Şüpheleri Dağıtan
دفع شبه من شبه وتمرد
Yayıncı
المكتبة الأزهرية للتراث
Yayın Yeri
مصر
ومن ذلك ما أخبر به علي بن محمد قال سمعت رضوان اليماني وكان من الأخيار وأهل السنة قال كان لي جار في منزلي وفي سوقي وكان يشتم أبا بكر وعمر قال فكثر الكلام بيني وبينه فلما كان ذات يوم شتمهما وأنا حاضر فوقع بيني وبينه كلام حتى ناولته وناولني فانصرفت إلى منزلي وأنا مهموم حزين ألوم نفسي قال فنمت وتركت العشاء لشدة ما بي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي في ليلتي فقلت يا رسول الله فلان جاري في منزلي وفي سوقي يسب صاحبيك قال من من أصحابي قلت رأبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقال لي خذ هذه المديه واذبحه بها قال فأخذتها وأضجعته فذبحته فرأيت كأن يدي أصحابها من دمه فألقيت المدية وأهويت بيدي إلى الأرض أمسحها فانتبهت وأنا أمسح يدي فاسمع الصراخ من نحو داره فقلت انظروا ما هذا الصراخ قالوا فلان مات فجأة فلما أصبحنا جئت أنظر إليه لعلمي أن رؤياه حق فنظرت فإذا خط موضع الذبح
ومن ذلك ما أخبر به يحيى بن عطاف المعدل بالموصل قال حكي لي شيخ دمشقي جاور بالحجاز سنين قال جاورت بالمدينة الشريفة سنة مجدبة فخرجت إلى السوق لأشتري برباعي دقيقا فأخذ صاحب الدقيق مني الرباعي وقال العن الشيخين حتى أبيعك الدقيق فامتنعت من ذلك فراجعني مرات وهو يضحك فضجرت وقلت لعن الله من لعنهما فلطم عيني فرجعت إلى المسجد والدموع تسيل قال وكان لي صديق زاهد عابد جاور بالمدينة سنين فسألني عن حالي فذكرت القصة فقام معي إلى التربة الشريفة وقال السلام عليك يا رسول الله فلما جن علي الليل نمت فلما أصبحت صادفت عيني أحسن مما كانت وكانها لم يصبها ضر ثم لم يكن إلا ساعة وإذا رجل مبرقع قد دخل من باب المسجد يسأل عني فدل علي فجاء وسلم علي وقال ناشدتك الله ألا جعلتني في حل فأنا الرجل الذي لطمتك فقلت لا أو تذكر لي قصتك فقال نمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقبل ومعه أبو بكر وعمر وعلي فتقدمت وقلت السلام عليكم فقال علي رضي الله عنه لا سلام الله عليك ولا رضي عنك أنا امرتك أن تلعن الشيخين وجعل باصبعيه كذا في عيني ففقأهما فانتبهت وأنا تائب إلى الله تعالى وأسألك التجاوز عن جرمي فحين سمعت قوله قلت اذهب فأنت في حل من قبلي قال أبو النصر فكان هذا الشيخ الدمشقي دينا صالحا ناسكا قدس الله تعالى روحه كان علي رضي الله عنه يقول أنا وأبو بكر وعمر كنفس واحدة من أحبنا جميعا انتفع بمحبتنا ومن فرق بيننا في المحبة لقي الله تعالى يوم القيامة ولا حجة له
وكان أيوب السختياني يقول من أحب أبا بكر فقد أحب امام الدين
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل
ومن أحب عثمان فقد إستنار بنور الله تعالى
Sayfa 87