فضل من الله العزيز ونعمة
كفت فضول البغي من فضلون
11
لما اغتدى جار الغمام وغره
بالومض بارق رأيه المأفون
12
في شامخ أيست وفود الريح من
جر الذيول بصحنه المسكون
13
لم تفترعه الحادثات ولم تطف
إلا بمحروس الجهات مصون
14
يلقى بروقيه النجوم مناطحا
ويحك بالأظلاف ظهر النون
15
أنسته بطنته أيادي منعم
سدك بعادة لطفه مفتون
16
في ضمن برديه مهيب متقى
وعليه بشر مؤمل مأمون
17
كالمرخ يبدي الاخضرار غصونه
والنار في جنبيه ذات كمون
18
فبغى ، وألسنة القنا ينذرنه
برحى لحبات القلوب طحون
19
وطغى ، ومن يستغن يطغ كما الثرى
إن يرو يوصف نبته بجنون
20
وافتن في آرائه متلونا
كأبي براقش أو أبي قلمون
21
Sayfa 228