يضيء غماما فوق بطياس واضحا
يبص ، وروضا دون بطياس أخضرا
وقد كان محبوبا إلي لو انه
أضاء غزالا عند بطياس أحورا
لقد أعطي المعتز بالله نعمة
من الله ، جلت أن تحد وتقدرا
تلافى به الله الورى من عظيمة ،
أناخت على الإسلام ، حولا وأشهرا
ومن فتنة شعواء غطى ظلامها
على الأفق ، حتى عاد أقتم أكدرا
أغر من الأملاك ، إما رأيته
رأيت أبا إسحاق ، والقوم جعفرا
أعين بأسياف الموالي وصبرهم
على الموت ، لما كافحوا الموت أحمرا
تقدم في حق الإمامة سهمه ،
إذا رد فيها غيره ، فتأخرا
ويصبح معروفا له الفضل دونهم ،
وما يتداعاه الأباعد منكرا
أقام منار الحق ، حتى اهتدى به ،
وأبصره من لم يكن قط أبصرا
Sayfa 61