وأروع للعافين في حجراته
مواهب تتلوها وتترى مواهب
يفيض وأفواه الشعاب إلى الحيا
ظماء وأمواه العيون نواضب
صفوح عن الأجرام أما انتقامه
فغب وأما عفوه فهو دائب
قدير على الإيجاز وهو مخاطر
مبين عن الإعجاز وهو مخاطب
معاديه في قيد من العجز راسف
وخاشيه في يم من الهم راسب
فما ترتقي الأملاك في درجاته
ولا تلتقي أفعاله والمعايب
ضرائب فيها العلم والحلم والحجى
أحاديثها في الخافقين ضوارب
وما ذكرت إلا ومات بدائه
حسود حقود أو كنود موارب
تفردت في كسب المعالي وحوزها
وغير فريد من له العزم صاحب
وما ربها من ربها نابي الشبا
ومن خطوه في طرقها متقارب
Sayfa 38