وقال أبو ذؤيب أيضا
يقولون لي: لو كان "بالرمل" لم يمت ... "نشيبة" والطراق يكذب قيلها
يقولون: لو كان بمكان مريء (¬1) لم يمت. والطراق: الذين يضربون بالحصى ويتكهنون.
ولو أنني استودعته الشمس لارتقت ... إليه المنايا عينها ورسولها
يقول: لو صيرته في الشمس لأتته المنايا. وعينها: يقينها (¬2). ورسولها: مثل.
وكنت كعظم العاجمات اكتنفنه ... بأطرافه حتى استدق نحولها (¬3)
العاجمات: الماضغات من الإبل ها هنا. وقوله: اكتنفته، أي أخذن بنواحي العظم يمضغنه. وقوله: بأطرافه، وإنما للعظم طرفان، ولكن قد يجعل الاثنان جمعا فأراد كما تقول: أخذ بأطراف عظمه، وإنما تريد طرفي عظمه، وأراد ما يلي الطرفين من العظم، كما تقول: إنها لحسنة اللبات، أراد (¬4) اللبة وما حولها.
Sayfa 33