لئن كان وادي الحصن رحبا لقد ثوى
بعرصته المعروف والنائل الرحب
22
و إن عذبت رياهأو طاب نشره
فقد مل في بطحائها الكرم العذب
23
عجبت له أنى تضمن مثلها
و لا كبر يعروه ذاكو لا عجب
24
و لو علمت بطحاؤه ما تضمنت
تطاولت البطحاء وافتخر الشعب
25
تذال مصونات الدموع إزاءها
و تمشي حفاة حولها الرجل والركب
26
فلا زال رطب الروض من ريق الندى
كأن الندى من فوقه اللؤلؤ الرطب
27
أبا تغلب صبرا و مازلت صابرا
إذا زلحزم ثابت أو هفا لب
28
فقد أعقبت منكم أسود شجاعة
و كم معقب في الناس ليس له عقب
29
و أنتم جناب المكرماتو لم يكن
لتهفو رواسيهاو إن عظم الخطب
30
فكل حيا للجود أنتم سحابه ؛
و كل رحى للحرب أنتم لها قطب
31
Sayfa 108