(فَلَمَّا أَتَيْنَا السفح من بطن حَائِل ... بِحَيْثُ تلاقى طلحها وسيالها)
(دعوا لنزار وانتمينا لطيىء ... كأسد الشرى إقدامها ونزالها)
٣ - (فَلَمَّا الْتَقَيْنَا بَين السَّيْف بَيْننَا ... لسائلة عَنَّا حفي سؤالها)
٤ - (وَلما تدانوا بِالرِّمَاحِ تضلعت ... صُدُور القنا مِنْهُم وعلت نهالها)
٥ - (وَلما عصينا بِالسُّيُوفِ تقطعت ... وَسَائِل كَانَت قبل سلما حبالها)
٦ - (فَوَلوا وأطراف الرماح عَلَيْهِم ... قوادر مربوعاتها وطوالها)
ــ
كِنَايَة عَن الْأَوْلَاد مَعْنَاهُ أَبى لَهُم أَن يضاموا كَثْرَة عَددهمْ يصفهم بِالْعِزَّةِ والمنعة والبأس والشدة
١ - السفح أَسْفَل الْجَبَل حَيْثُ يغلظ وبطن حَائِل مَوضِع والطلح والسيال نَوْعَانِ من الشّجر وَجَوَاب لما فِي الْبَيْت بعده
٢ - انتمينا انتسبنا أَي قَالُوا يَا لنزار وَقُلْنَا يَا لطيىء وَقَوله كأسد الشرى إِلَى آخر الْبَيْت مَعْنَاهُ إقدامها ونزالها كإقدام أَسد الشرى ونزالها فَهُوَ على حذف مُضَاف
٣ - الحفي فِي السُّؤَال المبالغ فِيهِ أَي لما تحار بِنَا ميز السَّيْف بَيْننَا وَبَين المنتسبين إِلَى نزار وَأظْهر حسن بلَاء أحد الْفَرِيقَيْنِ وزيادته فِيمَا يحمد من الصَّبْر والثبات على صَاحبه لامْرَأَة مُبَالغَة فِي السُّؤَال عَنَّا
٤ - تضلعت امْتَلَأت شبعا وريا وَقَوله وعلت نهالها من الْعِلَل وَهُوَ الشّرْب الثَّانِي ضد النهل وَهُوَ الشّرْب الأول أَي شربت من دِمَائِهِمْ ثَانِيًا بعد شربهَا أَولا
٥ - يُقَال عصوت بالعصا وعصيت بِالسَّيْفِ إِذا ضربت بهما يفرقون بَين الْفِعْلَيْنِ بِالْوَاو وَالْيَاء وَالْمُسلم المسالمة يَقُول لما تجالدنا بِالسُّيُوفِ وَقتل بَعْضنَا بَعْضًا تقطع مَا كَانَ بَيْننَا من الْقرب فَصَارَت عداوات
٦ - قوادر جمع قَادر من قدر عَلَيْهِ يقدر والمربوع الْمُتَوَسّط بَين الْقصير والطويل يَقُول لنهزموا وأسنة الرماح متمكنة مِنْهُم ومقتدرة
1 / 49