============================================================
الفصل الثالث ارد المؤيد على الفرق المختلقة رون الرصح جاء فى ديوان المؤيد إشارات كثيرة إلى لايات الكريمة التى اختلف المفسرون من ا صحاب الفرق الاسلامية فى تأويلها اختلاا كبيرا ، بل اختلف المفسرون فى كل فرقة حول معانيها، ووجد المؤيد فى ذلك فرصة لمعاجمة هذه الفرق فى شعره، فحدثنا عن كثير من هذه الاختلافات ولكنه لم يظهر لنا رأيه فى تأويل هذه الايات إلا تلميحا ولكن بفضل " المجالس المؤيدية " وغيرها من كتب القاطميين أستطيع أن أثبت هنا ما آراد لمؤيد أن يشير إليه . ونلاحظ أن المؤيد لم يتحدث عن هذه الاختلافات إلا لغرض واحد كان يرمى إليه وهو أن المسلمين من كل فرقة اختلفت آراؤهم وتشعبت مذاهبهم لأنهم سروا القرآن الكريم برأيهم وقياسهم، فكان يثبت هذه الاختلافات ويتبعها بشئ من التهكم قائلا إن المبلمين لو أخذوا تأويل القرآن عن الوصى والائمة من بعده لما وجد ه ذا الحلاف ، فكأن المؤيد كان يدافع عن عقيدته فى وجوب أخذ العلم عن نهؤلاء الأئمة النصوص عليهم ، ولما كان غير الفاط بين من فرق المسلمين لم يتبعوا الائمة ولم يتلقوا عنهم ال العلم فترى المؤيد قد تبرأ من جميع هذه الفرق التى خالفت مذهيه ، وخص متها أهل السنة ومماهم دائما بالنواصب أى الذين نصبوا من قبلهم إماما ليس له الحق فى الاومامة و ليس لهم الحق فى اختياره ، وتبرأ أيضا من المعتزلة الذين تهكم بهم مرارا فى مجالسه وسماهم ل فرمنان الكلام" على سبيل السخرية منهم ، كما تبرا من الرافضة وهم غلاة الشيعة عنده وأول ما تراه فى ديوان المؤيد من مسائل الخلاف بين الفرق هى "مسألة الرؤية وكتب الفرق على اختلافها تتحدث عن هذه المسألة وتعرض أقوال المثبتين لرؤية الله تعالى وقد أفرد لها عبد القاهر البفدادى كتابا خاصا (1) لكثرة الحديث الذى دار عنها بين (1) الفرق بين القرق ص 324.
Sayfa 123