فقال هنري وقد أخذ منه الغضب: تبا لك من وقح، ما لك وللتعرض لمثل هذه الشئون؟
لا يجب على المؤمن أن يكتم شيئا عن الله.
فعاد الصوت إلى الحديث فقال: لا أريد أن تعترف لي بالجرائم السياسية بل الأدبية. - نعم، وإنها كثيرة؛ لأني رجل ولكني أنثوي الطباع؛ كسول، فاتر الهمة، كثير المكر والخداع، أسيء معاملة النساء ... ولا سيما امرأتي.
فقال الصوت: نعم، ويجب على الإنسان أن يحب امرأته كنفسه، وأن يفضلها على سواها من العالمين، ولا سيما الملوك ... إذ يجب أن يكونوا قدوة لسواهم من رعاياهم.
لا أن يفعلوا كما فعلت مع سانت ليك أيها الخاطئ، بإبعادك إياه عن امرأته ليلة زفافه.
فقال شيكو: عفوك يا رب! فمرني بما تشاء أصدع بأمرك. - أريد أن ترجعه صباح الغد إلى منزله ... وأن تجعله دوقا وتجعل امرأته دوقة ...
وإلا فأنت من الهالكين!
فالتفت شيكو إلى الملك وقال له: يظهر أن الله محب لسانت ليك ... فانظر أيها الملك إلى السقف ... - ما تريد بذلك؟ - أريد أن الصوت خارج منه، وأن ليس بينك وبين الله غير هذا الحائط!
فاذهب إلى الغرفة المحايدة تجده. - وإن تكلم الصوت؟ - أنا أجيبه ... بل سأشغله بالحديث كي لا يفطن لذهابك ... فاذهب ...
ثم دفعه بيده، فذهب الملك يمشي على رءوس أصابعه، فلا يسمع له أحد ركزا.
Bilinmeyen sayfa