123

وأسد من عرك الأمور تصرفا

في حين لا يجد اللبيب معولا

ولي البلاد فكان فيها عدله

ظلا وكان الأمن فيها منهلا

أبدا يراعيها بطرف ساهر

حلف الحفاظ عليه أن لا يغفلا

فصل الخطاب إذا قضى وإذا انبرى

يحكي بهمته القضاء المنزلا

وإذا يقوى تناثرت من لفظه

درر تقلدها المعاصم والطلى

تهوي النفوس عليه من الطافه

فتردها عنه المهابة والعلى

وتشاهد الأسياف من آرائه

ما لو تعمد حدها لتفللا

يا زائرا بيروت قد أوليتها

فضلا يحق له التذكر والولا

حارت فما تدري اتفخر عزة

بك أم تؤاخذ بالقصور فتخجلا

حظ أصاتبه لديك وهكذا

ما زال دأبك في الورى أن تعدلا

Sayfa 123