قلت: هكذا ذكره الناصبي الخزرجي وأراد بالشريف مطهر الإمام الواثق بالله المطهر بن محمد بن يحيى -عليه السلام-، ولعل الرواية في نسبة القصيدة إليه لا تصح أو أنه زيد في القصيدة ما ليس منها لأن الواثق -عليه السلام- أجل من أن يمدح سلاطين الجور وأئمة الضلال ويلبي نداهم وطريقته في ذلك وحاله لا يخفى على من عرف سيرته.
وأما الخزرجي فإنما يعرف أئمته الفجار، وسلاطينه الأشرار. وكان بن ميكائيل هذا رجلا عاقلا، يحب العلماء ويدنيهم من مجلسه ، ويعظم حالهم، وانضم آخر الأمر إلى الإمام المهدي علي بن محمد(1) -عليه السلام- فأعطاه حصن المفتاح من جهات الشرف، وما ينضاف إليه، ولم يزل به إلى أن توفي سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
Sayfa 143