57

بها قيس لبنى هام بل كل عاشق

كمجنون ليلى أو كثير عزة

241

فكل صبا منهم إلى وصف لبسها ،

بصورة حسن ، لاح في حسن صورة

242

وما ذاك إلا أن بدت بمظاهر ،

فظنوا سواها وهي فيها تجلت

243

بدت باحتجاب ، واختفت بمظاهر

على صبغ التلوين في كل برزة

244

ففي النشأة الأولى تراءت لآدم

بمظهر حوا قبل حكم الأمومة

245

فهام بها ، كيما يكون به أبا ،

ويظهر بالزوجين حكم البنوة

246

وكان ابتدا حب المظاهر بعضها

لبعض ، ولا ضد يصد ببغضة

247

وما برحت تبدو وتخفى لعلة

على حسب الأوقات في كل حقبة

248

وتظهر للعشاق في كل مظهر ،

من اللبس ، في أشكال حسن بديعة

249

ففي مرة لبنى وأخرى بثينة

وآونة تدعى بعزة عزت

250

ولسن سواها لا ولا كن غيرها

وما إن لها ، في حسنها ، من شريكة

251

Sayfa 57