193

ولو كشفت عن الصفحات ، شامت

بروق الموت من بيض الصفاح

31

وقاك الله ما تخشى ن ووالى

عليك بصنعه المغدى المراح

32

فلو أن السعادة سوغتنا

تجارتها ، الملثة بالرباح

33

تجافينا عبيدك عن نفوس ،

عليك من الضنى ، حرى شحاح

34

تهنأ فيك بالبرء الموفى ؛

وتبهج منك بالألم المزاح

35

فديتك كم لعيني من سمو ،

لديك ، وكم لنفسي من طماح

36

ألا هل جاء ، من فارقت ، أني

بساحات المنى رفل المراح ؟

37

وأني ، من ظلالك ، في زمان

ندي الآصال ، رقراق الضواحي

38

تحييني بريحان التحفي ؛

وتصبحني معتقه السماح

39

فها أنا قد ثملت من الأيادي ،

إذا اتصل اغتباقي في اصطباحي

40

Sayfa 193