وقوله : (اعد نظرا يا عبد قيس ) مما يخجل العاقل من ذكره وسماعه ، وما انتبهوا إلى سنة الله في كتابه العزيز من التعبير بالكناية كقوله تعالى { نسآؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } ( البقرة / 223) وقوله { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا } ( النساء / 21)وقوله { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن } ( البقرة /222)
وأمثالها من التعاليم العالية والآداب الكاملة .ونود أن يوجد تدريس علم النفس حتى تتربى القوى العقلية في الناشئين وتنمو وتسمو مداركهم وتتثقف غرائزهم .
وما أحوج بلادنا الجزائرية إلى المدارس وأنواع العلوم الإسلامية فقد انتشرت في جميع أرجائها المدارس الفرنساوية وفقدت منها المدارس الإسلامية ، اللهم إلا شيئا يذكر مع ضعف التعليم وهذه منافسة عظيمة للتعاليم الإسلامية وإن استمر الأمر على هذه الحال فستصبح تعاليمنا في خبر كان ولله عاقبة الأمور .
ولا بأس أن نأتي بنزر من الكلام على الفطرة وتضاربت آراء الباحثين في نزعاتها ، وعند بعض هي نقاوة القلوب وطهارتها واستعدادها للخير ، ويدل لهذا قوله - صلى الله عليه وسلم - ( خلقت هذه القلوب حنيفية إلا ما كان من الشيطان فإنه يخترمها عما خلقت له ) وقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
Sayfa 60