لله أحمد كم على ومكارم
تعزى إليه وكم معال تبهر
51
ملك إذا ركب الجواد حسبته
بدرا له متن السحاب مسخر
52
وكأنما أخلاقه لجليسه
من ورد روضات المحامد تعصر
53
من ذا سواه له المحامد تنتقى
وتحاك أبراد الثنا وتحبر
54
يا أيها الملك الذي عزماته
وصفاته في كل أرض تذكر
55
وافيت هذي الأرض تحيي ميتها
ولنور دين الله فيها تطهر
56
ومنحتها نظر الشفيق فجئتها
تحيي مآثر سالفيك وتعمر
57
فأشدت من آثارهم ما شيدوا
ولما ابتدأت من المكارم أكثر
58
حتى لقد حسدت رباها مكة
واشتاق قربك خيفها والمعشر
59
فاستجلها عذراء يطوي نشرها
طيا ويقصر عن مداها بحتر
60
لم أذكر الفتح بن خاقان ولا
قد عاقني عن بحر جودك جعفر
61
Sayfa 205