(جَمعنَا لكم من حَيّ عَوْف وَمَالك ... كتائب يردي المقرفين نكالها)
(لَهُم عجز بالرمل فالحزن فاللوى ... وَقد جَاوَزت حييّ جديس رعالها)
٣ - (وَتَحْت نحور الْخَيل حرشف رجلة ... تناح لغرات الْقُلُوب نبالها)
٤ - (أَبى لَهُم أَن يعرفوا الضيم أَنهم ... بنوا ناتق كَانَت كثيرا عيالها)
ــ
١ - عَوْف وَمَالك بطْنَان من الْغَوْث بن طيىء والمقرف الَّذِي أمه عَرَبِيَّة وَأَبوهُ مولى ضد الهجين يعيرهم بالضعة فِي النّسَب والنكال مَا تَفْعَلهُ من الْعقُوبَة للجاني وَغَيره من أهل الشَّرّ أَي أننا جَمعنَا لهَؤُلَاء الْقَوْم جيوشا يعجز المقرفون فِيهَا ويلحقهم الضعْف والعار ويصيبهم النكال فيخمل ذكرهم فكأنهم قد هَلَكُوا
٢ - الْعَجز مُؤخر الشَّيْء والحزن ضد السهل واللوى هُنَا مَوضِع وَقَوله حييّ جديس قيل أَرَادَ بالحيين طسما وجديسا وَالْقَصْد بِلَادهمْ وديارهم لأَنهم لم يَكُونُوا موجودين وَقت ذَاك والرعيل الْقطعَة الْمُتَقَدّمَة من الْخَيل وَالْجمع رعال يَقُول أَوَائِل هَذِه الْخَيل قد جَاوَزت حييّ جديس وأواخرها بالحزن فاللوى كنى بذلك عَن كَثْرَة الْعدَد يُرِيد أَنا نسير إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْم بِجَيْش كثيف يمْلَأ هَذِه الْأَمَاكِن
٣ - الحرشف الْجَرَاد الْمُنْتَشِر الشَّديد الْأكل تشبه بِهِ الْعَرَب كَثْرَة الْجَيْش والرجلة الرجالة الَّذين يَمْشُونَ على أَرجُلهم أَمَام الفوارس فَظهر أَنه يُرِيد رجلة حرشف فَقلب الْإِضَافَة وتتاح أَي تقدر وغرات جمع غرَّة من الغرارة وَهِي الْغَفْلَة مَعْنَاهُ أَن تَحت صُدُور الدَّوَابّ قِطْعَة من الرجالة تقدر نبالها للقلوب الغافلة أَي لَهُم حذق بِالرَّمْي فهم يرْمونَ حبات الْقُلُوب فَلَا يخطئون
٤ - المُرَاد بالمعرفة الخطور بالبال أَي لَا يمر بخاطرهم أَن يضاموا والناتق الْمَرْأَة الْكَثِيرَة الْأَوْلَاد فالعيال هُنَا
1 / 48