قلت : قيل إن كان مع هذا الساحر امرأة وهي زينب اليهودية [67- ]أعانته وغلبت عليه تعظك كيد النساء إذ كيدهن عظيم كما حكاه الله تعالى ولهذا جعلها بجماعة من النساء أو بكون أراد جماعة الإنس النفاثات أو أراد جماعة الإنس فحذف المضاف وأقام الله مقامه هذا الذي هو عندي في تغلب المؤمنث على المذكر والله الموفق.
آياتها : الفلق: خمس آيات والناس: ست آيات فالفلق إجماعا والناس عدها المكي والشامي سبع آيات والباقون ست.
فواصل الآيات : الفلق : من أولها علىالقاف والثالثة على الباء والرابعة والخامسة على الدال ، والناس : على السين أجمع .
كلماتهما: الفلق : ثلاثة وعشرون كلمة والناس : عشرون كلمة .
حروفهما : الفلق : ثلاثة وسبعون حرفا والناس: تسعة وسبعون حرفا عنهم جميعا ومنهم عد الناس سبعة وسبعين حرفا .
سميت الفلق : بقوله تعالى :{قل أعوذ برب الفلق} الفلق : الصبح قال الشاعر :
في أخريات الليل منتصب ......حتى إذا ما انجلت عن وجهه هادية ...
قيل: أقسم سبحانه بالصبح إذ هو من أكبر الآيات كانت الأرض مظلمة سوداء أمد لهمته حتى كساها نورا فأضيئت بيضاء باهية من الإصباح استعمل فيكسوها سوادا ولا بياضا تغشاها فأزال منها ظلاما وقيل: بكل ما يفلق الله من تراب الأرض من نبات والجبال للأشجار والحب والنوى يفلق للنبات والأرحام للأولاد وقيل : أنه واد في جهنم أعوذ بالله منه أوجب رأى بعض الصحابة في الشام إذا روى أهل لزمه ما فيها وما فيها من حفظ العيش فقال : لا أبالي حره أسأل الله السلامة وخاتمة الخير محمد وآله .
وقيل : لم يقسم تعالى شيء مما تقدم ذكره وإنما أمر نبيه صلى الله عليه وآله [وسلم] أن يستعد من هذه صفته وهو الوجه عندي فأما الفلق وهو صحيح كما تقدم واما القسم فليس له هنا وجه .
Sayfa 107