البحر : طويل
سفاها تمادى لومها ولجاجها ،
وإكثارها مما رأت ، وضجاجها
ونبوتها ، إن عاد كفي عيدها ،
وإن هاج نفسي للسماح هياجها
هل الدهر إلا غمرة وانجلاؤها ،
وشيكا ، وإلا ضيقة وانفراجها
تقضى الهموم لم يلبث طروقها
زماعي ، ولم يغلق علي رتاجها
وإني لأمضي العزم ، حتى أرده
إلى حيث لا يلوي الشكوك خلاجها
إلى ليلة ، إما سراها مبلغي
أجاود إخواني ، وإما ادلاجها
وما زالت العيس المراسيل تنبري ،
فتقضى لدى آل المدبر حاجها
أناس ، قديم المكرمات وحدثها
لهم ، وسرير العجم فيهم وتاجها
إذا خيموا في الدار ضاقت رباعها ،
وإن ركبوا في الأرض ثار عجاجها
مليون أن تسقى البلاد غياثها
بأوجههم حتى تسيل فجاجها
Sayfa 27