وعادت على الدنيا عوائد فضله ،
فأقبل منها كل ما كان أدبرا
بحلم كأن الأرض منه توقرت ،
وجود كأن البحر منه تفجرا
عمرت ، أمير المؤمنين ، مسلما ،
فعمر الندى والجود في أن تعمرا
وليس يحاط الحمد والمجد والعلى
بأجمعها ، حتى تحاط وتنصرا
ولما توليت الرعية ، محسنا ،
منعت أقاصي سربا أن تنفرا
جريت ، وكان القطر أدنى مسافة ،
وأضيق باعا من نداك وأقصرا
نهضت بأعباء الخلافة كافيا ،
وناضلت عنها ، ساريا ومهجرا
فلم تسع فيها إذ سعيت مثبطا ،
ولم تعرم عنها إذ رميت مقصرا
وما زلت إن سالمت كنت موفقا
رشيدا ، وإن حاربت كنت مظفرا
لئن فت غايات الأئمة سابقا ،
وطلت الملوك سائسا ومدبرا
Sayfa 62