غضب النبي لها فأنبه بها
ودعا أخا ثقة لكهل منجب
رجلا كلا طرفيه من سام وما
حام له بأب ولا بأبي أب
من لا يفر ولا يرى في نجدة
إلا وصارمه خضيب المضرب
فمشى بها قبل اليهود مصمما
يرجو الشهادة لا كمشي الأنكب
تهتز في يمنى يدي متعرض
للموت أروع في الكريهة محرب
في فيلق فيه السوابغ والقنا
والبيض تلمع كالحريق الملهب
والمشرفية في الأكف كأنها
لمع البروق بعارض متحلب
وذو والبصائر فوق كل مقلص
نهد المراكل ذي سبيب سلهب
حتى إذا دنت الأسنة منهم
ورموا فنالهم سهام المقنب
شدوا عليه ليرجلوه فردهم
عنه باسمر مستقيم الثعلب
Sayfa 33