147

تكبو جياد المعالي دون غايتها

وأنت تبلغ أقصاها وتنتظر

12

وكيف يدرك ما أصبحت مدركه

بطول باعك من في باعه قصر

13

والناس دونك جسم لا حياة به

وأنت روح العلى والسمع والبصر

14

وكل معنى فخيم منك مكتسب

منك المعاني ومن أقرانك الصور

15

كادت تحكاكيك كف المزن هاطلة

والبحر جودا ويحكي خلقك الزهر

16

هيهات هيهات وجه الفرق متضح

والصبح لا يختفي عمن له نظر

17

أيشبه البحر والأنوا يديك وقد

جادت وما كان لا بحر ولا مطر

18

قل للمغالين في العلياء حسبكم

فقد حمى سوحها الصمصامة الهصر

19

وقد تكفل أرزاق الورى ملك

مسود في يديه النفع والضرر

20

لا تكثروا في اكتساب الفخر سعيكم

فما لغير إمام الحق مفتحر

21

Sayfa 167