Nurların İkisi Osman bin Affan
ذو النورين عثمان بن عفان
Türler
وكانت غبطة عثمان بمصاهرة النبي عليه السلام عظيمة، وحزنه لانقطاع هذه الصلة أعظم؛ فلم ير بعد ذلك إلا محزونا مهموما لفقد زوجته وانقطاع صلته بنبيه وأكرم الناس عليه، ورآه النبي
صلى الله عليه وسلم
على تلك الحال فسأله: «مالي أراك مهموما؟» قال فيما رواه سعيد بن المسيب: «وهل دخل على أحد ما دخل علي يا رسول الله؟! ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي، وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني وبينك»؛ فطيب النبي
صلى الله عليه وسلم
خاطره وزوجه أختها أم كلثوم، وبقيت معه إلى أن توفيت في السنة التاسعة للهجرة بعد بنائه بها بست سنوات.
وأشهر الروايات على أنه سمي بذي النورين؛ لأنه تزوج من رقية وأم كلثوم بنتي النبي عليه السلام، «ولم يعلم أحد تزوج بنتي نبي غيره.»
ويقال: إنه سمي بذلك، لأن النبي عليه السلام قال: فيه نور أهل السماء ومصباح أهل الأرض، ويقال: إنه كان يختم القرآن كل ليلة في صلاته «فالقرآن نور وقيام الليل نور.»
ومما خرجه الحافظ السلفي في سياق هذه الكنية أن إسماعيل بن علين أتى يونس بن خباب ليسمع منه، فسأله يونس «من أين أنت؟» فقال: «من أهل البصرة.» قال يونس: «أنت من أهل المدينة الذين يحبون عثمان بن عفان، وقد قتل ابنتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ...»، فقال إسماعيل ما فحواه: «أتراه قتل واحدة فزوجه الثانية من أجل ذلك؟!»
وجواب إسماعيل مفحم، وقصته مع يونس بن خباب عبرة من عبر الدعوة «السياسية» إذا لجت بالنفوس وغلبت على العقول، فما يسمى عثمان من أجله بذي النورين يجري على لسان صاحب الهوى في النقد والمعابة؛ فينعاه عليه وينعاه على البلد الذي يحبه، ويحسبه قتلا لبنتين من بنات النبي، ولا يدور بخلده جواب إسماعيل أن من قتل واحدة لا يعطي غيرها ليقتلها، ولا يرد على باله ما لا يغيب عن مثله من حديث ابن عباس، حيث يروى عن النبي أنه قال لعثمان مواسيا بعد موت رقية: «والذي نفسي بيده لو أن عندي مائة بنت تموت واحدة بعد واحدة زوجتك أخرى حتى لا يبقى من المائة شيء ...»
Bilinmeyen sayfa