Şüpheleri Dağıtan
دفع شبه من شبه وتمرد
Yayıncı
المكتبة الأزهرية للتراث
Yayın Yeri
مصر
ولما أدرك غبار مباديه ولما لاح
دعا صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له
وإذا كان هذا قد ناله ببركة دعوته فكيف بدعائه لنفسه لا سيما في هذا الأمر الفظيع
ومرض أبو طالب فعاده صلى الله عليه وسلم فقال ادع ربك أن يعافيني فقال اللهم اشف عمي فقام في الحال كأنما نشط من عقال فقال له يا ابن أخي أيطيعك ربك فقال يا عماه لئن أطعت الله عز وجل ليطعنك ودعا عليه الصلاة والسلام لعلى رضي الله عنه أن يكفيه الحر والبرد فكان يلبي في الشتاء ثياب الصيف وفي الصيف ثياب الشتاء ولا يصيبه حر ولا برد ودعا عليه الصلاة والسلام لابن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلم التأويل فكان كذلك وكان بعد ذلك يسمى الحبر وترجمان القرآن
ودعا لعبد الرحمن بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه فما إشترى شيئا إلا ربح فيه
ودعا عليه الصلاة والسلام لعروة بن أبي الجعد فكان لو أشترى التراب لربح فيه
ودعا عليه الصلاة والسلام لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه بالبركة قال عبد الرحمن فلو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب تحته ذهبا وندت له عليه الصلاة والسلام ناقة فدعا بردها فجاءها إعصار ريح حتى ردها عليه فانظر كيف من كساه خلع القرب والمنزلة عنده أن جعلها سائسة بعيره
والأعصار أحد الاعاصير وهو الريح العاصف التي ترتفع إلى السماء كأنها عمود
وفي حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنه عليه الصلاة والسلام كان يوحي اليه ورأسه في حجر على رضي الله عنه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال عليه الصلاة والسلام اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء رضي الله عنها فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقعت على الجبال وذلك بالصبهاء بخير وقيل رجعت حتى بلغت نصف المسجد ومثل هذا كثير جدا وقد ذكرت جملة من ذلك في فصل الحج في كتاب تنبيه السالك على مظان المهالك
( يا من أمد أبا هر بمزودة
فأوقرت منه للغادين أحمال )
Sayfa 118