الفتاوى اليومية من المسائل الفقهية
الفتاوى اليومية من المسائل الفقهية
Yayıncı
دار طيبة الخضراء
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤٤ هـ
Yayın Yeri
مكة المكرمة
Türler
الفطر في شهر رمضان إذا شق عليه الصوم لشدة حر أو وعورة مسلك أو بعد مشقة وتتابع سير مثلًا.
فعن أنس: كنا مع رسول الله ﵌ في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا وضعف الصائمون عن بعض العمل قال: فقال النبي ﵌: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر".
وقد يجب الفطر في السفر لأمر طارئ يوجب ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري ﵁ قال: سافرنا مع رسول الله ﵌ إلى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلًا فقال رسول الله ﵌: "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم" فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلًا أخر فقال: "إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا" وكانت عزمة فأفطرنا ثم قال: لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله ﵌ بعد ذلك في السفر رواه مسلم، وكما في حديث جابر بن عبد الله ﵄ قال: كان رسول الله ﵌ في سفر فرأى رجلًا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال: ماله؟ قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله ﵌: "ليس من البر أن تصوموا في السفر" رواه مسلم (١٠/ ٢٠٧).
٤٤٠ - لقد دلت الأحاديث الكثيرة الصحيحة من أقواله وأفعاله ﵌ على أن الفطر للمسافر أفضل من الصوم وجدت مشقة أو لم توجد، وإن الصيام في حقه جائز، لما روى الإمام مسلم ﵀ عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: يا رسول الله، أجد فيَّ قوة على الصيام في السفر فهل عليَّ من جناح؟ فقال رسول الله ﵌: "هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه" (١٠/ ٢٠٩).
1 / 126