Edebi ve Sosyal Mezhepler Üzerine Çalışmalar
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
Türler
يبكون موئلهم وكهف رجائهم
والأريحي المفضل المقداما
متسابقين إلى ثراك كأنه
ناديك في عز الحياة زحاما
فقلت: أكان يريد أن يقول إن زائري قبر الرجل، وفيهم ساداته الأمراء والوزراء والعظماء والعلماء ... كلهم ممن كانوا يقصدون من ناديه موئلا وكهف رجاء يستعطون من أريحية ساكنه الجواد ويستدرون من أفضاله؟! أم أراد أن يقول كما قال الناس في هذا المعنى فأخطأ التقليد؟! أم لعله كان لا يريد أن يقول شيئا؟! أم تراه يحسب أنهم ملكوا عليه حتى دموع عينيه، وأنه نائحة المعية، أتى ليرثي كل من يموت من خدامها بغير مقابل؟!
هذا الرأي في الشعر، وهذا الميل إلى الشاعرين، لم يتغيرا كثيرا منذ نيف وثلاثين سنة، ولكنني أرجع فيهما إلى مقاييس أعم وأوسع من المقاييس التي كنت أرجع إليها يومذاك، وفاقا لما اختبرته واطلعت عليه طوال تلك السنين، أما هذه المقاييس فهي في جملتها ثلاثة ألخصها فيما يلي:
فأولها:
أن الشعر قيمة إنسانية وليس بقيمة لسانية؛ لأنه وجد عند كل قبيل وبين الناطقين بكل لسان، فإذا جادت القصيدة من الشعر فهي جيدة في كل لغة، وإذا ترجمت القصيدة المطبوعة تفقد مزاياها الشعرية بالترجمة إلا على فرض واحد، وهو أن المترجم لا يساوي الناظم في نفسه وموسيقاه، ولكنه إذا ساواه في هذه القدرة لم تفقد القصيدة مزية من مزاياها المطبوعة أو المصنوعة، كما نرى في ترجمة فتزجيرالد لرباعيات الخيام.
وثانيها:
أن القصيدة بنية حية وليست قطعا متناثرة يجمعها إطار واحد، فليس من الشعر الرفيع شعر تغير أوضاع الأبيات فيه ولا تحس منه ثم تغييرا في قصد الشاعر ومعناه.
Bilinmeyen sayfa