مصطفى أبو زيد
في المحكمة: «الحقيقة أن
جلال السادات
أخذ شقة واحدة فقط، والشقق الخمس بيانها كالآتي: ... الشقة الثالثة قيل إنها أجرت لمواطن اسمه أحمد عباس، وهو عديل جلال السادات. وفعلا نحن أجرنا لهذا الشخص، ولكن لمكانة اجتماعية خاصة وهي أنه مستشار في محكمة الجنايات. وهذا التأجير تم طبقا لقاعدة وضعتها، وهي أن المستأجرين يجب أن يكونوا حسني السمعة. والشقة الرابعة قيل إنها أجرت لسهير السادات، وهي لها زوج ضابط بالقوات المسلحة، وكنا قد وضعنا بعض الضوابط أن الشقق توزع على طوائف المواطنين جميعا، وكما خصصنا شققا لأعضاء الهيئات القضائية خصصنا شققا لضباط القوات المسلحة. والشقة الخامسة أجرت لجلال السادات باسم زوجته هدى عبد اللطيف. وعندما أتممنا تأجير الشقق تناقشنا في أمر الجراج، وعندها تقدم جلال السادات. أما واقعة أنه قام بتأجير الجراج بمبلغ 200 ألف جنيه لسيدة، فلم أكن وقتها مدعيا اشتراكيا.»
رئيس المحكمة : «أليس هناك أسس للاختيار؟»
د. مصطفى أبو زيد : «الاختيار كان يتم على أساس أخذ أحسن الشخصيات إشراقا.»
يوسف إدريس : «هل كان أنور السادات حسن النية في داخله، غبيا، أو حتى متخلفا عقليا أمام خصوم في غاية الذكاء؟ أم هو لم يكن غبيا وإنما كان يعرف حقيقة الدور الذي يقوم به، وكان واعيا تماما بما يراد للأمة العربية على يديه؟ هل كان وعي السادات لدوره هذا وقبوله القيام به، بل وحماسه الغريب في تنفيذ المهمة لأسباب مبدئية؟ أي إنه كان يحب إسرائيل وأمريكا ويكره العرب ويكره الشعب المصري؟ أم إن إيمانا لم يكن هناك بالمرة، وإن السادات قام بدوره تماما وهو مدرك لقذارة ذلك الدور، ولكن قوة عاتية مركبة هي التي ساقته طائعا مختارا ليفعل ما فعل، وربما جشع ذاتي مريض كان كامنا وموجودا، بل ومعروفا، بالذات لعبد الناصر؟»
الشيخ الغزالي : «تطبيق الشريعة في السودان كان إلهاما جليلا من الله سبحانه وتعالى للمسئولين. وللسودان أن يهنأ بهذه المرحلة النقية الطيبة .»
موسى صبري ، رئيس تحرير جريدة الأخبار، ينشر نماذج من مقالات قديمة ليوسف إدريس عن بطولة السادات، وصفه فيها برب العائلة الأكبر.
المشير أبو غزالة : «لو نظرنا إلى دائرة المشرق العربي المنتجة الرئيسية للبترول، والتي بها 60 بالمائة من كل ما لدى العالم من بترول، نجد أن أساسا رئيسيا من استراتيجيتها هو سلامة علاقاتها مع الغرب باعتباره الزبون المشتري لبترولها؛ وبالتالي هناك مصلحة مؤكدة في تنمية علاقاتها مع هذا الغرب؛ تورد له البترول، ومقابل ذلك تحصل منه على المال، وأيضا على التكنولوجيا التي تستطيع أن تبني بها مقومات اقتصادية جديدة تستعد بها من الآن لمستقبلها بعد أن ينضب البترول من حقولها. فإذا أضفنا إلى ذلك أن الدول العربية بحكم إيمانها بالرسالات السماوية والأديان يجعلها أقرب إلى الغرب من الشرق؛ لوجدنا أن جميع هذه الأسباب تنفي قطعيا وجود التعارض والصدام بين الاستراتيجيتين العربية والأمريكية.»
Bilinmeyen sayfa