قرنا بحمد الله حمدك ، إنه
لأوكد ما يحظى لديه ، ويزلف
71
وعدنا إلى القصر ، الذي هو كعبة ،
يغاديه منا ناظر ، أو مطرف
72
فإذ نحن طالعناه ، والأفق لابس
عجاجته ، والأرضب بالخيل ترجف
73
رأيناك في أعلى المصلى ، كأنما
تطلع ، من محراب داود ، يوسف
74
ولما حضرنا الإذن ، والدهر خادم ،
تشير فيمضي ، والقضاء مصرف
75
وصلنا فقبلنا الندى منك في يد ،
بها يتلف المال الجسيم ، ويخلف
76
لقد جدت حتى ما بنفس خصاصة ،
وأمنت حتى ما بقلب تخوف
77
ولولاك لم يسهل من الدهر جانب ؛
ولا ذل مقتاد ، ولا لان معطف
78
لك الخير ، أنى لي بشكرك نهضة ؟
وكيف أودي فرض ما أنت مسلف ؟
79
أفدت بهيم الحال مني غرة ،
يقابلها طرف الجموح فيطرف
80
وبوأته دنياك دار مقامة ،
بحيث دنا ظل وذلل مقطف
81
Sayfa 104