* يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون * وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون . [ الايتان : 106 107 ]
للمفسرين في تفسير قوله تعالى : « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » قولان : أحدهما : أن المراد بابيضاض الوجوه إشراقها وأسفارها بنيل البغية والظفر بالأمنية ، والاستبشار بما يصير اليه من الثواب ، كقوله تعالى : « وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة » (1).
وباسودادها ظهور اثر الحزن والكأبة عليها ، لما تصير اليه من العقاب ، كقوله تعالى : « وجوه يؤمئذ باسرة » (2) وقوله تعالى : « وجوه يؤمئذ عليها غبرة * ترهقها قترة » (3).
وثانيها : ان البياض والسواد محمولان على ظاهرهما ، وهما النور والظلمة ، اذ الاصل في الاطلاق الحقيقة.
فمن كان من اهل نور الحق وسم ببياض اللون واسفاره واشراقه ، ابيضت صحيفته ، وسعى النور بين يديه وبيمينه.
Sayfa 83