Şam'da Emevi Devleti
الدولة الأموية في الشام
Türler
قام عمر بإصلاحات جمة عقب توليه الخلافة، فأصدر أمرا إلى قادة جيوشه في جميع الساحات والتخوم يطلب إليهم به أن تكون الرحمة من شعائرهم والشفقة قبلة أنظارهم، كتب عمر إلى الجراح أحد قادته: إنه بلغني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كان إذا بعث جيشا أو سرية قال: «اغزوا بسم الله وفي سبيل الله تقاتلون من كفر بالله، لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا امرأة ولا وليدا»، فإذا بعثت جيشا أو سرية فمرهم بذلك.
33 (4-6) الحرص على أموال المسلمين
وحرص حرصا زائدا على دماء المسلمين، فأبى أن يجازف بأرواحهم أو أن يجشمهم من المشاق ما لا طاقة لهم به، فعهد إلى بعض رجال الحرب بهذه النصائح الثمينة: «أرفق بمن معك في مسيرهم، ولا تجشمهم مسيرا تتعبهم، ولا تقصر بهم عن منزل يرفق بهم، فإنكم تسيرون إلى عدو جام الأنفس والكراع، فلا ترفقوا بأنفسكم وكراعكم في مسيركم يكن لعدوكم فضل عليكم في القوة، أقم بمن معك في كل جمعة يوما وليلة ليكون لهم راحة يجمون بها أنفسهم وكراعهم، ولتكن عيونك من العرب وممن تطمئن إلى نصحه من أهل الأرض، فإن الكذوب لا ينفعك خبره وإن صدق في بعضه، وإن الغاش عين عليك وليس بعين لك.»
34
والغريب أن عمر بلغت به العدالة إلى حد أنه أمر أن لا يكسى البيت الحرام، وأن تبذل الأموال المخصصة للكسوة في سبيل الفقراء والمحتاجين، «كتبت الحجبة إلى عمر أن يأمر للبيت بكسوة كما كان يفعل من كان قبله، فكتب إليهم: إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة فإنه أولى بذلك من البيت.»
35 (4-7) امتحان الحكام والولاة
وسعى لأن يمتحن نزاهة الرجال الذين أراد توليتهم حكاما وولاة على البلاد الإسلامية ليطمئن ضميره وليتخلص من جور الطغاة وعسفهم، فذكر ابن الجوزي أنه لما «ولي عمر الخلافة وفد عليه بلال بن أبي بردة فهنأه ... فجزاه عمر خيرا، ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره، فهم عمر أن يوليه العراق، ثم قال: هذا رجل له فضل، فدس إليه ثلة له فقال له: إن عملت لك في ولاية في العراق ما تعطيني؟ فضمن له مالا جليلا، فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه»،
36
Bilinmeyen sayfa