بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه يقول أحوج الخلق إلى عفو الحق ، أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن أبى بكر البقاعى الشافعي الحمد الله الذى برأ الخليقة كهولا وشيوخا وشبابا ، وأيقظ منهم لحمل العلم فحولا أنجابا ، خاضوا فى جنة لجج الدياجير واستهانوا صعابا ، وجابوا فى طلبه الأراضى سهلا وحزا شرقا وغربا إقامة واغترابا ، أحمده أن خص من بينهم أخر الأمم بالاأسانيد ليفضحوا الباطل ارتيابا ، ويوضحوا الحق طرقا وأبوابا ، فشمروا فى طلب المشايخ عن ساق العزم ثيابا ، وحثوا إلى لقائهم من نياق الحزم ركابا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلاها توابا ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله نبيا أوأبا ، صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه ما أكرمهم ألا وأصحابا ، وأعظمهم سادة أحبابا أما بعد : فهذه تراجم شيوخى الذى أخذت عنهم فنون العلم طلابا ، ورتبت على حروف المعجم أسماءهم وأسماء أبائهم وإن علوا أنسابا ، وأدخلت فيهم جمعا جما من أجلاء الأخلاء رجحوا شبابا وفصحوا خطابا ، وأشيزي إلى ما لكل من منقول ومعقول بحسب اطلاعى احتسابا ، وذكرت من حال كل ما عرفته ورأيت ذكره صوابا ، أرجو بذلك يوم الجزاء ثوابا ، لعل وعسى أن أفوز بدار المقامة مستقرا ومأبا . بدأته بالأحمدين تيمنا باسم سيد الأولين والاخرين ، عليه منى صلاة وسلاما دائمين طابا
الجز الأول وها أنذا قد عزمت متوكلا على الله الجليل ، وهو حسبى ونعم الوكيل .
ورتبته على مقدمة وقسمين الأول في أسماء الرواة .
الثانى في أسماء المرويات وكل من القسمين مرتب على حروف المعجم ، وزوجت النساء بالرجال وجعلت الشهود تلك الإجازات العوال ، وبذلت من ظهور نفاس الأوقات الغوال ، وذكر الأيام وسهر الليال ، وقلدت النحور جواهر البحور ، ودزر الموشحات والازجال
المقد مة فى ذكر اتحامل لى على وضع هذا الكتاب لا مرية فى أنه لما كان علم الحديث هو معرفة صفات المتن والإسناد حيث القبول والرد ، وكان استعمال كل ما يتعلق بمتنه وإسناده لا يمكن إلا بمعرفة أحوال الرواة ، وكان نقل الدين بالإسناد مما خص الله به هذه الأمة المشرفة ، وكان علم الدين لا يوجد عند واحد فقط من الأجلة ، ولا يفوت كله جميع الأمة ، وكان كل مسلم مأمورا بإبلاغ من بعده كما أبلغه من قبله ، وجب على أهل كل عصر ذكر زوائهم وعلمائهم حفظا لدينهم ، إذ ربما ذكر أحدهم شيئا اخترعه ، أوكان واسطة فيما سمعه ، فلا تعرف رتبة مقوله أو منقوله إلا بمعرفة حاله ، فحثنى على ذلك ، وحدانى على تطلب من يقوم بهذا الغرض أقر انى ، كما قام به من قبلنا بعض مشايخنا ومشايخهم وهلم جرا ، فلم أجد منهم [ من ] شرح لهذا الأمر صدرا ، ولا أطلع في سماء معرفته شمسا ولا بدرا واستمر الحال على ذلك إلى أن رحلت إلى سيدنا ومولانا قاضى القضاة شيخ الإسلام حافظ العصر وعلامة الدهر الإمام أبى الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلانى الكنانى ، أيد الله الإسلام بحياته ، وأعز الأحكام بماضي عزماته ، في سنة أربع وثلاثة وثمانى ماتة ، فرأيت مجاله بعولا لابكار الأفكار ، وذكورا لافهام أولى الأبصار ، فلم أزل أهتدى بشهابه ، وأقتدى بمحاسن أدابه ، إلى أن قام العزم على ساق ، وأخذ من متواني
الحزم على ذلك أمتن عهد وميثاق ، ونبهه من غفلته ، وأيقظه من رقدته ، فجبت فى طلب العلم الأقطار ، وأخذت عمن قدرت عليه من أهل الأمصار ورأيت من الواجب أن أضع لهم ديوانا يعرف بأحوالهم ليوصل به إلى المقصود ، فإن قيل : [وأنى يجب ذلك وقد حقق شيحكم شيخ الإسلام أنه لا يحتاج فى معرفة قبول الحديث ورده إلى إسناد خاص بيننا وبين أئمة الحديث الأعلام في كتبهم المشهورة ، كسنن أبى داود [و] جامع الترمذى [و] صحيح ابن خزيمة [و] سنن الدارقطنى ونحوها لقضينا بأنها مصنفاتهم . هذا على مذهب شيحكم ، وأما على مذهب ابن الصلاح فالأمر أبعد لأنه شذ باب التصحيح فى هذا الزمان .
قلت : بل نحتاج إلى ذلك على الرأبين معا ، أما على رأى شيخنا فبالنسبة إلى الأجزاء المنشورة والكتب التى ليست مشهورة ، وأما على الرأبين معا فبالنسبة إلى معرفة الانقطاع والإعضال وغير ذلك من صفات الإسناد الموجبة لضعف ما بيننا وبين المصنفين منه أو صحته أو حسنة ، فإن ابن الصلاح لم يمنع تصحيح الأحاديث النبوية ، فإنه قال : { إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها صحيح الإسناد ، ولم نجده في أحد الصحيحين ، ولا منصوصا على صحته فى شع من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته]، ، إلى أن قال : وصار معظم المقصود بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك إبقاء سلسلة الإسناد التى خصت بها هذه الأمة ، زادها الله شرفا ، أمين : انتهى وأيضا فهو إنما منع من الجزم بالحكم بالصحة ومفهوم تقييده بالجزم أنه لا يمنع إطلاق الصحة أو الحسين في غلبة الظن ونحو ذلك ، ولا الجزم بالحكم بالضعف ، وفى كل من ذلك فوائد لا تخفى ، فيصير ذلك الكتاب حكما لمن يعد مصنفه في الجزم لشخص من الناس يسافر إلى بلد ادعى بعض أهلها أنه
من كتاب عنوان الزمان للبقاعى لقى ذلك الشخص أو ينفى دخولها عنه ، أو بإثبات صفة أو نسب أو نحو ذلك ، كما كانت الكتب التى قبلنا عمدة لنا في مثل ذلك ، وأيضا فربما تواتر فيه نقل شيء فيفيد القطع ، والله أعلم ولما كان هذا الديوان لأهل زماننا كالعنوان ، يستدل بمن ذكر منهم على من ترك ، سميته ، عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران اذ لا شك في أن معرفة الزمان تكون بمعرفة نوابع أبنائه وغرائب أنبائه ، ولما رأيت حسن فعل المتقدمين في تصديرهم كل كتاب بتراجم تدل عليه لأن ذلك مما يعرف بمقداره ، ويكشف عن غامض أسراره ، أحببت النسج على منوالهم ، والاقتداء بذلك من أفعالهم ، وتلك التراجم هى التى يعبرون عنها بالرؤوس الثمانية وهى : الغرض ، والمنفعة ، والسمة ، ومن أى علم هو ، ومرتبته ، وقسمته ، ونخو التعليم فيه ، والمؤلف .
فأما الغرض فهو الغاية السابقة في الوهم ، المتأخرة في الفعل وأما المنفعة : فهى ما يحصل به من الفائدة للنفس ليشوقه الطبع على أن الغرض والغاية والمنفعة واحد بحسب الذات ، وإنما يختلف بالاعتبار ، فمن حيث تطلبه بالفعل يسمى عرضا ، ومن حيث بهادي إليه لشيء ويترتب عليه يسمى غاية ، ومن حيت حصول الفائدة به وتشوق الكل إليه بالطبع يسمى منفعة فيصدر العلم بذكر غاية ليعلم طالبه أنه هل يوافق غرضه أم لا ، وبذكر منفعته ليزداد جدا ونشاطا
وأما السمة فى العنوان الدال بالإجماع على فضل تمة ، وسواء آثان ذلك يجد أو برسم تام أو ناقص أو غير ذلك .
وأما من أى علم فهو نوع العلم الموضوع هناك وأما مرتبته فبيان متى يجبب أن يقرأه .
وأما القسمة فيه قبيان ترتيب ذلك الكتاب وفنونه ، وجملة مقالته وأبوابه ، وفصوله .
وأما نحو التعليم فهو بيان الطريق المسلوك فيه لتحصيل الغاية وأما المصنف فهو واضع الكتاب ليعلم قدره ويوثق به ، على أن السنة المطهرة جاءتنا بذلك في إرسال النبي الكتب حيت قدم نفسه فقال: من محمد. ولما كان الغرض الانقياد لما يأمر به من تلك الأمور العظام وعدم مجاوزة الحد به كما فعل بعيسى عليه السلام [فى ] وصف نفسه بما يحتاج إليه في ذلك فقال ،: معبد الله ورسوله . ثم بين الغرض من ذلك بقوله .
لأدعوك بدعاية الإسلام] ، ثم أشار إلى المنفعة ترغيبا وترهيبا : [ اسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين] ، ثم أشار إلى حد الإسلام بأنه التبرة من عبادة غير الله ، إلى أخر ما ذكره فى قوله تعالى أقل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة ، إلى قوله لا شهدوا بأنا مسلمون فأشار إلى أن ذلك هو الإسلام ، وإذا غرف القصد فلا يعاب [ على ] ذكرى ما أثنى به على مشايخي أو غيرهم هذا ما يتعلق بالروس الثمانية على العموم
وأما على الخصوص فالغرض من تاريخ المحدث ضبط صحيح النقل من سقيمه ، ولا شك أن ذلك هو المطلوب بالفعل ، وهو منفعة من حيث إنه أمر يتشوقه كل أحد طبعا ، وغاية من حيث يتأذى به إلى هذا التمييز وأما سمته فإنه علم يعرف به حال المروى صحة وسقما وسمة الكتاب تقدمته وأما من أى علم هو فواضح وأما رتبته فإنها دون أصول الفقه لأنه أله إلى تمييز المتن الصحيح الذى يكون منه الاستنباط من غيره وأما قسمته فتقدمت .
وأما نحو التعليم فهو أن تذكر أحوال راويه ومرتبته من ميلاده إلى وفاته وأما مصنفه فهو أن يوصف بما يقتضى الوثاق به والاعتماد عليه .
الجزء الأول حرف الهمزة -1 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن خليل ، الإمام الفاضل الأديب أبودر ، ابن شيخنا الإمام العادل، العالم الحافظ برهان الدين المحدث ، الطرابلسى الأصل ، الحلبى ولد سنة ثمانى عشرة وثمانمائة ، وحفظ القرأن والفية العراقى ، وبخثها على والده ، وتعانى الشهادة ببيت قاضي القضاه علاء الدين بن الخطيب فتقدم فيها رحل إلى حمص سنة . . . . . . لملاقاه أخيه من الحجاز ، ثم حج [هوا وأخوه أنس - الأبى - سنة سبع وثلاثة وثمانمائة ، وسمع والده وقاضي القضاة أبن حجروابن ناصر الدين وخلقا ، وكتب بخطه ، وجمع مجاميع ، وعلق عمن لقيه
اجتمعت به بخلب فى رحلتى إليها سنة ست وثلاثة ، ونزلت عليه فرأيت له حافظة عظيمة ، وملكة فى تنميق الكلام ، وبديهة على الوجه المستطرف قوية ، مع جودة الذهن وسرعة الجواب والقدرة على استحضار ما فى ضميرة ، يذاكر بكثير من المبهمات وغريب : الحديث ، وبيننا مودة وصدافقة ، وقد تولع بنظم الفنون حتى برع فى المواليا أنشدنى من نظمه كثيرا ، منه : عارضك والخال ذا مسكى وذا ندى واللخظ والقد ذا خطى وذا هندى والشعر والفرق ، ذا وصلى وذا صدى والخد والثغر ، ذا حرى وذا بردى ومنه ، عنى تسليت ، وأسياف الجفا سلين .
عنى تخليت ، وفى قلبى غصص خليت قتلى استحليت ، وقيد الهجر ما حليت فى القلب حليت ، مرى بالوصال حليت .
مات في ذى القعدة سنة 84 0 [ وثمانمائة].
- 2- أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد هبة الذه ، الشهير بابن العديم ، قاضي القضاة جمال الدين بن قاضى
القضاة ناصر الدين بن قاضى القضاة كمال الدين العقبلى - بالتصغير - الحلبى بن أبى جرادة الحنفى ولد سنة 64ما ، قأل شيخنا الحافط برهان الدين : أهو من بيت كبير مشهوزين بالرياسة ، وهو محافط على الصلوات والأذكار ، وله أنظار ببعض المدارس بحلب وتولى قضاءها ، وكان والده من قضاة السلف] . انتهى مات سنة 849 وأجاز شهاب الدين فىي استدعاتى ، وقرات جميع [عشرة الحدادة ، وهى فى جزء ضخم جدا بسماعه من أولها إلى أخر ترجمة أبى الفضائل الكاغدى ، ومن أول ترجمة صالح بن . . . إلى أخر الجزء على والده ، وإجازته منه لباقيه . أنا : وسمع على والده [اربعين ابن المجيراة ، وسمع ثلاثيات البخارى .
وجزء الجابرى والمنتفى من مسند الخارث بن أبى أسامة وجزء أبى الجهم ومشيخة ابن النجار بن الاصم بسماع والده لأربعين ابن المجير . وسمع والده على البدر محمد بن على بن أبى سالم بن إسماعيل الحلبى مسلسلات الشيمى ، أنا وسمع على الكمال محمد بن حبي الرابع غشر من مسند الحرت ، ومن لفعلت بإختلاف المعنيين] ، ومن كتاب الفضيح لتعلب إلى أخره ، وجميع الجزء الأول من الأمثال السائرة وأخره ، حدئنا إسماعيل ابن موسى ، أنا شريك عن أبى اسحق عن سعيد بن أبى عن على رضى الله عنه قال : بسم الله ، والحرب خدعة ، على نبيه أو قال : معلى لسان محمد اببلدانية ، والميعاد الأول من وجميع أربعين الحافط أبى طاهر السلفى البلدانية، والميعاد الأول من
الصمت لابن أبى الدنيا، والموطا رواية العتبى ، سوى من أوله إلى أخر الميعاد الثانى ، وأول المسفوع باب : [ ما جاء في خروج النساء للمسجد ، وسوى المجلس العاشر وأوله : آباب نفقة الأمة إذا طلقت وهى حامل ، وأول الحادى عشر : باب اللفظة ، وسوى من أول الثانى عشر وأوله : {باب الشروط فى الرقيق] إلى أخر الكتاب وسمع على الشرف أبى بكر بن [محمد( بن يوسف] الحرأنى كتاب العلم لابىي خيثمة ، والمنتقى من مسند الحارث بن أبى أسامة ، ومسلسلات الشيمى السنبعة بشرطها ، أنا يكتاب العلم ، وسمع على البرهان أبراهيم بن صديق ، الرسام أبوه ، الدمشقى . [باب وقت العصرة وأخره [باب : يبدى ضبعيه : من صحبح البخارى المجلس وأوله [ويجافى في السجودا ، والثالت والثلاثة وأوله [باب كلام الرب مع جبريل]، ، وأخره [أخر الصحيح بسماعه لجميع الصحيح على أبى العباس أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم ، الحجارة .
- 3 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر ، شهاب
الذين بن برهان الدين بن فلاح إبفاء ومهملة مخففا] النابلسي الحنبلى ثم الشافعى . ولد فى عاشر رجب سنة إحدى عشرة وثمانمائة بنابلس ، وقرا بها الفرأن حنبليا على مذهب أبيه ، وحفظ كتبا فى مذهب أحمد ، تم اتصل بالقاضى بهاء الدين بن حجى قاضي القضاة وناظر الجيش بدمشق والقاضى كمال الدين البارزى كاتب السير بالقاهرة ودمشق ، واختص بهما ، فأمراه بالتخول شافعيا ففعل ، وتفقه بالشيخ عبد الوهاب الحريرى ، وسمع الحديت من الشمس أبن ناصر الدين والشيخ عبد الرحمن أبى شعر واشتغل بالنحو على الشيخ علاء الدين القابونى بدمشق والشيخ يحيى السيرامى لما قدم عليهم نابلس ، وتظم الشعركشيرا ، غير أنه لا يرتضى ما يقع له منه ، وتردد إلى ذمشق وشكنها ثم إلى القاهرة وسكنها مع هؤلاء الآكابر وهو حلو الكلام ، سريع الجواب ، حلو النادرة ، نزه المحاضرة أنشدنى يوم الأربعاء عاشر شعبان سنة اتنتين وخمسين وثمانمائة قال اقترح القاضى بهاء الدين بن حجى على وعلى الجمال يوسف الباعونى أن نضمن قول الشاعر لفوالله ما أذرى البيت الأتي فقلت ، وهو أول ما نظمت ، أراك إذا ما مست يوما على الربى تحن لك الورقا ، ويبدو نحيبها
فوالله ما أذرى أأنت كما أرى؟ أم العين مزهو إليها حبيبهاء وقال الجمال الباعونى أراك حبيب القلب تزهو لناظرى وأن مرضت نفسى فأنت طبيبها فوالله ما أدرى . . . البيت .
وحدثنى الشهاب [ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن فلاح صاحب الترجمة] قال : حدثنى والذى برهان الدين ، قال حدثنى الشيخ القدوة عبد الملك بن القدوة أبى بكر ، الموصلى الأصل ، نزيل بيت المقدس ، قال : قال رأيت فم ترجمة وزير لصاحب الموصل سماه [ولكن نسيه الشهاب] أنه تعاهد هو وصاحب الموصل أنه من مات منهما حمل إلى مكة المشرفة وطيف به أسبوعا حول البيت الشريف ثم يرد إلى المدينة الشريفة فيدفن فىي رباط جمال الدين قلت . هو جمال الدين محمد بن على بن منصور الاصفهانى المعروف بالجواد ، وهو الوزير المذكور ، ورباط [ جمال الدين الذى] أنشأوه وهو أقرب رباط هناك إلى القبر الشريف ، وهو الذى في ركن المسجد القبلى ، و[طلب أن] يكتب على بات الرباط إثلائة رابعهم كلبهم فمات الوزير وفعل ذلك .
قال الشيخ عبد الملك [ بن أبى بكر] [فلما فرات هذه الترجمة تاقت نفسى إلى أن أحج وأرى هذا المكتوب ، فبينا أنا نائم ليلة إذ رأيت أنى حججت ودخلت المدينة الشريفة وزريت قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تكن لى همة إلا الرباط لأرى تلك الكتابة ، فلما رأيتها إذا هى أربعة أسطر ، فجئت تأملتها فإذا هم ألى سادة قربهم ربهم رجوت أن يحصل لى قربهم فقلت اذ قربنى حبهم
ثلائة ، رابعهم كلبهم .
فانتبهت من نومى فبا درت [ إلى ] كتابتها فى الظلام على هامش كتاب خوفا من نسيانها وحدثنى الشهاب بن فلاح أنه كان بدمشق في بعض الحمامات بلان كسيح يخدم الناس بالخلق والتغسيل وهو جالس ، فرأى فى منامه الشيخ رسلان - رحمه الله - فقال له : [ياسيدى ، اأنظر حالتى ] ، فقال له : [أنا لست في هذا المقام ، ولكن سبيدخل عليك اثنان فسلهما حاجتك] ثم خرج من عنده ودخل عليه اثنان فإذا هما النبى محمد وأبوه إبراهيم الخليل عليهما السلام ، فشكى حاله إليهما فقالا له : إقما ، فقام وأصبح صحيحاء - قال الشهاب [صاحب الترجمة ] [أنا رأيته كسيحا تم رأيته صحيحا- وسمعت - أن سبب عافيته هذا المنام - من جمع لا يحضى] -4- أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن أبى الفتح بن هشام بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد ، الإمام العلامة القاضى عز الدين ، بن قاضي القضاة برهان الدين ، بن قاضي القضاة ناصر الدين الكنانى العسقلانى الأصل ، المصرى الحنبلى ، من بيت العلم والرياسة والدين والقضاء ولد بالقاهرة في ذى القعدة سنة ثمانمائة ، وتوفى أبوه قاضي القضاة برهان الدين ، وعمر [ ولده أحمد] دون السننتين ، فقرا الفرأان بعد وفاته ، وحفظ كتبا ، وتلا على الشيخ شمس الدين الزرائيتى تجويدا ، وكتب على الشيخ عبد
الرحمن بن الصايغ الخط الجيد ، وأقبل على التفهم ، فبحث على الشيخ عبد السلام البغدادى ملحة الأغراب ، ثم الالفية ، وطوالع الأنوار للاصفهانى في الكلام ، وتلخيص المفتاح ، وإيساعوجى ، والشمسية ، [وجمل الخومجى ] ولازمه كثيرا ، ولم ينتفع بأحد ما انتفع به ، وأخذ علم الوقت عن الشهاب أحمد البردينى ، وبحث على الشيخ شمس الدين الأبوصيرى فشدور الذهب] وشرحه ووالالفية ، وبحث فقه الحنابلة على قاضى القضاة مجد الدين سالم وقاضى القضاة محب الدين [أحمد] بن نصر الله البغدادى ، وبحث عليه أصول الفقه ، ولازم الجد والسنهر . وكان له على مر الزمان وعثرة الإخوان صبر حتى صار إماما عالما بارعا مشارا إليه في زمن الشبيبة ولى نيابة القضاء عن شيحه المجد سالم فى حدود سنة ست عشرة وثمانمائة ، ثم ناب لمن بعده ، وهو فى غاية من عزة النفس ووقع من ابن نصر الله كلمة لا يليق إيرادها بحضرته فلم يل عنه ، وهجرة سنين عديدة حتى تردد إليه مرارا وأكثر السؤال له فى ذلك ، وطال هذا الأمر إلى أن لام الناس القاضى عز الدين وقامت عليه أمة حتى قبل أن يلى عنه في سنة أربعين وثمانمائة وهو عفيف النفس جدا ، مؤتر للانجماع فى بيته وعدم التردد للناس ، لم ينقل عنه أنه وصل إليه شىء من جهة القضاء ، وحج سنة خمس غشرة ، وزار القدس مرارا ، ودخل دمشق ، وصنف التصانيف الحسنة نظما ونثرا ، وله الشعر الحسن .
مات ليلة السنبت حادى عشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثمانمائة
- ه - أحمد بن إبراهيم بن يوسف الحنبلى تم الصالحى ، القطان بصالحية دمشق ، وسكن بها بقرب المدرسة (2) العنابية ، وأخوه يوسف الأتى ولد . . . .
سمع على أحمد بن إبراهيم يونس الجزء الأول من أفوائد أبى عمروا ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحق بن محمد بن يحيى بن مندة ، أنبانا القاضى سليمان بن حمزة ، أنبانا محمود بن مندة ، أنبانا أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد القاضى ، أنبانا أبو عمرو بن مندة -6- أحمد بن أبى بكر بن على بن إسماعيل ، شهاب الدين ، الشيخ الصالح الشهير بابن شيخ السوق الحنبلى ، بن الرسام الحموى ، قاضى حلب ولد تقريبا سنة ثلاث وستين وسبعمائة ، وسمع جماعة ، واشتغا بالعلم حتى أذن له بالإفتاء وصنف ، وولى قضاء حلب واستمر بها مدة ، وكأن يعمل الميعاد . وطبقته في العلم متوسطة في أدناها
أجاز باستدعائى بحلب ، وفرات عليه إمعجم الذهب] اللطيف . أنبانا قاضى حماة : الشهاب أحمد بن عبد الرحمن المرداوى ، أنبانا الحافظ شمس الدين بن محمد بن عثمان الذهبى ، فذكره - 7- أحمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن قايماز بن عمر الكتانى .
شهاب الدين البوصيرى الشافعى الإمام المحدث ، نزيل مدرسة السلطان حسن بالقرب من قلعة الجبل بالقاهرة ، وسليم في أجداده ، مفتوح الأول مكسور اللام ولد فى محرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة بأبو صير من الغربية ، فقرا بها القرأن ، ونشا على محبة شديدة للعلم ، وكأن يمنعه من الرحلة فيه بره
بأبيه ، فاستفتى الشيخ عمر بن عيسى بقريتهم فافتاه بالجواز فتلطف بأبيه إلى أن رضى فرحل ، ولازم النوز الأدمى فتفقه به ، وحصلت له بركاته ، وسمع دروس العز بن جماعة فى المنقول والمعقول ، ولازم الشيخ يوسف بن إسماعيل الإنبابى في الفقه ، وسمع البرهان الشامى ، والتقى ابن حائم وغيرهم فأكثر ، ولازم الشيخ زين الدين العراقى فبرع في علم الحديث وصنف فيه وخرج ومن مصنفاته : زوائد ابن ماجة على الكتب الستة ، مع الكلام على أسانيد العشرة للطيالسى ، وعبد الحميد ، وابن أبى عمر وإسحق وابن منيع وأبى بكر بن شيبة وعبد والحارت [بن أبى أسامة ] وأبى يعلى الموصلى على الستة فجاء فىي سبع مجلدات ، تكلم فيه على الأسانيد ، ثم اختصره فى ثلاث مجلدات ، واستدرك على لترعيب المنذرى]ئ وسنماه ، لاتحفة الحبيب للحبيب بما زيد على الترغيب والترهيب فجاء في حجم االترغينب ، وليس فيه حديث عند المنذرى إلا إن كأن فيه زيادة ، وصنف كتاب المدلسين وكتاب المخلطين وغير ذلك لقيته سنة 824 بمنزل شيخنا ابن حجر ، وأجازلى مروياته ومصنفاته أخبرنى بالمسلسل بالأولية وهوأول : قال أنبانا الزين العراقى وهو أول ، وقال أنبانا الميدومى كذلك بسنده وكان كثير التواضع شديد الانقطاع عن الناس
توفى يوم الأحد تامن عشرى محرم سنة أربعين وثمانمئة بمدرسة السلطان حسن بعد أن نزل به الحال وخفت ذات يده جدا وطالت علته ، ووافق يوم وفاته وفاء النيل ، رحمه الله أمين سمع جميع المجالس الخمسة وهى الثالت والرابع والسادس والسابع والحادى عشر من أمالى أبى محمد الجوهرى على الحافظين شيخ الإسلام الزين العرافى والنور الهيتمى كما فى أحمد بن محمد العقبى ، وسمع من البخاري من باب الصوم من أخر الشهر إلى أخر باب القرعة فى المشكلات ، والميعاد الأخير وأوله : باب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء يوم القيامة على البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والميعاد الاخير بفشاركة البرهان الأنباسى والشمس محمد بن محمد بن على الغمارى والزين عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزى بن الشيخة ، ومن باب قول الله عز وجل كل يوم هو فى شان إلى أخر الكتاب بمشاركة الحافظ زين الذين أبى الفضل العرافى بسماع الأول لجميع الصحيح على أبى العباس الحجار ، أنبانا ابن الزبيدى سماعا والقطيعى والقلانسى وابن اللتى إجازة ، قالوا أنبانا أبوالوقت سماعا عليه لجميع الكتاب إلا ابن اللتى امن باب غيرة النساء إلى أخر الكتاب فقط . قأل الأنباسى اقرات جميع الصحيح على الضياء محمد بن
عبدالرحمن بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن الحسن القسطلانى إمام مقام المالكية بمكة المشرفة ، عرف بالفقيه خليل المالكى ، نا الشيخ العلامة الفخر عمان بن محمد بن عئمان الإفريقى والرضى إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى والجمال محمد بن أحمد بن خلف العبادى المدنى ، عرف بالمطرى - قال التوزرى ، « أخبرنى به جماعة منهم الحافظ رشيد الدين أبو الحسن يحيى بن عبد الله بن على بن عبد الله العطار أخبرنا البوصيرى ] ، وقال الطبرى أخبرنا جماعة منهم أبو عبد الله الهمذان أنبانا أبو الوقت إجازة عامة ، وقال العبادى أخبرنا الحافظ شرف الدين الدمياطى أخبرنا الشيخان أبو محمد عبدالله بن حسنن بن محمد العمادى بحلب وأبو الحسين محمد بن أحمد بن عمر القطيعى ، قالا أخبرنا أبو الوقت ، وقال الغمارى وأخبرنى بجميع الصحيح قطب العارفين جمال الدين عبد الله بن أسعد اليافعى الشافعى بفراءتى عليه لبعضه وسماعا عليه لبقيته ، قال أنبانا به الشيخ رضى الدين إبراهيم بن محمد الطبرى المكى إمام مقام إبراهيم عليه السلام ، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد أبى البركات الهمذانى ، أخبرنا أبوالوقت إجازة عامة وبسماع الغمارى أيضا لجميع الصحيح على الشيخ ضياء الدين المكى ، خلا الميعادين الاخيرين ، فأجازه له منه بسنده المقدم . وقال ابن الشيخة أخبرنى به الشيخان الحافط فتح الدين محمد بن الحافط أبى عمرو محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمرى وشقيقه زين الذين أبو القاسم سماعا
عليهما خلا الميعاد الرابع من المجلد الرابع من تجزئة ستة أجزاء ، قالا : أنبانا عبد العزيز بن عبد المنعم بن الصيقل الحرانى ، أنبانا أبوالمعالى هبة الله بن محمد بن يحيى ، أنبانا أبو الوقت ، وقأل العراقى أنبانا ابن شاهد الجيش والإمام الحافظ قاضي القضاة علاء الدين أبو الحسن على بن عمار بن مصطفى - عرف بابن التركمانى - الحنفى قراءة عليهما وأنا أسمع ، قال الأول أخبرنا المعين وابن رستق وابن عمون سماعا عليهما ، قالا [من باب المسافر إذا جد به السير تعجل إلى أهله في أواخر كتاب الحج إلى أول كتاب الصيام ، خلا من باب ما يجوز من الشروط في المكاتب إلى قوله باب الشروط فى الجهادة ، وخلا من باب غزو المراة فى البخرة إلى باب : دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، فأجازه بينهم . قالوا أنبانا التدمرى والارتاحى بسندهما ، وقال ابن التركمانى أنبانا به جماعة منهم أبو الحسسن على بن محمد بن هرون التازى ، أنبانا ابن الزبيدي صح بقراءة الشهاب الكلوتاتى في مجالس أخرها يوم الأحد تامن عشر شعبان المكرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة بجامع الأقمر بالقاهرة ، وأجاز لكل من المستمعين رواية ما، له وعنه ، وتلفظ بذلك ، ومن خط ضابط الاأسماء يوسف بن محمد القحافي الحنفى نقلت ، وصحح العرافى والانباسى
- 8 - أحمد بن أبى بكر بن رسلان بن تصيربالتكبير . بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن محمد بن مسافر ، الشيخ الإمام العالم قاضى القضاة شهاب الذين البلقينى تم المحلى الشافعى الشهير بالعجيمي - مصغرا - .
ولد سنة سبع وستين وسبعمائة فى بلقينة ، وتوفى أبوه صغيرا فانتقلت به أمه إلى المخلة ، وحفظ بها القرأن وصلى به ، تم انتقل إلى القاهرة إلى عمه تنيخ الإسلام سراج الدين عمر ، وحفظ [العمدة] واالمحررا وألفية ابن مالك وبعض ومنهاج الأصول، ، ومن أول التدريبب إلى الفرائض وكأن يوصف بالدهاء والخيل وسوء السيرة في القضاء وغيره ، لكن أخبرتى الإمام أنه ما أخذ عمالة فى مال يتيم قط ، والله أعلم . وبحث على شيخ الإسلام في الفقه والأصول . وكذا على أخيه البهاء أبى الفتح رسلان ، والنحو على سرحان المالكى والعلامة محب الدين محمد بن الجمال عبدالله بن هشام ، وحضر دروس البرهان الأنباسى وناصر الدين محمد بن الميلق والبدر الطنبدى ، وقرا على الشهاب الأذرعى دزسا واحدا ، وقدم عليهم القاهرة واستمر
بالقاهرة إلى سنة أربع وثمانين فقدم المخلة واشتغل بها في الفقه على قاضيها العماد الباريني ، ونا في الحكم العزيز بها عن قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز بن سليم - بالتصغير - جد شيخنا المحب لله الإمام لأمه وناب بالقاهرة عن الجلال البلقينى والولى العراقى والشهاب ابن حجر بالصالحية وغيرها ، وولى قضاء بلادكثيرة من نواحى القاهرة واستمر إلى سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة ، سوى تخللات يسيرة .
وصنف فى الفرائض كتابا سماه الروضة الأريضة في قسمة الفريضة قرظه له الجلال ابن عمه والجلال ابن خطيب داريا قال لى إنه رأى النبي مرتين ، إخداهما أنه رأى إلى جانبه اثنين فوقع في قلبه أن أحدهما أبو بكر الصديق والأخر إمامنا الشافعى ، قال ثم إن النبى أعطانى سيفا وأشار إلى شخصين هناك أعرفهما ولم يسمهما ، لكن قال إنهما من الفقهاء ، وقال : وقائل هذين ] فأخذت السيف وحملت به عليهما وقلت لهما : قولا أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، وكررت ذلك فلم يقولا ، ثم انتبهت . فاتفق بعد يومين أو ثلاثة أنى سمعت أن شخصا أسلم ، وأنه يخاف أن يظهر الإسلام ، فأرسلت إليه فأسلم على يدى ، ثم تتابع من أسلم على يدى فبلغوا نيفا وثلاثة وقال لى إنه سمع على عمه السراج البلقينى والسراج ابن الملقن والمعين عبدالله قيم الكاملية والمعز أبى اليمن بن الكويك ، وأنهم أجازوا له مروياتهم ، وقال إنه سمع ا سيرة ابن سيد الناس على الفرسيسى واصحيح البخارى على عمه السراج ،
اجتمعت به يوم الثلاتاء العشرين من شعبان سنة ثمان وثلاثة وثمانمئة بالمخلة بمنزله ، فرأيته شيخا وقورا عنده عقل وتؤدة ودهاء وتودد ، وهو متبع في كلامه وحكمه .
حكى لى أن شيخ الإسلام سراج الذين أبا حفض البلقينى حكى له قال: كان عم الشيخ عيسى بن عمر البسانى . يعنى جد شيخنا الشيخ عيسى أراد أن ينتقل من سيمنود، إلى مخلة خلف ، فنزل تلك الليلة يتوضا من البحرفرأى الجن وهم يقولون: ليت الغنى لودام وشملنا ملتام قرأت عليه الجزء السادس من فوائد أبى طاهر المخلص بإجازته من السراجين البلقينى وابن الملقن بأخباره ، بإجازتهما من أحمد بن كشتغذى بن عبد الله الصيرفى ، بإجازة البلقينى من الشمس محمد بن غالى بن نجم الدمياطى [ابن الشماع] بسماعهما من النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرانى ، بسماعه من حماد بن هبة الله بن حماد الخرانى ، بسماعه من أبى القاسم سعيد بن البنا ، بسماعه من الشريف ابن نصر الدبيثى ، أنبانا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن المخلص ، وهو جزء ضخم جدا أوله حديث ابن عمر فى تفسير أيوم يقوم الناس لرب العالمين ، وأخره ولكنما فى ذلك يرغبون .
ثم توفى بالمخلة عصر يوم الاتنين تالت عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثمانى مائة ، ودقن صبيحة الثلائاء ، وصلى عليه ولذه القاضى عمر وكان بجنازته خلق كثير وأثنوا عليه خيرا -9 - أحمد بن أبى السعود إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن على السعودى إنسبة إلى الشيخ أبى السعود صاحب المزار بالقرافة] ، المتوفى الشافعى ، أبو العباس شهاب الدين بن أبى السعود ، الفاضل الأديب البارع ولد فى شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنوف ، فقرا بها القران وصلى به ، وحفظ المنهاج للنووى ، ، وبحث بعضه على الشيخ برهان الدين الكركى وبعض الالفية لابن مالك ، ثم انتقل إلى القاهرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة فحفظ بها الأنفية ومنهاج البيضاوى ، وبحث على الشيح : زين الدين القمنى
في الفقه وسمع منه ، وأخذ عن الشيخ زين الدين عبد الرحمن الابوتيجى الفرائض والحساب فتقدم فيها ، وكان يتنقل تارة بمنوف وتارة بالقاهرة ، وتولع بالشعر حتى طارح الأدباء وعرف بينهم ، وحل الأقفال ونظم الكثير ، وشعره في درجة المقبول وأحسنه المقاطيع ، ونثره أحسن من نظمه وصف شيخنا أستاذ العصر أبو الفضل قاضى القضاة ابن حجر بعض قصائده بعدم تمكن القوافي فسمع بذلك فرده بكلام من لم يفهم ما معنى تمكن القافية ومطولاته كلها : أو جلها -كثيرة الحشو لا سيما فى القوافي ، وهو لا يعلم من أدوات الأدب إلا بعض غريبه ، ولا غبرة بعلم العروض ، فربما وقع له من قافية إلى أخرى ، وذهنه متوسط ، وعنده إعجاب مفرط ، وزهو مانع وفهمة قصير بالنسبة إلى دعواه العريضة وبه طيش ، وهو على طريقة شيخه النواجى في ثلب الأعراض ، والولع بالأحداث، والتشنيع بما لم يعظ ويغض الناس له على ذلك ، قل أن صحب أحدا إلا أذاه بكلامه أوهجائه أنشدنى كثيرا من نظمه وكنت أصلح له بعض القوافي وأنشدنى من نظمه يوم الأربعاء ثالت عشرين ربيع الأخرة سنة ثمان وثلاثة في مليح منجم اسمه وفا لمحبوبى المنجم قلت يوما فدتك النفس يا بدر الكمال برانى الهجر فاكشف عن ضميرى فهل يوما أرى بدرى وفى لى؟
وأيضا في صدر رسالة .
ولما بكيت الدمع بعدك والدما ولم يبق في عينى الجريحة ما يجرى أهلت من التقريح أسودها وقد كتبت به لما افتقرت إلى الحبر
وأيضا ، لله بستان خللت بفتية مع صاحب من بينهم ممقوت فتبسمت أزهاره ، وتهللت من زهره ، واسود وجه التوت وأنشدنى فى مليح اسمه وعلى .
قل لى متى ظعنهم ، جد السرى بعلى وأى دمع عليه عير منهمل قد سارع الحزن بعد فرقتهم فلا تسل عن مصابى يوم سار على وقال لى إن الشهاب أبا الطيب الحجازى قال له اصنع قافية نتناظم قال أقلت : قافية غرامه ، وسلامه ، ثم سكت قليلا فقلت بيتين على البديهة ، قطع الوصل والسلام سلامة وجفانى وما سلوت غرامه وألفت الجوى وكيف حياتى بعد أن يقطع الحبيب سلامه قال : فخلف الشهاب بأن لا يناظمنى بعد هذا فى شيئ هكذا أخبرنى وقد جربت عليه الكذب فالله أعلم ثم سالت الشهاب الحجازى عن ذلك فكذبه .
وفى سنة خمس وأربعين قال قصيدة مطلعها ، أجفائه من سهدها تتوجع صبا يموت وعينه تتطلع فعارضه بعض الظرفاء
فاستأذن أبو البر المتوكل فىي معارضته وقال بديها : فى أى سلح ترتطم وبأى كف تلتطم ذقن الوليد البحئرى أبى عبادة فى الرحم ووصله بما يشابهه من السخف فخرج البحترى مسرعا فقال : وعلمت أنك منهزه وعملت إنك منهزم فضحك المتوكل حتى استلقى على قفاه ، وأمر لابى البر بعشرة ألاف درهم -10- أحمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن عمر بن خالد ، الشيخ شهاب الدين الإبشيطى الشافعى ثم الحنبلى ولد سنة اثنبين وثمان مائة فى قرية إبشيط من غربية مصر وقرأ بها القرأان ، وحفظ بها العمدة والتبريزى ، وتلا برواية ابن عمرو على الشيخ أحمد الهرمسى إبالراء المهملة ، ثم انتقل إلى القاهرة للاشتغال ، وأخذ الفقه عن الشهاب السيرجى عم البرهان البيجورى والشمس البرماوى وغيرهما
و[أخذ] النحو عن الشيخ أحمد الصنهاجى والشيخ ناصر الدين البارنباري والقاضى محب الدين بن نصر الله البغدادى الحنبلى ، وعنه أيضا أخذ فقة الحنابلة ، والمنطق عن القاياتى وابن مصطفى القرمانى والشيخ عبد السلام البغدادى ، وأصول الدين والمعانى والبيان عن الشمس البدرشى والمحب بن نصر الله والشرف المكى شيخنا ، وغيرهم قال : وكان السبكى علامة فى حل منهاج البيضاوى ، لايلحق وزار القدس والخليل ، وسافر إلى حماة ، وسمع الحديث على جماعة من مشايخنا كالتلوانى والسعد ابن الديرى وغيرهم وهو رجل فقير جدا ، انتقل إلى مذهب الحنابلة لأجل وظيفة تصوف ، وطلب في درس الحنابلة بالمؤيدية وهو شديد الزهد ، يتصدق مع هذا الفقر من خبزه المرتب في المؤيدية ، وهو أربعة أرغفة فى كل يوم ، وليس في بيته شىء يفرشه فيه : لاحصير ولاغيره ، وينام على باب هناك . وهو فاضل مشهور بالفضيلة والدين ، يقرا عليه بعض الطلبة وكان قد حصل له اختلال ثم تراجع إليه عقله أملى على من نظمه في كتاب له في الألغاز سماه «كتاب ألغاز الرائض في فن الفرائض وهو اللغز الأول ، ويعرف بالبغدادى ، ألاأيها القاضى الهمام العالم كفيت من يخشى ومن يسالم ونلت من رب العباد حفظا ومن عباده الكرام لحظا ما قولكم فى امراة تشكو العنا تقول : بعلى مات حقا معلا
وأن حملى منه باعترافه قد قارب الوضع مع انصرافه فإن تكن أنثى فنصف المال لى أو ذكرا فنصفه لى منجلى وإن وضعت الحمل منى ميتا وفيت كل ما يروع الفتى فالمال لى علامة الحكام فتلك قصتى وذا كلامى جئنا بها بعد إذ نرجو حلها أذا ببطش الدهر خل أهلها فمن راه صاح فى أمرا مع العدا ، ومغ أمور أخرى فافتنا كيف يكون المخلص فما وجدنا غيركم يفحص الجواب : هذه امراة شرت عبدا ، فاعتقته وتزوجته ، ثم توفى عنها حاملة منه ولا وارث له غيرها وغير حملها .
-11 - أحمد بن إسماعيل بن عثمان ، الإمام العلامة شبهاب الدين الكورانى الشافعى ولد سنة ثلاث عشرة وثمانمائة كما أخبرنى فى قرية جلولاء من .
معاملة كوران ، وحفظ القرأن ، واشتغل فى فنون العلم ، تم انتقل إلى بلاد الجزيرة ، وتلا بالسبع على الشيخ عبد الرحمن الجلالى ، واشتغل عليه وعلى غيره ، ففاق في المعقولات والاصلين والمنطق وغير ذلك ، ومهر فى النحو والمعانى والبيان ، وبرع في الفقه .
ثم انتقل إلى حصن كيفا فدرس على الشيخ جلال الدين الحلوانى فىي العربية ، ثم قدم دمشق فى حدود سنة تلاتين وثمانمائة
فلازم الشيخ علاء الدين [ عليا] البخارى وانتفع به : ثم قدم القاهرة في سنة خمس وثلاثة فاشتهر بالفضيلة ، وصحب الاكابر من الأمراء والمباشرين فحظى عندهم ، وبعد صيته ، ورثبت له المرتبات ، وصار يقد من الأعيان بالقاهرة ، ولازم الشيخ شمس الدين الشروانى كثيرا ، وأكب على الاشتغال ، وحضر المجالس الكبار : مجلس فراءة البخارى بحضرة السلطان وغيره وناظر فذكر بالطلاقة والبلاغة والجراة الزائدة والبراعة ، فلما ولى الظاهر جقمق . وكأن يصحبه - تردد إليه وصار أحد ندماته وخواصه فأقبلت إليه الدنيا وكانت له رغبة فى النساء ، وكان مطلاقا فتزوج النساء المذكورات بالجمال والمال والرياسة ، ثم إنه وقع بينه وبين حميد الدين البغدادى الذى يقال إنه من ذرية الإمام أبى حنيفة سكلام وصلا فيه إلى المشائمة فى سنة أربع وأربعين ، وكان الشيخ شمس الدين الكاتب الرومى الأنكردى عائبا عليه في بعض الأمر قذكر للسلطان أنه شتم أجداد حميد الدين ، فدخل فيهم الإمام أبو حنيفة ، وأن له عادة بانتقاص العلماء ، وشهد بذلك القاضى بدر الدين بن عبيد الله فقبض على الكورانى وسجن فى البرج ، وادعى عليه عند قاضي القضاة : سعد الدين بن الذيرى الحنفى ، وأثبتوا أن حميد الدين من ذرية أبى حنيفة ، وممن شهد بذلك شيخنا الشيخ عبد السلام البغدادى وتكلم فيه بسبب هذه الشهادة ، فإن قاضي القضاة محب الدين البغدادى الحنبلى وغيره من مشايخ بغداد قالوا إنهم لم يسمعوا أحدا من أسلاف المذكور يذكر أنهم من ذرية الإمام ، فلما ثبت ذلك عزز الكورانى بأن ضرب نحوا من ثمانين عصا بحضرة السلطان بل وأمر بنفيه وأخرج عنه تدريس الفقه بالبرقوقية ، وثان قد استقر فيه بعد ابن يحيى ، وخرج الشهاب منفي] - بعد أن باع آثائه وأخرجت وظائفه ومرتباته - إلى دمشق وهى من مملكة السلطان فاجتهد في
الرجوع وهرب من المترسمين عليه غير مرة ، وتوسل بكل وسيلة فلم يجب السلطان إلى ذلك ، وهرب ، وتوصل فى إحدى هرباته إلى [الطورا ليحج من البحر فقبض عليه وكوتب السلطان فيه فلم يمكنه من ذلك ، ورده مرسما عليه ، مضيقا عليه فوصل إلى ف اللجون ، ثم هرب من الموكلين به وأوهم أنه ذاهب الى الناصر ، ثم عطف إلى عيون التجارا ثم عطف إلى سيدى شعيب فدعا فى مقامه ، ثم ذهب إلى صفد فأقام بها أياما ، ثم ذهب إلى طرابلس ، ثم ذهب إلى حلب ، وله فى ذلك عجائب ثم دخل إلى بلاد الروم فاجتمع بعلمائها وناظرهم فراج عليهم ، وكأن قاضى العسكر بها ولى الدين الأنكردى وكأان صاحب الكاتب وبلديه فأرسل الكاتب إليه أن يفسد سور الكورانى وكاد يفعل وكان ولى الذين شريفا من جهة الأم فمدحه بقصيدة أولها ، حديث شجونى فى الغرام مسلسل وصبرى موقوف ودمعى مرسل وحق علو قد وطأت سنامه وجنح ظلام قمت فيه تبتل ففى الكون لم يظفر سواك بمدحتى ولا ترتضى نفسى الأبية تقبل ولكننى أعطيت ذا الحق حقه فإنك فى الدهر الأغر المحجل لأنك من جنس النبوة بضعة وفى مدحكم ظم القوافى مرا ومدحك في عقدى زيادة منة وزاريك غاو ، بل كفور مضلل يحقك لا تعبا بغيرى فإننى أنا الجوهر الأعلى وغيرى السجدجل
لجذك حكم قد رواه تقائنا لكل امرع قدز عليه ينزل وتقديم غيرى لم يكن وفق حكمه ادالعغل يأبى أن يعلى المسفل حنانيك لا تجنح إلى فعل مثله فرأيك أعلى، والسجبة أعدل فلما أعطاه هذه القصيدة وأشار بالسفل فيها إلى بعض الجهال الذين يرفع منهم الولى المذكور قال لبعض أصحاب الكورانى : [نحن كنا غالطين فيه . . . . هذا لايطاق ، وكنت عازما أن أبعده عنا ، ولكن تحررلى أنه من كبار الفضلاء فلا يحل أن يبعد ثم رفع من مقداره . ثم لم يلبث أن مات وكان قدم إلى بلاد الشام سنة تسع وخمسين وثمانمائة ، فأتاه كتاب السلطان محمد بن السلطان مراد أن يقدم عليه إلى الروم وحج سنة إحدى وستين ومدح الشهاب الكورانى [ السطان] محمد بن السلطان مراد بقصيدة طويلة مطلعها ، لميا اذا أسقرت عن ثغرها الشنب سارت بلبى ، وأسرى بعده أربى ومنها فهذه حالتى بالعين تنظرها ، القلب في صفد ، والعين في حلب فسرت مختفيا ، والدهر يتبعنى عساه ينصفنى من جورها اجلبى سلطائنا الباهر الباهي له شرف يسموعلى البدر والجواء ولشهبا ومنها ، رد الحشاشة في الإسلام بعد شفا بسيفه العاضب اللماع ذى الشطب يجرهم توحوش البيد إذ قدمت ترجو قراك ، وذا من أقرب القرب
الجزء الأول ومنها - محمد ، أنت فخر القوم قاطبة سمى بدرسما من أنجم العرب ومنها رياض مدحك أزهار مفتحة وصوت شعرى لها كالبلبل الطرب وأخرها ، لك البقاء مدى الأيام فوق علا وضدك الأبتر المخذول في نصب وأنشدنى من لفظه ما ألغزه في لقب القاضى زين الدين عبد الباسط بن خليل ناظر الجيوش أتيت بلغزى باسم من فاق رتبة على كوكب الجوزاء والشمس والبدر تفطن له من غير فكر فإنه هو الغرة الغراء في جبهة الدهر ولا تخصرن يوما جميل صفائه فخاصرها ما عاش لم ينج من حصر فشطراسمه إن فات شخصا فلم تجد سبيلا لى نيل المفاخرفى العمر وفى شطره الثانى اجتهد ، ذا تأمل فمن فاته يوما تواصل بالكفر وفى أخر الشطرين حرف مكرر وذلك حيوان توطن فى البخر وجملته وصف لنفس كريمة بها قام أصل المجد والعز والفخر أتتك عويصات المعانى فكن لها فهيما بلطف فى التدبر والفكر فإن كان عيب فليكن ذا مروءة وعجمتى العجما موضحة العذر ،
وأرسل إلى من بلاد الروم قصيدة رائية نظم فيها علم العروض ، أجاد فيها فى العلم وإن كان تظمها وسطا نظمها للسلطان محمد بن مراد بن عشمان سماها والشافية ، في علم العروض والقافية وهى فى ستمائة بيت ، أولها ، بحمد : إله الخلق ذى الطول والبر بدات بنظم طيبه عبق النشر وثنيت حمدى بالصلاة لأحمد أبى القاسم المحمود في كربه الخشر صلاة تعم الأل والشيع التى حموا وجهه يوم الكريهة بالنصر وأنشدنى أيضا ما أنشأه وتتبه للقاضى كمال الدين كاتب السر ابن .
البارزى بقلم اخترعه ، فحله .
سموت مقاما لا يضاهيك مفرد تحل رموزا مالهن مثال أتثك رموزى طائعات تواضعا وقدكل عن تصويرهن خيال عرائس أشكال حجبن عن الورى وتشفك إياها لهن كمال وأنشدنى أيضا من قصيدة مدح بها النبي لقد جاد شعرى في علاك فصاحة وكيف وقد جادت به ألسن الصخر لئن كان كعب قد أصاب بمدحه يما نية تزهو على التبرفى القدر فلى أمل يا أجوةا الناس بالعطا وياعصمة العاصين في ربقه الخشر شفاعتك العظمى تعم جرائمى إذا جتت صفر الكف محتمل الوزز
أحمد بن حسنن الرباط بن على بن أبى بكر ، عمى ، الفقيه شهاب الدين أبو يوسف وأبو أحمد الرباط [بضم الراء] ، وهو لقب والذه لأنه كان طويلا فشبهوه بالرباط الذى تربط به الأشياء ، وهو بالكسر لكنهم لحنوا فيه فضموه .
ولد الفقيه أحمد [بن حسنن الرباط ] بعد سنة سبعين وسبعمائة فيما أحسبب بقرية خربة روحا [بالراء المهملة المفتوحة ، بعدها واو ساكنة ، ثم حاء مهملة بعدها ألف ، من البقاع العزيز ، ونشا بها فحفظ الفران ، وكتب الخط الحسنن ، وتعانى الكتابة إلى أن مهر في صنعة الترسل وكان يرتزق منها عند التركمان وكان شكلا منغما ذا بزة حسنه ورفاهية ظاهرة سمعته يقول : من أراد أن يغتسل بالماء البارد في زمن البرد ولا يضره فليقل : ياماء لاتؤذين ، أشكيك غدا لرب العالمين .
فكنت إذا اغتسلت قلته فوجدته صحيحا مع أنى لا أغتسل بالماء الا باردا ، وربما اغتسلت والثلج ينزل على جسمى علمنى الكتابة برهة ، واستفدت منه إلى أن نزلت بساحته المنون قبل سنة عشرين وeمانمئة ، رحمه الله .
وخلف ثلائة أولاد : يوسف وأحمد حملا ، ورضيعا ، وست العمايم
قدم يوسف [ بن أحمد بن حسن الرباط] إلى القاهرة في حدود سنة أربعين فعلنته الكتابة في دون شهر فأجاد ، ولو كتب على كاتب ولازم لفاق فيها أهل الزمان ، ثم تعلم صنعة تجليد الكتب فصار يعد من رؤوسهم في دون ثلاث سنين .
وهودين عفيف شجاع فى سجيته ، نظم الشعر ، وهوالأن في دمشق ، جبره الله تعالى وإيانا ، أمين - 13 - أحمد بن حسين بن حسن بن على بن رسلان ، الشيخ شهاب الدين الرملى ، الشهير بابن رسلان ، الشافعى ، الإمام العالم العلامة الورع الزاهد الرباني العارف بالله تعالى ، المنقطع إليه ، بركة البلاد المقدسة ولد سنة ثلاث أوخمس وسبعين وسبعمائة بالرملة ونشابها ، وحفظ القران ، وكان أبوه تاجرا ، وبلغنى أنه أجلسه فى حانوت لبيع البز فكان يقبل على المطالعة ويهمل أمره ، فظهرت فيه الخسارة ، فلامه والده على ذلك فقال : أنا لا أصلح إلا للمطالعة، ، فأسلم إليه قياده فلازم الاشتغال ، وحفظ ، وقدم إلى الرملة على شيخ مغربى نخوى كان يقرر من الالفية كل بيت بريع درهم ولزمه ، وكان يقرا عليه كل يوم ثمانية أبيات يبحثها بحث شحيح ضاع فى الترب خائمه ، ويتلفى معانيها تلقى جواد أمامه ضيف ينادمه ،
فما فرع من بختها إلا وهى من كثرة التنقيب قد رسخت ، وما نزع من خلها إلا وعقود جمانها كالبحاركلما أراد سخت ، ثم ركب مطايا الهمم فى العبادة والاشتغال ، فما وضع رخلة ولا أراح رجله حتى فاز من كعبة الأمانى بالوصال ، طالما طوى فى بيداء الأفكار الأيام والليالى ، وكنشا قفار التأميل بمياه بحر الدليل والتعليل السلسال ، ونثرفى طلب الكمال ، إذ حاد عن طرق أهل الزيغ والضلال [وبذل ] كل جمان ومال ، وخاض شدائد الطلب حتى هال أصحابها إذ هال كل نفيس وغال ، وكأن بعد ذلك يجيد خلها للناس حتى اشتهر بحسن إقرائها وتفقه على الفرقشندى ، وشارك في جميع الفنون إلى أن صار إماما عالما في كل منها لكثرة مذاكرته بما يعرفه ، وقصده الخير ، وهو مع ذلك شديد الملازمة للخيرات والعبادة ، لا تعرف له صبوة .
ثم انقطع وهو مقيم تارة فى القدس وتارة فىي الرملة ، لا يخلى سنة من السنين عن المرابطة على جانب البحر بالأسلحة الجيدة ، ويحث أصحابه على الشجاعة ومعالى الأخلاق ، ويدعو إلى الله سرا وجهرا ، ويأخذ على أيدى الظلمة ، مع محبة الخمول ، والشغف بعدم الظهور ، لا يقبل لأحد شيئا عرضت عليه أشياء من زينة الدنيا فلم يقبل شيئا منها ، من جملتها أن الأمير حسام الدين حسين ناظر القدس والخليل وناتبهماكان بنى فى القدس مدرسة وقرره شيخا بها وجعل له عشر دراهم فضة كل يوم فأبى ، ولم يصل إليه شيى من المال مما يقصد به ليفرقه على الفقراء بل يأمر صاحبه أن يتعاطى تفرقته إن شاء
وله فى الرملة زاوية يقيم بها من أراد أن ينقطع إليه فيواسيهم بما لديه على خفة ذات اليد ، ويقرى بها ، وأرسيل له المال مرارأ ليفرقه على مستحقيه فيأبى أن يدخل فى شيع من تعلقه وحكى لى أن طوغان . نائب القدس وتاشف الرملة - طلب منه على لسان الشيخ كف شيع من الظلم فأبى وقال: أطولتم علينا بابن رسلان ، إن كان له سر فليزم هذه النخلة ، ، وأشار إلى نخلة قريبة منه ، فهبت عليها ريح فكسرتها ، فتوجه من ساعته إلى الشيخ واستغفر ، فقال له الشيخ : ما الخبر؟ افحكيت له الحكاية فقال لا قوة إلا بالله ، من اعتقد أن رمى هذه النخلة كأن بسببى أو لى فيه تعلق ما فقد كفر ، فتوبوا إلى الله من هذه الواقعة وجددوا إسلامكم فإن الشيطان أراد أن يستزلكم ففعلوا ما أمرهم به ، وتوجهوا وكن وهو بالرملة يقرى بها الفرأن الأطفال وغيرهم لله تعالى ويشغلهم في النفحة الوردية= فىي النحووابهجة ابن الوردي وغيرهما على حسب مايراه من نجابة الشخص ، وانتفع به خلق كثير منهم .
الشيخ الإمام العلامة أبو الأسباط شهاب الذين أحمد المذكور في هذا المعجم ، وهوكشير العبادة لم أر ولم أسمع في زمانه بمثله في الزهد والورع والدين والعلم سوى الشيخ تفى الدين الحصنى ، الشيخ عبد الرحمن أبى شعرة وعلى بن كنون الحنبليين المذكورين مع إجماع الناس على هذا ، وخلاف بعض من لا معرفة له فى أولئك لانراه ساعة من الساعات إلا فى عبادة .
أخبرنى (1) صهره شيخنا العلامة الحافظ تاج الدين بن الغرابيلى أنه .
كأن قليلا ما يهجع من الليل ، وأنه في وقت انتباهه ينهض قائما كالا سد لعل قيامه يسبق كمال استيقاظه ، يقوم كأنه مدعور فيتوضا ويقف بين يدى ربه يناجيه بكلامه مع التأمل والتدبر ، فإذا أشكل عليه مغنى أية أسرع فى تينك الركعتين ونظر فى التفسير حتى يعرف ذلك ، ثم يرجع إلى الصلاة .
ولما سافر السلطان إلى بلاد ابن قرا يلك هرب من الرملة إلى القدس في ذهابهم وإيابهم لتلا يجتمع به أحد من الظلمة ، وبالجملة فهو في زماننا كسفيان الشورى في زمانه في كل معانية ، فالله تعالى يطيل بقاءه رحمة للعباد ، ويرزقنا وإياه الثبات على طريق الرشاد .
له تصانيف كثيرة نافعة من أجلها اشرح سنن أبى داودة في أحد عشر مجلدا ، واختصره بضبط ألفاظه ، وتنرح إجمع الجوامعا المسفى لمع
اللوامع في مجلد ، وهو مدمج فى شرحه على طريقة السعد التفتازانى فى شرح المختصر ، وله منهاج البيضاوى كذلك في مجلدين ، وله لاتصحيح الحاوى و ألفية نظم فى الفقه عظيمة الجدوى اعتمد فيها غالبا على زيدة البارزى لوسماها صفوة الزبدة وإيضاحهاء في مجلد ، وترح السيرة النبوية نظم العراقى ، واختصر اشرح البخارى ووصل فيه إلى الحج ، وشرح أحاديث ابن أبى حمزة ، وقطعة من لضبط ألفاظ الشفاء لعياض ، وقطعة من شرح البهجة لابن الوردى ، وترح [والحاوى ] لم يكمل ، وقطعة من اشرح الملحة من حروف الجر إلى أخر الكتاب ، وقطعة من تفسير الفرأن العظيم واستشكالات على التنقيح [ للزركشى] والكرمانى ، كمل منها مجلد ، ومختصر حياة الحبوانات للدميرى مع زيادات فيه ، وقطعة من النباتات ، وسمع البخارى أجمع على أبى الخير أحمد بن الحافط صلاح الدين خليل بن كيكلدى العلاتى ، أنبانا الحجار ، أنبانا ابن الزبيدى ، أنبانا أبو الوقت ، أنبانا الداودى ، أنبانا الحموى أنبانا العزيزى ، أنبانا البخارى وسمع الموطا رواية يحبى بن بكير على السراج ابن جعفر عمر بن محمد ابن على الصالحى ثم البصروى المعروف بابن الزركشى بالرملة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بسماعه من مكرم بن محمد بن حمزة بن أحمد بن فارس الكردى سماعا سوى من كتاب الرهون إلى أخر الكتاب فأجازه ، أنا الحسن بن الفرج الازذى الغزى ، أنبانا يحبى بن بكير فذكره .
ومن نظمه ، لفاتحة أسماء عشر وواحد فأم كتاب والقرى ووا فيه صلاة مع الحمد الأساس ورقبة شفا كذا السبع المثانى وكافية أنشدنى لنفسه بفراءتى عليه بالقدس الشريف بالجنينة جوار المسجد الاقصى في عشر محرم سنة سبع وثلاثة وثمانمائة في الأمور التى يكتسبها الاسم بالإضافة
فأنت لتنبيه ، وقرف بلفظه وذكر بتصدير ، وخصص مخففا شنفا مثل ما ابن كل حين أناره ومثل حمى صدق لطالب الاكتفا أى أن الاسم اذا أضيف إلى مؤنت اكتسب التأنيت مثل شفا فى قوله شفا حفرةاة من النارا لما أضيف إلى حفرة أنت ضميره فقيل وفانقذكم منها وإذا أضيف إلى مبنيى أكسبه البناء كقوله امثل لما أضيفت إلى ما فى قوله تعالى إمثل ما أنكم تنطقون] ، ننن مثل ما على الفتح ولولا ذلك لكان مرفوعا وإذا أضيف إلى معرف اكتسبه التعريف كإبن لما أضيفت إلى الياء في فى قوله تعالى إن ابني من أهلى ، أو إلى ظرف النسبة الظرفية مثل كان لما أضيفت إلى حين التى هي طرف زمان فى قوله تعالى تؤتى أكلها كل حين ، أو إلى مذكر اتتسب التذكير مثل وإنارة لما أضيف إلى االعقل ، في قوله الشاعر ، إنارة العقل مكسوف بطوع هوى وعقل عاصى الهوى يزداد تنويرا وصفها بقوله [مكسوف] . أو أضيف إلى ما لا يستحق التصدير إلى ماله الصدر يصدر ، مثل افتى فى نحوقوله افتى من أنت؟
وإذا أضيف إلى النكرة اتتسب التخصيص مثل [احمي صدقه ، فإذا كأنت الإضافه غير مخصصة أفادت التخصيص بسقوط التنوين فقط ، مثل طالب الاكتفا وأنشدنى كذلك لنفسه فى الأمور المحتاجة للروابط ، ألا إن محتاج الروابط عشرة مقسرة ، موصولة ، وصفت ، بدلى .
جواب اسم شرط ، لفظ تأكيد مخبر وما شبهت مع ما تنازع فى العمل
وقال لى : وفي الصحيحين خمس فواسق تقثل في الجل والحرم انتهت روايتها لتسع يجمع علة التسع الأذى ، فجمعتها فى بيتين ، وأنشدنيهما فى التاريخ والمكان كذلك وهما تسع فواسق للحلال ومحرم يقتلن مع شبه الأذيه كلب ، غراب ، ذيبا ، نفر ، عقرب حداة ، فار ، عقور ، حيه هكذا قال أذيه وهى افعول ، ولا يجوزذلك في الكامل ، فلو قال يقتلنى مع شبه له أديه ورفع تاء التأنيث فى البيتين لكان حسنا .
وأنشدنى كذلك لنفسه وقال: تواضع وكن فى الناس سهلا ميسرا لتلقى لهم من فيك درا وجوها وإياك يبس الطبع فيهم ترفعا عليهم فتوصف بالقبيح وتزدى أما ترى الزرع في سهل البقاع نما وفى الصخور فلا زرعا ولا ثمرا ورافع الرأس نحو السقف يلطمه ومن يطاطيه فى ظله استترا هكذا أنشدنى هذه الأبيات ، والأولان من بخر الطويل ، والاخيران من البسبط ، قلوقال عوضهما أما تنظرن سهل الربى فززوعها زكت ، وبصخرلست من مثمر ترى ومن يبتغى سقفا برأس يؤمه يلطم ، ومن طاطاة في ظله جرى لكانت جميعها من بخر الطويل وهما كما ترى موفيان بالمعنى مات [ابن رسلان] بالقدس فى 22 شعبان سنة أربع وأربعين وثمانى مائة ، رحمه الله
- 14- أحمد بن خليل بن أحمد بن على بن أحمد بن غائم بن أبى بكر بن محمد بن موسى بن عائم بن عبد الرحمن بن أبى الحسن بن عبد الله بن غانم بن أبراهيم بن غائم بن على بن حسين بن أبراهيم بن سعيد بن سعد بن عبادة الانصارى الخزرجى العبادى ، شهاب الدين بن غانم المقدسى الشافعم المعروف بالجنيد ، خادم الربعة بالمدرسة المؤيدية ولد فى شعبان سنة ابسنين وسبعين وسبع مائة ، ومات فى حدود سنة ستين وثمانمائة أو قبلها ذكر أنه سمع على أبى الخير بن العلاتى بالقدس كثيرا بقراءة الشمس الفرقشندى ، وأن الآثبات عند ابن الرملى ، فيطلب - 15- أحمد بن رجبب بن طيبغا بن عبد الله المجدى ، الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين بن زين الدين الشافعى ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة سبع وستين وسبعمائة ، وقرا بها، القرأن وحفظه ، واشتغل بالعلوم فبرع فى كثير منها، وهو الأن رأس الناس في الحسباب بأنواعه والهندسة وما يتعلق بذلك ، و[فى] الفرائض وعلم الوقت بلا منازعة ، وله فى ذلك مصنفات فائقة أقرا أقليدس ، وهو ملازة الاشتغال فى الفقه والنحووغيرهما ببيته ويجامع الأزهر
حضرت مجلسه كثيرا ، وأجاز باستدعاتى ، وسمعت عليه جانبا كبيرا من أواخر الحاوى بحثا ، وأخبرنى أنه سمع الموطأ رواية يحيى بن يخيى على القرافى وهو رجل خير منقطع عن الناس ، بيده إقطاء هو به مستغن عنهم وله مشيخة مدرسة جانبك - 16 أحمد بن شهاب بن أحمد بن الشهاب بن أحمد بن عباس الشرباصى ثم الفارسكورى الحمامى ، عرف بالأدب ولد سنة ثمانمائة تقريبا فى شرباص من عمل دمياط ، ونظم الشعر وارتزق من الحياكة وسافر إلى القاهرة والقدس اجتمعت به ليلة الجمعة سابع عشر شعبان سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة فرأيته عاميا مطبوعا ، وهو لا يحسن الكتابة ، وكان أبوه أديبا مشهورا أنشدنى من لفظه لنفسه ، وسمع ابن فهد وابن الإمام من ذا الذى من مقلتيه يقينى هذا الذى أخلصت فيه يقينى ريم له فعل الرماة وإنما يرمى بفوسى حاجب وجفون ألف ابن مقلة في الكتابة قده والصدع مثل النون فى التحسين
والعين مثل العين لكن هذه شكلت بحسن وفاحة ومجون وعلى الجبين بشعره سين بدت حارابن مقلة عند تلك السين .
فى خده ورد ، وتحت شفاهه خمرجرت من لؤلومكنون يا للرجال وبالها من فتنة في وضع ذاك النقط فوق النون اللة أكبر من فساوة قلبه مع ما يرى فى عطفه من لين أنا لا أريد تنزهى في روضة نظرى إلى وجنائه يكفينى كم قال إن شئت الدجى فغدا يرى أو قلت : نور الصبح فهو جبينى وإذا أردت الروض فهو بوجنتى كم فيه من ورد على نسرين عأارضته يوما . فقال : أما ترى ما قد جرى منهم؟ لقد ظلمونى طمع الغزال بأن يعارض مقلتى والبدر أيضا طامع يحكينى فأجبته : إن يفعلا فقلا ، فلا يؤديك فعلهما ولا يؤذينى فافتر مبتسما ووافى بالمنى نوما ، ولا تقة بوغد ظنين وكذلك زجل فرضت هجر، والبعاد سنت من يعنى الشرف لا بتسام غربها ولا سياف لحظها سنت حتى ليمضى في مهجتى غربها خطرت تنثنى فى ند عودى عجبا لأهل الهوى قتلا قلت ياظبية الحى عودي وهبيني من ذا الثغر قبلا وكذا الأمر فعل من قبلا كم لخيل التجنى قد عنت وأوقفها بين شرقها وغربها ولقلبى فتالها عنت بدم أدمعى جرى غربها جلست يوم لسفى خمر مالى كم لا سياف هذا المعل تبرى أدهشت وبلبلت بالى وأصبحت سفمى بالوصال تبرى قلت انتى طبيب لي كنت تفسها للطبيب من عجبها ثارلى أشواق للان ماكنت
قلت للقلب أن سرت عج به لها وجنة فوق خد أحمر خال كلما رق ماء الحياة مرة راق وعلى الوجنه من سواد عنبر خال بالملاحة والحسن قدر وراق ولها منسل إلى الكعب خال ما طلب وعندى فى الهوى من راق كم ليله طويله فد جنت للخلاخيل اروى حديث حبها أى مليحه منا العقول جنت بالله عين قلب كل من حبها أيش لها أرياح تفوح اذا قلت لا تقل لى عبير ولا غاليه كم عفوذ صبر منى قد حلت وأرخصت فى الهوى نفوس غاليه ولا ترياق كم من عيش حلت وأنا أتعجب من منبتى عالبه تلبس الشرت كلما منت ليلى منا بالوصل شربها وهى فوت القلوب لو منت قلى لى من اجل منها فى شربها تباب شرب صبها ضب دمعى ما ماسى وأصبح فيها يهيم الفؤاد ولا أرى أحد لودها ناسى بعض الأحسان بالصبراو الفؤاد هذى لولا في عجبها ثنت ولا كانت قد غيرت صبها ولا حنت ظهر ولا ثنت قط ما كان مدامعو صبها ذا الذى غصن قدها ماماس حتى رخص لكل من لوسام معها لولو تغر ماسو ماس وعلى القلب حزن يحكى سام صبت بالخنا كفها حنت اشتهى قلبى فى الهوى قلبها قلت حتى فست ولا حنت ما أحلى لوكان الحب في قلبها وأنا أحمد حالى من البين حال دوبا والهوى لهيبى وقد وصخيح صبرى فى الهوى قد حال وغرامى قطع فؤادى وقد وعلى الهجران فرضى ما حال سنة البعد وايش لى حيله وقد فرضت يجرى والبعاد سنت من معنى الشرق لا يتسام غربها ولا سياف لحظها سنت حتى يمضى في مهجتى غربها
أنشدت هذا الشعر جماعة من أهل بلده ، منهم يوسف البلان فقال ، أشهد بالله ما هذا نظمه وكأنه حسده ، فأرسلت إليه وامتحنته فقال لى : قل لى عن معنى أنظمه فقلت .
انظم [ قصيدة] في أخرها بيت قل فيه : ما لمخضوب البنان يمين فاعتذرلى بأن ذلك لا يقال إلا للأنات ويسمج مجيته فى الذكور ، والقصيدة مذكرة ، فأعجبنى ذلك منه فقلت : انظم بعد قولك ولا يؤدينى بيتا معناه أن العلة في عدم الأذى أنهم لا يصلون إلى مرتبته لأن البدر عليه كلف والأيل الغزال فيه قرون وقصدت بذلك صعوبة القافية عليه لأنه إن حصلت له أدنى غفلة كانت القافية راجعة إليه بالعيب ففهم ذلك وفكر زمانا وقال: فالبدر دو غش وفيه تكلف والريم حاشا أن ترى بقرون فتحققت أنه نظمه ، وأنهما نفس واحد ، وعلمت أنهم حسدوه .
وقال إنه كان يعرض نظمه على شخص يعرف النحو فيوقفه على ما فيه اللحن قلت وابن الأديب هذا عنده حدق زائد وذكاء ذهن سيال ، وهوكثير التحرز والخدر ولاسيما في اللحن لما يعرف من نفسه من جهل العربية ، وله معرفة تامة بالزجل ، يعرف ما يدخله من العيوب . وهو شخص مطبوع مع كونه عامى امى لا يحسن الكتابة .
أحمد بن عبد الخالق بن عبد المجير بن عبد الخالق ، الشيخ الصالح .
شهاب الدين بن الشيخ سراج الدين الاسيوطى الشافعى ، أخو إسماعيل الآتى مولده سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا شافهنى بالاجازة وقرأت عليه ، وكان ذا هيئة حسنة وشكالة مقبولة وشيبة منورة ، عليه سمت الصالحين وسكينتهم ووقازهم وهيبتهم ، وكان رضى الأخلاق جدا حدثت أن الخطيب دربه ، قال :دارافقته فى الشهادة منذ أربعين سنة ماسمعت منه ما أنكر وأن الشيخ يحيى العجيسى قال :إجاورته نيفا وثلاثة سنة ما غبت منه فيها خصلة .
و[ حدثت] أن أخاه مجد الدين اسماعيل الأتى قال : مات أبونا وخلف دنيا واسعة فخزتها إلى وكنت أعطيه شيئا يسيرا في كل يوم ، فلما بلغ اشتغل بنفسه ولم يقل لى يوما من الأيام : [مافعلت بتركة أبى] لا تصريحا ولا تلويحا أجمغ الناس على الثناء الحسن عنه يوم موته
وكان كثير التهجد والتلاوة ، مات يوم السبت تانى عشرى ربيع الأول سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة بمنزله من الناصرية بين القصرين ، ودفن من يومه ، وصلى عليه قاضي القضاة علم الدين صالح البلقينى وولده ولى الدين من وجوه نواب الشافعية وأعيان موقعى الإنشاء بالقاهرة سمع الشيخ أحمد بن عبد الخالق على جويرية بنت الهكارىي من مسند الدارمى من آباب اغتسال الخائض إذا وجب الغسل عليها قبل أن تحيض الى أخر الكتاب ، وسمع على عمه العلامة العز عبد العزيز بن عبد المجير جزء أيوب السختيانى وجزء الحنبلى على ابن محمد بن عبدالله بن قيم الكاملية بن محمد ابن مؤذن الجامع الأقمر على بن أبى الحسنن ، وعلى البرهان الشامى المجلسين الأولين من مسند عبيد بن حميد وهو من أوله إلى -18 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الموفق إسماعيل بن أحمد بن محمد الشيخ ، المسند المعمر شهاب الدين بن زين الذين أبى الفرج الذمشقى الصالحى الحنبلى الشهير بابن ناظر الصاحبية ، و[الشهير ] أبوه بابن الذهبي ذكر أنه من ذزية أبى الفرج الشيرازي ولد سنة سست وستين وسبعمائة ، وكان أبوه من طلبة الحديث ، ذكر شيخنا حافظ العصر فى معجمة وسمعه فأحضره جميع المسند على البدر بن الجوخى ، وسمع والده وأحمد بن محمد [ بن أبراهيم بن غانم] بن
المهندس، ، وأحمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الهادى ومن محمد بن الرشيد عبد الرحمن المقدسى وعبدالله بن الحسين بن أبى التائب وغيرهم . ووقع عن قضاة الحنابلة ، وشهد في قسم البلاد ، وأجاز باستدعائى وقرأت عليه بدمشق سنة سبع وثلاتين : مائة حديث انتقاها ابن الظاهرى من مسند الإمام أحمد بحضوره لجميع المسند بأخبار والده على البدر أحمد بن محمد بن محمود بن الجوخى بسماعه لجميفه على زينب بنت مكى .
بن على بن كامل الحرانية ، ثم استدعى هذا الشيخ هو وزين الدين عبد الرحمن بن يوسف [ بن أحمد بن سليمان] الشهير بابن الطحان وبابن قريج ، وعلاء الدين على بن أسماعيل بن محمد البعلى الشهير بابن بردس القاهرة سنة خمس وأربعين وثمانمائة ، ونزلوا في بيت الأمير تغرى برمش الفقيه ناتب القلعة ، وهوكان السبب في استدعائهم ، وسمعوا
بعامة الناس ، فقرات عليه مسند أنس بن مالك ومسند أبى سعيد الخدرى ، ومن أول مسند جابر إلى قوله عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء ، حدثنى أبن ناصر وموسى بن داود ، وذكر حديث جابر فى النهي عن بيع الأرض السقيا مرتين أوثلاث .
ثم مات ابن الطحان فقرات على هذا الشيخ وعلى ابن بردس بقية مسند جابر وهو أول مسند العشرة إلى حديث على فى النهي عن خائم الذهب وعن لبس المنيرة الحمراء ، وعن القراءة فى الركوع والسجود وهو أخر المسموع ، حدثنى ابن هيثم ، أنا يونس عن الحسن عن على حديث رفع القلم عن ثلاثة ثم حسن لهما بعض الحسيدة الانقطاء وكان زمن حر وكلمة الشيخ مطاعة ففعلا ثم سفروهما بعد فراغهم في قلب الشتاء حرصا على الانفراد بالرواية ، والله تعالى يجازى كلا منا على حسب نيته وحسن طويته ، وما ربك بغافل عما يعملون ومن أغرب ماحملهم عليه الحرص والتهافت أنهم جعلوا هذا الشيخ سامعا للمسند ، وأغرب من ذلك أنهم أرخوا سماعه بالسسنة الرابعة من عمره تقريرا للدعوى ، وكتبوا ذلك في بعض الطباق ، والحال أن روايته للمسند لم تعلم إلا من جهة أبيه ، ولا علم قول أبيه إلا من شيخنا الحافط شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقى ، ولا علم المصريون ذلك إلا منى ومن النجم عمر بن فهد المكى والقطب محمد بن الخيصرى الدمشفى ، والذى رأيناه بخط ابن ناصر الدين وأبصر به بعصنا ما نصه ،
لخبرنى والده شيخنا أبو الفرج أنه أحضره جميع مسند أحمد على البدر ابن الجوخى ، وأخبرنى الخيصرى بعد موت ابن ناصر الدين أنه سمعه يقول: إن إحضاره إياه كان في الثانية من عمره .
ولقد سالت كاتب الطبقة عن مسنده فيما كتب فلم أجد عنده ثبتا فيه إنما كان جوابه : والظاهر أنى رأيت ذلك بخط ابن فهدا . وحدثت عن شمس الدين محمد بن على بن جعفر بن مختار فى أنه لما رأهم بعد إنكارى لسماعه صغيرا عن ادعاء ذلك قال : لااكتبوه ، فإنه يغلب على ظنى أنى رأيت سماعه في دمشق ولقد كذب والله وافترى ، وما هى - لعمرى - بأول أكذوباته التى جربناها عليه وذلك بسماع ابن الطحان وأخباره وابن بردس بإفادة الخيضرى على الصلاح محمد بن أحمد بن أبى عمر ، قال ابن الطحان الجميعه ، وابن بردس لمسند ابن عباس خاصة والباقى إجازة بسماعه كما يأتى تحريره فى ترجمة ابن الطحان ، وأجازه ابن الجوخى بن الفخر على بن أحمد بن عبد الواحد البخارى ، قال هوورينب ، أنبانا حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبر الرصافى أنبانا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيبانى ، أنبانا أبو على الحبين بن على بن محمد التميمى ، أنبانا أبو بكر بن أحمد بن جعفر بن فهد أن العطيفى انبانا أبو عبد الرحمن عبدالله بن الإمام أحمد بن محمد ابن حنبل الشيبانى المرودى ، حدثنى أبى الإمام أحمد في كتابه ، فذكره .
- 19 - أحمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ، الإمام العلامة المحقق المفتن الشيخ شهاب الدين أمير الأسباط الرملى ، تلببذ الشيخ شهاب الدين بن رسلان ، وليس فى تلامذته مثله علما وعدلا ، بارع مفنن رحال
ولد : في حدود سنة عشر وثمانمائة على ما أظن فى الرملة ، وسمع شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر والولى العراقى وغيرهما ، واشتغل بالفنون على الشيخ شهاب الدين بن رسلان والشمس البرماوى وغيرهما حتى برع فى الفقه والنحو والاصول وغير ذلك ، وكتب الكثير بخطه الحسن السريع ، وعنده عقل واقر وتواضع كشير وصلاح وسكينة وبشر للاصحاب وتودد مع تؤدة ، وشكله مقبول ، وسمته حسنن ، وليس فى الرملة الأن من يدانيه علما ودينا وعقلا ، ولاه الشيخ شمس الدين الوناتى قاضى دمشق قضاء الرملة في أخر سنة أربع وأربعين فحستت سيرته جدا ، وكشرتناء الناس عليه ، وله نظم ، وبيننا صداقة أكيدة كان الله له .
- 20 - أحمد بن عبد الرحمن بن حمدان بن حميد [بالتكبير] شهاب الدين العبتاوى بفتح المهملة وسكون الموحدة ثم مثناة فوق نسبه إلى قرية عبتا من جبل نابلس ، الصالحى ، العدل بها بقرب الجامع المظفرى ، أخو إبراهيم الأتى .
ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة ظنا ، وسمع الحافط أبا بكر بن عبد الله بن المحب الصامت وموسى بن عبدالله بن موسى المرداوى وأبا الهول . أجازنى باستدعاء ابن فهد - 21 - أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن شيخ الإسلام ابن عمر بن محمد بن أحمد بن قدامة بن مقدام بن نصر ، شهاب الدين بن زين الدين بن أبى عمر الفرشى العمرى المقدسى الصالحم ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة بصالحية دمشق - 22- أحمد بن عبد القادر بن محمد بن طريف [بالمهلة مكبر] شهاب الدين بن الفاضل محيى الدين الحنفى الشاوى [بالمعجمة] الأذمى بالركن .
أحد الصوفية بالجمالية ولد سنة ست وتسعين وسبعمائة ، وفرا الفران ، وتعلم صنعة السراميج وكان معلما بالركن المخلق بالقاهرة فى ظهر سعيد السعداء ، وهو معتبر بين أهل صنعته
وكانت أصولهم كلها شافعية إلا أن أراه خالط الشيخ أكمل الدين وحصلت له عنده حكاية فجعله حنفيا وأمره أن يخنف أخاه عبد الوهاب الآتى ففعل سمع مشيخة ابن شادان الصغرى سوى الكلام على الشيخة سارة بنت العلامة قاضى القضاة تفى الدين على بن عبد الكافي وعلى أبى المجد بن البخارى وعليه معجم الإسماعيلى - 23 - أحمد بن عبد العال بن عبد المحسن بن يحيى الحريرى السندفائى الأصل ، ثم المخلاوى ، الشافعى ، الصالخ شهاب الدين الشهير بوالده ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة تقريبا بسندفا من أعمال الغربية ، وحفظ بها القرأان وصلى به ، وحفظ بعض المنهاج ، وحضر دروس القاضى عماد الدين إسما عيل البارينى والقاضى كمال الدين جعفر وسيدى عمر الطرينى في الفقه والنحو وغير ذلك ، وحج قبل القرن ، وتردد إلى القاهرة مرار قرا فى بعضها من البخارى على شيخ الإسلام ابن حجر وهو عامى طبعه ، وربما وقع له الشعر الجيد سمع جميع البخارى سنة ثمانى عشرة وثمانى مائة على تاج الدين أبى البركات إسحق بن محمد بن إبراهيم التميمى الخليل الشافعى ، أنبانا أبو الخير ابن العلائى في أخر سنة ست أو أول سبع وسبعمائة ، أنبانا الحجار بسنده
اجتمعت به يوم الأربعاء ثانى عشرى شعبان سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة بعلو جامع المخلة فانشدنا من لفظه لنفسه ، وسمع ابن الإمام وابن فهد البيتين الأولين من قصيدته التاثية المخمسة الاتية ، ثم أحضر لى ديوانه في مجلد وذكر من أولها مراتى ، منها أنه ذكر له رجل يقال له الشيخ على الرائي رأى النبي نحوا من مائة مرة ، قال : قدمت إليه فأخبرنى أن النبي قال له في بعض مرائيه: من أحب أن يرانى فى منامه فليقل قبل أن ينام : اللهم صل على محمد وعلى أله حق قدره ست عشرة ألف مرة ، فجلست فى بيتى وصمت ذلك اليوم وصليت على هذا القدر وعددت ذلك بسبحة عدتها خمسمائة قلبتها اثنتين وثلاثة مرة ، فاتفق فراغى من ذلك بين المغرب والعشاء ، فلما نمت رأيت النبى ، فأمر بيده الكريمة على ظهرى ودعى لى ، قال : ورأيتة مرة ثانية وعليه جبة لونها عسلى [ و] أكمامها إلى حد الكوعين ، وأديالها إلى نصف السافين ، وعلى رأسه الشريفة عمامة لطيفة شديدة البياض ، وعلى كتفة الكريمة طيلسان أبيض ليس على رأسه منه شى وإنما هو منسدل على كتفيه الشريفتين ، ووجهه الشريف عظيم الهيبة ، ولحيته كثة ، ما وقع بصرى على شى أحسين منه فلما رأيته هممت بالسلام عليه فإذا جمع من الناس مقبلون للسلام عليه ، فقبلوا يده الكريمة وقضوا مأربهم ، وثأنوا في حال اجتماعهم كالاطفال بين يديه لم يبلغ أحد منهم طول قامته الزكية ، فصبرت حتى أنصرفوا فوققت ونصبت أصبعى السبابة وقلت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، فقال وعليك السلام ، فقلت [ولك] ثلاث مرات
كل ذلك وهو يرد على السلام ثم قلت . يارسول الله لادع لى ] ، فقال ادع أنت لى .
فوقع في نفسى أنه إنما قال لى ذلك ليعلم أى الدعاء أحب إلى فيدعو لى ، فقلت .
ختم الله لك بخير، فقال : لاختم الله لك بخير .
وكان ذلك سبب اشتغالى بامتداحه حكى لنا هذين المنامين من لفظه يوم الأحد سادس عشرى شعبان من السنة لنفسه فى علو جامع المخلة الأعظم .
وأنشدنى هذه القصيدة وما بعدها من لفظه ، وسمع ذلك رفيقاى النجم ابن فهد والمحب بن الإمام : بلغنا الله مطلوبنا - فضائل خير الخلق أحمد قد سمت وأنواره زادت ، وأيائه نمت وشرعته فى العالمين تختمت وألسنة المداح لما ترنمت ببعض صفات الهاشمى تكلمت فقالوا جميعا إنه خير من يرى وأكرم مبعوت إلى أكرم الورى وأعطى حوصا فى المعاد وكوثرا وفى كفه ماء زلال تفجرا وكم من فقير بالجوائز أكرمت له رتبة عليا وقدر مبجل ورفعته ما نالها قط مرسل ختام جميع الأنبياء وأول وثل به فى شأنه يتوسل ملوك السما صلت عليه وسلمت
كريم على المولى ، رفيع جنابه قريب ولا يخفى علينا اقترابة عظيم ومقصود الخلائق بابه وطلعته كالبدر ، غاب سحابة وراحته مثل البحار إذا طمت له عرق من سائر الطيب أطيب ونكهته مسك وند وزرنب وريقته كالشهد بل هي أعذب ونغمته منها الخلائق تطرب وحرمته منها الأعادى تضرمت له قامة كالغصن بل هى أقوم وهمته كالذهر بل هي أعظم وراحته كالسحب بل هى أكرم ويزرى بنور البدر أد يتبسم وفى فمه الميمون در تنظمت له خلق لم يخلق الله مثله ولم يرشكل فى البرية شكله وفى الرمل إن يمشى فلا أنزله وفى الصخرة الصماء تنظر نعله وكم معجزات للحبيب تقدمت جميل المخيا باسما خير من يرى جوادا شجاعا منعما عالى الذرى مهيباكخيل الطرف ، أدعج ، أحورا أعد مدحه حتى يصير مكررا فمدذحته جلت وللقلب قد حلت نبى بمعراج الجلالة قد رقى ونال مقاما لم ينله من ارتقى وأكبر أيات أراه محققا وقال له . ياخير خلقى مطلقا شريعتك العظمى لشرعى تممت ملوك السما لم تحض ما خصه به وكل نبى مرسل مقتد به لقد خصه رب السنماء بقربه يدلل ما فى النجم من قول ربه دنا فتدلى ، يأالها رتبة سمت
وفاز من المولى بطيب كلامه وخصصه لما دنا بسلامه وأعطى ما يرضى بنبل مرامه سقاة شراب الوصل ضمن ختامه .
نوافح مسك والتغور تبسمت أنخت رثابى أرتجى برسيدى ففزت بإكرام وفضل مؤيد وكل نوال جاء من فضل أحمد وسيلئنا يوع المعاد محمد نبى له صم الحجار تكلمت شفاعة خير الخلق في الخشر عمدى فخذ بيدى ياسيدى : أنت عدتى وكن جابرا يوم القيامة غربتى بمدحك أرجو الله يغفر زلتى وأعطى أمانا من جخيم تضرمت خليفة عبد العال يرجو فجد له بجائزة يوم المعاد لعلة يجوز على متن الصراط فكن له فإن لم تكن ياأثرم الخلق : من له إذا شهدت أعضاؤنا وتكلمت وأنشدنا كذلك وسمعنا ، إن جزت بان النقا والمربع الأرج إلو العنان إليهم سرعة ، وعج وخل عيسك ترعى فى خمائله وما عليك إذا لم ترع من حرج فإنها تشقت عطرا شدى وسقت من ذمعها منزلا ذا رونق بهج ومنها ، وإن مدح رسول الله ينعشنى لى الأمان يمدح السنيد البهج ومنها ، ونوره فاق نور البدر معجزة وضوء طلعته يغنى عن السرج
ومنها ، وإن يرد غزوة فالرعب يسبقه مسيرة الشهر يأتى الرعب بالفرج تبارك الله ما أحلى شمائله فى تغره درر ، لم يخل من فلج وخمس فصيدة ابن الفارض التى [ هى ] أخرديوانه ، وأنشدنا كذلك وسمعنا ، أضاءلنا نور بدى وهوساطع فأخفى شعاء البدر إذ هوطالع فناديت من وجدى ، وطرفى دامع ابرق بدى من جانب الغور لامع .
أم ارتفغت عن وجه ليلى البراقع ومنها ، هي الكعبة الغراء فيها تعاظمت أجوز لمن قد زارها وتراكمت تحيتها فى القلب قدما تقادمت ولما تجلت للقلوب تزاحمت على حسنها للعائقين مطامع لها تخضغ الأقمارفى أفق السها واعينها فاقت على أعين المها ومن أين للبدر المنير تشبها لطلعتها تعنو البدور ، ووجهها ، له تسجد الأقمار وهى طوالع ومنها ، تزايد وجدى نحوسائنة الحمى وقل اصطبارى، والغرام تحكما لئن وصلتنى ، إن فى ذاك مغنما وإن قسمت لى أن أعيش متيما فشوقى لها بين المحبين شائع غريق بحار الحب مل قراره فتيل هواها ليس يؤخذ ثارة غريب عن الأوطان شط مزاره تقول نساء الحى : أين دياره؟
فقلت ديار العاشقين بلا قع
ومنها ، لقد أنشقتى من نشيم هوانها وقد عطرت وقتى بطيب ثنائها وقد سلبت عقلى بحسن بهائها ولما تراضعنا بمهد ولائها سقتنا حمبا الخب فيها المراضع تبدت فأبدت لى ضياء وبهجة يوجه يفوق البدز حسنا وطلعة سقتتى شرابا : شربة ثم شربة وألقى علينا الحب منها محبة فهل أنت ياعصر التراضع راجع؟
ومنها ، عظيمة قدر، والصدود حلالها ولم ترقينى فى الملاح مثالها وقصدى من الدنيا أنال وصالها بوادى الهوى وأالخب أرعى جمالها ألا فى سبيل الحب ما أنا صانع ومنها : غرام ثوى فى القلب ليس بزائل وهجر سليمى ممرضى ثم قاتلى ولم يثننى عن خبها قول قائل: خليلى إنى قد عصيت عواذلى مطية لأمر العامرية سامع أيا عربا ماللغريب مثالكم تركتم فتائم وهو يدغى خليلكم طريحا على الأبواب وهو عليلكم فيا أل ليلى ضيفكم ونزيلكم بحبكمو يا أكرم الغرب ضائع ومنها فصرت دليلا حين عزوصالها وواصلت أحزانا وزاد مطالها خشيت عليها أن تضل جمالها وناديت لما أن تبذى جمالها لعينى يا جمال قلبى قاطع
أطيب إذا غنى الحداء لعيسهم ويحبى فؤادى من لطيف حسيسهم عسى تقبلوا روحى فدا لرؤوسهم فإحياء أهل الحب موت نفوسهم وقوت قلوب العاشقين مصارع ضميري وسرى مدرج تحت حيكموماء حياتى من عذوبة شربكم عسى ننفحونى كى أفوز يقربكم لقد قلت فى البيدا : ألست بربكم بلى قد شهدنا والولاء متتابع ومنها : وحقك أنى شاكرلك خامد مقيم على عهذى وما أنا جاحد يقينى يقينى ، والتشفع قائد قبابك مقصود وفضلك زائد ، وجودك موجود وعفوك أوسع خليفة عبد العال عبد لعبدكم يكون مع الخدام في ظل رفدكم عساكم بأن ترضوه من بعض جندكم ولا تحسبونى ناقضا عقد عهدكم ولكننى للحيرين أتابع مديخ رسول الله فذ صار ديدنى وعن مدحه والله ما [أنا] أنثنى لعلمى بأن المصطفى خير محسن وأرجوه دخرا فى المعاد وإننى عن المدح لا ألوى ولا أنا راجع وأنشدنا كذلك وسمعنا ، كتاب بذى فى طالع السعد يعقد وعقد به كل الهنا يتجدد ويوم سرور ما رأى الناس مثله به تنطفى نار الفواد وتخمد بوجه عريس كالهلال إذا بدى وقامتة كالغصن اذهو أملد أنا خاطب زين النساء بفرحة ليدرك منها كل مائان يقصد
وواففه فيما أراد وليها فتم بذاك العقد والناس شهد فما أحد منها أسر بفربه وما أحد منه بما نال أسعد سالت إلاه العرش يحفظ جمعهم ويحفظهم من كل أمر ينكد بحرمة خير العالمين مخمد نبى له فدرزعظيم وسؤدد خليفة عبدالعال يرجو عناية بجاه نبى للشفاعة يقصد عليه سلام الله في كل ساعة مذى الذهرما ذام المهيمن يعبد كذاك صحاب المصطفى ثم أهله عليهم من الرحمن خير مجدد وأنشدنا كذلك وسمعنا : قل لمن فارق فينا الوسنا ورأى بارن نور وسنا هل رأى في الكون شيئا مثلنا نهب العفو لعيد فد جنى ومنها : كن قريبا من حمانا ياغلام صاحب الأخيازواسهر لاثنام حيهم مادمت حيا بالسلاة واشرب الراح ودع عنك الوسنا .
لوترى أحيابنا اد فربوا وبشرت الراح لما طربوا سمحوا بالروح لما وهبوا من سلاف الراح رزقا حسنا وأنشدنا كذلك وسمعنا : اسقنى كاسات محبوبى جهاز لا تقيرنى فما فى الحب عار في مقام الذكر جالسنا الحبيب فانبسط واخلع لمولاك العذار وادخل الحان ولاتخش الرقيب واجتل الكأس وزمزم إذ يدار واعطنى الكأس ولا تبخل به وأدرنى بين تدمان العقار وتغنى باسمه بين الملا تغننى عن قول ربات الخمار
وإذا جئت لحانات الرضا فاطلب العفو ونادى بانكسار يا إلهى سامح العبد الذى فى بحار الذنب والتسويف حار وتوسل بحبيب محسن حسن الاخلاق مرفوع المنار صاحب الجاه الرقيع المجتبى من عليه اللة فد صلى جهار وابن عبد العال أقوى ظنها يتمنى أن يرى ذاك المزار فسلام الله منى دائما ما بدى الليل وما لأح النهار يبلغ المختار مصباح الدجى من إلى العلياء فىي الذيجور سار وعلى الأصحاب أرباب النهي أنجم الذين وأرباب الفخار وكذلك أنشدناها جميعا ، وسمعنا حدى حادى الركائب ثم خيا بألحان تعيد الميت حيا فقلت له . رعاك الله زدنى وكرز ذكر أحبابى عليا وشنف مسمعى بحديث قوم أعز الناس فى الدنيا لديا وإن واقت قلوصك أرض نجد فحيى ساكنى ذاك الحميا وقل خلفت مصنى ظل ببك بدمع صار يروى الأرض ريا ومنها حمى المختار خير الناس طرا وأفضل من مشى تحت الثريا ومنها : أبر الناس فى قول وفعل غزيز العقل امقدام] حييا كريما طيب الأغراق ، سهالا جميلا ، باسما طلق المحيا ومنها ، غنى النفس ذاكرم وجود كثير البذل جوادا سخيا عطوفا ، محسنا ، برا ، رؤوفا صدوق القول ، مفضالا وفيا
به أسرى المهيمن جنخ ليل إلى أن صارللمولى نجيا واسمعه الخطاب بقير شك خطابا بينا سهلا جليا وقال له : رفعت الأمر فارجع قرير العين مبعوئا نبيا وكذلك أنشدناها جميعا ، وسمعنا نسخت بحبى أية العشق من كلى فلا أحذ يقوى لقولى ولا فعلى وحاولت أمرا لا يقاس بمثه أذا صمم الواشون عمدا على قتلى فأهل الهوي جندى ، وحكمى على الكل وكل فتى يهوى فانى إمامه ودهر كموفى قبضتى زمامه وجمر الرضا مازال عنى ختامه اذا عدل الواشى وزاد كلامه فإنى برى من فتى سامع العدل وأنشدنا كذلك ، وسمعناه ، مكانك من قلبى وعينى كلاهما مكان السويدا من فؤادى وأقرب وذكرك في نفسى وإن شفها الظما ألذ من الماء الزلال وأعذب - 24- أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن مجلى بالجيم واللام التقيلة المكسورة المرداوى المقدسى ثم الدمشفى الصالحى الحنبلى ، الملقب جده بزعرور بفتح الزاى وسكون العين وضم الراءين المهملتين وبعد الواوراء مهملة ، نزيل الصالحية بقرب الروضة ولد سنة خمس وستين وسبعمائة ، ويعرف بابن عبدالله .
-25- أحمد بن عبدالله بن خلف الشيرازى إمام الشرابية ، سمع على الناصر ابن الفرات المجلس الاخير من الشفا لعياض فى التاريخ والمكان ، وابن عبد الوارت بقراءة الكلوتاتى - 26- أحمد بن عبدالله بن على بن محمد بن على بن عبدالله بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد الكنانى ، العسقلان الأصل ، المصرى الحنبلى ، شهاب الدين بن الإمام العألم المسند المكثر جمال الدين الجندى بن قاضى القضاة علاء الدين ولد سنة ثمانمائة بالقاهرة ، وقرا الفرأن بها ولم يشتغل بالعلم ، وهو أحد الدلالين بسوق الكتب بالقاهرة فرأت عليه منتقى العلاتى من مشيخة الفخر بسماعه لجميع المشيخة بإجازة ابن عمته العلامة القاضى عز الدين أحمد بن إبراهيم المتقدم ، على والده جمال الجندى ، أنا العرضى ، أنا الفخر ، وجزء ابن لطيف بسماعه على فاطمة بنت التركمانى - 27 - أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن لاجين ، أبو العباس الرشيدى ، شهاب الدين بن الشيخ المخدت جمال الدين بن شمس الدين المقرىى الشافعى ، أخو الخطيب شمس الدين الأتى ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا ، وسمع المسلسل بالأولية من
القاضى مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الكنانى الحنفى بقراءة والده بسماعه من الميدومى بسنده ، وسمع على العلامة التقى أبى الفتح محمد بن العلامة البهاء أحمد بن محمد بن حائم الشافعى إمام جامع أبن الرفعة جميع كتاب دلائل النبوة للبيهقى ، انا أبو المحاسن يوسف بن عمر بن الحسين الحسنى الحنفى الصوفى من أول الكتاب إلى قوله : باب سباق بدرا عن مغازى موسى بن عقبة ، ومن ثم إلى أخر الكتاب . والنجم أبو بكر بن يوسف بن عبد العظيم المنذرى الطحان ، عرف بابن الصناج ، قال أنبانا لأحق بن عبد المنعم الارتاحى ، أنبانا الحافظ المبارك بن على بن الحسين البغدادى المعروف بابن الطباخ ، أنبانا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهفى . أنبانا جدى المؤلف . و[ سمع] جميع جزء الصغار وكتاب الإعلام بفضل النبي عليه الصلاة والسلام ركما فى ابن أبى التائب ، وجميع الأربعين التساعيات تخريج الحافط قطب الدين محمد بن عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبى الحنفى الصوفى من مروياته لنفسه على العلامة التقى ابن حاتم بسماعه على المخرج القطب الحلبى فذكرها ، وجميع سنن الشافعى رواية المزنى على الزينى عبد الرحمن بن الشيخة ، وجميع مجلس الطاعة على الشمس الأذرعى -28- أحمد بن عبد اللطيف بن موسى بن عميرة بن موسى المخزومى اليبناوى إيضم التحتانية وسكون الموحدة بعدها نون المكى نزيل دمشق ، شهاب الدين المحدث الفاضل ، [ ولد فى ربيع الأول سنة سبع وثمانمائة بمكة
- 29 - أحمد بن عثمان بن محمدا بن إبراهيم بن عبدالله ، أبو الفتح شهاب الدين بن أبى عمر الشهير بابن الكلوتاتى المصرى الحنبلى، سمع .
جزءا من ابن الجهم على الجمال عبد الله بن على الباجى ، أنا أبو الحسن على بن محمد بن هرون التعلبى ، أنا ابن الليث بسنده ، سمع الكلوتاتى جميع الأربعين التساعيات للحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبى على العلامة الحافط تفى الدين أبى الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حائم خطيب جامع ابن الرفعة - بالقرافة - الشافعى بسماعه لجميعها على مخرجها الحافظ قطب الدين بسماعه من شيوخه كما ذكر ، وأول الخطبة « الحمد لله هدانا واجتبانا إلى الإسلام ، وجعلنا من حملة القرآن ، ومن رواة حديث رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وأول الأحاديث حديث أنس : لاعطس عند النبي رجلان ، فشمتا أو شمت أحدهما ، الحديث ، وأخرها حديث أبى أسيد الساعدى في دعاء للعباس وبنيه ، وتأمين أسكفة الباب وحوائط البيت ، وأخر الكلام بهذا الاعتبار ، وفى أثنائه الحديث الثاني والعشرون ، أخبرنا أبو بكر أيضا - يعنى قاضي القضاة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسى الحنبلى ، أنبانا أبو اليمن زيد بن الحسين الكندى ، أنبانا القاضى أبو بكر المارستانى ، أنبانا أبو الحسن على بن عيسى بن إبراهيم الباقلانى ، أنبانا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدتنا محمد بن يونس ، حدئنا عون بن عمارة ، حدئنا حميد عن أنس رضى الله عنه ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الصائم بالخيار ما بينه وبين نصف النهار .
- 30 - أحمد بن عثمان بن محمد ، الشهاب البرلسى الأصل ، القاهرى المولد والمنشا ، الداعى بالمقام الذى يقال إن به قبر الليث بن سعد ولد سنة خمس وسبعين[ وسبعمائة ] تقريبا بالقاهرة . وقرا بها القرآن وصلى به ، وحفظ العمدة وقال إنه عرضها على السراج ابن الملقن وأكثرها على قاضى القضاة ابن جماعة وإبراهيم بن موسى الأنباسى والصدر الإبشيطى واشتغل بالفقه بعض اشتغال ، ثم انتقل إلى كوم الريش فسكن بها وخطب بجامعها عند قاضى القضاة تفى الدين الزبيرى مدة ، وخطب فى جامع عمرو بمصر وغيره ثم انتقل إلى القاهرة وأدب الأطفال ، ثم أقبل على الاشتغال فأخذ الفقه عن البرهان البيجورى والشمس الشطنوفى والعلامة البخارى وغيرهم ولازم الشمس العرافي إبالمعجمة وتشديد الراء في الفقه والفرائض ، قال وأجازلى وبحث في الحساب على الجمال الماردانى ، وأخذ النخوعن علامته الشمس الشطنوفى المقدم ، وعلامة العصر العز محمد بن جماعة وغيرهما ، والمعقولات عن العز بن جماعة ، وقاضى القضاة الشمس البساطى والعلاء البخارى وغيرهم ، و[ أخذ] علم الحديث عن قاضى القضاة ولى الذين أحمد بن العرافى بالمهملة والتخفيف
وتلى ببعض الروايات عن الشيخ فخر الدين إمام جامع الازهر والشيخ يعقوب والشمس الشطنوفى وغيرهم وجمع السنبع على الشمس الزرائيتى ، وسمع الحديت على الشيخ زين الدين العرافى والعلاء ابن أبى المجد الدمشقى ، قدم عليهم القاهرة باستدعاء بليغا السالمى والبرهان الشامى وغيرهم ، ولازم الاشتغال كثيرا لكنه كان سىء الفهم فاسد التصور وهذا الشيخ واظب خلفا من أتأبر العلماء خلفا بعد سلف لا يمل من ذلك ، فصار يستحضر شيئاكثيرا يذاكر به غير متقيد فىي أبحائه بمقام من المقامات ولا أسلوب من الأساليب ، بل يتنقل فيما يحفظ بحسب ما يؤديه إليه فكره بحيت سماه بعض الأدباء تذكرة وحج سنة تسع عشرة وثمانمائة ، قال فلما زرت قبر النبي رأيت على الحجرة الشريفة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام مكتوبا هذين البيتين ما بعد طيبة ياحادى السرى أرب أنخ مطيك هذا القصد والأرب هذا الجناب الذى يحيا النزيل به ويذهب البؤس والالام والنصب وأنشدنا هذين البيتين يوم الجمعة تامن عشر محرم سنة سبع وثلاثة وثمانمائة بمدينة بلبيس
وأنشدنى ليلة الثلائاء تامن عشر رجب سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة ، قال .
أنشدنا شيخنا العلامة شمس الدين الأسيوطى .
جاوزت ستين سنه كأانها كانت سنه وعيشتى قد أصبحت من بعد صفو أسنه إن قال لى عهر ققد فقطعت منه أحسنه باليت شعرعى ، أكله سيئه أم حسنه وهوكثير الشكاية ، يلحف في السنؤال معكثرة المرتبات التي تكفى أمثاله وتفضل عنهم ، وهو خصم ألد نازع أتابر فى الدعاء بمقام الليث وفى غيرذلك فغلبهم ، ما يقعد لقضية شر إلا علب ، وينسب إلى قبائح ، وله نظم ردى كتصوره ، منه مذيلا على أبيات السهيلى [يامن يرى ما فى الضمير ويسمع الآبيات .
يارب بالخل الوفى محمد وبمن به كل الأنام تشفعوا جزنى من النيران وامحو زلتى يارب يارحمن إليك المرجع وله ، ياحبيب الحبايب ياطويل الركايب متى أراك جانيتى يا بدر فى الغياهب ومن ملحه أنه قال : أجتمع في كتاب الله تعالى أربع شدات متواليات وذلك فى قوله تعالى بحر لجى يغشاه موج . . شيدة اللام ، ويغشاء اذ أدغم فيهما تنوين الراء والياء ، وشدة الجيم والياء الأولى ، فاستخرج له شيخنا قاضى القضاة ابن حجرتلات شدات متواليات على ثلائة أحرف متماثلة وهى
قوله تعالى { أمم ممن معك } وهى شدة الميم الأولى فى ممن المدغم فيها التنوين من أمم وشدة الميم الثانية ، وميم [ممن معك] المدغم فيها النون الساكنة التى قلبت ميما بالإدغام ، ثم استخرج له مثواليات أربع وذلك فى قوله تعالى { قولا من رب رحيم } شيدة الميم المدغم فيه التنوين والراء المدغم فيها ذ النون الساكنة والباء ، والراء المدغم فيها التنوين ثم استخرج له أيضا كذلك فى قوله تعالى [يارت السموات] شدة الباء والراء المدغم فيها التنوين والباء والسين المدغم فيها لأم التعريف وكتب له العز ابن جماعة ما ملخصه ، بحث على جميع كتاب االتمهيد في تخريج الفروع على الأصول تصنيف شيخنا العلامة جمال الدين الإسنوى الشافعى بحت إفادة وإجابة ، وتحقيق وتدقيق ، وإنعام وإمعان ، وإيضاح واستيضاح في مجالس أخرها يوم الثلاثاء عاشر صفر من سنة سبع عشرة وثمانى مائة بدرسى بالصليبة بمسجد رشيد البهاتى . وقد بخت على جميع كتاب الكوكب في تخريج الفروع الفقهية على أساليب القواعد النحوية ، لشيخنا الإسنوى المذكور في مجالس أخرها صبح يوم الخميس تامن عشر رجب سنة أربع عشرة وثمانمائة . وسمع بحث غالب شرح الالفية فى النحوللبدر بن الناظم ، وسمع بحث أكثر شرح منهاج البيضاوى للعلامة الفخر الجار بردى ، وسمع بحث غالب شرح الطوالع لشيخ أشياخنا العلامة شمس الدين الاصبهانى ، وسمع بحث الغالب من مختصرى في الفقه المسمى ببديع النظام في معرفة الأحكام ، وقد أذنت له أن يقرى كل كتابى الكواكب والتمهيد المذكورين لمن شاء
وأن يقرى شرح الالفية ويدرس فيها ، وأن يروى عني كتاب التمهيد عن شيخنا مصنفه ، وأن يروى شرح الالفية لابن العم عنى عن عدة من أشياخى منهم العلامة البرهان الشامى عن المصنف ابن العم ، وكذلك أدنت له أن يروى عنى أما لى على الكتابين المذكورين : يعنى التمهيد والكواكب ، وأن يشرح ما لابن العم من شرح ونكت وحاشية ، واختصار وإشكال ، وأن يروى عنى جميع الكتب المذكورة وجميع ما يجوز لى وعنى روايته من مصنفاتى وغيرها بشرطه المعتبر عند أهل الأمر وكتبه محمد بن جماعة .
هذا ملخص كلامه ، لخصه إبراهيم البقاعى ] وكتب له أنه بحث عليه من أول شرح العمدة لابن دقيق العيد إلى باب [وجوب الطمانينة فى الركوع والسجود ، قال : { وأذنت له فى إقرائه لمن شاء ، وأن يزوى عنى شرحى الذى وضعته على هذا الشرح ، وحاشيتى التى وضعتها على هذا الشرح ، وترحى على العمدة وحاشيتى عليها ، وكتب يوم الجمعة 18 شعبان سنة ثمانى عشرة وثمانمائة وكتب له العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم الشطنوفى ما ملخصه وبعد فقد بحت على الشيخ الإمام الفاضل الكامل ، العالم القدوة العمدة أحمد أبو العباس شهاب الدين الشهير بالكوم ريشى أحد قراء السيد الإمام الليث بن سعد جميع كتاب ابن المصنف فى النحووشرح الالفية لوالده العلامة
جمال الدين بن مالك الطائى من أوله إلى أخره بحث إفادة وتحفيق ، وإجادة وتدقيق ، في مجالس أخرها فى شهور سنة اثنتى عشرة وثمانمائة ، وسمع على شيئا من شرح التسهيل فىي النحو ، وسمع أيضا غالب شرح الحاوى الصغيرفى الفقه ، وسمع بعض شرح المنهاج للنووى في الفقه أيضا ، وبعض شرح التنبيه في الفقه للشيخ أبى إسحق الشيرازى ، وشيئا من الفرائض والجبر والمقابلة والحساب ، وبحث أيضا قبل ذلك القواعد الكبرى فى النحو لابن هشام ، وقد أذنت له أن يقرى شرح الألفية المذكور لا بن العم لمن شاء في أى مكان شاء وفى أى وقت شاء في أى كتاب شاء في النحوفي الكتب المذكورة ، وأن يروى عنى الكتب المذكورة وجميع مايجوز لى روابثه بشرطه المعتبر عند أهله . وكتبه محمد بن أبراهيم الشطنوفى ، وأشهد جماعة عليه بذلك] نقله ملخصا ابراهيم البقاعى ورأيت فى إجازته بالقراءات من شفس الدين بن عبد الله بن مخمد بن محمد الشهير بابن الغزولى الزراتيتى الحنفى ماملخصه : فرا على الفرأن العظيم - جل منزله - من فاتحته إلى خاتمته بمذاهب السبعة المشهورة برواياتهم الأربعة عشر على مايذكر ، فقرا من أول الفران إلى قوله تعالى { سيقول السفهاء } بمذاهب الأئمة الثلاثة وهم عبد الله بن كثير من رواية البرى وأبو عمرو بن العلاء من روايتى الدورى والسنوسي عن الترمذى عنه ، وعاصم من روابتى أبى بكر وحفض ، تم استمر يقرا من أول هذه الآية للإمامين الأولين فقط بروايتى كل منهما إلى أخر القرأن العظيم ، ثم فرا ختمه لعاصم من هذه الأية إلى أخر الفرأان لابن عامر من زوايتى هشام وابن ذكوان ، تم ختمة للكسائى من طريق الليث والدورى ، تم ختمة لحمزة من روايتي خلف وحلاد عن سليم عنه ، تم ختمة لنافع من روايتى قالون وورش عنه قراءة صحيحة مبينة مفسرة رضيها منه وأحسن فيها وأجاد ، فأذنت له أن يقرا بجميع
ما قرا على و[ أن أيقرى به ، وأن يروى عنى جميع مايجوزلى وعنى روايته وكانت هذه القراءة بمعمر العوان لابى طاهر اسماعيل بن خلف النحوى ، والتيسير لابي عمرو الداني والشاطبية وأخبرته أنى فرأات بهذه القراءة وبغيرها على مشايخ ، منهم : الشرف موسى بن أيوب الضرير المالكى والعلامة التقى عبد الرحمن البغدادى الواسطى ، والعلامة السنيف أبو بكر بن أيدغدى الجندى بقراءة الثلاثة بهذه القراءة على العلامة التقى الصائغ عن الكمال الضرير عن الشاطبى ، وأخبرته أيضا أننى فرات بهذه القراءة وبغيرها على البرهان الشامى بقراءته على مشايخه الخمسة : العلامة أبى حيان أمين الدين ، والعلامة البرهان الحكرى ، والعلامة الشمس بن السنراج ، والعلامة الشمس محمد بن الوادي أشى ، والعلامة محمد البرفى الحنفى بأسانيدهم المتصلة بالأئمة السبعة ، المرفوعة إلى سيد الأولين والاخرين . وكأن ختم هذه الختمة يوم الثلائاء خامس عشر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، وكتب الإجازة محمد بن أحمد بن محمد الدموهى ، وشهد على الشيخ بذلك جماعة منهم ،: شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر والبرهان إبراهيم بن أحمد بن على البيجورى وغيرهما من الأعيان .
- 31 - أحمد بن على بن أحمد بن عباس ، الشيخ الصالح الفاضل شهاب الدين البنبى [بموحدتين : الأولى مفتوحة وبينهما نون ساكنة] الشافعى ، نزيل المدرسة الخروبية على شاطى النيل من مدينة الجيزة ومؤدت الأطفال بها ولد سنة سبعين وسنبعمائة تقريبا فى قرية [بنب ، وفرا بها بعض الفرأن ، ثم نقله أبوه إلى القاهرة فأكمله بها ، وتلا برواية أبى عمرو على الشرف يعقوب [ الجوشنى ] وحفظ التنبيه ومنهاج البيضاوى وألفية ابن مالك ، وأخذ الفقه عن الأنباسى برهان الدين والسراج البلقينى وقريبه أبى الفتح والبدر الطنبدى وغيرهم ، والنخو عن الشيخ محب الدين بن هشام . ولازم الشيخ قنبر ، وسمع العلوم التى كانت تقرا عليه فى الأصول والمنطق والنحو وغيرها ، وانتفع به كثيرا وبحث على الشهاب بن الهائم ، وحج سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة وجاور ، ثم انتقل إلى الجيزة حين جعل المؤيد الخروبية مدرسة ، وقرأ جماعة عليه فيما بحثوا وهو رجل صالح كثير التلاوة للقران ، غنى به عن جميع الناس لقيته في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وثمانمائة ، فأجاز باستدعائى وشافهنى
وسمع جميع صحيح البخارى سوى من باب الحياء في العلم إلى باب اللحد والشق فى القبرا ، وسوى من كتاب الصوم إلى باب يقطر بما تيسر سالما وغيره على البرهان إبراهيم بن محمد بن صديق بمكة أنا الحجار بجميعه بسماعه من ابن الزبيدى وإجازته من المشايخ الثلائة ، وجميع الشفا للقاضى عياض سوى من أوله الى أخر قوله : فصل . وأما زهده فىي الدنيا على النور أبى الحسن على بن القاضى شهاب الدين أحمد بن العقيلى النويرى إمام مقام المالكية بالحرم لسماعه على الشرف الزبير بن على بن سيد الكل المهلبي الأسوانى الشافعى ، أنا تقى الدين أبو الحسين يحبى بن أحمد بن محمد بن اللواتي ، وجميع كتاب علوم الحديث لا بن الصلاح على الجمال الحلاوى بسماعه على بدر الدين محمد بن أحمد بن خالد الفارقى عن قاضى القضاة تفى الدين بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن رزين الحموى الشافعى بسماعه ، أنا مؤلفه .
- 32 - أحمد بن على بن عبد الرحيم بن أبى بكر بن محمد بن المجن بن يوسف بن محمد بن يحبى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، الحسنى الصوفى القادرى المرغيانى نسبة إلى قرية من قريات حلب) الحنبلى ، شيخ الفقراء بتلك الناحية .
- 33 - أحمد بن على بن أبى بكر ، الشيخ الصالخ شهاب الدين ، الحسيني سكنا ، الترجمان ، أحد الصوفية بخانقاه سعيد السعداء بالقاهرة ولد قبل الفرن بكثير ، ولقيته سنة سبع وثلاثة وثمانمائة على باب خانقاه سعيد السعداء فشافهنى بالإجازة ، وأخبرنى أنه كتب عن الزين العراقى من أماليه أنشدنى في ربيع الأخر سنة سبع وثلاثة وثمانمائة ، قأل : أنشدنى الشيح عمر السمنودي وهى من نظمه فيما أظن .
يا أيها الراضى بأحكامنا لأبد أن تخمد عقبى الرضا فوض إلينا وابق مستسلما فالراحة العظمى لمن فوضا فإن تعلقت بأسبابنا فلا تكن عن بابنا معرضا فإن فينا خلفا باقيا منكل ما يأتى وما قد مضى لا ينعم المرء بمحبو به حتى يرى الخيرة فيما قضى - 34- أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبى الحسين بن تميم ، أبو محمد ، تفى الدين المقريزى
الشافعى ، الإمام العلامة الحافظ مؤرخ القاهرة والمنقطع إلى الله ، ذو التصانيف الباهرة ولد سنة تسع وستين وسبعمائة بالقاهرة ، وقال شيخنا شبخ الإسلام قاضى القضاة ابن حجر [رأيت ما يدل على أن مولده سنة ست وستين ، ونشا ختفيا على مذهب جده لأمه العلامة شمس الدين بن الصائع ، ثم تحول شافعيا ، واشتغل فى فنون العلم فبرع ، وخالط الأكابر فتقدم ، وولى حسبة القاهرة ، ثم انقطع في بيته وأقبل على ما ينفعه فحج مرارا ، وجاور ونظم ونثر وسافر إلى بلاد الشام قبل ذلك باستدعائه ، وفرات عليه تصانيف من تصانيفه : ، منها كتاب لإإمتاع الإسماع بما للرسول من الأبناء والأخوال والحفدة والمتاع : ست مجلدات كبار ، وكتاب المدخل ، إليه : مجلدان ، ودرر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المفيدة] ، [والمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآتار فى عشر مجلدات ، [وعقد جواهر الاسفاط من أخبار مدينة الفسطاط فى مجلدة ، وكذا لاتعاظ الحنفا بأخبار الفاطميين الخلفاء ، وكتاب السلوك بمعرفة دول الملوك في أربعة مجلدات ، والتاريخ الكبير المقفى في ستة عشر مجلدا كبارا ، قال : وما يقصر أن يحمل - عن ماثة مجلد كبار وكتاب ممجمع الفرائد ومنبع الفوائده المشتمل على توعى النقل والعقل ، وفنى الجد والهزل ، يقارب أو بلغ ثمانين مجلدة ، وجمع كتابا فيما شاهده وسمعه مما لم ينقله من كتاب ، وسمع مسند عبد بن حميد على البرهان الشامى وسمع جميع صحيح مسلم على الصلاح محمد بن محمد بن عمر البلبيسى الشافعى
- 35- أحمد بن على المدعو طوغان بن عبد الله الشهير بابن البيطار الحمامى الصالحى ولد 0 0 00 0 أجاز باستدعاء ابن فهد .
- 36 - أحمد بن على بن عمر بن أحمد بن أبى بكر بن سالم الشيخ شهاب الدين الكلاعى الحميرى الشوايطى اليمنى الشافعى ولد فى أوائل العشر الاخير من رمضان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بشوايط من بلاد اليمن ، ومات صبح يوم الأربعاء رابع عشر ذى القعدة سنة ثلاث وستين وثمانى مائة بمكة المشرفة ودفن بالمعلاة وكان خيرا مباركا 3 7- أحمد بن على بن عيسى بن على بن عيسى بن عبد الكريم الزملكانى الشهير بابن الستديدار بضم السنين وفتح الدالين المهملتين تم تحتانية نقيب القاضى الشافعى بدمشق ولد سنه سبعين وسبعمائة ولم تتفق أجازته - 38 - أحمد بن على بن فرطاى بن عبدالله ، أبو الفضل المصرى الحنفى سبط محمد بن يكتمر السافى المشهور بسيدى أحمد بن بكتمر
ولد فى شعبان سنة ست وثمانين وسبعمائة بالقاهرة ، ونشا فى يرف زائد ونعمة سابغة ، وكانت له تروة ظاهرة وأوقاف كثيرة جدا حتى إن غلته تزيد على عشرة دنانير فى كل يوم ، ومع ذلك كأان لا يزال فى دين كثير ، يقتنى الكتب النفيسة بالخطوط المنسوبة والجلود الفاخرة وغيرذلك من الالات البديعة ، ويشترى القطع المنسوبة الخط .
واشتغل فى الفنون فبرع وتفقه على مذهب أبى حنيفة ، وأكثر النظم فى التاريخ والأدبيات ، وقال الشعر الجيد ، وكان ذا ذهن وقاد مع السمن الخارج عن الحد حتى أنه يقترح لأصحاب الصنائع أشياء فى فنونهم فيقرون بأنه أحسن مما كانوا يريدون عمله وهو أقكه الناس محاضرة ، وأحلاهم نادرة ، وأبشهم وجها ، وأظهرهم وضاءة ، عنده من لطافة الصفحات بقدر ماعنده من ضحامة الذات ، وله وجاهة عند الاكابر ، وقطن القاهرة والقدس ودمشق . وتوفى بالقاهرة بالطاعون ليلة الاثنين عاشر ذى القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، وحمل جنازته ثمانية أنفس منهم أربعة بالخشب الذى يسمونه أقوابا ، رحمه الله لقتيه بعد سنة تلاتين وهلم جرا ، وأخبرنى أنه سمع على الشمس أبن الجزرى فى حديث فض الأظفار ، وسمع على القبابى ، وأجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة وأنشدنى يوم السنبت سابع عشر رجب سنة سبع وتلاتين بالقاهرة لنفسه .
تسلطن ما بين الأزاهر ترجس بما خض من إبريزه ولجينه فمد إليه الورد راحة مقتر وأعطاه تبرا من قراضة عينه وهو القائل في كتابة بأبيض على أحمر تأمل ترى محمر طرسى وخطه بأبيض ثالدر النقى المنضد كأن سطورى فى اشتياق حروفها دموع سرورفوق خذ مورد
وأيضا ، يأغادة سالتنى مسكا بوصل قريب وأفى رسولى بمسك فقر عينا وطيب وأيضا : إذا جفاك الحبيبا يوما فاصبر وصابر على نفارة وإن نا حشمة وتبها فاذهب إلى بيته وداره وأيضا : وذى عدار جد يد فيلفه عند وصلى وقال : صف لى عذارى فقلت يأحبا : نملى وأيضا ، تعشقت لمباء المراشف ، زأنها وشاح وطرف فاتن اللحظ فاتر وليس اخضرار الوشم دفا وإنما لكثرة ما شقت عليه المرائر وأيضا ، الصدق خير عقد جي الفتمى يزين تبالذى يسار فى قوله يمين ومن نظم أحمد بن بكتمر عند موت ولد له يسمى عليا ، يا حادئا أورى بقلبى اتقاد مذ ساق نخوى كل ررء وقاد ونازلا فى خاطرى موجعا منغت عينى طيب الرقاد في ذمة الله عزال غدا فى شبكات الموت ملقى مصاد وفى سبيل الله عصن تنت أعطافه ريح المنايا فماد ياقاتل الله الرزايا فكم يلغت الأعداء أقصى المراد طرقت ياموت عليا وقد أسكنته بالرغم بطن المهاد
رأيت هذا القدر بخط صاحبنا الإمام زين الذين قاسم الحنفى وقال هذه من مسودته ولم يتمها لا نه كان يعاجله البكاء كلما أخذ فى ذلك .
- 39 - أحمد بن على بن إبراهيم المناوى ، قال ابن فهد :« سمع على الشمس محمد بن قاسم الاسيوطى ثلاثة حديثا من تساعيات أبن جماعة بسماعه 40 أحمد بن على بن محمد بن على بن الحصين بن حمزة بن محمد بن ناصر بن على بن الحسين بن إسماعيل بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن على بن الحسبين بن على بن أبى طالب ، الحسيني الدمشفى الشافعى : أحد رؤساء الموذنين بالجامع الأموى بدمشق ، شهاب الدين أبو العباس بن أبى هاشم بن الحافط بن المحاسنى ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة . أجازنى باستدعاتى بهذا 41 - أحمد بن على بن محمد بن زين الدين عبادة الأنصاري الحلبى ثم الصالحى الشهير بابن الشخام ، له أذان فى نوبة ابن الصلف بالجامع الأموى فسكن بالصالحية عند بيت الشيخ عبد الرحمن أبى شعر ولد قبل صلاة الجمعة ثانى محرم سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ، وأجازنى باستدعاء أبن فهد
- 42 - أحمد بن على بن محمد بن محمد بن على بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد ، الإمام العلامة الحجة الناقد الجهبد ، جبل الحفظ ومعدن النقد ، طبيب الحديث في علله ، بخر العلم ، حبر الأمة ، أبو الفضل شهاب الدين قاضي القضاة شيخ الإسلام فرد زمانه ، وإمام وقته وأوانه ، رأس المسلمين في عصره بلا منازعة ابن الإمام العلامة الفقيه الأديب البارع الرئيس نور الذين بن قطب الدين بن ناصر الدين بن جلال الذين بن على الكنانى العسقلانى الأصل ، المصرى الشافعى الشهير بابن حجر ، غالب سلفه علماء أخيار ، وكلهم رؤساء تجار ولد فى تانى عشر شعبان سنة تلات وسبعين وسبعمائة بمصر القديمة ، وقد نظم نسبه ومولده ، وغير ذلك في قصيدة كتبها على استدعاء نظم ، وأنشد فيها بقراءتى عليه في ذي الحجة سنة ست وثلاثة وثمانمائة ظاهر النبك من قرى دمشق ، وهى الحمد لله الكريم السيد ذى الفضل من بهداه يهتدى ثم الصلاة مع السلام الأكملا ن الازكيان على النبي محمد وعلى الصحاب الطيبين وأله الغر الكرام نجوم كل مقلد والتابعين وبعد فالعلماء قد منحوا الإجازة عند حسن المقصد لإ سيما لمحذت متبحر عسرت عليه رخله للمورد واحتاج لاستيعات ما يروى من ال مرفوع والموفوف ضمن المسند والمستحب إجابة المسئول سا ئله بغير توقف وتردد
فلذاك صخت مطلقا لجميع من ذكر الإجازة ، لابقيد مقيد من أحمد بن على بن محمد بن محمد بن على الكنانى المحتد .
ولجد جد أبيه أحمد لقبوا حجرا وقيل بل اسم والد أحمد وبمصر مولده وأصل جدوده من عسقلان المقدسية قد بدى فأجاب ما سالوا لهم وأجازهم مسفوعه عن كل حبر مسند ومجازه منهم ومسموعاته فى كل فن منته أو مبتدى وكذلك الإنشاء من خطب ومن نثر ونظم موجزومقصد فأجازهم بجميع ذلك شاملا لجميعهم باللفظ مع خط اليد شعبان عام ثلاثة من بعد سبع وسبعين : اتفاق مولدى وكتبت ذا فى الثانى من صفر له ام الضادمع بسط لهجرة أحمد ما غنت الورفاء فى فنن وما ناح المطوق شيفا لمغرد قال الحافظ تفى الدين الفاسى تم المكى المالكى .
وكأن أبوه رتيسا مختشما من أعيان تجار الكارم ، معتنيا بالعلم ، ذا حظ جيد فى الأدب وغيره ، فمات وترك ولده الحافط شهاب الدين المذكور طفلا انتهى فنشا أحسن نشاة ، وحفظ الفرأن في أقرب مدة ، وحدثنا أنه حفظ سورة مريم فى يوم واحد ، وحفظ الحاوى الصغير في أقصر أمد حدثنا أنه كان يصحح الصفحة منه على شيخه مرتين ثم يقوم فيتأملها مع نفسه مرة : تكملة ثلات مرات ثم يعرضها فى الرابعة .
وحدثنا - سنة تسع وثلاثة : أنه مادرس قط شيئا وإنما يحفظ بالتكرار والتأمل ، وأنه إذا مر بشيع فى المطالعة فإن [كان] له غرض فى حفظه القى إليه بالة وصرف نخوه همته فيخفظه وإلا فلا وكأن للعلامة الشيخ شمس الدين بن القطان بوالده اختصاص فأسند وصيته إليه فلم ينصح له فى تحفيظه الكتب وإرشاده إلى المشايغ والاشتغال حتى إنه كان يرسل بعض أولاده إلى كبار الشيوخ . مثل الشمس العسقلانى وغيره - ولا يغلمه بشي من ذلك ، فعاد الله عليه بالخير وتولى حسن تربيته بغير واسطة فحبب إليه معالى الأخلاق ، فكتب الخط المنسوب الذى هو غاية في الرشاقة وأية في الحلاوة كأنه سلاسل الذهب ، وأجيز به ، وأخذ فى طلب العلوم وأول اشتغاله سنة سبع وثمانين فعنى بالأدب علما وعملا ، ومازال يتبعه خاطره حتى فاق أهل عصره فيه ، ونظم الشعر الكثير : قصائد وغيرها فأجاد ما شاء حتى إنه لايلحق في كتير من ذلك :، رقة غزل ، ورصانة مدح، ودقة معانى ، وجلالة الفاظ ، وبراعة نكت ، وتمكين قوافى ، واستعمالا للانواع التى فصلت فى علم المعانى والبيان والبديع على أحسن وجه وأبدع أسلوب .
نثرة مطرب ، ونظمة مرقض تهتز له النفوس ومطولاته بأوقات الوصال الفضال ، وتخجل من رقة شمائلها نسمات الاسحار ، وتطرب من مقاطيعه المواصل فروض الأوتار ، قال الحافظ الشيخ تقى الدين المفريزى إن البدر البشتكى - وكل شيخ في الأدب في زمانه - قال له هذه الطريقة التى هى جادة ابن حجر وابن الدمامينى ما كانت تقع للمتقدمين إلا نادرا . هذا مع الدين المتين والتخلق بأخلاق السنة ، مع حدائة السن وفراع السر وكثرة الأموال .
ولقد وقعت اله في تلك الأوقات في سنة سبع وتسعين كرامة وهى أن شخصا كان ينتصر لابن عربى ، وشيخنا على مذهب أهل السنة فى التنفيرعنه وعن كلامه ، وكان ذلك الشخص يتتلمد في ذلك لشيخ عجمى يقال له صفاء .
وكان للملك الظاهر فيه اعتقاد ، فهذده ذلك الشخص بأنه يقول للشيخ صفا : ترفع القضية لبرقوق قال شيخنا وفقلت له أحسن من هذا أن نتباهل ، فتباهلا ، ثم قال لمن كان حاضرا ، احفظوا التاريخ فإنه استقرع أنه ما يتباهل اثنان إلا أخذ المبطل منهما قبل مضى السنة قال ، فكانت المباهلة فى شهر رمضان فلسعته حية في ذى القعدة من تلك السنة فمات . . قال القاضى :وهوفى حال ذلك ينظرفى التاريخ فيعرف منه كثيرا . انتهى وشغف بسماع الحديت واقتفاء آثاره وتتبع مادرس من أخباره ، قال القاضى : فأقبل عليه بكليته فلم تمض مدة يسيرة حتى اتسعت معارفه فيه انتهى وأول سماعه للحديث في سنة خمس وثمانين ، سمع بمكة بعض صحيح البخارى على العفيف عبدالله بن محمد بن سليمان النيسابورى ثم على المكى أحد أصحاب الرضى الطبرى وإمام المقام بسنده المشهور وفى تلك السنة صلى بالناس في رمضان بها صلاة التراويح ، وكان قد ختم القران قبل ذلك بسنة ، واشتغل بالعلم بعد ذلك ، وطاف على الشيوخ ولم ينزل
كم طلب الحديث بنفسه فى سنة ثلات وتسعين وهلم جرا فملا الدنيا سماعا ، ورحل فيه حتى طاف البلاد ، فسمع بمصر والقاهرة والإسكندرية وغزة والقدس ونابلس والرملة ودمشق ومكة والمدينة وينبع وزبيد وتعز ووادى الخصيب وغيرها من البلاد ، وأكثر من المسموع جدا ، ونقل من الكتب الكبار شيئا كثيرا ، وخرج معجم شيوخه عن نحو أربعمثة وخمسين شيخا بالسماع والإجازة الخاصة دون مشايخه بالإجازة العامة ، فإنه لم يعرج على الرواية عنهم بل شك في بعض من سمع منه فبين ذلك في معجمة ، وأتقن المصطلح حتى [ صار] لا يجارى فيه ، وصنف فى كثير من فنونه ، وخرج المليحة لشيوخه ، قأل القابسى .: منهم مسند الديار المصرية شيخنا برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد المعروف بالشامى ، عمل له مائة حديث عشارية مليحة ثم معجما حافلا سمعناهما عليه ، وأكثر من القراءة عليه وعلى غيره من شيوخ القاهرة فقرا عليه ، وسمع من الكتب الكبار جامع الترمذى ومسند الدارمى ومسند عبيد بن حميد الكشى ومسموعه من سنن النسائىي رواية ابن السنى انتهى وسمع أكشر صحيح ابن حبان وكثيرا من الأجزاء والمشيخات والفوائد ، وأعلى ماسمع عليه مطلقا جزء ابن الجهم العلاء ابن موسى عن الليث بن سعد رواية أبى القاسم البغوى عنه .
قال الفاسى : إن ابن حجر سمع [على الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الشيخة .
المستخرج على صحيح مسلم لابى نعيم ، وعلى أبى المعالى عبد الله بن عمر الحلاوي جميع المسند للإمام أحمد بن حنبل ، والمجالسة للدينورى ، وشيئا كثيرا عليه وعلى غيره من شيوخ القاهرة وغيرها ، منهم الخطيب على بن محمد الدمشقى لما قدم إلى القاهرة سمع عليه مسند الطبالسى وسنن أبن ماجة والمقامات للحريرى وأجزاء كثيرة جدا ، وكثير من ذلك بقراءته] . انتهى
ورأه الإمام محب الدين بن الموحدى المالكى حثيئا على سماع الحديث وكتبه ، قال شيخنا : فقال لى ذاصرف بعض هذه الهمة إلى الفقه فإننى أرى بطريق الفراسة أن علماء هذا البلد سبنفرضون ، وسيحتاج إليك فلا تقصر بنفسك فنفعتنى كلمته ولا أزال أترحم عليه بهذا السبب ، رحمه الله .
ولقد كان لعمرى ما قاله ابن الموحدى [أثره] ، فأطلق عنان عزمه نخو بقية العلوم فأكب عليها : الفقه والنحو والاصلين وعلوم الأدب والمعانى والبيان وغير ذلك حتى مهر فيها كلها وأجل من أخذ عنه المعقول والأدبيات علامة الدنيا الشيخ عز الدين بن جماعة ، لازمه طويلا ، وأخذ عنه علما جزيلا وما زال يرخى العنان حتى سبق شيوخ الأقران ، فأسرج خيول أفكاره في ظلم الليالى ، وغاص بحور العلوم حتى أحرز نفاتس اللالى ، وفاز باتصال سموات المعالى في سن الشباب والتحصيل ، وأجمل فى إلحاف الطلب وفصل أوقاته لحفظ وبحث ودأب فنبذ المساوى وسبق إلى أعالى الرتب فأحسن الإجمال والتفصيل وأول شنيوخه فى الفقه الشيخ شمس الدين القطان والشيخ نور الدين الأذمى تم الشيخ برهان الدين الأنباسى تم الشيخ سراج الدين البلقينى وهو أول من أذن له فى التدريس والإفتاء ، وتبعه غيره . وهو مع ذلك مقبل على علم الحديث وسماعه غير فاتر العزم منه ، وملازم لاكأبر مشايخه لاسيما استاذه ومخرجه حافط العصر الشيخ زين الدين العراقى ، وهو أول من أذن له فى التدريس في علوم الحديت فىي سنة سبع وتسعين ، ولم يزل يمعن في ذلك حتى صار إمام الناس فيه ، وتقدم على مشايخه فى حيائهم ، ووصفوه بالحفظ والإتقان والنقد والعرفان ، وأرشدوا الناس إليه . وحضوهم عليه ، وفرظوا مصنفاته وأذاعوا حسناتها وحسنائه ، وشهدوا بأنها غاية ، وأن إتقانها نهاية .
وأول اشتغاله بالتصنيف كان في سنة ست وتسفين ، وخرج فيها : المائة العشارية لشيخه البرهان الشامى وأول ما استقر فى تدريس الحديث كأن فى الشيخونية في سنة ثمانى مائة ، ثم فى تدريس الفقه بها ، وفيها ابتدأ الإملاء في تلك السنة فأملى الأربعين المتباينة ، وأملى فى غيرها عشاريات الصحابة ، ثم استقر فى مشيخة البيبرسية تم تدريس الحديت بها عن قرب من ذلك وأملى فيها أشياء تثريه ، ثم تخريج أحاديث ابن الخاجب ، ثم تخريج أحاديث الأذكار وهو الأن .
يملى فيه بها ، أعانه الله على إكماله ، وقد وصل فى استقبال سنة ست وأربعين إلى المجلس الشامن بعد الأربعمائة فىي أثناء الجنائز قال المحدث تفى الدين بن فهد : لرحل إلى دمشق بعد الثمانمائة فسمع بها من أصحاب الحجار ومن هم أقدم منه ممن حضر على القاسم ابن عساكر ومن قرب منه وكان في أكتر طلبه مفيدا فى هيثة مستفيد إلى أن انفرد في حال الشبوبية من أهل زمانه بمعرفة فنون الحديث لاسيما رجاله وما ينقلونه ويتعلق بهم وصنف التصانيف المليحة الجليلة السائرة الشاهدة له بكل فضيلة] . انتهى قال الفاسى : أرحل إلى دمشق وأنا فى رفقته فقرا بها أكثر المختاز للحافظ ضياء الدين المقدسى على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا التنوخى عن القاضى سليمان بن حمزة أدئا ، عن الحافط الضياء سماعا ، ومالا يحصى كثرة من الأجزاء والتعاليق التى انتخبها وأنا معه فيما قراه من المختار وأكثر ذلك ، وفرا بها وسمع بصالحية دمشق كثيرا فمن ذلك الموطا رواية أبى مصعب على بدر الدين محمد بن محمد بن محمد بن العسقلاتى ، وسنن الدار قطنى ، وأكثر ما سمعه بفراءتى، والمعجم الأوسط للطبرانى ، سمع بعضه وفرا بعضه على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادى بإجازتها من ابن نصر
الشيرازى ، وسمع عليها المجلد الأول من المعجم الكبير للطبرانى بإجازتها عن محمد بن عبد الحميد المهلبى وعبدالله بن عمر الصنهاجى المصريين وأكثر مسند أبى يعلى الموصلى رواية ابن حمد أن بإجازتها من محمد بن المحب عبدالله بن محمد ومن شيوخ الصالحية ودمشق مالا يحصى كثرة ، فمن ذلك كتاب معرفة الصحابة لابن مندة ، سمعه على خديجة بنت إبراهيم بن سلطان بإجازتها من القاسم بن عساكر عن عبد العزيز بن ذلف عن شهدة وأنا معه في أكثر ذلكه انتهى سمعت شيخنا صاحب الترجمة - غير مرة يقول إنه أقام في دمشق إذ ذاك مائة يوم فسمع بها نحو ألف جزء حديثية ، لو جلدت لكانت تقارب مانة مجلد ، وكتب فيها عشر مجلدات منها بطريق المختارة ، قلت : هذا مع قضاء أشغاله والنظر فى أحواله ، وكتابة بينة وتطبيق ما طبقه من الأجزاء ، وهذه كرامة لاشك فيها ، فالله تعالى ينفعنا به . أمين قال الفاسى وعاد إلى القاهرة بعد أن سمع بنابلس والقدس على جماعة ، وبغزة والرملة قبل وصوله إلى دمشق ، وكأن وصوله إليها فى مستهل رمضان سنة اثنتين وثمانمائة ، وانفصل عنها إلى القاهرة في أول المحرم سنة ثلاث وثمانمائة وقد اتسعت روايته كثيرا وظهرت قضائله لعلماء الشام فاغتبطوا به . انتهى سمعت شيخنا الحافط العلامة تاج الدين بن الغرابيلى [ يقول ] كان من أعلم الناس بأخبار العالم يخلف بالله تعالى . جهد إيمانه أنه ما رأى مثله ولا رأى هو مثل نفسه . وأنه مادخل إلى دمشق بعد ابن عسائر أجل منه ولا مثله ، ولا يشبهه المزى ولا الذهبي ولا غيرهما
قال الفاسى : ولما عاد إلى القاهرة ، عنى بما كان معنيا به قبل ذلك من كتابة الحديث والتصنيف فيه ولم يهمل السماع لأشياء ينتجها ، وكان مما ظهر من تصانيفه الفائفة قريبا من هذا التاريخ كتابه الذى سماه تغليق التعليق وصل فيه كل ماذكره البخارى معلقا ، ولم يفته من وصل ذلك إلا القليل ، وهو له مفخرة عظيمة .
ومنها كتابه المسمى لسان الميزان اختصر فيه الميزان الذهبي وزاد فيه أكثر من سنتمائة ترجمة ، ومختصر تهديب الكمال للحافظ المزى فى ست مجلدات وزاد فيه أشياء حسنة ، واتخريج أحاديث الرافعى ] أجاد فيه لتحريره ما لم يحرره من خرج أحاديثه قبله وأطراف غيره من الكتب ، منها المسند لابن حنبل وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حيان ومستدرك الحاكم ومنتقى ابن الماوردى ، وكتاب في الصحابة رضى الله عنهم ، وكتاب مشتبه النسبة ذكر فيه ما ذكره الذهبي وضبطة بالحروف ، فإن الذهبي إنما أشار إلى ضبط أكثره بالقلم وزاد عليه .
هذا ما حضرنى الأن مما لكل من مؤلفاته الكبار وأما مؤلفاته الصغار فكثيرة جدا ومن محاسنها انخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثرجمع فياد من أنواع الحديث زيادة على ابن الصلاخ شيئا كثيرا ، وهى فى ورقتين ، وشرحها فى كراريس وما لم يكمل من تصانيفه : شرحه للبخارى ، كتب منه مجلدات ورأيت مقدمته فإذا هى كثيرة الفوائد .
قلت قد كمل شرحه فى أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين ولله الحمد فى اثنى عشر مجلدا كبارا واسمه فتح البارى فىي شرح البخارى وهو عجب لمن تأمله ، جمع من المنقول والمعقول خزائن علم مع حسن النظم وصغر الحجم ، وسلك فيه طريقا ماسبق إلى مثلها في هذا الكتاب بجميع طرق الحديث فيشرح بعضها بعضا ، وبين ما فى كل طريق من صحة أو سقم ، وبين الالفاظ التي اختلف فيها رواة البخارى ، ثم يأخذ تلام الشراح أولا فأولا إلى عصره ، فيبين صواب المصيب ووهم الواهم ، ومن أين جاءه الغلط ، وكذا فعله في الفقه ، لا يستروح فى شىء من ذلك بل يأخذ أولا تلام الشافعى من كتبه ، ثم كلام من بعده طبقة طبقة إلى زماننا فيطالع على عجائب من غلط يقع بتصرف في الكلام أو انتقال النظر عن بعض الكلام ونحو ذلك ، ومن أحسنة . بيان أن الجماعة الكثيرة ربما كانوا بمنزلة شخص وأحد يكون بعضهم أخذ من بعض فيفيد ذلك أنه ربما كان الأخذ بقول الاثنين أولى من الأخذ بقول الثلاثة فصاعدا لكون كل من الاثنين أداة نظره إلى ما أدى إليه نظر الأخر من غير أن ينظر أحدهما تلام صاحبه بخلاف أولئك ، ولقد حرص فى هذا الشرح على رشاقة العبارة وإيجازها ، مع الإيضاح والبيان ، فهو جمع الكثير مع بلاغة واختصار ويتسع اختلاف العلماء في عطائه فريما وصل الأقوال في المسألة الواحدة إلى نيف وأربعين قولا ، ويذكر الإعراب واللغة والبديع وغير ذلك من علوم العربية ، وله مسلك بديع في عدم التكرار ، لا يخلى موضعا من المواضع التى كرر فيها الحديث من فائدة تليق بذلك الموضع ، ثم يشرحه الشرح اللائق به في الباب الأنسب له ويحمل عليه مضيا واستقبالا ، فجاء باعتبار ذلك متساوى الأرباع ، كل ربع فى ثلائة أسفار ، ولم يقلد أحدا في عد الأحاديث والآثار ، وبين سبب الغلط للمعارين . ولقد شاع أمره من حين الابتداء فيه ، وتوجهت همم الملوك ومن دونهم إلى تطلبه ، وما أظن أنه اتفق
لكتاب ما اتفق له : اشتهر بمشارق الأرض ومغاربها في مبدا حاله ، وأنارت له الأرض والسموات إذ هوكالبدر عند كماله ، فكان يوم ختمه يوما مشهودا حضره المقام الشريف الناصرى محمد ولد السلطان الملك الظاهر أبى سعيد جقمق وجميع أركان الدولة والقضاة وطلبة العلم ، وخرج الباعة وأهل الأسواق رجالا ونساء للفرجة ، حتى أنى لا أظن أنه لم يتخلف ذلك اليوم فى القاهرة كبير أحد ، وكان في والتاج خارج القاهرة في زمن الربيع ، والقرط والفول حوله فانتشر الناس في ذلك ، فأرسل قاضي القضاة من نادى لأصحابه ألا ما بأله يرضى بخلع عذارى إن تكان لا يضغى لوصف عذارى إن الغرام له رجال دينهم تلف النفوس على هوى الأقمار خاضوا بخار العشق وقت هياجها اذ موجها كالجحفل الجرار فاستوسفوا دزرا تجلى نورها صاروا بها فى العالمين ذزارى لله أيام الوصال وطيبها لولم يكن كواكب الأسحار ليلات أرتسهت الرحيق من الثغ ور فانتشى من دون شرب عقار وأدير فى روض الوجو محاجرى عجيا ، فتغنينى عن الأنوار بأبى الحدود نواضرا وجنائها كنواظر الغزلان في الدينار قصدت يكون المسك حسن ختامها فتعلمت من ختم فتح البازى سارت به لمشارق ومغارب نسح عذت تثلى على الاخيار
شرح البخارى الذى فى سلكه نظمت علوم الشرع متل بحار في كل طرس منه روض مزهر وبكل سطر منه نهر جارى قد خررت فيه مباحت من مضى وكلامهم أضحى بغير عبار وبه زوائد من فوائد جمة وفرائد أعيت على النظار شرح الحديث به فكم من مشكل فيه انجلى للقين بالآثار يأتى إلى طرق الحديث يضمها فإذا العيان مصدق الاخبار وتزاحمت - أقديه : فيى تحصيله زمر الملوك فسل من السفار ياشيخ لسلام الجلبل مقامه فالغير لأيدنومن الآثار كم قد رحلت وكم جمعت مصنفا فالدين قد أحييت بالاسفار وسكنت فى العلياتقى وفضائلا أنت الشهاب بك اهتداء السارى رحلت إليك الطالبون ليقتدوا وتتابعوا سبفا من الأقطار وتراكضوا خيل الشبيبة حين لم يوتس بوهن أو بوصف عوار فارقت فى أرض البقاع عشيرتى أطوى إليك قيا فيا وصحارى فارقت منهم كل أروع ماجد حامي الذمار بسيفه والجار فمصنفائك سهلت ، وتنزهت عن طاعن يرجو فذى أوعار تربو على منة ونصف أودعت دررا تضع اللبل وقت سرار ويضوع بالمسك الزكى لناشق حسنا فيخجل إذ يضوع الذارى ماذا أقول فلواطلت مدائحى وجعلت أهل الأرض من أنصارى لن تبلغ المقضود من أوصافكم كلا ، ولم يقرب من المعشار فاسلم على كر الليالى راقيا رتب العلى تهنى بفتح البازى ومنها قول الإمام شرف الدين عيسى الطنوبى الشافعى من قصيدة سمعتها عليه حال إنشادها وكذاك ما بعدها ، وقصيدة الحجازى من لفظه ،
سمحتم بشرح جاء أعلى من العين فخصنتكم بالله وهو من العين تعلى بتاج العلم فخرا وعندما تجلى أبان الجهل عنا من البين وأضحت سطور العلم فيه جواهرا تعد على الطلات سمطين سمطين ومنها ، إليك انتهت يإحافظ العصر رحلة ال حديث مع الإملاء حقا بلامين ومنها في ذكر المصنفات .
تناهز عئر الألف غدا وكم سعى لباب علاها وافذ من سلاطين وزاد اشتيافا بالسماع وربما تعشق قبل العين سمعك فىي الحين فجهزها سلطان مصر هدية إليهم فأغنت عن خيول ونقدين إلى الغرب سارت تم للنبك سافرت وفى يمن خلت وصارت إلى الصين ومنها قول الأديب الفاضل شهاب الدين أحمد بن مبارك شاه الحنفى أتبرز خدا للمقيل أم يدا وتعظف فدا للمعائق أميدا وتسبل فرعا طال سهدى بليله وتطلع من فرق الغزالة فرقدا فديتك : لا أخشى الضلال بفرعها وقد لاح فرق للضلال من الهدى ومن عجب إنى خليع صبابة وشوقى إليها لايزال مجردا وأعجب من ذا أن لين قوامها يتنى بجمع الحسن يخطر مفردا لها سيف لحظ فوق ديناروجنة فيا فقر قلب قدراه مجردا ولحظ غدا فى السخرفتنة عاشق تخيل من حبل الذوائب أسودا ومنها ، ومذ قلت إن الوجه للخسن جامع غدا الطرف فى مخرابه منرددا ولم لا يكون الوجه قبلة عاشق إذا ما جلا ركبا من الخال أسودا فو الهف [ قلبى ] وهى تقليه في اللقا على قبل من خدها قد توقدا ومجنون طرفى فى تشابيك هدبها يسلسله من دمعها قد تقيدا
ولولاح لللاحى بديع جمالها لما راح فيها البوة يلخى ولأغدا لها طلعة أبهى من الشمس بهجة كأن اشهاب الذين في وجهها بدى شهاب ، ضياء الدين من نور فضله زكى على الأفاق يشرق بالهدى وبحر رايثا القلب منه بصورة ولكن حوى ذهنا غدا متوقدا ومنها ، وكم رمت محمود الأيادى فلم أجد لعصرى رتيسا غير أحمد أحمدا وناهيك من قدر حهاة وثاد أن يذود الورى من أن يكون مجسدا ومنها : له منطق في كل عقد يخله من الشهد أشهى حين يخضر مشهدا له قلم كالميل ، والنفس كخله يداوى به من كان فى الناس أرمدا ومنها : لئن جار حسن الحظ والخط والنهي فما سود التصنيف إلا وجودا وزهد فى التأليف كل مؤلف فصار لتاليف الحديت مزهدا إذا ما حصرت اليوم مجلس حكمه ترى منه مافيه الخلاص ومن عدا قدم لجميع الناس في الغصر سيدا لأنك فى العلياء فد لخحت مفردا ومنها ، عن الصعت يروون المكارم للورى ولازال عن سهل عطاؤك مسندا وعلمك جم ، والتصانيف جملة ووالله ما فى العصر غيرك يقتدى اصحيح البخارى مذ شرحت حديثه بفتح من البارى ، ونصر تأيدا فكم مغلق بالفتعا أصبح واضخا إلى فهمه لولاك ماكان يهتدى ومنها ، فغار إلى أقضى البلاد وأنجدا فلله فتح طن فى الكون ذكره هنيئا له فيها سار بين ذوى النهي وما سار حتى صار مئشلك أوحدا وكم صور فد شرحت بختمه وكم خاسد بألهم فيه تنهدا وكم ضمه جلد على حسنه انطوى فأظهر خدا بالسرور مودا وولدت من فكرى بأوصاف ذاته رفيقا بوصف الحسن منه مولدا
قطعت به من أسود الليل مهمها على ضهوة من در نظم تنضدا، جوادا إذا أرسلت فضل عنانه يبلغنى من عاية الشرف المدى كنفحة مسك قد تضاعف نشرها بألسننا مما يعاد ويبتذى لتصرف لى وجه القبول فإننى فتى لم أحاول غيرذلك مقصدا
فلا زال ركب المدح من كل وجهة يوشيك حاديه ، ويقطع فد قدا فعش لوفود سيق تخو عيسهم إذا زمزم الحادى بذكرك أوحدا ومنها : قول الأديب الفاضل شهاب الدين أحمد بن أبى السعود ، تمنعت بدموع الصب فى حجب فانظر لشمس الضحى في جملة السحب غزالة عن سماء القلب ما أفلت يامن يرى جنة الرضوان فى لهب أشكو سهادى ودمعى وهى لاهبة والثغر يضحك ، والأصداء فى لعب فبارعى الله أعكافى بنا فتكت وهن من نسمات الروض في رهب والله يعفو عن الالحاظ كم قتلت بسحرها من كليم القلب مكتشب وفى سبيل البكا لميل أثابده يافجرقلبى ، فجرى غير مقترب لم أذر أن كؤوس الذمع تشهرنى حتى رأيت مخيا النجم كالحبب وبعد رشف التنايا رحث ملتثما خالا وتأن ختام المسك مطلبى كأن حسن ختام منه يسندذ عن قاضي القضاة ختام العلم والأدب ومنها : يا عالما شرح الله الصدور به وباسط العلم والأمال للطلب شرحت صدر البخارى مثل جامعه فراح ينشد : هذا منتهى الطلب فحبذا جامع بالشرح صارله وقف تبحرجرى ، باق مذى الحقب شرح حكى الشمس ، فالدنيا قد امتلات تغيب رهر الذرارى وهولم يغب
ومنها ، هذا وحقك عام الفتح حج به لبيت فضلك وفقذ العلم عن رغب أفديه عاما شأن الدهر أسنده عن حافط العصر عن أبائه النجب لله خبر المعى، ماجد ، شبم غلا أصل على الخالين خيراب يغنيك عن طالب الاسفارمقوله والسيفا أصدق أنباء من الكتب ومنها : أغنى] : البرية بالجذوى فما برحت أمواله عند أيدى الناس من طنب] وكم له من تصانيف جلت وعلت كالنجم تكثر عن قطر الحيا الشرب فضائل علمت شعرى مذائحه وأنجم الليل تهذى كل مرتقب يامهجة الفضل ، ياعين العلوم ، ويا روح العلا ، وحياة العلم والحسب عذرا فإنسان تظمى قد أتى عجلا ووسع فولى وضيق الوقت فىي حرب وهذه بنت فكرحبها شغف يجرجر الذيل من صحف على كثنب كأنها الراح في كاسات أسطرها تخلوبتكرير حرف الباء في الخبب أما وأوصافك المنظوة جوهرها لولاك ما امتدلى فى الشعرمن سببا بقيت باسيذ الدنيا صحيح علا وعشت بابحرعلم غير مضطرب ولا برحت مدى الأيام تكسبها حسن الختام وترفى أشرف الرتب
ومنها قول الأوحد المفنن أحد أدباء العصر شهاب الدين أحمد الحجازى الشافعى ، وأغار على افتتاح قصيدة للممدوح : أذا نوه الحادى بذكرك أوحدا تيقنت أنى صرت في الحب أو حدا فواعجبا فى فيه خمر معتق وفى كل يوم حسنه فد تجددا ولولا رضاب التفرصهباء لم يكن بسيف لحاظ صار فينا معربدا رعى الله أياما وحبا وصبوة وكأسا ، وحربال، ، وخلا ، ومعهدا ، وحيى ليال بات بذرى منادهم بها ، وشعاع الشمس من ذئنا بذى ليال حكت فى وجنة الذهرشامة وبالكأس ذاك الخد كان موودا نعمت وعيشى مر حخلوا به كما أريد على رغم الحواسد والعدا فحليت تأسى بالطلا فتذهبت وبالقدح الفضى كم كلت عسجدا ولم يبق لى مال لذى لاننى أدبت بكاسى مابكاس تجمدا بدومة روض ضاع من تكمها الشذى فعرفه نسر النسيم مردنا وشحرورها أضحى خطيبا بها وقد غدت رتعا قضب تميس وسجدا وقد نترت أيدى السحاب لثالثا تظمن فصارت عقد در منضدا لتظمى . . في قاضى القضاة بديع ما يشنف أسماعا إذا هو أنشدا إمام علا مقدارة فكأنه تخير كبوانا لعلياه مقعدا هو العالم الحبر الذى زاد رفعة ولم تلقه عندا حتياجك مبعدا هوالبحرفى علم وجود وبهجة وتحبى به كل النفوس من الردى وهذاك بالأهواء أرغى وأزبدا نعم هو بحر لا يحركه الهوا من السائغ العذب الذى طاب موردا وأعجب من ذا كيف تبدو جواهر له الله من مولى ، عظيم نوالة يصيرنى استصغر البحرموردا فيا شيغ لسلام عظم قدره وياحا كما بالله أضحى مؤيدا
شرحت صدورا عند شرحك للورى صحيح البخارى ، وهو خير تجددا وأظهرت فيه ما اختفى من دقائق وبينت فيه ما يدل على الهذى بلغت به مولاى كل يتيمة وزينت فيه ماله الفكر ولدا وجاء كعقد الذرفى جيد طالب تحلى به حيث اجتهدت تقلدا وأكملته بالأمن واليمن والهنا فمات حسود بعدها قد تجلدا قال الفاسى وبالجملة فهو أحفظ أهل العصر للأحاديث والآثار وأسماء الرجال المتقدمين منهم والمتأاخرين، والعالى من ذلك والنازل، مع معرفة قوية بعلل الأحاديث ، وبراعة حسنة في الفقه وغيره وإليه تدريس الفقه بالمدرسة المؤيدية المنشاة بباب زويلة من القاهرة ، ويبدى في دروسه بها أشياء حسنة ، وكأن الملك المؤيد كثير الإقبال عليه ويسأله في قضاء دمشق فلم يقبل مع وجود من سعى فيه ببذل كثير وهو سريع الكتابة حسنها ، بديغ القراءة ، قرا المعجم الصغير للطبرانى بمجلس واحد بصالحية دمشق . [وقرا] صحيح مسلم فى خمسة مجالس .
بالقاهرة .
وله من حسن البشر وحلاوة المذاكرة والمروءة ، وكثرة العناية بقضاء حواتج أصحابه ماكثر الجدل بسببه ، زاده الذه توفيقا وفضلا . وقد انتفعت به في علم الحديت وغيره كثيرا . جزاه الله عنا خيرا ومما خدت به من مروياته ، صحيح مسلم لما قرأة على شيخنا شرف الذين محمد بن عز الدين محمد بن عبد اللطيف بن الكويك الربعى في خمسة مجالس ، ورواه للحاضرين عن محمد بن ياسين الجزولى المصرى
أذنا عن الشريف موسى بن على بن أبى طالب الموسوى حضورا وإجازة ، أنا الحافط تفى الدين بن الصلاح وغيرهم بسندهم المشهور برواية الحديث الحافظ شهاب الدين ابن حجر المذكور عن المفنن شهاب الدين أحمد بن أبى بكر العز الصالحى الحنبلى أذئا عن القاضى تفى الدين سليمان بن حمزة ، أذنا عن الحسن بن على بن السيد العلوى الهاشمى البغدادى ، عن الحافط أبى الفضل محمد بن ناصر السلامى ، عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحق بن منده ، عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشيبانى ، عن مكى بن عبدان وأبى حامد بن الشرفىي الحافظين عن مسلم ، والسنن الكبير للنسائي زواية ابن الأحمر عن العفيف عبدالله محمد بن النشاوى المكى إجازة ، وقد سمع عليه بمكة فى صغره جانبا من صحيح البخارى عن الإمام رضى الدين بن إبراهيم بن محمد الطبرى أذنا عن الحافط أبى بكر محمد بن يوسف بن مندى الأندلسى نزيل مكة وخطيبها ، عن أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن أبى المطرف بن سعيد بسماعه على أبى جعفر النطروجى بسنده المشهور هكذا لقيت إسناد الحافظ شهاب الدين بن حجرللكتابين في بيت أخى وشقيقى الإمام المفتى نجم الدين عبد اللطيف، بن أحمد الحسنين بخط بعض أصحابنا المحدثين انتهى ثم حدث بعد ذلك بغالب مروياته حتى لأ يمكن أحد من خلق الله أن يحصر الأخذين عنه فإنهم على كثرتهم منتشرون في جميع أقطار الأرض قال الفاسى : وقد دخل الحافط شهاب الدين ابن حجر اليمن مرتين واغتبط به فضلاؤها وغيرهم ، وأخذ باليمن عن قاضيها مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازى اللغوى ، وحج مرات ، وناب في القضاء بالديار المصرية عن
قاضى القضاة شيخ الإسلام جلال الدين [البلقينى ] مدة سنتين بسوال قاضى القضاة جلال الدين له فى ذلك ، وكأن كثير الإقبال عليه ، وكان يقيد أسماء مبهمة وفعت في صحيح البخارى ، فذكر ذلك قاضي القضاة جلال الدين فى المبهمات التى جمعها المتعلقة بصحيح البخارى ثم ولى صاحب هذه الترجمة قضاء الديار المصرية مربين، ، وكشر حمد الناس له ، وكانت ولايته الأولى فى سابع عشرى المحرم سنة سبع وعشرين وثمانمائة إلى سابع ذى القعدة منها ، والثأنية فى شهر رجب سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ، أدام الله أيامه وبلغه مرامه بمحمد وأله انتهى واستمر فيها، إلى الخامس والعشرين من صفر [ سنه 833] فانفصل منها ، واستقر علم الدين صالح بن الشيخ سراج الدين البلقينى من السادس والعشرين من صفر سنة تلات وثلاثة ، فكانت ولاية صاحب الترجمة أربع سنين وثمانية أشهر إلا أياما .
ثم ولى تالثا في 24 جمادى الأولى سنة أربع وثلاثة واستمر إلى أن عزل بالعلم في أوائل شوال سنة أربعين ، ثم ولى شيخنا في أوائل شوال سنة إحدى وأربعين : على أنى مالقيت أحدا من ذوى العقول إلا وهو يقول : إن منصب القضاء لم يزده رفعة ، بل المنصب تشرف به] ، واستمر إلى يوم الخميس ثامن عشرى رمضان سنة ست وأربعين فحصل من القاضى المالكى - بحضرة السلطان : كلام لايليق به فعزل نفسه فأعاده السلطان والح عليه وهو يمتنع إلى أن قبل ، تم لم يطلع يوم الجمعة للخطابة فأرسل إليه السلطان والخوا عليه في الطلوع لخطبة العيد ، ففعل
وفى يوم الخميس سادس شوال قصلت له جبة بسمور وطلب ليلبسها فحضر ، فأغلم أنه فصل للمالكى مثلها فامتنع من اللبس وأراد النزول من القلعة فأرسل السلطان إليه أكتابر الدولة من أمراء وغيرهم ، فأصر على الامتناع فأمر المالكى بالنزول وحده ، ثم تلطفوا بشيخنا حتى لبس ، وكأنما وجد السلطان عليه من كثرة ترفعه وامتناع شيخنا ، فلما كان في ذى القعدة ورد من دمشق قضية تتعلق بامراتين تتنازعان نظرا ، وأثبتت كل منهما أنها أرشد ثم حكم السراج الحمصى بالتشريك بينهما ، ثم عملت أحداهما محضرا بفسق الأخرى وحكم به الشيخ شمس الدين الوفائى ، فطلب من شيخنا نقضه ، وكان الوفائي قادما إلى القاهرة فقال شيخنا : يمهل إلى حضور الوفائى ، فإن فسر الفسق بأمر واضح تم حكمه ، وإلا تقض فلم يسمع والح السلطان عليه في أن ينقضه فلم يوافق على ذلك فعزله يوم الإثنين خامس عشر ذى القعدة من السنة . أحسن الله له العاقبة . أمين ثم لما كان يوم الخميس تامن عشر الشهر المذكور أرسل إليه وألبسه خلعة العود وأمره أن ينفذ الأحكام على الكبير والصغير ، فقال له قال على للنبى لما عقد له اللواء لقتال أهل خيبر [أكون فى أمرك كالسكين المحماة أو الشاهد يرى مالايرى الغائب فقال السلطان : أنت قلت إن حكم الحمصى صحيح فما الذى نقض هذاء فقال : يامولانا : قولى إنه صحيح : فتوى . وأما الحكم بنقض ما يخالفه فيحتاج إلى شروط كشيرة من مدع ومدعى عليه ، وتصحيح دعوى وغير ذلك
ولم يزل على خذمة العلوم حتى صار رأس الناس قاطبة وإمام المسلمين كافة : في كل وصف ترتضيه محسن في كل رأى يصطفيه عاقل مع أنه فد فاق أهل الأرض فى علم الشريعة ، كم تقوم دلائل علم الكتاب ، وعلم سنة أحمد هل غيرذا إلا الضلال الباطل فالله يبفيه لدين محمد مآدام بجر اوسحاب هاطل وله جميع المكرمات ، وحسبه رب البرية وهونعم الكافل هذا مع التضلع بعلوم الأدب ، والحفظ الواسع للاشعار والنوادر ، بحيث أن غالب كلامه منتزع من ذلك ، مع بعد عهده بالاعتناء به وصرف المهمة إلى سواه ، حتى إنه رأى مرة معى كتابا يتعلق بالأدب فقال : أمسى الليل، يشير إلى قصر العمر عن ذلك ، وأن مطالعة غيره أولى وهو مع ذلك كله حسن الشكل ، جميل الوجه ، منور الشيبة كثرة صلاته بالليل ، كثير الوقار ، قليل الكلام ، نافعه ، بديعه ، شديد الاتباع للسنة فى النية والظهارة والملبس وغيرذلك ، حلو الشمائل ، بديع القول ، ظريف النادرة جدا ، مجلسه كأنه البستان فيه من جميع مايشتهى الإنسان ، العلم والاخبار الحسان ، والنوادر اللطاف ، وأحوال الناس في كل زمان من غير خروج في ذلك عن السنة ، إذا رأى من بعض جلسائه مايسوؤه قطع المجلس وقام إلى الصلاة أو دخل البيت ونحوذلك . قل أن يواجه أحدا بما يكره ، يؤدب بأحواله ، ويهذت بأقواله : طباع من الصهبا أرق ، ومنطق إلى الصب من ريق الحبائب أعذب
لايترك الحلم إلا إذا علم أن المقصود المغالبة ، فإنه حينئذ يستعمل الشهامة ولا يرجع إلى أحد: ولاخيرفى حلم إذا لم تكن له بوادر تحمى صقوه أن يكدرا يكرم جليسه غاية الإكرام ، مع الاقتصادفى المدح والذم ، وينزل الناس منازلهم ، له الخبرة التامة بذلك من معرفة أحوال الدهر وأخبار أبناته ومخالطة رؤساء الوقت تزيد فى محبته ، وتحت على أدابه في الصحبة ، ويعرف الجاهل بمقداره . وينبه العاقل على حسنن إعلانه وإسراره ، وهو فى جميع ذلك كما قلت ، ولم أقصد علوا ولا مبالغة .
لسانى ياقاضى القضاة عن الذى أحاول من حسن الثناء :كليل فإنك قد أرسلت فى الناس أنعما تجل عن الإحضا وأنت جليل ملأت طباق الأرض علما وحكمة وحلما وجودا ، والثناء يطول وأنت شهاب الذين تحمى سماءه فلا مارد إلا عليه تصول أبا الفضل : عم الجود منك ومن بغى بحدك يأتبه الردى فيحول لقد جبت أقطار البلاد معاشرا رذس البرايا والرؤوس قليل فما انتجت لى خبرتى وصحابتى لهم عير حبا فيك ليس يزول ومعرفتى أن ليس غيرك سيدا ومالك كفء فى الأنام عديل تسننت أفعال النبى وقوله فما ذا الذى من بعد ذاك أقول يهابك من لا قاك يوما بديهة يحبك إن يصحب وطال مقيل ولم يبق في الأفاق شرقا ومغربا سواك على ماضى الكرام دليل فأسال ربى أن يطيل لك البقا ليبقى تناء للعباد جميل
فاق أهل العصر فى كل ما يكون المدح : نسبة العقل الوافر ، والاحتمال العظيم ، والشفقة على عباد الله ، والرحمة لهم ، على شدة اليقظة والحزم ، وسرعة الكتابة والكشف والفهم وقوة الحافظة وصحة الجسم وبسط البنان ، فهو عجب من عجبب ، كرمه متوال على سائر الأنام وكر الليالى ، لم يرفى زماننا أكرم منه .
حدثنى الشيخ تفى الدين المقريزى أنه شاهده يهب - وهو صبى أمرد - المئتى درهم الفضة دفعة انتهى ولم يزل يزدادكرما وإحسانا [وصدقة وإيثارا حتى أنه في السنة التى ختم فيها شرح البخارى أنفق ما ينيف على ألف دينار على الطلبة وأهل الخير وغيرهم شكرا لله تعالى على تلك النعمة ، نعم رأينا من يتكرم ويظهر علو الهمة لاستجلات الناس فإذا حصل له مراده من الدنيا قطع ذلك ، وأما شيخنا فهو لا يزداد مع العلو إلاكرما وتواضعا مع أحاد الطلبة ، وإحسانا إليهم ، حتى شاهدت بعض أصاغرهم يقول له عند البحث لا تسلم لما ترى من تواضعه .
رحلت إليه سنة أربع وثلاتين ولم أزل ملازما له حتى كتبت هذه الترجمة فى سنة ست وأربعين ، فأقسم بالله ما مرت بي سنة من تلك السنين .
إلا رأيتة ازداد فيها تواضعا على أنى لم أزدد له إلا مهابة ، يزيده السنن وقأرا ولينا ونفعا لعباد الله ، وبرا وصبرا على الطلبة ، جنابه مأوى طلات الفضائل والفواضل الذى إليه يلجأون وعليه يعولون ، وهو من غرائب الدهر في جميع أحواله ، لقد تقلت إلينا أخبار أهل عصرنا شرقا ومغربا ، واجتمعنا بغالب أعيانهم فلم نر من يقاربه ، لا تشغله دنياه - على اتساعها -. عن الاشتغال بالعلم والإفتاء والتصنيف والإسماع والتدريس وقيام الليل ، وتعرف الأخبار
ولا يشغله شىء من ذلك عن دنياه ، ما رأيت أحدا : شيخا ولا شابا إلا وهو يتعجب من أحواله ، ويشهد له بالبركة فى أوقاته ، وهو مع الحلم الزائد والتغافل عن الهفوات في غاية اليقظة والتثبت والحدس الصائب ، والنظر الثاقب ، فلا يسلم قياده لأحد في شع [مما هو تحت نظره لخبرته بأحوال أهل العصر وأخلاقهم ، ولا يخفى عليه ] شيء من فنون مكرهم ، وهو لاجل ذلك بديع الافعال في أحكامه وقضائه وجميع أحواله ، لا يستطيع أحد أن يغره فى شيء أصلا ولا أن يقرب من ذلك ، لايقبل كلام أحد في غيبة خصمه ، فهو أية في حسن القضاء ، ومعرفة دسائس الناس في كلامهم ، والاهتداء إلى قطع الأمور وله فى المناظرة مسلك غريب قل أن يثبت له ذلك أحد ، بلغنى أن علامة العصر قاضي القضاة شمس الدين البساطى كان يقول : [حيرنا هذا الرجل لانشرع في ذكر شع من العلوم أفنينا العمر فيها الأقهم المراد قبل تكميل الكلام ، ثم يبتدى فيه بعبارة أخرى بحيث يظن السامع المعنى غير المعنى ويتمم القول في ذلك بأرشق كلام وبلغنى أن الشيخ علاء الدين الرومى - الأتى ذكره . سثل في بلاد الروم عن شيخنا فقال : هو رجل إن أردين أن تحتج عليه بحجة مبنية على عشرين مقدمة ، ثم شرعت فى ذكر المقدمة الأولى فهم جميع تلك المقدمات وتلك الحجة ، وشرع في الجواب عن ذلك ولما مات السلطان الملك الاشرف وعائت مماليكه بالفساد ونابذوا السلطان الملك الظاهر جقمق ومن معه بالعداوة -لمأكان نظام الملك -
واحتيج إلى دخول القضاة في الإصلاح ظهرت حينئذ محاسن تصترفاته ، ورقض (3) الناس طربا لبدائع كلماته ، وبانت أثار عقله ، واتضحت دلائل متقن فعله ، ودبر المملكة بجليل أرائه ، واستفرع فى إصلاح ذات البين جهده ، وظهر بذلك عظيم صبره ، وحسن بلائه ، وثبت أساس الأمن بعد اختلاله ، وضم شمل المسلمين بعد انحلاله ، وهو مع القدرة على التعبير عما في نفسه بجواب سريع ، وقول بديع يأتى به مع كونه فى غاية الرشاقة ، محتملا بغير معنى ، قل أن يتكلم إلاعلى هذا النمط : البلاغة فيه سجية لا يتكلفها ، وكذا كتابته على القصض ، لايرد قضة إلا مكتوبا ، عليها تارة يمنع وتارة يعطى بعبارات متنوعة وإشارات مخترعة وقد صار إلى رياسة ضحمة ورفعة عظيمة وحشمة ، وهو زمام الناس الأن : رووس المفسدين بوجوده مطرقة ، وباعاتهم طول الأيام قصيرة لاسيما في نصر السنة والذب عن حماها ، لا يتجاسر أحد على رواية حديث بأطل ، وإن رواه أسرع الناس إلى استفتائه عليه فيتبين الحال فيخسر هناك المبطلون ، وينقمع الملحدون ، وكلامه في ذلك غاية المطالب ، ونهاية الرغايب ، أكب الناس ستة أزمان على التردد إليه ، والاستفادة مما لديه حتى ملأت تلامذته الأفاق ولا يحصون كثرة ، وأستروا في أرجاء الاقطارفلا يحيدون عنه ، يخالط الناس ويصبر على أذاهم وهو ممن سهل له الرسول بقوله والمؤمن الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم] رواه الطبالسى فى مسنده من حديث ابن عمر الذى أشار إليه إمامنا الشافعى مما كان يتمثل به أهين لهم نفسى لأثرمها بهم ولن تكرم النفس التى لا تهينها
فأصحابه لا يريدون به بدلا ولا يبغون عنه حولا ، لا يزيدهم طول الصحبة إلا تأكيد المحبة وذلك لحسن عشرته لهم ، فضلا عليهم بالمال والجاه وإفادة بالعلم والآداب ، وصبرا على هناتهم ، وتفافلا عن فلتاتهم وهقواتهم ، مستنا بما أشار الله سبحانه لنبيه عليه الصلاة والسلام من قوله تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من خولك فاعف عنهم واستغقر لهم وشاورهم فى الأمر .
يخالق الناس بخلق حسن ويستجلب قلوبهم وموداتهم بلين الكلام ، ويستعبد رقات أحرارهم بالإحسان والصبر على الأذى لاسيما الغرباء ، فعلا لذلك شأنه ، واتضح برهانه ، وطارذكره فىي سائر الأقطار ، وبعد صيته فأنجد في كل أرض وأغار ، وساقرت بمصنفاته الركبان ، وتهاداها الملوك والأعيان ، ويطلبها أوفاد البلاد ، ويسوق إلى تخصيلها طلبة العباد كما قلت ذلك في قصيدتى العينية التى مدختة بها ، وأولها : خذوا من سلامى في الصبابة أودعوا فقلبى مشفوف فيه أو دعوا فقد أرسل المنصور صاحب تونس لشرح البخارى طالبا يتضرع وشاروخ أيضا نجل تيمرلنك قد أرادبه يحظى فيشفى وينفع وللناصر بن الأشرف الملك الذى زبيد به أضحت تعز وترفع بتذكرة قد زانها حسن جمعه جعالا ، كمالا ، نشره يتضوع وافتخر بلقائه الأكابر من سائر الأمصار ، وتمنى أهل البلاد النائية لو رأوه ولو فى الطيف السارى ومصنفاته تناهز مائة وخمسين مصنفا ، ولنذكرها لتطلب وتقرا وتكتب إن شاء الله . فأولها فى التقديم وأولاها بالتعظيم : شرح صحيح البخارى .
المسمى افتح البارى ، فى إثنى عشر مجلدا كبارا ، ومقدمته في مجلد ضخم يشتمل على جميع مقاصد الشرح . سوى الاستنباط
وكتاب تغليق التعليق . قصد فيه إلى وصل الأحاديث الموقوفة الواقعة في صحيح البخارى بأسانيد المصنف في كل منها، وهو قدر المقدمة ، وقد كمل هذا فى حياة كبار المشايخ ، وشهدوا بأنه لم يسبق إلى مثله .
ووجد شاهد ذلك من كلام أبى عبدالله بن رشيد وغيره من الأئمة ، فإنهم صرحوا بأن هذا النوع جدير بأن يفرد بالتصنيف ، يتصدى لجميع طرقه ووصل منقطعه ، وقد حصل بفراغه إعانة عظيمة عندما شرع فى الشرح ، وأغنى عن تعب كبير . ومختصر هذا التصنيف واسمه والتشويق ، إلى وصل المهم من التعليق ومختصر أخر منه يسمى االتوفيق، اقتصر فيه على ذكر الأحاديث التى لم تقع في الأصل إلا معلقة ولم توصل فى مكان أخرمنه وتقريب الغريب ، جزء ، وفيه غريب الالفاظ من مختصر القرطبى ، مع التنبيه على فوائد وزوائد وفرائد والاحتفال في بيان أحوال الرجال المذكورين في صحيح البخارى ، وزيادة على ما فى تهديب الكمال في مجلد ضحم لم يبيض ومن ذلك فشرح على الترمذى ] شرع فيه في سنة ثمان ، فكتب منه جزءا وفتر العزم ولو كمل لكان يخرج فى ستة أسفار وكتاب اللباب فى تخريج ما يقول الترمذى وفى الباب ، شرع فكتب من أوله ثلاث كراريس ، ومن كتاب الحج كراسة ومنها إتحاف المهرة بأطراف العشرة وهى : الموطأ ، ومسند الشافعى ومسند الإمام أحمد ، وجامع الدارمى ، وصحيح ابن خزيمة ، ومنتفى ابن الجارود ، وصحيح ابن حبان ، ومستخرج أبى عوانه ، ومستدرك الحاكم وشرح معانى الآثار للطحاوى ، وسنن الدار قطنى ، وإنما زيد العدد واحدا لأن صحيح ابن خزيمة لم يوجد منه سوى قدر ربعه ، وقد كمل هذا الكتاب
وهوفى ثمانية أسفار وشرع في تبييض أوائله ، وأفرد منه أطراف مسند أحمد ، وسمى أطراف المسند المعتلى بأطراف المسند الحنبلى ، وكأن شيخنا حافظ العصر . يعنى الزين العرافى - يعتمد عليه في إملاته . وبيان أحوال الرواة في هذا الكتاب مما ليس فىي تهذيب الكمال ، وشرع فيه ولو كمل لخرج فى خمسة أسفار وتهذيب التهذينب كمل قديما وانتهى تبييضه فى سنة سبع وثمانمائة ، وهو يشتمل على اختصار تهذيب الكمال للمزى مع زيادات عليه تقرب من ثلث حجمه ، وخرج كله مع ذلك في قدر تلت حجم الأصل ، وقد بيضت منه نسخة فى خمسة مجلدات وأخرى فى ست مجلدات . ومختصر هذا الكتاب يسمى تهديب التهذينب في مجلد واحد يحصل ما فى الأصل ويزيد ضبط الأسماء المشكلة ومنها ترتيبب طبقات الحفاظ فى سفرين لم يبيض وثقات الرجال ممن ليس فى تهديب الكمال فى تلائة لم يبيض والكافي الشاف ، فى تخريج أحاديث الكشاف في مجلد ، بيض والاستبدال عليه في أخر لم يبيض والإعجاب ببيان الأنساب في مجلد ضخم لم يبيض والتمييز ، فى تخريج أحاديث شرح الوجيزا في مجلدين : بيض والإصابة في تمييز الصحابةفى ثلات مجلدات ، كمل وبيض منه نحو النصف وهو يشتمل على أربعة أقسام في كل حرف منه ، الأول من جاء ذكره أو روايته فى حديث أو حكاية ، الثاني من له رواية فقط ، الثالث من أدرك الجاهلية والأسلام ولم يرد فى خبر أنه اجتمع بالنبى
والرابع : من ذكر فى كتب من صنف في الصحابة أو خرج من المسانيد على سبيل الغلط والذهول ، وبيان ذلك وتحقيقه بما لم يسبق إلى غالبه .
ومنها والمقررفى شرح المحررة ومناسك الحج فى جزء لطيف وشرح مناسك المنهاج للنووى كذلك نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثرة . كراسة منها مقاصد الأنواع التى في كتاب ابن الصلاح ، مع زيادات كثيرة وتوضيحها في مجلد ، وبيض والاستدلال على النكت على ابن الصلاحا في مجلد ضخم لم يكمل والنكت على شرح الالفية، للشيخ زين الدين العراقى : لم يكمل . ومنه لسان الميزان ، ويشتمل على تراجمه التى ليست فى تهذيب الكمال مع البيان لها من جرح وتعديل ، وبيان وهم من وهم وما فاته من ترجمة وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، لخص فيه أصول هذا الفن وفروعه ، واعتنى بضبطه بالحروف . وقد كمل وبيض في مجلد والنكت على شرح مسلم للنووى ، شرع في أوائله .
ووالنكت على شرح المهذب كذلك تخريج أحاديث شرح التنبيه للزنكلونى ، شرع فيه والنكت على تنقيح الزركشى على البخارى شرع فيه والنكت على شرح العمدة للشيخ سراج الدين بن الملقن ، شرع فيه .
وعشازيات الصحابة فى المسودة ، وأملى منه نحو مائتى مجلس والتعليق على مستدرك الحاكم ، شرع فيه والتعليق على الموضوعات لا بن الجوزى ، شرع فيه والإيناس بمناقب العباس في مجلدة المسودة .
وتقريب المنهج ، بترتيب المدرج والأفنان في زرواية الأقران والمقترب فى بيان المضطرب .
وشفاء الغلل فى بيان العلل والتعريج على التدريج .
ونزهة الألباب فى الالقاب وترتيب المتفق للخطيب وترتيب مسند عبد بن حميد .
وترتيت قواتد سموبه .
واترتيب فوائد تمام والدر المنتخب من مسند البزاز مما ليس في السنة ولا فى مسند أحمد ولطراف الأحاديث المختارة للضياء في مجلد ضخم
وتعريف الفئة ممن عاش من هذه الأمة مئة مجلدة فىي المسودة .
وإقامة الدلائل على معرفة الأوائل ، كمل وهوفى المسودة وترتيب المبهمات على الأبوات ، مجلدة ضحمة مسودة .
وأطراف الصحيحين على الأبوات والمسانيد [ وهو] عجيب الوضع والمجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ، يشتمل على تراجم شيوخه وما أخذ عنهم والتذكرة الحديثية فى عشر مجلدات والتذكرة الأدبية فى أربعين لطاف .
والاجوبة المشرقة عن المسائل المفرقة .
وديوان الشعر، وآخر يسمى المستغات وديوان الخطب الأزهرية ، وديوان الخطب القلعية مختصر العروض الآمالى الحديثية .
والخصال المكفرة للذوب المقدمة والمؤخرة وتخريج الأحاديث فى السنيرة النبوية الهشامية والمسمى والمنيرة فى تعريف الكبيرة والمنحة فيما علق الشافعى القول به على الصحة واتحفة المستريض ، بمسالة التحميض .
والاستبصار على الطاعن المعثارة هوصورة استفتاء .
والمائة العشارية من حديث البرهان الشامى والأربعون التالية لها والمعجم الكبيرة للشامى في أربعة وعشرين جزءا حديثية ، مجلدة ضحمة .
ومشيخة ابن أبى المجد الذين تفردبهم وهو فى جزء ضخم ومشيخة ابن الكويك الذين أجازوا له والأربعون العاليةا لمسلم على البخارى وضياء الأنام بعوالى شيخ الإسلام ، وكتاب الأربعين من حديث أبى الحسين والمعجم ، للحرة مريم ].
وبيان ما أخرجه البخارى عألياء عن شيخ أخرج ذلك الحديث أحد الأئمة عن واحد عنه وطرق حديث الغسل يوم الجمعة من رواية نافع بن عمرو خاصة .
وطرق حديث ززغبا تزدد حبا .
وجزء يسمى : الإنارة بطرق حديث غب الزيارة وطرق حديث : تعلموا الفرائض ] وطرق حديث : المجامع في رمضان وطرق حديث : القضاة ثلاثة وطرق حديث من بنى مسجدا وطرق حديث : المغفرةة ، وقع رواية سبعة عشر نفسا رووه عن الزهري مع مالك ردا على من قال إن مالكا تفرد به .
وطرق حديث :من كذب على وطرق حديث : يأعبد الرحمن لا تسأل الإمارة .
وطرق حديث : الصادق المصدوق وطرق حديث : فقبض العلم وإالمسح على الخفين وطرق حديث : ماء زمزم لماشرب له .
وطرق حديث : احتج أدم وموسى وتخريج الأربعين النواوية بالأسانيد العالية والاربعون المهدبة بالأ حاديث المكية .
والإتقان في فضائل القران والإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماعا ، وشرائط كثيرة لم يسبق الى مثلها والتعليق النافع ، فى النكت على جمع الجوامع .
والأنوار بخصائض المختارا والآيات النيرات للخوارق المعجزات وتصحيح الروضة ، كمل منه مجلد إلى الصلاة ، وكتب فى الثانى إلى والمنتخب من كتاب الأدب .
واتلخيص مغازى الواقدى .
وتلخيص البداية والنهاية لابن كثير (292 ) فراغ بمقداركلمتين أو ثلات كلمات في الأصلين
وتلخيص لالوشى المعلم والزيادة عليه ، سفى علم الموشى والبناء الأنبه ، في بناء الكعبة ونظم وفيات المحدثين ، لم يكمل ولنزهة النواظر المجموعة ، فى النوادر المسموعة والقصد المسدد فى الذب عن مسند أحمد وتعريف أولى التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس .
وقذى العين .
وتلخيص السنيرة المؤيدية ، للشيخ بدر الدين العينى ويسمى حذف العين من قذى العين : والزوائد العالية من المسبانيد الثمانية ، فى ثلاثة مجلدات ، كمل في المسودة والاعتراف والاستدراك على من جمع ديوان ابن نباتة المصرى .
والجامع الكبير من سنن البشير النذير شرع فى أوائله وإنباء الغمر بأنباء العمر .
ونزهة القلوب في معرفة المبدل والمقلوب .
والمزيد النفع ، بمعرفة مارجح فيه الوقف على الرفع .
وبيان الفصل ، لما رجح فيه الإرسال على الوصل .
وتقويم السناد بمدرج الأسناد .
ورفع الإصر عن قضاة مصر .
والإعلام بمن سمى محمدا قبل الإسلام وبلوع المرام بأدلة الأحكام ، وهوفى مجلد لطيف .
ووالخصال الموصلة إلى الضلال والإيثار برجال الآثارة لمحمد بن الحسن .
وترجمة الشافعى ، سماءء توالى التأنيس بمعالى ابن أدريس وترجمة الكتب سماها والترجمة العينية بالترجمة اللبية وتعجيل المنفعة فى الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب .
وفهرست مروياته في مجلدكبير الماعون فى الطاعون وشرح سيرة النظم وتلام الناس فى المسألة الزيجية فى الطلاق ، سماه . . . . . . . . إن كمل يكون عديم المثيل ، وقد وصل في سنة ست وأربعين وثمانمائة في الأمالى البيبرسية خاصة مناهزة المجلس الثمانمائة ، أحسن الله عاقبته . أمين وهذا دون ما أملاه فى الشيخونية والمنكوتمرية والستفر ، وقد كنت نظمت منها جملة فى قصيد فى العينية التى أشبرت إليها قبل في قولى بعد ذكر الشرح
وتعليق تعليق البخارى مبدع فليس يجارى فى الذى هو يضنع وتقسيه فيها حواه كتابة إصابة تمييز الصحابة أبدع وتهذيب تهديب الكمال كماله شهيركمثل الشمس فى الأفق تلمع وتطريقه للعشرة الكتب روحه بوسط سماء الحفظ يرعى ويرتع وديوانه للشعر فيه عجائب لها فوق متن الفرقدين تفرع ثلاثون سفرا هذه الستة ارتقت كبارا ، وذوالإثرام يعطى ويمنع وكم من تصانيف له طال خصرها على ، وموج البخر لايتجمع وقد طال تظمى قاصرا عن مقاصدى وباعى ضثيل عن مقامك يدفع فيا شيخ لسلام اعتفلى فإنه بفكرى رذي ضيق ، وعفوك أوسع ودم فى علاء أخر الدهر سرمدا وكن فى هناء دائما نتمتع وكتب على حواشى نسخته لطبقات الفقهاء للقاضى تاج الدين السبكى زياذات كثيرة جدا ، نقلها صاحبنا القطب الخيصرى ، وكتب طبقات افتخر فيها بالزيادة على السبكى . وغالب زياداته من تلك الخواشى ولم يعزها أوأكثرها . إلى مقيدها وهذه المصنفات - كما ترى -. يضيق الزمان عن نسخها فكيف بتصنيفها ، لكن أعانه الله على ذلك بنية جميلة وهمة علية وبنية قوية ، وبدن صحيح وسمع شديد ، وبصر حديد ، وزأى سديد ، وكتابة سريعة ، وفكر صقيل وحفظ جليل ، وكتب لم تجتمع لغيره ولا قريب منها ، فكلها تزيد - ملكا ووقفا بما في مدرسة محمود التى إليه أمر خزانتها - على عشرة آلاف
مجلد ، عنده من الكتاب الواحد عدة نسخ ، يراجع كلا منها بل ويراجع أصولها وأصول أصولها ، ما يينه وبين الكلام إلا أن ينظره فيعرف من أين أخذه قائله ، ومن أين أخذه ذلك المأخوذ منه ، فعله في ذلك يشبه القيافة ومما شاهدت منه في هذا من الغرائب أنى فرات عليه في شوال سينة ست وثلاثة [ بقرية ] جبريل من قرى حلب . والأربعين حديثاء تخريج على بن سلمان الناصرى من مسموعات أبى عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم بن المجير[بالياء التحانية] ، ولم يكن معه إذ ذاك كتاب يشغل بمطالعته وقته ، فأخذ الجزء منى فنظر فيه فقرف من أين خرجت تلك الأحاديث لابن المجير ، فساق من حفظه إلى كل جزء أو كتاب خرج منه حديثا منها اسنادا لنفسه أعلى من إسناد الأصل ، ولم يخف عليه من ذلك سوى الحديت الرابع ، عرف أنه من أحد معاجم الطبرانى ولم يعلم من أى معجم ، والحديث السابع عشر عرف أنه من مجالس الفخرى ولم تحفظ ذلك الوقت إسناده إليه وقرأت عليه بتلك الأسانيد التي خرجها بحضورى من كان هناك من علماء حلب ، وهذا أمركما ترى مدهش ولقد كثر نفع الطلبة بما أل إليه أمره من الكتب ، فما رأيت من يمائله فى ذلك ولا يدانيه ، حتى إنه ليغير من لا يعرفه بعض مصنفاته التى بخطه وغير ذلك من مصنفات من قبله ، ولا يستخبره عن اسمه ، وتضيع له بسبب ذلك كتب فيحتسبها ، وربما باعها من أخذها فيسمع بها فيشتريها ولا يؤذى أحدا ، ولا يكفه ذلك عن الإعارة
وهو أعجوبة فى سرعة الفهم ، وغاية في الحفظ ، وأية في حسنن التصور ، له حدس يظن أنه الكشف ، وفكر كأن دقته خفى اللطف ، وتأمل يرفع الاستار عن غوامض الأسرار ، وصبر متين ، وجلد مبين ، وقلب على توب الأيام ثابت ، وجنان من صروف الدهر غير طائش ، وشجاعة متقنة ، يتجرع الغصة ، وينتهز الفرصة ، وعزم بروية ، وجزم يزينة اتقاد العزم ، وما أصدق قولى فى مناسبة كثير من صفاته لاسم أبيه : وكم خلق فى شيخ لسلام عزوه إلى اسم أبيه من جمال جلاله فنسبته منه رزانة عقله وما حازه من صبره واحتماله وذهن كنار قد ورت ، ولجسمه جلاد قوى مثل قلب جد اله وخشيته لله تعلو ، وبذله أجل ، وفيض العلم أعلى كماله لازمته حضرا ، وصحبته سفرا ، فرأيت منه الغرائب .
كان الأتراك سنة ست وثلاثة يتعجبون منه فى قوة صبره على شدائد السنير ، يركب البغل مرة والهجين أخرى ويثنى رجله على كورها .
ويسبق فينزل إلى الكتابة والمطالعة حيث يترك غيره إلى النوم والراحة ، ولا يقطع قيام ثلت الليل الأخرمع جهد ذلك السفر العنيف أوقاته مشحونة بالأشغال ، قد جعل نصب عينيه أن هذه الدنيا دارليس فيها راحة ، فخفف ذلك عنه كل تعب ، فهو لا يمكت لحظة بغير عمل بلغنى أنه ذهب مرة إلى مدرسة محمود ليكشف عن شىء فلما وصل تذكر أنه نسى المفتاح فأرسل من يحضر نجارا ليفتح الباب ، فقام يتنقل بالصلاة حتى جاء : لا تشغله النزهة عن عمل ما يعمله في البيت ، وربما التمس منه آكأبر أصحابه البطالة حينئذ فيقول : اما فائدة ذلك إلا محادئتكم ومشارتتكم في جميع ما أنتم فيه لا ما أنا فيه ، وفلا يقوتهم شىء من أنسه . لا مثل لملكته
فى ذلك ، شاهدته . وهو يتحدث - يكتب على الفتاوى أو يصنف أو يسمع ويرد على القارىء ما ينبغى رده ، قل أن يمضى يوم له لا يكتب فيه فى المجلس الواحد على نخو عشرين فتوى أو أكثر ، هذا مع أشغاله الكثيرة التى شرحها في قوله ، وقد الغز إليه الشريف صلاح الدين إلاسيوطى في والعقل، في قصيدة منها [وقد أنشدنى جميع القصيدة في سنة سبع وثلاثة] :.
ألا ياذوى الآداب والعلم والنهى ومن عنهمو طابت صبا وقبول فديتكموا لولا نفيس نفوسكم يصونونه ، تيعا بعز وصول فإنى رأيت الفضل قد صاركأسدا على أن أهليه إذن لقليل فعن روساء الوقت عد ، وجلهم فليس إلى حسن الثناء سبيل ولا تنس أنباء الزمان ، فشرح ما يسوؤك منهم أنه لطويل ومنها ،: خبر تهموا قدما فما فبهمووفا وعندهمو فى الأفضلين فضول سوى صاحب ياصاح بي مترفق وذاك له بين الصلوع مقيل يحق له منى الصيانة ، إنه قؤول لما قال الكرام فعول يصاحبنى فى القبض والبسط دائما وليس له بين الأنام عديل ومنها :- وليس بجسم مع جهالة قدره على أنه للجسم سوف يؤول وفى الطرف تلقاة ، وبالقلب ساكن وليس لمثل القلب عنه ذهول إذا انفض . ممن قد جنى - عنه لم يكن وفاء ، وفد صخت بذاك نقول له ذمة كالنفس كاملة إذن وجوبا على الجانبين حين يجول ويحسب طرف منه نصف جمعه وفى جمل الخساب فيه فضول وزاد على حد الثلاثة ثلثه وفيه معان في البيان تطول
فكتب إليه هذين البيتين يعتدر عن عدم حله .
لك الخير لى قلب بشغلى ممتل وجسم انتحالى للقريض نحيل فعذرا فما أخرت لظم جوابكم لبخل ولكن مالى إليه سبيل فأرسل إليه يكرر السوال ويقول إنه لايد من ذلك بأبيات منها ومثلك لا يعيى بفكر تحله فأنت ملىء بالجواب كفيل أيا سيدا سادت معالبه رفعة وجرت لها فوق السماك ذيول لكم فى العلا والفضل أى نباهة وللضد عند العارفين خمول أتانى لغز منك للعقل مدهش قؤول لما قال الكرام فعول تنظم فى سلك البلاغة دره وكم لك عندى في القلائد لولو تقول جوابا باعتدارتهكما لأنت ملىء بالجواب كقيل تتظة تان لى ميل لى الشعر برهة وأبكارفكرى مالهن بعول فشعب منى فكرتى عبؤ منصب تحملته فى كاهلى ثقيل وفصل قضايا ، في تفاصيل أمرها فصول ، وكم عند الخصوم فضول ومجلس إملاء وخطبة جمعة ودرس وتعليل لة ، ودليل حديث ، وتفسير ، وفقه :قوامها عقول تعانى فهمها وتقول لمستتيطات الفكر مستنبطائها نزور ، فإن لم أضبطن تزول وطالب إسماع وقنبا ، وحاجة وطالب علم فى البحوث سؤول وكلهمو يرجو نجاح مراده ويصخب أن أرجاته ويصول وهذا إلى أوقات يوم راحة وأكل ، وشرب يعتريه ذهول وفى نفس ترويح لنفس أجمها وتأنيس أهل هزلهن هزيل وأمر معادى رحتا فيه مفرطا وأمر معاشى قد حواه وكيل ولاتنس أنباء الرسائل إنهم متى عوفوا لخوالغقوق يميل وأما مداراة الأنام وشرح ما أعانيه منها، فالكلام يطول
فهل لأمر هذى تفاصيل أمره فراغ لنظم فارع فيقول وأنى ترى من ليس للشعر شاعرا مطيع مقاعيل له وفعول ولست الذى ترضى سلوك خلاف ما يدل عليه العقل وهو خليل فأنظم ما لوقاله الغير منشدا لعاد ، وسيف الطرف عنه كليل فعذرا فما أخرت نظم جوابكم لبخل ، ولكن ما إليه سبيل وقد صح فولى أن قلبى ممتل وجسم انتحالى للفريض نحيل ولا تلح نظم المستعين بمن مضى بهدم ، وتضمين عليه بخيل فإن أنت لم تغدز أخاك وجدته وإيثاره للصبر عنك جميل ولغزك فى القلب استقر مقامه وثلثاه للقلب الذكى مثيل نفيس فإن قلبته فنفوس من يعانى الصبا ظلت إليه تميل وقلبه أيضا تلق عون مسافر يطبب إذا هبت عليه قبول لقيت صلاح الذين يقمع بالنهي فسادا له فى الفاضلين دخول ولم لا يحوزالعقل أجمع سيد : فأخبره عمالة . وعقيل وهوكثير الصوم ، قليل الأكل جدا ، شديد التحرى فى المطعم ، لا يأكل من هدايا الإخوان ولا من مرتبات السلطان .
كان في السفر يشترى له من ماله ما يشتهى من ذجاج وغيره ، وربما فتى ذلك فىي المفازة قيبل البقسماط ويأكله بسكر أو نحوه ، ومن معه يأكلون اللحم المرتب له على السلطان على السفرة التى يأكل عليها ما رأيت أكظم منه للغيظ بحيث إنه لا يظهر عليه الغضب إلا نادرا ، ولا أجلد على ريبب الزمان ، يتلقاه بصدر واسع ، ويظهر البشاشة حتى يظن من لا خبرة له به أنه سر بذلك ، فيستعين على الشدائد بالصبر والصلاة . حدثت أنه
كأن مرة مع أصحابه فوق الأهرام فرأوا أناسا قد أحاطوا بدوابهم وغلمانهم فلم يشكوا أنهم قطاع [ طرق] فاشتد جزع رفقته ، وأماهو فقام يصلى فكشف الأمر عن أنهم مازحون ، وكفاهم الله تعالى السوء وهو الأن رأس المسلمين في جميع أقطار الأرض ، غير منازع في ذلك في إقليم من الأقاليم ولاقدافع ، رحل إليه الناس من أقاصى البلاد ، وأشربت مخبته فى قلوب جميع العباد مدحه الناس وأطنبوا ، وأرقضوا بما اخترعوا من دقيق المعانى وأطربوا ، ولو جمع ذلك لكان مجلدات كثيرة ، منهم ، الشاعر الشيخ شمس الدين النواجى أديب عصره يقصده كل سنة بقصيدة ينشدها المنشد في رمضان يوم ختم البخارى ، سوى ما يقوله فى أثناء العام لعارض يعرض ، ومن هذا ما قاله وقد فرا شخص من أصحابه الموطا ، وأنشده المنشد فى المدرسة البيبرسية فى عقب الإملاء . . . . . . . . . . . . فى شهر سنة أربع وأربعين بحضوره ، وسمعته عليه .
نفس على هام الكوائب تشرف وحلا أرق من النسيم والطف ياواحد الدنيا الذى عزماته حلف الزمان بمثلها لا يخلف كم رام بدر التم دهرا وجهك ال وضاح حسنا فاعتراه تكلف لأشك فيك من الإله سريرة بالبشر من صفحات وجهك تعرف حملت أعناق الرجال صنائعا عن بعض أيسرها نكل ونضعف ومدحتا أرباب البيوت بدائعا بحلى معانيك الحسان تزخرف لله درك من سبيل مآثر بأثيل محتذه العلا تتشرف شهم ، أبى ، جائد ، متفضل ندب ، وفى ، زاهد ، متعفف
ورث السيادة لا أقول كلالة بل ذاك مجد عن أبيه مخلف رحب الحظيرة فى العلوم مبصر في الحكم لا أنف ولا مستنكف يبدى الترفع حيث شام فأمره شمس ، ويرفق بالضعيف ويرؤف أبدا ينزة طرفه فى روضة أطيار فكرته عليها عكف ويكاد صدر الطرس يخبره بما فيه ، وتنطق في يديه الأحرف واذا الفقير شكى إليه ظلامة رفت أنامله الكريمة تكشف هو سيبويه زمانه ، وعلومه عين الخليل لنحوها تتشوف فأبو عبيدة لو تأخر عنه لم ينسب إليه فى الغريب مصنف ولوابن عضفور رأه لطارمن فرح وعاد إليه وهو يرفرف بأداة الاستقبال لم يك ناطقا وبأحرف الشفتين ليس يسوف بل أمره فى الحال يرجع ماصيا حتما ، وفعل نواله متصرف قد حاز معرفة ووزنا من ندى كف، فعن رتب العلا لا تصرف وإذا وجوه المكرمات تنكرت ناداه نشر عطائه يتعرفا لاعيب فى علياه الأ أنه يحبو بعا ملكت يداه ويتحف وإذا تعدر ماله عن طالب رفدا ، تراه لذا وهذا يضعفا لايخلف الميعاد أصلا بل يرى أن الأله عليه حقا يخلف كلف بأمر الذين لا يلوى على ما فات من دنيا ولا يتأسف وله إذا سذل الظلام رواقه عين تسهده ودمع يذرف فألذ ما يتلى عليه كلام خا لقه ، وأشهى ما إليه : المصحف ياكعبة الجود الذى بلثامه تسعى الوفود ندا ، ولا تتوقف ويطوف حول البيت منه كأنه للفصل ما بين الخلائق موقف بمنى التى وقفوا ، وفى حرة الهنا عكفوا ، وبالخجر المكرم أتحفوا
بالعلم والحلم اشتهرت فقل لنا هل أنت أحمد عصرنا أم أخنفا وبحسن خلقك حينا رح موطا أصبحت فينا مالكا ننصرف أم نقش خائم نقش خائم كفكم بهما الجناس يروق وهو مصحف ياحافظ الإسلام من لدد ومن نزعات خصم كبذه مستضعف لك منطق جزل ، رصين اللفظ لا متكلف لسنا ولا متعسف برد بسفساف الكلام إذا انتضى حد لنخلة حائد يتفلسف مازلت تحمى شرع سنة أحمد وبه تذب عن الحديت وتصرف حتى أعدت الحق أبيض أبلجا لسنا يكاد البرق منه يخطف وقفوت أنار الرجال فلم تدع لهموطريقا فيه ما يتخوف وبمجلس الإملاء كم أسمعتنا دررا بها أذن الرواة تشنف وإذا أتبت بطرفة شهذ الورى حقا بأنك با إمام مطوف وبنخبة الفكر انتخبت طريقة غراء يعرف فضلها من يعرفا وبفتح باريك اعتنيت فكلهم من فيض فضل علومكم يتلقف وعنيت بالذهبىي في ميزانه بالنقد فيما بهرجوه وزيفوا حركت فيه لسان علم مصلتا كالسيف يرهبه الخسام المرهف لا غروأن يقضى بقطع نزاعهم فاللفظ عصب والبراء مثقف ياشيخ لسلام الذي أفكاره أبدا بها شمل العلوم مؤلف من بحر جودك قد نظمت قصيدة زهر البلاغة من خلاها يقطف حاكت بصنعاء الفريض برودها وأتت تجر المرط وهو مفوف
لطفت معانيها فأغنى عينها لك من كوى طاقاتها تتشوف وتمايلت مرحا قلولا نسبة لكمولقيل تنى المليحة فرقف هى بهجة للشمس إلا أنها تسمو بعلياء الشهات وتشرف طوقتنى بالجود منك فلم أزل بعلاك في فنن البلاغة أهتف وتسوتنى حلل الجمال فها أنا لكمو مريد في الورى منصوف لى فيك حسن تخضع وتذلل ولكم على تحنن وتعطف فوحق فيض نداك وهو البتى ويحق لى أنى بذلك أحلف مالى إلى أحد سواك تلفت كلا ، ولا لى عن جنابك مصرف وعلى محبتك الخلائق أجمعوا كلا ، فما أحد عليك يعنف لا زلت فى أمر المهالك فاضيا وشهاب علمك بالفضائل يسعف ويحفك البذر المنير بطلعة شمس الظهيرة من سناها تكسف والله يكلؤكم بعين عناية منه ، ويحفظكم لديه ويزلف يارب واحشرنى بزمرته إذا هاجت سعير لظى وهال الموقف فبجاه أحمد لم أزل متشفعا من مالك ، وبدينه أتحنف صلى عليه الله ماذكر اسمه لهج ، فهام إليه صب مذ نف واتفق في إنشادها عجيبة وهى أن الذين معهم الخلعة ألبسوها للمنشد عند قوله هي بهجة للشمس البيت ، مع أن عادتهم فعل ذلك بعد إلقاء القصيدة ، فلما أتى البيت الذى فيه متصوف كان له وقع عظيم ومن ذلك قولى و[ قد] ذكرت فيه خمسة عشر عينا : هى للعين : ولقد سبقتنى ذات عين غينا ترتت منامى لم يززنى عينا
كتب إلى سعاد بيتأالفزت فيه اسمها ، فلثمت منه عينا رفغت بأطراف البنان لثامها فظنت أن الشمس أبدت غينا وأتت إلى تضمنى مذ غيبت عنا الليالى من أنانا عينا وصفت لنا الأياء لولا حاسد عاداجتماء الشمل منا عينا فغدا غراب البين ينعق في الحمر فأعاد فى ميزان وصلى عينا سرت الخداة بها سخيرا ، يألها من فرقة أجرت دموعى مين أطلقت من فرس العنان فلم أجد أثرا ، ولا القيت منهم عينا ليت الركائب قطعت قبل السرى لا حوتت رتب الغوادي عينا لولا الشهات لطارقلبى : الحمد لله الذى فى الناس أبقى عينا قاضى القضاة ومن حكت ثقاة من هامى السحائب يوم صوب عينا عم البرية جوده لم يأته أحد وما ملت يداه عينا واذا أردت الشافعى وأحمدا علما يكون العسقلانى عينا الفضل والعقل البديغ ، ودينه ما مثله في الناس تلفى عينا أبقاه ربى لست أبلع وصفه أبدا ولوصنفت فيه عينا وقولى وقد بنى له ولده القاضى بدر الدين مقعدا عند رجوعه من حلب لعمرى هذا مقعد الصدق لأمرا به لحديث المصطفى أيما ذكر لقد طاول الأفلاك مجدا ورفعة فهاهو افق للشهاب وللبدر
ومن ذلك قول الإمام البارع المفنن الأديب شهاب الدين بن صالح ، وقد حصل له رمد موريا ، وسمعته من لفظه ، وكذا مابعده مولاى قاضي القضاة انظر لعبدك من ضر تضاعف حتى صار صرين [و] رمدت فاستهلك الكحال ما بيدى [إنى أاصبت على الحالين في عيني فأجازة بخمسمائة [ درهم] ثم عاوده الرمد فكتب إليه أيضا .
أقاضى قضاة الفضل عطفا فعبدكم إلى جودكم يشكو تجدد خينه فقد مسه الضر الذى كان مسه وعاوده ذاك المصاب بعينه وكتب معهما هذه الأبيات ، سيدى حنت بنعماكم على فضلكم احتال صفر الراحتين جرتموا عينى خمسة حملتى من خالص النقد اللجين كنت فذ أهد يتكم توربة مذ شكت عينى ، تحوى معنيين قإذا ماعررا بثالث ضمن بيتين وكانا أوحدين الخمسين تلى سبع متين أجازى أم بها مع مئتين فأجز ماشئت يا أفتى الورى إنما مدحك أضحى فرض عين وكثير من ذلك منشور في هذا المعجم فى تراجم قائليه ورويت له منامات كثيرة عديدة حسنه جدا من أعظمها مارأه شخص من الأتراك اسمه طغمر بن عبد الله الناصرى البارزى ، وليس بينه وبين قاضي القضاة صحبة ، ولم يذكر هذا المنام لكثير أحد إلا بعد صدق هذه الواقعة وهى أنه لما كانت سنة أربعين وثمانمائة وحضر القضاة1) والعلماء قراءة البخارى في قلعة الجبل عند السلطان الملك الأشرف [ برسباى ] في رمضانها على عادتهم ، تكلم الشيخ أبو بكر المعروف بباكير شبخ الشيخونية
مع الشيخ على الرومى في الإيجاب والوجوب ، فكقر الرومىي باكيرا بالبأطل على عادته في بذاءة اللسان والفجور ، فأمر السلطان بالدعوى عند شيخنا قاضى القضاة ، فأرسل إليه رسولين فركب معهما الرومى إلى بعض الطريق ثم أراد الهرب فمنعاه ، فضرب أحدهما - وهو شريف برجله في رأسه وساق الفرس ليفوتهما فلم يتمكن من مراده ، فحملة الخلق على الن نزل عن فرسه ومشى ، وادعى عليه باكير فأنكر ، واستكتبه قاضي القضاة خطه بالإنكار ، وطلب البينة من باكير ، وكان بعض فجار الأتراك يميل إلى الرومي بواسطة اللسان والمذهب والفجور ، وألبوا كذلك على شيخنا ومعهم قاضى القضاة بدر الدين محمود العينى الحنفى وبقية أبناء العجم فأنهوا إلى السلطان أنه أهبن إهانة زائدة ، وأوغروا السلطان على أبناء الغرب ، فطلب القضاة وأكابر العلماء ، وعقد لذلك مجلسا بحضرته ، فانتدب إمام أهل المعقول قاضي القضاة تمس الدين البساطى للبحت معهم ، فقال العينى : ليس هذا وقت بحث وإنما جثنا للصلح وأسرعوا فى طلب ذلك ، فأجابهم باكير فصالحه ، وانفصل الأمر على ذلك وإنما كان مرادهم به أن يظهروا للاتراك أنه لاحق لبكير وإلا لم يصالح ، وأن أبناء العرب ليس فصدهم إلا أذى أبناء العجم ، فصدقهم الأتراك .
وازدادوا بغضا لهم ، وشرع بعضهم يذكر قاضي القضاة بما لا يليق به ، فقال طغتمر المذكور اسكت فإنى رأيت له مناما عجيباء ، وقضه عليه ، فحكى لى ذلك فاجتمعت به فحدثنا قال .
لما سار السلطان الأشرف سنة ست وثلاثة وثمانمائة إلى قتال عثمان بك بن قرايلك بمدينة أمد ، ووصلنا إلى مدينة ألبيره وراء الفرات رأيت فى
المنام ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان تلك السنة ، كأنى دخلت مسجدا صغيرا وفيه شبع كأنه قبر محجر عليه بخشب ، وفى ذلك الخشب طاق ، وإلى جانب التحجير نعش من خشب أبيض بأربع قوائم ، وعلى ذلك النعش شخص ممدود ، عليه تياب بيض شيديدة البياض بخيت أنها لاتشابة ثيات أهل الدنيا كأنها أكفان، وليس من جسده شيئ يرى ، وإلى جانبه أشخاص ألوانهم خضر وكان قاضى القضاة ابن حجرفى محراب ذلك المسجد يصلى إماما ووراءه السلطان من جهة اليمين ، وقاضى القضاة الباسطى المالكى من جهة اليسار يصليان مأمومين به ، فأدركت معهم بعض الصلاة ولم أعلم أى صلاة هي فلما سلمت قمت فوضع بعض أولئك الاشخاص أيديهم على كتفى وقالوا : أما تعرف هذا؟ .
{وأشاروا إلى ذلك الذى على النعش فقلت : لا ، فقالوا : هذا رسول الله .
واستدار ابن حجر فدعى ، ثم قام البساطى فجاء إلى النبى ومد يده إليى صدر النبى ففرج بين الاكفان يسيرا ، وأخذ من هناك ياسمينا بحسب ما قدر يقبضه بكفه ، ثم تأخر وشرع يقربه إلى أنفه ويشمه ، ثم يمد يده ثم يرده إلى أنفه ويشمه ، وتنائر من يده من ذلك الياسمين خمس زهرات أولست ، ثم قام ابن حجر إلى النبى فقبل صدره، وشرعا يتكالمان [ بكلام ] لم أسمع أحسن منه ولا ألذ غير أنى لم أحفظ منه شيئا ، واستمرا على ذلك زمانا طويلا لعله مقدارما يطبخ الا نسان لحما وينضجه ، تم أدخل يذه الواحدة تحت كتف النبي والاخرى تحت وسطه ، فأدخله إلى ذلك المكان المحجر من تلك الطاق من جهة رجلى النبى ، والمكالمة مع ذلك مستمرة حتى استيقظت وقت التسبيح وهما على ذلك ،
قلت . من إمارات صحة هذه الرؤيا ظهور بركتها صبيحة الليلة التى رؤيت فيها ، قان الأشرف كان قد أخذ قاضي القضاة ليكون معه فى حضار أمد ، فأذن له فى ذلك اليوم بالعود إلى خلب من غير أن يسأله فى ذلك أحد قال شنيخنا :ولعل من إمارات صحته موت البساطى بعد ست سنين من هذه الرؤيا على عدد زهر الياسمين الذى سقط ، فإنه مات فى رمضان سنة اثنتين وأربعين ، وربما يكون الذى فى يده تتمة بعدد مضى من عمره من السنين إذ ذاك ، والله أعلم - إنتهى قلت . وأنا والله أخاف أن يكون تأويل إنزال شنيخنا للنبى إلى ذلك الذى يشبه القبر الدلالة على قرب الساعة بأن شيخنا يدفن بموته علم السنة ولا يقوم بعده به أحد ، والعباد بالله ومن ذلك ماحدثنى العلامة الشيخ برهان الدين بن خضر ليلة السنبت تالت عشر رجب سنة ست وأربعين ، قال :[ حدثنى زين الدين أبو بكر يحبى المنوفى الخياط يوم الجمعة تامن عشر الشهر المذكور أنه رأى فى ليلة ذلك اليوم الإمام الشافعى ومعه ثلائة أنفس ، فسال عن ممشاة فقيل له إنه ذاهب إلى ابن حجر يسلم عليه . قال : افتوجهت معهم إلى أن أتى إليه ولاقاه قاضى القضاة فتسالما وتعانقا ، ثم رجع الشافعى فسالته الدعاء وشكوت إليه حالى فقال : رتبوا له رغيفين في كل يوم ، فاستيقظت ثم سمعنا بعد حكاية البرهان لي هذا المنام أن السلطان عزل العلاء القرقشندى من تدريس مقام الإمام الشافعى وفوض أمره إلى قاضى القضاة في يوم الجمعة الذى رؤى المنام في ليلته ، وقال البرهان إنه لم يسمع ذلك قبل حكايته لي هذا المنام ، وهذا من أغرب الرؤي وأسرعها : وقوغ تأويل وأصدقها
وفى يوم الاثنين ثانى عشر الشهر خلع على قاضى القضاة بذلك فتوجه إليه للتدريس ، وحضر ذلك المقام الشريف الناصرى محمد ولذ الملك الظاهر [ جقمق] والقضاة وجميغ أركان الدولة ، وكان مجلسا عظيما وقع الكلام فيه على خطبة الرسالة للشافعى ، فذكر نسبه وما يسعه ذلك الوقت من مناقبه وغيرذلك ومدحة الشهاب أحمد بن صالح بقصيدة طنانة وأشار فيها إلى الرؤيا سمعتها من لفظه ، وهى لواحظه تجنى ، وقلبى يعذب ولا سلوتى عنه ولا الصبر يعذب غزال بجفنيه من السقم تسره على أخذ أوراح البرية تنصب غرير ، كخيل الطرف ، أسمر ، أحور أغن ، رخيم الذل ، الغس أشنب إذا ما بدى أو ماس ، أو صال أورنا فبذر ، وخطى ، وليت ، وربرت خذوا حذركم إن طال كاسرجفنه فكم صاد قلبى منه بالهدب مخلب هوالشمس بعدا فى المكان وبهجة ولكنه عن ناظرى محجب تعشقته خلو الشمائل أغيدا يكاد بألحاظ المحبين يشرب وأسكنته عينى التى الذمع ملؤها وهيهات يرضيه خباها المطنب عجبت لماء الحسن فاض بخده على أن فيه جمرة تتلهب واعجب من ذا أن نبت عداره بأحمر تلك الخمر أخضر مخضب لئن كان منه الوجة أصبح روضة ففيه رأيت الخسن وهو مهذب وإن كنت باقلبى سعيدا بحبه فإن عد ولى فى هواء المسبب وإن طاب في وصف الغزال تغزلى فإن تنا قاضي القضاة لاطيب هوالمشترى بالجود بيتا من القلا يبيت السها ساه له يتعجب
شهاب رفى العليا بصدق عزائم فلا مطلب عنه من الفخر يحجب وحاز سهام الفضل من حيث قد غدا قديما لا على كتابيه ينسب أبو الفضل لا ينفك بالعقل مغرما ولا عجب أن يفتنن بابنه الأب بنوحجر ، بيت علاء ، وأحمد له كعبة حجوا لها وتقربوا لاعجب مما يحمد الناس قوله ولكن وفاق الإسم والعقل : اعجب له راحة لوجادت الغفيث فى الندى تقطرفى أتارها وهو متعب ألم ترز أن السحب أمست من الخيا إذا ما بذى منه النذى تتسحب ويجلى دياجير الخطوب يراعه فلله منه فىي ذجى الخطب كوكب ويبرق ما بين البنان كأنه سنا بارق من خلفه الغيث يسكب يدير طلا الإنشاء صرفا فننتشى ويسمعنا شدو الظريف فنطرب له الله من عالى السجية عذيها كما انهل من صوب الفمائم صيب تجانس رياه : البديغ ولفظه فيا حيذا فى الحالتين التأدب طباء من الصهبا أرق ، ومنطق إلى الصب من رق الخباتب وأعذب رؤى عن سجاياة السجيات سهلها وعن سطوات الناس حدت مصعب ليهن الإمام الشافعى بأحمد فتى ماله إلا الفضائل مذهب إمام لاشتات البلاغة جامع يقاس بقس حين يرفى ويخطب فقيه إذا رام الكتابة طالب يفيض عليه من عطاباة مطلب وقد حفظ اللة الحديث بحفظه فلا ضائع إلاشذى منه طيب ومازال يملى الطرس من بحرصذره لأل اديملى علينا ونكتب وأظهر فى اشرح الصحيحة غرائبا يشرق طورا ذشرها ويغرب وبارؤه بالفتح منه أمده ونال بحسن الختم ماكان يطلب
وكم فيه من باب يذلك أنه لسبل الهدى باب صخيح مجرب ولم أنس إذ بالتاج والفرط تجتلم غرائسه ، والحسن لا يتحجب وأجمع من فوق البسيطة أنه فريد ، بجهل الحاسدين مركب أسيدنا قاضي القضاة ومن به تهبى ولايات ، ويغبظ منصب ويا واحدا قدزاد علياة أربع تقى ، وعلوم ، واحتشام ، ومنصب .
توليتها، بالعلم لا الجأه رتبة غدت بك تزهى من فخار وتعجب وفى رجب وافت إليك فأذنت بأنك فرد فى البرايا مرحب ومذ كنت أتفى الناس قاطبة لها أتت بأبك العالى لمجدك تخطب وقد صدقت رأى الأمام فأقبلت تضاحك عنه نحوه وترحب لعمرى ولويحيى ابن إدريس برهة بدت رؤية الرؤيا التى لاتكذب وأنت بما وليت أولى ، وأنت بال عارف . والمعروف اورى وأوهب وكل غمام غير فضلك مقلغ وكل وميض غير برهف خلب نعم ، وعلى تقماك نعقد خنصرا وتقصد في أقسى المساعى وترغب وتغطى بمغناك الغنى ، ولأجل دا ترانا بعوصول المديخ نشبب فخذ من تنائى كالكووس محببا وكأس الثنا عند الكرام محبب بجودك سعر الشعرفى الناس قد غلا إلى أن غدت أوزانه تنسبا وليس يساوى قدرك العالى الشنا وإن اوجز : : المداخ فيه وأطنبوا وانا لنرجو العفومنك لهفونا فمازلت تعفوحين نهفوونذتب بقيت شهابا في سما الفضل طالعا وبدرك وصاح التناليس يغرب وعشت بمجد يستجد بناوه وحسن ثناء عن معاليك يعرب
ومن الغرائب أيضا أن الشهاب بن تمرية - وثكان يقرا الدرس للعلاء القرقشندى . رأى في المنام أن الشيخ برهان الدين بن خضر تزوج بزوجته وأنه لم يحصل له من ذلك غيرة ، وأنه سال زوجته عن ذلك فقالت : أمر قدره الله ، أو نحوذلك ، فسال قاضي القضاة أن يكون قارثا بين يديه فقال له : عينت الشيخ برهان الدين لذلك وكأن ذلك من غرائب الاتفاق في كون ولا ية كل من المدرس والقارئ ، تأويل منام ، قال شيخنا : ولوذكر لى ابن تمرية أنه كأن يقرا على من قبل لاستمريت به ، فإن لا أحب قطع عادة أحده ومن ذلك أنى كنت أقرا عليه المعجم الأوسط للطبرانى فىي سنة ثمان وثلاثة بعد العشاء في المدرسة المنكوتمرية جوار سكنه من حارة بهاء الدين بالقاهرة وكان من جهة السامعين امراة يقال لها : أم محمد فاطمة بنت محمد بن محمد ، زوج الحاج محمد النجار الشهير بالعاقل ، فحصل لها حالة السماع إغفاء ، فرأت عن يمين الكرسي الذى كنت أجلس عليه - حالة القراءة - خلقة لطيفه بها رجل مثل مرئد بكساء أو غيره أبيض لامع البياض ، وقد سطع نور ذلك الرجل حتى غلب على نور الشمعة ، قالت : فتطأولت لا نظرة وقلت ما هذا فقيل لى : أما تعلمين، هذا رسول الله جاء يحضر حديثه، قالت: فأردت أن أصيح بالصلاة عليه ، وإذا صياح السامعين قد ارتفع بالصلاة والسلام عليه وزاد ضجيجهم وزاده فضلا وشرفا لديه وكان هذا المنام في المجلس الثالت والسبعين ، وأوله : حديث مطلب بن شعيب ، أنبانا عبد الله بن صالح ، فذكر حديث فضالة بن عبيد
لاتبيعوا الذهب إلا وزنا بوزن ، وفى أوله قصته ، وأول المجلس الرابع والسبعين حدثنا مطلب بن شعيت ، حدثنا عبدالله بن صالح ، فذكر عبدالله بن عمرو ومنها ماحدثنى به الشيخ شرف الدين محمد بن الإمام صدر الدين بن الخشاب ، قال : حدثتنى أمى الحاجة بمثل هذه الرؤية أنها رأت أن جماعة دخلوا إلى بيت شيخنا وأحدهم راكب على فرس ، فلما وصل إلى الإيوان طأطات به الفرس حتى وصل قدمه إلى الإيوان فنزل ، وبقيت أتعجب من فعلها ذلك ومن دخولها إلى هناك غاية التعجب ثم جلس الراكب في صدر الإيوان ، وجلس أحد جماعته عن يمينه في زاوية الإيوان ، وجلس الاخرفى الزاوية اليسرى ، وأخر إلى جانب أحدهما ، قالت : فسالت عنه فقيل هذا رسول الله ، وهدا أبو بكر ، وهذا عمر ، وهذا على ولله تعالى به عنايات ، منها أن الأشرف [ برسباى] برز أمره إلى قاضي القضاة علم الدين صالح بن شيخ الإسلام البلقينى أن يذهب إلى بيت شيخنا فيسلم عليه ويشكر فضله على ما كان الأشرف رسم أن يعطاه من الوظائف التى يستحقها شيخنا لكونه صار قاضبا ، فقال شيخنا : ل[أما إذ أمر بهذا وصار لمجيثه متحققا فأنا أكون البادن بالسلام ، ، فذهب إليه في رمضان سنة .
وثلاثة وقارى يقرا على القاضى علم الدين البخارى في مدرسة أبيه ، فحدثنى من أثق به أن شيخنا لما صعد أبوات المدرسة وافق القارى يقرة من حديث الإسراء قوله أمرحبا به ولنعم المجيمن وكان لذلك وقع عظيم فى القلوب وضج الناس له ، وبالجملة فهو عين العصر ومن جملة حسنات هذا الدهر
وحصل له رمد فكتبت إليه : شفاك إلهى يا إمام زماننا وهذا دعاء للبرية غامر ومدت فإنسان الورى عاد أرمدا لأنك عين للأنام وناظر نشأت قديما على محبته ومازلت متشوقا إلى لقاته ، ويمنعني من الرحلة لذلك الإملاق إلى أن كنت فى القدس سنة أربع وثلاثة فقدر الله تعالى ذلك في أمر غريب ، وهو أنه حصل لى حاجة فى بلد الخليل عليه الصلاة والسلام ، فلما قدمتها احتجت إلى السفر إلى عزة ، فلما وصلت إليها هانت عندى بقية الطريق ، وقذف في قلبى السفر بخيث لم أقدر على الرجوع ، ولم يكن معى نفقة تكفينى ، فدخلت إلى القاهرة وليس معى درهم ، فمثلت بين يديه يوم مقدمى وكأان يوم الثلائاء سادس عشر صفر من السنة ، فحدتنى من حفظه بالمسلسل بالأولية وهو أول حديث سمعته منه مطلقا ، قال حدئنا شيخ الإسلام سراج الدين أبو حفض عمر بن رسلان البلقينى ، وهو أول حديث سمعته عليه لفظا ، أنبانا أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومى بشرطه بسنده ثم لازمته فلم يمض غير يسير حتى عددت من أصحابه الذين يخفون به ويعلمهم اذا أراد التنزه ، وحصل لى منه - ولله الحمد - حظ وافر من الإقبال والعلم والمال والشهرة بين الناس وبالتوقير والإجلال ، ولم أزل حريصا على مجالسه حضرا وسفرا إلا أوقائا يسيرة لاتعد قدحا في الملازمة ، وسمعت عليه بعد ذلك أسانيد كثيرة جدا للمسلسل ، وسمعت عليه بفراءتى وقراءة
غيرى من الكتب الكبار والأجزاء الصغار شيئاكثيرا ، وأخذت عنه علما غزيرا ، ولازمته طويلا ولم أعدل به بديلا وهوكشير المدائح ، جم المأثر ، جليل المناقب ، عظيم الفضائل ، جميل الفواضل ، قلو بسطت القول فى محاسنه لكان في مجلدات ، ولواستمريت أكتب لاستمرت على صفاته تملى ، فالله تعالى المستول أن يمتع المسلمين بخياته ويعمهم ببركاته فمن الفوائد التى حفظتها عنه مماكان يجيب به إذا سثل فى المجالس من غير مراجعة كتاب مما ظننت أنه ادخرله ولم يسبق اليه بهذا النظاما فقئدته بحسب ما بلغته عبارتى أنه سثل عن الجمع بين قوله تعالى، تعزج الملائكة والروح إليه فىي يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وقوله تعالى إيدير الأمر من السماء الى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة فقال : الجار فى سورة سال اليس متعلقا بالعروج بل بواقعا أى : أن العداب واقع بالكافرين في اليوم الموصوف وهو يوم القيامة ، ولكن المشكل الجمع بين أية سال وبين قوله تعالى، وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون فسئل عن الجواب فقال : فيمكن أن يكون مقدارذلك اليوم فىي الواقع ألف سنة وطوله على الكافرين حتى يكون بمقدار خمسين ألف سنة وإنما هواعتبارما يحصل لهم من الأهوال ويقصر على المؤمنين باعتبار ما يحصل لهم من المسرات حتى يكون كطرفة عين كما ورد فى الحديث ، ومثال ذلك فىي الدنيا الانتظار فإنه يخيل به أن الزمن اليسير صار فى غاية الطول والاجتماع على المسرات فإنه يظن به قصر الزمن الطويل حتى يتوهم أن اليوم ساعة
ومنها بحثه المرقص المطرب فى إثبات البسملة : أية من الفائحة أو نفيها ، ومحصلة النظر إليها باعتبار طرق القراء فمن تواثرت فى حروفه أية من أول السنورة لم تصح صلاة أحد بروايته إلا بقراءتها على أنها أية لأنها لم تصل، إليه إلا كذلك ومن ثم أوجبها الشافعى رحمة الله لكون قراءته قراءة ابن كثير ، وهذا من نفائس الأنظار التى اذخرها الله تعالى له ، وقد أشبعت القول فيه في النكت على شرح ألفية العرافى في نوع المعلول ومنها أنه سئل أيهما أفضل : الصلاة على النبي بصيغة الخبر لإفهامها وقوع الصلاة وتضمنها الطلب أو بصيغة الطلبا فقال « بصيفة الطلب لأنها الواردة في الخبر ولا يعلمهم الأفضل يشير إلى الوارد عقب التشهد : قولوا اللهم صلى على محمد : : . إلى أخره ، فقيل له : [ولأى شبع أطبق أصحاب الحديث قديما وحديئا على كتابتهم إياها وقراءتها بصيغة الخبر صلى أو عليه الصلاة والسلام لايكاد يوجد غير ذلك فقال : لأنا مأ مورون بإفشاء العلم وبأنها تخذت الناس بما يعرفون وكتب الحديث يجتمع عند فراءتها الخواص الذين يعرفون اللسان والعلوم الشرعية ، والعوام وهم الأكثر ، فخيف أن هؤلاء ربما قهموا من صيغة الطلب : أن الصلاة عليه لم توجد من الله سبحانه بعد وإنما يطلب منه تعالى حصولها له ، فأتى بصيغة يتبادر إلى أقهامهم منها الحصول وهى مع إبعادهم من هذه الورطة - متضمنة للطلب الذى أمرنا به في الخبر ومنها أنى سالته عن الجمع بين قول فى حق الصحبة الوأنفق
أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ؟ وبين قوله إنه يأتى على الناس زمان للعامل منهم أجر خمسين . قال الصحابة : أجر خمسين منهم قال : بل منكم فقال : يحمل الأول على الانفاق خاصة والثانى على كلمة الحق ، وكل من الشقين صعب في وقته ، فان الإنفاق في ذلك الزمان كما أنه دال على غاية الايمان لعدم الوجدان : فكلمة الحق الأن دالة على كمال الأيمان ليوقع الدل والهوان بغلبة أهل الفساد والطغيان ، قلت : نعم ويؤيده تمام الحديث : فإنكم تجدون على الخير أعوانا ولا تجدون فهو يكاد أن يكون صريخا فى تخصيص كلمة والحق لأن الغالب وجود الإحجام عن الكلام لقلة المساعد أو عدمه أو وجود المعارض وأما الانفاق فلا يحتاج فيه إلى الإعانة بل ربماكان قلة فاعله أدعى لفعله ومنها ، أنه سثل عن قوله لعبد الله بن الزبير عنهما لما شرب دمه الشريف : ويل لك من الناس وويل للناس منك وقوله لمالك بن سنان والد أبى سعيد الخدرى لما امتص جرحه .
وازدرد الدم ، ولاتمستك النارا ما الحكمة فى تنويع القول مع اتحاد السبب فقال : إن عبدالله بن الزبيرز ييتزل شرب دم الحجامة وهو قدركبير يحصل به الاغتداء ، وقوة المص تجذبه من سائر العروق أوكثير منها، فعلم يسرى
في جميع جسده فتكسب جميع أعضائه فوى من قوى النبي ، فيورثه ذلك غاية القوة فى البدن والقلب ، وتكسبه نهاية الشهامة والشجاعة ، فلا ينقا كلمن هودونه بعد ضعف العدل وقلة ناصره لتمكن الظلم وكثرة أعوانه ، فيحصل له ما أشار إليه من تلك الحروب الهائلة ، وينتهك : بها مع حرمته حرمة البيت العتيق فيقتل ، فويل له من الناس لقتلهم إياه وانتهاك حرمته ويلا أخرويا وأما مالك بن سنان فإنه ازدود مصة من الجرح الذى فى وجنته الشريفة ، وهو أقل من ذم الحجامة ، وكأنه علم أنه يقتل في ذلك اليوم فلم يبق له شيء من أحوال الدنيا يخبره به فأعلمه بما هو الأهم له فلم يمش الا وقد وجد ماوعد به ويلقنى بأنواع المسرات ومنها أنه سئل عن الجمع بين الحديث الذى في صحيح ابن حبان فى قصة عجوز بنى أسرائيل ، وفيه أنها ذلت موسى على الصندوق الذى فيه عظام يوسف عليه السلام ، فاستخرجه وحمله معهم عند قصدهم الذهاب من مصر وبين الحديث الذى فيه أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، على تقدير تعادلها ، فقال : [يجمع بأن العظام ذكرت و المراد بها جميع البدن من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل قلت : وتكون الحكمة فيه أن الجسد لما لم يكن فيه الروح في تلك الحالة عبر عنه بالعظام التى من شأنها عدم الأحساس أو أن يكون هذا باعتبار ظن تلك العجوز أنه لا فرق بين أبدان الأنبياء وسائر الناس في البلى ، والله أعلم ومنها أنى سالته عند قراءة الحديث الذى في مسند ابن سرهند من حديت حديفة في فتنة الدجال وفى أخره ، قلت فما يكون بعد ذلك ، قال .
لوأن رجلا نتج فرسا له لم يركب ولدها حتى تقوم الساعة ، فسالته عن مدة
أقامة عيسى عليه السلام في الأرض من بعد الدجال فقال : أقل ما قبل منها سبع سنين فقلت : والساعة لاتقوم على من يقول : الله ، والوصول إلى ذلك الحد يحتاج بحسب العادة إلى زمن طويل بعد عيسى عليه السلام فما الجمع بين ذلك وبين ظاهر هذا الحديث فى الدلالة على قرب قيام الساعة من مقتل الدجال هذا القرب العظيم فقال : {كأن الصحابة رضى الله عنهم يعرفون أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال وأنه يقيم بعده ، ويعرفون جميع أحواله لكثرة ما كان النبي وسلم يحذرهم من الدجال ويقص عليهم من أخباره ، فالظاهر أن قول حديفة فما يكون بعد ذلك سؤال عما بقد أمر الدجال وما يتعلق به ويتبعه من زمن عيسى عليه السلام ، وهذا جواب بديع ومنها أنا لما سمعنا عليه صحيح ابن خزيمة فمر الحديث الذى فيه يؤمهم من الصبح جتى طلعة الشمس ، وقول النبى بعد الصلاة صلوها الغد لوقتها ، وقول ابن خزيمة فى معناه ان هذا أمر استحباب لا أمر إيجات لقوله من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك ، ففهم أن المراد إعادة هذه الصلاة التى كانت وقت الصبح من الغد فقال شيخنا .
عندى تأويل أحسين من هذا ، وهو أن النبى لما قال لهم [إلا صبرا خشى أن يظنوا أو [ يظن] أحد منهم أن وقتها الأول نسخ إلى الوقت الذى صلوها فيه بعد طلوع الشمس أو يواظبوا على فعلها ، ولا سيما مع معرفتهم أن فعل النبي فنفى عنهم هذا الاحتمال . فكأنه قال اذا جاء وقت هذه الصلاة الذى كنتم تصلونها فيه فصلوها فيه ولا تؤخروها إلى هذا الوقت الذى صليناها فيه اليوم ، فإن الأول لم ينسخ ومنها إنه قيل له ماذكره بعض العلماء من أن الغنى الشاكر أفضل من الفقير الصابر ، لأن الأول وافق صفتين من صفات الله تعالى وهما
والغنى والشكور ، والثاني لم يوافق إلا واحدة ، وهى الصبور فقال بل إنما فى كل منهما صفة واحدة ، وإنما الغنى فليس صفة للعبد أصلا ولو حاز، الدنيا بحذا فيرها لأن الغنى هو الذى لايحتاج إلى شيع ، وهذا يصح أن يقال في حال كثرة أمواله واتساع مملكته أنه فقير وليس بغنى ولو لم يكن محتاجأ إلا إلى دوام ما فيه لكن فى اتصافه بالفقر، بخلاف الشكورا فإنه إذااتصف به لم يصح أن يقال في تلك الحال إنه، غير شائر وتذا الصبر ، فعلم أن الغنى ليس أعلى من الفقير بهذا الاعتبار ومنها أنه قال ليس كل حديث أخرج الشيخان أو أحدهما لرجال سنده يكون على شرطهما أو شرط أحدهما ، بل لا يدفع ذلك من قدرزائد عليه وهو يكون رواية بهيئة الإجماع التى أخرجا عنهم بها ، فاذا وجدنا سندا منسوقا مرتبا بالنسق والترتيب الذى ساقاه ورتباه به حكمنا على متنه أنه الحاكم وغيره من الغفلة عن هذا القيد لأن السند الذى يوجد كما هو عندهما أو عند أحدهما مأمون من أن توجد فيه علة أو شيع من القوادح بخلاف ما يتفق من رجالها بغير سياقهما ، فهو وإن تحققنا تميزا لرجاله لكننا لم نأمن وجود العلل فيه ، فإن من الرجال من يكون ضعيفا بالنسبة إلى راوثقة بالنسبة إلى أخر، والله أعلم ومنها أنه قرى عنده الحديث الذى فيه عن الصلاة لاتتوها وعليكم السكينة ولا تؤتوها تسعون ذكر قول الفقهاء من الأصحاب أن محل هذا فى الجمعة ما لم يخش القوات فهم فاهمون من الخاضرين أنه إذا خاف الفوات يسعى ، ونقل بعضهم عن بعض المصنفين و[قولهم في هذا الأمرا وأظنه ابن العماد - أنه إن لم يكن مقصرا فى التأخير لم يجب عليه السعى
والحالة هذه ، وإن كان مقصرا سعى ، فقال شيخنا اليس الأمركذلك بل الذى يقال : إن المشى بالسكينة . وهو مشى دون مشية الإنسان المعتادة فإذا خاف الفوات مشى مشيته المعتادة وترك المشى بالسكينة ، لا أنه يسعى ولا يرمل بل كل إنسان يمشى بحسب عادته التي يفعلها عند التوجه لحوائجه ومنها أنه سئل لأى معنى عدة الحرة ثلائة : إقراء ، واستبراء الأمة حيضة واحدة ، والمقضود فى كل منهما معرفة براءة الرحم ، فقلت يحتمل أن يقال إن أقل ما يمكن أن يغلب على الظن براءة الرحم به حيضة واحدة ، والتثليث له مدخل فى الشرع كثير ، قبولغ به فى استبراء المعتدة لا نها إذا طلقت حرمت معاشرة الزوج لها ووجب اعتزالها عنه وعن كل ما يصلح لزواجها ، ولا مشقة على أحد في تطويل مدتها، واقتصر فى استبراء الأمة على أقل ما يمكن مراعاة لحق السبيد لأنه يكون غالبا معاشرا لها فيشق عليه الصبر فاستحسن هذا شيخنا وقال أيضا : فان غالب الطلاق رجعى فطولت مدة الحرة ليتروى الزوج في رجعتها ، ولوكأنت المدة قصيرة لأمكن أن يستمر الغضب الذى من أجله فارقها حتى تذهب العدة ، ثم يظهر ضرر لها بفراقه لها من عشق أو غيرة فيحصل له غاية المشقة ولما كانت عدة الزوجة الأمة على النصف من عدة الحرة ولم يمكن تنصيف المقر وسار عنهما فهنا حقان .، حق الزوج وهو يقتضى التطويل لما تقدم ، وحق السيد وهو يقتضى التعجيل روعى لكل منهما حق : أما حق الزوج فبأن يجبر ، فجبر النصف قلت : فإن قيل لم زيد فى عدة الوفاة إلى أربعة أشهر وعشرا أجيب بأنه
وروعيت خواطر الورثة فزيد فى مدتها إلى حد لاصبر للنساء فوقه لئلا يحصل لهم مشقة بتزويج امراة متوقاهم ، واقتصر على ذلك بألا يزداد ضررها لأ نه ثقل أنه لاصير للنساء بعد ذلك ، ولأن هذه المدة لها مدخل فى العلم باشتغال الرحم وبرته لأنها المدة التي تنفخ فىي الولد الروح فيها لأنه يكون نطفة أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ، ثم مضغة مثل ذلك ، ثم ينفخ فيه الروح فيظهر الحمل ، قيل هذا المذكور أربعة أشهر : مائة وعشرون يوما قلم زيدت عشرة أيام فقال شيخنا لا نه ريما نقصت الأشهر أربعة أيام فتبقى ماتة وستة عشر يوما فزيدت أربعة احتياطا وجبرت بأقرب المعقود إليها وهى العشرة .
وإن حسبنا على ما فى صحيح مسلم في بعض الطرق ازذاد الأمروضوحا لأن فيه تقديركل مدة من الثلات بآثنين وأربعين يوما فتزداد الأيام ستة فتكون الجملة مائة يوم فتزداد الأيام ستة فتكون الجملة مائة يوم وستة وعشرين يوما ، وزادها الشارع أربعة لاحتمال توالي نقص الأشهر ، فتلك عشرة تتمة أربعة أشهر وعشر وهذا ما حضرنى الأن من أمتال هذا ، وقد علقت عنه كثيرا نظمته فى سلك مظائه فهو منتور فى خلال مصنفاتى ومنتقياتى من مسموغائى ، وسافرده إن شاء الله تعالى فى جزء اسميه فقدح الفكر وتنوير البصر ، بأجوبة الشهاب ابن حجر وحدثنا بعجائب منها أنه سئل عن ورود الحديث في أن ما يقبل فى حصى الجماررفع ، فقال : نعم ، ورد ، وأنا شاهدت من ذلك العجب ، كنت أتأمل فأراهم يزمون كثيرا ولا أرى يسقط منه إلى الأرض إلا يسير جدا .
ومنها أنه قال :كأن صلاح الدين يوسف بن السلطان الملك الناصر : .
أحمد صاحب الحصن فاضلا عالما ذكيا جدا زاهدا .
رأيته يطنب في مدحه حتى إنه ربما قال مارأيت مثله ، قال : وكان قد عرقت نفسه عن الدنيا فترك الملك ورحل إلى القاهرة على نية الاشتغال بالعلم ، ثم التوجه إلى بعض الثغور للجهاد فمات فى الطاعون سنة تسع عشرة ، وكنت ممن حضر جنازته ، فوافق إثر الدفن قراءة القارع كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين 24 فكان ذلك من غرائب الاتفاق لكون اسمه يوسف ، ويزيد التعجب أنه ليس لقراء الجنائز عادة بقراءة سورة يوسف ، قال :ثم حضرت عن قرب من ذلك دفن شخص من الظلمة فلما دلى في حفرته إذا بالقارى يقرا هذه جهنم التى كنتم توعدون فقضيت العجب من حسن هذين الاتفاقين : إن فى ذلك لعبرة ومنها أنه قال : حدئنا شيخ الإسلام زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقى ، قال : سمعت مرة مودنا يسبح على متدنة جامع بالقرب منا ، وكان حسن الصوت جدا فطاب شخص من السامعين وتواجد إلى أن مات ، وشاهدته ميتا ، رحمه الله ومنها أنه قال : لشاهديت إنسانا يلعب الشطرنج وهو غائب عنه ، فقال للذى ينقل له ما الذى نقل [ يعنى خصمه ] قال: نقل كذا قال :كل فرسه ، فقال بأى شبى فقال : انقل كذا ، فأخذ الفرس فى النقلة الرابعة وهذا شبى ممرع وسمعت عليه من شعره كثيرا ، منه : وجمع المنتفى ، المسمى بالكواكب السبع السنيارة ، وغير ذلك
- 43- أحمد بن على بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم ، القاضى شهاب الدين الأنصارى الدماصى نسبة إلى دماص . بمهملة وميم مفتوحتين ، وأخره مهملة ، قرية في ريف القاهرة ولد سنة تسعين وسبعمائة أو قبلها بيسير بالقاهرة ، وقرا بها القران ، وحفظ المختار على مذهب أبى حنيفة ، واشتغل بالفقه على الشيخ جمال الدين يوسف الضرير والشيخ خير الدين ، وبالنخو على الشيخ عز الدين بن جماعة ، وحضر دروسه فى غيره ، وحج سنة أربع وأربعين وثمانمائة ، ودخل د مياط والصعيد ، وناب فى القضاء عن البدر العينى ثم [ عن] الزين التفهنى تم السعد بن الذيرى ، وكأن فى القاهرة أمير اسمه فرقماس [ وكان] مشهورا بالعسف في الأحكام والتجبز والتعاظم حتى بقى له فى القلوب مهابة شديدة ، وكأن صاحب الترجمة شابهه في بعض صفاته فشبهوه به ولقب قرقماس فغلب عليه هذا اللقب حتى [أصبح] لايعرف إلا به أجازفى استدعائى وشافهنى بها سمع ابن ماجه على الجوهرى والعمادى وبعضه على البرهان الأنباسى -44- أحمد بن عمر بن أحمد بن منصور بن موسى التروجى الشافعى ، شهاب الدين ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة فى تروجة إبفتح المشناة فوق
والمهملة وسكون الواو ثم جيم] قرية من أعمال البخيرة قرب اسكندرية .
قرأ الفرأن باسكندرية ، وتلى بالروايات على شخص مغربى ، وحفظ والمنهاج للنووى ، وعرضه على العلامة بدر الدين الدمامينى ، وكتب له كتابة عظيمة بخطه أولها :، لالحمد لله الذى أوضح لاحكام هذه الشريعة الشريفة منهاجا ، وعرف روضتها للافهام الذكية فياطيب نفس منها، جا ، وبحث فى المنهاج وألفية ابن مالك على الشيخ نور الدين على بن صالح والشيخ خلف التروجبين بإسكندرية ، وتردد إلى القاهرة كثيرا ، فحضر بها دروس الشمس الغراقى والجلال البلقينى والشموس : البساطى المالكى والقاياتى والونائى الشافعيين ، وسمع شنيخنا حافظ العصر وغيره ، ونظم الشعر الكثير وحل المترجم ، ومدخ شيخناكثيرا ، وحج سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ، وزار قبر المصطفى على العادة اجتمعت به سنة خمس وثلاثة ، وسمعت من شعره . وهو انسان جيد دين عنده سذاجة وكرم نفس وعفة وانحماء عن الناس ، ولديه فضيلة ، وفى شعره المنقول : وكشير منه سفساف - يحوم على المعانى الجيدة ولا توفى بها عبارته ، وأحسنن نظمه ما كان فى العلم ، نظم ما جاء فيه لبعض القرائن السبع أربعة أوجه أو خمسة أو ستة بصريح الأسماء من غير رمز ، في أبيات لامية تزيد على الثلاثة ، وأنشدنا فى رمضان سنة ثمان وثلاثة في منزله فى تروجة ، ومنه في حرف أرجيه : ففى همزه جاء السكون وهاؤه تضم لقصر منه نض فتى العلا وقال مع المكى هشام بهمزة وضمهما للهاء بالوصل أصلا ووافق فى الهمز ابن ذكوان معهمو وفى الهاء كسرعته بالقصر أقبلا ويخذف ورش والكسائى همزة وتسرهما للهاء معا فيه وصلا
وقأل بحذف الهمزقالون بعدها رأى القصر فى الها حيث يكسر أعدلا وعن همزة فى الهمز خذف وعاصم كما عنهما الإمكان في هائه انجلى وأنشدنا قبل ذلك ، وهما من أحسن نظمه ، جنات وجناته بالنار قد مزجت (1) فكم لها من سعيد واردوشقى ومذحمى ماحوى ريحان عارضه حمى حما فيه ورد بالحياء سقى سالنى أن أكتب له شيئا بقلم اخترعه لاختبر به خله للمترجم فكتبت .
لمولانا شهاب الذين حدس ضياه قد أعاد الشمس كسفا وأفكار تترجم عن مرادى فما يحتاج للمرفوز كشفا فتأملهما ثم سالنى أن أضم إليهما كلاما يشتمل على بقية حروف المعجم ليهون عليه الحل ، فكتبت له ، اثبت على خلال التقى وخذ من الأحوال ماصفا ودع موارد من عوى ولوطال بك السغث والظما تصل إلى جنة المأوى في جوار الملك الأعلى فحل جميع ذلك وكتب لى : جلا البرهان عقدا من لألى .
- 45- أحمد بن عمر بن رضوان ، شهاب الدين بن زين الدين الحلبى الشافعى ، العدل داخل باب النصر منها ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا - 46 - أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن على ، شهاب الدين بن سراج الذين الغافي الشهير بالشامى ، الشاهد على باب جامع الواسطى من بولاق ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها القران ، وعرض المنهاج والعمدة والالفية فيما ذكر سنة إحدى وثمانمائة على الزين العراقى والسراج بن الملقن والكمال الدميرى والشمس الغمارى والبدر القويسنى وغيرهم ، واشتغل بالفقه على البرهان الأنباسى والشيخ بدر الدين والكمال الدميرى والشهاب الطنباتى وغيرهم ، واشتغل بالنخوعلى الغمارى والانباسى وغيرهما كذا ذكر، ووعد أنه يخضرلى الإثبات وأخلف مرارا ، فالله أعلم ، ثم تبين أنه كتب من أمالى العراقى . أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة - 47 - أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد بن عبد الهادى بن يوسف بن محمد بن قدامة العمرى ، المقدسى الصالحى الحنبلى ، الشيخ الخير شهاب الدين بن زين الذين بن الحافط أبى عبد الله نزيل الشبلية ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة
48 - أحمد بن عيسى بن على بن يعقوب بن شعيت الداودي الأوراسى المالكى ولد سنة أربع وثمانمائة تقريبا في [أوراس } ، وحفظ بها القران برواية ورش ، والرسالة ، ثم انتقل إلى مدينة تونس فقرا بها القرأن برواية نافع بكماله ، وحفظ بها بعض ابن الحاجب الفرعى تم أخذ الفقه عن سيدى أبى القاسم البرزالى وسيدى أبى القاسم العبدوسى وسيدى محمد بن مرزوق، وبحث عليه في الأصول والمنطق والمعانى والبيان ، وسمع على العبدوسي صحيح البخارى ، وعلى سيدي محمد بن مرزوق الكتب الستة ، وسمع على البرزالى كل كتابه الحاوى فى الفروع فى تلات مجلدات ، أوجله سماع بحث ، وحشى كتبه التي قرأها على مشايخه اجتمعت به بالميدان وقد قدم حاجا سنة تسع وأربعين وثمانمئة 49 - أحمد بن محمد ، المدعو مبارك شاه بن حسين بن إبراهيم بن سليمان الحنفى ، شهاب الدين ، الأديب البارع ولد يوم الجمعة عاشر ربيع الأول سنة ثمان وثمانمائة ، واشتغل في الفنون الأدبية وغيرها وبرع ، وقال الشعر وغاص على جواهر معانيه وطلع ، وقد مدح
شيخ الإسلام ابن حجر بقصائذكلها غرر، بل يواقيت ذرر ، وقد ذكرت بعضها فى ترجمته ، تغمده الله برحمته .
- 50- أحمد بن محمد بن أبى بكر بن سعد الله المقدسى الشهير بالواسطى - 1ه - أحمد بن محمد بن أبى بكر بن سليمان الهيتمى ، شهاب الدين ، أبن أخى الحافظ نور الدين ، العدل بباب حبس الرحبة ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ، وأجاز باستدعائى ، وقرات عليه سمع الثانى من مصافحات النجيب كما فى أخبه عبد العزيز ، وسمع مشيخة إبراهيم بن سعد الزهرى على الشيوخ الخمسة : والده وعمه والزين العراقى والبرهان الإنباسى والزين عبد الرحمن العزى بن الشيخة توفى يوم الثلاثاء سادس أو سابع ذى الحجة سنة أربعين وثمانمائة بالقاهرة .
وصلى عليه شيخ الإسلام ابن حجرفى [ مصلى] باب النصر ، ودفن من ذلك اليوم بالصحراء .
- 2ه - أحمد بن محمد بن إبراهيم الاأنصارى الفيشى بالفاء المكسورة والشين المعجمة] المشهور بالحناوى ، الشيخ الإمام العالم العلامة شهاب الدين المالكى ، نزيل الحسينية
ولد فى شعبان سنة ثلاث وستين وسبعمائة بفيشة المنارة بالغربية بالقرب من طندتا ، ثم انتقل به والده إلى القاهرة فقرا بها القرأن تجويدا على الشيخ شمس الدين بن فخر الدين المصرى والشيخ مجد الدين عيسى الضرير وعرض ألفية ابن مألك على الشيخ شمس الدين بن الصائغ الحنفى ، وأجازله روايتها عنه ، عن القاضى شهاب الدين أحد كتاب الدرج سماعا من ناظمها ، وعلى السراج ابن الملقن ، وأجازله أيضا .
وأخذ فقه المالكية عن الشيخ شمس الدين الزواوى والشيخ نور الدين على الجلاوى [بكسر الجيم] والشيخ يعقوب المغربى شارح ابن الحاجب الفرعى وغيرهم ، وانتفع بدروس الشيخ سراج الدين البلقينى والشيخ زين الدين العراقى وأخذ النخو عن الشيخ محب الدين بن هشام ولازمه كثيرا ، وبحث عليه كتاب أبيه المغنى ، وسمع بخت التوضيح له أيضا وغيره ، وعن الشيخ شمس الدين الغمارى ، ولازم الشيخ عز الدين بن جماعة فأسمع به كثيرا من العلوم التى كان يقرتها : من منطق وأصول ومعان ونحووغير ذلك وفاق فى النحو حتى شهر به وقصدة الناس فنفع كنيرين منهم ، وهو حسن التعليم له والنصح ، وصنف فيه مقدمة حسنة سماها االذرة المضية فى العربية ، قرأها عليه كثير من حذاق الطلبة ، وحدثنى أن سبب تصنيفه لها أنه بحث الالفية جميعها في مبدا حاله فلم يتقدة شيئا ، فعلم أنه لا بد للمبتدى من مقدمة يتقتها قبل أن يخوض فيها أو في غيرها من الكتب الصعبة ، فكان إذا قصده مبتد أقراه إياها وحج مرتين ، وناب في القضاء للجمال البساطى وغيره من قضاة المالكية ، وهو دين خير جدا ، انقطع عن الناس فى منزله ومسجده بالحسينية ، وكان كثير التلاوة ، سريع البكاء عند ذكر الله ورسوله ، ومع ذلك فهو حسن الكلام ، حلو النادرة ، طريف المحادئة ، حدثنى أنه شاهد حمارا انعظ ووتب بيديه على
اكتاف صبى أمرد فلم يقدر الناس على تخليصه حتى أمنى ، قال : فكنا نسميه علق الحمار ، وهى من الغرائب، وشافهنى بالإجازة ، وفرات عليه مجلس البطاقة مع الكلام عليه بسماعة له على الشيخين : الزين عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك المقرى ابن الشيخة والشهاب أحمد بن حسنن الستويداوى بسماعهما من المشايخ الأربعة ، وسمع جميع صحيح البخارى على الشمس محمد بن البدر على السنراج عمر بن الخشاب الجزرى ، أنا الحجار ووزيرة ، قالا : أنبانا ابن الزبيدى سماعا ، وزاد أبن الشحنة وأبو الحسن القطيعىي والقلانسى وابن اللتى بسماعهم بجميع الصحيح إلا ابن اللتى فللزيع الأخير وهو من باب الإكراه ، على أبى الوقت بسنده ، فضح ذلك بقراءة الشمس السعودى الحنفى والجمال بن حديدة بمنزل القاضى جمال الدين محمود في مجالس أخرها فى عاشر شعبان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ، نقلته من خط شيخنا رضوان عن خط القارىء الأول وسمع جزء ابن عرفة على ابن الشيخة زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك المقرىء بسماعه له من المشايخ الأربعة عشر ، الحافط قطب الدين أبى سعد عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبى ، والمقرئ ضياء الدين أبى عمر بن موسى بن على بن يوسف القطب الزرزارى والفتح بن يونس بن أبراهيم الدبابيسى ، والشهاب أحمد بن منصور بن إبراهيم بن الجوهرى والشمس محمد بن غالى الدمياطى ، والبدر محمد بن حسن بن أبى الحسن المغربى، والنور على بن اسماعيل بن قريش المحزومى والاخوين : الناصر محمد والشهاب أحمد ابنن كشتغدى الخطابى، والتقى صالح بن مختار بن صالح الأسنوى ، والبدر محمد بن الحافط بن الحسين بن على بن جابر الهاشمى والسراج أبى نعيم أحمد بن التقى بن القاسم بن عبيد بن محمد الأسعردى
وأبى الحسنن على بن عوض بن محمد القاهرى ، والتفي صالح بن عبد العزيز بن يونس العسقلانى روى عن أبى بن كعب قال : قيل لنا أشياء إلى أخره على الحافط فتح الدين أبى محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمرى الشافعى بسماعه وسماع الأول ، وابن الهائمى من العز الحرانى وبإجازة الدبابيسي من أبى المكارم عبدالله بن حسنن بن منصور السعدى ، وأبى المرجى على بن هبة الله بن شقير الواسطى المقرىء ، والنجيب أبى الفرج عبد المنصف بن عبد المنعم الخرانى ، قال أبو المكارم أنبا أبو منصور عبد الله بن هبة الله الكاتب ، وقال ابن شقيرة أنا أبو طالب محمد بن على بن أحمد الكنانى وبإجازة الدباببسى من أبى الحسين بن المقير بإجازته من الحافط أبى الفضل محمد بن ناصر السلامى ، وأبى طالب المبارك بن أحمد الصيرفى وأبى محمد سليمان بن مسعود القضاب ، وأبى المعمر المبارك بن أحمد الأنصارى ، وأبى الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسن الصابونى المالكى وأبى الحسن بن أحمد بن محبوب القرنى وأبى العباس أحمد بن يخيى بن مانه وأبى بكر أحمد بن المقرب الكرخى ، ومحمود بن أبى السعادات البواب ، وأبى محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النخوى ، وبسماع النجيب المذكور أولا من أبى الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب الحرانى ، بسماعهم من ابن ميان، وبإجازة ابن المقير أيضا من أبى القاسم أحمد بن ... المبارك أنبانا أبو يعلى على بن عبد الواحد المنصورى أنبانا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان قال : هووابن بيان ، أنا ابن مخلد وبإجازة ابن نعير أيضا من الحافظ أبى العلاء الحسنن بن أحمد بن الحسن بن أحمد الهمدانى المقير العطار وأبى السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن القزاز وعبد الحق بن يوسف ، قالوا انبانا ابن بيان . وقال عبد الحق ، وأخبرنا أبو القاسم على بن الحسين بن الربعىي قالا أنبانا ابن مخلد وقال ابن المقير أيضا
وأخبرتنا شهدة بنت الأثرى إجازة قالت أنبانا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى ، أنبانا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زرقويه قالت شهدة . أنا أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش أنبانا ابن مخلد .
وقأل ابن المقير أيضا انبانا الحاجب أبو الفتح محمد بن عبد الباقى بن البطى إجازة ، أنا أبو الحسن على بن محمد بن محمد الخطيب الأنبارى ، أنا أبوعمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى وقال ابن البطى أيضا : أنا أبوبكر أحمد بن على بن على بن الحسين الطريشنى انبأنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان ، أنبانا ابن مخلد وقال ابن المقير أيضا . أنا الشريف أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى المكى إجازة ، أانبانا أبو على الحسين بن عبد الرحمن الشافعى ، أنبانا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السفطظى ، قال هووابن مخلد وابن زرقويه وابن مهدى ، أنبأانا أبو على الصفار ، أنبانا ابن عرفة وباجازة الدبابيسى أيضا من أبى القاسم سبط السلفى بسماعه من جده السلفى ، أنبانا أبو القاسم الربعي وابن بيان وغيرهما ، قالوا أنبانا ابن مخلد بسماع صالح الاسنوى من ابن العباس أحمد بن عبد الدايم المقدسى وبسماع ابن قريش من شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز بن عبد المحسن الأنصارى وسماع الباقين وابن فريش أيضا ، من النجيب الحرانى سماعه وابن عبد الدايم وشيخ الشيوخ وإجازة العز الخرانى من ابن عبد المنعم وهوابن كليب بسنده ، صح ذلك يوم الأربعاء ثانى عشر ذى القعدة سنة ثمانين وسبعمائة بجامع الأازهر بقراءة كاتب الثبت أحمد بن عبد الله بن حسن .
الأوحدى المقرىء الشافعى ، ومن خطه لخص شنيخنا رضوان ، ومن خطه كتبت قال : وصحح المسمع وجزءا فيه أحاديث مخرجة من مسند الإمام أحمد بن خنبل رواها عن إمامنا الشافعى على الشهاب أحمد بن الحسن السويداوى بسماعه لها من الشيخين النجم عبد العزيز بن عبد القادر بن أبى الدر الربعى البغدادى الشافعى الصوفى والزين أبى بكر بن فاسم بن أبى بكر الرحبى بسماع الأول لها على الشيخ فخر الدين أحمد بن الحسن بن البخارى وبسماعه
أيضا لجميع المسند على زينب بنت مكى بن على الجرجانى وبإجازة الرحبى من ابن البخارى قالا : أنبانا حسبان ، صح ذلك بقراءة أحمد الأوحدى بجامع الحاكم يوم السنبت ، 14 ذى القعدة من السنة ، وأجاز المسمع وكتب تحت خط المثبت ، ومن خط شيخنا المفيد لخصت وسمع جميع سيرة ابن كسام على الزينى عبد الرحيم بن الحسين العراقى بقراءة ولده أبى زرعة ، أنبأنا الشيوخ الثلائة : أبو عبدالله محمد بن على بن عبد العزيز القطروانى وأبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عيسى الأيوبي وأبو بكر بن محمد الفارفى بقراءتى على كل منهم ، دالأول والأخير لجميع الكتاب ، والشاني للتسعة الأجزاء الأولى من مشيخة الوزير أبى القاسم المغربى ، قال الأول أنبأنا بجميع الكتاب والثاني للتسعة الأجزاء الأول من الوزير أبى القاسم بأول الأول ، انا لجميع الكتاب المذكور أبو عبد الله محمد بن ربيعة بن حاتم بن سفيان الكتبى ، وقال الأخيرانبانا أحمد بن اسحاق بن محمد الأبرقوهي قالا انا عبد القوى بن عبد العزيز بن الحباب وقال الثاني أنبانا الشيخان الشهاب محمد بن عبد المنعم بن الخيمى وشمس الدين عبد الرحيم بن محمد بن درباس المازنى قال أنبانا القاضى أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد الله المحلى ، قال الأول سماعا والثانى حضورا ، قال ابن المحلى هووابن الحباب أنبانا أبو محمد عبدالله بن محمد بن رقاعة بن عذير بسنده ، صح ذلك في مجالس أخرها يوم الخميس عاشر شعبان من السنة بالقاهرة ، وسمع يونس بن حسين الالواحى والشيخ شمس الدين محمد بن أحمد السعودى الحنفى وأجاد المسمع . لخصته من خط شيخنا رضوان عن خط يونس الالواحى وصحح المسمع - 53- أحمد بن محمد بن أبى بكر بن أحمد ، شهاب الدين بن الحنفى بن الخازن بصهريج منجك بالقرب من قلعه : الجبل بالقاهرة
ولد سنة سبع وخمسين وسبع ماتة تقريبا بالقاهرة بالصهريج المذكور ، وحفظ القرأن وحج مرارا وجاور بمكة والمدينة ، وفرا على عبدالرحمن بن عياشر بعض القرأن ، ورحل إلى القدس ودمشق ودمياط ، وفرا على الشهاب بن الخاص الحنفي كتاب النافع في مذهب أبى حنيفة للزين ، وهوكثير التلاوة للقران .
شافهنى بالإجازة ، وقرات عليه سمع على البرهان الشامى جميع المنتخب من سند عبيد ، أنا الحجار وجزه ابى الجهم - 8ه - أحمد بن محمد بن أبى بكر بن سعد بن مساقر بن إبراهيم الشهير بابن عون ، شهاب الدين الدمشفى ، نزيل مسجد القصب . لم يحرر مولده إلى الأن .
- ه ه - أحمد بن محمد أبى بكر بن عمر بن أبى بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر بن يحيى بن حسين بن محمد بن محمد بن أحمد بن أبى بكر بن يوسف بن على بن صالح بن إبراهيم بن سليمان بن معاوية بن زيد بن سليمان بن خالد بن الوليد المحزومى ، شهاب الدين بن العلامة بدر الدين الذمامينى السكندرى ولد سنة تسعين وسبعمائة تقريبا ، وأخبرنى أنه حفظ القرأن وصلى به ، وحفظ الحاجبية والالفية والرسالة ، وقال إنه بحثهم على والده .
لقيته بإسكندرية وأجاز باستدعاء شنيخنا ابن حجر جماعة ، وسمع سداسيات الرازى يوم الاثنين العشرين من ذى القعدة سنة سبع وتسعين [وسبعمائة] بالناصرية بين القصرين تخريج السلفى على الناصر محمد بن أحمد بن الموفق والجمال عبد الله بن محمد بن محمد الخراط والشمس محمد بن على بن على بن غزوان الشهير بالعزيز ، بسماعهم من شرف الدين أبى العباس أحمد بن أبى الحسن بن عبد العزيز بن عبدالله بن الصفى والجلال أبى الفتوح على الصفى بن عبد الوهاب بن على بن الفرات ، ويسماع ابن الصفى عن أبى البركات هبة الله بن عبد الله بن أبى البركات بن زوين الأزدى ، أنبانا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكى بن حمزة بن موقا الأنصارى الأسكندرى ، ويسماع ابن الفرات من والده ، بإجازته من أبى الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين المقرع ، أنبانا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازى ، قال ابن موقا بقراءة مخرجها الحافظ أبى الطاهر أحمد بن محمد بن حسن بن أحمد السلفى - 6ه- أحمد بن محمد بن أبى بكر محمد بن حسن بن سلمان الشيخ جمال .
الذين أبو العباس بن الشيخ ناصر الدين ، الجزرى الأصل ، السكندرى ، ويعرف[ بابن فرطاس] العدل بمسطبة العتالين بالثغر السكندرى ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا فى تغر إسكندرية ، وفرا بها الفرأن وصلى بها . وحفظ الرسالة على الشيخ سعيد المهدى وبعض أبن الحاجب الفرعى وبعض الالفية ، وبحث عليه جميع الجرومية فى النحو ، ورحل إلى القاهرة سنة عشرين وثمانمائة تقريبا فلم يتيسر له فراءته على أحد ، ثم رحل سنة تسع وعشرين فلقى مشايخنا وشيخ الإسلام ابن حجر والشهاب الأموى وغيرهما ، وعنى بالشفاء فقراه على جماعة ، وأتقن قراءته . وأخبرنى الشهاب بن هاشم أنه حسن القراءة لحديث النبي جدا .
سمع جميع الموطا رواية يحيى الليتى على الشيخين القاضى كمال الدين عبدالله بن محمد بن محمد بن خير المالكى الأنصارى وأبى الطيب محمد بن أحمد بن محمد بن علوان ، المصرى الشهرة ، التونسى المولد بإجازة الأول - إن لم يكن حضورا - من الشيخ الإمام الرحال أ بى عبدالله محمد بن جابر الوادي أشى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بقراءته لجميعه على أبى محمد عبدالله بن محمد بن هارون الطائى وبفراءته لبعضه وسماعه لغالبه على القاضى أبى العباس أحمد بن محمد بن حسين بن الغمار الخزرجى بسندهما ، وبسماع الثاني لبعضه وإجازته لبقيته على جماعة ، أعلاهم ، مفتى المسلمين الراوية أبو القاسم أحمد بن أحمد الغبرينى ، البجانى الأصل ، نزيل تونس المحروسة ، سماعا عليه لبعضه وإجازة لبقيته سنة . . . . . . . . . وسبعين وسبعمائة قال : فيه طرق أعلاها ما أنا به الخطيب أبو عبدالله بن محمد بن صالح بن أحمد الكنانى بسنده ، صح ذلك وثبت فى مجالس أخرها يوم الخميس الثامن عشرين من شهر جمادى الأخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة بقراءة المخدث عبد الرحمن العدنانى البرشكيى التونسى بالمسجد المعروف بالولوى أبى الحسين الشادلى بثغر الاسكندرية المحروس ، ومن خطه نقلت ، وصححا تحت خطه ، وعلى ابن خير جميع كتاب الشفاء لعياض بإجازة أبن خير له من الوادى أشى بطرقه التي ذكرها في فهرسته ، ومن أعلاها ما أخبر به أبو الزهر ربيع بن أبى عامر بن عبدالرحمن بن ربيع إجازة عن أبى الحسن على بن أحمد الغافقى ، أجازة عن مصنفه وأجازه صح ذلك فى ثمانية مجالس أخرها سادس عشر شهر رمضان سنة سبع وثلاثة وثمانمائة بالخانقاه الناصرية بالثغر بقراءة البرشكى أيضا ، ومن خطه نقلت وصحح وسمع جميع كتاب التيسير لابي عمر الدانى وثلاثيات البخاري وأربعين حديثا منتقاة من مسلم ، وعشرة أحاديث من المائة المنتقاة الزيجية ، وجميع
كتاب مقاصد الصلاة للإأمام عز الدين عبد السلام الشافعى وجميع الشاطبيتين ، وأبعاض كتب أخرى بإجازته بجميع ذلك من الوادى أشى إن لم يكن سماعا عليه أيضا بأسانيده المثبتة فى فهرسته ، وأجازه بذلك وسمع مروياته ، وسمع عليه أيضا بقراءة المذكور جميع سداسيات الرازى تخريج السلفى بسماعه لجميعها على الشيخ شرف الدين أحمد بن الصفى ، أنبانا أبو البركات هبة الله بن عبد الله بن أبى البركات بن ذوين ، انبأنا أبو القاسم بن موقا ، أنبانا الرازى ، صح جميع ذلك في مجالس أخرها ]» رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، وصحح المسمع وسمع جميع [الرسالة « لابن أبى زيد على الكمال بن خير وأبى الطيب المغربى المذكورين بإجازة الأول من الوادي أشى ، أنبانا الإمام أبو محمد عبدالله بن محمد بن هرون الطائى ، أنبانا أبو القاسم بن الطيلسان إجازة ، أنبانا القاضى أبو محمد عبدالحق بن محمد بن عبدالحق عن أبى عبد الله محمد بن الكلاع عن أبى محمد بن مكى عن مؤلفها وبرواية الشاني لها عن المقتى أبى القاسم أحمد بن أحمد الغبرينى اجازة عن الشيخ الفقيه الخطيب أبى عبدالله محمد بن صالح بن محمد الكنانى عن أبى بكر محمد بن محمد بن أحمد الزهرى [وهوابن محرز] عن أبى عبيد الله عن أبن الصفار عن أبى عمرو بن الحذا عن أبى القاسم الحضرمى عن المؤلف وأجاز ، وصح ذلك في مجالس أخرها يوم الخميس تامن عشر جمادى الأخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمسجد الشادلى بالثغر ، وصححا ، وذلك بقراءة البركشى ، ومن خطه نقلت -57- أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى بكر بن زيد ، الموصل الأصل الدمشقى الحنبلى صاحبنا ، نزيل قبر عائكة بقرب زاوية الشيخ داود . ولد في صفر سنة ثمان وثمانين وسبعمائة .
- 8ه - أحمد بن أحمد بن جبريل بن أحمد الانصارى السعدى ، أبو العباس الحجازى نزيل البرقوقية ، الأديب البارع ولد قبل سنة خمسين وسبعمائة تقريبا فى شعب جياد بالحجاز ، ثم انتقل إلى القاهرة مع زكى الدين الخروبي وعمره اثنتا عشرة سنة واستمر بها اجتمعت به سنة تلزنين وثمانمائة ، وكان شيخا هما مسكينا عليه سمت أهل الخير ، يمدح الاكابر بشعر جيد أو وسط يتهمونه فيه ، ويرمونه بأنه وقع على بعض ذواوين المتاخرين المغربية ، فإذا مدخ شخصا غير المخلص والله أعلم .
سمعت كثيرا من إنشاده لنفسه يمدح قاضي القضاة ابن حجر وأنشدنى سنة سبع وثلاثة وثمانمائة لنفسه من قصيدة طويلة ، غاض صبرى وفاض بخراقتكارى حين سار الصبا وشاب عذارى طرقتنى الهموة من كل وجه ومكان ، حتى أطارت قرارى واسترد الزمان ماكان أعطى من شباب منى بقير اختيارى فأنا اليوم - بعد أهلى غريب بعد عز فى ذلة وانكسار من ذنوبى ، إذا تفكرت فيها زاد وجذى بها وقل اصطبارى مدح خير الأنام أحمد أحيى شرفى ، بعدما أضاب صغارى وبنى لى مجدا وأنعش شانى وكسانى عزا ، وأعلى منارى
-59- أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن ، القاضى شهاب الدين الزفتاوى الشافعى ، ناتب الحكم بجامع الصالح خارج باب زويلة من القاهرة .
ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا بمصر العتيقة ، وقرا بها القران وصلى به ، تم حغظ الحاوى وألفية ابن مالك ومنهاج الأصول ، وحضر دروس الفقه عند السراجين : ابن الملقن والبلقينى والشيخ بدر الدين الفويسنى والشمس بن القطان الكنانى والشيخ نور الدين الأدمى ، وقرأ الاصول عند البلقينى ، وحضر دروس العز محمد بن جماعة فى المعقولات ، وحضر عند البرهان الأنباسى ، وبحث فى النخو على ناصر الدين بن داود منكلى بغا ، وبحث على الشمس القليوبى ، وحج مرات ، وناب في القضاء عن الصدر المناوى . . . . والصالحى ومن بعدهما فى القاهرة والبلاد ، وأجاز باستدعائى ، وفرات عليه جزء ابن الجهم على البرهان الشامى ، وسمع ترغيب الأصبهانى على النجم البالسى - 60 - أحمد بن محمد بن أحمد ، الذهبي أبوه ، الصالحى ، الشيخ شهاب الدين بن ذرينى الأموى نزيل الروضة من الصالحية ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة تقريبا
61 - أحمد بن محمد بن خليل بن هلال شهاب الدين أحمد بن العلامة عز الدين بن صلاح الدين الخاصرى الحنفى ولد سنة أربع وثمانين وسبعمائة بحلب ، ونشا على خيرودين ، وحفظ القران وحافط على تلاوته ، وكان يرتزق من كسبه سمع صحيح مسلم على ابن المرحل الحرانى .
- 62- أحمد بن محمد بن سعيد ، شنهاب الدين الشرعبى اليمنى التعزى الشافعى ، الشيخ الإمام العالم المقرع المفنن الأديبب البارع ، نزيل السميساطية : من دمشق -63- أحمد بن محمد بن صالح ، بن الفخر عشمان بن النجم محمد بن المحبى محمد ، الإمام الفاضل والأديب البارع أبو الثناء ، شنهاب الدين بن شمس الدين الأشليمى، الحسينى سكنا، الشيخ شمس الدين السعودى
الحنفى ، وكان جده لا بيه يلقتب بصلاح الدين فغلب عليه الصلاح بغير إضافة ، وربما قيل إصلاح« فظن أنه اسمه ، وكان أخر أجداده محيى الذين القاضى ، وكان جده [الصلاح« ذا أموال عظيمة ومكارم عميمة ، واتصال بالآكابر . حكى أنه مر به بعض مشايخ العرب فأضافه فقال إنه لم يرأكرم من ثلاثة كلهم فقهاء، ، وعد الصلاح أكثرمهم . وكان جده لأمه عالما صالحا أديبا مصنفا .
ولد الشهاب في حدود سنة عشرين وثمانمائة بخط الحسينية من القاهرة ، وقرا بها الفرأن وصلى به ، وحفظ العمدة لعبد الغنى ، والمنهاج للنووي والفية ابن مالك ، ومقدمة الشهاب الحناوى المسماة بالذرة المضية فى علم العربية وجمع الجوامع [وتلخيص المفتاح] ، وعرض بعضها على أعيان العصر وأجازله منهم الرواية شيخ الإسلام قاضى القضاة ابن حجر وقاضى القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادى الحنبلى والمجد البرماوى الشافعى ثم أقبل على التفهم وسنة نحو الخمسة عشر فخاض بحار الفنون وغاص لحج غمراتها حتى حصل على الدر المكنون ، وجد فى اشتغاله واجتهد ، وطلب التعدد في الأمورفاقام ما قد وهنه ، فارتقى ذرى النجوم ولا بدع ، وقعد يبخت محفوظاته على علماء العصر ، فأخذ العربية عن الشهاب الحناوى وهو أول شيخ بحت عليه وانتفع به جدا ، وأخذ المنطق والعروض عن الشيخ أبى القاسم النووى ، والمعانى والبيان عن الشيخ عضد الدين عبد الرحمن بن الشيخ يحيى السيرافى شيخ الظاهرية والصرف عنه وعن الشمس القاياتى ، وأصول الدين عن التقى الشمنى ، وأصول الفقه عن الشمسين الونائى والقاياتى والفقه عنهما وعن الشريف النسابة ، وعلم الحديث عن شيخ الإسلام أبن حجر ، فبرع في هذه الفنون كلها في مدة غير طويلة
وله النثر الفائق والنظم الرائق الممكن القوافى ، المنسجم الألفاظ والمعانى أنشدنى من لفظه لنفسه ما كتبه إلى الشهاب ابن السعود ملغزا في كأس وقد ساله مرارأ أن يكاتبه بشيع من شعره فقال : ألا ياشهابا لى بأنواره هذى وللضد منه جذوة النار تلفح ويادا الحجى الوارى زناد ذكائه على أن فيه عاقلا ليس يقدح فديتك ياحلوالمراشف واللما على أنه عند المدافة يملح أذا ارتشف المشتاق ياصاح تغره غدا ثملا من ريقه يترتح بمبسمه الزهر الأقاحى تضوعت ووجنته فيها جنى الود ينفح ينم بعا اشتودعته ويذيعه وكل إناء بالذى فيه ينضح ويسحب ذيل الشرب من مرح ، ولا عجيب لكاس إن غدا وهو يمرح يبيت يكيل التبر لكن مع الغضا تراه البرايا ساهدا حين يضبح يقوم على ساق يسرك منظرا وفى الكعب وصف من ملاحد يترع عجبت له ، كم فيه قد حارذو حجى على أن أنوار الهدى منة تلمع وأعجب من ذا أن خمر فؤاده يمج ، ومنه الماء يطفو ويطفح تركب عندى من ثلاثة أحرف وقد قيل تلن الثمن من ذاك أرجع وإن صحف الإنسان مقلوب لفظه يجده جوابا منه في اللج يسبح فأفصح بما الفرن فيه فما أرى سواك فتى عن رمز معناه يقضع وعش مابدى شكل الهلال وأشرقت شموس ، ولاحت ألجم تتوضع
فقال أبن أبى السعود مجيبا: بحسن ابتداء جاء لغزك يوضع صحيح وداد وفوانجى وأنجح وأهديت لى في الكأس لفظا مقرقفا وكل إناء بالذى فيه ينضح وأثلجت صدر اللغز واستيقظ الحجا ألم تر احاءات الروى تنحج وياليت ذاك الشعرجاء مرادفا ليعجب منه قافلا وهو يفتح ولست أجيب الأن عنه لأنه يسابقه التفسير منك موضح ولكن بدى لى أن أحاجى ناظما فلاينثنى المقصود ما عنه أبرح واستمر إلى الاخر على هذا النحو الملحون بهذه الالفاظ الركيكة والمعانى السافلة وهو لعمرى لأيشعر ، وهو مع ذلك يظن - بل صرح لى بما يقتضى - أن نظمه أحسين من نظم الملغز ، بل أنه ليس بينهما أفعل تفضيل ، فيا لله العجب من هذا الحمق المتمكن والجهل المركب أنظر كيف تهأفت على قوله اأشجى وأنجحا من أجل قول ابن صالح يطفو ويطفح وقايس بين الكلامين وفقك الله ، ما أقعد ذاك وأطيش هذا كيف يليق بمن عنده أدنى أدب أن يضمن وكل إناء الشطر هذا التضمين الذى هو باسم التلقين أولى بعد ذاك التضمين البديع وتدير قوله لمزرقنا ، وفاصلا ، ومفتح والله لقد رأيتهن بخطه ونبهته فوجدته مشيحا ، وتأمل قوله «الاينثنى المقصود ما عنه أبرح] هل له ملاءمة بالصدر؟ لكن ما أحسسن قول ابن صالح أن قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجرلورأى هذا البيت لرجع عن قوله إإن شعر المذكور غير ممكن القوافي
وقال إنه غير ممكن الاشطار وقد مدح الشهاب بن صالح المذكور شيخنا تبخ الإسلام ابن حجر لما خطب لتدريس مقام إمامنا الشافعى عند توليه ، وكان شخص قد رأى فى المقام قبل أن يتحدث بولايته بيسير - الإمام الشافعى قد جاء للسلام عليه فكان تأويلا قريبا عجيبا بقصيدته الطنانة التى ذكرتها فى ترجمة شيخ الإسلام ابن حجرالتى مطلعها ، لواحظه تجنى وقلبى يعذب فلا سلوتى عنه ، ولا الصبر يعذب وأنشدنيها من لفظه غير مرة وذلك فى شعبان سنة ست وأربعين وثمانمائة ، وأنشدنى ابن صالح من لفظه ونظمه هذه المقاطيع وهى قوله : ورب عذول قد رأى من أحبه فقال وعندى لوعة من تجانبه أهذا الذى يسبى حشاك بعينه فقلت : نعم يا عالى وبحاجبه وقوله :.
وظبى من الاتراك حاول عاذلى كلاما عليه وهوللقلب ما لك فلما تبذى خصره وجفونه ومبسمه : ضاقت عليه المسالك وقوله فى مليح يسمى خضرا ، أضحى ينادى خضر ثغر بجقنى حما يا حيذا كاس طلا وحبذا عين حما وقوله فى مليح يسمى فرجا مضمنا ، والتورية مثله ،- يبكى فؤادى هم الصد يا فرج وفيك أصبح صدرى ضيقا خرجا واستيأس القب حتى رحت أنشده يامشتكى الهم دغه وانتظر قرجا وقوله فى مليح يدعى بابن شهيدة .
ألا قل لصب هام بابن شهيدة هوالحب فاسلم بالحشا ، ما الهوى نصحئك علما بالهوى والذى أرى يخالفنى ، فاختر لنفسك ما يخلو
وقوله في مليح معذر : بذى فوق خذيه العدارفزادة جمالا وأضحى عالى يحمل النصحا وقال : يمينا لا ألومك في الهوى على حب مخضر العذارولا ألحا وقوله فى مليح كان يسكن الركن المخلق بى من ذا الركن أغيد فد سياتى بحسنه سعته الوصل مرلة كتولى بركنه وقوله بديهة وفيه مواربة : لله مجد الدين من سيد بفربه أصبح فدرى جليل يرفعنى حتى على نفسه فلا عدمت الدهر مجدا أثيل وقوله : بادر إليها يانديفى روضة قد رشقتها بالمسيل ، الغمام يستيها بسختبا نهادت وزهرها يرقض بالاكمام وقوله فى الدولات مضمنا : دولاينا هذا يشابه عاشقا صبا تعد من السقام ضلوعه يبكى على فقد الاحبة منشدا من بعدهم . جهد المقل دموعه وقوله : يأرب ليل بته متنعها بين الكؤوس وبين وصل الخرد ومجرة الديجور دون هلاله نهرلجين فيه زورق غسجد وقوله : ويوم به شمس السلامة أشرقت فغارت شموس الأفق واعتادها المحو وصلنا به الكاسات ، والغيم مطبق فليس لنا فيه ، ولا للسما صحو
وقوله : رقت كؤوس الخمر لى فرايت الكأس رقت فصرقت عنها راغما وقطغتها من حيت رقت وحكى لى الشهاب المذكور أنه قبل بلوغه العشرين مدح بعض الرؤساء بقصيدة . وهى أول مدحه -واهتم بإيصالها إليه ، فرأى فى المنام كأنه يكرر هذين البيتين ، وهما : عظيم لطف مولانا الرحيم فئق بالله ذى الفضل العميم تأمل لطف ربك واعتبره ترى الإقبال من جهة الكريم وما كان يحفظهما قبل ذلك ولارأهما ولامرا بذكره .
فقال : آثم اسيقظت وأنا أكررهما وأبكى ، فتيسر الاجتماع بذلك الرجل [ ولقيت] منه الخير فوق ما كان يرجى منه ، ثم ترادفت الالطاف من قبل الله سبحانه وتعالى . فلله الحمد ورافقنا شخص تقيل يقال له المسيرى فى جنازة ، فقال لى ابن .
صالح : مينبغى أن ننظم أشياء ، ما رأيت أثقل من هذا المسنيرى نودى بهذا فأخذنا في ذلك ، فنظمت البيت الثاني وعجز الأول ، ونظم هو صدره ، وكان له المعنى ولى غالب اللفظ ، فقلنا -.
بلينا بالمسيرى ذات يوم وفد رخنا إلى نخو القبور فنارعنا المسير فما رأينا باثقل قط من هذا المسير . . . . ى
ثم مررت أنا وهو فى بعض الطرق بالقاهرة في أول سنة ست وأربعين وثمانمائة ، وقد أمر العوام بأن يقطعوا الطرق ، أى يحفروا الأرض ويخففوا من ترابها ، وكأن الوالى يضرب من لم يفعل ذلك منهم ، فقلت : ينبغى أن ننظم هذا المعنى فيقال : ومن لايقطع الطرق يصربا ، فنظم ابن صالح تكملة هذا البيت ، ونظمت أنا الأول ، ثم غير فيه الفاظا قصار هكذا .
إلى الله نشكوما بمصر من البلا فحكامها في حكمهم قد تقلبوا تسلم قطاء الطريق من الأذى لديهم ، ومن لا يقطع الطرق ضرب وكان شخص يقال له اظهير الدين] يصحب ابن الكويز الكركى واشتركت أنا وابن صالح في نظم هذا المقطوع فيه : قل للظهير دع الكويز فأصلة ما قد علمت ، فلا تكن مغروا وازجع إلى الإيمان تنج من الضلا ل، ولا تكن للكافرين اظهير وصحب ابن صالح القاضى كاتب السر ابن البأرزى في سنة ثمان وأربعين فاختص به جدا ، وصار أحد ندمائه والمقدمين عنده ، ولما حج سنة خمسين أخذه معه واستا منه على ما كان معه من التقد ، وأركب المحمل الذى أعده لراحته وكأن فيه حاله ، وكان من أهل الرملة شخص يقال له أبو حامد يستثقل ويحضر مجالس الكبار ويطرد بأنواع الطرد ولا يؤترفيه ، فلما عجزوا فيه خففوه بأن اتخذوه ضحكة ، فخضر عند القاضى كاتب السر فى مجلس فيه ابن صالح وسيدى يحبى بن العطار وشهاب الدين أحمد بن فلاح فتناوبوا فيه النظم فقال ابن صالح الوز أقسامه شتى ، فوزتنا أنثى ، وكنا حسبئا أنها ذكر وقال بعضهم من قافية أخرى كأن فتحته من تحت خصيته إذا تكشف : - باب فيه قنديل - وقال سيدى يحيى قوموا اتقلوا في عذاريه ولخيته لأنه وزة فى الماء بل بولوا
وقال ابن صالح : بلوه بالبول حتى دقنه غرقت هنا على أنه فى الناس مبلول وقال ابن صالح من قافية أخرى .
يكسى ثباب النحوما بين الورى أقبح بها فى الناس تسوة عارى وقال ابن فلاح : فى وسط لحيته [ عملت] تعمدا وعلى شواربه خلفت عذارى وحكى هذا الثقيل عن نفسه ، قال : غسلت وجهى وأطرافى فى زير سبيل عندنا فى مدرسة جمال الدين للشرب . فقال ابن صالح على الفور مسالة : صرح العلماء رحمهم الله أن المياه المسبلة للشرب لا يجوز غسل الوجوه منها ولا الأطراف ، وكانت من غرائب التورية -64- أحمد بن محمد بن عبدالله بن حسن بن يوسف بن هارون بن رحمة بمهلتين ، ولى الدين بن الشيخ بدر الدين بن قطب القرشى البهنسى الشافعى أخبرنى أنه ولد فى تانى عشر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بالقاهرة ، وقرا بها القرأن ، وأنه حفظ العمدة فى الأحكام ، والتنبيه للشيخ أبى إسحق الشيرازي وأنه عرضهما على السراجين : البلقينى وابن الملقن والزين العراقى والبرهان الأنباسى وغيرهم ، وأنه حجا تسع حجات أولاها سنة تسع وتسعين وجاور فيها ، وثلى على الشيخ شهاب الدين الشوبكى
بالموحدة برواية أبى عمر من أول الفرأن العظيم إلى سورة الأنعام ، وبحث على سيدى عبد الوهاب اليافعى من أول التنبيه إلى باب التلقين وبحث جميع المرشدة لا بن الهايم في الحساب على الشيح حسين الزمزمى ، واشتغل عليه في الفرائض ، وسمع حينئذ على الفقيه على النويى يروى عن الزبير بن على الأسوانى وسمع على العز بن جماعة جميع كتاب المناسك الكبرى وغيرذلك ، ذكره شيخنا في معجمه ، وعلى شمس الدين بن بكر ، وجاور أيضا سنة اثنتين وعشرين ، وأخبرنى أنه سمع جميع البخارى على العلاء الشامى أظنه ابن أبى المجد بالقلعة ، وجميع صحيح مسلم عليه بالقلعة أيضا ، وكان ذلك سنة تسع وتسعين وطوف بلاد الصعيد ، ودخل اسكندرية ودمياط وأن قاضي القضاة شمس الدين بن الصالحى سأله أن ينوب عنه في الحكم وأمانة المودع فأبى تعففا .
اجتمعت به سنة تسع وأربعين وبعدها ، وحصل بيننا ود ، وهو معظم عند الخلفاء العباسبين معروف بصحبتهم ، وله تردد إلى الآكابر ، وأخبرنى أن أباه حج خمسين حجة ، وتزوج مائة امراة ، وصام الدهر ، وأنه خلف عليه يوما بالطلاق فقطره ، تم أراد أن يفعل ذلك يوما أخر فقال له [يا ولدى : أنا إذا أفطرت يوجعنى بطنى وأنه توفى بين مكة والمدينة .
ورأيت أنا سماعه لجميع سنن ابن ماجة خلا المجلس الرابع والخامس وأول الرابع . . . وأول السابع . . . على الشمس الغمارى والشهات الجوهرى ، والمجلس الاخيروأوله : باب الشفاعة ، بمشاركة البرهان الأنباسى
وكتب فى الطبقة ما نصه : وسمعه خلا الرابع والخامس ولى الذين أحمد بن الشيخ العالم بدر الدين محمد بن عبد الله البهنسى القرشى الشافعى وابن أخيه عبدالرحمن بن جمال الدين عبد الله بن بدر الدين المذكورا -65- أحهد بن محمد بن عبدالله بن حمزة ، الشيخ شهاب الذين الإشليمىي [بهمزة مكسورة ومعجمة ساكنة وبعد اللام تحتانية المصرى الشافعى نزيل المدرسة الخروبية على شاطع النيل من مدينة الجيزة ، ولد سنة خمس وستين أو قبلها في قرية سمنديل من قرى الغربية، وانتقل إلى إشليم فقرا بها القرأن وكان أبوه أحد مقطعيها ، ثم انتقل إلى القاهرة قتلا برواية أبى عمرو على المشايخ : فخر الدين والشيخ شرف الدين يعقوب والشيخ شمس الدين الزرائيتى . وأخذ العلم عن الشيخ برهان الدين الأنباسى ، وحفظ الحاوى والفية ابن مألك والتصريف للغزى ، وحفظ الشاطبية والحاوى والمنهاج على البرهان الأنباسى ولازمه كثيرا ، وبحث الحاوى أيضا على البدر الطنبدى ، وبحث الالفية على الأنباسى وحضر دروس الشيخ سراج الدين البلقينى كثيرا وحج قبل القرن وولى مشيخة خانقاه المحسنى باسكندرية وأقام بها فوق السنة ، [وولى] الخانقاة الصلاحية بالقيوم وأقام بها ست سنين وولى عقود الانكحة بالديار المصرية عن البدر بن أبى البقاء ، وانتقل إلى
الخروبية حين جعلها المؤيد مدرسة واستمر مقيما بها إلى أن اجتمعت به .
يوم الثلاثاء عاشر شوال سنة أربعين وثمانمائة وهو رجل صالح تثير التلاوة كريم ، ولديه فضيلة ، و[ وقد] ضعف بصره في حدود سنة ست وأربعين ، وقرات عليه الثلت الأخير من البخارى بسماعه له من المشايخ الأربعة : الزين العرافى والنور الهيتمى والبرهان الشامى والعلاء ابن أبى المجد بأسانيدهم ، كما وجدت اسمه فى تبت السالمى ، لكن لما اجتمعت به حصل لى ارتيات في جده ، هل اسمه عبدالله أو لا ، ثم استخلفته فخلف أن اسمه [عبدالله ] وأجازنى ، وقال لى : اسمعت البرهان الأنباسى يقول للسراج البلقينى فىي جنازة : أنا سمعت كلام الموتى فى قبورهم ، وعرفت من يعذب . فقال البلقينى ، أنت سمعت ذلك ] فقال : [نعم ، وسمعته في بقيع الغرقدا فى المدينة فى قبرجديد فوقفت عنده لأسال عن صاحبه ، وإذا شخص كان يقرا على فقال لى ، ياسيدى تقف عند قبر هذه الرافضية؟ قال الإشليمى : فرأيت البلقينى أحمر وجهه ونزلت ذموعه ، وقال : انت أجدر بذلك سمع في صحيح البخارى - على العلاء بن أبى المجد الميعاد الأول والثانى وينتهى إلى قوله . . . . . والخامس وأوله . . . . .
وأخره . . . . . والثالث عشر وأوله . . . . . . وأخره . . . . . . والخامس عشر وأوله . . . . . . واخره . . . . . . والعشرين . . . . . وأوله باب وكلم الله موسى تكليما وحضر ، هذا المجلس البرهان الشامى والزين العرافى والنور الهيثمى ، وفرات بأسانيدهم وأجازوا كما في محمد بن أحمد القرقشندى
66 - أحمد . . . . : بن محمد بن عبد الله بن على بن أبى الفتح بن أبى البركات محمد بن على بن أبى القاسم حسين بن عبد القوى التجأانى بكسر المثناة فوق والجيم المثقلة نسبه إلى قبيلة بالمغرب ، التونسى المولد والمنشا، المالكى الشهير بأبى العباس بن كحيل قاضى الركب الحجازى ولد فى ربيع الأول سينة اتنتين وثمانمائة فى تونس ، وتلا بالئمان والسبع على مشايخ من الأعلام منهم : الشيخ قاسم بن أحمد بن إسماعيل البرزلى القيروانى ، والشيخ الصالح أبو محمد عبدالله بن مسعود القرشى ، والشيخ أبوعبد الله محمد بن محمد الشقورى الباجى ، الأندلسيى الأصل ، والشيخ أبو محمد عبد الواحد عرف بالعلاف ، وأعلى ما عنده في ذلك طريق الحرمين قرأه بها على الشيخ الصالح أبى القاسم الفلاحى عن سيدى أبى عبد الله الشريف ، وبينه وبين أبى وضاح ثلائة أنفس . وأخذ النخو عن الشيخ أبى عبد الله محمد بن داود الصنهاجي الأخذ عن الخولانى ، وهو من طبقة أبى حيان عصرا وتمكنا ، بحت عليه الجمل للزجاجى ، والمغرب لابن عصفور وبعض كتاب أبى الحسن الجزولى ، ثم عن الشيخ أبى الحسن الأندلسى الشهير ، سمعت بلفظ الفعل الماضى المتصل بضمير المتكلم [ أنه] بحث عليه الخلاصة والالفية لابن مألك وأغرب عليه قصيدة البيرى [بفتح الياء] المسماة منابذة العمر الطويل وأولها ، تفت فؤادك الأيام فتا وتنحت جسمك الساعات نحتا و[ بحث] غير ذلك عليهما وعلى غيرهما وأخذ علم المنطق وعلم الكلام عن أشياخ عدة منهم ،
الشيخ البارع المفنن أبو عبدالله محمد بن خلفه وبى [بالضم] والشيخ أبو العباس أحمد بن محمد البسيلى إنسبة إلى بلدة بسيلة والشيخ أبوالعباس أحمد بن محمد الشماع . و[ أخذ] أصول الفقه عن الشيخ أبى العباس أحمد المدغرى والأبى والشماع والبسيلى المذكورين و[وأخذ] الفقه عن الشيخ أبى القاسم البرزالى المذكور والقاضى أبى يوسف يعقوب الزغبى والشيخ أبى القاسم العبدوسى وغيرهم . وعلم المعانى والبيان عن الشيخ المدغرى وأبى الفضل بن الإمام وغيرهم كل ذلك لقراءته عليهم بنفسه وأخذ علم، الهندسة حضورا وسماعا عن الشيخ أبى عبدالله محمد بن مرزوق وسمع فى مجالسه غالب ما كان يقرا عليه من علوم شتى وكذا الشيخ أبو القاسم العقبانى . وأما علم الوثائق والأحكام وما يتعلق بذلك فأخذه عن الشيخ] أبى عبدالله محمد بن محمد الأنصارى الخزرجى الشهير بابن الحاج ، وأخبرنى سنة ست وأربعين أن عمره الأن مائة عام وأربعة أعوام وأنه العدل بتونس وخطيب جامع الزيتونة وإمامه ، وأنه طلب للقضاء عام خمسة عشر فامتنع ، وشيخة في ذلك الشيخ أبو القاسم الغبرينى وسمع الحديث على الشيخ الفاضل أبى زكريا يحيى بن منصور حديث الرحمة المشهور فى بلاد مصر بالمسلسل بالأولية والشيخ أبى عبد الله محمد بن مسافر العامرى والشيخ أبى القاسم الأندلسى والشيخ أبى عبد الله محمد الشريف التلمسانى ، وفرا عمدة الأحكام للمقدسى والموطأ رواية يحيى بن يحيى والترمذى والشمائل له رواية على الشيخ أبى القاسم البرزالى والبخارى وأبى داود على الشيخ الشماع وغيره ، وسمع فراءة صحيح البخارى ومسلم والموطأ على الشيخ البرزالى والزغبى والابى ابن داود المذكورين وغيرهم
وبحث بعض علوم الحديث لابن الصلاح ، والبيان للشيخ محيى الدين النواوى على الشيخ أبى محمد عبدالواحد الغريانى والمدغرى المذكور وسمع على الغريانى الرسالة القشيرية وسراج المهتدين ، وسراج المريدين كلاهما للقاضى أبى بكر بن المغربى ، والبخارى سماع تققه على الغريانى المذكور وغيره وصنف فى علم الفقه [متنا] سماه بالمقدمات في مجلد لطيف ، وفى علم الوثائق مجلدا سماه الوثائق العصرية ، وفى التصوف كتابا سماه عون السائرين إلى الحق أنشدنى يوم الثلاتاء تامن عشر شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة بخط فندق الكارم بمصر العتيقة من لفظه لنفسه يمدخ شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى، وقد لقيته قرب قلعة الجبل وأنشدهما ارتجالا :، أحسنتعوا فى العاملين وخزتموا رقن السباق بنشر فتح البارى فالله يكلؤكم ويبقى مجدكم ويحوطكم من أعنين الحساد أنشدنا كذلك يمدخ شيخه الشماع عام خمسة عشر بقصيدة منها، أقول لمن هواه رماة تبلى مضاع ذهره في كل هزل تبصر من فعالك وادر قولى ألا ياطالب العلم استمع لى وإن لم أحكم الأشياء فهما إذا ما أنت لنصحى لن تردا تنل علما وفخرا مستمدا وتلحق من علا وتحوزرقدا عليك بخيرهم ، بيتا وجدا ودينا مستقيما ثم علما
وخاتمتها ، هدى المبصرين وحبذ عصر فريد الدهرذا الإسماع نعما حياة الله للطلاب جاها وللحساد تقنيفا ورغما وذلك في مجلس واحد كتبه من غير ترو ولا مسودة ، فأجاب الممدوح قدس الله روحه .
يا أبالعباس يانجل ابن تخيل فقت فى النظم على نظم السهيلى فحباك الله من علم ودين واعتقاد سالم من كل ميل وبقيت الدهرفى سفى ورعى وعمداك الكل فى نوح وويل ومن أكثر أسياخه الذين أخذ عنهم القراءات السبع وغير ذلك : الشيخ الشهير أبو مهدى عيسى الغبرينى ، وأشياخه كشز جدا ومن مشايخه فى التصوف الذين بهم يجادل ويصاول ويسأل اللة عز وجل بأسراره ، الشيخ أبو محمد عبد اللطيف المقدسى والشيخ أبو عبد الله محمد العتابى والشيخ أبو عبدالله محمد الأنباسى والشيخ أبو على عمر الركراكى والشيخ أبو عبدالله محمد الجازولى والشيخ أبو على منصور البازى نسبة إلى بازة بالغرب الجوانى ، وغيرهم من أرباب الأحوال وأدرك أبا زكريا يحبى بن الإمام والشيخ المعمر الشهير أبا الحسن على القطاوى والشيخ أبا الحسن على المنستيرى والشيخ ياسين ، ودعوا له بخير وأخبروه ببشائر دنيوية وأخروية نرجو من الله مثلها و[أدرك ] من العصريين أعلى متنه من أصحاب الأحوال الشيخ أبا عبد الله محمد التبزونى الشهير بشوش والشيخ أبو العباس أحمد بن عروس وغيرهم
من السادات الصوفية أرباب الإشارات كالشيخ أبى عثمان سعيد وغيره كثيرون ، وله سند يعلو من طريق الشيخ أبى عبدالله محمد بن محمد بن القماح ، وصهره أبى صهر المترجم أبى العباس محمد بن الأزرق والشيخ أبى زكريا يحيى العنزى والشيخ أبى الحسسن على بن مروان صاحب الفهرست الذى جمع فيه بين أشياخ المشارقة والمغاربة قال : وأخذ عنه أشياخنا كأخذى عنه قال وبينه وبين الشاطبى خمسة أشياخ ، ألا وإن إلى الله الملتجا ، وبث ضرورة الشكوى من أمور تترى ، تذهب البال ، وتقفل المسيرة عن الإقبال ، وما أحسن قول القائل اذا المرء اشترى فضيلة فلا تسله عن مسالة شروط العلم أربعة فأولها التفرغ له وحفظ ثم فهم تم نقله على الجملة ألا وإنى خلو عن الفضل والفهم ، ينشد لسان حالى خلت الرقاع من الزجاج ففرت فيها البنادق صمتت بلابيل الزما ن قاصبح الحقاش ناطق وحسبى إذا سئثلت الاعتراف بما اجتنبت من الاقتراف وطلب الدعاء من مقام السيادة المولوية الحجرية الفريدة في الإسلام ، العزيزة بين الأنام ، أبقاها الله ووقاها ، لكن الامتثال الحامل على إجابة السؤال ، فليسمع المملوك مقام الجمال ، وإذا كان المترك إكراما كان الفعل احتراما ، والله ولى المعونة لاشريك له .
ولما كان عام ستة وأربعين وثمانمائة عزم على الحج إلى بيت الله الحرام مصاحبا للركب المغربى الموجهة عن أمر السلطان أبى عمرو عثمان بن السلطان أبى
عبد الله محمد بن السلطان أبى فارس ، فأترمه وأرسل إليه بما يعينه على ذلك ، وسأله أن يكون قاضي الركب فأجاب بعد امتناع وmراهية سائلا أن يعينه الله على ذلك ، وأن يجمل خلاصه من عهد الدنيا ويحمله الفحص عن أرباب الأحوال ، ومن فتح عليه باب فليلزمه ، جعلنا الله منهم ومعهم فى الدنيا والأخرة ومن أكابر أقاربه البجانيين الشيخ أبو الحسن على بن أبى البركات محمد ، ومن مصنفاته كرامة العلامة فىي علاقة الكرامة ، في مجلدة قال : وهو ملكى بخط مؤلفه ، والشيخ أبو عبدالله محرز بن محمد ، ومن مصنفاته تحفة العروس ، وهو كتاب يشتمل على أدب وتاريخ ، ول أسرار النكاح ، وغير ذلك ، صنفه للسلطان أبى يحيى زكريا الحفضى ، والرحلة يشتمل على ما استفاده حال رحلته ، والحلل ، وغير ذلك من تصانيف البجانبين وهم مشهورون فى تونس لقيته يوم الثلاتاء تامن عشر شوال سنة ست وأربعين بمصر العتيقة قرب فندق الكارم ، وأجازلى ، وكتب باستدعائى وأملى على هذه الترجمة .
وهو حسن العبارة ، جيد البديهة ، حسن السمت ، سديد العقل ، وسمعت أنه عازم على المجاورة بمكة المشرفة ، توله الله ما يرجوه من مقاصد الخير ولما ذكرت له شيخنا ، أكثر الثناء عليه وشرع يصفه بمولى المسلمين ، ويذكر ماله من الشهرة ببلادهم بالعلم والتهي والدين والمصنفات والذكر الجميل الذى قد ملا الإسماع -67- أحمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الفرات ، الطشتدار المصرى ، الأديب المعروف بين أبناء صنعته بجرد مرد .
ولد بالقاهرة سنة تسعين وسبعمائة تقريبا وقرا بها القرأان ، وخرج من الكتاب صغيرا قتسى ، وارتزق بغسل الثياب وصقلها ، وخدم فى بيوت الاكابر ، وتعانى حفظ الشعر بحوره وفنونه ، فحفظ من ذلك كثيرا جدا ، ونظم ، وحج بعد سنة ثلاثة ، وسافر إلى حلب ودخل اسكندرية ودمياط ، وكان يأتى قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر وينشده ويفترح عليه كبقية الأدباء ، فنظم شيخ الإسلام مواليا لك ياعلى عين نفديها بألف عين ووجه من عين شمس العين نور وعين وكم على عين أجرى ذمع عيني عين لا صابتك عين ، يامن أل اسمو : عين واقترحه على أدباء العصر فنظم الحاج أحمد ارتجالا ، عرج على أيمن الوادى وانزل عين منازل أحباب قلبك ، لا أصابك عين وإن وجدت قباب الحى لاحت عين خدلى أمان من أحمر خد وأسود عين واقترح عليه شيخ الإسلام يوما أن ينظم ماحل، بأربعة معان فقال : رب السما فى هواكم عقدتى ماحل وعقد دينى على طول المدى ماحل وغيركم وسط قلبى في الحشا ما حل لاتقتلونى ، فقتلى فى الهوى ماحل
أنشدنى في جامع البارزى الذى ببولاق لنفسه فى العشر الأوسط من .
صفر سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، انظر إلى العيد فىي روضه فاح به المسك وتشر الخزام سماؤه بالذر قد رخرفت وحل فيه كل بدر تمام وأنشدنى كذلك .
أبا كتابى إلى الأحباب كن عوضى وقتل الأرض ألفا والزم الأدبا ولا تقل أدتعى بخر تذب عرقا ولاتصف نار أشواقى قتلتهبا وكذلك .
كتبت وفى قلبى من الشون لوفة ونار صبابات الهوى تتضرم وعندى من الأشواق مالوشرختها لطال ، ولكن أنت بالحال أعلم -68- أحمد بن محمد بن على بن أحمد بن الشيخ عبد الرحمن ، الشيخ شهاب الدين بن القرداح ، بضم القاف ، الواعظ ، وقد اشتغل فى فنون من العلم ، وأتقن الميقات ، وضرب فى العلوم العقلية بنصيب ، ونظم ونتر النظم الوسط فما دونه سمعت أنه بحث اقليدس كاملا على شيخنا الشهاب ابن المجدى وانتهى إليه حسن الإنشاد في زمانه ، مع قبول الوجه والكلام والفصاحة ورخامة الصوت وحسن الشكل ، وله اليد الطولى في الضرب بالعود ، وهو استاذ فى
ضرب السنطير ، وكان الملك المؤيد أبو النصر شيخ يميل إليه ويأخذه معه فى متنزهاته وخلواته سمعت بإنشاده كشيرا من نظمه وغير نظمه ، وأنشدنى فى سنة سبع وعشرين وثمانمائة بالقاهرة قال : كنت أوذن للملك المؤيد واستبح فى الليل ، ومن المقرر أنه لا يتمكن من الأكل على اسمطة الأتراك إلا من قل حياؤه ، وارتكب الدناءة بالطلب والخطف ونحوذلك قال [ولست بحمد الله في هذا الباب : فكنت أنال المشقة بسبب قلة التفقد ، فاجتمعت بالقاضى ناصر الدين محمد بن البارزي كاتب السر وأنشدته فى ذلك ، ارحم عبيدا ذاب من ألم العنا والجوع والتسهيد والتبريح هبنى عملت مودنأ لكننى بشر ، ولست أعيش بالتسبيح توفى يوم السبت خامس عشر ذى القعدة الحرام سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالقاهرة - 69 - أحمد بن محمد بن على بن إسماعيل بن على بن محمد بن محمد الزاهدى ، خادم مقام سيدى الشيخ رسلان بدمشق ذكر أن مولده سنة سبع وثلاتين وسبعمائة . [ ومات سنة 839]
- 70- أحمد بن محمد بن على بن حسنن بن إبراهيم ، أبو الطيب شهاب الدين ابن الشيخ صلاح الدين الصالح المقرع ، شمس الدين الأنصارى الخزرجى السعدى العبادى ، الحجازى الأصل ، المصرق الشافعى ، الأديب ، البارع ، المفنن ولد فى الذرب الاصفر قرب باب النصر من القاهرة فى سابع عشرى شعبان سنة تسعين وسبعمائة أخبرنى أنه كان يلقب ازكى الدين ابتداء ، وأنه كانت عندهم نسبة تتصل بسعد بن عبادة فأعدمها قريب لهم في كائنة فظيعة فعلها حفظ القران ، وقرات عليه وأجازنى ، وتلى برواية أبى عمرو على أبيه ، وحفظ كتبا عرض منها العمدة ونور العين امختصر السيرة الكبرى النبوية : كلاهما تصنيف الحافط فتح الدين بن سيد الناس ، ولالتنبيه و الملحةعلى الزين العرافى وولده الولى أحمد واشتغل فى النحووالفقه وغيرهما ، وأخبرنى أن أول شنيخ سمع عليه بحث العلم الشيخ كمال الدين الذميرى ، وقد لازمة مدة وهو صغير ، وسمع عليه من شرحه لابن ماجة ، وحصلت له منه ملاحظة ، ودعا له وأخبر أنه يحبه وأخذ الفقه عن العز ابن جماعة والشمس وغيرهما ، و[ أخذ] النخوعنهما وعن الشيخ ناصر الدين بن أنس والشهاب الخناوى ، و[ أخذ] الفرائض عن أبن أنس ، ولازم قاضي القضاة شمس الدين البساطى وقاضى القضاة ولى الدين العرافي فانتفع بهماكثيرأ في الفقه والنحووالاصل وغيرها .
وحج سنة ثلاث وأربعين ، ودخل دمياط ، وعنى بالأدب كثيرا إلى أن تقدم فيه على أقرانه ، وصار أحد أعيانه .
وصنف مجموعا سماه روض الآداب يشتمل على منظوم ومنتور وغزل ومدح والغاز ومفاخرات وأزجال وموشحات وحكايات وغير ذلك ، وأخر سماه حبيب الحبيب ونديم الكئيب يشتمل على مقاطيع ليس غير ، وهو مرتب على حروف المعجم ، وانتزع الأبحر ، ونظم في فنون الأدب وأكثر وهو حلو الكلام ، طريف النادرة ، خفيف الروح ، سريع الجواب ، كثير التلاوة ، حسنن الصورة ، حدثنى أنه رأى داخل باب النصر من القاهرة شخصا موسطا، أقعد على نصفه الذى فيه رأسه على رماد ، فاستمر بعد أن وسط من بعد العصر إلى المغرب يتخدت حديئاكثيرا منتظما وحكى للناس أنه مظلوم وأطعموه بطيخا وغيره ، فعند المغرب رفسه شخص فقلبه [ فبقى قلبلا ومات ، ووجدوا الذى أكله متغيرا عرض الشيخ شهاب الدين ملحة الأغراب على الزين أبى الفضل العراقى وأجازله أن يرويها عنه عن أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز عن الكمال بن عبد عن أبى طاهر الخشوعى عن الحريرى ، وأجازله جميع ماله وعنه ، وكذا ابثه ولى الدين والنور الهيثمى والزين عبد الرخمن بن على بن خلف الفار سكورى ، وسمع [الأربعين] لعبد الخالق السحامى مع ما بأخرها تخريج أبى الحسن الشهر صتلنى على قاضى القضاة المجد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن موسى الكنانى الحنفى
أنشدنى من لفظه لنفسه يوم الثلائاء ، 14 ذى القعدة سنة سبع وثلاثة وثمانمائة بالقرا سنقرية [ قصيدة] على وزن [ قصيدة لابن زيدون] في ضد معناها ، ملكت فاحكم بمهما إن تشا فينا ها أنت ممرضنا ها أنت شاقينا لسنا تؤمل شيئا منك غير رضا وقربنا منك ، يا أقصى أمانينا حا شاة بإغاية الأمال تبعدنا فما من البر إبعاذ المحبينا روحى الفدالحبيب قد دنا ووفى ولا رقيب ولا واش فيددينا لا يشتهى الراح مغ ظلمله أبدا ولا الظما نشتك مادام يزوينا يسعى لنا بشعول من شمائله وبالجدود يحيينا فيخييئا فى روضة رقصت أغصانها طربا من شدوورقا عن الالحان يغنينا شقيقها شق غيظا قلب حاسدنا وحسن منئورها المنظوم يلهينا والقلب سر بعيش قد صفا فدعى بأن ندوم ، فقال الذهر :، أمينا والشمل مجتمع لا يشتفى أبدا يوما من الذهر واشيئا ولا حينا فإن بكينا فليس الدمع من حزن لكن فرط السرور المخض يبكينا لا يعرف الحبة هجرانا ولا مللا ونحن لا يعرفا السلوان نادينا رأت حاسدنا يشكو الزمان فما يزال يغصيهمو قهرا ويرضينا نمسى وتصبح فى ظل الوصال وقد أضحى التدانى بديلا من تنائينا حدثنا الشيخ شهاب الدين الحجازى قال : مرت لى غرائب في عمرى ، منها أنى كدت أغرق فى بطيخة ، وذلك أنى لما كنت صبيا حملت بطيخة صيفية على رأسى وإذا هى منتهية جدا ولم يكن على رأسى غير طاقية ، فتقورت فدخل رأسى فيها حتى عطت على أنفى وفمى ، وشرعت أريد رفعها فمنعنى من ذلك نزولها إلى أسفل لتقلها ، فطأطات رأسى حتى نزلت منه
ومنها : أنى كذت أغرق فى زير ، وذلك أنى دخلت إلى مدرسة بيبرس فى شيدة الخر وأنا شديد العطش ، فنظرت فلم أجد بها ماء إلا في قعر أحد أزيارها وهوكبير جدا ، فمددت يدى بالكوز إلى الماء فحملنى الطمع على أن زدت شيئا ، فانقلبت على رأسى وأيقنت بالهلكة ، فجعلت رأسى فى جانب الزير وأسفلى فى جانبه الأخرواستدرت جدا ، وأردت الاعتماد بيذى في جوانب الزير فإذا هى شديدة اللزوجة من الطين الذى قد لصق بها من الماء ، لاتثبت بها وأنا مع ذلك انخفض إلى الماء قليلا قليلا حتى وصل رأسى إليه وأنا في هذه الحالة - بشهادة الله - أتفكر فى أن الناس يستسمجوننى على هذه الموتة ، فيقال مات الحجازى ، فيقال متىا فيقولون الساعة رأيناهاا فيقال: غرق؟ فيقال : فى البحرا فيقال : لا ، فيقال : فى البركة فيقال : لا ، فيقال : في الخليج فيقال : لا ، فيقال : فى البثرا فيقال : لا ، بل في الزير ، فيشتد التعجب من ذلك ولا تحكى لهم الحكاية إلى أخرها على وجهها حتى يتداعى الناس لسماع ذلك من كل ناحية ويستقبلنى كل من يسمع ذلك ويقولون : هذا رجل لا يدع التغريب لا فى حياته ولا فى مماته فلما وصل رأسى إلى الماء تداركنى اللة بلطفه فوقعت يدى على نقرة فى الزير صغيرة فاعتمدت عليها بإصبعى ولم أزل أبدل جهدى حتى تخلصت وقد بلغت الروح الترافي وأيقنت أنه يوم فراقى ومنها أنه اتفق بوما أن جعلت . جميع لباسى جديدا حتى العمامة والقبقات وذهبت لبعض شأنى ، فلما كنت بالصنادقيين عند دكان الشرائحى واتفق أن ذيح أحد غلمان الجرائحى وزة فانفجرمن ودجيها عيئا دم فصعدا كالسهم ، فأضابا عمامتى ولونثا مادونها من لباسى حتى سير القبقات وأخذت كلا منى ومن الذابح بهتة ، فبقى كل منا على حاله : أنا واقف مكانى وهو ممسك برقبتها والدم فائر على حتى امتلات تيابى ، فرجغت لأغيرها ، فلما
كنت تجاة الصالحية عند ذكان البطيخى دست على قشرة بطيخة فعلا من تحتها من ذلك الطين الخبيت الريح، والحماة الرقيقة التى تجتمع من عفونات القشور وغيرها بتراب من داخل ، فأصاب سراويلى وبطنى وباطن ثبابى حتى انتهى إلى دقنى ، فزاد غيظى واستمريت راجعا ، فلما حاديت مسجد الفجل إذا شخص أمامى على رأسه دست فخفت أن يزيدنى ستخاما فالتفت فإذا شخص وراثى ومعه خظب ، فخفت أن يحرق بعض تيابى ويضايق ما بينها ، فتزايد وجلى وتخيرت فى أمرى فاضطربت رجلاى ، فضربت فردة القبقات اليمنى والفردة اليسرى يز رجلى اليمنى ، فأذمتاهما وانتزت إحداهما بدرج حتى وقعت داخل كأنون الطباخ ، فتصايح الناس ، فاتوا بها فأخرجوا القبقابة تلتهب نارا فدفعت إليهم الاخرى وذهبت ، فأحضر لى بعض الناس قبقابا زحافا فلبسته وتوصلت به إلى بيتى ولما فرع من هذه الحكاية قال : ان كثيرا من الناس يظتون أنى صنعتها لكثرة غرائبها ، تم خلف بالله جهد يمينه أنها وفقعت له برمتها ، وما اخترعها وأراه بعض أصحابه بيتين مواليا لا يعرف قائلهما فيهما التزامات كثيرة ، وهى أنه إذا أخذ من كل قفل من الأقفال الأربعة شطرة اجتمع من ذلك بيتان من بحر المجتت ، ثم يتهجى حروف بيتى المجتت فيكون بيتين مواليا ، ومع ذلك فعدد أحرف كل بيت عشرة فقط ، وادعى أن ذلك لا يقدر عليه أحد ، وهما : تقول سيبك منى يا شقيق البدر تقول : خذ غتنى بالخنا والغدر وكان ظنك إنى يا جليل القدر يكون ذلك منى عند ضيق الصدر
قال الشهاب : افقدخت الفكرة فادنوت بيتين في ذلك المجلس على هذا المنوال ، وزذت في الالتزام الاشتقاق وهما : بدى لعزك ذلى ، فارحم الإذلان وعاد ودك خلى ما بدا إخلال ، وراء ظلك ظلى ، فا نتفى الأضلال وكان خبك على جيد الأغلال ، ثم يقال: يداا لعزك ذلى وعاد ودك ورام ظلك ظلى ، وكان حبك على ثم يقال: يا ذال ألف ، لام ، عين ، زاى ، كاف ، وال ، لام يا واو ، عين ، ألف ، وأو ، دال ، كاف ، مالام يا واو . راء ألف ، ميم طا ، لام كاف ظا لام يا فا ، كاف ، ألف ، نون ، حا ، يا ، كاف ، عين لا ، ويا ونظم البحور الستة عشر وبعض الفنون من القرأان العزيز ، وجعل لذلك خطبة سماها اقلاتد النحور ، من جواهر البحور -71 - أحمد بن محمد بن على بن درباس ، شهاب الدين بن علاء الدين ولد
- 72 - أحمد بن محمد بن على بن على بن معين بن سابق ، الفارسكورى الشافعى ، شهاب الدين بن معين الدين بن الحاج على ، المشهور بلقت والده .
ولد بعد سنة إحدى وثمانمائة تقريبا بفارسكور وقرأ بها القرأن ، وحفظ الملحة و الرجبية ، وسافر إلى القاهرة وإسكندرية ، وتوفى والده ، وهو صغير فارتزق بعده بالحيائة ، ثم هداة الله إلى الخير فتعلم الخط ، وقرا القران ، ولازم الطلب ، وسال من لقيه من الفضلاء عما يغينه فعرف من النحوما يصلح به لسانه ، ونظم الشعر وهو رجل فقير دين خير ، أثنى عليه أهل بلذه كثيرا اجتمعت به يوم الجمعة الأتى فى فارسكور من أعمال المرتاحية .
وأنشدنى يوم الجمعة سابع عشر شعبان سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة من لفظه لنفسه ، وسمع ابن فهد وابن الإمام لا تلمنى في سكرتى يا صاح أنا مذ ذقت حبهم غير صاحى مذ سقونى شراب أنس وقرب غيبونى فى الكون عن كل لاحى مه عذولى ، إليك عنى فإنى طاب فيهم تهكى وافتضاحى إن سكري صخوى ، وغيبى حضورى وفسادى مدى الزمان صلاحى أنعشونى بالقرب منهم فما لى عن هواهم وحفهم من براح تهت فى الكون عن سواهم الرشدى فهمو فى الأنام روحى واحى وشقائى وصحتى ونعيمى ودوائى وراحتى وارتباحو أنجم الرشد والهدى لى لاحت حيث شاوا ، فلاح ضوء فلاح مذ رأونى خلغت أثواب صبرى جللونى بحلة الأتراح
صح حبى لهم وأنبت صدق فى البرايا ، فجل عن ذكر ماحى لا تلمنى لاتمى فى منيح فاق حسنا على جميع الملاح أحعد المصطفى أجل البرايا روح جسم الرشاد نفس النجاح يا كتير الذلوب صلى عليه فيه تهتدى لسبل كل صلاح - 73 - أحمد بن محمد بن على بن محمد بن أحمد بن عبد الدائم بن رشيد الذين بن خليفة بن مظفر ، الشيخ شهاب الدين بن الشيخ شمس الدين المنصورة الشافعى المشهور بالهائم . ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بمدينة المنصورة ، وحفظ وقرا بها الفرأن العظيم ، وحفظ والتنبيه وأملحة الأعراب على القاضى شرف الدين عيسى الأقفهسى الشافعى ، والالفية لابن مالك على الشيخ شمس الدين الجندى الحنفى ، وبحث عليه أيضا كتابه في النحو الزبدة والقطرة وقال لما فرع من قراءته أنشدنى من لفظه يوم الجمعة رابع شوال سنة خمسين وثمانمائة ثناؤك شمس الدين قللفاح نشره لأنك لم تبرع فتى طيب الأصل أفاض علينا بحر علمك اقطرة] بها زال عن ألبابنا ظما الجهل وأخذ النخوأيضا عن شيخ الشيخونية الشيخ نور الدين [ حسن ] المقدسى الحنفى المعروف فى القدس بابن نضرة ودخل دمشق صغيرا مع أبيه اجتمعت به فى المنصورة لما دخلها سنة ثمان وثلاتين وكأن يتعانى الأدب ، وكان شخص من أهل المحلة هجاه ببيتين ، ثانيهما :
لوكان ذا قصر يسامى به لكنه لا فصرللهائم فلما رجعت إلى القاهرة طلبته ، فأعيانى لقاؤه إلى أن كان يوم الجمعة المذكور فقدر لقاؤه ولقيته على حقيقته ، فرأيته إنسانا مسكينا خفيف ذات اليد قد تحامل عليه الزمان ، ورمته بسهام هواتها الأيام ، وعنده فضيلة فى النحو والأدب لكن ليس له إلمام بفن ، فهو ينتقل من قافية إلى أخرى فنبهته على ذلك ، فالبيتان أول هذه القصيدة الدالية قافيتهما متراكب ، وقافية الثالث ،.
متدارك . ونظم كثيرا جمعه فى ديوان كبير ،ثم انتخبه في مجلد وسط أنشدنا هذه الدالية إجازة مشافهة يارشا للنوم عينى شردا قد كان عيشى بك عيشا رعدا يا صادرا عن منهل الدمع لقد شاهدت من طرفك حتفا وردى طرف عن التكخيل مستغن فمن رأى غنيا في الورى مجردا تيننت بألهجر على غارة ولم تخف فىي قتل صب فودا مذكان صبرى في الهوى يخللنى لولا وجدت من ذموعى مددا عجبت من فعل الهوى بأهله كيف يصيد الظبى فيه الأسدا مذ لأح للعزال حسن وجهه كادوا يكونون عليه لبدا أصبح سكرانا بخمر ريفه أما تراه في الحشا معربدا في خده الأحمر أس أخضر يحرسه من شعره بأسودا جفاك ياقلب وخان عهده فاصبر وإلامت عليه كمدا من لم يعد للجفا لياليا بكي دما من بعده وعددا ضل الكرى عن مقلتى لولا رأى طرائق الدمع بخذدى قددا أن أشكر الرحمن ثم أحمدا فحق لى إن زار جقنى نومه سيدنا قاضي القضاة المرتضى للدين والدنيا إماما مقتدى سميدع قد طاب أصلا ، وزكا فرعا، ونال رفعة وسؤدا فمن قديم هوازكى عنصرا وفى حد يت هوأعلى سندا أضحت به الأيام مستبشرة واصبح الشرع به مزيدا
وهزت العلياء تيها عظفها لما ترفى من ذراها مقعدا حديقة الفضل به قد أينعت وأنعشت من راحتيه بالندى لا بلفت حسانه سمنا همو وكل تبش منهم له فدا هم شياطين فمن تمرد منهمه يجد لنه بها با رصدا قد خبوا ذائا ومعنى والذى يخبث لا يخرج إلا نكدا يامن عدا يقيسه بقيرة ويحك لا تعث في الأرض مفسدا هل تجعل النافة ثالبراق أو هل صالحا في المجد مثل أحمدا ودع فا علا قدكان مفعولا به وأفعل التفصيل صله أبدا وأن يضارعه أمرء فى فضله له المصارع اجعلن مسندا لاترج الا من تسامى قدره ولازم الصدروكن لى منجدا رفيع فدر لايزال قدره على الذى فى رفعه قد عهدا من زارة يخلد فى إنعامه فرده خالدا وقبل اليدا نواله فبل السوال واصل فلا ترى لسائليه موعدا فسل ماشئت من جود ومن علم ترى بخرا خضما مزبدا لم يحل عقد مجلس إن لم يكن يوما يسهد فضله منعقدا اشجع من في حرب بحث ينتض للخصم من لسانه مهدا مهذب بدر عقد نظمه جيد الزمان قد عدا مقلدا لوقيس بيت من بديع شعه بكل ديوان لكان مقردا يطرب ألباب الجفاة لفظه كانها تسمع منه معبدا ما للمعالى من علاه مصدر يوما ، ولا اختارت سواه موردا فلفظه العسجد في عدوه لو أن لفظا يستخيل عسجدا ياسيدا يقضله ونبذله صير أحرار البرايا أعبدا العبد فد أهدى إليك مدحة وربما يهدى إلى البحر الندى تصغر عن قدرك الا أنها رضا لاحيات ، وغيظ لعدا أبت رجلا إلا عليك بكرها إذ لم تجد غيرك كفوا أحدا لازلت ترفى رتب المجد الذى إذا تدانى كاد يقلو الفرقدا ولا برحت للأيام ملجا ومنجى ، وللعفاة مقصدا
وأنشدنا الشهاب الهايم لنفسه يوم الجمعة رابع شوال سنة خمسين وثمانمائة بمنزله قرب مدرسة شيخون بالقاهرة .
عجبت لقلبى كيف أمسى يخونى ويصبو إلى من بالصدود يروعه إلام يطيع القلب من لا يطيعه ويحفظ من أحبابه من يضيعه ألا أيها القلب الذى طال شوقه وعز تسليه وراد ولوعه أمالك في صدرى محل أما انحنت عليك من الصب الكنيب ضلوعه فحسبك ميل نحومن ألف النوى وشظت به أطلاله وربوعه حبيب : ولكن الأعادى دونه مليح : ولكن ساء منه صنيعه غزال : ولكن قل منه التفاته هلال : ولكن عز منه طلوعه سادعو الاهى سائلا حسن لطفه لعل دعائى أن يجيب سميعه ويصبح قلبى والسلو خليله ويمسى لحظى والمنام ضجيعه قال ، وأنشدناه في اليوم المذكور بمنزله تناثر الزهر اذ مد النسيم به فصرت أمشى على ما تنبت الشجر تم أنحنيت على خود أقبلها كاننى فوس رام وهى لى وتر ضمن فيه قول القائل قد كنت أمشى على ثنتين معتدلا فصرت أمشى قليلا قليلا وهى تسعدن كأننى فوس رام وهى لى وتر وقال يرتى صباه ويمدح النبى وأنشدنا في الزمان والمكان ، وأعجبنى مخلصها جدا : مضى ما حلا من شبابى ومر وأقمر بالشيتا ليل الشعر ومذ عسكر الشيب فى لمتى تقهقرجيش الصبا وانكسر وكان الشباب كحب دنا وزار ، ولكن كلمح البصر نعمت به برهة وانقضى سريعا ، فكان تشىء ندر أظن ليرعة مر الصبا مشيبى لليل شبابى سحر
وما الشيب عار ولكنه تدير ، وفيه لنا مردجت وبالجعلة الشيا نور به يلوح الوقار ويبدو الحقر ومنه محياى فى روضة تبسم فيها تغور الزهر ولم لايتم سرورى به وقد شبت في دين خير البشر محمد السيد المصطفى شفيع العضاة عدا لمن كفر لقد سر فوم به أمنوا فعزوا ، ودل به من كفر فوا حريا من قلوب قست وقد لان من أخمصيه الحجر ومن مهج فائها ريها وقد فاض من إصبعيه نهر نبى ترفى لأعلى العلا وقد فاز من ربه بالنظر دنا فتدلى لمحبوبه وفى قاب فوسين كان المقر فما كذت القلب ما قد رأى ومازاع منه هناك البصر وجبريل كان له خادما مطيعا له إن نهى أو أمر رأى فمر التم أنواره فجاء فخاروشق القمر وشاهد عصن النقاخده فجاءت من الشوق تسعى الشجر ويكفيك من فضله أنه لزجر الجحيم عدا ينتظر أيارب : شيطان دنبى طفى وأعوزنى منه أخذ الحذر وأنت القدير على دفعه بحولك يامن علا فاقتدر فأنت العياد ، وأنت الملاذ وأنت الفيات وأنت الوزر وإنى وإن عظمت إلتكى لارجوك ياخير مولى غفر فصل وسلم على المصطفى وأصحابه الواضحين الغرر ذوام الذهور ، وملا السماء وعد الرمال ، وقطر المطر
وقال أيضا يمدحه ، وأنشدناه في الزمان والمكان : تهلل وجه الأرض بعد تعبس وحاكت له الأنداء خلة سندس فظلت تبدى حدود شقائق وترمقنا شذرا بأحداق نرجس كأن الغضون المائسات غرائس تثنين عجبا فى ملابس أطلس كأن بها، الحوراء حولاء غدت تشمر عن ساق لذى الخوض أملسر تبسم فى وجه السحاب المعبس كأن زهى الافحوان مباسم كأن صفاء الماء والظل فوقه نهار تغشته أوائل خندس كان ذوى الريح بين غصونه نداء محب أو حديت موسوس كأن سقيط الطل في الود وجنة يقابلها دونوعة بتنفس كأن جنوح الشمس للغرب غادة تودعنا فى توب حز مورس كأن السحاب الجون ساق مطاوع يطوف على شرب الرياض بأثوس كأن هدير الطير والدوح حولة تصايح حراس برتب معرس كان أريج الزهر فوفة تربه تفدى بأباء كرام وأنفسر وصرح حوى فضلا ومجداه وسؤدرا بأكرم مخلوق وأزكى وأنفس نبى سما والليل داج إلى السما وفاز من البارى بأقرب مجلس وناداه أنت الأن يا أفضل الورى بحضرة قدس أو بواد مقدس قرنت اسمك الميمون ياسمى تكرما أتيتك بالفرأن أعظم مؤنس وحسبك من فضل بأنى جاعل شفاعتك العظمى دخيرة من يسى وخصضه بالكوتر العذب فألهنا بخير أناس قد سقوا خير أكؤس
نبى يإثليل الجمال متوج ومن حلل التشريف والمجد مكتس ودوحة فخر قد تفيا ظلها وطاب الشذا منها بأطيب مغرس وكم لرسول الله معجزة سمت سموجوار في السموات كنس كإبصار أعمى واستقامة أعوج وإحياء أموات ، وإنطاق أخرس إلاهى بجاه المصطفى أصلح قلوبنا بفضلك واكلانا بعينك واخرس وسامح ، وجد ، واغفر لعبدك كل ما تذكر من ذنب جناه ومانسى فإسمك بر ، فيه إرشاد حيرتى وعفوك بحر منه طهر يدنسى فلا رب إلا أنت يدعى فنجن من الغم يامولاى إنجاد يونس وصلى على الدذاعى اليك وأله ليوت الوغى ، من كل أروع أشوس وأصحابه ما سح وبل بروضة فماست من الازهارفي خير ملبس - 74 أحمد بن محمد بن على ، القاضى الأمام العلامة نادرة الزمان ، شهاب الدين بن تفى المالكى ، الشهير بوالده وبابن أخت بهرام ، الدميرى ولد سنة خمس وثمانين، وسبعمائة تقريبا بمدينة فوة ثم انتقل به والده إلى القاهرة ، فقرا بها الفرأن على الشيخ شهاب الدين القرافى والد صاحبنا الشيخ شمس الدين سنبط ابن إبى حمزة ، تم أقبل على التفهم فحفظ على خاله الشيخ تاج الدين بهرام وشمس الدين بن مكين والشيخ عبدالخميد الطرابلسى المغربى و[ حفظ] النحو على الشيخ الغمارى والاصلين على القاضى شمس الدين البساطى ، وسمع على العلاء بن المجد والبرهان الشامى والزين العراقى وغيرهم وحج مرارا ، وسافر إلى بلاد الشام وحلب فما دونها ، وقرا بحلب على الشيخ سعد الدين الهمدانى اشرح الطوالع في أصول الدين للبهنسى وكأنت
فراءته فراءة بحث وحل ، [وقرا] أعروض ابن الحاجب للاسنوى على محمود] الأنطاكى ، وناب في القضاء في حدود سنة اثنتين وثمانمائة عن قاضى القضاة ولى الدين ابن خلدون ، واستمر إلى أخر وفت حتى صار أعرف الناس بصناعة القضاء أمهرهم فى الشروط ، و[ عن ] علامة المالكية بعد قاضيهم البساطى وحافظ مذهبهم وناشير علومهم وناصر مقالاتهم مع مايحفظه من اختلاف الأئمة وتفوق فى باقى علوم الأمة حتى إنه كان عين مجالس العلم ولسان خطبها وفارس حلبتها مناظراته موصوفة ، ومحاوراته بين العلماء معروفة ، قل أن يقوم له فى مجلس النظر قائم ، وهو من أوعية العلم قل أن رأيت في زمانه مثله : فصاحة وعلما ودهاء وحدقا يحفظ كثيرا من التاريخ والشعر والنوادر . وهو حلو النادرة ، فكه المحاضرة ، سريع الجواب، بليعغ القول ، جيد الاستحضار لما يرومه ، وله شعر سالته أن ينشدنى منه فقال: فأن لم يكن درا فتلك نقيصة وإن كأن درا كيف يهدى إلى البحر أخبرنى الشيخ شمس الدين القرافى أن والده قال له إإن ابني تقى الدين حفظ [العمدةة في ستة أيام ابتدأها يوم السنبت فعرضها يوم الخميس] ، وأنه كان لايسمعه يدرس شيئا إنما يكتب اللوح ثم يتأمله ويعرضه وأنه حفظ [الموطا) وعرضه على خاله بهرام فسمعه عليه كاملا ، وقابله معه بنسخة عنده صحيحة ، وكأن فيها حديث مطول ساقط من النسخة التى حفظ منها ، فقال له : لابد من حفظك هذا الحديث حتى أكتب لك بالعرض فقال : واقرأاه على فقراه عليه فأعاده عليه حفظا ، إلى غير ذلك من أمور الحفظ
التى هي خارفة للعادة غالبا . هذا مع ماشا هدناه منه من الفهم الشاقب الصائب ، وسرعة التصور وترويج ما يقول ، والانتقال بخصمه من بحث إلى أخر بحيث لا يشعر إلى أن يخرجه عن المقصود .
وكان رحمه الله عالى الهمة، متكلما في شهادته ثم فى أحكامه ، مع معرفة تامة في صنعة الشهود بحيث إنه إذا أراد أن ينقض حكما عرف من أن يفتح له بابا : مات يوم الأربعاء ثانى عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بالقاهرة - 75- أحمد بن محمد بن على القطان ، الشهير بحلال : ضد الحرام - البعلى نزيل مدرسة أبى عمر ، الشيخ المعمر شهاب الدين ولد . . . .
- 76 أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن هاشم بن محمد بن عبد الله الصنهاجى نسبة إلى قبيلة بالغرب قيل إنها حميرية] ، السكندرى المولد والمنشأ، الحسينى الدار الشيخ الأمام العالم شهاب الدين الشهير بأبى هاشم المالكم
ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثمانين وسبعمائة بثغر الاسكندرية ، وحفظ بها القرأن وصلى به ، وحفظ [العمدة] ولالرسالة« لابن أبى زيد وغالب امختصر ابن الحاجب الفرعى وجميع امفتاح الغوامض في أصول الفرائض للمنصوري وألفية ابن مألك وعرضهم على قريبه وهوابن خاله جد الشيخ العلامة شنهاب الدين أحمد بن محمد مخلوف الشريف الحسنيى السكندرى المالكى وأجازله ما يرويه ، وكان ابن مخلوف هذا قرأ على ابن الفاكهانى شرح العمدة وغيرها وأجازه بالفتوى والتدريس وأجاز له الرواية ، وبحث عليه ابن هاشم امختصر ابن الحاجب الفرعى ، وأخذ الفقه والنخو على الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الأنصارى المسلاتى المالكى وانتفع به جدا وأخذ النخو عن الشيخ جمال الدين القرافى النخوى بحسينية القاهرة ، وقرا القراءات السبع على الشيخ عبدالرحيم بن الخطيب التونسى و[ قرا] ، على الشيخ نور الدين على بن محمد المرخم اللخمى السكندرى ، ثم رحل إلى القاهرة عازما على الحج سنة ست وتسعين فقرا على العلامة فخر الدين البلبيسى إمام جامع الازهر ربع حزب جمعا للسبعة ، ثم حج ثم رجع إلى بلده ، ثم توطن القاهرة سنة تسع وثمانمائة إلى أن لقى العلامة شيخنا أبا الخير محمد ابن الجزرى سنة تسع وعشرين وثمانمائة فقرا عليه الفائحة وإلى المفلحون من البقرة بالسبع من طريق الشاطبية والتيسير ، وطلب منه الإجازة نظما وكان ابن هاشم يتردد إلى الإسكندرية في كل سنة وطلب الحديث على كبر جدا سنة تسع وعشرين فما بعدها فسمع على .
ابن خير ما يأتى ، وسمع على أحمد بن أبى بكر الواسطى المسلسل بالأولية ، وعلى الشيخ زين الدين عبد الرحمن الزركشى مسلما ، ولازم شيخنا علامة الدنيا قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن على بن حجر الكنانى العسقلانى
لقيت الشيخ شهاب الدين يوم الا ينين تاسع عشر شهر رمضان سنة ثمان وثلاثة وثمانمائة بمدرسة ابن بصاصة فى تغر اسكندرية فرأيت إنسانا وقورا عليه سكينة وعنده فضل جيد وتقليب كبير لحقائق مايرد عليه من المسائل وسلامه فطرة جدا ودين ، وهو حسن التأدية بالفران . وعنى بنظم الشعر فنظم نظما متوسطا .
سمع المجلس الأخير من موطا يحبى بن يخبى وأوله اتشميت العاطس إلى أخر الكتاب على الشيخين أقضى القضاة الكمال عبدالله بن محمد بن خير المالكي وأبى الطيب محمد بن أحمد بن علوان التونس الشهير بالمصرى بإجازة الأول من أبى عبدالله محمد بن جابر الوادى أشى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بقراءته على أبى محمد عبدالله بن هرون الطائى بروايته ما بين قراءة وسماع عن القاضى أبى القاسم أحمد بن يزيد بن تفقى بقراءته أبى عبدالله محمد بن عبدالحق الخزرجى بسماعه على أبى عبدالله محمد بن فرج مولى ابن الصلاح بسماعه على يونس بن عبد الله بن محمد بن المحب المعروف بابن الصفار بسماعه على أبى عيسى يحبى بن عبدالله بن أبى عيسى ابن عم أبيه عبيد الله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى عن مالك خلا الأبوات الثلائة من كتاب الاعتكاف [التى شك فيها يحيى] . رواها عن زياد بن عبدالرحمن وهو خروج المعتكف إلى العيد ، وباب قضاء الاعتكاف وباب النكاح فى الاعتكاف ، براد به الثانى سماعا للبعض اجازة للبافى عن الإمام أبى القاسم أحمد بن أحمد الغبرينى البجانى الأصل ، التونسى .
بروايته غالبا عن الشيخ أبى عبدالله محمد بن صالح الكتانى عن الشيخ القاضى أبى الحسن على عبد الله بن محمد الا نصارى عرف بابن قطران الحافظ أبى عبد الله محمد بن سعيد بن رزقون الأنصارى عن أبى عبد الله أحمد بن محمد الخولانى عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن محمد اللخمى
عن أبيه عيسى وجميع المجلس الأخير من رسالة ابن أبى زيد ، وأوله باب فى القطرة والختان إلى أخر الكتاب برواية الأول عن الوادى أشى عن الإمام أبى محمد عبدالله بن هرون الطائى عن الإمام أبى القاسم بن الطيلسان إجازة عن القاضى أبى محمد عبدالحق بن محمد بن عبدالحق عن أبى عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع عن أبى محمد بن مكى عن مؤلفها ، وبعرض الثانى لها على الشيخ الإمام أبى القاسم أحمد بن أحمد الغبرينى البجانى المذكور قال أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن صالح بن أحمد الكنانى المذكور عن الفقيه القاضى أبى بكر محمد بن محمد بن أحمد الازهرى ابن محرز عن أبى عبيد الله عن ابن الصقار عن أبى عمر بن الحدا عن أبى القاسم الحضرمى اللبيدى عن المؤلف ، وباجازة الثانى أيضا [وهو أبو الطيب له من الإمام الراوية أبى عبدالله محمد بن أحمد البطرنى عن والده عن أبى الوليد إسماعيل بن يحيى الأزدى الغرناطى مكاتبة عن أبى بكر عبدالله بن على بن طلحة المحاربى عن أبى محمد بن عناب عن أبى محمد بن مكى عن المؤلف أبى محمد بن عبدالله بن أبى زيد ، رحمه الله ، صح ذلك كله بقراءة الإمام العالم المحدث المفيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البرشكيى التونسى في يوم الخميس تامن عشر جمادى الأخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة بثغر اسكندرية وأجازوا ومن خط القار نقلت ، صحح المسمعان وسمع ابن هاشم على شيخنا العلامة الشمس أبى الخير محمد بن محمد بن محمد الجزرى من مسند إمامنا الشافعى من قوله زانا مألك عن نافع عن ابن عمر أن تلبية رسول الله لبيك اللهم لبيك الحديث إلى قوله : ومن أحكام القران ، ومن قوله : كتاب الحدود إلى أخر الكتاب بقراءة الجززى على الجمال محمد بن الحسن بن قاضى الزبداني بدمشق ، أنا أم محمد ست الوزراء وزيرة بنت عمر بن أسعد المنجا التنوخية سماعا ، أنا أبوعبد الله الحسين بن المبارك الزبيدى سماعا انا الإمام أبوزرعة طاهر بن محمد بن طاهر
المقدسى سماعا ، نا منصور بن علان الكرخى سماعا قال الجزرى . وأخبرنى بما فيه من المشيخة البخارية أعلى من هذه بدرجة المشايخ الثلاثة : الصلاح محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قدامة المقدسى بن أبى عمر ، وأبو حفض عمر بن حسنن بن مزيد بن أميلة المراغى الحلبى ثم المزى، والشيخة الصالحة أم محمد زين بنت القاسم بن عبد الحميد العجمية سماعا عليهم مفترقين وساقته إجازة ، وقالوا : نا الفخر على بن أحمد بن عبدالوحد بن البخارى المقدس سماعا لذلك ، أجازة لنا منه ، نا القاضى أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن اللبان الصبهانى في كتابه ، نا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين قالا أنبانا القاضى أبو بكر بن أحمد بن الحسن الحرسى سماعا نا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الإمام أنبانا الربيع بن سليمان المرادى أنبانا الشافعى والمسلسل بالمحمدين قال ابن الجزرى أخبرنى الإمام العلامة الخطيب البليغ أبو عبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبى بكر بن مرزوق التلمسانى المالكى محمد بن محمد بن الحصين التلمسانى أنبانا محمد بن يوسف البرزالى أنبانا محمد بن أبى الحسن الصوفى أنبانا محمد بن عبدالله بن محمود الطائى ، أنبانا محمد بن عبد الواحد الدقاق ، أنبانا محمد بن على الكرانى المعروف بالشرابى ، أنبانا محمد ابن أسحق بن منده الحافظ الأصبهانى أنا أبو محمد بن سعد البادرينى ، أنا محمد بن عبد الله الحضرمى أنبانا محمد بن عبدالله بن المثنى ، أنبانا محمد بن بشر أنبانا محمد بن عمرو بن عبيد الأ نصارى ، أنبانا محمد بن سيرين أنبانا محمد بن محمد بن عبدالله بن جحشالمدنى ، أنبانا المدنى أحد الصحابة على الصحيح عن محمد رسول الله أنه مر فى السوق برجل مكشوفة فخذه فقال رسول الله ع لغط فخذك فإنها عورة
ومحمد بن عبد الله بن جخش هاجر مع أبيه عبدالله وعمه أى أحمد بن جحش ، واستشهد أبوه يوم أحد وأوصى به إلى النبى ، وسمع عليه بعض المشيخة البخارية الظاهرية ، قال ابن الجزرى . أخبرنى بجميع المشيخة الشيخ الصالح ابن أبى عمر قراءة منى عليه وقراءة عليه وأنا أسمع ، وعمر بن أميلة بقراءتى عليه غير مرة للمائة العلامية المنتقاة منها وغيرها ، وسماعا من أول الجزء السابع إلى أخره مع الديل ، وزينت العجمية بفراءتى عليها ببيت أبيها ظاهر دمشق للخمسين المنتقاة منها لا بن المهندس وللمائة غير مرة ، قالوا أنبانا الفخر على بن البخارى سماعا لجميع المشيخة قال الثانى في مجالس أخرها تسعة عشر رمضان سنة سبع وثمانين، وقال الأخران فى مجالس أخرها يوم السنبت سبع عشرة جمادى الأولى من السنة بالجامع المظفرى بالسفح ، وقد قال ابن الجزرى . أخبرنى بجميع البخارى جماعة منهم أبو اسحق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن حاتم الجذامى الأسكندرانى الأصل ، الدمشقى وأبو عبد الله محمد بن عبدالله الصقوى سماعا عليهما في رمضان سنة اثنتين ، وسبعين وسبعمائة بالجامع الأموى ، وأبو عبد الله محمد بن عوض الصالحى قراءة وسماعا وقالوا أنا أبو عبدالله محمد بن أبى المعز بن شرف الأنصارى الدمشفى نا أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدى بسنده .
- 77 - أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن دحية بن مخلوف بن صالح بن جبريل بن عبدالله ، أبو حامد ، شهاب الدين ، العدل بميدان القمح ، أبن .
قطب الدين الأتى سمع الشفاء لعياض على الذمنهورى كما فى أبيه .
-87- أحمد بن محمد بن عيسى ، شهاب الدين الموازيني الحلبى الشاهد ببات الحلاوية من الجامع الكبير بحلب ، وهو خطيب جامع تغرى بردى وإمامه -79- أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحيم ، شهاب الدين بن شمس الدين الحزورى المصرى الشافعى ، كان جده من قرية حزور [بفتح المهملة وتشديد الزاى المنقوطة وضمها ، وأخرها مهملة من بلاد دمشق ، ثم قدم القاهرة فأقام بها وأولد شمس الدين محمد والد هذا ، ثم ولد هذا فى يوم الثلائاء سابع عشرى ربيع الأخرسنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بالقاهرة فقرا بها القرأن وتلا يرواية أبى عمرو على الشيخ شرف الدين يعقوب [ الجوشنى ] والشيخ شمس الدين الغفارى والشيخ نور الدين أخى بهرام : واشتغل بالفقه على جده ووالدة ، وبالنحو على جده . قال اوكأن جدى فاضلا وحج سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، ودخل اسكندرية ، وسمع على البرهان الأنباسى والشهاب الجوهوى وغيرهما ، وباشر عند الزمام ، وكأنت له كلمة على أيام فارس الخازندار .
أجاز باستدعائى وشافهنى بها
- 80 - أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ، شهاب الدين بن ناصر الدين بن القاضى نجم الدين بن الشهيد بن أخى صارم الدين المهمندار الأتى ولد سنة خمس وثمانين تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها الفرأن وحفظ العمدة وسمع العلاء بن المجد ، وكان أبوه بريديا فسافر معه إلى دمشق واسكندرية في أشغال الملوك ، وهو الأان منزل فى ديوان الأجناد السلطانية ، معدود في البريدية لقيته عند منزله بالقرب من بيت قاضي القضاة ابن التنسى بالقاهرة ، واستجزته فأجاز شفاها ، وكتب فى استدعائى والله تعالى يرفق بنا وبه ويجميع المسلمين ] - 81 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحمصى ، ولد فى ثالث جمادى الأولى سنة ثلات وسبعين وسبعمائة . لم يخرر إلى الأن - 82- أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر أقضى القضاة علم الدين ، أبو الفضل بن تاج الدين بن علم الذين بن الكمال أبى العباس بن قاضي القضاة ، علم الدين بن شمس الدين السعدى الاخنائى المالكى ، القاضى الإمام العالم المبرز ، ناتب الحكم العزيز بالقاهرة . ولد واشتغل في الفنون حتى مهر ، ولم يزل يرمى عن قوس المعالى حتى صار ممن يشار إليه بالفضل ، وقد من أعيان نواب المالكية المتأهلين لقضاء القضاء ، وحج
لقيته سنة أربع وثلاتين وثمانمائة ، وكتب على سوالى المنظوم المضمن تصنيفى سنة اتنتين وأربعين وثمانمائة بالقاهرة 83 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن بن حميد بن بدران بن تمام بن درغام بن كامل الأنصارى المقدسى ، شهاب الدين الفاضل الخير نزيل الفخرية بالحيط القبلى من المسجد الأقضى ، بن شمس الدين بن شنيخ شيخنا البرهان الحلبى الإمام العالم القاضى أقضى القضاة النائب بالخطابة بالمسجد الأقصى الشريف ، شمس الدين الشافعى ، أخو محمد الأتى . . . ، ووالد صاحبنا شمس الدين ولد سنة ستين وسبعمائة تقريبا وحميد في نسبه بالتصغير ، ودرغام بفتح المهملة وسكون الراء ثم معجمة - 84- أحمد بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم ، الشيخ الإمام شهاب الدين بن الشيخ ، الشهير بابن غرب شاه لقب إبراهيم جد أبيه ، الدمشقى الاصل ، الحنفى ولد ليلة الجمعة خامس عشر ذى القعدة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بدمشق، وقرأ بها القرآن على الإمام شيخ القراءات زين الدين عمر بن اللبان ثم أسرفى فتنة تمر ، ثم ساقر فى مدينة سمرقند ، أخذ بها النحو عن جماعة
منهم مولانا حجى ، ثم قصد الرجوع إلى بلاد الشام فأقام ببلاد الدشت أربع سنين ، فأخذ بها الفقه وأصوله عن مولانا حافظ الدين البزاز ، ثم توجه إلى بلاد الروم فأقام فى توقاتا فأخذ بها المعقولات عن مولانا على الرومي القرمانى ، وليس هو بالذى قدم مصر فهو ابكيازادى ] ثم إلى برصة فقرا المفتاح على مولانا خيدر الخوافى ، ثم توجه إلى السلطان محمد بن أبى يزيد عثمان فكتب السر له نحو السنة ، وأجاب عنه بالعجمى لفرا يوسف وغيره من [ ملوك] بلاد العجم ، وبالتركى لأمراء الدشت وسلطانها ، وبالمغلى لشاه رخ وغيره ، وبالعربى للملك المؤيد شيخ ثم انتقل إلى دمشق قدخلها سنة خمس وعشرين وثمانمائة فجلس مع الشهود في دكان مسجد القصب ، واشتغل على الشيخ علاء الدين البخارى فقرا عليه الكافي في فقه الحنفية واليزذوى في أصوله ، وبرع فى غالب العلوم ، وله النظم الفائق والنثر الرائق ، وصنف مراة الأدب في علم المعانى والبيان والبديع سلك فيه أسلوبا عجيبا ونوعا غريبا جعله جميعه غزلا ، وهو على قواف مختلفة وبحور متعددة في نخوالفى بيت ، وصنف تاريخ تمره .
ومن نظمه وأنشدنيه من لفظه بالقاهرة في شوال سنة أربعين وثمانمائة ، قميص من القطن من خلة وشربة ماء فراح وقوت ينال به المرء ما يرتجى وهذا تثير على من يموت
وكذلك ، فعش ما شئت فى الدنيا وأدرك بها ماشئت من صيت وصوت فحبل العيش موصول بقطع وخبط العمر معقون بموت وكذلك في المجون من قصيدة ، أعداك عظمهمو قد رق وانتخرا وفى جبينك صار الحسن مدخرا ونيل راحتك استو قيته فوقى كم شارب لك في استيفاك قد غمرا بوجهك انتفع المسكين وانسهل الأمرالعسير ، وكم حلت عليه عرا فأنت بحر همت أيد بساحلهتنشى حدائق نخل تمطر الدررا أنوار لحيتك الزهراء كم ظهرت فى مجلس فعلا تنويرها الزهرا وذى خزائنك العليا مباركة بها تمسحت الاشباخ والفقرا ومذ نطفت بفيك استنطق الأدبا ومذ شعرت عليك استنفع الشعرا وكم لززت شجاعا فى البرازقمذ رأى جبينك ولى . . . . .
وودك الكون والاثوان قاطبة ومن يودك حاز الفضل وادخرا وكم كسرت تباشا فى القتال وكم عرست بالليل حين الصبح ما انفجرا كنت استخرت لمدحى من يليق به ففى استخارى محباك البها ظهرا على محاسنك استفرغت جهدى فى مدحى ، وصغت فيها الطبع والفكرا زين الفرون وفخر العصر أنت قدم بطول قرنك في الأفاق منتشرا وهي قصيدة طويلة ، وهو مع ذلك حسن المحاضرة ، عذب الكلام ، حسن التواضع ، عفيف النفس ، عليه سمة الخير ولوائح الدين
-ه8 : أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن على بن محمد بن خلف الله بن خليفة ، الشيخ الإمام ، العلامة تقى الدين بن العلامة كمال الدين التميمى المغربى الأصل ، الأسكندرى المولد ، القاهرى المنشا ، المالكى ثم الحنفى الشهير بالشمن بضم المعجمة والميم وتشديد النون بعدها ياء النسب ولد [فى العشر الاخير من رمضان سنه 810] وسمع بقراءة الكلوتاتى على قاضى القضاة التقى عبدالرحمن بن محمد بن عبد الناصر جميع الجزء الرابع من ثمانيات النجيب الحرانى وسباعياته تخريج العز أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني -86 - أحمد بن محمد بن الصلاح محمد بن عثمان ، قاضي القضاة بدمشق الأموى المصرى الشافعى ، الإمام العلامة شهاب الدين بن المحمرة ، الشهير بوالده بابن البحلاق . ولد خامس عشري صفر سنه سبع وستين وسبعمائة ، سمعت من لفظه ، المسلسل بالأولية ، وهو أول حديث سمعته
وعمم بالإجازة ، سمع على خلائق كالعلاء بن أبى المجد والزين بن الشيخة والزين العرافى والجمال الباجي والتاج الصردى والسراج البلقينى والجمال بن مغلطاى وغرس الدين المليجى والنجم البالسى ولى قضاء دمشق تم مشيخة الصالحية بالقدس ، ومات بها ليلة السبت سادس عشر ربيع الأخرسنة أربعين وثمانمائة - 87 أحمد بن محمد المدعو ناصر بن يوسف بن سلامة بن البهاء بن سعيد العقبى الشيخ الصالح : الفاضل شهاب الدين بن محمد الملقب ناصرا ، شقيق شيخنا الشيخ الزين رضوان الاتى. ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة .
تقريبا بمنية عقبة . فرا بها القرأن ، ثم انتقل إلى القاهرة وكان يأتى إلى إمبابة يقرا على الشيخ يوسف بن الشيخ إسماعيل الإنبابى فتلا عليه بالسبع بتلاوته بها على التقى البغدادى وغيره ، وبحث عليه االشاطبية] ، وبحث عليه أيضا مقدمة له في الفرائض ، والحاوى في الفقه ونصف [المنهاج ] للنووى . وحضر دروس الشمس العرافى والشمس الشطنوفى ، وبحث فى النخو [وحج مرارا ، وسمع بمكة على البرهان بن صديق جزءا أيضا المجاورة ، سمع على شيخ المدينة الشريفة ، واسمعه جز أيضا بمكة بقراءة شيخنا حافظ العصر، وزار به والده القدس صغيرا سمع جميع المجالس : الثالث ، والرابع ، والسادس ، السابع والحادى عشر
من أمالى الجوهرى على الحافظين أبى الفضل عبد الرحيم بن الحسين العرافى وأبى الحسنن على بن أبى بكر بن سليمان الهيثمى بسماعهما كذلك على الشيخة المسندة ست الفقهاء بنت الخطيب شرف الدين أحمد بن محمد بن محمد البكرى ، وتفردت بالحضور عندها ، وبسماعها للسادس والسابع والحادى عشر فقط على الشيخ الفقيه الصالح أبى محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن نصر بن فهيد بن القيم بسماعه لذلك على الفخرابن أحمد بن عبد الواحد بن البخارى ، قالا أنبانا أبو حفض عمر بن محمد بن معمر بن طبر زاد ، أنبانا أبو غالب أحمد بن الحسن بن عبد الله بن البنا ، أنبانا الشيخ أبو محمد الحسن بن على بن محمد الجوهرى إملاء يوم الاثنين عاشر شعبان ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد أن ابن ملك فرا عليه وأنا حاضر اسمع ، أنبانا اسحق بن الحسن الحربى ، حدثنا أبوعمر العزيز ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، أنبانا ابن عجلان عن سعيد المقيرى عن أبى هريرة قال ، قال رسول الله خدوا جنتكم ، قال : قلنا يارسول الله ، من عدو حضر قال : لا جنتكم من النار) حدئنا أبو حفض عمر بن محمد بن على الزيات قراءة عليه وأنا حاضر اسمع في ذى الحجة سنة ، وحدثنا أحمد -: يعنى أبن الحسين : بن عبد الجبار ، أنبانا الحكم هوابن موسى ، حدئنا يحبى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معد أن حدثنى ربيعة . . . إنه سال عائشة رضى الله عنها عن صيام رسول الله فقالت : كان يصوم شعبان كله حتى يضله برمضان ، وأخره ، اخبرنا أبو عبدالله محمد بن زيد بن على بن جعفر بن مروان الكوفى قراءة عليه ببغداد وأنا حاضر أسمع ، قال : قال العباس بن يوسف . إنشدنى محمد بن موسى بن الحكم
أرى الناس يحيون الضغائن بينهم وعند ذوى التقوى تموت الضغائن اذا ماهفا يوما أخوك فلا تكن له مضمر السحناء فيما نساحن وصح ذلك بقراءة شيخ الإسلام ابن حجر يوم الثلائاء عاشر شعبان سنة اثنتين وثمانمائة بالقراسقرية ، وأجاز . وسمع صحيح البخارى على العلاء بن أبى المجد ، وعلى الحلاوي مسند أحمد ، وعلى الزين العرافى والنور الهيثمى وعلى مريم بنت الأوزاعى فوائد أبى الفضل بن طاهر ، وعلى السنراج البلقينى والبرهان الأنباسى والزين العرافى والنور الهيثمى المسلسل بالأولية ويسلسل له من الأولين، والحاشية مطلقا من الآخرين : سمعت عليه وأجازنى ماله وعنه .
88 - أحمد بن محمد بن يوسف بن أحمد بن الشيخ إسماعيل بن على بن حجاج بن ، العدل ، الرضى شهاب الدين بن الشيخ المحدت صدر الدين بن مجد الدين بن جمال الدين أحمد بن الشيخ القدوة الزاهد العارف صاحب المزارفى تربة بلبيس الأنصارى ، البلبيسي الشافعى المشهور بابن صدروبابن سيف ولد قبل سنه سبع وسبعمائة تقريبا فى بلبيس ، وفرا بها القران وتلى برواية ابن عمرو على البدر حسن العمرى بفتح المعجمة ، وإسكان الميم
وحفظ مختصر التبريزى في فقه الشافعية ، وعرضه فى شعبان سنة ثمان وسبعين على الشيخ تاج الدين محمد بن أحمد بن النعمان وأجازله في رمضانها على الجمال البهنسى ، وخطب فى جامعى بلبيس الأعظمين ، وهو عين عدولها لقيته فى رجب سنة ست وأربعين وثمانمائة ببلده فأجاز باستدعائى وشافهنى بالأجازة ، وعنده عصا من خشب القبقب ورتها من أسلافه وهو يقول إنها من عكاز سيدى إبراهيم بن أدهم ، قال : وكان قاضى القضاة برهان الدين بن جماعة وغيره من أهل العلم ينزلون عنده ويتبركون بها . وأخبرنى أن عمه الشيخ موفق الدين بن سيف كان عنده سند عال ببعض الأجزاء ، وأن الشيخ ولى الدين العراقى رحل إليه وقرا عليه وقال: وكذا الجمال الغريانى ، وسمعه . أو بعضه بقراءته فسالت شيخنا عن ذلك فقال .
كأن شخص من أصحاب المنذرى قد تأخرفى بلبيس ، فلعل هذا من أصحابه 89 - أحمد بن محمد بن يوسف ، الشيخ شهاب الدين المنوفى ، الشافعى أبوه ، يلقب فسية بالفاء، وأمه نسية بالنون وكلاهما بالسنين المهملة ، وزن عصية مصغر عصا وهو مشهور بها
ولد سنة خمس وستين تقريبا في مخلة منوف وفرا بها القرأان وصلى به ، وحفظ كتاب [نهاية الاختصاره والرجبية ، والملحة وعرضها على القاضى عز الدين بن سليم وغيره ، وبحث على الشيخ تاج الدين عبد الله الغروى الملحة والجمل لابن فارس ، وبحث فى النهاية على العز المذكور ، وحج مرارا أولها سنة ثلاثة وثمانمائة وارتزق في بيع العطر وغيره ، وتردد إلى القاهرة واسكندرية ودمياط مرار وجمع فى مدح النبي صلى دواوين ، اسم أحدها الواحظ الأبكار وعرائس الأفكاره وهو عريض الدعوى ، وشعره فى الغالب غير متناسب الصدر والأعجاز ، وطعن بعض الناس في صدقه اجتمعت به يوم الأحد رابع رمضان سنه ثمان وثلاثة وثمانمائة بقرية نفيه من أعمال الغربية ، فأنشدنا من لفظه لنفسه يمدح النبى ، وسمع ابن فهد وابن الإمام، حلفت نوار بأن تزور وخانت فمنيتى مذ أخلفتنى خانتى
ومنها ، لما علمت بأنها فى خطوة أصبحت ذا نفس خفيف خافت خلف التفكر ألف لوعات الاسي وحشا السقام حشاى لما بانت ومنها : ماملت يوما للوشاة ولم أمل لكن على بصدها قد مالت واستقلت من الغنا بوصالها لما جارت فجارت ومنها - وبقيت ذا شجن نخيفا داهشا إذلم أفز الأبرمز إشارت ومنها : كم ذا اتركت كنوز صبرتى فى الهوى وجعلتها كسبى وربح تجارتى مارحت منه بطائل إلا مدى زمن الفراق تذوب فيه حشاشت فذهبت منه إلى امتداح محمد هومذهبى وتشاعلى وصناعتم إن قلت يوما للقوافى سارعى نحوى أنت منصوبة فى طاعتى أو رمت بخرا من بحار الشعرلى أهوى إليه أتى بأمر إشارتى كم غصتها وأجع بالدرر السنيا ت اللواتيى هن صرن بضاعتى فنظمتها سلكا تضى عقوده علقته فى جيد دهرثابت وجعلتها في بعض أوصاف الذى لم يخص فضلا منه نعث الناعت أعنى محمدن الرسول المصطف أزكى نبى فد أتى برسالة أثرم به من سيد حاز العلا بابوة ، ومردة ، وأمانة
ملا الدنا طولا وعرضا ذكره وعليه سلم كل ش صامت شهدت جمادات الققار بأنه خيرالأنام وحازكل سعادة يكفيك أن نطق الخصى في كفه وتفجرت منه المياه فساحت كم كف منه الكف ضدا بالغا وبراحتيه كم أنت من راحت وأنشدنا كذلك : وجد يزيد ومدمع متدفق وفؤادى المالوم فيك ممزق بجفاك أمسى كل حب صاليا نار الجفا فاعذر محبا يشفق لولا همت عبرات طرفى أطفات وهجا يشب لكنت منه أحرق أصبحت من فرط الغرام متيما كبد تذوب وعبرة تترقرق فأنا الغريق بقيض دمعى دائما أسمعت فى الدنيا غريقا محرق دع لائمى عنك الملامة واتئد أن تلحنى ماأنت إلا أحمق يازاجر البكرات عرج مدلجا وازجر مطيك لى عساها تسبق واحثث ركابك قاصدا ذاك الحما إن الحما تهوى فناه الأنيق وإذا وصلت إلى تنيات اللوى فهناك غرب بالمخصب أحدفوا حيران وجدا حبهم في حبهم تحيى ، وقل ذاك المتيم شيق جفت الكري أجفانه ، وحشى الهوى أحشاءه ، واسيرها لا يطلق يا أهل رامة بينكم بدرله نور ، سناه على الربى يتألق أنواره كسف : البدورضياوها ناهبك نور للمعالى تحرق
نور النبى محمد زين الأنا م ومن له فضل سما لا يلحق أكرم به من سيد شرع الهدى بدلائل منها الردائل تمحق قد جاء بالحق المبين مبشرا بطل الضلال وكان منه يزهق مازاع فى أقواله ، بل ماغوى مآكان في غير الحقائق ينطق كفل الأرامل : واليتامى بره ما النيل يحكى ليله اذ يصدق نصر الضعيف على القوى بعد له قهر الظلوم فقلبه لايشفقق ياسيد العرب المصفى نحلة يامن له نسب جليل معرق فاشفع لأحمدن المنوفى في عد فلانه وجل كليل مطرق كسب الذلوب تعهدا فى عمره وجنى الجرائم وهو منها مشفق لكنه بعلاك لاذ ومن يلذ يوما به حائا عليه يضيق صلى عليك الله ماهب الصبا وسرت جنوب والوامع نبرق وعلى صحابتك الكرام وألهم مافاخ نشر من عبير يعبق وأنشدنا كذلك ، وهو موشح من بخر المتقارب ، فف بباب الله تكرم واسبل الذمع الغزير وتدلل لة تقنم أجر مولاك الكبير واخدم المولى لتخدم وترى الخير الكثير واسرع بالقيام . والأنام نيام واهجر فى المقام . لذيذ المنام واخلع الكبر وبادر وتشبه بالفقير وافعل الحير وساير فى الورى أزى سمير أنزع التيه وثابر واستمع نصح المشير
واترك الحرام واتبع الكرام تدخل الجئات حقا والسالام إدخل الحان نديما وانرب الصرف العقار اجتل الكأس مديما لاتخف في الشرب عار ما ترى العافى سنليها خالعا فيه العدار فادخل للمقام من غير احتشام واشرب فى : الصحاف من سلاف المدام طب بحان الأنس وااكر ما إليه فد تصير وتعبد فيه واشكر صنع مولاك الخبير وتفكر فيه وانظر قدرة المولى البصير وافتكرفى القيام يوم الزحام قل يامستعان يا من لا ينام عيدك القاضى المنوفى أحمد ذو الاحترام يرتجى يوم الوفوف والمصيبات العظام منك عفوا فى المخوفى يوم يبدو الانتقام ويرى الأنام جمعا فى اعتنام يرجون امتنان من رب الأنام
وله أيضا ، عفا رسم ربع العامرية بل أقوى ولست على ترك ازيارى أقوى مخته همول المرسلات بوبلها وجادت عليه من ترائمها الأنوا وقفت به أشكوى الذى بي من الهوى وعهدى بأن بالرسم لايفهم الشكوى فطال وفوفى فيه ، والدمع سائل أسائله لم استطع عنه لى عدوا فاضرة نيران الأسى في حشاشتى وصرت بنار البعد من بعدها أوى ورحت بقلب خافق ومدامع تسح ، وطرفى لم يشم بعدها ضحوا وها أنا فى سهد وبعد وحرفة وفرقة إلف ساق لى نأيه البلوي وأصبحت خلف الشوق ، والحب متلفى أكابد الأما ولا أجد السلوى وعرب ترام حول وجدة خيموا وما فى الورى إلأهموأبدا تهوى أحن إلى تذكارهم كل ساعة وعنهم عنانى في مدى الدهر لايدوى بهم نهقذ والرقمتان تشرفا وأطلالهم ياصاح تالجنة المأوى بهم طيبة ، طابت ونجد ورامة فهم فى الورى للصب غايته القصوى نزيلهمو لا يقتشى من نوائب فإنهمو يحمونه من أذى الأسوا نبيهمو أزكى الأنام محمد نبى الهدى الداعى الذى أسس التقوى رسول أبى بالبيئات مبينا فأبهر من أياته الحضر والبدوا براهينه تجلى على الناس جهرة وأيانه تتلى ، وأخباره تروى وأنواره تسمو على الأرض والسما وتشرق فى الزكوان طلعته زهوا وثم فاض من كفيه ماء لذى الظما يفجر ينبوعا زلالا وقد أروى فما هو إلا سيد وابن سيد حباء الذى سواه في ملكه حبوا
ألا يا أجل الخلق مدحك صنعتى أرصغ فيه الدرأوأنئر النحوا فكن للمنوفي أحمد شافعا غدا إذا خشرت كل الوى ، والسما تطوى عليك صلاة الله ما أنهمر الحبا فاصبح نور الروض من سحه أحوى وألك والاصحاب مادر شارق وما سجعت ورق على دوحها شدوا وكذلك .
فمر بمقنى رامة فتان ما عنه لى صبر ولا سلوان كلفى به من قبل أنشا مضفة قدما ، وها أنا بالجوى نشوان ومنها ، وإذا اتفهر الليل بت مسهدا وجفن تراى من الهوى الأجفان وإذا تبسم تغر فجر بكرة فالدمع من طرفى به هتان حجبته عنى البيض والسمر القنا مع رففة هم بالحعا قطان فتن الورى بجماله وكماله فتخيرت فى وصفه الندمان شيرفت بطلعته معالم طيبة وتضوعت من طيبه البلدان مضرية نالت جلالا في الوى وعلت به عزا سما عدنان فهو الرسول الهاشفى محمد مولى له عند المهيمن شان من يوم مبعته بدى دين الهدى وتعطلت لما أتى أديان نسخت شريعته الشرائع كلها وتبأشر، الاحبازوالكهان بطلت به الأنصاب والازلام والا دناس والارجاس والصلبان ومنها ، يا من بموجز فضله الأملاك قد شهدت به والأنس ثم الجأن أنوار علياك الرفيعة مذ سمت خرت لها الجوزاء والحبتان
ووجود جودك فى الوجود ميسر وشذا أريجك عم والعرفان يارحمة للعالمين ومنذرا يا من له الآيات والبرهان شرفت بك الأوقات والساعات والأيام والأعوام والاحيان رفعت لعلياك لسناجق فى العلا فتحيرت لشموسها الأذهان خضعت لطاعتك الملوك وأذ عنت بالسمع وانفادت لك الشجعان ياخير خلق الله ياشفس الهدى يامن له عند الأله مكان إنى امرةؤ يرعى الدياجى ناظرى فى المدح وهو بها إذن سهران فاقبل قصائدى الشريفات التى في سلكهن الدر والمرجان هى عاليات عالبات ، سوفها عال ، وفيه تقلل العقبان وحوى المنوفى أحمد شرفا بها في دهره ، وله بهن أمان وعليك صلى الله ربك ماهمت ديم زهت من سحها الأفنان والأل والاصحاب مع أتباعهم ما الوقت وقت، والزمان زمان وكذلك ، برق المخصب فى الدجنة لأحا فحسيته لما سرى مصياحا ورأيته متالقا فأرقت إذ أبقى المسا بالضوء منه صباحا وكأانه لما تبذى لأمعا أهذى لقلبى من سناه جراحا فجوانحى وجوارحى كلمت به ودمى أراه من الغرام مباحا وكذلك ، وذكرت جيرانا بحاجر وجرة لما سها عربا هناك ملاحا قوما بهم يزهو الزمان وأهله كم زينوا فى المشرفين بطاحا ولكم سمت أنوارهم فوق السما فإذا رأيت ترى سنا وضاحا وهموملوك العالمين جميعهم حازوا فخارا فى الدنا وفلاحا
لهم السعادة والسيادة إذ ثوى فى حيهم أزتى الأنام صلاحا خير الورى الهادى الرسول محمد مولى أجل المسلمين نجاحا أثرم به من سيد محق الردي إذجاء مبد للهذى فتاحا خمدت به جمرات ذى « اللات وال عزى ، وعز المشرئين أزاحا فى الغرب أظهر دينه حفا بغر ب السيف بل فى الشرق صار مباحا ياسيد العرب المصفى نخلة فى طببات ، مانقلت سفاحا حاشا وثلا بل أنيت مطهرا من طاهرفى الطافرات نكاحا ولكم حويت مناقبا وفضائلا والما بكفك سح منه وساحا يامن هو المأمول : إنى مذنب زللا جنيت مدى الزمان قباحا خذها إليك عرائسا مجلية رصعتها ذررا تض صحاحا يهدى المنوفي أحمد لك مدحها يرجو به يوم المعاد سماحا فاتفع بعفوك لي وللخضار إذ جئنا المعاد ونستغيت صياحا وعليك صلى الله ماقطر الندى فآثارفي الجو الرفيع رياحا وله كذلك ، وقفت بذاك الريع يوما أسائله ودمع عيونى سح تالسيل سائله فناشدته عمن أحبا برسمه ومن جشت في ذاك الوقيت أغازله فأبدى لسان الحال عنه وقال لى به ظعنت يوم الوداع نوازله وله كذلك : ما أومضت من جوانب برق فى جنح ليل فاحم غسوفه إلا جفا جفنى الكرى ولد لى فيه السهاد وقد بذى غيوقه لما توى بي السنهاد صاح بي صاحبه :، أنا العنا صديقه حلا ، فخلا كل عضو معضد لمهجتى قد نبتت عروقه وأضرفت فى القلب نار لما نأى عن ناظرى مشوقه
أها على صبا نخيف مقرم هيام ، ووجدة يسوقه فحثه إلى ديار حيه لروضة أريجها عييفه بطيية ويثرت ولقلع وموطن فيه بذى عقيقه وداربها خير الأنام محمد من حارفي أوصافه منطيقه محمد خير الورى أهل القرى من سرى أقامه شقيفه ساد النبيين الألى أهل العلا وثلهم في حشرهم فريقه من مثله ، وما اللوا ، إلا له والانبياء تحته تشوفه من ذا الذى يسقى أهيل حرة ونوره لمحشر بقوفه من ذا الشفيع في العصاة كلهم ومن لجا ببابه عتيقه ومنها : ما يوسف الصديق إلا بضعة من حسنه ، وقده رشيفه ماذا أقول في جمال أحمد والعفل عنه عقله يعوفه صلى عليه الله كل ساعة ما أومضت من جانب بروفه وكذلك ، من بعاد الحب سحت أدمعى وثوت نار الاسى فى أصلعى مذ غاب عنى حسنه همت جوى وغرامى فيه لم ينقطع ياله من شاذن حين نأى سكن الجزع ومنه جزعى عائد عيدى ، إذا ما عادنى وليالى الوصل مثل الجمع يا رعى الله زمانا مر بى خلما حين حوانا مربفى كنت فيه أجتلى أعطافه هى في شكل وحسن مبدع
كيف لى عنه سلوابدا وهوفى قلبى وأحشائى معى مذ نأى عنى وطرفى ساهر فيه يبكى شجوة لم يهج يازمان الوصل عد لى باللقا فحيائى بعده لم تنفع في هواه الفى يبفى مرشدا حبه فى القلب لم ينتزع قسما لاحلت عنه أبدا وأنا الصادق فيما أدعى وكذلك .
عرب برزل من الخدوركواعبا فسللن من حدق اللحاظ فواضيا وسخبن أديالا ومسن تبخترا لوريتهن حسبتهن كواكبا ورمين نبلا من نبال قسبهن فعدن شهبا للفؤاد ثواقيا وحللن من ليل الفروع ذوائبا أضحت قلوب الناظرين ذواتبا فكأن غصن البان منهن انتنى وأعرنة قدا فجاء مناسبا وكأن أرام الفلاة تعلمت منهن تلنفت التفائا صائبا غا درتهن على الغدير بوجرة فغدرن بى وأصبت هولا واصبا فسالتهن : أيكن من التى فيها قطعت فداقدا وسباسبا فاجبئنى ظعنت وشط مزارها فرجعت والعبرات صرن سواكبا وذهبت امتدح النبى محمدا ارعى القوافى فىي القريض مراقبا خير الورى ، وأجل من وطاالثرى من ساد قدرا معشرا وترائبا وحوت فريش باسمه شرفا وكم نالت بنو عدنان منه مرائبا وعلا منار الدين مرتفعا به لما أتى للكافرين محاربا الله أكبر ما أشد ثباته فوق الخيول إذا ابتدى راكبا وكأنه والحرب تسعر نارها كالموت للأرواح أمسى سالبا
مازال يظهر دينه لما دعى أهل البلاد، مشارقا ومغاربا حتى أجابته الطوائف طاعة إذ ادعنت لما رأته عالبا يا سيد الشقلين ، يا أزكى الوى إنى امرؤ فى المدخ صرت مواطبا فرغت قلبى إذ رعيت فريضه فلبت فكرى مذ سكبت قوالبا صغت اللالع والجواهر صيغة لصناعة أهدت إلى غرائبا أجد الكلام سبائكا من فضة فتصير إبريزا تراه عجائبا تأتى العرائس فكرتى منقادة وتبزأترابا حوين ترائبا زمن المهور ومهرهن جوائزى منك الشفاعة إذ وقفت مخاسبا فاشفع لا حمدن المنوفى واعطه منك الأمان إذا أتى لك راغبا صلى عليه الله ما هب الصبا فأتارفى الجو المنيع سحانبا والأل والأصحاب والازواج ما زجرت رتوب فى المسبر نجانبا وله موشح ما أحلى كأس الاستغفار فى الأسحار ، لله الغفار فم واسهر فى رضا المحبوب كى تحضر فسمة المشروب وسط الحان ، تبلع المطلوب واستغم لدة الخمار طب واسمع رنة الالحان من يرفع برق نحوالحان ما أنفع رائق الأدنان قاستجلب هذه الأوتار
قم واشرب من صفا الطاسات لا ترهب ، واملا الكاسات من يطرب يحضر السادات والساقى بالحميا دار ما أحلى شرب صرف الراح إذ تجلى في صفا الأقداح فم واملا وانعش الأرواح والعشاق ما عليهم عار ما أنعش حضرة الجلاس إذ يفرش للملا الاكياس من يدهش ينفق الاكياس تى يحضر حضرة الأبرار
- م » - أحمد بن محمود بن عبد السلام بن محمود ، الخطيب شهاب الدين العدوى ، يرجع نسبه إلى أبى البركات بن الشيخ مسافر أخى الشيخ عدوى الرفاعي االشافعى ولد سنة اتنتين وثمانين وسبعمائة في صرفند من عمل صيداء ، ونقله أخوة زين الدين عبدالسلام إلى دمشق صغيرا فقرا بها القران ، وتلى على الشيخ شهاب الدين بن عباس لابى عمرو ، واشتغل بالفقه على الشهاب المقرى والد رضى الدين والشهاب الزهرى ، وسمع على عائشة بنت عبدالهادى ، وحج مرارا أولاها سنة إحدى عشرة وولى خطابة جامع صرفند فشهر بها ، وسافر إلى طرابلس ، وتردد إلى القاهرة مرارا ، ودخل تغرى اسكندرية ودمياط ، ونظم الشعر الحسنن ، وولى نيابة قاضي القضاة شهاب الدين الأموى ومن بعده من قضاة دمشق وهو رجل شجاع يقظ له ثروة ورياسة ، وولده شمس الدين محمد من وجوه الناس ، وله أيضا نظم كان جارنا في دمشق ، ولم استجزه حين قدم إلى القاهرة صحبة قاضي القضاة شمس الدين الونائى فى أخرذى الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة ، فاستجزته ليلة الاثنين تاسع عشر محرم سنة سبع وأربعين ، فأجازنى مشافهة
استعفى الوناتى من قضاء دمشق بين عاشوراء ونصف محرم سنة سبع ، وأعفى وعين الجمال الباعونى لدمشق ، وابن الجزرى بحلب ، والحمصى بطرابلس قاضيا ناظر جيش ، ثم سافر الحمصى أخر المحرم - 91 أحمد بن الشريف موسى بن عبدالرحمن بن عبدالناصر الشطنوفى ولد ....
وسمع على الجمال عبدالله بن عمر بن على الحلاوى مشيخة صالح الأسنوى بسماعها من المخرجة له ، وكذا فضائل ليلة نصف شعبان لأبى القاسم بن عساكر ، أنبانا العلاء بن قيران السكرى 92 - أحمد بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله ، القاضى شهاب الدين الصنهاجى ، المغربى الأصل ، المتوفى الشافعى ، قريب القاضى عز الدين عبدالسلام الأتى ، يجتمع (1) معه في جد أبيه موسى ولد بعد سنة ثمانين وسبعمائة تقريبا بمنوف وفرا بها القرأن وبعض المنهاج ثم نقله والده إلى القاهرة وأكمله بها ، وعرضه على الزين العرافى والبرهان الأنباسى والسراج ابن الملقن وغيرهم وأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين أبى الفتح البلقينى والشيخ برهان الذين البيجورى وقاضى القضاة ولى الدين العرافي وغيرهم وسمع دروس الشيخ محب الدين بن هشام فى النحو وكذا الشمس
الشطنوفى ، وحج سنة عشر وثمانمائة ، ونات في القضاء للولى العراقى وشيخنا حافظ العصر ، وكتب عن شيخنا حافظ العصركثيرا من أماليه أجاز باستدعائى وشافهنى فى رجب سنة ست وأربعين [ ثأن] سكنه (1) قرب جامع أصلم ، [ وثأان] يجلس بدكان الشهود ، وهناك مات فى العشر الأواخر من ربيع الأول سنة 857 - 93 - أحمد بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر، الإمام العلامة قاضى القضاة محب الدين بن العلامة جمال الدين البغدادى الحنبلى ، نزيل القاهرة .
ولد ضحوة يوم السنبت سابع غشر صفر سنة خمس وستين وسبعمائة ببغداد ونشا بها على حب الخير والاشتغال بالعلوم على اختلاف فنونها ، وكان لهم هناك ثروة وكلمة كأن والده مدرس المستنصرية ، ثم رحل محب الدين من بغداد أول سنة ست وثمانين وسبعمائة فقدم حلب في جمادى الأولى منها فأقام بها إلى شوال من السننة ، ثم رحل إلى دمشق فوصل إليها فيها فأقام بها إلى سنة سبع وثمانين، فحصل هناك وباء حصل له منه وعك ، فلما عوفى عزم على الحج فلما كان . . . . سرا أخر بلاد حوان ضاعت نفقته ، فتوجه إلى القدس وأقام أياما ، ثم مضى إلى القاهرة فقدمها فى ذى القعدة من السننة فوجدهم يبنون فى
البرقوقية فلما فرغت قرر بها صوفيا ، فلما نزل : تيمولنك وأخذ بعض بلاد الشرق حصل لأهل بغداد منه رجفة فرحل غالب أهلها منها ، منهم والده جلال الذين نصر الله فقدم عليه القاهرة سنة تسع وثمانين فقابله الملك الظاهر برقوق بالإكرام ، وجعله تنيخ الحديت بمدرسته ، ثم ولاه مشيخة السميساطية بدمشق وناب محب الدين في القضاء لا بن مغلى والمجد سالم ، وتنقلت به الأحوال إلى أن ولى قضاء الحنابلة بالقاهرة - من غير سؤال منه ، عن قاضي القضاة علاء الدين بن المغلى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ، ثم عزل بعز الدين عبد العزيز البغدادى المشهور بالقدسى ، ثم أعيد في صفر سنة إحدى وتلاتين واستمر إلى أن مرض في سنة أربع وأربعين وطال مرضه حتى زاد على شهرين .
فحدتنى شيخنا شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر من لفظه قال : مللت من المطالعة يوم الأحد ثانى عشرين جمادى الأولى من السنة ، فأخذت كتاب دمية القصر للباحرزى استروح به ، فوقع بصرى على ثلائة أبيات للمظفر بن على يرتى بها أبا يوسف الحنبلى ، وهى بلانى الزمان ولا ذنب لى يلى إن بلواه للانيل وأعظم ما ساءنى صرفه وفاة أبى يوسف الحنبلى ضياء العلوم ولكن خبا وتوب الجمال ولكن بلى قال : فانقبض خاطرى ووقع قلبى أنه يموت فيى هذه الشكوى لأنه حنبلى وله ولد اسمه يوسف ، ووقع فى خاطرى أن موته يكون بعد ثلائة أيام لكون الأبيات ثلائة ، فكان الأمركذلك ، فمات يوم الأربعاء خامس عشر جمادى المذكور
وحدتنى العلامة القاضى عز الدين أحمد بن قاضى القضاة برهان الدين إبراهيم الكنانى الحنبلى وقال: ألما مرض ابن المغلى مرض الموت سالتنى أمى عنه ليلة وأنا أتصفح كتابا ، وكنت أحب موته ليتولى القاضى محب الدين هذا فوقع بصرى على قول الشاعر .
رب فوم بكبت منهم فلما صرت فى غيرهم بكيت عليهم فمات ، وولى القاضى محب الدين فكان ما نطق به الشعرفإنه لم ينصفه وقدم عليه الجهلة وقاسى منه في ذلك شدائد وسمع الحديث على خلائق ببغداد وحلب والقاهرة ، وسمع من سيرة أبن سيد الناس الكبرى من أول المجلس السادس وأوله غزوة بني سليم على الشيخ شمس الدين الفرسيسى إلى أخر المجلس الشانى عشر وهو أخر الكتاب كما فى محمد بن حسن المخلمى - 94- أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبدالمنعم بن أحمد الأطفيحى تم الازهرى الشافعى ، القاضى شهاب الدين أمين الحكم ونقيب شيخ الإسلام ولى الذين ابن العرافى ثم شيخ الإسلام ابن حجر ابن العلامة الصالخ شيخ الأقراء شرف الدين ولد سنة تسعين وسبعمائة تقريبا ، فرات عليه المسلسل بالأولية ، وهو أول مسلسل سمعته عليه وأول حديث فراته عليه مطلقا .
أنبانا البرهان الشامى فقال . وهو أول حديث سمعته عليه يوم الاثنين 14 رمضان سنة 294 ، والعلم سليمان بن عبد الناصر بن إبراهيم الابشيطى الشافعى والإمام الشمس محمد بن أحمد بن محمد الأذرعى الحنفى مفترقين، وهوأول حديث سمعته عليهما مطلقا ، قالوا ابنانا الصدر الميدومى وهوأول ، وسمع جزء ابن ريان على الحافظين الزين أبى الفضل بن العرافى والنور أبى الحسن الهيثمى ، قالا أنبانا أبو حفض عمر بن محمد ، أنبانا ابن النجار ، أنبانا ابن طبر زد ، وسمع على البرهان الشامي جميع مسند الذارمى ، وسمع جميع المجالسر الخمسة وهى الثالت والرابع والسادس والسابع والحادى عشر من أمالى أبى محمد الجوهرى على الحافظين أبى الفضل العراقى وأبى الحسن الهيتمى كما في أحمد بن محمد العقبى (3) ، وسمع جميع فضائل الشام لابىي الحسن .
الربعى المالكى على الجمال الخلاوى ، أنبانا البدر وأبو عبدالله محمد بن أحمد بن خالد الفارقى ، أنبانا أبو بكر محمد بن إسماعيل الأنماطى ، أنبانا أبو الفضائل ناصر الدين محمود بن على الفرشى ، حدثنا أبو الحسن على بن أحمد بن زهر التميمى المالكى ، حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن شجاع المؤلف ، وسمع على النجم البالسى مجالس من والترغيب والترهيب « للاصبهانى - 95- أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد (1) بن الزين محمد ، الشيخ الإمام العلامة المفنن الفقيه الفرضى الحيسوب ، القاضى شهاب الدين السنيرجى الشافعى ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة في أواخرها بعد قتل الأشرف شعبان بنحو عشرة أيام بالمخلة العظمى ، وقرا بها بعض القرأان وأكمله بالقاهرة
وأخذ الفقه عن السنراج البلقينى والشيخ شمس الدين العرافى والبدر الطنبدى وغيرهم [وأخذ] الفرائض عن الجماعة) والشهاب العاملى ، والنخو عن الشيخ شهاب الدين العبادى ونظم أرجوزة فىي الفرائض سماها [المربعة ] لكونها حوت أربعة أقسام ، الحساب والفرائض والوصايا والجبر والمقابلة ، عذتها ثلائمائة وثلات عشر بيئا على عدد الأنبياء والمرسلين ، وفرظها له جماعة ، منهم : ابن الهائم وابن خلدون وشيخنا الشمس الجزرى وغيرهم ، وأثنوا عليه وعليها ، وذلك في سنة تسع وتسعين ، وشرحها في مجلدة وشرع في تصنيف بديع في الفقه سماه والطراز المذهب لأحكام المذهب] وصل فيه إلى الإقرار ، ثم أكمله بعد ذلك .
وناب في القضاء للجلال البلقينى سنة أربع وثمانمائة ، وكذا لمن بعده ، وصح فريب بلوغه .
وسمع السراج البلقينى والصلاح الزفتاوى والزين العرافى وغيرهم ، وهو من أعيان نواب الشافعية بالقاهرة أو عينهم علم] (1) ، غير أن قلمه فى التصنيف أحسن من لسانه ، يخطى كثيرا في البحث وينتقل ذهنه من مسالة إلى أخرى ، ويجازف فى النقل ، لا يتوقف أن ينسب إلى مذهب الشافعى مهما خطرفى ذهنه بل وإلى نض الشافعم
إذعى بحضورى أن القاضى [ قال] له أن يسقط جميع التعاذير ، فساله بعض المالكية : أيقول هذا نقلا أم بحثاء، فقال : بل نقلا ، فقال : ندع التعادير فى حقوق الله ونسال عن خقوق الأذميين ، كيف يسوع أن يطالب الأذممر بحقه فيسقطه القاضى] ، فقال نعم ، يسقطه القاضى ، فقال [المالكى ] له . وما وجهه] ، فقال : لأتريدون أن تبطلوا مذهب الشافعى ] ( فخافوا من حدوث فتنة فتركوه ، فطالبته أنا بوجه (2) ذلك فقال : مهكذا قال الأصحاب] فقلت : لالأصحاب لا يقولون شيئا إلا بعد تعقل معناه ، فما مستندهم في هذا ، فقال : والقاضى قائم مقام الشرعا ، فضحك الحاضرون من هذا القول المهمل وادعى في ذلك المجلس أيضا أن الجارله أن يمنع جاره من التصرف في ملكه بما ينقص نوره أو يسد عليه الهواء أو يدخن عليه ، ونحوذلك ، فرددت عليه ، وأحضريت له المنهاج فرى عليه ، وأن الاصح أن له أن يتخذ دكأنه في سوق البزازين وكان حدادا ، فلم يرجع وله فى مثل ذلك أموركثيرة لا يتوقف على القضاء بها وهو يتكلم فيها من جهة القضاء وغيره ، فالله تعالى يوفقنا وإياه إلى ما يرضيه ، أو يعجل له قضاء الموت ليستريح الناس منه أمين وورد على قاضى القضاة شيخ الإسلام أبى الفضل شهاب الدين أحمد بن حجر الكنانى العسقلانى الشافعى سؤال منظوم ، معناه أن ورثة اقتسموا مال مورتهم قبل وفاء دينه وفيهم عاصب طالبة صاحب الدين فقال : إلا أعطى إلا ما يخصنى] ، وكانوا عالمين بالدين فأجاب ببيت واحد جمع فيه المقاصد وهو : لصاحب الذين أخذ الذين أجمعه من عاصب حازقدر الدين في طلق
فسئل الشيخ شهاب الدين السنيرجى تبيين معنى هذا البيت فقال وأنشدنيه يوم الخميس رابع شهر رجب سنة 846 ، أمام خلوته بالصالحية : لصاحب الذين أخذ الذين أجمعه من عاصب حازقدر الدين في طلق وقسمة الإرت قبل الدين باطلة وبعد أن علموا : ضرب من الحمق وما احتوى العاصب المذكور مرتهن بالذين ، فهو به فى ربفة العلة هذا بيان جواب الحبر سيدنا قاضى القضاة المفدى عالم الفرق فخذ جوابا لنجل السيرجى فقد جاء الجواب بالاستفتا على نسق ثم الضلاة على المختار من مضر خير البرية في خلق وفى خلق قال : آثم قرأت ذلك على قاضى القضاة المشار إليه فأسدى إلى معروفا ، ودفع عنى مكروها فقلت شكرا لذلك ، وأنشدناه كذلك ، وسمع صهرى بالله قل لإمام أنعصر سيدنا قاضي القضاة المفذى عأالم الفرق يا حافظ العصر حتى لا نظيرله يا نخبة الدهر ممن قد مضى وبقى يا جامعا من فنون الفضل أزهرها ويا خطببا إلى المجد المنيف رفى جمعت مفترقات الخسن فانعطفت عليك طرا ، وهذا العطف بالنسق لقد حرست سفاء العلم فإانخفظت يا تاقب الفهم يردى تل مسترق وقد روينا أحاديث الشهاب بإس ناد إلى جودك ، المأئور من طرق إن كنت فى الناس معزوا إلى حجر فإنه الأتمد الموصوف للحدق بل المكرم ، بل جاءت مدائخنا للاستلام تجد السير فى عبق قلدتنا مثل أطواق الحمام من الأنعام فضلا فصرنا وهى فى نسق فالورق تصدح بالاشجارفي ورق ونحن نمدح بالأسحار في ورق فأسال الله يجرى سحب أنعمه من فضله عدقا عن فضلك العذق ، ثم الصلاة على خبر الورى وعلى أصحابه وذويه : أنجم الغسق
وقال فىي منظومته فى الفرائض فى العمل بالخطأ : بخطأ تعمل فى المسائل وذلك أن تضرب وقف السائل فى مالك الذى إذا أخذته وأقم على ما أولا وصلته وقال فى شرحه لذلك يمكن أن يستخرج السائل بخط واحد وذلك بأن يأخذ مالا ويعمل به ما قال السائل ، فإن صح فذاك ، والا تضرب المال الذى أخذته فيما وقف عليه السائل بعد العمل ، ويقسم الحاصل على ما بلغ عملك ، فالخارج يكون مطلوبا ، مثاله مال زيد عليه نصفه وثلثه تم نقض عنه نصفه يبقى عشره ، فيعرض المال اثنى عشر فيكون بعد الزيادة اثنين وعشرين ، وبعد نقصان النصف أحد عشر فتضرب اثنى عشر فيما وقف السائل ، وهو عشرة تبلغ مانة وعشرين تقسمها على أحد عشر يخرج عشرة وعشرة أجزاء من أحد عشر جزعا من واحد وهو المال المطلوب - 96 أمنة بنت نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد عمة صاحبنا العلامة عز الدين أحمد المقدم .
ولدت سنة سبعين وسبعمائة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه يقول أحوج الخلق إلى عفو الحق ، أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن أبى بكر البقاعى الشافعى الحمد الله الذى برأ الخليقة كهولا وشيوخا وشبابا ، وأيقظ منهم لحمل العلم فحولا أنجابا ، خاضوا فى جنة() لجج الدياجير واستهانوا صعابا ، وجابوا فى طلبه الأراضى سهلا وحزا شرقا وغربا إقامة واغترابا ، أحمده أن خص من بينهم أخر الامم بالأسانيد ليفضحوا الباطل ارتيابا ، ويوضحوا الحق طرقا وأبوابا ، فشمروا في طلب المشايخ عن ساق العزم تيابا ، وحثوا إلى لقائهم من نياق الحزم ركابا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلاها توابا ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسئوله نبيا أوأبا ، صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه ما أكرمهم ألا وأضحابا ، وأعظمهم سادة أحبابا أما بعد : فهذه تراجم شيوخى الذى أخذت عنهم فنون العلم تطلابا ، ورتبت على حروف المعجم أسماءهم وأسماء أبائهم وإن علوا أنسابا ، وأدخلت فيهم جمعا جما من أجلاء الأخلاء رجحوا شبابا وفصحوا خطابا ، وأشرت إلى ما لكل من منقول ومعقول بحسب اطلاعى احتسابا ، وذكرت من حال كل ما عرفته ورأيت ذكره صوابا ، أرجو بذلك يوم الجزاء ثوابا ، لعل وعسى أن أفوز بدار المقامة مستقرا ومأ)، . بدأته بالأحمدين تيمنا باسم سيد الأولين والاخرين ، عليه منى ضلاة وسلاما دائمين طابا
وها أنذا قد عزمنت متوتلا على الله الجليل ، وهو حسبى ونعم الوكيل .
ورتبته على مقدمة وقسمين [الأول] في أسماء الرواة .
[الثانى ] في أسماء المروات وكل من القسمين مرتب على حروف المعجم ، وزوجت النساء بالرجال وجعلت الشهود تلك الإجازات العوال ، وبذلت من ظهور نفاتس الأوقات الغوال ، وذكر الأيام وسهر الليال ، وقلذت النحور جواهر البحور ، ودرر الموشحات والازجال .
فى ذكر الحامل لى على وضع هذا الكتاب لا مرية فى أنه لما كان علم الحديث هو معرفة صفات المتن والإسناد حيث القبول والرد ، وكان استعمالكل ما يتعلق بمتنه وإسناده لا يمكن إلا بمعرفة أحوال الرواة ، وكأان نقل الدين بالإسناد مما خص الله به هذة الأمة المشرفة ، وكان علم الدين لايوجد عند واحد فقط من الأجلة ، ولا يفوت كله جميع الأمة ، وكان كل مسلم مأمورا بإبلاع من بعده كما أبلغه من قبله ، وجب على أهل كل عصر دكر زوائهم وعلمائهم حفظا لدينهم ، إذ ربما ذكر أحدهم شيئا اخترعه ، أوكان واسطة فيما سمعه ، فلا تعرف رتبة مقوله أو منقوله إلا بمعرفة حاله ، فحثنى على ذلك ، وحدانى على تطلب من يقوم بهذا الغرض أقرانى ، كما قام به من قبلنا بعض مشايخنا ومشايخهم وهلم جرا ، فلم أجد منهم [من ] شرح لهذا الأمرصدرا ، ولا أطلع في سماء معرفته شمسا ولا بدرا واستمر الحال على ذلك إلى أن رحلت إلى سيدنا ومولانا قاضى الفضاة شيخ الإسلام حافظ العصر وعلامة الذهر الإمام أبى الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلانى الكنانى ، أيد الله الإسلام بحياته ، وأعز الأحكام بماضى عزماته ، في سنة أربع وثلاثين وثمانى مائة ، فرأيت مجاله بقولا لايكار الأفكار ، وذكورا لأفهام أولى الأبصار ، فلم أزل أهتدى بشهابه ، وأقتدى بمحاسن أدابه ، إلى أن قام العزم على ساق ، وأخذ من متواني
الحزم على ذلك أمتن عهد وميتاق ، ونبهه من غقلته ، وأيقظه من رقدته ، فجبت فى طلب العلم الأقطار ، وأخذت عمن قدرت عليه من أهل الأمصار ورأيت من الواجب أن أضع لهم ديوانا يعرف بأحوالهم ليوصل به إلى المقصود ، فإن قيل : وأنى يجب ذلك وقد حقق شيخكم شيخ الإسلام أنه لا يحتاج فى معرفة قبول الحديث ورده إلى إسناد خاص بيننا وبين أئمة الحديث الأعلام في كتبهم المشهورة ، كسنن أبى داود [و] جامع الترمذى [و) صحيح أبن خزيمة [و] سنن الدارقطنى ونحوها لقظعنا بأنها مصنفاتهم : هذا على مذهب شيحكم ، وأما على مذهب ابن الصلاح فالأمر أبعد لأنه سد باب التصحيح فى هذا الزمان قلت : بل نحتاج إلى ذلك على الرأيين معا ، أما على رأى شيخنا فبالنسبة إلى الأجزاء المنشورة والكتب التى ليست مشهورة ، وأما على الرأبين معا فبالنسبة إلى معرفة الانقطاع والإعضال وغير ذلك من صفات الإسناد الموجبة لضعف ما بيننا وبين المصنفين منه أو صحته أو حسنة ، فإن ابن الصلاح لم يمنع تصحيح الأحاديث النبوية ، فإنه قال : إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها صحيح الإسناد ، ولم نجده في أحد الصحيحين ، ولا منصوصا على صحته فى شوع من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته] ، إلى أن قال : { وصار معظم المقصود بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك إبقاء سلسلة الإسناد التى خصت بها هذه الأمة ، زادها الله شرفا ، أمين : انتهى وأيضا فهو إنما منع من الجزم بالحكم بالصحة ومقهوم تقييده بالجزم أنه لا يمنع إطلاق الصحة أو الحسن في غلبة الظن ونحوذلك ، ولا الجزم بالحكم بالضعف ، وفى كل من ذلك فوائد لا تخفى ، فيصير ذلك الكتاب حكما لمن يعد مصنفه في الجزم لشخص من الناس يسافر إلى بلد ادعى بعض أهلها أنه
لقى ذلك الشخص أو ينفى دخولها عنه ، أو بإثبات صفة أو نسب أو نحوذلك ، كما كانت الكتب التى قبلنا عمدة لنا في مثل ذلك ، وأيضا فربما تواتر فيه نقل شى فيفيد القطع ، والله أعلم ولما كان هذا الديوان لأهل زماننا كالعنوان ، يستدل بمن ذكر منهم على من ترك ، سميته ، عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران اذ لا شك في أن معرفة الزمان تكون بمعرفة نوابع أبنائه وغرائب أنبائه ، ولما رأيت حسن فعل المتقدمين في تصديرهم كل كتاب بتراجم تدل عليه لأن ذلك مما يعرف بمقداره ، ويكشف عن غامض أسراره ، أحببت النسج على منوالهم ، والاقتداء بذلك من أفعالهم ، وتلك التراجم هى التى يعبرون عنها بالرؤس الثمانية وهى : الغرض ، والمنفعة ، والسمة ، ومن أى علم هو ، ومرتبته ، وقسمته ، ونحو التعليم فيه ، والمؤلف .
فأما الغرض فهو الغاية السابقة في الوهم ، المتأخرة في الفعل وأما المنفعة : فهى ما يحصل به من الفائدة للنفس ليشوقه الطبع على أن الغرض والغاية والمنفعة واحد بحسب الذات ، وإنما يختلف بالاعتبار ، فمن حيث تطلبه بالفعل يسمى عرضا ، ومن حيث يهادى إليه لشيء ويترتب عليه يسمى غاية ، ومن حيث حصول الفائدة به وتشوق الكل إليه بالطبع يسمى منفعة فيصدر العلم بذكر غاية ليعلم طالبه أنه هل يوافق غرضه أم لا ، وبذكر منفعته ليزداد جدا ونشاطا
وأما السمة فى العنوان الدال بالإجماع على فضل تمة ، وسواء أكان ذلك يجد أو برسم تام أو ناقص أو غير ذلك .
وأما من أى علم فهو نوع العلم الموضوع هناك وأما مرتبته فبيان متى يجب أن يقراه .
وأما القسمة فيه قبيان ترتيت ذلك الكتاب وفنونه ، وجملة مقالته وأبوابه ، وفصوله وأما نحو التعليم فهو بيان الطريق المسلوك فيه لتحصيل الغاية وأما المصنف فهو واضع الكتاب ليعلم قدره ويوثق به ، على أن السنة المطهرة جاءتنا بذلك في إرسال النبي الكتب حيث قدم نفسه فقال : من محمدا . ولماكان الغرض الانقياد لما يأمر به من تلك الأمور العظام وعدم مجاوزة الحد به كما فعل بعيسى عليه السلام [فى ] وصف نفسه بما يحتاج إليه في ذلك فقال : وعبد الله ورسوله. ثم بين الغرض من ذلك بقوله .
لدعوك بدعاية الإسلام ، ثم أشار إلى المنفعة ترغيبا وترهيبا : اسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ، ثم أشار إلى حد الإسلام بأنه التبرة من عبادة غير الله ، إلى أخر ما ذكره فى قوله تعالى أقل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة ، إلى قوله [اشهدوا بأنا مسلمون فأشار إلى أن ذلك هو الإسلام ، وإذا غرف القصد فلا يعاب [ على ] ذكرى ما أثنى به على مشايخى أو غيرهم هذا ما يتعلق بالروس الثمانية على العموم
وأما على الخصوص فالغرض من تاريخ المحدث ضبط صحيح النقل من سقيمه ، ولا شك أن ذلك هو المطلوب بالفعل ، وهو منفعة من حيث إنه أمر يتشوقه كل أحد طبعا ، وغاية من حيث يتأدى به إلى هذا التمييز وأما سمته فإنه علم يعرف به حال المروى صحة وسقما وسمة الكتاب تقدمته وأما من أى علم هو فواضح وأما رتبته فإنها دون أصول الفقه لأنه أله إلى تمييز المتن الصحيح الذى يكون منه الاستنباط من غيره .
وأما قسمته فتقدمت .
وأما نحو التعليم فهو أن تذكر أحوال راويه ومرتبته من ميلاده إلى وفاته وأما مصنفه فهو أن يوصف بما يقتضى الوثاق به والاعتماد عليه
حرف الهمزة - 1 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن خليل ، الإمام الفاضل الأديبب أبوذر ، ابن شيخنا الإمام العادل، العالم الحافظ برهان الدين المحدث ، الطرابلسم الأصل ، الحلبى ولد سنة تمانى عشرة وثمانمائة ، وحفظ القرأن والفية العراقى ، وبحثها على والده، وتعانى الشهادة ببيت قاضى القضاه علاء الدين بن الخطيب فتقدم فيها، رحل إلى حمض سنه . . . . . . لملاقاه أخيه من الحجاز ، ثم حج [هو] وأخوه أنس : - الأتى - سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، وسمع والده وقاضى القضاة ابن حجر وابن ناصر الدين وخلقا ، وكتب بخطه ، وجمع مجاميع ، وعلق عمن لقيه
اجتمعت به بخلب فىي رحلتى إليها سنة ست وثلاثين، ونزلت عليه فرأيت له حافطة عظيمة ، وملكة فى تنميق الكلام ، وبديهة على الوجه المستظرف قوية ، مع جودة الذهن وسرعة الجواب والقدرة على استحضار ما فى ضميره ، يذاكر بكثير من المبهمات وغريب الحديث ، وبيننا مودة وصداقة ، وقد تولع بنظم الفنون حتى برع فى المواليا أنشدنى من نظمه كثيرا ، منه عارضك والخال ذا مسكي وذا ندى واللحظ والقد ذا خطى وذا هندى والشعر والفرق ، ذا وصلى وذا صدى والخد والثغر ، ذا خرى وذا بردى ومنه ، عنى تسليت ، وأسياف الجفا سليت .
عنى تخليت ، وفى قلبى غصص خليت قتلى استحليت ، وقيد الهجر ما حليت فى القلب خليت ، مرى بالوصال حليت .
مات فى ذى القعدة سنة 84 . [ وثمانمائة].
- 2 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد هبة الله ، الشهير بابن العديم ، قاضى القضاة جمال الدين بن قاضى
القضاة ناصر الدين بن قاضى القضاة كمال الدين العقيلى - بالتصغير - الحلبى بن أبى جرادة الخنفى ولد سنة 764، قال شيخنا الحافط برهان الدين : هو من بيت كبير مشهورين بالرياسة ، وهو محافط على الصلوات والأذكار ، وله أنظار ببعض المدارس بحلب وتولى قضاءها ، وكان والده من قضاة السلف] . انتهى مات سنة 849 0 وأجاز شهاب الدين في استدعائى ، وقرات جميع عشرة الحداد ، وهى فى جزء ضحم جدا بسماعه من أولها إلى أخر ترجمة أبى الفضائل الكاغدى ، ومن أول ترجمة صالح بن . . . إلى أخر الجزء على والده ، وإجازته منه لباقيه . أنا : وسمع على والده [اربعين ابن المجيرا ، وسمع ثلاثيات البخارى وجزء الجابرى والمنتفى من مسند الخارث بن أبى أسامة وجزء أبى الجهم ومشيخة ابن النجار بن الاصم بسماع والده لأربعين ابن المجير . وسمع والده على البدر محمد بن على بن أبى سالم بن إسماعيل الحلبى مسلسلات الشيمى ، أنا وسمع على الكمال محمد بن حبي الرابع عشر من مسند الحرث ، ومن لفعلت بإختلاف المعنيين] ، ومن كتاب الفضيح لثعلب إلى أخره ، وجميع الجزء الأول من الأمثال السائرة وأخره . حدئنا إسماعيل ابن موسى ، أنا شريك عن أبى اسحق عن سعيد بن أبى عن على رضى الله عنه قال : بسم الله ، والحرب خدعة ، على نبيه أو قال : معلى لسان محمد وجميع أربعين الحافظ أبى طاهر السلفى البلدانية ، والميعاد الأول من
الصمت لابن أبى الدنيا، والموطا رواية العتبى ، سوى من أوله إلى أخر الميعاد الثانى ، وأول المسفوع باب : ما جاء في خروج النساء للمسجد ، وسوى المجلس العاشر وأوله : آباب نفقة الأمة إذا طلقت وهى حامل ، وأول الحادى عشر :. باب اللفظة ، وسوى من أول الثانى عشر وأوله : باب الشروط فى الرقيق إلى أخر الكتاب وسمع على الشرف أبى بكر بن [محمد( بن يوسف الحرانى كتاب العلم لابى خيئمة ، والمنتفى من مسند الحارث بن أبى أسامة ، ومسلسلات الشيمي السنبعة بشرطها ، أنا يكتاب العلم ، وسمع على البرهان أبراهيم بن صديق ، الرسام أبوه ، الدمشقى . [باب وقت العصرة وأخره باب : يبدى ضبعيه : من صحبح البخارى المجلس وأوله ويجافى في السجود ، والثالث والثلاثين وأوله باب كلام الرب مع جبريل، ، وأخره أخر الصحيح بسماعه لجميع الصحيح على أبى العباس أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم ، الحجار - 3 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر ، شهاب
الذين بن برهان الدين بن فلاح إبفاء ومهملة مخففا النابلسي الحنبلى ثم الشافعى . ولد فى عاشر رجب سنة إحدى عشرة وثمانمائة بنابلس ، وقرا به القرآن حنبليا على مذهب أبيه ، وحفظ كتبا فى مذهب أحمد ، ثم اتصل بالقاضى بهاء الدين بن حجى قاضى القضاة وناظر الجيش بدمشق والقاضى كمال الدين البارزى كاتب السير بالقاهرة ودمشق ، واختص بهما ، فأمراه بالتخول شافعيا ففعل ، وتفقه بالشيخ عبد الوهاب الحريرى ، وسمع الحديث من الشمس أبن ناصر الدين والشيخ عبد الرحمن أبى شعر واشتغل بالنحو على الشيخ علاء الدين القابونى بدمشق والشيخ يحيى السيرامى لما قدم عليهم نابلس ، ونظم الشعركثيرا ، غير أنه لا يرتضى ما يقع له منه ، وتردد إلى دمشق وشكتها ثم إلى القاهرة وسكنها مع هؤلاء الآكابر وهو حلو الكلام ، سريع الجواب ، حلو النادرة ، نزه المحاضرة أنشدنى يوم الأربعاء عاشر شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة قال : اقترح القاضى بهاء الدين بن حجى على وعلى الجمال يوسف الباعونى أن تضمن قول الشاعر فوالله ما أدرى البيت الأتى فقلت ، وهو أول ما نظمت ، أراك إذا ما مست يوما على الربى تحن لك الورفا ، ويبدو نحيبها
فوالله ما أذرى أأنت كما أرى أم العين مزهو إليها حبيبها وقال الجمال الباعونى أراك حبيب القلب تزهو لناظرى وأن مرضت نفسى فأنت طبيبها فوالله ما أذرى . . . البيت .
وحدثنى الشهاب [أحمد بن إبراهيم بن محمد بن فلاح صاحبب الترجمة] قال : حدثنى والذى برهان الدين ، قال حدثنى الشيخ القدوة عبد الملك بن القدوة أبى بكر ، الموصلى الأصل ، نزيل بيت المقدس ، قال : قال رأيت فى ترجمة وزير لصاحب الموصل سماه [ولكن نسيه الشهاب] أنه تعاهد هو وصاحب الموصل أنه من مات منهما حمل إلى مكة المشرفة وطيف به أسبوعا حول البيت الشريف ثم يرد إلى المدينة الشريفة فيدفن فىي رباط جمال الدين قلت . هو جمال الدين محمد بن على بن منصور الاصفهانى المعروف بالجواد ، وهو الوزير المذكور ، ورباط [ جمال الدين الذى] أنشأوه وهو أقرب رباط هناك إلى القبر الشريف ، وهو الذى في ركن المسجد القبلى ، و[ طلب أن] يكتب على بات الرباط ثلاثة رابعهم كلبهم فمات الوزير وفعل ذلك .
قال الشيخ عبد الملك [ بن أبى بكر] فلما فرات هذه الترجمة تاقت نفسى إلى أن أحج وأرى هذا المكتوب ، فبينا أنا نائم ليلة إذ رأيت أنى حججت ودخلت المدينة الشريفة وزرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تكن لى همة إلا الرباط لأرى تلك الكتابة ، فلما رأيتها إذا هى أربعة أسطر ، فجئت تأملتها فإذا هى لى سادة قربهم ربهم رجوت أن يحصل لى قربهم فقلت اد قربنى حبهم
ثلاثة ، وابعهم كلبهم .
فانتبهت من نومى فبا ذرت [ إلى ] كتابتها فى الظلام على هامش كتاب خوفا من نسيانها وحدثنى الشهاب بن فلاح أنه كان بدمشق في بعض الحمامات بلان كسيح يخدم الناس بالخلق والتغسيل وهو جالس ، فرأى فى منامه الشيخ رسلان - رحمه الله - فقال له : [ياسيدى ، انظر حالتى ] ، فقال له : أنا لست في هذا المقام ، ولكن سيدخل عليك اثنان فسلهما حاجتك] ثم خرج من عنده ودخل عليه اثنان فإذا هما النبى محمد وأبوه إبراهيم الخليل عليهما السلام ، فشكى حاله إليهما فقالا له : إقما ، فقام وأصبح صحيحاء - قال الشهاب [صاحب الترجمة ] [أنا رأيته كسيحا تم رأيته صحيحا - وسمعت - أن سبت عافيته هذا المنام - من جمع لايحصى - 4 - أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن أبى الفتح بن هشام بن .
إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد ، الإمام العلامة القاضى عز الذين ، بن فقاضى القضاة برهان الدين ، بن قاضى القضاة ناصر الدين الكنانى العسقلانى الأصل ، المصرى الحنبلى ، من بيت العلم والرياسة والدين والقضاء ولد بالقاهرة في ذى القعدة سنة ثمانمائة ، وتوفى أبوه قاضى القضاة برهان الدين ، وعمر [ ولده أحمد] دون السننتين ، فقرا القرآن بعد وفاته ، وحفظ كتبا ، وتلا على الشيخ شمس الدين الزرائيتى تجويدا ، وكتب على الشيخ عبد
الرحمن بن الصايغ الخط الجيد ، وأقبل على التفهم ، فبحث على الشيخ عبد السلام البغدادى ملحة الأغراب ، ثم الالفية ، وطوالع الأنوارللاصفهانى في الكلام ، وتلخيص المفتاح ، وإيساغوجى ، والشمسية ، وجمل الخومجى ولازمه كثيرا ، ولم ينتفع بأحد ما انتفع به ، وأخذ علم الوقت عن الشهاب أحمد البردينى ، وبحث على الشيخ شمس الدين الأبوصيرى شدور الذهب وشرحه ؟ ووالالفية ، وبحث فقه الحنابلة على قاضى القضاة مجد الدين سالم وقاضى القضاة محب الدين [أحمد] بن نصر الله البغدادى ، وبحث عليه أصول الفقه ، ولازم الجد والسنهر . وكان له(، على مر الزمان وعثرة الإخوان صبر حتى صار إماما عالما بارعا مشارأ إليه في زمن الشبيبة ولى نيابة القضاء عن شيخه المجد سالم فى حدود سنة ست عشرة وثمانمائة ، ثم ناب لمن بعده ، وهو فى غاية من عزة النفس ووقع من ابن نصر الله كلمة لا يليق إيرادها بحضرته فلم يل عنه ، وهجره سنين عديدة حتى تردد إليه مرارا وأكثر السؤال له فى ذلك ، وطال هذا الأمر إلى أن لام الناس القاضى عز الدين وقامت عليه أمة حتى قبل أن يلى عنه في سنة أربعين وثمانمائة وهو عفيف النفس جدا ، مؤتر للانجماع فى بيته وعدم التردد للناس ، لم ينقل عنه أنه وصل إليه شىء من جهة القضاء ، وحج سنة خمس غشرة ، وزار القدس مرارا ، ودخل دمشق ، وصنف التصانيف الحسنة نظما ونثرا ، وله الشعر الحسن مات ليلة السنبت حادى عشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثمانمائة .
- 5 - أحمد بن إبراهيم بن يوسف الحنبلى تم الصالحى ، القطان بصالحية دمشق ، وسكن بها بقرب المدرسة العنابية ، وأخوه يوسف الأتى .
ولد . . . .
سمع على أحمد بن إبراهيم يونس الجزء الأول من أفوائد أبى عمروة ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحق بن محمد بن يحيى بن مندة ، أنبانا القاضى سليمان بن حمزة ، أنبانا محمود بن مندة ، أنبانا أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد القاضى ، أنبانا أبو عمرو بن مندة - 6 - أحمد بن أبى بكر بن على بن إسماعيل ، شهاب الدين ، الشيخ الصالح الشهير بابن شيخ السوق الحنبلى ، بن الرسام الحموى ، قاضى حلب ولد تقريبا سنة ثلاث وستين وسبعمائة ، وسمع جماعة ، واشتغل بالعلم حتى أذن له بالإفتاء وصنف ، وولى قضاء حلب واستمر بها مدة ، وكأن يعمل الميعاد . وطبقته في العلم متوسطة في أدناها
أجاز باستدعائى بحلب ، وقرات عليه معجم الذهبي اللطيف . أنبانا قاضى حماة : الشهاب أحمد بن عبد الرحمن المرداوى ، أنبانا الحافظ شمس الدين بن محمد بن عتمان الذهبى ، فذكره - 7 - أحمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن قايماز بن عمر الكتانى ، شهاب الدين البوصيرى الشافعى الإمام المحدث ، نزيل مدرسة السلطان حسن بالقرب من قلعة الجبل بالقاهرة ، وسليم في أجداده ، مفتوح الأول مكسور اللام ولد في محرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة بأبو صير من الغربية ، فقرا بها القران ، ونشا على محبة شديدة للعلم ، وكأن يمنعه من الرحلة فيه بره
بأبيه ، فاستفتى الشيخ عمر بن عيسى بقريتهم فافتاه بالجواز فتلطف بأبيه إلى أن رضى فرحل ، ولازم النور الأدمى فتفقه به ، وحصلت له بركاته ، وسمع دروس العز بن جماعة فى المنقول والمعقول ، ولازم الشيخ يوسف بن إسماعيل الإنبابى في الفقه ، وسمع البرهان الشامى ، والتفقى ابن حائم وغيرهم فاكثر ولازم الشيخ زين الدين العراقى فبرع في علم الحديث وصنف فيه وخرج ومن مصنفاته : زوائد ابن ماجة على الكتب الستة ، مع الكلام على أسانيد العشرة للطيالسى ، وعبد الحميد ، وابن أبى عمر وإسحق وابن منيع وأبى بكر بن شيبة وعبد والحارت [بن أبى أسامة ] وأبى يعلى الموصلى على الستة فجاء فى سبع مجلدات ، تكلم فيه على الأسانيد ، ثم اختصره فى ثلاث مجلدات ، واستدرك على ترعيب المنذرى وسنماه ، تحفة الحبيب للحبيب بما زيد على الترغيب والترهيب فجاء في حجم [الترغيب] ، وليس فيه حديث عند المنذرى إلا إن كأن فيه زيادة ، وصنف «كتاب المدلسين وكتاب المخلطين وغير ذلك لقيته سنة 834 بمنزل شيخنا ابن حجر ، وأجازلى مروياته ومصنفاته أخبرنى بالمسلسل بالأولية وهوأول : قال أنبانا الزين العراقى وهو أول ، وقال أنبانا الميدومى كذلك بسنده وكان كثير التواضع شديد الانقطاع عن الناس
توفى يوم الأحد ثامن عشرى محرم سنة أربعين وثمانمئة بمدرسة السلطان حسن بعد أن نزل به الحال وخفت ذات يده جدا وطالت علته ، ووافق يوم وفاته وفاء النيل ، رحمه الذه أمين سمع جميع المجالس الخمسة وهى الثالت والرابع والسادس والسابع والحادى عشر من أمالى أبى محمد الجوهرى على الحافظين شيخ الإسلام الزين العرافى والنور الهيتمى كما فى أحمد بن محمد العقبى ، وسمع من البخارى من باب الصوم من أخر الشهر إلى أخر باب القرعة فى المشكلات ، والميعاد الاخير وأوله : باب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء يوم القيامة على البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والميعاد الاخير بفشاركة البرهان الأنباسى والشمس محمد بن محمد بن على الغمارى والزين عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزى بن الشيخة ، ومن باب قول الله عز وجل كل يوم هو فى شان إلى أخر الكتاب بمشاركة الحافط زين الذين أبى الفضل العرافى بسماع الأول لجميع الصحيح على أبى العباس الحجار ، أنبانا ابن الزبيدى سماعا والقطيعي والقلانسى وابن اللتى إجازة ، قالوا أنبانا أبوالوقت سماعا عليه لجميع الكتاب إلا ابن اللتى من باب غيرة النساء إلى أخر الكتاب فقط . قأل الأنباسى قرات جميع الصحيح على الضياء محمد بن
عبدالرحمن بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن الحسن القسطلانى إمام مقام المالكية بمكة المشرفة ، عرف بالفقيه خليل المالكى ، نا الشيخ العلامة الفخر عشمان بن محمد بن عئمان الإفريقى والرضى إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى والجمال محمد بن أحمد بن خلف العبادى المدنى ، عرف بالمطرى . قال التوزرى ، « أخبرنى به جماعة منهم الحافظ رشيد الدين أبو الحسن يحيى بن عبد الله بن على بن عبد الله العطار أخبرنا البوصيرى ، وقال الطبرى أخبرنا جماعة منهم أبو عبد الله الهمدانى أنبانا أبو الوقت إجازة عامة ، وقال العبادى أخبرنا الحافظ شرف الدين الدمياطى أخبرنا الشيخان أبو محمد عبدالله بن حسن بن محمد العمادى بحلب وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى ، قالا أخبرنا أبو الوقت ، وقال الغمارى أخبرنى بجميع الصخيح قطب العارفين جمال الدين عبد الله بن أسعد اليافعى الشافعى بفراءتى عليه نبعضه وسماعا عليه لبقيته ، قال أنبانا به الشيخ رضى الدين إبراهيم بن محمد الطبرى المكى إمام مقام إبراهيم عليه السلام ، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد أبى البركات الهمذانى ، أخبرنا أبو الوقت إجازة عامة وبسماع الغمارى أيضا لجميع الصحيح على الشيخ ضياء الدين المكى ، خلا الميعادين الاخيرين ، فأجازه له منه بسنده المقدم . وقال ابن الشيخة أخبرنى به الشيخان الحافط فتح الدين محمد بن الحافط أبى عمرو محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمرى وشقيقه زين الذين أبو القاسم سماعا
عليهما خلا الميعاد الرابع من المجلد الرابع من تجزئة ستة أجزاء ، قالا : أنبانا عبد العزيز بن عبد المنعم بن الصيقل الحرانى ، أنبانا أبوالمعالى هبة الله بن محمد بن يحيى ، أنبانا أبو الوقت ، وقأال العراقى أنبانا أبن شاهد الجيش والإمام الحافظ قاضى القضاة علاء الدين أبو الحسن على بن عمار بن مصطفى - عرف بابن التركمانى - الحنفى قراءة عليهما وأنا أسمع ، قال الأول أخبرنا المعين وابن رستق وابن عمون سماعا عليهما ، قالا [من باب المسافر إذا جد به السير تعجل إلى أهله في أواخر كتاب الحج إلى أول كتاب الصيام ، خلا من بابب ما يجوز من الشروط في المكاتب إلى قوله باب الشروط فى الجهاد ، وخلا من باب غزو المرأة فى البخرة إلى باب : دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، فأجازه بينهم . قالوا أنبانا التدمرى والارتاحى بسندهما ، وقال ابن التركمانى أنبانا به جماعة منهم أبو الحسسن على بن محمد بن هرون التازى ، أنبانا ابن الزبيدي صح بقراءة الشهاب الكلوتاتى في مجالس أخرها يوم الأحد تامن عشر شعبان المكرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة بجامع الأقمر بالقاهرة ، وأجازلكل من المستمعين رواية ما وعنه ، وتلقظ بذلك ، ومن خط ضابط الأسماء يوسف بن محمد القخافي الحنفى إنقلت، ، وصحح العرافى والأنباسى
- 8 - أحمد بن أبى بكر بن رسلان بن نصير بالتكبير - بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن محمد بن مسافر ، الشيخ الإمام العالم قاضى القضاة شهاب الدين البلقينى ثم المحلى الشافعى الشهير بالعجيمي - مصغرا - .
ولد سنة سبع وستين وسبعمائة فى بلقينة ، وتوفى أبوه صغيرا فانتقلت به أمه إلى المحلة ، وحفظ بها القرأن وصلى به ، ثم انتقل إلى القاهرة إلى عمه شيخ الإسلام سراج الدين عمر ، وحفظ [العمدة] والمحررا وألفية ابن مالك ] وبعض منهاج الأصول ، ومن أول التدريب إلى الفرائض وكأن يوصف بالدهاء والخيل وسوء السنيرة فى القضاء وغيرة ، لكن أخبرنى الإمام ، أنه ما أخذ عمالة فىي مال يتيم قط ، والله أعلم . وبحث على شيخ ) الإسلام في الفقه والأصول . وكذا على أخيه البهاء أبى الفتح رسلان ، والنحو على سرحان المالكى والعلامة محب الدين محمد بن الجمال عبدالله بن هشام ، وحضر دروس البرهان الأنباسى وناصر الدين محمد بن الميلق والبدر الطنبدى ، وقرا على الشهاب الأذرعى درسا واحدا ، وقدم عليهم القاهرة واستمر
بالقاهرة إلى سنة أربع وتمانين فقدم المخلة واشتغل بها فى الفقه على قاضيها العماد الباريني ، ونات في الحكم العزيز بها عن قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز بن سليم - بالتصغير - جد شيخنا المحب لله الإمام لأمه وناب بالقاهرة عن الجلال البلقينى والولى العراقى والشهاب ابن حجر بالصالحية وغيرها ، وولى قضاء بلادكثيرة من نواحى القاهرة واستمر إلى سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ، سوى تخللات يسيرة .
وصنف فى الفرائض كتابا سماه الروضة الأريضة في قسمة الفريضة فرظه له الجلال ابن عمه والجلال ابن خطيب داريا قال لى إنه رأى النبي مرتين ، إخداهما أنه رأى إلى جانبه اثنين فوقع في قلبه أن أحدهما أبو بكر الصديق والأخر إمامنا الشافعى ، قال ثم إن النبي أعطانى سيفا وأشار إلى شخصين هناك أعرفهما ولم يسمهما لكن قال إنهما من الفقهاء ، وقال : وقاتل هذين فأخذت السيف وحملت به عليهما وقلت لهما ، قولا أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، وكررت ذلك فلم يقولا ، ثم انتبهت . فاتفق بعد يومين أو ثلاثة أنى سمعت أن شخصا أسلم، وأنه يخاف أن يظهر الإسلام، فأرسلت إله فأسلم على يدي، تم تتابع من أسلم على يدى قبلغوا نيفا وثلاثين وقال لى إنه سمع على عمه السراج البلقينى والسراج ابن الملقن والمعين عبدالله قيم الكاملية والمعز أبى اليمن بن الكويك ، وأنهم أجازوا له مروياتهم ، وقال إنه سمع سيرة ابن سيد الناس على الفرسيسى وصحيح البخارى على عمه السراج .
اجتمعت به يوم الثلاثاء العشرين من شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمئة بالمخلة بمنزله ، فرأيته شيخا وقورا عنده عقل وتؤدة ودهاء وتودد ، وهو متبع في كلامه وحكمه .
حكى لى أن شيخ الإسلام سراج الذين أبا حفض البلقينى حكى له قال: كان عم الشيخ عيسى بن عمر البسانى . يعنى جد شيخنا الشيخ عيسى أراد أن ينتقل من سيمنود، إلى مخلة خلف ، فنزل تلك الليلة يتوضا من البحرفرأى الجن وهم يقولون: ليت الغنى لودام وشملنا ملتام قرأت عليه الجزء السادس من فوائد أبى طاهر المخلص بإجازته من السراجين البلقينى وابن الملقن بأخباره ، بإجازتهما من أحمد بن كشتغذى بن عبد الله الصيرفى ، بإجازة البلقينى من الشمس محمد بن غالى بن نجم الدمياطى [ابن الشماع] بسماعهما من النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرانى ، بسماعه من حماد بن هبة الله بن حماد الخرانى ، بسماعه من أبى القاسم سعيد بن البنا ، يسماعه من الشريف ابن نصر الدبيثى ، أنبانا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن المخلص ، وهوجزء ضخم جدا أوله حديث ابن عمر فى تفسير [يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وأخره ولكنما فى ذلك يرغبون .
ثم توفى بالمخلة عصر يوم الاثنين تالث عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثمانى مائة ، ودفن صبيحة الثلاثاء ، وصلى عليه ولده القاضى عمر وكان بجنازته خلق كثير وأثنوا عليه خيرا - 9 - أحمد بن أبى السعود إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن على السعودى [نسبة إلى الشيخ أبى السعود صاحب المزار بالقرافة] ، المنوفى الشافعى ، أبو العباس شهاب الدين بن أبى السعود ، الفاضل الأديب البارع ولد فى شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنوف ، فقرا بها القرأان وصلى به ، وحفظ المنهاج للنووى ، ، وبحث بعضه على الشيخ برهان الدين الكركى وبعض الالفية لابن مالك ، ثم انتقل إلى القاهرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة فحفظ بها الانفية ومنهاج البيضاوى ، وبحث على الشيح زين الدين القمنى
فى الفقه وسمع منه ، وأخذ عن الشيخ زين الدين عبد الرحمن الابوتيجى الفرائض والحساب فتقدم فيها ، وكان يتنقل تارة بمنوف وتارة بالقاهرة ، وتولع بالشعر حتى طارح الأدباء وعرف بينهم ، وحل الأققال ونظم الكثير ، وشعره في درجة المقبول وأحسنه المقاطيع ، ونثره أحسن من نظمه وصف شيخنا أستاذ العصر أبو الفضل قاضى القضاة ابن حجر بعض قصائده بعدم تمكن القوافي فسمع بذلك فرده بكلام من لم يفهم ما معنى تمكن القافية ومطولاته كلها : أو جلها -كثيرة الحشو لا سيما فى القوافي ، وهو لا يعلم من أدوات الأدب إلا بعض غريبه ، ولا غبرة بعلم العروض ، فربما وفع له من قافية إلى أخرى ، وذهنه متوسط ، وعنده إعجاب مفرط ، وزهو مانع وفهمة قصير بالنسبة إلى دعواه العريضة وبه طيش ، وهو على طريقة شيخه النواجى في ثلب الأعراض ، والولع بالأحداث، والتشنيع بما لم يقط ويغض الناس له على ذلك ، قل أن صحب أحدا إلا أذاه بكلامه أوهجائه أنشدنى كثيرا من نظمه وكنت أصلح له بعض القوافي وأنشدنى من نظمه يوم الأربعاء ثالت عشرين ربيع الأخرة سنة ثمان وثلاثين في مليح منجم اسمه وفا لمحبوبى المنجم قلت يوما فدتك النفس يا بدر الكمال برانى الهجر فاكشف عن ضميرى فهل يوما أرى بذرى وفى لى؟
وأيضا في صدر رسالة ، ولما بكيت الدمع بعدك والدما ولم يبق في عينى الجريحة ما يجرى أهلت من التقريح أسودها وقد كتبت به لما افتقرت إلى الخبر
وأيضا : لله بستان خللت بفتية مع صاحب من بينهم ممقوت قتبسمت أزهاره ، وتهللت من زهره ، واسود وجه التوت وأنشدنى فى مليح اسمه على .
قل لى متى ظعنهم ، جد السرى بعلى وأى دمع عليه عير منهمل قد سارع الحزن بعد فرقتهم فلا تسل عن مصابى يوم سار أعلى وقال لى إن الشهاب أبا الطيب الحجازى قال له اصنع قافية نتناظم قال فقلت : قافية غرامه ، وسلامه ، ثم سكت قليلا فقلت بيتين على البديهة ، قطع الوصل والسلام إسلامة وجفانى وما سلوت غرامه وألفت الجوى وكيف حياتى بعد أن يقطع الحبيب سلامه قال : فحلف الشهاب بأن لا يناظمنى بعد هذا فى شيء هكذا أخبرنى وقد جربت عليه الكذب فالله أعلم ثم سالت الشهات الحجازى عن ذلك فكذبه وفى سنة خمس وأربعين قال قضصيدة مطلعها ، أجفانه من سهدها تتوجع صبا يموت وعينه تتطلع فعارضه بعض الظرفاء
فاستأذن أبو البر المتوكل في معارضته وقال بديها ، فى أى سلح ترتطم وبأى كف تلتطم ذقن الوليد البحئرى أبى عبيادة فى الرحم ووصله بما يشابهه من السخف فخرج البحترى مسرعا فقال : وعلمت أنك منهزه وعملت إنك منهزم فضحك المتوكل حتى استلفى على قفاه ، وأمر لابىي البر بعشرة ألاف درهم - 10 - أحمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن عمر بن خالد ، الشيخ شهاب الدين الإبشيطى الشافعي ثم الحنبلى ولد سنة اثننين وثمان مانة] في قرية إبشيط من غربية مصروقرأ بها القران ، وحفظ بها العمدة والتبريزى ، وتلا برواية ابن عمرو على الشيخ أحمد الهرمسى بالراء المهملة ، ثم انتقل إلى القاهرة للاشتغال ، وأخذ الفقه عن الشهاب السيرجى عم البرهان البيجورى والشمس البرماوى وغيرهما
و[ أخذ] النحو عن الشيخ أحمد الصنهاجى والشيخ ناصر الدين البارنباري والقاضى محب الدين بن نصر الله البغدادى الحنبلى ، وعنه أيضا أخذ فقة الحنابلة ، والمنطق عن القاياتى وابن مصطفى القرمانى والشيخ عبد السلام البغدادى ، وأصول الدين والمعانى والبيان عن الشمس البدرشى والمحب بن نصر الله والشرف المكى شيخنا ، وغيرهم قال : وكان السبكى علامة في حل منهاج البيضاوى ، لايلحق وزار القدس والخليل ، وسافر إلى حماة ، وسمع الحديت على جماعة من مشايخنا كالتلواني والسعد ابن الديرى وغيرهم وهو رجل فقير جدا ، انتقل إلى مذهب الحنابلة لأجل وظيفة تصوف ، وطلب في درس الحنابلة بالمؤيدية وهو شديد الزهد ، يتصدق مع هذا الفقرمن خبزه المرتب في المؤيدية ، وهو أربعة أرغفة فى كل يوم ، وليس في بيته شىء يفرشه فيه : لاحصير ولاغيره ، وينام على باب هناك . وهو فاضل مشهور بالفضيلة والدين ، يقرا عليه بعض الطلبة وكان قد حصل له اختلال تم تراجع إليه عقله أملى على من نظمه في كتاب له في الالغاز سماه كتاب ألغاز الرائض في فن الفرائض ، وهو اللغز الأول ، ويعرف بالبغدادى : ألاأيها القاضى الهمام العالم كفيت من يخشى ومن يسالم ونلت من رب العباد حفظا ومن عباده الكرام لحظا ما قولكم فى امراة تشكو العنا : تقول : بعلى مات حقا معلنا
وأن حملى منه باعترافه قد قارب الوضع مع أنصرافة فإن تكن أنثى فنصف المال لى أو ذكرا فنصفه لى منجلى وأن وضعت الحمل منى ميتا وفيت كل ما يروع الفتى فالمال لى علامة الحكام فتلك قصتى وذا كلامى جئنا بها بعد إذ نرجو حلها اذا ببطش الدهر خل أهلها فمن راه صاح فى أمرا مع العدا ، ومغ أمور أخرى فافتنا كيف يكون المخلص فما وجدنا غيركم يفحص الجواب : هذه امراة شبرت عبدا ، فاعتقته وتزوجته ، ثم توفى عنها حاملة منه ولا وارث له غيرها وغير حملها .
-11 - أحمد بن إسماعيل بن عتمان ، الإمام العلامة شهاب الدين الكورانى الشافعى ولد سنة ثلاث عشرة وثمانمائة كما أخبرنى فى قرية جلولاء من معاملة كوران ، وحفظ القرأن ، واشتغل فى فنون العلم ، تم انتقل إلى بلاد الجزيرة ، وتلا بالسنبع على الشيخ عبد الرحمن الجلالى ، واشتغل عليه وعلى غيره ، ففاق في المعقولات والأصلين والمنطق وغير ذلك ، ومهر فى النحو والمعانى والبيان ، وبرع في الفقه .
ثم انتقل إلى حصن كيفا فدرس على الشيخ جلال الذين الحلوانى في العربية ، ثم قدم دمشق فى حدود سنة تلاثين وثمانمائة
فلازم الشيخ علاء الدين [عليا] البخارى وانتفع به : تم قدم القاهرة في سنة خمس وثلاثين فاشتهر بالفضيلة ، وصحب الاكابر من الأمراء والمباشرين فحظى عندهم ، وبعد صيته ، ورثبت له المرتبات ، وصار يقد من الأعيان بالقاهرة ، ولازم الشيخ شمس الدين الشروانى كثيرا ، وأكب على الاشتغال ، وحضر المجالس الكبار : مجلس قراءة البخارى بحضرة السلطان وغيره وناظر فذكر بالطلاقة والبلاغة والجراة الزائدة والبراعة ، فلما ولى الظاهر جقمق . وكأن يصحبه - تردد إليه وصار أحد ندماته وخواصه فأقبلت إليه الدنيا وكانت له رغبة فى النساء وكان مطلاقا فتزوج النساء المذكورات بالجمال والمال والرياسة ، تم إنه وقع بينه وبين حميد الدين البغدادى الذى يقال إنه من ذرية الإمام أبى حنيفة -كلام وصلا فيه إلى المشائمة فى سنة أربع وأربعين ، وكان الشيخ شمس الدين الكاتب الرومى الأنكردى عائبا عليه في بعض الأمر قذكر للسلطان أنه شتم أجداد حميد الدين ، فدخل فيهم الإمام أبو حنيفة ، وأن له عادة بانتقاص العلماء ، وشنهد بذلك القاضى بدر الدين بن عبيد الله فقبض على الكورانى وسجن فى البرج ، وادعى عليه عند قاضى القضاة : سعد الدين بن الذيرى الحنفى ، وأثبتوا أن حميد الدين من ذرية أبى حنيفة ، وممن شهد بذلك شيخنا الشيخ عبد السلام البغدادى وتكلم فيه بسبب هذه الشهادة ، فإن قاضى القضاة محب الدين البغدادى الحنبلى وغيره من مشايخ بغداد قالوا إنهم لم يسمعوا أحدا من أسلاف المذكور يذكر أنهم من ذرية الإمام ، فلما ثبت ذلك عزز الكورانى بأن ضرب نحوا من ثمانين عصا بحضرة السلطان بل وأمر بنفيه وأخرج عنه تدريس الفقه بالبرقوقية ، وكان قد استقر فيه بعد ابن يحيى ، وخرج الشهاب منفيا - بعد أن باع أثاثه وأخرجت وظائفه ومرتباته - إلى دمشق وهى من مملكة السلطان] فاجتهد في
الرجوع وهرب من المترسمين عليه غير مرة ، وتوسل بكل وسيلة فلم يجب السلطان إلى ذلك ، وهرب ، وتوصل فى إحدى هرباته إلى والطورا ليحج من البحر فقبض عليه وكوتب السلطان فيه فلم يمكنه من ذلك ، ورده مرسما عليه ، مضيقا عليه فوصل إلى اللجون ، ثم هرب من الموكلين به وأوهم أنه ذاهبب الى الناصر ، ثم عطف إلى عيون، التجار ثم عطف إلى سيدى شعيب فدعا فى مقامه ، ثم ذهب إلى صقد فأقام بها أياما ، ثم ذهب إلى طرابلس ، تم ذهب إلى حلب ، وله فى ذلك عجائب ثم دخل إلى بلاد الروم فاجتمع بعلمائها وناظرهم فراج عليهم ، وكأن قاضى العسكر بها ولى الدين الأنكردى وكان صاحب الكاتب وبلديه فأرسل الكاتب إليه أن يفسد سور الكوراني وكاد يفعل وكان ولى الذين شريفا من جهة الأم فمدحه بقصيدة أولها ، حديث شجونى فى الغرام مسلسل وصبرى موقوف ودمعى مرسل وحق علو فد وطأت سنامه وجنح ظلام قمت فيه تبتل ففى الكون لم يظفر سواك بمدحتى ولا ترتضى نفسى الأبية تقبل ولكننى أعطيت ذا الحق حقه فإنك فى الدهر الأغر المحجل لأنك من جنس النبوة بضعة وفى مدحكم ظم القوافى مرتل ومدحك في عقدى زيادة منة وزاريك غاو ، بل كفور مضلل بحقك لا تعبا بغيرى فإننى أنالجوهر الأعلى وغيرى السجذجل
لجدك حكم قد رواه تقائنا لكل امرع قدر عليه ينزل وتقديم غيرى لم يكن وفق حكمه اذ العفل بأبى أن يعلى المنقل حنانيك لا تجنع للى فعل مثله فرأيك أعلى، والسجية أعدل فلما أعطاه هذه القصيدة وأشار بالسفل فيها إلى بعض الجهال الذين يرفع منهم الولى المذكور قال لبعض أصحاب الكورانى : اتحن كنا غالطين فيه . . . . هذا لايطاق ، وكنت عازما أن أبعده عنا ، ولكن تحررلى أنه من كبار الفضلاء فلا يحل أن يبعد ثم رفع من مقداره . ثم لم يلبت أن مات وكان قدم إلى بلاد الشام سنة تسع وخمسين وثمانمائة ، فأتاه كتاب السلطان محمد بن السلطان مراد أن يقدم عليه إلى الروم وحج سنة إحدى وستين .
ومدح الشهاب الكوراني [ السطان] محمد بن السلطان مراد بقصيدة طويلة [ مطلعها]، لميا اذا أسقرت عن تغرها الشنب سارت بلبى ، وأسرى بعده أربى ومنها فهذه حالتى بالعين تنظرها ، القلب في صقد، والعين في حلب فسرت مختفيا ، والدهر يتبعنى عساه ينصفنى من جورها جلبى سلطائنا الباهر الباهي له شرف يسموعلى البدر والجوزاء والشهب ومنها : رد الحشاشة في الإسلام بعد شفا بسيفه العاضب اللماع ذى الشطب يجرهم كوحوش البيد إذ قدمت ترجو قراك ، وذا من أقرب القرب
ومنها - محمد : أنت فخر القوم قاطبة سمى بدرسما من أنجم العرب ومنها : رياض مدحك أزهار مفتحة وصوت شعرى لها كالبلبل الطرب وأخرها ،.
لك البقاء مدى الأيام فوق علا وضدك الأبتر المخذول في نصب وأنشدنى من لفظه ما ألغزه في لقب القاضى زين الدين عبد الباسط بن خليل ناظر الجيوش أتيت بلغزى باسم من فاق رتبة على كوتب الجوزاء والشمس والبدر تفطن له من غير فكر فإنه هو الغرة الغراء في جبهة الده ولا تحصرن يوما جميل صفاته فخاصرها ما عاش لم ينج من حضر فشطراسمه إن فات شخصا فلم تجد سبيلا لي نيل المفاخرفى العمر وفى شطره الثانى اجتهد ، ذا تأمل فمن فاته يوما تواصل بالكفر وفى أخر الشطرين حرف مكرر وذلك حيوان توطن فى البحر وجملته وصف لنفس كريمة بها قام أصل المجد والعز والفخر أتتك عويصات المعانى فكن لها فهيما بلطف فىي التدبر والفكر فإن كان عيب فليكن ذا مروءة وعجمتى العجما موضحة العذر ،
وأرسل إلى من بلاد الروم قصيدة راتية نظم فيها علم العروض ، أجاد فيها فى العلم وإن كان تظمها وسطا نظمها للسلطان محمد بن مراد بن عثمان سماها الشافية ، فى علم العروض والقافية وهى فى ستمائة بيت ، أولها .، بحمد إله الخلق ذى الطول والبز بدات بنظم طيبة عبق النشر وثنيت حمدى بالصلاة لأحمد أبى القاسم المحمود في كربه الحشر صلاة تعم الأل والشيع التى حموا وجهه يوم الكريهة بالنصر وأنشدنى أيضا ما أنشأه وتتبه للقاضى كمال الدين كاتب السر ابن .
البارزى بقلم اخترعه ، فحله .
سموت مقاما لا يضاهيك مفرد تحل رموزا مالهن مثال أتتك رموزى طائعات تواضعا وقدكل عن تصوبرهن خيال عرائس أشكال حجين عن الورى وتشفك إياها لهن كمال وأنشدنى أيضا من قصيدة مدح بها النبي لقد جاد شعرى في علاك فصاحة وكيف وقد جادت به السن الصخر لئن كان كعب قد أصاب بمدحه يما نية تزهو على التبرفى القدر فلى أمل يا أجوةا الناس بالعطا وياعصمة العاصين في ربقة الخشر شفاعتك العظمى تعم جرائمى إذا جتت صفر الكف محتمل الوزر
- 12- أحمد بن حسن الرباط بن على بن أبى بكر ، عمى ، الفقيه شهاب الدين أبو يوسف وأبو أحمد الرباط [بضم الراء] ، وهو لقب والذه لأنه كان طويلا فشبهوه بالرباط الذى تربط به الأشياء ، وهو بالكسر لكنهم لحنوا فيه فضموه ولد الفقيه أحمد [بن حسن الرباط ] بعد سنة سبعين وسبعمائة فيما أحسب بقرية خربة روحا [بالراء المهملة المفتوحة ، بعدها واو ساكنة ، ثم حاء مهملة بعدها ألف ، من البقاع العزيز ، ونشا بها فحفظ القرآن ، وكتب الخط الحسن ، وتعانى الكتابة إلى أن مهر فى صنعة الترسل وكان يرتزق منها عند التركمان وكان شكلا منعما ذا بزة حسنةه ورفاهية ظاهرة سمعته يقول : من أراد أن يغتسل بالماء البارد في زمن البرد ولا يضره فليقل : ياماء لاتؤذين ، أشكيك غدا لرب العالمين .
فكنت إذا اغتسلت قلته فوجدته صحيحا مع أنى لا أغتسل بالماء الا باردا ، وربما اغتسلت والثلج ينزل على جسمى علمنى الكتابة برهة ، واستفدت منه إلى أن نزلت بساحته المنون قبل سنة عشرين وثمانمئة ، رحمه الله .
وخلف ثلاثة أولاد : يوسف وأحمد حملا ، ورضيعا ، وست العمايم
قدم يوسف بن أحمد بن حسن الرباط إلى القاهرة في حدود سنة أربعين فعلمته الكتابة فى دون شهر فأجاد ، ولو كتب على كاتب ولازم لفاق فيها أهل الزمان ، ثم تعلم صنعة تجليد الكتب فصار يعد من رؤوسهم فى دون ثلاث سنين وهودين عفيف شجاع فى سجيته ، نظم الشعر ، وهوالأن في دمشق ، جبره الله تعالى وإيانا ، أمين - 13- أحمد بن حسنين بن حسن بن على بن رسلان ، الشيخ شهاب الدين الرملى ، الشهير بابن رسلان ، الشافعى ، الإمام العالم العلامة الورع الزاهد الربانى العارف بالله تعالى ، المنقطع إليه ، بركة البلاد المقدسة ولد سنة ثلاث أوخمس وسبعين وسبعمائة بالرملة ونشابها ، وحفظ القرآن ، وكان أبوه تاجرا ، وبلغنى أنه أجلسه فى حانوت لبيع البز فكان يقبل على المطالعة ويهمل أمره ، فظهرت فيه الخسارة ، فلامه والده على ذلك فقال .
أنا لا أصلح إلا للمطالعة، ، فأسلم إليه قياده فلازم الاشتغال ، وحفظ ، وقدم إلى الرملة على شيخ مغربى نخوى كأن يقرر من الالفية كل بيت بربع درهم ولزمه ، وكان يقرا عليه كل يوم ثمانية أبيات يبحثها بحث شحيح ضاع فى الترب خاتمه ، ويتلفى معانيها تلقى جواد أمامه ضيف ينادمه ،
فما فرع من يختها إلا وهى من كثرة التنقيب قد رسخت ، وما نزع من خلها إلا وعقود جمانها كالبحاركلما أراد سخت ، ثم ركب مطايا الهمم فى العبادة والاشتغال ، فما وضع رخلة ولا أراح رجله حتى فاز من كعبة الأمانى بالوصال ، طالما طوى فى بيداء الأفكار الأيام والليالى ، وكنش قفار التأميل بمياه بحر الدليل والتعليل السلسال ، ونثرفى طلب الكمال ، إذ حاد عن طرق أهل الزيغ والضلال [وبذل ] كل جمان ومال ، وخاض شدائد الطلب حتى هال أصحابها إذ هال كل نفيس وغال ، وكأان بعد ذلك يجيد خلها للناس حتى اشتهر بحسن إقرائها وتفقه على الفرقشندى ، وشارك في جميع الفنون إلى أن صار إماما عالما في كل منهالكثرة مذاكرته بما يعرفه ، وقصده الخير ، وهو مع ذلك شديد الملازمة للخيرات والعبادة ، لا تعرف له صبوة .
تم انقطع وهو مقيم تارة فى القدس وتارة فى الرملة ، لا يخلى سنة من السنين عن المرابطة على جانب البحر بالأسلحة الجيدة ، ويحث أصحابه على الشجاعة ومعالى الأخلاق ، ويدعو إلى الله سرا وجهرا ، ويأخذ على أيدى الظلمة ، مع محبة الحمول ، والشغف بعدم الظهور ، لا يقبل لأحد شيئا عرضت عليه أشياء من زينة الدنيا فلم يقبل شيئا منها ، من جملتها أن الأمير حسام الدين حسن ناظر القدس والخليل وناتبهماكان بنى فى القدس مدرسة وقرره شيخا بها وجعل له عشر دراهم فضة كل يوم فأبى ، ولم يصل إليه شيع من المال مما يقضدا به ليفرقه على الفقراء بل يأمر صاحبه أن يتعاطى تفرقته إن شاء
وله فى الرملة زاويه يقيم بها من أراد أن ينقطع إليه فيواسيهم بما لديه على خفة ذات اليد ، ويقرى بها ، وأرسيل له المال مرارأ ليفرقة على مستحقيه فيأبى أن يدخل فى شيع من تعلقه .
وحكى لى أن طوغان . نائب القدس وتاشف الرملة - طلب منه على لسان الشيخ كف شيع من الظلم فأبى وقال: طولتم علينا بابن رسلان ، إن كان له سر فليزم هذه النخلة ، وأشار إلى نخلة قريبة منه ، فهبت عليها ريح فكسرتها ، فتوجه من ساعته إلى الشيخ واستغفر ، فقال له الشيخ : ما الخبر فحكيت له الحكاية فقال لا قوة إلا بالله ، من اعتقد أن رمى هذه النخلة كأن بسببى أو لى فيه تعلق ما فقد كفر ، فتوبوا إلى الله من هذه الواقعة وجددوا إسلامكم فإن الشيطان أراد أن يستزلكم ففعلوا ما أمرهم به ، وتوجهوا وكان وهو بالرملة يقرى بها القرآن الأطفال وغيرهم لله تعالى ويشغلهم في والنفحة الوردية في النحووابهجة ابن الوردىي وغيرهما على حسب مايراه من نجابة الشخص ، وانتفع به خلق كثير منهم ، الشيخ الإمام العلامة أبو الأسباط شهاب الدين أحمد المذكور في هذا المعجم ، وهوكثير العبادة لم أر ولم أسمع في زمانه بمثله في الزهد والورع والدين والعلم سوى الشيخ تفى الدين الحصنى، الشيخ عبد الرحمن أبى شعرة وعلى بن كنون الحنبليين المذكورين مع إجماع الناس على هذا ، وخلاف بعض من لا معرفة له فى أولئك لا نراه ساعة من الساعات إلا فى عبادة .
أخبرنى صهره شيخنا العلامة الحافظ تاج الدين بن الغرابيلى أنه كأن قليلا ما يهجع من الليل ، وأنه في وقت انتباهه ينهض قائما كالا سد لعل قيامه يسبق كمال استيقاظه ، يقوم كأنه مدعور فيتوضا ويقف بين يدى ربه يناجيه بكلامه مع التأمل والتدبر ، فإذا أشكل عليه معنى أية أسرع فى تينك الركعتين ونظر فى التفسير حتى يعرف ذلك ، ثم يرجع إلى الصلاة .
ولما سافر السلطان إلى بلاد ابن قرا يلك هرب من الرملة إلى القدس في ذهابهم وإيابهم لتلا يجتمع به أحد من الظلمة ، وبالجملة فهو في زماننا كسفيان الشورى في زمانه في كل معانية ، فالله تعالى يطيل بقاءه رحمة للعباد ، ويرزقنا وإياه الثبات على طريق الرشاد .
له تصانيف كثيرة نافعة من أجلها شرح سنن أبى داود في أحد عشر مجلدا ، واختصره بضبط ألفاظه ، وشرح جمع الجوامعا المسمى لمع
اللوامع في مجلد ، وهو مدمج فى شرحه على طريقة السعد التفتازانى فىي شرح المختصر ، وله منهاج البيضاوى كذلك في مجلدين ، وله تصحيح الحاوى و ألفية نظم فى الفقه عظيمة الجدوى اعتمد فيها غالبا على زبده البارزى وسماها صفوة الزيدة وإيضاحهاء في مجلد ، وترح السنيرة النبوية نظم العراقى ، واختصر اشرح البخاري ووصل فيه إلى الحج ، وشرح أحاديث ابن أبى حمزة ، وقطعة من ضبط ألفاظ الشفا لعياض ، وقطعة من شرح البهجة لا بن الوردى ، وشرح والحاوى لم يكمل ، وقطعة من شرح الملحة] من حروف الجر إلى أخر الكتاب ، وقطعة من تفسير القرآن العظيم واستشكالات على التنقيح للزركشى والكرمانى ، كمل منها مجلد ، ومختصر حياة الحبوانات للدميرى مع زيادات فيه ، وقطعة من النباتات ، وسمع البخارى أجمع على أبى الخير أحمد بن الحافط صلاح الدين خليل بن كيكلدى العلائى ، أنبانا الحجار ، أنبانا ابن الزبيدى ، أنبانا أبو الوقت ، أنبانا الداودى ، أنبانا الحموى أنبانا العزيزى ، أنبانا البخارى وسمع الموطا رواية يحبى بن بكير على السراج ابن جعقر عمر بن محمد ابن على الصالحى تم البصروى المعروف بابن الزركشى بالرملة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بسماعه من مكرم بن محمد بن حمزة بن أحمد بن فارس الكردى سماعا سوى من كتاب الرهون إلى أخر الكتاب فأجازه ، أنا الحسن بن الفرج الأزدى الغزى ، أنبانا يحبى بن بكير فذكره ومن نظمه ، لفاتحة أسماء عشر وواحد فأم كتاب والقرى ووا فبه صلاة مع الحمد الأساس ورقبة شفا كذا السبع المثانى وكافية أنشدنى لنفسه بفراءتى عليه بالقدس الشريف بالجنينة جوار المسجد الأقصى في عشر محرم سنة سبع وثلاثين وثمانمائة في الأمور التى يكتسبها الاسم بالإضافة
فأنث لتنبيه ، وقرف بلفظه وذكر بتصدير ، وخصص مخففا شنفا مثل ما ابن كل حين أناره ومثل حمى صدق لطالب الاكتفا أى أن الاسم اذا أضيف إلى مؤنت اكتسب التأنيت مثل شفا فى قوله شفا حفرة من النارا لما أضيف إلى حفرة أنت ضميره فقيل فانقذكم منها وإذا أضيف إلى مبنى أكسبه البناء كقوله امثل لما أضيفت إلى ما فى قوله تعالى إمثل ما أنكم تنطقون ، بنى مثل ما على الفتح ولولا ذلك لكان مرفوعا وإذا أضيف إلى معرف اكتسبه التعريف اكإبن ، لما أضيفت إلى الياء في فى قوله تعالى، إن ابني من أهلى ، أو إلى ظرف النسبة الظرفية مثل كأن لما أضيفت إلى حين التى هي ظرف زمان فى قوله تعالى تؤتى أكلها كل حين ، أو إلى مذكر اكتسب التذكير مثل إنارة لما أضيف إلى العقل ، في قوله الشاعر .
إنارة العقل مكسوف بطوع هوى وعقل عاصى الهوى يزداد تنويرا وصفها بقوله [مكسوف] . أو أضيف إلى ما لا يستحق التصدير إلى ماله الصدر يصدر ، مثل فتى فى نخوقوله فتى من أنت وإذا أضيف إلى النكرة اكتسب التخصيص مثل حمي صدق ، فإذا كأنت الإضافه غير مخصصة أفادت التخصيص بسقوط التنوين فقط ، مثل طالب الاكتفاء وأنشدنى كذلك لنفسه فى الأمور المحتاجة للروابط : ألا إن محتاج الروابط عشرة مفسرة ، موصولة ، وصفت ، بدلى .
جواب اسم شرط ، لفظ تأكيد مخبر وما شبهت مع ما تنازع فى العمل
وقال لى : وفي الصحيحين خمس فواسق تقثل في األجل والحرم انتهت روايتها لتسع يجمع علة التسع الأذى ، فجمعتها فى بيتين ، وأنشدنيهما فى التاريخ والمكان كذلك وهما .
تسع فواسق للحلال ومحرم يقتلن مع شبه الأذيه كلب ، غراب ، ذيب ، نفر، عقرب حداة ، فار ، عقور ، حيه هكذا قال أذيه ، وهى فعول ولا يجوزذلك في الكامل ، فلو قال يقتلنى مع شبه له أديه ورفع تاء التأنيت فى البيتين لكان حسنا .
وأنشدنى كذلك لنفسه وقال: تواضع وكن فى الناس سهلا ميسرا لتلقى لهم من فيك درا وجوها وإياك يبس الطبع فيهم ترفعا عليهم فتوصف بالقبيح وتزدرى أما ترى الزرع في سهل البقاع نما وفى الصخور فلا زرعا ولا ثمرا ورافع الرأس نحو السقف يلطمه ومن يطاطيه فى ظله استترا هكذا أنشدنى هذه الأبيات ، والأولان من بخر الطويل ، والاخيران من البسبط ، فلوقال عوضهما أما تنظرن سهل الربى فززوعها ركت ، ويصخرلست من مثمرترى ومن يبتغى سقفا برأس يؤمه يلطم ، ومن طاطاة في ظله جرى لكانت جميعها من بخر الطويل وهما كما ترى موفيان بالمعنى مات [ابن رسلان] بالقدس فى 22 شعبان سنة أربع وأربعين وثمانى مائة ، رحمه الله
- 14- أحمد بن خليل بن أحمد بن على بن أحمد بن غانم بن أبى بكر بن محمد بن موسى بن عائم بن عبد الرحمن بن أبى الحسين بن عبد الله بن غانم بن أبراهيم بن غائم بن على بن حسين بن أبراهيم بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى العبادى ، شهاب الدين بن غانم المقدسى الشافع المعروف بالجنيد ، خادم الربعة بالمدرسة المؤيدية ولد فى شعبان سنة ابسنين وسبعين وسبع مائة ، ومات فى حدود سنة ستين وثمانمائة أو قبلها ذكر أنه سمع على أبى الخير بن العلائى بالقدس كثيرا بقراءة الشمس القرقشندى ، وأن الآثبات عند ابن الرملى ، قيطلب - 15- أحمد بن رجب بن طيبغا بن عبد الله المجدى ، الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين بن زين الذين الشافعى ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة سبع وستين وسبعمائة ، وقرأ بها، القرأان وحفظه ، واشتغل بالعلوم قبرع فى كثير منها، وهو الأن .
رأس الناس في الحسباب بأنواعه والهندسة وما يتعلق بذلك ، و[فى] الفرائض وعلم الوقت بلا منازعة ، وله فى ذلك مصنفات فائقة أقرا أقليدس ، وهو ملازم الاشتغال فى الفقه والنحووغيرهما ببيته ويجامع الأزهر
حضرت مجلسه كثيرا ، وأجاز باستدعاتى ، وسمعت عليه جانبا كبيرا من أواخر الحاوى بحثا ، وأخبرنى أنه سمع الموطأ رواية يحبى بن يخيى على القرافى وهو رجل خير منقطع عن الناس ، بيده إقطاءهو به مستغن عنهم وله مشيخة مدرسة جانبك - 16 أحمد بن شهاب بن أحمد بن الشهاب بن أحمد بن عباس الشرباصى تم الفارسكورى الحمامى، عرف بالأدب ولد سنة ثمانمائة تقريبا في لشرباص من عمل دمياط ، ونظم الشعر وارتزق من الحياكة وسافر إلى القاهرة والقدس اجتمعت به ليلة الجمعة سابع عشر شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة فرأيته عاميا مطبوعا ، وهو لا يحسن الكتابة ، وكان أبوه أديبا مشهورا أنشدنى من لفظه لنفسه ، وسمع ابن فهد وابن الإمامز من ذا الذى من مقلتيه يقينى هذا الذى أخلصت فيه يقينى ريم له فعل الرماة وإنما يرمى بفوسى حاجب وجفون ألف ابن مقلة في الكتابة قده والصدع مثل النون فى التحسين
والعين مثل العين لكن هذه شكلت بحسن وفاحة ومجون وعلى الجبين بشعره سين بدت حارابن مقلة عند تلك السين فى خده ورد ، وتحت شفاهه خمرجرت من لؤلومكنون يا للرجال وبالها من فتنة في وضع ذاك النقط فوق النون اللة أكبر من قساوة قلبه مع ما يرى فى عطفه من لين أنا لا أريد تنزهى في روضة نظرى إلى وجنائه يكقينى كم قال إن ششت الدجى فغدا يرى أو قلت : نوز الصبح فهو جبينى وإذا أردت الروض فهو بوجنتى كم فيه من ورد على نسرين عارضته يوما فقال : أما ترى ما قد جرى منهم لقد ظلمونى طمع الغزال بأن يعارض مقلتى والبدر أيضا طامع يحكينى فأجبته : إن يفعلا فقلا ، فلا يؤذيك فعلهما ولا يؤذينى فافتر مبتسما ووافى بالمنى نوما ، ولا تقة بوغد ظنين وكذلك زجل فرضت هجر، والبعاد سنت من يعنى الشرف لا بتسام غربها ولا سياف لحظها سنت حتى ليمضى في مهجتى غربها خطرت تنثنى فى ند عودى عجبا لأهل الهوى قتلا قلت يا ظبية الحى عودي وهبيني من ذا الثغر قبلا وكذا الأمر فعل من قبلا كم لخيل التجنى قد عنت وأوقفها بين شرفها وغربها ولقلبى فتالها عنت بدم أدمعى جرى غربها جلست يوم لسفى خمر مالى كم لا سياف هذا المعل تبرى أدهشت وبلبلت بالى وأصبحت سقمى بالوصال تبرى قلت انتى طبيب لى كنت تفسها للطبيب من عجبها ثارلى أشواق للأن ماكنت
قلت للقلب أن سنرت عج بها لها وجنة فوق خد أحمر خال كلما رق ماء الحياة مرة راق وعلى الوجنه من سواد عنبر خال بالملاحة والحسن قدر وراق ولها منسل إلى الكعب خال ما طلب وعندى فى الهوى من راق كم ليله طويله فد جنت للخلاخيل اروى حديث حبها أى مليحه منا العقول جنت بالله عين قلب كل من حبها أيش لها أرياح تفوح اذا قلت لا تقل لى عبير ولا غاليه كم عقود صبر منى قد حلت وأرخصت فى الهوى نفوس غاليه ولا ترياق كم من عيش خلت وأنا أتعجب من منيتى غالبه تلبس الشرب كلما منت ليلى منا بالوصل شربها وهى فوت القلوب لو منت قلى لى من اجل منها فى شربها تباب شرب صبها ضب دمعى ما ماسى وأضبح فيها يهيم الفؤاد ولا أرى أحد لودها ناسى بعض الأحسان بالصبراو الفؤاد هدى لولا في عجبها ثنت ولا كانت قد غيرت صبها ولا حنت ظهر ولا تنت قط ما كان مدامعو صبها ذا الذى غصن قدها ماماس حتى رخص لكل من لوسام معها لولو تغر ماسو ماس وعلى القلب حزن يحكى سام صبت بالحنا كفها حنت اشتهى قلبى فى الهوى قلبها قلت حتى فست ولا حنت ما أحلى لوكان الحب في قلبها وأنا أحمد حالى من البين حال دوبا والهوى لهيبى وقد وصحيح صبرى فى الهوى قد حال وغرامى قطع فؤادى وقد وعلى الهجران فرضى ما حال سنة البعد وايش لى حيله وقد فرضت يجرى والبعاد سنت من معنى الشرق لا يتسام غربها ولا سياف لحظها سنت حتى يمضى فى مهجتى غربها
أنشدت هذا الشعر جماعة من أهل بلده ، منهم يوسف البلان فقال ، أشهد بالله ما هذا نظمه وكأنه حسده ، فأرسلت إليه وامتحنته فقال لى : قل لى عن معنى أنظمه فقلت .
أنظم [ قصيدة] في أخرها بيت قل فيه : ما لمخصوب البنان يمين فاعتذر لى بأن ذلك لا يقال إلا للأنات ويسمج مجيئه فىي الذكور ، والقصيدة مذكرة ، فأعجبنى ذلك منه فقلت : انظم بعد قولك [ولا يؤذينى] بيتا معناه أن العلة في عدم الأذى أنهم لا يصلون إلى مرتبته لأن البدر عليه كلف والأيل الغزال فيه قرون وقصدت بذلك صعوبة القافية عليه لأنه إن حصلت له أدنى غفلة كانت القافية راجعة إليه بالعيب ففهم ذلك وفكر : زمانا وقال: فالبدر دو غش وفيه تكلف والريم حاشا أن ترى بقرون فتحققت أنه نظمه ، وأنهما نفس واحد ، وعلمت أنهم حسدوه .
وقال إنه كان يعرض نظمه على شخص يعرف النحو فيوقفه على ما فيه اللحن قلت : وابن الأديب هذا عنده حذق زائد وذكاء ذهن سيال ، وهو كثير التحرز والخدر ولاسيما في اللحن لما يعرف من نفسه من جهل العربية ، وله معرفة تامة بالزجل () ، يعرف ما يدخله من العيوب . وهو شخص مطبوع ، كونه عامى امى لا يحسن الكتابة .
- 17 - أحمد بن عبد الخالق بن عبد المجير بن عبد الخالق ، الشيخ الصالح . .
شهاب الدين بن الشيخ سراج الدين الاسيوطى الشافعى ، أخو إسماعيل الأتى مولده سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا شافهنى بالاجازة وقرات عليه ، وكان دافيئة حسنة وشكالة مقبولة وشيبة منورة ، عليه سمت الصالحين وسكينتهم ووقارهم وهيبتهم ، وكان رضى الأخلاق جدا حدثت أن الخطيب دربه، قال :رافقته فى الشهادة منذ أربعين سنة ما سمعت منه ما أنكرا وأن الشيخ يحيى العيسي قال :إجاورته نيفا .
وثلاثين سنة ما غبت منه فيها خصلة .
و[ حدثت] أن أخاه مجد الدين اسماعيل الأتى قال : مات أبونا وخلف دنيا واسعة فخزتها إلى وكنت أعطيه شيئا يسيرا في كل يوم ، فلما بلغ اشتغل بنفسه ولم يقل لى يوما من الأيام : مافعلت بتركة أبى لا تصريحا ولا تلويحا أجمع الناس على الثناء الحسن عنه يوم موته
وكان كثير التهجد والتلاوة ، مات يوم السبت ثانى عشرى ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزله من الناصرية بين القصرين ، ودفن من يومه ، وصلى عليه قاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى وولده ولى الدين من وجوه نواب الشافعية وأعيان موقعى الإنشاء بالقاهرة .
سمع [ الشيخ أحمد بن عبد الخالق] على جويرية بنت الهكاري من مسند الدارمى من باب اغتسال الخائض إذا وجب الغسل عليها قبل أن تحيض الى أخر الكتاب ، وسمع على عمه العلامة العز عبد العزيز بن عبد المجير جزء أيوب السختيانى وجزء الحنبلى على ابن محمد بن عبد الله بن قيم الكاملية بن محمد ابن مؤذن الجامع الأقمر على بن أبى الحسن ، وعلى البرهان الشامى المجلسين الأولين من مسند عبيد بن حميد وهو من أوله إلى - 18 - أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الموفق إسماعيل بن أحمد بن محمد الشيخ ، المسند المعمر شهاب الدين بن زين الذين أبى الفرج الدمشقى الصالحى الجنبلى الشهير بابن ناظر الصاحبية ، و[ الشهير] أبوه بابن الذهبي ذكر أنه من ذزية أبى الفرج الشيرازي ولد سنة ست وسنتين وسبعمائة ، وكان أبوه من طلبة الحديث ، ذكر شيخنا حافظ العصر فى معجمة وسمعه فأحضره جميع المسند على البدر بن الجوخى ، وسمع والده وأحمد بن محمد [ بن أبراهيم بن غانم] بن
المهندس ، وأحمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الهادى ومن محمد بن الرشيد عبد الرحمن المقدسى وعبدالله بن الحسين بن أبى التائب وغيرهم . ووقع عن قضاة الحنابلة ، وشهد في قسم البلاد ، وأجاز باستدعائى وقرأت عليه بدمشق سنة سبع وثلاثين : مائة حديث انتقاها ابن الظاهرى من مسند الإمام أحمد بحضوره لجميع المسند بأخبار والده على البدر أحمد بن محمد بن محمود بن الجوخى بسماعه لجميعه على زينب بنت مكى .
بن على بن كامل الحرانية ، ثم استدعى هذا الشيخ هو وزين الدين عبد الرحمن بن يوسف بن أحمد بن سليمان الشهير بابن الطحان وبابن قريج ، وعلاء الدين على بن اسماعيل بن محمد البعلى الشهير بابن بردس إلى القاهرة سنة خمس وأربعين وثمانمائة ، ونزلوا في بيت الأمير تغرى برمش الفقيه نائب القلعة ، وهوكان السبت في استدعائهم ، وسمعوا
بعامة الناس ، فقرات عليه مسند أنس بن مالك ومسند أبى سعيد الخذرى ، ومن أول مسند جابر إلى قوله عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء، حدثنى اأبن ناصر وموسى بن داود ، وذكر حديث جابر فى النهي عن بيع الأرض السقيا مرتين أوثلاثا .
ثم مات ابن الطحان فقرات على هذا الشيخ وعلى ابن بردس بقية مسند جابر وهو أول مسند العشرة إلى حديث على فى النهي عن خائم الذهب وعن لبس المنيرة الحمراء ، وعن القراءة فى الركوع والسجود وهو أخر المسموع ، حدثنى ابن هيثم ، أنا يونس عن الحسن عن على حديث رفع القلم عن تلاثة ثم حسن لهما بعض الحسيدة الانقطاء وثان زمن خر وكلمة الشيخ مطاعة ففعلا تم سفروهما بعد فراعهم فى قلب الشتاء حرصا على الانفراد بالرواية ، والله تعالى يجازى كلا منا على حسب نيته وحسن طويته ، وما ربك بغاقل عما يعملون ومن أغرب ماحملهم عليه الحرص والتهافت أنهم جعلوا هذا الشيخ سامعا للمسند ، وأغرب من ذلك أنهم أرخوا سماعه بالسسنة الرابعة من عمره تقريرا للدعوى ، وكتبوا ذلك في بعض الطباق ، والحال أن روايته للمسند لم تعلم إلا من جهة أبيه ، ولا علم قول أبيه إلا من شيخنا الحافط شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقى ، ولا علم المصريون ذلك إلا منى ومن النجم عمر بن فهد المكى والقطب محمد بن الخيضرى الدمشقى ، والذى رأيناه بخط ابن ناصر الدين وأبصر به بعصنا ما نصه ،
خبرنى والده شيخنا أبو الفرج أنه أحضره جميع مسند أحمد على البدر ابن الجوخى ، وأخبرنى الخيصرى بعد موت ابن ناصر الدين أنه سمعه يقول ، إن إحضاره إياه كان في الثانية من عمره .
ولقد سالت كاتب الطبقة عن مسنده فيما كتب فلم أجد عنده ثبتا فيه إنما كان جوابه : الظاهر أنى رأيت ذلك بخط ابن فهد. وخدثت عن شمس الدين محمد بن على بن جعفر بن مختار فى أنه لما رأهم بعد إنكارى لسماعه صغيرا عن ادعاء ذلك قال : لاكتبوه ، فإنه يغلب على ظنى أنى رأيت سماعه في دمشق ولقد كذب والله وافترى ، وما هى - لعمرى - بأول أكذوباته التي جربناها عليه وذلك بسماع ابن الطحان وأخباره وابن بردس بإفادة الخيضرى على الصلاح محمد بن أحمد بن أبى عمر ، قال ابن الطحان الجميعه] ، وابن بردس لمسند ابن عباس خاصة والباقى إجازة بسماعه كما يأتى تحريره فى ترجمة ابن الطحان ، وأجازه ابن الجوخى بن الفخر على بن أحمد بن عبد الواحد البخارى ، قال هوورينب ، أنبانا حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبر الرصافى أنبانا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيبانى ، أنبانا أبو على الحبين بن على بن محمد التميمى ، أنبانا أبو بكر بن أحمد بن جعفر بن فهد أن العطيفى انبانا أبو عبد الرحمن عبدالله بن الإمام أحمد بن محمد ابن حنبل الشيبانى المرودى ، حدثنى أبى الإمام أحمد في كتابه ، فذكره .
- 19 - أحمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ، الإمام العلامة المحقق المفنن الشيخ شهاب الدين أمير الأسباط الرملى ، تلب بذ الشيخ شهاب الدين بن رسلان ، وليس فى تلامذته مثله علما وعدلا ، بارع مفنن رحال
ولد فى حدود سنة عشر وثمانمائة على ما أظن فى الرملة ، وسمع شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر والولى العراقى وغيرهما ، واشتغل بالفنون على الشيخ شهاب الدين بن رسلان والشمس البرماوى وغيرهما حتى برع فى الفقه والنحو والاصول وغيرذلك ، وكتب الكثير بخطه الحسن السريع ، وعنده عقل واقر وتواضع كثير وصلاح وسكينة وبشر للاصحاب وتودد مع تؤدة ، وشكله مقبول ، وسمته حسن ، وليس في الرملة الأن من يدانيه علما ودينا وعقلا ، ولاه الشيخ شمس الدين، الونائى قاضى دمشق قضاء الرملة في أخر سنة أربع وأربعين فحسنت سيرته جدا ، وكشرتناء الناس عليه ، وله نظم ، وبيننا صداقة أكيدة كان اللهاء له - 20 - أحمد بن عبد الرحمن بن حمدان بن حميد [بالتكبير] شهاب الدين العبتاوى بفتح المهملة وسكون الموحدة ثم مثناة فوق نسبه إلى قرية عبتا من جبل نابلس ، الصالحى ، العدل بها بقرب الجامع المظفرى ، أخو إبراهيم الاتى
ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة ظنا ، وسمع الحافط أبا بكر بن عبد الله بن المحب الصامت وموسى بن عبد الله بن موسى المرداوى وأبا الهول . أجازنى باستدعاء ابن فهد - 21 - أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن شيخ الإسلام ابن عمر بن محمد بن أحمد بن قدامة بن مقدام بن نصر ، شهاب الدين بن زين الدين بن أبى عمر القرشى العمرى المقدسى الصالحى ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة بصالحية دمشق - 22- أحمد بن عبد القادر بن محمد بن طريف [بالعهلق مكبر] شهاب الدين بن الفاضل محبى الدين الخنفى الشاوى [بالمعجمة] الأدمى بالركن ، أحد الصوفية بالجمالية ولد سنة ست وتسعين وسبعمائة ، وفرا القرآن ، وتعلم صنعة السراميج ، وكان معلما بالركن المخلق بالقاهرة فى ظهر سعيد السعداء ، وهو معتبر بين أهل صنعته
وكانت أصولهم كلها شافعية إلا أن أراه خالط الشيخ أكمل الدين وحصلت له عنده حكاية فجعله حنفيا وأمره أن يخنف أخاه عبد الوهاب الأتى ففعل سمع مشيخة ابن شادان الصغرى سوى الكلام على الشيخة سارة بنت العلامة قاضى القضاة تفى الدين على بن عبد الكافي وعلى أبى المجد بن البخارى وعليه معجم الإسماعيلى - 23 - أحمد بن عبد العال بن عبد المحسن بن يحيى الحريرى السندفائى الأصل ، ثم المخلاوى ، الشافعى ، الصالخ شهاب الدين الشهير بوالده ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة تقريبا بسندفا من أعمال الغربية ، وحفظ بها القرأن وصلى به ، وحفظ بعض المنهاج ، وحضر دروس القاضى عماد الدين إسماعيل الباريني والقاضى كمال الدين جعفر وسيدى عمر الطرينى في الفقه والنحو وغير ذلك ، وحج قبل القرن ، وتردد إلى القاهرة مرار قرأ فى بعضها من البخارى على شيخ الإسلام ابن حجر وهو عامى طبعه ، وربما وقع له الشعر الجيد .
سمع جميع البخارى سنة ثمانى عشرة وثمانى مائة على تاج الدين أبى البركات إسحق بن محمد بن إبراهيم التميمى الخليل الشافعى ، أنبانا أبو الخير ابن العلائى في أخر سنة ست أو أول سبع وسبعمائة ، أنبانا الحجار بسنده
اجتمعت به يوم الأربعاء ثانى عشرى شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بعلو جامع المخلة فانشدنا من لفظه لنفسه ، وسمع ابن الإمام وابن فهد البيتين الأولين من قصيدته التائية المخمسة الاتية ، ثم أحضر لى ديوانه في مجلد وذكر من أولها مراتى ، منها أنه ذكر له رجل يقال له الشيخ على الراثى رأى النبي نحوا من مائة مرة ، قال : قدمت إليه فأخبرنى أن النبى قال له في بعض مرائية : من أحب أن يرانى فى منامه فليقل قبل أن ينام : اللهم صل على محمد وعلى أله حق قدره ست عشرة ألف مرة ، فجلست فى بيتى وصمت ذلك اليوم وصليت على هذا القدر وعددت ذلك بسبحة عدتها خمسمائة قلبتها اثنتين وثلاثين مرة ، فاتفق فراغى من ذلك بين المغرب والعشاء ، فلما نمت رأيت النبىي ، فأمر بيده الكريمة على ظهرى ودعى لى قال : ورأيتة مرة ثانية وعليه جبة لونها عسلى [ و] أكمامها إلى حد الكوعين ، وأديالها إلى نصف السافين ، وعلى رأسه الشريفة عمامة لطيفة شديدة البياض ، وعلى كتفه الكريمة طيلسان أبيض ليس على رأسه منه شىء وإنما هو منسدل على كتفيه الشريفتين ، ووجهه الشريف عظيم الهيبة ، ولحيته كثة ، ما وقع بصرى على شى أحسين منه فلما رأيته هممت بالسلام عليه فإذا جمع من الناس مقبلون للسلام عليه ، فقبلوا يده الكريمة وقضوا مأربهم ، وكأنوا في حال اجتماعهم كالاطفال بين يديه لم يبلغ أحد منهم طول قامته الزكية ، فصبرت حتى أنصرفوا فوققت ونصبت أصبعى السبابة وقلت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبرثاته ، فقال وعليك السلام ، فقلت [ولك] ثلاث مرات
ثم قلت : يارسول الله فادع لى ، فقال ادع أنت لى .
فوقع في نفسى أنه إنما قال لى ذلك ليعلم أى الدعاء أحب إلى فيدعو لى ، فقلت : ختم الله لك بخيرا ، فقال : اختم الله لك بخيرة وكان ذلك سبب اشتغالى بامتداحه حكى لنا هذين المنامين من لفظه يوم الأحد سادس عشرى شعبان من السنة لنفسه فى علو جامع المحلة الأعظم وأنشدنى هذه القصيدة وما بعدها من لفظه ، وسمع ذلك رفيقاى النجم ابن فهد والمحب بن الإمام : بلغنا الله مطلوبنا - فضائل خير الخلق أحمد قد سمت وأنوارة زادت ، وأياته نمت وشرعته فى العالمين تختمت وألسنة المداح لما ترنمت ببعض صفات الهاشمى تكلمت فقالوا جميعا إنه خير من يرى وأترم مبعوت إلى أكرم الورى وأعطى حوضا فى المعاد وكوثرا وفى كفه ماء زلال تفجرا وكم من فقير بالجوائزأكرمت له رتبة عليا وقدر مبجل ورفعته ما نالها قط مرسل ختام جميع الأنبياء وأول وكل به فى شأنه يتوسل ملوك السما صلت عليه وسلمت
كريم على المولى ، رفيع جنابه قريب ولا يخفى علينا اقترابه عظيم ومقصود الخلائق بابه وطلعته كالبدر ، غاب سحابة وراحته مثل البحار إذا طمت له غرق من سائر الطيب أطيب ونكهته مسك وند وززنب وريقته كالشهد بل هىي أعذب ونغمته منها الخلائق تطرب وحرمته منها الأعادى تضرمت له قامة كالغفصن بل هى أقوم وهمته تكالذهر بل هي أعظم وواحته كالسحب بل هى أكرم ويزرى بنور البدر اذ يتبسم وفى فمه الميمون در تنظمت له خلق لم يخلق الله مثله ولم يرشكل فى البرية شكله وفى الرمل إن يمشى فلا أثر له وفى الصخرة الصماء تنظر نعله وكم معجزات للحبيب تقدمت جميل المحيا باسما خير من يرى جوادا شجاعا منعما عالى الذرى مهيبا كحيل الطرف ، أدعج ، أحورا أعد مدحه حتى يصير مكررا فمدحته جلت وللقلب قد حلت تبى بمعراج الجلالة قد رقى ونال مقاما لم ينله من ارتقى وأكبر أيات أراه محفقا وقأل له : ياخير خلفى مطلقا شريعتك العظمى لشرعى تممت ملوك السما لم تخص ما خصه به وكل نبى مرسل مقتد به لقد خصه رب السماء بقربه يدلل ما فى النجم من قول ربه إدنا فتدلى ، يالها رتبة سمت
وفاز من المولى بطيب كلامه وخصصه لما دنا بسلامه وأعطى ما يرضى بنيل مرامه سقاة شراب الوصل ضمن ختامه .
نوافح مسك والتغور تبسفت أنخت ركابى أرتجى برسيدى ففزت بإكرام وفضل مؤيد وكل نوال جاء من فضل أحمد وسيلئنا يوع المعاد محمد نبى له صم الحجار تكلمت شفاعة خير الخلق في الخشر عمدتى فخد بيدى ياسيدى : أنت عدتى وكن جابرأيوم القيامة غربتى بمدحك أرجو الله يغفر زلتى وأعطى أمانا من جحيم تضرمت خليفة عبد العال يرجو فجد له بجائزة يوم المعاد لعلة يجور على متن الصراط فكن له فإن لم تكن با أثرم الخلق : من له إذا شهذيتن أعضاؤنا وتكلمت وأنشدنا كذلك وسمعنا ، إن جزت بإن النقا والمربع الأرج إلو العنان إليهم سرعة ، وعج وخل عيسك ترعى فى خمائله وما عليك إذا لم ترع من خرج فإنها تشقت عطرا شذى وسقت من ذمعها منزلا ذا رونق بهج ومنها : وإن مدح رسول الله ينعشنى لى الأمان بمدح السيد البهج ومنها : ونوره فاق نور البدر معجزة وضوء طلعته يغنى عن السرج
ومنها - وإن يرد غزوة فالرعب يسبقه مسيرة الشهر يأتى الرعب بالفرج تبارك الله ما أحلى شمائله فى ثغره درر . ، لم يخل من فلج وخمس فصيدة ابن الفارض التى [ هى ] أخرديوانه ، وأنشدنا كذلك وسمعنا : أضاء لنا نور بذى وهو ساطة فأخفى شعاغ البدر إذهوطالع فناديت من وجدى ، وطرفى دامع أبرق بدى من جانب الغور لامع .
أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع ومنها : هي الكعبة الغراء فيها تعاظمت أجوز لمن قد زارها وتراكمت تحيتها فى القلب قدما تقادمت ولما تجلت للقلوب تزاحمت على حسنها للعائقين مطامع لها تخضع الأفمارفى أقق السها واعينها فاقت على أعين المها ومن أين للبدر المنير تشبها لطلعتها تعنو البدور ، ووجهها ، له تسجد الأقمار وهى طوالع ومنها :، تزايد وجدى نحوساكنة الحمى وقل اصطبارى ، والغراء تحكما لئن وصلتنى ، إن فى ذاك مغنما وإن قسمت لى أن أعيش متيما فشوقى لها بين المحبين شائع غريق بحار الحب مل قراره فتيل هواها ليس يؤخذ ثارة غريب عن الأوطان شط مزاره تقول نساء الحى : أين ديارو فقلت ديار العاشقين بلا قع
ومنها ، لقد أنشقتتى من نشسيم هوائها وقد عطرت وقتى بطيب ثنائها وقد سلبت عقلى بحسن بهائها ولما تراضعنا بمهد ولائها سقتنا حمبا الخب فيها المراضع تبدت فأبدت لى ضياء وبهجة يوجه يفوق البدر حسنا وطلعة سقتنى شرابا : شربة ثم شربة وألقى علينا الحب منها محبة فهل أنت ياعصر التراضع راجع؟
ومنها ، عظيمة قدر، والصدود حلالها ولم ترغينى فى الملاح مثالها وقصدى من الدنيا أنال وصالها بوادى [الهوى و] الحب أرعى جمالها ألا فى سبيل الحب ما أنا صانع] ومنها : غرام توى فى القلب ليس بزائل وهجر سليمى ممرضى ثم قاتلى ولم يثننى عن خبها قول قائل : خليلى إنى قد عصيت عواذلى مطيع لأمر العامرية سامع أيا عريا ماللغريب مثالكم ترتتم فتاكم وهو يدغى خليلكم طريحا على الأبواب وهوعليلكم فيا أل ليلى ضيفكم ونزيلكم يحبكمو يا أكرم الغرب ضائع ومنها ، فصرت ذليلا حين غزوصالها وواصلت أحزانا وزاد مطالها خشيت عليها أن تضل جمالها وناديت لما أن تبذى جمالها لعينى يا جمال قلبى قاطع
أطيب إذا غنى الحداء لعيسهم ويحبى فؤادى من لطيف حسيسهم عسى تقبلوا روحى فدا لرؤوسهم فإحياء أهل الحب موت نفوسهم وقوت قلوب العاشقين مصارع ضميرى وسرى مدرج نحت حيكم وماء حياتى من عذوبة شربكم عسى تنفحونى كى أفوز يقربكم لقد قلت فى البيدا : الست بربكم بلى قد شهدنا والولاء متتابع ومنها ، وحقك أنى شاكرلك حامد مقيم على عهذى وما أنا جاحد يقينى يقينى ، والتشفع قائد فبابك مقصود وفضلك زائد ، وجودك موجود وعفوك أوسع خليفة عبد العال عبد لعبدكم يكون مع الخدام في ظل رفدكم عساكم بأن ترضوه من بعض جندكم ولا تحسبونى ناقضا عقد عهدكم ولكننى للخيرين أتابع مديح رسول الله فذ صار ديدنى وعن مدحه والله ما [أنا] أنثن لعلمى بأن المصطفى خير محسن وأرجوه دخرا فى المعاد وإننى عن المدح لا ألوى ولا أنا راجع وأنشدنا كذلك وسمعنا ، كتاب بدى فى طالع السعد يعقد وعقد به كل الهنا يتجدد ويوم سرور ما رأى الناس مثله به تنطفى نار الفواد وتخمد بوجه عريس كالهلال إذا بدى وقامتة كالغصن اذ هوأملد أنا خاطب زين النساء بفرحة ليدرك منها كل مائان يقصد
ووافقه فيما أراد وليها فتم بذاك العقد والناس شهد فما أحد منها أسر بقربه وما أحد منه بما نال أسعد سألت إلاه العرش يحفظ جمعهم ويحفظهم من كل أمرينكد بحرمة خير العالمين محمد نبى له قدر رعظيم وسؤدد خلبفة عبد العال يرجو عناية بجاه نبى للشفاعة يقصد عليه سلام الله في كل ساعة مذى الذهرما ذام المهيمن يعبد كذاك صحاب المصطفى ثم أهله عليهم من الرحمن خير مجدد وأنشدنا كذلك وسمعنا : قل لمن فارق فينا الوسنا ورأى بارق نور وسنا هل رأى في الكون شيئا مثلنا نهب العفو لعبد فد جنى ومنها ، كن قريبا من حمانا ياغلام صاحب الأخبازواسهر لاتنام حيهم مادمت حيا بالسلاة واشرب الراح ودع عنك الوسنا .
لوترى أحيابنا اد فربوا وبشرت الراح لما طربوا سمحوا بالروح لما وهبوا من سلاف الراح رزقا حسنا وأنشدنا كذلك وسمعنا : اسقنى كأسات محبوبى جهاز لا تغيرنى فما فى الحب عار فى مقام الذكر جالسنا الحبيب فانبسط واخلع لمولاك العذار وادخل الحان ولاتخش الرقيب واجتل الكأس وزمزم إذ يدار واعطنى الكأس ولا تبخل به وأدرنى بين تدمان العقار وتغنى باسمه بين الملا تغننى عن قول ربات الخمار
وإذا جئت لحانات الرضا فاطلب العفو ونادى بانكسار يا إلهى سامح العبد الذى فى بحار الذنب والتسويف حار وتوسل بحبيب محسن حسن الاخلاق مرفوع المنار صاحب الجاه الرقيع المجتبى من عليه اللة فد صلى جهار وابن عبد العال أقوى ظنه يتفنى أن يرى ذاك المزار فسلام الله منى دائما ما بدى الليل وما لأح النهار يبلغ المختار مصباح الدجى من إلى العلياء في الذيجور سار وعلى الأصحاب أرباب النهي أنجم الذين وأرباب الفخار وكذلك أنشدناها جميعا ، وسمعنا حدى حادى الركاتب ثم حيا بالحان تعيد الميت حيا فقلت له ، رعاك الله زدنى وكرر دكر أحبابى عليا وشنف مسمعى بحديث قوم أعز الناس فى الدنيا لديا وإن وافت قلوصك أرض نجد فحيى ساكني ذاك الحميا وقل خلفت مضنى ظل ببك بذمع صار يروى الأرض ريا ومنها ، حمى المختار خير الناس طرا وأفضل من مشى تحت الثريا ومنها : أبر الناس فى قول وفعل غزيز العقل مقداما حييا كريما طبب الأغراق ، سهلا جمبلا ، باسما طلق المحيا ومنها ، غنى النفس ذاكرم وجود كثير البذل جوادا سخيا عطوفا ، محسنا ، برا ، رؤوفا صدوق القول ، مفضالا وفيا
به أسرى المهيمن جنح ليل إلى أن صارللمولى نجيا واسمعه الخطاب بقير شك خطابا بينا سهالا جليا وقال له : رفعت الأمر فارجع قرير العين مبعوثا نبيا وكذلك أنشدناها جميعا ، وسمعنا نسخت بحبى أية العشق من كلى فلا أحذ يقوى لقولى ولا فعلى وحاولت أمرا لا يقاس بمثله أذاصمم الواشون عمدا على قتلى فأهل الهوى جندى ، وحكمى على الكل وكل فتى يهوى فانى إمامه ودهتموفى قبضتى زمامة وجمر الرضا مازال عنى ختامه اذا عدل الواشى وزادكلامه فإنى برى من فتى سامع العدل وأنشدنا كذلك ، وسمعناه ، مكانك من قلبى وعينى كلاهما مكان السويدا من فؤادى وأقرب وذكرك في نفسى وإن شفها الظما ألذ من الماء الزلال وأعذب - 24 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن مجلى بالجيم واللام التقيلة المكسورة المرداوى المقدسى تم الدمشفى الصالحى الحنبلى ، الملقب جده بزعرور [بفتح الزاى وسكون العين وضم الراءين المهملتين وبعد الواوراء مهملة ، نزيل الصالحية بقرب الروضة ولد سنة خمس وستين وسبعمائة ، ويعرف بابن عبدالله .
-25- أحمد بن عبدالله بن خلف الشيرازى ، إمام الشرابية ، سمع على الناصر ابن الفرات المجلس الاخير من الشفا لعياض فى التاريخ والمكان ، وابن عبد الوارت بقراءة الكلوتاتى - 26 - أحمد بن عبدالله بن على بن محمد بن على بن عبدالله بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد الكنانى ، العسقلانى الأصل ، المصرى الحنبلى ، شهاب الدين بن الإمام العألم المسند المكثر جمال الدين الجندى بن قاضى القضاة علاء الدين ولد سنة ثمانمائة بالقاهرة ، وقرا الفرأان بها ولم يشتغل بالعلم ، وهو أحد الدلالين بسوق الكتب بالقاهرة .
قرات عليه منتفقى العلاتى من مشيخة الفخر بسماعه لجميع المشيخة بإجازة ابن عمته العلامة القاضى عز الدين أحمد بن إبراهيم المتقدم ، على والده جمال الجندى ، ، أنا العرضى ، أنا الفخر ، وجزء ابن لطيف بسماعه على فاطمة بنت التركمانى - 27 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن لاجين ، أبو العباس الرشيدى ، شهاب الدين بن الشيح المحدت جمال الدين بن شمس الدين المقرئ الشافعى ، أخو الخطيب شمس الدين الآتى ولد سنة سبعبن وسبعمائة تقريبا ، وسمع المسلسل بالأولية من
القاضى مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الكنانى الحنفى بقراءة والده بسماعه من الميدومى بسنده ، وسمع على العلامة التقى أبى الفتح محمد بن العلامة البهاء أحمد بن محمد بن حائم الشافعى إمام جامع أبن الرفعة جميع كتاب دلائل النبوة للبيهقى ، أنا أبو المحاسن يوسف بن عمر بن الحسين الحسنى الخنفى الصوفى من أول الكتاب إلى قوله : باب سباق بدرعن مغازى موسى بن عقبة ، ومن [أتم] إلى أخر الكتاب . والنجم أبو بكر بن يوسف بن عبد العظيم المنذرى الطحان ، عرف بابن الصناج ، قال أنبانا لأحق بن عبد المنعم الارتاحى ، أنبانا الحافظ المبارك بن على بن الحسين البغدادى المعروف بابن الطباخ ، أنبانا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقى . أنبانا جدى المؤلف . و[ سمع] جميع جزء الصغار وكتاب الإعلام بفضل النبي عليه الصلاة والسلام ،كما فى ابن أبى التائب ، وجميع الأربعين التساعيات تخريج الحافظ قطب الدين محمد بن عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبى الخنفى الصوفى من مروياته لنفسه على العلامة التقى ابن حاتم بسماعه على المخرج القطب الحلبى فذكرها ، وجميع سنن الشافعى رواية المزنى على الزينى عبد الرحمن بن الشيخة ، وجميع مجلس الطاعة على الشمس الأذرعى - 28 - أحمد بن عبد اللطيف بن موسى بن عميرة بن موسى المخزومى اليبناوى يضم التحتانية وسكون الموحدة بعدها نون المكى نزيل دمشق ، شهاب الدين المحدث الفاضل ، ولد فى ربيع الأول سنة سبع وثمانمائة بمكة
- 29 - أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله ، أبو الفتح شهاب الدين بن أبى عمر الشهير بابن الكلوتاتى المصرى الحنبلى ، سمع جزءا من ابن الجهم على الجمال عبد الله بن على الباجى ، أنا أبو الحسن على بن محمد بن هرون التعلبى ، أنا ابن الليث بسنده ، سمع الكلوتاتى جميع الأربعين التساعيات للحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبى على العلامة الحافط تفى الذين أبى الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حائم خطيب جامع ابن الرفعة - بالقرافة - الشافعى بسماعه لجميعها على مخرجها الحافط قطب الدين بسماعه من شيوخه كما ذكر ، وأول الخطبة « الحمد لله هدانا واجتبانا إلى الإسلام] ، وجعلنا من حملة القرآن ، ومن رواة حديث رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام [وأول الأحاديث حديث أنس : عطس عند النبي رجلان ، فشمتا أو شمت أحدهماء ، لالحديث ، وأخرها حديث أبى أسيد الساعدى في دعاء للعباس وبنيه ، وتأمين أسكفة الباب وحوائط البيت ، وأخر الكلام بهذا الاعتبار ، وفى أثنائه الحديث الثاني والعشرون ، أخبرنا أبو بكر أيضا - يعنى قاضى القضاة أبا بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسى الحنبلى ، أنبانا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندى ، أنبانا القاضى أبو بكر المارستانى ، أنبانا أبو الحسن على بن عيسى بن إبراهيم الباقلانى ، أنبانا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا محمد بن يونس ، حدئنا عون بن عمارة ، حدئنا حميد عن أنس رضى الله عنه ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الصائم بالخيار ما بينه وبين نصف النهار
- 30 - أحمد بن عئمان بن محمد ، الشهاب البرلسى الأصل، القاهرى المولد والمنشا ، الداعى بالمقام الذى يقال إن به قبر الليث بن سعد ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة . وقرا بها القران وصلى به ، وحفظ العمدة وقال إنه عرضها على السراج ابن الملقن وأكثرها على قاضى القضاة ابن جماعة وإبراهيم بن موسى الأنباسى والصدر الإبشيطى واشتغل بالفقه بعض اشتغال ، تم انتقل إلى كوم الريش فسكن بها وخطب بجامعها عند قاضى القضاة تفى الدين الزبيرى مدة ، وخطب فى جامع عمرو بمصر وغيره ثم انتقل إلى القاهرة وأدب الأطفال ، ثم أقبل على الاشتغال فأخذ الفقه عن البرهان البيجورى والشمس الشطنوفى والعلامة البخارى وغيرهم ولازم الشمس العرافى بالمعجمة وتشديد الراء في الفقه والفرائض ، قال وأجازلى وبحث في الحساب على الجمال الماردانى ، وأخذ النحوعن علامته الشمس الشطنوفى المقدم ، وعلامة العصر العز محمد بن جماعة وغيرهما ، والمعقولات عن العز بن جماعة ، وقاضى القضاة الشمس البساطى والعلاء البخارى وغيرهم ، و[ أخذ] علم الحديث عن قاضى القضاة ولى الدين أحمد بن العرافى بالمهملة والتخفيف
وتلى ببعض الروايات عن الشيخ فخر الدين إمام جامع الازهر والشيخ يعقوب والشمس الشطنوفى وغيرهم وجمع السبع على الشمس الزرائيتى ، وسمع الحديث على الشيخ زين الدين العرافىي والعلاء ابن أبى المجد الدمشقى ، قدم عليهم القاهرة باستدعاء يلبغا السالمى والبرهان الشامى وغيرهم ، ولازم الاشتغال كثيرا لكنه كان سىء الفهم فاسد التصور وهذا الشيخ واظب خلفا من أتابر العلماء خلفا بعد سلف لا يمل من ذلك ، فصار يستحضر شيئاكثيرا يذاكر به غير متقيد فىي أبحائه بمقام من المقامات ولا أسلوب من الأساليب ، بل يتنقل فيما يحفظ بحسب ما يؤديه إليه فكره بحيت سماه بعض الأدباء تذكرة وحج سنة تسع عشرة وثمانمائة ، قال فلما زرت قبر النبي رأيت على الحجرة الشريفة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام مكتوبا هذين البيتين ما بعد طيبة ياحادى السرى أرب أنع مطيك هذا القصد والأرب هذا الجناب الذى يحيا النزيل به ويذهب البؤس والالأم والنصب وأنشدنا هذين البيتين يوم الجمعة تامن عشر محرم سنة سبع وتلاثين وثمانمائة بمدينة بلبيس
قلبى المبرد يا خليل ولم أفة أبدا بأن الود صار تكلفا عتبى المحرك للفريحة بعدما سكنت وكادت أن تميل إلى الجفا صح العدول عن العدول بمجلس فيه القضا يغتال خنقا من هفا رام المزورلى الشهادة بيننا كدرا وكأن مرامه عين الصفا روحى وروحك يا خليل تعارفا من سابق ، فعلى الوفاء تألفا وإذا تألفت القلوب ، وكل من رام التخالف فىي المراد تخلفا عوفيت فى الذات الشريفة سيدى أبدا وعاملك المهيمن بالشفا - 128- إبراهيم بن محمد بن موسى بن السيف محمد بن أحمد بن عمر بن أبى عمرو محمد بن أحمد بن قدامة بن مقدام المقدسى العمرى العدوى الصالحى الحنبلى الشهير بالبقاعى ، الشيخ الصالح العابد الزاهد الاصيل برهان الدين بن سيف الدين ومن ورعه أنه لا يأكل إلا من كسب يده ، وضعفت حاله فانقطع بمنزله إلا عن صلاة الجماعة [ وكان] يسكن بحارة الحالة بقرب جامع المظفرى بالسفح - 129- إبراهيم بن محمود بن إبراهيم بن محمود بن عبد الحميد بن هلال الدولة عمر ابن منير الحارتى الصالحى نزيل الشبلية ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة - 130- إبراهيم بن موسى بن بلال بن عمران بن مسعود بن دمج [بالتحريك] الشيخ الإمام العالم العلامة برهان الدين الكركى الشافعى ، أخبرنى أنه ولد سنة ست وسبعين
وسبعمائة بمدينة كرك الشوبك وحفظ بها القرأن وصلى به ، وحفظ بها ألفية ابن مالك ، كم انتقل إلى بيت المقدس بعد موت والده سنة ست وتمانين وحفظ بها الشاطبية وعرضها على الشيخ بيرو وغيره ، وقرا عليه برواية نافع وابن كثير وابن عامر وقرا الثلاثة المتقدمة على الشيخ شهاب الدين بن مثبت المالكى ، وبحث غالب ألفية ابن مالك على الشيخ علاء الدين بن الرصاص القدسى ، تم انتقل في السنة إلى مدينة بلبيس من أعمال القاهرة وأكمل بها القراءات السبع على الشيخ سراج الدين بن الهليس وحفظ بها النصف الأول من منهاج النووى وبحثه على الشيخ شمس الدين بن منيجن ثم انتقل إلى القاهرة في أواخر السنة فأكمل بحث [الالفية] على البرهان الأنباسى وبحث عليه من كتاب النكاح من المنهاج إلى كتاب الصداق ، ثم لازم تلميذه الشيخ تقى الذين الكركى فأكمل عليه بحث المنهاج ، وحفظ بها منهاج البيضاوى وبحثه على التقى المذكور ، وقرا على الفخر البلبيسى إمام الجامع الازهر رواية أبى عمرو ، وعرض عليه الشاطبيتين ، وتلا على الشيخ تفقى الدين محمد بن أحمد العسقلانى إمام جامع طولون القراءات السنبع وقراءة يعقوب في ختمة كأملة من التفسير والشاطبية والعنوان وحفظ ألفية الزين العرافى وعرضها عليه ، وسمع عليه فالبخارى بفوت ، ثم رجع إلى الكرم سنة ثمان وتمانين فقرا بها على الشيخ علاء الدين الفاقوسى تلميذ الشهاب الأذرعى منهاج النووى بحشا ، ونصف التنبيه الأول ، وحفظ [العمدة] وعرضها عليه وأجازه بروايته لها عنه عن الحافط قطب الدين الحلبى ، وسمع لصحيح البخارى ] بقراءته وقراءة غيره على القاضى تفى الدين محمد بن الشيخ محبى الدين بن الزكى الكركى ثم الأربلى ، أنا الحجار وعرض بها ومنهاج النووى على الشيخ بدر الدين محمود العجلونى حين ورد عليه في السننة المذكورة ، وقرا عليه الأذكارا و االرياض ] للنووى بروايته على القاضى ناصر الدين الغزناتى ، ثم رحل إلى دمشق سنة تسعين فقرا على الشيخ شمس الدين بن اللبان ختمة برواية حمزة والكسائى ، وأفرد على تلميده أبى العباس أحمد بن محمد بن
عياش القراءات السنبع ، وكذلك على الفخرابن الزكى إمام الكلاسه، وبحث على الشيخ شهاب الدين الحباب الشافعى زبع العبادات من منهاج النووى ، وحضر دروس الشيخ بدر الدين بن قاضى شهبة من شيخنا تفى الدين ، ثم عاد إلى الكرك سنة اثنتين وتسعين فبحث بها على الشيخ أبى عبد الله محمد المغربى التوزرى فى النخو والتصريف والقراءات والمنطق ، ثم رحل منها إلى القاهرة سنة ست وتسعين بعد خروج الظاهر من الكرك وعوده إلى الملك في المرة الشانية ، فلازم الشيخ برهان الدين البيجورى والشمس البرماوى والتقى الكرى والبدر الطنبدى والولى العراقى ، وعرض منهاج النووى على السراج البلقينى وولده الجلال وحضر درسه سبع مرات ، ثم رحل إلى ذمنهو الوحش في ذى القعدة من السنة المذكورة إلى الشيخ شهاب الدين أحمد بن الجندى شيخ تلك الناحية ومفتيها فتوفى قبل وصوله فأدرك بها من أصحابه الشيخ شمس الدين وأخاه الشيخ شهاب الدين ابن السنديونى والشيخ قاسم بن عمر بن عواض فانتفع بهم كثيرا في علم الفقه والحديث والعربية وغير ذلك ، ثم عاد إلى القاهرة في سنة سبع وتسعين وأقام بها عند التقى الكركى إلى أخر السنة فقرا عليه امنهاج العابدين للغزالى وتردد إلى دروس الشيخ قنبر العجمى بالجامع الأزهر فقرا عليه تصريف العزى ، ثم عاد إلى بيت المقدس فلازم الشيخ شمس الدين بن الخطيب والشمس الفرقشندى ، وتلا بالسبع على البرهان الشامى الضرير من أول القرآن إلى سورة ض ثم أكمل الختمة عليه بالخليل وسمع عليه والبخارى وعدة من كتب الحديث ، وفرا بالخليل بالسبع على الشيخ شمس الدين بن عتمان من طريق الشاطبية والتيسير تم قراءة يعقوب وأبى جعفر وخلف بما تضمنه نظم الجعبرى ، ثم عاد إلى الكرم سنة تمان وسبعين فورد عليهم الشيخ شهاب الدين بن عياش فى أواخرها فجمع عليه القراءات السبع في ختمة كاملة
بما تضمنته القصيدة وأصلها والعنوان والإعلان للصفراوى ثم جرت هناك فتن متواترة بين العشير منعته من الاشتغال، ثم انتقل إلى القدس سنة اثنتين وثمانمائة فلازم الشهاب ابن الهائم ، وحفظ نظمه فى قواعد الأغراب وعرضه عليه وأجازله ، وسمع البخارى على البرهان بن صديق ، ثم لما تحدث الناس بقدوم تمرلنك انجفل الناس إلى الكرك ونحوها إلى البلاد المستقصية فرجع إلى الكرك في أواخر سنة ثلاث ، ثم رحل سنة أربع إلى القدس فوجد الهمم قد ضعفت عن الاشتغال ، والناس قد تغيروا وانخلعت قلوبهم خوفا من تمر تم نزل الرملة وارتزق بها من التجارة فى البر ، وسمع بها البخارى على القاضى ابن قرمون بسماعه على وزيرة والحجار ، ثم رجع إلى بيت المقدس فسمع بها مسلما على الشهاب بن المهندس والشمس الديرى ، ثم لما ورد عليهم الزين القمنى صحبه وحضر دروسه فحمله معه إلى القاهرة سنة تمان وثمانى ماتة فلازم البحث على التقى الكركى والبيجورى والبدر الطنبدى إلى أن توفى البدر ، وأقام بالقاهرة إلى أن اجتمعت به سنة خمس وثلاثين وثمانمائة فوجدته إماما عالما بارعا مفننا متضلعا من العلم ، كان العلامة تاج الذين الغرابيلى يقول : اما وعيت الدنيا إلا والشيخ برهان الذين يشار إليه في العلوم وناب عن الجلال البلقينى واشتغل بالمخلة عن الهروى سنة سبع وعشرين ، وعن الشهاب ابن حجر سنة تسع ، وتولى عنه منوفا سنة ثلاثين ، لكنه متهم بالمجازفة ، أخبرنى صاحبنا البارع شهاب الدين بن أسد وشيخنا الإمام العالم شهاب الدين بن هاشم أنه بلغ شيخنا العلامة شاطبى الزمان الشمس الحردى أنه ادعى أنه قرأ على الكفتى وابن الجندى فأنكر ذلك أشد الإنكار ورماه بالكذت ، ورام طلبه للانتقام منه فلطف الله به وصنف كتباكثيرة منها الإسعاف في معرفة القطع والاستتناف في مجلد ، ثم لحظة الطرف في معرفة الوقف وهى مختصرة ، ثم االتوسط بين اللحظة والإسعاف ثم النكت على الشاطبية، في مجلد لطيف ، و[الألة ، في معرفة الفتح والإمالة، في جزء لطيف ، ولأنموزج حل الرمز .
وأفرد رواية كل قارىء من التسعة على حدة في مجلدكبير سماه عمدة المحصل الهمام في مذاهب السنبعة الأعلام وإذرة القارىء المجيد فىي أحكام القراءة والتجويد ، وشرح ألفية ابن مالك في مجلد لطيف ، ولإإعراب المفصل من الحجرات إلى أخر القرآن في مجلد لطيف ، ولمرقاة اللبيب إلى علم الأعاريب ا فى جزء لطيف ، ونثر الالفية والنحو، واختصر من أول الروضة إلى باب الربا ، وشرح من أول تنقيح اللباب للولى العراقى إلى كتاب الحج ، وكتب توضيحا لمولدات ابن الحداد ، وشرح النصف الأول من فصول ابن معطى ، وكتب حاشية على تفسير القاضى علاء الدين التركمانى الحنفى من أوله إلى أخر سورة المائدة في مجلد ، واختصر ورقات الإمام في مقدار نصفها سمعت عليه يوم الخميس تامن رمضان سنة ثمان وثلاثين بقراءة الشهاب أحمد بن على بن أحمد بن الدحس الفوى برواية الشيخ شمس الدين الفقاعى بمدينة ابن البخارى من باب كيف كان عيسى النبي وأصحابه وتخلبهم عن الدنيا إلى باب سكرات الموت بسماعه على أبن صديق كما أخبرنا بسماعه على الحجار بسنده .
- 131 - إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن يوسف بن أبى الفتح ، الشيخ برهان الدين الفاقوسى ثم البلبيسى الشافعىي الرفاعى المقرى ، أخبرنى أن أبا الفتح هذا جد عال ينسبون إليه ، وأنه يقال إنهم من ذرية محمد بن الحنفية ولد سنة خمس وتسعين بالفوقانية أو أول سبعمائة تقريبا فى قرية فاقوس من شرقية مصر ، ثم انتقل إلى مدينة بلبيس سنة تسع وثلاثين وثمانمائة ، وتلا بالسبع على
الشيخ برهان الدين الكركى الماضى بها بالقاهرة ، وبحث عليه المنهاجا في فقه الشافعية ، وفى االجرجانية فى النحو، وأخذ علم الوقت عن الشهاب البردينى بالقاهرة ، ونظم مولد النبي نظما قليل الحشو غير بعيد عن الحسن إلا أنه لا يعرف العروض ، ابتداه بمسطور الرجز ثم انتقل إلى الكامل ، وأوله .
الحمد لله الخميد الصمد منور الأكوان بالممجد محمد خير الورى المكمل أهذى إلينا فى ربيع الأول اجتمعت به يوم الأحد رابع عشر رجب سنة ستوأربعين وثمانمائة في مدينة بلبيس فىي زاوية الشادلية بساباط اللبن منها وهو يقرىء الأطفال بها ، وهو إنسان جيد ، والثناء عليه حسن ، وبه قوام الفقراء وأهل الدين في بلبيس ويقوم في الله كثيرا ، وولى الحسبة لذلك من غير سوؤاله ، ثم توسط بعض أهل الظلم لغيره ، والله تعالى يعينه أنشدنا من أول المولد الذى نظمه أبيائاكثيرة ، وشافهنا بالإجازة ، وأنشدنا من لفظه فى التاريخ والمكان : فراق حبيبى مزيد الفراق عليه جرى دمعنا باندفاق وفى كل قلب عليه احتراق فيا من علينا قضى بالفراق تصدق علينا غدا بالتلاق [ من اسمه أبوبكر] - 132 - أبوبكر بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب بن أحمد ابن فخر الدين ، القوى الأصل المالكى ، الشهير بابن المرشدى الشافعى ولد سنة ثلاث وثمانمائة بمكة المشرفة ، وقرا بها القرأن وتلا على شيخنا علامة الوقت شمس الدين بن الجزرى بعدة رواات ، وحفظ أربعين النواوى واالعمدة
والمنهاج الفقهى وعرض بعضها على القاضى جمال الدين بن ظهيرة والشيخ سعد الدين بن سلامة والنجم المرجانى وغيرهم ، وأجازوا له ، ولازم الحج والاعتمار من الجعرانة مدة إقامته بالبلد الخرام ، وبحث فى الفقه على الشيخ شمس الدين الكفرينى وقاضى القضاة شهاب الدين بن المخبرة ، ثم نقله والده إلى المدينة الشريفة وسمع على الشيخ زين الدين بن الحسبين المراغى وعلى شيخنا ابن الجززى ، وأجازله من أهل المدينة القاضى عبد الرحمن بن صالح والقاضى نور الدين على بن أبى الفتح الزرندى والشيخ جمال الدين الكازرونى وغيرهم ، وبحث عليه نحو نصف تفسير البغوى ثم رجع إلى مكة المشرفة ، وسمع بها قاضى القضاة ولى الدين بن زرعة العراقى وشيخنا شيخ الإسلام ابن حجر ، ورحل إلى أدرنة من بلاد الروم فما دونها ، وحضر هناك غزاة على ساحل البخر الأخضر ، وباشر فيها القتال ، وفرا قصيدة البوصيري صاحب البردة على شيخ تلك الديار شمس الدين محمد بن حمزة القنرى ، وسمع فى حلب على شيخنا الشيخ برهان الدين ، وفى دمشق على مشايخنا : ابن ناصر الدين وأبى شعر وابن زكنون ، وعرض بها والمنهاج على الشيخ علاء الدين البخاري وأجازله الرواية ، ورحل إلى القاهرة وأجاب بها عن ذلك اللغز الضادى الذى أوله .
تقول فتاة المنحنى بعد بعدها وقد سمحت من بعد صد وإعراض بقوله ، إليك جوابا من عزيز سروره ولم يك في علم الحساب بمرتاض بوافى الذجى إذ ذاك سبع ومثلها ومثلهما فافهم جوابى وإيماضى اجتمعت به سنة أربعين
وهو حسن المعاشرة ، غزيز الحفظ لأيام العرب وأشعارهم ، كتير المخالطة للموجودين منهم والحفظ لكلامهم ، وكناكثيرا نتحادى في ذلك ، وحصلت بيننا مودة ، ثم تأكدت إذ حججت سنة تمان وأربعين ، وأنشدنى البيتين السابقين من نظمه وأنشدنى أيضا ما قاله وقد فارقنا الحضرة الشريفة النبوية : فاضل دمشق صلاة وتسليما وأزكى تحية على قبر خير الخلق من عبد رقه عبيد حقير ، مذنب ، متشفع إلى الله بالمختارأكرم خلقه لزلاته تمحى وستتر عيوبه وفى حغظ أهليه وتوسيع رزقه وأن يستر المولى عليهم جميعهم وأن يجعل التوحيد أخرنطقه وأنشدنى - يشتكى جفاء من بعض أقاربه - مواليا ، وفيه لزوم مالا يلزم : يا مالك الملك رب الأرض والتمكين أمنن بفضلك على مستضعف مسكين من معشر عن حسدهم غير منفكين لومكنوا مكنوا من نحره السكين وكان الفخر المرشدى أوسع أقاربه رزقا وأحظاهم عند الاكابر ، فكانوا يحسدونه فلا يزالون يؤدونه ، واتفق أن شارك بعض الأرادل فى يستان في الطائف وعجل له ما يخصه من المال فلما ذهب إليه وأنا بصحبته وأظهر المنة عليه بمشاركته فارقه ، وتذكر قول بعض شعراء الحماسة .
نزلت على أل المهلب شائيا غريبا عن الأوطان في زمن محل فما زال بى إكرامهم وافتقارهم وألطافهم حتى حسبتهموا أهلى فقال الفخر ، [ وقد] أنشدنيه من لفظه .
رحلت إلى شرك بن ذرزة صانها غنيا بمالى عن قراه على فضل وأوطانه حدى بخوف ملامة ولم أله نصخا وصبرا على الجهل فما زال يؤدينى ويمتن صحبتى ويغمضى حتى لقد خلته أهلى وإنما قال [ابن درزة] لأن العرب تقول ذلك لأسقاط الناس
- 133 - أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن العجمى الحلبى ، البلان بحمام شيخو بالصليبة فى القاهرة المعروف جده بالبقيار 134 - أبو بكر بن أحمد بن عبد الله التاجر الكارمي ، ركن الدين المصرى المعروف بابن الهليس بكسير الهاء وبعد اللام تحتانية وأخره مهملة ولد سنة خمسر وسبعين وسبعمائة تقريبا ، وأجاز باستدعائى . وقرأت عليه خير المؤمل لإنأهلب بسماعه على الحافظين : الزين عبد الرحيم بن الحسبين العرافى والنور على بن أبى بكر الهيثمى بسماعها على محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز ، أنبانا إبراهيم بن أبى اليسر التنوخى ، أنبانا أبو طاهر الخشوعى ، وسمع على الفخر القاياتى جميع والخلعيات وهو عشرون جزءا ، وسمع على البرهان الشامى جزء لأيوب السختيانى لإسماعيل القاضى 135- أبوبكر بن أحمد بن على بن سليم الكرى الصالحى الشهير براجح ، ولد بعد سنة خمسين وسبعمائة تقريبا فسمع لصحيح البخارى على المحب الصامت والعماد الخليلى ورسلان الذهبي وأبى الهول أجازنى باستدعاء النجم بن فهذ ، وكتب عنه ناصر الدين بن زريق ، وتوفى ضحى يوم الخميس ثانى جمادى الأخرة سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، ودفن بسفح جبل قاسيون من صالحية دمشق
- 136 - أبوبكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الوهاب بن ذقيب الأسدى ، الشيخ الإمام العالم العلامة تقى الذين بن قاضى شهبة الشافعى ، فقيه الشام وعالمها ورتيسها ومؤرخها . ولد فى ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وزار القدس في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة - أظنه في رمضان منها - بجميع عياله ، ثم رجع إلى دمشق وتوفى بها ليلة الجمعة ثانى عشر ذى القعدة الخرام من السنة فجأة فعظم تأسف الناس عليه ، وكان له مشهد لم ير لأحد من أهل عصره ، وكان جديرا بذلك ، رحمه الله وحدث عنه ولده القاضى بدر الدين محمد أنه قبل موته بقليل - أظنه قال بيوم ذكر موت الفجاءة وأنه إنما هو أخذة أسف للكافر ، وأما المؤمن فهو له رحمة ، وقررذلك تقريرا شافيا ، فكان ذلك من عجائب الاتفاق وليس بمستنكر أن يكون ذكره لذلك كرامة له ، قلت : والمسالة ذكرها شيخنا شيخ الإسلام حافظ العصر فى باب موت الفجاءة من كتاب الجنائزة من شرحه للبخارى فقال ما نصه : فى مصنفا أبى شيبة عن عائشة وابن مسعود - رضى الله عنهما - ، موت الفجاءة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر، وقد نقل عن أحمد وبعض الشافعية كراهية موت الفجاءة ، ونقل النووي عن بعض الفقهاء أن جماعة من الأنبياء والصالحين ماتواكذلك ، قال النووى . وهو محبوب للمراقبين قال شيخنا : وبذلك يجتمع القولان - 137 - أبو بكر بن أحمد بن محمد ، الشيخ ركن الدين السعودى المصرى المقرىء ، الشافعى الضرير المعبر ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا بمصر وأخبرنى أن أمه سافرت به صغيرا إلى إسكندرية فرأه الشيخ نهار فقال لها إنه يكف بعد قليل ويكون
أخر عمره خيرا عن أوله ولا يموت إلا مستورا ، فكف بعد خمسة أشهر، وانه قرأ .
بمصر الفرأان على صدر الدين السفظى شيخ الآثار ، وتلا عليه بالسبع وعلى الشيخ مظفر المقرىء والشيخ خليل المشبب بمعجمة مفتوحة وموحدتين ، الأولى تقيلة مكسورة والشيخ شمس الدين العسقلانى إمام جامع طولون ، ولازمه كثيرا ، وسمع عليه الشاطبيين وأنه حفظ العمدة ولالمنهاج والشاطبية وعرضهم على السنراج البلقينى والبرهان الأنباسى والعز بن الكويك وأجازوا له ، ثم حفظ الكافية الشافية لابن مالك وهو يحفظها إلى الأن ، وأنه بحث فى الفقه على الشيخ شمس الدين بن القطان وغيره ، وسمع دروسا فى النحو على الشيخ شمس الدين الغمارى ، وحج سنة أربع عشرة وجاور سنتين بعدها ، ودخل اليمن وأقرا بتعز وسافر إلى طرابلس اجتمعت به يوم الأحد ثالت عشرى جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة بمنزله بخط فندق الرز من مصر تجاه المقياس . وكنت أسمع عنه أنه شديد البخل بإفادة هذا العلم وبالإجازة والرواية حتى إن حافط العصر سالة أن يجيز بعض تلامذته فامتنع ، وكان معى جماعة فسلمنا عليه وألنا له المقال وتعطقناه برهة ثم سالناه الإجازة فامتنع فشرعنا نذكر له ما فى ذلك من الخير من جهة إن الانسان إذا روى عنه اجتمع اسمه مع اسم النبي فى نخو سطرين ، وإذا انتظم في هذه الدار معه في سلك رجى أنه لا ينفك عنه في الدار الأخرى ، وأن الله تعالى حت على التبليغ وذم الكتمان بقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس . الآية ، وأن النبي قال :[بلغوا عنى ولو أية ، وأنه قال من علم علما وكتمه الجمه الله بلجام من نار ونخو هذا ، فأصر على الامتناع فسالته عن المائع له من ذلك فلم يبد عذرا . ولم يزد على قوله ما أقع في هذا، وقلت له . إأليس هذا خيرا فأقر به مع الامتناع ، وتكررذلك منا ومنه ، وكلما زدئا خصوعا زاد إباء فعلمت أن ذلك إنما هو مجرد حرمان له لسوء باطنه فقلت له : أنت شيخ قد أعمى الله بصيرتك كما أعمى بصرك ، وفارقناه ، وقد فاته خير كثر
- 138 - أبو بكر بن سليمان بن إسماعيل بن يوسف بن عتمان بن عماد القاضى شرف الدين الأشقر بن علم الدين الحلبى سبط ابن العجمى ، كأن نائبا لكاتب السر بالقاهرة . ولد سنة سبع وتسعين وسبعمائة .
- 139 - أبو بكر بن عبد الرحمن بن دخال بالمهملتين والحاء مشددة بن منصور اللوبياني ثم الدمشقى الشافعى ، أقضى القضاة تقى الدين الإمام العالم الفقيه مفتى المسلمين ومقيدهم - 140 - أبو بكر بن عبد الله بن عمر بن خصر بن إياس ، زتى الدين المناوى ، ولد بالأشمونين من بلاد الصعيد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا ، ثم انتقل به أبوه إلى
أشموم ، الرمان فقرا القرأان بها وبمنية ابن سلسيل ، وحج مع أبيه مرتين، الأولى كأنت قبل بلوغه ، والثانية كانت سنة ثمانين ، ثم انتقل إلى الصعيد وارتزق من صنعة الخياطة وعنى بالنظم صغيرا تم أرشده الشيخ فخر الدين ابن أخت الشيخ ولى الدين المنفلوطى إلى تعلم العربية فبحث عليه غالب الالفية بالأشمونين ، ثم انتقل إلى القاهرة وتسبب فى حانوت ، وسافر إلى دمشق وزار القدس مرارا ، ثم انتقل إلى ثغر اسكندرية المحروس بعد القرن فأذن بها بمدرسته وأبداة فى وظيفته وأضر سنة ست وثلاثين وانقطع بها إلى أن لقيته يوم الخميس تانى عشرى شهر رمضان سنة 838 بمدرسة ابن بصاصة بالثغر وأنشدنى لنفسه من لفظه ، وسمع ابن الإمام كلما تاه دلالا وصلف زدت شوقا وغرامها وشغف أهيف يحخجل بأنات النقا قده العسال ليئا وهيف فائر الالحاظ من وجنته كاد من يقطف وردا يعتظف لين الأعطاف معسول اللمى ليته كان على ضعفى عطف باخل بالوصل لكن هجره لم يزل فيه سماح وسرف فى هواه زاد قلبى شغفا وعليه مات شنوقا وأسف لم يزل من ضده لى أبدا جسدا مضنى ، وجسما منتحف ألف الجسم تباريح الضنى دائما والجفن بالستهد ائتلفك ولكم أخفيت ما القاه من حرق الشوق وتبريح الكلف كيف يخفى الحب صب كلما كفكف الذمع بكقيه وكف وعليه شاهد من دمعه كلما أنكر دعواة اعترف وعذولى ليته لما رأى من شجونى ما رأه كان كف
(2) جاهل بالحب لوداق غرف لم يذق طعم الهوى لكثه بى عن دين هواه منصرف ليس لى لو برحت أيدى النوى ومنايا إن جفا أولى لطف هو سولى إن دنا أو إن نأى من غرام وسقام وتلف ما خيلى كل ما يرضى به لم يعدب بالجفا عندى أخف تلف في حبه شوفا إذا كلما شاء سوى الصد أخف لم أكن قط ولوجرعنى من لليلات اللقا ما قد سلف جيرة الحى ترى هل عائد مر إلا وتأوقت أسف ما تذكرت زمائا بالحمى أسهم البين لها قلبى هذف أه من جور النوى فد جعلت بيننا ، أو لا تلاقى ، أو خلف ما رأيت الدهر إلا قد قضى وجهه بدر الدياجى لانكسف ى بذاك الحى بدز لورأى وأجل الخلق قدرا وشرف أوضح الرسل بيائا وهذى وكذا فى العفو أعفى وأعف خير من صافى وأوفى من وفى وأجل الخلق ، قول مختلف لم يكن فى أنه خير الورى مادحيه ، كل من جاء اغترف بخر مدح المصطفى وقف على غاص ، كم من جوهر فيه صدف وأبو بكر المنادى به ظفرت يمناه من تلك التخف ولحير الخلق أهدى ما به وعلى باب كريم لم يخب (1) قاصد قدامه قط وقف من ذلوب قد جنى ما قد سلف وأجيا أن يغفر الله له (1) .
وعلى المختار صلى ربنا (1) ما همى وابل قطرووكف - 141 - أبو بكر بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الله بن عبد المحسن ، القاضى كمال الدين أبو الروح بن الإمام السلمى المحلى الشافعى ، أخوعبد الله الأنى (3) .
ولد (3) فى المخلة العظمى وتلا بها برواية أبى عمرو على الشيخ نور الدين بن نصف الليل ، وأخذ الفقه عن صهره الشهاب البابى الباريني وغيره ، والنحو عن الشيخ عمر المشهور ، وحج (1) مرارا أولها مع أخيه وأبيه سنة خمس وثمانمائة وجاوروا ه - . )1 3( ( وسمعوا على البرهان بن صديق ، وزار القدس والخليل ، ودخل تغرى إسكندرية ودمياط ، وناب في القضاء في سمنود وبعض البلاد ، وسمع على البرهان بن صديق من مسند الدارمى يعلى [أبى الطيب] الحلولى التميمى المكى جميع الشفا جخح 142 - أبوبكر بن على بن حجة) الحموى الحنفى ، الإمام العالم الأديب البارع رأسن أدباء العصر وأعرفهم بفنون الشعر سوى شيخنا أستاد العصر ولدا ( ) [ سنة 67م] وتوفى ليلة الثلاثاء خامس عشرى شعبان سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بحماة ، ورأيته بحماة فى رحلتى سنة ست وثلاثين ولم يتفق لى الاجتماع به ، وأجازنى باستدعاء النجم بن فهد لما رحل إلى تلك الديار بعد توجهى منها ب 143 - أبوبكر بن على بن زين بن عبد الله الإبيارى المصرى ، زين الدين الشافعى الكتبي ، الفاضل الثقة الثبت ، ولد قبل ] (1) سنة ثمانين وسبعمائة فيما أظن بكثير
أخبرنى أنه سمع سيرة ابن الشهيد ، وهى نظم سيرة ابن هشام على ناظمها العلامة فتح الدين بن الشهيد سماعا كأملا ولم يفته منها شىء وذلك بقراءة الشمس الغمارى بالجامع الأزهر توفى الشيخ زين الدين ليلة السبت خامس ذى القعدة سنة خمس وأربعين وثمانمائة بالمؤيدية - 144- أبوبكر بن على بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن خلكان الماردينى الأصل ، المشهدى إنسبة إلى مشهد الحسين قرب جامع الأزهر من القاهرة ، الشافعي ، الإمام الفاضل زين الدين بن نور الدين العدل بالحسنين بقرب جامع الأزهر له تصنيف فى الوراقة ومنسك لطيف ، ونظم قصيدة في الكعبة الشريفة تسب نفسه في أخرها فقال : وناظمها يرجومن الله رحمة تبلغه الزلفي اذ الكرب يعظم أبو بكر المعروف بالمشهد الذى يقال به رأس الحسين المكرم ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا ، وأفرد القراءات السنبع بسبع ختمات على العلامة فخر الدين بن عمر وعتمان بن عبد الرحمن المخزومى البلبيسى إمام الجامع الأزهر مما تضمنه والتيسير والشاطبية والعنوان . قال : قرأت بها على المشايخ المجد إسماعيل الكفتى مدرس الجامع الطولونى والعلامة أبى بكر بن عبد الله بن أيدغدى سيف الدين بن الجندى والعابد الناسك مجد الدين أبى اليمن حرمى وأذن له فى الإقراء والقراءة حيث حل من البلاد وسمع على الكمال عبد الله بن محمد بن محمد ابن سليمان بن عطاء الله بن جميل بن خير الشقيرى الأنصارى المالكى السكندرى وسمع أكثر الشفا لعياض
145- أبو بكر بن على بن عمر عبد الحق التلعفرى نزيل القبيبات من دمشق .
بقرب جامع كريم الدين ولد سنة خمسين وسبعمائة - 146 - أبوبكر بن على بن محمد بن على بن محمد بن أبى الفرج : بن على القاضى تفى الذين بن الحريرى الدمشقى الشافعى ، أقضى القضاة الإمام العالم نزيل الضيائية بدمشق ولد سنة أربع وسبعين وسبعمائة، وقيل سنة وسبع : - 147 - أبوبكر بن محمد بن اسماعيل بن على بن الحسن بن على بن إسماعيل بن على بن صالح بن سعيد ، الشيخ تفى الدين القلقشندى الأصل ، المقدسى الشافعى أحد الأعيان بالقدس الشريف مفتى المسلمين به ، ولد فى أخر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة
-148 - أبو بكر بن محمد بن طنطاش ، ولد سنة تمان وستين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وقرا بها بعض القران ، وحج ورمى النشاب ، وعانى بعض فنون الحرب وهو من أولاد الأجناد ، له إقطاع يعيش منه وهو رجل عاقل كثير الحذر من الناس والعزلة عنهم ، وبينه وبين القاضى جلال الدين عبد الرحمن بن الملقن الأتى قرابة من جهة النساء ، فكان يسمع معه الحديث مات يوم الاثنين تالت ذى الحجة الحرام سنة سبع وأربعين وثمانمائة وسمع جميع صحيح البخارى سوى من أول المجلس الثاني والثلاثين وأوله إلى باب النكران مجلدان على العلاء بن أبى المجد والمجلس الأخير وأوله باب وكلم الله موسى تكليما بمشاركة الشامى والعرافى التيمى - 149 - أبو بكر بن محمد بن عبد الذه ، الحلبى الأصل تم القدسى ، الصوفى البسطامى الشهير بالطولونى نزيل المدرسة الطولونية بشمال المسجد الأقصى على جنب بركة بنى إسرائيل ، الإمام العالم الصالح العابد الزاهد الناسك الخاشع ، ذكر عنه الجم الوفير ممن كأن يعرفه في صباه أنه لم يزل على حياته التى هو عليها فى الشيخوخة من العبادة والورع ، وأنه لم يحفظ له صبوة ، وكان خطا جيدا فأضر بأخرة وله نظم ونثر ولد يوم الاثنين ثامن ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وسبعمائة - 150 - أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز [بمهملتين وأخره زاى ] بن معلى إيضم الميم وفتح المهملة واللأم الشقيلة] بن مرسى بن حريز بن سعيد بن داود بن قاسم
أبن على بن علوى بفتح المهملة واللام وأخره ياء النسب بن ناشب بالنون وشين معجمة بن جوهر بن على بن القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر بن موسى بن يحيى ابن على الاصغر بن محمد التقى بن حسن العسكرى بن على العسكرى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن زين العابدين بن الحسبين ، الشهيد بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، الشيخ تقى الدين الحصنى الشافعى ، الأمام العلامة الصوفى العارف بالله المنقطع إليه ، زاهد دمشق في زمانه ، الأمار بالمعروف والنهاء عن المنكر ، الشديد الغيرة في الله والقيام فيه ، الذى لا تأخذه فى الحق لومة لائم ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة] واشتغل بفنون العلم على علماء ذلك الوقت وتشارك هو وشيخنا العلامة عز الدين عبد الستلام القدسى فى الطلب ، ثم تزهد وانقطع إلى الله حتى ضار قدوه العصر فى ذلك ، وهابه الاكابر والقيت محبته فى القلوب . وانقطع في أخر وفته فى الشاغور فى زاوية ، وصنف التصانيف المغيدة في الفقه والصرف وغير ذلك وشرح غاية الاختصار شرحا حسنا فى مجلد ضخم وكتابا سماه قمع النفوس وغير ذلك . حضرت ميعاده في الجامع الأموى بدمشق وانتفغت به وسلمت عليه وقبلت يده فى خانه) الذى بناه في ميدان الخصا وسالته الدعاء فقال لى : روح مع السلامة ، فأنا لا أقع في معضلة لا سيما فى الأمر بالمعروف إلا كأن أخرها إلى سلامه ورفعة ، فرحمه الله ونفعنا به فى الدنيا والأخرة توفى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بالليل وأوصى أن يخرج به بغلس ففعل ذلك ، فقات غالب الناس الصلاة عليه قذهبوا إلى قبره وصلوا عليه ، وكان يوما عظيما ما أعلم أن أحدا من أهل دمشق تخلف حتى الحنابلة ، وكان شديد القيام عليهم والتشنيع
على من يعتقد ما خالف فيه أبن تيمية ألجمهور ، وبالجملة فلقد كان المشار إليه في دمشق بالولاية والمعرفة بالله . ولم يخلف بعده مثله ولما بنى خان السبيل بأشر العمل فيه الفقهاء ومن سواهم ، حتى إنى أخبرت عن الشيخ شمس الدين بن ناصر الذين أنه كان كثير العمل فيه ، وكأن الشيخ يضع من مقداره ويرميه باحتقار بمسائل ابن تيمية . وكراماته كثيرة وأحوله شهيرة . حدثنى صاحبنا الفاضل البارع برهان الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القادرى الشافعى قال : أخرج إلى الشيخ الصالح عيسى البطاينى ورقة بخط الشيخ تفى الدين احصنى ، فقال لى : هل تدرى ما سببها قلت : لا ، قال زكنت من ليال طالعا إلى الصالحية بين البساتين وإذا بجماعة من الحنابلة يقولون عن الشيخ إنه عمى من كلامه فى ابن تيمية ، وكان سبب ذلك أنه حصل له فى عينيه شىء فقدح فأبصر ، فقلت لهم ، أنتم قوم تقولون ما لا تعلمون ، فأرادوا قتلى فحال الله دونهم بجماعة قد أغاثونى ، فنمت فى بيتى في الصالحية وأنا فى غاية الضيق من ذلك فلما أصبحت كان أول طارق على شخص من عند الشيخ ومعه هذه الورقة من غير أن أكون أعلمت أحدا بقصتى وهى والحمد لله مستحق الحمد ، ما أكثر الناس وما أقلهم وما أقل فى القليل النجبا ليتهم لم يكونوا خلفوا مهذبين صحبوا مهذبا هؤلاء قوم قلوبهم فارغة عند الله عز وجل ، قد سلبها الشيطان وبث فيها دواهيه ونشرها فى أبدانهم فأطلقوا ألسنتهم فيما ليس لهم به علم ويحسبونه هينا وهوعند الله عظيم ، ومن أقوى أدلة ذلك عدم احترامهم لكلام الله وإشاعتهم الفاحشة في حق المؤمنين فسوف يلقون غيا ، ذلك فىي الدنيا والأخرة ، ولا يتأثر من كلامهم إلا شخص ضعيف العقل والعلم لأنهم أهل بدعة وضلال .
- 151 - أبو بكر بن محمد بن على [ ابن أحمد] بن داود بن عبد الحافط بن سرور بن بدر بن يوسف بن بدران بن مطر بن يعقوب ، شقيق سيدى تاج العارفين أبى الوفا العراقى وأبو الوفا اسمه محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن العريض الاكبر بن زيد بن زين العابدين بن على بن الحسنين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، الشيخ تقى الدين بن أبى الوفا القدسى الشافعى ولد [أبو بكر] سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالقدس الشريف وقرا بها القرآن وحفظ كتبا فيها [المنهاج] للنووىي بعد أن كأن حفظ غالب التنبيه وأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين بن الهائم وكذا النحو ، وبحث عليه جميع كتابه السماط وقرا فى كتب الصوفية كالعوارف واللباب لأحمد أخى الغزالى وغالب الإحياء على الشيخ يوسف الإمام الصفدى ، وكذا بحث بعض لالإحياءه على الشيخ إبراهيم المزى وسلك هذه الطريق واختلى على يد الشيخ شهاب الدين أحمد بن الموله خال والده ثم على الشيخ زين الدين الخافي واستخلفه على جميع أصحابه في كل البلاد ، وسار سيرة حسنة فى طريقه ، وجمع الناس على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتخليص المظاليم من نواب القدس وسنائر الظلمة مع مداراة الناس ومعرفة استعطاف قلوبهم حتى كان المرجع إليه في الأمور المعضلة فى القدس وبلادها ، وهوأمثل المتصوفة فى زماننا باعتبار تشرعه وشدة انقياده إلى الحق وصلابته في الأمر بالمعروف وعفته وكرمه ، على قلة ذات اليد كم بنى الأمير حسن الكشكلى مدرسة فى المسجد الأقصى بعد سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وجعله شيخه وهو بها الأن ، وتردد إلى القاهرة مرارا ، وكان معظما عند
الملوك فمن دونهم ، وعلى ذكره رونق وأنس زايد ، لا يترك جماعته يصنعون شيئا مما يصنعه المتصوفة من الصياح والعجلة ونحو ذلك مما يظهرون به التواجد والغياب عن الحس وله قدرة على إبداء ما فى نفسه بعبارة غالبها مسجوع ، وله نظم فيه الجيد ، وسمع الحديث على شيخنا الزين عبد الرحمن القبابى القدسى والشمس الديرى الخليلى وغيرهما حكى لى قال : آكأن بعض الأصدقاء يشير على بقراءة كتب ابن عربى وأنظارها وبعض يمنع ذلك ، فاستشرت الشيخ يوسف الإمام في ذلك فقال : اعلم يا ولدى وفقك الله تعالى أن هذا العلم المنسوب إلى ابن عربى ليس هو المخترع له وإنما هوكان ماهرا فيه ، وقد ادعى أنه لا يمكن معرفته إلا بالكشف ، فإذا صح مدعاهم فلا فائدة فى تقريره ، لا نه إذا كان المقرر والمقررله مطلعين فالتدبر تحصيل الخاصل ، وإن كان المطلع أحدهما فتقريره لا ينفع الأخر وإلا فهما يخبطان خبط عشواء ، فسبيل العارف عدم البحث عن هذا العلم وعليه السلوك فيما يوصل إلى الكشف عن الحقائق ، ومتى كشف له عن شىء علمه وسعى فى ما هو أعلى منه قال : ثم استشرت فى ذلك الشيخ زين الدين الحافى بعد أن ذكريت له كلام الشيخ يوسف فقال : كلام الشيخ حسن وأزيدك أن العبد إذا تخلق تم تحقق تم جذب اضمحلت ذاته وذهبت صفاته وتخلص من السنوى ، فعند ذلك تلوح له بروق الحق بالحق فيطلع على كل شىء ويرى الله عند كل شىء فيغيب بالله عن كل شى ء ولا يرى شيئا سواه ، فيظن أن الله عين كل شىء ، وهذا أول المقامات ، فإذا ترفى عن هذا المقام وأشرف عليه من مقام هو أعلا منه وعضده التأبيد الإلهي رأى أن الأشياء كلها قبض وجوده تعالى ، لا عين وجوده ، فالناطق حينئذ بما ظنه فى أول مقام إما محروم ساقط وإما نادم تائب ، وربما يفعل ما يشاء ويختار
وحكى لى أن الشيح : صالحا الزواوى . شيخنا حصلت له جذية في بلاد مصر فى خلوة اختلاها وخرج من الخلوة وقد فتح عليه مع الجذب ، ثم قدم القدس - وقد تراجع قليلا . ومعه الشيخ يوسف الصفى يخدمه ويحمل نعله ، وعكف عليه العلماء وغالب الناس ثم قأل : إنه جاء إلى وأنا شاب وطلب منى أن أجيزه فقلت يا سيدى أنا أطلب ذلك منكم ، فقال : لا ب من ذلك فأنى لم يحصل لي هذا الفيض إلا من جدك تاج العارفين ، فإنى رأيت واقعة ، وأشار إلى إشارات ، فحصلت الجذبة فى تلك الليلة ، فامتثلت أمره ، وكتبت ، الحمد لله الذى جعل في كل وقت من يقوم بالوفا صالحا ، وألهمه رشده إذ نجا مانحا ، وأدرجه في سلسلة الفقراء الذين يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم فترى نور السعادة عليهم لاتحا ، وشفاه إذ أسقاه أبو الوفا بالوفا ، فأشربه شربة يشربها من سكر سكره وما صحا ، أحمده حمد من غدا فى جنات جنات الفردوس غاديا ورائحا ، وبشر بنشر عرف عرف فاحت منه في أريج الأرجاء نفحات نفحات المسك فغدا الكون منه فائحا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يكون معتقدها في الميزان راجحا ، والدليل إلى الفردوس بها واضحا ، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله وصفوته وخليله ، حلية الأولياء وتاج العارفين ، إمام الاتقياء وأمان الخائفين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وأنه كأان لهم فاتحا ، نبى بعثه الله رحمة من عنده ، أخذ العهد والميثاق على أله وصحبه وجنده ، وأوصى إلى أبى بكر الخليفة من بعده فكان من بعده لأمته ناصحا ، وبعد فقد ورد على لزيارة القدس الشريف ، الخير الصالح ، العالى القدر المنيف ، العالم العارف الناجح ، سيدى الشيخ الصالح ، ثم سالنى في لبس الطريقة التى هى إن شاء الله إلى الجنة فى الحقيقة ، فتوقفت برهة تعظيما لقدره ، ثم بادرت إلى ذلك امتثالا لأمره ، وكنت أنا أولى بالسئقال وهو بالجوات ، ولكن امتثال الأوامر من سلوك الآداب .
وكان للشيخ زين الدين عبد الرحمن الفرقشندى بنت خال تسمى سارة وكان يهواها ويريد أن يتزوجها ، فطلبت منه أن تزور الخليل وكان الوقت مخوفا ، وكان من توجه معه الشيخ أبو بكر أمن : لأن العرب وغيرهم يهابون أسلافه ، فسالنى فركبت معه وانضم إليه خلق كثير ، قال : ائمكنت فى الطريق أراه يرسل إلى تلك المرأة من المأكل ونحوها مع خصى ولم أكن أعرف القضية ، فأنكرت عليه فأوضح الحال وقال : لا يد أن يقول في هذا الأمر بيتين ، فقلت مشيرا إلى عين الطواشى وعين سارة اللتين بطريق بلد الخليل .
أرى عين الطواشى يا خليلى ترادونى على فرب الزيارة وما غنج : العيون سلبن قلبى ولكن لى هوى فى عين سارة وأنشدنى مجيبا لشخص اسمه أيوب اشتكى إليه شخصين من جماعته ، اسم أحدهما محمد ، قال فقلت - الصبر منك تاسيا مطلوبى اذ أنت إسمك يا فتى أيوب وجمال وجهك يوسفى وأنا الذى لعظيم شوقى في الهوى يعقوب ومحبة الفقراء حشو حشاشتى وأنا الذى يحقوقهم مطلوب وإذا خطبت جماعتى فى رفقة فضلا فأنت الخاطب المخطوب لا تعجبوا لمحمد وشقيقه فقرابتى أبدا لهم أسلوب هم أل بدر والبتوسة طبعهم والعفو عن هقواتهم مندوب وأنشدنى فاء الفقير فناوه ليقاته والقاف فرب مخلة بلقائه والياء يعلم كونه عبدا له في جملة الطلقاء من عتقائه والراء. رقة جسمه من كسره وعناته وبلاته وشقائه
قال : ثم سمعتها ببعض المخالفة من بعض الناس فلا أذرى هل سبقنى أحد إلى نظمها ، وكان هذا من مطابق الخاطر ووقع الحافر ، أو أرانى رأيت الأبيات ونسبتها إلى وبقى المعنى مرتسما ونظمت فجاء على هذا الأسلوب أو غير ذلك ، فالله أعلم قال : وأرسل إلى ابراهيم بن أخى بيتين يعتذر فيهما من شىء خافه فقلت : وحق ما أنزل الرحمن في الصحف على النبيين أهل الوحى والشرف ونور أحمد هادى الخلق قأطبة مبيد أهل الهوى والشرزك والترف وذوالجلال يرانى مائلا أبدا إلى ودادك في حولى وفى ضعفى لاحت بروقك روق كأس ودك لى ولا يروق مقال الواله الكلف يا من ترى رأسه كأن الفداء لها لبان تربيتى من غير ما تخف من ذا تراييه فى شعر تزخرفه قصد إستمالة خط لم يخف يا وأحدا صار فى سوداء منزلة وزهو ورد صفاه غير مقتطف ان غبت نار إبراهيم مضرمة فى خاطرى ولسان العجز لم يصف وإن حضرت فلى أنسى أسامرة كقاتلى قد أتته سائر التحف مقام إنسان أبراهيم ليس له سواه من سائر الإسلاف والخلف قل للمحبين والأصحاب قاطبة أقاربى وجميع الناس أكل صفى عمى أبو بكر قد ضاقت مذاهبه من كثرة الهم والاتدار والكلف وأكثر العمر قد ولى فوا أسفى لو كان يجبر ما قد فات بالأسف منوا عليه جميعا بالدعاء عسى يزويه ربي من النيران في كنف فعمره قد تولى ما له عوض هل تخلف الدارفي الاكتاف بالصدف لكن لعل رسول الله ينجدنى عند اشتداد الأسى والكرب واللهف صلى عليه إله العرش ما نفحت ريح وما اشتداد الأسى والكرب واللف والأل والصحب والأنصار قاطبة أهل النضارة والإحسان والصلف
وحدثنى قال : حدثنى خادم والذى الحاج يوسف الصلتى الوفائى . وهوالأن حى وعمره نحومائة وعشرين سنة - ، قال : رأيت السلطان الملك المؤيد فى المنام وجلست إليه ثم اضطجع فأخذت رجليه أغمرهما بالقبل وسالته أن يرتب لى شيئا استعين به على القوت ، فأخذ بيدى ثم مضى إلى قوم يكتبون فقال : اكتبوا لهذا نصف درهم في كل يوم قال ، فقلت . وماذا يعنينى النصف؟ فقال لى : اقنع به إلى حين : قال : واستيقظت فصار أمرى بعد ذلك أنه إذا حصل لى شى ء فى الدنيا أنفقه ثم أمكت برهة لا يحصل لى شىء حتى يكون ما حصل فأسقط كل يوم نصفا وهلم جرا إلى الأن لا يزيد ولا ينقص وذلك من غرائب المنامات قال : ورأيت في كتاب اللمعة الصغريى تصنيف أبى البدر العبدرجى العراقى في مناقب تاج العارفين أبى الوفا أن القطب أبا محمد عبد الرحمن الطفنسونجى سال شيخه الشيخ أبا الوفا تاج العارفين قدس الله سره عن شيخه أبى محمد طلحة الشنبكي وعن وصوله إلى الله تعالى فى ثلاثة أيام على يد شيخه الاستاد أبى بكر بن هدار البطائحى هل لذلك صحة أم لا؟ وما معنى الوصول ، فقال : نعم ، إنه أمره فى أول يوم أخذ عليه شرط التوبة أن يأتم به في صلاة ركعتين ويؤمن على دعائه ، فأجاب إلى ذلك .
وكان من دعائه أنه يسأل الله تعالى أن يهبب لا بى محمد قوة يقدر بها على طاعة شيخه فيما يأمر به ثم أمره فى إتر ذلك بالخروج عن الدنيا فلا يبيت في قلبه منها ذرة ، فأعين على ذلك حتى كأان ، ثم أمره فى اليوم الثاني بذلك ثم دعاه لذلك ، ثم أمره أن يترك الأخرة فلا يبيت في قلبه منها ذرة ثم صنع فى اليوم الثالث كذلك وأمره أن يطلب مجردا عما سواه ففعل ، وأتم الله تعالى قصده .
- 152 - أبوبكر بن محمد بن قاسم الصالحى الشهير بابن رقية إيبضم المهملة أوله وبعد القاف تحتانية ، ولد سنة تمان وسبعين وسبعمائة .
- 153 - أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن يفقوب بن إبراهيم بن محمد ، القاضى زكى الدين الغمارى المالكى قاضى لية . [بكسر اللام وشد التحتانية] من أعمال الطائف .- بعد أخيه جمال الدين محمد .
ولد سنة تسع وتسعين وسبعمائة فى قرية الشارع [بالشين المعجمة ] وحفظ بها القرأن ، وتلا برواية ورش على الشيخ خالد المغربى ، وحفظ [الرسالة ]« لابن أبى زيد ، ولازم الحج فى غالب السنين وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أخبرنى الجمال محمد بن مكينة وغيره أنه سبىء السيرة في قضاته وشهادته وغير ذلك من أحواله لقيته يوم الأحد سادس عشر صفر سنة 146 بأرض تدعى اليسرى بتحتانية مفتوحة ومهملة ، من أرض الشارع ، وفرات عليه حديئا من البخاري بإجازته من أبى سلامة وهوفى رحلتى ، وأجازلى - 154- أبو بكر بن عبد الوهاب بن على بن يوسف الأنصارى الزرندى بفتح الزاى المعجمة ثم المهملة وسكون النون ، وقبل ياء النسب دال مهملة الحنفى . ولد - 155- أبوبكر بن نصر الله نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبى الفتح الكنانى العسقلانى المصرى الحنبلى ، زين الذين أبو الفتح بن قاضى القضاة ناصر الدين نصر الله عم صاحبنا العلامة عز الدين أحمد بن أبراهيم ، هكذا كان اسمه ولقبه قديما ، ثم صارت شهرته الأن بهاء الدين أبا الفتح
ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة تقريبا ، ثم أقرأه والده القرأن واعتنى به فأجازله جماعة مذكورون فى أخته أمنة ، وأحضر فى الرابعة من عمره الورع للأمام أحمد ، تخريج صاحبه أبى بكر المروزى على المسندة أم أبراهيم خديجة بنت الشمس محمد أبن أحمد المقدسى بسماعها على أبى الفتح يونس بن أبراهيم بن عبد القوى العسقلانى عرف بالدبابيسى ، وسمع المسلسل بالأولية وعلى والده بسماعه له بشرطه على أبى الفتح الميدومي بسنده ، وسمع عليه الثاني من حديث أبن السخير بسماعة له ، والأول على التاج أبى نعيم أحمد بن الحافظ تفى الدين عبيد بن محمد الأسعردى أنبانا النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرانى ، أنبانا أبو حامد عبد الله بن مسلم أبن ثابت بن النحاس البزاز سماعا ، وأبو حفض عمر بن محمد بن معمر بن طبر زاد إجازة بسماعه من القاضى أبى بكر ، فلما بلغ أشده واستوى خرق السياج وتعدى الحدود ، وخلع برقع الحياء وأنهمك في المعاصى وعكف على المناكر ، واجترا على العظائم من جميع فنون القبائح فلم أره أهلا للأخذ عنه ، وأخذ عنه بعض أصحابنا فلاجل ذلك ذكرته لانفر عنه فإنى لا أتحقق إسلامه - 156- أم الحسن بنت أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عامر ابن جابر بنت ابن مكينة ، أخت ام الخير وعبد العزيز محمد الأمين ولدت فى حدود سنة خمس عشر وثمانمائة بقرية المليسا بميم ولام تم مهملة مصغر ممدود ، وأجازلها من أجاز لاخوتها فىي الاستدعاء المؤرخ بالنصف من سنة ثلاث وعشرين ، وهو مذكور فى ترجمة أخيها محمد وكذا أجاز لهم فىي استدعاء مؤرخ بشهر ربيع الأول من السنة جماعة هم ز أحمد بن محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشى المكى الشافعى وعلى بن أحمد بن محمد بن سلامة السلمى المكى الشافعى ، محمد بن على بن
أحمد النويري وفضل الله بن نصر الله ، وأحمد بن محمد محمود الحنفى المكيم المالكى ومحمد بن أبى بكر بن على المرجانى الشافعى المصرى والده ، وحسنين بن أحمد بن محمد [بن ناصر المكى الحنفى الهندى أبوه ، وأبو الفضل محمد بن محمد بن المؤمن البهاء ، وعبد الملك بن سعيد بن الحسن الشافعى ومحمد بن حسين بن عبد المؤمن رتيس المؤذنين بالخرم الشريف المكى وإسماعيل بن على بن داوود الزمزمى ، ومحمد بن على الطيبى الهلالي الأنصارى القادرى ، ومحمد بن أحمد ابن على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسينى القابسى ، ومحمد بن إبراهيم بن أحمد المرشدى وأحمد بن الضيا الفرشى العمرى العدوى الحنفى ، ومحمد أبو عبد الله ابن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسينى القابسى المكى المالكى - 157 - أم الخير بنت أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سعد بن عامر بن جابر بنت ابن مكينة ، الكاتبة القادرية الفاضلة ، أخت أم الحسن الماضية . ولدت قبل سنة عشر بالمليسا .
وحفظت جميع القرأن وتلت على أبيها القاضى الفاضل شهاب الدين برواية نافع واستمرت على حفظه إلى أن أتتها بقرية العبلاء بفتح المهملة وإسكان الموحدة والمد ، من وادى ليه في صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة أجازلها من أجاز لإخوتها في الاستدعائين المذكورين ، أحدهما في ترجمة أخيها محمد والأخرفى ترجمة أختها أم الحسن ، وقرات عليها وعلى أختها أم الحسن مجتمعتين في قرية العبلاء من ليلة الأحد سادس عشر صفر من سنة تسع وأربعين وثمانمائة بإجازتها من العلامة نور الدين على ابن محمد بن محمد بن سلامة السلمى المكى الشافعى ، أنبانا العالم الربانى أبو محمد
عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن على بن سليمان بن فلاح اليافعى الشافعى ، أنبانا الإمام رضى الدين بن أبى محمد إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى إمام المقام ، أنبانا المعمر ركن الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى حرمى بن فتوح بن مدين الكاتب ، أنبانا أبو الحسن على بن حميد بن عمار الطرابلسى ، أنبانا ابن مكتوم عيسى بن الحافط أبودر عبد بن أحمد الهروى ، أنبأنا والذى الحافط أبودر ، أنبأنا المشايخ الثلاثة أبو الهيثم محمد بن المكى بن محمد بن ذراع الكشمهينى وأبو إسحق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملى ، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسى ، أنبانا أبوعبد الله محمد بن يوسف بن مظفر الغريزى ، أنبانا الحافط الناقد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى ، حدثنا مسند حدثنا أبوعوانة عن عبد الرحمن الأصبهانى عن أبى صالح ذكوان عن أبى هريرة، قال : جاءت أمراة إلى رسول الله وقالت : يا رسول الله ذهب الرجال بحديئك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه ، فعلمنا مما علمك الله فقال : اجتمعن في يوم كذا وكذا وفى مكان كذا وكذا فاجتمعن فأتاهن رسول الله فعلمهن مما علمه الله ، تم قال : ما منكن أمراة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كأن لها حجاب من النار ، فقالت أمراة منهم يارسول الله أو اثنين قال : فأعادتها مرتين ثم قال واثنين واثنين واثنين حدئنا إسماعيل ، حدثنى مالك عن محمد بن المتكرر عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أن أعرابيا بايع رسول الله على الإسلام فأصاب الأغرابى وعك بالمدينة فجاء الأعرابى إلى رسول الله فقال : يا رسول الله اقلنى بيعتى فأبى رسول الله، ثم جاء فقال : أقلنى يا رسول الله بيعتى فأبى ، ثم جاءه فقال : أقلنى بيعتى فأبى ، فخرج الأعرابى فقال رسول الله إنما المدينة كالكير تنفى خبثها وتنضح طيبها حدثنا محمد بن كثير أنبانا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس قال ستل ابن عباس رضى الله عنهما أشهدت العيد مع النبي قأل : إنعم ، ولولا منزلتى منه ما شهدته فأتى العلم الذى عند داركثير بن الصلت فصلى ثم خطب فلم يذكر أدائا ولا إقامة ، ثم أمر بالصدقة فجعل النساء يشرن إلى أذانهن وطوقهن فأمر بلالا فاتاهن ، ثم رجع إلى النبى .
حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدئتنا جويرية عن نافع عن عبد الله ، قال سالنى النبي عن الخيل فأرسلت التى أضمرت منها ، وأمدها الحفيا إلى تنية الوداع والتى لم تضمر أمدها تنية الوداع إلى مسجد بني زريق ، وأن عبد الله كان فيمن سابق حدتنا محمد بن يوسف حدئنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : وقت النبي وقتا لأهل نجد ، والجحفة لأهل الشام وجعل ذا الحليفة لأهل المدينة وكذا قرات عليهما ثلاثة أحاديث من أمالى المولى العرافى - 158 - أم الخير بنت عبد القادر بن محمد بن طريف الهراوى، الحنفى . هى الأن متزوجه بالرملة سمعت البخاري كاملا على ابن المجدكما فى ابن عبد السلام - 159 - أم كلثوم بنت محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشى المكى - 160 - أم هانى بنت على بن عبد الرحمن المودينى ، والدها العلامة نور الدين شيخ خانقاه فوصون بالقرافة الصغرى بقرب قلعة الجبل ، ابن قاضى القضاة تقى الدين ، وهى سبطة العلامة أقضى القضاة فخر الدين بن عبد الله محمد بن علاء الدين محمد بن
كمال الدين محمد بن أسعد بن عبد الكريم الشقفى القاياتى الشافعى ، زوجة ابن سويد المصرى . ولدت سنة تسع وسبعين وسبعمائة وأخبرنى ولدها العلامة سيف الدين بن أسنبغا أنهاكانت تسمى مريم فهجرذلك حتى صار لا يكاد يعرف وغلبته الكنية قصارت هى الاسم -161 - أمة الخالق بنت عبد اللطيف بن صدقة بن عوض ، العقبى أبوها ، الفاضلة الكاتبة ، شقيقة كريم الذين بن زين الدين كاتب الغيبة بالتربة الظاهرية بالصحراء ، زوج شرف الذين الديسطى ولدت [ سنة 3 1 8 .
قال شيخنا الإمام زين الدين - خال أمها - قرات بعض القرأن وحفظت الفية ابن مالك وبعض منهاج النووي وغير ذلك -162- أمة الخالق بنت محمد بن يوسف الخزرجى ، ابنة الشيخ الصالح شمس الدين أخى المجد [ إسماعيل] الإنبابى نزيل إنبابة من ضواحى القاهرة ، ولدت :
وماتت سنة 849 ظنا - 163 - أمة العزيز بنت محمد بن الشيخ يوسف الأنبابية .
ولدت - 164- أمة اللطيف بنت محمد بن محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدى المقدسى الشافعى الصالحى ، الشيخة الصالحة أم القاضى شهاب الدين ابن زريق بنت الإمام شمس الدين ولدت - 165- أنس بن إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبى ولد شيخنا الحافط برهان الدين سبط بن العجمى ولد في صفر سنة ثلاث عشرة وثمانمائة
- 166- أنس بنت عبد الكريم بن أحمد بن عبد العزيز اللخمى ، أبوها ناظر الجيش كريم الدين بن عبد العزيز ، وزوجها قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر ، وأجازلها من أجاز لزوجها فى الاستدعاء المورخ بالعشرين من رمضان سنة اثنتين وثمانمائه والاستدعاء المورخ نصف سنة ثمانمائه والاستدعاء المؤرخ بربيع الأخرسنة ثمانمائه .
- 167- إسماعيل بن إبراهيم بن شرف ، الإمام العلامة عماد الدين القدسى الشافعى ولد تقريبا سنة اثنبين أو ثلاث وثمانين وسبعمائة - 168- إسماعيل بن أبى الحسن بن على بن عبد الله ، الشيخ الإمام العالم العلامة والبحر الفهامة ، الخبر الراسح ، والضوء الشامخ مجد الدين البرماوى الشافعى ، تخرج به أكثر علماء الديار المصرية مات أبوه وهو حمل ، وولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، وأخبرنى والده الفاضل بدر الذين أنه اشتغل بالفقه على ابن على النحريرى شارح أبى شجاع ، ثم انتقل إلى القاهرة فحضر درس السنراج البلقينى فتكلم معه فأعجبه كلامه ، فأقبل عليه وأسكنه عنده في المدرسة البديرية فى باب سر الصالحية واختص به ، وكانت أمه معه فأهدى له الشيخ يوما طعاما فغضبت من ذلك وقالت : أنحن سوالى وأمرته برده فرده وترعت تعطيه من مضاغها فيبيع وينفقون تمن ما يبيعه إلى أن سأله الذى كان يعامله - وكان
نصرانيا - أن يكتب بينه وبينه براءة ففعل وكتب فى آخرها. قال ذلك فقيد رحمة ربه فلان فقال له ذلك النصرانى : لما عبتم على من قال من أهل الكتاب إن الله فقير ونحن أغنياء وأنت قد وفعت فى ذلك وكان [النصرانى] عاميا لا يفهم معانى الكلام قال : إسماعيل البرماوى فقلت له هذا المكان يضيق عن الكلام في مثل هذا . ، ، فتعال إلى البيت أجلولك هذا الشك قال : تم ذهبت فرأيت تلك الليلة المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام قد نزل من السنماء وعليه قميض أبيض ، قال : فقلت في نفسى إن كان من لباس الجنة فهو غير مخيط ، قال ، فلمسته بيدى واستبنت فى أمره فإذا هو قطعة واحدة ليس فيه خياطة فقلت له : أأنت عيسى بن مريم الذي قالت النصارى أنه ابن اللها قال : ألم تقرا القرأن] قلت : لقد تفر الذين قالوا . . . وقالت النصارى المسيح ابن الله . . . الآيات : ثم استيقظت ، فآتانى ذلك النصرانى في الصباح وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فأسلم وحسن إسلامه ، ولم يكن لذلك سبب أعلمه إلا بركة رؤيتى لعيسى عليه السلام ولم يزل الشيخ : يلازم - على خفة ذات يده - الاشتغال في فنون العلوم ولا سيما على البلقينى حتى ضار أوحد أهل القاهرة . وتخرج به عدة من علماتها كالشمس البرماوى وكان صاحب الترجمة صبورا على الفقر، زاهدا فى الدنيا ، موقنا بأن ذلك هو الحالة الحسنى أخبرنى أنه كان يسأل الله أن يجعل ثلاثة أرباع رزقه علما ، فكان قرير العين بفقره وما آتاه الذه من العلم ، وكان يغيت على من يتردد إلى غنى لماله ، أو ذى جاه لجاهه .
وعرض عليه قاضى القضاة جلال الدين ابن السنراج أن يقبل منه التفويض إليه فيما فوض إليه السلطان . فقال : أنا لا أعرف حكم الله ، فقال إياسيدى : إذا قلت أنت ذلك فما نقول نحن؟ ألست مقلدا للشافعى ؟ ، فقال : [أنا مقلد له فى العبادات واستمر منقطعا فى بيته ، مقبلا على خاصة نفسه ، إلى أن توفى فى القاهرة [ يوم رابع عشر ربيع الأخرسنة 834 وكان يدعو ، فيما أخبرنى ولده بدر الدين غير مرة - لشيخ الإسلام ابن حجركثيرا ويقول : أنا أقدم حياته على حياته ، فبحياته ينتفع المسلمون .
أجازلى وسمعت عليه من سيرة ابن هشام - 169- إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد المحيى بن عبد الخالق ، مجد الدين بن الشيخ الإمام العالم سنراج الذين بن محيى الدين بن سراج الدين السنيوطى الشافعى أخوأحمد المتقدم، الصوفى بخانقاه بيبرس ، نزيل الناصريه بين القصرين .
ولد سنة اثنتين وسبعين وسنبعمائة تقريبا [ بالقاهرة] ، وتوفى يوم الجمعة ثانى محرم سنة تسع وثلاثين وثمانى مائة بمنزله من الناصرية من القاهرة .
وكان شيخا وقورا كثير التلاوة ، سمع على زين الدين عبد الرحمن بن على القارى ، من شيخة ، وسمع على البرهان الشامى جزء أبى الجهم ، وعلى جويرية بنت الشهاب أحمد الهكارى جزعا فيه مجلسان : أحدهما عن أبى جعفر محمد بن عمرو بن البحترى والثانى عن أبى بكر محمد بن عبيد الله الشافعى بحضورها في الخامسة على سابق الدين أبى الخير مثقال بن عبد الله الأشرفى ، أنبانا عبد الرحمن بن مكى السبط ، أنبأنا جدى الحافط أبو طاهر السلفى ، وعلى عمه العلامة عز الدين بن محمد بن عبد العزيز ابن عبد المحبى جميع نسحة أبراهيم بن سعد لسماعه على الصدر الميدومى - 170- إسماعيل بن عبد الله بن عتمان بن عبد الذه ، الشيخ المعمر مجد الدين الشطنوفى الشافعى ولد سنة ست وستين وسبعمائة فى ظنه فى شطنوف ، وقرا بها غالب القرآن .
كم انتقل إلى القاهرة فأكمل بها القرآن على الشيخ فخر الدين الضرير برواية نافع ، وعرض التنبيه على السراجين البلقينى وابن الملقن والبرهان الأنباسى وغيرهم ، وأخذ الفقه عن البرهانين الأنباسى والبيجورى وغيرهما وبحث في النحو على الشيخ شمس الدين الأبوصيرى وغيره ، وحج قبل القرن ، وسمع ابن أبى المجد ، وأم بالمدرسة القراسنقرية بالقاهرة ، وشهد في الدكان الذى قرب جامع الحاكم ومات يوم الأحد سادس ذى الحجة سنة ست وأربعين وثمانمائة ودفن من الغد بتربة الصوفية بالصحراء خارج باب النصر
- 171 - إسماعيل بن على بن محمد بن داود بن شمس الدين عبد الله البيضاوى ثم المكى الزمزمى الشافعى ، أخوابراهيم المقدم ولد سنة سبع وستين وسبعمائة بمكة .
- 172 - إسماعيل بن محمد بن حسن بن طريف - بالمهملة - عماد الدين ، الزيدانى الأصل ، الدمشقي الصالحى ، الشيخ الصالح المعمر عماد الدين أبو الفدا ولد سنة سبع وأربعين وسبعمائة تقريبا ومات فى ليلة الاثنين حادى عشرى محرم سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بالصالحية، ودفن بها ضحى الغد فرات عليه قطعة من الثاني من فوائد المخلص انتقاء الحافظ أبى الفتح بن أبى الفوارس
[ حرف الباء] - 173 - بابى خاتون بنت على بن محمد بن عبد البر بن يحيى بن على بن تمام بن يوسف بن موسى بن موسى بن تمام بن حامد بن يخيى بن عمر بن عشمان بن على بن نشوان بن سنوار بن سليم الا نصارى الخزرجى السبكى ، وتعرف بأم عبدالرحمن بنت قاضى القضاة بهاء الدين أبى البقاء السنبكى ، وكانت تسكن بقرب دار الطعم . وبيتها مشهور هناك ببيت بنت السبكى ، ثم نقلها السلطان الملك الظاهر جقمق إلى القاهرة ، وكانت له بها عناية فسكنت بحكر المرسينة فى قناطر السباع .
ولدت في حدود سنة خمس وسبعين وسبعمائة ظنا ، وسمعت فى سنة سبع وسبعين بدار الحديث الشقيقية بدمشق جميع سنن أبى عبدالله بن ماجة على الإمام أبن عبدالله محمد بن محمد بن محمد بن الفخر البعليكي الحنبلى بسماعه لجميعه على أبى العباس أحمد بن أبى طالب الحجار عن الأنجب بن أبى السعادات
الحمامى ، وأبى محمد عبداللطيف بن محمد بن على الغبيطى في كتاباتهما ، قالا أنبانا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسى سماعا لجميعه إلا ابن الغبيطى فقال خلا من قوله في كتاب المناسك من لبدراسه إلى قوله فى الأضاحى واجبة أولا فأجازه أنا المقوى بسنده - 174 - بركات بن حسن بن عجلان بن رميثه بن محمد بن أبى سعد بن على بن قتادة ابن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن على بن
عبدالله بن محمد بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن على بن أبى طالب ، أبوزهير الشريف الحسنى صاحب مكة المشرفه وأعمالها هو وأخواه وأباؤه ولد فى سنة اثنين، وثمانمائه في الحشافة، إيضم المهملة وتشديد المعجمة ثم فاء] بالقرب من جدة [بضم الجيم] ، واستجيزله في سنة خمس وثمانى مائة جماعة منهم الحافطان العرافى والهيتمى والشهاب أبن صديق وعائشة بنت عبد الهادى والشمس الفرسيسى وأبو بكر بن الحسين المراغى في أخرين ، أفادنا ذلك النجم عمر بن فهد الهاشمى المكى وقرأ، القرآن وكتب الخط الحسن ، ونشا شريف الهمة سديد الأفعال جميل الإخلاق ، فلما مات أبوه في أواخر سنة ثمان وعشرين وثمانى ماثة ، وقدم القاهرة على الأشرف برسباى فولاه في أوائل سنة تسع وعشرين ما كان إلى والده فحسنت سيرته وعم الناس في أيامه الأمن والرخاء، فلما مات الأشرف وولى الظاهر جقمق سنة اثنتين وأربعين ، وكان قد حج فى حدود سنة سبع وثلاثين فجرت له مع بركات هذا قضية حقدها عليه ، وكان، من أحقد الناس وأسواهم انتقاما لم يكن له دأب إلا أنه عاجل كل من كأن أغضبه يوما فطلب حضور الشريف إليه فلم يحضر فأراد [ جقمق] ولاية أخيه على ، وكان فى القاهرة لكائنة اتفقت له مع بركات فخالف السلطان جميع أركان دولته من الأمراء والمباشرين وأجمعوا على أن لا يصلح لأمر مكة إلا بركات فلم يسمع جقمق ، وولى أخاه عليا سنة خمس وأربعين ، فلم يعجبه فقبض عليه في سنة ست وأربعين وعلى أخيه إبراهيم بالقاهرة تم باسكندريه ، وولى أخاهما أبا القاسم محمدا فأساء السيرة جدا ، وكان [أبو القاسم ] جبارا مبغضا لأهل السنة ، غاليا فىي التزيد ، قريبا إلى الرفض، وشرع السلطان يكابر في ذلك ويصبر عليه لشدة حنقه على بركات ، فلما
كانت سنة خمسين قدم البرهان السنوسى وكان قاضى الشافعية بمكة فأكد سؤالها عليه وأرسل بركات ولده للسعى في الأمرة فأجيب ، وأسرع المبشر بالسنير حتى كاد يسبق الاخبار ، فقصد أبو القاسم جدة لنهب أموال التجار بها ، فعاجله بركات فسبقه فذهب نحو اليمن واستقر الناس ورجعوا إلى ما كانوا فيه على أيام بركات من الأمن والعافية ثم إنه : قصد الحضور إلى القاهرة من نفسه فقدمها يوم الخميس مستهل شعبان سنة إحدى وخمسين فلاقاه السلطان فى عساكره ووجوه أهل مملكته إلى الصحراء ، ولما تقاربا ترجل كل منهما ومشى إلى صاحبه وتعانقا ثم ركبا وسارا ، والظاهر جقمق يحجب بركات ، فحصل له من العز والإكرام ما لم يسبق إليه أحد من أهله ، ومع ذلك فكان الناس متخوفين عليه من غدر الظاهر ، فرأى . . كذا ليلة أنه على باب تقى الدين بأعلى الرميلة ، وإذا هناك أناس على هيثة العرب قد ملاوا الرميلة بسوادهم وخيولهم ، قال : وكان إلى جانبى رجل قبينما نحن لا نتفكر من هؤلاء ، وإذا ذلك الرجل هذا رسول الله ، يشير إلى أحدهم ثم أسرع إليه وقبل رجله فى الركاب ، فبينا نحن على ذلك إذ جاء القاضى كاتب السركمال الدين محمد بن البارزى راكبا ومعه دويداره ، فلما رأى النبي ترجل من غير أن يعلم بل كأنه يعرفه ، ثم جاء إلى النبي فقبل رجله الشريفة ، ووضع يده الشريفة على كتف كاتب السر وقال له قولا حسينا ، ثم قال له : لامض، إلى جقمق وقل له زهؤلاء أولادى خائفون منك ، فسهل طريقهم وعجل ردهم إلى بلادهم ] فقال : اسمعا وطاعه » . ثم ركب فرسه ورجع واستيقظ الراتي . فلما بلغ القاضى هذا المنام مضى سامعا مطيعا ، فأعلم السلطان بذلك ، فقال جقمق : اسمعا وطاعةا وتأكد ما كان يظن من سنوء الطوية ، ولولا ذلك لما اهتم النبى هذه الهمة العظيمة وكانت هذه من أجل مناقب [بركات] والله الموفق
لقيته بكرة يوم الجمعة تاسع شعبان من السننة بالقاهرة بخط . . . . فإذا شكل حسن وذات جميلة وطلعة بهية وكلام عذب ، فقرات عليه العشرة أحاديث الأولى من مشيخة ابن الجوزى بإجازته من الحافظين الزين العرافى والنور الهيتمى بسماعهما على أبى الفتح الميدومىي ، أنبانا النجيب عبداللطيف ، أنبانا أبو الفرج بن الجوزى وأجاز .
وله نظم ، أنشدنى منه أبوالعباس القدسى ما قاله لما عزل من إقرة مكة يشير إلى عوده عن قريب أو محاربته : - وإنى وإن ولبيت من رب ساعة فإن غدا للناظرين قريب وله من قصيدة طويلة ، وهذا الذى اخترته منها : - لا يملك السنر منى كل منجمل يبدى الوداد لوسواس وخناس إن لأح يوما له من صاحب طمع أضحى يبيع له نحسا بأوكاس ولأيرانى بغير الفعل منتجعا ولا أقدم أذنابا على الراس فتاق رتاق ما يعبى الكهام به أرعى وأحفظ ما لا يحفظ الناسى إن قل دار البكا والمرزئات ترى شوقى كمشهد أعياد وأغراس ومنها يعاتب أخاه أبا القاسم قد صب ماجا كليب فى عشيرته ولوأن فينا غلاما مثل جساس
ثم الصلاة على المختار من مصر ما لاح : في كل ليل ضوء مقباس وله : ألا فاندب إذا ما سرت عنا إلى عسفان فى جوف الظلام تحث عدا فراكوما ودوما كنار الجرى وارمة السنام وله ، فى شرح حالى ما يغنيك عن أربى وعن سقامى وعن ضرى وعن تعبى وعن ولوعى . تحشف طالما علقت يوما حبائله بالاسد فى الغيب وله ، من لصبا يشتكى فرط الجوى مستهام القلب أضناه الهوى لم يجد منه شفاء أو دوا غير صبر ووتوق بالله ومنها ، لوسمحتم بنعم لى أو بلا كنت أرجوكشف ما بى من بلا اشترى القرب لديكم بالغلا أبذل الروح احتسابا لله
ومنها ، دع لحون النظم فى أمر الغزل وارفض الدنيا بدين وعمل واجتهد نصحا عسى قبل الأجل ترزق التوبة من عند الله وله - يا من بذكرهمو قد زاد وسواسى وقد شغلت بهم عن سائر الناس ومن تقرر فى قلبى محبتهم وجثتهم طائعا أستعى على الراس سالتكم رشفة لى من مشاربكم تغنى عن الراح إذ ما لاح في الكاس - 175 - بكلمش بن عبد الله بن عبد الرحمن سيف الدين مملوك قاضى القضاة كمال الدين عمر بن العديم الجمال قاضى القضاة إبراهيم بن العديم ولد فى حدود سنة ثمانين وسبع ماته فى بلاده إلى أن أراد ، الله به خيرا فنسب لقاضى القضاة المشار إليه فأحسن تربيته وعلمه الخط ووقف عليه : جهات ليسترزق منها ورزق دنيا
- 176- بركة بنت أبى بكر بن أحمد بن على الطخان الشهير والدها بالبيطار ، الدقاق بصالحية دمشق ، زوجة الحافط صدر الدين الياسوفى ، وهى خالة صاحبنا ناصر الدين ابن زريق المسندة المعمرة أم محمد ، ولدت . . . . . . . . . . . . .
- 177 - بركة بنت أبى زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أم أيمن بنت قاضى القضاة ولى الدين بن شيخ الإسلام زين الدين العراقى ، ولدت سنة ثلاث وتسعين وسبعماية تقريبا - 178 - بركة بنت سعد بن أحمد المطرية العقيبية ، أخت شيخنا الإمام زين الذين لابيه فرات بخط شيخنا [أنها] ولدت بمنية عقبه في حدود الستين وسبعمائة - 179 - بغداد بنت إبراهيم ، أخت شيخنا القاضى ناصر الدين الفاقوسي لأمة ولدت
- 180 - بكلمش بن عبد الله السيفى إينال باى بن قجماس : ولد تقريب . . . . . .[ و] سمع على العلامة شمس الدين محمد بن الغمارى سنة اثنتين وثمانمائة من البخارى من باب القبلة للصائم إلى باب شراء الحوائج بنفسه ، بسماع الغمارى بجميع الصحيح على القدوة جمال الدين بن عبد الله بن عمر بن أسعد اليافعى ، أنبانا العلامة رضى الدين أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن أبى بكر الطبرى .
أنبانا أبو القاسم عبدالرحمن بن أبى حرمى سماعا سوى من قوله وإلى مذين أخاهم شعيبا إلى قوله باب مبعث النبي ، فأجازه ، أنبانا الحسن على بن حميد بن عمار الطرابلسى ، أنبائا أبو مكتوم عيسى بن الخاطب - 181 - بلال بن عبد الله القجماسى سيف الدين أمير مجلس ولد تقريبا ، سمع على أبى عبدالله محمد بن محمد العماري سنة آه8 من البخارى من قوله كتاب الجهاد إلى قوله باب ما ذكر عن بنى إسرائيل ، -182 - بلال بن عبد الله بن عبد الله ، العمادى ، فتى عماد الدين إسماعيل بن خليل نقيب القاضى الحنبلى ثم الشافعى بحلب ، نشا على مذهب أحمد بن حنبل وكتب الخط المنسوب ، وكان أول عمره يقرىء مماليك الناصر فرج بن برقوق ، ثم ترك الأكابر وأقبل على الفقراء ، وأثر الانجماع والتربص ، وهو ممن يأكل الدنيا بالدين .
اجتمعت به فىي ذى القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة بحلب فى رحلتى إليها ، ثم قدم القاهرة بعد سنة أربعين وثمانمائة فأقام بالمؤيدية على عادته فى الخلوة والانجماع عن الناس ثم لما ولى الظاهر جقمق أقام عند ولده بالغور وتردد إلى الاكابر بعزة وعدم مكاثرة ، وهو من ذهاة الصوفية .
-183 - بلال بن السروى [بفتح المهملتين وكسر الواو] الحجازى ، الشيخ الصالح المعمر الزاهد .
ولد ببلاد الطائف في سنة خمس وأربعين وسبعمائة موافقة لما أخبرنى فى سنة ست وأربعين وثمانى مائة أن عمره مائة سنة وسنة . ثم انتقل وعمره نحو الخمس سنين إلى دمياط ، واستمر يتردد فى البلاد ما بين دمياط وإسكندرية والقدس وغيرها ، ويواظب الحج ، إلى أن كنت فى جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة في جامع الأشرف برسباى بمدينة الخانكة من ضواحى القاهرة وكنت فى جهد كبير بسبب فراق شخص من أصدقاتى . ونظمت فيه قصيدة رائية أولها ، ألا أيها المزى هذ النوى ظهرى وحقك لما أن ركبت على الظهر لقدكنت أشكو مر عيشى إليكمو فها أنا أبكى اليوم جهدى على المرى وتوجهت منه راجعا إلى القاهرة يوم الأحد سادس عشر الشهر المذكور قبيل .
العصر ، ثم عدت إليه ومعى صهرى والتفى عبدالرحمن بن القطب أحمد القرقشندى
الشافعى يوم الأربعاء سادس : عشرى الشهر فأخبرنى الشيخ الفاضل عبد القادر الطرخانى [بالخاء المعجمة] والشيخ أحمد بن سميط [فتح المهملة أوله] بواب الجامع أن هذا الرجل جاء بعد توجهى يوم الأحد المذكور بقليل وقال لابن سميط أين الرجل الذى كأن عندك وشرع يثنى على خيرا ، فقال له البواب ممن هوا فقال : والبقاعى فقال : ذهب . فتأسف على فوات اللقاء وقال: والاجتماع مقدرا ، فلما أخبرت بذلك طلبت الذهاب إليه فأشار عبد القادر بأن يذهب هو فينظر أين هو ، فذهب وأخبره بي فجاء ، فإذا رجل نخيل أدم اللون ، مرفوع القامة إلى المطول ، صغير اللحية ، شبخ هم على رأسه طاقية عليها منديل جاعله على هيثة الطيلسان من غير عمام ، وعليه قميص أحسب أنه ليس عليه غيره، فقمت إليه فالتزمنى وشرع يسلم على سلاما بالغا ويتأنس بى ، فأردت أن أجلسه في صدر المكان فأبى وجلس أمامى ، وشرع يباسطنى بالكلام ، ويذكر لى أنه أتى من ذمياط ، وأنه تأسف على عدم لقائى أولا ، ثم يقول لكن الاجتماع مقدر ويلتفت إلى كل من صاحبنى ويسلم عليه ويتأنس به وذكر لى بلاده وتردده في البلاد ، وأن سنه مائة [ سنة] وسنة ، وأنه حج خمسين حجة ، وأنه لا يأكل لأحد شيئا ويحقرأمره فى أثناء ذلك ، وينسب إلى نفسه عدم العقل ، ويتلوفي غضون ذلك أيات من القرأن في مواضع شتى أوجبت عندى الظن أنه يحفظ القرآن ، فذكر له عبد القادر الطرخانى أنه يريد الحج وأنه يخشى من شبق به قد أذاه ، فكتب له على أربع خوصات أو خمس شيئ وأمره أن يحرق الخوص ويضم ما تبقى منه النار ويصحنه ويجعله على وسطه في خرقة ، فتمادى وشكى إليه صهري صداعا يجده فأمره بكتابة تسعين صادا وقوله تعالى، ألم تر إلى ربك كيف مد الظل إلى أخر الآأية ، وأن يضع الورقة التي كتبها فيها على جبينه ويضع بين حاجبيه قليلا من المر فسالته هل سمع شيئا من الحديث وهو صغير أو سمع أحدا من أهل الخير ينشده شيئا من الشعر ينشدناه ، فلم يخبرنى عن الحديث بشىء ، وحقر الشعر وأشار إلى
أن الاشتغال بالقرأن هو المقصود] أو نحوذلك ، وقرألى الفائحه ودعا لى . وسالته ألا ينسانى من دعائه بأن الله تعالى يرزقنى العلم النافع والعمل الصالح ، ويميتنى شهيدا ثم أقيمت صلاة المغرب فلما صلينا قال إنه يتوجه إلى حاجة .- وأشار بيده نحو زاوية الأعجام - ثم راح عجلا جدا فأكدت عليه أن يعود إلى وخطرلى أن أساله إذا عاد أخذ شى ء منى من الدنيا فقبلنى وذهب ولم يعد ، ولما أصبح ذكر لى عبد القادر أنه سأله التوجه إلى فقال : [يا عبد القادر لا تعترض على ولم يأت . لكن تغبطت بلقائه وسررت بدعائه لي جدا ، كان الله لنا وله ، ونفعنا ببركته وجمعنا به في خير . أمين - 184- بلفيس بنت الشيخ أحمد بن محمد بن بشر بن الشيخ الصالح محمد المطرى بنت أخت بركة بنت سعد المقدمة ولدت.........
حرف التاء - 185 تترينت أحمد بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن شيخ الإسلام أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة ، القرشية العمرية الصالحية ، أم محمد بنت الشهاب أبن الصلاح بن الشهاب بن النجم ، نزيلة حكر ابن صبيح من سويقة ساروجا بدمشق ولدت [تتر] سنة اثنتين وسبعمائة تقريبا - 186 - تجاربنت محمد بن محمد بن حسين بن مسلم البألسى ، البزاز الكارمى ، المصرية ، زوجة سراج الدين الخروبى ، والدها ناصر الدين بن تفى الدين بن أمين الدين مسلم الذى ينسبون إليه . بضم الميم وفتح السنين وتثقيل اللام :
حرف الجيم - 187 - جبريل بن على بن محمد القابوني الدمشقى يسكن بقرب الجامع الأموى ولدا - - . . . .
- 188 - جوهر : بن عبد الله ، اشتغل بالصرف والنحوفاقام لسانه ، تم أقبل على الحديث فقرأ بنفسه ، وطالع الطباق وكتب الرجال ، وسمع الكثير ، وولى نظر الطيبرسية، فلما ولى الظاهر جفمق طلب منه شيئا بعنف فنفاه إلى فوص فوجد بها رجلا عالما بالقراءات ، وقال له . . . . . كذا فقرا عليه أفرادا وجمعا وأجازة وشفع فيه فرجع إلى القاهره وتنقلت به الأحوال إلى أن ولاه الظاهر نيابة قلعة الجبل - 189 - جوهر بن عبد الله ، صفى الدين ، عتيق الزهورى ، الدلال ، خادم الشرع الشريف بباب الخرق من القاهرة . ولد تقرببا . . . . . . . . . .
قرات عليه الجزء الثالث ونصف الرابع من ثمانينات النجيب ، وأخر المقرى حديث أنس الصوم جنة، عقب قوله أحاديث وفعت إلى لإ سباعية الأسناد - 190 - جويرية بنت عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحيم العراقى بنت شيخ الإسلام حافظ العصر زين الذين أبى الفضل زوجة شيخنا الشيخ شهاب الدين الكلوتاتي أخت زينب الأتية ولدت فى أواخر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة ، فإنى رأيت بخط أخيها قاضى القضاة ولى الدين على أخرجزء العصارى أنها سمعته والمسلسل بالأولية في ليلة السبت ثالث عشر ذى الحجة سنة ثلاث وتسعين على أبيها وعلى الحافظ نور الدين على بن أبى بكر بن سليمان الهيتمى مجتمعين ، وتسلسل لها قبل ذلك قالا ، أنبانا الميدومى بشرطه وبسنده ويسماعها لجزء العصارى على محمد بن أبى القاسم الفارقى وأبى الحرم القلانسى ، أخبرتنا بسنده .
حرف الحاء -191 - حجاج بن عبد الله بن عبد الرحمن الفارسكورى الحريرى ولد بعد سنة خمس عشرة وثمانمائة تقريبا بفارسكور ، وقرا بها القرأن ، واشتغل في النحو على الشيخ يوسف البلان .
اجتمعت به يوم الخميس سادس عشر شعبان سنة 838 ، وأنشدنا من لفظه لنفسه ، وسمع ابن فهد وابن الإمام هب النسيم سرتى فى غيهب الغسق على الأزاهر ما بين الغصن والورق وأيقظ الورق ميل الغصن فى سحر هبت به نسمة تحيى لمنتشق وعارض الوسم قد أبدى ذخائر صوبا من المزن فوق الروض من أقق وكللت عذبات البان عن طلل كما تكلل تاج الطود بالورق وصاحت الورق فى الأغصان من فرح واستبشرت إذ رأت صوتا من الغدق وجعد الماء ريخ هبا فىي سحر طورا هداه وطورا كمندفق فالغصن فى هيف ، والماء فى شرف ، والطير فى هتف ، والروض فى شفق والبرق صارته فى الجو مشتهر جهرا يلوح به في عسكر الشفق
-192 - الحسن بن أبى بكر بن محمد بن عتمان بن أحمد بن عمر بن سلامة الماردينى الحنفى نزيل حلب ، أبو محمد بدر الدين بن سلامة ، الشاهد بالبات الشرفى من الجامع الكبير بحلب ولد سنة سبعين وسبعمائة بماردين -193 - حسن بن على بن جوشن بن محمد بن الشيخ أبى محمد البدوى المصرى الركاب بالاسطبلات السلطانية تأسلافه . والركاب في اصطلاحهم هوأن يروض الخيل ويؤدبها ، نزيل القرافة الصغرى بالقرب من خانقاه فوصون ولد بالقاهرة سنة ستين وسبعمائة تقريبا ، ونشا بها ، وقرا بعض القرأن واستمر على حفظه ، ثم وققه الله لملازمة الصالحين والطلبة ، وحبث إليه سماع الحديث فأكب على ذلك ، فسمع الثاني من حديت ابن مسعود لابن صاعد على البرهان إبراهيم بن أحمد ابن عبدالواحد الشامى ، أنبانا الحجار ، أنبانا أبو المنجا ابن البلى إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبانا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنا حضورا ، أنبانا أبو نصر محمد بن محمد بن على الشريف الذييشى ، أنبانا أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق ، أنبانا أبو محمد يحبى بن صاعد فذكره فرات عليه هذا الجزء يوم الأحد 26 شوال سنة 839 بالقرافة ، وحدثنا بأخباره فأخبرنى قال : لاكنت أتوجه من القرافة الكبرى إلى الحسينية للسماع على الشيخ زين الدين عبد الرخمن بن الشيخة فسفعت عليه صخيح ابن خبان ، وسمعت على الفرسيسى سيرة أبن سبيد الناس وسمع على حافظ العصر الزين العراقى وابنه الولى والحافط نور الدين الهيثمى والسراج البلقينى ، قال وكان يحبنى ويلقبنى النجيب وسمع على الشهات السويداوى والتفى ابن حائم وغيرهم ، فليطلب طباق ذلك من مظانها
قال ومن محبتى في الحديثت وإيثارى له أنه كتب لى وصول بجملة كبيرة على تسوية النطرون ببلاد البخيرة فكنت أريد الاغتنام بالسماع لظنى أن المال يفوت ففات ولم أتأسف عليه حج سنة سبع وسبعين وسبعمائة ، ثم توجه فى القابل مع السلطان الأشرف شعبان ابن حسين ، فلما رجع من العقبة رجع معه ثم حج بعد تلك السنة ، وسافر إلى دمشق مع ، الظاهر ططر وزار القدس والخليل ، ودخل إسكندرية ، ولم يتفق له السماع إلا بالقاهرة وهو رجل جيد خير ، عنده محبة للعلماء والصالحين وعليه سمت أهل الخير ، وهو معتقد عند أهل طائفته ومن يعرفه . يستحضركثيرا من الحديث وغيره ، وذهنه جيد ومع حبه للصوفية فليس بمتعصب بل إذا قدح له فى أحد يقادح قبله . وله منزلة عند الملوك وغيرهم رويت له مراتى جيدة ، وحكى لى هو أنه رأى النبى مرارا منها أنه رأه وهو : راكب شيئا لا يعلمه غير أنه على صفة البراق فوق الحمار ودون البغل ، وهو أحسن ما يرى من الرجال ، قال : فوصل إلى زحام فقلت حاشاكم ، فالتفت إلى وقال : لا تقل حاشاك ولا إليك ، ثم قال لى في بعض الطريق ادع لى فوقع في خاطرى في تلك الحالة أن الدعا له هو الصلاة عليه، ففارقته . ولم أعلم أصليت عليه أم لا ومنها أنى قرأت فىي رسالة القشيرى من صفته أنه كان يقم، البيت ويخصف النعل ، فلما نمت رأيته فقال : يا حسن : بت محاسنى بين الناس وكأنه
مستبشرلذلك ، فقلت نعم يا رسول الله تم أفضى بى ما حصل لى من السرور إلى أن قلت أنا سكران، وأشار إلى بيده كالمسكن لى قلت عند ذلك لأعطونى ثيابى ، ثم استيقظت مسرورا بذلك ، غير أنى لمت نفسى على إعلاء صوتى بحضرته فشكوت ذلك إلى العلامة شمس الدين الفرسيسى فقال لى : أما سمعت قول القوم .
وقد يرفع التكليف في سكرنا عنا ومنها أن النبي مسح على ظهره قال فرأيت من أولادى وأحفادى عشرة .
وله نظم ، أنشدنى منه يوم الأحد سادس عشرى شوال سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بالقرافة جوار منزله ، قال: قلبى بحب الذى أهواه مشغول وشرح حالى في قصد له طول إن زرتمونى فيا بشراى ، يا فرحى يا من همو بغيتى والقصد والسول فقد فنى جلدى وقل مصطبرى وأصبحت من سقمى كأننى ميل يقول لى عللى ماذا؟ فقلت لهم إنى عشقت ومهما شتتموا قولوا إنى أحب نبيا ماله مثل من كأن خادمه فى الملك جبريل صلى عليه اله العرش خالقنا مع السلام الذى فيه تنويل
وأنشدنى فى التاربخ والمكان لنفسه ،.
يا حب جقنى بطول الليل سهرانا وفى الفواد حريق زاد نيرانا بحقكم واصلوا من هو عبيدكمو لم تهجرون محبا قط ما خانا أمسى وأصبح والاشواق تغلبه يظننى من شرب الحب سكرانا يقول لى عللى ماذا فقلت لهم إنى عشقت وقد كان الذى كانا إنى أحب نبيا ماله مثل إذا تبذى تولى البدر خجلانا صلى عليك إله العرش ما صدحت حمائم أطربت فى الروح أغصانا قلت هذا نظم جيد بالنسبة إليه كشير عليه ، لكن كان في بعض أبياته نقص فأصلحت له مادته ومن عجائب ما حكى لى قال : إمات جدى جوشن فى سجود صلاة العصر قال : وحكى لى بعض الإسكندرانيين المنشدين بحضرة الصوفية قال : أعجب ما رأيت أنى حضرت بعض الأوقات فقيل احترز من ذلك الشخص فإنه إذا طاب لكم من المنشد ، فانشدت قول بعض الشعراء : - وقلت لليلى لم هجريت؟ تغمدا؟
فقالت : نعم خوفا عليك من الوصل .
إذا كنت لم تصبر لبعض صفاتنا فكيف إذا تقوى على النظر الكلى
فرح سالما لا تقربن وصالنا إذ ششت أن تحبى سليما من القتل وإن شئت أن تفنى تعرض لوصلنا ولا عأز إن قالوا قتلت على مثلى أنشدنيه حسن المذكور بلفظ لإن موضع إذا أول عجز البيت الثالث ، وإن تضل تعرض ، فكتبته أنا على الصواب في الموضعين قال : فلما سمع ذلك الفقير هذا تفل ثلاث تفلات ثم شهق فطلعت روحه وكان له مشهد عظيم حكى لى الشيخ حسن قال : كانت لى ابنة من الصالحات ، رأيت منها أشياء خوارق ، منها أنها مرضت فى وقت فعملوا لها دجاجة ، فلما أحضروها خطفتها الهرة فطلباها فلم تقدر عليها ، فقالت : هاتوا لى المرقة ، فذهبوا إلى القدرفوجدوا فيها ذجاجة أخرى سمع على البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى منتقى الذهبي من الطبرانى الصغير بسماعه من المشايخ أحمد بن عبدالرحمن بن يوسف البعلى وعبد الله أبن الحسين بن أبى التائب الأنصارى وزينت بنت يحبى بن العز بن عبدالسلام بسماع الأول من محمد بن إسماعيل خطيب مردا ، والاخيرين من إبراهيم بن خليل الدمشقى قألا أنبانا أبو الفرج يحبى بن محمود التقفى بسماعه من فاطمة بنت عبد الله الحورانية وبحضوره على محمد بن أحمد بن نزار ، قالا أنبانا ابن زيدة أنبانا وأخبرانى بفضل الصلاة على النبي لابى الحسين أحمد بن محمد بن فارس وجميع ذم الغيبة
له أيضا بسماعه لهما عن أبى العباس الحجار والحافط جمال الدين أبى الحجاج يوسف ابن الزكى عبد الرحمن المزنى بإجازة الأول من أبى القاسم عبد اللطيف بن محمد بن عبيد الله التعاويذى ، وبسماع الثانى على العز إسماعيل بن عبدالرحمن بن ابراهيم أبن أحمد القدسى بسماعهما على أبى الحسبين عبدالحق بن عبدالخالق بن أحمد اليوسفى بسماعه من أبى المحاسن هادى بن إسماعيل الشريف النقيب بسماعه .
من أبى الحسين الخياط بسماعه من أبى الحسين بن فارس ، فذكرهما .
- 194- حسن بن على بن محمد بن أبى بكر بن عبد الرزاق بن القطب عبدالرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عمر بن عئمان بن على بن عبدالرحيم ، بدر الدين بن الإمام نور الدين بن شمس الدين الأنصارى الخزرجى المالكى ، العدل بالخيميين . وأسلافه من أصول المالكية ومن أقاربهم أبن شاسى صاحب كتاب لالجواهر في مذهب مالك ، وكذا ابن مكين ، وكان تاج الدين بهرام خال والده ، [وكأن] جده شمس الدين .
محمد [وكان ] شافعيا دون جميع أقاربه ولد بدر الذين تاسع عشرى ربيع الأول سنة سبع وسبعين وسبعمائة بالقاهرة ، واتفق أن والدته انزعجت من بعض الأمور وكانت قد أكلت جبن حالوم وأرضعته فأترذلك عليه وأقام سبع سنين مقعدا
وأقراه والده القران برواية أبى عمرو بقراءته لها مع جملة السبع على الشيخ نور الدين على بن عبدالله أخى القاضى تاج الدين بهرام عن السنيف أبى بكر بن الجندى وأخذ الفقه عن الشيخ تاج الدين بهرام ، والشيخ زين الدين خلف النحريرى ، والشيخ قاسم التنويرى وقاضى القضاة شمس الدين البساطى وغيرهم ، والنخو عن الشمس الشطنوفى العجيمي وقاضى القضاة شمس الدين البساطى ، ولازم في أول طلبه مجلس الشيخ قنبر العجمى نحو الستين فسمع جميع العلوم التى كان يقرؤها وأخبرنى وهو ثقه ثبت أنه سمع على البرهان الشامي والصلاح الزفتاوى الجيزى وقاضى القضاة النجم ابن الكشك وغيرهم فأكثر جدا أجاز باستدعائى وشافهنى . وسمع الشمايل للترمذى على السويداوى . أنبانا البدر محمد بن أحمد الفارقي والعز عبد المؤمن ابن عبدالرحمن بن العجمى - 195- حسن بن على بن محمد الشيخ بدر الدين البهوتى المالكى نزيل مدرسة السلطان حسن بالرميلة أسفل قلعة الجبل : العدل بحانوت الشهود على باب خانقا شيخون بالقاهرة . ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائه، بالقاهره ونشا بها يتيما ، وقرا القران وحفظ الرسالة لابن أبى زيد والعمدة ولم يجد من يحمله على عرضهما على المشايخ . ثم اشتغل بالفقه على القاضى تاج الدين بهرام والشيخ شمس الدين أبن مكين وقاضى القضاه شمس الدين البساطى ، واشتغل بالنحو على الشيخ شمس الدين الشطنوفى ، وارتزق بالشهاده وحج ثلاث حجات أولاها سنة تسعين وهى السنة التى بلغ فيها . ورحل إلى الإسكندرية للجهاد فرابط بها شهرا يسمع جميع المائه المنتقاة من البخارى . أنبانا ابن تيمية على الشيخ شمس الدين محمد بن إسمعيل بن سراج الكفر بطناوى الدمشقى قدم عليهم القاهرة بسماعه لجميع الصحيح على أبى العباس أحمد
ابن أبى طالب الحجار بسنده . وأخبرنى أنه سمع الحديث على الشمس الغمارى وحافظ الإسلام الشيخ زين الدين العراقى - 196- الحسن بن محمد بن أيوب بن حسين بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن على بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن يخيى بن يخيى بن إدريس بن عبدالله بن الحسين بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم الشريف الحسنى نسبا ، الحسينى سكنا ، الإمام العالم النسابه ولد سنة سبع وستين وسبعماته بالقاهرة وقرا بها القرأن وتلاه برواية أبى عمرو نافع على الفخر الضرير إمام جامع الازهر والشرف يعقوب بتربة جوشن . أجازنى باستدعا ابن فهد ، ثم أجاز باستدعائى وشافهنى بها . سمع جميع صحيح البخارى على الأشياخ الصلاح ابن الناصر الزفتاوى والجمال الحلاوى والشهاب السويداوى ، ومن قوله باب كلام الرب مع الأنبياء إلى أخر الصحيحة بمشاركة البرهان الأنباسى ، والشمس الغمارى والزين ابن الشيخة والشيخ زين الذين أبى الحسين المراغى قاضى طيبة ، وأجاز هذا لمن أدرك زمنه بسماع الزفتاوى لما خلا من باب كفران العشير إلى باب عشرة النساء ووجدهن على الحجار ووزيره ، وأخذ الفقه عن البرهان الأنباسى ، والسنراج ابن الملقن والسراج البلقينى ، والشيخ بدر الدين الفويسنى والبدر الطنبدى ، والجمال الطيمانى والشرف عيسى المقرى شارح المنهاج والبرهان البيجورى، والنخو عن المحب ابن .
هشام ، والزين الانطاكى وغيرهما . وحج مرتين أولاهما في أوائل هذا القرن . وسافر إلى دمشق مرارأ أولاهما قبل فتنة عمر فسمع على الحافظ عماد الدين ابن كثير ، وعلى الشريشى وغيرهما ورحل إلى حماة فأخذ عن ابن خطيب المنصورية ووصل إلى حلب وزار القدس والخليل ودخل تغر إسكندرية وأدمن الاشتغال في الفقه فهوكثير الاستحضار له لكن ذهنه نسى جدأفهو ينتقل بغير مناسبة أو بمناسبة لا يرضاها ذوفكر قويم
وصنف تصانيف على أسلوب بحته منها شرح تنقيح اللباب للشيخ ولى الدين نزهة القصاد فى شرح تفاية العقادة لابن العماد و شرح الإبريز فيما تقدم على مسودة التجهيز له أيضا وكتابا سماه نبذة من الخبر فى تعبير رؤيا أمير المؤمنين عمرا وقد لخص غالب مقاصده قال ما نصه روى مسلم وغيره [أنه] خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنى رأيت رؤيا لا أراها إلا عند حضور أجلى : أن ديكا نقرنى ثلاث نقرات وفى لفظ رأيت كأن ديكأ أحمر تقرنى نقرة أو نقرتين فحدثت أسماء بنت عميس فحدئتنى أسماء أنه يقتلنى رجل من الأعاجم« انتهى فكان هذا القول منه يوم الجمعه فطعن يوم الأربعاء وروى عن سالم ابن أبى الجعد عن معدان، ابن أبى طلحة عن عمر أنه قال على المنبر : رأيت في المنام كأن ديكا نقرنى ئلات نقرات فقلت أعجمى يقتلنى انتهى . وقال رجل لابن سنيرين رأيت كأن ديكا يصيح بباب إنسان وينشد ، قد كان من رب هذا البيت ماكانا فهيؤا لصاحبه يا قوم أكفانا فقال يموت صاح هذه الدار بعد أربعه وثلاثين يوماانتهى . وهو عدد حروف الديك بالجمل لأن الدال بأربعة والياء بعشرة والكاف بعشرين وجاءه أخر فقال : إنى رأيت كأن ديكأ يقول الله الله الله ، فقال بقى من أجلك ثلاثة أيام وكان كذلك وكان لرقية - رضى الله عنهما - بنت النبى من عثمان بن عفان ولد اسمه عبد الله وبه كان يكنى وبلغ ست سنين : تقره ديك فىي وجهه مات بعد أمه فى جمادى سنة أربع ولم يلد غيره وروى الحاكم في المستدرك في أوائل كتاب الإيمان عن أبى هريرة
أن النبي قال : إن الله أذن لى إذ حذث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثبتة تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظم شانك ، قال : فيرد عليه ما يعلم ذلك من خلف لى كأديا واستمر يسوق شيئاكثيرا من مثال هذا الذى لوكان قصده به أن يذكر فضائل الديك لعيب جمعه كله فكيف ، وإنما القصد تعبير الرؤيا إلى أن ذكر صياح الديك ثم قال : ففى التفسير عن سفيان الثورى فى قوله تعالى : إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ، قال : صياح كل شيع يسبح لله عز وجل إلا الحمار ، فإنه ينهق بلا فائدة ثم قال : التعبير قول عمر فى الرؤيا نقرنى ديك ثلاثا فيه إشارة إلى قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى وبالنقد إلى قوله تعالى فإذا نقرفى الناقور أى نفخ في الصورقال المفسرون : الصور نقر فيه مع النفخ والنفخات فى الصور ثلاث قال أبو بكر بن العربى المالكى تلميد الغزالى وهي نفخة الفزع ونفخة البعث وبالسلامة لى بقية عمر الراوى ولهذا قيل : إنه لم يمض عليه أربع ليال من الرؤية حتى طعن كما ورد فى الحديث ولانه ورد أن الرؤيا كانت ليلة الجمعة فطعن يوم الأربعاء وفى لفظ نقرتين إشارة إلى قوله تعالى : لإنا لله وإنا إليه راجعون ، وقوله .
ثلاث استناد إلى تأويل نبى الله يوسف عليه السلام حين قص عليه ساقى الملك فقال .
إنى رأيت كأنى دخلت كوما فحملت ثلاثة عناقيد فعصرتهن في الكأس ثم أتيت به الملك فشربه فقال له ما أحسين ما رأيت أما الأغصان الثلاثه فثلاثة أيام يبعث إليك الملك عند انقضائها فيردك إلى عملك فيعود كأحسن ما كنت فذكره إلى أخره ثم قال والحكمة فى التغر دون الخميش إكراما لعمر فإن الغم أشرف الأعضاء في الحيوان ولم يوقظه برجله تشريفا له ثم أن الرجل يلامس القادورات والنجاسات فناب إيقاظه بالعضو الشريف دون غيره ولونه نقرا إلى إشارة إلى الطعن دون غيره لأن النقر له زكايه في العضو كالطعن ولأن سلاح الطير منقاره فإن قيل : قد فسر الرؤيه لنفسه بقوله له يقتلنى رجل من الأعاجم
ثم قصها على أسماء بنت عميس ففسرتها بمثل ما فسرها لنفسه ولم ترد على ذلك وقد قيل أن الرؤيا على جناح طاير أو رجل طاير فيقع ما نزل تعبير فالجمع بينهما أنه لم يقنع بتفسيره لنفسه لأن التأويل محتمل وليس مقطوعا به لقول نبى الله يوسف لساقى الملك وصاحب طعامه إقضى الأمر الذى فيه تستفتيان فهووحى من الله على أحد التأويلين إلى أن قال بخلاف تعبير الأية فإنه محتمل التأويل فلم يقنع عمر بتأويل نفسه فوكل الأمر إلى غيره ليستثبت ذلك ويسمعه من غيره ، ثم ساق أحاديث تتعلق بكون عمركان ملما محدثا وبالفتن وغيرها إلى أن قال ولعل النقرات فيها إشارة إلى قتل الخلفاء الثلاث على التوالى عمر وعثمان وعلى والحكمة في قصة الروؤيا على أسماء بنت عميس زوج أبى بكر لعله من علمه تكرار دخول النبى بيت أبى بكر كل يوم طرفى النهار فلعلها سمعت من النبي شيئا يدل على قتله ولم يذكره النبي لعمر ولم يذكره لغيرها كما ورد فى قصة للمسقف حين استأذنه البواب وهو أبو موسى الأشعرى على دخول عمر فقال [ائذن له وبشره بالجنة ولم يذكر له الشهادة وقال للبواب حين استأدن على عشمان لائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فقال عثمان الله المستعان فلم يذكر مثل ذلك لعمر بل كتمه عنه ولعل الحكمة اقتضت ذلك وهوأن عثمان حوصر وقتل صبرا . وأيضا فإن أسماء كان عندها علم من تفسير المنام وكان أبو بكر من علماء التعبير وكون الديك أحمر إشارة إلى الدم الذى يخرج منه بالطعن فإن الحمرة من ألوان الدم . ويقال في المبالغة [موت أحمرة . وفسر بمخالفة الهوى وكون النقرات ثلاثة إشارة إلى أنه كان إذا سلم سلم تلائا وإذا تكلم بأمر أعاده تلاثا ليحفظ عنه .
ولعل الديك فعل ذلك بعمد فالأولى لينبه . والثانية ليستيقظ ، والثالثة ليستعد لأمر الله تعالى . واقتصر على الثلاث لأنها أقل مدة معتبره فى الشرع فلم يزد عليها فمنها مدة خيار الشرط وهى ثلاثة أيام فما دونها ، ومنها أن المسافر إذا اجتاز ببلد ولم ينوالإقامة فيها قصرثلاثة أيام غير
يومى الدخول والخروج ومنها إمهال الزوج المعسر فى تخصيل النفقه ثلاثا ثم عد فى هذا الباب أشياء كثيرة إلى أن قال : وقوله ثلاثا إشارة إلى عدد الطعنات فإنه ورد أنه طعنه بالخنجر تلائا كما سنذكره في صفة قتله . وقول أسماء فى التعبير يقتلك رجل أعجمى لأن الديكة فيها ما أصله متوحش كاليمني والحبشى وغيره ويلزم المحرم الجزاء بقتله ومنها ما هو غير متوحش قال شيخ الإسلام ابن حجر وكتب بخطه على هامش أصلها لما وقف عليها ما نصة أولا أن منقار الديك مجاورلعرفه وهو أحمر والاعجمى أحمر كما جاء رجل أحمر كأنه من الموالىي وحيث بعثت إلى الأسود والأحمر .
وفسر بالعرب والعجم انتهى ولم يذكر فى الرؤيا محل النفر وقد ورد أنها كانت في الجوف . وقد وافق تعبير أسما تعبيره لنفسه وهو إلهام وهو من موافقات عمر والسر فى وقوع الرؤيا ليلة الجمعة لأنه أخر الإسبوع [ وفيه ] إشارة إلى أخر العمر وقد قال إذا تقارب الزمان لا يكاد رؤيا المؤمن تكذب وفسر ، والتقارب بمعنيين ، أحدهما قرب الساعة ، والثاني أخر الليل . وفسر التقارب أيضا باستواء الليل والنهار من الرؤيا والثلاثة قد يراد بها التقليل وقد يقع للتعجب . وقد يقع للعجلة وهى سرعة الشىء المطلوب ولأن أقل الجمع فى اللغه ثلاثه وأيضا فتخصيص الديك بالرؤية تفاؤلا بكنيته فإن من جملتها أبو نبهان إشارة إلى إيقاظه . [وأبو المندرا إشارة إلى يقظته وامتداده فإن قيل فما الحكمة في تخصيص الديك بذلك دون غيره قيل لصدقه وكثرة ذكره وكثرة يقظته ولأنه أصدق جنسه من الطير بهجة، ولهذا أعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلية . ثم عاد إلى ذكر فضائل الديك فذكر منها أكثر من ورقة ثم قال «وتفسير ابن سيرين للذى رأى الديك يقول الله الله الله أنه بقى من عمره ثلاث استنادا إلى قوله من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة] . ولعل الديك قال ذلك تعجبا من الرأى حيث بفي من أجله ثلاثة أيام وهو غافل عما يراد به ثم ذكر قصة قتل عمر وأطال فيها بنحوهذا
الكلام ثم عقبها بقصة قتل على يتإك ثم قال إنما جمعت شر قتلتي الإمامين غمر وعلى لما فيه من المناسبة وذكر مناسبات أذكرها ملخصة : الأولى كونهما خليفتين قتلا في محل ولا يتهما ، والثانية قتلهما فى صلاة الصبح والثالثة أن القائل لكل من رعيته ، والرابعة أنهما شهيدان فى الأخرة والخامسة قول كل فى حال طعنه وكان أمر الله قدرا مقدورا والسادسة أن كلا عاتب قائله ، والسنابعه أن كلا أحسن بقتل نفسه : عمر بالرؤيا وعلى بتفاؤله بصياح الأوز فى وجهه حين خرج إلى الصلاة والثامنة دفن كل فى بلد قتله والتاسعة أن كلا وصى قبل موته .
- 179 - حسن بن محمد بن حسن ابن قندس بالقاف مضمومة ثم النون الساكنة بعد الدال اللحام الصالحى سكن بقرب مسجد التينة(2 ولد - 198 - حسن بن . . . . الشيخ الصالحى الإمام العالم العلامة البحر المدقق ذوالفنون العديده والأقوال السيديدة بدر الدين الهندى الصالح الزاهد المتجرد الرحال السواح اجتمعت به في دمشق سنة تمان وعشرين وثمانمائة وشاع عنه في دمشق أنه لازم الشريف الجرجانى ثلاثين سنة وكان متمكنا فى العلوم العقلية . رأيت شيخنا الشيخ تاج الدين ابن بهادر يثنى عليه ثناء بالغا وثان متزهدا يلبس لبادا ، وكأن فصيحا حسن التقرير بحت عليه أوائل والشمسية وأعجبه ذهنىي وحصل لى منه بذلك حظ
وافروحشنى على الاشتغال ووعدنى أنه يعلمنى بعد فراغى من الشمسية أشكالا في الهندسة أعرف بسببها من يوافق مزاجة مزاجى لأعاشره ومن لا يوافق فلا أخالطه فبينا نحن على ذلك إذ ورد الشيخ ناصر الدين بن هبة الله البارزي دمشق فاجتمع به وحسن له حماه وأحسن إليه فأخذه إليها وزوجه بها ورتب له ما يكفيه واستمر عندهم إلى أن مات سنة ثلاث وثلاثين وانتفع به جماعة من أهل حماة منهم : صديفى جمال الدين محمد بن ناصر الدين محمد بن سابق وأخوه القاضى فرج كاتب السير بحماة وقاضى الشافعيه بحماه صدر الدين محمد بن هبة الله بن البارزى والشريف حسين العباسى رحمه الله 199 - حسن بنت محمد بن . . . . . . السعدية الحافى أبوها بالمهملة ، المكية ، وهى بضم الحاء وإسكان السنين المهملة ولدت سنة . . . . . . سمعت على التقى البغدادى والكمال ابن حبيب .
- 200 - حسين بن إبراهيم بن حسنين بن محمد بن على بن عشمان بدر الدين الشهير بابن الكنك ، الرملى الأصل ثم المصرى ولد سنة سبع وستين وسبعمائة -201 - حسين بن زياده بن محمد الأزهرى الحنفى ، الشيخ بدر الدين نزيل خانقا شيخو العدل بحانوت شيخون.
ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة تقريبا بالفيوم ثم انتقل به أبوه إلى القاهرة فقرا بها القران ، ثم سافر إلى حلب فتلا بها برواية نافع وابن كثير وابن عمرو وعاصم وابن عامر على الشيخ بيرو وغيره ، وأخذ الفقه بحلب أيضا عن جمال الدين الملطى وغيره ، والنخو عن الشمس الغمارى ، وحج سنة اثنين وأربعين وثمانمائة وطوف فى بلاد الشام وأخبرنى أنه سمع بدمشق وحلب والقاهرة وغيرها ، وكان أمامه إينال بأى ابن قجماس وسمع عنده على التقى الذجوى . أجاز باستدعائى وشافهنى وسمع قطعة من أخر سيرة ابن هشام على النوزين القوى بخانقاه شيخون [كما] سمع على التقى الدجوى - 202- حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن على الحسينى اليمنى الشافعى الشهير بابن الأهدل ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة من مشايخ الشيخ الأهدل العلامة نور الدين أبو الحسن على بن أبى بكر بن خليفة الشهير بالأزرق الهمدانى الشافعى وهوشارح التنبيه . شرحه شرحين فائقين وكان متضلعا بالعلم لاسيما الفقه والفرايض ، قال الشيخ حسين كان شيخى ، وفتح لى فنونا من العلم من الفقه والحديث والتفسير وأصول الدين وأصول الفقه وصنف ابن الأهدل كشف 4 الغطا عن حقايق التوحيد وعقايد الموحدين وفضل الأئمة الأشعريين وذكر بعض من خالفهم من المبتدعين وهو مجلد ضخم نسيج وحده من بابه والكفاية فى تحصين الرواية ، وكتاب لالتنبيهات على التحررفى الروايات ، وكتاب الرسايل المرضية في نصرة مذهب الاشعرية وبيان فساد مذهب الحشوية والغرض الأكبر به الرد على حشوية المتصوفة كابن عربى وأتباعه ومسالة الرؤية إلى رؤية البارى سبحانه والكلام فيها فى ثلاثة مواطن فى الأخرة وفى الدنيا يقظة
ومناما ، ومسالة القدر نحوكراس ومقصوده الرد على الجبرية أيضا كابن عربى وأمثاله وكتاب اللمعة المقنعة فى ذكر مذاهب الفرق المبتدعة قدركراستين واتحفة الزمن فى تاريخ سادات أهل اليمن، في مجلدين . والإشادة الوجيزة إلى المعانى العزيزة في شرح الأسماء الحسنى - 203 - حسين بن على بن أحمد بن البرهان إبراهيم الحلبى الشاهد تحت القلعة منها ولد سنة سبعين وسبعمائة بحلب ونشا بها - 204 - حسين بن على بن سيع الفاضل بدر الدين البوصيرى المالكى المعمر الرحله ولد سنة خمس وأربعين وسبعماية أخبرنى أنه سمع السنيرة لا بن هشام على الجمال ابن .
نباته بقراءة العمادى فى قاعة بالذرب الذى تجاه القيسرانية ويعرف الأن بدرب الطنبدى وكأن الضابط الرفا ، وسمعها مرة أخرى فى خط جامع الحاكم بقراءة الحافظ زين العرافى وضبط الهيئمى . وقال شيخنا زين الذين رضوان العقبى : إنه عرض عمدة الأحكام والرحالة لابن أبى دريد على الحافط علاء الدين مغلطاي وأبى أمامة ابن النقاش وأنه عرض العمدة خاصة على خلف ابن اسحق المالكى والرساله خاصة على التقى السبكي والجمال الإسنوي وأخيه ، قال وذكر أنه حضر مجلس الشيخ خليل بن إسحق وابن مرزوق وبهرام وأنه سمع ابن الحاجب العربى على ابن هلال الإسكندرانى وسمع قاضى القضاة عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن قاضى القضاة البدر محمد بن
إبراهيم بن جماعة من أول الأدب المفرد للبخارى إلى أخر الجزء السادس وأخره قال أخبرتنا بجميع الكتاب - خلا من باب ما يدخر للداعى من الأجر والثوات إلى باب مما يقول إذا رأى غيما ت ست الفقها بنت إبراهيم بن على بن أحمد بن فضل الله الواسطى أنبانا عبد اللطيف القبطى إجازه ، أنبأانا بهذا العدد المسموع الباجرائى أما الباقلانى وبقراءة ابن جماعة له أجمع على والذه أنبانا الشيخان أبو الفدا إسماعيل بن أحمد العراقى ومكى بن المسلم بن علان أجازة في كتابتهما عن الحافط ابى طاهر السلفى أنبانا أبو غالب الباقلانى سمعت عليه جميع سنن الدارقطنى وما فى أخرها من الزيادة ، وقرات بعض ذلك عليه بسماعه لجميعه خلا المجلس الثاني وهو من قوله حدثنا القاضى الحسين بن إسمعيل أحمد بن المقدام فذكر حديث عنمان بن عفان دعى يوما بوضوته ثم دعا بأناس من أصحاب رسول الله الحديث قبل أخر الجزء الأول من تجزاة عشرين بنحو أربع ورقات إلى أخر الجزء الثالت وأخره حتى امس بيديه المرفقين وذلك في حديث الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عن الأسلع ويليه أول الجزء الرابع حدئنا على بن عبد الله بن مبشر ، أنبانا أحمد بن سنان وحدثنا الحسين بن إسماعيل فذكر حديث عمار بعثنى رسول الله فى حاجة وسوى المجلس الرابع وهو من أول الجزء السادس وأوله حدثنى على بن عبدالله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع فذكر حديث جابركنا مع رسول الله في مسير أو سير الخديث في تخيرهم فى القبلة إلى أخر الجزء السابع وأخره قبل أن يسلم ثم يسلم ويليه أول الثانى - حدئنا أبو بكر النيسابورى أنبانا يونس بن عبد الأعلى ما فى حديث ابن سعيد إذا شك أحدكم في صلاته الحديث وسوى المجلس العاشر وهو من قوله قبل أخر الجزء الثالت عشر بنحو أربع ورقات : حدئنا أحمد بن محمد بن زياد ، أنبانا عبيد الله بن شريك « فذكر أن عبدالله وعبيد الله ابني عمر مرا بأبى موسى الاشعري وهو على العراق إلى أخر الجزء الخامس عشر وأخره [أخر الحدود والديات ، ويتلوه أول السادس عشر كتاب النكاح على الشيخ الإمام محب الدين أحمد بن يوسف بن أحمد بن عمر الخلاطى بسماعه لجميع الكتاب على الحافظ شرف الدين عبد المؤمن أبن خلف بن أبى الحسن الدمياطى أنبانا أبو الحجاج يوسف بن خليل الحافط أنبانا أبو الفتح نصر بن محمد بن أبى الفتح النويرى أنبانا إسماعيل بن الفضل بن أحمد الإخشيد السراج أنبانا أبوطاهر محمد بن أحمد بن
محمد بن عبد الرخيم أنبانا أبو الحسين على بن عمر بن أحمد الدارقطنى قال قال الدمياطى أنبانا أبو الحسن على بن أبى عبدالله بن أبى الحسن ابن المقير عن أبى الكرم المبارك بن أحمد بن حسن الشهرزورى عن أبى الحسبين بن المهتدى بالله عن الدارقطنى وسمعت عليه منتقى من صفة التصوف لاين طاهر المقدسى أنبانا بجميع الكتاب خلا المجلسين السادس والسابع وهما من قوله في كتاب الزهد : باب قصر الأمل والاستعداد للموت إلى أخر الكتاب ، وأنبانا المحب الخلاطى المذكور أنبانا أبو المعالى أحمد بن إسحق بن محمد بن المؤيد الإبرقوهى سماعا لجميع الكتاب أنبانا الشيخان أبو الحسن على بن أبى المحاسن يوسف بن عبد الله الدمشقى وأبو بكر بن عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن سالم بن البغدادى بسماعهما من الحافط أبى زرعة طاهر بن محمد بن محمد بن طاهر بسماعه من أبيه المؤلف وأول المنتفى . . . . . . . . . . . .وأخره وقرات عليه جزء النجار بإجازته من الحافط علاء الدين مغلطاى بن قليج البكجرى بسماعه من الحافط أبى الفتح محمد بن محمد بن سيد الناس وإجازته - إن لم يكن سماعا - من الحافط قطب الدين عبد الكريم بن عبدالنور بن منير الحلبى يسماع الأول بقراة والده على أبى العباس أحمد بن يوسف بن محمود الشاوى وإجازته من أبى بكر محمد بن إسماعيل بن عبد المحسن الأنماطى وبسماع الثانى بقراءة المزنى على أبن عبدالله محمد بن عبد المنعم بن محمد بن الخيمى قال الثلاثة أنبانا أبو عبدالله محمد ابن أبى المعالى ابن الأنماطى وأبو القاسم الحسبين ابن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التعليي قالا أنبانا أبو بكر محمد بن عبدالله بن نصر بن الداغونى قال الأول سماعا والثانى إجازة أنبانا أبو غالب أحمد بن عبيد الله بن الزيات أنبانا أبوالقسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن الحسين السمار الحرقى أنبانا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه النجار وأوله حدئنا أبوعمر هلال بن العلاء بن هلال الباهلى بالدقه فذكر حديث أبى سعيد الخدرى أن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده وأخره : لبيك يا موسى وها أنا معك وجزءا من تخريج الحافط جمال الدين ابن أحمد بن الصابونى بإجازته من الحافط مغلطاى بسماعه على المشايخ : النجم أبى بكر عبدالله بن على بن
عمر بن سبيل الصنهاجى والجمال أحمد بن الشرف ويعقوب بن أحمد بن المقرى والشرف أحمد بن عبد المحسن ابن الرفعة بسماع الأولين ابن حامد بن العلم ابن الحسن على بن محمود الصابونى وأوله أخبرنا القاضى الفقيه الإمام العالم قاضى القضاة جمال الذين أبو القسم عبد الصمد بن محمد بن أبى الفضل الأنصارى فذكر حديث عائشة ودخول مكة من أعلاها . وأخره أصبحت شيخا بلا مريد ، - 205 - حسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن اسماعيل ، المغربى الأصل ، الإسكندرى ثم المقرى الشهير بابن النحال الكلابى ، بدر الدين الضرير ، الإمام العالم . ولذ فى صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بالقاهرة وأخبرنى أنه ليس من بني كلاب وإنما لقب به فذهب به مذهب النسب . قال : وسبت ذلك أنى كنت بالجامع الأزهر فشددت بنكاما وثان عندى أخر شده شخص فى خانقاه بيبرس يقال له فلان الشهابى وكان مشهورا بهذه الصنعة فقال شخص من شد هذا فقلت الشهابى فقال : وهذا فقلت : أنا فقال : مينبغى أن تسمى الكلابى يعنى ليصر على قافية واحدة فحفظ ذلك واشتهرت به ولد بالقاهرة وقرا بها القران وقرأ الفائحة على العلامة شيخ الاقرا مجد الدين الكفتى . وكان والده من أهل الفضيلة فاعتنى به وحفظه الوجيز للغزالى ، والإلمام لابن دقيق العيدا ، والفية ابن مألك ، واشتغل بالفقه على البدر الطنبدى ، والبرهان البيجورى ، والشيخ علاء الدين الأقفهسى وغيرهم وسمع دروس السراج البلقينى واشتغل بالفرايض على الشمس العراقى وطنت على أذنه دروس النحو عند الشيخ شمس الدين الغمارى ، والشيخ شمس الدين الأسيوطى ، والشيخ برهان الدين الدجوى وقرع سمعه كلام الشيخ قنبر ، والمجنون العجمى فىي المنطق . وكتب من أمالى الشيخ زين الدين العرافى حال الإملاء . وسافر إلى دمشق وزار القدس والخليل .
ودخل تغر دمياط وإسكندرية وكتب الكثير بخط حسن فحصلت له غشاوة ورمد فكحله شخص ، فكان سبب عماه [ وذلك ] في حدود سنة خمس وثلاثين . وانقطع في خلوته
بالمدرسة السيفية وأنشده من نظمه مواليا : بالله اعذرونى فى المصرى وعشقى فيه على جفاه ومالى حلى الجنى من فيه غزال أهيف حريرى مطربى أفديه من ظبى أصل الكلابى فانثنى فى التيه سمع صحيح مسلم على الصلاح محمد بن القاضى التاج محمد بن الجمال الأنصارى الشافعى المقرى الشهير بالبلبيسى بسماعه من الشيخين السيد الشريف العز ابن عمران موسى بن على بن أبى طالب الموسوى والفقيه المقرى الشريف محمد بن عبدالحميد بن عبدالله بن خلف القرشى بأسانيدهما ، وصح ذلك في مجالس أخرها 29 رمضان سنة 789 للقدوة ابن المغيربى بقراءة الجمال العربانى سوى المجلس الأول فبقراءة النور على بن خليل الحنبلى ، ومن خط الكلابى لخصت وصح المسمع وجميع صحيح البخارى على النجم عبد الرخيم بن الناصر عبد الوهاب بن عبد الكريم ابن الحسين بن رزين ، أنبأنا الحجار ووزيره قالا : أنبانا ابن الزبيدى أنبانا أبو الوقت وسمع المجلس الاخير وأوله باب [وكلم الله موسى تكليما] على ابن أبى المحل والبرهان الشامى والزين العرافى والنور الهيثمى - 206 - حسين : بن محمد بن محمد بن الشيخ لاجين العقبى سمع وأجاز له عايشة بنت عبدالهادى وأخرون - 207 - حسين بن يوسف بن على الشيخ الإمام العلامة بدر الدين بن الإمام المقرى عز الدين بن الإمام علاء الدين الخلاطى الأصل الوسطانى نسبة إلى مدينة [وسطان] من مدائن العراق ، المشهور جده بأخى عبدالله ولد فى مدينة وسطان بعد سنة خمس
وتسعين [وسبعمائة] وحفظ بها القرآن ، وحفظ الحاوى ، والطوالع ، والكافيه لابن الحاجب ، وتلخيص المفتاح وأخذ بها الفقه ، والحديث والنحو، والصرف والمعانى والبيان والأصلين عن الشيخ أحمد الكيلانى تم رحل إلى تبريز ، ولازم الشريف ولى الدين ابن السنيد شرف الدين حسين بن أحمد الحسنى الأردبيلى فأخذ عنه الزهراوين من الكشاف وجميع العضد وحاشية الشيخ سعد الدين وغير ذلك من المعانى والبيان ، والأصول وقرا عليه جميع شرح المطالع للقطب الرازى . وأخبرنى أن تبريز ليس بها ذمى بل كل أهلها مسلمون لا يخالطهم غيرهم ثم رحل إلى الجزيرة فولى بها تدريس المجدية والسيفية وانتفع به أهلها . ثم ولى قضاء الجزيرة . ثم رحل سنة ثلاث وأربعين إلى القاهرة فقرأ البخارى على شيخنا ابن حجر فى نسخة كتبها من نسخة الشيخ عبدالرحمن الجلالى وهي كتبت من نسخة فرثت على المصنف وعليها خط الفريرى تم حج ثم رجع على طريق الشام ثم رجع إلى الجزيرة ثم رحل بأهله إلى دمشق سنة إحدى وخمسين وثمانمائة فقطنها وانتفع أهلها به : علما ودينا . ثم رحل إلى القاهرة سنة سبع وخمسين قاصدا الحج أعانه الله عليه أمين : تم توجه مع الركب المصرى فى هذه السنة فحج ثم انقطع للمجاورة فبلغت فى شهر ربيع الأخر من سنة تمان وخمسين أنه مات بمكة المشرفة رحمه الله أمين - 208 - حفصة بنت على بن محمد بن سعد بن محمد بنت شيخنا قاضى القضاة بحلب علاء الدين ابن خطيب الناصرية الطائي الشافعى : ولذت سنة عشر وسبعمائة تقريبا - 209 - حليمة بنت أبى على المزملاتى زوجة الشيخ عبيد بواب تربة السلطان بالصحرا : ولد . . . . . . . . : .
- 210 - حمزه بن أحمد بن على بن محمد بن على الشريف عز الدين بن شهاب الدين ابن أبى هاشم بن الحافظ شمس الدين الحسينى الدمشقى الشافعى : تقدم نسبه فى ترجمة أبيه ، ولد فى حدود العشرين والثمانمائة ، واشتغل على مشايخ دمشق : شيخنا الشيخ تقى الدين أبى بكر بن قاضى شهبة وولده بدر الدين محمد وغيرهما فضل وبرز على أقرانه ، وصاهر الشيخ ولى الدين عبد الله ابن قاضى عجلون على ابنته فأولدها ولده السيد كمال الدين فجاء قرة عيون أبيه وأخواله . ورحل السيد عز الدين أيضا إلى القاهرة فأخذ عن شيخنا الشهاب ابن حجر وغيره . وأجاز ابن حجر وفرظ له بعض مصنفاته وكان مواطبا على العلم حريصا عليه جدا صنف عدة مصنفات منها لفضائل بيت المقدس مجلد لطيف والإيضاح على تحرير التنبيه للنووى ، وبقايا الخبايا مجلدة لطيفة ، استدرك فيها على إخبايا الزواياء للزركشى وكتاب والأوائل مجلد و طبقات اللغويين والنحاة مجلد واالمنتهى في وفيات أولى النهي وهو جامع لأهل المذاهب لكنه فى غاية الاختصار فجاء فىي نحو عشركراريس والتتمات على المهمات مسودة ، والغاز فقهية نخو عشركراريس وديل على طبقات ابن قاضى شهبة نخو ثلاث كراريس واستمر جاهدا في الاشتغال إلى أن سافر إلى القدس الشريف عقب الطاعون الاتي فى أخر ثلاث وسبعين فمرض بها ومات في عصر يوم الأحد ثانى شهر ربيع الأخر سنة أربع وسبعين ودفن في ما بين الشيخ بولاد والشهاب ابن الهائم . وكأنت جنازته حافلة - 211 - حمزه بن عبد الله بن على بن عمر بن حمزة الحجار ، الفراش بالحرم الشريف النبوى ، ولد سنة ست وستين وسبعمائة بالمدينة
- 212 - حمزه بن على بن محمد بن سالم ، الحلبى الأصل ثم الإستوى الشافعى ولد بعد سنة تسعين وسبعمائه تقريبا بمدينة لأخميم ] ونشا بالقاهرة مع والده وحفظ بها القرأن وحج سنة خمس وعشرين وثمانمائة ، وطوف فى البلاد الشامية والمصرية ، وتعانى النظم . وهو من ذوى الأصوات الطيبة . وحفظ شعرا كثيرا ومدح الناس وعنده جراة وكياسة وكلما طال إنشاده حسن صوته . رأيته فى القدس الشريف ودمشق مرارا قبل سنة ثلاثين وثمانمائة ، ثم اجتمعت به يوم الأحد رابع رمضان سنة 838 برباط الشيخ عيد العال عند مقام سيدي أحمد البدوى بمدينة طنتدا من أعمال الغربية وأنشدنا من لفظه لنفسه يمدح الخليل عليه السلام وأنشدنا بمقامه وسمع رفيقاي .
يا عادلا عن عادل بملامه يا من صبابته نمت بغرامه والشوق قاد فؤاده بزمامه أقصد خليل الله عند مقامه في حى حيرون ولذ بذمامه وأبد الخضوع إذا أتيت لبابه بخشوع قلب فى علا أعتابه واطرح لنفسك فى رحيب رحابه وأثى بآداب إلى سردابه وارفع صلاتك وابتهل بسلامه
فالخضرة الفيحا به قد أشرقت من لوره الزاهي بمسك أعبقت والانبيا من حوله قد أحدقت وعليه رآيات السعادة خفقت والله مجده بمدح كلامه فهو الأب المولى الرحيم بمن جنا القانت البز الكريم لمن دنا وهو الذى رفع القواعد إذ بنى بيت الحرام وقد علا إذا دنا حجوا البيت قد صفا عقابه ولقد تبرا من أبيه وأمه ولجأ إلى الله الكريم بعزمه ويحق الحق المبين بفهمه ورأى السوعين المحال بحكمه وأباد للاصنام يوم سقامه ورقى إلى الملكوت في أفق السما ورأه من أياته ما قد سما قلذلك لم يبرح ، حفا مسلما ولامر رب العالمين مسلما وزكى بتصديق لصدق منامه ، وأراه أحيى الطبوركرامة كى يطمئن وقد حباه مهابة
وكساه من حلل الجمال ملاءة والله أعطاه القيول عناية لتوكل منه على علامة قد كان يلقى الضيف من أمياله لضيافة فذهبت من ماله حتى يؤاكله بحر مقاله وسما طه طول المدى بسؤاله لله قد أجرى ليوم قيامه هذا هو المعصوم من كيد العدى لما أتى ذاك الشقى متمردا ورماه فى لهب عدى متوقدا فأتى الأمين لتخوه متوددا فأجابه هذا الفتى بكلامه لى خالق ، أنا عبده وخليله فىي حبه حالى حلى تكميله أما اليك فلا أرى تحويله قال الخليل معزه وكفيله يا نار تمرود أبردى بسلامه فالا نبياء حقيقة من نسله وكذا الفتوة وقد عدت من فعله ودعا ببعت محمد من نجله والملة السفمحا سمت من سبله ، ولها هدينا من علا أنعامه ،
يا قاصدا قبر الخليل لك الهنا بزيارة مقبولة نلت المنا فاسحب رداء البشر فى ذاك الثنا وابذل مكارم للبشير بلا ونا واسمح بإحسان إلى خدامه يا ملجأا القصاد يا يحر الندا يا منتهى لأمال يا علم الهدى إنى أتيتك قاصدا مسترفعا فالوقت بالفاقات قد أوجدا رزفى بتشتيت لجمع حطامه فاسأل لى الرحمن يجمع غربتى بجزيل رزق واسع مع إخوتى وبمدح خير الخلق تعلو خطوتى وبجوده والصفخ يغفر ذلتى واكون مسرورا بدار سلامه والمادح المصرى حمزة سيدى عبد لكم وافى بهذا المشهدى للحاضرين دعاوه بتردد ختم الإله لهم أسعد مسعد كنفهم فى سير حصن دمامه ثم الصلاة على الحبيب المصطفى والأل والأصحاب أهل الاصطفا والتابعين لهم بحسن الاقتفا تغشاهمو رحمات مولى قد عفا موصولة بصلاته وسلامه
وكذلك من قصيدة يقول فيها ، باعين الغد أضحى القلب في تعب وصبرت حبها بالعبد في تعب كواعب بكعوب السعد منشؤها بعزة ودلال زين بالأدب خود تتبه بروضات شقائقها من خدها عمت فى رى مختضب غزالة قد سمت عن لولو بسمت زلال ريقها يشفى من الوصب
حرف الخاء - 213 - خالد بن جامع بن خالد ، زين الدين البساطى ، ابن عم قاضى القضاة شمس الدين المالكى ولد سنة . . .
- 214- خديجة المدعوة سعادة بنت عبد الرحمن بن أبى الخير محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمية ، أم الفضل والدة صاحبنا النجم أبن فهد الانى قال والدها : ولذت فى عشاء ليلة الأربعاء لسيع بقين من صفر سنة سبع وثمانين وسبعمائة بمكة ماتت فى عشاء ليلة الإسين حادى عشر صفر سنة ستين وتمانمائة بمكة ، وصلى عليها بعد صلاة الصبح فى المسجد ، ودفنت بالمعلاق -215- خديجة بنت على بن محمد بن سعد بن محمد ، أخت حفضة المقدمة ، زوجة قاضى القضاة محب الدين [ابن] الشحنة ولدت سنة عشر وثمانمائة تقريبا
- 216 - خديجة بنت أبى حفض عمر بن محمد بن عمر ، أم [الفضل ] بنت كمال الدين ابن القاضى شمس الذين بن العجمى الشهير بابن الضياء ، بنت عم قاضى القضاة شهاب الدين بن جعفر المقدم ولدت سنة خمس وتسعين وسبعمائة فى شهر ربيع الأخر ، ورأيت بخط النجم أنه ربيع الأول - 217 - خديجة بنت الشيخ فرج بن عبد الله الزيلعى ، زوجة محمد القليوبى [الحفار] بتربة السلطان [برقوق] بالصحراء من خارج القاهرة -218 - خديجة بنت محمد بن منصور ، زوجة الشيخ زين الذين عبد الرحمن العقبى أم شهاب الدين أحمد ، أحد الشهود بقرب السنبع خوخ .
-219 - خضر بن محمد بن خصر بن داود بن يعقوب بن أبى سعيد ، أبو الحياة بهاء الدين ، ولد شيخنا الإمام شمس الدين ابن المصرى الأتى مولده سنة خمس وتمانين وسبعمائة ، أجاز باستدعائى
مات بكرة يوم الخميس سادس ذى القعدة سنة سبعين وتمانمائة بمنزله من المدرسة الناصرية بالقاهرة - 220 - خطاب بن عمر بن شهاب الدين [مهنا] بن يوسف بن يحيى ، الشيخ الإمام زين الدين الغزاوى - بالتخفيف - نسبة إلى القبيلة المشهورة بعجلون، يزيدون على خمسمائة رجل . العجلونى الأصل والمولد ، الدمشقى الدار ، الشافعى ، الفقيه المفنن البارع ، الناظم الناثر ، صاحبب الذهن الوقاد ، رفيقى على ابن الجززى فى القراءات ولد سنة تسع وتمانمائة تقريبا في مدينة عجلون ، وقرا بها بعض القرآن تم قرا بعضه فى أذرعات بلد أمه ، ثم أكمله في دمشق سنة إحدى وعشرين وقطنها . وحفظ التنبيه في فقه الشافعية وكتبا أخرى . وأبوه أمير بلادهم ، وكذا جده . وكان لهم تروة ظاهرة وطبلخاناه تدق على أبوابهم . قتل أبوه وهو صغير ثم نقلته أمه إلى أذرعات فلما قطن دمشق لازم الاشتغال فبحث على الشمس البصروى النحوى في النحو ، وكذا على الشيخ علاء الدين القابونى ، وعلى التاج ابن بهادر في الفقه وغيره ، وعلى غيرهم ورافقنى فى التلاوة على ابن الجزرى بالعشر ، وحفظ منظومته الطيبة ، ولازم قاضى القضاة تفى الدين أبن قاضى شهبة ، فانتفع به كثيرا ، وأدمن الاشتغال في فنون العلم حتى فاق الأقران ، ورمى بالنشاب ، وهو عين طلبة دمشق الأن وحج سنة أربعين وثمانمائة ، وقدم القاهرة صحبة القاضى بهاء الدين أبن قاضى القضاة نجم الذين بن حجى ، فاجتمع بمشايخ القاهرة ثم رجع إلى دمشق ولم يزل يلازم الاشتغال والإشغال والإفتاء إلى أن صار أحد المشار إليهم في ذمشق ، بل لا أعلم فيها من أهلها أكثر تفننا منه ، ولا أجمع لأشتات الفضائل
وبلغنا فى القاهرة أنه توفى ليلة الإثنين العشرين من شهر رمضان سنة تمان وسبعين وثمانمائة بعد علة طويلة بمرض الدق - 221 - خلف بن على بن محمد بن أحمد بن داود بن عيسى ، المغربى الأصل ، التروجى المولد ، السكنذرى الشافعى ، الإمام العالم العلامة مفتى المسلمين وصالحهم بالثغر ولد سنة ستين وسنبعمائة تقريبا بتروجة - قرية بقرب إسكندرية : ثم انتقل به خاله العلامة برهان الدين [إبراهيم بن محمد بن أحمد] الشافعى بعد موت والده [إلى الإسكندرية ] فاستمر بها ، وقرا بها القران ، وحفظ الأربعين النووية ، والحاوي الصغير والمنهاج والإشارة فى النحوللشيخ سراج الدين عمر بن على بن سالم اللخمى الإسكندرانى المشهور بالفاكهانى ، وألفية ابن مأالك ، وحفظ بعض المنهاج الأصلى وأخذ الفقه عن الشيخ الشهاب أحمد بن إسماعيل الفرنوى ، وعلى خاله الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد المشار إليه ، والقاضى ناصر الدين محمد بن أحمد بن فوز ، والشيخ نجم الدين محمد بن عبد الرحمن ، والشيخ السنديونى ، والشيخ جمال الدين محمود بن عتمان بن عبد المعطى ، ومحمد بن عبد الرحيم الرشيدى وأخذ النحو عن أبى القاسم بن حسين بن يعقوب اليمنى التونسى عرف بالطواب ، ولم ينتفع فيه بأحد ما [انتفع] بالعلامة الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد العقيلم الأندلسى وحج مرارا أولها سنة تسع وثمانمائة ، وتردد إلى القاهرة ، وحضر دروس السراج البلقينى ، والقاضى ولى الدين [ابن خلدون] ، وابن الجلال المالكى ، والجمال الأقفهسى ، وأجازه - بما له وعنه روايته -: فقيه المغرب أبو عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمى
وقرأ الأربعين النووية على الشيخ شهاب الدين الفرتوى عن الحافط شرف الدين الدمياطى ، والشهاب الحجار ، وسمع عليه كتاب المنتخب فى فروع الشافعية ، وأجازه بما له وعنه روايته ، وذكر عنه أنه قال : لخصت فى جنايات الحاوى عشرة ألاف مسالة ، قال : وله : المرتب في الحديث ، وله الرد على الجهمية ، وفضائل الإسكندرية . قال : وسمعت على العلامة سراج الذين بن الملقن جميع الموطا [ حنين ] قدم علينا إسكندرية ، وأخبرنالعلامة الثقة الضابط سراج الذين عمر بن يوسف البسلقونى ، أنه أجاز له باستدعائه السراجان : البلقينى [وابن الملقن، و] عز الدين العراقي ، والصدر المناوى ، وهو شيخ الشافعية بالثغر بلا منازع ، بل والمالكية . أخبرت أنه عرضت عليه وظائف ومناصب فأباها ، وهو يرتزق من عمل يده .
لقيته يوم السنبت رابع عشرى رمضان سنة 838 بقاعته برحبة [ الكارمية] بثغر إسكندرية ، وقرات عليه فضائل شعبان لابن الأخضر ، وفضائل العباس لابن السمرقندى بإجازته من السبراجين بإجازتهما من السمس محمد بن غالى بن نجم الدين الدمياطى ، والشهاب أحمد بن كشتغذى الصيرفى بإجازتهما : الأول من النجيب عبد اللطيف الحرانى بسيماعه على الحافط أبى محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر ، فذكره . وبإجازة ابن إشتغذى الثانى وسماع ابن غالى من النجيب بسماعة من أبى حامد عبد الله بن مسلم بن تابت بن زيد بن النحاس الوكيل . أنبانا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى ، فذكره : بحث بحضرتى مع السنراج البسلقونى فى مسالة كأن الحق معه فيها ، فترك المراء وأظهر أن الحق مع الخصم وأنشد : إذا قالت حذام . .- . البيت ومات بإسكندرية فى العشر الأوسط من شهر رجب سنة أربع وأربعين وثمانمائة
- 222- خليل بن أحمد بن جمعة ، الفاضل غرس الدين ، نزيل الحسينية ، الشاهد بالمرحلتين بقرب جامع الحاكم بالقاهرة ولد سنة تمانين وسبعمائة تقريبا . أجاز باستدعائى ، وقرأت عليه كتاب الجمعة للنسائى بسماعه له على شيخ الإسلام أبى حقض عمر بن رسلان البلقينى ، أنبانا .: النجم إبراهيم بن على بن يوسف بن سنان [الزززاري ] القطبى ، أنبانا : أبو عيسي عبد الله ابن عبد الواحد بن محمد بن علاق الرزاز ، أنبانا : أبو القاسم هبة الله بن على بن سعود ابن ثابت الأنصارى الخزرجى ، أنبانا : أبو صادق مرشد بن يحبى بن القاسم المدينى المعدل ، أنبانا : أبو الحسن محمدين الحسين النيسابورى المعروف بابن الطفال ، أنبانا : أبو الحسين محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوبه النيسابورى ، أنبانا : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على النسائى ، فذكره مات فى خامس عشرى ذى الحجة سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة راجعا من زيارة النبى بعد الحج مجاورا بعض العام -223 - خليل بن أحمد بن [الغرس ] خليل بن عناق - بفتح المهملة وتشديد النون وأخره فاف - الإمام الفاضل الأديب البارع الحنفى المذهب ، أحد شعراء العصر مولده بالقاهرة فىي رجب سنة سبع وتمانين وسبعمائة ، وقرا بها القرآن ، واشتغل بالنحو على الشيخ ناصر الدين البارنبارى ، ولازم البدر البشتكى كثيرا في علم الأدب حتى فاق فيه جدا . وكان مفننا ظريفا ، يلبس زى الجند ، وسافر إلى بلاد الشام وحج وكأن صوته بالقرآن حسننا جدا توفى ت رحمه الله - ليلة الجمعة عاشر شعبان سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بالقاهرة .
أجاز باستدعائى ، أنشدنى لنفسه سنة 837 ، ولقيته بسوق الكتبيين بالقاهرة وكان متجندا ، كيسا فكها ، على سمنة ، مطمئن النفس فاضلا ، وله : عادانى اللاحى لميلى إلى حسن فدود ووجوه صباح قال لبذرى : لا تلح واختفى عنه فلم يسمع لواش ولاح وكذلك في عوام : يا حسن عوام كبدر السما يبخل بألوصل لمن هاما ويقنع العشاق منه بأن يريهم الأرداف إن عاما وكذلك : مخلع البسيط قضائنا والهود أيضا كل يرى عيه رشاده على القضا اصلهم سعيرا يا عالم الغيب والشهاده - 224- خليل بن محمد بن محمد بن على بن الحسن بن الجوازه - بالجيم و الواو الثقيلة - الصالحى اللبان الخنبلى ، نزيل دار الحنابلة ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة على ما بينه سماعه
حرف الدال -225- داود بن سليمان بن حسنن بن عبيد الله ، الإمام العالم الصالح ، أبو الجود البنبى - بموحدتين بينهما نون - المالكى الخطيب ، أحد أعيان القاهرة في الفرائض والحساب ولد سنة تسعين وسبعمائة فيما يغلب على ظنه فى بنب ، وفرا بها القرآن ، وحفظ الرسالة ، والعمدة ، والمختصر الفرعى ، وألفية ابن مالك . ثم انتقل إلى القاهرة للاشتغال بالعلم ، فأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين الصنهاجى ، والشيخ قاسم بن سعيد العقبانى وغيرهما ، والنحو عن الشيخ سراج الذين قارىء الهداية ، والشهاب الصنهاجى والعقبانى أيضا ، وأصول الدين عن الصنهاجى أيضا ، والمعانى والبيان عن الجلال الخلوانى ، وأصول الفقه عن الشيخ شمس الدين القاياتى وحج سنة تلاثين ، وسمع الحديث على السنراج قارىء الهداية ، وهؤ أحد المشار إليهم بعلم الفرائض كثير النفع للطلبة فيها ، لاسيما الفقراء والمبتدتين ، وله فى غيرها مشاركة حسنة ، وصنف فيها تصنيفا لم يكمل . وهو رجل صالح دين ثقة مأمون .
ومات يوم الخميس سابع عشرى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثمانمائة بالقاهرة بمنزلة بالقرب من رحبة العيد - 226 - داود بن سليمان بن عبد الله ، زين الدين الموصلى تم الدمشقى الحنبلى نزيل قبر عائكة ، الشيخ الصالح الفاضل ولد سنة أربع وسنتين وسبعمائة تقريبا مات فى حدود سنة خمس وأربعين فيما أظن
حرف الراء - 227 - رجب بن يوسف بن سليمان الخيرى المالكى . كأن غلام قاضي القضاة جمال الدين بن خير الدين المالكى فنسب إليه ولد سنة ست وستين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها القرأن وحفظ الرسالة في مذهب مالك . ثم لما قدم قاضى القضاة جمال الدين بن خير السكندرى المالكى إلى القاهرة قاضيا لازمه وخذمه فعرف به ، واستفاد منه أشياء كثيرة حسنة فحاضر به ويحفظ نبذا من التازريخ وسافر إلى إسكندرية ودمياط مرارا ، وسمع بواسطة ابن خير شيئا كثيرا سمع جميع الأربعين التساعيات للحافظ قطب الدين الحلبى ، تخريجه لنفسه على الحافظ تقى الدين بن حائم بسماعه من المخرج ، كما فى أحمد بن عثمان الكلوتاتي وابن الرشيدى . فرات عليه الجزء الثانى من حديث ابن مسعود لابن صاعد ، بسماعه له على : البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ومات يوم الإثنين عثمان شعبان سنة خمسين وثمانمائة بالمرستان المنصورى .
بالقاهرة -228 - رضوان بن محمد بن يوسف بن سلامة بن البهاء بن سعيد ، أبو النعيم ، بالفتح - وأبو الرضى ، العقبى الشافعى ، شيخنا الإمام العالم المقرى المحدث المصنف المخرج ، مفيد القاهرة ولد بمنية عقبة يوم الجمعة من رجب سنة تسع وستين وسبعمائة ، وتلا السبعة مع يعقوب ، على : الشمس الغمارى ، والزكى أبى بركات محمد بن محمد الأشعرى
المالكى بقراءتهما على الإمام أبى حيان . وأخذ الفقه عن الشيخ صدر الدين الإبشيطى ، والشمسين الغرافى - بالمعجمة - والقليوبى وسمع على السراج ابن الملقن من شرحه للحاوى بحشا . وأخذ النحو عن الشموس الغمارى والشطنوفىي والبساطى . وحج مرارا وجاور . وسمع بمكة المشرفة على : الكمال محمد ابن القاضى شهاب الذين أحمد بن ظهيرة جميع المناسك الكبرى المشتملة على المذاهب الأربعة للعز بن جماعة ، وبعضها [على] : قريبه الجمال بن عبد الله بن ظهيرة بسماعهما لجميعها من مصنفها وسافر أبوه إلى القدس وهو صغير فلحقته أمه به ، وذلك سنة ست وسبعين وسبعمائة . وسمع بها شيئا لا يعرف ما هوولا الشيخ المسموع عليه ، وذلك أول حديث سمعه . ثم سمع بعد ذلك بنفسه فاكثر جدا حتى ملأ الأرض مسموعا ، وخرج لنفسه الأربعين المتباينة ، ولولده جلال الدين ، ولجماعة من رؤساء الزمان . وتخرج على طريق المحدثين ، وشنهر عنهم وفاق في العالى والنازل . وهو الأن مفيد القاهرة ، ثقة ثبت ضابط ، كثير المحبة لنشر هذا العلم ، يدل الغريب على المشايخ ويعيره الأجزاء ، أو يدله على أصحابها . انتفعت به كثيرا في ذلك . والله تعالى يحفظه وينفع به قرأت عليه عوالى صحيح البخارى المائة انتقاء أبن تيمية ، بسماعه لجميعه على العلاء على بن محمد بن أبى المجد الخودى الخطيب : أنا أبو العباس أحمد بن أبى طالب الحجار ، ووزيرة بنت عمر بن أسعد أبنة المنجا التنوخية سماعا عليها لجميعه ، وعلى الأول من كتاب الإكرام إلى أخر الصحيح، وللئلاثيات ، وأجازه لباقيه . وأجازنى بجميعه أبوبكر بن أحمد بن عبد الدايم ، وعيسى بن عبد الرحمن بن معالى المطعم والقاضى تقى الدين سليمان بن حمزة بن أبى عمر ، وفاطمة بنت عبد الرحمن بن عمر والفراء : قال السنتة : أنا أبو عبد الله الحسنين بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدى قال الحجار ووزيرة وأبو بكر بجميعه والقاضى حضورا ، وعيسى لما سوى من باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه ، إلى باب الرفاق ولا عيش إلا عيش الأخرة ، وفاطمة لقطعة
أولها باب وضع الركاب والغرر للدابة ، وأخرها باب نسب اليمن إلى إسماعيل عليه السلام . وقاألوا خلا المرأتين : أنبانا بجميعه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى ، وعلى بن أبى بكر بن روزبة القلانسى ، وأبو المنجا عبد الله بن عمر بن على ابن اللتى ، وقال القاضى أيضا : أنبانا المشايخ الأربعة : ثابت بن محمد الخجندى وعمر بن كرم الدينورى ، ومحمد بن زهير شعرانة ، ومحمد بن عبد الواحد المدينى قال الثمانية : أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزى سماعا لجميعه ، إلا ابن اللتى فقال للربع الاخير وهو من باب غيرة النساء ووجدهن إلى أخر الصحيح : أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد ابن المظفر الداودى . أنا ، عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسى . أنا محمد بن يوسف بن مطر الغريرى ، أنا : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى وأنشدنى في سنة 827ه ، أنشدنا الشيخ الصالح زين قرا بن الرماح في صناعة الرمى بالنشاب ونسبه إلى الإمام الشافعى رضى الله عنه ، قال : الرجز اقبض على المتن بكف كالحجر ومذ مدا مستطيلا معتبر وأسرع الإطلاق من فوق الوتر بعد الوفاء و السكون والنظر ومات يوم الإثنين تالت شهر رجب الفرد سنة اتنتين وخمسين بالصحراء من القاهرة ، ودفن يوم الثلائاء رابعه وصلى عليه
حرف الزاي - 229- زينب بنت عبد الرحيم بن الحسبين بن عبد الرحمن ، أم محمد بنت شيخ الإسلام زين الدين العراقى ، زوجة القاضى شهاب الدين بن يعقوب النقيب ولدت قبيل الصبح من ليلة الثانى عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة وحضرت المسلسل بالأولية بشرطه على أبيها ، والحافظ نور الدين الهيثمى في أول الثانية من عمرها فى تالت عشر ذى الحجة سنة ثلاث وتسعين وتسلسل لها ، وحضرت فى هذا المجلس عليهما جزء العصارى كما فى أختها جوبرية وماتت أخر يوم السبت سابع عشرى ربيع الأول سنة خمس وستين وثمانمائة - 230- زينت بنت عبد الله بن أحمد بن على بن محمد بن القاسم بن صالح بن هاشم العريانى ، أم محمد بنت الشيخ الإمام المحدث المفيد جمال الدين ابن الحافط شهاب الدين ولدت سنة اثنتين وتمانين وسنبعمائة تقريبا ، وأخبرنى أخوها البرهان أن أباها استدعى لها صغيرة ، وأن الاستدعاء عنده وماتت يوم الأحد سادس عشرى ذى الحجة سنة ست وخمسين وثمانمائة بالقاهرة
- 231 - زينت بنت عبد الله بن أسعد بن على بن سليمان بن فلاح اليافعى اليمنى ثم المكى ، أم المساكين بنت الإمام العلامة الزاهد القدوة عفيف الدين الناظم الناثر شيخ الحجاز وعالمه وصالحه ولدت فى جمادى الأولى سنة تمان وستين وسبعمائة بمكة ، أجازلها الصلاح محمد بن أبى عمر ، وأبو حغض ابن أميلة ، والكمال محمد بن حبي ، والزين أبن المغازى ، والحافط بهاء الدين ابن خليل ، والسبكي والإسنائى وماتت فى مغرت ليلة الخميس سابع جمادى الأولى سنة ست وأربعين وثمانمائة بمكة ، وصلى عليها من الغد بعد صلاة الصنح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة - 232 - زينب بنت على بن محمد بن عبد البربن يحيى بن خامد بن يخيى بن عمر بن عتمان بن على بن نشوان بن سوار بن سليم ، أم عبد الله قاضي القضاة ، بنت العلاء أبى الحسين ابن العلامة قاضى القضاة بهاء الدين أبى البقاء الأنصارى الخزرجى السبكى ولدت سنة . . . . ، واأسمعها أبوها جميع صحيح البخارى على عائشة بنت محمد بن عبد الهادى بسماعها لجميعه على الحجار، بسماعه من أبى عبد الله الزبيدى ، وإجازته من القلانسى والقطيعي وابن اللتى بسماعهم من أبى الوقت لجميعه ، إلا ابن اللتى فمن باب غيرة النساء ووجدهن إلى أخر الصحيح بسنده ، وصح من إحدى وعشرين مجلسا أخرها يوم الأربعاء سابع عشرى شعبان سنة ثمان وثمانمائة ، بمنزل أبنها بالقرب من دار المطعم بدمشق ، وبعضه بفراءته وبعضه بقراءة ابن قاضى أذرعات .
- 233 - زينت بنت الجمال محمد بن عبد الملك بن المرجان المكى .
ولدت . .
-234 - زينب بنت يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسى ، أم محمد العمرية الأصيلة ابنة أخى الصلاح ابن أبى عمر ولدت . . . .
-235- زينب بنت محمد بن محمود بن محمد بن الحسبين بن محمود بن أبى الحسين ، بنت القاضى شمس الدين الربعي البالسى المصرى الشافعى سبط السنراج ابن اللقن -236 - زينب بنت أحمد بن محمد بن محمد بن حسين بن مسلم ، أم . . . بنت الشهاب بن الناصر بن التفى بن الأمين أجازلها من أجازلشيخ الإسلام ابن حجرفى الاستدعاء المورخ بصفر سنة ثمانمائة ، والاستدعاء المؤرخ بالعشر الثانى من رجب سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، والاستدعاء المؤرخ بثالت عشرى رمضان سنة سبع وتسعين وسبعمائة
- 237 - زينب بنت أبى بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة بنت زريق الصالحية الحنبلية ولدت . . .
- 238 - زينت بنت إينال باى بن فجماس بن عبد الله الظاهرى ، زوج الجناب الناصرى محمد بن المقر الفخرى ابن أبى الفرج الاستادار كان والدها المقر المرحوم السيفي قريب الملك الظاهر برقوق ولدت . . .
حرف السين -239 - سعادة بنت عبد الرحمن بن أبى الخير محمد بن فهد ، تقدمت في خديجة .
-240- سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى بكر بن مصلح بن أبى بكر بن سعد ، الشيخ سعد الدين بن الديرى . نسبة إلى مكان بمردا من جبل نابلس ، أو الدير الذى كأن بخارة المراودة من القدس ، شنيخ الحنفيين بلا منازعة أبن قاضى القضاة شمس الدين ولد سابع عشر رجب سنة ثمان وستين وسبعمائة . له النظم والنثر . فرا القران ببيت المقدس على الشيخ حافظ وغيره . وأخذ الفقه عن والده والشيخ كمال الشريحى ، وسمع دروسه في الكشاف ، وأخذ الفقه أيضا عن الشيخ علاء الدين بن النقيب ، والشيخ حميد الدين الرومي وغيرهم . وأخذ النحو عن الشيخ شمس الدين ابن الخطيب الشافعى ، والشيخ محب الدين الفاسى ، والكمال الشريحى . وأخذ الاصول عن والده والشيخ شمس الدين بن الخطيب ، وأخذ المعانى والبيان عن والده ، والقاضى خير الدين ، وأصول الدين عن والده . وشمر عن ساعد الاجتهاد ، وكحل عينى بصره وبصيرته بميل السهاد حتى صار من أوعية العلم
ودرس بالقدس بالمعظمية والسرتسية والمنجكية، وانتفع الناس بدروسه وفتاويه . وجد فى العلوم حتى رجح على والده . وحج مرتين أولاهما : سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ، واجتمع بالشيخ شمس الدين القوتوي صاحب الدرر وأجازله وسافر إلى دمشق وذاكر بها القرشى . وسمع الحديث بالقدس بقراءة البرهان أبن القرقشندى ، وبقراءة أخيه شمس الدين ، على أبى الخير بن [العلائى سمع عليه البخارى ، وغالب الظن أنه تكمل له فإنه سمع ذلك سنين كثيرة ، وعلى الشهاب بن المهندس وسافر إلى القاهرة سنة إحدى وثمانمائة ، وناظر بها السنراج ابن الملقن في مسالة البسملة على الوضوء فىي مذهب أحمد ومالك ، واجتمع بغيره من العلماء بها . قال : واجتمعت من مشايخ التصوف بجماعة كالشخ محمد الفرشى ، والشيخ عبد الله البساطى ، والشيخ سعد الهندى ، والشيخ أبى بكر الموصلى . قال : وودعته وأنا ذاهب إلى الحج سنة سبع وتسعين ودعا لى قال : وكان والذى قد أوصانى أنى لا أنزل إلا فىي وسط الناس : قال : فما أمكن أن تنزل فى وسط الناس فى منزلة من المبارك إلا في عرفة ، بل ولو نزلنا فى وسط الناس ترحل الذين بجانبنا حتى نبقى في الطرف . قال : فكنت أتعجب من ذلك . قال : ومع ذلك فإننا حفظنا ، لم نفقد إلا سكيناكنت اشتريتها فى الطريق ، وكان قذف في نفسى
أن فيها شبهة . قال : تم استمر يعجب من ذلك إلى أن لقيت بأرض غزة جمالا شيخا، فكلمنى كلاما جيدا في علم التصوف . قال : فتعجبت من ذلك ، فقال : إنى أدركت فلانا وفلانا ، وعدد جماعة من جملتهم الشيخ أبو بكر الموصلى حججت به ، وكان يوصينى أنى لا أنزل إلا في طرف الناس ، فإنه أطيب رائحة وأقرب إلى صاحب الحاجة ، والمحفوظ من حفظه الله . قال : فعلمت أن ذلك الذى اتفق لنا في الحج من مدد الشيخ أبى بكر وتردد إلى القاهرة مرارا منها سنة إحدى وعشرين ، وأبوه فاضيها : ثم جاء بعد وفاة والده فدخل القاهرة ثانى عيد الاضحى سنة سبع وعشرين ، فأخذ مشيخة المؤيدية عن أبيه ، واستمر يدرس بها ويقتى ، ويعمل الميعاد الذى يستحق أن تشد الرحال إليه ، إلى أخروفت . وليس بالدنيا الأن أعلم بمذهب أبى حنيفة منه ، والعمدة الأن فى الفتوى عليه وهو حافظ لعلومة شديد الذكر لها ، بحر زخار لا تكدره الدلاء ، وهوفكه المحاضرة ، لين الجانب ، أية فى القوة والنشاط ، حسنن الشكل ، بهى المنطر منور جدا قليل التردد إلى أهل الدنيا . وله الشعر الحسن الكثير ، أنشدنى منه يوم الجمعة ثامن عشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانمائة .
الكامل ذهب الألى كأن التفاضل بينهم بالحلم والافضال والمعروف يتجشمون متاعا لإعانة ال مظلوم أو لإغائة الملهوف وأتى الذين الفخر فيهم منعهم للسائلين وظلم كل ضعيف فتراهم يترددون مع الهوى قد أعرضوا عن أكثر التكليف ما بين جبار وباعت فتنة ومخاتل بخداعه مشغوف والمستقيم على الطريقة نأدر ما إن تراه بين جمع ألوف فأسلم بدينك لا تقل لابد لى منهم لدفع كريهة ومخوف وافزع لربك لا تكن مستبدلا ذا ضنة و فظاظة برءوف
فهو الذى تجرى الأمور بحكمه فى سائر التدبير والتصريف فلكم جلا عنا حنادس كربة قد خلها من بعد مس حتوف وهو الذى يرجى ليوم معادنا في دقع أهوال وطول وقوف ثم الشفاعة من إمام المرسلي ن السيد المخصوص بالتشريف وأنشدنى كذلك .
الكامل لم أنس إذ قالت وقد أزف النوى أفديك بالأموال بل بالأنفس ماذا الفراق؟ فقلت : أنت أردته قالت : كذا فعل الجوارى الكنس وكأن نثر دموعها بخدودها طل على ورد همى من نرجس وأنشدنى يوم الجمعة المذكور بالحجازية على شاطىء النيل المبارك ، قال أنشدنى قاضي القضاة بمصر والشام صدر الدين بن المعزلنفسه ، [طويل] صريح طلاق المرء يلحق مثله ويلحق أيضا بايئا كان قيله كذا عكسه لا باثن[ا] بعد بائن سوى باتن قدكان علق فعله قال الشيخ : فنظمت أنا هذا المعنى فى بيت واحد فقلت : إطويل] وكل طلاق بعد أخر واقع سوى باتن مع مثله لم يعلق قال : الصريح هو الطلاق الرجعى ، والبائن ما يمنع الرجعة ، ومنه الطلاق بالكنايات سوى ثلاثة الفاظ وهى : اعتدى ، واستبرتى رحمك ، وأنت واحد . والبائن المعلق إذا لم توجد الصفة إلا بعد الطلاق البائن ، وقع الاثنان قال : وكأن الإمام علاء الدين بن الرصاص الحنفى قد سافر من القدس ، وولدت فى غيبته ، ثم رجع إلى القدس وأنا دون البلوع ، سنى نحو الثلاث عشرة سنة ، فقال الشيخ علاء الدين لوالذي : هذا ولدك الذى ولد فى غيبتى؟ قال : نعم ، وهو منتهى فى
المدرسة المعظمية. فقال له: تغير، ثم بعد يا صبي تكون منتهيا في المعظمية. فقال إنى امتحنه ، فإن كأن أهلا كان إجازة بيتك ، وإلا جعلته في الطبقة التى يشير بها فقال : أنصفت . ثم استعرضنى من محفوظى الكنز والحاجبية في النحو فقال : والله إن حفظه لجيد وقراءته قراءة من يقهم . ثم قال : تعرف تعرب شيئا ؟ فقلت : نعم . فقال : لوما هى؟ فقلت : حرف امتناع لامتناع ، فقال : ولولا فقلت . حرف امتناع لوجود فقال : فجواب لو ماذا ؟ . فقلت : باللام ، إما ظاهرة وإما مقدرة . قال : فما تقول فى قوله تعالى كلا لو تعلمون علم اليقين . لترون الجخيم فأردت أن أقول : إن جوابها لترون ، ثم عرفت أنه لوكان جوابها ما سالنى عنها مع قولى إن جوابها باللام ، فأفكرت في ذلك ، فقامت الصلاة فألهمت أنى إن تفكرت فيها في الصلاة لا يفتح على بشىء ، فألهمت الجواب ، فلما سلمنا قال له الوالد : سله عن سببب نزولها ، قال : وكنت أحفظ عبارة الواحدى في الوجيز ، فقلت : اختلف فى سبب نزولها فقيل : إنها نزلت فى بطنين من قريش : بنى سهم وغيرهم ، وقيل فى طائفتين من اليهود تكائروا فتعادوا الأحياء فغلبت إحداهما الاخرى ، ثم تعادوا الأموات فأنزل الله تعالى هذه السنورة ذما لهم وتقريعا ألهاكم التكاثر أى شغلكم التكائر حتى زرتم المقاب تعددن الأموات كلا سوف تعلمون عند النزاع سوء عاقبة ما كنتم عليه ، ثم كلا سوف تعلمون تكرير للتاكيد ، كلا لو تعلمون علم اليقين لو علمتم طريق الحق لسلكتموها و والله لترون الجحيم . فقال الشيخ علاء الدين بصوته العالى : أشهد أنك إمام ، أشهد أنك إمام قال : وعندى الأن في تمكلا ستوف تعلمون جوابان أخران : أى كلا سبوف تعلمون فى الدنيا إذا نزل بكم بأس الله وعقوبته بيد نبيه وأصحابه ، ثم كلا سوف تعلمون عند الموت ، أوكلا سيوف تعلمون عند الموت ، ثم كلا سوف تعلمون عند البعث ، فيكون التكرار هنا للتأسيس لا للتأكيد ومن تصانيفه : تكملة شرح الهداية ، لقاضى القضاة شمس الدين السروجى ووصل فيه السروجى إلى الإيمان : قال : فكتبت منه على كتاب الإيمان مجلدين ، وعلى كتاب الحدود مجلدين ، ومن كتاب السير مجلدا ، وكتاب أحكام الزنادقة مجلدا نحو
ست كراريس ، وجواب فتيا في مسالة الحبس فى التهمة ، والامتحان على طلب الإقرار وإطهار المال وأنشدنى يوم الجمعة المذكور بالمكان هذه القصيدة الحائية المخمسة ، يمدح بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وسبت نظمه إياها أن أباه اقترح عليه بيتين دوبيت فعمل كل منهما بيتين ارتجالا : ثم قال له : اعمل ذلك من الأبحر ، فعملا لذلك . ثم قال : بل اعمل قضيدة على مهلك . قال : فنظمت قصيدة نحو السبعين بيئا ولم أحفظها بالكتابة . فلما كان في حدود سنة أربعين وتمانمائة قيدت منها ما حفظته ، وخمسته وزدت عليه أبياتا فقلت الكامل ما بال سرك بالهوى قد لأحا وخفى أمرك صار منك بواحا لفرط وجدك من حبيب لاحا نم السقام على المحب فباحا ونمى الغرام به فصاح وناحا أو ما لجسمك ذاب من أوصابه ورضى المبيم في رضا أحبابه وإذا المتيم خاف هتك حجابه رام اكتتام غرامه فوشى به وجد أفاض المدمع الفضاحا لم يبق منه الحب غيئر كابة ومدامع تبلى بديع كتابة يأتى بكل براعة وغرابة وذكا بمهجته لهيب صبابة فصبا إلى نحو الحمى وارتاحا إيجازه فى شرحه وعتابه كاف لكشف الحال عن إطنابه ومتى يطيق تسترا مما به صبا يصوب جفونه لمصابه بفراق من أسر الفواد وراحا عرف الغرام بأنه من أهله فثوى به متمسكا بمحله ميت تعود له الحياة بوصله خاولها فى الشوق جامع أصله يروى غرائب للغرام صحاحا
لا يرعوى إلا ولاح قد لحا ولغيرمن حل الحشاشة ما نحا سكرن من راح المحبة ناضحا وله بجمع مجرى الحب انتحى أهل الهوى فتلججوا الضحضاحا في كل جزء بى لسان قد شهد أنى بطرف الحب ساع مجتهد ومتى ينال فكاكه عان فقد عزت عليه المرسلات فلم يجد إلا بروقا انجدت ورياحا صب على حكم الصبابة قد نشا وحديثه بقديم لصبوته فشا يحسن التغيير من وشاية من وشا بالله ما برق تألق بالحشا لكنه من نحوهم قد لأحا أعجب لما بى من عظيم مشاشتى منهم وذكرهم يتير هشاشتى وإذا أردت بشارتى وبشاشتى صف لى بديع حديث من بخشاشتى نزلوا وزد تبيانه إيضاحا فان غدا لفراقهم متوحشا ومقامهم لأقولهم مستوحشا تملى مدامعه حديئا مدهشا فاذكر لهم ما تسيرك من حشا حثت سراك بلحظه إلحاجا صب بأوصاب الصبابة قد عذى ويرى أليم عذابها منهم عذى فأطرح مقالة عادل واش بذى واشرح معانى منطق الدمع الذى لدم المتيم حين باح أباحا داع لأبوات المحبة قد ربى فيها يرجى عطفه المتحبب تحكى مدامعه أنصباب الصيب ياويح قلبى للغرام كان بى في كل جارحة له جراحا
وجد خفا وهوى فما فيه خفا والجسم أشفى للفناء فهل شفا؟
فكم التكدر مع وداد قد صفا أحبابنا ليس العذاب سوى الجفا منكم وليس بكم سوى أتراحا أطلقت من ذمع العيون مصونه يا من لهم رضى المحب غبونة إن تمنعونى وصلكم أو دونه جودوا بطيف فى كرا تهدونه لى كى يكون لوصلكم مفتاحا قلبى على طول المدى يبغى الهدى لوصالكم يا من هم أهل الندي ولسان شكرى ناطق بين العدى لا تجعلوا ليل الجفا بي سرمدا لكن بوصلكم افلقوا الإصباحا يا من تحيتهم علينا جنة ولنا بهم في كل لحظ منة أعفوا ففى عظم الذنوب منية وإذا دعتكم للقطيعة ضنة منى قمنوا بالحنوسماحا بشرى لنا طفنا بحضرة ربنا بالكعبة العظمى وفزنا بالمنى تم انثنينا بالمقاصد والهنا سقيا لليلات سفتنا فى منى كأس المنى ممزوجة أفراحا لبس المحارم تم ساركميت للحضرة العليا فطاف بذلة فانتحى عليين ثمت بالسى يلقى إلى أن فاز منه بجنة يحيى بها وينيله الأرباحا طوبى لمن قد فازمنه بحجة قامت بها للبعت أوضح حجة قد أسهدته أموره في البعثة فى عرضه وسيره للوقفة بما يراه بعد ذاك براحا
فمنى كجنات بدت لطليبها جليت معانيها لعين لبيبها كم أعين فرت بها بحبيبها ليلات بتنا فاكهين بطيبها سكرى تدير يد التدانى الراحا وبها بلغنا سولنا من ربنا فأتى لنا منه الخلاص من العنا من حيث أعطينا هناك فدلنا وبها حذفنا بالحصى أعدانا وكسى المتيم خلعة ووشاحا من بعد ما فزنا بأعظم وقفة هظلت علينا من هواطل رحمة فلكم عفى فيها اسير خطيئة ذاك الزمان فهل له من عودة فيكون فى ليل الجفا مصباحا وبجمع اجتمعت لنا أرابنا ومن المنى والقصد تم طلابنا إذ أرضيت عنا بها طلابنا وتعطفت بعناقنا أحبابنا فرضوا وما كانوا بذاك شحاجا نالو النجا والقوز مما يحذدر واستوثقوا مما به يستبشر وتشرفوا بقراهم وتعطروا لكن كمال نعيمهم أن ينظروا مولاهم ويكلموه كفاحا أوقاتهم مشغولة بسرورهممابين زورة ربهم وقصورهم بلغوا بحسن مسيرهم لمصيرهم فاتبع لتكرع من زلال غديرهم واشرب ليطفى من حشاك أجاجا هذا مثال منى ولكن دارها ذار الفناء لتبتلى أخبارها وتبين فيه خيارها وشرارها كم حملة حظت بها أوزارها ثم انثنوا مستانفين رباحا
يا طيبها لكن تقضت لمحة أهدى حتيت نسيمها لى صحة حتى حدت أيدى الفراق ملحة لكن لى من نحوطيبة نفحة طابت فعطر طيبها الأرواحا يشفى عليل نسيمها عنا العلل وبعرف نكهتها الشفاء لنا حصل عبقت بأرجاء الأ باطح والقلل مسكية بل أكسبت من نشرزها] ال مسك المفتت عرفه الفواحا قد زال من جسم الشجى بها الأذى فكأنماكانت دواء مع غذى كم أطفات بين الجوانح من جذى أهدت إلى أهل الهوي ذاك الشذا فكأنها ذارت عليهم أرواحا سارت فسرت بالدنو وبشرت وسرت تريح السائرين فيسرت نشرت ذيول أريحها فتعطرت من نحوخير الخلق أحمد مد سرت أسرت فؤادا طارثم وطاحا كم ذا له من أية قد أظهرت أسرار أعداء له قدذ أضمرت ولكم له من معجزات سطرت شمس الوجود ونورها مذ صيرت لألأ غرته الظلام صباحا مثل الغمامة ظللته فأوضحت فيه الهدى والشمس فاءت أو ضحت والبدر شق لفرقه لما نحت وكظبية أمت إليه فافصحت بشكاية ترجو بها استرواحا وكذا الحصى في راحتيه سبحت ولذاك عين قتادة قد صححت وعيون ماء من أنامله سحت وحنين جدع كالعشار تروحت فحباه وعدا موجبا إفلاحا
هاد إماما شاهدا ومبشرا ليفر معروفا ويطفى منكرا ما كان ذاك به حديث يفترى إنسان عين الكون نور النيرا ت فكم أزال من العمى وأزاحا بدر أضاء سناه بين صحابة وحباه مولاه سماع خطابه قد فاز حين ذهابه وإيابه أسرى إلى ذا المسجد الأقصى به فى جنح ليل نال فيه نجاحا قد شرف الأقضى به وتأرجا وغدا لامته ملاذا ملتجا أوحى إليه فيه ما زاد الرجا أم النبيين الكرام به دذجا فأضاء ظلمات الدجى وأضاحا قد نال في ذاك السرى أماله ولوابتغى فوق المرام لناله سبق القبول له به إقباله قطع البراق به الققار فيا له من حافر سبقت خطاه جناحا ضاء الوجود بنوره وتعظرا ورقت بنشائه بها أم القرى أعظم بحال معظم لما سرتى وعلا إلى أعلى على وقف الورى عنها فنال حبا بها ما باحا قد جاوز السبع الطباق وقد رفا بدنوه ومكانه لن يلحقا بالجسم كأن عروجة متحققا سمع الكلام من الكريم مصدقا لمؤذن نادى فنال فلاحا ضل الغواة فبذلوا تلك النعم أفعن عمى ضلوا الهدي أم عن صمم هذا وقد ظهر الكمال ولا جرم جمعت جميع المعجزات له وكم أوتى محاسن أعيت المداحا
فاق الأنام فليس يبلغ حسنه حسن ولا من الأكارم منه سبق الورى في الكون حين أكنه فلئن دعى عيسى بروح إنه أحيا برد حياتها أشباحا أو إن يكن موسى الكليم قد رأى بعصاه تعبانا عظيما قد جرى وبدا كضوء الشمس من غير إنبرا فمحمد روح لأرواح الورى إذ أوجد البارى له الأرواحا أو إن تكن حملت سليمان الرخا تجرى بعسكره بساطا فرسخا تغدو بشهر أو تروح مع الرخا فانظر إلى حال البراق وأرخا ما كان منه حين سار وساحا فرق مبين بين جند ملايك والمرسلين بمقضد ومسالك ينتاب بين مساجد ومناسك مع أمر رضوان وطاعة مالك فرأى عجائب بثها إفصاحا بدر أتاه البدر منه بأبة تركيت إسعاد بسيط عناية فأتى بأفضل غاية ببداية لقد ارتقى المختارمتن نهاية أعيت بداية كشفها الشراحا هوشافع فى العالمين مقدم وعلى جميع المرسلين معظم قطب الرسالة والمترجم عنهم وصحابه الغر الذين تسنموا قنن العلا وتوطنوا الأركاحا أنصار دين الله فادة حزبه كم دوقوا الشيطان لوعة حربه يرجون فى ريب الزمان وحدبه حازوا الكمال فمن لقيت تجد به بدرا ونجما زاهرا وصباحا
أسد الشرى يوم الوغى كم ضرجوا وجه الكتائب بالدماء وتوجوا هام العدى بلظى حذى تتأجج فهم النجوم لمهتد وهم الرجو م لمعتد عادى ورام كفاحا ركب العدا متن العناد وما حيوا وتشبتوا بضلالهم حتى عيوا هل يعجز الأموات قوما قد حيوا وهم الليوث لماردوهم الغيو ث لوارد والى ورام صلاحا رادت خلال المجد فى تشريفهم وتعاطفوا فقويهم كضعيفهم شدوا على أعدائهم بحفوقهم وهم الذين محوا بحد سيوفهم ظلم الضلالة وانجلى وارتاحا كم أحدقوا بالعاديات فأحرقوا بالموريات جوانحا إذ أهرقوا بالمغيرات مدامعا تتدفق ولكم أثاروا نقع حرب تصدق فتوسطوا جمعا قصار مزاحا بلغوا العلوم قفبلغوا ما بلغوا وتجردوا لجهادهم وتفرغوا سقوا العدا كأس الحمام وسوغوا فيها مذى وصوارما ورماحا العواد ماء الكفر لما أولغوا شرق العدا إذ شمس أحمد أشرقت فرجوا تخول رقمهم لما رقت ونسوا هلال خلافة قد صدقت حتى تكامل بدرها فاستوثقت فسقتهم كأس الردي مجتاحا نصروا رسول الله نصرا أزرا ورضوا لسيرهم الطريق المبصرا بلغوا به أقضى المرام بلا مرا يا سيدى المختار يا خير الورى وأعز من صلى وصام وساحا
يا خير مبعوت لأفضل أمة يا من آتانا بالهذى والرحمة لك منة فينا وكم من مثة انظر إلى عبد دعاك بذلة متشبثا بجنابكم ملتاحا صاد إلى بادى النذى بادى الظما نصب الظأم إلى رضاكم سلما حاشا بأن يرجو رضاك ويحرفا سعد ابن من يسمواسمه باسم سما بك فاغتدى لك راجيا مرتاحا يا من به سمت المكارم والشرف وبحكمه تمحى ذلوب من اعترف أنت المعد لمن رجاك لما اقترف صلى عليك إلهنا وحباك ألف ضل ما حبا ذا رأفة نصاحا وعلى دونك الحائزين ذرى العلا الخافظين بصدقهم عقد الولا الصابرين على الرخا والبلا وعلى الصحابة والقرابة والألى خفضوا لنيل المكرمات جناحا وعلى الذين تتأبعوا وتلاحفوا وتناسبوا فى هذيهم و تناسفوا وتصدقوا إذ صدقوه وصادفوا ما ضاء شرق أو تألق بارق أوناح ورق صادحا سماحا كشفت براهين الحجا عنا العلل وشفت موارد شرعنا منا الغلل وارت أواخركوننا منها الأول قسما بماضى العهد يوم السبت والميثاق حين تشتوا الأرواحا وبعد لكم بالقبضتين قدر ولا يحيى بها أودو شقاء خذلا وبنشر حكمكم على أهل البلا وبطيب نفحات سرت منكم على همت الصبابة واستهل وصاحا
وبفضلكم بولاء من رضى الولا ويعطفكم لمتيم خشى القلا وقبولكم لمتاب عبد أقبلا ما حلت عن صدق الوفا لكم ولا من رق الولاء سراحا وأنشدنى أيضا فى التاربخ والمكان لنفسه .
[رمل] روح الروح براحات الأمل وتعلل بعسى ثم لعل واحتمل أوصاب دهر كدر فغريق البخر لا يخشى البلل وابد للبلوى بوجه طلق واترك الشكوى ودع عنك الملل فمعاناة صروف الدهر لا بعد البلوى ولا تدنى الأمل وإذا ضاق بك الأمر فقل قدر الله وما شاء فعل ما تناهى الخطب إلا وانتهى وبدا النقص به حين كمل وأنشدنيه يوم الاثنين حادى عشرى رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بمنزله من المؤيدية بباب زويلة من القاهرة ، كامل اصبر على حرق الخطوب وإن ذكت فى القلب جدوتها عليك ضراما ومتى تكدر منك يوم لريبة فلسوف يدرك ضده أياما وإذا الكروب تكاتفت فابشر فقد يولى السلام بطيهن سلاما كالمزن أعظمها سنيوبا ما ترى منها أشد تكائفا وظلاما وأنشدنى كالذى قبله .
كامل وخلوته كالوط ، فى غير استه عليك بها زهرا في حسن بهجة كإرث وإحضان وتحريم ذمتها..... وفى نيل رجعة
وأنشدنى كذلك .
اجز ببيع المبيع لمشتريه عقيت تقابل لا رد فيه وإن يك رده بحيار شرظ جره له ولمن يليه وبيعك من يبيعك قبل قبض كبيعك أجنبيا تتقيه حدثنى قاضي القضاة سعد الدين بن الذيرى عن ولد له صغير ، مات في السنة الرابعة من عمره ، بعجائب منها : أنه رأى وهو رضيع خأله يمسح بعض رأسه ، فقال له بابا ، ولم يكن يعرف من الكلام غيرها ، فالتفت إليه فأشار إلى خاله وفعل برأس نفسه ما فعل خأله برأسه ، فقلت : فكيف كان يفعل فنزع طاقيته ومسح رأسه جميعه كما يرانى أفعل ، هذا وعمره نحو ستة عشر شهرا ومنها أن بعض الأتراك رأى عليه نياب حرير ، فقال : ما هذا : أنتم تنهوننا عن الحرير وتفعلونه { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ، يخاطبنى . ثم التفت إلى الطفل وقال : يا سيدى هذه الأية ما هى في والدك ، فقال : لا ، هذه في أهل الكتاب . ومنها : أن فراشى المؤيدية كانوا يكنسون ، فرأوا عبدا يريد أن يصلى فقالوا : أذهب صل فى غير هذا المكان حتى نكنسه ، فقال : دعونى أصلى ، فقالوا أذهب إلى غير هذا الموضع ، فقال الطفل : أرأيت الذي ينهى . عيدا إذا صلى .
وحكى أنه كان عندهم فى القدس يهودى ، وهو شاب طبيب منجم وكان حاذقا ، وأنه حكى له عنه أنهم امتحنوه ، فأخذوا له بول حمار فى قنينة ، وقالوا : انظر بول هذا العليل : فنظر فيه طويلا تم قال : أاذهبوا به إلى البيطار ، وأنه قال : أنا أموت فى هذه السنة ، فكان كذلك .
قلت : وقريب من هذا ، ما فى فوائد المخلص من قصة ذلك اليهودى مع ابن عباس -رضى الله عنه . ولما حدثته عما اتفق لى مع أهل السفينة التى كنت بها من جهة نفر منهم من أرواد - هم لرأس أبى محمد ، وتكليمهم له بما يقارب الشرك أوهو شرك ، قال لى . هذا شرك
وقد كان عندنا في بلاد القدس فى قرية تبير صخرة وفعت من جبل فانكسرت ، وصارت على هيثة الأهرام في تضلعها ، فزين لهم إبليس التبرك بها والنذرلها ، فمررت ليلة من عندها فإذا تختها سراج موقد ، فقلت : ما هدا ، فقالوا : هذه صخرة مباركة ، وإذا كأن لأحد مريض فنذر لها شفى ، وكذا غير ذلك من الحوائج ، ويرى تختها في بعض الأوقات شيخا فقلت : أرضيتم إشراك الحجارة مع الله الذى خلقكم ، والله لا يوقد أحد عندها سراجا أو ينذر لها نذرا أو يعظمها إلا ضربت عنقه ، فتركوا ذلك ولم يرذلك الشيخ النجس ، فقلت له :هرب والله من علمك أيد الله بك الإسلام حدثنى قاضى القضاة سعد الدين بن الذيرى في سنة ثلاث وستين وثمانمائة ، لما تفاقم أمر المماليك من الجند في ضرب الناس ونهب أموالهم وانتهاك حرماتهم ، أنه كان نائما فى قاعته بالمدرسة المؤيدية في أخر أيام الأشرف برسباى ، لعله فى أخر سنة إحدى وأربعين ، فاستيقظ فسمع قبل أن يفتح عينيه هاتفا يقول : الناس في ستر رفيع يوشك أن ينكشف . قال : ففتحت عينى فلم أر أحدا ، فأشفقت من ذلك . فلم يمض إلا نحوسنة حتى قبض الظاهر جقمق على القاضى تاج الدين أبن قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن بن السنراج عمر البلقينى ، ونسبه إلى الخيانة فيما تحت يده من الأوقاف ، ورسم عليه في المدرسة الحجازية من عند نقيت الجيش العلاء بن الطبلاوى ، فشفع فيه القضاة الأربع حتى أطلقه . ورسم على القاضى بهاء الدين بن عز الدين البلقينى من عند أركماس الدويدار ، ورماه بالتهاون بالدين ، وأغرمه ألف دينار وشرع يتتبع أثار الفقهاء ، ويبدى فضائحهم ، إلى أن صرنا إلى ما ترون من انكشاف الستر ، وانخراق السياج ، وهتك الحرمة ، وعدم الهيبة لأحد من أهل الذين أو الحياء من كبير أو صغير . فلا حول ولا قوة إلا بالله [وكأن موته فى مصر القديمة ، ونقل في أول الليل إلى منزله بالمدرسة المؤيدية ببات زويلة فوصلوا به أول التسبيح ، وجهز بكرة يوم الجمعة المذكور ، وصلى عليه في سبيل المؤمنى بحضرة السلطان]
-241- سلمى ] بنت أحمد بن عمر بن يوسف ، [بنت] القاضى شهاب الدين بن زين الدين ، الموقع أبوها بحلب .
ولدت . . .
-242 - سليمان بن أحمد بن عمر بن على بن أبى البدر ، علم الدين بن شهاب الدين بن سراج الذين ين زين الذين على البغدادى الأصل المصرى الجوهرى الضرير ولد سنة تسعين وسبعمائة تقربب بالقاهرة ، وفرا بها القرآن ، وحفظ من العمدة وحج مرارا : أولها سنة ست عشرة وثمانمائة . ودخل بلاد اليمن ، وسافر إلى جهة الشام ، غزة . ودخل بلاد الصعيد وإسكندرية ودمياط ، وطوف ، وتعانى قراءة الأسباع ، وكأن يترزق بذلك إلقيته] يوم الأربعاء تامن ذى القعدة سنة خمسين وثمانمائة بمسجد معلق بالمهامزيين بالقاهرة ، وقرات عليه جزء أبى الجهم ، وعنده ملتفى حسن وتواضع . والله يحسن إليه - 243 - سليمان بن داود بن الحجازى ، نزيل خانقاه سعيد السعداء بالقاهرة [مات سنة ست وأربعين وثمانمائة ظنا]
-244- سليمان بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن الشيخ على ، فخر الدين ابن [الخواجا ] الكبير سراج الذين بن عز الدين بن صلاح الدين بن الخروبى - بفتح المعجمة ، وضم المهملة التقيلة ، بعدها وأو موحدة - المصرشى ولد بعد سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمصر ، وقرا بها بعض الفرأان ، وعاش في ترف كبير تم نزل به الحال ، وهو يرتزق ببعض المتجر ، وسافر إلى الصعيد . أجازله جماعة باستدعاء شيخنا لقيته فى جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وأجاز باستدعائى ، وشافهنى بالإجازة - 245- سليمان بن ندا بن على بن أبى الوحش بن فريج ، القصرى الأبيارى، شيخ عرب المنوفية ، الأمير علم الدين بن زين الذين بن نور الدين ، ولقب فريج : نصير الدين ، وبه يعرفون ولد بعد سنة خمس وتسعين وسبعمائة تقريبا في بلد القصر المعروف بجدهم نصير الدين وقرا نصف القرأن وتعلم الخط ، وحج سنة اثنين وثلاتين ، وحضر بالقاهرة مجالس العلماء ، وعنى بالنظم
اجتمعت به يوم الثلاتاء سادس رمضان 828ه على باب منزله جوار زاوية العراقى بمدينة أبيار فرأيته شكلا حسسنا وذاتا لطيفة وعنده كرم نفس ، وشنهامة وشجاعة ، وعقل وتؤدة ، وصدق وتواضع . أنشدنا من لفظه لنفسه مضمنا البيت الأخيرز [الكامل] أنا في الوغى ليث العريكة والذى يوم النزال مجندل الأقران ويصيح طير الجو عند تمايلى هذا الذى يحسامه أقرانى حتى هززن البيض أصناف القنا بسنان لحظ فائك وأسنان فأخذن روحى فى المجال غنيمة وتركننى علقا أعض بنانى فجعلت أنشد والهوى علب الهوى وحياه رمحى والأغر حصانى ما كنت أحسب قبل معترك الهوى إن الاسود قوانص الغزلان [مجزوء الرمل] وكذلك مضمنا : سما يحفظ بود لى يا نفس وهى أليتى ما رمت سلوة فى الهوى ولقد عقد ت وحلت بانت نيعاد ع الربا فخلت وعنك تخلت قوقفت فى آثأرها أبكى الدما من مقلتى واصيح فى حرماتها با للذمام ودمكتى ما فى الديار مجاوب إلا الصدا لمصوت ناديت أين أحيتتى فاجات أين أحبتى وورد إلى أبيار أمراة يقال لها خديجة - بنت دنيا - فأنشد فيها الشعراء ، منهم : شمس الدين بن المغيربى ، وقال ابن ندا هذا ، وضمن أوائل الأبيات اسمها وشهرتها الكامل
خلت المعاهد من مهاة كنس قدكن فيها نزهة للانفس دنياى إن بأنوا منها تقر عيون كل موسوس يا حبذا إن أقبلت فلى الهنا أو أدبرت توب الصنا من ملبس جاءت لنهب قلوبنا بلحاظها حوراء ترفل في قميض سندس هزت قضيبا فوقه غصن بدت ترخى ذوائب جيدها كالحندس بأنامل قمعن من ذهب وقد ملات بهم كأس العتاب بمجلس ناشدتها هل تخطرين بحينا قالت : نعم ولعل أنظر مؤنسمى ثم انثنت ودموعها منهمله فحسبته ذرا بدا من ترجس نبذ العدول زمامها فتقاعست لكن أجابته بقلب قد قسى يا ذا الذى يبغى محبة غيره لمحى وإن وداده لى ينتسى الله أكبر مل حييثت له الرضى أومت من بردى محبته اكتسى وأنتدنا من لفظه لنفسه فى التاريخ والمكان المذكورين قبل وسمع رفيقاى . [الطويل] غرامى بكم في كل يوم يجدد وقلبى باسياف البعاد يخدد وعيناى ما شحت لفقد أحبتى ولكنها سحت دما ليست تخمد ونار الأسى في أضلعى قد تسعرت وما تركت من مفصل فيه تحمد يقولون لوامى تعوض بغيره فقلت أتعويضا ولما تعود تعاظم وجدى فأذكرت ديارهم وجدت بها غير الذى جئت أقصد فما الناس بالناس الذين عرفتهم ولا الدار بالدار التى أعهد [مات فى جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وثمانمائة]
[حرف الشين] -246- شعبان بن محمد بن جميل بن محمد بن محاسن بن عبد المحسن بن على أبن يحيى البعلبكى الحنبلى الشهير بجده نزيل الجاموسية من طريق الصالحية بدمشق ولد فى ربيع الأول سنة اثنين وسبعين وسبعمائة - 247 - شعبان بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن على بن أحمد بن حجر الشافعى ، زين الدين أبو الطيب وأبو المناقب ، ابن عم شيخنا شيخ الإسلام أبى الفضل شهاب الدين قاضي القضاة ابن حجر ، يجتمع معه في محمد الثالت .كان اسمه أولا أحمد فغلب عليه شعبان ، فصار لا يعرف إلا به ولد سنة ثمانين وسبعمائة ، سمع جميع المجالس الخمسة : العثمان ، والرابع والسادس ، والسابع ، والحادى عشر ، من أمالى أبى محمد الجوهرى ، على الحافظين الزين العراقي ، والنور الهيتمى ، كما فى أحمد بن محمد العقبى ومات سنة تسع وخمسين وثمانمائة بالقاهرة
حرف الصاد -248 - صالح بن محمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على بن عبد الجباربن تميم بن هرمز بن حائم بن قضى بن يوسف بن يوشع الحسنى الزواوي .
أبو محمد ، العالم الصالح مجد الدين المغربى المالكى نزيل المؤيدية ولد سنة ستين وسبعمائة شافهنى بالإجازة ، وفرات عليه المسلسل بالأولية ، وهو أول من سمعته عليه مطلقا بسماعه له بشرطه على : الزين أبى بكر بن الحسين المراغى ، والشرف أبى طاهر محمد بن العز ين عبد اللطيف بن الكويك ، قالا : أنبانا الصدر الميدومى بشرطه بسنده ، قال المراغى . وأخبرنا ابن مزيز إجازة بسنده وكأن الشيخ صالح موصوفا بالصلاح ، ظاهرا عليه سمته ، ذا وجاهة عند الأكابر بحيث إنى رأيته يجلس إلى جانب قاضي القضاة ابن حجر عند اجتماعه به . وكان رث الحال مبتذلا ، مقصدا للمغاربة في ضروراتهم . وكأن صديقا لشيخنا عبد السلام البغدادى ، بحيث سمعت عن بعض القضاة أنه قال : قل ما رفع إلى أمر تركة إلا ولصالح وعبد السلام فيها تعلق ، إما أن يكونا وصيين أو ناظرين أو شاهدين أو نحوذلك . أخبرنى الشيخ صالح أنه تلمد للشيخ أبى محمد بن المراكشى الأكمه نزيل بونة صاحب منظومة المصباح فى المعانى والبيان ، وأخذ عنه توفى يوم الثلاثاء سادس عشرى رجب سنة تسع وثلاثين وثمانمائة .
- 249- صالحة بنت على بن عمر بن أبى الحسن ، بنت القاضى نور الذين بن الشيخ سراج الذين الأندلسى الأصل المصرى الشافعى ، الشهير جدها بابن الملقن ولدت سنة أربع - أو سنة خمس : وتسعين وسبعمائة وماتت ليلة الأربعاء سابع غشر شهر رمضان سنة ست وسبعين ، ودقنت بتربة الصوفية .250- صدقة [ بن ] سلامة بن حسين المسخراتى نسبة إلى قرية مسخرا - بفتح الميم ، وسكون السنين ، وفتح الحاء والراء المهملات - من أعمال الجيدور على مرحلة من دمشق بنواحى حوان ، نزيل دمشق ، الشيخ الإمام العلامة فى القراءات ، الضرير ولد سنة ستين : أو قبلها فيما أظن . وقرا القرآن العظيم ، واشتغل فى العلم ، وأخذ القراءات عن الشيخ ابن اللبان والد زين الذين عمر ، انتهت مشيخة الإقراء بدمشق إليه ، وإلى الشيخ زين الدين عمر بن اللبان . اعترف له المخالف والموافق بقوة الاستحضار ، وكثرة الأطلاع في هذا الفن : انتفع به خلائق بدمشق ، وتخرج به أكثر مشايخها . وكان يؤدب الأطفال قرأت عليه تجويدا من أول القرآن إلى أخر سورة المنافقين ، وسمعت عليه التيسير فى الفراءات السنبع لابى عمرو عتمان بن سعيد الذانى ، وهو أول شيخ سمعت عليه بسماعه له عنى رحمه الله بهذا الفن جدا ، وأملى فيه على الشاطبية وغيرها المصنفات الفائقة ، من أحسينها كتاب : التتمة فى قراءات الثلائة الأئمة ، وهو كتاب حافل استوعت فيه ما تقل عن أبى جعفر ويعقوب وخلف من القراءات ، مع بيان الشاد منها
توفى ليلة السبت عاشر جمادى الأول سنة خمس وعشرين وتمانمائة بخط مسجد القصب من ذمشق ، ودفن فى يومه بباب الصغير . وكان قد ظهر عليه الهرم جدا ، فلعل مولده سنة ستين أو قبل
[ حرف الطاء ] -251- طاهر بن الجلال أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الخجندى . بضم المعجمة ، والجيم ، وسكون النون ، وقبل ياء النسب دال مهملة - المدني الاخوى الحنفى ، عز الدين بن جلال الذين بن شمس الدين بن جلال الذين بن جمال الدين أبوالمعالى بن أبى الطاهر بن أبى عبد الله بن محمد بن أبى محمد ولد سنة سبعين وسبعمانة ومات فى غرة شنهر رجب سنة أربعين وثمانمائة بالمدينة ، وبخط النجم أبن فهد أنه مات ضحى يوم الإثنين ثانى رجب سنة إحدي وأربعين ، وكانت جنازته حافلة] - 252 - طاهر بن محمد بن على بن محمد بن محمد بن مكين - مفتوح الأول :- زين الدين نزيل جامع الازهر ، ابن الشيخ الصالح شمس الدين [ بن] نور الدين ولد بعد سنة خمس وتسعين وسبعمائة فى قرية دنديل قرب نويرة . وقرا بها بعض القرآن : ثم انتقل به أبوه إلى القاهرة فأكمل بها القران ، وتلا بالسنبع على الشيخ شمس الدين الخريرى الشراريبي من أصحاب الشيخ شمس الدين النشوى ، والشيخ نور الدين بن أدم الحبيبي من أصحاب الشمس العسقلانى . وتلا بالعشر من أول الفرأان إلى أخر أل عمران على : الشمس ابن الجزرى بما تضمن كتاباه : النشر ، والطيبة ، وبحث الطيبة عليه ، وأجازله
وأخذ الفقه عن قاضي القضاة شمس الدين البساطى قاضى المالكية ، والشيخ شمس الدين محمد بن مرزوق المغربى . والنحو عن الشيخ أحمد الصنهاجى ، والشيخ شمس الدين بن هشام العجيمى . ثم لازم شيخنا علامة الدنيا شمس الدين محمد بن على القاياتى ، فأخذ عنه النحو، والأصلين ، والمنطق ، والمعانى والبيان ، وغيرها مما كان يقرا عليه ، وانتفع به جدا ، فهو اليوم أحد أعيان أهل القاهرة في كل هذه العلوم وحج سنة سبع عشرة وتمانمائة . وولى تدريس المالكية بالبرقوقية على الشمس ابن عمار وهو رجل عالم عامل ، كثير الحياء والتواضع والعفة ، والانقطاع عن الناس وانتفع به جماعة . سمع الخمسة عشر حديئا التى من جزء الأنصارى فى مشيخة الفخر ابن البخارى على : الصدر عبد الكافىي السويفى ، أنبانا بجميع المشيخة العرضى ، أنبانا ابن البخارى [مات يوم الإثنين خامس شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وثمانمائة]
حرف العين - 253 - عائشة بنت إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمود بن يوسف بن تمام .
بالتثقيل . ، أم عبد الله بنت الصارم الزرييدية - بالتصغير - من بنى السنموعل السنجارية الأصل البعلبكية ، تم الدمشقية ، الشهيرة ببنت الشرائحى ، أخت الحافط جمال الدين ولدت فى حدود سنة ستين وسبعمائة على ما يقتضيه سماعها -254- عائشة بنت إبراهيم بن عبد الله [الحمامى ]، ابنة أخت شنيخنا الحافط برهان الدين القوف سبط ابن العجمى [متزوجة] بقرية تادف - بالمثناة الفوقانية أوله ، ثم دال معجمة وفاء - من معاملة خلب بالقرب من الباب وبزاعه .
ولدت قبل سنة سبعين وسبعمائة ظنا . وماتت بعد سنة خمسين ظنا]
-255- عائشة بنت الشرف أبى بكر الحلاوى ولدت. قال شيخنا البرهان : هى الأن بالقاهرة -256- عائشة بنت على بن محمد بن عبد الله بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد ، الكنانية العسبقلانية الأصل المصرية الحنبيلة ، أم عبد الله وأم الفضل بنت قاضي القضاة علاء الدين : الشيخة الصالحة الكاتبة الفاضلة المعمرة الاصيلة ولدت سنة إحدى وستين وسبعمائة ، وقرات بعض القرآن ، وتعلمت الخط فكتبت الكتابة الحسينة ، وكانت من الذكاء على جانب كبير ، تطالع كتب الفقه فتفهم وتحفظ شعرا كثيرا ، مرت على ديوان البهاء زهير ، ومصارع العشاق ، والسنيرة النبوية لابن الفرات ، وسلوان المطاع لابن ظفر ، وكأنت تحفظ غالبهم وتذاكر به . وكانت دينة خيرة من ضصباها وإلى أن توفيت ، على سمت واحد فى ملازمة الصلاة والعبادة والأذكار ، ولم تتزوج بعد وفاة القاضى برهان الذين رأت وهى صغيرة في الخرقى أن جميع النجاسات تغسل سبعا ، فرسخ ذلك عندها فكانت تشدد فى أمر التطهير وماتت رحمها الله أخر يوم الأربعاء سادس عشرى ذى القعدة سنة أربعين وثمانمائة بالقاهرة ، ودفنت من الغد
- 257 - عائشة بنت على بن منصور : العقبى والدها . وهى بنت أخت شيخنا الزين .
لأمه - 258 - عائشة بنت محمد بن أحمد بن عمر ، أبنة شيخنا قاضي القضاة شهاب الدين أبى جعفر - المقدم ، زوجة العز عبد العزيز بن العديم ولدت سنة عشر وثمانمائة - 259- عبادة بن على بن صالح بن عبد المنعم بن سراج بن نجم بن فضل بن فهد بن عمرو ، الشيخ زين الدين الأنصارى الخزرجى الزرزائي نسبة إلى قرية زززا - بمعجمتين ، وراء مهملة ثم ألف ممدودة - من ضواحى القاهرة ، المالكى ، الإمام العالم العلامة مدرس المالكية بالأشرفية المستجدة بخط الخرفيين : من القاهرة ولد في جمادى الأولى سنة تمان وسبعين وسبعمائة بزرزا
حدثنى الشيخ عز الدين السنباطى عن الشيخ مدين ، وكأن الشيخ عبادة منقطعا عنده ، أنه قال : جاء إلى الشيخ عبادة بحضرتى شخص فقال له : رأيت في المنام أنك تنسج شقة ، وقد قاربت الفراع فقال له : بشرتنى بقرب لقاء الله ، بشرك الله بالخير . ثم مرض فى تلك الجمعة مرض موتة ، واستمر إلى أن مات يوم الجمعة سابع شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة بالقاهرة . وكأنت له جنازة جليلة رفعت على رؤوس الأصابع ، وكثر الباكون فيها وحضرها جمع كثير عالبهم صلحاء . . . . .
سمع المسلسل بالأولية على الزين أبى الفضل بن عبد الرحيم بن الحسين العراقى ، وهو أول حديث سمعه من لفظه ، قال : وإنما لم أطلق لأنى كنت مارا فى وقت عليه فشككت هل سمعت عليه حديئا . . . لا بسماعه من الميدومى بشرطة بسنده ، سمعت هذا الحديت عليه بهذا السند إلى أخره ، وهو أول حديت سمعته عليه مطلقا وسمع على عبد الرحمن بن الشيخة مجلسا فى صوم عاشوراء للمنذرى ، وعلى النجم البالسى غالب الترغيب والترهيب للاصبهانى ، وعلى الخلاوى و السنويداوى جزء الحلاوى، وسمعت عليه جزء الأنصارى ، وفوائد ابن ماسى فى أخره بسماعه له على البرهان الشامى ، أنا المشايخ السنتة والسنبعون كما فى ترجمة محمد بن عبد الله الرشيدى ، وسمع على الصلاح الزفتاوى من مسند الشافعى [ومات رحمه الله يوم الخميس سابع شوال سنة ست وأربعين وتمانمائة بالقاهرة] - 260 - عبد الأعلى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على ، الشيخ نجم الدين أبى العلاء بن الشيخ الإمام شهاب الدين أبى العباس المقسمى الشافعى
ولد فى حدود سنة خمس وسبعين وسبعمائة بالقاهرة . وقرا بها القران ، وحفظ التنبيه في الفقه ، ومنهاج البيضاوى والحاجبية في النحو ، وغير ذلك وسمع على ابن حاتم وغيره ، وأخذ الفقه والأصول والنحو عن الشيخ برهان الدين الإبناسى لقيته يوم الأربعاء تامن ذى القعدة سنة خمسين وتمانمائة بمدرسة جانبك خارج باب زويلة ، وشافهنى بالإجازة ، وحادثته ساعة فرأيته رجلا كيسا حلو الحديث حسن الإيراد له ، وعنده تعفف وقناعة ، وله شنهرة بالمروءة والشهامة والصدق ومات بالقاهرة في شهر ربيع الأخر سنة سبع وخمسين وتمانمائة فيما أخبرنى البدر الدميرى - 261 - عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد البرماوى ، أخو الشيخ فخر الدين : سمع الثانى.
من حديث ابن مسعود لابن صاعد على البرهان الشامى - 262 - عبد الرحمن بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان ابن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة ، الشهير بابن زريق ، أخوعبد الله الأتى ولد خام رمضان سينة تسبع وتمانين وسبعمائة ومات سحرليلة الثلائاء عثمان عشر شهر ربيع الأخر سنة تمان وثلاثين وثمانمائة فجاة بمنزله بالصالحية ] - 263 - عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن على ، الشيخ تقى الدين بن قطب الدين الفرقشندى الشافعى المقدم أبوه .
ولد قبل سنة عشرين وثمانمائة بالقاهرة . وحفظ القرأن وكتبا ، وسمع الزين القمنى ، والناصر الفاقوسى ، وشيخ الإسلام ابن حجر . ودار معنا على الأشياخ ، وقرا كثيرا حتى اتسعت سماعائه . وبحث فى النحو، والفقه ، والفرائض ، وغيرها على أخيه الشيخ علاء الدين ، وشارك فى الفنون ، وأقبل على أسماء الرجال بكليته حتى مهر فى هذا الفن . وكتب كثيرا من مصنفات شيخنا ، وعلق الأجزاء ، وكتب الطباق . وخرج لنفسه أربعين متباينة الأسانيد ، وله نظم يتكلفه لا بقريحة مجيبة بل باستعمال العروض منه أنشدنى من لفظه فيمن اسمها أمنة : الرمل ورب فتاة أخجل الغصن قدها سبت قلب صب والمحبة قاطنة وتفزع بخلا حين نشدولوصلها فواعجبا من[خوفها] وهى أمنة وقال فيمن اسمها أسية ، ظانا أن لفظ أسيبة يمكن أن يكون اسم فاعل من الإساءة ضد الإحسان الرجز قد أضرمت نيران قلبى بالنوى من أثلفت روحى وهى قاسية أحسنت في تصبرى لضدها ولم تزل هاجرة لى أسية وأخبرنى النجم بن فهد ، أن أبا صاحب الترجمة قطب الدذين أحمد أخبره أنه من ذرية غشم المقدسى . ورأيت بخط صاحب الترجمة نسبتهم إلى فريش ، ولم يلع ذلك أبوه ، ولا أخوه العلامة علاء الدين ، ولا أحدا ممن رأينا منهم . ومما جربته عليه مما يقدح ويؤتر فى الجرح ، أنه حال القراءة إذا مر بكلمة تعسرت عليه قراءتها تركها ، وقرا ما بعدها ، من ذلك : أنه فرا يوما فى السيرة لابن سيد الناس ، فجاء إلى قول أبى جهل في قصة الأراش : وأن فوق رأسه لفخلا من الإبل ما رأيت مثل هامته . لم يحسن أن يقول : ولا قصرته . وهى بفتح القاف والصاد والراء المهملتين ، فجاوزها بعد أن توقف برهة ، وقال : ولا أنيابه . واستمر
ومات ليلة الثلائاء عثمان شعبان سنة إحدى وسبعين وتمانمائة . بمنزله وراء الصالحية من القاهرة] - 264- عبد الرحمن بن أحمد بن حمدان ، القاضى زين الدين قاضى دمنهور ابن علامة المذهب ذى التصانيف الرائعة شهاب الدين الأذرعى [ولد في المحرم سنة تسع وخمسين وسبعمائة ومات يوم الثلاتاء العشرين من رمضان سينة ثمان وثلاثين وتمانمائة بدمنهور] - 265- عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ، الفاضل أبو المعالى جلال الدين بن شهاب الدين القمضى - بضم القاف والميم المشددة ثم مهملة - الشافعى إمام المدرسة الفخرية بين السورين ولد فى شعبان سنة اتنتين وتسعين وسبعمائة بالقاهرة . وقرا القرآن برواية أبى عمرو على الشيخ شمس الدين [الزراتيتى ]، وبرواية عبد الله ابن كثير على الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد الشهير بابن زقاعة الغزى الشافعى ختمة كاملة ، وأخبره أنه قرا بها على أبى عبد الله محمد بن سليمان [الحكرى ] قاضى المدينة الشريفة ، بقراءته على النورى على - المعروف بكشتغدى - عن أبى الحسن نور الدين على بن حريز القادرى الشطنوفى ، عن جماعة منهم : الزين أبو الحسن على الجزائرى المعروف بابن القلال ، عن الإمام علم الذين أبى الحسن السخاوى ، عن الشاطبي بأسانيده
وعرض تلاثة عشر كتابا ، وهى : العمدة ، والمصابيح للبغوى ، والفصيح لثعلب ، وألفية ابن مألك ، والشاطبية والراثية والسخاوية من التجويد ، والمنهاجان الفقهى والأاصلى وزواتده للإسنوى ، والتلخيص والمعونة من الجدل ، والاصول للشيخ أبى إسحاق ، والشمسية على جماعة . فعرض الأحد عشر الأولين على السراج ابن الملقن وكتب له بذلك ووصف إياه بأنه العلامة مفتى المسلمين ، وأجازله جميع مأله وعنه روايته عموما ، ورواية المصابيح عنه عن ابن أميلة عن الفخر بن البخارى عن أبى المكارم عن المؤلف ، والخلاصة عنه عن أبى اليمن التكريتى عن الشهاب محمود عن المؤلف . والعمدة عن ابن أبى أميلة عن الفخر عن المؤلف ، وكذا عرضهم على الكمال محمد بن موسى الذميرى ، وشرف الدين أبى بكر بن محمد السلمى المناوى . ومنهاج النووي خاصة على البرهان الإبناسى ، والسنراج البلقينى ، وأجازوا وعرض ما سوى العمدة والتلخيص وما بعده ، على الشيخ زين الدين عبد الرحيم بن الحسبين العراقى وكتب له بذلك ، ووصف إياه بأنه الإمام العألم القدوة . وكتب هو وابن الملقن لجده أنه مربى السالكين . وأخبره هو أنه كان يقال : إن الجن تقرا على جده . وأجازله العراقى جميع ما له وعنه عموما وبروايته للكتب خصوصا ، عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله أبن أبى بكر النعمانى عن النواوى بالمنهاج ، وللشاطبية عن جماعة منهم : البرهان إبراهيم بن لاجين الرشيدى ، والبرهان إبراهيم بن عبد الله الحكرى بقراءته لها عرضا من حفظه على كل منهما ، كلاهما عن التقى محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصايغ ، عن الكمال الضرير عن الشاطبى . وبسماعه للرائية على التقى عبد الرحمن الواسطى ، أنا سبط زيادة سماعا عن القرطبى عن الناظم ، وبفراءته لمنهاج البيضاوى عرضا مقطعا على العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن اللبان عنه ، وبروايته لزوائد الإسنوى عن مؤلفها . وللالفية عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصارى عن مؤلفها ولقصيد السخاوى عن قاضى القضاة العز عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الكنانى ، عن الشريف عز الدين أخى عطوف ، عن السخاوى . وللمصابيح عن محمد بن أحمد بن رمضان قراءة للبعض ، وإجازة للبافى . أنا قاضى القضاة شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر بن قدامة كذلك عن أبى المكارم النوقانى عن البغوى ، وعرض ذلك على النور الهيتمى ، والولى العراقي ، والزين الفارسكورى ، وأجازوا
وسمع على جماعة ، واشتغل بالفقه على والده ، وعلى البرهان البيجورى ، والجلال البلقينى ، والزين الفارسكورى ، والكمال الدميرى ، والنور الأدمى . وبالنحو على الصدر الإبشيطى ، والشمس الشطنوفى ، وبحث عليه كثيرا من الشاطبية وحج سنة تسع وعشرين وثمانمائة ، وسمع المسلسل بالأولية كما يأتى ، وسمع على الجمال عبد الله بن على الكنانى الحنبلى جميع مشيخة الفخرابن البخارى بسماعه على : العلاء أبى الحسسن على بن أحمد بن صالح بن ندا البزاز- المعروف بالعرضى - بسماعه على الفخر وتسلسل له المسلسل بالتشبيك بقراءة المسمع له من لفظه . والبردة بسماعه لها على العز بن جماعة عن المؤلف . وجمع الجوامع للتاج السبكى بسماعه له من لفظ مؤلفه قاضي القضاة تاج الذين عبد الوهاب ابن قاضى القضاة تقى الدين على السبكى الشافعى . ومن ناسخ الحديث ومنسوخه للحازمى ، من كتاب الطهارة إلى باب الوضوء مما مسته النار ، ومن باب الأذان إلى باب قنوت النبى صلى الله عليه وسلم ، في جميع الصلوات ، ومن باب الصوم والقطر فى السفر إلى قوله من كتاب العمدة وسمع القطعة الأولى أيضا على شمس الدين محمد بن على بن خالد الشهير بابن البيطار ، بإجازة الجمال من العلامة جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن نباتة ، عن أبى المعالى أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهى ، أنا عبد الله بن الحسن السعدى ، أنا الإمام أبو بكر محمد بن موسى الحازمى . وبسماع ابن البيطار لجميع الكتاب على القاضى بهاء الدين محمد بن الفتح محمد بن الوجية محمد الشهير بابن المعتز المصرى ، بسماعه على أبى الفضل جمال الدين محمد بن العز بكر بن أبى الحسن بن أحمد الأنصارى ، بسماعه من أبى المكارم عبد الله بن الحسن بن منصور السعدى ، بسماعه من المؤلف .
وسمع على الشرف أبى الطاهر محمد بن العز أبى اليمن محمد بن الكويك جميع صحيح مسلم ، بروايته له عن المشايخ : الزين أبى الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الهادى سماعا ، وعن عبد الرحمن بن على بن حسنن التكريتى ، وابن أحمد بن محمد بن محمود المرداوى ، وأحمد بن محمد ابن أبى عمر ، والمحمدين : العز بن إبراهيم بن عبد الله بن أبى عمر ، وابن عمر بن أبى القاسم السلاوى ، وابن أحمدبن محمد بن
محمود المرداوى ، وابن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدايم ، والعلمين : ابى الحسن بن عبد المؤمن بن عبد المنعم بن الخضر بن شبل الحارتى ، وابن العز عمر بن أحمد بن عمر المقدسى أجازه مكاتبة من التسعة بسماع العشرة من مسند الشام أحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسى ، بسماعه من أبى عبد الله محمد بن على بن صدقة الحراني وبإجازته أيضا من الحافظين : أبى الحجاج بوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف المزى وأبى محمد القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالى ، وأبى الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية ، وداود بن إبراهيم بن داود العطار وأبي عبد الذه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الخباز مكاتبة كذلك بسماع الخمسة من القاسم بن أبى بكر بن غنيمة الإربلى . وبسماعه أيضا لجميعه من أبى الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبى الحرم القلانسى ، بسماعة من عبد العزيز بن على بن نصر بن الحصرى ، وسيدة بنت موسى بن عتمان بن عيسى المأرانية ، وغيرهما بسماع الإربلى وإجازتهما من المؤيد بن محمد بن على الطوسى بسماعة ، والخرانى من فقيه الحرم بسنده ، وسمع من لفظه جميع الحديث المسلسل بالأولية ، وهو أول حديث سمعته من لفظه ، أنبانا الميدومي وهو أول بسنده . وسمع عليه أيضا : جميع ثلاثيات البخارى بإجازته من أم عبد الله زينت بنت الكمال المقدمة ، بإجازتها من عبد الخالق النشترى .
بإجازته من وجيه بن طاهر الشحامى . أنبانا أبو سهل الحفضى ، أنبانا أبو الهيئم الكشميهنى ، أنا أبو عبد الله الوزيرى أنا البخارى . وجميع مشيخة أبى عبدالله محمد ابن أحمد بن إبراهيم الرازى ، بسماعة لها سوى الكلام على المشايخ الثلائة الأخوة : النجم إبراهيم ، والناصر محمد ، وفاظمة ، أولاد محمد بن محمد البكرى الفيومى بسماعهم من أبى عيسي عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن علاق ، أنا إسماعيل بن صالح بن ياسين ، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازى [ومات بالقاهرة في أواخر المحرم سنة خمس وسبعين وثمانمائة]
-266 - عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن عرقات بن عوض بن القطب أبى السعادات بن أبى طاهر محمد بن أبى بكر بن أبى العباس أحمد بن الفخر موسى بن الرشيد عبد المنعم بن التقى على بن الضياء أبى القاسم عبد الرحمن ابن أبى المعالى سالم ابن الأمير المجاهد عز العرب بن وهب بن مالك [الغافقى ]. من الحجاز - ابن عبد الرحمن بن مألك بن زيد بن تابت ، القاضى زين الدين القمنى ، الأنصارى الخزرجى البخارى المصرى ، ابن أخى الشيخ زين الدين ولد سنة تسعين - بالتاء - وسبعمائة تقريبا في أطفيح من الوجه القبلى ، ثم انتقل به [ أبوه]، إلى القاهرة ، فقرا بها القران برواية أبى عمرو ، على الشيخ يعقوب ، وعلى الشيخ فخر الدين الضرير . واشتغل بالفقه على عمه زين الدين القمنى ، والشيخ برهان الدين الإبناسى ، وبالنحو والاصول والمعانى والبيان على قاضى القضاة شمس الدين البساطى . وأخذ العروض على فلان القرمانى ، بحت عليه القصيدة الأندلسية وشرحها للحسام القيصرى . وأجازله عمه وغيره بالإفتاء و التدريس الكامل وناب فى القضاء عن شيخنا قليلا . وأنتدنى لنفسه يمدحه ، يا سيدا حاز الحديث بصحة بالحفظ والإسناد حقا يفضل يا مالكا بالعلم كل مدرس شيخ الشيوخ وأنت فيهم أمثل يا حاويا كنز العلوم بفهمه قاضي القضاة المنعم المتفضل الفضل والعباس أنت أبوهما يا باسما والوجه منك مهلل [ومات - فيما ظن - سنة ستين وثمانمائة أو قبلها بيسير]
- 267- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى بكر بن خليل بن محمد الأعزازى العدل بمسجد البوق من دمشق ولد رابع شوال سنة سبع وستين وسبعمائة -268 - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب ابن نجم بن عيسى بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، القاضى الفاضل البارع زين الدين بن الإمام زين الذين أحمد بن [الشيخ نور الدين ابن] العلامة ناصر الدين البكرى الدهروطى الشافعى ولد ليلة الاثنين سابع عشرى شعبان سنة تسع وثمانمانه : بدهروط : من البهنسائية، وقرا بها القرأان . وكان جد أبيه أحمد وأبوه محمد مالكيين ، وأما جده وأبوه فشافعيان . وصنف أبوه كما أخبر هو : عمدة المفيد وتذكرة المستفيد ، اختصر فيه الروضة مع مزيدكتير فى جزء واحد ، والرابح في علم الفرائض . قال : وصنف جدى الشيخ ناصر الذين : تهذيب التنبيه ، يذكر كلام التنبيه ويلحق به زياذات النووى فى
المنهاج وغيره ، ويلحق ما أهمله النواوي من التصحيح ، وألحق فيه أبوابا فاتت صاحب التنبيه . والتنبيهات على الفرائض المنزلات . ودلالة الهداية في الرد على أهل الغواية وذكر لى أنه صنف هذا الأخيرصغيرا وحفظه أبوه : التحرير فى فقه الشافعية للشيخ كمال الدين البرزى، على نمط الحاوى ، ومنهاج البيضاوى فى الأصول ، وزوائده للاسنوى ، وألفية ابن مالك في النحو وسمع الحديت على شيخنا حافظ العصر ، وبحث في الفقه على الشمس البرماوى ، والزين القمنى ، والشمس القاياتى وغيرهم . والفرائض على الشهاب ابن المجد ، والأصول على القاياتى ، والنحو على الشموس : القاياتى ، و[الونائى ]، وابن عمار وحج - سنة حججت - سنة ثمان وأربعين وثمانمائة اجتمعت به مرارا فى القاهرة ودهروط . وهو حسن الذات والفعل ، مفيد المذاكرة ، مليح المحاضرة . وأنشد في يوم الأحد سابع شنهر ربيع الأخرسنة اثنين وخمسين : فى سوق الكتبيين بالقاهرة - من لفظه لنفسه ما هجا به السفظى، وقد عزل من قضاء [الطويل] الشافعية توالت خطوب الدهر قسرا على الورى وناهيك خطب الدهر يعقبه القسر وما ذاك إلا أن تطأطا ماجد وساد سفية لا يليق به الفخر وجرد سيف البغى للحق قاطعا وجر ذيول الكبر يابتس ذا الجر وقلد سفظى غرة وخسافة وأنشدت نظما لا يقاومه الدر أقول له : إذ أطيشته رئاسة تأن بلا طيش فقد غلط الدهر تمهل يراجع فيك دهرك رأيه فما سذت إلا والزمان به سكر
سموت بلا علم ولا طيب مولد ولا عن رضى قوم فهذا هو الغدر فما لبثت أيامه أن تضرمت وما عنده خير ولا عندنا شكر وأنشدنى كذلك يمدخ شيخ الإسلام ابن حجر [الطويل] حديث غرامى منك للقلب مرسل قديما ودمعى فى هواك سلسل ووصلى مقطوع وقلبى به الجوى كهجرك موصول وذاتى مجمل ويا حسنا وحدى وصبرى أنا صحيح ضعيف والحسا فيك معضل فإن يك ذا وصل عزيز ففيك لى بمسند ذل الحب قلب معلل على أنه في الحب منقطع الرجا بمشهور سيف اللحظ وهو يؤمل وبى مقلة فيها غدا السحر مدرجا بفتنتها عن فعل هارون ينقل إذا عذلت حاكى سقامى جفونها وتوب غرامى في هواك مفصل إذا طل فى ليل الغدائر حائرا وضل فمهديه الشهاب المؤمل إمام الورى شيخ الحديث بلا مرا رفيع الذرى قاضى القضاة المكمل أبو الفضل عنه الفضل يروى معنعنا ومن جوده جود السخائب مسبل -269 - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد ، الشيخ جلال الدين بن الشيخ شهاب الدين الوجيزى الشافع ولد [ثانى عشرى ذى الحجة ] سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بالقاهرة ، وجود بها القرأن على الشيخ شمس الدين الزراتيتى . وأخبرنى أنه عرض العمدة والمنهاج على الزين العراقى ، والكمال الذميرى ، وأخذ الفقه عن البرهان البيجورى وغيره ، والنحوعن الشمسين : الشطنوفى والبرماوى
وحج مرتين ، أولهما سنة خمس وعشرين ، [وجاور] ورحل إلى دمشق ، وزار القدس والخليل ، ودخل الثغرين ، وسمع من البخارى على : ابن أبى المجد حضر سنة ست وعشرين وتمانقائة قراءة البخارى في قلعة الجبل بالقضر بحضرة السلطان الملك الأشرف برسباى ، وكان القضاة إذ ذاك ، حافط العصرابن حجر الشافعى ، والزين التفهنى الحنفى ، والشمس البساطى المالكى ، والمحب ابن نصر الله البغدادى الحنبلى ، والقارقى نور الدين السنيوفى ، فقال . وبسندكم رضى الله عنكم إلى الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى . فقال الشيخ جلال الذين صاحب الترجمة :، حسبك يا قارىء ، الإشارة أولا في قولك وبسندكم لمن هى؟ للكل أم لواحد بصيغه التعظيم ؟ فقال : بل لواحد ، وهو القاضى الشافعى . فقال الجلال للجماعة : هذا رجل لا يعرف مصطلح أهل العلم ، لأى معنى تكون الإشارة إلى القاضى الشافعى دون غيره ؟ أيكون سنده أعلى الأسانيد ، أم لغير ذلك ] فإن كأان الأول فيتوجه تخصيصه بالإشارة حينئذ ، وإلا فما وجه التخصيص ، فإن كان لهدا سر عند أهل العلم أبدوه لنا لنستفيده ، فإن كأن المال أو الجأاه أو المنصب فهذا شىء لا مدخل له فى هذا الباب أصلا . فسكتوا أجمعين وكأن القاضى شمس الدين بن كميل قاضى المنصورة حاضرا ، فقال يمدح [خفيف] الشيخ جلال الدين لى مولى لوكان كل كريم من لجين لكان من إبريز بى أقديه من حليم حكيم سند سيد غرير عزيز مسكت المدعين عند التلاقى مفحم النازعين عند البروز طال أقرانه علوما وفضلا فتعجب للطويل الوجيز وقال الشمس الرشيدى خطيب جامع أمير حسين. إنها له ، لا لا بن كميل
وقال شيخنا شمس الدين الجزرى فيه : الوافر إذا رمت التفنن فى المعانى وتملك مهجة الملك العزيز فبادر نحو تيخ الوقت حفا ودائرة العلى القطب الوجيز وقال شاعر الوقت التقى بن حجة : الوافر إذا رمت التفقه فى المعالى لما ترجوه من ملك عزيز عليك بمن غدا فى الناس قطبا وبادر بالتبرك بالوجيزى وقال الشيخ برهان الدين الابناسي الطويل ألا يا جلال الدين إنك ذوعلا وإنك دذو فضل وإنك ذو مجد لك المنصب العالى من الدين والتقى وأنت أمرة تهدى إلى الخير والرشد فإن قيل ما هذا الذى قد مدحته ومن ذكره يحلو على الناس كالشهد فقلت لهم هذا أبوالبحر ذو الندي هو الصالح الحبر الوجيزى والمهدى وقال الشيخ برهان الدين البهنسى السريع مهدينا القطب وغوث الورى الجامع الفرد وحبرنا سبحان من أبرزه للورى بالنصر والرعب على من جنا أمره المانح من فضله بالقضد والسؤل ونيل المنا يزول عنا الهم ظرا به والبؤس والضر وكل العنا لا زال فى عز وفى رفعة وسؤدد وفرحة مع غنى بالسيد الكامل ذخر الورى الفائح الخائم محبوبنا صلى عليه الله ما زمزم ال حادى سحير بالمنا في منى كلما ماست عصون التقى وصفق الظهر وطاب الغنا
وقال القاضى نور الدين بن أقبرس السريع إن الوجيزى له رونق يسموا على الصادر والوارد أعيذه بألله رب العلا من فاجر عادى ومن حاسد وليس للة يستنكر أن يجمع العلم في واحد وقال أيضا ، الطويل لقد نلت يا نجل الوجيزى رفعة وكل أمير صار بالصدق صاحبك وأعطاك رب العرش سر محبة فما من فتى إلا ويقصد جانبك وقال الشيخ شهاب الدين الحجازى [الوافر] تركب الوجيزى من فنون وعلم فد بدا منه عزير ولولا فكره أضحى عجيبا لما علم البسيط من الوجيزى وقال الشيخ شمس الدين النواجى [خفيف] سعد من فاز بالوجيزى يوما فهو حبر وفاضل وأديب عجب من عجائب البر والبح ر ونوع مفرد وشكل غريب وقال شاعر العصر بدر الدين السنبكى الوافر بوجهك يا جلال الذين أنفا على كل البرية قد أنافا ولورام الأنام له غلافا لما وجد الوجود له غلافا [ومات بالقاهرة يوم الأحد ثانى ذى القعدة الحرام سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة]
- 270- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن على بن عياش الشيخ الإمام علامة الإقراء ، زين الدين بن العلامة شهاب الدين الدمشقى الأصل المكى الشافعى المقرىء ولد فى ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بدمشق ، وقرا بها القرأان ، وتلا تجويدا على الشيخ أمين الدين بن السلار ، من أول القرآن إلى سورة الصف وشاهد بخط والده [ أنه تلا بالسنبع إفرادا ، ثم جمعا] بالعشر على والده شيخ الدنيا والدين : ثم رحل إلى القاهرة وتلا بالعشر على الشمس العسقلانى . وتفقه على والده وسمع دروس السنراج البلقينى وغيرهما . وأخذ النحو عن أبيه ، والشيخ عطاء الله الدروالي الهندى وحج مع أبيه سنة سبع وثمانين، تم انقطع بمكة من سنة تسع وثمانمائة . ورحل إلى اليمن فزار أباه ، وكان انقطع بها لطلب الحلال ، وتفرد هذا بفن القراءات في بلاد الحجاز ، وأقرا بالحرم الشريف ، وانتفع به خلائق وعرض جميع الشاطبية والراثية - بإخباره لى - على الشمس العسقلانى بسنده ، وأخبرتى أنه سمع جميع البخارى على : محبى الذين يخيى بن الرحبى بقراءة القرحاوى ، أنا المزنى والحجار بسندهما وهو شيخ الإقراء في وقته . انفرد بعلو الإسناد والتقدم فى ذلك والمعرفة ، ولا سيما بالحجاز اجتمعت به يوم الثلاتاء تالت صفر سنة تسع وأربعين وتمانمائة بمكة المشرفة ، قرب منزله بسفح فيقعان، ، فرأيته كشير البشاشة والبشر و المفاكهة ، بحب الثناء بعد الموت . وأخبرنى أنه [سمع] جميع الشاطبية على ابن السلار ، وتظم غاية المطلوب في قراءة خلف وابن جعفر ويعقوب ، وأنشدنى من أولها فى التاريخ المذكور :
[الطويل] حمدت إله الخلق حمدا مكملا وصليت يا ربى على أشرف الملا وبعد فخذ نظم الثلاثة سالكا طريقة إرشاد لتهذى من تلا أهديه تخريجا لاجل والدى واسأل ربى العون والفوز بالعلا ومن أخرها .
ولله حمدى والصلاة على النبى مع الأل والصحب الكرام ومن تلا أنشدنى ما قاله جواب استدعاء من لفظه ، يوم الثلائاء تالث صفر سنة تسع وأربعين ببات دار الحضرة من مكة المشرفة الطويل أجزت لمن هذا الستؤال لأجلهم جميع زواياتىي وما قد نقلته كذاك إجازاتى ولكن بشرطه وما قلت من نتر وما قد نظمته وأنتدنا كذلك فى التاريخ والمكان [الطويل] فأركان حج البيت خمس فمخرم وقوف طواف ثم سعى كذا الحلق فى الأظهر و الترتيب ختم وعمرة سوى وقفة هذا هو المذهب الحق ونقلت من خط شيخنا علامة الوقت الشمس ابن الجزرى أما بعد ، حمدا لله الذى إذا سثل أجاب، والضلاة والسلام على سيد الخلق محمد وعلى جميع الأل والأصحاب ، كان الشيخ الإمام العلامة شيخ الإقراء وأوحد القراء ، والمشار إليه في وقته من بين أهل العصر بالتجويد والاداء ، والتفرد فى الحرمين الشريفين بالتصدر ونفع المسلمين ، زين الذين أبى محمد عبد الرحمن ابن أخينا في الله وصاحبنا فى تلاوة كتاب الله الشيخ الإمام الصالح الناسك ، الذى جمع بين العلم والعمل فترك الدنيا وأعرض عن الخلق حتى جاءه الأجل ، شنهاب الدين : ثم ذكر أنه سأله ذكر ما يعلم من لقبه للشيخ العسقلانى ، قال : وكان يقرا جمعا بالقراءات على ، ويخبرنى أنه يقرا على العسقلانى المذكور جمعا : تم أخبرنى الشيخ زين الدين أنه وجد معه كتاب ابن
الجزرى ، كذلك فى طبقاته التي جمعها فى تراجم القراء في ترجمة العسقلانى ، الجزم بأن ابن عياش قرا عليه ومات بمكة المشرفة منقطعا بها في سنة ثلاث وخمسين وتمانمائة على ما بلغنا في جمادى الأولى منها ، ثم رأيت بخط النجم أن موته فى صبح يوم الثلاثاء حادى عشرى صفر من السنة ] - 271- عبد الرحمن بن خليل بن سلامة بن أحمد بن يوسف بن شريف ، زين الذين ابن الشيخ خليل الأذرعى القابونى نزيل العنابية من دمشق ، الشافعى ولد سنة أربع وثمانين وسبعمائة [مات بدمشق يوم الخميس سابع شعبان سنة تسع وستين وثمانمائة] - 272 - عبد الرحمن بن سليمان بن الأكرم بن سليمان الدمشقى الصالحى الحنبلى أبوشعر ، الشخ الإمام العالم العلامة زاهد الحنابلة وتنيخهم وقدوتهم ، شديد المحبة للعلم ومطالعته والغنى به واقتناء كتبه . حصل من الأصول الحسان ما لم يقر به غيره ، وله فى التفسير عمل كثير ويد طولى ولد فى شهر شعبان سنة تمانين وسبعمائة، اشتغل فى غالب فنون العلوم الشافعية حتى فاق فيها
مات فى حدود سنة أربعين وثمانمائة فيما أظن ، ثم رأيت بخط النجم أنه تعلل أشهرا ، وتوفى ليلة السبت سادس عشر شوال سنة أربع وأربعين وثمانمائة ] - 273 - عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف بن يحيى الحجاوى الدمشقى ، زين الدين ابن تقى الدين ولد لثلاث من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمضر سمع على : عمر بن عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسى ، من الحديث التاسع عشر من الأربعين المنتقاة من كتاب الأخلاق للبيهقى إلى أخرها ، فىي يوم الاثنين 27جمادى الأولى سنة 778 ه بدار الحديث الأشرفية بقاسيون ، بحضوره في العثمانة بجميع الأربعين ، على الشيخين : أبى الصبر أيوب بن نعمة بن محمد بن نعمة الكحال ، والعماد أبى بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى الفضل المرسى ، بسماعه بجميعه من منصور بن عبد المنعم الفراوى ، بسماعه من أوله إلى باب : من حمد الله في السنراء و الضراء وشكره على إعطائه ، من أبى محمد عبد الجبار بن محمد الخوارى ، وبإجازته كذا فيه منه ، إن لم يكن سماعا يسماعه من الحافظين أبى أحمد بن الحسبين البيهفى سوى من باب ،: عيادة المريض ، إلى باب : تطييب المطعم والملبس ، فبإجازته منه إن لم يكن سماعا ، وبإجازة منصور من أبى جده محمد ابن الفضل الفراوى ، بسماعه من المصنف البيهقى فذكرها كأن هذا الرجل ، فيما أخبرنى الخطيب شمس الدين محمد بن النجم أحمد بن الفخر على بن النجم أحمد بن العز محمد بن التفى سليمان بن حمزة ، من ذهاة الناس وعقلائهم ، ذا وجاهة ومعرفة بفنون مداخلات الناس ، ثم أصيب بعقله . فاجتمعت به
يوم الاثنين ثانى عشرى رجب سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزله بحارة القصر من القاهرة ، فرأيته على حالة سيئة مطروحا ، فلما رأنا جلس فترحب وقد تقل لسانه ، فسالناه عن اسمه واسم أبيه وجده ، فأملاهما علينا صحيحا فقرات عليه الحديتين التاسع عشر والعشرين بالسيند ، ثم رأيته يخلط في كلامه فقطعت القراءة وخرجنا . واستجزته ، فأجاب متلفظا ، وسالناه هل كان يسمع الحديث فقال : نعم بدمشق على والذى وعلى الكركى وابن المحب : لطف الله به مات بالقاهرة على بلهه سنة تمان أو تسع وثلاثين وثمانمائة -274- عبد الرحمن بن عبد الوارث بن محمد بن عبد الوارث بن محمد بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يخيى بن يعقوب بن نجم بن عيسى بن سفيان بن عيسى بن محمد بن توح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الصديق - واسمه عبد الله - ابن أبى فحافة - واسمه عثمان - ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة بن كعب بن لؤى . القاضى الفاضل الرئيس الجواد نجم الدين بن عبد الوارث البكرى المصرى المالكى ولد عثمان ذى الحجة سنة ثلاث وثمانين وسبعماتة بمصر ، وفرا بها القرأن على الشيخ نور الدين بن إسحاق تجويدا ، وبرواية أبى عمرو من طريقيه على الشيخ خلف المقرئ ، وجوده أيضا على الشيخ فخر الدين الضرير ، والشيخ نور الدين أخى بهرام وحفظ الإلمام لابن دقيق العيد ، والمختصر الفرعى لابن الحاجب ، وعرضهما على السراجين : البلقينى وابن الملقن ، وقاضى القضاة ناصر الدين أحمد بن التنسى المالكى وأجازوا له الرواية عنهم . وأخذ الفقه عن قاضي القضاة تاج الدين بهرام وقاضى القضاة
جمال الدين الأقفاصى، بحث عليهما بنفسه جميع المختصر وسمع الصلاح الزفتاوى ، والنجم البالسى ، والناصر ابن الفرات ، والزين العراقي وغيرهم وناب في القضاء عن الولى بن خلدون ومن بعده ، وناب أيضا عن - قضاة الشافعية - الجلال البلقينى ومن بعده . واختص بشيخنا حافظ العصر ، وفوض إليه جميع ما فوض إليه السلطان مرات وهو من ذوى الشهامة والمكارم والهمة العلية ، وله سطوة على المفسدين، ولسان زلق وكلمة ناقدة ، لا سيما فى بلاد الصعيد جميعها ، عند مباشريها ومشايخ العربان بها ومن عداهم . وهوكثير التطواف من تلك البلاد لتعلقات وأرزاق مرتبة باشرها أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة ، وفرات عليه . أخبرنى أنه سمع على مشايخ كثيرين ، فمن ذلك : أنه سمع الشفاء لعياض ، على : ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم ابن الفرات ، وسمع على النجم البالسى موطا يحيى بن يحيى ، وحضر مجلس الختم الشمس بن مكين ، وأجازا . وسمع البخارى على : الصلاح الزفتاوى ، والبرهان الشامى بساقيه مكة بقراءة الشمس محمد بن إبراهيم الأنصارى فى الثلائة [الأشهر] من سنة 93 فسمع على النجم البالسيى جميع الترغيب و الترهيب للاصبهانى ، سوى المجلس الأول وينتهى إلى قوله : فصل في الإحسان إلى الجار ، ومن قوله : باب الجيم ، الترغيب في الجهاد ، إلى باب الترغيب في صلاة التراويح ، وما صدرا بإسماعه بالترغيب وأخبرنى أنه سمع مسلما على النجم البالسى ، بقراءة البرهان ابن السدى أخى ناصر الدين ، وكذا الأربعين النواوية ، وأنه سمع جميع سنن أبى داود على الزين العراقى وجميع الرسالة على الشمس بن مكى ، عن الوادأشى ، وجميع التسهيل - إلا يسيرا على الشمس الغمارى حدثنى النجم البكرى ، أن مسعود بن الأحدب ذكر له فى سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، أن رجلا يقال له غرام ، من بطن من عرك ، كأن يذكر فى الليل ويتدين ، ثم
بعد مدة ادعى أنه نبى ، قال : فركبت إليه ليلا إلى سكنه بالبدرمان من بلاد الصعيد ، فوصلت إليه عند طلوع الشمس ، فناديته من خارج بيته ، فقال من داخله . جيت لك يا قاضى بكرى يا أعور ، ثم خرج إلى فإذا رجل طويل صافى الأذمة ، كت اللحية ، صادق بياض العينين ، مفرون الحاجبين ، وبيده عضا تخينة جدا طويلة . قال : فقلت له ، كيف تكذب على الذه وتدعى أنك نبى ، ولا نبى بعد محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسئول ، فقال لى : أنا نبى ، وجاءتنى فأطمة بنت النبي من السماء ومعها الملائكة ، وأخبرونى أنك أت إلى لتضرب رقبتى ، ومعك فجا الكاشف . قال : ثم ضربنى بالعضى على كتفى وأضلاعى ضربة قوية ، تم أراد أن يضرب الثانية ففررت : ثم كتبت إلى ابن الأحدث : إنك غريم الله ورسوله إن لم ترسل إلى هذا الرجل : فأحضرته ، قال : فضربته ضربا كتيرا وقيدته وسلسلته ، وحبسته مدة يعالج فيها بإطعام الأدهان ونحوها ، فرجع إليه عقله وتاب فحسبنت توبته ، واستمر على الذكر والعبادة إلى أن مات رحمه الله قال : وفى حدود سنة أربع وثمانمائة ، جاء شخص اسمه جلال إلى الشيخ إبراهيم بن زقاعة ، فأخذه ليشفع عند الناصر فرج فى قضية ، وأركبه على فرس فخل حبشى عال ، أصفر معصم بسواد ، حسين المنظر . قال النجم : فأعجبنى ذلك الفرس جدا ، فقلت للتيخ : هذا الفرس لمن] فقال : هذا لمن سيصير ملكا قال : فسالت عنه ، فقيل : لجقمق أخى شرتس : ثم لم تمض إلا أيام حتى تسلطن جقمق أواثل سنة 842ه ، مع أنه كان يظهر العزلة قبل ذلك ، والتغاضى الزائد والتغفل عن أحوال الناس ، والتعاطى للإسباب التى تقلل الهيبة ، وعنده تواضع زائد ، وأحوال تنافى أحوال الملوك فلما ولى لم يوجد أشد من أفعاله في الحروب ولا أشجع ولا أهيب ، مع أنه لم يتغير عن تواضعه وخيره .
-275- إعبد الرحمن بن على بن أبى بكر الديمى المكى ، نزيل دمشق ، الشهير [الطويل ] بعبيد : من نظمه ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بأم القرى أضحى بها وأقيل وهل أردن شعبى جياد ففيهما شفاء لقلب بالفراق عليل - 276 - عبد الرحمن بن على بن عمر بن على بن أحمد بن محمد ، الإمام أقضى القضاة ، أبوهريرة جلال الدين ابن الإمام أقضى القضاة مفتى المسلمين أبى الحسن نور الدين ابن شيخ الإسلام أبى خفض سراج الذين ابن العلامة أبى الحسن النحوي أبن شهاب الذين أحمد الأ نصارى المصرى الشافعى الشهير بابن الملقن ولد في رمضان سنة تسعين وسبعمائة بمنزلهم بخط قصر سلار بين القصرين من القاهرة ، وقرا القرآن على شيخنا شمس الدين محمد بن أحمد بن عمر السعودى النحريرى ، وحفظ العمدة والمنهاج ، وعرض العمدة سنة آ85ه على الزين العراقى وأجازله روايتها عنه عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى عن أحمد بن عبد الدايم عن مؤلفها ، وأن يروى عنه جميع ما يجوزله وعنه روايته . وعلى قاضى القضاة صدر الدين محمد بن إبراهيم المناوى الشافعى ، وأجازله أيضا . وعلى الكمال محمد بن موسى الذميرى ، وأجازله روايتها عنه عن العلامة جمال الدين بن نباتة المصرى .
والعلاء العرضى عن شيخهما أبى الحسن على بن البخارى عن المؤلف . وعلى جده ، وأجازله روايتها عنه عن الشهاب بن عبد الدايم ، والفخر بن [البخارى ] عنهما عن مؤلفها ، وأن يروى عنه شرحها له وأسماء رجالها ، وغير ذلك مما ألفه أو رواه .
وأخبرنى القاضى جلال الدين أنه أفصح له مرة ، فكتب له إجازة روايتها عنه عن مشايخه الثلاثة : الفتح بن سيد الناس ، والقطب عبد الكريم الحلبى ، و الزين الرضى عن الفخر عن المصنف
وعرض العمدة أيضا و المنهاج على جماعة فى سنة ست وتمانمائة ، منهم غير من تقدم : الزين عبد الرحمن بن على الفارسكورى ، وأجازله رواية ما له وعنه ، وأجازله الزين العراقي حال العرض رواية المنهاج عن أبى عبد الله محمد بن أبى بكر بن أبى البركات النعمانى عن مؤلفه . وعلى الولى ابن الشيخ زين الذين وأجازله ، وحضر غالب تقسيم المنهاج على البرهان البيجورى وهم بيت علم ودين وأصل وجمال ، فالقاضى جلال الدين من أعيان نواب الشافعى ووجوههم ، وكان أبوه من نوابغ الطلبة والنواب ، وأما جده فشيخ المذهب ومحيى ما درس من رسومه بكل تصنيف اشتهر كالطراز المذهب . سادت تصانيفه مشرقا ومغربا ، وانتفع بها أهل الإسلام عجما وغربا . وجد أبيه كأن شيخ النحو وعلامته . وهوكأسلافه فى الجمال وحسنن الهيثة ، وإيثار الخلوة والانعزال عن الناس . والله تعالى يحفظ بيتهم بصاحب الترجمة فلم يبق منهم إلا هو وحج سنة تسع وثمانمائة ، وولى سنة سبع وتمانقائة ما كان باسم أبيه من التداريس والوظائف ، ونيابة القضاء عن قاضى القضاة شمس الدين الإخناتى سنة سبع وثمانمائة ، واستمر ينوب لمن بعده . وهو حسن السيرة ، سنة أربعين ، وهو ذو شكاله حسنة ، عليه سكينة ووقار، وهو مؤثر الانجماع عن الناس ، وله خط حسنن . أجاز باستدعائي وقرات عليه جزء الأنصارى بسماعه له على البخر العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخى البعلى الشهير بالشامى ، والجمال أبى المعالى عبد الله ابن عمر بن على الخلاوي الأزهرى . قال الأول : أنبانا المشايخ المسندون ، وعدتهم مائة وأربعون نفسا ، فراءة عليهم وأنا أسمع في دفعتين ، وهم : الحافطان : أبو الحجاج يوسف ابن الزكى عبد الرحمن المزى ، وأبو محمد القاسم بن محمد البرزالي والحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عتمان بن الذهبي . والمسند أبو محمد عبد الله بن الحسين بن أبى التائب . والإمام محيى الدين إسماعيل بن يخيى بن جهبل
الفقيه الشافعى . والإمام عز الدين محمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبى عمر وأخواه عبد الرحمن وعبد الله . والزاهد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام والرئيس علاء الدين على بن محمد بن غانم . والإمام كمال الدين يحيى بن بدر الدين محمد بن القويرة السلمى . وأبو عبد الله محمد بن أبى الزهر الغسولى . والمحدث شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عنايم ابن المهندس ، وأخواه : أحمد وفاطمة والمحدث أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب من لفظه ، ووالده أحمد وزين الدين عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية ، وقريبه العز عبد العزيز بن عبد اللطيف بن تيمية وتقى الدين عمر بن عبد الله بن عبد الأحد بن شقير . وأبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن محمد بن طرخان . وشرف الدين الحسين بن على بن بشارة .
والمحدث شمس الدين محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة . والمقرئ شمس الدين محمد بن أحمد بن على الرفا ونجم الذين أبو القاسم عبد الله بن على ابن محمد بن هلال . وبهاء الدين على بن عيسى الشيرجى . ونجم الدين عبد الوهاب ابن سليمان بن الشيرجى ، وابن أخيه علاء الدين على ابن موسى بن سليمان بن الشيرجى . وبهاء الدين إبراهيم بن محمد بن عئمان بن محبى الدين بن أبى عصرون .
والعماد محمد بن محمد بن المسلم القيسى . ونجم الدين محمد بن أحمد بن شيبان .
ومحمد بن عبد الحليم بن بكر بن رضوان . ومحمد بن أيوب بن على بن حازم النقيب والمسند عماد الدين أبو بكر بن محمد بن الرضى . والمسند زين الذين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادى . وشرف الدين عيسى بن عبد الكريم بن مكتوم وتاج الدين عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبى اليسر ، وأخوه أحمد . وعلاء الدين على بن أبى المعالى بن خضر . والعز أحمد بن شرف الدين عبد الله بن أبى الفرج بن أبى عمر. والبدر محمد بن محمد بن محمد بن نعمة المؤدن ، وقريبه الكمال أحمد بن الشرف أحمد بن الكمال أحمد بن نعمة وتقى الدين عبد الله بن أيوب بن يوسف المقدسى . وجمال الدين داود بن إبراهيم بن داود بن العطار وإبراهيم ابن اسماعيل المقداد بن هبة الله القيسى الطبيب ، وابن عمه أحمد بن المقداد بن هبة
الله بن المقداد. والزين عبد الرحمن بن على بن حسين بن مناع التكريتي . وأبو عبد الله محمد بن حازم بن عبد الغنى . وشرف الدين عيسى بن تركى بن فاضل . والعماد أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن عبد الواسع الهروى . والزين عمر بن نصر الله بن عثمان الجزرى ، وأخوه محمد . ومحمد بن عبد الكريم بن يحبيى البدياى . ومحمد بن أحمد ابن محمد بن يخيى بن أبى المكارم . وناصر بن داود بن فايد . وأحمد بن محمد ابن عبد القوى بن بدران . والعز أبو نعيم إبراهيم بن أبى البركات محمد بن عمر بن عبد الملك الدينورى . وناصر الدين ناصر بن داود بن فأيد البصروى الحنفى . والكمال عمر بن زيد ابن ظريف . ومحمد بن أحمد بن صالح بن ندى العروضى، وأخوه على . والشرف محمد بن على بن أبى بكر بن بختر . ومحمد بن عبد المحسن بن إبراهيم بن خولان . وأبو بكر بن سعد الله بن عبد الأحد بن نجيح . ومحمد بن إبراهيم ابن عبد الكريم بن راشد الذهبى ، وأخوه عمر . ومحمد بن عبد العزيز بن الحسن الجعبرى الخياط . والشيخ إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الكريم بن سلطان اللبنانى والشيخ محمد بن موسى بن محمد بن حسين الفرنتى . والأمير ناصر الدين محمد بن العلم الفاضل محمد بن عمر الهرانى . والشرف محمد بن ضياء الدين أبى الفضل أحمد بن إبراهيم ابن فلاح ، وأخوه على . والتقى أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تبع والجمال [ أفوش] بن عبد الله الشبلى . وأبو بكر بن عبد العزيز بن أحمد بن رمضان . وفتح الدين محمد بن يخيى بن أبى منصور بن الصيرفى . والصدر أبو القاسم محمد بن على بن أسعد بن عتمان التنوخى . وأحمد بن السيف محمد بن أحمد بن عمر بن أبى عمر . ويوسف بن يحيى بن عبد الرحمن بن نجم بن الحنبلى . وأحمد بن محمد بن على بن عتمان بن القيم . ومحمد بن أحمد بن أبى المجد الخياط وعبد القادر بن أبى البركات ابن أبى الفضل بن القريشة ، وأخوه إبراهيم . وعبد الغالب ابن محمد بن عبد القاهر الماكسينى . وعمر بن محمد بن أيوب التادفى . وأحمد بن عبد الله المرداوى القباقبى . وإبراهيم بن أبى بكر الكهفى . ومحمد بن محمد بن عرب شاة . والتقى عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن القواس ، وقريبه محمد بن محمد ابن إبراهيم بن القواس . وعبد الله بن محمد بن إبراهيم بن قيم الضيائية . والبهاء على
ابن أحمد بن عمر الرهاوى . ومحمود بن إبراهيم بن أحمد بن عقبة البصروى . وعلى ابن أحمد بن عبد الله بن حسان السلمى بن تعاسيف . ومحمد بن على بن النصير وأحمد بن عمر بن أحمد المقرى . وكيكلدى بن عبد الله [الدمشقى ] ، عتيق بن الشيرجى . وإبراهيم بن المعين إدريس بن يحيى الماردينى . ومحمد بن بلبان القاهرى سبط ابن الزيني . وإسماعيل بن محمد البعلونى . وضيغم بن فرا سنقر الدوادارى ومحمد بن سليمان بن على الدولعى . وعلى بن بكتوت العصرونى [ المؤذن] ومحمد بن سليمان بن مروان البعلى . ومحمد بن يوسف بن داود القيمرى . وأحمد بن محمد أبن بشارة . ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الخباز ، وأخته زينب . وعبد العزيز ابن مسعود بن على ، وأخوه أبو على . وأيوب بن محمد بن علوى . ومحمد بن عبد الرحمن بن يوسف المزى ، أخو الحافظ المتقدم ذكره . وعبد الرحمن بن الحافط أبو الحجاج المزى . وعلاء الدين على بن أحمد بن محمد الخلاطى . وشرف الدين محمد ابن على بن إبراهيم الأنصارى بن الصيرفى . وأحمد بن نصر الله بن إبراهيم بن محمد ابن عياش الصالحى . وعلى بن محمد بن يمن الذمراوى . ومحمود بن يخيى بن عمر الموصلى . وعائشة بنت محمد بن المسلم الحرانية . وصفية بنت أبى بكر بن حمزة ابن محفوظ الصحراوى ، وأختاها أسماء وزاهدة . وفاطمة بنت على بن عبد الله بن السراج قراءة عليهم ونحن نسمع بجميع الجزء ، إلا على ابن فلاح فلجميع جزء الأنصارى دون ما فى أخره من الفوائد .
قال البرهان : وأنا أبو الحسن على ابن القاضى عز الدين أبى المفاخر محمد بن عبد القادر بن الصايغ سماعا عليه سوى من أول الجزء إلى حديث عمر الشمنى ، وشمس الدين محمد بن على بن إبراهيم الأنصارى بن الصيرفى أخو المقدم ذكره قريبا ، من حديث ثابت بن عمارة إلى أخر الفوائد قال : ثم أخبرنا به مرة أخرى كاملا ، وأحمد بن الشيخ شمس الدين محمد ابن أبى الفتح بن أبى الفضل البعلى ، من حديث ما كذبت على عمر إلى أخرها قال البرهان : وأخبرنى بالأحاديث الخمسة عشر المخرجة فى مشيخة الفخربن البخارى من هذا الجزء ، وهى معلمة بالحمرة في المشيخة المذكورة ، المشايخ الخمسنة
عشر: نجم الدين عمر بن بلبان الحنفى . والعماد أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد ابن عبد الهادى . والعز عمر بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبى عمر والمجد عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح ، المقدم ذكر أخوية . والشهاب أحمد بن محمد بن أبى الزهر الغسولى ، المقدم ذكر والده . وعبد الرحمن بن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن أبى الهيجاء بن الزراد . ومحمد بن إبراهيم بن محمد الصالحى الملقن . وأبو عبد الله محمد بن زكرى بن يوسف النقيب . وعلاء الدين على ابن المنجا التنوخى . وأحمد بن أبى بكر بن يوسف الحريرى المزى. ومحمد بن أبى بكر بن خليل العزازى . وأبو بكر بن عيسى بن منصور بن . . . . ومحمد بن رافع بن إسماعيل . ومحمد بن أحمد بن عمر البالسى . وفرا سنقر الدوادارى ، المقدم ذكر ولده قال المزى والبرزالى : أنا المشايخ الإثنا عشر الشيخ شمس الدين أبو الفرج بن أبى عمر بن قدامة . والفخر على بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخارى . والمسلم بن محمد بن علان . وأحمد بن شيبان بن تغلب. وعمر بن محمد بن أبى عصرون والنجيب بن المقداد بن هبة الله القيسى . وإسماعيل بن أبى عبد الله بن حماد بن العسقلانى . والشرف محمد بن عبد المنعم بن القواس . وعبد الرحمن بن الزين أحمد ابن عبدالملك . والرشيد محمد بن أبى بكر العامرى . فزينب بنت مكى بن على بن كامل . وست العرب بنت يحيى بن قايماز . زاد المزى ، وأنا : الكمال عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسى . والمؤمل بن محمد بن على البالسى قال : وأنا بنحومن عشرة أحاديث من أوله ، محمد بن عبد الله بن الزين البغدادى وقال : ابن جهبل ، والشرف بن بشارة ، والتقى بن شقير، والعز الدينورى . وإسماعيل البعلوى ، والتقى بن القواس وقريبه ، وعلى بن النجيب ، وأيوب بن علوى ، وولدا مسعود أنا : شرف الدين محمد بن عبد المنعم بن القواس وقال الذهبي : أنا : ناصر الدين بن عبد المنعم بن القواس وقال ابن أبى التائب : أنا ز عبد الكريم بن أبى القاسم عبد الصمد بن محمد بن المرستانى ، وأبو الحسن على بن المظقر بن النشبى ، وفرج بن عبد الله الحبشي .
وقال العز محمد بن إبراهيم بن أبى عمر ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد ، أنا : المشايخ الأربعة : أبو الفرج بن أبى عمر ، والفخر على ، وأحمد بن شيبان ، وعبد الوهات بن الناصح محمد : زاد العز : وأنا أبى وزاد عبد الرحمن - وأنا : الكمال عبد الرحيم ، وإسماعيل بن حماد ، ويحبى بن عبد الرحمن الحنبلى ، وأبو بكر بن محمد الهروى ، وعبد الرحمن بن الزين وقال ابن تمام وأبو بكر بن الرضى : أنا : محب الدين محمد بن الرضى عبد الرحمن ابن عبد الجبار - وهو والد أبى بكر المذكور وأحمد بن عبد الدايم بن نعمة ، والعز إبراهيم بن أبى عمر ، وأبو الفرج بن أبى عمر ، والفخر على ، وأبو بكر الهروى ، ومحمد ابن عبد الحق بن خلف ، وأحمد بن جميل بن حمد : زاد أبن تمام ، وأنا : العز عبد الرحمن بن محمد بن الحافط عبد الغنى . وزاد أبو بكر بن الرضى : وأنا : عبد الولى بن جبارة وقال علاء الدين بن غانم ، وشمس الدين بن نباتة ، أنا : محمد بن إسماعيل الأنماطى . وقال ابن القويرة ، وعبد الرحمن بن تيمية ، ومحمد بن إبراهيم الذهبي ومحمد بن عبد العزيز بن الجعبرى : أنا : يحبى بن أبى منصور ، والرشيد العامرى ومحمد بن عبد المنعم بن القواس ، ومؤمل بن محمد البالسى وقالوا سوى الجعبرى : أنا : الفخر بن على . وقالوا سوى ابن تيمية : أنا : القطب أحمد بن محمد بن أبى عصرون . وزاد محمد بن إبراهيم و الجعبرى . وأنا ز: محمد بن عبد الله بن النن بالجزء دون الفوائد . وزاد أبن تيمية وحده وأنا : إسماعيل بن إبراهيم بن أبى اليسر ، والجمال عبد الرحمن بن سليمان ، والسنيف يحبى بن عبد الرحمن ، وأبو بكر الهروى وقال ابن أبى الزهر ، ومحمد بن طرخان ، والعماد الهروى ،. أنا ز ابن عبد الدايم ، وأبو الفرج ابن أبى عمر ، والعز إبراهيم ، وأحمد بن جميل ، وأبو بكر الهروى . زاد ابن أبى الزهر : وأنا ، عبد الولى بن جبارة . وزاد بن طرخان : وأنا : الفخر بن على ، والكمال عبد الرحيم ، والكمال عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخصر بن عبد .
وقال محمد المهندس وأخوه أحمد ، ومحمد بن عبد الكريم : أنا : الفخر ، وأحمد ابن شيبان ، وعبد الرحمن بن الزين :. زاد الأول والشالت : وأنا : أبو الفرج ابن أبى عمر وزاد الأول وحده : وأنبانا : الكمال عبد الرحيم
وقال : أحمد بن أبى اليسر ، وعلى العرضى ، وابن قيم الضيائية : أنا : الفخر على وزينب بنت مكى . وقال الزين التكريتي ، والمحب عبد الله : أنا : الفخر ، وزينت ، وابن شيبان قال التكريتى ، سماعا . والمحب : حضورا وقال العز بن تيمية : أنا : أحمد بن شيبان ، ويحبى بن أبى منصور ، وعبد الرحمن ابن سليمان ، سفاعا على الأول ، وحضورا على كل حين . وقال محمد العرضى والشمس الرفى : أنا : الفخر على ، وأحمد بن شيبان . وقال ابن هلال : أنا ز المسلم بن علان ، وأحمد بن شيبان . وقال البهاء الشيرجى رأنا : جدى المظفر ، وعبد الرحمن بن سليمان . وقأل الشيرجيان ، وأقوش الشبلى ، وابن أبى المكارم ، وابن بختر ، وابن خولان ، وابن فايد ، وابن زيد ، وابن سلطان، والماردينى ، وابن عبد القوى ، وابن بدران ، أنا : الفخر على سماعا عليه إلا ابن بدران ، وعبد الوهاب الشيرجى فقالا : حضورا وقأل البهاء بن أبى عصرون ، وابن تركى : أنا : محبى الدين بن عمر بن أبى عصرون ، والمقداد القيسى . وقال العماد ابن علان، والشرف بن فلاح ، وابن المعلم وعلى بن الصايغ ، وأحمد بن أبى الفتح : أنا : أحمد بن شيبان سماعا عليه إلا ابن أبى الفتح فقال : حضورا . وقال محمد بن أحمد بن شيبان : أنا : أبى ، وأبو بكر الهروى سماعا ، وأبو الفرج بن أبى عمر ، والكمال عبد الرحيم حضورا . وقال ابن رضوان ، وابن عرب شاه ، أنا ز سعد بن المظفر القلانسى ، وبهاء الدين عيمر بن خامد القوصى وإسرائيل بن أحمد الطبيب وقال محمد بن أيوب النقيب : أنا : الزين خالد بن يوسف النابلسى ، ويوسف بن يعقوب بن عئمان الإربلى . وقال عيسى بن مكتوم ، والبرهان حفيد المقداد ، وعلى المعرى ، والبدربن نعمة ، وابن مروان : أنا : المقداد بن هبة الله القيسى . وقال عبد الرحيم بن أبى اليسر : أنا : جدى إسماعيل ابن إبراهيم بن أبى اليسر . وقال العز أحمد : أنا : جدى أبو الفرج بن أبى عمر . وقأل الكمال بن نعمة ، والشمس بن الصيرافى ، وعمر الذهبى : أنا : المسيلم بن علان . وقال الفرنتى ، والتفى المقدسى والقباقبى ، وولدا نصر الله الجزرى أنا : ابن أبى عمر ، والفخر على ، والكمال عبد الرحيم . وقال داود العطار: أنا ز المقداد القيسى ، وعمر بن أبى عصرون ، والرشيد العأمرى . وقال ابن حازم ، وابن نجيح : أنا : الفخر على ، وأحمد بن شيبان . زاد أبن نجيح : وأنا : الشمس بن الزين
وقال ابن تبع : أنا : الفخر سماعا ، وابن الزيني ، وزينت بنت مكى حضورا . وقال محمد بن المزى : أنا : المسلم بن علان ، وإسماعيل بن حماد ، وزينت . وقأل أبن أخيه : أنا : الفخر ، وزينت حضورا وقال القيمرى : أنا : المسلم ، والقطب بن أبى عصرون . وقال أحمد بن بشارة ، أنا : أبن علان، والشرف ابن القواس ، بالجزء دون القوائد أبن النن . وقال محمد بن بلبان ، أنا : جدى لأمى الشمس بن الزيني ، وأحمد بن شيبان ، وزينت بنت مكى وقال ولذا ابن الخباز : أنبانا : ابن أبى عمر ، والكمال عبد الرحيم ، ومؤمل البالستى والكمال بن عبد ، ومحمد بن إسماعيل بن عساكر ، وعبد الرحيم بن أحمد بن . . . ، وأبو بكر الهروى ، والرشيد العامرى ، وفاطمة بنت الملك المحسن أحمد بن صلاح الدين ، وست الغرب بنت يحيى بن قأيفاز . زادت زينت ، وأنا ، أحمد بن عبد الدايم ، ويوسف ومحمد أبنا عمر خطيب بيت الأبار ، وإسرائيل الطبيب ، وأسبعد القلانسى وعبد الرحمن ومحمد أبنا سالم بن صصرى ، وعبد الرحمن بن الحافط ، وعمر بن حامد ، ومظفر الشيرازى ، ويحبى بن الخنبلى ، والعز إبراهيم بن أبى عمر ، وعبد الولى بن جبارة ، وأحمد بن جميل ، وعبد الوهاب بن الناصح ، والشرف بن القواس ، وإسماعيل بن حماد . وببعضه : نجم بن الخنبلى . وزاد محمد : وأنا أيضا : المسلم بن علان ، والقطب بن أبى عصرون ، وإسماعيل بن أبى اليسر ، والشمس بن الزينى ، وزينت بنت مكى . وبالجزء دون الفوائد ابن النن وقالت فاطمة بنت السراج : أنا : أحمد بن شيبان ، وزينت بنت مكى وقالت زاهدة وأسماء وصفية : أنا : الشمس بن الزيني ، وزينب بنت مكمى وقال على بن فلاح : أنا : ابن النن ، حضورا . وقال عبد الرحمن ، وعبد الله ولذا العز : أنا : والدنا العز إبراهيم بن أبى عمر ، وعمه أبو الفرج بن أبى عمر ، وأبو بكر الهروى . زاد عبد الرحمن : وأنا : أحمد بن عبد الدايم ، وأحمد بن جميل ، وعبد الولى بن جبارة .
وزاد عبد الله : وأنا ذ الفخر على ، وأحمد بن شيبان ، وعبد الوهاب بن الناصح وقال أحمد بن المخب : أنا : أحمد بن عبد الدايم ، وأبو طالب بن أبى بكر بن السرورى ، وعبدالله بن أحمد بن طوعان ، ويوسف بن مكتوم ، والقاسم بن أحمد
الأندلسى ، ومحمد بن عبدالحق بن خلف ، ومحمد بن الرضى بن عبدالجبار ، وأبو الفرج بن أبى عمر ، والفخر على ، وأحمد بن شيبان ، وعبد الولى بن جبارة ، وطاهر بن أبى الفضل الكحال ، وأحمد بن جميل ، وأبو بكر الهروى ، والعز إبراهيم بن عبد الله بن أبى عمر ، ويحبى بن الصيرفى ، وزينب بنت مكى . وبالجزء دون القوائد ، عبدالرحمن بن العز محمد بن الحافط عبد الغنى وقال أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبى اليسر : أنا : الفخر ، وزينت . وقال أحمد بن المقداد : أنا : أبى ، ومحى الدين بن أبى عصرون ، والرشيد الغامرى . وقال ابن رمضان : أنا : المسلم بن علان ، ومحمد بن القواس . وقال فتح الدين بن الصيرفى : أنا : جدى ، وعبد الرحمن بن سليمان . وقال الصدر ابن المنجا ، وأحمد بن نصر الله بن عباس : أخبرتنا : زينب بنت مكى . وقال علاء الدين بن الصايع ، وابن بكتوت ، وابن الدولعى : أنا : أحمد بن شيبان . وقأال التأدفى : أنا : أبو الفرج بن أبى عمر . وقال عبد الغالب الماكسينى ، والبهاء الرهاوى ، ومحمود بن عقبة ، وعلاء الدين بن تعاسيف ، وابن النصير ، وأحمد بن عمر المقرى ، وكيكلدى ، وضيغم : أنا : الفخر ابن البخارى وكذا قال المشايخ الخمسة عشر : أنا ذ الفخر بالأحاديث الخمسة عشر . وقال أحمد ابن السيف ، ومحمد بن الخياط : أنبانا : أحمد بن عبد الدايم ، وأبو الفرج بن أبى عمر والعز ابن أخيه ، وأحمد بن جميل ، وأبو بكر الهروى . زاد أحمد بن السنيف : وأنا : الفخر والكمال عبد الرحيم ، وعبد الولى بن جبارة .
قال : وأنبانا : من ترجمة الأخضر بن عجلان إلى أخر الفوائد ، عبد الوهاب بن الناصح . وبالجزء دون القوائد أبو عبدالرحمن . وقال يوسف بن الحنبلى : أنا : أبى وأبو الفرج بن أبى عمر ، والفخر على ، وأحمد بن شيبان . وقال أحمد بن القيم : أنا : القطب بن أبى عصرون . وقال ابن القريشة وأخوه : أنا : المسلم بن علان ، وابن أبى اليسر . زاد إبراهيم ، وأبا النجم عبد الرحمن بن الشيرازى ، والمقداد القيسى وقال إبراهيم الكهفي : أنا : ابن عبد الدايم ، وأبو الفرج وابن أخيه ، وابن جبارة .
وبالجزء دون الفوائد : العز عبد الرحمن . وقال الذمراوى : أنا ، عبد الوهاب بن الناصح وقال الموصلى : أنا : إسرائيل الطبيب ، ومظفر الشرابى
وقالت عائشة الحرانية : أنا ز عبد الحميد بن عبد الهادى بن يوسف . قال أحمد بن عبد الدايم ، أنا : الحافط أبو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى ، وأبو محمد المكرم ابن هبة الله الصوفى ، وأبو المظفر عبد الخالق بن فيروز الجوهرى . زادت زينب بنت الخباز عنه : وأنا : أبو محمد بن عبد الله بن مسلم بن ثابت بن جوالق وقال الزيني خالد ، أنا ز أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندى ، وأبو حفص عمر ابن محمد بن معمر بن طبرزد ، وأبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وبالجزء دون القوائد ، عبد العزيز بن منينا وقال يوسف بن مكتوم ، والمظفر الشيرجى ، وإسماعيل بن أبى اليسر ، وابن طوغان، والكمال بن عبد : أنا : أبو الحسين عبد اللطيف ابن شنيخ الشيوخ إسماعيل بن أبى سعد . زاد الثلائة الأولون ، وابن طبرزد ، وزاد ابن أبى اليسر ، وأحمد بن ترمش وقال فرج أنا : ابن شنيخ الشيوخ ، وابن ترمش . وقال المجد بن عساكر : أنا : شيخ الشيوخ ، والكندى . وقال أبو طالب بن السنرورى . أنا : ابن ترمش . وقال إسرائيل الطبيب : أنا : ابن والاخصر ، زادت زينت بنت الخباز عنه ، والكندى . وقأل المقداد القيسى ، والقاسم الاأندلسى : أنا : ابن الأخضر . زاد القاسم ، وابن طبرزد .
وقال عبد الحميد بن عبد الهادى : أنا : إسماعيل بن على بن إبراهيم الجنزوى وقأل الجمال الصيرفى : أنا : الكندي وقال هو ، وابن النن : أنا : ابن منينا بالجزء دون وقال الفخر بن البخارى ، وأبو الفرج بن أبى عمر ، وعلى النشبى ، ويوسف الذهبى وعبد الرحمن بن سالم ، وعمر بن حامد ، والعز عبد الرحمن ، وابن شيبان ، والكمال عبد الرحيم ، والمسلم بن علان ، وطاهر بن أبى الفضل : أنا : الكندى ، وابن طبرزد . قال العز عبد الرحمن : حضورا على ابن طبرزد وقال فىي رواية أحمد بن السنيف ، وأحمد بن المحب، والكهفي عنه : أنا : الكندى وحده . وقال أبن شيبان في رواية العز محمد : أنا : الكندي وحده .
وقال يوسف ومحمد : أنا : خطيب بيت الأبار ، وأسعد القلانسى ، وعبد الرحمن بن الشيرازى ، ومظفر الشرابى ، والقطب بن أبى عصرون ، وابن عم أبيه محبى الدين ، وزينت بنت مكى . أنا : ابن طبرزد وحده .
وقال الباقون وعدتهم أحد وعشرون نفسا أنا : الكندى وحده . وقال ابن الأنماطى وابن الزيني : حضورا . وقال عمر بن القواس : إجازة .
وقأل الباقون : سماعا عليه . قأل الأحد عشر ، وهم : ابن الجوزى ، والمكرم ، وعبد الخالق ، وابن طبرزد ، والكندى ، وابن الأخضر ، وابن شيخ الشيوخ ، وابن ترمش وابن جوالق ، والجنزوى ، وابن منينا : أنا : القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصارى قاضي المرستان قراءة عليه ، ونحن نسمع ، أنا : أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكى قراءة عليه ، وأنا أسمع فى الحاشية فى شهر رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة . أنا : أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزار قراءة عليه وأنا اسمع فى سنة تمان وستين وثلاثمائة . أنا : أبو مسلم بن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن كج الكجى البصرى قراءة عليه وأنا أسمع . حدئنا ذ الأنصارى وغيره في أخر الجزء من فوائد ابن ماشى عن غير أبى مسلم وقال الثاني وهو الحلاوى : أنا : محمد بن غالى بن نجم الذمياطى ، وأبو العباس أحمد بن على بن أيوبب المشتولى ، والبدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقى ، وأحمد بن كشتغدى ، والحسسن بن عبد الرحمن الإربلى، والتاج أحمد بن الحسسن بن على الصيرفى ، ومحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز الأيوبى ، وزهرة بنت عمر بن حسين وعائشة وهاجر ابنتا على بن عمر بن شبيل الصنهاجى . قال الأربعة الأولون : أنا : النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الخرانى . قال المشتولى : سماعا والباقون إجازة إن لم يكن سماعا . زاد المشتولى ، وابن كشتغذى .، وأنا : المؤمل بن محمد البالسى . وزاد ابن كشتغذى ، وأنا : القاضى أبو بكر بن العماد إبراهيم بن عبد الواحد سماعا ، وأحمد ابن عبد الدايم إجازة مكاتبة وقال الحسن بن عبد الرحمن : أنا : أبو الفرج بن أبى عمر ، والفخر على ، والكمال عبد الرحيم ، وعبد الوهاب بن الناصح ، وعبد الرحمن بن الزيني ، وأبو بكر الهروى ويحيى بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن حماد ، وأحمد بن شيبان سماعا عليهم . وأحمد ابن عبد الدايم إجازة إن لم يكن سماعا . وقال الأيوبي ، والتاج ابن الصيرفى : أنا : محمد ابن إسماعيل الأنماطى . قال الأيوبى : سماعا وابن الصيرفي حضورا وإجازة. وقالت زهرة ، أنا : أبو نصر فتح بن موسى بن حماد الأندلسى ، وسعد الله بن الفضل التنوخى سماعا ، وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد ، والنجيب عبد اللطيف إجازة إن لم يكن سماعا
وقالت عائشة : أنا ز أحمد بن عبد الدايم إجازة مكائبة ، والنجيب إجازة إن لم يكن سماعا . وقالت هاجر : أنا ز المؤمل بن محمد البالسى قراءة عليه ، وأنا محضرة سوى من قوله : حديث حميد إلى قوله : حديث الأنصارى عن شيخ الشيوخ ، ولسائره إجازة .
قال النجيب : أنا : ابن الأخضر ، وابن الجوزى ، وعلى ، والحسنين بن أحمد بن الحسبين بن أيوب ، وأبو أحمد عبد الوهاب بن على بن سكينة . وقال ابن عبد الدايم أنا : ابن الجوزى ، وعبد الخالق ، وابن جوالق ، والمكرم ، وابن ترمش ، وعبد اللطيف بن شيخ الشيوخ . وقال سعد الله التنوخى : أنا ، عبد اللطيف بن شبخ الشيوخ وحده . وقال أبوبكر الهروى ، وابن أبى عمر ، والفخر ، وابن شيبان : أنا : ابن طبرزد ، والكندى . قال أبو بكر : حضورا على ابن طبرزد . وقال الكمال عبد الرحيم ، ويحبى بن عبدالرحمن أنا : ابن طبرزد وحده . وقال الباقون : أنا : الكندى وحده . قالواكلهم : أنا : القاضى أبوبكر ابن عبد الباقى به وقال النجيب أيضا : أنا : أبو طاهر المبارك بن المبارك بن العطوش ، أنا : أبو الغنايم محمد بن محمد بن على المهتدى سماعا عليه سنة 414 ، أنا : أبو إسحاق البرمكى قراءة عليه وأنا أسمع سنة تلات وأربعين وأربعمائة به .
وشاهدت بخط والده أنه سمع البخارى على خطيب مسجد نزما وهوابن أبى المجد ، ثم رأيت بيت ابن السالمى الذى استدعى أمره الشيخ علاء الدين على بن محمد بن أبى المجد إلى القاهرة ، بسماع البخارى على ابن أبى المجد المذكور بخط الشيخ غرس الدين ، وذكر السامعين فيه ومنهم صاحب الترجمة ، فذكر أنه سمع الكتاب سوى من أول الميعاد الثاني وأوله إلى باب غسل الرجلين ، ومن أول الثلاثين وأوله إلى باب ما يكره من السنجع فى الدعاء ، ومن أول السادس والثلاثين وأوله إلى قوله باب ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين . فكان والله أراد بقوله البخاري بعضه والله أعلم وحضر المجلس الأخير ، وهو من باب وكلم الله موسى تكليما المشايخ الثلاثة .
العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والحافطان : زين الدين عبد الرخيم بن الحسبين العراقى ، ونور الدين على بن أبى بكر بن سليمان الهيثمى الشافعيين ، بسماع ابن أبى المجد
[مات فى منزله إلى جنب المدرسة السابقية من القاهرة فى دولة الظاهر خشقدم فى يوم الجمعة تامن شوال سنة سبعين وتمانمائة . وصلى عليه من يومه ودفن على أسلافه بتربة سعيد السعداء] - 277 - عبد الرحمن بن عمر بن عبد [ الرحمن ] بن حسين بن يحيى بن عمربن عبد المحسن ، اللخمى القبابى ، نسبة إلى القباب الكبرى بأشموم الزمان من أعمال القاهرة ، ثم الحموى القدسى الخنبلى . الشيخ المعمر الصالح رحلة الدنيا أبو زيد ، وأبو هريرة ، زين الدين بن العلامة سراج الدين ابن القدوة نجم الدين . ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، وهو شيخ منور متيقظ خير ، محافط على تلاوة القرأان ، وعلى ملازمة وظائفه ، وحت من يتعلق به على المواطبة [ومات يوم الثلاثاء سابع شهر ربيع الأخرسنة تمان وثلاثين وثمانمائة بالقدس] -278 - عبد الرحمن بن عمر بن محمود ، قاضي القضاة ، تاج الدين ابن الإمام زين الدين الكركى الأصل الحلبى الشافعى [ ولد سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ، ومات بخلب فى ثانى عشرى شهر رمضان من سنة أربعين وثمانمائة ] -279- عبد الرحمن بن عنبر -. بفتح المهملة والموحدة بينهما نون ساكنة .- بن على بن أحمد بن يعقوب بن عبد الرحمن ، الشيخ الإمام العالم الفقيه الفرضى ، زين الدين الابوتيجى الشافعى والده ، بفتح المهملة ثم مثناة فوق مفتوحة وأخره مهملة
ولد سنة تسع وسنبعين أو سنة تمانين وسبعمائة في أبوتيج من أعمال السيوطية بصعيد مصر ، وفرا بها القرآن ، وحفظ التبريزى ثم رحل إلى القاهرة سنة ست وتسعين، وحفظ العمدة ، ومنهاج البيضاوى والملحة ، و الرحبية وعرضها على البرهان الإبناسى ، والسنراج بن الملقن، والسراج البلقينى ، والكمال الذميرى ، وأجازوا له ثم رجع إلى بلذه ، ثم انتقلت به أمه إلى القدس سنة ست وتسعين ليشتغل بالعلم - وكانت من ذوات اليسار ،- فقطنوا بها ، وأقبل على التفهم وأخذ الفقه عن الشمس الغراقي - بالمعجمة . وأكثر عنه من الفرائض والحساب بأنواعه ، الجبر وما سواه ، والشيخ شهاب الدين بن العماد ، والشيخ شمس الدين البرماوى . ولازم الشيخ ولى الدين العراقى كثيرا ، ولم ينتفع بأحد ما انتفع به ، وسمع غالب تصانيفه ، وقرا عليه غالب كتابه النكت . وأخذ النحو عن الشمس الشطنوفى ، والشمس بن هشام العجيمى ، والاصول عن الشمس البرماوى ، والشيخ عبد السلام البغدادى . وسمع الشيخ ولى الذين ، وأباه شيخ الإسلام أبا الفضل عبد الرحيم وغيرهم ، وأجازوه ثم أقبل عليه الناس فانتفعوا به ، وشهر بالفرائض وقصده الناس لأجلها ، وهو مقيم بمدرسة القاضى الفاضل ينتفع به الناس ، وهو منقطع عن الناس ، وهو متدرع ثوب القناعة عنهم واليأس سمع من لفظ قاضى القضاة ولى الذين أبى زرعة أحمد بن شيخ الإسلام زين الدين العراقى أربعة عشر حديثا من أربعين ابن صرما ، بسماعه لها من العلامة جمال الدين محمد ابن العلامة كمال الدين أحمد ابن العلامة جمال الدين محمد الشريشى وحضوره فى العثمانة على الاصيل بهاء الدين أبى الحجاج يوسف بن يحيى بن الزكى القرشى الربعى ، والعالم مجد الدين أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن على الأربلى تم الدمشقى بها ، بإجازتهم من أبى الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن
محمد بن وريده المكبر المقرىء البزاز المخرجة له أبو العباس أحمد بن أبى الفتح يوسف بن صرما الدفاق الحنبلى [ومات يوم الإثنين تالت عشرى شوال سنة أربع وستين وتمانمائة بمنزله بالمدرسة الفاضلية بدرت الملوخية من القاهرة] -280- عبد الرحمن بن عيسى بن سرار - بفتح السنين وتشديد الراء المهملتين - ابن سرور الأيدونى - بفتح الهمزة وسكون التحتانية وضم المهملة ومدها ، وقبل ياء النسب نون الصالحى الشافعى الصوفى بالباسطية بالسفح ، يسكن بالقرب من مسجد التينة بالصالحية ولد سنة ست وستين وسبعمائة -281 - عبد الرحمن بن على بن أحمد بن عئمان السعدى العبادى ، الأنصارى الخزرجى ، الحلبى الأصل المصرى الشافعى الأصم ، الشيخ زين الدين ، أبوهريرة ابن الإمام العالم الصالح علاء الذين أبى الحسين ، سبط الحافظ شمس الدين بن النقاش ولد سنة أربع وتمانين وسنبعمائة بالقاهرة ، وقرا بها القرأن برواية أبى عمرو ، وحفظ إحكام الأحكام لجده الحافظ شمس الدين بن النقاش ، والفية العراقى ، والفية ابن مالك ، والنخبة في علم الحديث لشيخنا شيخ الإسلام ابن حجر ، وغالب التنبيه . وأخذ النحو والاصول والفقه عن العلامة شمس الدين الشطنوفى ، والفرائض على الشيخ شمس الدين الغرافى - بالغين المعجمة وتشديد الراء - وعلم الحديث عن خاله أبى هريرة وقاضي القضاة ابن حجر ، فتقدم في ذلك كله لا سيما النحوو الفرائض
وأجاز له السراج البلقينى ، والزين العراقى ، ورحل إلى غزة ، ولكن لم يسمع بها شيئا ، وحصل له صمم في حدود سنة خمس عشرة وتمانمائة ، بحيث لا يسمع شيئا ألبتة فكان من أراد تحديثه يخرك له إصبعه على كمه كهيئة من يكتب فيفهم ما يريد ، حتى إنه يشارله بالكتابة في الهواء فيفهم ، وكذا على ظهره بحيث يلامس الإصبع جسده ، وكذا على كفه من ذاخل كمه بحيث لا يرى فيحس بما يكتب بحركة الإصبع فيفهم . وأخبرت أن الشيخ شمس الدين الشطنوفى كان يقررله الدروس بإصبعه كتابة في الهواء . وهو فى غاية الذكاء واللطافة والتنكيت ، حلو النادرة ، سريع الجواب ، ويعرف الثقاف ورمى النشاب معرفة مليحة اجتمعت به في سنة إحدى وأربعين وتمانمائة ، وأجازلى ما يجوز له وعنه روايته متلفظا ، وأنشدنى من لفظه لنفسه يوم الأحد حادى عشر شوال من السنة ، [ الكامل] لما رأيت البدردون جمالها وغدت تميس بخلة الإبريز ناديت هذا كفوها فتقدموا والغير مطرود من الدهليز وكذلك هجوا في قاضى القضاة علم الدين صالح بن البلقينى الكامل جردت روح الروح منى سائلا هل من جواب صالح عن صالح فأجابنى بعد التأوه قائلا ما سن فى الإسلام سنة صالح ولما سالته الإجازة سر بذلك ، ونظم فى المجلس وأنشد فيه : الكامل ولقد رويت لفضلكم عن جابر ولوجهك البشرى بحق سماعى فتشرقت أرضى بوابل فضلكم وزهت على المسك الذكى بقاعى [مات يوم الخميس أو الجمعة خامس عشرى أو سادس عشرى شهر ربيع الأخرسنة خمس وخمسين وتمانمائة بالقاهرة]
- 282 - عبد الرحمن بن محمد بن حسن بن سعد بن محمد بن يوسف بن حسن ، القاضى زين الدين ابن القاضى ناصر الدين بن الفاقوسى الأتى ذكر والده وأخيه ولد ليلة الأحد حادى عشرين من ربيع الأخرسنة ست وتمانين وسبعمائة بالقاهرة ، وحفظ القرأن على الشيخ فخر الدين الضرير تجويدا ، و الفية ابن مالك ، وحضر دروس الشمس الغمارى فىي النحو ، وحبب إليه علم التعبير وأدمن مطالعة كتبه والاجتماع على أهله ، فمهر فى ذلك بحيث فاق أهل هذا الفن على قلتهم . وحج سنة تسع وثمانمائة وزار القدس ، وسافر إلى حلب فما دونها ، ودخل تغر إسكندرية ، وطوف بلاد الصعيد .
حدثنى ختنى محمد بن علم الدين محمد السنباطى أنه أخبره ، أن شخصا قص عليه أنه رأى فى يده الواحدة رغيفا ، وفى الاخرى فرصا وهو يأكل من كل منهما، فسأله : هل عبره لك أحد فأخبره أن يعض المعبرين قال له : إنه يحصل له رزقان أحدهما أكبر من الأخر قال : فقلت له : اقنع بما قال لك هذا المعبر فسالنى أن أعبره ، والح على فامتنعث ، فاتانى بمصحف في كمه وأقسم على به لتخبرنى . فقلت له : خبزك بنت ، وأنت تزنى بها . فقال : أنا استغفر الله من ذلك وأتوب إليه. وحدثنى ختنى أيضا ، أن أمه رأت أن اشخصا من أقاربهم قلعت عينه ، وكأن غائبا في الحجازحال الرؤيا ، فعبره الفاقوسى أنه يذهب له مال . فلما عاد أخبرهم أن ناقته ذهبت سمع على الشامي والحلاوى جزء الأنصارى ، والقوائد بأخره بقراءة حافط العصر قاضى القضاة الصدر المناوى ، وكذا أخوه المحب ، وسمع على الجمال الحلاوي وحده جميع مشيخة ابن بنت الجميزى ، وسمع على قاضي القضاة الصدر المناوي جميع نسخة إبراهيم بن سعد . قرأت عليه جزء أمة الله مريم بنت أبى القاسم الفرشى ، تخريج الحافظ أبى الحسين القرشى بسماعة له على الجمال الحلاوى ، كما فى أخيه سواء مات فى رمضان سنة أربع وستين وتمانمائة بمنزل أبيه من ذرب السلسلة قرب الصالحية من القاهرة]
-283 - عبد الرحمن بن محمد بن سلمان بن عبد الله ، زين الدين ابن الإمام أقضى القضاة شمس الدين بن الخراط ، الأديب البارع أحد شعراء العصر ، المروزى الأصل ثم الحموى المولد الحلبى المنشا .
ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة بحماة ، ونشا فى حلب . أجاب عن قصيدة وردت فى أيام الأشرف برسباى من بلاد الغرب ، يستغيتون فيها من الفرنج ويستنصرون عليهم ، فقال : [الطويل] دعا نصرنا فى الشرق غرب مجاهد أجابته بالهند الرجال الأماجد بلبيك لا قاك المطاعن ناصرا وسعديك وافاك الصريخ المساعد نداء لشكواه ترق جلامد وحرب لبلواه تذوب الجوامد ثباتا فسيف الكفرفى الكفر ذاهب وصبرا فسيف الله والله خالد فبشراك إن الجيش وافوا إليكم وإن لواء النصل بالنصر وافد تجلد قليلا للجهاد قإنه ستاتى سيوف في عذاك تجالد منها رجال صناديد بها وصغيرهم سروج المذاكى والسيوف وسائد منها أسود نزال والذوابل غابها إذا هى كرت والأعادى طرائد أسود سقت بالسصر ماء منية عداها كأن السمر منا أساود سحائب تزجيها رياح جيادها بماء المنايا : بارقات رواعد زياح جياد تحمل النصب في الوغى رواكض تردى الأسد وهى رواكد محاريب فيها للذما صور الدمى لها بالظبى دم العداة سواجد
منها ، تجاروغى فيها مغارم روحهم مغانم تحلو والمنايا فوائد قسيهم موتورة فىي عدوهم كذاك صدور المرهفات حواقد منها ، أعدهم الله العلى لنصره على الكفر حتى عد بالألف واحد منها : هزبر طويل الباع قائم سيفه يقد به ليت السما وهو قاعد يفجر لأمات العدا بقناته فهذى عصا موسى وتلك الجلامد يسعر نار الخرب في سوفها لهم فتنفق بالسيف النفوس الكواسد منها ،: عليكم يدل الأصل والفصل والندىي وغر المساعي والثنا و المحامد ونحن حماة الدين من كل كافر نجالد عنه بالظبا ونجاهد وخير حياة المرء موت شهادة بذاك كتاب الله في الخلق شاهد فمن دون نيران الصوارم جنة ال خلود بها ظل الشهادة بارد فصبرا فأمر الله في الخلق نافذ وأمر سواه لا محالة نافذ بسطنا لكم كف الثريا بغربها على الموت في ذات الإله نعاهد منها سنبعثها تحت الكماة مقانبا لها النصر والتوفيق حاد وقائد فقل لبنى التثليث لا شك جمعكم سيفنيه من فوق السموات واحد منها ، ونار الوغى شبت بماء سيوفنا فلا عجب من ذا وشابت ولائد منها ، فأندلس دار تقادم عهدها وفيها لا نصار النبى معاهد
منها هي الساعة العظمى وأنتم بنانها ولولا بنان الكف ما اشتد ساعد منها بغرناطة غار العدى لامتناعها وقد ناطها بالله والدين ماجد سياتى إليها للجهاد مناجز ويدخلها من باب نجد مناجد وتخفق فى باب البنود لجيشنا بنود لها الرحمن بالنصر عاقد فهمنا الذىي عددتموه وما جنى عليكم عدو للإله معاند وإن ضل فى ليل المقاصد شارد هداه إليكم من شذا الجود راشد طيور سهام من نحور عدائنا أرتنا مياها ما رأتها الهداهد عليكم سلام الله قبل ورودنا سلام رضى يحيى به الفضل خالد لكم خير خلق الله بالفضل شاهد فليس لكم بعد الشهادة جاحد ولا تسمعوا قول العدو فعندنا إذا عظم المطلوب جل المساعد [ مات بالقاهرة يوم الإثنين مستهل محرم سنة أربعين وثمانمائة ] -284- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى بكر بن مصلح بن أبى بكر ، القاضى زين الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين بن الديرى ، القدسى ثم المصرى الحنفى ، أخو سعد الدين المتقدم ، وشمس الدين الأتى لأبيهما .
ولد فى رجب سنة ست غشرة وثمانمائة تقريبا بالقدس ، ثم ولى أبوه قضاء مصر فنقله إلى القاهرة ، ثم خرج عنه ، ثم أعيد للنظر فى سنة أربع وخمسين عن ابن محاسن واستمر إلى أن مات ليلة السنبت رابع ذي الحجة سنة ست و خمسين وتمانمائة بعلة البطن ، رحمه الله . فقرا بها القرآن ، وحفظ الكنز فى الفقه ، والمنارفي أصوله ، والحاجبية فى النحو، والتلخيص فى المعانى والبيان . وبحث في هذه العلوم فأخذ النحو
عن أخيه الشيخ سعد الدين ، وعن الشهاب الإبشيطى ، والشيخ عبد السلام البغدادى وغيرهم ، والاصول عن أخيه والشيخ عبد السلام، والفقه والمعانى والبيان عن أخيه وشارك فى الفنون ووصف بالبراعة ، ونظم ونثر ، وعرف بين الأدباء ، وأثنى على شعره حافظ العصر وغيره ، وناب فى القضاء عن أخيه .
أنشدنى من شعره كثيرا ، منه ما أنشدناه في أواخر ذى القعدة سنة ست وأربعين وثمانمائة في منزله من الجبانة قرب المؤيدية في عودية - عودية تلبس العودى قلت لها - خافى الإله واعى حال مجهودى فلحظك السيف ظبا . . وما كفاك ذاك إلى إن جشت بالعود وكذلك يخاطب زوجته ، ويشير إلى المقام الناصرى محمد ولد مولانا السلطان الملك الظاهر جقمق عز نصره .
ولما أيت عرى القرى خوف ضيعه وقالت يد الأشراف تفضى إلى الفقر فقلت لها : قذ صرت فى ظل مالك أمنت به ما ذمت فى كهفه فقرى [مات بالقدس ليلة السنبت رابع ذى الحجة سنة ست وخمسين] -285- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد ، أبو ذر ، زين الدين المصرى الحنبلى المعروف بالزركسي الإمام العالم ابن الشيخ الإمام العلامة شمس الدين نزيل خانقاه شيخون ، ومدرس الحنابلة بالأشرفية المستجدة بالحريربين من القاهرة .
كأن أبوه بارعا في صناعة الزركش مع العلم الكثير ، والتصانيف المفيدة . اشتهر شرحه .
للخرفى ، وانتفع به الناس
ولد الشيخ زين الدين سابع عشر رجب سنة تمان وخمسين وسبعمائة بالقاهرة ، وحفظ بها القران، والعمدة ، والمحرر الفقهى ، وأخبرنى أنه عرض المحرر على قاضى القضاة بهاء الدين أبى البقاء [السبكى ] ، والسراج الهندى ، والجمال الإسنوى وقاضى القضاة ناصر الدذين نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبى الفتح الكنانى العسقلانى ، والزين العراقي ، والشيخ بهاء الدين ابن قاضى القضاة تفى الدين السبكى صاحب عروس الأفراح ، والشيخ يحبيى الرهونى ، والشيخ أتمل الدين [الحنفى ] قال: وأجازلى كل منهم ما له وعنه لم يقبل على التفهم ، فاشتغل بالفقه على قاضى القضاة ناصر الذين نصر الله وغيره ، وبالعربية على البرهان الدجوى وغيره . ثم رحل إلى دمشق قبل فتنة تمر ، فأخذ الفقه وغيره عن الشيخ زين الدين بن رجب ، وقاضي الخنابلة شمس الدين بن التقى وحضر عند الشيخ زين الدين القرشى . وأجازه الشيخ نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر البغدادى . والد قاضى القضاة محب الدين - بالإفتاء . ودخل نابلس ، وزار القدس والخليل ، وحج قبل القرن وبعده ، ودخل الإسكندرية ، ودمياط ، والصعيد وأسمعه والده وهو صغيركثيرا ، لكن لما مات والده حلت لهم كائنة - أظنها من الوحى عليه - فذهبت أثباته في جملة كتبه ، ثم ظفر شيخنا الشهاب الكلوتاتى بسماعه لصحيح مسلم فى نسخة خانقاه سعيد السعداء ، على الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم البيانى سنة 765 . أنا : أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر ، وأبو الحسن على بن مسعود بن نفيس الموصلى سماعا عليهما من لفظ ابن نفيس ، قال الأول : أنا إجازة : المؤيد بن محمد بن على الطوسى . وقال ابن نفيس ، أنا : أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن نصر الواسطى ، وأحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسى ، قال ابن نصر : أنا : أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله القراوى ، وقال ابن عبد الدايم : أنا أبوعبدالله محمد بن على بن محمد بن الحسنن بن صدقة الخرانى ، قال الثلاثة ، المؤيد ، وابن عبد المنعم ، وابن صدقة : أنا : فقيه الحرم أبو عبد الله آمحمد بن الفضل ابن أحمد الفراوى الصاعدى ، أنا : أبو الحسبين عبد الغاقر بن أحمد بن محمد بن
سعيد الفارسى ، أنا : أبو أحمد محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرويه الجلودى أنا : الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد ، أنا : الحافط أبو الحسين .
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى النيسابورى سماعا عليه سوى أقوات ثلاثة ، كان إبراهيم يقول فيها عن مسلم ولا يقول أنا : مسلم : قال ابن الصلاح : فلا يدرى حملها عنه إجازة أو وجادة الفوت الأول في كتاب الحج من قول مسلم : تنا ابن نمير تنا أبى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ، فذكر حديث أالمقصرين والمحلقين إلى حديث لا يخلون رجل وامرأة إلا ومعها ذو محرم ويليه حدثنا هارون بن عبد الله ، فذكر حديث ابن عمر : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استوى على بعيرة . . . الفوت الثاني ، فى كتاب الوصايا من قول مسلم : حدثنى أبو ختيمة ومحمد بن المثنى فذكر حديث ابن عمر أما حق امرع مسلم إلى حديث القسامة ا ويليه أأحدثنى إسحاق بن منصور ، أنا بشر بن عمر. الفوت الثالت ، في كتاب الإمارة من قول مسلم : حدنى زهير بن حربب حدثنا شبابة ، فذكر حديث أبى هريرة إنما الإمام جنة إلى قوله في حديث تعلية إذا رميت بسهمك ، حدئنا محمد بن مهران الرازى ، حدئنا أبو عبد الله حماد ابن خالد الخياط ، فانجفل الناس إليه فخدث به مرارا وسمعه عليه خلائق وكأن قاضى القضاة علاء الدين المغلى يحبه كثيرا ويجله ويعتقد فيه الصلاح ، حتى شكا إليه أن بعض الأحداث اختلس له مالا عظيما ، فمقته ابن المغلى وقل اعتقاده فيه ، وقال :كنت أظنه فقيرا . ثم نزل به الحال جدا حتى بني السلطان الأشرف برسباى مدرسته التى بالحريريين من القاهرة ، تكلم له فى تدريس الحنابلة بها فأعطيه فاستعان به كثيرا . وكان قد قل بصره حتى كاد يضر ، ومع ذلك فلم يعط الاشتغال ، يطالع الخط التخين ، ويستعين بمن يقرا له غيره ، ثم تراجع له بعض بصره . وهو إنسان متواضع فضيلته حسنة ، وذهنه جيد . أخبر نى أنه ابتدا تصانيف ، أعانه الله على إتمامها [ومات بالقاهرة ليلة الأربعاء ثامن عشر صفر سنة ست وأربعين وثمانمائة ]
-286- عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن يحيى السند بيسي الشافعى ، الإمام العالم البارع المفنن ، أبو محمد زين الدين ابن الشيخ الإمام العالم تاج الذين نزيل المؤيدية ولد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وصنف الشيخ ولى الدين العراقى إياه في بعض الطباق بالفاضل النحوى . وتلا بالقاهرة برواية أبى عمرو ، وابن كثير ، وعاصم ، على الشيخ شمس الدين النشوى . وبحث الشاطبية على الشيخ شمس الدين الشطنوفى . وأخذ علم التفسير عن قاضى القضاة شمس الدين بن الديرى وولده السعد ، والجلال البلقينى وغيرهم ، والفقه عن البرهانين الإبناسي والبيجورى ، والشيخ ولى الدين العراقي ، والشمس البرماوى ، والشمس الشطنوفى ، والنحو عن الشموس البوصيرى والشطنوفى والعجيمي الحنبلى - وليس بالذى يشير بابن هشام .- والبرماوى والبدر الدمامينى ، والأصول عن الشمس البرماوى ، والعزابن جماعة ولازمه في جميع العلوم إلى أن كان يقرا عليه الفقه والنحوو المعقولات . وفضل وتقدم ودرس بعدة أماكن، وقصده الطلبة للاشتغال وهو أحد الأعيان من الطلبة . ودخل دمياط والمحلة وسمع السراجين والإبناسى والعراقى وغيرهم ، واستجازله والده المجد الفيروزأبادى صاحب القاموس حدتنى بالمسلسل بالأولية ، وهو أول حديث سمعته من لفظه قال : أخبرنى به مشايخ الإسلام السنراجان : أبو حفض البلقينى ، وأبو حفض عمر بن النحوى الشهير بابن الملقن ، وحافظ العصر أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، والحافط أبو الحسن على بن أبى بكر بن سليمان الهيتمى ، والبرهانان : إبراهيم بن موسى الإبناسى ، والعلامة إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والصدران : سليمان بن عبد الناصر الإ بشيطى ومحمد بن إبراهيم المناوى ، والكمال محمد بن موسى الذميرى ، والرشيديان ، عبد الله وعبد الرحمن أبنا محمد بن لاجين ، وقاضى القضاة مجد الدين إسماعيل الحنفى قال : وهو أول حديث سمعته على كل منهم مفترقين : قالوا : حدثنا أبو الفتح الميدومي بشرطه . أجاز باستدعائى ، وسمع الإعلام بفضل النبي عليه الصلاة والسلام ، وجزء الصفار على التقى محمد بن أحمد بن حائم كما فى ترجمة ابن أبى التائب
قرأت عليه المسلسل بالأولية ، وهو أول حديث سمعته عليه بالبيبرسية وأول حديث سمعته عليه يوم الثلائاء 19 شوال سينة 837 ، وأول مسلسل سمعته عليه مطلقا قال : أنا : الحافط الزين العراقي ، والنور الهيئمى ، والسنراج البلقينى بشرطه ، قألوا : أنا : الميدومى بشرطه ، زاد البلقينى فقال : وأحمد بن كشتغذى ، ومحمد بن غالى بشرطه ، قالوا ، أنبانا بشرطه بسنده . وسمع الشفا لعياض على ابن حائم ، والغمارى ، وإسماعيل ابن إبراهيم الكنانى ، وعبد الرحمن بن الشيخة ، سوى أنه فاته الميعاد الأول على ابن الشيخة بأسانيدهم من ابن أبى التائب سواء [مات بالقاهرة ليلة الأحد سابع عشر صفر سنة اثنتين وخمسين وتمانمائة ] -287 - عبد الرحمن بن يوسف بن أحمد بن سليمان بن داود بن سليمان بن داود ، زين الدين أبو الفرج ، وأبو محمد الشهير بابن الطحان ، وبابن قريج - بالقاف والمهملة وأخره جيم ، مصغر - الدمشقى الخنبلى نزيل قبة المسجد من المزة ، ثم نزيل الصالحية الإمام العالم الصالح ولد خامس عشر المحرم سنة ثمان وستين وسبعمائة مات بالقاهرة بعد العصر يوم الإ ثنين سابع عشري صفر سنة خمس وأربعين وتمانمائة بقلعة الجبل -288 - عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم ، القاضى جمال الدين أبن القاضى شرف الدين ابن قاضى القضاة تاج الدين المناوى الشافعى
ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وأخبر أنه عرض العمدة والتنبيه والالفية على جماعة متأاخرين ، وبحث التنبيه على المجد البرماوى ، والشمس الغرافى . وناب في الحكم للشمس الهروى ، والعلم البلقينى ، وشيخنا قاضي القضاة ابن حجر فى القاهرة والبلاد . أجازلى مشافهة سمع جميع سيرة ابن سيد الناس ، على : الشمس محمد بن حسين بن عبد الرحمن الفرسيسى بسماعة لها على مصنفها سوى قوت يسير ، وهو من أولها إلى قوله : ذكر الجزء عن رضاعه ، والجزاين السابع والثامن من تجزئة المصنف ، وكان يذكر أنه أعيد له ذلك ، ووجد في بعض الطباق ما يدل عليه لكن توقف فيه شيخنا حافظ العصر ، فهو إجازة إن لم يكن سماعا -289- عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدى ، المقدسى الأصل الصالحى الحنبلى ، الذهبي [أبوه] بالدهيشة من ذمشق ابن عم شيختنا أمة اللطيف المقدمة ولد [قبل سنة أربعين على ما بينه سماعه ، ثم رأيت بخط النجم أنه ولد في صفر سنة ثمان وستين وسبعمائة ] -290 - عبد الرحيم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الإطفيحى الأزهرى ، زين الدين ابن القاضى شهاب الدين ابن العلامة شرف الدين تنقب أبوه للولى العراقى ، ثم الشهاب بن حجر ، وولى أمانة الحكم ، وجده لأمه شيخ الإسلام زين الدين العراقى ، أمه زينت لابيه
ولد سنة ثمان وعشرين وثمانمائة تقريبا بالقاهرة ، وحفظ القرآن ، ونشا بين الطلبة ، وقريحته سليمة ، وذهنه مستقيم ، وطبعه وزان . وكتب من أمالى شيخ الإسلام ابن حجر على تخريج أحاديث العراق أنشدنى ليلة الثلاثاء غرة جمادى الأخرة سنة خمس وأربعين وتمانمائة في جانب بركة الرطل وحق مولى عظيم يهواك عبد الرحيم من مات فيك وأضحى ملقى كعظم رميم يا سيدى وحبيبى وجنتى وتعيمى أسعد بوصلك محبتى يا سعد دين الكريم وأنشدنى فى التاريخ والمكان يهجوابن المالح وأخته ، للمالح ابن وبنت قد أفسداكل مصلح قد تاه إبليس لما رأهما وتبجح هما معا زوج وز سمى إلهك واذبح لم يعرفا الكبر يوما فالنفس في الأرض تطرح هذا يجود بفلس ورحم هاتيك اسمح علق ومالح أصل وأخته منه أملح -291 - عبد الرحيم بن عبد الكافي بن عبد الرحيم بن عيسى بن شرف الصميدى ثم الصالحى ، محتسبها الشافعى ولد خامس عشرين رمضان سنة إحدى وستين وسبعمائة -292 - عبد الرحيم بن على بن أحمد بن عئمان السعدى العبادى الأنصارى الخزرجى الحلبى الأصل المصرى الشافعى ، الشيخ زين الدين أبو تعيم - بالتصغير -ابن الإمام
العالم الصالح أبى الحسين علاء الدين ، سنبط الحافط شمس الدين بن النقاش ، أخو عبد الرحمن الأصم المتقدم ولد سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ، وقرا القرأن برواية أبى عمرو ، واشتغل بالفقه والنحو على مشايخ أخيه . وأخبرنى أنه سمع البخارى على أبى الخير بن العلاتي كأملا بالقدس مرتين ، وأنه أجازله الزين العراقي . وله شعر وقال لى زين الدين صاحبب هذه الترجمة : كان بمنفلوط طبيب نصرانى يقال له يوسف ، فأسلم وكان شاعرا ، قال فأنشدنى من شعره لغزا فى أباريق ، يا سيدا اصيح تذكاره كالشمس أعنى مشرقا مغربا وفاح كالمسك وتشبيهه بالطيب بعض كونه أطيبا ما اسم لجمع صح تكسيره من بعضه إن رمت طوعا أبا وإن عكست النصف لم يستخل ونصفه مطلب من قد صبا حنو ذاك النصف ما مثله وطيب ذاك النصف قد أتعبا ونصفه مع عكس ما بعده منتزه الغيد وروض الظبا فأفصح لقيت الخير عن ملغز من ملغزنا للفظ كم قد سبا إنباؤه إن سل سيف الحجى أن لا يقول الناس : هذا سبا [مات سنة خمس أو أربع وخمسين وثمانمائة] - 293 - عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن أبى بكر بن صديق ، الفقيه الفاضل أقضى القضاة تاج الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين بن شنهاب الدين بن ظهير الدين الطرابلسى الأصل المصرى الحنفى ، جد جده بكسر المهملة وتشديد الدال المكسورة
ولد[ يوم الثلاثاء سابع عشرى محرم ] سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، ومات يوم الجمعة ثانى [ عشرى ] محرم سنة إحدى وأربعين وتمانمائة بعد أن حصلت له رعشة قطعته فى بيته مدة سنتين أخبرنى القاضى العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عمر القرافى المالكى قال : دخلت يوما إلى قاضى القضاة زين الدين عبد الرحمن التفهنى فقال : تعالى اسمع قلت : لهذا - يشير إلى شخص من الشهود يقال له الرحوى . وقد أتانى هذا المكتوب وقد كتب فى ظاهره : أقر المقر المذكور باطنه بكذا لم لا قلت فى باطنه لئلا يقول القائل باطنه مرفوع بالمذكور فهو تابت عن القاعل فيه ، ونحوذلك من شبهة ، وما يتمسك بها من يريد العناد . فقال : فهمت من فى شيئا من تبعيض فشككت فى أمرها فتركتها ، فقال له نائبى هذا - يشير إلى صاحب الترجمة . سرا يلقنه الصواب : إن هى حرف توكيد ونصب أجاز باستدعاتى ، سمعت عليه المسلسل بالأولية من حفظ شيخنا الزين رضوان ، وهو أول إمامة البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، وهو أول حديث سمعته عليه بعد العصر يوم الاثنين 14 رمضان سنة ست وتسعين وسبعمائة بجامع الأقمر بالميدومي وهو أول بسنده . وقرات عليه الثاني من حديث ابن صاعد وفيه من مسند عبدالله بن مسعود ، أنبانا البرهان الشامى أنبانا الحجار بسنده . وسمع كتاب البعث لابن أبى داود كما فى عبد الرحيم بن الفرات ، وجزء أبى الجهم على الشامى ، أنبانا الحجار أنبانا ابن اللتى . وعليه جميع الدرامى كما فى الزائل وثلاثيات البخارى وغير ذلك - 294- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن على بن الحسن ، القاضى عز الدين بن ناصر الدين بن أبى الفضل عز الدين بن الفرات ، خليفة الحكم بالجورة - بالجيم والراء المهملة - ظاهر باب الفتوح بالقاهرة
ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بالقاهرة ، وقرا بها القرآن ، وعرض العمدة والبداية في مذهب الحنفية على الشيخ أكمل الدين ، والبدر القونوى ، وقاضى القضاة بهاء الدين أبى البقاء ، والشيخ سراج الدين البلقينى وغيرهم . وأخذ الفقه عن قاضى القضاة شرف الدين بن منصور ، وقاضى القضاة جمال الدين الملطى وغيرهما ، وأجازه الملطى بالإفتاء والتدريس وأخذ النحو عن الشيخ محب الدين بن هشام ، بحت عليه شرح والده منه التى سماها الشدور ، وعلى البرهان الذجوى شرح الالفية لابن عقيل ، وعلى غيرهما ولزم العز ابن جماعة مدة يسمع دروسه فى أنواع العلوم . وبحث على الشيخ زين الدين العراقى شرحه لالفيته في علم الحديث ، ونكته على ابن الصلاح ، وأجازله إقراءها ، وكتب عنه حال الإملاء كشيرا من أماليه على المستدرك ، وعلى الشيخ سراج الذين البلقينى بعض محاسن الإصطلاح له وحج سنة ست وعشرين وثمانمائة ، ونات فىي القضاء لقاضى القضاة أمين الدين ابن الطرابلسي الحنفى سنة إحدى عشرة وتمانمائة ، واستمر ينوب لمن بعده .
وهو إنسان جيد ، فاضل ، كائب علم ، متثبت ، محمود السيرة في قضائه، والله تعالى يغينه ويلطف بنا وبه أمين : وصنف أشياء دلت على جودة ذهنه وضعف عربيته وقصور عبارته . قرات عليه الجزء الشاني من حديث ابن مسعود لا بن صاعد ، بإجازته من قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز بن البدر محمد بن جماعة ، بفقراءته على أبى على الحسن بن عمر بن عيسى الكردى ، بسماعه فى 4 من أبى المنجا عبد الله بن عمر بن على بن اللتي يسنده ، وسمع جزء البعث والنشور لابن أبى داود ، على : الحسبين بن عبد الرحمن بن مناع التكريتى ، أنا ز المطعم ، أنا : ابن الذتى ، أنا : ابن البنا حضورا أنا : أبو نصر الزينبى ، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن على بن زنبور الوراق ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن أبى داود ، أجاز له باستدعاء مؤرخ بسابع ذى الحجة سنة إحدى وستين وسبعمائة أربعون شيخا- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح الإسكندرانى ، إبراهيم بن عبد الله بن أحمد الحرستانى الزيتاوى ، إبراهيم بن عمر بن عبدالله العطار ، أحمد بن إسماعيل بن أحمد
ابن أبى عمر المقدسى ، أحمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن قدامة ، أحمد بن عبد الكريم بن أبى الحسين ، أحمد بن على بن محمد بن غالب الأنصارى أحمد بن عمر بن عبد الرحيم بن الحامضة ، أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن الزقاق ، أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن على الشافعى ، أحمد بن محمد ابن عبد الله بن محبوب الشافعى ، أحمد بن محمد بن عمر بن حسنين زغلش إسماعيل بن محمد بن بردس ، أيد مر بن عبد الله فتى ابن طرخان ، أبو بكر بن على ابن محمد بن الحسين بن بخير ، حسن بن أحمد بن هلال بن الهبل ، خليل بن أيبك الصفدى ، ست الغرب بنت محمد بن على بن أحمد بن عبد الواحد بن البخارى سمعت عليه كتاب الذرية الطاهرة ، وما فى أخره من القوائد للدولابي ، أخبرنا به إجازة الشمس أبو البقاء محمود بن خليفة بن محمد بن خلف بن أبى الحسن عقيل المنبجى بسماعه ابن الرشيد محمد بن أبى القاسم عبد الله بن عمر بن أبى القاسم المقرئ السعداوى وإجازته من المشايخ الثلاثة : أبى الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك المقدسى، والعز أبى العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر القاروتى ، وأبى البركات إسماعيل بن على بن أحمد بن الطبال قال الأربعة : أنا السنيد أبو محمد السنيد بن على بن المرتضى الحسنى العلوى [و] الحافط أبو الفضل محمد بن ناصر بن على السلامى ، أنا أبو طاهر محمد بن [أبى] الصقر الأنبارى ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء ، أنا أبو محمد الحسين بن رشيق ، حدئنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصارى الدولابي فذكره ، وذلك يوم الثلاتاء 22 من ذى القعدة 844 عبد الرحمن بن على بن عبد الرحمن بن أبى عمر المقدسى ، عبد الله بن على ابن محمد بن غالب الأنصارى ، عبد الوهاب بن على بن عبد الكافي بن على بن تمام السبكى ، على بن إبراهيم بن على [الصهيونى ]، عمر بن إبراهيم بن محمود بن بشير ، عمر بن أبى القاسم العدفى ، عمر بن الحسينن بن مزيد [بن أميله ]، عمر بن
حمزة بن يونس الصالحى ، عمر بن محمد بن أبى بكر الشحطبى ، فاطمة بنت سعد ابن محمد بن سعد ، محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر بن أحمد البيانى حياة الأنبياء في قبورهم للبيهقى، محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عطا، محمد بن أحمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن أبى عمر المقدسى صلاح الدين ، محمد بن أبى بكر بن على السوقى ، محمد بن الحسن بن محمد بن عمارابن قاضي الزبدانى ، محمد بن الحسين بن على بن بشارة ، محمد بن عبد القادر بن على بن سبع ، محمد بن عبد القادر الا نصارى الشافعى ، محمد بن المحب عبد الله بن محمد بن عبد الحميد المقدسى من قوائد أأحديث بقرة بنى إسرائيل ، محمد بن أبى عبد الله محمد بن سلامة الماكسينى ، محمد بن الطيب محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب البعلى محمود بن خليفة بن محمد المنبجى وأجازله أيضا باستدعاء مؤرخ بأخر العشر الاخير من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين [وسبعمائة] إبراهيم بن إسماعيل الحضرمى ، إبراهيم بن عبد الله القيراطى ، إبراهيم بن عبد الله الحموى ، إبراهيم بن محمد بن صديق ، إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم الأسيوطى ، إبراهيم بن محمد بن على بن محمد بن على الصفار الجرانى ، إبراهيم بن محمد الإخناتى ، أحمد بن إسماعيل الأفريقى المالكى ، أحمد بن أبى بكر بن على أحمد بن حجى الحسبانى ، أحمد بن ستالم المؤذن ، أحمد بن ظهيرة ، أحمد بن عبدالرحمن بن عبد الوهاب بن الجباب ، أحمد بن عبد الله بن محمد الخنبلى ، أحمد ابن على بن خليفة العوفى ، أحمد بن محمد بن أحمد بن الصاحب ، أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى ، أحمد بن محمد بن الغالب الأنصارى ، أحمد بن محمد بن عبد المعطى أبو العباس ، أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الناصح ، أحمد بن محمد جلال الدين الخجندى ، أحمد بن محمد الذهبي ، أحمد بن محمد القسطلانى أحمد بن موسى الحلبى الحنفى ، أحمد بن يوسف أبو الفضل السبتى ، إسحاق بن أحمد بن داود الإفريقى المالكى ، إسماعيل بن محمد بن أحمد بن إدريس بن مزيز أبوبكر بن إبراهيم الشافعى ، أبو بكر بن أحمد بن عبد الله الخطيب بموزع ، أبوبكر بن الحسين ابن المراغى ، أبوبكر بن محمد بن أحمد بن أبى غانم ، أبوبكر بن محمد بن
أحمد بن مزيد ، أبوبكر بن محمد بن أبى بكر بن أبى الحزم الأنصارى الشهير بالمدنى ، أبو بكر بن محمد بن عيسى اليافعى ، أبو القاسم بن أحمد بن عبدالصمد الأنصارى الخزرجى ، أبو القاسم بن أسعد بن على الحرانى ، حسنن بن أحمد بن ميمون التونسى الحسين بن عمير بن حبيب ، حسين بن محمد الراجحى ، حمزة بن على بن الحسن المالكبى ، خليل بن عثمان بن عبدالرحمن الحصرى القيم باللؤلؤة ، خليل بن الفرج بن سعيد المقدسى ، رقية ابنة محمد بن على التعلبى ، رمضان بن مسعود الاجرى ، سعد الله ابن عمر الإسفرايتى ، سعيد بن محمد بن عمر اللخمى ، عبد الرحمن بن محمد الإسفراينى ، عبد الرحمن بن محمد السجلماسى ، عبد الرحمن بن أبى أمامة بن النقاش ، عبد الرحمن بن يوسف الحنبلى ، عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، عبد القادر ابن محمد بن على الحجار ، عبد الكريم بن محمد الحلبى ، عبد اللطيف بن محمد بن يوسف الزرندى ، عبد الله بن أحمد بن محمد بن المحب ، عبد الله بن على بن عثمان بن داود الدكالى ، عبد الله بن فريش المخزومى ، عبد الله بن مخمد النشاورى عبد الواحد بن عمر بن عباد، عبد الوهاب بن محمد بن حسين النيسايورى ، عبد الوهاب ابن محمد القرومى ، عبيد الله بن عبد الله البشكالسى ، عثمان بن محمد ، على بن أحمد النويرى ، على بن أبى بكر الهيثمى ، على بن محمد بن عيسى اليافعى ، على بن مروان التونسى ، على بن يوسف البارزى الحموى ، عمر بن أبى القاسم الشافعى ، عمر ابن عثمان بن هبة الله الشافعى ، عمر بن عوض بن محمد المرصفاوى ، عمر بن محمد أبن أحمد بن مزيز ، عمر بن محمد بن أبى بكر الشافعى ، عمر بن مسلم بن سعيد القدسى ، عمر بن إدريس الجلجولى ، محمد بن إبراهيم بن محمد بن مطير ، محمد بن أحمد بن أحمد بن النحاس ، محمد بن أحمد بن أحمد بن حيدرة الأنصارى ، محمد ابن أحمد بن عبد الرحمن بن الظاهرى ، أبو الفضل محمد بن أحمد النويرى ، محمد ابن أحمد بن عبد الله بن عبد المعطى ، محمد بن أجمد بن عثمان الششترى المدنى محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق ، محمد بن أحمد بن الطبرى المكى ، محمد بن أبى بكر الزرعى الزبيدى ، محمد بن سعيد نسيم الذين الكازرونى ، محمد بن سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن داود الفرشى ، محمد بن عبد الدايم بن الميلق ، محمد بن عبد القادر بن على بن السبع ، محمد بن عبد الله بن أحمد الشرابي ، محمد بن عبد الله أبن عبد السلام المؤذن ، محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحسنى الجروانى ، محمد ابن عبد الهادى بن محمد بن يحبى الشافعى ، محمد بن عئمان بن البارزى الشافعى
محمد أبن علم المدنى ، محمد بن على بن أحمد بن اليونانية ، محمد بن على بن درباس المارانى ، محمد بن على فتح الدين الزرندى ، محمد بن على الحلبى الحنفى محمد بن عيسى اليافعى ، محمد بن قيصر بن أحمد بن إبراهيم الصفدى ، محمد بن محمد بن أحمد الرصافى ، محمد بن محمد بن أحمد القدسى المحزومى ، محمد بن محمد بن خالد الحميرى التونسى ، محمد بن محمد بن سعيد الهندى ، محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن عبد المنعم الحسنى السبكى ، محمد بن محمد بن على بن الحسين نظام الدين الهندى الذلوى ، محمد بن محمد بن على بن البارسلان البغدادى الشافعى ، محمد بن محمد بن محمد بن الخجندى ، محمد بن محمد بن محمد بن محمد الجمالى ، محمد بن يعقوب الفيروزأباذى ، محمد بن يوسف بن أبى القاسم العيفى ، محمد بن يوسف بن على الكرمانىي ، محمد بن يوسف بن يحيى بن السقطى المكى الواعظ ، محمد بن القليوبى ، محمود بن محمد أبو شكل الأمصارى ، مروان بن محمد بن عثمان الخجندى ، موسى بن عمر الركأبى ، ناصر بن مسعود بن النعمان الخجندى الحنفى ، نجيب بن قاضى بن مسند الدمراحى ، يحيى بن يوسف القسطنطينى ، يحيى بن يوسف بن النشو ، يحيى بن يوسف الرحبى ، يحيى بن يوسف البخير أباذى ، يوسف بن خليل ابن إبراهيم الحنفى المقيم بجامع أل ملك ، يوسف بن يعقوب الفيروزأبادى مات يوم السنبت سادس عشرى ذى الحجة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة عن ثلاث وستين سنة] - 295- عبد الرزاق بن محمد بن عبد الرحمن زين الدين بن ناصر الدين بن شمس الدين ابن سحلول - بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وضم اللام وأخره لام - الحلبى ، من أجنادها .
[ ولد في حدود سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، ومات قبل سنة أربعين مقتولا]
عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن أحمد القيلوى . بالقاف ثم تحتانية ساكنة ثم لأم مفتوحة وبعد الواو ياء النسب - نسبة إلى قرية بأرض بغداد يقال لها : قيلويه - مثل نفطويه - نزيل القاهرة ، الإمام العالم العلامة عز الدين الحنفى ولد سنة ثمانين وسبعمائة تقريبا بالجانب الشرفى من بغداد ، وقرا به القران برواية عاصم ، وحفظ كتبا فى النحووالاصول والفقه والمعانى وغير ذلك ، فأكثر من المحفوظات جدا ، ثم سمع البخارى على الشيخ محمد بن الحادى وعن الشيخ عبد الله بن عزيز . بالزايين والتصغير المثقل . وعن الشيخ محمود المعروف بكريكر ، بالتصغير وعن الشيخ محمد الكيلانى ، وذلك أن أباه كان حنبليا ، فلما ارتحل هو إلى السلطانية وبحث فقه الشافعية والحنفية ، مال إلى التخنف ولم يتيسر له البحث فى الفقه على طريقة المالكية روقصد ذلك في مصر فلم يقدر ثم أخذ أصول الفقه عن الشيخ أحمد الدواليبي أخى شيخنا محمد الدواليبى والنحو عن الشيخ أحمد بن المقداد، والشيخ عبد القادر الواسطى . والطب عن الشيخ موفق الدين الهمدانى ثم وفعت فتنة تمر العظمى سنة اثنتين وثمانمائة ، وحصلت له فيها محن فيها عجائب ، فلما نجاه الذه تعالى منهم ارتحل إلى بلاد العجم فبحث الخاوى للشافعية بعد أن حفظه بالسلطانية من عمل أذربيجان ، على الشيخ ناصر الدين محمد المعروف بأيادى الأبهرى الشافعى ، ولازمه مدة طويلة أخذ عنه بها النحو والصرف . ولازم بها أيضا ضياء الدين محمد الهروى الحنفى فأخذ عنه فقه الحنفية بعد أن حفظ مجمع البحرين وسمع غالب الهداية بحثا على الشيخ عبد الرحمن القشلاغي - بالقاف والشين والغين المعجمتين - خال الشيخ علاء الدين البخارى ، وسمع عليه أصول الحنفية بحثا
وبحث المعانى والبيان بعد حفظ التلخيص على الشيخ مجد الدين محمد المشيرقى السلطانى الشافعى ، وبحث المنطق بها أيضا على القاضى غيات الدين محمد الخراسانى الشافعى بعد حفظه للشمسية ، وعلم الجدل عليه أيضا . وحضر بحث المختصر [ الأصلى ] لا بن الحاجب والعضد ، وتثيرا من شروح التلخيص فى المعانى]، وتثيرا من الكشاف على مولانا ميرك الصيرامى أحد تلامذة السعد التفتازانى . وبحث الشاطبية بعد حفظها على الشريف محمد القمنى ، وسمع بحث شرح الهداية في الحكمة لمولانا زاده مع حفظ متنها على مجد الدين محمد التوريزى ، وغير ذلك من الطب وأخذ أصول الدين وأداب البحث عن سراج الدين الزنجانى ، وسمع على مولانا موسى باشا الرومي علم الموسيفى بحشا وعلى مولانا عبد الرحمن ابن أخت أحمد الجندى بحث بعض الكشاف والمعانى والبيان ، وحضر بحث فقه الشافعية على مولانا حجة شيخ تلك البلاد ، ويقال إنه من أولاد بنت صاحبب الحاوى ، وغيرهم من العلماء بالسلطانية . وسبب اجتماع هؤلاء العلماء بها ، أن تمرلنك جمعهم بها وأجرى عليهم الأعطية هو وحريمه ، وكان حريمه بها : تم ارتحل التى تبريز فأخذ بها عن الشيخ ضياء الدين التبريزي علم النحو ، وأصول الفقه ، وأخذ فقه الشافعية وأصول الفقه عن الشيخ جلال الدين محمد القلندشى ، وحضر المعانى والبيان وبعض الكشاف على مولانا حيدر تم ارتحل إلى أرزنجان من بلاد الروم فأخذ علم التصوف عن الشيخ يارعلى السيواسى ، ثم رجع من بلاد الروم إلى بلاد الشام مجردا وعليه كنبك فدخل حلب سنة عشر وثمانمائة . ثم دخل إلى دمشق فناظر الجمال الطيمانى ، ثم ارتحل إلى القدس فاجتمع بالقدوة العلامة شهاب الدين بن الهائم فحصل له منه تعظيم كثير و تأدب زائد ثم رحل إلى القاهرة فدخل فى مستهل رجب من سنة عشر ، فأخذ علم الحديث عن
قاضى القضاة ولى الدين العراقى ، وقاضى القضاة شهاب الدين بن حجر ، وسمع على الشرف بن الكويك ، والولى العراقي ، والجمال الحنبلى الجندى ، وشمس الدين الشامى وغيرهم من أهل الطبقة فأكثر جدا ودرس فى القاهرة بعدة أماكن ولازمه الناس جدا ، فانتفع به خلائق . وهو رجل خير زاهد ، مؤثر للانقطاع عن الناس والعفة والتقنع بزراعات يزرعها ، ولم يحصل له إنصاف من رؤساء الزمان فى أمر الدنيا ، وعنده رياضة زائدة ، وصبر على إشغال الناس ، وغيرة وطلاقة لسان ، وله نظم جيد ولم يفتن الناس بالتصنيف .
أجاز باستدعائى ، سمع المسلسل بالأولية على الزين أبى بكر بن الحسين المراغى المدنى ، أنبانا الميدومي بسنده كما بخط شيخنا رضوان ، وقرا كتاب الثبات عند الممات لابن الجوزى ، على : الشرف ابن الكويك بإجازته ، إن لم يكن سماعا من الصدر الميدومى بسماعه للجزء الأول على : النجيب الخرانى بسماعه لجميع الكتاب على مصنفه أنشدنى من لفظه لنفسه فى يوم السبت خامس عشرى ذى القعدة سنة خمس وأربعين وتمانمائة ، يمدح قاضى القضاة ابن حجر ويلوح له بالبيت الأخير منها بقضية استعان به فيها ، أيا من بأمر الله والحق يصدع ومن لجميع الناس كالغيث ينفع ويا من لآتار الرسول محمد عدا وحده عنها يذب ويدفع ويا شافعيا في زمانك أوحدا فتاواك قد شاعت فلا تتقنع ويا حاكما أضحى إماما وقدوة عقيف تفى زاهد يتورع ويا قائما فى الليل يحييه قانتا بذكر وقرأن يصلى ويخشع شهابا مضيئا بل وشمسا منيرة تضىء الدياجى حين تبدو وتطلع نواجيكم أمسى مجازا ومكرما وعبذكم عبد السلام مضيع لئن جدتم أو جرتم أو عدلتم فإن ضميرى عندك الدهر أجمع فأجازه على كل بيت دينارا ، وقضى الحاجة التي نظم ذلك بسببها
وأنشدنا لنفسه من لفظه يوم الأحد خامس عشر جمادى الأول سنة ه، بمنزله من الحسينية ، شرابك المختوم فى أنية وخمر أعداك من أنية فليت أيامك لى أنية قبل انقضاء العمر فى أنية [ومات فى الخام والعشرين من رمضان سنة تسع وخمسين وتمانمائة بمصر - 297 - عبد السلام بن داود بن عثمان بن عبد السلام بن عباس ، الستلطى الأصل الشيخ عز الدين القدسى المصرى الشافعى ، شيخ الصلاحية ، الإمام العالم العلامة الخبر الراسخ ولد سنة إحدى - أو اثنتين :- وسبعين وسبعمائة تقريبا بكفر الماء ، قرية بين عجلون وحبراض روقرا بها القرآن . وفهمه عم أبيه الشيخ شهاب الدين أحمد ابن القاضى شهاب الدين عبد السلام بعض مسائل رثم انتقل به قريبه العلامة بدر الدين محمود العجلونى إلى القدس في حدود سنة سبع وتمانين، فحفظ بها في تلك السنة كتبا عدة فى فنون شتى ، حتى حصل العجب من قوة حافظته وعلوهمته ، وبحث على قريبه المذكور في الفقه فأجازه بالإفتاء والتدريس ثم رحل إلى القاهرة في حدود سنة ثمان وثمانين، فحضر بها دروس السراجين : البلقينى وابن الملقن ، ثم رحلا إلى دمياط وإسكندرية وطوفا بما بينهما من البلاد، وسمع درس الشيخ المقبلى بإسكندرية في مدرسة ابن الريفى ، تم عاد إلى القاهرة ، ثم إلى القدس [مات فى القدس الشريف شيخا للصلاحية يوم الخميس خامس شهر رمضان سنة خمسين وثمانمائة مطعون]
-298 - عبد العزيز بن أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الذه بن سعيد بن عامر بن جابر ، الفاضل الأديب عز الدين ابن الفاضل القاضى شهاب الدين ابن القاضى عماد الدين بن مكينة - بفتح أوله - المدحجى القصورى - بضم القاف والمهملة - نسبة إلى بلدة باليمن م الطائفى الشافعى ، أخوأمى الحسن والحسين الماضيين ، ومحمد الأتى ولد بعد سنة خمس عشرة تقريبا فى قرية المليسا - بلام ومهملة مصغرا ممدودا - من وادى الطائف ، وحفظ بها القرآن ، وتلى برواية نافع على أبيه ، وحفظ العمدة والمنهاج الفقهى ، وأجازله من ذكر فى الاستدعائين المذكورين فى تراجم إخوته . وأم بعد أبيه بجامع المليسا ، وداوم الحج وتردد إلى المدينة الشريفة لزيارة النبىي - صلى الله عليه وسلم - ماشيا . ونظم الشعر لقيته في المليسا يوم الجمعة رابع عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة . قرات عليه حديئا من البخارى هوفى رحلتى ، وأجاز وأنشدنى من لفظه لنفسه قصيدة طويلة ، غالبها ملحون أو سفساف ، فانتقيت منها قوله وأصلحت له بعضه : [الطويل] مسائلتى عما الاقى من الاسي سلى الليل عنى هل أجن إذا حنا فإن كنت فى شك لما بى فانظرى دموعى التى فاضت فأحرقت الجفنا هم رخلوا عنا لأمر لهم عنا وما أحد منهم على ضعفنا حنا وما رخلوا حتى استقادوا نفوسنا كأنهم كانوا أحق بها منا ولم يحفظوا حبا جرى فى قلوبنا ظننا بكم ظنا فأخلفتم الظنا تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا وأبديتم الهجران ما هكذا كنا إذا غرد القمرى بكيت صبابة ويعجبنى صوت الحمام إذا غنا ألا يا حماما بات يدعوقرينه لقد هجتنى شوقا وجددت لى حزنا سابكى على قوم وقد كان بيننا من القرب منهم قاب قوسين أو أدنى
-299- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن إبراهيم ، صاحبنا القاضى عز الدين ابن العديم الحلبى الفاضل البارع ولد ...
[الطويل] [ومن شعره] .
لها صفرة فى وجهها من ملاحة كصفرة لون العاج لا صفرة الورس فظل فتيت المسك فوق فراشها ويضبح مفتوتا عليه كما يمس إذا ما بخار الند من تختها علا على وجهها أبضرت غيما على شمس - 300 - عبد العزيز بن أحمد بن على بن يحيى بن أبى بكر بن أبى السعادات بن زكريا بن يحيى بن أحمد الربيعي - بالتكبير - نسبة إلى ربيعة الفرس - بفتح الفاء والراء .
الفارقي الأصل نسبة إلى ميافارقين بديار بكر ، المصرى المولد زولد بعد سنة تمانين وسبعمائة تقريبا ، ثم رحل إلى اليمن مع والده روسنه نحو العشر سنين ، فأقام هناك إلى أن قدم القاهرة سنة سبع وثمانمائة لشغل فأقام بها قليلا ثم رجع إلى اليمن . وكان بها ذا حظ وافر عند السلطان الملك الأشرف إسماعيل أبن الأفضل العباس [بن ] المجاهد يتنقل معه حيث ما سكن ، تارة بتعز وتارة بغيرها ، وكان أبوه من قبله يخدمه ، وكان عمه وزيره . ثم قدم القاهرة سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، فأقام تارة بها وتارة بإسكندرية وتارة بغيرهما
اجتمعت به في رمضان سنة سبع وتلائين على باب [البرقوقية] :( بين القصرين بالقاهرة ، فحصلت بيننا أنسة فحكى لى ، إن عادتهم فى عذن أن من كان حمله أكثر من التجار بدك بتقبين حمله . فاتفق أن اجتمع تجار منهم خصى ، يقال له : يمن عتيق الشجاعى . وكان أكثر حملا - ومنهم : نور الدين القوى من التجار المقيمين بعدن ، وكان كبير السن وذا وجاهة عندهم ، فأرادوا تقديمه فلم يمكنهم الخصى من ذلك ، وسألهم الجرى على العادة أو يكاتبوا السلطان وما رسم به فعل ، فكاتبوه فكتب إليهم : بمن يمن يمن تمن يمن تمن تمن ، ولم ينقط حرفا منها، فلم يفهم المباشرون مراده وفهمه الخصى ، فكتب إلى السلطان كتابا وضع فيه هذه الكلمات بعينها ولم ينقط أيضا شيئا ، ففهم السلطان أن مراده : يمن يمن بمن تمن يمن تمن تمن . فأرسل إليهم أن قدموه ، وأراد شراءه فوجده عتيقا وأنشدنى المترجم فى التاريخ والمكان ، قال : أنشدنا الأشرف المذكور لنفسه من لفظه فى بعض سراريه : [الطويل] وألفة للطيب ليست تغيه منعمة الأطراف تؤدى من اللمس إمات يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى من سينة تمان وستين وثمانمائة بالقاهرة ] - 301 - عبد العزيز بن محمد بن أبى بكر بن سليمان الهيتمى ، عز الدين أخو عبد الله الأتى ، ولد أخى الحافظ نور الدين نزيل تربة منكلى بغا بالصحراء من القاهرة ولد سنة ثلاث وستين وسبعمائة تقريبا ، أجاز باستدعائى
قرات عليه الأول من فوائد الصقلى خلا الكلام على الأحاديث، وهو أول ما قرات عليه . وسمعت عليه مطلقا ، بل وفى أول اجتماعى به ، بحضوره له فى الثانية سنة خمس وستين وسبعمائة ، على : أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر ابن إبراهيم الأنصارى الخزرجى البيانى وإجازته منه ، وهو أول شيع حضره عليه ، بحضوره له فى العثمانة من عمره ، على : الفخر على بن أحمد بن عبد الواحد البخارى ، وهو أول سماعه من العلامة أبى اليمن زيد بن الحسين الكندى في ربيع الأخر سنة ست وستمائة ، وهو أول حديث سمعه منه في ذلك المجلس : أنا القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى بن محمد البغدادى ، وهو أول حديث سمعته منه . حدتنى القاضى المسند الجليل أبو الحسسن على بن المفرج بن عبد الرحمن الصقلى من لفظه بمكة ، وهو أول حديث سمعته منه أنا الحافظط أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حائم الواثلى السجستانى وهو أول . حدئنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبى ، وهو أول حديث سمعته منه بقراءتى عليه . أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن بلال النيسابوى وهو أول بسنده ، وقال: أرحموا أهل الأرض وهو أوله ، وأخره شعرا حده محجر أجفانه. وقرات عليه الجزء فيه أحاديث عوالى شيوخ أبى القاسم النيسابورى ، بسماعه من أول الجزء إلى حديث أبى أيوب : من صام رمضان وأتبعه بست من شوال الحديث ، على العلامة تقى الدين محمد بن أحمد بن حائم الشافعى ، بسماعه لجميع الجزء على : النور أبى الحسن على بن التاج أبى الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن قريش المخزومى . أنا الإمام عز الذين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبى القاسم السلمى . أنا شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسين عبد اللطيف بن إسماعيل بن أحمد بن محمد البغدادى . أنا والدى أبو البركات إسماعيل بن أحمد بن مخمد الصوفى النيسابورى . أنا الزاهد أبوالقاسم على بن محمد بن على الكوفي النيسابورى ، قراة عليه ببغداد . أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج ، فذكر حديث جابر ما بر الحجا وهوأوله ، وأخره اتطلب ما ساعها لترضينى . وسمع غير ذلك على : العراقي ، والبرهان الإبناسى ، وعمه النور الهيتمى ، ووالده شمس الدين محمد ، والزين القمنى [مات يوم الاثنين مستهل صفر سنة ثلات وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة ]
- 302 - عبد الغنى بن عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب الشيخ الإمام الحافظ نسيم الدين الفوى الأصل ، تم المكى ، الشهير بابن المرشدى الحنفى ولد بمكة سنة أربع وثمانمائة تقريبا . طلب بنفسه فتبحرفى النحو والفقه ، وحبب إليه فن الحديث فسمع على مشايخ بلده الكثير . ثم رحل إلى القاهره والقدس والخليل ودمشق ، ودخل قبل ذلك بلاد اليمن صحبة شيخنا العلامة شاطبي الزمان أبى الخير بن الجزرى . وجمع وخرج لبعض مشايخه ، فمن تصانيفه : أطراف صحيح ابن حبان ، فى مجلد ضخم اجتمعت به سنة ابنين وثلاثين وتمانمائة بالقدس ، وسمعت بقراءته على شيخنا الزيني القبابى جزء الأنصارى ، فرأيته ذا حفظ وافر ، وصدق زائد ، وذكاء مفرط طلق اللسان ، جرىء الجنان بالغ شيخنا الحافظ العلامة تاج الذين بن الغرابيلى شى الثناء عليه . فلما رجع من دمشق إلى القاهره أدركه أجله سنة ثلات وثلاثين بالطاعون المشهور ، فعظمت فجيعة هذا الفن ، وحصل التضعضع في أركانه بسببه . رحمه الله - 303 - عبد الغنى بن على بن عبد الحميد بن عثمان بن عبد القادربن ظهيرة ، المغربى الأصل ، المتوفى المولد القاهرى المنشا ، القاضى تفى الدين ، الحاكم بباب الشعرية الشافعى ولد بعد سنة خمس وسبعين وسبمعائة تقريبا بمنوف ، وقرا بها القران ، فحفظ المنهاج الأصلى ، والفية ابن مالك والعمدة ، وألفية الحديث . ثم أقبل على التفهم فأخذ الفقه عن السنراجين : ابن الملقن والبلقينى ، ولازم البرهان الإبناسى ، وانتفع به كثيرا وأذن له فى التدريس . وأخذ الاصول عن الشيخ نور الدين بن قبيلة البكرى ، والشيخ
شمس الدين القليوبى . وأخذ النحو عن البرهان الدجوى والشيخ محب الدين بن هشام ، وغيرهما . وحج سنة إحدى وتمانمائة . وناب لمولانا قاضي القضاة ابن حجر ، وذمت سيرته . والله تعالى يلطف به ، أمين [مات بالقاهرة بعد سنة خمس وخمسين وثمانمائة] - 304- عبد الغنى بن محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بن مقدم بن محمد الشاطبي زين الدين ولد قاضى القضاة علامة العضر شمس الدين ، وجد جده نعيم ، بالتكبير ولد...
- 305 - عبد الغنى بن محمد السمنودى الشافعى الشهير بابن تمرية - بفتح الفوقانية ، وسكون الميم ، وكسر المهملة قبل ياء النسبة .
سمع جميع البخارى ، كانت له أقوات فأعيدت على العفيف أبى محمد عبد الله ابن محمد بن سليمان النشاورى ، بسماعه من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الطبرى إمام المقام ، أنا : أبو عبد الله محمد بن أبى البركات الهمدانى ، أنا : أبو الوقت في الإذن العام ، أنا : الداودى . وقال الرضى : أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى حرمى فتوح بن بنين الكاتب ، خلا من باب ولأحد من أخاهم شعيب إلى باب - مبعث النبى وسلم فأجازه . أنبانا : أبو الحسن على بن حميد الطرابلسى ، أنا : ابن مكتوم عيسى بن أبى ذر ، قال الرضى : وأنا : النجارعم والذى الحال يعقوب بن أبى بكر الطبرى والعماد عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن العجمى الحلبى ، قال الأول : أنا :
الشريف يونس بن يحيى بن أبى الحسين الهاشمى ، والثاني : أنا : أبو سعد ثابت بن مشرق المعروف بابن البنا ، قألا : أنا : أبو الوقت به ، صح بقراءة أحمد بن محمد السلاوى في 34 مجلسا ، أخرها سلخ شهر رمضان سنة 785 ، وأجاز . ومن خط ولد القارئ محمد لخصت وصحح له النشاورى - 306 - عبد القادربن أبى القاسم بن أبى العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد بن عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى بن على بن عبد القادر بن أبى بكر بن أوس بن سلمان بن طراد بن إبراهيم بن سعيد بن سعد بن عبادة ، الإمام العلامة قاضى القضاة محيى الذين الأنصارى الخزرجى السعدى العبادى المكى المالكى ولد ثانى ربيع الأخر سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة المشرفة ، وقرا بها القران ، وتلا لابى عمرو ، على : الشيخ محمد الكيلانى عن ابن الجزرى . وتفقه على جماعة منهم ،: الشيخ محمد بن موسى بن عائد الوانوغى ، والشيخ شمس الدين البساطى قاضى المالكية بمصر ، وأجازه بالإفتاء والتدريس . وأخذ النحو عن قاضى القضاة البساطى وقاضى الحنفية أبى البقاء بن الضياء ، والقاضى شهاب الدين أحمد المغربى . وأخذ الأصول الفقهية عن الشيخ أمين الذين، وقاضى القضاة البساطى . وأخذ المعانى والبيان عن البساطى . وبحث الفية العراقي على شيخنا الشيخ عبدالرحمن أبى شعر الحنبلى ووبحث جميع شرحها عليه . وسمع شيخنا أن الشيخ ابن الحسبين قرا عليه الصحيحين والموطا والشفاء للقاضى عياض وغير ذلك ولم يزل يركض خيل الشباب ، ويفتح إلى طريق كل فن بحسب الطاقة أجل باب ، إلى أن ظفر باللباب ، وأتى من القول الصواب بالعجب العجاب . حسين المجالسة ركرم المحاضرة . له ذهن راثق روتصور بديع مع السمت الحسنن ، والعقل الوافر . وكتب الخط الجيد الفائق في الرشافة ، الباهر فى ملاحة الوصف والرياقة
وولى القضاء سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة ، ودرس بالحرم وأفتى ، وانتفع به الناس ، وأهل بلذه يتنون عليه خيزا . زادنا الله وأياه من فضله واجتمعت به في سنة تسع وأربعين وتمانمائة بالحرم الشريف المكى ، وسمعت دروسه ، وبحث معى فى بعض المسائل ، وذهنه جيد ، وقريحته وقادة ، وكلامه متين إلا أنه يحتاج إلى زيادة التحنيك بمجالسة العلماء وكثرة المزاحمة للطلبة فى الدروس أجاب عن أسثلتى الجهادية بأجوبة غالبها متوسط الحال . والله تعالى يزيده من نعمه ، وينير قلبه من فضله وكرمه .
- 307 - عبد القادر بن عبد الرزاق بن عبد القادر بن عبد الحليم ، الأنصارى السكندرى شيخ الشيوخ وقاضى القضاة بها المالكى ولد . . . ، مات بعد سنة أربعين وثمانمائة - 308 - عبد الكافىي بن أحمد بن الجوبان بن عبد الله ، القاضى [مجير الدين ] أبوالمعاطى ابن الذهبى الدمشقى الشافعى ، نائب كاتب السر بدمشق ، يسكن بالعقيبة الصغرى بقرب مسجد إسرائيل . ووالده يلقت شهاب الدين ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة تقريبا بدمشق ، وقرا بها القرأن وحفظ بعض التنبيه ، وسمع كثيرا بقراءة شنيخنا حافظ العصر وغيره ، وحج مرات : أولها سنة ست وثمانمائة . وتردد إلى القاهرة ، وزار القدس والخليل مرارا ، وداس بلاد الروم فما دونها وباشر نيابة كاتب السر بدمشق . لقيته بالقاهرة في أواخر سنة سبع وأربعين وثمانمائة
فأجاز باستدعائى . وسمعت عليه موافقات من مسموعات أبى عبد الله الرستمى تخريج أحمد بن المقرى ، وجزء لوين مع ما فى أخره .
مات بدمشق في أوائل سنة ثمان وخمسين وتمانمائة ، ثم رأيت بخط النجم ابن فهد أنه مات يوم السنبت خامس شعبان سنة سبع وخمسين وتمانمائة -309 - عبد الكريم بن عبد اللطيف بن صد قة المناوى العقبى ، كاتب غيبة الصوفية بتربة السلطان بالصحراء -310 - عبد الله بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة القرشى العمرى المقدسى الصالحى الخنبلى ، الشهير بابن زريق ولد فى ثامن عشر ذى القعدة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة -311 - عبد الله بن أبى الفرج بن التأج موسى بن السعد إبراهيم الشهير هنا بكاتب السعدى ، القاضى أمين الدين بن الجناب العالى سعد الدين بن تاج الذين ، ناظر الخواص الشريفة والده ، الشهير بجده تاج الدين ولد سنة سبع وسنبعين وسبعمائة بالقاهرة ، سمع من البخارى على : أبن أبى المجد ، كما شاهدته فى تبت ابن السالمى بخط الشيخ غرس الدين خليل الاقفهسى رحمه الله . وأخبرن صاحب الترجمة : أنه قرا القرآن بالقاهرة بالسبع على : على بن
الحاجب روبحث من التدريب إلى كتاب البيوع على مصنفه السراج البلقينى ، وبحث بعض التلخيص على النظام التفتازانى ، وبحث عليه في النحوأيضا .
ودخل فى الفنون فلعب الرمح ورمى النشاب وصارع وحمل المقايرات ، ولكن عنده ملل ، إذا قارب أن يمهر فى الشيع تركه وأقبل على غيره . وولى استيفاء خزانة الخاص ونظر الاصطبلات الشريفة ونظر الخزانة الكبرى ، ووالده كان ناظر الخاص وناظر الاصطبلات ، وجده كان ناظر الخاص وحج مرارا عديدة جدا ، أولها قبل هذا القرن . وسافر إلى حلب فما دونها ، وتردد إلى إسكندرية ودمياط . وهو رجل حاد المرارة ، سريع الجواب ، حلو النادرة ، يتوقد ذكاء ، ويسهل عليه إظهار ما فى نفسه من المعانى بعبارة رشيقة ، ويذكر عنه أنشدنى من لفظه لنفسه يوم الجمعة ثانى ذي الحجة سنة أربعين وثمانمائة ، بالبرابخية من بولاق بشاط النيل ، فى السعد والفخر ابنى غراب ، وقد لبسا تشريفين فى يوم واحد نظر الخاص والوزر ، فقال : [الطويل ] لقد شرف التشريف يوم لبسته كما شرف السيف الحميلة والقدا فاسلم ودم وارقى على رعم حاسد معنى كثيبا يحسد الفخر والسعدا وقال مواليا في مليح أزرق العينين ، وأنشدنيه فى اليوم والمكان : [البسيط] نبال لحظ الرشا فى وسط قلبى مرق ما البيض ما السمرما سودا الزرد والدرق عاشقك أصفر مململ لهجته فى الطرق عذار أخضر وخذ أحمر وعينين زرق ولعمرى إن صاحب هذه الترجمة لجدير بأن يوصف بهذين البيتين ، وما أظنهما قيلا إلا في جده فكأنه درب هذا الأمركابرا عن كابر الرجز قلت : لتاج الدين في خلوة وقد علاه عبده الأكبر التاج يعلو فوق غيره؟ قال : نعم ياقوت أو جوهر وأن ينشئ له حتى ينتشى هذه القصة التي أنشأها بعض الأدباء : وهم المملوك فلان يقبل اليد القلانية ، كتر الله عبيدها ، وضاعف خدمها ، وأضعف حسودها ، وينهى بعد
دعاء يمتد وولاء يشتد ، وثناء كأنه عنبر أوكافور أو ند ، إن المولى ترحل والأعضاء سائرة ، وكل عين لغيبته ناظرة ، ولا يخفى شوق المريض إلى الشفاء ، والظمان إلى انصباب الماء ، والمملوك قلق لسماع أخبار التشويش في البلاد ، وتطرق أهل الجرائم والفساد ، فمولانا يأمر بعض عبيده أن يشمر فى خذمته ذيلا ، وأن يسهروا عليه بالنوبة ليلا ، بلغه الله من فضله مزيدا ، وجعله يوما عليه مباركا وليلا عليه سعيدا [مات بالقاهرة ليلة الأحد أو يومه ، عثمان جمادى الأخرة سنة أربع وأربعين وثمانمائة ] - 312 - عبد الله بن أحمد بن قاسم بن مناد النفزاوى القروى بلدا نسبة إلى القيروان المالكى ولد في حدود سنة خمس وتمانين وسبعمائة في مدينة القيروان وقرا بها القران برواية نافع ، على سيدي محمد بن أبى زيد صاحب قصر المنستير. وقرأ فى الفقه على سيدى محمد بن مسعود وأخذ عنه التصوف . وقرا صحيح مسلم والشفاء على سيدى أبى عبد الله محمد الرماح وعلى سيدى أبى القاسم بن ناجى . وقرا كتاب البردعى في الوعظ ، وكذا المورد العذب فيه على سيدى حسنن الخحلقاوي . وقرا الأذكار على سيدي محمد بن سيدى عبد الله [الشيبى ] : : فى مزار سيدى عبد الله بن أبى زيد ، [وشغف بالتصوف وأهله فأخذ عن أبى زيد عبد الرحمن ] البنا وسيدى سالم المرو ، وغيرهما وحج مرارا ، أولها سنة تسع وعشرين . ودخل تونس ، وأخذ عنه أصحابه قصيدته الصفوة شرح القهوة ، ودخل فسنطينة وبسكرة، وصنف إنجاد الأنجاد في فضائل
الجهاد ، أوله : الحمد لله الذى جعل الجهاد رهبانية الإسلام ، ومن أفضل الأعمال بعد العلم بالله ومعرفة الخلال والخرام ، وجعله فرض كفاية على من أسلم فأمن من جميع الآثام ونظم قصيدة وعظية في الأهوال الأخروية ، جعل لها خطبة أولها : الحمد لله الكريم المنان ، القادر المقتدر العلى العظيم الشان ، الكبير المتعال ، الغنى العزيز الرحمن : رتبها على أبواب : الباب الأول : فىي الوعظ بأقرب معني وأسهل لفظ . الباب الثاني : فى الموت ، وما يعانيه المختضر من الحسرة والفوت : الثالت : في أحوال القبر وما يعانيه الميت من هول نكير ومنكر : الرابع : فى البرزخ والقيامة ، وما فيهما من المسرة والندامة . السادس : فى الخشر والنشر ، وما فيهما من شدة الهول وعظم الأمر ، السابع في الوقوف بين يدى الله - عز وجل . وما يسال عنه من القول والعمل . الشامن : تطاير صحف الأعمال وأخذها باليمين وبالشمال : التاسع : في الصراط ، وما يسال عنه وكيف يكون الاحتياط . العاشر : فى النار وكيف فتحت [أبوابها] للكفار والفجار ، وكيف سدت فى وجوه الأخيار السادة الأبرار . وتمام العشرة تمت القصيدة الوعظية في الأهوال ، الأخروية مما تضمنته العاقبة من الأمور الواجبة ، تنيف عن المائتين وتمانين بيتا ، نفع الله بها قارتها وسامعها وناقلها ، وليعامله بما يجب أن يعامل ، فإن القول قاصر ، والمنقد حاضر ، والعقول أبدا تتفاوت ، وما رتى عاقل إلا ناطق بخير أو صامت ، وكفى ما جاء في الخبر عن سيد البشر : أرحم الله عبدا قال خيرا أو صمتا . وما بعد الأعراف قصور ولا ظن بنفسه خيرا إلا مغرور ، ولا مقر بالعجز إلا معذور ، قبالله استخير وبه استجير وعلى الله أتوكل ، وبالنبى أتوسل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم الوافر بحمد الله ابتدئ المسائل وحمد الله عون لكل قائل وأثنى بالصلاة على نبينا شفيع الخلق في يوم الوسائل وأصحاب النبي نرضى عنهم ونخصص بالرضا العشرة الكوامل وأشرع في قصيدة من مواعظ وترد الصدر بالأوجال واحل
البسيط وأنشدنى قصيدة تسمى : أنوار الفكر فى أسرار الذكر إذا أردت بعون الله تتزر داوم نصحتك ذكر الله تنتصر بالذكر فاز الذى من قبلنا سلكوا لا شك أن بذكر الله يفتخر تألله لو يعلموا أسراره وبما تحظون منه فما يبقوا ولا يذروا ثلاثة فسم بالله صادقة مادمتم ذاكرى الله تحتضروا جاء إليك بأملاك تخاصركم مع السنكينة والرجاء وإلا صبر حلفت بالله أيمانا مؤكدة لو الزم الصبر أهل الذكر ما صبروا خل العوادل أهل اللهو عنك ولا تغفل إذا غفلوا واذكر إذا ذكروا داوم على الذكر فىي سر وفى علن فالذكر أفضل ماتصحبة يا بشر ذق من شراب أولى التحقق كأس رضى فأنفس القوم عند الذكر قد سكروا رقى أناس بذكر الله فأتبعوا آثارهم واذكروا المولى كماذكرو زين المجالس ذكر الله فابتدروا بذكر تظفروا مثل الذى ظفروا طيبوا وغيبوا عن الإحساس وارتقبوا إلى هلال الهدى يبدولكم قمر ضاءت قلوبكم يا ذاكرين به فالذكر نور وصفو ما له كدر كفاكم شرفا ذكر الإله لكم هذا هو الفخر لا فخر الذى فخروا لوذوا بذكر إله العرش واغتنموا هذا المرام الذى جارت له الفكر ما عندكم نافذ قال الأله لنا وما لنا عنده بأق ومدخر نوار أنوار ذكر القلب هاج لكم فمالكم عنه يا عشاق تصطبروا صباحكم قد بدا والقلب صار لكم قليب نور وجا أملاكه حضروا ظعائن الفكر إن ندت شواردها فالذكر فيد لها ما دام ذا الضرر عليكم فأذكروا بالقلب خالقكم بعد اللسان فذكر القلب معتبر غيبوا عن الذكر بالمذكور تنتعشوا حتى تغيبوا ولا عين ولا أثر
في ذا الفنا قد فنى بشر ورابعة شبل ومعروفهم من هاهنا غبروا قالوا : وللروح بعد القلب ذكر خف ومن خف لحق قال الذي صدروا سماع سر وسر قد آتاك به شر الوجود ورا في الخبر والخبر شهودك شهود وأنت مقرب وقلبك عرشى بل القلب أكبر هذى المعارف قد أبدت شنواهدها للذاكرين وحجوا البيت واعتمروا وما إمام هذى بل لا ولى تقى إلا عليه لواء الذكر منتشر لا تحسبب الذكر مجهولا مراتبة أهل العليات يدوره الذي خبروا يا قوم اغدوا وروحوا واذكروا أبدا فالذكر أعظم أن يقدرله قدر ثم الضلاة على المختار سيدنا خير البرية من سادت به مضر وأنشدنى كذلك قصيدة سماها الصفوة شرح القهوة ، مجزوء الوافر أيا ساقى لنا صفوا أدرها لى بغير مزاج وقل للسادة الصفوا تديره صرف أو تمزاج أدرها لى وللاخوان ولذذنا بذا المشروب وغنى لى على الالحان بما نذكر به المحبوب وصفف حملة الكيسان وردى من له مرغوب جناها جنة المأوى وفيها هاج من قد هاج منيره نيره أضوا من البدر الضوى فى داج أدرها لي على الاحياب وروفها لى يا ساقى
فطاب الوفت بهيم طاب وبها طأبت أخلاقى وفيها عاب من قد عاب فمن فانى ومن باقى ففيها المن والسلوى ونهر من عسل عجاج ولكن أبن من يقوى يخوض البحر ذا الأمواج أبر واصرفها مثل نهر أحلى لكم وأغلى وجيبوا من يغنى لى إذا ما كاسها يجلى ففيها لذ لى قتل وقتل الكل كان أولى وطيبوا جملة الأخوان وموجوا سرها مواج فما سعدى وما علوا وما هى رية المغناج قد يفة بننيفتا التقديم مدامة تنعش الأرواح إذا تجلى وكان نديم يطير القلب بالافراح تمدد كل وقت نعيم وقد هب حملة الأتراح شربها أدم مع حوا وكانت مهره فى الأزواج وعنها أبليس بلس وأغوى من الحظرة طرد وإخراج وصارت نقرها ميراث إلى الأبنا من الأبا وكل نبى بها أبعث يدعو الخلق إلى شربا فهى ما يحتعل إنكاث فيا يبعد الذى لبا مداما طيية حلوا فما فى طعمها أوجاح تداوي جملة الأدواء فما إن سفر لفلاح لشيت أدم بها أوصاه وأرقى أدريس بها وأصعد وكل نيتى ومن والاه يدعو الخلق لها بجهد فمنهم من قبل وأهداه ومنهم من عظائه رد دعاهم ألا نبياء سرا لذين مدامها الشجاج فمنهم من نكص ولوى ومهم من ولج ولما نوح وافاها نجته من الطوفان
ولإبراهيم بأسناها أطفا نورها النيران ولموسى سناجاها ولعيسى شقاة زمان وللهاذى الذى أتروى فمنها ليلة المعراج ففى الخطرة مع النحو أو لما يبليه إعراج وأبو بكر انملى بها وعمر مع عثمان وعلى شرب وأملى دنا ولى بعده الحسنان وأتت بعدهم فصلا بها المة فنين إخوان شربوها أولوا التقوى وردوا الكل على المدراج فمنهم من لزم خلوا ومنهم من خرج وإزعاج البصرى شرب وفضيل مع سهل : بن عبد الله وفيها أبو يزيد ثمل وعتبة كان متوله وماذا من شهيد قتيل هرق دمه رضى من الله فكالصابر على البلوى وهو المعروف بالحلاج وطرح ابن أدهم الكسوى وعن راسه رفى بالتاح والشبل مع معروف وجريرى مع النورى
بها الخواص كان يطوف مع ذى النون والثورى وقال الجنيد بها معروف وبشر ورابعة وسرى ما وأخبارهم تروى صحيحة ليس فيها لجاج فتاوى وصحة الفتوتى وهى يسكر فما عجاج كيلانى سكر واضحا وشربها على المنبر وأبو مدين بها أضحى على أهل الغفر يتبختر ورفاعى طفخ طفحة وأبو يوسف طل وأظفر بعذراء زاهية زهوا معانى مقصد المحاج مهرها أسفظ الدعوى فما تعطى سوى محتاج شرح لئن قلت أيش ذا العدرا وهذه الحمر أين نبه وحضروا جملة الفقرا عسى نشرح لهم معناه نقول لك أكشر الذكرى وقوم إلهج بذكر الله بذا يكشف ما أطوى وما فى شرها ما أدراج ومن يعشق ومن يهوى يبادر تلك القنهاج فبالله زدنى فى الشرح على ذا الكاس والمشروب .
سالت العز عن ذا شح واتته زدتنى مرعوب
نعم إذا يصح القتح يتجلى لك المحبون يقيد القلب له مثوى يضيئ بنوره الوهاج فهذا النور هو الفهوة وصار القلب كاس زجاج تزيدك في القنى فى الذكر وكيف تشاهد المذكور فدع عنك المنى والفكر وتذكر دائما بحضور حتى يوصل لسر السر فيض عليك منه النور فزيد الذكر يتفهوا وينتج مته نور نتاج تغيب وتشهد وهوا ينور أفواج بعد أفواح لئن قلت إيش هو المشكاه وماهو الزيت والمصباح وما هو النفى والإثبات ومعنى البيت وشر الراح نقل لك هو تجلى الذات ويشهد عالم الأرواح فهدا الغاية القصوى وذا أنوار ذا الإبهاج وهو السعى والمروة وهذا البيت أين الحاج فهدا هو غزل صوفى فمن ذا يغزل ويوصف فيا صوفى هو صوفى إذا لم يغزله أتصف فما هو إلا لمن صوفى فهو يغزله ويصف يسدى الغزل فى المطوى بفضل بعدما أنساج يحيطوا بعد ماشا والبس وأكسا حلل وديباج كل ذا الشرح فى الخمرة وفى معنى معانيها ومن يدخل إلى الحضرة ويشرب ذنها فيها فذاك ينادم الفقراء يناولهم أوانيها ويجليها لهم حلو الشمس وبدر وألف سراج ويسفى للذى أوى ليه بقدر ما يحتاج عيد الله يصف خمرة لأهل العقل ينعتها لها تمرة جنا تنجه في الفردوس منبتتها أيا فقراء لكم بشرا بالدنيا وما فيها
فهى بأرواحكم بحرا على سكرا بغير علاج عبيدكم طل دعوى 1 ببسركم لا يحتاج يسمى الذى واتلال وبتروجى وين بنا فتصلح ياكريم حالى 0 . . . . . . . . . . . . . . . . . . فليس فيه اعوجاج فمن يسلك بعد هوى ومن يتع طريفه ناج فيا ربي بما ألهم ت من ذكر لاحبابك كل ما أنمت ولا تطردن عن بابك وبالهادى للت توسلت ولا تشغلنى إلا بك فما لى حيل ولا قوة إلا بك خائف راج فمن هذا الذى سوى .... نطفة أمشاج فمن لظفك بعثت لنا نبى مكى عربي عليه صالاتنا تثنى كما يرضيك يا ربى على العشرة الرضا منا ومنك على رسول ونبى فميم وتاء وصاد وواو قطرف العز لهم إسراج قبختمها . . . . . . . . . . فمن أعطى اللوا والتاج ورأى الشهاب الحجازى بن تاج الدين هذا فى مكان وقد لافاه وحمل ساس وشخص اسمه سيس قال : فقلت : عجب ساس وسيس : قال : ففهم أنى أقول وسوس فقال : واسكت واسكت - 313 - عبد الله بن أحمد بن عمر بن عرقات بن عوض بن القطب أبى السعادات بن أبى الظاهر محمد بن أبى بكر بن أبى العباس أحمد بن الفخر موسى بن الرشيد عبد المنعم
ابن التقى على بن الضياء أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى المعالى سالم ابن الأمير المجاهد عز الغرب بن وهب بن مألك الناقل من الحجازابن عبد الرحمن بن مالك بن زيد أبن تابت الأنصارى الخزرجى النجارى ، جمال الدين القمنى ابن الشهاب بن السراج القمنى الشافعى ، ابن أخى الشيخ زين الدين : عداده فى الموقعين بالمركز الذى على باب المدرسة الصالحية بالقاهرة روهو منسوب إلى الكذب ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة فىي قمن، وانتقل به والده إلى القاهرة ، فقرا بها القرآن على الشيخ شمس الدين الأبوصيرى . وأخبرنى . ولا يبعد صدقه في ذلك - أنه .
حفظ المنهاجين الفقهي والأصولى ، والالفية لاين مألك . واشتغل فى الفقه على عمه الشيخ زين الدين :وسمع دروس الكمال الذميرى والبهاء أبى الفتح البلقينى ، وحضر دروس شيخ الإسلام السنراج وحج مرارا قبل القرن وبعده وجاور . وأخبرنى أنه سمع على الكمال : بن ظهيرة . وسافر إلى ذمشق وزار القدس مع عمه إذكان شيخ الصلاحية وزعم أنه سمع النسائى الكبير وغيره على ابن القصيح وغيره ، فلتطلب مستندات ذلك سمع الجمال القمنى جميع سيرة ابن سيد الناس الكبرى على الشمس محمد بن حسن الفرسيسى ، بسماعة لها على مصنفها خلا الفوت المعروف ، وصح ذلك بقراءة الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد المحسن الشهير بابن الزكى المالكى في عشرة مجالس ، أخرها تامن شعبان سنة ست وتسعين وسبعمائة بمنزل الناصرى قطاى بحارة الروم بضبط محمد بن على بن عبد الخالق اليمنى ، ومن خطه لخصت وصحح المسمع رأيت بخط النجم بن فهد أنه مات ليلة الثلائاء العشرين من شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة
- 314- عبد الله بن خلف بن محمد بن عتمان ، جمال الدين النابتى ، نزيل الظاهرية العتيقة بين القصرين من القاهرة ولد سنة ست وستين وسبعمائة تقريبا تم قرا الفرآن . ونشا على مخالطة الناس والجراة على السنعى ومداخلة الأتراك ، والحرص على تحصيل الدنيا ، إلى أن حصل الكثير منها من العقارات وغيرها ، وهو مع ذلك ضيق العيش ، يظن من رأه أنه فقير أجاز باستدعائى ، سمع جميع الأدب المفرد للبخارى على شيخ الإسلام أبى زرعة قاضى القضاة ولى الذين أحمد ابن شيخ الإسلام أبى الفضل عبد الرحيم بن الحسين .
العراقي بسماعه على . . . . .
[مات يوم الثلاثاء العشرين من شهر رجب سنة سبع وثلاثين وتمانمائة بالقاهرة] - 315- عبد الله بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الله بن عبد المحسن السلمى المحلى الشافعي ، القاضى محب الدين ابن الإمام الفاضل الخير ولد تامن عشر ذى القعدة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بالمخلة العظمى . وقرا بها القران ، وثلا برواية [أبى ] عمرو ، وبها أيضا على الشيخ شهاب الدين النشرتى بفتح النون والمعجمة ، وإسكان المهملة ، ثم الفوقانية - الحيسوب روحفظ بها العمدة والمنهاجين : الفقهى والأصلى والفية ابن مالك . ثم حج به والده سنة خمس
وثمانمائة ، وجاور وأقرا على الجمال بن ظهيره الفية العراقي بحشا ، وعرض الشاطبية والرائية على الشيخ شمس الدين [المعيد] الخوارزمى وبحث بعضها عليه ، وأنشده لنفسه ، توطن فى خيرالبلاد وجا من خوارزم مشتاقا يسمى محمدا إذا هو لم يأنس بشيع من الورى يؤانسه فضلا وحب محمدا وتلا بها برواية ابن كثير ونافع على الشيخ شهاب الدين القزاز ، وجود بعض القران على الشيخ شهاب الدين بن عياش ، وسمع بها البخارى وغيره على ابن صديق : ثم رجع الى المخلة فبحث فى الفقه على القاضى بهاء الدين أبى البقاء الششينى والشيخ شهاب الدين البارينى وغيرهما ، والنحو على الشيخ بدر الدين حسنين المغربى وغيره .
وكان يتردد إلى القاهرة ثم قطعها بعد سنة تلاثين وتمانمائة ، وزار القدس والخليل .
وسمع بالقدس على الشيخ شهاب الدين الماردينى بعض البخارى ، ورافقنى إلى دمياط وإسكندرية ، وكان ثقة مأمونا ، وكان قبل ذلك يتردد إليهما ، ونات في القضاء في بعض بلاد المخلة عن الجلال البلقينى ومن بعده .
أخبرنا النجار الإمام العالم الصالح أقضى القضاة محب الدين أبو الطيب عبد الله ، وأخوه الشيخ الإمام العالم أقضى القضاة كمال الدين أبو بكر ابن الشيخ الإمام أقضى القضاة بهاء الذين أبى البقاء عبد اللطيف ابن الشيخ الإمام العالم قاضى القضاة شهاب الدين أبى العباس أحمد السلمى الشافعى ، الشهير بابن الإمام ، بهذه الخمسة عشر حديثا المنتقاة من أول كتاب الشفاء للقاضى عياض ، قراءة منى عليه بمدينة سمنود من أعمال الغربية بالقاهرة فى يوم الثلاتاء حادى عشرى شعبان سنة تمان وتلاثين وثمانمائة ، قالا ، أخبرنا بجميع الكتاب الشيخ أبو الطيب محمد بن عمر بن على السخوى اليمنى المكى ، سماعا عليه بالمسجد الحرام سنة ست وتمانمائة ، أنا شرف الدين أبى عبد الله الزبير بن على بن سيد الكل المهلبى الأسوانى ، بسماعه من أبى الحسين يخيى بن أحمد بن تامتيت اللواتى ، عن أبى الحسين يحيى بن محمد بن على
الأنصارى ابن الصائغ ، أخبرنا القاضى أبوالفضل عياض بن منوسى بن عياض اليحصبى إجازة بكتاب الشفاء ، قال : حدئنا :، أبو الوليد هشام بن أحمد الفقيه بقراءتى عليه ، أنبانا : الحسين بن محمد ، أنا : أبو عمر النمرى ، أنا : أبو محمد بن عبد المؤمن أنا : أبو بكر محمد بن بكر ، أنا : سليمان ابن الأشعث ، أنا : موسى بن إسماعيل ، أنا : حماد ، أنا ز على بن الحكم عن عطاء عن أبى هريرة قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم - من سثل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من ناريوم القيامة وحدثنا القاضى الشهيد أبو على الحسين بن محمد الحافظ فراءة منى عليه ، ثنا أبو الحسبين المبارك بن عبد الجبار وأبو الفضل أحمد بن خيرون ، قالا ، ثنا : أبو يعلى البغدادى ، ثنا : أبو على السنجى ، نا : محمد بن أحمد بن مخبوب ، نا : أبو عيسي بن سورة الحافط ، نا : إسحاق بن منصور ، حدئنا ، عبد الرزاق ، أنبانا ز معمر عن قتادة عن أنس : أن النبي : صلى الله عليه وسلم - أتى بالبراق ليلة أسرى به ملجما مسرجا فاستضعت عليه ، فقال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا فما ركبك أحد أكرم على الله منه ، قال : فارفض عرقا حدثنا الشيخ أبو على الحسين بن محمد الجيانى الحافظ فيما أجاز فيه وقرأته على الثقة عنه ، نا : أبو عمر النمرى ، نا : أبو محمد بن عبد المؤمن ، نا أبو بكر بن داسة ، نا : أبو داود السنجزى ، نا : أبو الوليد الطيالسى ، نا : شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حديفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : والا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء فلان حدثنا أبو محمد بن عتاب ، نا : أبو القاسم حائم بن محمد ، نا : أبو الحسن القابسى ، نا : أبو زيد المروزى ، نا : أبو عبد الله محمد بن يوسف ، نا : البخارى ، ثنا محمد بن سنان ، نا :فليح ، ثنا : هلال عن عطاء بن يسار ، أقلت لعبد الله بن عمرو بن العاص ، أخبرنى عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أجل ، والله إنه لموصوف فى التوراة ببعض صفاته فى القران أأبأيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا
ونذيرا ، وحرزا للاميين ، أنت عبدى ورسولى ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينا عميا ، وأذانا صما وقلوبا غلفا أخبرنا القاضى أبوعبد الله محمد بن عبد الرحمن وغير واحد عن القاضى أبى الوليد الباجى إجازة وعن أصله نقلت ، ثنا : أبوذر الحافظ ، ثنا : أبو محمد الحموى ثنا : إبراهيم بن خزيم الشاشى ، ثنا ز عبد بن حميد ، نا : هاشم بن القاسم عن أبى جعفر عن الربيع بن أنس قال : أاكان النبي : صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى قام على رجل ورفع الاخرى فانزل الله تعالى . طه يعنى طأ الأرض يا محمد ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى حدثنا القاضي الشهيد أبو على بفراءتى عليه ، ثنا : أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن الصيرفى ، تنا : أبو يعلى بن زوج الحرة ، ثنا : أبو على السنجى ، تنا : محمد بن أحمد بن محبوب المروزى ، ثنا : أبو عيسى الحافط ، ثنا : سفيان بن وكيع ، ئنا : ابن نمير عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عباد بن يوسف عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنزل الله على أمانين لامتى وما كان الله ليعدبهم وانت فيهم وما كان الله معدبهم وهم يستعفرون ] ، فإذا مضيت تركت فيكم الاستغفار حدثنا القاضى حسين بن محمد الصدفى ، ثنا : القاضى أبو الوليد سليمان بن خلف ، ثنا : أبوذر عبد بن أحمد ، ثنا : أبو محمد السرخسى وأبو إسحاق وأبو الهيئم ، نا :، محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، تنا : قتيبة بن سعيد ، ثنا : يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو عن المقبرى عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال بعثت من خير فرون بني أدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذى كنت منه
حدثنا أبو على الصدفى الحافط بقراءتى عليه ، ثنا : أبو الفضل الأصفهانى ، ثنا: أبونعيم الحافط ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : أبو بكر بن سهل ، ثنا ز عبدالله بن صالح حدثنى معاوية بن صالح أن يحبى بن جابر حدته عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لاما ملا أبن أدم وعاء شرا من بطنه ، حسسب المسلم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلت لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه حدثنا القاضى أبو عبد الله محمد بن على التغلبى وغيره ، قالوا : تنا : محمد بن عتاب ، ثنا : أبو بكر بن واقد وغيره ، ثنا : أبو عيسى ، ثنا : عبيد الله ، ثنا : يحيى بن يحيى ، نا : مألك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت .آما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم : فى أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله بها ، حدثنا القاضى الشهيد أبو على الصدفى ، نا : القاضى أبو الوليد الباجى [و] أبو ذر الهروى ، نا : أبو الهيثم الكشمهينى وأبو محمد السبرخسى وأبو إسحاق البلخى ، قالوا : ثنا : أبو عبد الله الفربرى ، ثنا : البخارى ، تنا ز محمد بن كثير ، أنبانا : سفيان عن ابن المنكدر ، سمعت جابر بن عبد الله يقول : آآما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم : عن شى قط ، فقال : لا حدثنا أبو على الجبانى فيما كتب إلى ، تنا : القاضى سراج ، نا : أبو محمد الأصيلى ، ثنا : أبو زيد الفقيه ، تنا : محمد بن يوسف ، تنا : محمد بن إسماعيل ، ثنا: أبن بشار ، نا : غندر ، حدئنا شعبة عن أبى إسحاق ، سمع البراء وسأله رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلما ، فأل : لكن رسول الله : صلى الله عليه وسلم : لم يقر ، تم قال : لقد رأيته على بغلته البيضاء ، وأبو سفيان أخذ بلجامها والنبى صلى صلى الله عليه وسلم - يقول : [أنا النبى لاكذب) ، وزاد غيره : أنا ابن عبد المطلب ، فما رئى يومتذ أشد منه - صلى الله عليه وسلم
وحدثنى أبو محمد بن عتاب بفراءتى عليه ، نا أبو زيد المروزى ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبدان ، نا عبد الله ، نا شعبة عن قتادة سمعت عبد الله مولى أنس عن أبى سعيد الخذدرى ، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خذرها ، وكان إذاكره شيئا عرفناه فى وجهه : صلى الله عليه وسلم حدثنا أبو الحسن على بن مشرف الأنماطى فيما أجازنيه وقراته على غيره ، ثنا : أبو إسحاق الحبال ، ثنا : أبو محمد النحاس ، نا : ابن الأغرابى ، نا ز أبوداود ، نا : هشام أبو مروان ومحمد بن المثنى ، نا : أبو الوليد بن مسلم ، نا : الأوزاعى ، سمعت يحيى بن أبى كثير يقول : حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن فيس بن سعد قال .
زارنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر قصة فى أخرها فلما أراد الاأنصراف قرب له سعد حمارا وطأ عليه بقطيفة ، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال سعد : يا فيس اصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال قيس : فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم - أركب ، فأبيت ، فقال : إما أن تركب وإما أن تنصرف ، فانصرفت حدثنا الفقيه أبو محمد بن عبد الله بن محمد الخشنى بفراءتى عليه ، نا : إمام الحرمين أبو على الطبرى ، ثنا ز عبد الغافر الفارسى ، نا : أبو أحمد الجلودى ، ثنا : إبراهيم ابن سفيان ، نا : مسلم بن الحجاج ، ثنا : أبو الطاهر ، أنبانا يونس عن أبن شهاب قال : غزا رسول الله : صلى الله عليه وسلم : وذكر حنينا ، قال : فأعطى رسول الله: صلى الله عليه وسلم : صفوان بن أمية ماتة من النعم ، ثم ماثة ثم ماثة ، قال أبن شهاب .
حدثنا سعيد بن المسي : أن صفوان قال : والله لقد أعطانى ما أعطانى وإنه لا بغض الخلق إلى فمازال يعطينى حتى أنه لأحب الخلق إلى حدثنا القاضى أبو عامر محمد بن إسماعيل بقراءتى عليه ، نا : أبو بكر محمد بن محمد حدئنا أبو إسحاق الحبال ، حدئنا أبو محمد النحاس ، نا : ابن الأغرابى ، نا : أبو داود ، نا : محمد بن يحبى ، نا : محمد بن سنان ، نا : إبراهيم بن طهمان عن بديل عن عبد الكريم بن عبد الله بن شفيق عن أبيه عن عبد الله بن أبى الخمسا بايعت النبى - صلى الله عليه وسلم - ببيع قبل أن يبعث وبقيت لى بقية فوعدته أن أتيه بها في مكانه فنسيت ، ثم ذكرت بعد ثلاث فجئت ، فإذا هوفى مكانه ، فقال : يا فتى لقد شققت على أنا هاهنا منذ ثلات انتظرك .
وبسماع الأول وإجازة الثاني إن لم يكن سماعا ، كتب الربيع بن أنس على المسند أبى محمد إبراهيم ابن محمد بن صديق الرسام أبوه الدمشقى في مسند عبد بن حميد بسماعه بجميع الكتاب على أبى العباس أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم - نعمة الحجارة جارية من أبى بكر محمد بن مسعود بن بهروز الطبيب -. وسماعه بجميعه خلا حديث عبد الرحمن ابن عتمان التيمى إلى حديث ابن عمر امن شهد إملاك أمرئ مسلم ، فكأنما صام يوما فى سبيل الله] على أبى المنجا عبد الله بن عمر بن على بن اللتى ، وإجازة منه لهذا الفوت إن لم يكن سماعا ، قالا : أنبانا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيت السنجزى ، أنبانا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد المظفر الداودى أنبانا أبو محمد الحموى فذكره .
ومات يوم الأربعاء ثانى ذي الحجة سنة ست وأربعين وتمانمائة بالقاهرة ، فعاش ثمانيا وخمسين سنة لا تزيد شهرا ولا تنقصه -316- عبد الله بن على بن يوسف - الملقب أيوب لكثرة بلاياه - ابن على بن محمد البدر بن على بن عثمان ، الشيخ جمال الدين ، الشيخ الإمام العالم الربانى المجمع على ولايته ، أبى الحسن المشهور بابن أيوب المخزومى الدمشقى ، نزيل القاهرة وخادم خانقاه سعيد السعداء بها [ ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة تقريبا ، هكذا كما ظهر لى وله مما نستحضره من سنة ، ثم أخبرنى سيدى يوسف بن تغرى بردى أنه ظهر له أنه ما ولد إلا بعد سنة ثمانين] كان الشيخ جمال الدين من أرباب المقامات العالية والكرامات الظاهرة ، مع التضلع بفنون العلم ، مجمعا على محبته وجلاله وعظمته عند جميع أهل المذاهب ، وكأن عقله أكثر من علمه ، وكان لايأكل إلا من كسب يده .
سمعت ذكره وما كأن فيه من الأحوال من غير واحد ، وأعظم ذلك أنى سمعت العلامة عز الدين المقدسى - وكان دأبه انتقاص الناس غالبا - يصفه بأنه على طريق السلف علما وعملا وبيانا ، وبأنه ما رأى مثله وربما قال : إن وصفه يقصر عن رتبته جمعا . وله كراسة فى ترجمته منها ، أنه قال : أرجوأنى إذا وقفت بين يدى الله الحق جل جلاله : لم يقدر أحد يطلبنى بأنى أكلت مالا أو تلوتت له بعرض . وقال : صحبت العلماء سنين منها ستة أعوام ما طفى مصباحى فيها قبل السحر ، في درس مختصرات العلم، وكأن سيرى فيها السنير المبارك ، كل يوم من أيامى بسنة من سنى الغير، فما استفدت من مجموع ذلك سوى أنى أحظت علما بجهلى . وصحبت الصوفية مدة سنين ، فما ارتسمت فيها بشيى من العرفان غير أنى حرامى وعملتى ظاهرة ، فما رفعت لى رأسا بعدها ، وكيف يرفع رأسه جاهل حرامى . وكان ورده فى بداءة أمره كل يوم ختمة وثلثا ختمة مع طلب العلم قال ، وقال رحمه الله : وددت أنه لا يزال في صحبتى فقيه ، كلما تحركت بحركة أو تنفست بنفس يقول لى يحل ، لا يحل ، حتى لا أخرج عن الوضع الشرعى وأقسم بالله أن لفظة شخ ما أدخلتها أذنى ، لأانى رأيت الجوهر فما رضيت بعده بالصدف قال : وكان جل عمله المراقبة بالقلب السليم . وكان من الرحمة والتواضع كالتراب والغيث . وكان قواما في الحق فإذا زجر الظلمة عن مرامهم جاءوا إليه بتنمر وقد ثارت نفوسهم ، فليس بينه وبين أن يعدم نفسه وتصرفه أن يجلس بين يديه ، فيقول الشيخ : أين هو اطلبوه ، أى أصحاب النفوس الثاثرة والرءوس الشامخة . فلا يسع ذلك الظالم إلا الخضوع وهكذا حال من بحشه ممتحنا وكان إذا صار أحدهم بين يديه أمسك لحيته ، وتحرك الظالم بعنف والعالم والصالح برفق ، فيستلذ أحدهم تلك الحالة .
وعوتب يوما على ذلك فقال . والله لو خطرفى القلب لعجزت عن فعله . يعنى ، أنه لا
يفعله إلا كالمضطر . وكان يجتمع به بعض من حصل له كشف ، فإذا صار بين يديه عجز عن الأخذ عنه فيفكر في نفسه ذلك الرجل ، فيقول له : مثلك مثل الضعيف البصرفى الشمس القوية لا يرى شيئا لما يقوى به من الحال قال : وكان من أكرم الناس وأقواهم جأشا وأزهدهم فى المباح ، وكأان مغناطيس القلوب ، بحيث أن من رأه أتبعه بصره غالبا ومن جالسه تعلق به . وأسلم على يده سبعة عشر نصرانيا ويهودى وأحد وقال : ما ولد لى ولد إلا صليت عليه صلاة الموت . وطلب منه أولاده في عيد أن يهبهم ثلاثة دراهم ، فقال : بل درهما ونصف ، وبكي وقال : من أين لابيكم ثلائة حلال ، فبكوا فقال : تدلون على يا أولادى ، وعزة رب العزة ما أرجحكم في قلبى عن أولاد المسلمين مقدار ياسمينة واتفق له أنه عزم على الحج مرة فتكلف جمع ألف درهم فضة ، ثم كارى الجمال ودفعها إليه فحمله نصف بريد، ثم أخذ جماله وذهب إلى بعض شأنه قهرت ، فلم يقدر عليه فرجع ، ولم يتم له حج فى ذلك العام وأقسم بالله أنه ما تأثر لذلك ولا اختلجت فيه له شعرة .
وكان لا يرى بالتأليف ، ويقول : ياما قال الناس : ولكنه في بعض الأوقات إذا تكلم يقول : هذا يكتب بماء الذهب . وكتب الشيخ خليل القابونى من كلامه نحو مائتى كراس ، وكان إذا تكلم في مقام أشهد الحاضرين ذلك المقام وأوقف نفوسهم عليه قال : وقال : شبهت قلبى مع لسانى مثل قدمى مع طرفى ، ترى العين بريدا فتنقل الرجل خطوة ، والقلب ما يرى من المعانى ما يجل عن الوصف فيتكلم اللسان بكلمة ، وإنه لسوارد على الاجوبة فأريد الكلام بمعنى فيسبقنى غيره
ومن كلامه البديع ، وقد ستل من خير الناس] فقال : أتقياء الأجناس . وقال : خير الأمة أبرؤها ذمة . وقال : إذا رأيت الفقيه طلب الدنيا فاغسل يديك منه . وقال : إن الملوك إذا صحبوا أحدا ، فإن كان صالحا شغلوه روإن كان عاصيا هتكوه ، وإن كان ذا مال أكلوه رفما يصحبهم عاقل . وقال : عاهدت الله أن لا أوافق عادة أهل الزمان : قال: حدثت عهدا ولا جمعت جماعة ولا رتبت حزبا ولا وجدت للنفس من حظ من عادة إلا جعلتها وراء الظهر . وسثل عن قوله صلى الله عليه وسلم « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده الحديث . فقال : إن أمكنه وجب عليه .- وبالغ في تأاكد الوجوب وإن لم يمكنه فمن حسسن إسلامه تركه فإنه لا يعنيه إلا بقلبه . وقال: الفكر قطب من حسن التكاليف وسثل عن الحلاج فقال : إن الحجاج قتل من العلماء خلقاكثيرا ، وشتت شملهم وأبادهم ، وقتل كبرائهم كسعيد بن جبير . وقال أهل العلم عنه : إنه مات مسلما وقالوا في الحلاج : إنه مات كافرا ، فلو أنهم يقولون بالهوى لقالوا فيمن شتت شمل كبرائهم وأبادهم بقتل فضلاتهم .، وتركوا من لم يشتغل بواحد منهم يوما قط ، وإذا ثبت أنهم يقولون بغير الهوى وجب على الناس أتباعهم وسثل عن ابن عربى فقال : أما ابن عربى ، فإنه لم يوافق ملة من الملل فى كفرها ، بل كفر كفرا خرق به إجماع الملل وزاد عليهم . قال الشيخ كمال الدين ولده .
نقلت هذا الكلام لبعض اتباع ابن عربى المعنيين بطريقته الملازمين لكلامه ، فقال : لو كان ابن غربى حيا لقبل بين عينى الشيخ . وقال: إنه لم يعرفنى أحد سواك ، سرورا بأنه علم أنه اخترع طريقة ما سبق إليها وأبدع من المقال ما لم ينسج له على منوال
قال : وسئل عن ابن الفارض، فقال : في الصحيح ما يغنى عن الجريح ، وفى المتفق عليه ما يغنى عن المختلف فيه ، وفى هذه البيضاء مقنع . على أنه رحمه الله لم يستفتح بذكر أحد من هؤلاء ولا مرة فى عمرة ، لكنه لما سثل عنهم فى المشهد العام راعى ضيانة ظاهر الشريعة وكان من أصحابه رجل قد ابتلى بالمراء والجدال بالهوى بحيث لا يطول لأحد بعده صحبة ، حتى ولا جلسه إلا وقع بينهم شر . فقال له : يا سيدى رأيت منك عجبا فى طول هذه المدة لم أختلف أنا وأنت فى شبى . فقال له : وما موجب الاختلاف . أإذا قلت لك ، هذه الشمس طالعة فتقول : لا : قلت : من الجائز أن الله تعالى قد أعمى البعيد ، ومن أعماه الله فأنا عاجز عن تبصرته . فكشف عماكان فيه من المراء وتأدب وكان صاحبب كشف يتكلم غالبا مع أصحابه بحسب خواطرهم ، فيقول لمن قاول زوجته : إن الشريك إذاكان أمينا ينبغى أن يغتفر له ما يقع من سنوء الأخلاق ، ونحو ذلك وتكلم على النازلة العظمى - فتنة تمرلنك قبل وصوله - بما لو حفظ لبلغ مجلدة ، مع كل صاحبة بما سيقع له . فأول ما وقع له فى ذلك : أنه رجع من الحج فى أول سنة ثلاث قبل وصول تمر بأشهر ، وهو فى الشرق إلى الأن : أن ظهر عليه من أثار الكمد شيء عظيم ، فسئل عن ذلك فقال : شاهدت البيت في هذه السنة مشاهدة ما وقعت لى فيما مضى من حجاتى ، وظهرت لى هذه الكائنة في تلك المشاهدة ، فمن أمكنه السفر فليسافر . تم أخذ أسباب السنفر فاكترى ، وشرع في التحميل فأتى إليه الشيخ برهان الدين ابن مفلح فقال له : ما حملك يا سيدى على هذاء فقال : الظلم العام وضعف
رءوس الطبقات ، وتولية القفا عند الملتقى . فقال : يا سيدى إن سفرك يهد من الناس أكثر مما تهد منهم هذه النازلة . فأقام ، وقال : لئن اجتمع بى ليزين منى شيئا ما رأه من أحد قط ، غير أنه لا يرانى ولا أراه . فمات قبل دخوله دمشق بأيام قلائل قال : وسأله الشيخ أحمد الحجيري - بفتح المهملة وكسر الجيم - بالجامع الأموى فى الإقامة بدمشق فنهاه عنها ، فقال : يا سيدى إن السلطان قد وصلت طلائعه فبكا وقال : مثله كمثل شخص الجبال يرقض ساعة ويغظس قال : وأخبرنى الشيخ ناصر الدين التنكزى ، قال : بينما أنا ورفيقى نتجادب أمر السفر والإقامة ، وهو يقول : والله ما أقيم ، وأنا أقول : والله ما أرحل ، ويقضى الله أمرا كان مفعولا ، وإذا الشيخ قد أقبل فنظر إلى وقال :كل [ما] ملكناه ذاهب ، حنن الله عليك القلوب . وقال لرفيقى : لا تبت فى البلد . فكان من أمرى أنه ماسلم لى شيع قيمته ذرهم ، غير أن الله عطف على القلوب .
قال ولده . وخرج مع أصحابه يوم السنبت تالت شهر ربيع الأخرة إلى المقابر ، فلما كان بين صلاتى الظهر والعصر ، قال : فى مثل هذا اليوم أكون تحتها - وأشار إلى الأرض فمرض يوم الأحد ، فكان يقول لولده في أيام مرضه بعد أذان الصبح : هات لى بفلسين ماء حارا من الحمام ، فيتوضا به . فلما كانت ليلة السبت عاشر الشهر قال : من نحو ثلث الليل الأخير : قم هات ماء حارا ، ثم ولى ولده على حماملا يغلق ليلا : فلما توضا ، ثم وضعت بين يديه مخدة وهو فى النزع متوجه ذاكر ، ويلتفت من نزعه وتوجهه فيقول أذن؟ يفعل ذلك حينا بعد حين إلى أن قيل : أذن . فركع ركعتين خفيفتين ثم حمل إلى الفرش ، فوالله ما استقر رأسه على المخدة حتى خرجت الروح من رجليه . رحمه الله واجتمع فى جنازته من الخلق ما لا يكاد تحت الحصر ، ومشوا على غاية من الخفر والسكينة لا تكاد أنفاسهم تسمع ، فضلا عن غير أن يقع كلام . فقال قاضي القضاة علاء الدين بن أبى البقاء - أكرمه الله - بعد موته بماكان يحبه فى حياته من السكون ووقع ، ولما أدخل لحده كانت فى الوقت الذى قال لأصحابه فيه أكون تختها . رحمه الله . وكان له من العمر يوم موته ستا وخمسين سنة . رحمه الله .
حدثنى ابن أيوب : أن أباه لما مرض مرض موته سألهم يوما، ما هذا اليوم؟ فقيل: عاشر ربيع الأخرة كما تقوله العامة - بزيادة تاء التأنيت - فقال ، عاشر ربيع الآخرة يعني بفتح الشين والراء على أنه فعل ماض - يشير بذلك إلى موته في ذلك اليوم متفائلا بأنه يصير إلى نعيم الأخرة فكان كذلك والشيخ جمال الدين فكه المحاضرة ، مليح الهادرة ، بليغ العبارة ، دقيق الإشارة ، قل أن جلست إليه إلا ملا أذنى دررا تستحق الكتابة ، من ذلك ، أنه قال لى إنه لما رأى ما فى دولة الظاهر من التقلبات ، ورفع الأسافل ووضع الأعالى ، وانقلات الزمان ، وتقلب الدهر ، لعمرى لقد باتت هذه الدولة عن الموت فى قطع اللذات .
وقال لى : إنه كأن فى باب البريد من جامع دمشق معبر أعمى ، فجاءه شخص يوما فقال : رأيت في المنام أنى أكلت رمانة . فقال : اللها رمانة ، وشرع يكرر ذلك ويوهمه أن في هذا أمرا عظيما ، حتى زاد تشوف نفس الراتى إلى معرفة تأويله ، ثم قال له : هات .
فما زال به حتى أخذ منه نصف درهم . ثم قال له : هل أكلتها جميعا أو سقط منك شيء فقال : بل جميعها . فقال : الله اللها وأعاد ما فعل أولا . ثم قال زهات . فأخذ منه ربع درهم . ثم قال له ز ما قال المعبرون في تأويل ذلك . ثم لبت برهة ، وسال هل مضى السائل؟ فقيل نعم . فقال : ما أسقع لحيته] رمانة لوأكلها في اليقظة اشتراها بفلس قامت عليه في المنام بثلاثة أرباع درهم وقال لى : إنه لما ولى المستعين بالله العباس من السلطنة - وكانت ولايته في صفر سنه خمس عشرة وتمانمائة - قيل ، عباس بن محمد يحكم في صفر ، وحسبت حروف ذلك بالجمل وجمعت فكانت كعدة السنة التي ولى فيها ، وكذا حروف خليفة ملك ، فأخبر المستعين بذلك وقيل : رجع الأمر إلى ما كان عليه واستراح الناس من دولة العجم فلم يمض على ذلك إلا يسير حتى قبض عليه وسجن حتى مات .
[ومات فجأة سابع شهر ربيع الأخر سنة ثمان وستين وثمانمائة بالقاهرة]
- 317 - عبد الله بن عمر بن إسماعيل الفقيه ابن أحمد البطناوى، المعروف بالفيل ، وسبب تلقيبه بذلك أنه صنع فيلا من تلج ، ويعرف بابن الفقيه إسماعيل ، وأمه صالحة بنت الشيخ أبى هريرة عبد الرحمن ابن الحافط أبى هريرة ابن الذهبي ولد قبل سنة خمس وتسعين وسبعمائة(، ، بكفر بطنا من غوطة ذمشق لقيته يوم السبت من عشرى جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثمانمائة بجامع كفر بطنا فى جماعة من أهل العلم ، وأخبرنا أنه سمع جده لأمه لكنه لا يعرف ما سمع عليه ، وأجاز لنا جميع ما يجوز له روايته ، وأخبرنى أنه قرا على جده الفائحة ، ومن : قل أعود برب الناس إلى سورة الرحمن - 318 - عبد الله بن عبد الله بن جمال بن عنايم بن سليم البطناوى ، المعروف بابن الجمال ولد بعد سنة خمس وثمانين وسنبعمائة ، وأخبر أنه صلى وراء أبى هريرة أبن الذهبى ، وأنه لا يذكر أنه سمع عليه ولا أجازه ، لكن الذى يغلب على الظن أنه لا يخلو من سماع عليه . لقيته فى التاريخ والمكان مع المذكورين ، وأجازلنا ما يجوز له وعنه روايته .
-319- عبد الذه بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الذه بن جماعة ابن على بن جماعة بن حازم : بن صخر الكنانى الحموى الأصل المصرى الشافعى
جمال الدين ابن الإمام العالم سراج الذين ابن قاضى القضاة عز الدين ابن قاضى القضاة بدر الذين بن جماعة [مات ليلة الجمعة العشرين من محرم سنة أربعين وثمانمائة ] - 320 - عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن سليمان بن جمال الدين الهيتمى ، ولد أخى الحافظ نور الدين نزيل التربة الظاهرية برقوق بالصحراء من القاهرة .
ولد سنة ستين وسبعمائة .
[مات بالقاهرة يوم الإثنين تامن عشر جمادى الأخرة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ودفن من الغد - 321 - عبد الله بن محمد بن أبى القاسم بن على بن فضل بن تامر- بالمثلثة - ابن إبراهيم العكى الفزارى العبسى اليمنى الحنفى المشهور بالنجرى - بفتح النون وسكون ولد فى أحد الربيعين سنة خمس وعشرين وتمانمائة في قرية حوث - بضم المهملة وأخره مثلئة - من بلاد عبس ، وفقرا بها القرآن . وبحث على والده في النحو والأصلين والفقه ، وعلى أخيه على بن محمد . ثم حج سنة تمان وأربعين وفى التحريم رحل إلى القاهرة فوصل إليها في ربيع الأول سنة تسع وأربعين ، فبحث بها في العربية والنحو والتصريف على الشيخ عمر بن قديد وأبى القاسم النويرى ، وفى المعانى والبيان على
التقى الشمنى ، وفى المنطق على الشيخ أبى بكر الحصبى وليس بالسامى ، وفى علم الوقت على عبد العزيز الميقاتى ، وحضر فى الهندسة عند الشيخ أبى الفضل المشدالى البجائى قليلا في إقليدس ، ففاضت عليه بركاته فحل غالب الكتاب بمفرده ، وكان إذا أشكل عليه فيه شى راجعه فبينه له . وطالع في الهيئة شرح الشريف الجرجانى على الجغميني ، فكان لا يشكل عليه منه إلا قليل . قيل عنه الشيخ أبا الفضل . وكذا التبصرة لجابر بن أفلح : وفى الفقه على الشيخ أمين الدين بن الأقصرائى ، والشيخ عبدالرحمن .
شيخ الظاهرية . وتقدم فى غير هذه العلوم ، واشتهر فضله وامتد صيته لاسيما فى العربية أنشدنى يوم الخميس ثانى عشرى ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة بمسجده من رحبة العيد من لفظة لنفسه ، بشاطىء حوث من ديار بني حرب لقلبى أشجان معدبة قلبى فهل إلى تلك المنازل عودة فيفرج من همى ويكشف من كربى سالته عن ديار بنى حرب فقال :هم فخذ من عبس - بالباء الموحدة تعرف القرية بهم - 322 - عبد الله بن محمد بن أبى جعفر أحمد بن أحمد بن محمد بن على بن محمد ابن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن أبى إبراهيم الممدوح بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين على بن الحسبين بن على بن أبى طالب ، الحسبيني الإسحاقي الحلبى الشافعى ، السيد عفيف الدين - نقيت السادة الأشراف بحلب - ابن السنيد الأمير النقيب بدر الدين ابن السبيد النقيب الأميرأبى جعفر عز الدين ، من بيت علم وفضل ودين وله شرف من الجهتين ، الأب والأم [ ولد فى عاشر ربيع الأخرسنة عشر وثمانمائة ، ومات بعد سنة ستين]
- 323 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد ، المعروف بابن الحاج المقدسى تم الصالحى الحنبلى ، موقع ابن مفلح نظام الدين نزيل الصالحية بقرب حمام الكأس ولد فى شوال سنة ست وسبعين وسبعمائة -324- عبد الله بن محمد بن خلف بن وحشى الششينى - بشينين معجمتين بعدهما تحتانية وقبل ياء النسب نون المحلى تم المزى ، من أصحاب الشيخ محمد السطوحى نزيل تربة القطان من المزة .
ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة - 325 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن على بن جماعة بن حازم بن صخر ، الكنانى الحموى الأصل القدسى الشافعى ، خطيب المسجد الأقصى الشريف ولد فى ذى القعدة سنة ثمانين وسبعمائة [مات بالرملة يوم الجمعة حادى عشرى ذى القعدة سنة خمس وستين وثمانمائة]
- 326- عبد الله بن محمد بن أبى محمد عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن سليمان ابن جعقر بن يحيى ، قاضي القضاة أبو محمد جمال الدين بن معين الذين أبى عبد الله بن بهاء الدين المخزومى الدمامينى السكندرى المالكى ولد [سنة ثمانين وسبعمائة تقريبا بإسكندرية ، وتوفى بها يوم الأحدثانى عشردى القعدة سنة خمس وأربعين وثمانمائة ] - 327 - عبد الله بن محمد بن لاجين بن عبد الله الناصرى الحنفى الشهير بابن خصبك ، وهو عمه أخو أبيه ، شهر به ، وأخبرنى أن جده لاجين من مماليك الناصر محمد بن قلاوون ولد جمال الدين سينة إحدى وسبعين وإسبعمائة] تقريبا ، وقرا القرآن وحفظ بعض الإلمام لابن دقيق العيد ، وجميع ألفية ابن مألك، والمنارفى أصول الحنفية ، والقدورى . واشتغل بالفقه والنحو على قريبه الشيخ بدر الدين بن خصبك ، والشيخ شهاب الدين العبادى ، والشيخ سراج الذين قارى الهداية . وحج سنة إحدى وثمانمائة رجبيا وجاور بقية السنة ، وسافر إلى ذمشق ، وزار القدس والخليل ، ودخل تغرى دمياط وإسكندرية وهو شيخ نير، وله رزق واسع يعيش فيه ، سمع البخارى على ابن أبى المجد ، والمجلس الأخير بحضور : البرهان الشامى ، والزين العراقي ، والنور الهيثمى بأسانيدهم [ومات يوم الأحد ثانى جمادى الأخرة من سنة اثنتين وستين وثمانمائة]
- 328 - عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن بيرم بن عبد العزيز بن خليفة بن مظفر بن صعلوك ، القاضى تاج الدين الفرشى الميمونى ، الشافعى الحفظة . هكذا أملى على نسبه وتتبه لى بخطه مرة بعد أخرى ، فأسقط عبد العزيز وكتب جعفرا في موضع مظفر ، فالله أعلم ولد فى شعبان سينة ثلات وسبعين وسبعمائة بتربة بشير الناصرى بالقرافة ، حفظه والده القرأن وكتبا كثيرة ، وهو مجيد لحفظها غير أنه لا يفهم ما فيها، فإذا ستل عن المسألة يسرد الباب كأملا . وجد جده بيرم - بفتح الموحدة بعدها تحتانية ثم مهملة واحدة قميم - باسم الشهر بالتركى ، وأحد أجداده صعلوك - بضم أوله ثم عين مهملة وأحدة ركان قال لى : إنه حفظ القرأان وهو ابن سبع سنين وصلى به ، فكانت خطبته ،.
الحمد لله الذى من على بحفظ كتابه العزيز فى مبدا سن التمييز ثم حفظ الإلمام لابن دقيق العيد ، والتسهيل ومنهاج النووى ، ومختصرابن الحاجب الأصلى ، والشاطبية والراتية ، وعرضهم سنة ست وتمانين على السراجين البلقينى وابن الملقن، والزين العراقي ، والبرهان الإبناسى وغيرهم : ثم حفظ بعد ذلك تلخيص المفتاح ، والغضيح لتعلب ، واألفية العراقي ، ومنهاج الاصلين للسراج البلقينى وعرضهم على جماعة . ثم حفظ الشفاء وهو شيخ ، وكان في سنة أربعين وتمانمائة يريد عرضه ، وحفظ غالب المقامات للحريرى ، وغالب الخاوى ، وسمع الحديت على مشايخ عدة فسمع على : الناصر الزفتاوى بمصر ، والسراج البلقينى - معترفين : البخارى بفوت ، وعلى البخارىي كأملا ، ومسلما على الحلاوى ، وأنه تفقه على الإبناسى : بحث عليه المنهاج للنووي جميعه ، وعلى السراج بن الملقن بعضه ، وحضر دروس البلقينى ، وأنه بحث التلخيص على الجلال القبانى ، وفى النحو على الشمسين : الغمارى والبساطى وتلا ختمة تأمله برواية القراء الثلائة عشر على : الشمس العسبقلانى إمام الجامع الطولونى، وعلى الشرف يعقوب ختمة كاملة برواية أبى عمرو ، وكذا على الفخر الضرير إمام الجامع الأزهر
وولى مشيخة الخانقاه القوصونية، وتداريس مدارس عدة، ، وولى نيابة القضاء عن الصدر المناوى فمن بعده ، وقال: إنه أجازله جماعة بالإفتاء والتدريس . قلت وعلى كل حال ، ففى فهمه وقفة شديدة وله نظم من الفنون وليس له من الأبحرشىء ، أنشدنى منه يوم الخميس رابع عشر رمضان سنة أربعين وثمانمائة ، [مجزوء الرمل] جواد صبرى فد كبا بالله أرحميتى مرحيا لك وجه يحكى القمر والطرف منكى فيه حور والقد هو عصن الشجر ست تسمى مرحيا السحر من طرفك حقيق والفم هو خائم عقيق .
والخصر هو ناحل رقيق والعنق فاق عنق الظبا الشهد فضصلة ريقك والليل بهيم من شعرك والصبح من ضوء فرقك والردف من كثبان سبا [مات فى أواخر شعبان سنة سبع وخمسين وتمانمائة بالقاهرة] - 329 - عبد الله بن محمد بن يحيى بن عمر بن عيسى بن عمر بن على بن سلامة البيتليدي - بموحدة ، تم تحتانية ساكنة ، ثم فوقانية مفتوحة وبعد اللام تحتانية ساكنة ، ثم دال مهملة - المقدسى تم الصالحى ، نزيل [الضيائية] ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة [ومات فى حدود سنة أربعين وثمانمائة فيما أظن ]
- 330 - عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن أحمد بن على بن أحمد بن غائم بن أبى بكر ابن محمد بن موسى بن غائم بن عبد الرحمن بن أبى الحسن بن عبد الله بن على بن غانم بن إبراهيم بن غائم بن على بن حسنين بن إبراهيم بن سعيد بن سعد بن عبادة بن دليم بن خارثة بن أبى خزيمة بن تعلبة بن طريف بن الخززج بن خارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن نقيا بن عامر - ماء السماء -ابن حارثة الغطريف ، الشيخ الإمام العالم زين الدين بن بنانة - بالموحدة وبين النونين ألف - القدسى الشافعي الصوفى الرحال دخل بلاد المغرب والروم وغالب البلاد وطوف . له النظم والنثر . ولد فى العشرين من رجب سنة ست وثمانين ، ثم قرا بها القرأن ، وبحث النحو والصرف على والده ، وكذا بحث عليه الفرائض والفقه والمعانى والبيان . وبحث على الشيخ عبد العزيز الفرنوى في المعقولات ، وسلك على يده طريق القوم ، ولازمه عشر سنين . وبحث منهاج البيضاوى على الشيخ نصر التونسى بالقدس . ورحل إلى المغرب في حدود سنة خمس عشرة ، وأقام هناك إلى أن حج من تونس سنة سبع عشرة ، ثم رجع إلى تلك البلاد وطوف بها ، ولقى مشايخ من أجلهم :، الشيخ إبراهيم المسراتى في مسرائا - بضم الميم بعدها مهملة ، وأخره تاء مثناة - نسبه إلى مسبرائا قرية ببلاد طرابلس ، والشيخ محمد المغربى الاسمر فى تونس ، والشيخ عبد الرحمن ابن البنا في تلمسان ، والشيخ أبو يحيى الشريف بها أيضا ، وكذا الشيخ الحسين المعروف بأبى الركاب - بالكسر والتخفيف ، والشيخ أحمد بن زاغو البهلول بن مازن بن الأزد. وهو درى ، وقيل : درا - ابن الغوث بن نبت بن مأالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجبب بن يغرب بن فحطان بن هود .
ثم رجع إلى القدس بعد سنة عشرين ، فاجتمع بالشيخ زين الدين الخافي وصحبة وسلك على يده ، ورحل معه إلى بلاد الشرق ولازمه ثلاث سنين ، وطوف مابين هراة
وهذه البلاد ، واجتمع في تلك البلاد بأكابر من العلماء منهم بهراة ، جمال الدين الواعظ ، والشيخ جلال الدين القاينى، وولد الشيخ سعد الدين التفتازانى ثم رجع إلى القدس فأقام بها مدة ، ثم رحل إلى الروم يسلك بالناس التصوف ، وأقام بها ثلاث سنين ولم يتردد إلى أحد ، وتردد إليه الناس الأكابر ومن دونهم ، وطلبه السلطان مراد بك بن عثمان فلم يذهب إليه ، فأتاه ، فإختفى منه ولم يجتمع به ، ثم رجع إلى القدس فأقام بها وكأن بينه وبين الملك الظاهر جقمق صحبة أكيدة وهو أمير ، وبشره بالملك فوعده أنه إن ولى السلطنة يعمر له زاوية فى القدس ، فلما ولى لم يوف بذلك . فانقطع الشيخ زين الدين عن الناس جملة ، وبجامع ميدان القمح ظاهر باب القنطرة .
وهو شيخ حسن منور ، عليه سمت الخير والصلاح ، وعنده سلامة قطرة ، ويقع له مكاشفات ومراة عجيبة ، ونظم كثيرا ، منه ما أنشدنيه يمدح الشيخ زين الدين الشافعى الطويل فقم واغتنم خيرا يعز بعصرنا وسلم له الأحوال فى السر والجهر فقد جلت فى الأقطارثم بستة كمثل لزين الدين لم ألق فى النحر .
كنت سالته أن يذكر أحوال رحلته والبلاد التي دخلها ، والاشياخ الذين اجتمع بهم ، فاعتذر بأن ذلك يطول جدا وأملانى ما تيسر ذكره هنا ، ثم بسط لذلك وابتدأه أعانه الله على إكماله - وذكر فى أوله سؤالى له ذلك في أبيات : [الطويل] رويدك يا حادى مطايا أحبتى ترفق بحالى كى أترجم رحلتى على رحلة مشحونة بغرائب كبحر تبدى منه كل عجيبة فى بطن أمى بشرتنى بخرفة تشير إلى قربى من الله خرقتى فبشرها بالخير والسير والذى وقد أخبرتنى ذاك من بعد نشأتى يشير إلى أن والده قال حين وضعته أمه : أبشرى ، إن هذا الولد يكون ضالحا ويكون كثير الأسفار
- 331 - عبد اللطيف بن أبى الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن أبن محمد بن أحمد بن على بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الملك بن سعيد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن على بن حمود بن ميمون بن إبراهيم ابن على ابن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسسن بن الحسن بن على ابن أبى طالب ، الحسنى الفاسى الأصل المكى ، قاضيها وإمام المقام بها ، سراج الدين أبو المكارم الخنبلى الإمام العالم ابن عم تقى الدين ولد [فى شعبان سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، ومات فى أوائل سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة في مكة المشرفة] - 332 - عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الحق بن عبد الملك بن عبد الله الجوجرى الشافعى ، زين الدين بن شمس الدين بن جمال الدين ، وسلفه كلهم فقهاء ، وجده الأعلى عبد الله كان مغربيا من فاس() يعرفون ببنى البخشور قدم إلى البخشور فأقام بها ، وله هناك مسجد مشهور به ، وهو يعرف بالشيخ عبد الله بن المغربى وكان من أولياء الله . له كرامات شهيرة في تلك البلاد ، منها : أنه كان كثير الكتابة للمصاحف ولا يوجد فى شبع منها شبع من الغلط ، وذلك أنه كان إذا وضع القلم لتكتب الغلط جف خبره ، فلم يؤتر فى الورق ، فيرجع إلى نفسه فيتذكر ويكتب الصحيح . وأولد أبنه عبد الملك ، واستمر هو وذريته بذميرة إلى أن انتقل جده جمال الدين محمد إلى
جوجر فأولد بها ولده جمال الدين عبد الله . واشتغل [بالفقه ] والقراءات ، فتلا بالسبع على الشيخ محمد المرشدى ولى الله ، واستمر بجوجر إلى أن ولد زين الدين عبداللطيف بها في سنة خمس وتمانين وسبعمائة فيما رأه بخط أبيه ، وقرا بها القران برواية أبى عمرو على الفقيه شعيب . وحفظ التفسير والفية ابن مألك ، والمنهاج للبيضاوى ، والمفصل للزمخشرى ، وملحة الإعراب والجمل للزجاجى ، والمقامات للحريرى ، والبردة ، والشفراطسية ، وشرح البردة لابن الخشاب ، وشرح الشقراطسية لشخص أندلسى ، وعرض بعضها على جماعة منهم السنراج البلقينى ، وأخذ الفقه والنحو على البدر النابتي في جوجر : وكان متمكنا بالعلم معظما عند السراج البلقينى جدا وعلى الشيخ زين الدين عبد اللطيف بن محمد الكرميني قاضي المحلة ، والمجد البرماوى ، والفقه وحده على البرهان البيجورى . وأخذ النحو عن [البدر النابتى ]، وأخذ الأصول عن المجد البرماوى ، وبحث المقامات على الشيخ شمس الدين الحبتى الحنبلى شيخ الخروبية وانتقل إلى القاهرة سنة ثلات وعشرين ، واستمر مقيما بها إلى أن إلبس]. وأنشدنى [الوافر من لفظه لنفسه ، ولما إن بدا برهان شيختى وقد وضح الدليل بلا نزاع تمثل كعبة تجلى لفكرى وكم شرفت بقاع بالبقاعى [الكامل] وأنشدنى أيضا يمدخ شيخنا ولما إن بدا برهان شيخمى وقد وضح الدليل بلا نزاع تمثل كعبة تجلى لفكرى وكم شرفت بقاع بالبقاعى قاضى القضاة زكى بك الإيمان وتتوجت بزمانك الأزمان يا من يقصر عن بلوع مديحه كنه البليغ لوأنه سحبان
والشمس تشهد بالضياء لنفسها فهى المبرهن عنه والبرهان فضل به نطق الحوت كما به سمع الاصم وأبصر العميان شيخ على أبوابكم متطفل قد اسقطت أسنانه الأسنان ولا فارس الهيجاء في حرب ولا في السلم يعرف بيته الضيفان ولعبدكم عربية لكنها رقدت فليس تحبرها الأرسان ومزيتى فى الشعر عالية إلى ال بهفوت لم يحسن بها حسان وإذا العروض رأه ولى معرضا عنه فلا كيل ولا ميزان - 333 - عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن أبى بكر بن يفتح الله ، زين الدين بن شمس الدين السكندرى ولد [ولد في رجب سنة أربع وتمانين وسبعمائة بإسكندرية ، ومات بمنزلة خليص راجعا من الحج سادس عشرى ذى الحجة سنة تمان وأربعين وثمانمائة ] - 334 - عبد الملك بن حسين بن على ، تاج الدين أبو المكارم بن البدر أبى عبد الله ابن النور أبى الحسن ، الطوخى الشافعى المقرى المؤدب أبوه .
سمع التاج الطوخى جميع صحيح البخارى على قاضى القضاة عزيز الدين أبى عبدالله محمد بن الناصر أبى عبد الله بن محمد بن الصدر أبى الفرج عبد الرحمن القرشى الزبيرى المليجى الشافعى ، بسماعه لجميع الكتاب على البحر الحجار ، ووزيرة
بسندها عن ابن أبى التائب ، وبسماعه على مشايخ أخرين ، أعنى عن التطويل بأسانيدهم هذا السند الذى انتهى إليه العلو ، صح ذلك 29 مرة أخرها يوم الأحد 24 شعبان سنة 792 بقراءة الشهاب الكلوتاتى من أوله إلى أخر الجزء العاشر من ثلاثين ، وأخره باب الصلح بالدين والعروض ، ثم إلى أخر الصحيح بقراءة الشمس محمد بن الزين أبى أحمد عباس بن الشهاب أبى العباس أحمد العاملى الشافعى بمنزل المسمع بدرت أمير حسين بجوار مدرسة ابن الغنام قرب جامع الأزهر بالقاهرة ، وكأنت القراءة من نسختين إحداهما فى غشرة أجزاء بتربة سيدى عبد الله المتوفى ، والطبقة على العاشر منها ، وأجاز المستمع وسمع عليه أيضا تلاثيات البخارى الداخلة في سماعه بجملة الصحيح مفردة بالمكان والزمان بقراءة العاملى . ومن خط الضابط يوسف بن محمد القخافى لخصت ، وصحح المسمع تحت خطه وجميع صحيح مسلم على الصلاح البلبيسي بذلك السند الطويل النازل في 25 مجلسا ، أخرها يوم الثلائاء العشرون من رمضان سنة تسعين وسبعمائة ، بمنزل شيخ الخاصكى الظاهرى بقرب مدرسة السلطان حسن ، من نسخة فى ، أجزاء فرتت على ابن الصلاح وعليها خطه أضحا بقراءة الشهاب الكلوتاتى ومن خطه استقدت ، قاله الضابط الجمال عبد الله بن خليل الماردينى الشافعى ، وأجاز المسمع وصحح تحت خطه وسمع التاج الطوخى جميع الشاطبية على الشمس أبى عبد الله محمد بن الشهاب أبى العباس أحمد بن الشمس محمد بن الشهاب أحمد الشهير بالعسقلانى - إمام جامع طولون - بقراءته لها على التقى محمد بن أبى العباس أحمد بن عبد الخالق بن على بن سالم بن مكى الشهير بالصائغ ، بقراءته على الكمال أبى الحسن على بن شجاع ابن سالم الضرير عن مصنفها ، صحح فى الخلوة واحد فى سادس شنهر ربيع الأخرة سنة تسعين وسبعمائة ، ومن خط أبى السامع نقلت ، وصحح المسمع تحت خطه وأجازه وقرأ الشاطبية أيضا على البرهان الشامى ، بقراءة لها على قاضى القضاة البدر محمد ابن جماعة ، ويسماعه لها عليه مرة أخرى بسماعه على الخير أبى الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الوارث الأنصارى .-. عرف بابن الأزرق - بسماعه من ناظمها ، صح شى
مجلس واحد يوم الثلاثاء مستهل ربيع الأخرسنة 296 بقاعة العز بن جماعة من جامع الأقمر ، وسمع معه أخوة المحب أبو الطيب محمد ، وأجاز المسمع وقرأ الراتية للشاطبى على الشامى المذكور بسماعه على الحافط شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى ، بقراءته على الزين أبى على الحسن بن عبد الكريم ابن عبد الوهاب الغمارى المالكى المقرع سبط زيادة ، حدئنا بها من لفظه الزاهد أبو عبد الله محمد بن عمر بن يوسف الفرطبى ، بسماعه من الشاطبي ، صح ذلك فى ثانى الشهر من السنة بالمكان وأجاز المسمع ، ومن خط الكلوتاتي نقلت .
وتلا بالسبع من الشاطبية والتيسير والعنوان ، على الشيخ فخر الدين أبى عمرو عثمان إمام جامع الأزهر ، بقراءته على السيف أبى بكر بن أيدعدى بن الجندى ، والمجد إسماعيل الكفتى ، والمجد حرمى ، وغيرهم بأسانيدهم ، ومن خط الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم العفضى الأزهرى ، وشهد عليه عبد المنعم البغدادى في عثمان عشر ذى القعدة سنة إحدى وتمانمائة ، والنجم محمد بن محمد بن محمد الباهلى الحنبلى وغيرهما - 335 - عبد الملك بن على بن أبى المنى بن عبد الملك بن عبد الله بن عبد الباقى ابن عبد الله بن أبى المنى [البابى ] نسبة إلى مدينة الباب بحلب ، الشيخ عبيد ، شيخ الإقراء بحلب ، ناتب الخطابة بجامعها ، الإمام العالم الفقيه النحوى الصالح ولد إفى حدود سنة ست وستين وسبعمائة ، ومات فيما قال شيخنا في جمادى الأخرة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة ، وقال كانت جنازته حافلة ، ثم رأيت بخط النجم أن موته كان يوم الجمعة تالث الشهر ، وأنه صلى عليه شيخنا الحافط برهان الدين بعد صلاة الجمعة بالجامع الكبير ودفن بمقيرة الصالحية خارج باب المقام]
- 336 - عبد المنعم بن محمد بن عبد المولى بن عبد القادر بن عبد الله ، المقرى الأديب البغدادى ولد سنة اثنين وسبعين ، عثمان عشرى محرم ببغداد وقرا بها القران ، وارتزق من الحياكة . حج إحدى عشرة مرة ، أولها سنة سبع وتمانمائة ، وزار القدس مرارا وطوف البلاد ، سمرقند وما دونها إلى القاهرة . واشتغل بنظم الفنون ففاق فيها ، وامتدح سلطان الحصن خليل وغيره من الآكابر اجتمعت به يوم الأربعاء تاسع عشرى شعبان سنة تمان وثلاثين وتمانمائة ، فأنشدنا من لفظه لنفسه - والتزم جناس القلب في أواخر الأبيات - بالجامع الكبير بالمحلة ، وسمع ابن الإمام وابن فهد : الرجز أضحت سلاطين الهوى جائرة من جورهم ها أذمعى جاريه في حبب خود تيمتنى بخال في خدها الوردى يا عم خال نظرتها تهتز من فوق خال همت وقلت مثلها ما يخال فيها حوى فيها بلا غائلة المسك والماورد والغالية رضا بها قد أمتزج بالرحيق ورشفه يطفى لهيب الحريق وسلطها بدر تبذى شريق وقدها غصن مهفهف رشيق به لأرواح الأمم سائمه فيالها من رتبة ساميه مع منبتى غاية مرامى شهود كل الخلائق لى عليها شهود من حبها تجب اصطبارى أقود وفى الحشا النار ذايت الوقود ما حيلتى يا سادتى ما ليه فتى وهى عن صحبتى مائلة قد أفتتنوا في الهوى يا رفاق وفذكوى قلبى بجمر الفراق
وبعدهم والله ما العيش راق ومن يكن يهوى الملاح الرشاق يصبر ولو أعضادهم واهية وإن تسلى أمه هاوبة يا صاحبى إن جئت دار السلام فى حيها فف حيها بالسلام وقل لها عنى وحق السلام ما انثنى عن حبها والسلام إن أنكرت من للحشا ساليه ودى شهودى أدمعى سائله طرفى نظر معنى سناها ودار بنى لها فى القلب ربعا ودار قست سقت قلبى همو من عقار وقد وقد عبتو وبعثو عقار عسى تكن بالنظر لى شايفه أوهى لأمراض الحشا شافيه حبى الذى لا له ما للغهر كما له فى وجنتو وخالو طرفى بهت وخالوا وى من جمالو بلمح ذاك فى منامو يحكم حبى سحى وجودو فاق جميع وجودة سيف نأظر وحدود وماضصى عير خدود والخد أبيض أمسح والشعر اسود أسحم اذكر نهار لمحتو كل المنافر حتو من مقلو جرحتو حين بالنظر مرحتو وى من عشق ويمزح يحكم هو بى ويزحم كل المناخليلى أمرح إذا حلى لى حيت يشتفى غليلى دار قال لى يأ عليلى من حبنى ويمرح من طيب ومالى يحرم عنى منع سلامو روحى اقد سلامو حبى الذى قوامو ما للغصون قوامو يكثر جفاه ويمرح قط عاشقو ما يرجم
ونا المشرفى يعقلى صار حاسدى بعقلى من خيرتى وقضلى فار الأدب وفاض لى من لى نكر ويطمح يغلب معى ويخظم وأنشدنا كذلك مواليا وهو على قافيتين أتووهم ظهر سرعة يا قريد العصر قبل أدان الظهر لا من قبل وفت العصر مدولنا ظهر ما عدنا نخاف العصر وهم لنا ظهر يقروفى الضحى والعصر وغيره أيضا على قافية أخرى إتووهم ظهر سرعة يكسبو القجر قبل أدان الظهر لا قبل اشتقاق القمر مدو لنا ظهر ما عدنا نخاف الفجر وهم لنا ظهر يقرا في الضحى والفجر وأنشدنا كذلك مواليا ، وجعل العالمين يقول مثلها من أدباء العصر فعجزوا : يحمر خدو يزين فى الهوى مرحى يحجر عن العين يوث ق بألجنا جرحى يحفر خد يدى دمعى ينقطع فرحتعى يحشر واحشئر وما يقرا معو شرحى غابت شفوس اصطبارى من جفا دباع غادر عهودى
-337 - عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب القوى الأصل ، ثم المكى ، المشهور بالمرشدى الحنفى ، والد عبد الغنى المقدم ، وأخوه محمد الآتى ولد فى العشر الأخير من جمادى الثاني سنة تمانين وسبعمائة [وتوفى بمكة يوم الجمعة رابع عشرى شعبان سنة تمان وثلاتين وثمانمائة ] - 338 - عبد الواحد بن صدقة بن الشرف أبى بكر بن محمد بن يوسف بن عبد العزيز الحرانى الأصل الحلبى ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة تقريبا .
[ومات سنة اثنتين وستين وثمانمائة] - 339 - عبد الواحد بن عثمان بن أبى بكر بن محمد ، تاج الدين بن فخر الدين ، العدل بسريافوس والخطيب بها ولد [سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بسرياقوس ، ثم رأيت بخط النجم أن مولده كان سنة إحدى وثمانين] -240- عبد الوهاب بن أحمد بن محمد المحلى الحصرى ، الشهير بحب الله من المحبة .
ولد سنة عشر وثمانمائة تقريبا بالمخلة ، وقرا بها القرأن وارتزق بصنعة الحصر ، وتردد إلى القاهرة ودمياط وزار القدس ، وتعلق على نظم الشعر ، فنظم منه قليلا ربما وقع فيه الجيد ، غير أنه لحان ، وتعانى الزجل فنظم منه أكثر من الشعر وهو أحسن ، وكذا المواليا : اجتمعت به يوم الجمعة ثانى شهر رمضان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بجامع [الطوبل] المحلة فأنشدنا لنفسه وسمعنا :.
تأملت فى وجه الحبيب وجدته يحاكى رياضا أنبتت دون غارس شقيق وأس حوله بان نرجس على غص قد بان رطب مائس وسبكها مواليا فقال ، وأنشدناها كذلك ، بوجه تأملتو ورب الناس صبتوحكى روض فى التشبيه با جلاس شقيق بان حذا نرجس نجيوا أس على قضيب قوام اليانع المياس [المتدارك وأنشدنا كذلك جزلا ، ولم يسمع ابن الإمام : لين قوامك غصن وريق حاز ملح ورضا بك سلسال مروق رحيق من يلمك وللغر يرشف ذاك يكون فاز بغصن زاهر وريق يا حجازى ظهرى صبح منخنيا وبعادك أرمى بقلبى جمار كلما أسعى لنحو بيتك وطوف نلتقيك يا مليح تزيد في النفار وقد أضحيت فى حيف من الهجران امنى القلب بالله جود بالمزادر ردفك أحلى جبل لنومىي حجر ودموعى يا حب وادى العقيق وأوقد الوجد في فؤادى وقيد وبك القلب ملتزم عن حقيق لأجل هجران موسى منامى عضى على جغنى القربح وقلبى كليم ودموعى طوفان من أيام نوح وبقلبى نار الخليل إبراهيم وبلاى يحكى بلا أيوب ومن الهجر جسمى أصبح سقيم وتركنى ذبيح وصار هاجر غاية القصد بعد كان لي صديق وقد أحكيت يعقوب بكثر الحزن لما فارق ليوسف الصد يق فى البساتين كان غصن زاهر قصف لأجل فقد وعدد عليه الحمام
وبكى الغيث وأهمل ذموعوانهمال والغراب صار يزعق وناح اليمام والشحاير بعدو تياب الحداد لبسوا واتكووا بنار الغرام وتكدر فى الروض صفاء الياسمين لم ضار النوفر بدمعو غريق وترى الموج يلطم على ما جرى لفقد وشقق تيابو الشقيق فى سماع الزهر نزه يا خليل زمزم الطير شبب نسيم الصباح وكان جا الهزار وطار الحزن والفرح صار موصول بزهر الأقاح والشجر يرقص وطرب في الرياض ثم هاموا يا صاح بغير شراب راح والرياحين روسهم كشفوا والسماع طاب بين الغصون يا رقيق والنسيم سنبح أعبق مسوك الزهر في مقام الرياض صبح شيع يليق في مديح الذى يزين المديح وأرسلو الله رحمة لجمع العباد لو يكون النبات جميع أقلام والبخار والعيون مع الغيث مداد والسموات مع الأراضى أوراق والخلائق تكتب ليوم المعاد معجزات النبى عليه السلام ما يطبقو لحصرها تحقيق ذا مديحو منصوص فى الأربع كتب وغدا هو الشفيع بلا تعويق وأنا هو أحب الله الحصرى لى معيشق بالوصل ما جا انجلو ريم مهفهف أهيف بديع الجمال خشف فتلى فى مذهبو حللو حين رأيت لوقوام قويم غصن بان وبتغر ورضاب حلو قلت لو لين قوامك غصن وريق حازملح ورضا بك سلسال مروق رحيق من يملك وللتغر يرشف ذا ك يكون فاز بغصن زاهر وريق -341- عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن درع القرشى الدمشقى ، تم المزى ولد عثمان عشر ذى الحجة سنة سبع وستين وسبعمائة [ومات فى ثانى ذى القعدة سنة أربعين وثمانمائة]
-342 - عبد الوهاب بن عمر بن الحسن بن على بن الحسن بن حمزة بن محمد بن ناصر ، السيد تاج الدين الحسينى الدمشقى الشافعى ، وتقدم نسبه فى ابن عمه الشهاب أحمد رتيس المؤذنين ولد بعد سنة ثمانمائة ، واشتغل على الشيخ علاء الدين بن سلام وغيره من مشايخ دمشق ، وفضل في عدة فنون ، ثم صحبب الكمال بن البارزى ، ورحل معه إلى القاهرة فأخذ عن مشايخنا ابن حجر وغيره ، ثم ولى قضاء الشافعية بحلب بعد موت الكمال ثم استغنى عنه ، ولم يزل يتلطف في ذلك إلى أن أعفى منه ، وقنع بما آتاه وانقطع إلى الاشتغال في بيته في صالحية دمشق ، وانقطع وصنف منسكا كبيرا جدا فىي مجلدين في قطع نصف الشامى أو مجلداكبيرا في كأمله ، وشرح فرائض المناهج . وحج سنة أربع وسبعين ، وجاور ، فجاء الخبر أنه توفى فى أوائل سنة خمس وسبعين ، كأنه في أحد الجمادين. رحمه الله فلقد كان حسنن حاله ، ولزم طريق السلف الصالح . رحمه الله . 343 - عبد الوهاب بن محمد بن طريف - بالمهملة مكبرا - الشاوى . بالمعجمة - الحنفى ، تاج الدين ابن الشيخ العالم شمس الدين ولد فى محرم سنة ست وستين وسبعمائة بدرت شيخنا الناصر الفاقوسى [ بدرب ] السلسلة بالسيوفيين بالقاهرة ، وقرا القرآن والمختار بمذهب أبى حنيفة ، وسمع دروس الشيخ أكمل الدين (1) فى الفقه، والشيخ عز الدين يوسف الرازي وغيرهما ، وبحث في علم الوقت على شمس الدين الغزولى ، وجمال الدين الماردانى ، والشيخ
شهاب الدين ابن المجدى وغيرهم ، فشارك في بعض فنون الربع والاسطرلات ، وأقت فى المنصورية وجامع الحاكم وغيرهما واشتغل بعلم الكحل على الشيخ سراج الدين البهادرى والشيخ شهاب الدين الحريرى وغيرهما ، وجله وكحل فى المرستان . وبحث فى النحو مقدمة على الشيخ عز الدين بن جماعة وهو رجل جيد ، فى يده وظائف ، وله تروة يقتنع منها باليسير ، ويصرف الباقي في وجوه بر ، يجمع عنده فى مسجده المعلق بدرت السلسلة القراء في كل يوم ثلاثاء يقرءون عنده القران ، ويختمونه فى ليلة الأربعاء ويحسن إليهم ، ويجتمع عنده وتحت مسجده في الشارع خلق كثير لسماع التلاوة ، وفيه تودد إلى الناس ، وصدقة وخير . وأخبرنى أن أقاربه كأنوا شافعية كلهم ، وأن أباه كان يستحضر الروضة للشيخ محبى الدين ، وأنه لم يكن منهم حنفى إلا هو وأخوه الفاضل البارع محبى الدين عبد القادر ، وأنه هوكان قد ابتدا في حفظ التنبيه للشيخ أبى إسحاق . وكان للشيخ أكمل الدين بأخيه عناية ، وله عنده مكانة حسنة قال : فرأنى معه يوما فقررنى فى وظيفة بالشيخونية ، وألزم أخى أن يجعلنى حنفيا ففعل [ومات بالقاهرة يوم الجمعة تالت عشر شوال سنة إحدى وخمسين وتمانمائة وصلى عليه عقب صلاة الجمعة بجامع الحاكم ودفن في الصوفية] -344 - عبد الوهاب بن محمد بن على بن محمد بن القاسم بن صالح بن هاشم ، تاج الدين العريانى المصرى نزيل خانقاه سرياقوس
ولد [ سنة سبعين وسبعمائة ، ومات في أوائل جمادى الأخرة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بالخانكة . 345- عبيد بن أحمد بن على الشافعى ، بواب تربة برقوق ، المشهور بخادم الشيخ طلحة .
ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة في مخلة أبى الهيثم ، ثم انتقل إلى مصر فخدم الشيخ طلحة فعرف به ، وحج مرتين ، وأقام بتربة برقوق بوابا ، وسمع الجمال الجندى الخنبلى وأجازله جماعة منهم ، عائشة بنت عبد الهادى . أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجانة . 346- عبيد الله بن عوض بن محمد ، الجلال بن التاج ، الشرواني الأصل والمنشا الأردبيلى المولد ثم القاهرى الحنفى حدثنى قاضى القضاة بدر الدين بن التنسى المالكى قال :كان الشيخ عبيد الله معظما عند الأتراك منسوبا إلى علم ، وكأن الأمراء في أواخر القرن الذى قبل هذا يتنافسون فى سماع الحديث ، وكأان كل أمير يجعل عنده شيخا ، يسمع ويدعوا الناس للسماع وكان جلال الدين ابن فقاضى القضاة بدر الدين ابن أبى البقاء محبا فى التقدم والرفعة والتصدر فى المجالس ، وكان داهبة عظيمة ، وكانت هيئة الشيخ عبيد الله رثة فأراد أن يجلس فوقه فلم يمكنه ، وكان الشيخ عبيد الله من الذهاة يغيظ ولا يغتاظ ثم رأى رغبته فى ذلك ، فقال : إن كنت تريده فأعطنى خمسمائة درهم فأعطاه ، وكان يجلس
فوقه ، وكان هذا فى بيت أيتمش . فاتفق أنهم حضروا يوما فى بيت نوروز فأراد أن يجلس فوقه فلم يمكنه الشيخ عبيد الله ، وقال له : إنما أخذت منك العوض على الجلوس فى بيت أيتمش ، وأما غيره فلا ، وإن كنت تريد ذلك فجدد عوضا وحكى الشيخ شمس الدين القاياتى أن الشيخ عبيد الله كان شافعيا وكذا أسلافه ، ولبعض أبائه مصنف في مذهب الشافعى ، وذلك أنهم من أردبيل) وهى بلد الشافعية ، وأنه إنما تحنف على يد يلبغا ، وذلك أن يلبغاكان يقول : من ترك مذهب الشافعى وتخنف أعطيته خمسمائة وجعلت له وظيفة ، ففعل ذلك جماعة منهم هو ، ومنهم الشيخ سراج الذين الذى اشتهر بقاريىء الهداية وحكى أن الشافعى رؤى فى المنام معه مسحاة( فقيل : ما تفعل فقال : أخرب الكبش ، هو بيت يلبغا فنكب يلبغا وخرب بيته إلى الأن وحكى لى القاضى بدر الدين - المشار إليه - مما شاهده من رياضة قاضي القضاة ابن حجر ودهائه ، أنه كان في زمن الأشرف عند ولى الذين بن قاسم مولد ، ودعى قاضى القضاة ابن حجر ، وكان القاضى علم الدين صالح بن السراج البلقينى قد حضر لحاجة ، وكان جالسا إلى بعض المخدة فلما جاء ابن حجر توسط المحدة وأسند ظهره إليها ، فجلس ابن حجردونها ولم يتأثر ، وأنصف في السلام ، فلما جلس أدخل يده من ورائه وأمسك أذن المخدة من حيث لا يشعر أحد ، وشرع يخصه بمزيد سلام ، فأجابه وانحنى معظما له ، فجذب أبن حجر المخحدة بسرعة لم أر مثلها ، فصارت خلف ظهره فاستند إليها ، وشرع يكمل بقية كلامه وهو مستند . فلما رأى القاضى علم الذين ذلك انزعج واستخفه الغضب إلى أن قام من هناك ، فجلس على حافة الإيوان ، فقمت أترضاه فلم يعد ، وجاء صاحب المنزل فلم يقد . فلما أرادوا مد السماط تخير صاحب المنزل ، والححنا عليه في السؤال أن يقوم إلى مكانه لأجل السماط فلم يفعل ، وقال : اجعلوه قدامى . فلما أيسوا منه ذهبوا فمدوه قدام ابن حجر ، فلما وضعوا بعضه قام ابن حجر وقال : تحن نذهب إلى عند قاضى القضاة . وأتى إلى عنده فنقلوا السماط ومدوه هناك ، وهذه من أغرب الحكايات
- 347 - عثمان بن أحمد بن عتمان بن محمود بن محمد بن على بن فضل بن ربيعة ، الشهير بابن تقالة - بالمثلئة المضمومة وتشديد القاف - الدمشقى الشافعى فخر الدين ابن شهاب الدين ابن الإمام فخر الدين النقاش ولد فى العشر الاخير من رمضان سنة . . فاشتغل في فنون العلم كثيرا ، وله حافظة عظيمة وهمة عالية . حكى لى الشيخ الإمام زين الدين بن حجر : أنه كان يراه يدرس فقتطلب نفسه حاجة ضرورية فيقول : والله لا أبلغك ما تريدين إلا إن حفظت الراتبة ، ثم يدرس أحيانا حتى تطلع الزبد على شفاهه ويغمى عليه . انتهى وحكى لى هو أنه كان فى غاية [الفاقة] فكان في حال الطلب يأكل قشور الليمون ولا يصده ذلك عن طلب العلم ، وجد فى ذلك واجتهد . تم خالط الصوفية ، فاختلى واشتغل بعلومهم حتى شارتهم فيها ، واعتنى بالروحانيات فبرع بكثير منها وقد شكى إليه شخص من أصحابنا أن بغلته فقدت ، فكتب له فى ورقة أحرفا مقطعة ، وجعل شاهدته فيها مسالة ، وأمره أن يجعلها فى الاصطبل ، فعادت البغلة . وغالب ظنى أنه من يومها واشتغل فى الهيئة وعلوم النجوم حتى يقال إنه حل الزايرجة، ونظم الشعر الكثير . ويزينه مع ذلك الشكالة الحسيبنة ، والكلام العذب ، والصوت الشجى ، وعدم الترداد إلى الناس ، غير أن عنده خفة وعدم ثبات في الشدائد . شاع عنه وذاع أنه ادعى أنه السفيانى ، وخرج على المؤيد بأرض عجلون في ربيع الأول من سنة ست عشرة وثمانمائة ، فكتبت من تاريخ شيخنا العلامة الحافط تفى الدين أحهمد بن على المقريزى مؤرخ القاهرة ما نصه : أأوظهر بقرية الجيدور ، وحلف أهل البلاد ، وأقطع
الإقطاعات ، وأمر عدة من الناس ، وقال : أنا السلطان الملك ابن الأعظم السفيانى فاجتمع عليه خلق كثير من غرب وترك وعشير ، وسار بألوية خضر إلى وادى البايس من جبل عوف بمعاملة عجلون ، وبت قصاده بكتبه ، ووقع عليها تحت البسملة السفيانى ونصها : إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية الملكية الإمامية الاعظمية الربانية المحمدية السفيانية أعلاها الله تعالى وشرفها [وأ أنفذها في الآفاق وصرفها ، ويحضروا بخيلهم ورجالهم وعددهم مهاجرين إلى الله وإلى رسوله ، ومجاهدين فى سبيل الله تعالى . ثم دخل عجلون في تاسعه بعسكركثير فيه سلاح دارية طبردارية فأقطع الإقطاعات وكتب على القصص ، يكتب كما يكتب السلطان ، فقبل الناس الأرض بين يديه فى ساعة واحدة وهم زيادة على خمسمائة رجل فى وقت وأحد معا ، وخطب له على منبر عجلون ، فقيل السلطان الملك الأعظم السفيانى . ونادى ببلاد عجلون أن مغل هذه السنة يسامح به الناس ، فلا يؤخذ منهم شيى ، وفيما بعدها يؤخذ منهم العشر فقط ، ويترك أخذ الخراج وأخذ المكس ، فإن حكم الترك قد بطل ولم يبق إلا حكم أولاد الناس : فثار عند ذلك غانم الغزاوى وجهز إليه [ طائفة] طرقوه وهو بالجامع وقاتلوه ، وقبضوا عليه وعلى ثلائة من أصحابه بعد ما ركب وقائلهم ، فاعتقل الأربعة بقلعة عجلون وكتب بالخبر إلى السلطان - يعنى الملك المؤيد أبا النصر شيخا المحمودى . فنقله إلى قلعة صفد واعتقله بهاا واجتمعت به في دمشق سنة ست وعشرين وتمانمائة ، ثم اجتمعت به ليلة الأربعاء ثانى عشرى ذى قعدة سنة سبع وثلاثين وتمانمائة بالقاهرة ، قدمها في ذلك الشهر حكى ، قال : رأيت أبى ليلة علم فى المنام ، فقال لى : أنت لك أربعة أسماء ، أنت محمد[و] عنمان والعبقرى[و] الحسن خادم السنة ، ثم ساق صلى الله عليه وسلم نسبى إلى عبد مناف فقال : يلتقى معنا في عبد مناف . فسالت والذى ، فقال : أقام اسمك محمد سبع سنين ، فكان لك أخ يقال له عمر فمات ، فسميتك باسمه .
وأخبرنى أن له تبتا فيه سماعات له ، وأن من جملته أنه سمع البخارى على علاء الدين بن أبى المجد خطيب جامع الجوزة ، وأنه نظم علم التصريف غزلا ، وأن له ديوانأ عارض به ابن الفارض ، وأخر عارض به الصفى وأخر قبيسيا ، يعنى على طريقة نظم أهل حوان وبنى هلال : أنشدنى فيه القبيسي قصيدة أوائل أبياتها مرتبة على حروف المعجم وذكر فيها محنته وأخرى غزلا ، وهو نظم جيد . أنشدنى ليلة الخميس عثمان عشر ذى قعدة المذكور بحارة برجوان معارضته لاين الفارض أبياتأ أوائلها مرتبة على حروف الطويل المعجم منها ، أبيت ولى قلب لذكراكم يبلو وفى مهجتى من خرهجركم نصل ومنها - ثملت بتذكارى حقيقة ذكركم فيتمنى ذكر الاحبة لى قبل ومنها : خلعت عذارى داعية أرى تهتكا عليكم بكم منكم وطاب لى الذل دعانى هواكم من سرائر مهجتى فغبت به عنى وقد غب[نى] العقل ذرونى وأحبابى وخمرى وحانتى ونقلى وعيدانى إذا اجتمع الشمل ومنها : رمونى بسهم فى المقائل عأمدا أرادوا به قتلى فقلت لهم سهل ومنها ، شرابي هواكم قبل كونى نطفة ولم أر قلبى من مخيككم يخلو
صرفتم بصرف الذكر كلى عن السنوى فأسكرن فرض وطيبن نقل ضنيت ولم أردى ومت ولم أعش وغشت ولم أفنى عشقت ولم أسلو طربت بلا حاد حدانى لذكركم فكيف إذا حاد بذكركم لم يتلو ظهرتم بقلبى ضاء كل بنوركم فمظهركم فرب وليس له مثل ومنها : وما مال عئمان المحب لغيركم عريب بعيد الدارليس له أهل له من جمال الأنس خاد بقربكم إلى حضرة ما مسها أبدا غل أبى القلب أن يهوى سواكم وسائرى وما ظعنوا فى السير عنكم ولا مل يفوه بذكراكم يهيم بوجذكم يصلى على هاد له المجد والفضل وأنشدنى من أخرى على روى القصيدة المذكورة أبياتا منها: فأصل الهوى سقم وأوسطه ضنا وأخره قتل وغايته الذل نصحتك كى تهوى فلم تترك الهوى فعش خاليا عماية غيب العقل منها ، تمسك بأذكار الهوى عن ذوى الهوى وخل خياما شبهت ما بها أهل
فكم مدع للوصل وهو بمعزل وكم غامض قد غاض في قلبه النصل وأنشدنى أيضا فى المجلس [الطويل] صفاتك لا تخفى على منصر بها ومن قلبه أعمى فللحق يجحد ظهرت فلا تخفى بطنت فلم ترى وكل له شرب إليك فمصعد -348- عثمان بن محمد بن خليل بن أحمد بن يوسف ، الشيخ الإمام العالم البارع المفنن أبو عمرو ، فخر الدين [بن] الصلف الدمشقى الشافعى ، شيخ الإفتاء ورئيس المؤذنيين بالجامع الأموى ولد سنة اثنين وسبعين وسبعمائة . أخذ عن جماعة قبل الفتنة وبعدها ، أخذ القراءات عن ابن ربيعة وابن الجززى وابن عياش وغيرهم ، وسمع الحديث على الحافظ جمال الدين بن الشرايحى وغيرهم ، والفقه والاصول وغيرهما عن الشمس البرماوى .
والنحو عن الشمس بن العيار الحموى نزيل دمشق وهو من ذوى الأصوات الحسسنة والأخوة الكثيرة ، بلغنى أنهم عشرة مسمين بأسماء العشرة، ولم يزل يدأب ويعانى الأخلاق إلى أن كان أحد أعيان دمشق علما وصوتا ورئاسة ونظما ونثرا ولما قدم الشمس بن الجزرى دمشق سنة سبع وعشرين كان أجل من لازمه ، وكان القارئ لغالب ما قرع من مصنفاته . وهو الذي كتب لى إجازتى من الشيخ بالقراءات
العشرة ، وهو جهورى الصوت عاليه حسنه ، حسنن الإنشاد والوعظ . قرا البخارى مرات ، وحدث ، وأقرا ، وانتصح به جماعة منهم صاحبنا البارع المفنن خطاب الغزاوى ، وله جلد عظيم على ملازمته الإشغال والاشتغال والأذان ومواظبة وظائفه . وكتب بخطه الكثير ونظم ونثر . وثان خطيب المصلى ، وخطب في الجأمع الأموى عن النجم ابن حجى مدة . ولما وقع الطاعون في دمشق سنة إحدى وأربعين جمع الناس غير مرة فى الجامع ودعا بهم لرفعه . وقرا البخارى ، وجمع الناس عليه ، وكان وقتا مشهودا ، ثم مات فى أواخر هذا الطاعون في ليلة الأحد خامس عشر شوال من السنة بمنزله بمسجد النارنج جوار المصلى ، ودفن بتربتهم بالمسجد المذكور وحضر جمع واقر -349 - عطا بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الله بن محمد بن سعد الذه بن محمد بن أبى العباس بن أبى الفرج بن زماخة - بمعجمتين الأولى مضمومة القحطانى البصرى الشافعى ، الأديب الخواجا شجاع الدين ابن عز الدين بن جلال الدين المعروف بابن اللوكة ، واللوكة عندهم القطن الكثير ، وكأن لهم من ذلك مال عظيم فشهروا بذلك ولد فى ثانى عشر ربيع الثانى سنة أربع وتسعين وسبعمائة بالبصرة ونشا بها ، وقرا بعض القرآن ، ثم عنى بالأدب وطالع دواوين أربابه مع ما ضم إلى ذلك من فصاحة أهل بلاده فنظم الشعر الجيد . ورحل إلى بلاد فارس ، ششتر وأعمالها ، ودخل الحلة وبغداد وتلك الأعمال ، وبلاد الهند واليمن والحجاز ، فانقطع بمكة المشرفة من سنة
سبع وثلاثين ، وحج مرارا وزار النبي. اجتمعت به فى شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وتمانمائة بمكة المشرفة . وأنشدنى من لفظه لنفسه أناشيد ، منها الفائق جدا الذى يتهم فيه ، لكنه يتكلم على بعض غريبه كلام عارف ، ويهتزفى المواضع الجيدة منه فيغلب على الظن صدقه. وأخبرني بعض من أثق به ، أنه ادعى بحضرته للشعراء ما ليس له ، ولم تطل ممارستى له حت أنفذ أمره ، فالله أعلم بحقيقة حاله - يمدح بها [بسيط] النبي صلى الله عليه وسلم ما أنصف الصب يوم البين لاخيه إذ لامه علام الصب يغريه لحا ولم يدر ما فى القلب من حرق ومن لهيب جوى أضحى يعانيه يا لأئم الصب في ما ليس يعرفه خل الملام فما فى القلب يكفيه لو بت ترعى نجوم الليل منفردا ودمعك السكر يجرى من أماقيه علمت أن م كم المبتلى غلط وأن لومك للمشتاق يؤديه لكن قلبك من وهج الغرام غدا خال وقلب المعنى فيه ما فيه شوقا إلى جيرة جاورتهم زمنا على العقيق فما أحلى لياليه حى الحيا وذلك لمنى وحى به بدرا أضاء الكون نورا من تجليه حلو الشمائل ما ماست معاطفه إلا وللغصن لين من تثنيه أغر أدعج أقنى الأنف مكتمن به من الحسن أوصاف تحلبه ما فى الوجود مليحا مثله بشرا كلا وإن لمتمانى فيه أبديه حتى إذا ما بدا جهرا أقول لكم فذلكن الذى لمتننى فيه هو الحبيب الذى فاقت محاسنه على البدور وفى أتنا أساميه طه وياسين والنور المبين وفى وفى حسن [بل ] سمت فيه محبيه
محمد المصطفى الهادى الذى اعتقت به الورى . . . . . فى شأبيه من حابه الله بالإسرا وقربه كقاب قوسين فضلا فيه يكفيه الحاشر العاقب الآداب أشرف من سارت به النجب في أمر يناديه هوالنبى الذى لولا نبوته لم يخلق العرش والكرسى باريه هو الكريم الذى فاضت مكارمه فيض السحاب على من حل ناديه هوالجواد الذى جاد الإله به على الورى فهداهم فى مهاديه هو الرؤوف الذى من فيض رافته على الخلائق لا تحصى أياديه وسيد الرسل والسامى برفعته عليهم فتساموا من مواليه ما أنصف الصب يوم البين لأخيه إذ لامه علام الصب يغريه لحا ولم يدر ما فى القلب من حرق ومن لهيب جوى أضحى يعانيه إذاكان أقدمهم فخرا وأعظمهم قدرا وأكرمهم كفا لراجيه به تلوذ جميع الأنبياء غدا في موقف الحشركل يلتجنى فيه جاءت لنصرته الأملاك يقدمهم جبريل فى يوم بدر من معاديه وكلمته فروع الضال ناطقة وأقبلت نحو علياه تحيه تزلزل الملك من كسرى لمولده وانشق إيوانه وأنهد عاليه يكفيه صلى عليه الله أن له مدائحا فى كتاب الله تعنيه وفى الزيور وفي الصحف التي نطقت بفضل مبعته عزت لياليه وهكذا جاء فى التوراة فاتصلت أياته الغر والإنجيل يسميه يا خاتم الرسل يا من مدحه شرف للمادحين ويا غوتا لراجيه يا عدتى فى عد يا من أؤمله لشدتى فرجا مما أعانيه لك الثنا يا جميل الذكر متصلا بالحمد والشكر بعد الله يهديه وقال يمدح الشريف أبا القاسم محمد بن حسين بن عجلان وأنشدنيها كذلك وهى طويلة ، كامل
أهلا لطلعة طيفه من زائر وافى إلى مواصلا من هاجر وافى يجدد أنس وصل حاضر جميل وصل لم يكن فىي الخاطر فأنالنى كل المنى بزيادة كانت مخالسة كخطفة طائر فلواستطعت إذا خلفت على الدجى لتطول ليلتا سواد الناظر مالى وللسمر الدقاق تركننى بقديم صبوتها حديث السامر من كل مائسة بليت بقومها وقوامها و حرمت أجر الصابر أسفى بذات الحال ليس بمنقض هو أول ما إن له من أخر لولا الأسى للثمت وردة خدها سخرا على كأس العتاب الدائر سلطان مقلتها أباح جوانحى عدوان عاملها وجور الناظر سمعا لما شباء الجمال وطاعة منى لأحكام الغرام الجائر يا عادلى وأخو الصبابة ربما يشكو إلى غير الصديق العاذر إن كنت تسعدنى قدرها فهوة حمراء صافية تسر الناظر فلعلها تشفى همومي والاسي لما يخل سرورها فى خاطرى تجلى ينقطها المزاح بلولؤ ال حبب النضيد كلولؤ متنائر فكأنها في صفوها أخلاق من شمل البسيط عدله المتوافر سلطان مكة والحظيم ومن له بالمصطفى الشرف الزكى الطاهر كذا ملك تفرد بالمكارم فاغتدى ببضائع المعروف أعظم تاجر تبتت أحاديث الندى من كفه بدلائل من جوده المتواتر وأعاد بالإنعام منه عامرا ما كان من رسم السماحة داثر أبدى بهين المال صونا للعلى فيروح مرتديا بعرض واقر أسد يصول بمخلب من سيفه ويسير فى أجم القنا المتشاجر انظر لتعجب من سنبوع دلاصه طفح الغدير على الخضم الزاخر والشان فيه وفى بدادى طرفه جبل تحف به جناحا طائر
من رمحه الخطى أفصح ناظم وحسامه الهندى أبلع ناثر عجزت نحاة الحرب يوم نزاله عن كنه أفعال له ومصادر لا تأتين بحائم وتذكره فى مجلس فيه الشريف يخاضر ذا وأحد الكرم الذى لسماحه في كل كف منه بحر زاخر يقطى ويبسم فى خلال عطائه كالبرق يضحك فى الغمام الماطر حلل إذ نشرت ملاه نقعه يوما فما وجه الصباح يسافر وثنى متففة القنا معوجة فمشى الردى منهن فوق قناطر كم أضرمت نار الحروب وغادرت عمرا خرابا دون ملك عامر فمر يريك جواده من قربه قمر لنريكة مع بلال الحافر من مخشر ورثوا على رعم العدى أسمى المعالى كابرا عن كابر مولاى يا أبا زاهرة من له مجد على هام السنماك الدائر يهنيك إقبال السعادة والهنا متضمن العيش الرغيد الناضر مع دولة جاءت إليك جديدة أبدية ما إن لها من أخر وعناية صدرت إليك وكيف لا تأتى إليك من المليك الظاهر خذها فتى حسن كعوبا غادة هيفا تهزا بالغزال النافر عربية مع أنها لم ترب فى نجد ولا عبقت بنفحة حاجر بكر ضرائرها العداة كشيرة فأعجب لبكر وهى ذات ضرائر أبيوت شعر أم كؤس سلافة وسطور مدح أم عقود جواهر لولا فتى حسنن لما جليت على كفوء ولا خطبت بمنحة ماهر ولكان كسر خبابها أولى له من موقف لا يستقال لعاثر أهديتها عذراء قد جليتها بعلاك لا بخلاخل وأساور أو مجرم يرجو سماح الغافر . . لمومل يرجو الغنى
وقال يمدح السلطان محمد شاه صاحب كنباية وأنشدنيه كذلك ، الرمل ضحك الروض بأنواع الزهر من بكا السحب وترى المزن على الأرض نشر وشى برد مذهب وعلى الجو من الغيم ردا وحمام الأيك فى الدوح شدا وكأن الزهر من قطر الدنا لولة من سلك عقد انتثر فوق نسيج الذهب فاكتسى الغصن ثمارا من ذهب كالنجوم الشهب لبس الأس وشاحا من أقاح فكان النور في ضوء الصباح أكؤس البلور صاغتها الرياح وترى الأشجارفى وقت السخر مائسات القضب زهرات الحسين تزهو بالثمر ازدهى معجنب رقت الخمر وقد رق النسيم فانجلا الذهر سرورا ونعيم اسقنى الصهباء صرفا يا نديم قهوة فى الكأس ترمى بالشرر عند رقض الحبب بشعاع كاد أن يغشى البصر شبه نار تلهب ظنها الساقى لفرط الأحمرار إذ صبغت فى الكاس من ما ونار بدت فى كاسها كالجلنار فأعتمد للشرب أوقات البكر من سلاف العنب واستعد بالله والندب الأغر من صروف النوب عمدة البارى مخمد شاه من مهد الدنيا بعدك موتهن وأقام الحق سرا وعلن فاغتدت أيامه بيضا غر وأضائت الشهب الرعايا فى أمان مختصر عجمها والمحرب سيد الخلفا مأمون الحجى كعبة الجود ومنهاج الرجا من سجا في مجدة السامى نجا من تصاريف الليالى والغير فهوزاكى النسب هو ناصر الإسلام وقاب النذر ومزيل الكرب
الجواد الندب والملك الذى مذ نشا در المعالى تغتدى ذى أياد قال لها البارى .خذى أنعما شتى وأخلافأ غرر ماجد منتجب بالمعالى قد تسامى وافتخر فى أجل الرتب أيها الحضار في هذا المقام اسمعوا هذه المعانى والنظام تعجز الفضحاء عنها والسلام من عطا البصرى سيرها سمر فى سمير الأدب منية الراجين محمود السنير ومفيد الطلب وصلاة الله على خير الورى أحمد المختار من أم القرى صاحب المعراج لما أن سرى ليلة الإسراء قضى فيها وطر باحتراق الحجب كلم الرحمن سرا إذ حضر عد مقترب ومات فى عصر الإثنين ثانى عشر شوال سنة ستين وثمانمائة فى الهند ، وصلى عليه صبح يوم الثلاثاء
على بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم يعرف قديما بابن غنيمة - تصغير غنمة للحيوان المعروف - وبالقبانى نسبة إلى الصناعة المعروفة القاضى نور الدين القليوبى الشافعى ولد في رمضان سنة خمس وستين وسبعمائة في قليوب، تم انتقل به أبوه إلى القاهرة فقرا بها القرآن ، وحفظ المنهاج [الفرعى ] وعرضه على السراج بن الملقن، واشتغل بالفقه على السراج البلقينى ، وابن الملقن، والشمس القليوبى ، والصدر الإبشيطى ، وهو أجازه بالتدريس . وناب في الحكم لابن خلدون المالكى [ثم] لقاضى القضاة عماد الدين الكركى الشافعى ومن بعده ، وباشر أمانة الحكم مدة .
وحج سنة سبع وثلاثين، وزار القدس ، ودخل الإسكندرية ، وأخبرنى أنه سمع كتاب:.
الشفاء ، على الذمامينى وغيره فليطلب من أثباته . وهو حسن الشكالة ، وعنده تساهل في أمر القضاء سمع على ، الجمال عبد الله بن على بن محمد بن خطاب الباجي جميع الميعاد الثالث ، وأوله من كتاب : دلائل النبوة للبيهقى ، عن سماعه من أول الكتاب إلى حد ما يستثنى على أبى المحاسن يوسف بن الختتى [ عن ] لاحق الأرتاحى ، عن المبارك بن الطباخ بسنده ، ذلك يوم الجمعة سادس عشرى رجب سنة 4 4178) بالمشهد الحسينى بالقاهرة ، وأجاز المسمع بسؤال القارى أحمد بن يوسف بن إبراهيم الأذرعى ، ومن خطه في الطبقة نقلت وصحح المسمع وسمع عليه أيضا جميع المجلدة الثالثة ، وأولها: باب الهجرة الأولى إلى الحبشة وينتهى إلى قوله : باب حالقى أصحاب النبى من وباء المدينة سماع الباجى من أول الكتاب إلى أخر هذا المجلد المذكور على البدر أبى المحاسن يوسف بن الجمال عمر بن حسنين بن أبى بكر الختتى الحنفى ، بقراءة
العلامة تقى الدين السبكى ، سوى المجلد الثالت وهو من قوله : باب رضاع النبي إلى قوله: جماع أبواب صفة رسول الله ، ففات الباجى سماعه بسماع الختنى للمقروء عليه من لأحق بسنده في مجلس واحد بمشهد الحسبين بالقاهرة فى يوم الثلاثاء تامن شعبان سنة 784 ه بقراءة أحمد بن يوسف الأذرعى ، ومن خطه نقلت ، وصحح المسمع وأجاز متلفظا .
وسمع النصف الأخير من المجلدة الرابعة ، وهو من قوله : باب ما فعل رسول الله فى الغنائم والآسارى إلى أخرها ، وهو قوله : خرج في يد عبد الله سيفا ويليه قوله : باب ما ذكر فى المغازى من حد وقوع عين قتادة بن النعمان ، على الجمال أبى محمد عبد الله ابن العلامة علاء الدين على بن خطاب الباجى الشافعى بسماعه لهذه القطعة على الجمال أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الكنانى المصرى - عرف بابن الصواف - بسماعه من أبى الكرم لأحق بن عبد المنعم بن قاسم الأرتاحى بإجازته من الحافظ أبى محمد المبارك بن على بن الحسين بن الطباخ البغدادى ، أنا أبو الحسن عبد القوى بن محمد بن أحمد البيهقى ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن البيهفي الحافظ ، فذكره في ذلك في يوم الثلاثاء22 شعبان سنة 784ه بمشهد الحسين بالقاهرة بقراءة أحمد بن يوسف بن إبراهيم الأذرعى ومن خطه نقلت ، وصحح المسمع وأجاز وسمع من المجلدة الخامسة من قوله : باب غزوة بني النصير إلى أخره وينتهى عند قوله : غزوة بنى المصطلق ، على : الباجى أيضا بسماعه لها على : ابن الصواف ، أنا لاحق بقراءة الأذرعى ، يوم الخميس 3 شعبان سنة 784 ه بالمشهد وأجاز، ومن خط القارئ نقلت وصحح المسمع [ومات يوم الاثنين سابع شوال سنة خمس وخمسين وثمانمائة بالقاهرة] - 351 - على بن إبراهيم بن على المغربى الأصل تم الذميرى ، الشهير بالأديب
ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا في ذميرة القبلية وأسلمه والده إلى الشيخ على بن الوحش يؤدبه ، فعلمه الخط وأقراه إلى سورة الصافات ، ثم سافر به أبوه إلى الحجاز وهو صغير فلما عاد علمه صنعة الأدم، فارتزق منها إلى الأن . وحج سبع مرات، وزار القدس ، وتردد إلى القاهرة مرارا ، وسكن بها عند أخيه القاضى شهاب الدين أحمد بن الإسكافى اجتمعت به يوم الثلاثاء تامن عشرى شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بدميرة بالمسجد الأبيض ، فأنشدنا لنفسه من لفظه وسمع بكى الغيم ضحك الروض ورأيت فى ذا دلائل والعجب أسقاه دموعو فضحك من دمع سائل أصبح الروص عدة ألوان قمت أميز فيه وأحقق لبس الكتان قبا أخضر لكن اتلئم بالازرق وحكى استعمال قبا القول إلى منو المسك يعيق واقبل البرسيم بشاسو مثل شيخ جالس ومائل وعليه طلات يحيى لو وصنوف حولوا تسائل وحديث القمح حكمه عندما ويثمر ويبرز يبق يحكى أقصات زمرد إل فى عنبر مغرز .
يسق من ماء الغيث يقضب فيه بزوج الذر طرز بشراريب عقد لؤلؤ وذاويبها سوابل وشهيب يبفى لنا قوت وعليه بالسيف نقائل وحديث القمح والتبن : قد رأيت التين يبكى ويقول للقمح منك كم . جا ويشكى حين رماك الخولى فى الغيط
عنك أتحدت وأحكى وأنت فى الطين شيه ميت وعليك الناس تساءل فطلع بالحق منك كل من لو ذا الفضائل وبقيت فى البرد والريح والخلائق والخلائق ينظروني ورأيت فى الأرض نبات جت من أجلك يحرسونى وحملتك فوق راسى عند إدراكك خدونى قطعوا وسطى لاجلك بسكاكين المناجل ويقيت مربوط ومحمول حتى جيت للجرن عاجل نفشونى بالهواجل والنوارج كسرونى وأقامونى فى أجوال بعدما فد طييوني وأنت ناسى بالمدارى حتى منك أفصلونى فرايتك رحت طيب حرتوك في أعلى المنازل وأنا بعضى راح إلى النار والبقية فى الطوايل قلت للقمح استمتنى كان سبت هذا تصدق لما درونى ودروك كنت تابت حف وأنت طعت الريح بجهلك وال من طاع الهوى أحرق ورموك فى أنجس مواضع فى المرابد والمزابل وكذا من طاوع الريح للجحيم مثلك نقاتل ونصلى يا جماعة على من لو الضب سلم والحصا سبح فى كفه والبعير جا لو تكلم وانقسم لو البدر نصين وابن مالك جاله وأسلم وبجير أشاع بذكره فى السخاصر والمحافل و[أبو] جهل أنهدم راح فى الجيوشات والجحافل وأنا على الدميرى غصت فى بحر الفكر حتى نظمت الجواهر واليواقيت والدرر وأنت يا معنى غنى للدميرت فى مصر بكى الغيم ضحك الروض فرأيت فى ذا دلائل والعجب أسقاه دموعو فضحك من دمع سائل
وأنشدنا بالتاربخ والمكان واقترح بعض الأدباء على وزن من الكرك جاءنا الناصر بشرط أن يكون خمريا ويكون مناقبته وأراد أن يقيده لهم بصنعة أخرى فقال يكون عطار راح للمدام أكرع راحك وعاود العود العطار وأكرع لما عدر حلوه كم راح لها واله سكار أهوى طلا أكخل ألمى سطى على الأعداء أرماها وكم وكم كسر حساد وأهل الملاحة أسماها أو سلط صارم حول الأس وكم ضوارم أدماها ولو سلاحه مع طلعه وورد حوله صار عطار ولو لما سكر معول عاطر وكم عظل عظار - 352- على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن [عبد الكريم ] بن عبيد بن مسلم بن سلامة الرباوى الأصل ، نسبة إلى قرية الربة - بفتح المهملة وتشديد الموحدة - بكرك الشوبك ، الفاضل علاء الدين القدسى قاضيها ولد سنة اثنين وسبعين وسبعمائة ، وعبيد في أجداده بالتصغير، ومسلم بتشديد اللام المفتوحة ولى قضاء القدس في أوائل سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة عن الفوعى ، بوساطة الشيخ عز الدين القدسى شيخ الصلاحية فاستمر إلى أوائل سنة خمس وثلاثين وثمانمائة فصرف بالقاضي ناصر الدين البصروى .
ورحل إلى القاهرة للسعى عليه فلم يجب ، فناب عن شيخ الإسلام أبى الفضل ابن حجر فى باب الشعرية بواسطة القاضى ولى الذين بن قاسم ، ثم رجع إلى القدس في أوائل سنة ست ، واستمر [ ومات سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالقدس في أحد الجمادين فيما أظن ] .
- 353 - على بن أبى بكر بن أحمد بن شاور الشيخ علاء الدين البرلسي [البلطيمى ] الشافعي الضرير ولد سنة ست أو سبع وثمانمائة ببلظيم من البرلس ، وقرا بها غالب القرآن.
وحصل له جدرى في السابعة من عمره فكف ، وصار يحضر مجالس الصالحين فحصل له منهم لحظ ، وفاضت عليه بركاتهم ثم قدم عليهم واعظ فكان يخشع في وعظه ويبكى فأشار عليه بالنقلة من هناك فانتقل إلى القاهرة فأكمل بها القرآن . ثم انتقل إلى صفد للاشتغال بالعلم ، ثم انتقل إلى دمشق لذلك ، ثم إلى طرابلس ، فحفظ بعض الحاوى ، وجود القرآن على الشهاب بن البدر المغربى ، وبحث فى الفقه على الشمس بن زهرة وفى الفرائض على البرهان السوبينى ، وفى النحو على التقى بن الجوبان النحوى . ثم انتقل إلى حمص فأكمل بها حفظ الحاوى ، وحفظ غالب الإلمام لابن دقيق العيد ، وفرائض الخبرى ، ولازم البدر بن العصياتى فى الفقه والحساب والفرائض والنحو وانتفع به كثيرا ثم قدم عليه أبوه فرده إلى البرلس فلم تطب له ، فزين لأبويه ، فانتقل [ منها]، إلى القاهرة فنزل بها وحضر فى بحث الأصول وغيره على الشمس البساطى ثم حصل بين أبوبه فراق، فانتقل بأمه وإخوته إلى دمشق ، ثم إلى بعلبك فبحث في الفقه على البرهان بن المرحل وسمع الحديت على التاج بن بردس ، والنحو على الشهاب القعورى والشمس بن الجوف ، والفرائض على : القطب بن الشيخ ، وحضر مجلس البرهان ابن البخلاق في التفسير ثم رجع إلى دمشق فتولع بجامع ، فكان يبحث فيه على شيخنا المحقق الصالح تاج الدين بن بهادر في حدود سنة تسع وعشرين ، وسنة ثلاثين . وكنت أسمع قراءته .
وحصلت بينى وبينه صحبة ثم انتقلت أنا إلى القدس ، تم القاهرة وحالت بيننا صحارى البعد وفيافى البين ، وطال الأمد ومازلت ذاكر] له سائلا عنه متشوقا إلى لقائه ، حتى اجتمعنا في سنة ستين وثمانمائة بالقاهرة فإذا هو قد سافر بعد ذلك إلى الروم مرتين، وأقام نحو عشرين سنة وتعلم لسانهم ، وحضر فتح ورنة وكوشوا1 وقسطنطينية المشهورة الأن باصطنبول . وبحث فى الفنون على عدة علماء هناك، منهم الشيخ فخر الدين الرازى وكان أعلم من في تلك الديار أنشدنى من لفظه لنفسه ، يوم الأحد ثانى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وثمانمائة في مسجدى من رحبة باب العيد بالقاهرة قصيدة مدح الزين أبا بكر ابن مزهر وكان إذ ذاك ناظر الاصطبل والجوالى أولها ثوى بين أحشائى هوى غاده لها قوام كغصن البانة الخضل النضر ووجه مضىع شف عنه لثامه كما شف رقراق الغمام عن البدر أقام شعاع الشمس فوق جبينها براعمه ما أسود من ليله الشعر ومن خذها المحمر فى كل مهجة أفاعيل تقطيع الفواد على الجمر ومن تغرها راح إذا ما رشفتها قضيت على عقلى جعلك بالسكر وإن أومضت برق الثنايا تبسما حسيبت تناياها حبابا على خمر إذا ما رنت أهدت لقلب شوت به شهابا وراستها بخافية السحر فاصمت بها مغرى خليف صبابة يطارح فى الظلماء نائحة القمر إذا ما شدت ملت مراسيل أدمعى فساجل صوبا هل من وابل القطر أناجى هموما شاورتنى وغادرت فؤادي صريع البحر فى ربقة الأسر
تذكرنى عهدا مضى لى برامة إذا رمت عنه سلوة خاننى صبرى ألفت بها نوحا تراسلنى به على أنها ليست هنالك من أمرى .
منازلها بالرقمتين ومنزلى ربوع بأكنان المقطم من مصر نعمت بها بعد التجنى بزورة غفرت لها ما أسلفتنى يد الدهر فيا شكر أيام أيادى صنيعها فواضلها الحسنى تجل عن الحصر كما أنها رقت على وأنعمت بزين العلى والعالمين أبى بكر واستمر هكذا إلى أخرها نظما منسجما جزلا الله أعلم هل هو له أم سرقه؟ فإنه كان يحفظ شعرا كثير وكانت له محاضرات حسنة ورقة طبع راج بهما حتى اتصل بجانم أخى الأشرف حين كان نائب دمشق في حدود سنة أربع وستين فانتقل لأجل ذلك إلى دمشق وكان قد استعار مني كتابا فأدركه طبع أهل البرلس بعد إحسانى إليه ، فسافر به من غير إذن حتى خلصه منه العلامة نجم الذين أبن قاضى عجلون بعد علاج طويل ، واستمر هناك حتى مات بدمشق فى ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثمانمائة ، ودفن فى مقابر الصوفية] - 354- على بن أبى بكر بن محمد ، نور الدين التكرورى المالكى ولد سنة خمس وستين وسبعمائة [ومات فى أواخر شهر ريع الأول أو أوائل شهر ربيع الأخر سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بالقاهرة] -355- على بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن على ، الإمام علاء الدين الفرقشندى الشافعى
ولد فى أواخر سنة [ثمان و] ثمانين وسبعمائة حدثنا بحصرة شيخ الإسلام ابن حجر، وصدقه على ذلك أن الشيخ يعقوب بن التبانى قال : كتبت على التلويح للشيخ سعد الدين التفتازانى حاشية سميتها: التصريح على التلويح ، فقال له القاضي صدر الدين ابن العجمى على الفورة في التلويح ما يغنى عن التصريح ، فطرب لذلك الحاضرون ، وكان من بدائع الجوابات .
ومات فى أواخر يوم الاثنين مستهل سنة ست وخمسين وثمانمائة بالقاهرة بعد مرض طويل بورم ينتقل في سائر جسده ] - 356 - على بن أحمد بن خليل بن ناصر بن على بن طىء ، الشيخ نور الدين المعروف أولا بابن السقطى - بالقاف - ثم بابن البصال ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بحارة بهاء الدين من القاهرة ، وقرا بها القرآن وحفظ التبريزى فى الفقه، والملحة ، وأخبرنى أنه عرضهما على الشيخ مجد الدين الفيروزأبادي صاحب القاموس ، والشيخ سراج الدين بن الملقن، والشيخ برهان الذين الأبناسى ، وقاضى القضاة برهان الدين بن جماعة ، وأنه اشتغل بالفقه على أبى الفتح البلقينى ، والشهاب الحسيني والبرهان البيجورى ، وأنه حضر دروس السراج البلقينى ، وأنه حضر فى علم النحو عند الشمس قاضى القضاة [أخو] أمين الدين ، والبرماوى . ووقع في الإنشاء فى بيوت الأمراء وحج سنة ست [ وثلاثين ]، وسافر إلى دمشق وما دونها ، وزار القدس والخليل ، ودخل الإسكندرية وذمياط وطوف ببلاد الصعيد . [ مات بالقاهرة فى أخريوم الأربعاء ثالث عشر شهر رجب سنة سبع وأربعين وثمانمائة]
- 357 - على بن أحمد بن على القاضى نور الدين السويفى سمع من البخارى على ابن أبى المجد .
- 358 - على بن أحمد بن على ، نور الدين الفارقى الشادلى الشافعى سمع بعض ابن ماجة على الجوهرى والغمارى والابناسى .
- 359 - على بن أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد ، الشيخ الإمام العلامة نور الدين الأنصارى البوشى نسبة إلى قرية بوش - بالموحدة والمعجمة - من الوجه القبلى من أدانى الصعيد ، الشافعى الشهير قديما بالخطيب ولد في حدود سنة تسعين وسبعمائة في مصر القديمة وفرا بها الفرأان وحفظ المنهاج الفقهى، وألفية ابن مالك ، وجمع الجوامع وعرضهم على جماعة وبحث فى النحو على الشمس العجيمى سبط ابن هشام ، وهو يشهر بابن هشام ، وعلى الشمس ابن عمار والشمس الشطنوفى ، وجمع وفى الفقه على التقى بن عبد البارى ، والزين القمنى ، والزكى الميدومى وأثنى عليه جدا الولى العرافى والشمس البرماوى ، والنور الأدمى وغيرهم ، وأصول الفقه والدين والمنطق والمعانى والبيان على الشمس البساطى والشمس القاياتى ، والشمس بن عبد الرحيم ، والشريف على شيخ الباسطية بالمدينة الشريفة وسمع الحديث على الولى العرافى، والنور الأدمى ، والزين القمنى وغيرهم .
وانتقل إلى الخانكة في حدود سنة تلائين وثمان ماثة ، وحج غير مرة وانتفع به الناس بها تدريسا وإفتاءا وتصنيفا ، وهو الأن يشرح كتاب الأنوار للأردبيلى في الفقه مات يوم الاثنين خامس شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وثمانمائة بالخانكة ،
وفى ذلك اليوم مات الشيخ طاهر المالكى بالقاهرة وكان كل منهما ريض الأخلاق حسن العشرة رحمهما الله .
-360- على بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، الشيخ الصالح الرضى نور الدين بن البكتمرى الشافعى الشاهد بسويقة الفيل ، سبط الشيخ شمس الدين الغمارى .
ولد في ربيع الأخر سنة ثمانين وسبعمائة بالقاهرة ، وقرا بها القرآن ، وحفظ العمدة والتنبيه والفية ابن مألك ومنهاج البيضاوى ، وعرضها على الشيخ زين الدين العراقى ، والسراج ابن الملقن وغيرهما وأجازا له .
وأخذ النحو عن الشيخ جمال الدين يوسف الصرير ، وعن جده ، والفقه عن الشيخ زين الدين الشهالي - بكسر المعجمة وأخره لام - وغيره والأصول على الكمال الضرير والشهاب ابن المحمرة وبحث عليه بالشيخونية جميع جمع الجوامع ومنهاج البيضاوى .
وحج مرتين أولهما سنة خمس عشرة وثمانمائة ودخل إسكندرية وهو عين العدول بسويقة القيل بالقاهرة كان الله له . أجاز باستدعائى وشافهنى . سمع البرهان الشامى والغمارى والابناسي وابن المطرز ، وغيرهما -361 - على بن أحمد بن محمد بن سويدان - بالتصغير - ابن خلف بن ظهير - مكبر .
الشيخ نور الدين الشهير بلقت جده المنزلى الشافعى ولد سنة ثمانين وسبعمائة تقريبا بمنزلة بنى حسون جوار منية بدران، ، وحفظ
القرآن وحفظ العمدة في الأحكام ، والملحة وبعض الحاوى الصغير حج ست وثلاثين، وزار القدس مرار، وسافر إلى دمشق مرارا للتجارة وكذا إلى القاهرة ، وحضر مواعيد السراج البلقينى ، ودروس الشمس الغرافي - بالمعجمة وتشديد المهملة - والشهاب ابن المجدى ، وشمس الدين الحنفى الصوفى ، واشتغل في العروض على الشيخ أحمد البجاوى.
اجتمعت به يوم الثلاثاء سابع شهر شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بجامع منية بدران ، فرأيت شيخا وقورا، مقبول الشكل ، بهيا فكها ، حلو النادرة ، وله مشاركة في النحو وغيره، عنده ذكاء وسرعة جواب، وله غوص على النكت ، ونظم الشعر الجيد المنسجم ، والثناء عنه جميل، والله ينفع به أجاز باستدعائى ، وأنشدنا بالجامع المذكور فى التاريخ ما صنعه لمن ختم القرآن: طوبى لمن قرأ القرآن فأحكمه ولمن وعاه بسمعه وتفهمه ولمن تهجد فى مصلاه به ولمن تدبره وحل مترجمه ولمن أحل حلاله وأتى على تحريم ما فيه الخرام فخرمه سعد الذى أحنى عليه ضلوعه وطوى عليه كشحه وتأممه ربحت تجارة من شرى بمنامه سهرا وأحرز بالتلاوة مغنمه وغدا يقال له به، اقرا وارتقى عدد الحروف بكل حرف سلمه والوالدان يلبسان لأجله حلل الكرامه يا لها من مكرمه قد ضل من طلب الهدى من غيره ومنه من طلب الغنى لم يعدمه غضا طريا لايزال وكلما كررته يحلو ولن قط تسأمه قد أعجز الفضحاء فلا منثوره بمثاله يأتوا ولا منتظمه أنس الوجود وجنه لم تقدروا أن تظفروا من مثله بشريذمه لوأنزلوه على الجبال رأيتها من خشية الله العظيم مهدمة لو أن فرأنا به قد سيرت شم الجبال سعت له مستسلمة لو أن قرانا به قد كلم ال موتى لكان الميت جاء مكلمه فالمؤمن القارى كأترج له زريح تطيب في المجالس مطعمه
والمرء ليس بقارىء كالتمر حلو ريحه مستكتمه .
أهل القرآن هم خواص الله من بين الأنام وهم أهيل المرحمة الحمد لله المنزل خير ما أوحى إلى خير العباد وقومه صدق النبي ولم يزل متحليا بالصدق في أقواله المستحكمة خيرى لأهل الأكرمين وخيركم من علم القرآن ثم علمه فإليه منا ألف ألف تحية نختص مصجعه بها ومخيمه فلقد هذانا أوضح السبل التى سالكها عليه مأثمه فجزاه رب العرش أفضل ما جزى وأناله من كل خير أعظمه فهو الذى من نوره شمس الهدى قد أشرقت من بعد كانت مظلمه وهو الذى للمرسلين ختامهم لكن نبوته لهم متقدمه يا سيدا لما ارتقى لمليكه جعل البراق إلى المعالى سلمه أشكو إليك نور نفس أصبحت على ظالمة ولى متظلمه عاصيتها زمن الشباب وقد عصت نى فى المشيب وأصبحت متندمه يا خيرها عن رشد يشهد أن ليس لها من صالح ومقدمه وأها على عصر الشبات فإنه ليل أضاء وحين أقمر أظلمه أيام أمرح فى مروج اللهو لا أخشى على نفس الصبا من مظلمه أيام لا جيد النزاهة عاطل منى ولا غير الفكاهة معجمه لو أن دينار الشباب بدرهم الش يب التقى يوما لزيف درهمه يا ضيعة العمر الذى أنفقته فى سيرة البطال لا فى دلهمه فبمن أعزك يا محمد فى الورى وأناف قدرك فى الوجود وعظمه فك ابن أحمد من حبائل أسرها كم مسلم أسرت وكم من مسلمه فلأنت أكرم شافع ومشفع ومقامك المحمود يا ما أكرمه صلى عليك الله ما بكت السما وأبان زهر فى الرياض تبسمه وعلى صحابتك الذين هم هم نعم الكواكب في الدجى المظلمه هكذا أنشدناء ولن قط تسأمه فقلت له : قط ، إنما يكون الاستغراق ما مضى من الزمان كما صرح به أئمة العربية فينبغى أن تغيرها فأذعن ذلك الوقت ، ثم أصبح يحتج
على بحديث عبد بن زمعة المشهور ، وفيه : فلم تره سودة قط . قال : فهذا المراد به نهيها عن أن تراه فى المستقبل . فقلت : ليس الأمر كذلك فقد انقضى كلام النبى عند قوله واحتجبى منه يا سودة ثم لما حدث به الصحابى بعد موت سودة رضى الله عنها أخبر أنها امتثلت الأمر فلم تره من حين الأمر وإلى أن ماتت ، وكأنه استمر على خياله ولم يرجع فإنه ما غيرها ولو قال : كررته استحليته ، لن تسأمه ، لاستخراج من الاعتراض وأنشدنا فى المكان ليلة الأربعاء ما الشهر في مسجد مبني على البحر فخرت على المساجد طول ليلى على مر الزمان وفى نهارى بنانى البحر منفعة وجودا كأحسن ما ترى والبحر جارى وأنشدنا في ذلك شخص يقال له ابن سبع :.
تصوع مذ نشا كرما وفضلا فروع كل ذى نظر وسمع فراق نضارة وهو ابن خمس ورق عبارة وهوابن سبع وأنشدنا لذلك مشيرا إلى أن جيم جراب مكسورة وقاف [ قضعةه مفتوحة، إذا ما رمت أن تحيا سعيدا قرير العين ذا خفض ورفعه فلا تفتح لمؤمن جرابا ولاتكسر لمن وافاك قصعه وأنشدنا كذلك يا بدرتم أعار جسمى من سقم جقنيه ألف حله ها خط دمعى أتاك يروى له جرير عن ابن مقله وأنشدنا كذلك ومليح أنمنى ظول عمرى منه وصلا قلت : صلنى ، قال : مه لن قلت . مهلا ، قال : مه لا وأنشدنا يوم الأربعاء ثامن الشهر بسكنه بالمنزلة وعارية ملالاة الثنايا ولكن تغرها الخمرى كاسى يقول لى : اصطبر والصبر مر وكيف الصبر عن عار وكاس
وأنشدنا كذلك لاعبتها الشطرنج ثم ضربتها بالرخ شاة سترت بالفيل قالت : فنفسك قلت : قد حصنتها لكن خذى فرسى فذاى وفيلى وأنشدنا كذلك برزت بجارية فقلت : ترفقى بفتى يروم الصلح منك وسالمى قالت : فلم أبرح مصارمة له ناديت عودى للقاء وصارمى وأنشدنا كذلك ومليحة راودتها فتمنعت عنى فعينى مذ جفتنى ساهره دارت بدائرة الصدود لصبها أترى أرى فى وسط تلك الدائره وكذلك تفاحتان بعثت لى فتذكرت عيناى تفاح الخدود الزاهره بهما شطرت قلوب عذالى فيا قمر الدجى ما أنت إلا شاطره بهما فجرت عيون حسادى فيا شمس الصحى ما أنت إلا فاجره بهما قهرت فؤاد كل معاند ما منية السودان أنت القاهره وكذلك شم بارقى بالمعهد المعهود فلقد أخذت على العهاد عهودى هظلت سحائب مقلتى فأبرقت فيه بوارق زفرتى ورعودى قد طل بين طلوله من مدمعى ما عاد خذى منه كالأخدود فكأننى بالأمس فيه لم أمس كالعقد بين تراتب ونهود حملت ليالى البين من زمن النوى فولدن كل قطيعة وصدود ووردن ماء تبعدى عن منيتى فصدرن عن سقم وعن تسهيدى عوضن عن أترابه بترابه ومن النواهد كثرة التنهيد قف بي على تلك الرسوم به وهل يجدى الوقوف بها على الجلمود وسل المناهل عن أهلتها التى كانت بها فى مشهد مشهود من كل بدر فوق غصن مايس بكثيب عهن تحت ورد خدود كالشمس نور] والغزال تلفتا والدر ثغرا وأيلها في الجيد
تختال عجبا من تختلس الحجا وتميد حين تبيد كالأملود أجفانها للبيض أجفان وكم قد باسم قدها مقدود قالت وقد نظرت إلى سقمى : أما يكفيك هجرا ، قلت : لا بل زيدى قالت : أعيد لك الذى تعتاده زمن التصابى ، قلت : ذلك عيدى قالت : فجسمك صفه لى لأعوده قلت : السقام براه برية عودى فتبسمت فبكيت قالت : لا ترع ففنيت بين توعد ووعود من عاذرى في حبها من عاذل قد بات يرقبنى بعين حسود مذ خيمت بالمنحنى من أضلعى ويحاجر من مهجتى وزرود أقطعتها وادى عقيق مدامعى ونزلت عن وادى غضى توقيدى ووهبتها طيب الكرى من مقلت وبذلت فيها طارفى وتليدى ووففت بين تغزلى لغزالها والمدح للداعى إلى التوحيد أزكى البرية أحمد ومحمد والمصطفى الممدوح بالمحمود المورد العذب الذى أضحت به شمس الهداية في أتم سعود نور محى ليل الصلال وشق عن صبح الهدى للخلق خير عمود لم يخش فى مولاه لومة لائم في قتل طاع أو جلاء يهودى أصحابه مثل النجوم من اقتدى بهم اهتدى للحق في التقليد سبقوا إلى العليا فحازوا فى العلا قصبات سبق للمرام بعيد تخذوا الأدارك كالأرائك فى الواغى فمتونها كالمهد فى التمهيد حزموا على كسر العدو فأقبلوا فى رفع ألوية ونصب بنود نضروا الذي للأنبياء توسل عند المضيق بظله الممدود نوح من الطوفان نادى فاستوت منه سفينته بأعلى الجودى وبه الخليل دعا الجليل فأطفات أنواره نأرا من النمرود موسى الكيلم دعى الكريم بجاهه فنجى وأغرق صده إذ نودى أعظم بدعوة صالح من صالح صاحت ألا بعدا لقوم ثمود يا من جميع الرسل يوم معادهم يمشون تحت لواثه المعقود وإذا الأوام على الأنام غدا غدوا متسارعين لحوصه المورود
در امتداحك فى النظام علا على أعلى صحاح الجوهر المنقود قفت القوافي إثر مدحك فاكتست حبرات مجد كالبسيط يزيد قصدت قصيدى المدح فيك وما درت إن امتداحك بيت كل قصيد فتقنعت خجلا بحلمك وانتمت لعلى جودك يا على الجود قاغفر وسامح من لمدحك حامد وأبوه أحمد منه للتحميد وأنلهما من فوق منزلتيهما بالمدح منزلتى رضى وسعود صلى عليك من اصطفاك لقربه وحباك منه بحصرة وشهود وعلى الصحابة وتابعى أتباعهم ابدا إلى يوم اللقا الموعود وأنشدنا كذلك لغزا فى إبريق : ماذا تقولن فى شخص له أذن صماء عند سماع الصب والعذل يرتاح للراح في حزن وفى فرح يصبو إلى الصب بعد الصد والملل تقلد اليد والأبصار تكثره وفوه من كثرة التقبيل في خجل كأنه ناصب إحدى يديه على أردافه واليد الاخرى على البدل ورفعه جائز حال السكون ، ولم يجز لنا كسره فى سائر الملل مر المداقة ليس المر يشبهه لكن ريقته أحلى من العسل وعينه واسمه لأينكران وفى تعريف هيثته ضرب على القلل روى المبرد من تصحيحه جملا بين البرية في سهل وفى جبل وأنشدنا كذلك فى طيلسان.
كشف الغوامض والالغاز ليس لها إلا فقيه على حل الرموز على ثلث اسم من ألغزته فى طيه ينتشر والثلثان معرب على الضمير يخبر وأنشدنا كذلك فى الشيخ الصالح محمود بن على الصفدى أخى قاضى القضاة بطرابلس ودمشق شمس الدين : يا غائبا عن عيانى وهو فى خلدى قتلت عبدك من طول البعاد فدى رأس المحبة قد أوى الغرام بها وليس في الرأس محمود سوى الصفدى
أشار بذلك إلى عشب يسمى الصفد يجعل فى الرأس فيطول الشعر ويحسنه وينفع لأشياء كثيرة وأنشدنا كذلك قصيدة سينية وهى ، غصن اعتدالك يا جميلة من غرس وهلال حبهتك المنيرة من قوس وسنا محياك الجميل وحسنه وضياه من أى الكواكب مقتبس عنت البدور لنور وجهك والقنا لقوام فدك والملاحة للعس أنت اختلست من الغزال تلفتا عند النفار ومقلة أم هو اختلس؟
لاما كأن السرب من غزلان وا دى رامة فى سربها إلاكنس هب أن عين معنفى عن حسنه عميت فهلا كان يلحقه الخرس ما خلت أن ضياء نور جبينها تحت الدجى من شعرها إلا قبس لم أنس ليلة ودعتنى وهى من حر العتاب على الذهاب تقول : بس لم يخطر السلوان لمحة بارق فى خاطرى زمن الصدود ولا هجس بين الرضى والسخط منها مثل ما بين الورى من الأنشراح إلى عبس فى قربها وبعادها كم دارس عمرت وكم من عأمر من درس فأحذرمن الطرف الكخيل إذا رنا وحذار تم حدار منه إذا نعس كم لبث غاب فى الهوى أسرت وكم من فارس فرسته فى ظهر الفرس لدغت عقارب هجرها قلبى وما دريافه إلا التحدث عن أنس كم من حديت قد رواه مصحح عن سيد الكون المؤيد بالخرس طه المطهر عرضه ولسانه وفؤاده من كل عل أو دنس فى ليلة الوضع المبارك كم وهى للأرض من صنم علاها وانتكس قامت لهيبته الملوك وأذعنت طوعا لتأخذ أمره لما جلس إن كأن عيسى أبرا الأعمى فكم من عين برات به لما لمس أوكانت انبجست لموسى أعين من صخرة فالماء من إصبعه أنبجس طهرت بالتوحيد يا أزكى الورى أسرارنا والمشركون هم النجس قل للملى من القريض اقصر فقد حكم القريض على مديحك بالغلس غالى الضريح من المديح إذا التقى يوما بأيسر معجز منه أنوكس
يا سيدا ما حل في قلب أمرىء إلا نأى الشيطان عنه وانخنس عبد المديح بباب جودك واقف وكأنه فى بخر حجلته انغمس باع الفريض مقصر فى مظهر عن مدحه وعن التغزل والجلس لكن يطفل والكريم إذا أتى لجنابه متظفل لا يبتئس فأغث بفضلك ميتا في الحى لم يبق القلا من شخصه إلا النفس واجعل لمنزلة ابن أحمد في غد بالمدح منزلة بقربك تؤتنس صلى عليك الله عدة من مشي فوق البسيطة فى الظهيرة والغلس وعلى صحابتك الذين من اهتدى يوما بغير هداهم فقد انعكس ما رنحت ريح الصبا صبا وما أرخت عزاليها السماء على اليبس وأنشدنا كذلك ظبى إذا عاينته متبخترا أبدى ظبا لك من لواحظ طرفه أوكان فوق جواده فلجوده أجرا لطالب رفده من طرفه نصبت لواحظه شراكا فى الهوى نضيا على تمييزه أو ظرفه فاصطاد حيات القلوب بأسرها فغدوا أسارى في حبائل ظرفه وأنشدنا كذلك فترت لواحظ أهيف لم تفتر وأتى بصدق محاسن لم يفتر حسن الدلال كأن وردة خده وقعت عليها نقطة من عنبر طلق المحيا والقوام كأنه بدر تبذى فوق غصن مزهر هو مالكى ولشافعى من وجهه خبر عن الزهرى دون الأشعرى يروى حديت وصاله عن عزة ولحاظه تروى لنا على عنبر ذاك الرضاب عن المبرد قد روى والثغر بروى عن صحاح الجوهرى فالابرقان من الثنايا مورد عذب يحل عن ارتشاف السكر وهلال جبهته التى ما لاح في إكليله إلا أغار المشترى لأشمرن عن الذراع وأجتنى من زهرة الوجنات منه وأجترى يا أيهذا الساحر الطرف الذى سفك الدماء ويدعى دعوى البرى
منها:، سقمى يزيد وفضل وجدى خالد جسدى أبو در ودمعى جعفرى حظى سعيد أن فنيت به ولم أره المسيب بل سعيد المقبرى وهواى دون الناس فيه محمد واف على راقع بمعمر ما أحمد الثقلين إلا أحمد وأعز محمود وأكرم منذر طه المبشرنا به عيسى ومن توارة موسى عنه أخبر مخبر سيف بن ذى يزن تيقن أنه سيقط هامة كل باع منكر ويذل كل منافق ومعاند ويعز كل مهلل ومكبر ويقيم للدين الخنيف قواعدا مرفوعة بين الأسنة والغر بعضابة حلق الحديد تدرعوا وتسريلوا بيض الظبا والسمهر يصلون نار الحروب كأنما فتنت لهم ريح الجلاد بعنبر وكأنهم قد أمهم قمر الدجى وأمدهم فلق الصباح المسفر من كل قرم ماجد ندب ند سمح جواد منجد جلد جرى شهم شجاع أريح باسل بطل مطاع لوذعى شمرى يغشى المنية والمنية تختشى يوم الوغى تحت العجاج الأكدر لو مثلت قدنا منيته له يوما لنا ولها وكم يتأخر من مثل أبى قحافة أو أبى حفض وعثمان وهمة حيدر هم كالنجوم وخير من وطى الشرى كالبدر حف بهالة من مغفر إن أرملوا طعموا وإن ظمئوا همت لهم أنامله كخمسة أنهر فرد ولكن للسيادة جامع وكأنه من جأشه فى عسكر وإذا انتضى صمضمامه ولسانه لم تدر من أذرى لقطع الأبهر فحسامه ولسانه وبنانه للمعتدى والمقتدى والمعسر كسرت يدا سلطأنه وجنوده كسرى وما أن قصرت عن قيصر وتتبعت أتر الذين تتبعوا سبل الردى من تبع أو حمير حتى اهتدت عصب الضلال وأذعنت ونحا طريق الرشد كل محير ورقى خطيب الدين أشرف منبر وعلى مؤدنه بأرقع منور فالعيش أخصر مذ حمى هذا الحمى بالبيض من ذاك الحمام الأحمر يا أيهذا الخائم الرسل الذى سبقت نبوته جميع الأعصر
عبد المديح ببابه مستشعر خوفا من الشعرا ومن لم يشعر هو أكبر الأحباب فيك وهذه جهد المقل من العبيد الاصغر قد طال من تقصيرها تساله عفوا لكل محلق ومقصر قامت مقامة الاعتدار لأنها قعدت كثيرا عن مقامات الحريرى هى كالنسيم لطافة لكنها بمسامع الحسباد مثل الصرصرى عذراء بنت ثلاث عشرة ليلة تجلو لنا لا بنت تسعة أشهر وإذا صرائرها احتجبن تبرجت كتبرج الحسناء تحت المعجر فأقت على زهر الكمام لكونها شغلت بجامع مدح طه الازهر مزجت فناظمها وعقد نظامه كل على فى مقام البحترى هو منزل للمنزلى بقربه بالمدح منزله على من يزدرى ما المدح إلا رافع بل جابر كسر الفتى وأبو نعيم المجمر صلى وسلم ربنا الهادى على هادى العباد إلى الطريق الأخير وعلى صاحبته الذين تقيوا ظل النعيم بجاه نهر الكوثر وأنشدنا كذلك آيات حسن أم كؤوس جمال تملى على وتارة تملا لى أى بدت من سورة في صورة جلت عن الإشكال والأشكال من أهيف قد أرهفت أجفانه بيض الصفاح بقده العسال سكن الفواد قبت استملى له خبر المدامع عن أبى المنهال متفقه يروى أحاديث الهوى مرفوعة عن طرفه الغزال لم أذر من أى الوجوه أصابنى سهم التصدى للهوى القتال من وجهه الضحاك أم من لحظه ال كشاف أم من جفنه القتال قاضى حسام اللحظ ماض منه فى ماض وفى حال وفى استقبال لأغرو أن نصب الخيال بمقلت نصبا على تمييز ذاك الخال أنا في ربيع من محاسن وجهه وهو المخرم فى هواه وصالى سمعى الاصم ومدمعى رجب الأصب وطيب نومى أيما شوال أصبحت أخطر فى رداء تصبر بال ولم أخطر له فى بال
ما مال غصن البأان إلا مذ رأى إشراق بدر قوامه الميال يا عادلى على الهوى وهما على علميهما من أكبر الجهال أهديتما ضيف الملام فعاض عن طيف الخيال لناظرى الهطال لا تبقيا من ماء عذلكما لدى سمعى بقاء فهو كالغربال ومنها، يا منعما إلا على وواصلا إلا إلى ومحسئا إلا لى هبك استلبت حشاشتى فامنن على طرفى القريح بضيف طيف خيال وجدى مقيم واشتياقى مقعد وتصبرى في أهبة الترحال إن كأن أوصى بالبها لك يوسف فأبوه كم حزن به أوضى لى أو كان فيك تغزلى فمدائحى خصت بأشرف مرسل مفضال أزكى الورى وأجل من وطى الثرى وأعز متلو وأكرم تال أعطاه رب العرش خمسئا لم تكن لسواه فى حال من الأحوال الأرض قد جعلت مسجدا وطهورا وبرعب شهر نصره متوال وله الغنائم حللت وشفاعة عمت كما قد عم بالإرسال ولكم له من معجزات أعجزت كل الورى من كاتب أو قال [مات بمنزلة بنى حسنون المعروفة بمنزلة منية بدران في ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة] .
- 362 - على بن إسماعيل بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عبد الله ، نزيل مصر الشافعى الشهير بنقيش .
ولد فى حلب سنة خمس وخمسين وسبعمائة تقريبا ، وفرا قليلا من القرأان ، وسافر إلى القاهرة قبل القرن ، ثم لما جاءت فتنة تمر انتقل إليها فقطنها وحج وجاور وزار القدس كثيرا والخليل ، وكان طلع على وجهه جدرى فبقى أثره فيه ، فلقبوه نقيشا فشهر بذلك وخالط الأدباء وطارح الشعراء ، فنظم فى البحور ومهرفى الزجل ، حتى فاق الأقران، وسبق فى حلبة الأدب فحول البرهان .
لقيته في ذكأنه بالكعكيين من القاهرة في جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة وهو شيخ هم ، ردى الهيئة والمنظر، يحسبه من يراه لا يحسن الكلام المتعارف ، فإذا نطق كان كالبحر وأنى بالغرائب ، باعه فى الأدب طويل ومادته واسعة وذوقه نهاية ، وهو يرتزق ببيع الكعك ، وله همة حسنة وعنده شرف .
أنشدنى ها هنا فأعطيته شيئا فما أجده إلا بعد مراجعة كثيرة وأنشدنى فى التاريخ لنفسه مضنا ولما أنعفت ليلى بليل بطيب الوصل مد شط المزار حديث خرافة يا أم عمرو كلام الليل يمحوه النهار وأنشدنى كذلك مقتسا عيون الحب ما للكحل فيكم وما للسحر في الأجفان سار تبارك من توفاكم بليل ويعلم ما جرحتم بالنهار وأنشدنى كذلك زجلا من نحبو جار على ضعفى نصطبر والصبر لى أجمل وإن لم اتصبر عليه وإلا قل لى أيش فى يدى ما نعمل صد فه صبتو قلت لو بالله يا من أحرم ناظرى يغفى في التميم نشتهى قبلة يا من اخار بالجفا خلف قال : وأنا منك نريد خصلة أن تبين للأنام ظرافى قلت : فست الغضن لا قدك صبت قدك في القياس أعدل والصباح من نور صيا فرقك والظلام من سعدك المسبل قأل لى : قست الغضن لا قدى قلت . أنا أخطيت فى قياس قدك قل وقلت : البدر يشبهنى قلت ، سامح بالخطا عبدك قال : نريد أن نهجرك حتى أن نقيف يا عبد فى حدك قلت : أيش الذنب يا ولدى قل لى : بالله وأيش تريد تعمل
من نقيص ناقص إلى كامل وتريد بذا الخطاه تحمل قلت : أه ما أظلم أجفانك قال : وما أعدل رشيق قدى قلت ، لو ما مر هجرانك قال : ما أحلى الوصل من سعدى قلت ، أنا من بعض غلمانك قال : نريد بعدرك جهدى قلت عذبنى فزيد قال لى احمل إن كان تستطيع تحمل قلت نقتل في هواك قال لى وأيش نبالى بيك دعك تقتل قلت . أنت سلطان صلاح عصرك قال : نعم كل الملاح جندى قلت : يوسف أنت فى مصرك قال : ويعقوب أنت من بعدى قلت : قضدى ما حوى تغرك قال : وهجرك منتهى قصدى قلت هبنى قبل في خدك قال : نخاف عا الذى قبل قلت : أيش يجرا عليه قأل لى من سهام ألحاظ لا يقتل قلت : يا غصن النقا قال لى والغضون من قامتى تقصف قلت : يا شمس الصحى قال لى والشموس من طلعتى تكسف قلت - بورت الفمر قال لى والقمر عند الكمال يخسف قلت : لو قد صرت فى التشبيه دلنى يا حب أيش اعمل قال: تريد يا عاشقى تخضع فى المحيا لى وتدلا قلت : لوجننتنى قال لى من عشقنى حق يتجنن قلت : يا عبنى ذا بعشقه قال : محبى قط ما يغين قلت : لو أحزنى الفراق قأل لى والفراق مثلك كثير أحزن قلت : لو يأ عضنى الزاهر قتل مثلى في هواك يحمل قال لى : اصبر قلت : ضع صبرى قأل لى : احمل قلت كم نحمل قلت : لو قطعت أسيابى قال ، ودع ينقطع أسبابك قلت قد صار البكا دأبى قال : ودع يبقى البكا دأبك قلت : أه لو كنت تعنى بى قال تموت باليأس ينعنى بك قلت : قضة هجر يا حتى ما لها أخر ولا أول حرت أيش أعمل في ذا القصة قال لى : روح أيش ما اشتهيت أعمل قلت : أه من كسرة أجقانك قال : بها يا عاشفى أبصر قلت ، فد الرمح قد زانك قال : ومن لحظى سيوف تشهر قلت ، نسهر ليل من شانك قال ، ومن حب القمر يسهر
قلت : من عسل ترى ريقك قال : تذرى ريق من عسل قلت : من هو: قال لى يا عاقل الذى لاجفانى قد كسل قلت : يا قلبى الشقى المتعوب قال : وذعنى أشقى ودعنى أتعب قلت : تغلب فى الهوى ما عو قل قال : ودعنى في هواة نغلب قلت عشقو صعب يا قلبى قال : سلوى عن هواه أصعب فليت سهم اللحظ يعبث بى قال لى : حسنك بي تكون تجهل قلت جانى مقتلى قال لى وهو ما يقصد سوى المقتل : النقيش أسمى ودا نظمى فى الأدب سكر حلو رايق ليس تجد في ذا الوجود مثلو وأنا في ذا المقال صادق والمليح لما قضد هجره صرت أقول فى المطلع اللايق من نخبو جار على ضعفى نصطبر والصبر لى أجمل وإن لم أتصبر عليه وإلا قال : إيش في يد ما نعما مرض نقيش هذا بعد لقائى له بيسير مرضا احتاج في علاجه إلى لزوم المكث داخل الحمام ثم انقطع عنى خبره وكأنه مات - 363 - على بن اسماعيل بن محمد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسلان البعد المؤذن بجامع الحنابلة بها ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة ومات فى العشر الاخير من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثمانمائة ببعلبك ، ثم رأيت بخط النجم : أن موته كان بدمشق فجأة يوم الثلاثاء العشرين من ذي الحجة ودفن بتربة الشيخ رسلان ] .
- 364- على بن بردبك الفخرى الحنفى ، أبوه من مماليك الناصر فرج1 بن برقوق.
ولد فى شهر صفر من سنة تمان وثلاثين وثمانمائة فى القاهرة وحفظ القرآن ، وحفظ القدورى [فى الفقه] ، وألفية وكافية ابن الحاجب في النحو وأخذ الفقه عن التقى الشمنى ، والنحو والتصريف عن الشيخ عمر بن قديد ، ولازم التقى أبا بكر الحصنى فسمع عليه غالب ما قرى عليه في أصول الدين والفقه والمنطق والحكمة والجدل والمعانى والبيان والتصريف ، وأخذ حساب الغبار عن الشمنى والمفتوح عنه ، وعن الشريف القرمى . والعروض عن الشهاب الأبشيطى ، والشمنى . وحضر دروس الشيخ أبى الفضل المغربى من الكافية [الشافية] لابن مالك . ولازم المشايخ إلى أن فاق الأقران في زمن يسير، مع الاسترواح وقلة الكتب ، وله ذهن فائق، وفهم رائق ، وقريحة وقاده ، وفكرة منقادة وطبع سليم ، ونظر مستقيم ومات في نصف رمضان سنة اثنين وسبعين وثمانمائة بعد أن برص ولم يتحصل من الدنيا على طائل ونظم الشعر الحسن . أنشدنى فى ذى القعدة سنة ست وستين وثمانمائة من نظمه فى مليح اسمه ولى الدين ، على شفته عنده خيلان .
جنة الخلد بالمكاره حفت وسلاف الرحيق بالسيئات فعجبا لجنتى وجنتيه كيف حفا بخالص الشهوات ولخمر بتغره حرموها حيث صارت تخف بالحسنات لا عجيب من الولى إذا ما منه تبدو خوارق العادات
- 365 - على بن جمعة بن أبى بكر البغدادى ، خادم مقام الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى ، هو وأباؤه .
أخبرنى بما يدل على أنه ولد سنة خمسين وسبعمائة أو بعدها ، وأن سلفه ناس صالحون ، وأنه كان لجده أخ اسمه عبد الملك ، كان بركب السباع ونشا الشيخ على في بغداد، وتعلم صنائع ثم ساح فى البلاد، وطوف العراق والبحرين والهند وأرض العجم وما وراء النهر وأخبرنى أنه رأى دمدمكى بقريته المسماة باسمه ، وهو الشيخ الذى شاع بين الناس أنه مات فى التشهد ، وأنه لم يدفن بل ترك جالسا فى مكانه على حاله ، وأنه إذا ذكر الله اهتز فأخبرنى أنه شاهده يهتز إذا قيل التحيات لله والصلوات والطيبات والله أعلم وأنا لا أخشى أنه يكذب ، فإنه صادق اللهجة ، وإنما أخشى أن يكون ليس عليه لسلامة صدره ، وعدم تيقظه لمكر أهل الزويا ثم حج وطوف البلاد الشامية ، ثم قدم القدس وسكن به، وبالخليل ونابلس ، وطوف في تلك البلاد، ثم قدم القاهرة وسكنها، وطوف فى ريفها وارتزق بها من صنعة الشرائط .
وشاهدته بخط الخريزاتنيين بين القصرين تجاه الظاهرية العتيقة يصنع ذلك وشاع عنه في سنة 844 أن السباع إذا مر بها السباعون عليه تأتيه تتلمس به على هيئة السلام عليه ، فذهبت فشاهدت الأسد أنى إليه ، فاعتنقه الأسد وشرع يحن إليه حنينا متصلا ، وينقل رأسه من جانب عنقه الأيسر إلى جانبها الأيمن وبالعكس ، ويتمسح به ويخرج لسانه كأنه يريد أن يلحسه ، ولا يلحسبه إلا بحالة من ذهب وأحدها ، ثم وجدته بعد يأس وطول مدة وطال الأمر على السباعين ، فشرع أحدهم يرفع الأسد ليذهبوا به فلا يقدر فقال له :
رفيقه اتركه لا يجرحك وطال أيضا على الأسد وقوفه على الأرض فطلع إلى دكان الشيخ على وربض بها ، قصارت رجلاه وعجزه فى الدكان ويداه على كتفيه ، وهو معانق له يحن إليه والشيخ على يملس على الأسد ، ثم رفع الشيخ يد الأسد عن كتفه ، وقال له: نعمة ورفعة ، فأخذه السباعون وذهبوا ثم شاهدت مرة أخرى السباعين أتوا بأسد من الجانب الذى تجاه ذكأنه ، كأنهم يريدون أن يبعدوا بالأسد عنه ليعموا عليه أمره فينساه ، فشرع يجدبهم إلى جهته جذبا منكرا وهم يسحبونه بالسلاسل إلى خلف ، وهو لا يزاد إلا قوة فى الجذب ويتقدم فلما قرب منه صاح عليهم الناس ليطلقوه ، ففعلوا ، فأسرع الذهاب إليه واعتنقه وشرع يحن حنينا أقوى من الأول ، فسالت الثقات المتثبتين من جيرانه فى السوق الذين جاوروه نيفا وعشرين سنة عن دينه ، فأخبرونى . أنه يلازم الصلاة في أول وقتها مع الجماعة وأنه كثير الذكر وأن ذكره تحن إليه القلوب وتخشع عند سماعه النفوس ، ثم سمعت ذكره فوجدته لعمرى كذلك لا يظهر عليه تغير بكثرة اجتماع الناس ، ولا يقلقهم وأخبرونى أنه إذا باع بيعة بدرهم ونصف ، وأخرى بثلاثة أرباع مثلا، يسألهم أن يحسبوا له ذلك لعدم معرفته به ، وأنه شديد الانقباض عن الناس ، وفي خلقه حده ، فكانوا في أوائل سكناه عندهم يتقلون عليه بالكلام فيتبرم منهم ، وتظهر عليه تلك الحدة ، فنسبوه إلى الجنون ، وأنهم لم يزوا عليه ما ينكر فى بيع ولا غيره ، ولا جربوا عليه كذية .
فاجتمعت به وسالته الدعاء فدعا لي دعاء منه : أن الله تعالى يؤيدنى من فضله وسأله شخص بحضرنى عن رأس ماله ، فقال : سبعة دراهم ونصف يعنىي قلوسا والذى فى دكانه شاهد بذلك ، فأعطيته قطعة فضة بنحوالاثنى عشر فأخذه ، وأخبرت بعد ذلك أن ناسا أعطوه فلم يقبل منهم ، وأنه لما أخذ منى كان عليه دين صرفه فيه .
دعوته إلى مسجدى فأبى ، فقلت له الحديث الذى فيه: لو دعيت إلى كراع لاجبت . وقيل له أنى لست من أهل الدنيا ،بل منقطع إلى الله تعالى اشتغل بالعلم فأجاب ، وأطعمته فأكل عندى ، وسالته عن نسبه ، فأملاه على وسالته عن سبب مجىء السباع إليه في السنة المذكورة مع طول إقامته قبل ذلك بالقاهرة ولم يأتوه : فأخبرنى وهو يظهر كراهة عليه الإخبار بذلك ، أنه تقاول مع امراة له فلعنت والديه ، فقال لهاء لا تلعنى ، فإن بعض أجدادى كأن يركب الأسد ، وطلقها وزاد أذى جيرانه فى السنوق له فقال
لبعضهم : كف عنى وإلا ربطت لك الأسد هنا فاستخفوا به ، فلما مر عليه الأسد قال له: تعال . فجاءه : ثم صاركلما مر أسد دعاه فيجىء ، ثم ضاروا يأتونه بلا دعاء وهو شيخ منور، عليه سكينة كثير التواضع والهضم لنفسه ، والاظهار لمن يجتمع به أنه في بركة أهل العلم ونحو ذلك من الكلام ، ولا يخلو من بله غير قليل . وشرع غالب العامة ومن فى معناهم من الطلبة يتوقفون في أمره وينكرون عليه إظهار هذا الأمر، أو حكايته له في بعض الأوقات مع مبادرتهم إلى اعتقاد من يزينه لهم إبليس ، ممن يكشف عورته ويتكلم بالهذيان، ولاينكرون عليه لعمري صريح المعاصى ، بل يعتدرون عنه بأنه يخرب على نفسه ، يعنون أنه يفعل ما يغطى به أمر ولايته ولهم في مثل هذا أحوال شديدة النكارة منابدة لشرائع الإسلام ، ولاسيما إن خلط هذيانه بما يدل على كشف بل ولو لم يكن فى كلامه ذلك ، فإنهم يصرفونه إليه ، ويرتكبون فيه التأويل البعيدة ولا شك أن هذا إذا كأن مقصودا له يمكن أن يكون من الشياطين باستراق السمع أو نحوذلك وأما حذاق الطلبة الذين جملهم الله بنور العلم فلم أر أحد منهم يشك في صلاحه فكان توقف المحجوبين بظلمات الجهل فيه ، واعتقاد أولى البصائر من الأدلة على خيره ، نفعنا الله وإياكم ببركات الصالحين أجمعين وحمل السكن بعض الناس أن سأله التوجه معه إلى زاوية كنفوش وأدخله إلى الأسد الذى بها ، ورأيته أنا - وهو كبير- فصنع معه من المعانقة والخصوع ما صنع غيره، وشاع الخبر بذلك وممن حدتنى به الشيخ على نفسه .
ثم صار الناس بعد ذلك يجتمعون عليه وهو فى ذكانه ، ويزدحمون حتى يتضرر بذلك ويسألهم التفرق عنه ، ويقول لهم إنه بطال، ونحو ذلك من العبارات التى يريد بها تزهيديهم فيه : ثم أخبرنى بعض أصحابى من طلبة العلم : أن شخصا من جيران الشيخ على حكى أنه سمع بقوله لزوجته عن ركوب بعض أجداده السبع فى حين مقاولتهما ثم أخبرنى غير واحد ممن أثق به من جيرانه في السوق ، منهم الذيى كانت المقاولة معه أن الشيخ على قال لهم ذلك ، كما حكى لى وحلف لي بعضهم على ذلك بالله وبالطلاق من زوجته ، وقالوا: إن شخصا منهم كثير المزاح رصد الأسد حتى مر عليه ، وقال له: يا شيخ على هذا السبع قل له يجىء إليك ، فقال له : تعال. وأشار إلى الأسد فجاء قالوا: فتعجبنا من ذلك ولكن لم يبلغ منا مبلغا كبيرا ، وصار بعصضنا يقول : هذا الأسد مربوط الفم ، يدعو غيره قصار كلما مر أسد دعاه فيجىء وأقواههم محلولة فخصعنا جميعا
وقمنا من ذكاكيننا نستعطفه فقام هو أيضا من ذكانه قائما وكشف رأسه ودعا لنا: فلا تتفرقون . فأخبرنى من أثق به من طلبة العلم أنه سمعه يقول لهم : ما رأيتم شيطانا [ ذاكرا ] غيرى . واستمرت الأسود تأنى إليه نحو خمسة أشهر من سنة أربع وأربعين حتى كثر زحام الناس عليه لا سيما عند مجىء الأسد ، فأخبرنى فى يوم الأربعاء رابع ذى الحجة أنه أخبر أنهم حلوا عن منديل شخص ذهبا وأخذوه ، وكسر لبعض جيرانه أساور زجاج ، واستشارنى في أنه إذا أحس مجىء الأسد يدخل إلى المدرسة الظاهرية العتيقة ، فأشرت عليه بذلك وأعلمته أنى كنت أشتهى انقطاع ذلك عنه ، وحمدت الله على إلهامه ما وقع فى خاطرى ، وفى هذا اليوم أخبرت أنه فعل ذلك لما سمع بقرب الأسد ومات يوم الأربعاء عاشر شهر رمضان سنة تمان وستين وثمانمائة على ما بلغنى بالقاهرة -366 - على بن أبى على حسنن بن أبى سريع عجلان بن أبى عرادة رميثة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد المكنى أبا على ، ابن أبى حسنن على بن أبى عزيز قتادة بن أبى مالك إدريس بن مطاعن بن أبى راجح عبد الكريم بن أبى فاضل عيسى بن أبى على حسين بن سليمان بن على بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وهو من جهة الأم ابن فاطمة بنت السلطان عنان بن مغامس بن رميئة المذكور .
ولد سنة سبع وثمانمائة تقرييا بمكة المشرفة وحفظ القرآن بها ، ونشا بها وقرىء عنده البخارى مرارا ، واشتغل بالصرف ، ونشا على الشجاعة البالغة واستمر إلى أن ولى أمر مكة عن أخيه بركات سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وأربعين: وسافر إلى مكة ثانى عشرى رجب منها، واستمر إلى أن نقل أعداؤه عنه أشياء أوغروا بها قلب السلطان الظاهر جقمق فقبض عليه وعلى أخيه إبراهيم وبعض جماعتهم يوم
الثلاثاء رابع شوال سنة ست وأربعين ، وقدم بهم فى البحر إلى الطور، فوصلوا إلى القاهرة ثانى عشر ذى الحجة من السنة فوضعوا في برج فى القلعة فلقيته به يوم الجمعة رابع عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وأنشدنى قصيدة له طويلة جدا جزلة الالفاظ عذيتها ، جيدة المعانى فخلتها ، متمكنة القوافى غير أن اللحن بها فاش لعدم إلمامه بعلم النحو منها وإن نال العلا قوم بقوم رفيت علوها فردا وحيدا ومنها : وقد جا فى كتاب الله صدقا يقول عز قائله الحميدا ترى الحسنات نجزيها بحير وبالسيات سيات ستودى وواعد أن بعد العسر يسرا فلا عز يدوم ولا سعودا وأنشدنا الشريف على المذكور فى البرج فى التاريخ : مراقى المجد والرتب العوالى ببذل النفس في سوق المعالى ووطىء المصعبات بلا توانى عن الأخطار فالمطلوب غالى ومن يك شانه عند الثريا فلا يضغى لقول أو قالى ومنها: ترا دا يستوى وكذا يسوى ويحسب ما يكون من النوالي وليس بقدرة الإنسان شىء سوى ما قد قضى مولى الموالى فإن قدر الأله له بخير ينله بلا اجتهاد ولا احتيال وما الإنسان إلا شبه ظل يزول ولم يكن ذاك الخيال ومنهاء وزاحم بالمناكب من تعادى وأعقب ما تقول ولا تبال
ومنها: وخاطر فانت محروس موقى إلى حين فلا تخش وبال وإصبر ساعة فالصبر مر وليس يسوعه من كان خالى فمن يكن العلاء له مراما فذاك أسيرها في كل حال ومن عشق الصعود إلى علو فطعم المر فى المطلوب حال وبعد الصبر عند بلوع قصد يحول مداقه مثل الزلال فإن يسعفك من مولاك رشد فهو المطلوب عن فان وبال فباب الجود مفته ح لداع وليس سواه يدعى بابتهال وليس مع الإله جواد معطى لما منع الإله من النوال ولأمناع ما يعطى قدير فلا ثان له فى كل حال فايته أمات بها وأحيا وأغنى من يشاء بلا سؤال وإن لم يقدر البارى بشىء فقد نبئت عذرك في الفعال فليس يلام من يعدى جهوا ولم ينم الهواجر والليالى ولا يثنى على أرض الدنايا فنوع مهتنى برد الظلال وليس على الفتى لوم إذا لم يساعد من مليك قد وأل فقلت . ولم تنم أعوام عينى ولا قلبى عن المطلوب سالى ولا سمعى يلد له استماع بشى ع دون ترجمة المعالى بعيد صلاة مغربها عشاء إذا ما صوت الداعى بعال إذا ما سرتم عشرا وعشرا وعشرا بعد عشر للوصال وأشرفتم ضحى روس الثنايا ولبيتم بأصوات عوالى وإذ جكتم لابطحها وفزتم بنيل القصد فاغتنموا الوصال فمن باب السلام لكم قدوم إلى بيت المهيمن ذي الجلال فيا طوبى لليلى ثم طوبى لمن جا زائرا يبغى النوال وقد رفع النقاب نقاب سلمى وشمرت الديول عن الجمال وازدحموا على حال لسعدى كورد . . فربوا ليالى وطافوا سبع ثم سعوا وقضوا وحلوا بعد حرمهم الحلال وأوقيتم مناسككم ببيت شريف لا يقاس له مثال
ففى ملقى الشعابة من جياد قصور شوامخ شم عوال منازل عرمة من روس قومى شجاك الصد إذا ما الحرب شالى أسود الغاب حاميين المحلى زيون جواذى ذن تقال ومن أل رميثة بن أبى نمى مقاديم على دان وعال فخص أبا زهير خذام بتسليمى إذا عقد المصالى وقبل كفه وابلغه منى كتابا يحتوى صدق المقال وبت على الملا يدعى يديها كنظم جواهر درر لال وقل يا ابا زهير أنى حديث تراواه الثقات من الرجال بأن أبا خذام آتاك يبغى أمورا قد سمت عنها الموالى وقد كسبت أيادى أبا خذاه فجاءك مبينا ظفرا يلالى بأوراق بكته لمن لا على به زرا في كل حال فإن كانت إلى حسنى فإنى قمئ بما أقول وما يقال وإن لك كتبت لصلات رحم فلا خطأ بذاك ولا ضلال وليس على ينقد ذا البيت سليم من الريا لكم ولا لى ولا نكرا ولا عجب وغيب فيشمتكم ويضحككم مثالى فلا والله يا عبد المقاوى وزين المرهقين من النوالي يحيك الصحك والتشميت فيمن يجرعكم مداقا للرحال ولا من رام ما قد رمت جرعا وإلا فالنعال وليس إلى أياديكم سرورا عن الأقوال يفكر أو يبال وقد أوهمتكم وأنا بمصر فعدتم عن بلادكم بحال وصرت حيال أعينكم وصرتم ترد لى في المنام مع الخيال ولم تهنوا الربيع ولا التلاهى ببدرى الصقور والاشتغال ما حشتم من أعوام سيغدو بلا سكر يعد ولا جمال فإن نلت الذى أرجو بقوم شراكسة غنين عن الفعال وسعد أبى سعيد نال مثلى بمثلهم المرائ والمعالى وإلا إن أشرافى شريفا بموكبى الدفيسى غنم حال وباب مدرج إن جئت فجرأو باب القلة الشانى بدا لى
وباب القصر والاجناد عنى يمين فى اليمين وعن شمال وقاعة قصر أبلغها إذا ما وصلت لعلمه بهم اتصالى وإن أعوزت من هذا وديا وجئتكم فلى سعدى وفالى ولى معكم بهاجرى جديد إذا لى مسعف لبى مقالى ثم إن السلطان نقله مع أخيه وجماعته إلى الإسكندرية ، ولقيته بها سنة خمسين وثمانمائة ، ثم نقلهم إلى ذمياط ، فمات بها فى طاعون سنة ثلاث وخمسين شهيدا رحمه الله وعفى عنه - وتعلم بها طرقا صالحا من العربية ، ونظم النظم الحسن منه قصيدة على وزن بانت سعاد ورويها وقافيتها أجاد فيها - 367- على بن عبد الحميد بن على المغربى الأصل ، الغزى المولد والمنشأ حصل له رمد قديم بعينيه منعه الكتابة .
ولد . . . واشتغل بالنظم من البحور والفنون فأجاده ، اجتمعت به بعد سنة ثلات وثلاثين وثمانمائة مرارا وسمعت من نظمه كثيرا وكتب لى بالإجازة ، وهو القائل سار الأحبة قلت لما ودعوا حركت ساكن لوغتى ما بيننا قالوا تمنى قبل حت ركابنا 1 فأجبتهم الله يجمع بيننا [ مات بغزة سنة خمسين وثمانمائة على ما بلغنى ] - 368 - على بن عبد الرحمن بن محمد الشيخ نور الدين الشلقامى الشافعى ، الإمام العالم ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، [ مات فى عجرود في أواخر العشر الأوسط من محرم سنة اثنتين وأربعين]
على بن عبد العزيز بن يوسف ، الشيخ علاء الدين الرومي الأصل الحلبى البانقوسى الحنفى ، الشهير بالشيخ على بن فاقرة - بالفاء تم القاف بعده مهملة ، ويعرف أيضا باليتيم - بالتصغير والتثقيل - الشيخ الصالح الزاهد الفاضل ولد [فى شهر ربيع الأول] سنة تمان وخمسين وسبعمائة - 370 - على بن على بن ناصر بن أحمد بن الحاج نصر بن علاء الدين بن نور الدين ابن الفقيه، ناصر الدين الجوجرى ، المعروف بجده الشافعى .
ولد فى رجب سنة عشر وثمانمائة، ، فرا القرآن فى جوجر وصلى به بها ، ثم رحل الى القاهرة في حدود سنة ست وعشرين ، فبحث بها في الملحة على الشهاب الإبشيطى ثم انتقل إلى دمياط سنة تمان وعشرين ، فحفظ بها شدور الذهب لابن هشام وربع العبادات من منهاج النووي والملحة ، وبحث الشدور والملحة على الشيخ ناصر الدين محمد بن سويدان الأنى ، وبحث عليه عروض التبريزى . وأبطأ عنه الرزق فتكسب بصنعة الحصر وعنى بنظم الشعر والفنون ففاق في ذلك .
اجتمعت به ليلة الأحد ثانى عشر شعبان سنة تمان وثلاثين بدمياط ، فأنشدنى نظما رائقا ورأيت عنده ذكاء وتؤده وعقل ، ونظمه فى الفنون أحسن من نظمه فى الشعر أنشدنى في يوم الأحد المذكور لنفسه من لفظه وسمع ابن فهد وابن الإمامز بروحى أقدى من أحب ومالى فما لعدولى فى الغرام ومالى يروم بتعنيفى سلوى وإننى عن الحب لو أسليت لست بسالى
أيجمل بى صبر وبالى لنحو من به ذقت فى أمر الغرام وبالى غزال له لحظ عن المحبة به فمن لى بسلم منه وهو غزالى من الغيد في فيه إذا لحظه رنا لمن يشتكى سقما لمى كزلال وإن ضل صب في دجى الشعر يهتدى يصبح جبين واضح كهلال أباح لجفنى التسهد مذ حرم اللقا وقد لذ تعديبى به وحلا لى ولست أبالى أن طوى نشر هجرة ولو لحظة أصمى الحشا بنبالى وكذلك قسما بحبك واليمين عظيم إنى ببعدك والغرام غريم أعلمت ما صنع الهوى بي سيدى للدمن لى فى الأنام رحيم سالمت حبك ما سلمت وإننى بالهجر قلبى من جفاك سليم فارحم حشى ذابت عليك ومقلة عميت وقلبا أنت فيه مقيم البعد منه جهنم ووقودها والقرب منه جنة ونعيم يا للرجال خذوا بتأرى من فتى أفتى بقتلى ها أنا المهموم ريم رمانى ما رتى لما رنا بسهام لحظ حكمه مختوم قالوا تسلى عن هواه أجبتهم كيف السلو وفي الفواد جحيم دعنى أموت بحبه وتشنعوا من قال قال ومن يلوم يلوم وكذلك قوامك غصن والحدود شقائق وأحداقك النجل المراض حدائق وتغرك قد حلى به الشهد والشذى لقد فاز ضب راشف منه ناشق فديتك من غصن تضوع نوره ومن بدر تم نروه العقل سارق لسانى وقلبى فى الغرام صوامت ولكن عيونى بالدموع نواطق ومن عجب أنى غريق مدامعى ونار الحشا تذكى أيحرق غارق ؟
وما ذاك إلا حب ظبى سبى المها به كل معنى في الملاحة لائق جميل المخيا يخجل الغصن إن مشى وإن لاح حاضت في الخدور العوائق
وكذلك دمعى تخذر من فراق أحبتى والقلب داب من القطيعة والجفا والبين أضرم ناره بجوانحى يا للبرية ما جرى منى كفى وكذلك مخمسا فول : بستان لحظك والقوام البابلى . :. الأبيات ، فقال : طاوعت حسنك مد عصيت عواذلى فقتلتنى ظلما بقد عادل يا من هواه لست عنه بمائل بستان لحظك والقوام البابلى ها أنت من دون البرية قاتلى يا من سطى باللحظ دذع هذا الردى واقصر من الهجران قد شمتوا العدى أصبحت فى معني جمالك منشدا يا مخجل الغصن الرطيب إذا بدى ومعدب البدر المنير الكامل - 371 - على بن عبد المحسن بن عبد الدايم بن عبد المحسن بن محمد بن ابى المحاسن عبد المحسن بن عبد الغفار الخراط البغدادى الحنبلى ، المعروف بابن الدواليبى ، الخطيب الشيخ عفيف الدين أبو المعالى بن الشيخ جمال الدين أبى المحاسن بن نجم الذين أبى السعادات بن محى الذين أبى المحاسن ، والخراط صفة عبد الغفار، وكان خراطا حقيقة ولذلك لقب كل من أولاده ابن الدواليبي . هكذا أملى على نسبه . وقال: إنه ولد فى الساعة السابعة من يوم الأربعاء حادى عشر محرم سنة تسع وسبعين وسبعمائة ببغداد، وقرا بها القرآن وتلا السبعة .
أنشدنى من لفظه ، وقال: إنه من نظمه يوم الخميس تاسع عشرى شعبان سنة أربعين وثمانمائة بقبة الصالح من القاهرة وسمع ابن الكماخى بالعلم والآداب تزكو الأنقس ويقدر منطقه يبين الأنفس والعقل مصباح الرشاد وزينة فى كسب علم يستفاد ويقبس لم تعل من ذرج المعالى همة بدنية تدنيه أو تتدنس إن الفضائل للأفاضل زينة وعلى التقى منها الأساس مؤسس ما ضر أهل العلم رقة حالة الذرفي صدف البحار مرمس والعلم فوت للنفوس وزينة ودخيرة وهو الجليس المؤنس كن عالما فى الناس أو متعلما أو سامعا لا جاهلا تتنمس ومدح شيخنا قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر بهذه القصيدة الأنية ، وأنشدها إياه بنغمه العذب يوم الاثنين رابع رمضان سنة أربعين وثمانمائة بالمدرسة المنكوتمرية حوار منزله من حارة بهاء الدين بالقاهرة عقب مجلسه فى إسماع البخارى ، مدعيا أنها له قسمعتها منه فقال: لمرسل اللحظ في الأجفان فترات وفى الجبين دليل الشعر آيات وللعذار أحاديت مسلسلة صحت بتخريجها منا الروايات .
نبى حسن له في الجد معجزة إذ لاح فى ناره للعين جنات بالروح بايعته طوع الغرام ويا : بشرى لعبد له في العشق بيعات سلطان حسن عزيز فى الهوى وقلوب العاشقين له فيها إقامات
بعامل القد يعزونا وناظره سلت على الثغر منه مشرفيات يا عادل القد لا تقضى على فمن بعد تلك اليوم في قلبى جراحات تحت العصائب يبدو من ذوائبه وللواحظ كسرات وردات عيناه كرت ففر الصير منهزما كذلك الحرب كرات وفرات إلق السلاح فقد لاقاك ناظره محاربا وله في الخد لأمات قامرت بالنفس فيه حين لأح لنا من وجهه في ليالى الشعر قمرات ما غرنى ورمانى فى مخبته إلا عيون لها فى الغنج غمزات لا تركنن إلى الأجفان في غده فإنهن وحق الله كسرات من سحرها خيلت لى أنها كسرت ما تلك إلا على العشاق نصبات من كل عين عليها من حواجبه نون وللقلب صادت وهى صادات لعارضيه وعينيه الفواتك في طرق المحبة ذورات ورشقات إذا انثنى ورنا بالمقلتين فما للغصن ميل ولا للظبى لقتات كأنه غصن بان فوقه قمر كم له فى فؤاد الصب خطرات لبيت داعى الهوى في حبه فغدا بالنفر يسطو وللغزلان نفرات ذا كعبة الحسن لما الطرف طاف به من خذه رميت فى القلب جمرات يا من يداوى حشى أمست مفرضة في الحب هاذى الثنايا السكريات مبرد الريق بروى عن مباسمه ما صححته الصحاج الجوهريات ويدعى تغره صونا فتطعمنى وأوات صدع لها في الخد عطفات إن كان مبسمه النظام معتزلى فمنه لى نفحات عنبريات ما صدنى عن عذيب الثغر بارقه إلا تنتنى إلى الرشف الثنيات يا عادلى لا تلمنى فى هوى قمر من العدار له في الخد هالات توشحت وجنتاه بالعدار ومن توشيحها فى حواشى الخد خرجات كيف التحول عن ظبى يرى لحرب رى العدار بخديه مقامات انظر إلى ألفات فى معاطفه لهن كالقضب في الأوراق مسقات من لى بها حين يبدو لينها ولها مع النسيم إذا هبت إمالات إن قلت : يا بدر عذيت القلوب، يقل هى المنازل لى فيها علامات
لم أنس إذ زارنى ليلا وقد غفلت عنا الوشاة وللأيام غلطات وبت فيه لطيب الوصل مختلسا وأطيب العيش بالمحبوب خلسات فى روضة زخرفت بالزهر جنتها وللغضون تياب سند سيات وبالتسلسل يجرى نهرها وله بين الخمائل ذورات ولقتا والماء قد رق معنى في ترفرقه هذا وفيه من الأغصان قأمات يد النسيم أجادت صقله فصفا كأنه لعروس الروض مراة والزهر في صفحات النهر ينثر منظوما وللورق في الأوراق سجعات والطير بالدرس مشغول ولا عجب جوامع الروض فيه أزهرات والطل ببدع تدبيج الرياض وفى طى النسيم لنشر الزهر هبات والغصن حل عقود الزهر منه وفى خد الشقائق تحت الكشف شامات والقضت منصوبة والدوح عالية وفى الشحارير فى الأغصان نقلات والطير تصدح والأغصان تمرح والغدران تطفح فيها والمسرات والروض قد عطر الدنيا كأن له من عرف فصل شهاب الذين نفحات قاضى القضاة له بالفضل قد شهدت مناقب كلها للسبق غيات له يراع وعزم إن قضى ومضى فللعدى والندى محو وإثبات رشيد رأى أمين الشرع كم ظهرت بالفضل منه أياد جعفريات أحكامه عمريات إذا نسبت لكن له عزمات هاشميات مهذت الرأى حاوى الفضل بحر ندى ما لابتداء معاليه نهايات صفائه فى بيوت بالثنا رفعت من المصابيح الأبيات مشكاة كم طب فى الناس من داء بحكمته وكيف ولا له فيه الحميات ما للمدائح إلا فى مناقبه حقيقة وهى فى الغير استعارات له أباد ببذل العرف قد عرفت تعودت بالعطا والخير عادات أقلامه ألفات للندى ألفت لكن له فى بحار الجود نونات على الفضائل والإفضال قد قصرت وكم لها في مجارى السعد مدات هذا إمام الدنا فانظر مناقبه ترى الرتاسات تتلوها السيادات
قالوا: نرى الجود حتما لازما لأيا ديه فقلت أبادى حاتميات [ قالوا] : أصابعه كالنيل قلت لهم يبقى على النيل من هذا زيادات ، قالوا: مواهبه كالقطر قلت . وهل للقطر من لفظه تلك الحلاوات قالوا وأخلافه كالروض قلت : وهل للروض مثل أياديه سحابات قالوا: نرى نسمات للقبول سرت فقلت : هاتيك بالجدوى سريات قالوا : وفى مدحه تبدى بدائع أبيات فقلت : وعن غيرى أبيات هذا هو العلم المرفوع سؤدده وكم له نصبت بالسعد رآيات يا كعبة الجود يا ركن العفاة ومن له على عرفات المجد وقفات شهر الصيام يهتيكم ويخبركم بعتق مولى له بالفضل عادات فكل منصب دين دون فضلكم وكل علم لكم منه اقتباسات خذها غريبة أوطان بكم أنست فلا خلت منكم فى المدح أبيات تبسمت عن عقود بالثناء زهت حسنا فهذى الثنايا اللؤلؤات ليست بنظم دعى فى القريض له نظم تشن به فى الشعر غارات واستجلها غررا رقت مقاصدها وللقصائد منها اليوم جبهات ودم على فلك العلياء مرتقيا ما لاح نجم له بالسعد مرقاة ولما أنشدها الشيخ الإمام قاضى القضاة ابن حجرة ظهرت على وجه قاضى القضاة أمارات الأتهام له بسرقتها، ولما فرع من إنشادها شرع قاضى القضاة يحكى من بعض أخبار السارقين للأشعار، ففطن الدواليبي لذلك فقال : يا مولانا إن كنتم تتهمونى فيها فأنا أصنع غدا أخرى مثلها، فقال له قاضى القضاة فيها أبيات لا شك أنها من نظمك .
وانصرف فقلت لقاضى القضاة كأنكم اتهمتموه بها فقال : لا أشك أنه سرقها ثم تطلبت أنا ذلك فوجدت القصيدة بتمامها للشيخ علاء الدين الماردينى ، مدح بها قاضى القضاة نجم الدين عمر بن حجر بعد عزله من كتابه السر وأسقط منها أبيائا وعرفها ، قوله فى المخلص ،.
والروض قد عطر الدنيا كأن له من عرف نجم العلا الذين نفحات عوض منه قوله : من عرف فصل شهاب الدين نفحات .
وقال الماردينى .، رشيد أمين السنر فأعجم الدواليبى السنين وزادها عينا فصارت الشرع وقال الماردينى : كم طب في الملك فقال هوز الناس عوض الملك وعدل عن الضمير المفرد فى قوله غيره بتركه قال الماردينى : هذا أبو حفض فحص عن مناقبه ترى الرياسات . فقال الدواليبي : هذا إمام الدنا فانظر مناقبه والباقى سواء فانظر ما أقبح قوله : الدنا وما أسمجه ولو قال الورى ، لكان . . وومن أعظم ما يدل على سرقته ما . . . .
وسقط الاعتبار بقوله ، ودل ذلك على جراة على الافتراء بالعلم . . بأن ممدوحه .
وليس النقاد لا سيما فى الشعر . [ مات فى سنة اثنتين وستين وثمانمائة بدمشق ] - 372 - على بن عثمان بن عمر بن صالح ، علاء الدين بن الصيرفى الدمشقى الشافعى الإمام العالم الكبير الخير الحفظة ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة [ ومات فى شهر رمضان سنة أربع وأربعين وثمانمائة بدمشق ، وبلغتنا وفاته بالقاهرة في نصف شوال من السنة وكانت جنازته حافلة] -373- على بن عبد الوهاب بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عبد القادربن عبد العزيز بن مخلوف بن غالى الشيخ نور الدين ابن تاج الدين بن مخلص الذين أبن عز الدين النطوبسى - بالنون تم المهملة المضمومة وبعد الواو موحدة وقبل ياء النسب مهملة نسبة إلى قرية من صواحى القاهرة خطيبها هو وأبوه وجده وجد أبيه .
ولد بعد سنة تمانين وسبعمائة اجتمعت به فى خانقاه سعيد السعداء بالقاهرة في شوال سنة سبع وثلاتين وثمانمائة ، فرأيته إنسانا جيدا فاضلا ظاهر عليه سيماء الخير والصلاح ، يحفظ جانبا من الأشعار حكى لى يوم الثلاثاء سابع ذى القعدة من السنة ، قال : زرنا ضريح الشيخ يوسف العجمى الكورانى بالقرافة يوم خميس من سنة ست
وثلاثين وثمانمائة وكان قد أخذ على العهد ولده تاج الدين ، فجدده حفيده محبى الدين محمد بن تاج الدين محمد بن سيدى يوسف ، فأنشدنى فى ذلك لنفسي ولما جلسنا فى الخميس جماعة بجانب قبر العوت يوسف مرشدى ففزنا بما نلناه من هذى نجله وعدنا إلى الأوطان بالرشد نهتدى يا من سلا قلبى بكثرة صده أعطاك دحية حسنه من بعده وحكيت يوسف فى ثتنى قده قسما بمبسمك الشنيت وشهده وينور وجهك والعدار السائل مذ غبت عنى لم أذق طعم الكرى فكفى ببعدك من عيونى ما جرى يا غائبا من لي بفربك مخبرا ما لى رسول في الهوى بين الورى غير النسيم عسى يرد رسائلى أسليت قلبى من جفاك وقاتلى وقتلتنى ظلما حقيفته البلى وأدقتنى طعم القطيعة والقلا إن كان قتلى فى هواك مخللا فاحكم بما تختاره يا قاتلى هذا المخمس من كلام سكرى كررته فحلا بنظم جوهرى قد قاله الحصرى أعني الجوجرى شعر مليح يا له من مخبر ببدائع ونقائس وفضائل وكذلك فى الفنون السبعة والتزم الحروف العطلة أوحد مولى لأمره ولحكمه إله له الألاء والحمد والاسما ومصعد ظه للسماع مكرما وكلمه المولى وعلمه العلما
موشح : وحدوا مولى له أمر السما وله الحمد دوام أصعد المحمود طه للسما علمو علم الكلأم دوبيت وحد لالة واحد واحهمده لا رد له وحكمه موعده طه أرسله وللسما أضعده مذ كلمه إلهه أسعده مواليا وحد إله له الألاء والاسما حاكم ودود ودع سعدا ودع أسما أصعد محمد مكرم للسما أسما والله كلمه لما له أسما كان وكان أوحد الله مولى حاكما له أمر السما آلاؤه لا سواها والحمد للعلام أصعد محمد مكرم طه الرسول على السما وكلموا الله حكمه وعلموا الإسلام زبد : وحد إله حاكم وأحد أحد علام أسفى الرسول طه ( ) وعلمو الإسالام وحد حكم حاكم .... حكم أسفى الرسول طه والعلم لو علم وكذلك كان وكان: أبو حنيفة مذهبى وحب بنشو مالكى يا أحمد لنا كن شافع من لحظها الوسنان وكذلك التزم أن يعمل مقطوعا ثم يسبك معناه في زجل من وزنين الأول : على وزن من الكرك جانا الناصر والثاني : كف الظلام أرخى على وجه الليل ومهفهف كالبدر أشرق وجهه ولكم فتنى بالجمال اليوسفى وعليه من حل الملاحة رونق ما ضره لوكان لى خلا وفى
[الزجل] الأول نعشق معيشق ما أحلاه بوجه من بذرى أشرق فتان فتنى ذا الأهيف لما رأيتو فى رونق [الزجل] الثاني نعشق معيشق في الملاح ما أحلاه بوجه من بدر المشارق أشرق وفتان فتنى ذا الظريف الأهيف لما رأيتو بالبها فى رونق الشعر شبهت بالاغصان قامة قده ويفرقه الصبح المضىء المسفرا ويوجهه [البدر] المنير إذا أضا ويخده الورد الطرى الأحمرا [الزجل] الأول شبهت قدو بالاغصان وفرقو الصبح إذ أسفر ووجهو البدر الكامل وخدو الورد الأحمر وشعرو الليل العاكر ونكهتو المسك الأذفر والنرجس الغض أحداقوا ومبسمو البرق إذ أبرق وشفت عضا فى خدو فقلت ذى سوسان أزرق [ الزجل] الثاني شبهت قدودا الرتيس بالأغصان وفرقو الصبح المضىء إذ أسفر ووجهو البدر المنير الكامل وخدو الورد الطرى الأحمر وشعرو الليل البهيم العاكر ونكهتو المسك الذكي الأذفر والنرجس الغض الحدق أحداقو ومبسمو البرق المضىء إذ أبرق وشفت عضا فى تورد خدو فقلت ذى لا شك سوسان أزرق
الشعر عينى أطار منامكى من لامكى فى الأهيف الصياد حين سباكى نص الشباك بحسنه متعرضا لما عشقت بها صاد كراكى [ الزجل] الأول منامكى يا عين طأير وقد بقيتى فى حرقه وذا المليح أصبح صياد نضب شياكو فى الطرفه واصطاد كراكى وأرماكى وهذا هو أصل العشقه توحى على ما قد رأيتى هذا جزا من كان يعشق وإلا اسمعى قول العارف أى من يعشق لا يقلق [ الزجل] الثاني منامكى يا عين لبعدو طائر وقد بقيتى بالضنا في حرقه وذا المليح أضبح بحسنه صياد نصب شباكو واعترض فى الطرقه اصطادكراكى بالسنهر وارماكى وهذا هو اصل البلا والعشقه توحى على ما قد رأيتى منو هذا جزا من كأن مثالك يعشق وإلا اسمعى قول الأديب العارف أى من يعشق فى الهوى لا يقلق الشعر نارى ودمعى مذ عشقت تكاثرا لو زادت النيران كنا نحترق أو دمعتى فاضت لأغرقت الفلا هذا جزا من فى المحبة تحترق [ الزجل] الأول لكن بعادو عدبنى 1 وقد ضنا قلبى هجرو والبين سلب عقلى منى وكل عاشق لوعذرو وانظر لدمعى والنيران تزيد إذا سمع ذكرو فلو شراره فد طارت على الأنام كانت تحرق ودمعى البحر الجارى لو أحبسو كانت تغرق
[ الزجل] الثاني لكن بعادو ذى المليح عذبنى وقد ضنا قلبى لكثرة هجرو والبين سلب عقلى وروحى منى وكل عاشق فى الهوى لو عدرو وانظر لذمعى يا فهيم والنيران تزيد وتكثر كلما أسمع ذكرو فلو شراره من لظاها طارت على الأنام كانت بنارى تحرق ودمعى البحر الدما الجارى لولا أحبسو عنها لكانت تغرق الشعر لما صدفت معدبى في خلوة خلقته فسما بحق القبله جد لى بوصلك با مليح فجاد لى وحظيت فى الورد الغضيض بقبله [الزجل] الأول صد فه صد فئوا إذ نهوا فقلت لو بحياة قدك جد للكشيت وارحم ذلو ولو بقبله في خدك بسك تجنى يا قاسى لاحظ سقى قد صار عبدك أقبل على فبلتو وقلت لو وصلك أوفق أنا أخاف يوم الفرقه كم وفقت بين اثنين أفرق [ الزجل] الثانى صدفه صدفت المعشوق ادى نهواة فقلت لو بحياة تثنى قدك جد للكييت وارحم تخصع ذلو ولو بقبله يا فمر فى خدك بسك تجنى كم جفا يا قاسى لأحظ سفى قد صار بحبك عبدك أقبل على ذى المليح قبلتو وقلت لون وصلك حقيق هو الأوفق أنا أخاف يوم البعاد والفرقه كم بين اثنين كفاف قد أفرق الشعر جنات وجنات الحبيب مرائعىي ورضاب كوتر تغره يتعين ما راعنى إلا بلال خويله فى صبح دياك الجبين يؤذن
[الزجل] الأول لثمت من كوتر تغرو وحين شريتو أحيانى وقمت فى جنة وجنات هذا المليح لما جانى رأيت بلال خالو الاسود فوق كرسى الخد القانى في صبح وجهو قام يدن فقلت : ذا لما يزعق كابتي شيه النيران والعاذل الكاشح زئبق [ الزجل] الثاني لثمت كوثر مراشف تغرو وحين شربتو فرقفو أحيانى وقمت فى جنة رياضات وجنات هذا المليح لما بحسنو جانى رأيت بلال خالو النجاشى الأسود فوق كرسى الخد الشريف القانى فى صبح وجهو قام بحسنو يدن فقلت : ذا لما بصوتو يزعق كابتى شبه اللهيب والنيران والعاذل الكاشح كلامو زئبق الشعر خذ فكرة الحصرى الأديب الجوجرى يسمى عليا واتخذ منها الحلى وكذلك اسم أبيه حقا كاسمه والجد ناصر اسمه بين الملا [الزجل] الأول خذ فكرة الحصرى العارف بالجوجرى كامد ضرى واسمى على فى مقدارى كاتب وقارى من شعرى لكن رمتتى عينيا فى عشقه أغيد من فضدى نعشق معيشيق ما أحلاه بوجه من بذرى أشرق فتان فتنى ذا الأهيف لما رأيتو فى رونق [ الزجل] الثاني خذ فكرة الحصرى الأديب العارف فالجوجرى كأمد بقنى ضدى واسمى على والله رفع مقدارى كاتب وقارى من ذكاؤه سيدى لكن رمتنى فى الهوى عينيا فى عشقه أغيد قلت فيه من قصدى نعشق معيشق في الملاح أحلاه بوجه من بدر المشارق أشرق فتان فتنى ذا الظريف الأهيف لما رأيتو بالبها فى رونق
- 374- على بن عمر بن حسن بن حسين بن حسن بن على بن صالح التلواني) ، نور الدين الإمام العالم مدرس مقام الشافعى ولد بعد سنة ستين وسبعمائة تقريبا اشتغل على السراج البلقينى كثيرا ، وكان يهاديه ليشكره حكى الكوم الريشى شهاب الدين ، قال : سأال التلوانى في درسه مرة سؤالا ثم قال على عادته إذا كنت لا تذرى ولم تك بالذى يساءل من يدرى فكيف إذا تدرى؟
قال : وكنت أنعس ، فاستيقظت وقلتن جهلت ولم تدر بأنك جاهل فكن هكذا أرضا يطأك الذى يدرى ومن عجب الأشياء أنك لا تدرى وأنك لا تدرى بأنك لا تدرى قال : فبهت ، ولم يجبب بكلمة ومات يوم الثلاثاء سادس عشرى ذى القعدة سنة أربع وأربعين وثمانمائة بمنزله من جامع الأقمر بالقاهرة ودفن من الغد] - 375- على بن عمر بن عبد الله بن موسى بن محمود بن حاجى ، علاء الدين بن ركن الدين بن جمال الدين التركمانى المرجى نسبة إلى المرج - بفتح الميم وإسكان المهملة وجيم - بليدة بين الخانكة والقاهرة ، الحنفى الشهير بابن الصوفى ، لأن جده جمال الدين كان سالكا طريق الصوفية ولد بعد سنة تسعين - بالفوقانية أوله - وسبعمائة بالمرج ، وقرا بها القرآن ، وثلا برواية أبى عمرو على الشمس الزراتيتى بالقاهرة ودخل دمياط والإسكندرية والصعيد ،
وحضر مجلس السراج البلقينى . وأجازت له عائشة بنت عبد الهادى - وهى فى ترجمة إبراهيم المنصورى . لقيته فى رجب سنة ست وأربعين وأجاز باستدعانى وشافهنى - 276- على بن عمر بن محمد بن على الشهير بابن فنان - بفتح القاف وبين النونين ألف - الرسعنى - بالمهملة وسكون الشين العاطلة وفتح العين العميقة ، وقبل باء النسب نون الزبيرى ، نزيل الحرم الشريف النبوى على [ ساكنه] أفضل الصلاة والسلام ولد يوم الجمعة تامن عشر ذى الحجة سنة ستين وسبعمائة مات بمكة صبح يوم الجمعة ثانى عشر ذى الحجة الحرام سنة تسع وثلاثين وثمانمائة عن تسع وسبعين سنة لا تزيد شهرا ولا تنقصه ] - 377 - على بن محمد بن إبراهيم بن حامد بن خليفة الشيخ علاء الدين بن حامد الصفدى الشافعى ولد بصفد في ذى القعدة أو ذى الحجة سنة أربع وثمانمائة ونشا بها، فحفظ القرآن، والمنهاج ، ومختصر ابن الحاجب الأصلى والفية ابن مالك وطلب العلم تم رحل إلى دمشق تم القاهرة ، وجد فى الاشتغال وشمر عن ساعد الجد ولازم جماعة من مشايخ العصر كأن يصحبه جقمق بن عبدالله العلاتي ، صحبة هى فى ظنه أكيده ، فلما ولى كان يؤمل منه شيئا كثيرا فأسفر عن أنه رضى بقضاء بلده صفد ، فلم يصل إليه ، فاتفق أن ابن الزدرى سعى في قضائها بلا واسطة فانحرف الكمال ابن البارزى صهر السلطان وكاتب سره ، وتكلم لعلاء الدين قوله ، وسافر إليها فباشر مباشرة شكر فيها، ثم عزل بابن الزهرى في سنة . . فقدم القاهرة وأعيد، ثم فى سنة ست [ وأربعين]
وثمانمائة جرت بينه وبين الحاجب بها كائنة سجن الحاجب بسببها في قلعة صقد ، وأمر بنفى القاضى علاء الدين إلى دمشق فلما وجه القاصد بذلك كان مسافرا ، فقدم القاهرة ولم يصادفه ، فرام الدخول على السلطان فلم يأذن له وانحرف ، وأمر بنفيه إلى قوص ، فلطف إلى أن أعيد الأمر إلى ما كان عليه من أمر دمشق ، فسافر إليها في أواخر جمادى الأولى من السنة وولى القاضى نور الدين بن سالم قضاء صفد فسافر إليه في نصف جمادى الأخرة [ وبلغنا في جمادى الأولى سنة سبعين فى القاهرة أنه مات ] -378 - على بن محمد بن إبراهيم بن عثمان ، الشيخ نور الدين ابن الشيخ شمس الدين السفطرشينى الشافعى ، سبط الشيخ الإمام العلامة القدوة نور الدين الأدمى المشهور .
ولد فى العشر الأول من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وسبعمائه بمصر ، وقرا بها .
القرآن على والده برواية أبى عمرو، ولما صاهر أبوه الشيخ نور الدين الأدمى جعله شافعيا فنشا هو على مذهب أبيه فحفظ المنهاج للنواوى . وأما أسلافهم فكانوا على مذهب مالك .
وبحث فى المنهاج على أبيه وجده الشيخ نور الدين ، وسافر إلى دمشق ، ودخل إسكندرية وذمياط . وهو إمام مسجد صفى الدين بخط الصبانين بمصر ، [ عرض] خطية من تقريب الأسانيد وحديث الأعمال بالنيات على مصنفه الشيخ زين الدين العراقى .
وأجاز له روايته وجميع ما يجوز له وعنه روايته في سلخ ربيع الأخر سنة ست وثمانمائة ، وعرض نفسه على ولده أبى زرعة وعلى الشيخ عز الدين بن جماعة وأجازا له ، أجاز باستدعائى وشافهنى بها
- 379 - على بن الجمال محمد بن الشهاب أحمد بن أبى بكر بن على بن سليمان الغتومى - بفتح المعجمة وضم النون الثقيلة قال : أنه نسبه إلى [ فخذ] من قريش ، المكى الشافعى أحد مكبرى الحرم ، والسروجى بقرب ذكان الشهود بالمرحلين بخط باب الفتوح . وكان أبوه مالكيا وجده شافعيا ، فاختار هو مذهب جده .
ولد سنة ثمان وتمانين وسبعمائة بمكة المشرفة وفرأ بها القرآن ، وتلا برواية أبى بكر شعبة بن عياش عن عاصم من طريق الشاطبية على الشيخ شمس الدين محمد بن صديق بن على بن عمر بن محمد بن ذكرى المكى الشافعى ، قال : وأخبرته أننى قرات بها ضمن ختمة جمعا بالسبع على الشيخ أبى الحسن على بن أدم الحبيبى ، عن الشمس محمد العسقلانى ، عن التقى الصائغ عن الكمال الصرير ، عن الشاطبى ، عن أبى الحسن على بن محمد بن على بن هذيل ، عن أبى داود سليمان بن نجاح الأموى ، عن الإمام أبى عمرو الداني بسنده ، وأجاز له رواية ما قرا به ، عليه وأخذه مشافهة ، ورواية ما بقى عليه من تلاوة القرآن العظيم بشرطه ، وما يجوز له عنه روايته ، ومن خطه المؤرخ برابع شهر شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة لخصت .
وأخبرنى المترجم أنه عرض التنبيه على الجمال ابن ظهيرة وابنه محب الدين ، والشيخ نور الدين بن سلامة والشيخ نور الدين المرجانى، والعز النويرى . وأنه سمع الحديث على الشيخ زين الدين الطبرى ، وأبى الفضل بن ظهيرة وابن سلامة والجمال ابن ظهيرة وغيرهم وأنه اشتغل بالفقه على العز النويرى ، وأبيه المجد إسماعيل . وأنه سافر من مكة المشرفة سنة ثلاث وعشرين إلى القاهرة وتعلم بها صنعة السروج فهو يعملها الأن ويرتزق منها، ونعم ما فعل.
-380- على بن محمد بن أحمد بن محمد بن الشريف الهاشمى ، علاء الدين أبو الحسن بن السيد عماد الدين بن السيد النقيب شهاب الدين الحلبى ، شيخ الشيوخ بحلب ، وابن شيخ الشيوخ بها.
[ ولد سنة إحدى وتمانين وسبعمائة ومات بعد سنة ستين وثمانمائة] -381 - على بن محمد بن أقبرس الشافعى القاضى الإمام العالم نور الدين ولد سنة إحدى وثمانمائة بالقاهرة وأخبرنى أنه تلا بالسبع على الشمس الزراتيتى والشيخ أمير حاج ، وأنه أخذ الفقه عن الشيخ شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ عز الدين بن جماعة والشيخ شمس الدين البرماوى .
وأخذ المنطق وكان رفيقه الشيخ كمال الدين بن الهمام ، عن الشيخ جلال الدين الهندى وأثنى على علمه به ، ولازم قاضى قضاة شمس الدين البساطى ، فانتفع به في النحو والتصريف والمعانى والبيان والأصليين والمنطق وغير ذلك وعنده فضيلة ، وكلامه أكثر من فضيلته ، وعنده جراة وطلاقة لسان ، وقدرة على الدخول فى الناس ، وعلى صحبة الأتراك صحب جقمق العلائى ولازمه حتى عرف به، فلما ولى السلطنة حصل له منه حظ ، وولاه وظائف منها نظر الأوقاف ، ووسع فى دنياه جدا ، وناب في الفضاء للشمس الهروى سنة سبع وعشرين ، واستمر ينوب لمن بعده وله نظم وسط ربما وقع فيه الجيد وكذا نثره ، وهو يعرض على المعانى الحسنة إلا أنه يرضى فى التعبير عنها بأى عبارة، وسمع شيخنا قاضى القضاة ابن حجر وغيره ، وحج سنة سبع وثلاثين وثمانمائة وسافر إلى دمشق وزار القدس ، ودخل تغرى إسكندرية ودمياط .
أنشدنى يوم السنبت ثانى عشرى جمادى الأخرة بمنزله من ذرب النيدى ما نظمه ،
يسال به الشيخ محمد بن سلطان المغربى عن المراد بقولهم : هذا الحرف طبيعته النار وهذا طبيعته الهواء ونحو ذلك ، وسمع ذلك صهرى محمد ، سالتك سيدى الشيخ المثابر على حل اللطائف والنوادر عن الحرف الذي نسبوه معنى إلى الطبع الذى يسمى العناصر وإن الطبع ليس له قيام بأعراض ولكن بالجواهر فهل هذا الذى نقلوا مجاز حقيقته تمر على الخواطر أم المعنى حقيقى ولكن خفى معناه عن أهل الظواهر فنسالكم جوابا عن سؤال تخيرفي تفهمه الأكابر وأنشدنا كذلك لنفسه ، وينبغى أن يختم نظمه به يارب ما لى غير رخمتك التى أرجو النجاة بها من التشديد مولاى لا علمى ولا عملى إذا حوسبت ، ما عندى سوى التوحيد وهو القائل بمدح قاضى القضاة بدر الدين العينى ، وأنشدنيه من لفظه بمنزله يوم الأربعاء تالث رجب سنة ست وأربعين وثمانمائة .
أيا بدر دين الله لازلت راقيا إلى أفق الخيرات بالفضل والدين ونلت بمن الله نور علومه ولا عجب للنور إذ حل فى العين وكذلك للشيخ صدر الدين الرفاعى وأنشدنيه كذلك وسمع صهرى .
أيا صدر دين الله لازلت راقيا إلى أفق الآداب بالنظم والنثر ولا عجب إذ كنت للعلم خاصلا فإن محل العلم لا شك في الصدر وكذلك يمدح أمير المؤمنين المعتضد داود ، وأنشدناه كذلك ، يا سيدا من بنى العباس قد ظهرت له خصائص فضل عمها الجود لابدع أن كنت رأس الناس كلهم إن الخليفة عند الله داود
وهو القائل من أول قصيدة يمدح بها مولانا قاضى القضاة ابن حجر وأنشدنا بقراءتى عليه من لفظه فى التاريخ المقدم - وهو تالت رجب سنة ست وأربعين وثمانمائة - بمنزله من ذرب النيدى فى نواحى جامع بشتك قد وصل الحب وراق الشراب وانقطع الواشى ورق العتاب وأنجم الليل على كأسنا كأنها وقت التجلى حباب منها فى المدح قاضى فضاة العدل غوت الورى وحافظ الوقت بضبط الصواب منها، مهذب الرأى وتنبيهه فى كشف أسرار المعانى عجاب كم حل رمزا عند تعقيده وأظهر المعنى بما يستطاب وغاص فى تحرير أقواله من سبل الترخيص بخر العباب وقال، وقد ولى صالح بن البلقينى القضاء ثم عزل سريعا ، وولى شيخنا قاضى القضاة شهاب الدين ابن حجر القضاء كذلك لفظه .
ولت ولاية صالح من ظلمها وأضابها فى الليل سهم صائب شبهته فيها بخطفة مارد عدوا فاتبعه شهات ثاقب وقال فيه وقد ولى نقيبا له يقال له حسنن الأميوطى، وأنشدناه كذلك ، أى فى التاريخ والمكان : قد قال الأميوطى لما ولى نقابة الحكم أنا الناصح فقلت الأميوطى من جهله لا حسن الرأى ولا صالح
وقال فى مليح اسمه جانبك ، وأنشدناه كذلك .
أتراك تنعم لى بوصلك ساعة فى خلوة لاكون فيه معاتبك يا نصب عينى إن جررت لطافة فالله يرفع بالمحاسن جانبك وقال فى مليح اسمه تغرى بردى ، وأنشدناه كذلك من لفظه فى المكان والتاريخ، أوقدت فى القل نارا تزيد من فرط وجدى ولم أزل فى لظاها وفيك يا تغر برد وقال أيضا فى مليحة ، وأنشدناه كذلك .
وتركية الالحاظ تومى بطرفها إلى كغزلان النقا بنفارها فقلت لخلى . كيف لى بوصلها؟ فقال : تقرب من حماها ودارها وقال قصيدة عدتها أحد وسبعون بيتا جعلها كالاستفتاء ، ضمنها أسثلة من العلوم الخمسة : التفسير والحديث، والفقه والأصول والنحو يتعرض فيها بقاضى القضاة علم الدين صالح ، على طريق قصيدة ابن الخشاب التى أرسلها إلى ابن الأنصارى ، وسأله من كل علم عن عشرة أسقلة قال ابن أوس أنشدناه بقراءتى عليه في المكان والتاريخ: لازال يهدى لنا من فهمه حكما حتى رأيناه فرذا فى الورى حكما وقد نصبت لأهل العلم مرتفعا هذيا فكنت لهم بين الملا علما منها، حديث كنت نبيا وقت أدم فى طين ، فمن ذا رواه صح أو سقما؟
وكيف معناه إن كان المراد به فى العلم والعلم لا تقديم فيه وما لأيمكن الحمل إن كان الوجود فقد نرى لأدم سبقا زائدا ونما منها: ومن ترى رجله في الخل واقفة والرجل الاخرى تراها قد تطا الحرما ما حكم هذا فهل ذا الحج مجزته أم لا؟ فحققه بالمنقول معتصما
لوأكرهوا محرما فعل الزنا فأتى فهل ترى مفسدا أم حكم ذلك ما والنقل في هذه عزوا لقائله إن كنت فى طرق المنقول محترما [ومات يوم السبت تالت عشر صفر من سنة اتنتين وستين وثمانمائة بالقاهرة] - 382- على بن محمد بن حسن الاشمومى الخامى ولد سنة سبعين وسبعمائة تقرب بمدينة أشموم ثم التقل إلى فارسكور وقرا بها القرآن وارتزق من الحياكة ونظم الكثير، وهو دين خير ،كثير الصوم والتلاوة ، والانجماع عن الناس . وتردد إلى القاهرة ودمياط والمخلة ولم يتزوج في عمرة قط .
اجتمعت به يوم الخميس 16 شعبان سنة 838 فأنشدها من لفظه لنفسه ، وسمع ابن الإمام، وابن فهد : إذا سفحت بوصلكم الليالى فلا خوف على ولا أبالى ولو أن الحشا والقلب يسلى بنار الهجر ليس القلب سالى نصيب القوم فازوا بالتمنى أنا المأسور فى سجن اعتقالى أيا ليلى فخل الطيف ليلا يزور الصب في جنح الليالى وأنشدنا كذلك رزجلا يا نفس ذنبك تقل أحمالك قبل أن يقال في الحشر ذى نارك توسلى بالمصطفى أحمى لك وصدقى فى الدنيا دينارك يا نفس كونى بالبكا خاشعه وازودى في دنيتك للرحيل واخشى نهار الحشر والواقعة عسى لرضوان تلتقى لك سبيل واستقنعى يا من غدت طامعه ليش ما تخلى لك في الناس خليل؟
إبليس على طرق الخطا حالك جاير عليكى قط ما جاركى كونى انظرى بالرفق فى حالك يا جايره دارى ذمام جاركى
-383 - على بن محمد بن رشيد - مكبر - بن جلال بن غريب - مصغر- السلسيلى الحصرى ، الشهير بجده .
ولد عام أربعة عشر وثمانمائة بمنيه سلسيل من أعمال الشرقية ، وحفظ [القرآن وصلى به ]، فلما توفى أبوه ارتزق من صنعة الحصر وعانى نظم الشعر، وتردد إلى القاهرة اجتمعت به يوم الاثنين سادس شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بالمنية ، فرأيته عاميا مطبوعا جدا على حدائة سنه ذا فهم جيد ، وقريحة وقادة، وبديهة سيالة فحثثته على الاشتغال بالعلم لا سيما العربية ، فإن اشتغل فاق الأدب [ووهبه] المعطى أنشدنا هذا الشعر الأنى فى التاريخ المذكور ، فكنت إذا وجدت فى شىء من أدبه لحنا أمرته بتغييره فلا يزال يأتى بشطر بعد أخر على الفور حتى بوافق منه شطر فأثبته ، وربما غيرت له ، قال يمدح النبى .
يا سادة ركبوا متون رحال أرحلتم عنى ولست بسال خلفتمونى فى المنازل باكيا أنعى ربوع الحى والأطلال وتركتم بالقلب حين رحلتم طعن القنا كلا وحد نصال يا قلب فيك توقدت نار النوى يا عين صبى ذمعك الهطال أضحى لنا ربع اجتماعى خاليا والقلب ليس من المحبة خال يا ربع ويك أصابنا سهم النوى قد مزق التفريق حبل وصال يا دار قوس البين أرسل سهمه من بعد أيام مضت وليالى لله منى الحاء عند وداعهم والميم عند فراقهم مع دال شدت رواحلهم إلى ترحابهم ساروا وما رثت الحداة بحال أصحى على خطر فؤادى عندما خطروا وما خطر السلو ببالى سالت مدامع عبرتى من مقلتى صبا وقلب الصنب ليس يبالى
ناحت لنا ورق الحمام وغردت هاجت عليهم في الهوى بلبالى لامتنى العذال في حأال الهوى والقلب لا يضغى إلى عذال أنا إن شكوت إلى العوادل حالتى تالله ما من عادل أشكى لى بالله يا حادى المطى ترفقا أرتى لذلى واستمع لمقالى إن شاهدت عيناك بأنات النفا ورأيت أنوارا على أطلال عرج لأرض النازلين بطيبة واقرا سلام الصب للئنزال أرضا بها خير البرية أحمد قد نال قدرا فى الخلائق عالى أسرى به ليلا لخظرة قدسه داس البساط بعزة ودلال وأتى لنا برسالة من عنده ومتوجا من نوره بجلال وأتى بأيات لنا قد فصلت جاءت من الرحمن ضرب مقال فبها أقام الدين دينا قيما وبها هذى الإسلام بعد ضلال وبها جيوش الكفر حقا أخمدوا ومحى بها طغيانهم بقتال لله كم غاز النبى محمد برجاله الأنصار والأبطأل يكفيك ما قد نال يوم قتاله أهدى إليه نصره برجال وله جيوش ألفت قد أظمئوا من راحتيه قد سقوا بزلال وأتى له الصب النفور مسلما وشكى البعير له بذل سؤال وهو الشفيع لمن جنى ولمن عصى فى يوم مبعثنا من الأهوال يا شافعا فى الخلق كن مستشفعا لعبيدك الحصرى من الأثقال فعلى بن رشيد اسمى أننى أرجو بمدحى فيك رشدا عالم في أرض سلسيل ربيت وإن لى نظما كعقد الدر والسلسال وغزلت غزل العنكبوت تغزلى وصمنته بمناقب الافضال وشهرته بين الورى بكناية لذوى الفضائل خلة الغزالى صلى الإله على النبي صلاته تأتى غدو اليوم والاصال وقال : وأنشدناه فى التاريخ والمكان وسمع رفيقاىى.
لهيب في الفواد قد ابتدا بى من الأشواق ذوأمر عجاب فؤادى بالتولع فى لهيب وقلبى بالتشوق فى عذاب
وبالاشواق لا أصغى لحى أيا لله ما هذا ترى بى ببعد الحب قد فارقت روحى وإلا فى المحبة قد سرى بى وطال الهجر والاشواق زادت وبالهجران صار النوح ذابى وحبى كان مكتتما بصبرى فصار الصبر منى في ذهاب فكيف الحب يخيفه صموت ودمعى فى انهمال كالسحاب ولى قلب أصابته سهام أما رفقا بمهجور مصاب؟
أهيل الحى لى فيكم غرام وأشواق تورت بالتهاب وقلبى قد أقام بأرض نجد ولى ذمع عقيق في انسكاب متى أحظى بوصل حبيب قلبى وأشكوه من الأشواق ما بى وتنظر مقلتى حرما سعيدا ونورا بالماذن والقباب وأنظر حجرة قد خل فيها تبى دو جلال مستهاب نبى فد كساه الله نورا وألبسه المحاسن كالثياب نبى داس فوق بساط نور لعرش الله مع رفع الحجاب نبى قد سما قدرا عظيما وشرف بالرسالة والكتاب وجاهد فى سبيل الله حقا فخضب سيفه بدم الرقاب وأردى من بغى بصفاح هند وذاقوا منه طعنات الحراب وبيض القوم عاد لهم صباغ بدمهم كحثر للخضاب وأملاك الإله له جيوش بنصرته أتوه للثواب تبى صادق حق شقيق شفيع في العضاة من العقاب أيا خير البرية كن شفيعى من النيران فى يوم الحساب لأنى فد تقلت بذنت فعلمى وبالاثام صرنا في انتحاب وقد سميت فى الأسما عليا ولى سلف رشيد ذو انتساب عليك الله فد صلى دواما ودام الدين حقا فى انتصاب قال وأنشدناه بالتاريخ والمكان المذكورين : خلفت مقلتى بكل كتاب أنا في هجركم شديد العذاب أل سهدى وصد عنى منامى وعيونى مراصد الأحباب
يا أهيل الحماء ربه خدر قد سبتنا بخدرها والنقاب أسرئنا بالحسسن تم تناءت توارت عن ناظرى بحجاب شغلتنا بالوجد شوقا إليها فإليها معراج شوفى سرى بى نقشت كفها بعدم صد فجعلن من ذمع غيني خضابى ألبستنا السقام درعا ولكن ذاب قلبى والنوح قد صار دانى لأمنى عادلى فصرت أنادى خل عذلى فإن حسبى ما بى لم يكن في الهوى معذب قلب فى الهوى قد أصابه كمصابى أسرتنى الظبا بخط وهند عجب منهما أولو الألباب كيف كنا فى البر يخشى لقانا فاسرنا من برد عاب عجيا تأسر الاسود ظبا خلتهم كالوكواعت الآتراب جردئنا اللحاظ منهم صفاحا حين هزت قدودها كالحراب فيقلبى من القدود طعان ومن اللحظ لى أشد ضراب عذبت مهجتى بطعن وضرب وحلى لى في الحب مع ذا عذابى بالعمرى أسد فرائس غيد إن هذا منهن أمر عجاب قال : وأنشدناه يوم الثلاثاء سابع شعبان من السنة بالمكان ، في هواك عن المحب سلى ما بفؤادى من الهوى يا سليمى سائلى الذمع عن فؤاد جريح كان قدما من الغرام سليما أترى بالوصال يرجع لى ما عهد القلت من زمان قديما كأن عيش الوصال عيئا رطيبا صيرته الأيام عيئئا ذميما درست دار وصلئا ببعاد صار جسمى من الغرام سقيما سح دمعى على معالم خدى صار للدمع فيه رسما مقيما .
صرت فى الحى والمنازل أنعى لبعادى معالما ورسوها لأمنى عادلى فصرت أنادى -. أنت في الحب لم تكن بى عليما يا عذول المحب في الحب جهلا لاتكن عاذلا على ظلوما إن فى وصلهم تغيما مقيما ونواهم عنى عذابا أليما
ملكت مهجتى وقلبى سعاد عذيت زينت عذابا عظيما صرت منها معدبا ومليكا وجراح بمهجتى من سليمى إن تنشقت من حماها نسيما بوصال داوى فؤادى الكليما عجبا صرت من هواها جريجا يا خليلى فابعئا لى نسيما .
[مات فى حدود سنة أربع وستين وثمانمائة ] -384 - على بن محمد بن سعد بن محمد بن على بن عشمان بن إسماعيل بن إبراهيم ابن يوسف بن يعقوب بن على بن هبة الله بن ناجية الطائي الجبريني الحلبى ، الشهير بابن خطيب الناصرية .
ولد سنة أربع وسبعين وسبعمائة [مات فى حلب قاضيا يوم الخميس حادى عشر ذى القعدة ، وأرخه النجم بليلة الثلاثاء السابع من ذي الحجة سنة ثلات وأربعين وثمانمائة ، وأرخه شيخنا فى تاريخه بحادى عشر شوال ، والله أعلم ] .
-385- على بن محمد بن عبد الخالق بن أحمد بن أبى بكر بن محمد بن أبى الفوارس بن على بن أحمد بن عمر بن قطامى - بضم القاف وكسر الميم - ابن سعد بن القاسم بن النصر بن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، الشيخ علاء الدين ابن القاضى شمس الدين بن نجم الدين بن الوردى الصرير المعرى تم الحلبى الشافعى ، هكذا أملى على نسبه ، إلى أن اجتمع مع العلامة زين الدين عمر بن الوردى في محمد بن أبى الفوارس ، ومن هناك إلى المنتهى ، رأيته بخط العلامة شرف الدين أبى بكر ابن العلامة زين الدين عمر بن الوردى ، قال شيخنا الشيخ علاء الدين : وأما من جهة النساء فأبى محمد بن زينت بنت الشيخ
زين الدين عمر بن الوردى ، أصلهم من معرة النعمان [ ولد في نصف شعبان سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ومات فى سنة تسع وأربعين وثمانمائة بحلب ] -386 - على بن محمد بن عبد الله ، الشيخ نور الدين البهرفسى ، حكى لى ابن حلة القوال : أنه أول ما اجتمع بالشيخ نور الدين البهرمسى دعا له ، قال : فتيسر لى الحج تلك السنة ببركة دعائه قال : ولما خرجت من القاهرة لم يكن معى غير ستة دنانير فحصل لى فى الطريق ما أغنانى، وفى العود بين مكة والمدنية - زادهما الله تشريفا وتعظيما - سرق ما معى من النفقة حتى لم يبق معى شىء فاهتممت لذلك جدا ثم المحلى الشافعى وهو ممن إسلامه راسخ حسن ، من أولاد القبط ، يظهر على كلامه الخير ولد سنة خمس وستين وسبعمائة تقريا بالبهرمس من المخلة وحفظ القرآن بالمحلة وصلى به ، وحفظ نهاية الاختصار ، وبعض الفقه ، وبحث النصف من الحاوى على الشيخ ولى الدين بن قطب، والملحة وقواعد ابن هشام الصغرى على الشيخ ناصر الدين البارنبارى وبحث عليه عروض المحلى ونظم الشعر الحسن ورتبه على الحروف في مجلد كبير ، ونظم معراج النبى فى قصيدة نونية فى نحو الخمسمائة بيت ، ونظم تسعة عشر قصيدة مدخا فى النبى كل قصيدة سبعة عشر بيئا ، وكل قصيدة من بخر، وذكر أول بيت كل قصيدة باسم ذلك البحر فقال في الطويل ، طويل على الهجر والوعد ماطل ولكن سلوى عنك زور وباطل اجتمعت به يوم الجمعة رابع عشرى شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة في جامع
المخلة فأنشدنا من لفظه لنفسه ، وحروفه جميعها مفصولة من بعضها البعض ، وسمع رفيقاى رم أرض روض أرج راق ورود ورده فزر نرود نقرة ورد زلال ورده وأنشدنا كذلك والتزم أن يكون مع ذلك عاطلا أس وورد ورواح وراح داروأرواح رؤس أراح ودام ورد ووداد دا رام وارواح وروح واح وقال مادحا خير الخلق وضابطا فى ذلك على ترتيب البحور الطويل . وأنشدناه يوم السبت خامس عشرى شعبان بجامع المخلة من السنة ، ، وسمع ابن قهد وابن الإمام [الطويل]: طويل على الهجرا والوعد ماطل ولكن سلوى عنك زور وباطل فإن لم تجد بالوصل يا غاية المنى فما شثت من تقل الهوى أنا حامل إليك مددت الكف فارحم تملقى وعطفا على ذمعى فها هو سائل فلا غروكان البعاد قرينه فمدمعه فى الخد هام وهامل حبيبى جد لى بالنجاة من الجفا فجسمى من يوم التفرق ناحل لعمرك جد قبل المنية بالمنى فإنى فى بحر القطيعة واحل رعى الله أياما نعمت بطيبها وطيب ليال كأن فيها التواصل ففى طيبة طابت لنا عند طيبه به أشرفت للنازلين منازل حبيت حباه الله وحيا وحكمة على قلبه جبريل بالوحى نازل له منصب يعلو على كل منصب وجاه منيع في الورى لا يماثل له شرف سام وقدر معظم ومجد رفيع باذخ لا يفاضل له معجزات أعجزت كل حاضر فإعجازها للخلق بالحصر حامل له بينات بينات مبينة وقد شهدت بالبينات دلائل فيا سيدا تسعى الوفود لقبره ويا خير من شدت إليه الرواحل على المحلى مادح لجنابكم يرجى قبول المدح والدمع سائل
عليك من الرحمن أزكى صلاته ومنه سلام دائم متواصل وأفضل رضوان وألف تحية مدى الدهر ما هبت صبا وشمائل المديد .
بحر وجدى بهواكم مديد ونحولى بجفاكم يزيد وجفونى قد جفاها منامى فمنامى على جفونى شرود وسقامى فى هواكم برانى فنحولى ودموغى شهود ولئن كان مماتى قريبا فسلوى عن هواكم بعيد فعسى أن تسمحوا لى بقرب بعد بعد وبوصل تجودوا وعسى أوقاتنا في حماكم مثل ما كانت إلينا تعود وأنادى ناظرى فر عينا هذه نجد وهذى زرود يا خليلى اتركانى بوجدى فلعمرى عن هوى لا أحيد فوض الحب يا أهل ودى أن تعيدوا وصلنا فهو عيد من لعينى أن ترى حسن مولى هو فى كل المعانى فريد هو مولى قد علا الرسل طرا وهو بالفخر عليهم يسود وله بالشوف تسعى المطايا ولكم سارت إليه وقود وعليه الله صلى دواما وله ليلا إليه صعود كفه فيه الحصى ناطقات وجرى الماء فيه واخصر عود وهو فى الخشر شفيع من لظى إذ تلظى ولظاها يزيد فالمحلى أتى مادحه وله بالمدح كم جا قصيد فعليه الله صلى دواما والذي صلى عليه سعيد وأنشدنا كذلك وسمع ابن فهد وابن الأمام ، وهو مقطع عاطل: رد راح وارد راح ادار راح وداد ودع وداع رداح ورم لارام واد
وكذلك نزحت الذمع من إحدى عيونى خشية البين ولى من عينى الاخرى نجيع أحمر اللون فلى عين بلا ذمع ولى دمع بلا عين [البسيط]: اجعل نظامك في مدح بغير خطى من البسيط وكن ما غشت منبسطا وامدح أجل الورى قدرا وأفضل من داس البسيطة بالنعلين حين خطا وخير من جاءت المداح تمدحه ومدحه جاء فى القرآن منضبطا أجل مولى أقام الدين حين أتى بالمرهفات وبالخطى حين سطا فاسلك محجة خير الخلق لاكفتى مخالفا حين أضحى أمره فرطا وتابع التابعين التابعين له على الحقيقة وافعل كل ما شرطا وانهض إلى الخير كالأساد إذ وثب على الفريس وكن كالليث وابن عطا واجعل جلاءك في مراة قلبك ثم م انظر تر الشيب في فوديك قد وخطا ولمة منك كأنت قبل حالكة من السنواد ولكن أصبحت شمطا اعمل بقول أجل العالمين وكن لجوهر العلم والأالفاظ ملتقطا وكن كفتية أهل الكهف إذ عتبوا الن نفوس قالوا لقد قلنا إذا شططا فوحدوا الله بالإخلاص وهو على قلوبهم يا أخا التوفيق قد ربطا وامدح أجل البرايا في الوجود وكن مثل المحلى أضحى نظمه فرطا لم يمتدح غير من جاء المديح له فى الذكر وهو من الغفران ما قنطا صلى عليه إله العرش ما هطلت سحائب بغزيز الغيث إذ سقطا وما ترنم طير فى الغصون وما لاح الصباح بنور الفجر مختلطا الوافرا عطاؤك من بحار الجود وافر وكفك بخر جود وهو زاخر وحبك في الحشى عندى مقيم وذلك أول من غير أخر فجد يا منيتى برضاك عنى وزرتى فى الدجا والليل عاكر
وإن يك في الهوى يرضيك فقتلى فإنى حامد ما دمت شاكر ألا يا نسمة الزوراء هبى على ضب طوال الليل ساهر ومنه تحصلى عنه سلاما وقولى ، إنه مازال ذاكر وإن سالوك عن حال المعنى فقولى : ذمعه هام وهامر فيا أهل المودة هل تجودوا على المضنى بوصل فى الدياجر وهل تخنوا على صب مشوق براه الشوق فيكم وهو صابر تشفع عندكم بالقرب منكم بمولى ذكره فوق المنابر نبى ابطحى هاشمى صفى لا يفاخره مقاخر له الشرف الرفيع له المعالى له الجاه المعظم والمفاخر له الفخر المؤبد فى علاه له النصر المؤيد وهو ظافر أباد المشركين بكل عضب يمانى وأردى كل كافر وسماه إله العرش طه ال أمين وحبه أعلى الذخائر وأقسم بالصحى أن سوف يعطيه كى يرضى عطاء وهو وافر فصل عليه يا رحمن واغفر ذنوب على المحلى أنت غافر [الكامل]: كملت صفاتك في الجمال الكامل وجمعت شمل جميع حسن شامل وحويت كل مناقب ومآثر ومحاسن ومفاخر وفضائل وجمعث بين النيرين وأنجم من فوق غصن قد قد العامل ولك المودة في الحشاشة والحشا من كل قلب لا يميل لعادل يا من محاسنه إذا مدحت وإن طال المديح تفوق قول القائل أنت الذى لك فى القلوب منازل يا بدر تم بالسعادة كامل أنت الذى لك في المنام مكارم فاقت على مزن السنحاب الهامل أنت الذى لك فوق غايات العلى رتب تجل على أجل فواضل أنت الذى جلت صغات جماله عن مشبه بين الورى ومماثل أنت الذي عم الوجود بجوده وجماله وجميله المتواصل أنت الذى لولاه ما عرف التقى بين الورى من عالم أو عامل
أنت الذى لولاه ما كان الهدى ننجو به من كل هول نازل أنت الذى لولا شفاعته غدا لم ينج عاص من عذاب هائل أنت الذى لك معجزات أعجزت عن خصرها من خاصر أو ناقل أنت الذى يا سيدي لولاك ما نظم المحلى وزن بخركامل صلى عليك الله في الملا العلا أزكى الصلاة ببكرة وأصائل وعلى الصحابة والقرابة كلهم عدد النبات وقطر غيت وابل الهزج ، نظمت المدح من هزج ألا يا مهجتى ابتهجى مديح من ارتفى ورقا على أعلى علا الدرج ومن بعد المضيق أنى لنا بالفتح والفرج وجاء لنا بدين ما علينا فيه من حرج وجاء الدين مرتفعا به من عير ما عوج تعظرت الوجود به وفاح الكون بالأرج .
وأشرقت الدنا وبه أضاءت من سنا البلج فاغنى نور طلعته عن الأقمار والسرج ودين الحق معتدل بلا أمت ولا عوج وأضحى الكون بالإيما ن والإاسلام في بهج وغت لمصة العشا في من جد عاء منعرج فاجبت كل ذى شجن وكل متيم وشجى وقال الصيق يومئذ ألا يا أزمتى انفرجى فصاح الحق : كم لى من لسان ناطق لهج فيا مولى الورى جد لل محلى منك بالفرج وصل على نبى جاءنا بالدين والحجج ورضوان على آل أصحاب مدى الحجج
وأنشدنى كذلك له [فى] التاريخ ولم يسمع أحد أنا بالصبابة قد جعلت تلذدى إن لم أمت بصبابتى فمن الذى يا نفس إن لم تصبرى في حبه لجوى القطيعة فانفذى لا تنفذى الرجز : رجز البحور أنى إليك مكملا فى مدح من للخلق أضحى مرسلا مولى تسامى قدره وفخاره حتى علا فوق السموات العلا ولقد دنى فى فربه من ربه ولقد تدلى عنده وتدللا والله قد أوحى إليه وحية وبمدحه نزل الكتاب مفصلا والله أعظم قدره لا غروان كان الحبيب معظما ومبجلا والله شرقنا برفعة قدره وتشرفت بقدومه وحش الفلا يعزى الفخار لفخره ولقدره وبحسنه أضحى الجمال مجملا لو أن كل الحسن يكمل صورة ورأه كان مكبرا ومهللا سبحان من أعطاه ما لم يعطه كا الخلائق أخرين وأولا وبراه رب العرش أكمل خلفه فالخلق والخلق العظيم تكملا ما أمه ذو فافة إلا أفاض ووجهه بعطائه متهللا إن قلت ظلله الغمام أقول بل كان الغمام بظله متظللا أنا مادج لجماله وجميله وإذا دعيت لغير ذلك قلت لا لم أمتدح ما دمت غير صفاته من فكرتى ولعلنى أن أقبلا وعسى أسير بذاك تحت لوائه وأكون في دار النعيم مخولا ما للمحلى غير فيض نواله غيث يسيح براحتيه مجللا صلى عليه الله جل جلالة ما جن ليل فى الوجود وما انجلا هكذا أنشدنا هذا الشعر فقلت له : هذا من الكامل ، وأنت قد اشترطت أن تنظم فى كل بحر من ذلك البحر ، وقال لعطائه مهللا وهى مرقوعة فوعد أنه سيغير ذلك ويجعله رجزا.
[رمل] : رمل الابحر فى المدح هوائى وأرى مدحكم أوفى الهبات كنت بالهجران منكم ميتا لكن المدح لكم أحيا مواتي عشت فيه عيئة طيبة وأراه من لذيد الطيبات مدحكم ما عشت دانى وبه تنطق الاعضاء من بعد الممات إن تفرفت بهجرانكم فمديحى جامع شمل شتاتى وهو فوتى وأرى لذاته في فمى أطيب من طعم القنات فبحق الله يا أهل الصفا انعموا لى بالوفا قبل وفاتى وإذا لم تنعموا لى باللقا فأبعثوا طيفكم لى فى سبائى يا أهيل المنحنى فى حبكم قمر حبى له عين خياتى وهو مولى قد أتانا بالهدى وأتى بالبينات البينات من يعد الرمل أو يحصى الحصى عند حضر المعجزات المعجزات أكرم الخلق على خالقه وهو فى الخشر شفيع في العصاة مدحه يغقر دنبى مثل ما حبة يمحو جميع السيئات يا حبيب القلب ياكل المنى أنت قصدى فى حياتى ومماتى أنت لى عون معين منجد منقذ من زلتى والهفوات كن شفيعا للمحلى فى عد فقريب كل ما قد كان أتى فعلى علياك من رب العلا كل تسليم وأزكى الصلوات [ السريع] .
أنا الكشيت المدنف الناحل سريع دمع صيره راحل غرقت فى لجة بحر الهوى وذاك بحر ما له ساحل إن لم أراكم تنجدوا مهجتى فالقلب في لجته وأحل يرعد فلبى إن بدا بأرق ومن دموعى مظر وابل صب وصب مدمعى فارحموا صبين كل منهما سائل فانتم أهل الصفا والوفا وكم لنا من جوذكم نائل
وإن أكن قصرت فى مدحكم فمدحكم بين الورى طائل ما حلت عن حبى لكم لا ولا بين فؤادى والهوى حائل .
وإن سلوتم عنه أو ملئم فالقلت لا سال ولا مائل أستغفر الله الذى لم يزل وكل شىء عيره زائل أرسل فينا أحمد المصطفى نبى صدق حكمه عادل جاء لنا بألحق من ربه ومنه حقا زهق الباطل فهو النبى المصطفى المجتبى وهو الحبيب السيد الكامل فكم أنى من تابعيه لنا حبر لبيت عالم عامل شق له بدر السها أيه فكل عقل عندها زاها فعضيه فى هام أعدائه وقيهم عامله عامل صلى عليه رينا ما روى عنه حد يتا مسندا ناقل [ المنسرح] : بحر لنا بالعروض منسرح وكل صدر بذاك منشرح مدحت فيه الحبيب مبتهجا والقلب من بمدحه فرح فهو مليح الوجود أجمعه وكل نظمى بمدحه فلح يا فوز قوم بمدحه اشتغلوا لأنهم بالمديح قد مدحوا داموا على المدح فيه ما برحوا وللرضا والقبول قد ربحوا أثنى عليه الجليل خالقنا وهو له في الكتاب يمتدح وكل حرف من الكتاب له معجزة وهو فيه متضح ما عسى أن يقول مادحه فى الشعر والمادحون إن مدحوا ومدحنا لا يزيده شرفا لكن بمعناه تمدح المدح والفخر والله والجمال لنا بمدحه والسرور والفرح فمدح معناه لي به شغل جوانحى عنه قط ما جنحوا ولى بمعنى جماله ملح أختم مدحى بها وأفتتح تهون بالمدح فيه لى محن وكم لنا من عطائه منح والله لا حلت عن مدائحه وإن أر العادلين ما سمحوا
أقول للعاذلين إن عذلوا أرى كلات الطريق قد نبحوا فما المحلى سامع عدلا فى مدح من بالجمال متشح صلى عليه الإله ما هطلت بالمزن سخب وما به سمحوا [الخفيف]: مدح خير الأنام أوفى الهبات من خفيف خفت به حركاتى أحهد العالمين أحمد طه أكرم الخلق سيد السادات جاءنا بألهدى وأقوم دين وهدانا إلى سييل النجاة رمى الكفر والصلالة لما جاءنا بالمعجزات والبينات وأثانا من ربه بكتاب واضح القول محكم الآيات فاقتفينا آثاره واقتدينا فاهتدينا لأفضل الطاعات فهو والله صاحب الحوص حقا فى عد والسجود والدعوات ملجأ الخائفين من كل هول وهو فى الخشر شافع في العصاة الذى سلمت عليه عزال وكذاك الوحوش في الفلوات وأتى الضب مقصحا بسلام معلنا بالمديح فى كلمات وأتت سرحة تجر عروقا إذ دعاها بأغصن مورقات وله الرعب من مسيرة شهر فى قلوب العدا بكل الجهات وإذا سار ظللته عماه كى تقيه الهجير من الفلوات ولقد سبح الطعام بفيه ويكفه أصغر الحصيات وشفى الريق منه عين على مثل ما قد أبرا ذوى العاهات فالمحلى مادح لحلاه لست أبغى غير القبول هباتى فعليه السلام منا دواما ومن الله أفضل الصلوات [المضارع] .
لنا أوفر الهيات يبحر الفارعات ومدح الحييب طه لنا عغابة النجاة أثانا بكل نور مبين وبينات
وقد جانا بدين متين ومعجزات هدانا إلى فروض من الله واضحات لحج إن استطعت وللضوم والصلاة وتوحيده وتصديق طه وبالزكاة وقد خصنا جميعا من الله بألهيات وإن تحن فد أطعنا لنا أفضل الصلات غدا فى جنان عدن نعيم بطيبات من الحور في خدور بكور وكاعيات وأبكارها العذارى وفى الحسن فائقات دنوت بها نساء لا كما قال ثنيات ويحظى بأكل طير لذى الأكل ناعمات ونسفى بها كؤوسا من الراح مترعات هنا يظفر المحلى بفضل ومكرمات وأزكى الصلاة دوما على شافع العصاة [ المقتضب ] : فى البحور مقتضب نظم وزنه عجب أمدح الحبيب به وهو بعض ما يجب أعرق الورى حسبا من سعت له النجب تقطع الفلاة له ك يمسها نصب بالحجول قد رقصت ليس عدا تعب إن جدل المداة لها فالد موع تنسكب سافها تشوقها حين حثها القتب كيف لا تهيم به أو يهزها الطرب وانعسيت حتن له وهو بأبس خشب ساثر الفخار له والجال يكتسب قد دنا لخالفه وهو منه يقترت
فى سعوه أرتفعت هيبة له الحجب فهو راحم الغربا وهو لليتيم أب يا أجل من نزلت فى مديحه الكتب إلى يمد حكم أرب والمديح لى سبب ما على على به كلفة ولا تعب يرتجى القيول له عندكم ويحتسب [المجتث] مدح الحبيب حياتى وعدتى فى مماتى ومدحه لى عون فى سائر الحركات وإن تفرفت بوما أراه جمع شتاتى قمد حه لى شغل فى سائر الأوقات وإننى لأراه عندى أجل الهبات هو الذى جاءنا بالهد وبالبينات وبالبراهين وافى لنا وبالمعجزات وعضية كل قيل مقوم بكماة وأظهر الدين حقا بالسعر والمرهفات وخصه بصفات فاقت جميع الصفات وأنزل الله مدح الحبيب فى أيات وهو المؤيد بالرعب من جميع الجهات ولم يكن قط هذا لمن مضى أو لات وهو الحبيب المفدى وسيد السادات وفيه مدح المحلى يكفر السيئات عليه أزكى سلام وأفضل الصلوات عد الحصى ورمال وقطرها والنبات
[ المتدارك] : داركوا أمرنا بليالى المنى وصلوا قبل أن ينقضى نحبنا يا ليالى الرضا هل تعودى لنا وأرى ذهرنا جامعا شملنا؟
وتعيدوا لنا عيدنا فى منى ويعود الوصال بطيب الهنا ونرى كعبة أشرقت بالسنا وبها الطائقون يحفو بنا وطواف القدوم يزيل العنا ومنادى القيول ينادى لنا هذه حانة الندما فاسقا ولنا بالصفا قد صفا وقتنا وحبيب القلوب ينادى بنا أبشروا بالرضى واغنموا وقتنا وصلاة تدوم على من دنا أشرف الأنبياء وكل المنى [المتقارب]: تقاربت منكم فلا تبعدونى وإن لم تعودوا بوصل عدونى فإنى محب وشوفى عظيم فيا أهل نجد ألا فانجدونى فما لى إلى وصلكم من سبيل ولا لى على هجركم من معين فلا تطردونى فإنى محب وحبى لكم فهو شرعى ودينى سفا الله ربعا بوادى حماكم وحبى الحيا داركم بالهتون بها من تسامى على الرسل قدرا وجاع لنا بالكتاب المبين وناداه في محكم الذكر طه وسماه أيضا بياء وسين ورقاه حتى دنا أو تدلا وقد قاز منه بسر مصون وأعطاه فوق الرضى والأمانى وبلغه منه فوق الظنون وأعطاه فى حضرة القرب منه إلى أن رأه بعين اليقين وقال له : يا حبيبى تملا فأنت المسفى بطه الأمين فجاهك بين الورى لا يضاهى وأنك تهدى إلى خير دين فيا من تسامى بعز المعالى ومداحه فوق رأس وعين آتاك المحلى يرجو فبولا فيا أملى لا تخيب ظنونى
فظنى جميل وقد خفت ذنبى ولكن يقينى يقينى يقينى عليك من الله أزكى صلاة وتسليمه كل وقت وحين المجدت ويسمى الخبب والمخلع وطرد الخيل خيب وبه يزهو الغزل وبرشته صرب المثل وبه تمداح القوم ومن شرفت برسالته الرسل وكذا الأقطاب مع الأنجاب هم الاحيات به قبلوا فلقد فازوا وقد أمتازوا لما جازوا قدرا وعلوا قوم شهدوا حتى شهدوا ولقد سعدوا لما وصلوا قام الخدام على الأقدام وكل دام له العمل صلوا وصلوا وبه اتصلوا وعلى مطلوبهم حصلوا لهم عادات بها اكتملوا فهم السادات هم القادات وفرت لهم منه قسم لما علموا وبه عملوا قم يا مشتاق على الأحدا فى تر العشاق وقد تملوا طأب السنادات بطيبهم وبحب حبيبهم اشتغلوا أعطوا والله وما سأالوا أعطوا والله وما بخلوا بلغوا الأوطار بذى الأقطار وبالمختار فد اتصلوا هو خير نبى مكى عربى عنه حنينى لا ينتقل جد يا أملى واسمح لعلى واجبر خللى أنت الأمل صلى مولاك على علياك صلاة زال بها الزلل ما تم الاشهر والأعوام مدى الأيام وقد كملوا وأنشدنا كذلك جاءنى من حبيب قلبى كتاب عجب الناس إذ رأوا إرساله قلت : لا تعجبوا فإن حبيبى مالكى وهو متحفى بالرساله
وأنشدنا كذلك [وسمع] ابن فهد فقط : قالوا العدول ما أرعوى إذ قال ما ترتضيه أفكر لنا فى هجره فقلت لا أفكر فيه وأنشدنا كذلك فى التاربخ والمكان ، وسمع ابن فهد خاصة بصبابتى بين الأنام تحدثوا فغرام قلبى مزمن لا محدث عاهدتم قلبى على حفظ الهوى فهو الذى لعهوذ كم لا ينكث لبت السقام على المحب فشفه يا ليت شعرى فى الفتى كم يلبث ولثن خلفت بأن طول عذابكم عذب لذى فإننى لا أحنث إن كان يرضيكم عذابى في الهوى لرضاكم أسعى وفيه أمكث ولهفة أن غرام فلبى فى الهوى أحيا به وبه أموت وأبعث أثرى أرانى فوق متن شملة وزمامها بيد الغرام يحجث مع رفقة فى سيرهم لم يصحبوا دنسا وهم فى حجهم لم يرفثوا حتى أرنى فى حمى من حبه عندى مقيم فى فؤادى مبثث وأقام من قبل النبوة وحده زمنا طويلا في حرا يتحنث فهو الذى نسخ الضلالة بالهدى وبفضله كل الأنام تحدثوا كل العلوم جميعها من علمه كم عنه راو وقد روى ومحدث الغوث فى يوم المعاد ومن به كل الخلائق في غد يتشبث من زاره قبل الممات فإنه يوم القيامة لا يرى ما يكرث يا رب بلغنا زيارة قبره فلعل في تلك الفلاة نقعث من لى بلكم تراب تربة أرضه وأنا برحب حماه أغبر أشعث فبجاهه اغفر للمحلى فهو من دنس الخطابا والذنوب ملوث وأدم صلائك والسلام على النبى المصطفى [ ما] أنهل غيث أغيث وسقى العهاد معاهد أقرى بها زهر الرياض وهاج منه العنكث وعلى صحابته الذين تقدموا والعلم عنهم والفضائل تورث
وأنشدنا كذلك وسمع ابن فهد بينى وبين حمى الحبيب فراسخ وغرام قلبى إن سالت فراسخ وسلو قلبى والغرام كلاهما هأ ذاك منسوخ وهذا ناسخ يا مطلب العشاق هجرك مهلك للطالبين ومن جناك صوارخ قد بعت روحى فى هواك وبيعتى ربحت وما للبيع عندى فاسخ يا من له حسن بديع قد سبا كل الورى وله جناب بادخ ونه تسامت رتبه ومآثر وعلوه فوق المعالى شامخ العاقت الماحى الضلالة بالهدى وبشرعه هو للشرائع ناسخ يا سيدا سادت به أباوه وعلا به نحو المعالى شامخ وسما به سام وناح تشوقا نوح وأرخ للفصضائل تارخ إن لم أقر بالقرب منك فإن لى عينين كل منهما لك فاضخ توب افتكارى بالمدائح أبيض وله بمدح علاك مسك ضامخ شرفت محبتك التى ماتت بها أطفالها وشبابها ومشايخ يا من له حبى يزيد وإن أمت أو ضمنى لحد الثرى وبرازخ والله ما قام السلو براسه إلا وكان له غرام شاذخ قصر الصمير عن السلو وحبكم جبل منيف فى فؤادى راسخ لا أم لى يوم السلو ولا أب إن كنت أسلو عن هواك ولا أخ قلبى حديد فى تجلده ولى كير عليه من غرامى نافخ وبمهجتى جمر توقد فى الحشى فكأنما بين الصلوع مطابخ أنا بالمخلة ما برحت وبازلى بحماك ما بين البوازل نائخ صلى عليك الله يا من حبه فى رق قلبى ما بحبك بناسخ وأنشدنا كذلك وسمع ابن فهد فقط : وقائل : ما للمطى ما لها فقلت . دعها سوفها أمالها أما تراها فى السنرى من طرب ترقض حتى ميلت أحمالها دعها فأشواقها تسوقها وهى به لا تشتكى ملالها
يطربها صوت للحداة في الفلا وغير ذاك الصوت ما خلا لها جل الذى ألهمها بحب من قد طوحت لاجله أجلالها فهى لعمرى فى الهوى معدورة لا تعذلوها فى الهوى عذالها فقد براها فى السري جدب البرى ولم تغير عند ذاك حالها بل إنها جادت [تسح بأدمع ] فجددت بطلها أطلالها تسكب في وادى العقيق دمعها عقائقا ولم تعق جمالها حتى ترى الأعلام من واد النقا لأحت ونور الحى قد بدا لها أنوار من لولاه لم تطو القلا ولم تكابد فى الهوى أهوالها محمد أحمد من قد أنفقت عشاقه فى حبه أموالها وخلفت من أجله شوفا له أولادها وأهلها وألها فهو الدى علا على أعلى انعلا فبالت أنعفيا به جمالها حتى دنا بفربه من ربه فى ليلة فيا له ويا لها وفاز من رب السموات العلا برفعة ما فى الورى من نالها وجلوة فى خلوة برؤية وروحه قد بلغت أمالها أوحى إليه الله ما أوحى له فى أمة نالت به منالها أمته والله خير أمة قد أخرجت للناس يا بشرى لها تأمر بالخير وتنهى بعده عن منكر يا فوزها طوبى لها فالله يسقينا عغدا يوم الظما نشرت من كاساته زلأها وأن ينجينا به يوم الجزا من خر نارأضرمت شعالها ونسكن الفردوس من أعلى العلا بجنة فد فيئت ظلالها يا سيد الرسل الذى بمد حه تخف من أردالنا أثقالها روح المحلى تحت مدحكم وغير ذاك المدح ما حلى لها صلى عليك الله يا خير الورى ما هيجت بلابل بلبالها وأنشدنا كذلك وسمع ابن فهد: سهام لحاط والقدود عوامل أسنتها بين الصلوع عوامل وحدود حسن في الخدود توقدت لها بين أحشاء المحب مشاعل
وعقد لأل تحت عقيان مبسم خمته من اللثم الرشاق الذوابل وتغر به ماء العذيب وبارق وطرف لنا منه النبال وبأبل ومنها حكت قده الأغصان قدت قدودها فناحت على قد الغصون البلابل وأنشدنا كذلك وسمع ابن فهد سقيا ورعيا لأيام الحمى ورعى نوح الحمام لما نحن لى ولها سحث دموغى دما لكنها جمدت وحرمت وسنها والليل جللها يعاده من صفات الحسن جملها ال جم الغفير ففرط الحسن حم لها وشمس حسن تكل الطرف من أمم أكل طرفى سناها حين أم لها وخألها عمها حسنا فوا عجبا من خالها حين خلت الخال عم لها بكت عيونى على أطلالها زمنا ولم تكل ودمع العين كل لها رأت ذموعى فى طرق الهوى علما تاهت دلالا وذاك الدمع دل لها زهت بجلبا حسن من جلالتها جل الذى جل في قلبى وجل لها ناولت أن دمعى من صبابتها قد ذاب وجدا وكأن الوجد أولها تملت العين منها عندما تملت بعجبها ورأيت العجب ثم لها تكاد تحرقنا من شمس وجنتها لولا ظلام سواد الشعر ظللها قالوا أتهملها أم هل تهم لها؟ فاسأل فؤادك قلت : القول هم لها أنشدنى يوم السبت 28 شعبان سنة 838 بجامع المخلة لنفسه من لفظه ، ولم يسمع أحد ، ثم سمعها ابن فهذ في يوم الأحد بعده.
وجدى عليكم إن نما إنما ذاك لشوفى نحوكم كلما هب نسيم القرب من أرضكم أحيا فؤادى عرفه عندما تهب من أرواح نجد على صب براه الشوق فيكم فما ينعشنى إلا شذا طيبة فنشره ينشرتى بعدما إن مت فيكم وانقضت مدتى فعادت الروح بجسمى كما كانت بقرب منكم فأرحموا دلى وجودوا باللقا مثلما كنا على عهد زمان مضى ثم انقضى فأحنوا وغودوا لما مر وما مر ولكن حلا وقد خلا يا ليته بعدما
مضى بوصلى والمنى عله يعود لى يوما بما أو بما يوهمنى ذمعى فلى مدمع إذا تهامى أوهما أوهما يى رشا قد منى للضنا حتى لعمرى قد ما قدما سلم قلبى فى الهوى للجوى وبعد هذا سل ما سلما ردم صبرى عنه تحت الثرى فليته فد رد ما ردما ولى كلام من ظبى لحظه ومن كلام كلما كلما أوسمنى بالسقم فهو الذي إذا تسامى أو سما أوسما هدم حيلى بعد ما هده يا ليته لا هذ ما هدما خرم نومى هجرة والجفا فيا فتى ما حر ما حرما أجرم في الحب عدولى وقدربحت فيه أجر ما أجرما لض المحلى نظمه فاعلموا أن عليا نض ما نظما وبعد فالله يصلى على أجل من فوق السما قد سما فسلموا منى على روحه فسلم الله الذى سلما وأنشدنى كذلك ولم يسمع أحد ، ثم سمع ابن فهد لعمرك إن وصلت الحى سل ما لقيت من الصبا فى حب سلمى وسل عن مهجتى إن جئت سلعا وعن ألم ألم لبعد الما وإن جئت العقيق فسل دموعى فقد سالت به نثرا ونظما وسل وادى المخصب عن فؤادي فكم لى منه بالتبريح أرمى وكم بمحسر من حسرة لى به لم تبق لي جسما ورسما وكم بالسفح قد سفحت عيونى دموعا لم تطق للسر كتما فلى ذمع يخبركم بحالى عن النبا العظيم به وعما لقيت لبينكم مذ بان صبرى جوى وصبابة وضنى وسقما كتمت الحب حتى عيل صبرى ففاض الدمع حين نما ونما وكنت عهدت لى صبرا عليه عزمت فلم أجد للصبر عزما وها أنا قد وهى جلدى وجلدى وأوهن عظم وجدى فيك عظما
بروحى من عذابى فيه عذب ولم أك في هواك قتلت كلما يفوق لى نبالا من لحاظ ومن أعداتئه سهما فسهما فيصمى مهجتى ويصم سمعى فلى حال أصم به وأصمى ولا والله ما أنا عنه سال ولو أنى أموت بذاك حتما أخاطر فى محبته بروحى فاما أن أعيش به وإما فموتى فى مخبته حياتى وصحوى من هواه أراه إثما فمن لى أن أرانى في حماه والثم من تراه الترب لثما قلى شرف إذا مرعت خدي يقرب نعاله والدمع دهما وأكحل من تراه جفون عينى فيكسيها الصيا لوكنت أعمى فكم شقيت بدعوته مراض وكم قد أبرات صما وبكما وكم أبرا بلمسة راحتيه ذوى العاهات من ألم ألما فذاك أجل خلق الله طرا وأرفأهم بهم وأشد رحما فريد في المعانى والمعالى سما فوق السماء فكان أسما حييت قد حباه الله وحيا وأسرارا مكتمه وعلما دعاه لسره والقرب منه فأودعه به حكما وحكما هذانا من صلالئنا بدين متين قيم للشرك أقما بحد حسامه فتح ونصر به أنخمست طغاة الكفر حسما أباد المشركين بمرهقات وأورث من بغى هما وغما فذاك محمد خير البرايا وأحمد من سما وبه تسما أجل العالمين وخير مولى يسود على الورى عربا وعجما ومن حنت للقياه المطايا وجدت فى السنرى غرما وحرما حنايا كالقسى لها سهام مراميها برامة خير مرمى تبلغنا المرام لمن إذا ما دعا بدعائه أحيا الأرما ومن يرجو به المداح فيه قبولا للمديح وإن تنما به نظم المحلى به ابتكارا عقود جواهر تسمو وتنمى
أزين بامتداحى فيه نظمى فيأنى النسيم لطافة ما وأتبعه بديع اللفظ حتى 1 نراه راتقا فى رفة الما وإنى وإن وجدت به قبولا يكون قبوله كرما وحلما لأنى فى مدائحة إذا ما حلت له الجواهر كان بما عليه من السلام سلاما ما رأينا فى السما قمرا ونجما ورحمته على أل وصحب ورضوان على عميه عما وأنشدنى كذلك وحدى ، ثم سمع ابن فهد تقطعت بسكاكين الضنى كبدى يوم الفراق لفرط الحزن والكمد وفى فؤادى ليوم البين نارجوى كأن جمر الغضا في داخل الجسد يا لهف قلبى على تفريق الفتنا ويا بكائى عليهم دائم الأبد كانت منازلنا بالأمس عامرة واليوم أصبح جمع الشمل في بدد وأخبرنى أنه صنع هذه القصيدة وهو في دعوى العيش ، فلم يمض إلا نحو شهر حتى مات من أهله وأولاده ما حصل له من أجل فراقهم ما ذكر فى القصيدة: ما كأن أحسننا والشمل مجتمع ونحن في سعة والعيش في رعد حتى رمينا بسهم البين فرقنا يا وحشتى لفراق الأهل والولد وكانت العين قد فرت برويتهم فبعدهم يا عمى عينى ويا رمدى لا عشت إن ذمت بوما بعدهم بدلا أوكنت من بعدهم ألوى على أحد أنا الفريد بأحزانى أكابدها سبحان من خلق الإنسان في كبد عدمت من كان لى ذخرا أقول له يا سيدى وحبيث القلب يا سندى يا طالبا بحديث الحزن خذه عنى فإن حديثى عالى السند تالله قد بأن صبرى يوم بينهم عند الوداع فلا صبرى ولا جلدى يا نسمة البان قضى بينهم خبرى من لوعة البين والهجران والكمد قلو قدرت كتبت الكتب نحوهم لكننى لم أطق تسطيرها بيدى لأن كفى على خذى ما برحت تكفكف الدمع والأخرى على كبدى
فهل أرى مسعدا يا سعد يسعدن على الذى نابنى فى الدهر يا عضدى أواه من أعين الحساد حين رمت كأن سهم المنايا كأن في رصدى يا جيرة رخلوا ما ودعوا أحدا والله ما كان يوم البين في خلدى كانت منازلنا تزهو برويتهم أمست مقابرهم فى ظاهر البلد فالله يمطرها من غيت رحمته سحائب العفو والغفران والمدد فأمره نافد في الخلق متحد على الخليقة لم ينقض ولم يزد والحمد لله حمدا دائما أبدا على مدى الدهر والأيام والمدد فلم ترد غير ما يرضى الإله به وغيره في صميم القلب لم يرد واسأل الله توفيقا ومغفرة بعد الصلاة على من جاء بالرشد محمد المصطفى المختار من مضر ومن مناقبه جلت عن العدد ومن له معجزات لا نفاد لها ومدح أوصافه كالبحر فى مدد ظه ويس فى تمداحه نزلا وفى الضحى وكذا فى سورة البلد لكن مدائخنا نرجو النجاة بها فبادرى مدحه يا نفس واجتهدى قولى . على المحلى يستغيت به يا سيدى يا رسول الله خذ بيدى عليك أزكى صلاة الله يعقبها منه سلام ورضوان إلى الأمد وأنشدنى كذلك ، ثم سمعها بن فهد وما بعدها قم إذا هبت نسيم السخر واسمع الاخبار عن أهل السهر وانتشق من نشرهم لما أنطوى فى خباء طى الصبا لما انتشر وافهم المعنى عن القوم وكن فى هواهم أهل فهم رنظر حضروا درس المعانى فى الدجى فردوا طيب حديت وخبر فهموا المعنى قلما حضروا غاب عند الفهم منهم من حضر سطرت أسماؤهم من اللوح عن فعل امرى ليس فيه حرف جر كتبوا فيه فكل منهم من صغير وكير مستطر سعد القوم فيا بشركى لهم فهم الصفوة من كل البشر سلموا لما انتهوا وأتمروا كلهم عما نهاهم وأمر
ودعاهم فاستجابوا إذ دعى وأتوه زمرا بعد زمر فأباح القوم حانات الدجى وسقاهم خمرة لم تعتصر حمدوا الساقى لما أن سقوا شكروا والله يجزى من شكر كتموا سر الهوى حتى إذا غاب الوجد عليهم فظهر كتم الهوى فى قلبه وأراد الستر لكن ما استتر كيف يخفى الحب والسقم نما ودموع العين تجرى كالمطر ومحب الله معدور الهوى غلب الحب عليه قاشتهر فاذكروا الله الذى قال لكم اذكرونى أنا ذاكر من ذكر أحبائى خذوا كأس الرضى من شرابى فهو عندى مدخر وغدا أسكنكم فى جنتى بجوارى فلنعم المستقر جنه فيها نعيم زائد قط لم يخطر على قلب بشر ولكم ما تشتهى أنفسكم وتلذوا أعينا وهو النظر والحبيب المصطفى جاركم من به الفخر تسامى وافتخر خير من سادت به سادتها من لؤى وقضى ومضر أنزل الله عليه اقتربت أعني الساعة وانشق القمر ولهم كم معجزات ظهرت على ى بعد الرمل أو بحضى المدر والخصى فى كفه قد سبحت وله فد أنطق الله الحجر والنمير العدب من راحاته فاض للجيش زلالا وأنهمر وأتته الوحش من غاباتها وأتاه جصل يشكو الضرر حملوه أهله حتى وهى وأرادوا نحره عند الكبر فأتت أصحابه للمصطفى وأقروا كلهم بما ذكر فاشتره سد الحلق بما يرتضوا لعتفه تم استمر وغدا يرتع في روض الفلا وكذا الأرض وأوراق الشجر واستجارت بالنبي ظبية من ضنى صيادها لما أسر وأرادت منه أن يضمنها وحديث حالها قد اشتهر ودعا الاشجار جاءت نحوه ودعا ما خرجت منها الثمر ولكم أيات حق ظهرت معجزات أعجزت كل الفطر عجز الخلق عن العد لها لوأرادوا حصر جزء ما انحصر
سعد القوم به لما اهتدوا بهداه والشفى من كفر رب وفقنا لما ترضاه يا من علا تم تعالى فاقتدر واعقر اللهم يا رب لنا كل ذنب أنت أولى من غفر وتعظف وتفصل بالمنى منك عمن غاب عنا أو حضر واستر اللهم بالحلم لنا كل عيب يا أجل من ستر واعف عن ناظمها مما جنى وأجره من لظى حر سقر فالمحلى على يرتجى العفو عما قد مضى منه ومر وعلى خير الأنام المصطفى أحمد المبعوت من خير البشر صلوات بعشى أوحد دائما تفنى الأصل والبكر وعلى الاأصحاب والازواج مع أله ما حل ليل واعتكر وكذلك أنشدنا أرى الشمس راحا والبدور كؤوسها فلا أعدم الله الشفاه شموسها يديرون كأس الأنس فى جنة الرضى ونار الجفاء لايسمعون حسيسها تراهم سكارى من سنى فرقفية فكيف بهم لما سقوا خندريسها رتيسهم السافى الكبير وكيف لا يكون بها رأس الندامي رئيسها وقد خطبتها العارفون من نفس وأهدت من المهر النفيس نفوسها وقد جليت بكرا وأحسنن ما ترى إذا كانت البكر الرواح عروسها فلا غرو أن ذابت عليها قلوبنا وقد أعقبتنا فى القلوب رسيسها لكن أصبحت منا القلوب بصرها حديدا رأينا ذنها مغنطيسها غروس نفيسات النفوس مهورها ويا فوز من كأن الغداة عريسها فمن لى بأن أحظى بكاسات حانها وأرشف من تغر المدام لعوسها وأظفر من ماء الحياة بقطرة أروى بها مرة أرض قلبى ببوسها أشفى بما أسقى وبرد غلتى واطفئ عنها حرها ووطيسها فما أروت الصد المبرح مهجتى من البين والتبريح إلا رسومها فأيام نحسات المحب صدودها فمن لى بأن يمحوا سعودى نحوسها
أهيم بصهباء المحبة في الورى محبة من أمسى لروحى أنيسها ترى هل أرانى فوق متن شملة وحادى السرى يوما يحجث عيسها تمد خطوطا من خطاها كأنها سطورا ووعساء الرمال طروسها أو أن أرانى بالمدينة واردا بها عينها الزرقا وطورا أريسها مدينة من قد فأز بالقرب وارتقى إلى حظرة المولى وكأان جليسها وقد ردت الأحبار أخبار فضله به أخبرت رهبانها وقسوسها هذى الخلق لما جاء بالحق والهدى وعم به كل الورى وجنوسها وكان إذا ما سار سبق رعبه خلال ديار الشرك حتى يجوسها أباد العدى بالبيض والسمر في الوغى وكل جنوس الكفر حتى مجوسها وبالعلم عم الأرض فانظر تربه مدارسها مملوءة ودروسها وكل علوم الخلق من بعض علمه كقطرة مزن إن ترد أن تقيسها له غيبة في الحرب كلا تراه في رجاء الوغى يروى الكماة شروسها خليف الوغى عند الجهاد فلميدع ألوفا من الكقار حتى يدوسها يبيد العدا بالمرهفات وبالمدى ويسلب عنها حليها ولبوسها وأبدلها بالعز ثوب مدلة وأسكنها بعد القصور رموسها يشوش منه الرعب أفعدة العدا ولكن قلوب المؤمنين يسوسها فيا من تعالى في كمال علوه وأحيا بتوحيد القلوب دريسها أغت مادح المختار منك بنظرة فما كان من رجاك يوما يؤسها على المحلى يرتجى أنس وحشة فيا ذا العلا في وحذتى كن أنيسها وصل على خير الأنام محمد صلاة ترد النائبات وبؤسها وأنشدنا كذلك فسمع النجم ابن فهد أحملوا في الحب عنا راحت الأرواح منا قد شرينا الح صرفا من هواكم فقتلنا نحن قوم فد حصرنا حضرة السافى فغبنا وجلى كأس المعانى 1 فشهدنا كل معنى قل لمن قد رام شربا إن تمعن ، أنت معنا
قد تجلى نور كاسى فجلا هما وحزنا وبدا حسن حبيبى من جميع الحسن أبنى يا سقاة الراح رفقا بالقتى المصنى المعنى لا تلوموا الضب فيكم إن لسمى أو تكنى فهو مشغوف بكأس سليت عقالا وذهنا وهو معدور إذا ما مال منها أو تثنى لو سفى الجودى منها مال سكرا وتغنى فاغفر وزرنا فى هوانا إن تهتكنا وبحنا نحن قوم قد فهمنا رمز معناها فهمنا ودخلنا الحان والألحان فيها قد سمعنا يأ هنا من قد رأى الساقى بها لو كان وهنا نحن لما أن رأيناه ولعئا وسجدنا وشهدنا وقلنا حسبنما ما قد سهدنا لم سلمنا أمورا للذى منه أمرنا وأطعناه فزدنا منه إيمانا وأمنا واتبعنا شرع من دعا بمفروش وسنا أحمد العالم طرا من عليه الله أثنى وعلا قدرا وفخرا ويما حسنا وحسنى ورشى سيعا طباقا نحو من أغنى وأقنى ودنا حتى تدلى قاب فوسين أو أدنى ورأى المولى عيانا وعيون الخلق وسنى وحباه الله حتى نال منه ما تمنى يا لها ليلة وصل عيشها ما كان أهنى فيه يرجو للمحلى ى عدا فى الحشر أمنا فله فيه رجاء وبه أحتسمن ظنا ظنه فيه يقين وبه القلب أطمانا
يرتجى أن يغفر الله له غفرانا ومنا فعليه الله صلى بضالة ليس تفنى وعليه كل وقت أفضل التسليم منا وعلى أل وضحب ما بدا الليل وجن - 387 - على بن محمد بن عشمان بن عبد الله الجنانى بجيم ونونين - الصالحى المؤدن بالجامع المظفرى الشهير بابن شقير نزيل القطاعيين من الصالحية .
ولد سنة إحدى وسبعين وسبعمائة تقريبا - 288 - على بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن عبد العزيز السكندرى الشهير بابن حطيبة أحد بوابى المدينة ولد سنة تمانين وسبعمائة تقريبا بثغر إسكندرية المحروس ، وقرا بها القرآن وصلى به .
فلما توفى أبوه أخذ عنه البوابة ، فاشتغل بها وعنى بالشعر فاتقن الزجل . وقد عليهم العلامة تقى الدين بن حجة الثغر فى دولة المؤيد فاجتمع به وأخذ عنه واستفاد منه ، وأثنى عليه فى الزجل . وحج مرتين أولاهما قبل القرن ، وتردد إلى القاهرة واجتمع بشيخ الإسلام ابن حجر ومدحه بزجل اجتمعت به يوم الاثنين سادس عشرى رمضان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بجامع العمرى بباب البحر من تغر إسكندرية ، فأنشدنا لنفسه من لفظه ، وسمع ابن الإمام
فى مرتع القلب غزلان النقا رتعت وقطعت من حشاشات الحشا ورعت وقد سرى سرها فى مهجتى ولقد تحكمت في الحشا منى وقد طمعت رميت في الحتى من شوق ومن طرب ومن شجون ومن وجد وما قنعت واستملكت رق عبد عاشق دنف لله ما فعلت فيه وما صنعت الأذن والعين راقت فى محاسنها العين قد أبصرت والأذن قد سمعت أخبار من في الحشا برعوا وقد قطعوا ما ضرها قطعهم فيها وقد نفعت لأنهم من نواحى شافعينا لولاه ما غربت شمس ولا طلعت بدر منبر جميل صادق فمر أعلامه نصبت حقا وقد رفعت لوكان عرض السما والأرض أجمعها تبقى دقاتر للمداح وما وسعت والابحر السبع والغيث المداد له كذا النباتات أقلام وما ودعت والخلق تكتب لاتخصى فضائله لوفر سائر الدنيا وما جمعت أعطاه مولاه ما لا ناله أحد الاعين الماء من راحاته نبعت الشمس مسحة من أنواره خلقت وللرسول بإذن الله قد رجعت من قاب قوسين أو أدنى لخالقه أسياف إيمانه للشرك قد قطعت محمد المصطفى الهادى لأمته ما مثله حملت أنثى ولا وضعت فدينه القيم الإسلام أظهره أحكامه بأمور الحق قد شرعت أمام عدل وذو فضل على خلق معظم سيد أقواله سمعت البدر شق له والوحش خاطبه كذا الغزالة جاعت نحوه وسعت هذا الشفيع الذى ترجى شفاعته فى الخشر من رحمة لله [ قد] وسعت جمعت من بعض أوصاف له ظهرت قصيدة لهموم القل قد منعت يا رب واعفر لواعيها ومنشدها واستر ذنوبا لهم زادت وقد قمعت وانعم بفضلك للبواب يسرح فى من وصفه ومعانيه لنا شفعت ثم الصلاة على من لا شبيه له بمدحه سائر الوعاظ قد نفعت
وأنشدنا كذلك كان كان ، وضمنها صنعة الحاكم : يا من يروم القزازة أصلح مع الله العمل تبقى فتايل عزمك تشتد بالإيمان وانسج حلل من صلاتك ولا تقضر مقطعك ينهد لولك ويهدم وتأكلوا النيران واطلع براق التقوى وأخدم إلهك ينفعك وأطوى لباس المعاصى يغفر لك وأنصف سرير ألمحبة من قبل تنزل حفرتك وشد سافى العزيمة وأطلب الغفران قرب حلالك واقطع عمر الحرام ما ينفعك وأعلم بإستحقاقك قريت من الديان وابسط إلى الله أياديك وأبق عسابير التقى يجدد ألفرع عند ك فلم تزل شرحان تروح إلى الله وتبقى بوجه من أثر الصلاة توابعك خيرك وربك يكثر لك الإحسان كب المعاصى ودعه واذكر وروق بأطنكا لان يوم الفيامه بتقدم الميزان دور على الخير يسعدك لطخ التقوى ما يختفى وشكل الاسود والأبيض بأين على الإئسان واروى خدودك بدمعك تجرى مجرى بالتقى وجد فى الجود واتعب وحرر الأوزان واحدر عطوس المعاصى تجوز عليها لحمتك واجعل قيامك إلى الله إن كان فيه إيمان واخرج إلى الله وصدق وثبت الفعل الحسن تيجى نهار القيامه تبيع بالر خسرات أمدح نبى الرساله ألهاشمى المصطفى صبيت رييعه محمد وسيد ولد عدنان من معجزات الممجد في الرمل ما بأن لو أثر ومن دليل معجزاتو الصخر لو فد لان واشكر واذكر إلهك ألواحد الفرد الصمد أهداك بحكم الطاعه مكون الاكوان يا رتب واعقر لمنشئ هذا الكلام المنتشد ومن يشد ذى المعانى والسامعين عنان يا من سمع ذى القوافي أفهم معانى الأدب وأنهض وقل يا خطيئه قد صحت الأبدان
وأنشدنا كذلك زجل .
معانى شفيع الخلق خاص الخواص زهت في رياض الخير أجل الرياض يلج من كفر منها في سم الخياط وللمشركين شرح المعانى أغاظ نبى ما خلق مثلو ولا لو مثيل على الأنبيا قد ساد مليح المثال إذا ما قصد أقوام ترى لو دليل من النور وقد نال النعيم والدلال محمد مدلل والدليل الأمين بمحكم كلام الدال نال الأمان أنى بالمبين هو الكتاب المبين لزين الورى بين معانيه بيان كلام أنزلو الرحمن وفضلوا بزين وبه فضل المختار وللخلق زان نبى إن مشى بالنعل في الصخر غاص ولولا النبى ما كان سواه في بياض ولولا الشفيع ما كان ظهر انضباط ومدح إلى المختار أجل اللفاظ وأنشدنا كذلك يمدح الملك المؤيد ، وضمنها صنعة الشطرنج : ابتسم تغر ذا الوجود مع وجود عدم الضد والفرح أوطأن ولسان الفلك قد أضبح يقول الدعاء للمؤيد السلطان : رقعة الحرب للملك طاعت بعساكر مثل البيادق تجول كم ترك فيل على فرس عاليه صار مجدل ولعب سيفو يصول فى رقابب العدو حار حاشيه كل فارس في الحرب صاحب وصول وعدوه قطع بنفسو وحار وبقى فى كدر وأحزان والمؤيد زين وخلفو وقد كل بيدق عقد عليه فرزان أخذ الموت صفرة وجوه العدى وثناهم بين الورى أسود يا ليالى الحزن لهم عودى كحلى الحرب صار لهم مردود زرق البين عليهم الكسره ما صفى الوقت موتهم أفرد وأخضر العيش عليهم اتكدر ومن البيض ضاروا الجمع أدوان وعصرهم سلطانها عصرهم وصعبهم ذاقوا الهوان ألوان ناظر الملك بأشر المملكة المؤيد ياما حوى أقمار الأعمار صار مشارف يوم الحروب في القتال وسيفو مستوفى
شاهد أعداه ورد لهم في الكفاح حد الاسياف ولالهم إصدار خانوا أمرو عامل على قتلهم انعقد لو من الصلاح إيوان صاحب السيف والمملكة والقلم ويحكموا بزين الديوان في سما سعد ذا الملك قد حكى الجواد برق والسحاب كنبوش والعنان الشفق وعى الغمام حسن زاهي وألوانها مفروش والثريا شمسات من العسجد فوق سبايك دينارها منقوش وحكى الليل من السواد أدهم والهلال سرج واللجام قد بان من شعاعو شمس النهار أشرقت أو نقول هو لجين حكى القضبان وفى سماع الحروب نهار المجال غنت البيض على دفوف الدرق والخناجر غنت بحال الزمور أطربت من تحول ومن افترق رقص الروس من فوق جتوت العدا ولهذا قلب العدو احترق رقع الضرب في الحروب بينهم فسد الموت فى حومة الميدان وفى رقاب أعدا الملك والصدور غنت البيض وحسنت العيدان فى مقام القتال ويوم الكفاح المؤيد في الخرب على تمام والأعادى صاروا ندامى وقد دار عليهم فى النقع كأس الحمام وحغر ذا الملك وغاد أهم وعشاهم قمر القتال والهيام وسقاهم في الحرب حتى خرج كل واحد عن الحدود ندمان والمؤيد عبر مقام القتال وبسيفو قد أسكر الندمان بعد نيروز لسا عضى قانيه وأرق كان من جملة الحاشية وتبعهم إينال وخامر وخان جا المؤيد عشتهم الغاشية بعد هذا شتت كزل فى البلاد فرحت أخبار أسرارها فاشية تنبك ميق حصل بجماعة عدا لملكنا من نعمه المنان قبضلوا لو أقبية وقأل الأديب ذى صناعة وأحد عظيم رحمن [توفى بعد سنة أربعين وثمانمائة]
-389 - على بن محمد بن على بن عمر بن عبد الغفار الإمام العالم قاضى القضاة نور الدين ابن الشيخ الإمام العلامة قاضى القضاة شمس الدين ابن الشيخ الإمام العلامة قاضى القضاة نور الدين النحرارى ، قاضيها المالكى الشهير بابن عديس بالتصغير ولد فى أحد الجمادين من سنة تسع وسبعين وسبعمائة بالنحرارية ، وفرا بها القرآن ، وحفظ تنقيح القرافى . وحج مرارا أولها سنة إحدى وتسعين وجاور قال : وسمعت بها على البرهان بن صديق جميع البخارى ، وعلى القاضى على النويرى الشفا وغيره قال: وحفظت بها العمدة ورسالة ابن أبى زيد ، وألفية ابن مالك في نحو عشرة أشهر قال : وكنت إذا تعسر على الحفظ شربت من ماء زمزم ، وتوضات وصليت فى الملتزم ودعوت فأحفظ . قال : وعرضت هذه الكتب الثلاثة على جماعة منهم ، العلامة مجد الدين الشيرازي قاضى اليمن : قال : وبحثت فى الفقه والأصول والنحو على والذى وعلى قاضى القضاة شهاب الذين أحمد النحريرى.
ولى قضاء النحرارية مدة طويلة وكان لينا هينا عليه سكينة ، وسيرته فى القضاء لا بأس بها ، وعنده محاسنة ومسالمة للناس . وحمه الله اجتمعت [ به] يوم الأحد رابع شهر رمضان سنة 838 بالنحرارية ، وقرات عليه يوم الأربعاء من الشهر ثلاثيات البخارى بزاوية أم عبد الله بخط النشارين .
[توفى ليلة الجمعة ثانى ذى الحجة سنة أربعين وثمانمائة بالنحرارية ]
- 390- على بن محمد بن الصلاح محمد بن عثمان بن محمد ، نور الدين بن المحمرة الشافعى العدل بباب القنطرة من القاهرة ، أخو القاضى شهاب الذين بن المحمرة المقدم مولده سنة أربع وثمانين وسبعمائة في أحد الربيعين بالقاهرة ، وحفظ القرآن ، والعمدة ومنهاج النووى ، والكافية الشافية لابن مالك ، وجمع الجوامع وعرضهم على جماعة بالقاهرة : كالسراج البلقينى ، والبدر بن أبى البقاء ، ويمكة إذ حج سنة إحدى وثمانمائة منهم البرهان الإبناسى كان مجاورا، وفى تلك السنة مات وهو راجع إلى القاهرة . وأخذ الفقه عن الزين الفارسكورى ، بحت عليه جميع المنهاج ، وبحث في النحو على الشيخ شمس الدين بن صدقة وحج مرتين وجاور ، وجميع حجاته صحبة أخيه ، وسافر إلى دمشق إذ كان أخوه قاضيها ، وزار القدس والخليل . وسافر إلى إسكندرية ودمياط وتردد إلى المخلة وهو يشهد بالقاهرة في باب القنطرة . والله تعالى يلطف بنا وبه ، أمين ، [ومات بالقاهرة ليلة الأربعاء تامن عشرى شهر رمضان سنة ست وأربعين وثمانمائة] - 391- على بن محمد بن محمد بن على الفرشى الأندلسى البسطى نسبة إلى مدينة
بسطة - بفتح الموحدة وإسكان المهملة - من جزيرة الأندلس الشهير بالقلصاوى .
بفتح القاف وإسكان اللام ثم مهملة ولد قبل سنة خمس عشرة وثمانمائة فى مدينة بسطة وفرا بها القرآن على الفقيه عزيز - بزائين معجمتين مكبر - برواية ورش من قراءة نافع ، ثم بحث على الشيخ محمد القسطرلى - بضم القاف [ وإسكان السنين وضم الطاء] وإسكان الراء المهملات ثم لام في الحساب ، وعلى الفقيه جعفر فيه وفى الفرائض والفقه وعلى الفقيه أبى بكر البياز- بفتح الموحدة وتشديد التحتانية وأخره زاى - فى العربية ، ومنظومة ابن برى فى قراءة نافع وعلى الاستاد محمد بن محمد البيانى - بفتح الموحدة وتشديد التحتانية وأخره نون - الفقه والنحو وعلى الشيخ على القرابافى - بفتح القاف والمهملة ثم موحدة وقاف - فى النحو والفقه ، وبحث عليه أدب الكاتب لابن قتيبة ، والفضيح لتعلب ، وبحث عليه شرحه للخزرجية في العروض ، قال : ولم نر أحفظ منه للغة والأصول .
ثم رحل إلى مدينة المنك - بفتح النون والكاف ثم موحدة - فقرا على خطيبها سيدى أبى عبد الله البجلى في النحو وفى قرية الموز من ضواحى المنكب على سيدى أبى الحسن العامرى فى الفقه تم رحل إلى تلمسان سنة أربعين فوجد الشيخ أبا الفضل المشدالى هناك فرافقه في الاشتغال ، فلازم الشيخ أحمد بن زاغو- بزاى وغين معجمتين - وسيدى قاسما العقبانى - بضم المهملة وسكون القاف ثم موحدة - وسيدى محمد بن مرزوق، قدرس عليه فى التفسير والحديث والفرائض والنحو وعلى العقبانى في التفسير والفقه والاصليين ، وعلى ابن زاعو فى التفسير والحديث والفقه والفرائض والحساب والهندسة والنحو والمعانى والبيان ، وعلى سيدى عيسى بن أمزيان - بفتح الهمزة
وكسر الميم والزاى والمشددة - في الفرائض ، وكان مرجع الناس فيها وبحث على سيدى يوسف بن إسماعيل في الفرائض والحساب والمنطق وعلى سيدى محمد بن النجارفي الأصول الفقهية والمعانى والبيان وغيرهم ، وقرا بعض مستصفى الغزالى على الشيخ أبى الفضل المشدالى لما رأى من نبله وتقدمه وفضله وثناء مشايخه عليه .
ولم يزل إلى أن برع في الفرائض والحساب ، وصنف فى ذلك فى تلمسان كتاب التبصرة فى الغبار، وشرح أرجوزة الشران - بفتح الشين وتشديد المهملة وأخره نون فى الفرائض ، وأرجوزة التلمسانى فيها في مجلدة لطيفة وشرح الحوفى في مجلدة ثم رحل من تلمسان في أخر سنة سبع وأربعين فدخل تونس فيها قدرس بها على سيدي محمد بن عقاب - بضم المهملة وفتح القاف - قاضى الجماعة فى التفسير والحديث والفقه، وروى عنه كتب شيخه الفقيه أبى عبد الله بن عرفة عنه ، ثم على قاضى الجماعة بعده سيدى أحمد القلشانى - أخى سيدى عمر- قراءة وسماعا فى التفسير والفقه، وعلى سيدى أحمد المنستيرى - بفتح النون وإسكان السنين وكسير الفوقانية وسكون التحتانية - في النحو والاصلين .
وصنف فى تونس عدة تصانيف منها القانون في الحساب ، كراسة ، وشرحه فى مجلدة لطيفة والكليات في الفرائض ، نحوكراسة وشرحها فى نحو أربعة كراريس ، وكشف الجلباب في علم الحساب نحو أربعة كراريس ، وغير ذلك ثم رحل من تونس سنة خمسين فدخل القاهرة سنة إحدى وخمسين ، وحج تلك السنة ، ورجع إلى القاهرة فأقام بها ، فقرا الناس عليه وكتبوا مصنفاته ، وهو مع ذلك يتردد إلى المشايخ ، ويقرا فى غير الحساب والفرائض ، لا سيما العقليات . لقيته في ذى القعدة سنة اثنين وخمسين ، وأجاز لى رواية جميع مصنفاته وجميع ما يرويه ، وحضر معنا عند الشيخ أبى الفضل المشدالى فى شرح القطب على الشمسية وهو رجل صالح .
- 392 - على بن محمد بن محمد بن عيسى المتبولي - بفوقانية ساكنة ثم موحدة - الحنبلى ، الشيخ الإمام القاضى نور الدين أبو الحسن بن شمس الدين بن شرف الذين بن الرزاز فقيه الخنابلة في وقته أخبرنى ، قال : أخبرتنى أمى أن سنى كأن سنة ، [ السنة] التى حجت فيها أم السلطان شعبان وذلك سنة [ سبعين وسبعمائة] وكان مولده فى القاهرة وقرا بها القرآن ، وحفظ العمدة في أحاديث الأحكام للشيخ عبد الغنى، والمقنع للشيح موفق الدين بن قدامة والطوفى مختصر الروضة في أصول الحنابلة وعرضها سنة تسع وتمانين على جماعة منهم ، الحافط سراج الدين أبو حفص عمر بن على بن أحمد بن محمد الأنصارى ابن الملقن، والشيخ عز الدين محمد بن جماعة ، وأجازا له ما يجوز لهما وعنهما روايته ، ومنهم : محمد بن محمد بن إسماعيل البكرى المالكى ، وشمس الدين محمد بن محمد بن على الغمارى ، وأجازا له إجازة عامة وخاصة بروايته الخلاصة عند القراءة الأولى لها حفظا، على شيخ الإسلام بهاء الدين أبى محمد عبد الله بن عقيل ، وبإجازة الغمارى عن أبى حيان محمد بن يوسف بن على بن حيان الأندلسى كلاهماة ، عن الشهاب أبى الثناء محمود بن فهد الحلبى ، قال ابن عقيل قراءة لها عليه من حفظى عن ناظمها العلامة جمال الدين محمد ابن مالك الجيانى . وأخذ الفقه عن العلامة شرف الدين عبد المنعم البغدادى ، ورأيت خطه له بالإذن في الافتاء والتدريس في سنة ست وتسعين ، وعن الشيخ نجم الدين البأهى ، والشيخ صلاح الدين بن الضرير ، والنحو عن الشيخ شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ شمس الدين بن هشام العجيمى ، وغيرهما
وحج مرارا ، أولها سنة سبع وثمانمائة وجاور ، وناب في القضاء بالقاهرة للمجد سالم ومن بعده ، إلى أن توفى ولده بدر الدين محمد في الطاعون سنة إحدى وأربعين ، فتأسف عليه كثيرا ، وعفت نفسه عن الدنيا فعزل نفسه وترك هذا الباب فلما مات قاضى القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادى ، كان أحد من عين لقضاء الخنابلة فأبى ذلك أشد إباء فلما ولى قاضى القضاة بدر الدين البغدادى كان يتردد إليه ويعينه على ما قلده ، فساله أن ينوب عنه وألح في ذلك ، فامتنع وهو رجل خير نصوح عفيف ، قد سلم المسلمون من لسانه ويده ، يحفظ كتبه المذكورة حفظا جيدا ويستخصرها عند الحاجة ، وله بالفقه ملكة فوية ، وتصرف حسن .
حتى حدثنى جمال الدين يوسف بن قاضى القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادى أن أباه ألقى فى الدرس مسألة فسكت الخاصرون، فقال القاضى نور الدين : هذه المسألة تخرج على ما قالوه في مسالة كذا فقال له : أحسنت ، أنت فقيه الحنابلة وأخبرنى القاضى نور الدين وهو ثقة ثبت ، أنه سمع على البرهان الشامى ، والزين عبد الرحمن بن الشيخة والشرف بن الكويك ، ثم رأيت سماعه لجميع صحيح البخارى على العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والمجلس والأخير وأوله : باب وكلم الله موسى تكليما بمشاركة المشايخ ن الحافط الزين عبد الرخيم بن الحسين العرافى، والنور على بن أبى بكر الهيثمى ، والتقى أبى محمد بن عبد الرحمن بن حيدرة الدجوى ، الشافعيين بسماع الشامي بجميع الصحيح على أبى العباس أحمد بن أبى طالب الحجار أنبأانا الأشياخ الأربعة وابن الزبيدى سماعا ، والقطيعي والقلانسى وابن اللتى إجازة، ويسماع العرافى على الشيخين : الحافط قاضى القضاة علاء الدين على بن عثمان بن مصطفى التركمانى الحنفى ، والمسند أبى على عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف الأنصارى ابن شاهد الجيش ومات فى يوم الخميس حادى عشرى شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثمانمائة ، بعد أن هرم وانقطع فى البيت أشهرا ، وصلى عليه في باب النصر ودفن بتربة والده قرب سويقة الدريس
- 393 - على بن محمد بن موسى بن منصور الشيخ الإمام العالم العامل رحلة الحجاز نور الدين المحلى سبط الشيخ شرف الدين الزبير المزى ، المعمر المسند المكثر ولد في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وسبعمائة بالمدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام أجاز له الصلاح بن أبى عمر ، وأبو حفض عمر بن أميلة والحسنين بن الهبل الجزرى والحافط عماد الدين ابن كثير الدمشقيون . وسمع على جماعات مستكثرات منهم : الكمال ابن حبيب ، والزين ابن القارى ، والطبردار [ومات بالمدينة الشريفة فى تالت شوال سنة تمان وثلاثين وثمانمائة] - 394- على بن محمد بن ناصر بن قيس - بفتح القاف والمهمة بينهما تحتانية ساكنة ، وأخره مهملة - الماردانى نسبة إلى خط جامع الماردانى بالقاهرة الشافعى ، الشهير أولا بالرسام ، ولقب أخره بالصانى [ وكان لقب لأخ له] لظرفه في صغره فشهر هو بها ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وتلا برواية أبى عمرو بالقدس الشريف على : سيدى عبد الله [البسكرى ] وغيره واشتغل بالفقه على الشيخ شمس الدين الغرافي - بالمعجمة والتشديد - وغيره ، وسمع الحديث على الشرف بن الكويك وغيره .
وأجازت له عائشة بنت عبد الهادي وغيرها ودخل تغر إسكندرية سنة تمان وتسعين ، وصحب به جماعة من الصالحين ، فحصل له من بركاتهم ، واكتسب من جميل
حالاتهم ورحل إلى دمشق سنة ثلاث وثمانمائة وجدد بها القرآن على سيدي أحمد ابن العلبى . وانتقل إلى خانقاه سرياقوس سنة خمس ، ثم باشر بوابة الخانقاه ، وأقرا بها الأطفال . وحج سنة تسع عشرة وهو رجل صالح خير معتزل عن الناس ، وهو من محاسن الخانكة أجاز باستدعائى وشافهني بالإجازة [ مات بالخانكة في أحد الربيعين سنة خمس وخمسين وثمانمائة فيما يظن ] - 395 - على بن محمد بن يوسف بن القيم بجامع التركمانى ، الشيخ الصالح الفاضل نور الدين ، نزيل مدرسة ابن البقرى (1 بالجوانية من القاهرة ، أحد الصوفية الطلبة بدرس الشافعية بالأشرفية الجديدة ولد بعد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا فى جامع التركمانى بالمقس من القاهرة وتلا برواية أبى عمرو على الشيخ فخر الدين الضرير ، والشيخ يعقوب ، وغيرهما وعرض المنهاج وغيره على البدر بن أبى البقاء وابن منصور الحنفى ، والكمال بن خير والشيخ نصر الله الحنبلى ، والبرهان الإبناسي وغيرهم واشتغل بالفقه على البرهان الإنباسى والشيخ بدر الدين الفويسنى وغيرهما وبالنحو على الشيخ شمس الدين الحريرى .
وحج مرارا ، أولها قبل هذا القرن . وكتب الكنز بخطه الحسن ، وسمع الكتب على ابن المطرز والفرسيسى ، وغيرهما وهو رجل خير على سمته لوائح الخير أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة ، وفرات عليه خبر ابنى عنان. سمع المجلس الشامن وأوله غزوة بنى المصطلق ، وينتهى إلى قوله : افتح مكة شرفها الله تعالى ] من سيرة أبى الفتح ابن سيد الناس ، على الشمس محمد الفرسيسى ، كما في محمد بن حسن الحنفى [وتوفى يوم الاننين رابع عشر شهر رجب سنة تمان وأربعين وثمانمائة بالقاهرة]
- 396 - على بن محمود بن محمد بن أبى بكر بن جنيد بن شبلى ، ابن الشيخ خصر بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله الأعرج بن حسنن بن زين العابدين على بن الحسين ابن أمير المؤمنين على بن أبى طالب - رضى الله عنه ، الشريف الفاضل المجاهد الشجاع علاء الدين الحسيني الحلبى القصيرى الشافعى ولد سنة عشر وثمانمائة تقرييا في قرية من معاملة القصير من بلاد حلب تسمى [ بابزا]، لفتنة كأنوا رحلوا منها من قريتهم بقابروص - بموحدة وقاف ثم موحدة ومهملة مضمومتان وأخره مهملة - وفرا بها القرآن ، وبحث على عمه السيد خليل في المحرر ثم قدم القاهرة سنة أربع وثلاتين وثمانمائة واستمر مقيما بها ، وجاهد سنة أربع وأربعبن فى البخر ثم رافقنى إلى الجهاد سنة سع وأربعين وسنة تمان وأربعين ، وحصل له اتصار بالأكابر. وسافر إلى الغرب سنة تسع وخمسين على هذية السلطان الملك الأشرف إينال : ثم قدم إلى القاهرة في محرم سنة ستين .
اجتمعت به بعد سنة خمس وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة ، وهو شكل حسن وبدن معتدل ، صحبته في الجهاد غير مرة قوجدته ينطوى على كرم عزيز ، وشجاعة مفرطة وأخلاف رضية ، وعشرة حسنة ، ونية جميلة .
حدثنى أن شيخنا شهاب الدين العدوى قال له : رافقت بعض الفقراء فى الشتاء، فوصلنا إلى سيل عظيم لا يقدر على جوازه فى العادة فقال لى : خاطر معى فقلت : يا سيدى هذا لا يقدر على خوضه فلم يلتفت وودعنى ، ثم لما دنا منه لم أشعر إلا وهو فى الجانب الأخر، ولم يتبين لى كيف جازه ، أعاد الله علينا من بركائه أمين ولما أرسل السلطان الملك الظاهر جقمق سنة ست وأربعين وثمانمائة بالكشف على الكنائس الشامية ، ندبه قاضى القضاة شمس الدين الونائى أمينا من جهته ، فحدثنى
أنهم وجدوا في كنيسة اليهود بحمص منبرا مستجدا من خزفا فهدموه، قال : فلما كنا نهدمه شاهدت وأحدا من أكأبر اليهود بكى أشد البكاء ولم يزل ينتحب ، إلى أن انحنى ووضع يديه على صدره وطال ذلك منه تم أخبرنى من أثق به أنه مات في غد ذلك اليوم ، نعود بالله من الضلال وحدثنى قال : نمت مرة فى شهر رمضان سنة ست وأربعين في دمشق ، فإذا قائل يقول : يا شريف يا شريف ، فلان أخذ مفتاح خزانتك وهو الأن يسرق مالك فقمت فافتقدت المفتاح فلم أجده ، فذهبت إلى خلونى فإذا فيها نور ففتحت الباب رويدا ، فإذا ذلك الرجل قد فتح خزانتى وهو يأخذ منها ما فيها، فأخذت ما أخذه وحذرته .
- 397 - على بن موسى بن إبراهيم بن حصن - بالمهملتين والنون - ابن خصر الدولة - بالمعجمتين والراء - الفرشى الغزى .
ولد سنة سبعين وسبعمائة في قرية بلفيا من عمل البهنسا من ريف مصر ثم انتقل به أبوه إلى غزة فقرا بها القرآن ، وحفظ المنهاج الفقهى ، والعمدة ، والورقات المنسوبة للإمام ، والملحة وعرضهم على جماعة منهم ز الشيخ محمد بن طريف - بالمهملة مكبرا - ، وأخذ الفقه بغزة عنه ، وعن الشيخ إبراهيم بن زقاعة ، وعن قاضى الشافعية بغزة علاء بن على بن نعامة وسمع عليه الحديث . ورحل إلى القدس فأخذ النحو بها عن الشيخ محب الدين بن الفاس ، والبدر العليمى وغيرهما ، وأخذ الأصول عن ابن طريف وغيره ولما انتقل الشيخ إبراهيم بن زقاعة إلى القاهرة وتوطن بها طلبه من غزة فقدم عليه ، واستمر عنده يخدمه إلى أن مات الشيخ. وحج الشيخ على من القاهرة سنة اثنين وأربعين
وثمانمائة ، وجاور ، وقرا الفراءات العشرة على ابن عياش بما تضمنه نظمه فى الثلاثة والشاطبية . وهو خادم الباسطية ، وله نظم كثير ، ولديه فضيلة وعنده مشاركة فى العلوم ، وذهنه جيد ، ويستخصر شيئا كثيرا من علوم شتى ، وعانى فنون الحرب ، وعنده شجاعة [ومات بالقاهرة يوم السبت سابع عشر شوال سنة تسع وأربعين وثمانمائة بعد أن اختلط من قبل رمضان سنة ست وأربعين ، قصار ملقى في بيته لا يعى شيئا ، رحمه الله ] - 398 - على بن يوسف بن محمد بن يوسف ، الشهير بابن المحوجب الشافعي ، الكتبى والده ، المباشر هو بخزانة السلاح السلطانية بقلعة الجبل بالقاهرة سنة تمانين وسبعمائة بالقاهرة وقرا بها القرآن ، وتلى برواية أبى عمرو على الشمس الزرائيتى، والشمس النشوى .
وعرض الشاطبية ، والرائية، والعمدة والمنهاجين الفقهي والأصلى ، وألقية ابن مالك على السراجين : ابن الملقن، والبلقينى ، وغيرهم واشتغل بالفقه على الكمال الدميرى ، وبالنحو على الشمس الغمارى ، وحج مرارا : أولها سنة خمس وثمانمائة وسافر إلى حلب فما دونها ، وزار القدس وسمع كثيرا - 399 - على بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القادر بن أحمد الحلبى المالكى ، الشهير بالناسخ .
وقال أنه ولد بالقاهرة سنة إحدى وتمانين وسبعمائة تقريبا ثم رحل به أبوه إلى حلب ، وقرا بها القرآن ، وقال أنه بحث بالفقه على مذهب الشافعى [ على] الشيخ تاج الدين الاصبهيدى ، والسراج القوى ، وشمس الدين بن الركن . وعلى مذهب [ مالك] على الشمس التواتى ، وأنه بحث على هؤلاء كلهم فى العربية وغيرها
ورحل إلى القاهرة سنة ثلاث وثمانمائة في الفتنة التمرية ، وسمع بها الحديث على السراج ابن الملقن وغيره وحج سنة خمس عشرة وثمانمائة وولى كتابة السر بحماه عن المستعين بالله أمير المؤمنين في حدود سنة خمس عشرة ثم ولى كتابة سر طرابلس من نورقز في السنة وحضر فى قلعة دمشق مع نوروز في تلك السنة وجرى له محنة مع القاضى ناصر الدين بن البارزذى ، وهو أنه تطلبه ليقتله فاعمل الخيل وهو سلمه الله منه ، ثم هرب فى البحر وأسره الفرنج الكيتلان ، فأقام معهم نحو أربعين يوما تم احتال عليهم وخلص نفسه وبعض المسلمين الأسرى عندهم وقصد القاهرة فأقام بها إلى أن توفى المؤيد قولى عن المؤيد كتابة السر بطرابلس وكان كاتب السبر بالقاهرة إذ ذاك علم الدين بن الكويز ، ثم عزل عن قرب، فقصد القاهرة وأقام بها إلى أن ولى قضاء المالكية بطرابلس عن الأشرف برسباى ، ثم انتقل إلى نظر الجيش بحلب فأقام بها إلى أن طلب منه مال قامتنع فعزل . فقصد القاهرة فأرسل إليه بتوليته قضاء المالكية بحماه وهو فى الطريق في سعسع من بلاد الشام ، وذلك سنة خمس وثلاثين، ثم عزل منها سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ونظم الشعر ، منه مرتية للشيخ تاج الدين بن الغرابيلى ، أولها : تشتت شملى بعد جمع وألفة فوا غربتى من بعدهم وتشتتى عدمت حبيبا غاب عنى جماله قدمعى عليه لا يفارق مقلتى وحاشا لذاك الجسم يدفن فى الثرى وحاشا لذاك الوجه يدعى بميتة لازلت أسمع عن هذا الرجل الغرائب والعجائب في المكر والخداع وسرعة البديهة في والاختيار ، حتى لقيته فى القاهرة في سنة أربعين وثمانمائة ، فجالسته وظهر لى من حاله كثرة المجازفة فقل الوثوق بقوله كان العلامة الحافظ تاج الدين ابن الغرابيلى يعظمه في الحيل ، ويقول هو والقاضى ناصر الدين البوصيري صاحبه فرد الزمان في هذا الباب.
ويظهر لى من قرائن أحواله أن لسانه يقصر عن أوصافهما فى المكر والخداع وأخبرنى الشيخ تاج الدين عن الناسخ - أنه لما أراد الهروب من قلعة دمشق بعد تسليم نور وز لها إلى المؤيد، لقيه شخص من أخصاء ابن البارزى في باب القلعة وذلك
الشخص يعلم تطلب ابن البارزى له ، فبدره علاء الدين بأن قال: أسأل الله تعالى أن يكون للقاضى ناصر الدين البارزى ما أقر احتماله وحلمه اجتمعت به وقبلت يده ، فصفح عني وأكرمني ببعض التحف ، وأظهر من الإحسان ما لا مزيد عليه ، وشرع ببالغ فى الثناء عليه والدعاء له فغالطه لذلك الشخص ، فتمت عليه الحيله وظن صحة ذلك فلم يعأرضه ، فلما خرج من باب القلعة علم أنه يطلب فمشى غير بعيد وأنى إلى شخص من الطباخين ، فخلع نيابه ودفعها إليه ، ولبس تياب الطباخ وتخبا عنده فلما وصل ذلك الشخص إلى ابن البارزي أعلمه بقضيته ودعائه له ، فقال : لم يبق شىء من هذا اطلبوه ، ونادوا أن من أحضره كان له ألف دينار فطلب ، أشد الطلب فلم يدر مكانه ونجى وأخبرنى أيضا عنه أنه قال : كنت فى مبدا أمرى ساكنا في بعض المدارس بحلب ، وكان هناك شخص أعجمى من أهل العلم والدين فرأنى أكلم بعض المرد، فأنكر على قال : ولم يكن فى المدرسة فنا نالت ، فقلت له : اسكت . فاستعظم كوبى أرد عليه من غير أن يكون لأحد جراة عليه ، فشتمنى وتقدم إلى يريد ضربى ، قدفعته ، فوقع فذهب إلى نائب حلب أو إلى حاجب الحجاب بها - وكان ذا سطوة - يشكونى إليه ، قال : وهو معظم عندهم ، فأيقنت بالإهانة ، فاستعرت من بعض أصحابى ما كبرت به عمامتى وما لبسته من الثياب وكتبا مجلدة نحو أربع مجلدات وجلست انتظر ما يكون . وإذا الطلب قد جاءنى ، فأخذت الكتب في كمى وذهبت فوجدته جالسا مع الأمير فى مقعده ، فصعدت إلى ذلك المكان وجلست إلى جانبه ، فاستعظم ذلك وقال : يا فأعل تجلس في هذا المكان؟ . فقلت : نعم ، العلم ما هو بالجاه با أمير المؤمنين - أطال الله بقاءك - تنازعت أنا والشيخ في مسالة فقال لي : النظر إلى الأمر ويجوز فقلت له: الشيخ محبى الذين قال إنه لا يجوز وهذا النقل بذلك ، فشرع يستفهم منى استقهام منكر فقلت : نعم ، وقع هذا النقل وقد أحضرته ، فقام الأمير واقفا وقال: الفقهاء فلتهم كثير ودخل إلى بيته، فانصرفت بغير سوء ، وكان الشيخ يترقع قال : ثم تنقلت بي الأحوال إلى أن رأبته فى طرابلس ، فذكر قضائها أنهم متضررون منه في الجلوس فوقهم ، وشدة الإنكار عليهم عند المؤيد شيخ لما كان نائبها فقلت: إن جعلتم لى جعلا أزحته عنكم من هذه البلدة فاستعظموا ذلك على . فقلت : ما يضركم ما تفدوننى به قوعدونى كل منهم بشىء ، فقلت . عجلوا لى من ذلك بعمامة وفرجية .
ففعلوا ، ثم توصلت إلى شيخ فكلمته فى أشياء تعجبه إلى أن أضحكته فلما علمت أنه انبسط قلت : ما حال هذا الشيخ الذى عندكم فقال : اسكت فقلت : يا مولاى أنا أبحث معه وأغلبه ، فقال : أنت [ فقلت : نعم إذا أذن له مولانا وكأن شيخ يحب مباحثة الفقهاء عنده وينبسط بذلك وكأن عنده فهم لغالب ما يقال، فقال : افعل . فحضرت معهم في الوقت الذى يجتمعون فيه وقد لبست الفرجية وكورت العمامة فنظر إلى ذلك الشيخ وقال على شيطان فقلت : اسكت وخل عنك الإساءة وتكلم معى في العلم إن كنت من أهله فقال : أنت تتكلم فى العلم ؟ فقلت : نعم ، أبحث معك في عشرة علوم فشرع يستكر ذلك فقال شيخ: ابحث معه فقال ، عد العشرة العلوم التى قلت عنها فقلت : النحو والتصريف . وعددت له حتى بلغت سبعه وعجزت عن البقية ، فقلت - والتحقيق والتوفيق، والترقيق فقال : شيطان، هذه علوم « فقلت : نعم ، هذه علوم وأبحث معك فيها الأن . فقال له شيخ: ابحث معه إن كنت تبحث ، فاستشاط وخلى المجلس وقام ولم يعاود . وقال رجل من البلد الشك منى . فأخذت جعل القضاة [ وسافر نحو بلاد الروم فمات هناك في حدود سنة خمس وأربعين وثمانمائة رحمه الله ] -400- على بن يوسف بن مكتوم بن تابت بن ربيع بن محمد الشيبانى - بالمعجمة - الرحبى الشافعى ، نزيل حماه ولد بعد سنة ستين وسبعمائة تقريبا . [ومات فى سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين وثمانمائة] -401 - على بن يوسف بن أبى البركات موسى بن محمد ابن العالم الاصيل نور الدين أبو الحسن ، العلامة قاضى القضاة جمال الدين بن الملطى الخيربرتى الحلبى الحنفى ولد . . . . .
-402 - على بن يونس بن يوسف الشافعى ، نزيل العقيبة الصغرى بدمشق - مؤدب الأطفال بها - القلعى ، جوار حمام القواس : ولد [ قبل سنة خمسين وسبعمائة] - 403- عمر بن أبراهيم بن محمد بن مقلح بن محمد بن مفرج - بكسر المهملة المشددة ثم جيم - ابن عبد الله قاضى القضاة نظام الدين أبو حفض ابن قاضى القضاة تفى الدين بن مقلح المقدسى الصالحى الحنبلى .
ولد سنة تمانين وسبعمائة تقريب] بصالحية دمشق ، وقرا بها القرآن ، وحضر الحافظ أبا بكر بن المحب وغيره وتفقه على أبيه ، وعمه الشيخ شرف الدين ، واشتغل بأصوله عليهما أيضا واشتغل فى النحو على الشيخ شهاب الدين الفنوقى، بضم الفاء وإسكان النون وبعد الواو قاف، والشرف الأنطاكي و[ناب] لوالده في القضاء في سنة إحدى وثمانمائة وزار القدس والخليل ، ورحل إلى حلب وغيرها من بلاد الشام ووعظ فى غالب البلاد ثم ولى قضاء دمشق استقلالا سنة اثنين وثلاثين، ثم عزل بالقدس في أواخر سنة خمس ، ثم ولى سنة سبع ثم ولى العزعقب ذلك إما فى السنة أو فى التى تليها ، ثم ولى سنة اثنين وأربعين عن الملك العزيز ثم ولى العز عقب [ ذلك ] في أوائل سنة ست ، ثم عزل بها ثم ولى النظام واستمر لبسه بالقاهرة مرار وأجاز باستدعاتى ، وسمعت عليه منتقى من مسند الحاكم عن أبى أمامة .
[ ومات بصالحية دمشق في أواخر سنة اثنتين رسبعين وثسانمائة بطالا ]
- 404 - عمر بن إبراهيم بن هاشم بن إبراهيم بن عبد العظيم بن عبد الكافي القمنى الشافعى الشيخ الفاضل سراج الدين أبو حفض ابن أخت الإمام زين الدين القمنى ولد بعد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا فى قمن وحفظ بها القرآن وصلى به ، ثم نقله خاله الشيخ زين الدين إلى القاهرة لاشتغالة بالعلم ، فحفظه التنبيه للشيخ أبى إسحاق وألفية ابن مالك ، ومختصر ابن الحاجب، والشاطبية وعرضهم على مشايخ ذلك العصر كابن الملقن والإابناسى . وتلا على الفخر الصرير برواية أبى عمرو من طريقته ، وابن كثير كذلك واشتغل بالفقه على خاله ، وعلى الشيخ برهان الدين الإبناسى ، والبدر الطنبدى ، وغيرهم وسمع دروس الشيخ محب الدين بن هشام فى النحو ودخل إسكندرية ودمياط .
وهو رجل من أهل الخير ،كشير التلاوة للفرأن ، منقطع عن الناس . [مات بالقاهرة بالمدرسة العتيقة ليلة الاثنين تاسع عشر شهر ربيع الأخر سنة إحدى وخمسين وثمانمائة] - 405 - عمر بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عمر الشهير بابن السفاح القاضي زين الذين ، كاتب السر بحلب ابن القاضى شهاب الدين كاتب السر بها ، ثم بالقاهرة ابن صلاح الدين ، [ ولد فى العشر الأوسط من ذي الحجة سنة خمس وتسعين وسبعمائة] -406 - عمر بن أحمد بن محمد بن أحمد السلاوى ، خادم ابن مزهر كان بالقاهرة وهو الأن بدمشق .
ولد .
- 407 - عمر بن أحمد بن يوسف العباسى الحلبى الحنفى ، المعروف بالشريف النشابي وكذا مصطلح أهل حلب لا يخصون الشرف بأولاد فاطمة - رضى الله عنها - بل يطلقونه على أولاد العباس وعلى جميع بنى هاشم ولد يوم يوم الخميس في رجب سنة تسع وسبعين وسبعمائة في البياضة - بفتح الموحدة وتشديد التحتانية تم ضاد معجمة - من محال حلب ، وقرا بها القرآن على الشيخ شمس الدين الغزى - بفتح المعجمة ثم زاى - ، ولم يكن له من يعتنى به فيسمعه على أكأبر الشيوخ إذ ذاك لكنه أخبرنى - وهو ثقة يقظ - أنه سمع وسنة سبع عشرة سنة فيكون ذلك في سنة أربع وتسعين بقراءة الشيخ برهان الدين الحلبى الشهير بالقوف كل البخارى أو جله في الجامع الكبير بحلب ، لأيعرف المسمع من كان . وتعلم بحلب صنعة النشاب حتى برع فيها، ثم رحل إلى دمشق في فتنة تمرلنك فلما أخذ دمشق رجع الشريف نحو حلب فوجد أكابر أهلها بأريحا فاستمر عندهم حتى رحل تمر نحو الشرق فدخلوا إلى حلب فلم يلبت أن عاد إلى دمشق . ثم رحل إلى القاهرة فلازم ألطنبغا المعلم المعروف بمملوك النائب ، وكان كل واحد منهما يعرف من صنعة النشاب ما لم يعرفه الأخر فضم الشريف ما عند ألطنبغا إلى ما عنده ، قصار أوحد أهل زمانه في ذلك والمرجع إليه فيه عند الملوك ومن سواهم ثم رجع إلى دمشق فتزوج بها واشتغل في فقه الحنفية على الشيخ زين الدين الأعزازى ، ولازم الشيخ عبد الرحمن الكردى الشافعى فانتفع بمواعيده ودينه وخيره وظهرت عليه بركاته . ثم رجع إلى القاهرة في نحو سنة عشرين فقطنها ، ولازم بها الشيخ سراج الذين قارى الهداية ، وارتزق من صنعة النشاب ، وكان المقدم فيها عند المؤيد ، ومن بعده من ملوك مصر، إلى أن لقيته سنة بضع وأربعين، فإذا هو إنسان خير ، ريض النفس ، حسن العشرة نير الوجه ، صالح الصمت ، كريم الأخلاق ، سخى النفس ، كثير تلاوة القرآن، مواظب على العبادة ، منقطع عن الناس ، غير متكبر بصحبة أحد من الملوك
والأمراء مع اعتقادهم فيه ، ومخبتهم له ، وتعظميهم إياه ، لم يعتمد على أحد منهم قط ، [ ولا من ] عده صديقا .
صحبنى إلى الرباط سنة إحدى أو سنة اثنتين وخمسين إلى تغر دمياط فانتفعت به فى الرمى وغيره ، وحدثنى بعجائب رأها في عمره منهاز أنه قال : كنت وأنا صبى انظر فى جملة الصبيان شيخا خياطا من جبراننا [هرما ] منحنيا من الكبر لايزال على سراويله[ سلاحان ] ، فكان الصبيان يهزأون به ويضحكون منه ، فسالوه يوما عن الحامل له على ذلك فقال : دعونى من هذا فألحوا عليه فقال : إن لى فى ذلك قصة غريبة فزادوا في الإلحاج عليه فقال : دخلت إلى القاهرة في إقبال شبابى وعلى تياب فاخرة وكان الغريب قبل فتنة تمرلنك بالقاهرة لا يخفى لقلة الغرباء بها إذ ذاك فرأتنى امراة من طاق فعلمت أنى غريب ، وكانت فائقة الجمال ، فأومات إلى فغامزتها فدعتنى إلى الدخول إلى منزلها ، قدخلت ، فلم ألبت أن طرق الباب ، فقالت لى : ادخل إلى هذه الخزانة ، قدخلت ، فهويت فى بثر قريبة فإذا فيها عظام الأذميين ، فعلمت أنها مكيدة يقتلون الغرباء بها، وأيقنت بالهلكة ولا سلاح معى ، وإذا الداخل عبد أسود فنزل إلى وهو بيرعد ويبرق ومعه سكين ، فتأملته وهو نازل ، فإذا هو بغير سراويل وقد تكشف ، فأخذت قصبة ساق بعض من هناك وصربته به حين أمكننى فى مشعره ، فإذا هو قد سقط ، فأخذت سكينه فذبحته بها، ثم خرجت على المرأة لاقتلها فصاحت على ، فخشيت وأنا غريب أن يجتمع على الناس فتركتها وخرجت ، وما كدت أفلت فلزمت السلاح من حينئذ ، فلم أفارقه ساعة واحدة ومنها مما رأه من مكائد الحرب النافعة في حصار تمرلنك ، أنه كان يعمل أبراجا من خشب وتراب تجاه أبراج أسوار القلاع في أسرع وقت تقربا .
[مات بالقاهرة ليلة الثلاثاء تاسع عشر شعر ربيع الأول سنة تمان وخمسين وثمانمائة ودفن خارج باب النصر] .
- 408 - عمر بن الرباط حسنن بن على بن أبى بكر ، أبو إبراهيم كاتب هذه الأحرف ، زين الدين البقاعى الشهير بلقت والده [ ولد ] بعد سنة تمانين وسبعمائة تقريبا بقرية خربة روحا من البقاع العزيزى من عمل بعلبك بأرض الشام على مرحلة من دمشق فربى كإخوته [الستة]، وهم أشقاؤه الثلاثة : أبو بكر ، وداود ، ومحمد سويد ، وكان سويد أشدهم وكأن أشجعهم قلبا وأعرفهم بفنون الحرب ، صاحب الحدس في الحساب ، عارقا بأحوال الناس . وإخوته من الأب، وهم : الفقيه شهاب الدين أحمد - وقد مضى ذكره - ، ويوسف ، وعلى . وكان أبوهم أشجع أهل تلك البلاد وأصبرهم على الجراح ، وأحسنهم شكلا حدثنى فقيهى أبو الجود محمد بن إسرائيل - كان الله له - : أنه ما رأى في خلق الله أحسن شكلا منه لا فى المدن ولا فى الأرياف .
وحدثنى ابن محيسن من أهل جلوى. أنه شاهده يقائل ستين فارسا بما معهم من الرجالة من أعدائه ، كانوا طرقوه على ماء هناك ليقتلوه وأخاه ، وقتلوا أخاه ، وأما هو فقطع منهم رمحين وأخذ حجفة مكية ، قال . وهابوا العرب منه حتى أنى كنت أشاهده يجلس ويخلع نعليه ، ويبعض ما دخل فيه مما يؤديه ، وهم حوله كالإ كليل لا يستطيع أحد منهم الدنو منه ، واستمر يماشيهم حتى وصل إلى جلوى فلما دخل بين البيوت كانت أخته فوق سطح فرمت عليهم رمادا حالت غبرته بينهم وبينه ، ولم يذكر لى ابن محيسن أنه أصابه منهم جراحة ، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في القصيدة الرائية التى أولها : كم ماجد دارت عليه الذائره ولطال ما استحلى كؤوسا دائره
إلى أن قلت: وكذا الرباط القسور البطل الذى كان الزمان يراه فردا نادره ستون خيالا أتت لنزاله فى حرب حلوا والأناسى ناظره ضربوا عليه سرادقا من خيلهم فكأنه قطب بوسط الدائرة فأرداهم حد الحسام وعزمه فأعاد كرتهم لديه محاسره لم يستطيعوا من أداه وله وعدا على الشيباء منهم فأجره قرا والدى من أخر القرآن إلى سورة الجانية ، وكأن شهما مهيبا شجاعا بأحسن الشكل والهيثة والبزة كريما مع خفة ذات يده جدا يقول الحق وإن كان مرا، أكثر التفتيش على دينه ، يكثر مخالطة الفقهاء وأهل العلم وينتفع بسوؤالهم له ، علم بأخبار أهل الزمان ومداخلتهم لاسيما الأتراك ، وله قدرة على إبداء ما فى ضميره بأحسن عبارة . وكان كثير الأسفار جدا سليم الصدر ليس في قلبه غش لأحد ولا حسبد ، مع كثرة الحذر وحساب العواقب وعدم الاغترار ، لا يكترت بقلة الرزق وشدائد الدنيا كنت أسمعه كثيرا يتمثل بهذه الآبيات : وكل الأمور إلى القضاء ولاتكن معترضا فلريما أتسع المضيق وربما ضاق الفضا ولرب أمر متعب لك فى عواقبه رضا الله يفعل ما يشاء فلا تكن معترضا سمعته يحدث أنه كان مارا تحت قلعة دمشق فإذا هو بشيخ هم بدا يدعوه ، قال : فدنوت منه فقال لى : يا فلان - غالب ظنى أنه سماه باسمه - يعيش لك ولد ذكر تنتفع به بعد موتك قلت : ولقد كان الأمر كذلك إن شاء الله فإنى لم أزل كثير الدعاء له وإخوته وجميع أقاربه ، والتضرع إلى الله تعالى أن يعفو عنهم ، ولقد تحقق في ذلك في أبى إن شاء الله ، فإنى رأيته بعد قتله بمدة طويلة مكتوفا فأطلقته ، والمعهود من فضل الله أنه إذا قبل شيئا قبله كله فإنه كريم ، وقد كان الدعاء لكلهم رحمهم الله وعفى عنهم
ومن العجائب، ما حدثتنى أمى بعد قتله - رحمهما الله - : أنه حدثها أنه رأى فى منامه أنه وجدها فى بيت شخص من قريتنا يقال له حسن البيطار وأنه حصلت له غيرة من ذلك فذبحها فيه ، فقدر أنه ذبح في ذلك البيت بعد ذلك بأكثر من عشر سنين .
ومنها ما تقدم أنى كنت أسمعه فى زاوية الشيخ أبى محمد على بن محمد بن سليمان ، الشهير- والدها - بالسليمي - بالتصغير - [كذلك ] فأمرها أبى يوما أن ترسلنى إلى مكان بعيد فأخبرته بذلك وأنها تتخوف على فلم يرغب ذلك ولا أبقى له بالا ، بل قال : هذا الصبى ضعيف القلب إن لم يزل هذا الخوف فعلت به وفعلت فلم يمض على ذلك إلا قليل حتى اغتالهم أناس بعد صلاة العصر من يوم السنبت ثامن شعبان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة فقتلوه ، وقتلوا أخوبه عليا وسويدا ، وستة من أولاد عمهم ونقلوهم إلى هوة الشمسية فطرحوهم بها - رحمهم الله تعالى - والهوة - بضم الهاء وتشديد الواو - وهى البثر التى لا يوصل إلى قرار، والشمسية - بمعجمة مفتوحة وتحتانية بعد الميم ثم مهملة - قرية من بلاد الرافضة فنقلنا جدى لأمى أبو محمد المذكور - رحمه الله تعالى - إلى دمشق بعد أن تشتتنا في البلاد زمانا طويلا فكان ذلك سببا بخزى الدنيا والأخرة ، رتيتهم بالقصيدة الرائية المتقدمة وذكرت فيها أسلافهم رحمهم الله أجمعين : -409 - عمر بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن موسى بن عبد الرحمن ، أبو حفص شجاع الدين بن قاضى الطائف عفيف الدين المغربى الأصل المصمودى الشافعى ، إمام قرية أبى الأخيلة - بفتح اليمزة وسكون المعجمة وكسر التحتانية ولد سنة عشرين وثمانمائة تقريبا بالطائف ، وقرا بها القرآن ، وتلا برواية ورش على الشيخ عبد الرحمن المغربى ، وحفظ مختصر أبى شجاع وأجاز له من ذكر فى الاستدعاء المؤرخ بشهر ربيع الأول سنة ثلات وعشرين في ترجمة أم الحسن عن ابن مكينة ثم لما مات أبوه انتقل هو إلى أبى الأخيلة ، وأم بمسجدها ولازم الحج ، وزار
قبر النبى ورحل إلى نواحى بجيله وزهران . وكان جد جده موسى مغربيا مالكيا .
ثم كان ابنه عيسى على مذهبة ، ثم لما مات قاضى الطائف ابن المرحل تخول عيسى شافعيا وولى قضائها عنه ، واستمر أولاده شافعية لقيت هذا يوم الخميس تالت عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة في مسجد عداس من جملة أرض الجبزة - بكسر المعجمة وفتح الموحدة والزاى - في سفح قرية أبى الأخيلة من صواحى الطائف ، وهذا المسجد هو المكان الذى استظل به النبي تحت جبله قريبا من كريم عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأرسلا له قطف غنب مع غلامهما عداس ، لما رده أهل الطائف ودعا بذلك الدعاء العظيم ، وفرات عليه فيه مجتمعا مع الجمال محمد بن عيسى بن مكينة أحاديث ذكرت في رحلتى ، وأجازا -410 - عمر بن قديد - بفتح أوله مكبر - ابن عبد الله ، الشيخ الإمام العالم العلامة ركن الدين القلمطاوى - بفتح القاف واللام وإسكان الميم - الحنفى ، كان والده لالا الملك الأشرف شعبان بن حسين ، وهو الذى سمى هذا عمر ولد سنة خمس وتمانين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وقرا بها القرآن وثلا برواية أبى عمرو على الشيخ تفى الدين الحلاوى ، وعرض بعض مخافيظه على الصدر المناوى ، والشمس الأسيوطى ، وغيرهما وأجاز له المناوى . وكان أبوه من أكابر الأمراء ، ولى نيابة الكرك ونيابة إسكندرية وغير ذلك فربى الشيخ عمر فى حشمة زائدة وحبب إليه الخير والاشتغال بالعلم ، وهانت عليه خشونة العيش فيه . فأخذ الفقه عن السراج قارى الهداية ،
والبدر بن الأقصرائى ، ولازم الشيخ عز الدين ابن جماعة أكثر من عشر سنين ، [ فأخذ] عنه غالب العلوم التى كان يقرتها نحوا وأصولا ومعانى وبيان ومنطقا وحكمة وجدلا وغير ذلك وأكثره بقراءته . وأخذ عن الشمس البساطى المنطق وكتب شرح الشيخ عز الدين المسمى أوثق الأسباب فى شرح قواعد الإعراب الوسطى لابن هشام ، وبحثه عليه ، وبحث فى العروض على الشمس الأسيوطى وحج مرتين ، أوليهما في أوائل القرن ، وجاور في السنة ودخل إسكندرية مع أبيه ، وكذا الكرك وزار القدس معه أيضا وحضر بها دروس ابن الهائم ، وسمع بها حديثا لا يعرف ما هو ولا اسم مسمعه وهو رجل خير دين عديم التردد إلى أبناء الدنيا مجانب للأتراك كثير التواضع مع الفقراء، حسن البشر لهم قصده الطلبة وانتفعوا به لا سيما أهل الصليبة . [ مات فى تامن عشر شهر رمضان سنة ست وخمسين ، وذلك يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، رحمه الله ] -411- عمر بن محفوظ بن حسن بن خلف ، سراج الدين الأزهرى المالكى ولد بعد سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها القرآن واشتغل بالنحو وبالفقه على الشيخ شهاب الدين المعزاوى، وفى الفقه وحده على الشيخ قاسم النويرى ، وفى النحو خاصة على الشيخ أحمد الصنهاجى . وحج مرتين، أولهما سنة اثنتى عشرة .
وجاور سنة اثنين وعشرين .
وكان الشيخ محب الدين محمد بن مفلح السالمى اليمنى أخاه من الرضاع وسمع معه كثيرا على البرهان الشامى ، والشرف بن الكويك وغيرهما ثتم نقله إلى الخانكة فقطنها ووقف القاضى محب الدين مكتب للايتام وقرره فيه ، وهو رجل جيد متثبت مشهور بذلك في الخانكة [ مات فى حدود سنة خمسين وثمانمائة بالخانكة]
-412- عمر بن موسى بن الحسن بن عيسى بن محمد القاضى سراج الدين الحمضى القرشى المخزومى الشافعى ، قاضى أسيوط ثم طرابلس ثم دمشق ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة بحمص ، هكذا أملانى تاربخ مولده ، وكتبت من تعاليق ابن فهذ أنه سنة إحدى وتمانين، ولا يبعد أن يكون ذلك من مناقضاته . وقرا بها القرآن ، وأخبرنى أنه تلا برواية عاصم على الشيخ شهاب الدين البرمي - بضم الموحدة وفتح المهملة - الصرير ، وأنه انتقل به أبوه إلى دمشق سنة تسعين للاشتغال بالعلم . وأنه اشتغل بالفقه على الشيخ شرف الدين الشريشى ، والشيخ شهاب الدين بن الجباب - بفتح الجيم والموحدة الشديدة ثم موحدة -، وفى الأصول على الشهاب الزهرى قاضى دمشق وغيره ، وأنه سمع بها الخديث على الشيخ زين الدين الفرشى ، والشيخ زين الدين بن رجب . وفى بعلبك على العماد بن بردس ، وأنه سمع عليه مسلما] .
ثم نقله أبوه إلى حماه سنة أربع وتسعين ، فاشتغل بالنحو على الشيخ جمال الدين خطيب المنصورية والقاضى علاء الدين بن المعلى ، ثم عاد به أبوه إلى دمشق فحضر مجالس الجمال الطيمانى ، وغيره .
وأخبرنى أنه لقى السراج البلقينى في رخلته مع الملك الظاهر برقوق سنة أربع أو خمس وتسعين ، وأجاز له مرويه، وأنه رحل إلى القاهرة سنة أربع وثمانمائة عقيب فتنة تمر فلقى الشيخ أيضا والشيخ زين الدين العراقى ، وسمع عليه الفيته سماع رواية وأجاز له ، وأنه سمعها معه النجم بن حجى ، وأن الثبت عند ابن حجى فالله أعلم ، وأنه حضر دروس العراقى والبلقينى وابن الجلال .
وأخبرنى أن خط العراقى والبلقينى عنده فطالبته به ، فوعدنى إخراجه لى ، ثم أنيته إلى بيته فلم أجد عنده شيئا ، واعتذر بأنه تركه في دمشق ، ثم أخرج لى خط ابن الجزرى ومن فى طبقته أو بعده بالإجازة له محتفظا عليه في مجلد فغلب على ظنى أنه كذب فيما يتعلق بالعراقى والبلقينى ، لأنه أولى بالاحتفاظ من ذاك.
قال : ثم رجعت إلى دمشق سنة سبع وثمانمائة فأقمت بها إلى سنة قتل الملك الناصر وأظنها سنة أربع عشرة. قال : فقدمت القاهرة ، ونزلت في مدرسة الشيخ سراج الدين، وأنه تزوج بنت الشيخ بدر الدين ابن الشيخ سراج الدين وأقام عندهم ودرس في ذلك العام في مدرستهم ، وناب للقاضى جلال الدين فى العام الثانى وحج مرارا ، أولها في أوائل هذا القرن ، وجاور فى غيرها في سنة ثلات وعشرين ، واجتمع فيها بابن الجزرى ، وسمع عليه مع الشيخ زين الذين رضوان ، ورأيت خط ابن الجزرى بذلك وسافر من هناك إلى اليمن فدخل تعز وزبيد ، ونظم هناك ردا على [ الفصوص لابن عربى فى ماتة وأربعين] بيتا ثم رجع إلى القاهرة فلما توفى الجلال استنابه الولى العراقى في أسيوط في أول ولايته - أظنها سنة أربع وعشرين - وشرط عليه أنه يعزله بالظنة ، فسار بها سيرة حسنة وأخبرنى أنه بنى بها جامعا بخطبة ووقف عليه أوقافا ثم لما ولى العلم البلقينى ومات الولى العرافى ، رجع إلى طبعه فسار أقبح سيرة سارها إنسان ، وشاع أمره بذلك . وأخبرنى أنه نظم بها النذر فى أربعة ألاف بيت ، ونظم غريب القرآن في ألف وخمسمائة ونيف ، اعتمد فيه على النظم الديرينى وعن تماليه . وقرا علينا غالبه فى شعبان سنة ست وأربعين بمنزل من القاهرة ، ونظم الناسخ والمنسوخ ، ونظم منهاج البيضاوى .
ثم عزل من أسيوط سنة أربع وثلاثين، ثم ولى قضاء طرابلس في تلك السنة بواسطة ناظر الجيش عبد الباسط ، روجه عنده صهره تفى الدين بن بدر الدين ، فأقام بها إلى سنة ست وثلاثين، فبذل للأشرف مالا فولاه قضاء دمشق فاستمر بها إلى سنة أربعين : ثم
عزل ونقل إلى قضاء طرابلس ، وسيرته لاتزداد إلا شناعة . ثم عزل في أواخر تلك السنة .
فحج وعاد إلى دمشق ثم قدم القاهرة سنة ثلاث وأربعين فولي دمشق عن ابن قاضى شهبة فاستمر بها قليلا: ثم ولى الونانى في رمضانها، ثم نفى السراج إلى حمص ثم إلى حلب فادعى أنه صنف بها كتابا سماه مرشد الطالب إلى المذاهب والمطالب في الفقه على نمط البدرين ، وذكر فيه خلاف الأئمة الأربعة ، ولما ذكر أوله وانزلنا من السماء ماء طهورا } قال : إن طهارة القلوب واجبة فعمل مقدمة فى التصوف ، وختم الكتاب بخائمة فى أصول الدين ، تأملت المقدمة والخائمة وتأملت كثيرا من باب الطهارة ، فرأيته نفيسا حسنا بعبارة مختصرة فائقة بحيت استكثرته عليه ، وأما ما فيه من السجع في خطبته وغيرها فعلى عادة نظمه فى الركاكة والسماجة وابتدا فى شرح المنهاج للنووى ، ثم قدم القاهرة في جمادى الأخرة سنة ست وأربعين يسعى فى قضاء دمشق .
وهو رجل طوال طلق اللسان ، لين الإقدام ، شديد التهور ، لأيبالى لما يقول ولا بما يفعل ، ينظم القصائد الطوال يمدح بها الملوك وأكابر أهل الدولة بكلام أنزل ذرجه من السفساف وأقعد من اختراع الخراع وهو مع ذلك يظن أنه لا مثل له في الحسن .
وجدت بخط الإمام برهان الدين الباعونى يتهكم عليه ما مثله : قال مولانا وسيدنا قاضى القضاة شيخ الإسلام خاتمة المجتهدين سراج الدين الخحمضى ، يمدح المقر الأشرف المحبى صاحب ذواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية عظم الله شأنه - يعنى أبن الأشقر ويهنثه بوظيفة كتابة الأسرار الشريفة وهى من غرر قصائده قف بالديار وحى ذاك الناجى فمرائع العشاق ثم فناج فيها جمال لأمع مع أهيف فاق الملاح بنروه الوهاج وبها المسرة والسرور وسعدها حلا القصور بحلية الديباج ومفرها خير المقر بأشرف أعلامه رفعت على الأبراج ولايزال منصوبا بلا خفض ولا كسر وملكا شامل
فأق السلاطين الأول بمحاسن وسعوده كترادف الأمواج ولملكه الإجلال بالزين الذى للدين والدنيا كدرة تاج ويكمل الإجمال خير قد دنا بمحب دين الله ذى الإفراج فرج أتى للمسلمين بحكمه فهو الجواد وعنية المحتاج شيخ الشيوخ العارفين وغوثهم وملادهم لم يحوجن لمحاج يعطى الألوف ألوف نقد بالحيا بتبسم ولطائف لمزاج قاض إذا أملته لملمة نم واسترح فيه رجاء الراجى وهو الإمام العالم الحبر الذى ما زال فى ورد وفى أفواج نعمان أمة أحمد والشافعى والمالكى رقاب كل مناجى فى مجمع البحرين لم يوجد له مثل بما قد حاز من إبهاج قد فاقهم بهداية وبروضة من عير تنبيه ولا منهاج وبوجهه القمر المنير ونجم زحزحت الظلام الداجى . .
عم الرعية والملوك تفضلا وكذلك العلما وخص سراجى بمزيد إنعام وإجلال ولا أحضى الثناء ولا وفا إسراجى لم يأت في السلف الكريم كمثله قدما ولا مستقبل الإبلاج فله البقا بالخير والبشرى كذا طول الزمان وبعد ما إدراج أفديكما بالروح ثم جوارحى ويخصنا من هاجم ومهاجى يامالكى يا ناصرى يا منجدى يا مسعدى يا منشئا لرواجى والله مذ بشرت ما نلتم له من حفظ تدبير المليك أناجى فأقول : يا عين اهجعى وتمتعى يا قلب طب وانفح لذى الأوداج وأكاد من فرحى أطير ولو أطق سعيا على الأحداق لا الأحداج من ذا يراكم ولا يهيم صبابة بل قد صبوت وصرت كالمنهاج وتعشقت روحى ضياء جمالكم قدما وحين لقاكم وزواجى والقلب أعدل شاهد وعيوننا تنسى دليل الحب للحجاج في كل وقت أشتهى جمعا كم متجشم التأديب والإدلاج وأسامر الليل الطويل بذكركم وأقول على مثالكم فيناجى
من ذا له صبر وقد عرف العلا وجبينك الوصاح مثل العاج يا قبلة اللاجين فى حاجاتهم يأتوك مثل البيت كالحجاج نال الجميع جزيل أنعام وقد أكرمتهم باللطف لا الإزعاج قالوا جميع مارب وفضائل وفواضل أغنت عن الإحواج فرح الأنام إذ الإمام أقامكم كالقوس للرامى بلا إعواج يا من يمنع وصلة تمثاله من غير ما ذنب ولا إخراج كن حاكمى بيني وبينك واجتجج عنى وإلا فانتصب لحجاجى وأنصف وأنصت ثم أنت محكم بين اكتئابى فيك والإبهاج والله لم يفرح حبيب مثل فر حى وقلبى طاب من إخراجى فلكم رمانى بارز وبهيمة بسهام إفك كى يروا إشحاجى لم أفعلن ما يقتضى هذا الجزا لكن لأجل الصهر والحجاج غليت سعودى باذن رب قادر وانفك ضيق النفس بالإفراج قهر يصيبك والبديع وكن به فى شرح صدر وانبسط بنضاج وابدل لجود زائد فى عادة فالوقت وقتك ما له من هاجى يا حسن تهنئتى أنت فى ليلة العشرين في رجب مع المعراج بيسماط حلو مع صنوف ركبت بمسير لوزينج فسكلاجى وجمعت أصحابا وأحبابا على ما سرتنى كالصبح فى إيلاج والخلق يأتونى يهنونى بما قد أنعم المولى ومنع هجاجى فاسلم ودم فى رفعة مع ناظر لجيوشنا في صحبة الأمشاج وعليكما أزكى السلام ورحمة ما حن مولود إلى الإملاج هذه القصيدة بكمالها لم أسقط منها بيئاء لأنه لا يوجد في الأسمار المضحكة مثلها ولما كان يوم السبت رابع شعبان سنة ست وأربعين لقيته عند أضهاره بالقاهرة فأملى على هذه الترجمة وهو غاية في الكذب فلا يعتمد منها إلا على ما هو مشهور من غير جهته وفرات عليه حينئذ هذه القصيدة فكان يترنم لها ويظهر عليه الفخر بها والإعجاب المفرط وقال: بأى شىء ينبغى أن يقابل من هذا نظمه ومدحه أو نحوهذا من الكلام بحيث أنى كنت أهلك من غلبة الصحك ولا استطيع أن أضحك من الحياء.
فكنت أرده بتذكر أسوا الأيام التى مرت بى وأتفكر فيما اتفق لى فيها من المشاق ، ولولا إغفال العقل لقلت ينبغى أن يقابل مولانا بأن يحشى فمه ولحيته من الخرا وينادى عليه هذا جزاء من خرى من فمه وهو لا يشعر تم أمد به الورق . [ مات يوم الثلاثاء حادى عشرى شهر صفر سنة إحدى وستين وثمانمائة بالقدس منفيا ] .
-413 - عمر بن محمد بن على بن أبى بكر بن محمد سراج الدين ابن المزلق الدمشقى ، تاجر دمشق وابن تاجرها ولد سنة ست وتمانين وسبعمائة تقريبا . [ومات فى شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بدمشق مطعونا ] -414- عمر بن محمد بن على بن محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر بن أبراهيم الربعي الجعبرى المقرى الشافع ولد سنة خمس أو ست وثمانمائة ببلد الخليل ، وقرا بها القرآن ، وصلى به أجمع، على قاعدة الشاميين ، وخطب ، وحفظ المنهاج والشاطبية والملحة ، وعرض المنهاج على . الخطيب تاج الدين إسحاق بن إبراهيم ، خطيب مقام الخليل - عليه الصلاة والسلام - وأجاز له ما له روايته وعرض الملحة على القاضى علاء الدين قاضى بلد الخليل ، ثم أقبل على التفهم ، فبحث المنهاج على الخطيب المذكور وغيره وبحث فى النحو على الشيخ موسى المغربى ، وغيره تم انتقل إلى القدس فبحث عليه طرفا من منهاج الفقه ، وسمع دروسه وغير ذلك ، وأجاز له جميع ما له وعنه روايته فلازم معى الشيخ تاج الدين ابن الغرابلى ، قسمع معى غالب شرح منظومة ابن الحاجب لمقدمته فى النحو وقرا عليه شرح النخبة ولازم الشيخ زين الدين ماهر وابن شرف ، فبحث عليه
غالب الألفية لابن مالك ، وتلا بقراءة الثلاثة - نافع وابن كثير وأبى عمرو- على الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ صالح الزرعى ، وجمع السبعة بطريقة الشاطبية ، والتفسير على ، الشيخ أبى القاسم النويرى بعد ختمة ورحل إلى دمشق فجمع السبعة على الشيخ فخر الدين عثمان ابن الصلف بعض ختمة وقرا عليه بعض البخارى . وعلى الشنيخ شمس الدين ابن ناصر الدين من أول الصحيح وإلى باب [القراءة في المغربا بإسناده عن ابن أبى المجد عن وزيرة كاملا وعن الحجار لبعضه .
ورحل إلى القاهرة وسمع على شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر، وحضر دروس الشمس الونائى، والجمال الأمشاطى ، وغيرهما ونظم الشعر، ونزل الصلاحية ، وسمع دروس العز القدسى شيخنا وخطب ببلد الخليل نيابة وأبوه شيخ الخليل ، ثم نزل لولده هذا عن المشيخة والتدرييس به وهو دو فكر صائب وذهن جيد ، والله تعالى ينفعنا وإياه .
وأنشدنى يوم الأحد ثامن .
لما بدا فى عارضيه عارض أخذ القلوب وللمدامع أمطرا قالوا : أمسك فى جوانب خده أم ذا ضياء بالظلام تسترا ؟
أم ذاك طرس خط فيه كاتب بل ذا عدار بالعدار تعذرا قالوا : تعدر خذه فحكيته فكذا سلوى فى هواه تعذرا وأنشدنا كذلك في مدخ شرح نخبة الفكر لشيخنا أبدعت يا حبر فى كل الفنون بما صنفت فى العلم من بسط ومختصر علم الحديث [به أصبحت ] منفردا وللأنام فكم أبرزت من غرر لقد جلوت غروس الحسن مبتكرا فيما أتيت به من نحبة الفكر إذا تدبرها بالفكر ناظرها تهمى فوائدها للفكر كالمطر فالله أسأله يبقيك في دعة لتدبر العلم للطلات كالدرر
- 415 - عمر بن محمد بن عمر بن الخردفوشى الدمشقى الشافعى ، المؤدب بالشقيقة بمخلة السبعة من دمشق ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة -416 - عمر بن يوسف بن عبد الله بن محمد بن خلف بن غالب بن محمد بن تميم ، الشيخ الإمام العالم ذو الفنون العديدة ، سراج الدين أبو على بن أبى كامل بن العلامة جمال الدين العفيفى نسبة إلى عفيف الدين أحد أجداده، القبائلى اللخمى السكندرى ، المعروف [ بالبسلقونى ] المالكى شيخ الفقراء الأحمدية ولد فى شعبان سنة إحدى وستين وسبعمائة بثغر إسكندرية المحروس ، فخرج به جده إلى إقطاعه ، قرية [البسلقون] تحت إسكندرية بقليل ، فأقام بها إلى أن توفى جده ، وفرا بها القرآن.
قال : وحفظت البقرة فى يوم واحد : ثم رحل به والده إلى الثغر وعمره نحو العشرة ثم رجع والده إلى [البسلقون] وتخلف هو بالثغر لطلب العلم ، فحفظ رسالة ابن أبى زيد ، والشاطبية ، وألفية ابن مالك ، وعرضهم ثم شمر عن ساق الجد ، فأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين أحمد بن صالح بن حسن اللخمى ، والشيخ شمس الدين محمد بن على الفلاحى، والنحو عنه ، وعن الشيخ منصور بن عبد الله المغربى . وأصول الفقه عن الشيخ
شمس الدين محمد بن يعقوب الغمارى المالكى ، وأصول الدين عن الشيخ محبى الذين يحيى الهينى . قال : وانتفعت به كثيرا والمعانى والبيان عن السنراج عمر بن نبوه [الطندتاوى ] أحضر لى بعض إجازاته من المشايخ ، فوجدته قرا القراءات على الشيخ وجيه الدين أبى القاسم عبد الرحمن بن ناصر الدين بن على بن منصور بن محمد بن سعد الدين مسعود الفكيرى - مكبرا - خطيب الجامع الأعظم الغربى بالثغر، جميع القراءات السبع فى ختمات : أولها برواية أبى عمرو من طريقى : الدورى ، من طريق أبى [ الزعراء] عبد الرحمن بن عبدوس، وهى رواية أهل العراق. والسنوسي ، من طريق [أبو عمران] .
موسى بن جرير النحوى ، مع الإدغام الكبير وترك الهمز وهى رواية أهل الرقة عنه .
ثانيها برواية ابن كثير ، من طريقى : البزى من طريق أبى ربيعة محمد بن إسحاق ، وقنبل ، من طريق أبى بكر بن مجاهد وابن عبد الرازق عنه ثالثها برواية نافع ، من طريقى : ورش ، من طريق أبى يعقوب يوسف بن عمر بن بشار الأزرق وقالون من طريق أبى نشيط .
رابعها : برواية ابن عامر ، من طريقى : هشام من طريق أحمد بن يزيد الخلواني ، وابن ذكوان من طريق أبى عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش خاصسها برواية عاصم ، من طريق شعبة بن عياش من طريق يحتى بن أدم ، وحفص ، من طريق أبى العباس أحمد بن سهل الأسنانى سادسها بروايتى ، حمزة والكسائى ، فحمزة من طريق إدريس بن عبد الكريم ، وخلاد من طريق أبى بكر محمد بن شادان الجوهرى ، والكسائي ، من طريق الليث من طريق محمد بن يحيى . والدورى ، من طريق أبى الفضل جعفر بن محمد الضرير .
ثم قرا عليه من أول القرآن العظيم إلى أخر سورة الأنعام ، جمعا بين مذاهب القراء السبعة المذكورين وزوائهم الثلاثة عشر ما تضمنه : التيسير ، والشاطبية ، والعنوان لأبى طاهر إسماعيل بن خلف النحوى ، ويما وافق ذلك من كتب القراءات ، كالتجريد ، والتلخيص ، والكافي ، والهادى ، والهداية، والتمهيد .
قال الفكيرى ،. قراءة صحيحة مرضية وقرا على : من أول القرآن إلى أخر سورة المائدة برواية يعقوب من طريقى روح ورويس من طريق الأمام أبى عمرو الداني . وقد عرض على . جميع القصيد حفظا من صدره في مجلس واحد ، وجميع كتاب الرسالة لابن أبى زيد ، وجميع الراتية للشاطبى في مجلس واحد ، وجميع عدة المجيد وعمدة المفيد في التجويد للسخاوى ، وجميع قصيدة الخاقانى في مجالس متفرقة قال : وأجزته سيدى في الجميع وأخبرته بجميع هذه القراءات إجازة عامة صحيحة قال وحدثته أنى قرات على أشياخ منهم ، العلامة أبو العباس أحمد ابن مسعود بن[ غالب] البلنسي بالقراءات السبعة ، وقراءة يعقوبب بفراءته على أبى عبد الله محمد بن أبى عثمان سعد بن أحمد بن نزار الأنصارى بالسبع مع الإدغام الكبير في رواية السوسي وترك الهمز له ، ويقراءته بالثمان على أبى العباس أحمد بن موسى بن أبى الفتح الأنصارى البطرنى بسنده ، وأشهد على نفسه سمع ذلك فى 4 شهر ربيع الأخر سنة 793 وصحح بخطه ، ومن جملة الشهود . محمد بن محمد بن أحمد السلاوى ، وأذنت للمجاز أن يرورى عنى جميع ما يجوز لى روايته وبحثه ، كذلك يقول محمد بن يوسف الكفرائى وقرا على عمه العلامة شهاب الدذين أحمد بن العلامة جمال الدين عبد الله ، من أول سورة يوسف إلى أخر القرآن العظيم ، برواية الدورى عن أبى عمرو بقراءته لها على والدة ، والجمال عبد الله بقراءته بها، وبرواية السوسى للفرأن على العلامة مكين الدين الأسمر بقراءته على الصفراوى ، وأجاز بما يحمله ويرويه وكتب له خطه بالتصحيح وقرا على الشيخ يعقوب بن عبد الرحيم الذميسنى المقيم بتربة جوشن بالقاهرة جميع القرآن الكريم برواية أبى عمرو من طريق الدورى والسوسى بالإظهار والإدغام لهما وتحقيق الهمز للدورى ، وبدله للسوسى . وقرا عليه من أول الفائحة إلى قوله تعالى { يسالونك عن الخمر والميسرة جمعا للسبعة قال قراءة ما هو مستحضر لمذاهبهم
برواياتهم الأربعة عشر من أول الفقرأن إلى أخره وقد أذنت له وأجزت له أن يقرا ويقرى بها ويبعضها من شاء ، إن شاء لما رأيته منه ، وذلك بما اشتمل عليه : الشاطبية والتيسير بقراءتى على جماعة منهم ، شيخ القراء مجد الدين إسماعيل الكفتى، والعلامة تقى [ الدين ] عبد الرحمن البغدادى، والعلامة سيف الدين أبو بكر بن الجندى بقراءتهم على .
التقى محمد الصايغ ، وبقراءة ابن الجندى أيضا على أبى حيان بإسنادهما وأجاز له الشيخ يعقوب أن يروى عنه جميع ما له وعنه ، وكتب له بخطه وأشهد عليه جماعة منهم ، أحمد بن صالح بن حسن اللخمى المقدم وقال: وقد فرا على سنة سبع وثمانمائة ختمة كأملة بروايته الدورى ، ومن أول القرآن إلى أخر سورة الإسراء برواية السوسى بقراءتى على أبى عبد الله الأريسي القباقبى بسنده ، وأجاز له أن يقرى عنه ما قرأته عليه .
وقرا على : محمد بن يوسف بن عبد الخالق اللخمى ختمة كاملة برواية ابن كثير من طريقى البزى وقنبل ، وثانية برواية ابن عامر من طريقى هشام وابن ذكوان ، وثالثة برواية عاصم من طريقى أبى بكر وحفض ، ومن أول القرآن إلى أخر الأنعام ، والكسائي من طريقى أبى الحارث وللدورى ، ثم بعض أخرى جمعا بين مذاهب القراءة السبعة .
قال : وقد عرض على القصيد حرز الأمانى حفظا من صدره ، وقد استخبرته فى مواضع منها فأجاب بخلها وأحسنن ، وفى حال قراءته الفرأان حقق وأتقن ، فاستخرت الله تعالى وأجزته ، وأذنت له أن يقرا هذه القراءات ، ويقرى بها متى شاء وأين شاء وحل إفرادا وجمعا بقراءتى بالسبعة عشر ختمات على أبى عبد الله شمس الدين محمد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد البصير الشهير باين أبى ذيبان وأجازنى وأذن لى في الإقراء بثغر الإسكندرية ويعرضى القصيد على الشيخين : المعين السخاوى ، والتقى أحمد بن موسى الشهير بابن الأعمى فليرو عنى جميع ذلك وجميع ما أحله وأروبه بشرطه وكتب له خطه ، سمع ذلك يوم الأربعاء ه شعبان سنة 98ماه وأشهد على نفسه .
وفى إجازته أنه اشتغل بعلم الفرائض على ى الشمس أبى عبد الله محمد بن الجمال أبى محمد يوسف الحريرى الشافعى مدة متطاولة ، وقرا عليه جميع الرحبية ، وكفاية
الناهض في علم الفرائض ، تأليف الربانى أبى حفض عمر بن على الفاكهانى ، ومجموع الكلائى قراءة بحث وتحقيق قال : وفاوضته فى مسائل متعددة من الكتب الثلات مفاوضة امتحان، فأجاب عنها بأحسن جواب ووافق فيها عين الصواب، ومد فيها الباع وأسفر عن غوامضها القناع وستل عن مسائل : الحمد ، والاستهلال، والمناسخات ، وغير ذلك بالنقل والاستدلال ، فأجاب في كل وكشف عنه الغوامض ، فكان جديرا أن يجاز بالفتوى والتدريس في علم الفرائض ، فاستخرت الله تعالى وأجزته بالفتوى والتدريس على مذهب مالك والشافعى بما فى هذه الكتب الثلات وما شابهها ، إجازة تامة عامة مطلقة فليتصدر للفتوى والتدريس لمن أراد من العباد فى سائر البقاع والبلاد وكتب له خطه بذلك في 18 محرم سنة 811 ه.
وكتب له عقب ذلك أبو بكر بن خليل الحنفى خطه ، بأنه أجازه بما أجازه به شمس الدين الحريرى . قال : وأضفت إلى ذلك مسائل ذوى الأرحام إذنا تاما وأطلقت لسانه إطلاقا عاما وأجزت له أن يروى عني جميع ما يجوز لى وعنى روايته وكتب له بذلك فى العشرين من محرم سنة 811 ه .
وأنه بحث على ،. محمد بن يعقوب بن داود الغمارى المالكى كشيرا من مسائل الفروع المالكية ، والأصول الفقهية ، والقواعد النحوية بحنا محققا ، كشف في كل القناع ومد فيه البأع وأصاب في كل الغرض ولم يحط فيما طرحه عليه وما ومض ، ونطق بالصواب ، وأحسن في كل البحث والجواب : قال : فاستخرت الله تعالى وأذنت له أن يفتى ويدرس ما شاع كيف شاء ، في أى موضع شاء من كتب الفروع على مذهب إمام دار الهجرة وأن يقرى ما أراد، ويغرب ما رام من كتب النحو إذنا مطلقا عاما ، وأجزته إجازة مطلقة تامة بجميع ما أحله وأرويبه وما يجوز لى وعنى روابته بشرطها المعتبر عند أهل هذا الشأن والأثر، وذلك يوم الخميس 27 ربيع الأخر من سنة عشرين وثمانمائة ، وأشهد عليه بذلك جماعة وأن العلامة أبا القاسم عبد العزيز بن موسى بن محمد العبدوسي تكلم معه، فوجده أهلا لاقراء كل علم من حديث، أو قراءة ، أو تفسير، أو فقه، أو فراتض ، أو عدد ، أو عربية لتحصيله بجميع الواو ، وفصاحته فى تحصيل المراد قال : وأذنت له أن يدرس ويفتى ويروى جميع ما ذكرته فيه أين شاء ، ثقة باستحقاقه بجميعه إذنا تاما مطلقا عاما، وذلك 5 من ربيع الأول سنة 821ه وأشهد عليه بذلك عده .
وأنه أجازه العلامة شيخ المغرب أبو عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمى جميع ما يجوز له وعنه روايته.
وأخبرنى أنه فرا رواية أبى عمرو فقط على الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد القافرى - بالقاف ثم الفاء ثم مهملة والشيخ شمس الدين محمد بن محمد السلاوى عن الوادى أشى قلت . وخدم العلم الخدمة الزائدة ، ودأب الدأب البليغ ، وعلق التعاليق والقوائد ، وصنف فى أنواع العلوم جواهر الفرائد . لازم الجد والاجتهاد شابا إلى أن شهد له بالتقدم المشايخ ، وتبت لما تلقى عليه من المسائل أو صال بسبب بحته ، فقيل ، هذا الطود الشامخ، محمود القدم في ميدان المنقول إن فخصت عنه ، وقد سبق فيه الأقران فراسخ ، وممدوح معقود اليد في المعقود، فما له إن بحثت معه وقد أطلق لسانه به من ناسح: وكتب الخط المنسوب ، ثم حصل لعينيه ضرر فى حدود سنة خمس وثلاثين فكان لا يبصر إلا قليلا: ونظم المنظومات المتباينة ، من تصانيفه : الجوهرة التمينة فى مذهب عالم المدينة ، نظما في بخر الرجز فى نحو الستمائة بيت ، وأرجوزة أخرى محتوية على العبادات في نحو خمسين بيتا ونظم فى الفرائض [ أراجيز] أحسنها تحفة الرايض [مائة واثنان وسبعين بيتا وشرحها في مجلد ، وبهجة الفرائض ] تسعين بيتا وشرحها في نحوالاربع كراريس ، ونظم فى العربية قضيدة على نحو الشاطبية فى مائة بيت غرببة في فنها سماها بعض أصحابه العمرية ، وأرجوزة ضمنها ما فى التلخيص مع الزيادة عليه فى مائتى بيت ونيف وعشرين ، ونظم فى العربية أراجيز كثيرة وأفرد أصول قراءة أبى عمرو في بحر الشاطبية ورويها قال : وبلغنى أنها شرحت بتونس وهوكثير النظم ، وربما وقع له البيت المكسور فيخبر به ، فينكر أن يكون مكسورا ولا يرجع كقوله في قصيدة يمدح النبى، وبقوله فيها له: وأنطق الله الذراع بسمه كذا الشاة والجمل الذى جاء ينحر شرفتم على الأمم الذين تقدمت ونلتم به فخرا به الفخر يفخر
وأراجيزه غالبها من الكامل ، وهو وإن كان يجوز وينصرف النظم إلى الكامل لكن لم أر من سبقه إلى تشطير الكامل كما يشطر الرجز فى المنظومات العلمية ، وذلك كقوله فى منظومته التى أولها الحمد لله القدير الوارتث . . ومشى منها إلى أن قال: وسبق بيت فيه إبهام حصل فالوارتون [هم] الرجال لا خطل وفسر الفاتحة ، ومن أوائل سنورة النبأ إلى أخر القرآن في مجلد سماه له بعض الأصحاب : سراج الإغراب فى التفسير والمعانى الأغراب ، شحنه فوائد وأجاد فيه ، من محاسنه قوله ما معناه : إنما شرع للعبد أن يقول في الصلاة في محل الترقق والتخضع إياك نعبد - بالنون - ليخبر عن عبادته وعبادة غيره في نون الجمع فيكون ذلك وسيلة إلى القبول ، فإن الإنسان إذا باع أخر جمعا من العبيد فليس له أن يقبل عقد البيع في بعضهم دون بعض، بل إما أن يقبل الجميع أو يرد الجميع قال : وإذا كان قبول البعض ورد البأقى لا يليق في أفعال العباد مع بعظهم بعضا فكيف بكرم الله جل جلاله ، والجميع أبعد في عظيم مواهبه وجزيل نعمه فتعين قبول الجميع ومن ذلك في الصفات التى لا يليق نسبة معانيها إلى الله تعالى كالغضب مثلا فإنهم قالوا: هو دم مغلى فى القلب فلا يوصف الله تعالى بهذا قال : ما كان مثل هذه الصفة فإنه طرفين ، فابتداؤه غليان الدم فى القلب ، وأخره أراد الانتقام من المغضوب عليه ، وهو لائق بجلال الله تعالى . والرحمة رقة القلب وعطفه ولا يليق نسبة ذلك إلى الله تعالى ، فانظر إلى طرفها الأخير تجده . والإنسان للمحبوب ، فيليق نسبته إلى البارى عز وعلا وشرح منظومة ابن الشحنة فى المعانى والبيان في مجلد لقيت الشيخ سراج الذين يوم الأربعاء حادى عشرى رمضان سنة 838ه، فرأيته إنسانا جيدا ، عنده مروءة وعقل معيشى ، وأدب وكيس . وهو ضابط متقن ثقة متيقظ ، أملانى أولا جل هذه الترجمة أو كلها فلما أحضر الإجازات وجدت غالب ذلك بحروفه ، وإجازتها بأشياء تلوتها فظهر بها أمانته ودينه وتثبيته . وأخبرت أنه رأى دنيا عظيمة ودائرة واسعة ثم نزل به الحال .
وأخبرنى أنه تردد إلى القاهرة مرارا لقى في أحديها الزين العراقى ببولاق ، وساله الإجازة فشافهه فيها سنة ثلاث وثمانمائة ، بعد أن كان كتب له على استدعاء سنة تسع
وتسعين ، فيه اسمه واسم الشيخ خلف التروجى الشافعى الماضى ، وكتب له عليه أيضا السراجان : البلقينى ، وابن الملقن، وغيرهم ثم وجدت بخطه نقل خطوط جماعة أجازوا له فلا أذرى هو الاستدعاء المشار إليه أم لا ، هم : السراج البلقينى ، وكتب فى العشرين من صفر سنة 798 ه ، وعبد الرحيم بن الحسين العراقى ، وعلى بن أبى بكر بن سليمان الهيثمى ، وعبد الرحمن بن أحمد بن المبارك المعروف بابن الشيخة وولد سنة 715 ه ، وكتب عنه الكلوتاتي ومن عوالى مسموعاته : سنن الشافعى ، ومسند الطيالسى ، قال . وكتب عن البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى الصرير بالإجازة ، ومولده سنة تسع وسبعمائة وسمع الشاطبية على قاضى القضاة البدر محمد بن جماعة والرائية على الحافظ الذهبي والشيخ فخر الدين عثمان بن محمد بن وجيه الشيشينى أحد الصوفية بسعيد السعداء ، وكتب عنه الكلوتاتى ، وقال: سمع صحيح مسلم بفوت على ابن عبد الهادى ، أنبانا ابن عبد الدايم وجامع الترمذى على ابن البخارى ، وأحمد بن عثمان بن على البغدادى الجوهرى ، قال : وليس له رواية إلا سنن ابن ماجة ، والبرهان إبراهيم بن موسى الابناسى .
وسمع الموطا رواية يحيى بن يحبى بن على الوادى أشى، والنشر فى القراءات ، والكتب الستة ، وله تصانيف في الحديث والاصول والفرائض والتصوف قال ومولده تقريبا سنة خمس وعشرين وسبعمائة وأخبرنى أنه سمع الموطا المذكور جميعه بقراءة الكمال الشمنى ، على الشيخ محبى الدين عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن القروى بمنزله بشارع قميلة فى الثغر المحروس ، أنا جلال الدين يحيى بن محمد بن الحسن بن عبدالسلام التميمى ، أنبانا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الفضل المرسى ، أنبانا أبو محمد عبد الله بن محمد الحجرى ، أنبانا الشيخان الحافظان: أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن بقى ، وأبو جعفر أحمد بن عبد[ الرحمن ] بن محمد ابن عبد البارى البطروجى ، وأنه قرأه كاملا على القاضى كمال الدين عبد الله بن الفخر محمد بن خير الأنصارى السكنذرى المالكى بإجازته من أبى عبد الله محمد بن جابر الوادى أشى ، بقراءته على أبى محمد عبد الله بن هارون الطائى ، بسماعه لبعضه وقراءته لباقيه على القاضى أبى القاسم أحمد بن يزيد بن بقى، بقراءته على أبى عبد الله محمد ابن عبد الحق الخزرجى . قال الثلاثة: أنبانا أبو عبد الله محمد بن فرج مولى ابن الطلاع بسماعه على القاضى أبى الوليد يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيت - عرف بابن
الصفار بسماعة على أبى عيسى يحيى بن عبد الله بن أبى عيسى يحيى عن عم أبيه أبى مروان عبيد الله بن يحبى بن يحيى ، عن أبيه يحيى بن يحيى ، عن ماألك خلا الأفوات الثلاثة من كتاب الاعتكاف التى شك فيها يحبى فرواها عن زياد بن عبد الرضى وهى خروج المعتكف إلى العيد، وباب قضاء الاعتكاف وباب النكاح في الاعتكاف .
وحدثنى السراج ، قال : من عجائب الاتفاقات أن أخى كاملا الذى يكنى به أبى لما مرض مرض موته، افتتح القراءة يوما من سورة يس واستمر إلى أن ختم سورة المنافقين، قوله تعالى : ولن بؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون وطلعت روحه مع ختمها فعددت تلك كرامة له ، وكان دون البلوغ .
وحدثنى ، قال : رأيت النبى فى المنام ليله الثالت عشر من جمادى الثاني سنة تسع وثمانمائة على صفته المعروفة وقرات معه فاتحة الكتاب إلى قوله : المستقيم فكأنى قصرت مدها فى الوقف فردها على النبى بمد طويل ، ثم أكملتها معه صلى الله عليه وسلم ، تم استلقى النبى على ظهره وعطى وجهه بطرف عمامة سوداء حسنة كانت عليه ، قال : فقرات عليه من أول سورة مريم إلى قوله تعالى فأشارت إليهم فارنج على فلم أدر ما بعدها فرددتها بما قبلها ثلات مرات كل ذلك لم أدر ما بعدها فلما لم يرد على النبى قلت في نفسى : كأنه نام . قلت : فرات معه الفائحة يوم الجمعة 3 ] من رمصان من السنة بجامع العطارين بقراءته لها مع النبى والمروات .
أنشدنا الشيخ سراج الدين هذه القصيدة بفراءتى عليه ليلة الأحد ثانى شوال سنة . 838ه. بدهليز بيته بخط مسجد أبى الأشهب بالثغر، وسمع ابن الإمام وأجاز، ونظم عدد الأى على مذهب البصريين ، فكل سورة بعدها كلمة فصاعدا فعدد أوائل ذلك بالجمل ، عدوا بها على مذهبهم ، والراو فيصل وإن عدت أحديهما وترك الاخرى أيا دائما صدى وبعدى مع هجرى فبالحمد والمأاعون زدنى ورم أجرى وطوبى فتنى زين ديم وتثلوها زنا وتثنى صير القلب في الجمر وحق النسا قلبى عليل هويته وتلوكوى قلبى جميعا ولم يدر والانعام قلبى سا وداب وتلوها وصرت رميما واهى القلب للحشر والنعام علله وعليه وجور وجا الجيم بالهجر
بيونس طب قلبا وهود كرتبتى أما قد وصمت القلب يا مخجل البدر ويوسف وأصحاب الرقيم والانبيا يمين قضى الوصل وزعتمو عمرى ورعد وقاف والنزاع وفاطمة هويت مليحا والخليل نما أمرى وحجر صفيا طاب والنحل كاملا قويا والإسرا عنه قد وحا فقرى ومريم صديق حفيق وتلوها له قربه والحج عليا وها هجرى وتلو طوى يمنى ونور سما رنا وتلو زكا عزا وذل له حجرى وتلو فنى حبا وها عنكبوته طريد سلا والروم سلوانه هذرى القمر والاحقاف دام لواؤه وتلو طريح كاره وأمل الحصر ومن جاه الأحزاب جيشا عرمرما ورأحوا شتائا خائفين من الظهر سباهم نعم دخرى وليس فرقوا برعم وراحوا خاتفين مع القهر فتقطعوا وصافاتهم أردتهم فتفرقوا فقوا وجه ذى فرقرارا من السمر وصادهموا قلوا وزمر بهم نعت عتوا وطول بعد علم وسل تدرى وقد فصلت نيرانهم بتشتت وشورى نفوا واندك أمر أولى الكفر وزخرفهم طرافتى ودخانهم نواح وتلو لن ودع وهجه القصر وولوا جميعا من قتال محمد وفتح طغوا كلا وكأنوا أولى غدر وفروا إلى الحجرات حقا ندامة ودارت عليهم ذاريات سرى وعر وطور حوى مكرا وبالنجم أوهنت سراباهم وانذل ذو الخدع والمكر وباقتربت هأنوا نعم وتدمروا بمن أيد الرحمن هونا على وفر وواقعهم ذاك صدوق وما غوى فجادلهم بالسنيف كلا وفى بدر وحاشرهم كربا ذهيا وتلوها جميعا نبيد بالصف شجعهم يجرى وجمعتهم والتلو أوحد أو فى تغابنهم يبقى حميدا وفى طلاقهم يوم الهروب وتلوها بداهية يغنيهم واسالن تدر وملك له والتلو نزع إذا بهم وتلوهوى ميلا وسال هوى مززى ونوح وأخبرنا وبالجن كبكبوا حقيقا وتلو با طبيبا دعا ثغرى وأدثرهم مدئر يا وحيدنا ويوم قيام زين لب وذوأمر فيا أيها الإنسان نرجوك قبلا وتلو نما وجدى وفارقتى صبرى وعم والاعمى ما أرى وتكور كرى طيفكم والإنفطار طرى يمرى
وطفف لومى وانكويت وشققت جوانح كليات وجدى بلا سبر بروج كوونى بالبعاد وطارق زكا يسرها والحق في شرعنا يجوى والأعلى ظما يمنى وعاشية وجا كلامى وفجر طال كربى وسا فكرى ببلد كفى والشمس يا هاجرا وما بليل كفاكم وسم العبد باليسر وما فى الضحى ما أوحدا وانشراحه وبين حوى والتلو يمنا طوى وعر وقدر وفيل همت والله لم يكن وزلزلة حتى وحفكم مغرى وتلو إليكم يمت ولتلوها وتلو خوانى وجد مضنى من الهجر وعصر ونصر كوثر جاريا وما همز طرا إيلاف داع وفي الصدر به الكافرون ولوا وخمولهم بتبت هوى واندل بالنار والحشر بالاخلاص داوينى وتلوهويتكم وبالناس واصلنى وصل على الطهر محمد المختار من أل هاشم وعلى الورى المبعوث للعبد والحر عليه صلاة الله ثم سلامه كذا الأل والأصحاب للبعث والحشر وكذلك أنشدنا هذه الآبيات: مثالهم عندى وعدت يسرا أجوبهم كقمت بعت الإسرا وناقضهم عروت إذا رميت لفيف مقرون روى الكميت وصده المفروق وقيت الردا وسادس يوم وللواو المدا واسم فاعل الثلاثى فاعل واسم مفعول كمنصور سلوا وما سواه مطلفا بالميم ككرم ومكرم الكريم -417 - عيسى بن أحمد بن عيسى بن عبد الكريم بن عساكر بن [ سعيد] بن أحمد بن مكتوم ، القيسى الدمشقى الشافعى ، نزيل الصالحية بقرب بيت ابن الكشك.
ولد فى سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقرب] .
-418 - عيسى بن سليمان بن خلف الطنوبى - بضم الطاء المهملة والنوان وبعد الواو موحدة - المصرى الشافعى ، الشيخ شرف الدين صاحبنا الإمام العالم المفنن الأديب البارع ولد [فى نصف ذى الحجة سنة إحدى وثمانمائة ومرض ووضع فى المرستان المنصوريى فحصل له استرخاء، وذلك سنة ست وستين وثمانمائة ووقع به ذرج سلم من السلالم التي تصنع في مصر على البلاط فضعضع حاله ، وذلك أنه حصل له اختلاط ، فبيعت كتبه وأمتعته ، وأنفق عليه إلى أن مات يوم الأربعاء ثانى عشر صفر سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة بالقاهرة ] -419 - عيسى بن محمد بن عيسى بن عمر بن يانس بن صالح النفاني - بفتح النوان والفاء - السمنودى [الرافعى] الشافعى هو وأبوه ، وأهل بيتهم مشايخ معروفون فى بلاد الغربية وأعمال القاهرة ، معتقدون مشار إليهم ، ولهم كرامات وأحوال .
ولد بسمنود وقرأ بها القرآن ، ورحل إلى القاهرة واشتغل بها على العز ابن جماعة وغيره اجتمعت به يوم الاثنين العشرين من شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بسمنود ، فرأيته شيخا وفورا فاضلا ، عنده عقل وتدبير، وله دائرة متسعة وهو عين مشايخ تلك البلاد، وحكى لى : أنه يستحضر قضية صنعتها معه والدته وهو فى أواخر السنة الثانية من عمره أو أوائل السنة الثالثة ، والعدة من ذلك اسم بعض النساء فما رأى تلك المرأة وترك أمه بعد ذلك وحكى لى ، قال : كان والذى كثير التحرز من أكل الخرام فكان لا يأكل لأحد شيئا غالبا ، فأتى إليه شخص بطعام وخلف بالطلاق أنه يأكل منه ، فأكل . وكان المهدى كثير المزح فلما أكل الشيخ، قال : هذا حلال يا سيدى ، دخل إلينا من ذجاج جيراننا
فأفسدوا ، فدبحناهم لك لأنهم حلو بإفسادهم علينا فتوجه إلى بلد ذلك الشخص ومعه دراهم فطلب جيرانه ، وسألهم عن ذلك ليعطيهم التمن ، فلم يجد لذلك صحة .
قال : كان للشيخ الجليل عمر الطرينى علامة يعرف بها القبول عند زيارة الصالحين ، وهى أن يشم رائحة طيبة فاتفق أن زار بعض الصالحين وأنا معه ، فذكر ودعا فلم ير العلامة ، فأعاد ذلك فلم يرها ، وكان قد كف ، فقال : انظروا من حرمنا بسببه ممن معكم ، عدوهم لى ، فشرعوا يقولون له : فلان، فيفكر ساعة ، ثم يقول : ومن هو؟ على ذلك حتى قالوا له : ولدك أحمد فقال : به حرمنا أخرجوه أو يتوب إلى الله تعالى . قال فلما خرجوه ، قال : شموا فشمينا رائحة طيبة جدا .
وحكى ، أنه رأى حمارة ولدت عجل بقر لكنه لم يعش ، وسبب ذلك : أن الحمير يكون حملهم سنة والبقر أقل من سنة فوضعته لأقل من سنة قال : وكان عندنا جمل سىء الخلق جدا لا يستطيع أحد الدنو إليه ، أراد قتلى ثم قتل الجمال فبعناه فقطره الذي اشتراه بين جملين شديدين ، فتوجه إليه جمالنا بعد أيام لينظر حاله ، فرأى صغيرا يعلفه ، فلما رأه شرع يحن إليه وذموعه تسيل ، كتبت إليه من المخلة بعدما ودعته فى سمنود.
لما حكئث من المطايا عيسا هطلت دموعى من فراق عيسى ذاك الذى أحيا المكارم بعدما درس [الفلاوة والزمان ] دروسا قد أسست رتب السخا أجداده طالت على رتب الورى تأسيسا وردوا صفاع مناهل بنديها ولوائها قد أكثروا التقديسا شربوا مع القوم الذين هم هم لما تداولت الرعوس كؤوسا على أعلى هل سقاهم عندما للغير أسكرت الكووس رءوسا رقت معيشتهم وراق شرابهم فمقامهم أبدا غدا مأبوسا أعطأهم الرحمن جل جلاله أعلى الجنان وأحسن التأنيسا هم صححوا فتح العيون برفقهم علم الهدى مذ كسروا إبليسا بدرا حيال العابدين بوصلهم وغدوا لقطع الجاحدين كموسى
حرف الفاء -420- فاطمة بنت أحمد بن عبد الله ، أم الخير بنت شهاب الدين بن القماح ، بنت أخت الشيخ تاج الدين الشرابيشى ، رأيت تاريخ صداقها وهى بكر ثانى عشر شهر ربيع الأخرة سنة تسع وتمانين وسبعمائة ، وأخبرت أن عمرها كان إذ ذاك نحو خمسة عشر سنة فيكون مولدها سنة أربع وسبعين تقريبا] أجاز لها الحراوى الطبردار فى الثاني من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وسبعمائة باستدعاء خالها ، ومات الحراوى سنة إحدى وتمانين - رحمه الله تعالى - وهو أخر من روى عن الذمياطىي وسمعت المجلس الأول من المجلد العاشر من دلائل النبوة للبيهقى وأوله : جماع أبواب المساألة لليهود وغيرهم . ، وأخره قوله : [باب ما جاء في أخبار النبي0 على الشيخ: زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزى كما فى ترجمة خالها ، أجازت باستدعائى قرات عليها الجزء الثاني من حديث أبى الربيع الزهرانى ، وما فى أخره من حديث يحيى بن صاعد بإجازتها له من : ناصر الدين محمد بن على بن يوسف الحراوى الطبردار بإجازته - إن لم يكن سماعا - من خاله الحافط شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى ، أنبانا أبو الحسن على بن المقير سماعا عن أبى الكرم المبارك بن الحسن الشهرزورى ، عن الشريف أبى الغنائم عبد الصمد بن على ، أنبانا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبانة البزار، حدئنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوى ، حدئنا أبو الربيع الزهراني . وقال ابن حبانة حدئنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد فذكره .
-421 - فاطمة بنت خليل بن أحمد بن محمد بن أبى الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد ، أم الحسن بنت الإمام صلاح الدين ، الكنانية العسقلانية الأصل الحنبلية ، زوجة القاضى شهاب الذين غازى الحنبلى ولدت سنة خمسين وسبعمائة تقريبا . [ ومانت يوم الجمعة مستهل جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة ودفنت من الغد] -422- فاطمة المدعوة مباركة بنت أبى اليمن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم بن أبى بكر على بن فارس بن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الواحد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعقر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب الحسينى الطبرى الأصل ثم المكى قال صاحبنا الشيخ ابن فهد : سمعت فى سنة ست وسبعين وسبعمائة على عمتيها الفاطمتين ابنتي أحمد بن الرضى إبراهيم الطبرى . [ وماتت يوم الجمعة تاسع محرم سنة ست وثلاثين وثمانمائة -423 - فوز بنت محمد بن عمر بن عبد العزيز الخروبى ، وهى بنت أخت شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر أجاز لها من أجاز له فى استدعاء المؤرخ، أحدها بالعشر الأول من ربيع الأول سنة سبع وتسعين وسبعمائة والأخر بيوم السبت العشرين من رمصان سنة اثنتين وثمانمائة ، والثالتث ، بعشر سنة ثمانمائة والرابع ، بالعشر الثأنى من رجب سنة سبع وتسعين وسبعمائة والخامس ، بشهر ربيع الأول سنة ثمانمائة والسادس ، غشر مؤرخ كتب فيه بالإجازة شخص واحد والسابع تالك عشرى رمضان سنة سبع وتسعين وسبعمائة وماتت يوم الخميس مستهل محرم سنة اتنتين وخمسين وثمانمائة ، وصلى عليها خالها يوم الجمعة تانيه في جامع عمرو عقب صلاة الجمعة]
حرف القاف -424- قاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن على بن أحمد بن الكويك زين الدين القبانى ، أخو محمد الأتى ولد [فى حدود سنة إحدى وتمانين وسبعمائة] بالقاهرة وقرا بها القرآن ، وحفظ المنهاج والعمدة وعرض على جماعة وحج سنة سبع وثلاثين، وسافر إسكندرية .
وهو يرتزق بالتقبين والخياطة ويكثر تلاوة القرآن ، فهو فى بركة وخير [ ومات بالقاهرة فى شعبان سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة ] -425- قاسم بن عبد الله1 بن منصور بن عيسى بن مهدى الهلالى الهزيرى ، نسبة إلى بطن من هلال بن عامر القسنطينى المالكم ولد بها سنة تمان وتمانين وسبعمائة، ، وقرا بها القرآن برواية نافع من طريقيه ، وأخذ الفقه عن سيدى عبد الرحمن الباز، وسيدى محمد الزلذوي قاضى فسنطينة ، ورحل إلى تونس ، فأخذه عن القاضى بها عيسى الغبرينى ، وسيدى أبى القاسم البرزلى ، وسيدى أبى القاسم العبدوسى . وسمع البخارى على سيدى أبى القاسم العبدوسي من لفظ العبدوسي
-426 - قاسم بن عبد الرحمن بن عمر بن رسلان ، زين الدين أبو العدل بن قاضى القضاة جلال الدين البلقيينى .
ولد [في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وسبعمائة] ولم يزل فى غاية الرقاعة والنظر إلى الناس بعين الصغار والناس يرون له قديم رئاسة أسلافه ، وشهرة أبيه وجده بالعلم وكان يتكرم إلى أن حج سنة إحدى وخمسين ، فأخذ معه زادا كثيرا ، ومن جملته بيض وجبن بكثرة فلما رجع الحجاج أخبروا أنه كان يسبق في كل مرحلة ومعه مملوك وعكام فيقلى من الجبن والبيض ويبيع ويتولى قبض الثمن بنفسه ، وربما بأشر الكلام فى البيع ، وسايم بعض العامة فى المساومة فجاء بتاريخ لم يسمع بمثله [ ومات يوم الأحد حادى عشر شوال سنة إحدى وستين وثمانمائة] -427 - قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله الجمال المصرى ، نزيل الأشرفية ، الشيخ الإمام العالم العلامة المفنن زين الدين المتجند .
ولد سنة اثنتين وثمانمائة تقريبا بالقاهرة ونشا بها وحفظ القرآن العظيم ، ثم أخذ في الجد من تصانيف الشيخ قاسم : شرح درر البخار وتخاريج أحاديث الاختيار، بيض في جزءين . شرح معانى الآثار للطحاوى ، بيض في مجلد وتخريج أحاديث البزدوي في الأصول ، مجلد لطيف . أحاديث الفرائض . كذلك تخريج أحاديث شرح التدورى للاقطع مجلد لطيف . تقات الرجال ، كمل في أربع مجلدات .
وكان قاسم نزيلا للقاضى نور الدين بن مفلح ناظر المرستان المنصورى ، وكان ابن مفلح من أعضاء مجلس القاضى ناظر الجيش عبد الباسط بن خليل الدمشقى ، وهو قليل البضاعة في العلم بل عديمها ، ومع ذلك هو عريض الدعوى . وهو من ذواهى العالم فربما غطى ذهاءه وحسن تأتيه في الكلام جهله على مثل ناظر الجيش ، فيسوء ذلك من عنده طلب من جلساء ناظر الجيش ، فينتدبون لإظهار جهله ، فيسالونه مسائل ، فيتخلص منهم بكل طريق ممكن ، ومن التجانب يقول لهم : حتى نكشف ثم أتى الشيخ زين الدين قاسم فيخبره الخبر فيجيب له عن ذلك فيذهب به إليهم من الغد فأخبر القاضى ناظر الجيش بالشيخ زين الدين فكان يقول : من العجائب أن ابن مفلح عنده كتاب ابن أم قاسم يكشف منه كل شىء في الدينا من النحو والفقه والالغاز وغيره ، وهذا من العجائب يشير بذلك إلى الشيخ زين الدين : فمن جملة ما سأله سيدى يحيى قوله : نظرى ففحة الصبى حلال وكذاك اجتماعنا للجماع ويجوز النكاح في الحجر شرعا للنسا والشباب بالإجماع فقال الشيخ زين الدين : يحتمل أن يكون الصبى ممن لم نعتبر غورته غورة أو أن الفقحة راحة الكف ، قاله في القاموس . والجماع القدر العظيمة قاله في الصحاح على أن لفظة نا التى هي ضمير المتكلم لايلزم أن يكون المراد بها المتكلم والصبى ، بل المتكلم ، ومن يحل له وطثها، والحجر النار ، ويجوز فيه الشباب والنساء بشروطه قال : ثم نظمت هذه الآبيات وأرسلتها ، فلم يحصل عنها جواب قل لمن كان فى الورى ذا اطلاع واعتراف بالخلف والإجماع أى عضو من بعض أعضاء وضوئى قائم سام من الأوجاع عسله لأيجوز والمسح أيضا كذا إن يممته ليس يجزى لانعدام الشروط والأوضاع فأين ذا بقيت في كل خير وبلغت المنى بغير دفاع ومات بعد أن ظهر عليه الهرم جدا فى ربيع الأخر سنة تسع وسبعين وثمانمائة
-428 - قاسم بن محمد بن يوسف بن البرهان إبراهيم ، الفاضل الصالح زين الدين العدل ابن شمس الدين الزبيرى ، التويرى الأصل المصرى الشافعى ، العدل قرب مدرسة جانبك ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالقاهرة ، وتلا بها القرآن برواية أبى عمرو على الشيخ شمس الدين الشراريبي الحريرى ، وأخذ الفقه عن الشيخ نور الدين الأدمى والشمس الحريرى العرافى، والبرهان البيجورى وغيرهم ، والنحو عن الشمس العجيمى قريب ابن هشام والشمس الشطنوفى ، وغيرهما وأصول الفقه على الشيخ ولى الدين العراقى ، بحت عليه جميع جمع الجوامع وعلى الشيخ شمس الدين البرماوى وشاركه في الفضائل ، ولازم شيخنا الحافط وحج مرتين، أولهما سنة خمس وعشرين أجازفى استدعائى وشافهنى بالإجازة [ ومات يوم الاثنين العشرين من صفر سنة ست وخمسين وثمانمائة بالقاهرة]
حرف الكاف -429 - كمشبغا بن عبد الله بن عبد الرحمن ، مملوك قاضى القضاة كمال الذين بن العديم الحلبى رفيق أقبغا المتقدم ولد .
-430- كلثوم بنت عمر بن صالح الشيخة المسندة المعمرة الكاتبة ، أم [ محمد ] بنت الشيخ الإمام العالم زين الدين بن حقض بن صلاح الدين البابلي الأصل الشافعى ولدت سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ثم سافر بها أبوها إلى دمشق وهى مرضع فأقاموا هناك نحو العشر سنين ، ثم عادت إلى القاهرة بعد وفاة أبيها ، وقرات القرآن جميعه وكتبت الخط الحسن بدمشق . وعندها فهم ، وعقل ، وخير، وتثبت . أجازت باستدعائى ، وفرات عليها من البخارى . سمعت جميع صحيح البخارى على المسند جمال الدين أبى المحاسن يوسف بن المحدث مجد الدين محمد بن محمد بن الصيرفى القبانى ، بسماعه بجميع الصحيح على ست الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجاء أنبانا أبو عبد الله الحسبين بن المبارك الزبيدى ، أنبانا أبو الوقت ، أنبانا الداودي بسنده ، صح ذلك وثبت بقراءة إسماعيل بن محمد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسلان البعلى ومن خطه نقلت ، في خمسة وعشرين مجلسا أخرها يوم الاثنين سادس عشرى رمضان سنة اثنين وتمانين وسبعمائة، بالمسجد المعروف بإنشاء الناصري بن . . . . . بدمشق وأجاز .قرات بخط شيختنا كلثوم هذه .
احفظ لسانك واستعد من شره إن اللسان هو العدو الكاشح وزن الكلام إذا نطفت بمجلس وزنا يلوح لك الضياء اللائح فالصمت من سعد السعود وإنه زين الفتى والنطق سعد الرابح
وكذلك نقله طاهرا : ومن عادة الأيام تظهر جاهلا كذوبا وتخفى صادقا طيب الذكر كما عاد شمس النور فى الناس شهرا وقد أخفيت مع فضلها ليلة القدر .
[ وماتت قبل سنة ستين وثمانمائة بالقاهرة ] .
حرف الميم -431 - ماهر بن عبد الله بن نجم بن غوض بن نصر- بفتح النون أوله - ابن نصار بالفتح أيضا والثقيل ، الشيخ الإمام العلامة الصالح زين الدين المصرى الشافعى ، نزيل بيت المقدس ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة بقرية هلية فى بركة [لواتا] من أعمال البهنساوية وانتقل إلى القاهرة وهو صغير، واشتغل بها على البرهان الإبناسي وغيره وحج سنة سبع وتسعين ، ورحل إلى القدس الشريف ، ولازم الشيخ شهاب الدين بن الهائم إلى أن مات ، فأخذ عنه علما جما من الحساب، والفرائض ، والفقه، والمنطق، والنحو وغير ذلك ، واستمر مقيما في بيت المقدس وهو الأن رأس فى الفرائض والحساب بأنواعه ، علامة فى الفقه والنحو وغيرهما مع التواضع والإنجماع عن الناس ، والسمت الحسن ، والتثبت فى النقل ، حسن المحاضرة حلو الكلام ، كثير النفع للطلبة على خفة ذات اليد وتحامل الزمان انتفع به جماعة كالشمس بن حسان ، وعبد الكريم القرقشندى ، وغيرهما اشتغلت عليه في الفقه، والفرائض ، والحساب ، ولازمته مدة مديدة ، وانتفعت به ، جزاه الله عنى خيرا قل أن رأيت مثل ذهنه سرعة تصور واستقامة فهم [ وبلغنا فى القاهرة أنه مات في أخر ربيع الأول ، أو أول ربيع الأخر من سنة تسع وستين وثمانمائة . . ثم وصلنى كتاب العلامة كمال الدين بن أبى شريف بخطه أنه مات - رحمه الله - قبيل العشاء ليلة الأربعاء سلخ ربيع الأول المذكور ] .
- 432 - مباركة بنت أبى اليمن محمد بن أحمد الطبرية [ تقدمت ] فى فاطمة - 433 - محرزاين المغربى التونسى ، نزيل إسكندرية الشهير بابن الرفا الإمام العالم المفتى ولد [ سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمدينة تونس ] محمد بن إبراهيم بن أحمد بن داود بن عمر بن على ى شمس الدين الأنصارى الحلبى السويدى الشافعى ، الموقع في ديوان الإنشاء بالقاهرة .
ولد سادس شعبان سنة أربع أو خمس وسبعين وسبعمائة بحلب ، على ما كتب لى بخطه .
وأجاز له السراج عمر بن رسلان البلقينى [فى جمادى الأولى سنة ثمانمائة] وادعى السماع على الحافظ شمس الدين ابن سند ، فطولب بالمستند فتعلل بما ظن به أنه لايعتمد كتب لى بخطه أنه قرا عليه ، فذهب إليه شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوى وصهرى شمس الدين محمد بن علم السنباطى في ذى القعدة سنة 851ه ليريا مستنده بذلك ، فأراهم خط السراج البلقينى له بالإجازة ، وأخبرهما أن خط ابن سند عنده بما كتب لى به ، وهو خاضر فى البيت، وتعلل عن إظهاره بأنه أعاره مرة لشخص فحال بينه وبينه ، ولم يقدر على خلاصه منه حتى مات ، واشتراه من تركته فحلف أنه لا يريه بعدها لأحد ينظر فيه ، فسالاه مهل حلف بغير الله ] فقال : لا ، وهل يحلف أحد بغير الله ؟ كأنه يستعظم ذلك فسألاه أن يكفر فقال: عاودانى فى اليوم الفلانى ليوم سماه ، فأتياه فيه ، فقال : تذكرت فوجدت خلفى إنما كان بالطلاق ، وأنا لا أريد فراق أهلى . وكلمهما بما استرابا به منه وظنا أنه لا شىء عنده ، والله تعالى أعلم .
-435- محمد بن إبراهيم بن أحمد الشيخ جمال الدين المرشدى المكى الحنفى ولد [يوم الأحد تامن ربيع الأول سنة سبع وسبعين وسبعمائة وكذا رأيته بخط النجم بمكة سمع جميع الجزأين الثالت والرابع من كتاب الطفيليين للخطيب البغدادى ، على ستيت بنت الشمس محمد بن غالب بن نجم الدمياطى ، كما فى إبراهيم العريانى [ ومات ظهر يوم الاثنين حادى عشرى شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وثمانمائة] - 436 - محمد بن إبراهيم بن عبد الرحيم ، الشيخ صلاح الدين الحريرى أولا ، ربيب ابن مطيع واشتهر أخرا بابن مطيع ولد منتصف ليلة الثلاثاء عأشر ربيع الأول سنة اثنين وستين وسبعمائة بصليبة القاهرة ومات أبوه وهو جنين ، فعلمته أمه صناعة الحرير ، ثم لما كبر هداه الله تعالى إلى كتابه العزيز، فحفظه ، وحفظ عمدة الأحكام ، ومنهاج الاصول ، وألفية ابن مالك، وعرضهم على جماعة منهم السراج ابن الملقن، والزين العراقى . ثم بحث فى الفقه على الشهاب الأبناسى، والشهاب ابن العماد الأققاضى ، والشمس البرماوى ، والبرهان البيجورى والشيخ شمس الدين الأسيوطى ، وغيرهم وحج مرتين أولهما سنة ثلات وتمانين رجبيا ، وسمع البخارى إلا مجلسا من لفظ الشيخ جمال الدين الأميوطى ، وسمع عليه غيره أيضاء وزار القدس مرار] ، أولاها سنة ثمان وستين مع ابن مطيع المذكور ، وذكر أنه سمع بها ابن ماجة على الزيتاوى ، ورحل إلى الشام سنة خمس وتسعين ، وإسكندرية بعد سنة تمانين، ودمياط ، وفقد شيئا من ماله.
فحصل له من ذلك فالج انقطع منه مدة ثم تراجع [ ومات يوم الجمعة حادى عشر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثمانمائة بالمدرسة الناصرية بين القصرين ].
- 437 - محمد بن إبراهيم بن على بن عثمان بن يوسف بن عبد الرزاق بن عبد الله ، الفاضل البارع المفنن أصيل الدين ابن الشيخ برهان الدين المشهور بابن الخضرى المراكشى الأصل الهنتانى - بفتح الهاء وسكون النون ثم مثناتين من فوق بينهما ألف - نسبة إلى بلدة بمراكش ، الموحدى نسبة إلى الموحدين القبيلة المشهورة بالغرب ، المصرى المالكى الشاذلى قدم جده على من مراكش إلى القاهرة فقطنها وأعقب إبراهيم ، وولد له أصيل هذا سنة أربع وتسعين وسبعمائة . وأخبرنى أنه تلا برواية أبى عمرو ونافع وحمزة على .
الشيخ تفى الدين الدجوى ، والشيخ شمس الدين الغمارى ، وغيرهما وأنه أخذ الفقه عن الشيخ أبى حقض عمر التلمسانى ، وعن قاضى القضاة شمس الدين البساطى . والنحو عن الشيخ سعد الدين خادم الشيخونية ، [ والمنطق] عن الشيخ عثمان الشغرى . ولازم الشيخ عز الدين محمد ابن جماعة فى العلوم التى كانت تقرا عليه ، وانتفع به كثيرا عنده فضيلة تامة فى علوم متعددة ، وهو حلو النادرة ، فكه المخاصرة ، وله حظ وافر من الاكابر ، وأخبرنى أنه سمع التقى الدجوى ، والشيخ عماد الدين أبى بكر بن المجد الحنبلى من صالحية دمشق - وكان ظاهريا ، وكان فى حنابلة خانقاه شيخون - والشرف أبا الطاهر [بن] الكويك ، وغيرهم أجاز باستدعائى وشافهنى بها وأنشدنى من لفظه لنفسه يوم السبت تانى عشرين جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة بدكان الشهود على باب الشيخونية وسمع صهرى ، يمدح الجلال البلقينى .
الدين عاد إليه منك جلاله وتزينت بحلاك منك خلالة وتبرجت أسحاره وتأرجت طيبا وراقت رقة أصاله وبمصر أصبح رونق لما عدا يهمى عليه من الندى هطاله قارنته بالسعد أول مرة وبدا بوجهك ثانيا إقباله
واستبشر الإسلام فيه بحاكم خفت بوطأة عزمه أثقاله وتواردت بعلومه أخباره إذ صححت طرق الحديت رجاله قد كان يأمل أن يراك مصرفا بالحكم فيه فلم تخب أماله لله درك حاكما إملاؤة للعلم لا يطرا عليه ملالة زان المعانى والبيان بمنطق يغنيه عن إكثاره إقلاله غذاه ثدى الجود طفلا فاغتدى وعلى المكارم حمله وفصاله ويكنه القلم الذى تعنو له وهو القصير من الوسيح طواله أوصى له السيف الصقيل ببأبه وبه العدو تقطعت أوصاله فمجاجه عسل لظال نفعه لا ما جناه من القنا عساله يسطو به في الجود منجز وعده لكن يطول على الوعيد مطاله قاض تروق على الطروس سطوره حتى يساجل روصضه أسجاله يا حاكما عم الأنام ببره حتى كأن العالمين عياله بك قد غدا مصر المبارك أمنا من بعد ما كثرت به أوجاله قال : وهى طويلة جدا .
[و] من نظمه يرتى شيخ الإسلام السراج البلقينى لم يبق بعدك للباكين أجفان ولم يكن لى بعد اليوم أعوان ياذاهبا أوحش الدنيا بفرقته وفر عينا بما لأقاه رضوان جل المصاب وغيض الدمع فابك دما لكل شأن على قدر الأسى شان مضى الذى كان صوام الهجير تقى قوام جنح الدجى والليل وسنان حبر الإنام سراج الذين سيدنا بحر العلوم به للدين أركان طفى السراج فواحزنى ووا أسفى بطفئه أطلقت فى القلب نيران واستبدل الخلد من دار الفناء له فيها ملائكة الرحمن إخوان قد حل فى قبره منه بمقدمة علم وحلم وإحسان وإيمان واشتد حزن بنى الدنيا عليه وقد سرت بمقدمه حور وولدان لم تنطو للعلا كتب ولا نشرت إلا وفيها له ذكر وعنوان وإن أتى مشكل فى العلم أو شبهه نبه لها عمرا يأتيك برهان
وا هوان إدرس فى التدريس مع ورع مع أنه لزوال الدر سلان بكيت عليه علوم يتت أبدا من بعده وكذا الزنديق فرحان لهفى عليه وويلى بعده أسفا أشكو الحياة وما لى عنه سلوان مازلت تمحض دين الله نصحك إذا فإن الثقات به والدهر خوان أبشر فإنك فى الدارين سلمان حتى بفيت بتوب النصح ملتحفا عليك منى سلام الله يتبعه ترحم وتحيات وغفران لأبكينك ما ناح الحمام وما جرى النسيم بنجد وانثنى البان مولاى يا وأحدى العصر أجمعهم أنت الجلال لدين الله إتقان اصبر ففى محكم التنزيل جاء بما أوصى ابنه من جميل الصبر لقمان تعز فالمصطفى والمرتضى قضيا نحبا وقبلهما أيضا سليمان كانوا وبانوا وهم نور الهدى أبدا وهل ترى معشرا كانوا وما بانوا؟
[ومات فى أوائل سنة ثلات وسبعين وثمانمائة بالقاهرة بعد أن حصلت له رعشة ، رحمه الله ] -438 - محمد بن أبى بكر بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن عبد الغقاربن يحيى بن إسماعيل بن إبراهيم بن يوسف بن طه بن إدريس بن إذريس بن إدريس بن إبراهيم بن يوسف بن يونس بن طه بن يحبى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب ، الشريف الحسنى المغربى الفاسى الأصل الصعيدى ، نزيل الحجاز المالكى ولد فى يوم الجمعة سابع عشرى جمادى الأخرة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة في نواحى البحيرة من بلاد مصر وربى فى نواحى أسيوط من بلاد الصعيد ، وقرا بها القرآن ، وتلا برواية أبى عمرو على مؤدبه الشريف محمد بن أحمد بن على التلمسانى . وحفظ العمدة والأربعين النواوية والرسالة لابن أبى زيد ، وأكثر مختصر الشيخ خليل، وجميع جمع الجوامع وألفية ابن مالك، والملحة والأجرومية ، والنفحة الوردية ، وبعض المفصل
وبعض الحاجبية ، وتصريف العزى ، والرحبية في الفرائض ، وإيساعوجى ، وأكثر ناظرة العين، والورقات في علم الهيئة ، والفية العراقى، والشاطبيتين، والساوية في العروض .
[ وارتحل إلى القاهرة في سنة ثلات وأربعين] ، فأخذ علم النحو عن الشيخ عبادة والشهاب الأسيوطى ، والشمس الشرواني . والفقه عن الشيخ عبادة، وعن الشهاب بن تقى والفرائض بخصوصها عن الشيخ أبى الجود ، والشهاب ابن المجدى. والحساب عن الشيخ نور الدين الوراق، والشهابين : الخواص ، وابن المجدى ، وأبى الجود وبحث غالب الفية العرافى على الشيخ شمس الدين القاياتى . وأخذ الأصول عن : الشيخ عبد الدائم الشافعى نزيل جامع الأزهر والسراج العبادى ، والشمس القاياتى . وأخذ المعانى والبيان عن القاضى عز الدين الكنانى الحنبلى ، والنور البوشى نزيل خانفاه سرياقوس ، والشمس الشرواني . والمنطق عن الشهاب الاسيوطى . وأخذ المقنطرات من علم الوقت عن الشهاب ابن المجدى .
ورحل إلى دمشق سنة خمس وأربعين ، فسمع العلاء ابن الصيرفى ، والشيخ عبدالرحمن أبا شعرى ثم رجع إلى مصر وركب البحر من القصير سنة تمان وأربعين، فدخل إلى مدينة الينبع فحصلت له وصلة بالشريف معزي - بكسر الميم المهملة ثم راء - سلطان تلك الديار فجهزه إلى الحجى ثم [زار] النبى، ثم استمر يقرى أولاد معزى إلى أن لقيته يوم الاثنين تالت عشر شهر ربيع الأخر سنة تسع وأربعين وثمانمائة بمدينة الينبع ، وأنشدنى من لفظه لنفسه فى عد المكى والمدنى يقول راجى رحمة الرحيم المنعم المقيمن الكريم محمد أبن الناظر السنيوطى النتصى للنسا أبمقيونا الحمد لله العزيز الغافر الصادق الوعد الحليم السائر منزل القرآن بالأفضال من لوحه المخفوظ فى الآزال فى ليلة القدر فما أعزه لييته المأمون بيت العزه ثم على عشرين عاما نجمه كما اقتضته الحكمة المعظمه
أنزله جبريل بالأمر العلى على رسول الله أزكى مرسل صلى الله عليه ثم سلما وأنه وصحيه وكرما فكأن منه المدنى والمكى وحق أن يعرف دون شك فكلما أنزل بعد الهجرة فهو المدنى عند أهل الخبره وما عدا ذلك بألوفاق فإنه مكى على الإطلاق فاسمع هذاك الله قولى تهتد ولاتحذ عنه لقول أحد عدة له ما ينسب للمدينه سبع وعشرون فخذ تبيينه فاربع أخرهن المائده وسورة الأنفال نعم الفائده وسورة التوبة قل والنور وسورة الأحزاب يا خبير ثم قتال الفتح وقيت الردي والحجرات لاتكن مفندا وأبدا من الحديد قاعدد عشرا لأخر التحريم نلت أجرا وسورة الإنسان حقا فاعرف وسورة الزلزلة احفظ وأنصرف وسورة النصر بإجماع فع وأضغ إلى القول السديد واسمع تم الثلات أخر المبين عند ابن عباس من المدينى والفائحه فيها خلاف قد ظهر في كتب التفسير طرا واشتهر كذلك الرعد مع الرحمن والحج والتطقيف والفرقان وسورة الأعلى مع القدر فقد أزال سيف الشبهات من نقد لكن ما قدمته فد نصره جماعة من ذي الحجى والتبصره وبعضه فيه خلاف ضعفا قاضع وكن معترفا وسمه الجوهرة التينه فى ذكر ما أنزل بالمدينه واشكر لمن تظم هذا الجوهرا مصححا مهديا محيا وادع له بالعفو والغفران والجود والرحمة والرضوان فالحمد لله على ما أتحفا حمدا كثيرا دائما مضعفا ثم صلاة الله ربىي سرمدا على رسول الله أعنى أحمدا أنشدنى الشريف محمد الصعيدي في اليوم المذكور فى الينبع ، من لفظه لنفسه ، يمدح الشريف حسام الدين ابن حريز قاضى منقلوط وأعمالها
هنيقا مريئا يا ذوى العلم والرتب بجمعكم للاصل والفرع والحسب هنيئا مريئا ثانيا تم ثالثا إلى ألف ألف زيد ألفا إذا انضرب وبعد فماصى أمرنا صار مبتدا بجمع صحيح زانه فاعل العجب وتعريف أمر الفاعل استوصلت به مفاصلنا في الجلد واللحم والعصب بخير حديت مرسل ومعنعن أسانيد راويه سماع بلا ريب بلا ضعف قلب قابل الجبركسره طويل كمال البسط مهزوجة الجنب بخير حسام ضاء منه سراجه وخير شهاب بدره جل واحتجب فيا نسل مختار هدانا مديحه إلى خير خير ما لنا ما به نصب رقيت العلا فالخير أنت محله حباك إله الخلق با حجة العرب فحمدا لمولانا على خير نعمة رأيناكم فيها على أميز الرتب عليكم سلام الله مثل ثنائكم يدوم دوام العز والنصر والغلب وأنشدنى أيضا كذلك خذوا تأرى لحاظ المقلتين وبعد اللحظ صوع الوجنتين وقتلى ليس تكفيه كغيرى بواحدة ولكن قتلتين فقد جمعا وكم فتلا قتيلا بسهم من فسى الحاجبين وقتيلى ليس تكفيه كغيرى بواحدة ولكن قتلتين فهذا ظلمه والعدل فيه فكيف ولو يكونا جائرين أنشدنى من لفظه لنفسه يوم الخميس تانى عشر شهر سنة تسع وأربعين: أجزت لكم ما قد رويت إجازته لرغبتكم لفظا على شرط أهله لترووا الذي أروى سماعا وغيره وما لي أذن الشيوخ بحمله ولا بد من تصحيح لفظ وضبطه صوابا كما قد الزمونا بمثله
-439 - محمد ابن المطرى ولد في رمضان سنة تمانين وسبعمائة بالمدينة الشريفة وقرا بها القرآن ، وأخبرنى .
وهو الثقة الأمين - أنه سمع جده الشيخ تفى الدين عبد الرحمن ابن الحافط جمال الدين صاحب التاريخ، والشيخ زين الدين بن الحسين . وسمع جميع الصحيح على البرهان بن صديق ، وسمع على الزين العرافى بقراءة والده صحيح البخارى أو أكثر ، بحضور الزين الهيتمى . وأجاز له جمع كثير . وحضر فى أواخر سنة ثلات وتمانين على سعد الدين سعد الله الإسفراينى - بقراءة والده - بعض سنن أبى داود الأول والأخير وحج مرارا كثيرة فوق الثلاثين ، ورحل إلى مصر وفرا على الشرف ابن الكويك الشفا ، وسمع قطعة من الحلية لأبى نعيم عليه بفراءة الكلوباتى ، وسمع على الجمال الكنانى عالب مسند أحمد وزار القدس والخليل ، وأخذ الفقه عن الشيخ زين الدين بن الحسين ، والجمال بن ظهيرة ما ورد عندهم وأخذ النحو عن الشيخ يحبى التلمسانى [ ومات بالمدينة ليلة السبت تالت عشرى شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة فجأة رقد سويا وجاء من ينبهه لصلاة الصبح فإذا هو ميت فصلى عليه بالروصة الشريفة ودفن بالبقيع ولم يخلف بعده بها مثله ، رحمه الله ] -440- محمد بن أبى بكر بن حسن بن على بن أحمد بن خلف الجوجرى الضرير المعروف بابن دشيشة الشافعى ولد سنة غشرة وثمانمائة تقريب ببلدة جوجرء من أعمال القاهرة وقرا بها القرآن ، وحفظ بها التبريزى ، وبعض المنهاج لأنووى ، رحفظ الملحة والعسدة ، وبحث فى الملحة على الشيخ شمس الدين الحريرى ، وعلى القاضى عز الدين ابن جميل - بالجيم مصغرا - قاضى بلده ، ثم رحل إلى القاهرة سنة ثلاث وثلاثين فحضر دروس الفقه والنحو عند جماعة وهو رجل ذكى يسترزق بأديب الأطفال ، ونظم الشعر
ومدح قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر لما ولى سنة أربع وثلاثين، وأنشده ذلك بالخانقاه البيبرسية يوم الثلاثاء ، عقب إملائه ، وسمعتها من لفظه حينئذ وقال: صفا العيش من بعد التنغص والكدر وبعد الخفا نجم السعود لقد ظهر وأصبح تغر الدهر بالبشر باسما كما افتر زهر الروض لما بكى المطر ونادى مناد بالمسرة معلنا فسار الهنا والبشر فى سائر البشر وقال: فريد الدهر قد ولى القضا وولى القضا لما قضى زائد الوطر هو الحبر والبحر الذى ورده صفا ووارده من غير نهل فما صدر هو الكهف للعافين والنور للهدى هوالليث في علم فكم صاد من زمر مهذب خلق عمدة لفظه شفا ومنهاج هذا الذهر في العلم والخبر ويأمر بالمعروف في حال حكمه لعمرك ما أحلاه يوما إذا أمر إمام له وجه حكى البدر طلعة وكف حكى نهرا تفجر من حجر فأحمده والحمد لله دائما وشافعه فى الحشر أحمد من شكر وكتب له قصة أنشدنيها في صفر أو ربيع الأول سنة أربعين وثمانمائة بجامع الأشرف .
يقبل الأرض مملوك بخدمتكم له الفخار إذا أضحى من الخدم وبعد ذلك ينهى أن مسكنه بوقف يشبك يا من بالعطاء سمى خمسون ذرهم سلخ الشهر أجرته وإنه عاجز عنها أخو عده وقصده منك مرسوم ليمنعها فمنعها عنه فيه الأجر فاغتنم إن شكت فافعل وإلا جد له كرما فى كل شهر بها يا معدن الكرم وكلما قرا القرآن يعقبه من الدعاء لكم في الضوء والظلم فلا تجبه لا لكن بابلى ونعم أبقاك ربى فيى عز وفى نعم فلما أنشده : إن شثت فافعل - البيت - صحك ووقع له على القضة لتخط عنه الأجرة ولا يعارض في ذلك .
-441 - محمد بن أبى بكر بن الحسين بن عمر بن محمد بن يونس بن أبى الفخر بن أعبد الوهاب بن محمد ، الشيخ الإمام العلامة الصالح أبو الفتخ شرف الدين ابن العلامة زين الذين قاضى المدينة الشريفة القرشى ئم العثمانى المواغى المصرى الأصل المدنى الشافعى ولد فى أواخر سنة خمس وسبعين وسبعمائة بالمدينة الشريفة ، وقرا بها القرآن ، وتلا برواية نافع وابن كثير وأبى عمرو على شمس الدين الحلبى ، وبحث جميع شرحه .
للمنهاج عليه وتفقه على أبيه الشيخ زين الذين قاضى طيبة ورحل مع أبيه إلى القاهرة سنة 94 ، فتفقه على الشيخ كمال الدين الذميرى ، وشيخ الإسلام البلقينى وغيرهما وأخذ النحو عن والده، والمحب بن هشام وغيرهما وأخذ الأصول الفقهية عن الشيخ ولى الدين العرافى ، ورحل إلى اليمن سنة اثنين وثمانمائة وغيرها وأقام بها مدة ، فأخذ التصوف عن الشيخ إسماعيل الجبرنى ، والشيخ أحمد بن الرداد وولى تدريس السيفية بتعز ومدرسة مريم بزييد ، و[سمعه] أباه الحافط زين الدين العراقى، والبهاء الشامى ، وابن صديق ، وغيرهم ، وشرح منهاج النواوي في نحو ثلاثة مجلدات ، وصل إلى الإيمان . وكتب الخط الحسن الشديد الحلاوة ، وحج كثيرا وتقدم فى العلوم وبرع جدا لاسيما في الفقه وغلب عليه الانقطاع عن الناس ، والتخلى والعزلة ولزوم البيت ، وقتل الرافضة أخاه بالمدينة فعفى عن القائل وترك ذلك إلى يوم الفصل اجتمعت به يوم الثلاثاء ثالت صفر برباط ربيع فى سفح أجياد الصغير فرأيته
سمتا حسنا كثير التواضع والهضم لنفسه ، مع الاقتصاد وحسن التأتى . قرا على الإمام العلامة مفتى اليمن موفق الدين على بن أبى بكر بن خليفة اليمنى الحسينى الشافعى - الشهير بابن الأزرق - من أول كتابه المسمى : نفائس الأحكام ، المشتمل على خمسة أقسام : الأول ، فى تخريج المسائل الفروعية على المسائل النحوية الثاني ، في تخريج المسائل الفروعية على المسائل الأصولية الثالت ، في تناقض تصحيح الرافعى والنووى .
الرابع في المسائل اللغزيات . الخامس ، فى مسائل منثورة نفيسة إلى قوله : مسالة الضمير إذا سبقه مضاف ومضاف إليه ، وأمكن عوده على كل منهما على انفراده .
قال : وأجاز لى روايته ، ورواية كتابه المسمى بالتحقيق الوافي بالإيضاح فى شرح التنبيه ، ورواية ما يجوز له وعنه .
حدثنى من لفظه يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة برباط ربيع من مسفلة مكة المعظمة ، وهو أول حديث سمعته منه مطلقا ، أنا: البرهان أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عبد الواحد البعلى الشامى مشافهة وهو أول حديث رويته عنه ، وروى والدى العلامة فقاضى طيبة وخطيبها زين الذين أبو بكر بن الحسين العثمانى المراغى وهو أول حديث مسلسل سمعته منه ، قالوا: حدثنا أبو الفتح محمد بن محمد ابن إبراهيم الميدومى ، وهو أول حديث سمعته منه ، وأخبرنا بنزول ذرجة العلامة الحافط قاضى مكة المشرفة وخطيبها الجمال أبو حامد محمد بن العفيف عبد الله بن ظهيرة القرشى بقراءتى عليه بالروضة الشريفة والعلامة جلال الدين أبو الطاهر أحمد بن محمد بن محمد الخجندى الحنفى بفراءتى عليه ، وهو أول حديث سمعته منه والعلامة قاضى الاقضية مجد الدين أبو الطاهر محمد بن يعقوب بن محمد الشيرازي بقراءتى عليه ، وهو أول حديث سمعته منه من غير هذه الطريق ، قالوا ووالدى أيضا أنبانا الحافط صلاح الدين خليل بن كيكلذى بن عبد الله العلائى ، قأل الخجندى والشيرازى وهو أول . وقال الأخران كتابة : أنبأنا الإمام أبو الثناء محمود بن أبى بكر اللغوى وأبو الفتح الميدومى ، وهو أول [ حديث]. وقال شيخنا ابن ظهيرة وأنبأنا العلامة البهاء عبد الله ابن عبد الرحمن بن محمد الهاشمى سماعا بالمسجد الخرام ، وهو أول حديث سمعته
منه ، أنبأنا الإمام أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبى الفتح العمرى وهو أول ، قال والميدومى وأبو الثناء حدثنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن على الحرانى وهو أول : حدثنا الحافط أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن على بن الجوزى ، وهو أول [ حديث] . قال العلائي : وأخبرنى أبو محمد عبد الله بن أحمد بن تمام وهو أول مسلسل سمعته منه أنبانا عبد العزيز بن عبد الوهاب الكفرطابى ، وهو أول ، أنبانا يحبى بن محمود الثقفى وهو أول ، قال : وابن الجوزى . حدثنا أبو سعد إسماعيل بن أبى صالح أحمد ابن عبد الملك النيسابورى وهو أول حديث قال ابن ظهيرة وأنبأنا المسند كمال الدين أبو الحسن محمد بن عمر بن الحسن الحلبى سماعا بالمسجد الخرام وهو أول ، أنبانا الإمام عماد الدين أبو الحسن على بن عبد العزيز بن عبد الرحمن السكرى حضورا وهو أول حديث ، قال أيضا وأنبانا الإمام محيى الدين عبد القادر بن محمد بن محمد القرشى الحنفى بقراءتى عليه بالقلعة وهو أول حديث سمعته منه ، وفقاضى المسلمين العز أبو عمر عبد العزيز بن محمد بن جماعة الكنانى سماعا بالمسجد الخرام وهو أول مسلسل سمعته منه ، قالا : أنبانا العلم محمد بن النصير بن أمين الدولة الحنفى قرا عليه بالقاهرة وهو أول حديث ، قال أيضا وأنبأنا العلامة الحافط بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن خليل العثمانى المكى سماعا وهو أول ، وأخبرنى غالبا بدرجة عن هذا الحافظ بهاء الدين المذكور فيما أذن، وهو أول حديث رويته عنه منفرذا ، قال : وابن جماعة أنبانا الإمام فخر الدين أبو عمرو عثمان التوزرى سماعا من لفظه بمكة المشرفة وهو أول حديث سمعناه منه ، قال وابن أمين الدولة وابن السكرى ، أنبأنا الإمام بهاء الدين أبو الحسن على بن هبة الله بن سلامة عرف بابن سينا الجميزى سماعا قال التوزرى من لفظه وهو أول حديث سمعته منه ، أنباناء الحافط أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفى الاصبهانى سماعا وهو أول ، أنبانا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ببغداد وهو أول [ حديث] ، قال التوزرى ، فى رواية ابن خليل فقط ، وأنبأنا بنزول ذرجة عما قبله الإمام شهاب الدين عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى عرف بابن خطيب المزة سماعا وهو أول ، أنبأنا الشيخ أبو حفض عمر بن محمد بن معمر ابن طبرزد وهو أول ، حدئنا أبو محمد عبد الله بن سعد بن يحبى السلمى القيروانى والقاضى أبو الفضل جعقر بن يحبى بن إبراهيم بن الحكاك المكى من لفظهما وحفظ
الأول ، وهو أول حديث سمعته منهما وقال أيضا في رواية ابن خليل أيضا فقط ، أنبانا الحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحبى بن على بن عبد الله القرشى العطار من لفظه ، وهو أول حديث سمعته من لفظه ، حدثناء العلامة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندى ابن محمد الأنصارى قراه عليه وهو أول من سمعته منه حدثنى القاضى أبو الحسن على ابن المفرج بن عبد الرحمن الصقلى من لفظه بالمسجد الحرام وهو أول حديث سمعته منه ، قال وابن الحكاك والقيروانى وابن السنراج . حدثنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الواثلى السنجزى الحافط بمكة وهو أول ، أنبانا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد المهلبى وهو أول [ حديث] .
قال شيخنا ابن ظهيرة وأنبانا أبو المحاسن يوسف بن محمد بن محمد الدمشقى بقراءتى عليه بها وهو أول حديث سمعته منه قال والعلائى أيضا أنبأانا: ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الدمشقى ، قال العلائى بقراءتى عليه بها ، قال أبو المحاسن حضورا في الحاشية وهو أول حديث سمعناه منه ، أنبانا الحافظ تقى الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر المعروف بابن الصلاح قراءة عليه ، وهو أول حديث سمعته منه فى شعبان سنة إحدى وأربعين وستمائة وقال أيضا : وأنبأنا المعمر بدر الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز الأنصارى بالقاهرة ، وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن منصور وهو أول ، قالا: وأبو المحاسن الدمشقى والعلائى ، أنبانا أبو العباس أحمد بن إدريس بن محمد بن أبى المفرج بن مزيز الحموى ، قال أبو المحاسن حضورا فى الرابعة وقال الأخرون سماعا وهو أول ، أنبأنا الإمام صدر الدين أبو على الحسن بن محمد بن محمد البكرى وهو أول ، قال وابن الصلاح ، أنبأنا أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب الهمدانى يعرف بابن المعزم بهمدان وهو أول: حدثنا أبو منصور عبد الكريم بن محمد المعروف بابن الخيام وهو أول [ حديث].
قال السلفى : ولها غالبا عما قبله بدرجة أبو الحسن طريف بن محمد بن عبد العزيز النيسابورى ببغداد، وأبو الوفا على بن زيد بن شهريار الزعفرانى بأصبهان، وهوأول [ حديث] . قال شيخنا القاضى مجد الدين ، وهو أول حديث سمعته عليه من هذه الطريق
حدثنا أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبى الحرم القلانسى من لفظه، وهو أول حديث سمعته من لفظه ، أنباتناء الصالحة مؤنسة خائون ابنة الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب سماعا وهو أول حديث سمعناه منها في هذا اليوم، قالت: وابن الصلاح أيضا أنبانا: أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوى ، قال ابن الصلاح سماعا بنيسابور وهو أول ، وقالت مؤنسه إجازة من نيسابور ، وهو أول مسلسل حدثت به عنه إجازة أنبانا جد أبى فقيه الحرم أبو عبد الله بن الفضل الفراوى ، قالت مؤنسة والبكرى أيضا أنبانا أبو الفتوح محمد بن محمد بن الجنيد الصوفى ، قال البكرى : بأصبهان، وهو أول حديث سمعته منه ، وقالت مؤنسة وهو أول حديث رويته عنه ، زادت فقالت : وأنبأنا أبو مسلم هشام بن أحمد بن محمد بن الأخوة البغدادى ثم الأصبهانى ، وهو أول حديث رويته عنه ، قالا : حدئنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى وهو أول حديث، قالت مؤنسة وأنبانا أبو بكر القاسم بن الإمام أبى سعد عبد الله ابن عمر الصفار والمؤيد بن محمد بن على الطوسى إجازة وهو أول حديث مسلسل رويته عنهما قالا: أنبانا بقية القضاة أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامى ، وهو أول حديث سمعناه منه إن شاء الله ، قال: وزاهر والفراوى وابن شهريار وطريف وابن الخيام وأبو سعد النيسابورى . حدئنا أبو صالح [ أحمد بن ] عبد الملك المؤذن، وهو أول حديث سمعناه منه حدئنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الزيادي وهو أول ، قال وأبو يعلى المهلبى - حدئنا أبو حامد أحمد بن يحبى بن بلال البزار، وهو أول . حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابورى ، وهو أول : حدئناء سفيان بن عينيه وهوأول حديث سمعته من سفيان عن عمرو بن دينار عن أبى قابوس عبد الله بن عمرو بن العاص ، كذا فى جميع الطرق خلا طريق ابن الصلاح عن ابن المعزم وطرق أبى نصر السجزى كلها سوى الطريق التى من رواية أبى اليمن الكندى ، فإن فيها مولى لعبد الله ابن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله قال : الراحمون يرحمهم الرحمن ، أارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء . هكذا هو في جميع الطرق خلا طريق السلفى عن شيخه طريف والزعفرانى ، ورواية ابن الصلاح عن شيخه منصور الفراوى ، ورواية البكرى عن شيخه ابن المعزم ، وطريق النجيب فإن فى
هذه الطرق : ارحموا من في الأرض . . ولفظ رواية ابن سبعون القيروانى عن أبى نصر الراحمون يرحمهم الرحمن يوم القيامة ، ارحم من في الأرض يرحمك من في السماءا وكأنت القراءة من مشيخته التي خرجها له الإمام نجم الدين عمر بن فهذ وبحضرته ، وأنبانا الشيخ جميع ما له وعنه متلفظا.
وقرات على الشيخ شرف الدين أبى الفتح يوم الخميس خامس صفر من السنة برباط ربيع بمكة المشرفة ، وسمع الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد الشاذلى الحنفى الشهير بابن المسدى ، قال : فرات على الشيخ أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقى ، أنبانا أبو العباس أحمد بن أبى طالب الصالحى ، أنبانا أبو المنجا عبد الله بن عمر الحريمى أنبأانا: أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهروى ، أنبانا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي أنبانا: أبو محمد عبد الله بن أحمد السرخسى ، أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشى ، أنبانا أبو محمد عبد بن حميد الكشى ، أنبانا حيان ابن هلال ، حدئنا همام بن يحيى ، حدئنا تابت البنانى ، حدثنا أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق - رضى الله عنه - قال : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن فى الغار وهم على رءوسنا فقلت : يا رسول الله : لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه ، فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
وأخبرنا الإمام العلامة شيخ المذهب شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حمدان بن أحمد الأذرعى الشافعى فيما كتب لى به خطه أنبانا أبو الحسن على بن عبد المؤمن بن عبد العزيز الخارتى ، أنبانا جدى لأمى أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبى اليسر التنوخى ، وأنبأنا بعلو ذرجة جماعة منهم ، الصلاح محمد بن أحمد بن أبى عمر ، فى إذنه العام عن أبى الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد المقدسى ، إجازة إن لم يكن سماعا قالا : أنبانا أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعى ، قال المقدسي كتابة : أنبانا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفانى ، أنبانا أبو بكر محمد بن على بن محمد بن موسى السلمى الشافعى ، أنبانا أبو القاسم تمام بن محمد الرازي وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الشيبانى ، قالا : أنبانا أبو على الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائرى أنبانا أبو محمد الربيع بن سليمان المرادى ، حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى ، أنبانا مصر بن عينية عن أبى الزبير المكى عن عبد الله بن باباه عن جبير بن
مطعم رضى الله عنه قال : أنبأنا رسول الله قال : يا بنى عبد مناف، من ولى منكم من أمر الناس شيئا فلا يمنعن أحدا طاف بهذا البيت وصلى أى ساعة شاء من ليل أو نهار وأخبرنا الإمام سراج الدين أبو حفض عمر بن محمد بن أبى بكر الكومى ، أنبأنا أبو الحسن على بن عبد المؤمن بن عبد العزيز بن عبد الحارتى ، أنبانا : أبو محمد إسماعيل ابن أبى اليسر التنوخى ويوسف بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن تميم القيسى ، قالا: أنبانا أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعى ، أنبانا أبو محمد هبة الله أحمد بن محمد الأكفانى ، أنبانا أبو بكر محمد بن على محمد بن موسى السلمى ، أنبانا أبو القاسم تمام ابن محمد بن عبد الله الرازىي وأبو القاسم عبد الرحمن بن عمربن نصر الشيبانى ، قالا: أنبانا أبو على الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائرى أنبأانا الربيع بن سليمان المرادى ، حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى ، أنبانا سفيان بن عينية عن سهيل بن أبى صالح عن عطاء بن يزيد الليتي ، عن تميم الذارى رضى الله عنه قال : قال رسول الله : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المسلمين وعامتهما .
وأخبرنا أبو حفض عمر بن محمد بن أحمد بن عمر . كتابة : أنبائنا زينب بنت الكمال قالت : أنبانا عبد الرحمن بن مكى الحاسب إجازة أنبانا جدى الحافظ أبو طاهر السلفى ، أنبانا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن [البطر] ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحبى البيع ، حدثنا القاضى أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملى ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدئنا يحبى بن سعيد عن ابن عجلان، حدنى سعيد عن أبى هريرة عن النبى، أنه كان إذا سافر قال : [ اللهم إنى أعود بك من وعثاء السفر وكأبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمأال ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر .
وأخبرناه غالبا بدرجة الحافط بهاء الدين عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن خليل القبانى في كتابه عن الإمام رضى الذين أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبرى
إن لم يكن سبماعا أنبانا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد السلمى ، أنبانا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفراوى بنيسابور ، أنبانا [أبو] عبد الله محمد بن الفضل الفراوى ، أنبانا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل ، أنبانا أبو عمرو محمد بن حمدان ، أنبانا أبو الحسن بن سفيان، حدئنا سعيد بن يزيد الفراء ، أنبانا إبراهيم بن طهمان عن سهيل بن أبى صالح عن عطاء بن يزيد الليتى عن تميم الذارى بنحوه وأخبرتنا أم الحسن فاطمة بنت محمد بن عبد الهادى القرشى ، إذنا أنبانا أبو العباس أحمد ابن أبى طالب الصالحى ، أنبانا أبو المنجا عبد الله بن عمر الحريمى ، أنبأنا أبو المعالى محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس ، أنبانا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن على بن البسرى إجازة حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى المجبر ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ، حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهرى عن مألك عن ابن شهاب عن أنس بن مألك رضى الله عنه : [أن رسول الله دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال : يا رسول الله ابن .
خطل متعلق باستار الكعبة فقال رسول الله : اقتلوه وأخبرتنا أم إبراهيم لطيفة بنت العز محمد بن محمد الأماسي كتابة ، قالت : أنبأتنا زينت ابنة النجم إسماعيل بن الخباز ، أنبانا أحمد بن عبد الدايم بن نعمة أنبانا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب ، أنبانا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان ، أنبانا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد ، أنبانا أبو على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار حدثنا أبو على الحسن بن عرفة العبدى ، حدثنا مروان بن معاوية عن هاشم بن هاشم الزهرى ، سمعت سعيد بن المسيب يقول : سمعت سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه يقول : [ مثل لى رسول الله لبانته يوم أحد وقال: ارم فداك أبى وأمى
وأخبرنا الحافط أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة الفرشى الشافعى بقراءتى عليه ، أنبأنا السيد صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أبى عمر الصالحى [ حديث] ، وإذ قال بعلو ذرجة الصلاح المذكور إذنا عاما أنبانا أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد السعدى ، أنبانا أبو على حنبل بن عبد الله الرصافى ، أنبانا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنبانا أبو على الحسن بن على بن المذهب التميمى ، أنبانا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعى ، حدئنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد ، حدثنى أبى الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن خنبل ، حدئنا سفيان عن زيد بن أسلم سمع ابن عمر - رضى الله عنهما قال : قال رسول الله كة : « لاينظر الله إلى من جر إزاره خيلاء .
وأخبربا الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن يحيى المدنى ، أنبأنا الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف المطرى، والطواشى الأصل أمين الدين [ خالص ] بن عبد الله البهائى ، قالا : أنبانا الحافظ أمين الذين أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن عساكر ، فرات على أبى المعالى هبة الله ابن الحسن بن هبة الله حاجب الباب وهو ابن [الدوامى ] بمنزله من بغداد، وفرا على أبى البركات عبد الرحيم بن القاضى أبى جعقر عمر بن على القرشى بالجانب الغربى منها ، قالا : أنباتنا تجنى بنت عبد الله الوهبانية ، قال القرشى . وأنا خاضر [ حديث]، قال ابن عساكر : وأنبانا أبو الفرج عبد الرحمن بن نجم الحنبلى الفقيه الواعظ ، أخبرتنا الكاتية شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبرى ، قالت : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد ابن طلحة النعالى ، أنبانا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسى ، أنبانا القاضى أبو عبد الله المحاملى ، حدئنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا جرير عن سليمان التيمى عن أنس رضى الله عنه قال : {كان أخر وصية رسول الله وهو يغرغر بها في صدره ما يكاد يفيض بها لسانه : الصلاة . الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيماكم .
وأخبرنا المسند جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن البنا المدنى ، أنبانا أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدايم ، وأمة العزيز زينت ابنة إسماعيل ابن الخباز ، قالا : أنبأنا الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسى ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن بن صدقة الحرانى ، أنبانا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوى ، أنبانا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن النحوى ، أنبانا أبو سعيد عبدالله بن محمد الرازى ، أنبانا محمد بن أيوب البجلى ، حدئنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام الدستواتى ، حدئنا أبو عصام عن أنس رضى الله عنه : أن النبى علكة إذا شرب تنفس فى الإناء ثلاثا ، وقال: هو أهنا وأمرا وأسرا ، ذلك فى التأريخ والمكان ، وسمع وأجاز وسمع ابن المسدى المذكور قال ذلك إبراهيم البقاعى وكتب مرويا سماعا وقراءة . . . نسخة إبراهيم بن سعد قرأها على أبيه ، أنبانا الناصر محمد بن الجمال محمد الفيومى ، أنبانا أبو عيسى بن علاق.
السنن الكبرى للنسانى ، زواية ابن الأحمر، سمعته على ، عبد الرحيم بن الفخر أحمد بن على بن الفصيح ، أنبانا الإمام أبو عمرو عثمان بن محمد بن المرابط من لفظه ، أنبانا به أبو جعفر العاصى ، وأنبانا ابن غالب بدرجة جماعة منهم ، أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن الذهبى ، عن زينب بنت الكمال، عن أبى القاسم عبد الرحمن بن مكى ، عن أبى القاسم خلف بن عبد الملك بن بشوال ، أنبانا به أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب ، أنبانا به أبى ، أنبانا عبد الله ابن ربيع أنبأنا ابن الأحمر كتاب الجمعة للنسانى ، رواية ابن حيوبه ، فرأه على : الشهاب السويداوى ، أنبانا ابن طى مشيخة أحمد بن عبد الدايم سمعها خلا الكلام على ابن المفرج من المشيخة أنبانا بجميعها الشهاب الدانى وعلى بن رزق الله بجميعها خلا من الشيخ السادس والثلاثين إلى أخرها قالا : أنبأنا المحدث جدلة الرحلة في طلب الحديث للخطيب ، سمعها على الحافظين : العرافى والهيثمى قال : والثانى بها بعلو ذرجة عبد الرحمن بن الحافظ شمس الدين الذهبى عن أبى نصر الشيرازى ، أنبانا أبو الوفاء بن منده ، أنبانا مسعود بن الحسن التقفى ، عن الخطيب .
المنتخب من مسند عبد ، فراه على أبيه ، روى منه على البرهان بن صديق من أوله إلى مسند ابن عباس كتاب التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة تأليف الحافظ الجمال محمد بن أحمد بن خلف المطرى ، قالا : أنبانا الحجار سماعا لابن صديق ، وكتابه لأبيه سمعه على قاضى القضاة البرهان إبراهيم بن على بن أبى القاسم فرحون اليعمرى ، أنبانا به مؤلفه سماعا كتاب الرسالة للشافعى ، سمعها على الجمال الكومى عوالى حديث محمد بن الفضل بن أحمد الفراوى الصاعدى ، قال : مائة حديث تخريج ابنه أبى البركات عبد الله ، سمعها على الجمال بن البناء وخاله العلم سليمان بن أحمد بن عبد العزيز بن السقا قالا : أنبانا محمد بن عبد الدايم سماعا للاأول وإجازة للثاني ، وزاد الأول وأمة العزيز الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا لمغلطاى ، قراءة على أبيه خلا من قوله [بويع أبو العباس السفاحا إلى أخره ، فإجازه إن لم يكن سماعا أنبانا به مؤلفه الحافط علاء الدين سماعا ثلاثماثة مسند أحمد : قرأها على الجمال بن ظهيرة أنبانا الصلاح .
وأجاز له البرهان العرقى المجلس الثانى عشر ، وهو قوله : [ حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وساقه إلى أبى البخترى ، قال : أهللنا في رمضان ونحن بذات عرق . إلى قوله : حدثنا عمرو الناقد يرفعه إلى أبى هريرة ، أن رسول الله قال : اليس على المسلم فى عبده ولا فرسه صدقه بسماعة لبعضه وإجازته لباقيه نن الشمس محمد بن [أحمد بن إبراهيم ] ابن القماح ، وإجازته من أبى الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الهادى المقدسى الحنبلى ، قال ابن القماح : أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمر بن نصر الواسطى وقال الثاني : أنبانا أبو العباس أحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسى سماعا وابن نصر إجازة قال ابن عبد الدايم : أنبانا بجميعه أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الحرانى
خلا الفوت الذى كان فاته ولحق أنه أعيد له ، وقال ابن نصر: أنبانا منصور بن عبد المنعم الفراوى سماعا والمؤيد بن على الطوسى إجازة قالوا: أنبانا فقيه الحرمين أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بسنده في ذلك ، بقراءة الإمام زين الذين قاسم المالكى . . .
ثم النويرى ، والكتابان فى مجالس من شهر رمضان أخرها 28 الشهر سنة 789 ه، بمدرسة المسمع بحارة بهاء الدين ، وأجاز ما له أبو البقاء عبد العزيز بن محمد البلقينى الشافعى ، وصحح المسمع تحته ، وقال: إنه الصابط ، وشهد له أنه ثقة .
وجميع كتاب الجامع للترفذى مع العلل ، بأخذه بسماع البلقينى لبعضه على النجم عبد العزيز بن محبى الذين عبد القادر بن أبى الكرم أحمد بن أبى الدر محمود الربعي البغدادى وإجازته لباقية منه ، أنبانا بجميعه أبو محمد عبد الله بن أبى القاسم بن ورخز ، أنبانا بجميعه أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن مبارك بن الأخصر البزار ، أنبانا أبو الفتح أحمد بن على بن الحسين الغزنوى ، قال ابن ورخز أنبأانا أيضا أبو أحمد الأكمل بن أحمد العباسى ، وأبو المبارك محمود بن أحمد بن صالح بن شافع الجيلى قال الثلاثة أنبأنا أبو الفتح الكروخى ، قال الأخران إجازة وقال ابن شافع : أنا: أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب الحرانى ، أنبأنا أبو العلاء صاعد بن سيار الإسحاقي ، وقال ابن شافع أيضا: أنبأنا أبو حفض ابن طبرزد [ حديث] ، وقال ابن أبى الدر: أنبأنا الفخر ابن البخارى ، أنبانا ابن طبرزد ، أنبأنا الكروخى ، بسنده صح بقراءة المحب بن هشام فى عشرين مجلسا أخرها يوم عرفة [ من] ذى حجة الحرام سنة 789 ه بمدرسة المسمع ، وأجاز من خط الصابط شيخنا الكلوتاتى ، ومن خطه نقلت وصحح له المسمع وجميع سنن أبى داود، خلا من أول الجزء الثانى عشر إنى قوله : أى وقت يخطب يوم النحر ، وخلا الجزء الحادى والعشرين وخلا الجزء الثانى والثلاثين، وهو أخر الكتاب من تجزئة الحافط أبى بكر الخطيب، بسماع البلقينى على المشايخ السبعة .
الشمس محمد بن غالى بن نجم الدمياطى ، والكمال إبراهيم بن محمد بن عبد الصمد التزمنتى، والمحب أحمد بن الحافط شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى والنجم عبد العزيز بن عبد القادر بن أبى الدر الربعى البغدادى ، والحافظ نور الدين على
ابن محمد بن على الهمدانى المصرى ، وأحمد بن هبة الله بن الحافط رشيد الدين يحيى ابن على بن عبد الله الفرشى العطار والأمير شهاب الذين أحمد بن كشتغدى بن عبد الله الخطابى الصيرفى ، ومن قوله فى الثالث عشر أيضاء باب الرجل يقول لأمراته يا أختى إلى أخر الجزء التامن والعشرين والحادى والثلاثين والثانى والثلاثين ، وسمع البلقينى على الثاني جميع الجزء الثالت والرابع والتاسع وثلاثة بعده وعلى الثالث: للسابع وأربعة بعده ، وعلى الرابع : للثالت عشرا فقط ، وعلى الخامس : من أول الثالت عشر إلى قوله : ؟ باب التكرير وجها أبوها ، ومن قوله فيه أيضا باب الرجل يقول لأمرأته يا أختى إلى أخر الجزء المذكور وعلى السادس للجزءين السادس ، عشر والسابع عشر وعلى السابع : للجزعين التاسع والعشرين والثلاثين ، وأجازه كل منهم قال ابن غالى وابن كشتغذى وابن الرشيد : أنبانا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن على بن الصيقل الحرانى قال: الأولان سماعا بجميعه ، وقال: الثالث حضورا للجزء السادس عشر وقال التزمنتى وابن الرشيد العطار وابن الدمياطى : أنبانا أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحبى الدمشقى ابن خطيب المزة ، قال : الأولان سماعا والثالث إجازة وقال ابن أبى الدر والهمدانى : أنبأانا الفخر أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد بن البخارى ، الأول سماعا والثانى إجازة قال الثلاثة ، ابن الصيقل وابن البخارى وابن خطيب المزة: أنبأنا أبو حفض عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد ، قال : الأولان سماعا وهذا حضورا في الخامسة بسنده ، صح ذلك بقراءة العلامة الزين عبد الرحمن بن على بن خلف الفارسكورى في سبعة وعسرين مجلسا أخرها يوم الجمعة 20 ذى الحجة سنة ، 786 ه بمدرسة المسمع بحارة بهاء الدين ، وأجاز متلفظا ، وصحح تحته خط الصابط شيخنا الشهاب الكلوتاتى ، ومنه نقلت .
وعلى الصلاح محمد بن محمد بن عمر الأنصارى البلبيسي جميع صحيح مسلم ، خلا من أول المجلس السادس ، وأوله ما يلى قوله : لا تساع العلم براحة الجسم إلى قوله فيه : باب قضاء صلاة العصر بعد الغروب . وخلا من قوله فى الثانى عشر: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، أنبانا أبى ى، حدثنا عبد العزيز بن عمر ، حدئنا الربيع بن سيرة الجهنى أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله فقال : يا أيها الناس إنى قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء الحديث، إلى قوله فيه : [باب النهي عن نكاح المحرم] .
والمجلس الأخير ، وأوله : [باب ما أعد الله للصالحين] بمشاركة الزين عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزى ، بسماع البلبيسى بجميع الصحيح [ من ] الشيخين : العز موسى بن على الشريف الحسينى الموسوى ، والشرف محمد بن عبد الحميد القرشى بسندهما وقال الغزى . أنبانا أقضى القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة بن على بن القماح الشافعى ، والعدل الشمس محمد بن غالى بن نجم الدين الدمياطى ، سماعا عليهما بجميع الصحيح قال الأول : أنبانا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن نصر بن فارس الواسطى ، وأبو العباس أحمد بن عبد الدايم بن نعمة المقدسى سماعا على الأول بجميعه خلا من أول الكتاب إلى قوله فى الخطبة ، وسند محمد من مروياتهم على الجهة التى ذكرنا عدد استدل بها على أكثر منها، فمن ذلك : أبو أيوب السجستانى وابن المبارك ووكيع بن نمير . ومن أول كتاب الزهد إلى أخر الكتاب ، وإجازة من ابن عبد الدايم ، قال ابن نصر: أنبانا منصور بن عبد المنعم الفراوى سماعا والمؤيد الطوسى إجازة وقال ابن عبد الدايم : أنبانا محمد بن على بن محمد الخرانى سماعا بجميعه ، خلا الفوت الذى كان يقول أنه أعيد له والمؤيد إجازة قالوا: أنبانا عبد الله محمد بن الفضل الصاعدى وقال ابن غالى : أنبانا الإمام أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن على بن سرور المقدسى ، أنبانا أبو القاسم عبد الصمد بن الحرستانى ، أنبانا المشايخ : أبو عبد الله الفراوى الصاعدى ، وأبو محمد إسماعيل بن أبى بكر بن القاسم الفارسى ، وأبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخوارى ، وفاطمة ابنة الحسن بن على بن المطهر بن زعبل البغدادى ، قالوا أنبانا الفارسي : صح بذلك بقراءة العلامة المحب بن هشام بالمدرسة الحجازية بالقرب من خانقاه سعيد السعداء بالقاهرة فى اثنين وعشرين مجلسا أخرها 25. . رجب سنة 789 ه ، وأجازا)
وعلى البلبيسي فقط ثلاثة مجالس ، وهى من كتاب العنوان فى الفراءات السبعة ، تأليف أبى إسماعيل بن خلف النحوى . وأول الثانى : باب ما تفرد بإمالته الدورى عن الكسائى ، وينتهى إلى قوله : سورة أل عمران . وأول الخامس : سورة براءة . وأخر السادس أخر الكتاب . صح ذلك في ستة مجالس أخرها 29 سنة 89ماه بقراءة العلامة الزين الفارسكورى وكأان الصضابط الجمال ، أنبانا [أبو] اليمن محمد بن الزين أبى بكر الحسين المراعى المذنى ، ومن خط صاحب الترجمة نقلت هذا ، وسماع مسلم وبحث على الزين العراقى [المجلس] 2 أو 3 أو 78 بعد المائتين من أماليه ، وأخر الثانى عشر: قصيدة عينية أخرها .
عليه سلام خالد وعليهم تحيات روح سابغات دروع وأخر الثالث عشر: بيتين لفاطمة الزهراء رضى الله عنها ما ضر من قد شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا صبت على مصائب لوأنها صبت على الأيام عدن لياليا وأخره بيتان للمحلى وهما لرينا التقدير والتسحير بقهره سجرت البحور فالبحر تجرى القلك فيه ميتة حل لنا وماؤه ظهور سمع على الجمال عبد الله بن عمر بن على بن مبارك الحلاوى السعودي جميع كتاب علوم ابن الصلاح، بسماعه له على البدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقى سماعا عليه سنة 736 ه . تلا به جده أنبأنا الحافظ تفى الذين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن رزين الحموى الشافعى ، أنبانا المؤلف الحافط تقى الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح عبد الرحمن الشهرزورى ، صح ذلك في مجالس أخرها 29 جمادى الأخرة سنة تسعين وسبعمائة ، وأجاز المسمع وصحح تحت خط صاحب الترجمة فى الطبقة .
-442 - محمد بن أبى بكر بن خصر بن موسى بن حريز بن حراز ، الشيخ الأمام شمس الدين أبو عبد الله الصفدى الناصرى القادرى الشهير بالديرى .
[ ومات فى حادى عشرى ذى الحجة سنة اثنتين وستين ببلده ] .
-443 - محمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن أبى القاسم ابن إبراهيم بن عطية الشيخ الإمام العالم الفقيه الصالح أقضى القضاة شمس الدن أبو عبد الله ابن الشيخ الصالح العالم زين الدين القابسى الأصل النشينى - نسبة إلى نشين القناطر بالغربية - المحلى الشافعى ، المعروف بابن أخى الشيخ موفق الدين ، وبابن الشيخ أبى بكر وعطية في نسبه بلقب النعاس - مثقل من النعاس - قال : لأنه كان ينعس في الحرب . وهم بيت طاهر ينسبون إلى الدين والعلم كأن أبوه أبو بكر عبدا صالحا وكان عاقد الانكحة بمدينة المخلة وكان عمه موفق [ الدين] عمر بن عبد الوهاب من الأولياء الكبار كان أولا قاضى نشين القناطر فعزل ، فتوجه إلى القاهرة ليسعى ، فرافقهم شخص نصرانى يقال له الشيخ الفلانى ويعظم بين النصارى وكان ذلك سبب رجوعه عن السعى في القضاء وقدم إلى المحلة وأقرا بها الأطفال مدة ثم انقطع إلى العبادة والاشتغال بالعلم فصار عين الناس كان شيخ الإسلام السراج البلقينى يكاتبه ويمدحه ، من ذلك قصيدة أولها سلام على الخل الولى الموفق ولى بفضل الله ما زال يرتقى ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة تقريبا بالمحلة وحفظ بها القرآن وصلى به ، وحفظ المنهاج ، والملحة والرحبية ، والتبريزى في الفقه، وعرضهم ما سوى المنهاج
على : القاضى تاج الدين عتيق ، وعلى القاضى عز الدين بن سليم ، وبحث مواضع متفرقة من المنهاج على القاضى تاج الدين عتيق ورحل إلى القاهرة لطلب العلم ، فسمع دروس الشيخ برهان الدين الإبناسى ، والسراج البلقينى ، والسراج بن الملقن، والشيخ نور الدين البكرى . قال : وعرضت عليهم المنهاج .
قلت : وأحضر لى ورقة فيها أنه عرض مواضع من المنهاج على شيخ الإسلام السراج ، عمر بن رسلان البلقينى ، في سابع ذى الحجة سنة 95ماه ، وعلى الشهاب أحمد بن الناصح ، وأجازوا له ، ومن خطهما نقلت .
وهو من جملة العدول بحانوت القطانين بالمخلة وله يد فى التوثيق ، ويستحضر المنهاج وولى الحكم من سنة اثنين وثلاثين، وإلى أن اجتمعت به يوم الخميس ثالث عشرى شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وفرات عليه السادس من فوائد أبى طاهر المخلص ، وهو جزء ضخم جدا - بإجازته من السراجين ابن الملقن والبلقينى ، بإجازتهما من الشمس محمد بن غالى بن نجم الدمياطى ، والشهاب أحمد بن كشتغدى الخطابى الصيرفى ، بسماعهما من النجيب الحرانى بسنده من أحمد بن رسلان العجيمى - 444 - محمد بن أبى بكر بن على بن حسن بن مظهر بن عيسى بن جلال الدولة بن أبى الحسن على بن فخر بن شكر بن أحمد بن على بن إدريس بن محمد بن الحسن بن على بن محمد ابن الحسين بن جعقر بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن على بن أبى طالب السيد صلاح الدين الحسنى الاسيوطى الشافعى نزيل مدرسة محمود بالموازينيين خارج باب زويلة من القاهرة ولد ثانى عشر شوال سنة ثلاث وتمانين وسبعمائة بأسيوط ، وفرا بها القرآن برواية ورش على الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محرز بن أبى القاسم [الطهطاوى ] المشهور بابن حريز ، وبرواية أبى عمرو على . الشيخ شهاب الدين الدوينى الصرير . وبحث
بها فى النحو على : الدويني . ثم انتقل به أبوه إلى مصر قبل القرن ، فعرض العمدة على الشيخ زين الدين العراقى ، وأجاز له روايتها عنه ، عن أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى ، عن أحمد بن عبد الدايم بسماعه من مؤلقها ، وكذا جميع ما له وعنه روايته ، وكان صححها عليه جميعها في مجالس أخرها سنة خمس وثمانمائة ثم رجع به فأقام إلى سنة ست وثمانمائة فلقى شخصا سكرانا من الترك فراجعه كلاما فطغى عليه فقتله .
ثم انتقل الشريف صلاح الدين بأهله إلى القاهرة فسكن بالصحراء واستمر مقيما بالقاهرة ، ولازم الشيخ ولى الدين العراقى فأخذ عنه الفقه، والحديث، والأصول ، والنحو والمعانى، والبيان ، وكتب أماليه . وأخذ الفقه أيضا عن النور الأدمى ، والشمس البرماوى ، والبرهان البيجورى . والنحو عن الشمس الشطنوفى ، والشمس بن هشام . والعروض وغيره من علم الأدب عن البدر الذماميني ، وقرا عليه جميع شرحه على الأجرومية إلا قليلا من أخره وحضر دروس الشيخ عز الدين بن جماعة قال : ومن مشايخى -ز العلامة المحقق المربى الشيخ يحبى بن محمد الشادلى ، أخو سيدى أبى بكر الشادلى المشهور ، قال : فرات عليه حزب الشيخ محبى الدين النووى ، أنبانا الشيخ يوسف العجمى ، أنبأنا الشيخ عبد الرحمن الإسفرايينى ، أنبانا المصنف .
وكتب إليه الخط الحسن جدا ، ولازم الاشتغال مع التخلى عن الوظائف الدنيوية بل كان يلم شعثه من النسخ وأنشدنى فى ذلك سنة سبع وثلاثين، وأشار إلى أنه ينتقى ما يكتبه كتابتى أشكرها فكم لها من عائد فرأس مالى أخذها واستزيد فائدة وكان ذا حظ من الأتراك وعنى بالأدب فنظم كثيرا وجمع فى الأدب مجاميع عدة منها رياض الألباب ومحاسن الآداب، والمرج النضر والأرج العطر ومطلب الأديب، ونظم فى الخيل أجوزة فى خمسمائة بيت ، ونظم نخبة الفكر لشيخنا حافظ العصر ، وغير ذلك فأكثر ومن تصانيفه فى غير ذلك فضل صلاة الجماعة فى جزء لطيف ، وشرح الأربعين النووية في مجلدة مسودة.
وحج مرارا ، أولها سنة ست وعشرين وثمانمائة ، وجاور مرتين، وسافر إلى دمشق ، وزار القدس والخليل ، ووصل فى الصعيد إلى فوض ، ودخل الإسكندرية وكتب الكثير بخطه الجيد ، وهوكثير الإيثار للانقطاع عن الناس . وولى بعد سنة خمس وبلائين تدريس مدارس بأسيوط ، الشريفية ، والفائزية ، والبدرية الخصيرية ونظرها فلم يتم له ذلك فاستمر منقطعا على الاقتيات بالكتابة إلى أن بنى الأمير حاجب الحجاب [ فراقجا] الحسنى مدرسته بخط جامع بشتك وجعله خطيبها وإمامها فكفاه مؤنة كبيرة .
لقيته سنة أربع وثلاثين وأجاز باستدعاتى ، وشافهنى بها، وانتقيت من أمالى الشيخ ولى الذين أبى زرعة العراقى أناشيد وقرأتها عليه ، وأنشدنى من لفظه نظمه كثيرا منه ما قاله ، وقد كتب إليه صاحبنا البارع شهاب الدين بن المبارك شاه يطارحه فى كريم ، تجاسر العبد حسب الإذن منك له قد وراح من شيخه بالسعد مقرونا ملكت رفى أسديت من كرم قد كنت عبدا رقيقا صرت مأذونا يقبل الأرض التي بدت أمالنا لسماحتها يد الأطماع وينهى أن تمسك بقوة الطباع وقال: يأ إماما أنت شرف ت المعانى والمعالى لك وصف من الأحاجى قد أتى مثل الغزال فأجابه السيد ما أنشدنيه فى شوال سنة 37 - تأمل الطرف ما أهديت من أدب أظهرته بعد ما قد كان مكنونا .
وقد أجبت ولم أمنحك جائزة بذا رقيت وما قدمت موزونا وبعد فقد وقفت على ما شنف الأسماع وامتثلك المرسوم المطاع وطارحت بميسور المستطاع فقلت - رأق ما حاججت فيه بكلام كاللآلى قفت أو جودت نظما متشفقا جاد بمال
وأنشدنى في ذى الحجة من السنة ما قاله ، وقد كتب إليه الزين بن الخراط عند حضوره من دمشق فلم يسلم عليه السيد ألا منصف ممن أود قإنه يعاملنى بالصد مما أعامله نزحت عن الأوطان ثم أنيتها فأعرض حتى لا سلام براسله وتعلم منى أن عندى لقاؤه فمن لى به من مقبل فأقابله فأجابه بقوله : رمى العبد عتب منك أضحى فؤاده بنبل ملام أنت للجرخ نائله بعقد نظام زين لفظك دره وسحركلام غير فكرك تأمله بلابل لفظ أطربته بسجعها فطارت به شوقا إليك بلابله تهن بهذا العام مقتبل الهنا إذا ما مضى عام يهنيك قأبله فكل عباب دون سؤرك قطرة وكل سحاب دون ظلك وأبله ومات ليلة الأربعاء ثانى عشر صفر سنة ست وخمسين وثمانمائة بالقاهرة بمدرسة قراقجا الحسنى وكان خطيبها ، وصلى عليه قاضى الشافعية الشرف يحتى المناوى ] -445- محمد بن أبى بكر بن عمر بن عرقات بن عوض بن القطب أبى السعادات ابن أبى الطاهر محمد بن أبى بكر بن أبى العباس أحمد بن الفخر موسى بن الرشيد عبد المنعم بن التقى على بن الضياء أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى المعالي سالم بن الأمير مجاهد عز العرب بن وهب بن مالك - الناقل من الحجاز- ابن عبد الرحمن بن مالك ابن زيد بن تابت الأنصارى الخزرجى البخارى الشيخ محب الدين أبو اليمن ابن الشيخ زين الدين القمنى .
ولد يوم الأربعاء تاسع عشرى جمادى الأخرة سنة إحد وتسعين وسبعمائة في القاهرة وعرض المنهاجين ، وألفية ابن مالك ، على الشيخ نور الدين الأدمى وغيره ، وبلا بها على الفخر البرماوى . وأخذ الفقه عن والده والبرهان البيجورى ، والشمس الشطنوفى النحوى ، والشمس الغرافى . والعربية عن الشمس الشطنوفى ، والفخر البرماوى .
وحج به أبوه فى الثالثة من عمره ، ثم حجا سنة تسع عشرة وتمانى ماثة، ودخل إسكندرية ، وسمع وولى وظائفه ابنه بعده ، ودرس بعده أماكن .
سمع خماسيات ابن النقور ، على الزين أبى الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزى ، بقراءة المحب محمد بن أحمد بن الهائم يوم الأربعاء 28 شعبان سنة 795 ه بمنزل [المسمع] بالحسبينية ، بسماعه على الشيخ أبى النون يونس بن عبد القوى الدبوسي ، بإجازته من أبى الحسن على بن أبى عبد الله [الحسين ] بن على بن منصور بن المقير بإجازته من أبى الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزورى بإجازته من ابى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن النقور البزاز وسمع عليه بالقراءة في 27 شعبان من السنة جزعا فيه أربعة أحاديث من حديث محمد بن أيوب بن الضريس الرازى ، عن الدبوسى ، عن أبى الحسن على بن هبة الله ابن الجميزى ، وأبى محمد بن عبد الوهاب بن طاهر بن رواج ، وأبى يعقوب يوسف بن محمود الساوى ، أنبانا الحافظ أبو طاهر محمد بن عبد الله بن برده القزارى ، قدم أصبهان، أنبأنا أبو الحسن محمد بن يحيى بن أحمد الشيرازى ، أنبانا أبو بكر محمد بن القاسم بن سعد بن زياد الكرخى ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب الرازى حديث ابن أبى حدرد فى المهر لوكنتم تغرفون من بطحان ما زدتم ، وحديث أبى موسى : أطعموا الجائع ، وحديث ابن مسعود : يا معشر الشبات فى الباءة ، وحديث عائشة : اتوفى ودرعه مرهونة ، وحديث مستورد الفهرى : ما الدنيا في الأخرة .
وسمع بالقراءة عليه فى التاربخ ، جزءا فيه منتخب من كتاب الصلة تاريخ علماء الأندلس ، بإجازته عن الدبوسى ، عن أبى القاسم عبد الرحمن بن مكى سبط السلفى ، عن ابى القاسم خلف بن عبد الملك بن بتكوال مؤلف الأصل ، وأوله قول شعبة : كل من كتب عنه حديئا فأنا له عبد . وأخره وهل يترك الآثار من كان مسلما مات فى العشر الأوسط من رجب ، وأظنه فى تانى عشره ، ثم رأيت بخط النجم أنه فى يوم الثلاثاء رابع عشر، من سنة تسع وخمسين وثمانمائة بالقاهرة بعد علة طويلة جدا]
-446- محمد بن أبى بكر بن عمر بن محمد القبانى ، قال شيخنا الإمام زين الذين يسثل هل هو ابن الباهى الذى بسرياقوس ؟ .
ولد .
- 447 - محمد بن أبى بكر بن عمر بن عمران بن نجيب - بفتح النون ثم جيم - أبن عامر الأنصارى الأوسى السعدى المعاذى الدنجاوي - بدال مهملة تم جيم - الشافعى ولد في حدود سنة خمس غشرة وثمانمائة فى دنجيه قرب دمياط ، ثم نقله عمه إلى البهنسا - بفتح الموحدة وسكون الهاء وفتح النون تم ممهملة - من صعيد مصر فقرا بها القرآن على الشيخ شهاب الدين بن جمال برواية أبى عمرو، وحفظ الشاطبية . تم أقدمه عمه القاهرة فاستمر بها وعنى بالأدب ، فلم يزل ينظم حتى جاد نظمه ، وله فيه المقاصد الجيدة ، وغاض فى بحاره على المعانى الحسنة .
وسافر إلى الصعيد ، ومدح كثيرا من رؤسائها منهم القاضى حسام الدين بن حريز - بضم الحاء والراء المهملتين وأخره زاى - ، وحج سنة أربع وثلاثين ، و كتب الحسن من غير شيخ فيه ، وهو ذاك جدا سمعت من شعره كثيرا، ولواشتغل بعلوم العربية فاق في الأدب: مما أنشدنى من لفظه يوم الأحد ثالث ذى القعدة الخرام سنة سبع وأربعين وثمانمائة بالظاهرية الجديدة من القاهرة لغزا كتبه إلى صاحبنا العلامة شهاب الذين أحمد بن صالح بن سليمان ، وشو . وأنشدنى ما نظمه فى الشمس النواجي في قصة ذكرت في ترجمته ، مضمئا لنصف بيت رأه فى المنام من جملة بيتين فلم يحظ إلا ذلك النصف وهوز
فأنت فى الناس لا عقل ولا أدب قال: قل للنواجي واقدفه بأوله مقالة مبط عنها الزور والكذب إنى هممت بترك الهجو فيه لكى تنكف من زوره أثوابه القشب حتى رأيت مناما فيه قلت له بديهة بيت شعر كله عجب أن يدعى الأدب المنظوم من سفه فأنت فى الناس لا عقل لا أدب -448 - محمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم بن محمد الزرعى ، محب الدين الشافعى الملقب بيضون [النغرور] ، الشاهد بالحانوت المجاور للبيبرسية بين القصرين من القاهرة ، عند صاحبنا الإمام العالم الخطيب شمس الدين بن أبى عمر الحنبلى .
ولد سنة ثمان وثمانمائة بالقاهرة ونشا بها ولازم كتابة الأشعار والنظر فى الدواوين ، فاطلع من ذلك على شىء كثير ، وكان يخرج للناس مقاطيع وقصائد فائقة جدا ، وفيها المرقص المطرب ويدعيها لنفسه ، واغتر به كثير من الجهال بأساليب الكلام والإلحاق بكل ناظم ما يقتضيه نفسه ، ونفى ما لا يشبه كلامه عنه ، إلى أن اجتمعت به يوم الأحد سابع عشرى ربيع الأول سنة تمان وثلاثين وثمانمائة فوجدته يكتب قصة من نظمه فى واقعة حال وقعت له ، يرفعها إلى الأمير تغرى برمش أخو السلطان الملك الأشرف برسباى ناظر المدرسة البرقوقية بين القصرين ، بسبب وظيفة له فيها ، تبين لى منه حال كتابتها ، وكأن شخص يمليها عليه من مسودتها، من الرقاعة وخفة العقل والحمق والجهل ما لا شىء بعده ، فأخذتها منه وكتبتها من خطه ، فوجدته مع ما حوى من الصفات الدنيئة لا يحسن الكتابة أيضا لا فى الصفات باعتبار طريقة الكتاب ولا فى الذات باعتبار الهجاء، وإنما كتبتها والمبايعة بعدها ، ليعلم أن ما يدعيه من النظم الذى بعد هذا ليس له ، مما كان عليه صورة صح فإنى وجدته كذلك بخطه وأنشدنيها في ذلك المجلس بحانوت الشهود المقدم ذكره
باسم الإله الواحد الصمد الوفى وهو الذى اوعد لنا بتراف مملوك باب للمقر الأشرف محمد لكنه لم ينصف يقبل الأرض التى لذى فتى يزرى بكل مهند ومثقف مولى مقرا عليا متفضلا ليثا هماما قد أنى يتعفف من لى به فاق الحوائم بالعطا يعطى الفقير بشاشة بتعطف وشى بديع الحسن فى وجناته ورد بغير نواظر لم يقطف وإذا رنا قتل الإمام بلحظه فاللحظ منه كالحسام المرهف وسنا محياه الجميل لقد عدا كالشمس إلا أنه لم يكسف إن قيل لى من ذا الذي أبدعت فى أوصافه؟ لاجبتهم : ثغرى برمش قد كفى كل الحوادث والردى بأسره انقذه ياربى عدا فى الموقف أنهى إليه فاقتى مع غربتى لكننى لم أستطيع تكفف إذ ليس لى وظيفة بين الورى وليس لى من بينهم تصوف سوى الذى أقرى مجد ومنى فيها ذبال الأجر فى هذا وفى فى خانقاه الظاهر الملك الذى فاق الملوك مهابة بتشرف في درس تفسير الذى أنزل على غير الاسم شفيعنا في الموقف لى سبعة من الشهور يا فتى مكسورة ما بألهم لم تصرف جاء الشتاء ولم يكن عندى له شىء يدقينى فهل من مسعف فعسى الأمير بصرفها يسمح لنا من غير تأخير بغير توقف أنهيت مالى للأمير جميعه فعساه أن ينظر لنا بتعطف ليجد بذلك ذا الفقير إعانة فى اشتغال العلم يأمولى وفى صلى الإله على النبى محمد ما نجم نجم في السماء ويختفى هكذا كتب . « عالياا ، بإسقاط الألف . وإلا أنه لم يكسيف ، بإسقاط ألف إنه أيضا إلا يلم، بإسقاط الألف أيضا وكذاء [ما لاح نجما فانظر أيدك الله من لا يحسن تهجى هذه الكلمات ، ولا يعرف الوعد من الإيعاد بدليل قوله : أوعد لنا ، ويأتى بقوله : تراف. ويقول : والحق أثما . ويزيد البيت الذى فيه ذكر تغرى برمش جزءا كاملا ويقول : لم أستطيعه ، بإثبات الياء التحتانية ورفع العين ، كأن لم ليست موجودة ويخفض اتكفف ، وتصوفه . ويجزم أنزل ، ويسمح لنا ، وليجدا ويصل همزة وإنقده ، ويقطع في واشتغال . هل يعرف هذا أن يقول شعرا مستقيما؟ فإنه قد نادى على نفسه بهذه القصيدة أنه لا يعرف الوزن ، ولا النحو ولا الكتابة ، ولا الكلام الجزل
المنسجم من غيره بل ويشهد صاحب الذوق السليم أن من قوله : لا رشا إلى أخر الثلاثة الأبيات المتقدمة ليس له ولا يشبه كلامه ومع هذا يدعى أشياء في هذا الفن بديعة ويدعى أنه أشعر أهل العصر ، وينشد أشياء لقاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر ولابن حجة أشياء ، وينشد لنفسه فى معناها مفضلا ما ادعاه لنفسه عليهم ، حتى أنى سمعته يقول :، عملت مبايعة نظما فقال له شخص : كالتي صنع ابن الوردى؟ فقال أحسن منها وسببها أن ميخائيل الأتى اشترى عبدا جلبا من العرب مراهقا، فأقام عندهم زمانا ، وكانوا يدعوه إلى التنصر فيأبى ثم رأى صغار المسلمين يوحدون فتبعهم فنهاه ميخائيل المذكور عن ذلك فهرت منه إلى المطرية وحكى قضته للفقراء فأتوه به وألزم ببيعه فاشتراه الناصرى . الأتى ، الحمد لله هذا ما اشترى الناصرى محمد بن سنقرا لنفسه بماله المقبول من ولى الدولة ميخائيل أبوه فخر ابن نشو كاتبا من النصارى الذى هم يعابقا وقد عرف بكاتب الجيوش وهو الذى فى حلبة الجحوش مملوكه وعيده سعيدا وعيته مهنئا رغيدا وهو الذى مجهول في الحبوس مراهقا كريه للقسوس المهتدى المبيوع للإسلام وقد أبى عن رؤية الأصنام معلوم بين المشترى وبايعه بل نافيا لكل جهل يدعه وهو الذى حاز بملك البائع وملكه ليوم ذى التبائع بذكره والمشترى قد صدقه بما ادعى كما شرح بالورقه شراء وبيعا صادرا صحيحا وقد جرى منه له صريحا بمبلع أعده وفيا ثلاثة وعشرة أشرقيا جميع ما غين فيه من ثمن قبض له البائثع بعد أن وزن قبضا تماما واقيا مكملا فى مجلس الأشهاد ما بين الملا وقد تسلم ما أشتراه المشترى تسلما شرعيا بعد النظر والبيع في هذا العبيد كالحل أى لا ضمان بعده ولا طلب سوى أنه قبل المبيع ما شرق وقد رضيه المشترى كما أنفق
ووكلا أيضا فى نبوته مصرفا بالشرع من بيوته فى خامس من الربيع الأخر وهو الذى نزهت فيه خاطرى سنة ثمان وثلاثين بعدها تمان متة كاملات قدرها والحمد لله الجليل الجميل وحسبنا الله ونعم الوكيل لقد شهد عليها بما وقع محمد وينتسب إنى زرع الشطر الأول منها مكسور ، وكذا من ولى الدولةة ، والبيت بعده وكذا وقد تسلم، فإنه أنشدنيها بفتح الميم ، ولو أدغم لاستقام وكذا سنة ثمان وثلاثين البيت، ولا يخفى ما فيه من اللحن لو لم يكن منه إلا سماجة مذ أيضا وسالته عن مولد في حلبة الجيوش فقال : يعنى قبيح الشكل أنشدنى بيتين ادعاهما فى سعد أنا قد فهفت بسعد وتفاينت يوجف فاطرح نفسى ودعنى إنما المرء بسعد هكذا أنشدنى فاطرح بسكون الطاء فسرق البيتين ، وكذا الثانى ، وإنما هى فاطرح بتشديد الطاع وأنشدنى ، وادعاه له .
يدعو الاسود بجفنه فتسارع ظبى أغن له القلب مراتع سفر اللثام وهز لين قوامه كالغصن بان عليه بدر طالع أرخى الدلال وجاعنى متبسما كالبرق في جنح الغياهب طالع حكم الغرام على أنى عبده فجنى على قلبى وصار ينازع ناديت إذ حمل السهاد وساقه رويدك حمالا فقلبى قاطع هكذا قال : رويدك ، وهو مكسور وكذلك ، يامخجل الغصن بقد رطيب رفقا بقلب المستهام الغريب يا بدر عن عينى غدا أحلا فى وسط قلبى طالع لا يغيب قربت لى الوصل وأبعدته وهكذا البدر بعيد قريب قيدت عنى النوم في مضجعى يا مطلق الدمع دما صبيب نذرت من يوم اللقاء مهجتى أوفيت بالندر وغاب الحبيب يا حب لا تعجب من رقتى لكن بقا ذا الجسم فهو العجيب
وكذلك للصب بعدك أعين لا تهجع شهران يرصد أن بدرك يطلع يا ظبى بعد الأنس أضحى نافرا عن ناظرى وفي الحشاشة يرتع ما بان في البأنات قدك مائسا إلا وأقبل كل غصن يركع أرسل خيالك في المنام يزورنى إن الفقير بما تيسر يقنع وكذلك وبدر خريرى سبا الغصن قده ومرشفه خمر شداه عبيرا إذا لكم المشغوف روضة خده فلم يلق إلا جنة وحريرا وكذلك الكاس والطاس يجلوفي يدى قمر فوامه يخجل الخطار إذ خطرا فالراح شمس وساقينا حكى قمرا والشمس لاينبغى أن تدرك القمرا وكذلك في تاجرن مت وجدا بتاجر حاز لطفا وحكى لى تهتكى وانتعاشى بزه في التجار بز رفيع وهو من بينهم رقيق الحواشى وكذلك في ابن الجيعان : ابن من بنى الكتاب ظبى مهفهف القد وسنان وجده الجيعان يسمى وذا عزال وعطشان وكذلك لغز البيتان مكسوران ، وكان قائلها قال: بى من الكتاب ظبى فده للاسد طعان جده الجيعان يستى وهو فى الغزلان عطشان [وكذلك مهفهف اسمه فى عذب تبسمه قد صار من هجره القلب معلول شنافه وتناياه إذا ابتست خلفاه قد اجتمعا مرجان مع لولو
وكذلك معارض لابن الفارض : إذا لاح لى برق من الثغر لأمع فيسبقه غيت من الجفن هامع ومالى لا أبكى بعين قريحة وسرى الذيى أخفيه فى الناس شائع لئن منعوا عنى الحبيب ولم أقر بوصل الذى أهوى فما أنا صانع أبيت وطرفى من فراقك ساهر ويصبح فلبى وهو فى الوصل طامع فيا قلب لا تطمع بوصل فإنه غزال ولكن فى سوادك رائع ويا طرفى المفروح لاتجمع البكا فإن الذى أهواه للحسن جامع إذا لاح ورد من خدودك أحمر رجعت ولى وجه من السنقم فاقع فيا مالكا قلبى وعقلى والحشا رضابك من داء المحبة نافع خدودك للنعمان أضحى انتسابها وأحمد فيك الصبر والذمع شافع لئن لدع الأحشاء عقرب صدغه فريقيه كالخمر فيها منافع هكذا قال [في سوادك] ، والظاهر أنها في سويداك ، وكان في الأصل : ولى قلب من الهجرة ، فضرب عليها وكتب : ولى وجه من السقم فاقع [وكذلك .
مليح سبا جقنى بقد وطلعة غزال كخيل الطرف أوطف أدعج له خد ورد مع شفاه شقائق ونرجس لحظ والعدار بنفسج وكذلك عدى أو أعيدى يا سعاد وفاك لمكتتب يهوى لماك وفاك ألفت دوام الصد عمدا كأنما نهاك عن الوصل الجميل نهاك صلى واقصرى في الصد ياغاية المنى محبا عناه بالسةال غناك برانى الجفا حتى حفيت ضنى فهل جفاك الذى من أليم جقاك وحقك لو أمسيت من شده الضنى شبيه سواك ما أردت سواك لحا الله لاح عن وصالى بغيه لواك وأضحى تحت فى لواك
وحيا زمائا كنت فيه منعما بظل أراك حيث كنت أراك أنادي صريحا فى حماك ومقصدى نداك لفقرى أو سماع نداك فإن شئت طردى عن هواك وسلوتى وبعدى وكان البعد فيه رضاك فهاتى فؤادى والكرى وشبيبتى وعقلى وأحشائى وهاك هواك رعا الله أوقاتا تقضت لنا معا بأكناف ربع بالمشفع ذاك نبى الهدى فهو الأمان لخائف وذخر لعبد فى البرية شاك قلولاه ما شدت إليك رواحلى تروم الصفا في عيشها بصفاك تسير عشاء في الفلا وصبيحة عسى أن تراك أو تمس ثراك أيا سيد الكونين قلبى مروع بذنبى وطرفى بالخطيئة باك عبيدك محب الدين يا سيد الورى رهين دنوب فامنحن بفكاك عليك سلام الله ما أظلم الدجم ولاح السنا من فرقد وسماك وكذلك يا سليمى فى الورى ما أانسكك عن وصالى خبرى من أمسكك فتكت عيناك فتكا في الحشا وبأرباتب الهوى ما افتكك فارق الصب كراه والهنا حين أمسى عالقا فى شركك أنت شمس الحسن يا ذات اللما وفؤاد الصب أضحى فلكك أنت يا سلمى لنا مالكة ليت شعرى فى الهوى من أملكك وكذلك هيفاء مكحولة بالسنحر والدعج لله كم فتنت بالجفن من مهج بى غادة لذى ضيق الغرام بها فالضيق في حبها أحلى من الفرج بمبسم شهد الدر الثمين له بالفضل أو لم يهنه غائص اللجج رمت فؤادى بسهم اللحظ فاحتزنت وسهمها فى سرى الأحشاء لم يلج أرقت على عطفها لما انثنت شعرا تها وقد غطت البلور بالسبخ كادت تحاكى هلال الشك رويتها لولا النحول وما فيه من العوج وقد عدت مثل بدر التم طلعتها لكنها فوق ألاف من الدرج تغنى عن الشمس يوم الغيم بهجته وفى ذجى الليل تغنينا عن السرج قالت لمن لأمها في قتل عاشقها دع الملام فما فى ذاك من خرج وكم لها حجة من الصد قاطعة لصبها هي أدرى الناس بالحجج
وكذلك ، صلونى كم لوصلى من فوات فإن البين قد أدنى وفاتى إلى كم ذا التباعد والتجافى تقضت فى محبتكم حياتى منها سلبت هواكم إن كان قلبى هنا يوما إلى عى الغواة وكيف أميل عنه إلى سواه ولى قد لاح من كل الجهات فأنتم مقلتى وبكل أرض مواجهتى إليكم والتفات ويأبى القلب إلا حب بدر لطيبه ساكن حسن الصفات من المختار خير الخلق حقا محمد ذو الصقات البأهرات ومشى فيها وهى طنانة إلى أن قال: وهل تحصى مناقبه بعد وقد زادت على رمل الفلاة روى الراوون منها ما استطاعوا بنقل صح عن سند الشقات وحاز بها الزرعى فخرا وذكرا فى الحياة والممات مدحتك رسول الله أرجو به فى الحشر محو السيئات ومالى شافع إلاك فاشفع لعبدك يوم تسعير السمات (2) فانظر كيف لما ذكر اسمه كسر البيت والذى بعده ، ولو قال البيت: وحاز بها محب الدين فخرا ، لاستدلت . على أنى أظن ظنا غالبا أن الذى له هذه القصائد لقبه محب الدين ، ولو قال بعد مدحتك : يا ، استقام الوزن .
[وكذلك ] أسهرتم ببعادكم طرفى القذى ومنعتم طيب الوصال فما الذى يا من هم أبدا حياتى في الورى وبذكرهم في كل يوم اغتذى أصبحت موثوقا ببحر هواكم وأسيركم من أسركم لم ينقذ وسكرت من ولهى عليكم سكرة في الحب فاقت سكرة المنتبذ أنتم ملاذى من الأنام وملجأى وبكم من الله الرحيم تلوذى خنتم عهودى في الهوى ومودتى ونبذتم في الحب ما لم ينبذ والعيش أضحى مذ طرقتم صحبتى متنغضا من بعد طيب تلذذ هجر الكرى طرفى فظلت مسهدا فى حب ظبى بالإله معوذ
وكذلك في تركى: بى من الترك غزال فى هواه ضاع عمرى قلت : من يطفى لهيتى منك نخشى قال : تغرى وكذلك قد مر ما أبدى سلاما ونأى أشعل القل بنيران الغرام أه لو سلم أطفى لوعتى وأزال الهم عنى بسلام وكذلك الغصن من فذ يثنى وينقصف والبدر من وقتها يخفى وينكسف وريقها سلسل جار على درر والورد في خدها يجنى ويقتطف كحيلة الطرف كم أسبت عقول به وكم غدا عاشقا منها يكى الشغف المسك نكهتها والشهد ريقتها وشعرها عيهب واللحظ بختطف فالقد معتدل والطرف مكتحل والخصر منتحل والردف مرتدف غير البيت الثالث فخربه ، أنشدنى ذلك كله يوم السبت حادى عشر ربيع الأخرة سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة وما عليه صح فكذلك أنشدنيه .
مات فى حدود سنة خمسين أو بعدها فى دمشق -449- محمد بن أبى بكر بن محمد بن عثمان بن أحمد بن عمر بن سلامة الماردينى الحنفى ، الشيخ بدر الدين ، نزيل حلب ، الإمام العالم العلامة الأديب البارع المفتى حامل لواء مذهب أبى حنيفة بحلب من غير منازع مع القدم الراسخ في بقية العلوم [ ولد سنة ثمان وخمسين وسبعمائة] له النظم الرائق ، والنثر الفائق ، والقدرة الزائدة على التعبير عما فى نفسه كان الشيخ بدر الدين بن سلامة قد أعطى قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر بعض مصنفاته
يقرظها له ، عند حلوله بحلب في ركاب السلطان الملك الأشرف برسباى ، فعاجلهم التوجه إلى أمد بحصار ابن قرالوك، ثم لطف الله تعالى بإذن السلطان في المزة برجوع قاضى القضاة إلى حلب ، فاستبطا الشيخ بدر الدين جواب قاضى القضاة فأرسل إليه هذه القصيدة فوافق وصولها إليها يوم رحيله من البيره إلى ناحية حلب ، وهى ، لبدر سنى علياك أبهى من البدر وطلعتك الزهراء كالكوكب الذرى محياك بدر بالجمال منور ويمناك بحر بالجميل مع اليسر جنابك محروس وجدك صاعد وقولك مقبول لذى النهي والأمر وطلعتك الغراء شمس منيرة وهمتك العلياء في الأنجم الزهر جمعت العلا والجود بعد تفرق وفزت بشمل المال يا طيب الذكر وذكرك فى شرق البلاد وغربها كمسك زكى نشره طيب النشر وإن زمانا أنت فيه رئيسه لأيامه بالخير باسمة الثغر أطالب حل المشكلات فلذ بمن بديهته تبذى الصواب بلا فكر له نور علم ناسف كل غيهب فلا زالت الطلات في نوره تسرى وألفاظه الدر الثمين نفاسة ولا غرو أن الدر من لجة البخر ففى علم تفسير الكتاب مجاهد وفى الفقه والأصلين مجتهد العصر ويروى أحاديث الرسول بشرحها وكم ناقل يبروى الحديث وما يدرى وفى النحواصحى سيبوية زمانه يزيد على زيد ويعلو على عمرو بديع معانيه جلا ببيانه بتلخيص أبحاث أدق من الشعر وفى الحد والبرهان أبدى عجائبا يحار ابن سينا عندها وأبو نصر وأوضح في علم الحساب دقائقا مقابله يوما فقد فأز بالجبر
له فى عروض الشعر أيد تطاولت فخلى خليلا عندها وأبا عمرو قاضى قضاة المسلمين وخبرهم ذكرهم الطامى وعيشهم المشترى يواليك بالإخلاص تجلى سلامه ويدعو لك الرحمن في السر والجهر وهاك عروس النظم بكرا زففتها إلى بابك العالى ومنشارها فكرى وما مهرها إلا شمول عناية وحسن قبول يا طيب الذكر فإنى من بيت له الزهد والتقم شعار وفخر بالفضائل لا الشعر ودأبى تحصيل العلوم وجمعها وتقرير أبحاث لها الخبر يستقرى وكنت سالت الله يجمع بيننا فجاد ولم أزج المطى إلى مصر فحقق رجائى إذ أنبت بزورة إلى بابك العالى أيا طيب الذكر ولاحظ طروسا أودعتها قريحتى فنون علوم شرحها لى بها يزرى ولكن ارجى أن يسكن روعها نبت براع منك في طرتها يحرى فحقق بفضل منك ما قد قصدته وكن جابرا بالله يا سيدى كسرى فلا زلت في فضل بسيط وكامل بسيط طويل العمر بالعز والنصر فأجابه عليها بقوله : بدت في سماء الحسن تزهر كالذرى منورة تروى الحديث عن الزهرى بديعة حسن قد سبا وجه طرفها ال قلوب ورقم النقش كالخال والشعر رقوم سطور فى طروس تحيرت أعوذها بالفجر والليل إذ يسرى وفى طيها ما عبق الأفق نشره فياحسن ما طى ويا طيب ما نشر ولا عجب من ذره مثل زهرة إذا ما أضافوها إلى البدر والبحر تعالى إذا وافت من ابن سلامه نهار رحيلى بالسلامة والنصر إمام له فى المجد بيت قد اغتدى به عن بيوت الشعر فضلا عن الشعر وبالبحر يدعى يصبوا الصحاب لعمله وبالرفق للظلات يبعث بالبر إذا ما بحث نص البحوث ترفعت لمرهم لم تخش يوما من الكسر مباحث في الأصل راقت لسامع وذى نظر تبدو أدق من الشعر لوأن خطيب الذى يخطب بكرها ليحظى لزادت في الفخار على الفخر وفى الفقه والتفسير والخبر الذى يصح لقد أدنى العيان على الخبر وأما تفاعيل العروض وطبعه ال سليم بها يغنى عن الخوض فى البخر
وقد رام تقريظى تصانيفه الذى تضاءل وعمرو عندها وأبو عمرو وزيد وبكر والخليل وتغلبه ويحيى وعبدالقاهر الحبر والخبرى وماذا عسى فكرى يطيب لواجب ال مديح وما قدر الشهاب من البدر؟
ولاسيما مع غربه وفراق من وقد مدت إلى يد القهر وقد كنت من مصر بكيت تعتبا فلما تغربنا بكتب على مصر ولكن تعودنا بطاعة ذى الأمر فلم يأت ما أرضى ولم أرض ما أتى ونزرت لاعيا بل الدهر لا يفى لتقسيمه فاصفح أخا الحلم عن نززى فهذا لعمرى الجهد منى بذلته ولكن سأفضى الدين إن مد فى عمرى فيا ليت شعرى فهل يغنى ننا شعرى عبرت زمانا والفريض بطبعتى وقد لاح عذرى يا إمام زمانه وفرقة أهلى علمتتى الهوى العذرى ورفقه قوم ذوى الفضل بينهم وأبناء أهل الجهل سيان في القدر جنيت على نفسى بتقليد أمرهم ولم أجن تمرا بل تخيرت فى أمرى ولكن حسن الظن بالله حفنى وأدركنى اللطف الخفى ولا أدرى له الحمد في الأولى والاخرى فأمنى عليه اعتمادى فى السريرة والجهر ومنه على خير الأنام محمد صلاة وتسليم وبر إلى بر فلازال بدر الذين يشرق نوره على طالب العلم الشريف مدى الدهر ومات بعد عصر الاثنين سادس عشري صفر سنة سبع وثلاثين وثمانمائة يحلب ] - 450- محمد بن الشرف أبى بكر بن الشيخ محمد بن نبهان الجبرينى ، شيخ زاوية جبرين ، بالجيم أوله ثم موحدة ساكنة بعدها راء ثم تحتانية وأخره نون .
ولد فى أواخر فرن الثمانمائة أو أوائل الذى يليه ، ومات بعد سنة ستين وثمانمائة]
محمد بن أحمدبن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد بن عبدالمحسن أبن نشوان بن عبد الله بن عبدالرحمن بن عبد المحسن بن عطاء الله بن خالد بن عمر بن خالد بن عبد الله بن عبدالرحمن بن الخحارث بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر : وهوقريش . شرف الدين ، أبو المعالى بن أبى البركات صدر الدين ، ابن قاضي القضاة بدر الذين أبى إسحاق ، ابن القاضى أبو البركات صدر الدين ، ابن القاضى مجد الدين أبى الروح ابن أمين الذين أبى حفض ، الشهير بابن الخشاب ، المخزومى المصرى الشافعى ولد فى ثالث شوال سينة تلات وتسعين بالقاهرة ، وقرا بها القرأن وجود على الشمس النشوى ، وحفظ العمدة والالفية لابن مألك وجمع الجوامع ، والتحفة في أصول الفقه ونظم الجلال البلقينى لمختصر ابن الحاجب، ، ونظم الشمس [البرماوى ] فى الفرايض ، والنخبة لشيخنا ، ومنظومة ابن سينا فى [كليات] الطب ، ومنظومة الخزرجى في الكحل ، وقطعة من المنهاج ، وقطعة من [جامع] المختصرات ، والفية العراقى والخزرجية فى العروض ، وقطعا مفرقة من كتاب [التلوبح] للخجندى في كليات الطب . وعرض بعض هذه الكتب على السراج بن الملقن ، وأجازله
ثم أخذ فى التفهم ، فأخذ العروض عن السنراج الأسوانى . والنحو عن العز بن جماعة ، بحث عليه مقدمة من تصنيفه ، وعن الشيخ عبدالسلام البغدادى . والفقه عن الشمس الغرافى ، والشهاب أحمد الصنهاجى ، والزين السندبيسى ، والشيخ شمس الدين العجيمى [سبط ] بن هشام ، والزين الفارسكورى ، والبرهان البيجورى ، والشمس البرماوى والعز ين جماعة ، والشمس البوصيرى ، والولى العراقى [ والشرف السبكى ، وغيرهم وحضر دروس [العلاء] البخارى في الفقه في حاوى الشافعية ، وغير ذلك من العلوم . والطب بأنواعه على الشيخ إسماعيل التبريزى والعلامة سراج الذين البهادرى الحنفى شيخ الديار المصرية به ، وأجاز له كل منهما بالإقراء في جميع ذلك والمعالجة ، وأثنيا عليه تناء كثيرا . والأصلين عن العز عبد السلام البغدادى ، والتصريف والمنطق والطبيعي والجدل وغير ذلك ، ولازمه فاكثر . وأخذ علم الوقت عن الشهاب السطحى والشهاب البردينى ، والشهاب ابن المجدى . وأقت فى الأشرفية وجامع الصالح والمنصورية وحج مرات أولها سنة أربع وعشرين . ودخل دمياط ، ودرس فى الطب في جامع طولون) والمرستان . وحضرت أجلاسه فيه ، وحضره قضاة القضاة وأكأبر العلماء ، وكان دربا عظيما حاويا لعلوم
وقال شيخنا الجزرى فى ترجمة جده القاضى بدر الدين إبراهيم ، ولد سنة 698 وسمع من جده الإمام مجد الدين ، وعلى بن عيسى بن [القيم] الأول من عوالى سعد الشقفى ، ومن الحجار ووزيرة صحيح البخارى بفوت الأول . وولى قضاء المدينة والخطابة عوضا عن شيخنا العلامة شمس الدين محمد بن خطيب يبرود بحكم إعزائه عن ذلك . ثم توجه إلى المدينة المشرفة وباشر وطائفه . ثم خرج منها متوجها إلى مصر فمات بجزيرزة من جزائر البخر متوجها إلى الطور) في سنة 877 ، رحمه الله انتهى أنشدنا الشرف بن الخشاب ، ليلة الجمعة العشرين من شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثمانمائة قوله ، [الهزج] وما شىء لة ربع وهدا الريع خمساه ونصف الريع تحقيقا بعد الشىء عشراه وقال إنه لم يعمل لغزا قط غيره فنزله الشيخ زين الذين قاسمز بن ] قطلوبفا الحنفى على ماتتين ، فإن ربعها خمسون ، وهى نصاب الزكاة في الفضة ، ومالكها يعد غنيا . وهى مستثناة فى قوله تعالى : { ألف سنة إلا خمسين عاما وهى مواقفه بعد الميم والياء من حروف ماتين بالجمل ، وهما خمسا [ حروف ] ماتين ، وهما اسم مى ومقلوبهما يم ، وهو البخر ، ونصفهم وهو الميم بأربعين ، وهى عشر المائتين ، وهى ميقات موسى عليه الصلاة والسلام ، والأربعون حد شارب الخمر
ونزلته أنا على : كيل ، وذكرته للشيخ زين الدين ، فقال : وهو منطبق على . ويملك ومليك قلت . وعلى : يكمل ، وأبجد ، ونقش . فنظم ذلك فى قول : الهزج فدتك النفس فد أخطأت تيها رها معناه فإن الشرط منع الكفر من تعداد مغزاه فهدا الشىء مصروف ومن يملكه أغناه وربع الشىء مستتنى كما فد أنزل الله وخمساه اسم معشوق به أهل الهوتى تأهوا وإن تقلبه تلقى ما يسر النغس رؤياه ونصف الريع عيد الله من بالطور ناجاه وإذ أحد فلا تعدو ه يأمن ختية الله وذا أيضا أبو شخص له شعر عرفناه وذا وصف كفيناه لعام قل مرعاه وإن تقصد أبا جاد تلاقى ما تمناه لوإذ أفعل مى يصير اسما تعالى من تسماه وفعل إن تصحعه بهسر ما قصدناه وأنشدناه يوم الجمعة المذكور
وأنشدنا الشيخ زين الذين قاسم ، ما أخبرنا أنه وجده في تذكر مولانا قاضى القضاة شيخ الإسلام أبى الفضل بن حجر العسقلانى ، بخط العلامة محب الدين محمد أبن [الطويل] العلامة شهاب الدين أحمد بن الهائم ، لغزا غير مقسر ، وهو تقول فتاة المتبجى بعد بعدها وقد سمحت من بعد صد وإعراض إذا مرمما قد تبقى من الدجى ثلاثة أسباع وتسع من الماضى أتيتك لا يدرى بذاك رقيبنا أجز حلى مزط على الأرض فضفاض وكان ذهاب الليل عند مجيئها فكم كان باقيه وماضيه يا قاضى الطويل قال : فأجبت عنه بقولى لقد كان باقى الليل وقت كلامها ثمانية من بعد عشرين والماضى غدا ماثة مع أربعين وأربع وهذا تمام الليل من غير إغماض فإثنا اعشره مما تبقى ثلاثة لإسباعه والتسع باق لمرتاض الطويل تم أنشدنا اللغز لصاحب الترجمة ، فأجاب عنه بقوله ، أبا أيها الموعود من بعد جفوة بزرة من يهواه من غير إعراض سالتك عن الماضى فدونك لأمنا مع الواو مضروبين في الدال يا قاضى ومضروب زاى القوم فى الدال هو الذى تبقى من الداجى فزده على الماضى ريا وواو تسع ذاك محققا وسبع لهذا العدد إلى المرتاض فجملة ليل الوعد تغي وشمسنا لذى حمل في ذلك الوقت يا قاضى وتقطع منه عديا وزايهم بقطر له عرض كمصر لإعراض
وأنشدنيه يوم السبت الحادى والعشرين من رجب من سنة إحدى وأربعين : وأجاب القاضى الإمام عزالدين أحمد بن قاضى القضاة برهان الدين إبراهيم الكنانى الحنبلى بقوله : [الطويل] أيا سائلى عن طول ليل تواصل به أنعمت من بعد صد وإعراض لقد كان هذا أربعين وبعدها ثلات وهذا غير سبع هو الماضى وأنشدنى فى شهر ذى القعدة سنة 845لنفسه ، فقال ، مجزوء الرمل فى سبيل الله عمرى صاع فى لهو شد يد لم أحصل قط شيئا نافعا يوم الوعيد لا ولأوامر الدنيا، من خيول وعييد غير أنى أرتجى من إنهى ومعيدى رحمة لى ولابا تى ونسلى وجدودى ونظمت أنا ذلك في قولى [الطويل] ميقول الذى قد قطع البحر قلبه قدمعه الهطال تعزى لفياض ثمان وعشرون المبقى وأربع تلى ماتة مع أربعين هو الماضى ومجموع ذا العدين جملة ليلها وست وعشر تسع ماض لمرتاض وأسباع باقيه ثلاثة عشره مع اتنين باليلى نقض بعض كإيماض جاور سنة إحدى وخمسين بمكة المشرفة ، فماتت أمه ، وسرق بيته ولم يبق له شىء يعز عليه ، ورجع إلى القاهرة مع الحجاج . [ومات بالقاهرة . . بعد العشاء من ليلة الاثنين مستهل شهر رمضان سنة تلات وستين وثمانمائة]
- 452- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود المفعلى الدمشقى النجار الرقى بالصالحية، الشهير بالمسلوت ، بالمهملة وأخره مثناة فوق . ولد تقريبا سنة تسع وسبعين وسبعمائة -453 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن على بن محمد البيدمورى ، التركى التونسى المالكى . جد أبيه على [ من ] أمد ، وأبيه إبراهيم نشا بدمشق ، وابنه أحمد انتقل إلى المغرب فارا من الملك المؤيد وكان أبوه إبراهيم له رتاسة بالشام إ[لا تصاله ] بنوروز أو غيره أجازلى.
وأخبرنى - والسخاوى . فسكن بتونس ، وتزوج بها فولد محمدا هذا بعد سنة خمس عشرة وثمانماية ، وفرا بها القرأن فأكمل حفظه وعمره سبع سنين ، ثم تلا بالسبع على سيدى أبى القاسم البرزلى ، فأتقنها وعمره عشر سنين . وحفظ الشاطبية والراثية وعرضهما جميعا على سيدي أبى عبد الله محمد بن محمد بن القماح الأنصارى الاندلسى ، وأجازه جميع ما له وعنه بروايته للشاطبية عن العسقلانى بسنده ، والرسالة ، وبعض ابن الحاجب
وأخذ الفقه عن جماعة منهم : الشيخ أبو القاسم البرزلى وأجازه بجميع ما اشتملت عليه [فهرسته التى ] فى نحو ستة كراريس . والشيخ بلقسم الوشتاتى القسنطينى ، كان يردد عليه النهي عن التكنى بكنية النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : إنما أنا بلقسم ، أى بغير همزة ولا واو . وسيدى عمر القلشانى ، وأخذ النحو عنه وعن سيدى بلقسم القسنطينى . والشيخ أبى عبد الله محمد الرملى وغيرهم . والمعانى والبيان عن القسنطينى المذكور ، وعمر القلشانى ، وسيدى عبد الله البخيرى وغيرهم وأخذ المنطق عن الرملى المذكور ، وأبى يعقوب المصمودى ، وسيدى محمد بن عقاب قاضى تونس . وأصول الفقه عن القسنطينى والرملى والقلشانى وغيرهم . وأصول الدين عن القلشانى ، وبحث عليه قطعة من شرحه على الطوالع ، قال : وهو شرح حسن لم يكمل . قال : وعندى منه أكثر من مجلد ، وانتهى كلامه إلى الإلهيات . وأخذه أيضا عن الرملي وأبى الفضل المعلقى . والحساب والفرائض والعروض عن سيدى محمد بن أبى بكر الوانجريشى. وأخذ الحساب أيضا والفرائض عن الحاج المصرى وشرح جمل الخونجى ، في سفرين ، سماه :كمال الأمل فى شرح الجمل : جمع فيه بين كلام ابن واصل والشريف التلمسانى وسعيد العقبانى وسيدي محمد بن مرزوق، مع زياذات من شروح الشمسية ، وشرح ابن الحاجب ، وشرح ابن رشد 3) لكلام المعلم الأول أرسطو ، وغير ذلك ، من غير تكرير لكلام أحد منهم . وشرح رسالة ابن أبى زيد ، شرحا إذاكمل يكون فى سفرين . وعلق غير ذلك ، قال : وشرح العقيان في غاية الوضوح والحسين . وعلم المنطق للتبليدي . وكذا شرح ابن الحاجب ، فى سفرين فى غاية الإيضاح و والتهذيب ، لا يحوج الإنسان في تعلمه إلى شيخ اجتمعت [به] فى مدرسة قانباى عند الشيخونية ، إذ قدم حاجا سنة 849 ، فأملانى ترجمته لعدم من أمتليه عنه ، فرأيته ذا حافظة جيدة ، ثم رجع الحج
وأقام بالقاهرة وحصلت ، مخالطته فى بلدة بها كشير من أهل بلذه ، فإذا له أخلاق سيئة من كذب وكبر ، وبخل وطيش ، وإساءة إلى من أحسن إليه ، وتهافت على الرياسة مع دناءة وعدم مروءة ولى قضاء المالكية بدمشق في سنة اثنين وخمسين، فلم يقم بها شهرين حتى عادى جميع أهلها الأكابر والأصاغر ، فعزل أقبح عزل . وكان الذى قدمه لذلك القاضى كاتب السر الكمال بن البارزى ، بواسطة تردده إليه وتعلمه عليه وكشرة خضوعه لديه فلما تبينت مساوته وعزل ، حصل للقاضى كاتب السر بسببه من السلطان أذى كثير . وصار يدافع عنه لكونه هو الذي أقامه ، فعادى من سعى فى عزله ، فاشتد الأذى وعظم الخطب وامتد البلاء ، وتولد للقاضى كاتب السر بسببه نكايات عديدة . وكان ذلك سببا للفحص عن أحواله ، فإذا هو لم يخرج من الغرب إلا هاربا في زى امراة . فبين للسلطان ذلك ، فرسم بأن ينزل إلى المقشرة فى زنجير وكان قاضى المالكية البدر بن التنسى حنقا عليه ، فأراد أن يدفع عنه أمر المقشرة ، فيحمله بذلك ببابه ويأخذه إلى عنده فيكون حاكما في أمره ففعل ، واستمر مقيما ببابه فى الترسيم أياما ليثبت عليه قضية الغرب. فلم يسع القاضى كاتب السر إلا أن صالح القائم عليه وهو [بدر] الذين بن المزلق ناظر الجيش بدمشق ، وطيبوا قضيته حتى خلص قبل إثبات ذلك .
ثم حكى لنا بعض من ربى معه بتونس وانضم إليه في مصر والشام من تاريخه ، ما تدخل فيه القصة المذكورة ، ويعلم منه أنه نسمة مشؤومة
وذلك ، أن أمه يقال لها بنت ابن غرابة ، وأنها مشهورة فى تونس بالغناء ، وكذا أختها وأبوهما . وأن جد أمه عرابة كان عبدا أسودا . وأن السلطان أبا فارس أرسل أباه وهو حمل فى بطن أمه ، إلى بلد يقال لها قوصرة، بها مسلمون وفرنج ، وقال له : لا تدخل إلى البلد ، بل تخطف من الفرنج من خولها من تقدر عليه . فخالف أمره ودخل إلى البلد ، وربط بعض المسلمين وأحضرهم ، فقدم يوم ولادة أبنه هذا . فغضب عليه السلطان لمخالفة أمره وعدم إجابته ، فقبض عليه وسجنه وصادره . وأنه فى يوم ظهورة ، قبض على أخوالهم وأقاربهم وكانوا كثيرا ، فدمر عليهم ثم لما ختم قراءة المدونة على قاضى الجماعة بتونس بلقسم القسنطينى ، هجم على ذلك القاضى بعد [أن ] قارب السلطان في المحراب بعد فراغه من صلاة الصبح ، فقتله بحكم كان أراده منه فتوقف فيه ، فقتله أهل المسجد . فغضب السلطان لعدم رفعه إليه ، فأعاد المكوس التى كان أبوفارس أبطلها وأنه رأى شرحه للرسالة ، عن القلشانى وغيره من طلبة تونس ، فاستقلوا عقله وسموه : حثالة الخثالة في شرح الرسالة وأنه مات متولى أوقاف الفقيه ابن عرفة، فزور على السلطان أنه ولاه أمرها ، ورفع ذلك إلى قاضى الجماعة سيدى عمر القلشانى، فتعجب من تولية مثله . ثم كتب له امتثالا لأمر السلطان ، فطلع حينئذ إلى السلطان وأراه خط القاضى حقيقة ، فتعجب ( 418] السلطان من تولية القاضى له ، م وقرره فبدت منه في الوقف أفعال سيئة
ثم دفعت زوجة نقيب الأشراف لزوجها ورقة بخطه ، يمدحها ويترقق لها ، ويصف لها من عشقه بها وعظم وجده بها ، ومن جملتها : إنك حورية من الجنان غفل عنك رضوان . فرفعها نقيب الأشراف إلى السلطان ، وقال له : جرائم هذا على الناس بتوليته هذه [الأحباس ] حتى وصل إلى الروم مثل هذا فقال : ما الذى أفعل ] [ما] وليته إلا تبعا لولاية ذلك القاضى . فقال : ما فعلت إلا تبعا للسلطان . فبلغ ذلك السلطان ، واجتمع هو والقاضى وسألا عن القصة ، فغبوا على السلطان حقيقة الأمر فسعى نقيب الأشراف فى إثبات الورقة ، وأرسل للنواب في جميع بلاده بتخصيله فلم يرفع النقاب إلا في برقة . ثم إنه ولى الشام فجرى ما سمعت ثم أنضم إلى أبى الخير وانقطع إليه ، فلم يزل عسكه يؤثر فى سعد أبى الخير الذى خرق العوايد إلى أن يسعى له فى قضاء المالكية بمصر ، بعد خوضه معه فى أمور شيديدة ، منها إفتاء السلطان بينهم . فماج بعض الناس في بعض ، وعارضه فيه بعض [النواب] فلح أبو الخير فى عناده ، حتى طلع يوم الاثنين إلى السلطان ووعده ، على أنه لا يفارق السلطان حتى يفصل القضية ويطلبه للبس الخلعة فبينا هو ينتظره فى بيت أبى الخيرلذلك ، وإذ المماليك الجلبان قد قصدوا نهب بيت أبى الخير . فسبق إليه الخبر فأمر بإغلاق الباب وصعود بعض مماليك أبى الخير عليه لحمايته . فأحرقه بمساعدة الجلبان العواة ، ودخلوا عليهم فانتهبوا البيت ولم يبقوا به شيئا بعد أن احترق غالبه ، ولو تركه مفتوحا لم يعمل أكثر من النهب . ثم إنه طلع إلى القلعة فقام مع أبى الخير هناك وأصبح الجلبان وقوفا بالرميلة يطلبون تسليمه إليهم ، وتفى مقدم المماليك وعزل الاستادار : فأجيبوا إلى غير تسليم أبى الخير . وأما هو فقيل بنفيه إلى مكة ، فلم يرضوا إلا بتسليمه إليهم . وبات الأمرليلة الأربعاء رابع عشره على ذلك ، والقاهرة في زلزال شيديد
-454 - محمد بن أحمد بن [أحمدبن محمد] ، الشيخ شمس الدين [بن ] أبى العباس شهاب الدين بن العطار الشهير بابن الحصرى .-. بضم المهملة وإسكان المهملة - البكرى الشافعى ، العدل بالقرب من جامع فوصون ولد فى أوائل سنة اثنتين وسبعين وسبعماية بالقاهرة ، وقرا بها القران . وأخبرنى أنه عرض المنهاج على السراج بن الملقن وأجازله ، وأنه تلا بالسبع بما تضمنته الشاطبية والتيسير والعنوان ، على الشيخ شمس الدين العسقلانى إمام جامع ابن طولون ، وسمع عليه الشاطبية والراثية ، وأنه أخذ الفقه عن السنراج بن الملقن والبرهان الإبناسى وأنه سمع البرهان الشامى . وحج سنة إحدى وثمانماية [ومات يوم الثلاتاء سلخ محرم سنة ثمان وخمسين وثمانمائة] - 455- محمد بن أحمد بن حسين بن عبد الواحد ، الأموى المغربى ، ثم التونسى المالكى ، الشهير بالقباقبى ولد يوم ولاية أبى فارس الملك فى مدينة تونس ، وقرا بها القرأن بروايتى الحرمين . وبحث فى الالفية لابن مألك ، على سيدى [ عبد] الواحد اليقرنى - بفتح
التحتانية وسكون الفاء وكسير المهملة والنون . وبحث عليه فى الرسالة . وعنى بالأدب فصارت له فيه يد طولى ، ينظم نظما منسجما ممكن القوافي جيد المعانى ، إلا أنه كثير اللحن . حج سنة خمسين بعد رجوعه . وأنشد من لفظه لنفسه يمدخ شيخنا تيخ [الكامل الإسلام ابن حجر ، وهوقوله .
لى مالك مهما استغثت به سمح وإذا توجه فى مناجدة تجخ أنبئت عنه أن فيه سيادة فاعلم بقلبك أنه نبا رجح [ومات فى إسكندرية يوم الاثنين حادى عشر شهر رجب سنة خمسين وثمانمائة ، على ما يلغنى - 456- محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله ، القاضى نجم الذين أبو الفضل ، ابن الإمام العلامة شهاب الدين بن أبى اليمن جمال الدين القرقشندى الشافعى ، وربما عرف بابن أبى عدة .
ولد سنة خمس وتسعين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها القران . وحفظ عمدة الأحكام ، والمنهاج ، وألفية ابن مألك ، وعرضهم على جماعة . وسمع جميع البخارى على العلاء بن أبى المجد . واشتغل بالفقه على والدة ، والشيخ شرف الدين عيسى [ الاأقفهسى] الشافعى ابن عمر القاضى جمال الدين المالكى ، وبالنحو على والده والشمس الشطنوفى
وحج سنة أربع وأربعين وثمانمائة . وسافر إلى أمد سنة ست وثلاثين في عسكر الأشيرف برسباى ، ودخل إسكندرية . وناب في القضاء للجلال البلقينى ومن بعده في البلاد التى كانت باسم أبيه . ثم ناب للعلم البلقينى ، والحافظ ابن حجرفى القاهرة . وهو أحد مباشرى ديوان الأحباس ، ويوقع في بيوت الأمراء : وأبوه شرح قطعا من جامع المختصرا فى فقه الشافعية للكمال النشائى ، وشرع فى حله فكتب من أوله قطعة . وصنف صبح الأعشى في صناعة الإنشا ، وكتابا في أنساب العرب، وغير ذلك .
أنشدنى من لفظه لنفسه يوم الثلاتاء خامس عشرى جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانماية بمنزله من [خط] بين السنوزين قرب المدرسة الفخرية، يستنجز وعدا من الشرف بن التاج بن نصر الله ، قأل : وهما أول نظمى . وسمع ذلك صهزى محمد ، [الطويل] أيا شرف الأيام يا خير ماجد ويا بن إمام العصر تاج الأفاضل عبيدك يا مولاى بالبأب واقف يروم نجاز الوعد فامنن بعاجل وأنشدنى لنفسه كذلك وسمع صهرى ، في القاضى شمس الدين الخلاوى وقد ولى الحسبة ، [ المنسرح] لما عدا الناس فى علاء وأعودوا الحبز للتداوى وعالجوا منه مر صبر أتاهم الله بالحلاوى
سمع البخارى كله كما تقدم - فى الرابعة من عمره ، في ربيع الأخرة سنة تسع وتسعين وسبعماية . والمجلس الاخير وأوله باب وكلم اللهة موسى تكليما .
بمشاركة العلامة البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والحافظين عبد الرحيم بن الحسين العرافى والنور على بن أبى بكر الهيثمى ، بسماع الأول بجميعه على . وزيرة ، والثلاثيات من كتاب : الإكراه ، إلى أخر الصحيح على : الحجار . وبإجازته من القاضى سليمان بن حمزة ، وأبى بكر بن أحمد بن عبد الدايم ، وعيسى المطعم ، وفاطمة بنت العز ، وسماع الشامي بجميعه على : الحجار ، ويسماع الهيتمى على : مظفر الدين محمد ابن العطار ، أنبانا الصقلى بسماعهم ، وحضور القاضى بجميعه .
وعيسى لما سوى قوته المعروف ، وفاطمة للمعادين المعروفين من ابن الزبيدى . وبإجازة الحجار، والقاضى ، وأبى بكر بن القطيعى ، والقلانسى . وبإجازة الحجار، والقاضى وعيسى بن أبى اللتى فلقطعته المعروفة بسنده . ويسماع العراقى على : ابن شاهد الجيش بسنده - 457 - محمد بن أحمد بن عئمان بن خلف بن عثمان ، الشيخ محب الدين السعودى نسبة إلى طريقة م الفقراء السعودية ، البهوتى. بضم الموحدة والهاء وأخره فوقانية - الشافعى ، العدل بالزجاجين
ولد سنة ست وسبعين وسبعماية بالقاهرة ، وفرا بها القران ، وتلا برواية أبى عمرو على الشيخ نور الدين على السفظى - بالفاء - الضرير . وعرض العمدة والمنهاج والفية ابن مألك على مشايخ ذلك العصر ، السراجين : البلقينى وابن الملقن، والزين العراقى والبرهان بن الإبناسى . واشتغل بالفقه على الشمس الغراقى ، وغيره . وحضر دروس النحو على الشيخ شهاب الدين الخواص وحج سنة خمس وثمانماية . ودخل دمياط ، وأجازت له عائشة بنت عبدالهادى في أخرين أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة . اجتمعت به بالميدان لما قدم يحج سنة 849. أنشدنى النظم لنفسه [ومات بالقاهرة في أخر ذى الحجة سنة أربع ، أو محرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة ] - 458 - محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصارى ، المعروف بالشرفى نسبة إلى بلد بالأندلس تسمى الشرف .
ولد سنة عشرين وثمانماية فى تونس ، وحفظ القران برواية ورش ، وحفظ بعض ابن الحاجب الفرعى ، وبحث فيه على : سيدى إبراهيم الاخضرى ، والشيخ محمد القفصى الشابى ، وهو عن شيخنا وغيرهم . وأخذ النحو عن سيدى عبد الله القرشى وسيدي محمد الشابى ، والمعانى والبيان عن القرشى ، والعروض عن الشابى .
أنشدنى من لفظه لنفسه يوم . . . . من شوال سنة 849 البسيط] قف بالمعالم [بين] البان والعلم ولا تعج عن حمى سلمى وذى سلم واحبس قلوصك بالروحاء متثدا هناك قلبى بين القضب والأكم وإن أتيت إلى وادى العقيق فقف أذرى عقيق دموعى فيه كالديم واقصد معاهد ليلى إن لى وطرا بها أقضيه من الخل والحرم يا بشر يحمى ليلى ومعهدها وحى حتى أحبائى بطيب وعم وقل إذا سالتك الدار عن خبرى صب تقسم بين الدمع والسقم عيناه لولا هوى المخبوب ما سهرت والقلب لولا ادكار العهد لم يهم عن غير ذكركم أذناه في صمم وطرفه عن سوى ذاك الجمال عمى تبدو محاسنكم في كل كائنة له ويسمع ذكراكم بكل فم يا ساكنى جزع دياك الحمى جزعت نفسى لأجل النوى يا ساكنى إضم وقد سفخت لذكر السفح من جزعى مدامعا مزجت فى وجنتى بدمى رقوا لرق يرق الذمع ذا أرق عيناه ساهرة والقلب في ضرم بتونس جسمه والقلب منتزح عنه بروضة خير العرب والعجم محمد السيد المولى الكريم ومن له العناية بالتفضيل في القدم المفرد العلم المختار من مضر أكرم بخير الورى من مفرد علم سر الوجود طراز الملك سيدنا أتقى وأكرم من يمشى على قدم هو المجد لمن وافاة معتضما ولم يخف رهقا من لاذ بالعصم يا سيد الخلق حبى فيك يشفع لى لديك خذ بيذى يا طاهر الشيم ترى ترى مقلتى آتار سعيك يا خير البرية في بدء ومختتم معليك أزكى سلامي كلما سمعت حمامة الأيك تترى غير منفصم
وأنشدنى يمدخ شيخنا شيخ الإسلام ابن خجر الكامل ضحكت تغور بدائع الازهار وأتى النسيم بعرفها المعطار والروض أضبح ينجلى في حلة تزهو بأنوار من النوار وسواجع الطير الفصاح ترتمت خطباوها بمنابر الاشجار وكسا النسيم دزعا سابغا للقاء طعن لها دم الأمطار وروائح الأازهار طاب نسيمها كثناء قاضي مصرفى الأمصار العالم الاسمى شهاب الذين شمسن المقتدين وقدوة الاخيار نادته ألسئة الورى يا مفردا بالجمع مكرمة لكل فخار أنت الذى ببديع مفتاح البيان فتخت كنز غوامض الأسرار ونصبت بالتمييز بين أولى النهي لما شهدت مشاهد الأبرار ورفعت فى أعلى المراتب مبتدا فلأنت حامل راية الأنوار وشرحت فى شرح الحديث صدورنا إذا كنت مخصوصا بفتح البارى ما قبل الراجى يمينك راعيا إلا صرفت همومه بيسار ينبيك يا عز العلوم كرامة حفظا من الأكدار والأغيار وتفاك أن جميل ذكرك سائر فى سائر الأفاق والاقطار -459 - محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد الذه بن سليمان بن عمر بن محمد التكرورى الأصل ، الغانىي - بالغين المجمعة والنون - نسبة إلى غانة، إحدى مدائن التكرور، المصرى المالكى ، صاحبنا عز الدين الكتبى ، الإمام العالم
ولد سنة إحدى وتسعين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، بالقرافة منها ، وحفظ بها القرأن . وتلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ شمس الدين الزرائيتى . وحفظ العمدة ، والرسالة لابن أبى زيد ، وألفية ابن مالك ، وعرضهم على جماعة كثيرين ، لم يجزله أحد منهم سوى التلواني . وأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين أحمد الصنهاجى ، والشمس اين عمار . والنحو والعروض وعلم الغبار عن ناصر الدين البأارنباري . والفرائض عن الشمس الغرافى . وحج سنة تسع عشرة وبعدها .
وأخبرنى أنه سمع شيئا - وهو صغيرفى الكتاب على شخص جىء به من الشام في جامع الأقمر، ، وكان الضابط المحب السالمى اليمنى ، لكنه لا يعرف المسموع ولا المسمع وكتب على الشيخ تمس الدين الوسيمي إسناد الشيخ عبدالرحمن بن الصايغ فأجاد ، وصارله خط حلوجدا . قال : قلت فى حال كتابتى عليه ، وكان عمرى دون العشرين فى مليح ناسخ ، وأشرت إلى قلم الأشعار ، وقلم المحقق ، والريحان والغبار : [الكامل] لما شغقت بناسخ ناديته فى ميم تغرك تنشذ الأشعار نادى قلام الخد قلت محققا ريحان خدك ما عليه غبار قال فى مليحة اسمها رحمة .
[الهزج] سكنت القلب يا رحمه وبى من عدلى عمه فإن لأموا فلا بدع فما فى قلبهم رحمه أنشدنى ذلك من لفظه ، يوم السبت سابع عشرى رجب سنة ست وأربعين وثمانماية ، بدكانه من سوق الكتب قرب المدرسة الصالحية . وأنتدنى هناك [الخفيف] بالتاريخ ، قال : أنشدنى صاحبنا خليل بن العزلنفسه فى مصلوب :
قلت لما رأيته فوق جذع كان هذا إنسان عين الزمان كره العيش حين لم يلق خيرا قفو يلقى الممات بالأحضان ومن نظمه، ، وأنشدنيه بقراءتى عليه : [المجتث] ذكرت ريق حيييى بشرب راح معطر وليس ذا بعجيب فالشىء بالشىء يذكر فالشيء بالشيء يذكر [أخبرنى] الشيخ علاء الدين القلقشندى ، أنه رأى فى أبيات ابن المنمنم سماع العزهذا تلاثيات البخارى على البرهان الشامى . وأخبرنى صهرى أنه رأى ذلك ، وأن الضابط كتب ذلك له حضورا في الخائمة ، لكن الظاهر أن ابن حمه سامع ، وجدناه سمع عليه الشامي جميع جزء ابن الجهم ، بقراءة شيخ الإسلام ابن حجر يوم الاثنين 797 .
وهو رجل فاضل ، عارف بالزمان ، ذو عقل حسن وجمال [ ومعرفة] تامة بالكتب ، وهو رئيس أهل سوق الكتب كأن العز هذا صاحب نوادر وأخبار طريفة . أخبرنى أنه كأن له قريب حجار ، وأنه رأى بواسطته فى جوف بعض الحجارة دودة عندها حشيشة وأخبرنى العز أن سبب اتجاره في الكتب ، أنه دخل يوما إلى سوق الكتب فرأى كتابا ينادى عليه بأربعة وعشرين درهما ، فقلت : بخمسة وعشرين ، فلم يزد أحد على ذلك فاشتريته ، تم ذهبت به إلى البيت فإذا هو فى السنيمياء، ، وفى مكان منه نقص فوضعته على رف ونسيته ، فعشش عليه يمام وباضوا وأفرخوا قبينا أنا في الكتبيين يوما ، إذ دخل شخص بورق كثير ، فرأيت فيه ورقة تشبه خط ذلك الكتاب ، ففتشت فلم
أجد غيرها ، فقلت لصاحبه : بعني هذه الورقة . فقال : وهبتكها . فأخذتها ، فلم أجد الكتاب ناقصا غيرها ، فمسحت ما عليه ودفعته إلى بدر الذين بن صدقة المجلد ليحبكه ، وكان دلالا على الكتب خبيرا بأثمانها ومن يشتريها ، فقال : أنا أعرف عجمياكثير الرغبة في هذا . ثم [أخبره ] أنه ينادى عليه يوم السنوق . وقال لشخص من التجار: إن ذلك العجمى راغب في هذا الكتاب ، وإنك إن اشتريته أخذه منك بفائدة . ثم نادى عليه ، فتزايد عليه فبلغ نيفا وأربعمائة . ثم سالنى بدر الدين أن أبيعه للعجمى ، لما له فيه من الرغبة ، وأنه إذا اشتراه غيره حصل له ضرر . فبعته له ، وكان ذلك سبب تجارتى في الكتب وحدثنى ، أنه اشترى الروضة للنووى ، وعليها خط الشيخ بدر الدين الزركشى ، لكن فيها نقض ، فاستمرت عنده مدة مديدة لم يطلبها أحد . قبينا العلاء الفرقشندى جالس عنده، ، إذا دلال ينادى على كتاب ومعه أوراق منتورة بعشرين ، فقال العلاء : اشترى هذه البيعة . فقلت : لا حاجة لى بها . فذهب الدلال ثم عاد ، ولم يزد أحد شيئا ، فقال العلاء : اشترها فقلت : لا حاجة لى بها ، فإن الورق لا يصلح إلا لبطائن الكتب ، وأنا لا أتسبب فى إضاعة العلم . مفقال : اشترها فقلت : فمن أى كتاب هذه الأوراق فقال : من الروضة . فتعلق أملى في الحال أن تكون من النقص ، الذى فى نسختى ، فاشتريتها ثم فتحت الجزء الذى فيه النقص فوجدته إنما ينقص بذلك الأوراق لا غير ، وهى ستة عشرة ورقة كل واحدة من مكان ، ففككت حبكه ووضعتها مواضعها وحبكته فلما أخذته من المجلد ، جاء جمال الدين المغربى - ناتب كاتب السر بحماه - فطلب روضة ، فأريته إياها فاشتراها . وهذا من عجايب الاتفاق وحدثنى العز ، أنه شاهد الشيخ عبد الرحمن بن الصايغ المكتب ، وقد جاء شخص إلى مبارك شاه الكاتب بثلاثة كراريس ليكتبها له ، فاشتد عليه في الأجرة . فشفع فيه الشيخ عبدالرحمن ، فلم يقبل ، فأعاد عليه وقلل ذلك ، وقال : يقدر الإنسان يكتبه وهو واقف على رجل واحدة . فقال : اعمل ، فإنى لا أكتبه . فثنى الشيخ عبدالرحمن رجله على ركبته ، واتكأ على مصطبة الدكان وكتب الكراريس الثلاثة إلى انقضاء السوق قبيل العصر ، وأنا شاهد .
قال : وحدثنى عنه الشيخ عزالدين ابن جماعة ، أنه اضطر إلى كتابة كتاب فى يوم لأن صاحبه لا يسمح بإعارته أكثر من ذلك ، خوفا من أن يكتبه أحد ، وذلك الكتاب في سبعة عشركراسا . قال : فمر على الشيخ عبدالرحمن وقت الصبح ، فسالته أن يفرقه على سبعة عشر شخصا من تلامذته ، يكتبونه في ذلك اليوم . فقال : أحسنن من هذا ، أنى أكتبه أنا فيكون بخط واحد فاستوثقت منه ، فطلب أن أضعه فى خلوة في الجامع وأضع عنده رغيفا وجبنا وماء يشرب منه ويتوضا ففعلت ذلك ، وغبت عنه إلى أن صليت المغرب ، فدخلت عليه فوجدته يكتب فى تاريخه. وقال: لولا انشغالى بصلاة المغرب مع الجماعة ، كتبت التاربخ قبل هذا الوقت . قال العز : تم اجتمعت بالشيخ عبد الرحمن فسالته عن ذلك ، فحدتنى به هكذا سواء وأخبرنى العز التكرورى ، أنه مات له قريبان ، أحدهما هذما ، والاخر غرقا . فرأى الغريق فى المنام ، فسأله عن بعض أقاربه من الأموات ، فأخبره عنهم بأشياء ، وسأله عن الهديم ، فقال : طيب ، وأنا وهو ساكنان فى منزل واحد وأخبرنى : أنه زار القرافة يوما بعد نقوهه من مرض ، وتحته حمار جيد ، فلما كان قريبا من القاضى بكار ، مرح ورفس بالزوج وعدا أشد العدو ، فخشى أن يسقط عنه ، فرمى بنفسه الأرض ، واستمر الحمارفى شوطه فرمى ما عليه من الآلات كل شىء في ناحية . قال : فسرت على مهلى أقفوأثره ، والتقط الآلات . فلما وصلت إلى مزار القاضى بكار وقفت عنده ، أدعو الله تعالى أن يرد على حمارى . فلم [أنته] إلا وهو آت بين كلبين كأنهما يسوقانه حتى وصل إلى عندى ، فأخذته فالتفت إلى الكلبين فلم أرهما [ومات يوم الأربعاء سابع عشرى جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثمانمائة بالقرافة . وصلى عليه في ذلك اليوم في باب النصر ، ودفن في الصحراء]
-460 - محمد بن أحمد بن عثمان بن تعيم بن مقدم بن محمد ، البساطى ، قاضى القضاة شمس الدين ، علامة الوقت وأستاده . ولد سنة سنتين وسبعماية اتفقت له قضايا غريبة حسنة ، منها : أن الأشرف أخرج عنه مدرسة وأعطاها لبعض الأمراء : فاحتاج الأشرف إلى فتوى فى قضية ، فأرسل إليه يستفتيه . فكتب على جنب الورقة : يكتب عليها فلان ، وسمى ذلك الأمير . فقالوا للأشرف ، فقال : ما تأويل هذاء فقالوا له : فرد إليه نظر ذلك المدرسة وعرض يخيى بن علم الذين شاكر بن الجيعان القبطى ، على شيخنا ابن حجر كتبا حفظها ، وكان هو وجماعته مباشرى ديوان الجيش والذخيرة ، وغيرها من تعلقات السلطان ، وغالب أوقاف القاهرة . فكتب له ما جرت به العادة ، ولما سماه قال : ولد الكرام الكاتبين . وعرض على البساط صاحب الترجمة ، فكتب له ، على ما حدثنى به البدر ابن يوسف الذميرى ذ الحمد لله ، الذى أشبع بعد جوع ، وأيقظ بعد هجوع ، وأغنى بعد قلة ، وأعز بعد ذلة ، يخرج الحى من الميت . وأشهد أن لا إله إلا الله ، الذى رفع علم الإسلام وخذل علم الكفر . وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، الذى محق بسيفه عنق كل كأفر ، فأصبح كل منهم لدينه شاكر . وبعد ، فقد عرض على الولد شرف الذين يحيا وكتبها هكذا بالألف ولم ينقطها ، قصارت تحتمل أنها بضم وبعد الحاء نون مشددة [ومات بالقاهرة بعد عصر يوم الخميس ثانى عشر شهر رمضان ، أو ليلة الجمعة ثالت عشر ، سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة]
-461- محمد بن أحمد بن الفقيه عثمان بن عمر بن عمران ، الشهير بابن شقير خادم الشهاب أحمد بن عبد الرزاق ، ابن أخى شيخنا عبد الرحمن [أبو] شعر . ولد تقريبا سنة خمس وسبعين وسبعماية -462 - محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الذه بن سعيد بن عامر بن جابر .
القاضى جمال الدين أبو السعادات بن القاضى شهاب الدين بن القاضى عماد الدين ابن مكينة ، المذجحى القصورى ، بضم القاف والمهملة نسبه إلى بلد من بلاد اليمن السلامى ، نسبة إلى قرية السلامة - بالتخفيف - من الطائف ، المالكى ، ومكينة التى يشهرون بها ، بفتح الميم وأخرها نون . وهى أم عيسى ، وكانت حافظة لكتاب الله ، فاضلة في مذهب مالك . وهى التى أقرات ولدها عيسى القران ، وقوت عزمه على الاشتغال بالعلم ولد جمال الدين هذا سنة أربع عشرة وثمانمئة تقريبا بقرية المليساء - بمهملة ، مصغر : من وادى الطائف ، وفرا بها جميع الفرأن وتلا برواية نافع على أبيه . وحفظ الأربعين للنواوى ، والنهاية في اختصار الغاية على مذهب الشافعى ، وملحة الإعراب ، وكتاب التنبيه للشيخ أبى إسحاق وولى أبوه قضاء تلك البلاد بعد جده عماد الدين عيسى مدة ، ثم عزل نفسه ورعا ، فولى ذلك أخوه جمال الدين محمد بن عيسى
فلما مات ، ألزم أهل تلك البلاد جمال الدين هذا أن يتخول مالكيا ويلى قضاءهم ، لأنهم يحتاجون إلى مسائل في قضاياهم لا تتوجه إلا على مذهب مالك ، منها : القضاء بالخط . وأما أهل البلاد فكلهم شافعية ، فأجابهم وحفظ الرسالة لابن أبى زيد ، وبحث فيها مواضع على الشيخ جمال الدين يوسف الجزولى ، وجمال الدين محمد الجزولى - نزيلى مكة المشرفة - وغيرهم ولازم الحج من حين عقل نفسه ، لم يقطعه ولا سنة واحدة ، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم : لقيته بالمسجد الحرام من مكة - شرفها الله تعالى -: في ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين : ثم رحلت إلى الطايف ، فلقيته بمنزله فى قرية السلامة ، يوم الثلائاء عاشر صفر سنة تسع وأربعين ، ونزلت عليه ، ودار معى في تلك المشاهد ، جزاه الله عنى خيرا وأخرج إلى استدعاء مورخا بصفر سنة ثلات وعشرين وثمانماية ، وفيه اسمه وأسماء إخوته عبد العزيز ، وأم الخير ، وأم الحسنن . وكتب لهم عليه بالإجازة جماعة ، منهم عبد الرحمن بن عمر البلقينى قاضي القضاة جلال الدين ، ومحمد بن الذيرى الحنفى قاضى القضاة شمس الدين والد قاضي القضاة سعد الدين ، وأحمد بن عبدالرحيم بن الحسبين العراقى قاضي القضاه ولى الدين أبوزرعة ، وأحمد بن على بن حجر شيخنا قاضى القضاه شهاب الدين حافط العصر ، وأحمد بن نصر الله البغدادى شيخنا قاضى القضاة محب الدين الحنبلى ، وأبو بكر بن عمر القمنى الشافعى العلامة زين الذين وعثمان بن أحمد الدنديلى ، ومحمد بن أحمد العسقلانى الحنبلى وهو الشمس الشامى ومحمد بن جامع بن إبراهيم بن أحمد البوصيرى ، وعلى القوى ، ومحمد بن محمد بن محمد بن الجزرى شيخنا علامة الإقراء شمس الدين ، وأحمد بن أبى بكر بن إسماعيل ابن سليم بن قايماز بن عثمان [بن] عمر الكنانى البوصيرى شيخنا شهاب الدين واستدعاء أخر مؤرخ بربيع الأخر سنة ثلات وعشرين ، فيه اسمه وأسماء إخوته ، والزكى الغمارى ، والشجاع المصمودى إمام قرية أبى الأخيلة ، واسم السنراج أبى عمارة .
وقد تقدم فى ترجمة أم الحسن أخت ابن مكينة هذا
-463 - محمد بن أحمد بن على بن عبد الخالق السيوطى الشافعىي . ولد فى أسيوط سنة عشر وثمانماية ، ثم انتقل به أبوه إلى مصر ، فقرا بها الفرأان . وحفظ المنهاج والشاطبية ، والعمدة والملحة . وبحث مجموع الكلاتى ، والملحة ، على الشيخ شنهاب الدين السخاوى، والملحة وقطعة من منهاج الفقه ، على الزكى الميدومى وأخبرنى أنه إذ عرض كتبه ، أجازله الرواية الجلال البلقينى ، والولى العرافى ، والشهاب ابن حجر ، والزين القمنى ، والبرهان البيجورى . وكان له أخت اسمها كلثوم حفظت الفرأن العظيم ، والتنبيه ، والشاطبية ، والعمدة ، ومنهاج الأصول ، وأربعين النووى ، وعرضتهم أنشد يوم الثلائاء سابع عشر جمادى الأخرة سنة خمس وأربعين وثمانماية ، بالمدرسة البيبرسية ، سيدنا ومولانا قاضى القضاة شيخ الإسلام ، يمدحه عقب إملائه سمعت ، [الكامل ] حيا الحياء رسوم برقة ثمهد وسقى العهاد طلول ذاك المعهد وغشى زباها من ذوارف مزنه شيبا دوارفه تروح وتغتدى في روضة عبت الصبا بذيولها فتأرجت بعبيره العطر الندى حاكت لها باللطف أيدى زهرها سجقا وطرزها الاصيل بعسجد فكأنها ديباجة طويت على فيروزج متمنطق بزيرجد والطل ذب على عذار أديمها فتوسوست لولا الحيا لم ترقد والنهر جن بها فسلسله الهوا والبرق يقفو إثره بمهند ويسوفه لطف النسيم إلى الربا شوقا فينساب أنسياب ألاسود .
منها ، فبساطها من سندس وسماؤها من لؤلؤ وعبيرها يروى الصدى منها ، والورق فى أوراقها تتدارس الإملا وتلقى درس مسند أحمد قاضى القضاة وتافعى زمانه فى العلم ثم الحلم تم السؤدد علامة العلماء حافط عصره ركن الشريعة والفريد الأوحد الرحلة الحجى حاوى الفضل في كل العلوم الخاشع المتهجد يا كعبة قبل الوقوف دخلتها من بابب شيبة حمدك المتاكد منها ، وجعلت بيئك عن يسارى ثم لم أبدا بغيرك والوجوب مقيدى موأقبل الحجر الشريف لأنه قسما يمين الله رب محمد وخرجت من باب الصفا أسعى إلى أن طاب فى المسعى إليك ترددى ووقفت فى عرقات بأبك خاضعا ومددت فى طلب القبول لكم يدى وإذا الئدا بت في منى نلت المنى وارم الجمار على أعادى أحمد هو أية الله الذى أنطخنت به فرق الضلال وشج رأس المعتدى هذا شهاب ثاقب واستقتهم يفتوك أن مداة فوق الفرقد أقلامه مخضرة بيض الندى قامت لأرزاق العدى لم تقعد نسخت له بالجود كل شريعة فى النحل فانتسخت كأن لم توجد بادى السكينة في كلا غضب وفى حال الرضا كالشافعى محمد خلق ارق من النسيم وراءه عزم أشد صلابة من جلمد بالبشر قد مزج المهابة واقتفى سنن الصحابة فهو أكرم مقتدى سارت به أيامه وكلامه ونظامه سير الحديث المسند
منها : برياح جودك فى سباسب راحتى طيرت أعدائى عليك وحسدى يا غوث كل ملكة ورجاءكل مؤمل يا عيد كل معيد أسلم على رغم الحسنود وعش على غيظ الأعادى في السرور السرمد -464- محمد بن أحمد بن عماد - بكسير المهملة وأخره مهملة - بن يوسف بن عبد النبى ، الفاضل شمس الدين بن العلامة شهاب الدين بن العماد الأقفهسى الشافعى ولد سنة [ثمانين] وسبعماية بالقاهرة ، وفرا بها الفرأن . وحفظ العمدة ، والشاطبية ، والمنهاجين الفقهى والاصولى ، وألفية ابن مألك ، وعرضها على مشايخ العصر ، السراج البلقينى ، وغيره واسمعه أبوه جزء ابن فيل ، على البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى سنة إحدى وتسعين وسبعماية وشبغله بالفقه وأصوله والنحو حتى فضل . وبحث فى الشاطبية على الفخر الضرير، إمام جامع الازهر . وحج مرتين ، أولهما سنة ثمانماية وهو أحد العدول بالدكان التى بين السنوربين ، تجاه الزفاق السالك إلى جامع أمير حسبين . وأخبرنى ، أنه جمع بين كلام البدر بن مألك على خلاصة أبيه ، وبين ابن عقيل ، وسماه : الشرح النبيل الحاوى لكلام ابن المصنف وابن عقيل . وأنه شرح
جامع المختصرات ، شرحا سماه : الالفاظ العطرات فى شرح جامع المختصرات ، كتب من أوله إلى أخر اللقيط ، ومن أثناء الجنايات إلى أخر الكتاب . وأنه صنف كتابا سماه ، الذريعة إلى معرفة الأعداد الواردة فى الشريعة ، يذكر مثلا ما ورد فى لفظ : الواحد ، في الكتاب والسنة ، وكذا الاثنان والثلاثة ، وهكدا وهو شيخ حسنن السمت ، نير الشيبة . كنت أراه يحضر عند شيخنا شيخ الإسلام ابن حجرفى بعض الليالى . وينشىء سؤالات في الفقه ، ثم يتكلم - إذا أجيب عنها بكلام سافل ، يدل على أن فكرته ليست صقيلة . ويظهر من حاله في المجاورة ، أنه يريد الإعلام بأنه فاضل ثم قصدته فى شهر رجب سنة خمسين ، لقراءة جزء ابن قيل عليه ، في خانقاة سعيد السعداء ، وكأن له بها تصوف م . فكان يعتل بعلل ظننت منها أنه يريد أن يقصد فى مكانه ، ليظهر لرفقائه في الدكان وأهل خطته أنه [مبحت]، يأتبه الناس للاستفادة فرحت إليه فى وجوه من طلبة هذا الشأن ، فإذا هوفى غاية الحماقة وسنوء الطباع ، أكثر التعزز علينا . تم ذهب معنا بعد [إلى ] جامع أمير حسين ، فقراته عليه ، فكان يظهر لى فى حالة القراءة أنه كالمسخر ، تارة يتناعس ، وتارة يعبس ، وتارة يطرق كأنه يفكر فيما لعله يقوته من الذكان من رزق . ولم نسمعه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ولأمرة واحدة فلم أصدق حتى فرغته . وأجاز لنا روايته وجميع ما يجوز له وعنه روايته ثم أعلمته أنه لم ينفرد بهذا الجزء بل فيه عدة غيره ، مع أنى فرات الجزء من سنين عدة فى حلب ، وأن القصد من القراءة عليه إنما هو نشر ذكره وإحياء أمره ، لاجل فضيلة والده ، ووعظته فى التعدر على طلبة هذا الشأن . فما أذرى هل رجع أم لا] والله يتوب علينا وعليه ، ويغفرلنا وله . أمين [ومات يوم السبت خامس شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وثمانمائة] .
-465- محمد بن أحمد بن عمر بن شرف ، الشيخ الإمام العالم العلامة أقضى القضاة ، أبو الفضل شمس الدين بن الشيخ الإمام العالم شهاب الدين القرافى المالكى ، سبط الإمام العلامة العارف بالله عبد الله بن أبى [جمرة] الأزدى المغربى ولد فى العشر الأخير من رمضان سنة إحدى وثمانمائة بالقاهرة بدرت السلامى وحفظ بها الفرأن على والدذه ، وصلى به سنة عشر . وحفظ العمدة ، ورسالة أبن أبى زيد ، والشاطبية ، واألفية ابن مألك ، والعراقى، والملحة ، وعرضهم على [ الولى العراقى وشيخنا ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المالكى ، وأخرين] وبحث على أبيه الملحة . وبحث الحاجبية وابن الحاجب الأصلى . وسمع غير ذلك على شهاب الذين أحمد الصنهاجى . ثم على قاضي القضاة الشيخ جمال الدين [ الأقفهسى ] مختصر الشيخ خليل وقطعة من المدونة . وسمع غالب مختصر ابن الحاجب الفرعى وغيره : ثم على الشمس الشطنوفى - فى طائفة كبيرة - من التسهيل وسمع باقيه وغيره . ثم على الشيخ ناصر الدين البارنبارى ، ألفية ابن مألك ، والنزهة فى الغبار لابن الهائم ، وسمع غير ذلك من الفرايض والنحو والحساب ثم بحث على شمس الدين جنيبات الجعدية فى الفرائض وقطعة من الحصار فى الغبار ، وعلى عبد المنعم المراغى بالقاهرة قطعة من الحصار أيضا ، ومن الجعدية . وبحث النخبة على مؤلفها شيخنا شبخ الإسلام ابن حجر ، وألفية العراقى
تفقه سماعا ، وبحث على الشمس الدفرى قطعة كبيرة من ابن الحاجب القرعى ولازم قاضى القضاة شمس الدين البساطى كثيرا ، وانتفع به في الفقه والنحو والأصلين والمنطق والمعانى والبيان ، وسمع عليه غالب شرحه على مختصر الشيخ خليل . وسمع الحديث على الكمال ابن خير بالإسكندرية ، والشرف بن الكويك ، والجمال [الحنبلى ] ، وقاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر . وأجازه البساطى وحج مرتين ، أولاهما سنة إحدى وثلاثين ، وجاور سنة ست وثلاثين . وسمع بمكة على جمال الدين الشيبى . ورحل إلى إسكندرية مرتين ، أولهما سنة ثمان وعشرين وتردد إلى دمياط . ودخل إلى [ دمشق ] سنة ثلات [وثلاثين] وثمانماية ودخل القدس في تلك المدة . . ولازم الاشتغال والإشغال [إلى أن ] صارأحد أعيان القاهرة .
وبرع في الفنون التى اشتغل بها ، وفاق الناس فى التوثيق : م وهو فى غاية من جودة الذهن يتوقد ذكاء ، مع التريض الزائد ، والصبر على الأذى ، وتجرع الغصة إلى حين إمكان انتهاز الفرضة ، والصحبة الحسنة للناس : وكتب الخط الحسن السريع ، وله العبارة البليغة وتارة رأيته يملى على اثنين فى مسطورين مختلفين ، وربما رأيته يملى على ثلاثة إوناب] فى القضاء عن الحسن البساطى . بعد سنة خمس وتلزنين ، فحمدت سيرته وتردد [إليه] الناس لا سيما الآكابر ، حتى صار يأتى إليه النواب ، في مدة يسيرة . . .
سمع جميع الموطا، رواية القعنبى، على الشرف أبى الطاهر محمد بن القاضى العزأبى اليمن بن الكويك الربعى الشافعى ، بإجازته من زينب بنت الكمال أحمد بن
عبد الرحيم ، بإجازتها من الأعز بن فضائل بن العليق . أخبرتنا المسندة شهدة بنت أحمد ، قالت : أنبانا المسند أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وأنبانا أبو عمرو عثمان بن دوست العلاف ، أنبانا أبو بكر الشافعى ، أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الحربى ، أنبانا الإمام عبدالله بن مسلمة القعنبى قرات على مالك ، فذكره .
صح ذلك في مجالس ، أخرها يوغ الخميس سلخ جمادى الأول سنة 815 ، بمنزل [ المسمع] بحارة برجوان من القاهرة ، بقراءة أبى حامد محمد بن أحمد بن الضياء المقدسى العمرى الخنفى المكى ، ومن خطه نقلت . وسمعه عليه بقراءة الكلوتاتى وضابط الأسماء عبدالسلام بن أحمد بن عبد المنعم البغدادى ، خلا المجلس الخامس فإنه أعاده لنفسه . وسمعه كذلك بقراءة الكلوتاتى ، إكما ] في رضوان العقبى خلا بعض الثامن وبعض الثانى عشر ، وسمع الحادى عشر ، فأعادها لنفسه بقراءته وذلك فى [ الرابع]، أخرها يوم الإثنين سادس شعبان سنة 4 81 ، وأجاز المسمع ومن خط عبد السلام نقلت ، وصحح المسمع قرات على الشيخ شمس الدين هذا السند ، يوم الأحد سابع عشر رمضان سنة أربع وثمانماية ، وقد كنت فرات هذا الموطا على قاضى القضاة شمس الدين بن الصفدى الحنفى ، بسماعة له على أبن حبيب ، ثم ظهر ما اعتمدنا عليه في ذلك باطلا . وكان الشيخ شمس الدين صاحب الترجمة قد سمع على ابن الصفدى بفراءتى إلا يسيرا أعاده لنفسه وسمعته بقراءته . فسوع [ابن] حبيت لى رواية هذا الكتاب عنه بالسماع ، لأن تقديم المصنف على السند عند المحدثين جائز سمع جميع المجلد الأول من الحلية لابىي نعيم ، سنوى من أوله إلى . . . . . على شرف الدين بن الكويك وسمع جميع المجلدة الثانية ، وأولها ترجمة ، علقمه بن قيس [ وأخرها ] أخر ترجمة : أبى حازم سلمة بن دينار ، بسماع ابن الكويك لها ، سوى من
أول الجزء الحادى والعشرين من تجزئة أبى المكارم اللبان ، وأوله أول الحديث الثانى بعد قوله : أسند مألك بن دينار عن أنس ، إلى قوله في الجزء 24 ، فى ترجمة ، حسان ابن أبى سنان :حدئنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، فذكر حديثه رجاء بن أبى سلمة قلت لحسبان بن أبى سنان : ما تحدئك نفسك بالفاقة على النجم إبراهيم بن على بن يوسف بن سنان الزرزاري - عرف بابن القطبى - بسماعه على النجيب عبد اللطيف ابن عبد المنعم الخرانى ابن الصيقل ، بإجازته من أبى المكارم أحمد بن محمد ابن عبدالله اللبان ، وأبى الحسن مسعود بن أبى منصور بن محمد الجمال ، بسماع الأول بجميع الكتاب ، والثانى لما علم بالحضرة ، على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد ، بسماعه من الحافظ أبى نعيم [ ومات بالقاهرة ليلة الإثنين رابع عشر ذى الحجة سنة سبع وستين وثمانمائة ] - 466- محمد بن أحمد بن عمر بن كميل ، القاضى شمس الدين بن شهاب الدين الشافعى المنصورى ، فاضيها . ولد سنة خمس وسبعين وسبعماية وقال ابن كميل يمدح الملك المؤيد أبا النصر شيخ وأنشدناه يوم الأحد 19 شعبان سينة 38 بمنزله بالمنصورة .
[البسيط] بشائر البشر أنست ألة الطرب فالخلق في لذة أغنت عن [النصب ] ومصر فى حلل الأفراح رافلة تختال في حليها المنسوج بالذهب والعضر أصبح مسبرورا ومبتسما والقصر والتخت والكرسي ذو الرتب منه ما هيجت تلك البشائر من مسرة لم تهيجها أبنة الغضب أهدت كؤوسئا من الأفراح طافيه من لؤلؤ الحب لا من لقلو الحبب
مزاجها راحة الأرواح ما برحت تديرها راحة البشرى على الكئب ومزق النور طوق الجو من طرب ونقطت باللالى مزنة السحب يا صاحبى قفا بي كى أبتكما ما كان بالقلب من هم ومن نصب كأانت همومى تهمى كالمواظبة والأتراح كالسيل لا تنفك عن صبب حتى غزا بجيش من بشائره شيخ الممالك والأراء والأدب سلطان مصر أبو النصر المؤيد بالتأييد من ربه والنصر والرتب المالك الملك المرجو نائله وخادم الحرمين الطاهر الحسسب سيف الشريعة والإسلام ناصره مؤيد الدين بالهندية القضب فلم يدع بىي هموما لا ولا ترحا ورمز الأوصاب بعثت بى فهو الملاد الذى أنس العباد به وهو العياد الذى راجيه لم يخب راحات راحاته كم روحت بشرا هبات هباته أندى من السحب يمينه تهب ألالاف مكرمة وقلبه في الوغى الألاف لم يهب لا يعرف الجود إلا من أنامله نهاه ينهاه عن حرمان ذى أدب ولا يجيب بلا لكن بلى ونعم وكم بلا جلى عن معدم ترب كم تقين عنا كف له وكفت جودا وسحب وما شلدت على جذب غوتث يغيت نداه المستغيث به بنجدة الفضة البيضاء والذهب وبالأسنة والاسياف يوم وغى لأن همته فراجة الكرب مجتمع بعوالى السمر محتجب عن العدو بإرعاب من الرهب إذا بدا حجبث عينيك هيبته وعند جود بمال غير محتجب
مغرى بحب الصفاح البيض دوشغف بالاسمر اللذ لا بالاسمر الذهب يهتز عند متار النقع مبتسما من لذة البشر لا من شدة الرعب أقلام أرماحه خطت بأحرفها يا مالكا مزق الأعداء صارمه فأصبحوا بربا الأقطار والكتب ومنفذ الرمح من أكباد، أنفسهم ويروى السيف من رأس ومن لبب ومطعم الوحش والأطيار من أمم طرحتها بعد سلب المال والسلب كم كاتبوك بكتب ذى مخادعة عداك واستدرجوا بالزور والكذب فكم تكاتب وكأن السنيف ذا نبا والسيف أصدق أنباء من الكتب تجنبوا عنك لما أن يغوا فغدت أسيافك البتر فيهم ظهرة الجنب وعندما صلت الا سياف قاطعة أعناقهم سجدوا كرها على الترب كم أطربت نغمات العود أنفسهم وكم لترجيعها بالضرب من نوب لم تنس أيامك التى نصرت بها على الفرنج وذى النايات والصلب رفعت فيها منار الدين فانخفضت برفعه عصبة الصلبان والنصب بصيدة صيدت من قتالهم زمرا وفى طرابلس خابوا ولم تخب حمت بأسك إذ حام الحمام [بها ] وما حماها حماها منك من عطب والمرقب المختمى ما زلت ترقبه حتى أجاب ولولا السيف لم يجب هذا وكم لك من حرب وقائعها مشهورة لك في مصروفى حلب، وصرخد ودمسى والسواحل والأهواز والكرك المناعة الطلب وبالصبيبة إذ هبب البلاء بها وبالبلستين واللجون ذى الغلب
لله قوم به اللجون مبتهج والأفق من عاليات الشمس في عجب والجو أقتم والاأ بطال في دهش والجيش ما بين مكخول ومختضب فأرمد بسنان الرمح مكتحل وأمرد بغرار الشي منتقب والأرض فى حلة حمراء قد صبغت أرجاؤها بدم الأبطال واللجب والخيل كلمى ونار الحرب موقدة بالباس والغارة والشعركالهدب يوم به غابت الشمس المنيرة من نقع العجاجة والاسياف لم تغب كأنما النقع ليل والرماح به كواكب ونصال النبل كالشهب تباكت القوم فيه عندما ضحكت بيض الصفائح والهندية القضب والسيف قام خطيبا بين أظهرهم ينهى ويأمر فى الهامات واللبب لازلت منتظرا للفتح منتصرا حتى انجلى غيهب الطغيان والريب وفر هاربهم مذ فر طالبهم فأنت فى طلب والقوم في هرب حتى إذا جاء نصر الله وانفتحت أهديتها لولى العهد ذى النسب ابن ابن عم رسول الله من ورث العلياء والمجد قدما عن أب غلب وبعد أهديتها عادت إليك رضا محتالة في حلى العجب والعجب ببيعة قازن التوفيق طالعها ميمونة لم ينغصها أذى التعب فأسفرت شعراء العصر عن مدح وأفصحت خطباء الدهر عن خطب وظل يثنى عليك الدهر خير ثنا تشيب فيه الليالى وهو لم يشب أزكى من العنبر المسكي نفخته إذا تضوع نشرا فابتهج وطب مووعش مليكا وقل هذى بضاعتنا ردت إلينا وصل بالله واحتسب واقبل بعفو وإغضاء ومرحمة قصيدة من بعيد الدار مغترب مسترتف لا تجيد الشكر فكرته لا فى بسيط ولا فى بحر مقتضب لكن أوصافك الزهر التى حسنت تألفت ومتى ما نذعها تجب ها عبدك أبن كميل طالب صلة فوصولة منك بالإقبال والرتب قليس الطالب النبيه سوى شيخ يفقهه بالفضل فى الأدب
وأنت شنيخ ملوك العصر قاطبة عليك يقرا حديث المصطفى العربى هذا البخاري نقرا لتسمعه إذ أنت شيخ تجيزفاجتهد تصب رووا حديث الندى والفضل عنك لنا معنعنا من طريق غير مضطرب عن وابل القطر عن سيل الغمام عن ال الأنواء عن مرسلات المزن والسحب عن لجة البحر عن شيخ أنامله تروى حديئك الندى عن شيبك السرب وانعم ودم واهنا واسلم وارق وابق وعش وصل وصل وعو واغنم واسترح وطب لازلت ذا همم والناس في حرم والخلق في نعم والضد فى كرب وله فيه : [السريع] تملك الشيخ وزال العنا فالخلق فى يشروتيه وفيخ فلا تقاتل بصبى ولا تلق به جيشا وقائل بشيخ وله يمدح النبى ، وأنشدناه بحجرته حين حج وزار ، وانشدناها بالتاريخ .
[البسيط لمهبط الوحى حقا ترحل النجب وعند هذا المرجى ينتهى الطلب هذا محط رحال السائلين فما لسايل الدمع لا يقضيه ما يجب قف وقفة الذل والإطراق ذا أدب فعند حضرته يستلزم الأدب وخذ ذماما عن المختار إن له ذمام جاه به تستنجد العرب
فما به لاذ يوما من به رهب إلا وزال وحق المصطفى الرهب ولا به لاذ يومقا من به سغب إلا وأطفى حقا ذلك السغب راحات راحاته كم أوجبت بشرا هبات هباته تحيا بها الرتب له الملاحة خلق والندى خلق فالثغر مبتسم والكف منسكب لا يعرف الجود إلا فى سماحته نهاه ينهى عن الحرمان إذ يهب ولا يجيب بلا لكن بلى ونعم وكم بلا جلى عمن به نصب يا سيدى يا رسول الله خد بيدى فأنت مولى وأنت القصد والأرب يا صاحب النجدة العظمى لمعتلق بجاهة لنذاك اليوم أرتقب ها عبدك ابن كميل سائل كرما ودمعه سايل والقلب مكتئب فكن له شافعا فىي الخشر تجبره فأنت حسنبى ومنك يطلب الحسب صلى عليك إله العرش ما طلعت شمس وما سخت الأنواء والسحب تم الضجيعين والأل الكرام ومن ترنحت إلهم] الأغصان والقضب وله] ، [الطويل] وفولهم دعوى ولكن عريضة كثيرهم عند الطراد قليل بهم تصر لنيل ما يطلبونه و لكن بهم عند السفاهة طول وما الفحش والقول السخيف بسيمتى ولكننى عند الشدائد غول ولوكنت من يرضى الهجا لاصبحت دفاتر هجوى في الوجود تجول ولكننى نزهت نطفى عن الخنا لذكر جميل والجميل جميل
وله ، وقد علا موج البخر المالح بساحل العقبة ، وذكر حلاوة نيل مصر ولطف موجه ، [الطويل] تشامخ أنف البخر عجبا بموجه على نيل مصر واستمر على الكبر فوبخته بالكف عن سنوء قوله وقلت انزلوا بالخف فى ساحل البخر وكذا فى القاضى ناظر الجيش ، عبد الباسط بن خليل الدمشقى [الطويل] أيا ناظر الجيش الذى غز جارة فاصبح فى علياته صاحب العصر بكفيك للراجين عشر أصابع أصابع بخر النيل من سيبها تجرى تكرر قطر الجود من سحب كفها فسكر باب الفقرفى أى ما قطر وأنبت حبا فى القلوب وذلك النات الذى بالقلب من ذلك القطر في الأنجم الزهر التى حسناتها إذا ما رويناها روينا عن الزهر ف] يهنا بها العام الجديد وعشره وأنتم تهنوا من أياديه بالعشر [البسيط] وكذا فيه أنشدناه [فى] التاريخ ، وسمع ابن الإمام وابن فهد ،: استجل بالبشر كاسات المسرات وأبشر بقيت بأوقات هنيات يا هازم الهم والاتراح مقدمة هنيت بالحضرات الاشرفيات يا مصر ماست من الأفراح وابتسمت لما انتشت بك تيها أى نشات وأصبحت بلسان الحال قائلة لى الهنا بأفراحى ولذاتى لم لا أتيه سرورا وانتشى طربا وناظر الجيش هذا حل ساحاتى بولاية تبسم الدنيا وحق لها إذ نور طلعته مصباح مشكاة ذخر إذا جار خطب الدهر قابله من عزمه بأس همات مهمات لا يتفى الخطب إكبارا لهمته ويتقى العار عظما والدنيات
ذوهمة جاوز الجوزاء منزلها ودمة دأبها حفظ المروات أراوه كمضابيح يحق بها غواقبا لأ مور قبل صدمات وبحر أفكاره يبدى الجواهر من أرائه الصائبات الألمعيات مهذت تبسط الأمال طلعته ويملا القلب بشرا بالمسرات جم المواهب مأمون العواقب ممدوح المناقب محمود السجيات الجيش عين وهو ناظره لكن بلا حاجب عن ذي الإجاحات .
أنشى البرامكة الماضين سؤدده حدث ولا عجب عن ذي التقيات ما جود يحيى وفضل الفضل يوم ندى وكفه منه بحر الفصل مرات يعطى ويبسط عذرا عند بسط يد فاشكر لتلك العطايا الباسطيات أقلامه سحب الأرزاق إن سطرت وإن شطت شطرت كالمرهفيات مشقايت أطرافها كم جددت نعما وكم زالت مشقات بمشقايت ولم تزل لذوى الفاقات يوم ندى ممدودة مدها البارى بخيرات الجبر منها ينادى يا كسير أجب بالجبر والجبر للمكسور عادات بذل المناصب من أدنى مواهبه ومن مواهبها عقد الويلات فى المهمة الفقر أهل الفقر ما برحت من سيب راحاته فىي طيب راحات كم من فقير ومسكين ومنقطع أعانه بصلات حاتميات ولم يزل ظله الممدود منبسطا على المحاويج من أهل الضرورات سحابة لذوى الفاقات ما برحت تظلهم بأياد كالسحايات فالظل والماء ممدود ومنسكب وفى إقاماته سكب الحلاوات أحيا البقاع كما أحيا النفوس فذى بالبر تحيا وهذى بالعمارات وكأن خير سفير فى عمارة هاتيك العيون التى جاءت كلمحات
فما استقر بأسماع الورى خبر حتى استقامت بغوات وألات زوى حلاوتها الحجاز بالسند العالى عن ابن معين عن جماعات يروون حسن الثنا والحمد من طرف عن ناظر الجيش ذى الأيدى السخيات نال المحامد فى الدنيا وسوف غدا يلقى الكرامات في دار الكرامات لا خيب الله فسعاه ومتعه بما به فازفى تلك المفازات وجمل الله دنيانا بطلعته فإنه لعلاها نور مشكاة طرفى له ناظر والقلب ساهره وعامل الفكر مستوف لأبيات وبعد ما صرت من كتاب مدحته رافقت صاحب ديوان البلاغات يا أيها المفرد المجموع سؤدده ويا دخيرة معروف وخيرات بك احتمى ابن كميل من إجاحته فالمفرد الأن يحمى ذا الإجاحات مددت كف امتداحى سلاسلا فعسى يغيت سائل راحات براحات وحق طلعتك الزهراء يا أملى وطيب أخلاقك الزهر النقيات ما كنت مرتزقا بالشعر فىي عمرى ولا التكسب بالأشعار عاداتى لكن إذا عن لى أمر إلى ملك أهدى إلى بيته المعمور أبياتى وها إلى بابك العالى وصلت وقد أنزلت بابك بعد الله حاجاتى وقلت هذا هو البات المجرب بالتأثير فى جلب الأرزاق مرات للكسر والبسط من قلبى وأنعمه سر هو الوقف لاستجلات راحات وها شرحت مرادي قصة نثرت فاستبشرت بأمانيها إراداتى يا حادئات الليالى لا بلغت منا شدى على ولا تبفى إساءاتى فلست أرهب بعد اليوم حادثة وناظر الجيش ذخرى فى الملمات وقف عليه امتداحى ما حييث وإن أمت فالموقف تسجيل بإثبات والقلب منى كليم بيا كريم فصل كليم قلبى فهذا اليوم ميقاتى
وقال يمدح النبي، وأنشدناه يوم الأحد تاسع عشر شعبان سنة 838 ، وكذا ما بعده ، وسمع ابن الإمام وابن فهد : الوافر قدود هن أم سمر الرماح ونجل صلن أم بيض الصفاح وشعر لاح أم ليل بهيم وثغر ضاء أم فلق الصباح وحقك تلك قامات تثنت وتلك التجل أخداق الملاح ألا يا للرجال أما لقلبى مجير من مهفهفة رداح إذا ما ماس غصن القد منها تطير له القلوب بلا جناح فإن غمزت لواحظها وحاكت كست حذق الظبا توب افتضاح فناه قوامها وستان لحظ تصول به ثنوب عن السلاح كان لحاظها لم يدر علما يحققه سوى باب الجراح سقى الله الرحيق شنيب ثغر تبسم إذ تنسم عن أقاح وحيا مبسما مازال يروى أحاديث العذيب عن الصحاح وجدد طيب أوقات تقضت بها أنسى وراحى وارتياحى ليال بالاحبة قد أضاءت وكان بها غبوفى واصطباحى كأن ضياعهن ضياء وجه الحبيت المصطفى خير الملاح سليل المجد منتحب المعالى ورب الجاه والمال المباح يباسطنا عليه يبسط كف تعود بسظها عند السماح مودن باب نعهاه ينادى ذوى الفاقات حى على الفلاح سما وحمى العباد فخير سام وحام بغته سببا النجاج لعالى قدره السامى حديث صحيح صح من طرق صحاح له السينذ المعنعن والأيادى روتها الستخب عن أيد شحاح عزيز الجار من قوم كرام أكفهم اهب من الرياح إذا افتخروا فسادات المعالى وإن ذكروا فأرباب السماح
وإن تضروا فكأنوا أهل بدر وإن مدخوا أحق بالامتداح قبانى مجدهم بذل الأيادى ورافع قدرهم خفض الجناح فأجواد عيوت فى عطاء وأسياد ليوث في كفاح إذا سفروا الوجوه دجى أضاءت أشعة أوجه منهم صباح وإن ساروا بصلماء جلتها مصابيح الأسنة والصفاح فشجعان البلاغة في اختتام وفرسان البراعة فى افتتاح وإنى منتد نبيا قديما لهم إذ لاح منهم فلاحى أليسوا خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح ألا أيها القمر المرجى وياكثرى وذخرى يا نجاحى بك ابن كميل استغنى وراجى حماك فما عليه من جناح لئن قصت جناحيه المعاصى فأنت ملاذ مقصوص الجناح عليك وألك النجباء منه صلاة فى المساء وفي الصباح وتسليم مدي اللحظات يزكو وينموفى الغدووفى الرواح وله ، وأنشدناه فى التاربخ وسمعاه .
البسيط صب بكم دمعه صب إلى الأبد وقلبه ما به قلب إلى أحد وعبرة عبرت أمست لناظرها بها وهى جسدى سقما ولم أحد يا هاجرين ودمعى فى مواصلة وغائبين ومأواهم فنى جسدى ما لى أكفكف دمعى حين أدكركم براحتى ويدى الأخرى على كبدى مددت كف جفونى سائلا سنة فرد من سايل الأمان بالمدد فها عيونى لا تنفك عن سهر وها جفونى لا تنفك عن رمد هذا فؤادى الذى قد ذات من كمد ومن جوى قد يشكوكثرة الكمد
كم وقعة بين طرفى والفواد على بدر أرانا بلحظيه ظبا أحد يقبل الأرض دمعى حين يشهده طرفى وينهى إليه قلة الجلد فهل لسائلى ذا والدمع من سند وهل لسائله من أخذ بيدى فهم له سند ناهيك من سند وأخذ بيد كالسيد السند محمد المجتبى أعلى الورى شرفا كنز العباد حبيت الواحد الأحد ابن الشماخ أبى الحسن أخى كرم عم المواهب جالى الصدر عن حسد عن نفسه وأهاليه وعترته يروى حديث العلا والمجد بالسند خذوا حديت الوغى عنه وعن ثقة محقق من رواة البيض والخود ترويكمو عن عواليه وأسهمه والقضب ما فعلت بالدرع والزرد فطالما رويت من هامة وروت ما صح من كسر هامات ومن عضد رأياته لم تزل بالنصر خافقة إذ رعيه سائرفى أيما بلد لا ينهر الناس نهرا بل يسيل لهم نهرا من الراحة السمخا فرد ورد فكفه وابل فى يوم مكرمة ورمحه ناهل فى يوم مطرد وكلما شك سن الرمح ذا كبد تيقن الموت بعد الشك ذو الكبد عرج بساحته وانظر ترى عجبا الثغر مبتسم والكف في مدد واستمطر الفضل من هامى مواهبة وعن مواهبة في الخشر لا تجد فجود كفيه لم يبرح لسائله وكلما قيل مهلا بالنذى يزد نظمت من نعته المنتور يانعه فعطر وصفحات الجود القدد قصيدة بلالى مدحه ابتهجت تميس ميس العروس الكاعب النهد يجاهه ابن كميل لائذ وله مدح بأوصافه أحلى من الشهد عليه سحب صلاة لا تعادلها تهمى ووبل سلام دائم المدد وما ترنخ عصن البان بالميد والال والصحب ما ناحت مطوقة
وكذا أنشدنا لنفسه فى التاريخ والمكان : الكامل يا جيرة بأنوا قبان رقادى وأقام وجدى بعدهم وسهادى سفحت مدامع مقلتى لبعادكم ورحلتم فحللتم بفؤادى أتانى بوادى الحى صب هائم جسمى بواد والقواد بوادى أرسلت دمعى بالنواحى سائلا عنكم فلم يظفر سوى ببعاد فجعلت أنسى بالحمائم كلما ناحت مطوفة على الأعواد أبكى وتبكى رحمة فكأننا من شدة البلوى على ميعاد وا رحمتاه لطرف صن دمعه صب وقلب حره كزناد القلب جدوة قابس من خره والدمع صار مناهل الوراد قد كنت محسئودا فمد جافيتم أثمتم بجفاكم حسادى ما ضركم إذ لم تعد لى يقظة لوكنتم سينة الكرى عوادى هذا حشاي تفتت لبعادكم إن البعاد مفتت الاكباد هلا رخمتم مدنفا أمسى على فرش السقام موسد العياد وفديتم من بعدكم وصدودكم صبا اسيرا ما له من فادى أمنازل الأحباب ما لى لا أرى برباك أحبابى وأهل ودادى عهدى بكن وأهلا بسوابح الغزلان وهى روايح وغوادى ما بين طرف ناعس ومورد تزهم وهد مايس مياد ما بألك بالأمس كنت مرابعا واليوم ربعك ليس فيه منادى لوكنت ناطقة لكنت مجيبة رحل الفريق عشية بسعاد
لله در مرائع ومرابع صيد فيها من قتى صياد هى للظبا الشامخات مراتع وإذا احتميت مواطن الأساد خذ يا خلى ولا تجز بخيامهم والموت للمجئاز بالمرصاد أو فاغص أمرى تلق رشدا وانتجع غرب الفريق على يمين الوادى وحد الزمام من الكرام فإنهم أهل الوفاء لحاضر أو بادى وبطيبة عرس وكن متأدبا وأنزل بقرب منازل الأجواد واقصد ضريحا نوره ملا الفضا والجا ففيه ملجأ القصاد قطب الوجود محمد خير الورى العاقب الماحى النبى الهادى كنز الفقير والمستجار ببابه يحفى النزيل كخيرة الزهاد كهف اليتامى منهل الوراد فى جدب ألم بهم ورى الصادى ذو الوفد والمجد الشريف أرومة الطاهر الأحساب والأجداد الأبطحى الهاشمى المصطفى المرشد المبعوث بالإرشاد كم معجزات نالها ومناقب جلت عن الإحضاء بالأعداد فهو المؤمل في المضيق ومنقذ الهلكي من الهلكات والانكاد ومؤيد الدين القويم بعزمه ومبدد الأوغاد بالأمجاد ومعيد ليل الكفر صبخا أبلجا يشعاع ضوء مهند وقاد وصوارم صرمت بطول نجادها وأعمارذى الأضغان والاحقاد كم قائد قاد الجيوش لحربه فانقاد بالإيمان للإاسعاد وغدا إلى الأعداء قائد جيشه فاعجت لمحنة قائد منقاد رأياته عقدت بنصر تختها جند وجوههم ضياء النادى وفوارس أسد العرين فرائس لهم وجرد خيولهم كجراد قوم على وقع الصفاح وحسها يتمايلون تمايل الإنشاد ما زال مجتهدا بهم ومجاهدا لله مع جلد وطول جلاد حتى اهتدى الأعمى ووحد ربه جهرا ونزهه عن الأنداد وغدا الوجود معمرا بوجوده ووظاتف القرأن والأوراد
يا رب هذا أحمد فبحقه كن لابن أحمد راحما يا هادى وارحم كميلا يا رخيم ونسله وكذاك عترته مع الأولاد أنت الجواد فجد على متملق بالجود تعرف ثم بالجواد ها قد مددت يدى بفضلك سائلا [ مددا ] فحقق سيدى إمدادى ثم الصلاة على النبى وأله السادة النجباء والامجاد ما غردت بين الغصون حمامة وتمايل العشاق للانشاد وقال ، وكتبها للقاضى ناصر الدين البارزى يستنجزه توقيعا بقضاء المنصورة ، أولاه إياها السلطان الملك المؤيد استقلالا لما مدحة بالقصيدة الثانية .
البسيط ياسيدا أنا موغود بمنتحته ومذ وثقت فلم أنطق بذاك فما هأنت والعبد والأمر المطاع هنا والعدر باد وباد الصبر عنك فما وله أيضا فى ذلك ، وأنشدناهما يوم الأحد تاسع عشر شعبان من السنة : [الكامل] يا أيها الحبر المجدد خبره خبرا وجبرا للفقير العاجز يا مبرز العلم الدقيق بعلمه فى حلة اللفظ الرقيق الجائز أمسى يراعك للبراعة حاويا كم فك بالتوضيح لغز اللاغز وغدا بميدان البلاغة قائلا لفوارس الإنشاء أين مبارزى قدما فهانا للبلاغة بارز أمبارز يبدو لهذا البارزى وله ، وقد وصلت إلى البدر بن مزهر إقامة فى طريق الحجاز ، وأنشدناها يوم السبت 8ا شعبان المذكور تاريخه بالمكان : الكامل لا زلت يابدر الحجاز مصليا للمكرمات لذى السابق حيث ما والعبد منتظر الإقامة عندما حضرت تلقاها الإمام فأحرما وأطال فى إحرامه ولعله فيه سها والسنهو بجبر عندما
قال ، فأشار إلى أصيل بن الخضرى أن يجيب عن ذلك فبلغنى فقلت قبل أن يفرغ الأصيل من جوابه : الخفيف أيها البدر لا عدمنا جميلا قد عهدناه منك يأوى النزيلا كم رأينا سناك وجها جميلا فذكرنا بثينة وجميلا ورأينا من راحتيك بحورا لورأها الخليل أمسى الخليلا جودها واقر وبر سريع كم أمذ المديد منها طويلا لاصيل أسرتم بجواب فأرانا فيه البديع الجليلا وأثى بالبيان فيه يديعا فحمدناك بكرة وأصيلا [مات يوم الاثنين ثانى عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وثمانمائة] - 467 - محمد بن أحمد بن عمر بن محمد ، بن عثمان بن عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم [ بن ] عبدالرحمن بن الحسن ، قاضي القضاة شهاب الدين أبو جعقر بن شهاب الدين بن العجمى ، الشهير بابن الضياء الحلبى الشافعى : من رؤساء حلب وأصلاتها ، ليس فيها بيت أثبر من بيتهم ولا يوازيهم ، إلا إن كان بنو العديم استقل بالقضاء فى حلب سنة، فحمدت سيرته جدا . ثم طلب منه نائبها مالا من الأوقاف أو من مال الايتام ليستقرضه ، فامتنع . ثم بدا له فعزل نفسه سنة، واستمر ينوب عن قاضى القضاة علاء الدين [مات بحلب ، فى بكرة يوم الأربعاء النصف من رمضان سنة سبع وخمسين وثمانمائة]
- 468 - محمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن عمر ، الشيخ شمس الدين النحريرى الشافعى وكان شخصا من أقاربه يخدم سيدى أبو السعود فقيل لهذا السعودي تبعا له .
سالته عن مولده ، فقال : حكى لى أن أمى حجت سنة خمس وخمسين وسبعماية وهى حامل ، فلما زارت النبي توسلت به إلى الله تعالى أن يكون حملها ذكرا ، وأن يحفظ القران ، فكنت أنا ذلك الحمل ، فيكون مولدى سنة ست وخمسين بالنحرارية وقال إنه قرا القرأان بها واشتغل بالفقه على قضاتها، برهان الدين بن البزاز، والقاضى شهاب الدين أبن الإمام ، وشهاب الدين المنصورى ، وتاج الدين عتيق . وبحث على ابن الإمام أيضا في الزمخشرى ثم انتقل إلى القاهرة ، ففتخ فيها ذكان خلعى ، وكان مع ذلك يشتغل بالعلم ، فأخذ الفقه عن الشمس البكرى ، والسنراج ابن الملقن، والفرائض عن الشمس الغراقى بالمعجمة وتشديد الراء المهملة . وتلا برواية أبى عمرو على الفخر الصرير إمام جامع الازهر ثم قصد الحج مع السلطان الأشرف شعبان، فلما حصلت له تلك الكائنة فى الطريق ورجع الحجاج ، قصد صاحب الترجمة القدس فأقام بها شهرا ونصفا ، فتلا بها برواية أبى عمرو على شمس الدين الفيومى ، ثم رجع إلى النحرارية فأقام بها مدة
ثم رحل إلى القدس لأجل الاشتغال ، فأخذ الفقه عن مشايخها ، النجم بن جماعة ، والبدر العليمى ، والاخوين شمس الدين وبرهان الدين ابنى القلقشندى . وبحث عليهما منفرذين أيضا : التقريب ، والتيسير ، للشيخ محبى الدين النواوى في علم الحديث ، وهو مختصر كتابه : الإرشاد ، الذى اختصر فيه كتاب علوم الحديث ، لا بن الصلاحم وأخذ بها الفرائض والنحو ، عن المحب الفاسى ثم رجع إلى بلذه فأقام بها ، وكان يقرع بها الأطفال . ثم سافر إلى القاهرة على نية العود ، قبلغه موت القاضى برهان الذين بن البزاز ، فكره الرجوع . فأقام بالقاهرة وأقرا بها القرأن الأطقال بالمسجد المجاور لبيت القاضى كريم الدين : ناظر الجيش : بن عبد العزيز ، صهر شيخنا شبخ الإسلام ابن حجر . فكان ينفعه كثيرا ، ولا يعتمد فى الشهادة على قضاياه غيره . وأنجب جماعة كشيرون ممن قرأوا عليه وهو إنسان جيد ، فاضل يقظ ، منقبض عن الناس ، ملازم للمسجد المذكور . وفى حدود سنة ثلاثين وثمانماية حصل له مرض شديد ، ومات عقبه زوجته وأبناها منه ، فحصل له من ذلك حدة . وذهب إلى قبرها ثم رجع في حر شديد فأطعمه بعض أصحابه عسل نخل ، فغارت عينه اليمنى ثم تبعتها الاخرى بعد برهة . وقد انقطع في بيته فى حدود سنة سبع وثلاثين ، فكان جلسا من أجلاسه ، وشيخنا شيخ الإسلام ابن حجر محسن إليه هو القائم بأمره . فالله يلطف بنا وبه واتفق أنى طالعت قول العماد الكاتب للقاضى الفاضل ، مما لا يستحيل بالانعكاس : إسر فلا كبا بك الفرس . وقول الفاضل له : دام علا العماد . فتأملت ما لشيخنا شيخ الإسلام ابن حجر من حسن الذكر وبعد الصيت فى المشرق والمغرب
فقلت : إرجح ابن حجرا . وكتبته وقلت : إن قولى يترجح بأنه خبر مطابق للواقع فأعلمنى صاحبنا العلامة برهان الدين ابن خضر ، أن الشيخ شمس الدين هذا سبقنى بذلك . فاجتمعت به فسالته عن ذلك ، فقال : نعم ، نقل لى أن شخصين تماشيا ، وأحدهما يقال له جلال الذين ابن جعفر ، فتذاكرا قولى العماد والفاضل : يعنى :السابقين - فقال أحدهما بديها : إرفع جلال جعفرا . فلما بلع ذلك ، قلت . رجح نبأ أبن حجر وقلت . من هذا الأسلوب ، وقد بعث فائن طواشى قاضي القضاة ابن حجر إلى شخص اسمه نتاف [وأخر] اسمه بلبل : فاتن قال لبلبل لأق نتاف ذكر الشيخ شمس الدين : وهو تقة ضابط -: أنه سمع بالقاهرة على البرهان الشامى ، والزين العرافى أجازلى باستدعائى وقرات عليه . وأنشدنا يوم الخميس تاسع عشرى ذى الحجة سنة أربعين وثمانمائة ، من لفظه لنفسه ، بمنزله بحارة بهاء الدين من القاهرة ، يمدخ شيخنا ابن حجر وقد عاد إلى ولاية القضاء : [ الطويل] لك الحمد يارب بعود أبى الفضل خلاصة أهل العلم في البحث والنقل وعمدتهم فيما روته ثقاتنا عن المصطفى المختار من أفضل الرسل وبحر علوم للجواهر حاويا ومنهاجة هاد إلى أفضل السنبل نبيه عزيز كامل ومهذب محرر مايبدى من القول والفعل ونخبة أهل العلم مطلب قصدهم وكنزهم المدخور للمال والنقل فيا من له قدر علا ورفعة وأحكامه فى الناس بالقسط والعدل لا نت يخمد الذه أحمد عصرنا وكنيتكم بين الورى بأبى الفضل
وأنشدنا فى التاربخ والمكان فى شيخنا أيضا ، وهو أرمد .
الطويل أشهاب دين الله يا فخردهرنا وواحد أهل العلم في البدو والحضر تفردت فى علم الحديت وأهله فأنت إمام الكل في النقل والنظر وأخرجت من علم الحديث دقيقه فلا غب أن جاء [ال] دقيق من الحجر فزادك رب العرش عزا ورفعة ونور منك القلب والسمع والبصر وقال مصحفا لقولك : ابن حجر شيخ محدثى زمانه : لأت حجر بنت نجم جدتى رمانة [ومات بالقاهرة ليلة الأربعاء خامس عشر من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائه . رحمه الله ] - 469 - محمد بن أحمد بن فارس بن يونس ، شمس الدين بن شهاب الدين المنشاوى الشافعى ، الصوفى بخانقاه بيبرس ، نزيل الفارسية بخط الجوانية ولد سنة [سبع وسنتين ] وسبعماية فى المنشية الكبرى من الشرقية من ريف مصر ، وفرا بها القرأن : تم انتقل به أبوه إلى القاهرة ، فتلا برواية أبى عمرو ، وابن كثير ، وعاصم ، على الشيخ فخر الدين الضرير ، والسنراج عمر البلبيسى ، وغيرهما
وحضرفى الفقه عند السراج البلقينى ، واشتغل على البرهان البيجورى ، وغيرهما .
وحضر دروسا فى النحو عند المحب بن هشام وغيره وحج مرتين ، أولاهما سنة ثلات وتسعين ، وكانت وقفتها الجمعة وسمع جميع البخارى على العلاء ابن أبى المجد ، وسمع أيضا السنراج البلقينى ، والزين العراقى والبرهان الإبناسى ، والسنراج ابن الملقن ، وغيرهم أجازلى باستدعائى وشافهنى . ومات يوم الجمعة تاسع محرم سنة اثنين وخمسين وثمانماية بالقاهرة ، بعد مرض طويل يزيد على السنة ، وهو صابر بل راض شاكر ، ولم تفته فيه صلاة . وقرا يوم موته يس ، فلما ختمها كرر فسبخان الذي بيده ملكوت كل شىء وإليه ترجغون مرارا : ثم خرجت نفسه وهو يكررها ، رحمة الله عليه وصلى عليه فى جامع الحاكم عقب صلاة الجمعة - 470 - محمد بن أحمد بن كمال الدجوى الشافعى ، الأديبب .
ولد سنة سبع [ وسبعين] وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها القرأن على الشيخ موسى الدسوفى ، برواية أبى عمرو بن العلاء . وحفظ الحاوى ، والتبريزى ، وعرضهما على السنراج بن الملقن وغيرة وسمع بحث ابن المصنف ، على الشمس الشطنوفى وحضر دروس الفقه عند البرهان الإبناسى والسراج البلقينى وغيرهما وسمع الحديث
على التقى الدجوى . وزار القدس ، ورحل إلى إسكندرية ونظم الشعر وحسن . استجازه شيخنا شيخ الإسلام ابن حجرلولده . أنشدنى منه يوم الثلائاء ثانى عشر ذى القعده الحرام سنة أربعين وثمانمائة بالبيبرسية ، فى أشجرة سنط] .
[الطويل] أيا دوحة قامت على الأرض خيمة ولأن لها الحر الشديد أبولهب فأاجنت بحملى ورد تبروسندس ولكنها للنار حمالة الحطب [ وقال أيضا] [الطويل] أيا جنة تجلى بأوراق حليها عروسئا وراقت في الرياض لعينى كساها بديعغ الصنع أثواب سندس مقصبة أثوابها بلجين وكذا فى البشنين [الطويل] أيا رونق البشنين وردك عرفه إلى عرقة النسرين وذ لوانتسب يفوق بتوب سندس وتحثه قميص لجين ززه صيع من ذهب وكذلك [ الطويل] وصهباء من تبر المسرة خلقت وقد نفخت فى جسمها الروح بالفرح عليها شباك من خباب لآلئ يخاف عليها أن تطير من الفرح
أنشدنى فى اليوم المذكور ، وهو يوم الثلائاء ثانى عشرى ذى القعدة الحرام سنة أربعين وثمانماية ، بالبيبرسية من القاهرة لغزا : الوافر وما شيئان قد جمعا لشيء وذاك الشيم فز من ثلاثه ترى ذا عم هذا مثل هذا ولكن إليس بينهما وراثه [وتوفى يوم الأربعاء حادى عشر ذى الحجة الحرام سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة ، بعلة البطن بعد مرض طويل - 471 - محمد بن أحمد بن محمد بن الشيخ مجد الدين أبى الفتوحزبن ] أبى بكر ابن إسماعيل بن عبد العزيز الزنكلونى الشافعى ، القاضى محب الدين بن تاج الدين ابن محب الدين ولد سنة أربع وثمانين وسبعماية في ربيع الأول بالقاهرة ، وقرا بها القرأن ، وتلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ بدر الدين محمد بن سعد الحوفى . واشتغل بالفقه على الشيخ عز الدين بن الصاحب ، والشيخ شمس الدين البوصيرى ، وغيرهم وحج سنة ثمان عشرة وثمانماية . وناب في القضاء للجلال البلقينى ، ومن بعده . وسمع الحديث على جماعة . أخبرنى أنه سمع السنيرة لابن سيد الناس
على الفرسيسى ، وأنه سمع على الزين العرافى ، والجمال الجندى ، فلتطلب الأثبات الشاهدة لذلك كتب في استدعائى بالإجازة ، وشافهنى بذلك [مات بالقاهرة يوم الأحد رابع شهر شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة] - 472 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر بن أحمد ، شمس الدين الخازن بصهريج منجك ، المقدم ذكر أبيه ولد [سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا]. اشتغل بعلم الوقت على الشيخ شمس الدين التونسى . وأقت بمدرسة الجيه، بضم الهمزة وإسكان اللأم وبعد الجيم المفتوحة تحتانية ساكنة وأخرها هاء - 473 - محمد بن أحمد بن محمد بن أيوب [ بن] إلياس ، العراقى الاصل ثم الفارسكورى ، ناصر الدين بن شهاب الذين بن ناصر الذين بن نجم الذين بن فخر الدين : انتقل جد أبيه من العراق إلى القاهرة ، فأولد محمد
ولد ناصر الدين سابع رجب سنة سبعن وسبعماية بالقاهرة ، وفرا بها القران وصلى به . وذكر أنه فرا على السراج البلقيني كتابه : التدريب ، تصحيحا وحضر دروس السراج بن الملقن : وأنه سمع على : الزين العراقى ، وعلى : الغمارى ، البخارى ، بدرب السلسلة عند الناصر الفاقوسى ، كان مؤدت أولاده .
وكان أبوه مقطعا بمنية النصارى بالقرب من أشموم ، فتزوج أم ناصر الدين منها ، وكان لها بفارسكور أقارب ، فانتقل إليها سنة تسع وتسعين وسبعماية ، فكان يسكن هذه تارة وهذه تارة ، بعد أن حج سنة ثمان وتسعن وسبعمائة ، وزار القدس مرتي : أثنى عليه أهل بلذه بكثرة الصوم وتلاوة القران اجتمعت به يوم أجمعة 17 شعبان سينة 838 ، وأجازلنا جميع مأله وعنه روايته مشافهة . أنشدنا من لفظه لنفسه يوم اجمعة المذكورة ، وسمع ابن الأمام وابن فهد ، وقد رأى نظم الشيخ عبد العزيز الديرينى ، فى الطل ، وجعل كل شهرين في بيت ، رواه معنه ابن حبيب قال. فجعلت أناكل أربعة أشهر فى بيت، البسيط طل بتوت وبرمود بأربعه وبابة[و] برمهات بخمسته وفى هتور وامشير بسبعتها وفى كيهك ثمان ثم طوبته وفى بشنس ومسرى ثالث بهما واثنان قل فى أبيت مع ستته
وقد رجز ابن حبيب ذا المقال ، وقد جازه التفضل في هذه السبقية ، [البسيط] وابن العرافى سمى للنبى عسا ه أن يكون مضاقا فى شفاعته صلى الإله عليه دائما أبدا تم الرضى باإلهي عن صحابته قال : وكان الشيخ برهان الدين البوصيرى الإمام العالم الشاعر سافر إلى عند بعض الناس ، فاستضافه فكأنه قصر فى خذمته ، وحصل له عنده براغيت كثيرة ، فقال في ذلك بيتا مفردا ، [المتقارب] فما ضيقونا ولكنهم براعيئهم ضيفوهم بنا قال : فجعلت له أولا فقلت .
[المتقارب] مرزنا بقوم تروم القرى بلينا بكرب على كربنا فجاءوا بفرش كوينا به كمانا مغازون في حربنا وجاءوا بأكل غصصنا به فلا الأكل طاب ولا شرينا فما كان أطولها ليلة ونرجو الإقالة من ربنا فما ضيفونا . . . البيت .
وأنشدنا كذلك لغزا فىي مئذنة .
[الطويل ] مزينة للعين من حسن شكلها على قربها والبعد فالخير فعلها وليس لها أكل وشرب يقيتها وأولاذها تطرب مسامع أهلها
يزورونها فى كل يوم وليلة بخمس يطير القلب من طيب وصلها تجد اسمها في أربعين وواحد ورابع مع خمسين والخمس أصلها وكذلك في الماء : [الطويل ] أيا حافظ الالفاظ قل لى فما الذى أرى كل شى ء منه يخلق في الورى ومن جنسه شىء هلاك نفوسهم به فاغتبره إن تكن متبصرا ومن ضدة خلق مضل وضده به يهتدى ، فانهض وكن لى مخبرا فأوله من أربعين وواحد ثانيه مخلوقان ، بالعين لايرى فحل رموزى إن تكن عارفا لهم وإلا فكن يابن العراقى مذكر - 474 - محمد بن أحمد بن محمد بن داود بن سلامه ، الشيخ أبو عبد الله الحاج .
[ بزلتين [بفتح التحتانية وسكون الزاى وكسير اللام بعدها تحتانية ساكنه ، ثم فوقانية مفتوحة ثم نون] قبيلة كبيرة جدا منتشرة فى غالب بلاد المغرب] التونسى المالكى المعروف بابن زغدان ولد سنة عشرين وثمانهائه تقريبا فى مدينة تونس . وأخبرنى . وهوكذوب - أنه تلا برواية نافع من طريفى ورش وقالون على الشيخ عبد الواحد المجانسى . وبحث فى العربية على أبى عبد الله الرملى ، وسيدى عمر القلشانى وغيرهما . وفى المنطق على
سيدى عمر البرزلى وغيره . وسمع صحبيح البخارى غير مرة على : القلشانى ، عن الشيخ أبى عبد الله بن مرزوق ، عن الشيخين السراج البلقينى والزين العراقى لقيته في صفر سنة اثنتين وخمسين بالقاهرة . وهوفاضل حسن الشكل ، لكنه قبيح الفعل ، أقبل على الفسوق، ثم لزم الفقراء الوفائية، ، وخلب بعض العقول الضعيفة ، فصاركثيرا من العامة والنساء والجند يعتقدونه ، مع ملازمته للفسوق أنشدنى يوم الاثنين حادى عشر صفر سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة ، بمسجدى من رحبة العيد من القاهرة ، [البسيط] ضرغام نفسك طلات فريسته ونأمل منك ما يرجو ويقتصد وأنت ترجو المعالى دون معملها فليس دون قتال يؤخذ الأسد وكذلك .
[الطويل] وهيفاء دبت عقرب فوق صدغها تصد عميد القلب عن جلناره وقد أشعلت فى القلب نار غرامها قلوواصلتنى أطفات جل ناره أنشدنى من لفظه لنفسه يوم الثلائاء ثانى عشر صفر المذكور ، يمدح قائدا بطرابلس أبا النصر ظافر بن القائد جاء الخير [الطويل] تنبه لنيل الوصل من سنة الهجر فقد سل من عمد الدجى ضصارم الفجر ولاحت من الظلماء غرة صبحها كفرة وجه لاأح فى ظلمة الشعر وقد مال مسبك للغرب إذ أتى من الشرق كافور الصباح به يعرى .
حكى الليل جيش الزنج يتلوه عسكر من الترك قد جاءوا على نجب شقر وجاء نسيم الصبح رسلا بنكهة من الروض أهداها لنا أرج الزهر
فقم فاجتلى نووا من الصح واجتنى من الروض نورا واغتنم لذة الدهر وبادر نهيضا فانظر الروض حافلا بتيجان زهر فى غلائله الخضر وقد بسطت فيه يد السحب إذ همت بساطا وقد وسته بالبيض والصفر ويا طالما سحت عليه دموعها يدا الزهر مكشوف اللثام عن الثغر وقد كللت أغصائة بحباتها إذا وصلتها فى سلوك من الدر وهيم فى أوراقها الريح واغتدى يحييك من رى الأزاهر بالعطر ومالت فدود النصب لينا كأنها سكارى إذا ما رنختها يد السكر وقد هيجت منا البلابل إذ شجت بلابلة واستظهرت خافى السر كأن عصون الروض أضحت منابرا بيخطب في أقنانها ساجع الطير فذلك روض ينشر الميت نشره ويطوى شداه نشر شجوك بالنشر جداوله فيه تلوح كأنها معاصم غيد سجن فى حلل خضر ومنعطفات كالا ساور خلتها أراقم إذ تنسل من لجة النهر وللريح فوق النهر درع مختم خواتم القتها عليه يذ القطر وإن أشرقت شمس الضحى وتلالات بدت فوقها منها شباك من التبر إن سح فيه وأبل الغيث خلته عطايا أبز الأكرمين أبى النصر جواد غيات خذتت عن جنابه وعليائه آات فضل عن الفخر وقد حدئتا عن عطاء يمينه وغرتة الحسناء تخير عن بشر ولولا أقول البدركان شبيهه من أين مرأة الكرم للبدر
عزائمه كالسيف لولا انثلامة إذا ذانت النفس الكريمة بالصبر ولولا انكدار البحركان جوده فإن تدى كقيه صفو بلا كدر سلوا العرب إذ أباد جمعهمو وفرقهم بعد التجمع في القفر وجمع بنى الآمال عن جود كفه سلوهم وكم أحيى به ميت الققر يداه تعاطينا الندىي وحسامه يقط به هام العداة عن الصدر ترى منه حين السلم حلما ورحمة وتلقاه طلق الوجه مبتسم الثغر وفى حين حرب تبصر الموت أحمرا يلوح جهارا في لهاذمه السمر ففى سلمه والحرب للصحب والعدا رحيم شديد البأس بالعفو والقهر أدار كؤوس القهر من سيفه على أعاديه فاستلقوا سكارى بلا خمر طوى نشر ذات الجود في طى عذله فذلك في طى وذلك في نشر ومد حماه والمعاند قاصر فعلياه فى مد وأعداه في قصر وقد يد ظلما لا من خذ سيفه وكل شرار الأرض منه على حذر وعن فرق منه العدا تفرقت قلو بهم فى حالة الروع والذعر فذو حدر منه ومستسلم له فكلهم يخشاه في الستر والجهر فلا زال فى حفظ الإله وأمنه وحسنائه في الورى طيب الذكر مات يوم الاثنين ثالث عشر صفر سنة اثنتين وثمانين، ودفن بالتربة الشادلية من القرافة بالقاهرة]
- 475 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن على بن أبى الحسين محمد بن أبى النصر فتوح بن أبى القاسم : المعتمد على الله محمد بن خالمعتضد بالله أبى [ عمرو] عباد بن -القاضى بأمر الله أبى القاسم محمد بن إسماعيل بن فريش بن عباد بن عمرو ابن أسلم بن عمروا بن عطاف بن نعيم - بالتصغير - الشيخ شمس الدين اللخمى القريانى، ثم التونسى المالكى قرات بخط شيخنا الشيخ تفى الدين [المقريزى ] بعد نسبه مانصه ، الشيخ الحافظ الرحال ، ذو الكنيتين أبو عبد الله وأبو على ، ابن أبى العباس بن أبى عبد الله بن أبى زيد [ بن ] أبى محمد بن أبى القاسم بن أبى الحسن بن ابي الحسين : انتهى وأملى هو على أنه ولد صبيحة يوم السنبت ثالث عشرى ربيع الأول سنة ثمانين وسبعماية بمدينة تونس . وأنه تلا برواية نافع وابن كثير وأبى عمرو ، على الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الوزغمى - بفتح الواو وإسكان الراء وفتح التغين المعجمة وكسر الميم الثقيلة - نسبة إلى قبيلة من هوارة . وتلا بروايتى الحرمين على ابى عبد الله محمد بن أبى العباس أحمد بن موسى البطرنى الأنصارى ، وأبى عبد الله محمد بن محمد بن مسافر العامرى القفضى . وثلا بالسبع على ، أبى محمد عبد الله ابن مسعود بن على القرشى المكى الأصل التونسى
وأخذ الفقه عن ابن عرفة ، قال ، بحت عليه جميع المختصر الفرعى لابن الحاجب . قال ، وبحث الرسالة على قاضى الجماعة أبى [مهدى ] عيسى بن أحمد بن يحيى الغبرينى وغيرهما والعربية عن الشيخ [ أبى القاسم بن أحمد بن يخيى الإدريسي الحسنى المعروف بالسلاوي - بفتح المهملة - وعن الإمام أبى العباس أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن الازذى المعروف بابن القصار . والاصول عن هذين . وأنه سمع الحديث على أبيه والبطرنى ، وابن عرفة ، وابن مسافر وكتبت من خط شيخنا المقريزى ، أنه أملى عليه أنه : سمع الحديت من مشايخ بلده ، الشيخ الخطيب الفقيه الحافظ ذى الكينتين أبى الحسن[و] أبى عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الأنصارى البطرنى ، والشيخ الإمام المفتى [أبو العباس أحمد بن] محمد بن عبد الرحمن القريانى ، وقاضي الجماعة ابن مسعود بن عبد العزيز العجيسى التلمسانى ، وأبى محمد عبد الله بن مسعود بن على الفرشى المكى المقرئ وتفقه على أبيه ، وابن عرفة ، وأبى القاسم محمد بن أحمد بن يحيى بن إبراهيم الإدريسى الشريف الحسنى السلاوى ، والقاضى الغبرينى . وأخذ القراءات عن أبيه ، والبطرنى ، وابن عرفة ، وابن مسافر ، والفرشى . ثم رحل سنة أثنى عشرة وثمانماية فقدم القاهرة فى شوال منها انتهى فحج فى تلك السنة ، ثم رجع إلى القاهرة فقطنها . وكان يتردد إلى بلاد الشام فطوف غالبها ونزل بكثير منها وحصلت له حظوة من [بنى البارزى] وبنى الكويز ، وغيرهم تم تخول شافعيا ، وولى قضاء نابلس فى سنة سبع وثلاثين وثمانماية ولاية مستقلة من السلطان قال شيخنا المقريزى . وهو أول من استقل بها [ وسافر إليها مرة بعد أخرى ، وفى المرة الثانية جعل بها] نائبا وجعل عليه ضريبة . ثم رجع إلى القاهرة ، فعزله كاتب السر القاضى كمال الدين ابن البارزى لذلك
لم أزل أسمع عن هذا الرجل الأعاجيب ، من كثرة الحفظ للاخبار القديمة ، والقوة على جوب البلاد ، والقدرة على مداخلة الناس : حتى اجتمعت به يوم الاثنين العشرين من ذى القعدة سنة سبع وتلاتين وثمانماية ، بسوق الكبير من القاهرة قرب المدرسة الصالحية ، فوجدته من [ذهاة العالم ] فسالته الإجازة ففعل وأملى على نسبه إلى على بن أبى الحسين : فسالته أن يرفع عنه فلم يجب ، واعتل بأنهم ملوك يخشى من [الانتساب] إليهم وكنت قد رأيته من بعد ذلك عند شيخنا المقريزى ، كان قد أملاه عليه ، ثم ضرب على مأفوق على بعد مدة ضربا لم يمنعنى من فراءته ، فكتبته من ثم كما تقدم سواء وقال لى : إن أباءه الذين أملاهم على كلهم علماء ، إلا عبد الرحمن والد محمد فإنه كان يحفظ الفرأن لاغير وامتنع من الكتابة بالإجازة فى استدعائى . وكان هذا دأبه ، يمنع من التحدث والتكلم على الناس بالقاهرة ، لا نها دار العلماء وبها ناقد الزمان ابن حجر ، ويفعل ذلك وماضاهاه في غيرها من البلاد .
فرأيت فى رحلتى إلى حلب عند أبى ذر ابن شيخنا الحافط برهان الدين إبراهيم الحلبى ، خط القريانى ، بتحديثهم بالمسلسل بالأولية من طريقين، وقد وصل فى الطريق الثانية إلى ابن بلال البزار بخمسة رجال ، فقال : أخبرنا به بشرطه ، الإمام الحافظ المقرئ ذو الكنيتين أبو الحسن وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى البطرنى الا نصارى ، سنة ثمان وثمانين وسيعماية بتونس ، وهو أول حديث سمعته منه ولم اسمعه من غيره . أنا به بشرطه المعمر أبو العزم ماضى بن سلطان التميمى ، وهو صاحب الشيخ أبى الحسين/الشادلى . أنا به بشرطه ، أبى الحسين سنبط السلفى . أنبانا بشرطه جدى السلفى . أنا به بشرطه ، أبو محمد جعقر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر ، وهو ابن السنراج اللغوى ببغداد . أنبانا الحافط أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجزى بمكة . ح ، وأخبرنا به بشرطه ، أعلا مما ذكر بدرجتين ، شيخنا البطرنى
المقدم أنبانا المشايخ الثلاثة : أبوعبد الله محمد بن محمد بن [السفاء اللخمى] وأبو عبد الله محمد بن عبد[ السيد] التميمى ، والقاضى أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الرفيع الربعى ، قالوا ثلاثتهم ، ثنا به بشرطه ، الشيخ المسند المعمر أبو عبد الله محمد ابن عبد الجبار الرعيني السنوسي ، نا المسند المعمر أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن محمد الربعي الصقلى ، قال هو والسجزى أنا به ببشرطه ، الحافط أبو يعلى حمزة أبن عبد العزيز بن محمد المهلبى بنيسابور . أنا به بشرطه ، أبو حامد أحمد بن محمد ابن بلال البزاز بسنده . فعلا على طريق المصريين التى لا يوجد فى الدنيا مثلها بدرجتين فأريت ذلك لشيخنا حافظ العصر ، [وصرح] بتكذيبه ، وأقسم بالله أن فى السند اثنين اختلقهما ، ولاحقيقة لهما فىي الوجود ولا كانا قط : ثم تابعت عليه رواية أسانيد ماحدث به في تلك البلاد ، فكذبه فى أشياء منها ثم كثر اجتماعى [ به ] وحصل بيننا أنس ، فقصدته في جمادى الأخرة سنة ست وأربعين ، للاستجازة [ وإملاء] ترجمة نفسه ، ففعل . وكتب فى استدعائى وشافهنى وكأنت عادته أن يكتب عنده اسم من أجازه - أو لقبه أوكنيته - عنه شيئا ، ليحفظ كلامه من الاختلاف لئلا يظهر كذبه ، فأنساه الله تعالى أنه أجازنى وأملى على بعض نسبه ، وأخبرنى أن الباقيى ملوك، ولم يظن أن أحدا يكتب ماضرب عليه في كتاب المقريزى وأظهر كذلك تصديقا لقول شيخنا فأملى على نسبه كما تقدم ، إلى أبى الحسبين محمد ، ثم اختلف فقال : ابن نزار بن معد بن على بن منصور بن نزار بن معدى بن إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسنن بن جعقر بن محمد بن أسماعيل بن جعفر ابن محمد بن على بن حسين بن على بن أبى طالب ، المشهور باللخمى فتأملت كونه لخميا وهاشميا ، فرأيت الأمركما قال الشاعر لعمرى لقد باعدت بينهما جدا . فقلت له : كيف تجمع [ بين ] لخم وبنوهاشما فقال : أما اللخمى
فنسبة بعض أخوالى فغلبت علينا : قال : ومحمد بن نزار أبو الحسبين ، هو الناقل من القاهرة سنة ثمان وثمانين وأربعماية إلى مدينة قريانة - بضم الفاء ، وتشديد المهملة المكسورة ، وفتح التحتانية الخفيفة ، وبعد الألف نون : وهى إحدى مدائن إفريقية بالقرب من بلاد قسطيلية بلاد التمر ، التى ينسب إليها القسطلانى ، فيما بين قفصة وتبسة بفتح الفوقانية وكسر الموحدة وتشديد المهملة - ومعه أخوة إسماعيل وطاهر فتزوج بها ، وقطنوها إلا طاهرا ، فإنه رجع إلى القاهرة ومات بها عن غير عقب . ثم انتقل إسماعيل إلى تونس وسكن بها هو وذريته . وانتقل أبو الحسنين محمد إلى سفاقس فقطنها ، واستشهد بجزيرة صقلية ، وترك عمر وعليا . فسكن عمر سفاقس ، ودريته بها إلى الأن ، وانتقل على إلى قسطيلية [ فمات بها ، وانتقلت ذريته إلى تونس فهم بها إلى الأن ثم جاعنى ثانى يوم اجتماعى به ، في أول وقت الفجر ، وقال : بت البارحة قلقا من جهة قولى لك انتسابنا إلى لخم من جهة [الأم] ، وعبد الله أبوعبد الرحمن هو الذى نسب نفسه إلى لحم . ثم رأيت الشريف محمد بن أسعد الجوانى قال : إن عبد الله هذا هو ابن حسين الحبينب بن محمد ، إلى أخر هذا النسب : فإذا قلت لخمى . اعتمدت على عبد الله ، وإذا قلت هاشمى اعتمدت على الشريف الجواني . والقريانيون بإفريقية من أهل مدينتى سفاقس وتونس ينسبون كذلك في لخم ، وأهل سفاقس لايكتبون إلا الفريانى ، خاصة ويقول أهل إفريقية كلهم إنهم من أكبر الأشراف . وكان بنو الوفا بمصر الفسطاط ، المشتركون مع القريانيين في النسبة من حسن بن منصور أخى على بن منصور جد الفريانيين ، ينسبون أيضا في لحم . وعبد الله بن حسنن هذا ، مولده سنة ستين ومايتين فقلت له : إنى وجدت عند الشيخ تفى الدين المقريزى شيئا حيرنى ، وفرات عليه ذلك النسب الأول الذى تقدم أنى كتبته من خط الشيخ تفى الدين ، وأخبرنى هو به إجمالا فى قوله : إن مابعد على ملوك
فبهت ، ثم شرع في الجواب عن ذلك ، فانعقد لسانه حتى إنه كأن يريد النطة بالكلمة فلا يقدر عليها . ولقد رام أن يقول : الذى عند الشيخ تفى الدين إنما هو بالتوهم ، فكان يقول : بالتوهم فتقدم إليها فلم يقدر على صواب ذلك الا بعد مرتين أوثلاثة ثم فارقنى ، وقد علم أنه لا يقدر على الخروج مما ورط نفسه عندى فيه فكان بعد ذلك إذا رأنى ظهر عليه الأانزعاج ، ونفر منى نفرة شديدة ومما يؤكد كذبه أيضا ، أن سب قوله إنه يخشى من الانتساب إلى الملوك ، ما أخبرنى به غير واحد ، أنه يدعى أنه السفيانى ، الذى ورد أنه يخرج فى أخر الزمان . فقد وزع نفسه فى القبائل ، فتارة لخميا وتارة هاشميا وتارة أمويا ثم حقق مانقل من أنه يدعى ذلك ، أنه ذهب في سنة تسع وأربعين إلى بعض بلاد نابلس وأظهر دعواه ، واحتوى على عقول الفلاحين ببعض خدعه ، فراج عليهم ، وتبعه خلق منهم : تم أحس منهم بانحلال عنه ، فانسل نخو الشمال . والله تعالى يلطف بنا وبه ويجميع المسلمين أنشدنا الفريانى ، قال : أنشدنا شيخنا أبو القاسم الشريف السلاوى لغيره : [الطويل] خليلى لا تكسل ولا تملل الدرسا ولا تعط طوعا فى بطالته النفسا ولا تترك التذكار فيما حفظته ومن ترك التذكار لا بد أن ينسى وأنشدنا ، ونسنبه إلى أبى سفيان الأحدب ، لما توفى النبي ، [الطويل] بنى هاشم لا يطمع اليوم فيكم ولاسيما تيم بن مرة أوعدى فما الأمر إلا فيكم وإليكم وليس لها إلا أبو حسن على ومن تهاويله ، ما قراته بخط شبيخنا المقريزى : أخبرنى الحافط أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد القريانى حأدام الله النفع به - ، قال : أخبرنى ابى ، أنه شاهد قبرا
احتفر فى مدينة فرطاجنة من أرض إفريقية ، فوجد فيه جئة رجل ، قدر عظم رأسه خاصة كتورين عظيمين ، ووجد معه لوح فيه مكتوب بالقلم المسيند وهو قلم عاد وحروفه مقطعة- مانصه : أناكوش بن كنعان ابن الملوك من أل عاد . ملكت بهذا الأرض ألف مدينة ، وبنيت بها على ألف بكر ، وركبت من الخيل العتاق سبعة ألاف حمر وصفر وشهب وبيض وذهم ، تم لم يغن عنى ذلك شيئا وجاءنى صائح ، فصاح بي صيحة أخرجتنى من الدنيا فمن كان عاقلا ممن جاء بعدى فليغتبرنى . وأنشد ، [الرجز] يا واقفا برسم ربع قد وهى فف واعتبر إن كنت من أهل النهي وقال .
[مجزوء الكامل] بالامس كنا فوقها واليوم صرنا تحتها فلكل خد غاية ولكل أمر منتهى قال : فأمر السلطان أبو بكر بن يحيى الحفضى صاحب تونس ، فطم القبر . انتهى وهو إن لم يكن من صحبح ، فهو تصنيف مليح . وهكذا وجدت البيت الأول من مسدس الرجز ، والثاني من مربعه ، والثالت من مربع الكامل [ومات فى تغر اللادقية من بلاد طرابلس الشام ، سينة تسع وخمسين وثمانمائة :هكذا وجدت بخطى ، ثم أخبرت أن موته إنما هو فى صفر اثنتين وستين وثمانمائه]
- 476 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عثمان، أبو الفضل ناصر الدين بن بهاء الدين [أبى ] حامد بن شمس الدين ، المصرى الشافعى ، الشهير بابن المهندس . ولد سنة أربع وتسعين وسبعماية بمصر ، وقرا به القران على الشيخ شهاب الدين الأشقر ، وتلا برواية أبى عمرو عليه ، وعلى الشنيخ زكى الدين أبى بكر الضرير السعودى المتقدم وحفظ عمدة الأحكام ، والتنبيه ، وألفيه[ابن ] مالك . وعرض العمدة على السراج البلقينى ، وابن الملقن، والزين العرافى ، والنور الهيئمى ، والفخر محمد بن محمد بن محمد القاياتى ، والشمس محمد بن على بن القطان، والشرف محمد بن محمد بن أبى بكر القدسى . والتنبيه على : محمد بن محمد السفظى شبخ الآثار والشمس بن القطان، والولى العرافى ، والعز محمد بن جماعة . وأجاز الكل له الرواية عنهم[ أولها ] خصوصا ، وأخرها عموما ، برواية ابن الملقن للعمدة عن أبن أميلة ، عن الفخر بن البخارى ، عن المولف، وبرواية العراقى لها عن أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى ، عن أحمد بن عبد الدايم ، والعز بن جماعة ، باستدعاء شيخ الإسلام فى استدعائه الأول والسادس والسابع . وسمع النور الأدمى وغيره وحج سنة إحدى وثلاثين ، ورحل مع شيخنا سنة ست وثلاثين صحبة الأشرف إلى البيرة فما دونها ، ودخل عينتاب ، وزار القدس والخليل . ووقع لشيخنا شيخ الإسلام ولازمه كثيرا ، وكتب من فتاويه جملة . وأجاز باستدعائى وشافنهنى [ومات بالقاهرة يوم الاثنين ثالث عشر محرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة وصلى عليه من الغد]
- 477 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أبى التائب [بن أبى العيش ابن أبى] على ، عز الدين الأنصارى الحنفى ، الدمشقى الأصل ، المصرى ، الحاكم بمدرسة السنيفية مرتجاه [البندقانيين] بالقاهرة . ثم ولى قضاء إسكندريه ولد يوم الجمعة العشرين من شعبان سنة خمس وسبعين وسبعماية بالقاهرة وحفظ الفران ، وثلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ شمس الدين النشوى . وحفظ العمدة للمقدسى ، والكنز فى مذهب الحنفية ، والمغنى فى أصول الفقه لجلال الذين الخبازى والالفية لابن مألك ، وتلخيص المفتاح . وعرض بعضها على مشايخ ذلك العصر ، كالمناوى ، ومحمود العجمى ، والمجد إسماعيل وأخذ الفقه عن جماعة منهم : البدر بن خصبك ، والشهاب العبادى ، والشمس الحجازى الضرير . والنحو عن شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ محب الدين بن هشام وسمع دروس الشهات العبادى في المنطق . ولازم الشيخ سراج الذين قارى الهداية كثيرا ، وانتفع به فىي الفقه والنحو والأصول وغيرها وحج نحوست عشرة حجة ، وجاور . وسمع بمكة المشرفة على ابن ظهيرة . وسافر إلى الطائف فزار قبرابن عباس : رضى الله عنهما . وسافر إلى دمشق وناب في القضاء للبدر العينى ومن بعده وولى قضاء إسكندريه بعد سنة أربعين وثمانماية . وهو مشكور السيرة في قضاته . ومات فى ثالث شوال سنة ست وأربعين وثمانماية بعلة البطن ، مجاورا بمكة المشرفة . رحمه الله
- 478 - محمد بن أحمد بن محمد بن على بن الحسنن ، أبو الشفا محب الدين بن شهاب الدذين بن ناصر الدين بن الفرات المالكى ، مؤدت الأطفال برأس الزجاجين : غالب أسلافه مالكية ، وبعضهم حنفية ، منهم العز عبد الرحيم ابن الفرات المتقدم ولد هذا سنة سبعين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها الفرأان . وتلا برواية أبى عمرو ، على الشيخ فخر الدين الضرير ، وتلا على الشيخ شمس الدين الشراريبي بالسبعة ، إلا حمزة .
واشتغل بفقه المالكية على الشيخ عبيد البشكالسى ، والشيخ شهاب الدين المعزاوى . وبالنحو على العلامة محب الدين بن هشام ، بحت عليه جميع التوضيح لا بيه على الالفية : ثم اشتغل بتأديب الأطفال فى الزجاجين : أجاز باستدعائى وشافهنى بها [ومات يوم الاثنين تامن جمادى الأخرة سنة ثمان وأربعين وثمانمائة . ودفن من الغد - 479 - محمد بن أحمد بن محمد[بن أحمد] بن رضوان بن عبد المنعم بن عمران بن حجاج ، شمس الدين ابن المحتسب الآثارى ، شهرته ابن عم شيخ الآثار . ولد [بعد سنة ثمانمائة تقريبا . وولى مشيخة الآثار بعد قريبه الضياء سنة ست وأربعين . ومات بعد سنة خمس وستين]
-480- محمد بن الشهاب أبى العباس أحمد بن الشرف محمد بن الظهير محمد أبن الشيخ فخر الدين عثمان ، [الشيخ ] محب الدين الطوخى : طوخ بنى مزيد الشافعى المتصوف .
ولد فى سنة ثمانين وسبعماية تقريبا بالمدرسة الكهارية من القاهرة ، وقرا بها القرأن على أبيه . وأخبرنى أنه حفظ التنبيه ، والعمدة ، ومنهاج الأصول ، واألفية ابن مالك ، وعرض الكل على : السراج البلقينى ، والزين العرافى ، والشيخ أتمل الدين الحنفى والبرهان الإبناسى ، وعلى السنراج بن الملقن، والكمال الذميرى ، وغيرهم واشتغل فى الفقه على : البرهان الإبناسى ، والصدر الا بشيطى ، وعلى العز ، وأبى الفتح البلقينى ، والعلاء الأقفاصى . وفى النحو على : الصدرل الأبشيطى ، والبدر الزركشى وبحث منهاج الأصول على السنراج ابن الملقن . وأخبرنى أن ابن الملقن شرحه ، وأنه بحث شرحه عليه . وقال إنه لازم العزابن جماعة وأخذ عنه حتى فى الشعوذة وأخبرنى أنه لم يسافر إلا إلى بلبيس ، وركبه دين فاختفى لأجله مدة سنين ، وكان [ يتكسب ] في تلك المدة بالنسخ : تم ظهر فى قالب الجذب ، يستعيركل يوم شيئا يركب عليه وغالب مايركب الخيل ، ثم يدور جميع نهاره وهو يقول : الله الله الله ، ويسلم على الناس سبلاما عأليا ، ثم يقول : بسم الله والحمد لله ، ماشاء الله ، لاقوة إلا بالله ، استغفر الله ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم . واستمر على ذلك مدة مديدة ، فصار الناس يعتقدونه . ولم يزل على ذلك إلى أن مات فى حدود سنة خمسين وثمانماية . رحمه الله
- 481 - محمد بن أحمد بن الضياء محمد بن العز محمد بن [سعيد بن محمد بن محمد ابن ] عمر، الإمام العالم أبو حامد رضى الدين ، الصغانى الأصل - بالمعجمة المكى العمرى الحنفى . هكذا أملى على نسبهما أخوه القاضى شهاب الدين بن سعيد ، وقد بينت مافى ذلك فى ترجمته ولد فى رمضان سنة [إحدى و] تسعين وسبعماية بمكة ، وفرا بها القران . وتلا بالسبع على الشيخ محمد الصعيدى عن الشهاب بن عياش . وتفقه [على ] والده ، ورحل مع أخيه إلى القاهرة ، فتفقه بالسراج قارىى الهداية وغيره . والنحو عن والده ، والشمس الأبوصيرى ، وغيرهما . والاصول والمعانى والبيان والنحو عن العزاين جماعة وغيره وأخبرنى أنه ابتدا شرح الكنز ، فوصل فيه إلى الظهار ، في نحو مجلدين : لكن ذكر عنه أهل بلذه كذبا كثيرا ، حتى أنهم لا يسمونه إلا مسيلمة وقرات عليه وعلى أخيه الأربعين - وسمع جميعها النجم ابن فهد ، وابن أبى البقاء - المخرجة من سفاعات الحجار ، تخريج الفخر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البعلى الحنبلى ، بسماع أخيه ، وحضوره فى الرابعة على البرهان إبراهيم بن صديق بسماعه على الحجار ، فى يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة تسع وأربعين وثمانماية بمنزل أخيه فى مكة المشرفة بباب العمرة .
والحديث الخامس منها ، أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن على البغدادى قراءة عليه وأنا أسمع ، سنة ثلاث وثلاثيين وستماية . أنبأنا أبو الوقت عبد الأول الهروى ، أنبانا أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودى ، أنبانا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحموى ، أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم بن قمر بن خاقان بن سنان بن ماهان الشاشى الخراسانى ، أنبانا أبو محمد عبد الحميد بن حميد بن سيار بن مضر الكشى القرشى ، ومات سنة تسع وأربعين وماتتين ، أنبانا عبيد الله بن موسى عن
الأعمش عن شقيق ، عن أم سلمة - رضى الله عنهما ، قالت : قال رسول الله : إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا ، فإن الملائكة يؤمنون على ماتقولون ل قالت : فلما مات أبو سلمة قلت ، يارسول الله كيف أقول قال : قولى اللهم اغفر له واعقبنا منه عقبى صالحة فاعقبنى الله منه محمدا الحديث السادس والعشرون إلى ابن مخلد ، أنى بإسناد الحديث الذى قبله ، وهو أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر اللتى ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أنبانا أبو القاسم سعيد ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن البنا ، فراءة عليه وأنا حاضر ، سنة تسع وأربعين وخمسماية ، وولد سنة سبع وستين وأربعماية ومات سنة خمس وخمسين وخمسماية . حدئنا أبو الحسين عاصم [ بن الحسن ] بن محمد بن على بن عاصم بن مهران [العاصفى ] ، قراءة عليه وأنا أسمع ، فى ذى الحجة سنة ثمان وسبعين وأربعماية ، وتوفى سنة تلات وثمانين وأربعماية ، وكان مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة أنبانا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدى بن خشنام بن النعمان بن مخلد ، فراءة عليه وأنا أسمع ، سنة خمس وأربعماية ، ولد سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ومات فى رجب سنة عشر وأربعماية . حدئنا طاهر ، حدثنى أبى أخبرنى إبراهيم بن طهمان ، عن شعبة ، عن أبى بلج ، عن محمد بن خاطب ، قال : قلت له إنى قد تزوجت أمراتى فما ضرب لى بدف . فقال : بتس ماصنعت . قال رسول الله ع : فصل الحلال والحرام الضرب بالدف . هكذا الرواية ، والذى قرأته عليهما : فاضرب لى بدف ، فإن الخط الذى فرأت منه كان ضعيفا ، فلم يبين لى الصواب إلا بعد ذلك ،
وقد قرأت عليه وعلى أخيه جزءا ،.
[الوافر] بنفع عم فى خير البقاع أبو إسحاق برهان البقاعى مقيما فى جوار الله يحيى صحيحا فى حديث الانتفاع رأى أنى محل أن اروى علوما تستفاد من السماع فمال إلى القراءة مستجيرا موقى في ارتقاء وارتقاع وإنى قد أجزت له جميعا بما أرويه مع شرط يراعى وقصدى منه يدعو لى بسكنى جنان الخلد عاليه بقاعى ومنه في قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر ، معرضا بابن خيرة أحد نوابه : [الكامل] من مثل حافط عصرنا فى علمه أو دينه أو غير ذلك فاعلمن الأرض قد خفظت به وتزينت ككواتب حفظا وزينا فارجمن بشهابه شيطان إنس وأحكمن تتفيبه وأبعدثة لتسلمن من شره وأداه فهو يحاك من للسمع يسرق ثم ينقل في كمن [مات ليلة الاثنين تاسع شعبان سنه ثمان وخمسين وثمانمائة بمكة] -482- محمد بن أحمد بن الضياء محمد بن العز محمد بن محمد بن عمر، الإمام العلامة قاضى القضا[ البهاء] أبوالبقاء الصغانى الأصل ، المكى العمرى الخنفى ولد يوم تاسوعاء سنة تسع وثمانين وسبعماية بمكة المشرفة ، وفرا بها القران . وتلا على الشمس الحلبى برواية أبى عمرو ، وجمع السيع على الشيخ محمد الصعيدى ، عن الشهاب ابن عياش
وأخذ الفقه عن والده . وتردد إلى القاهرة وتفقه / بالسراج قارع الهداية . وأخذ النحو عن العز ابن جماعة والشمس المعيد . والاصول الفقهية والمعانى والبيان عن والده ، والعزابن جماعة ، والنجما [ و] الشمس بن الضياء السنامى ، والشهاب الغزى الشامى ، وأصول الدين عن والده والسننامى . وبحث جميع ألفيه الشمس البرماوى في الأصول عليه ، وبحث عليه غالب شرحها . وضرب فى العلوم بنصيب واقر إلى أن انفرد بالشيخوخة في مذهبة في بلاد الحجاز وولى العضاء سنة وأهل بلده ينبتون عنه سوءا في قضاياه ، وينسبونه إلى التساهل وأكل الرشا والمداهنة فى الدين : حتى إن سودون المحمدى لما كان ناظر الحرم [ تعدى] على المسجد الخرام وعلى البيت العتيق بما تقشعر الأ بدان عند إمراره بالخاطر ، فكشف سقف البيت من غير ضرورة إلى ذلك وسار إلى جدة بعد كشفه فاشترى أخشابا لا تناظر الاخشاب التى أزالها . واستمر مكشوفا مدة إلى أن أتى بالخشب ، وأخذ الرخام الشقاف المشدود به مناور الكعبة المسمى بالروازة ، ولم يعوض منه . وأرسل الظاهر جقمق يكشف عليه في ذلك ، فقال أبن الضياء : هذا بيت ، عندى أن البيت كان محتاجا إلى هذا ، وكان سقفه متداعيا ولم [يفعل ] سودون حتى حكمت بذلك ، وكأن في تلك الروازن مفسدة فحدثنى شهاب الذين أحمد المصرى الحنفى ، وهو خير ، قال : كنت فى ذلك العام مجاورا وحضرت الكلام في ذلك ، فقال له بعض المكيين . هذه المناور فعل ابن لزبير ، ففعل الصحابى مفسدة؟ فقال : نعم ، مفسدتان . قال : أشهد [بأنى سمعت] ذلك من لفظه . وكان للسلطان غرض فى
وصنف : البخر العميق في مناسك الحج إلى البيت العتيق ، فى ثلاثة مجلدات .
والمشرع فى شرح المجمع ثلاث مجلدات . والشافي في أخبار الكافي ، وصل إلى نحو نصفه . وشرح قطعة من البزدوي . وكتب فى التفسير إلى أخر شروح العمرى ، فلما طال وحصل جاءه من بعض الاتراك وتنزيه المسجد الخرام عن بدع جهلة العوام ، في مجلد . والضيا المعنوى فى شرح مقدمة الغزنوى ، فى العبادات ، في مجلدين وله شعر غالبه ردىء ، وربما وجد فيه المقبول . أنشدنى منه من لفظه يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة تسع وأربعين بمنزله بمكة المشرفة .
البسيط بالأول الأخر الموصوف فى الأزل بمنصب العز قد سدنا على الملل المصطفى ذى النور لم يزل ياسيد الرسل من المكرمات على وأكرم الخلق من حاف ومنتعل يا أوحد ما له في الحسن من شبه جناب عرك معصوم عن الشبه ومعجزاتك أهدت كل منتبه وصاء جابر اشبغت الألوف به وعاد يزبو ولم ينقض ولم يحل وهكذا أنشدنيه أهل بيت رباعيا ، ولا تصلح هنا إلا ثلاثيا [البسيط] ومنه من قضيدة مدح البدر حسن بن عجلان سلطان مكة .
بين الخشا ولحاظ الطرف من كتب حرب وقلبى لذاك الحرب في حرب خيل شوق فى الميدان قد لعبت وهزها الشوق من جد إلى لعب فهل رأى أحد ضدين قد جمعا الروح في تلف والقلب في طرب الواهب الناس بالألاف كاملة لكن يوم الوغى الألاف لم يهنبب هذا أحسين ما وجدت له ، ولم أر فيه من غير رواة شعر . والله الموفق
قرأت عليه يوم الثلائاء تالث صفر سنة بمنزله فى مكة المشرفة ، وهو أول حديث سمعته عليه ، قال : أخبرنا الجمال عبد الله بن على الكتانى ، ومحمد بن على بن سكر البكرى ، والزين أبو بكر بن الحسين قاضى طيبة ، وهو أول حديث سمعته عليه ، قالوا : أنبانا أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومى ، وهو أول حديث سمعه كل منهم منه . حدئنا أبو الفرج عبد الرحمن بن على بن الجوزى ، أنبانا أبو سعد إسماعيل بن أبى صالح المؤذن ، أنبانا والذى أبو صالح أحمد بن عبد الملك النيسابورى . حدئنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادى ، وهو [أول] . حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحبى بن بلال البزاز ، وهو أول حديث سمعته من سفيان عن [عمره]) بن دينار ، عن أبى قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاصى ، عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما قال : قال رسول الله : الراحمون يرحمهم الله تبارك وتعالى ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ومات ليلة الجمعة سابع عشرى ذى القعدة سنة أربع أو خمس وخمسين وثمانمائة بمكة] - 483 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله بن عواض بن نجا بن أبى الثناء حمود بن نهار بن مؤنس بن حائم بن ببلى بن جابر بن هشام بن عروة ابن الزبير بن العوام ، ابن عمة رسول الله ، التنسى المالكى ، أقضى القضاة بدر الدين ، الإمام العالم الناظم الناثر ، ابن قاضى القضاة ناصر الدين .، عواض فى أجداده صيغة مبالغة من العوض ، بالمهملة أوله والمعجمة أخره . وحمود ، بفتح المهملة وتشديد الميم . ونهار ، باسم ضد الليل . ومؤنس ، بضم أوله وسكون الواو وأخره مهملة كيونس إلا أن أوله ميم . وببلى ، بموحدتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة واللأم مكسورة
هكذا كتب لى نسبه بخطه ، ولاتتمشى صحته على القاعدة التى سمعت شيخنا قاضى القضاة شيخ الإسلام ابن حجر ينقلها عن قاضى القضاة ولى الدين عبد الرحمن ابن خلدون المغربى المالكى ، وهو أننا إذا شككنا في نسب ، حسسبناكم بين من في أخره ومن فى أوله من السننين ، وجعلنا لكل مائة سنة ثلاثة أنفس ، فإنها مطردة عادة ، وإن أنخرمت فبالزيادة. قال شيخنا شيخ الإسلام : ولقد اعتبرنا بها أنساب كثير ممن أنسابهم معروفة فصحت ، وأنساب كثير ممن نتكلم في أنسابهم فانخرمت قلت : فإذا اعتبرنا ذلك في هذا الزمان إلى الصحابة ، كان منا إليهم خمسة وعشرون رجلا ، يتسامح في بعض رجلين أوثلاثة ، فيكون أقل مايمكن اثنين وعشرين . فانتقد بهذه القاعدة النفيسة أنساب الدعيين وكان أبوه قاضى المالكية بالقاهرة ، أعقب عقبا ، ولى أحدهم قضاء المالكية أيضا .
وصاحب الترجمة من جارية سوداء ] تدعى اشستياقا ولد قبل سنة ثمانين وسبعماية تقريبا بإسكندرية ، وقرا بعض الفران : تم ولى أبوه قضاء القضاة بالقاهرة فانتقل به إليها ، وأكمل بها حفظ الفران ، وحفظ التلقين للقاضى عبد الوهاب المالكى ، وألفية ابن مالك . وذكر أنه بحث على الشيخ جمال الدين الأقفهسى المالكى مختصر ابن الحاجب الفرعى ، والمختصر الأصلى لا بن الحاجنب أيضا ، وإعلى الشيخ ولى الدين العراقى ] مقدمة الفية والده .
ولم يزل يدأب في الاشتغال ويعمل بفطنة عزمه وحزمه إلى أن اشتهر بالفضيلة ، وانتشر ذكره بالخلال الجميلة . وحج سنة ست وعشرين وثمانماية . وأجازله ابن عرفه وسمع على [ الكمال ] ابن خير بالقاهرة ، وكان الضابط المفيد . وبحث على سيدى محمد بن مرزوق المغربى ، بعض شرحه على مختصر الشيخ خليل، وقطعه من العضد تقارب النصف . وسمع عليه الشمسية بحشا . وقرا عليه بحثا قطعة من التجريد
للطوسى . وعلى الشيخ عز الدين بن جماعة ، ابن الحاجب الأصلى تقسيما وبعضه بقراءته . وسمع عليه بحث المطول ، وعلوم الحديث لابن جماعة ، وغير ذلك كالشمسية والطوالع ، وانتفع به كثيرا . وعلى الشيخ شهاب الدين [العجيمى] الحنبلى ، مختصر ابن الحاجب الأصلى والحاجبية وولى نيابة القضاء عن الشيخ جمال الدين الأقفهسى بعد سنة خمس عشرة تقريبا ، واستمر إلى أخروفته . ونظم الشعر الوجيز ، وأنشا النثر المتين ولما خلت الديار المصرية من فضلاء المالكية صار يعد مع القاضى شهاب الدين ابن تفى ، ، وليس بينهما جامع سوى الانتساب إلى مذهب مألك فمن أين له جده ، ومن أبن تقى وقوة حافظته وطلاقة لسانه ، وسرعة تصوره للمعضلات وإجابته عن المشكلات ، وإدراكه للنادرة وحلاوة نطقه بها وعدم تلعثمه في الجواب على أن صاحب الترجمة إذا حضر مجلساكان رتيس المالكية به ، مالم يحضر ابن تقى ، فإذا اجتمعا باعه ابن تقى فى من يزيد ، لايستطيع مجاراته فى شيع من الكلام ، لا فى العلم ولا فى غيره . مع أن صاحب الترجمة أشعر من ابن تقى ،لكن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء . ومع أن ابن تقى لا يعبا بما يتعاناه القضاة من التغالى في تحسين المركب والملبس . وهو على طريق السلف في أن ما حضر من ذلك كفى به ، وبصاحب الترجمة وفى أيام الملك الظاهر جقمق ، لما مات البساطى في أول سنة اثنين وأربعين وثمانمائة ، طلب الشيخ عبادة لتولية قضاء المالكية بالقاهرة ، فاختفى وهرت إلى دمياط فطلب القاضى بدر الدين هذا وولاه القضاء ، فتولاه لكن بعد عسر نفس وإظهار أنه لايريده . ثم سار سيرة حسنة ، حمده فيها المسلمون قاطبة ، ورفق موضع الرفق وعنف موضع العنف ، وألان جانبه فى غير الأحكام ، فانخفض به من فى عرضه كلام وارتفع [الخيرون الكرام ]، وضم شتات طلبة المالكية ، وتكرم عليهم بالمال والوظائف ، ودرس لهم في المدونة وغيرها . والله تعالى يعينه
واستمر عند السلطان معززا مكرما حتى كانت سنة إحدى وخمسين ، وكان قد ادعى على شخص من أهل سنباط عند الولى السنباطى ، فاضيها عن شخينا حافظ العصرابن حجر ، بأنه وقع فى حق أشرف المرسلين ، وإقامته بينةم بجنونه . وتعارضت عنده أشياء . فلم يتضح له قتله فتوقف عنه وتركه مسجونا قريب سنتين وولى السنباطي قضاء إسكندرية ، فقام في سنة إحدى وخمسين طلبة الشيخ أبو القاسم النويرى في قصة ذلك المسجون ، وقصدوا أكثر التشانيع على من لايقتله ، وفأوض السلطان فى ذلك . فكلم السلطان صاحب الترجمة ، فأعلمه أن الدعوى إنما كانت عند قاضي إسكندرية . فأمر بطلبه ، فحضر وأعلم السلطان بأن البينة العادلة قامت عنده بجنونه ، وعقدت في ذلك إلى الغرض . وطلب الشهود الذين يشهدون عليه بالواقعة ، وأعادوا الدعوى بحضوره ، وأجمع القضاة الأربعة على قتله . ثم سال بعد يوم عنه ، فقيل إنه لم يقتل إلى الأن . وأوحى إليه بعض مبغضى ابن التنسى أنه المانع من ذلك، فعزله . وتكلم بأنه سجنه فى المقشره ، وهى سجن المجرمين : وعزل السنباطى وأمر بنفيه إلى فوض ، وصرح بولاية الشيخ أبى القاسم الديار المصرية ، وهذا كان مراده ورسم بعقد مجلس بالقضاة الأربعة ، هو وجميع علماء البلد ، ولا يحضرابن التنسى ولا قاضى إسكندرية ثم إن صاحب الترجمة كان أخذ فى حال التلطف ، حتى أعيد على وجه جميل وكان هو الذى حضر عقد المجلس ، ومنع الشيخ أبو القاسم من حضوره ، وخرج إليه الوشاقية فردوه من باب الحوش ردا شنيعا . وحضر فقاضى إسكندرية وحكم بقتل الرجل واعتذر السلطان إليه وإلى ابن التنسى ، وقتل الرجل في ذلك اليوم فكانت واقعة[ شنعة] جدا .
أنشدنى لنفسه من لفظه ، يوم الاثنين خامس ذى الحجة سنة أربعين وثمانماية بمنزله ما صنعه ، وقد أنشده شيخنا شيخ الإسلام بيتين في فن من الاكتفاء اخترعه ، وهما : [السريع] نسيمكم ينعشى والدجى طال فمن لى بمجىء الصباح .
وياصباح الوجه فارقتكم فشبت هما مذ فقدت الصباح
فقال صاحب الترجمة بيتين يحدو حدوه ، وهما : السريع جفوت من أهواه لا عن قلى فصد عن وصلى يوم الكفاح ثم وفى لى زاترا بعده فطاب تشر من حبيب وفاح وأخبرنى البدر صاحب الترجمة ، أنه رأى فى المنام ، أنه ألم بدفتر فيه أسماء جماعة من الأموات منهم أخوة ، فمسح اسم أخيه وأثبت اسمه مكانه . ثم قص المنام على جلسائه ، فأولوه بأنه يعطى رتاسة أخيه فى العلم وبحيت يمحى اسمه . فلم يثبت إلا أياما حتى مرض يسيرا ، ثم مات فدفن على أخيه ، وتشط اسمه عن الحجر الذى على قبره وأثبت اسمه . هذا من غرائب الاتفاق . ثم ولى هو القضاء ومحى اسم أخيه ثالث سنة كما أول [ومات بعد عشاء الأخرة ، ليلة الاثنين ثالث عشر صفر سنة تلات وخمسين وثمانمائة بالقاهرة ، مطعونا ، قاضيا] -484- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد البرموني المالكى ، القاضى أبو عبد الله شمس الدين [بن شهاب الدين بن شمس الدين بن صنين ] ولد فى ربيع الأخرة سنة اثنين وسنبعين وسبعماية في قرية[ البرمون ]، فى جزيرة دمياط من أعمال الدقهلية والمرتاحية ، وحفظ بها الفرأن على [المقري] الكمال عبد الله البرمونى الضرير ، وصلى به بها . تم انتقل به والده إلى القاهرة سنة ست وثمانين
وأخذ فقه المالكية عن قاضى القضاة الركراكى، والشيخ قاسم [النويرى ]. قال : وقرأت الفرائض على الشهاب [العاملى ] وأجازنى بها ، وحضر دروس السنراج البلقينى وانتفع كثيرا م بالبرهان الإبناس . [وحفظ العمدة والرسالة فى المذهب والمنهاج الأصلى ، وعرض ] الرسالة لابن أبى زيد ، على : البرهان بن إبراهيم بن موسى بن أيوب الإبناسى سنة 788 م ، وكذا مواضع من المنهاج الاصولى سنة 88 ، وأجازله . وكذا على السراج عمر بن على الأنصارى بن الملقن وعرض على ابن الملقن مواضع من منهاج الأصول للبيضاوى سنة 788 وكذا عرض الكتابين الأولين على بن عبد الخالق بن على بن الفرات المالكى فى التاريخ الأول، والكتاب الأخرفى التاريخ الشاني ، وأجاز له . وكذا على عز الدين عبد العزيز بن محمد الطيبىي ، وأجازله وعرض الأولين أيضا على بدر الدين محمد بن شيخ الإسلام سراج الذين عمر البلقينى في سنة 787، وأجاز له وعرض مواضع من منهاج الاصول على : الشيخ بدر بن على الفويسنى الشافعى سنة 788 وأجازله وقرأت عليه جزء النجار بإجازته من ابن الملقن عن ابن سيد الناس. وحج مرارا أولها مع الوالد سنة خمس وثمانين وسبعماية . وسافر إلى القدس وخلب وطرابلس ومادونها ، والإسكندرية ونا في القضاء عن قاضي القضاة شمس الدين البساطى ، في حانوت باب الخرق بالقاهرة سنة تسع وعشرين وثمانماية . وولى قضاء دمياط عن قاضى القضاة جلال الدين البلقينى ، نائبا عن أبن مكنون سينة ست وثمانمائة ، واستمر
إلى أن اشتغل بقضائها سنة أربع وثلاتين ، فاستمر إلى ذى الحجة سنة خمس وثلاثين فحصل بينه وبين ناتبها شر ، فعزل نفسه هربا -485 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الخلال المصرى الخطيب بمدرسة أبن سويد بها بمصر العتيقة ، الفاضل الضابط شمس الدين . ولد سنة ست[وسبعين ] وسبعماية [ومات فى سنة سبع وستين وثمانمائة ، وأظنه فى شعبان منها . كان موته بمدينة فوه شيخا ، بمدرسة أبى نصر الله بها على شاطم النيل] -486- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن إبراهيم ابن أحمد بن روزبة ، الكازرونى الأصل ثم المدنى الشافعى ، الشيخ جمال الدين بن صفى الدين ولد ليلة الجمعة سابع عشر ذى القعدة سنة سبع وخمسين وسبعماية بالمدينة النبوية [وقرأ بها الفرأن . وسمع على القاضى برهان الدين ابن الخشاب ، والجمال الأميوطى ، والشيخ سعد الله ، والقاضى نور الدين الزرنذي . وأجاز له ابن أميلة . وأخذ الفقه بمصر عن السنراج البلقينى وابن الملقن، وبحلب عن الشهاب الأذرعى صاحب التصانيف وغيرهم ، وأخذ النحو عن الجمال محمد بن الشهاب أحمد بن الزين عبد الرحمن الشامى والتاج عبدالواحد بن عمر بن عياذ الأ نصارى المالكى ] [ومات بالمدينة ليلة الاثنين ثالث عشرى شوال سنة تلات وأربعين وثمانمائة ، وصلى عليه صبح تلك الليلة بالروضة الشريفة ، ودفن بالبقيع . رحمه الله ]
-487 - محمد بن [أحمد بن ] محمد بن يوسف بن سلامة بن البهاء بن سعيد العقبى ، المقدم ذكر والده ، ابن أخى شيخنا الأمام زين الذين رضوان ، شمس الدين ابن الشيخ شهاب الذين بن ناصر الدين ولد [تقريبا سنة ثمانين وسبعمائة بصليبة جامع ابن طولون . ومات فى رجوعه من الحج بالعقبة فى المحرم سنة اثنتين وستين ، ودفن هناك] -488 - محمد بن أحمد بن محمد ، شمس الدين بن شهاب الدين القرافى الشافعى ، إمام تربة الظاهر برقوق ولد سنة ثلاث وتسعين - بتقديم الفوقانية - وسبعماية بالقرافة ، وقرا القران بالقاهرة ، وتلا على شيخنا الشيخ زين الذين رضوان برواية أبى عمرو . وحضر مجلس الشرف يعقوب فى الفراءات بتربة جوشن . واشتغل بالفقه على الشيخ برهان الدين الإبناسى الصغير، والشيخ شمس الدين بن عبد الرحيم بن اللبان المنهاجى . وحج مرتين ، أولاهما سنة إحدى عشرة وثمانماية وسمع الجمال الحنبلى وأجازله جماعة ، منهم [عائشة ] بنت عبد الهادى
-489- محمد بن أحمد بن محمد ، القاضى شمس الدين بن زبالة المصرى الشافعى ، قاضى الينبع ولد سنة ولى برقوق الولاية الأولى فى مصر، ، وقرا بها القرأن وجوده على الشيخ فخر الدين الضرير ، والشيخ يعقوب [الجوشنى] . وتلا برواية حفض من قراءة عاصم ، على الشيخ أحمد اللجائى وأخذ الفقه عن : الشيخ بدر [ الفويسنى ]، وأثنى على علمه وعمله ، وقال :كان يسكن عند جامع الزاهد. وعن البرهانين الإبناسى والبيجورى ، والشمس الغراقى وغيرهم . والنحو عن الفتح بن الباهي . وأخبرنى وهو الثقة المأمون أنه[ سمع] الشيخ زين الدين العراقى ، وكتب كثيرا من أماليه ، وشيخ الإسلام السراج البلقينى والبرهان الشامى وحج سنة ثلات وعشرين وثمانماية على [مركب قمح ، ثم أردفه بأخرى ]، فلزم من ذلك الإقامة . وحج مرارا [وأكثر] زيارة قبر النبى: وتردد بعد إلى القاهرة مرارا وولى قضاء ينبع قبل سنة ثثلاثين عن الأشرف مولاه ، واستمر هناك ينفع الناس وينصر الستنة ويقيم [الجمعة ]، حتى بفى المشار إليه بتلك البلاد ، وعند البدو والحضر ، وامتد صيته فى أطراف البلاد ، مع العزلة فى بيته ، والتواضع الزائد ، والكرم الوافر ، وإظهار السنة على رؤوس الزيدية والروافض
اجتمعت به فى حال قصدى لزيارة النبى، فى شهر ربيع الأخر سنة تسع وأربعين ، فعظمت رغبتى فيه . وأجازنى جميع مايجوز له وعنه روايته . فرات عليه يوم الأحدثانى عشر شهر ربيع الأول من السننة بمنزله من مدينة الينبع ، حديئا من مسند عبد بن حميد بإجازته ، إن لم يكن سماعا من البرهان الشامى وأنشدنى ثم حينئذ ، قال : أنشدنا شيخ الإسلام زين الدين [العراقى ] بعد إملائه بحديث النبي : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد نبيا } .
[الطويل ] رضينا ب ربا وسيدا وما العبد لولا الرب يرضى به عبدا ولولا رضاه عنهم ما هدوا إلى مقام الرضى عنه فطاب لهم وردا كذاك رضينا بالنبى محمد نبيا كريما من هدينا به رشدا ولما ارتضى الإسلام دينا لنا إذا رضينا به دينا قويما به نهدى وكان بحضرته بعض أشراف المدينة الشريفة من حكامهم وقوادهم ، فافتتح القاضى شمس الدين [الثناء] على أبى بكر الصديق، فعلمت أن له غرضا فى التكلم ، فقلت :اقض له هذا أتعجب ممن ساء إلى أهل البيت ، ونحن والله الذى لا اله إلا هو نخبهم أكثر منهم ، والدليل على ذلك أنا نحبهم ونرفعهم ، وهم يحبونهم ويخفضونهم عن مراتبهم ، [بيان ] ذلك أنهم قالوا : [الحق] فى الخلافة لعلى فنقول لهم : مأمنعه عن طلبها من أبى بكر يتذلك ، كما طلبها من معاوية فإن قالوا : العجز أو غيره ، فقد نقصوا مقداره . وإن قالوا : ترك حقه له . فنقول : فإذا كأن صاحب الحق سمح ، فكيف يليق بغيره أن يشح ويدخل فيما لا يعنيه؟ . هذا قولهم ، ويلزمهم عليه ماذكرته لا محالة
وأما نحن فنقول : والله الذى لا إله إلا هو ، لو علمنا أن ادعاء الحق فيها له يرضيه قلناه ، ولبغضنا من لأيوافقنا عليه . لكنا نعلم أن ذلك لأيرضيه ، بل يبغض من يفعله ، فإن ذلك تغالى فى حقه . وقد قيل ، هو يبغض من تغالى فى رفعه عن مقداره ومايجب له من عظيم حقه . وذلك أنه يعرف لابى بكر يتإال حقه ومقداره ، وتقديم رسول الله، وأن أبا بكر اعتدرلنا بما قبلناه .م واستمروا على هذاكله . مروى بالأسانيد الصحيحة في الكتب المشهورة ، فإذا كان هوقال هذا ، فكيف يليق بمن يحبه أن يخالفه فيقول غيره [وأعجبب من ذلك بعض هؤلاء الجماعة الذين يتلوه ، عللوا بها قول نسبوه .
[ومات فى الينبع ، فاضيا بها ، سنة خمس وخمسين وثمانمائة ، في أخر رمضان أو أوائل شعبان ، على ما بلغنا] -490- محمد بن أحمد بن محمود بن عماد بن عمر ، عماد الدين أبو البركات بن شهاب الدين بن شرف الدين بن عماد الددين الهمذانى - [ بالفتح] والإعجام - الشافعى [جابى أوقاف] بخانقاه سعيد السعداء ولد فى أواخر سنة إحدى وثمانين وسبعماية تقريبا . وأخبرنى أنه فرا الفرأن تجويدا على الشيخ شرف الدين يعقوب نزيل تربة جوشن ، وعلى الشيخ سراج الذين بن الملقن فىي سنة ثمان وتسعين . ولقب جده شرف الدين .: سمع جميع صحيح البخارى على الشيخ علاء الدين على بن محمد بن أبى المجد بن على الخطيب ، والميعاد الأخيرمنه وأخره باب : وكلم الله موسى تكليما . بمشاركة المشايخ الثلاثة : البرهان إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والحافظين : زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العرافى ، ونور الذين أبى الحسن على بن أبى بكر بن سليمان الهيثمى [ومات يوم الجمعة تاسع ذى القعدة سنة تلات وستين وثمانمائة ، بالقاهرق]
-491- محمد بن أحمد بن العزازى الأصل - بالمهملة وزاتين معجمتين بيهما ألف .
الحلبى ، الشهير باين شقليش ، الشيخ الإمام شمس الدين ولد فقرا الفرأان . واشتغل بالعلم وطلب الحديث بنفسه ، ورحل وحصل ، وكان مشهورا به في حلب مع المشاركة فى غيره . وكان خيرا دينا ، يتكسب بالمتجر ، إلى أن توفى ليلة الخمس تاسع عشر ربيع الأخرسنة سبع وثلاثين وثمانماية .
اجتمعت به في رحلتى إلى حلب في رمضان سنة ست وثلاثين وثمانماية . وأنشدنى قال : قال حسان بن تابت يرتى سيدنا إبراهيم بن سيدنا نبى الله. الطويل] مضى ابنك محمود العواقب لم يشب بعينب ولم يذمم بقول ولا فعل رأى إن عاش ساواك فى الغلا فأثر أن تبقى فريدا بلا مثل -492 - محمد بن أحمد بن منصور بن أحمد بن عيسى ، الشيخ العدل بهاء الدين أبو الفتح بن شهاب الدين بن العباس ، الخطيب الأبشيهي . خطيب أبشويه الملق من الغربية ، هو [وأبوه]
ولد سنة تسعين وسبعماية تقريبا بأبشويه ، وحفظ بها الفرأن ، وصلى به وهو ابن عشر . وحفظ بها التبريزى فىي الفقه ، والملحة فى النحو وعرضها على الشيخ شهاب الدين [الطلياوى] نزيل النحريرية وغيره سنة أربعة عشر وثمانماية وتردد إلى القاهرة مرارا ، وسمع بها دروس الجلال البلقينى . لكنه لم يلم شيئا من النحو فلاجل ذلك يقع فى شعره وكلامه اللحن كثيرا . وجمع كتابا فىي الأدب سماه ، المستطرف من كل فن مستظرف ، في جزأين كبار وشرع في جمع كتاب في صنعة الترسل والكتابة . وجمع كتابا في الوعظ سماه : أطواف الأزهار على صدور الأنهار، في مجلدين اجتمعت به يوم الأربعاء 22 شعبان سنة ثمان وثلاثين ، بمسجد تاج الذين بن رضى بالتصغير [بالمحلة] وأنشد به ماصنعه في العلم صالح بن البلقينى : وقد مر فى النحرارية - إذكان قاضى سنهو عن أخيه الجلال ، فصنع بها ميعادا ، فقال : [الكامل] وعظ الأنام إمامنا الحبر الذى سكب العلوم كبحر فضل طافح فشفى القلوب بعلمه وبوعظه والوعظ لا يشفى سوى من صالح قال : وكان أولاد البديوى الذين كانوا بالنحرارية - وأصلها بالياء - وكان منهم الإمام العالم شمس الدين المشهور يخل المترجم . وكان عنده تخص شاب ، يقال له صالح النقادى ، قد عرف ذلك منه . فأخذته يؤدت إخوتى ، فعلمنى قاعدة ذلك وولعت بذلك فاقترح على قاضي القضاة شنهاب الدين العجيمى بيتين فخللتهما ، ونظمت عليهما [الكامل] وجعلتهما أخر نظمى . وأنشدنا ذلك فى التاربخ والمكان ، قال ،
يا من لجور الدهر قد أعددته ولكل خطب في الزمان عهدته لما كتبت إلى رفز مترجم ففهمت منه السترتم شرحته .
فرأيته قولا جليلا مبدعا من سره المودوع سعيرا خلته بالله أقسم عن يمين صادق وهو الشهيد على فيما قلته لوكنت أقدر أن أكون مكان ما كتبت يذى من الكتاب لكنته قال : وجلست أنا والشيخ ناصر الدين بن محمد ابن الشيخ شمس الدين محمد ابن البديوى النحريرى ، وصالح بن محمد بن يوسف النقادى المذكور أعلاه ، وشهاب الذين أحمد بن حسنين ، على باب مدرسة برقوق بالقاهرة . فسال شهاب الدين هذا ، أن ينظم كل واحد من الجماعة بيتين : فقال ناصر الدين [الطويل ] جلست بباب الظاهرية ليلة أنزه فيها ناظرى وأناظر فكأن بهاء الدين جامع شملنا وصالح أيضا نزهة النفس حاضر وقال الشيخ تفى الدين صالح المذكور [الوافر بباب الظاهرية قد جلسنا ننزه طرفنا فيما يروق فقال جليسنا أفته فشقت فكرنا فيما يضيق وقلت .
[الطويل] جلست شهاب الدين مع صالح وقد أمرت بأنا ننظم الشعر فى معنى وقد أقصرت عنا القوافي وأقفرت بيوت لها لولا معانيكم مغنا قال : وتوجهت إلى خليل بن منصور فى قرية بلتاج في ضرورة للسلطان فلم أجده ، وقصر إخوته فى حقى ، فقلت .
الطويل]
خلال خليلى كلهن حميد وأوصافه ترؤى بكل جميل فلا خيرفى بلتاج إن لم يكن بها ، ولا خيرفى الدنيا بغير خليل وقال مضمنا البيت الأخير ، وهو لابى العتاهية، وأنشدناه يوم الأحد 26 شعبان المذكور بحائوت الشهود المنسوبة إلى التلاقية بخط دار السلطان . [الوافر] وأيا من عاش فى الدنيا طويلا وأقتى العمرفى قيل وقال وأتعب نفسه فيما سيقنى وجمع من خرام أو حلال هب الدنيا تقاد إليك عفوا أليس مصير ذلك للزوال وله فى : حليمة ، وأنشدناه في المجلس ولم يسمع ابن الإمامز [الطويل] بروحى فتاة في الفواد مقيمه بوجدى وشوفى والغرام عليمه تجور على ضعفى وترضى بقتلى فوا عجبا من ذاك وهى حليمه البسيط وأنشدنا كذلك .
يا سيادة في سويد القلب مسكنهم وفى منامى أرى أنى أعانقهم أوحشتمونا وغز الصبر بعدكم يا من يعر علينا أن نفارقهم البسيط وانشدنا كذلك .
يا زينة الحسن من بالصد أوصاك حتى قتلت بفرط الهجر مضناك ويا فتاة بقتان القوام سبت من ذاترى فى الورى بالقتل أفتاك لقد قنيت غراما إذ رأى نظرى فى النوم طرف خيال من محياك
ومذ رأه خفى طيب المنام وقد أضحى عليك حزينا لم يزل باكى إن كنت لم تذكرينا بعد فرقتنا فالله يعلم أنا ما نسيناك ما أن أن تعطفى جودا على فقد أضحى فؤادى أسير لحظ عيناك ماكنت أحسب أن الحب فيه ضنى ولا عذاب نفوس قبل أهواك وأنشدنا كذلك .
[الطويل نسيم الصبا بلع سليمى رسائلى تلطف وقل عن حال صبك سائلى فها هو بالا سقام واه معدب قريح جفون من ذموع هوامل صبور على حر الغرام وبرده حليف ضنى لم يضغ يوما لعاذل يبيت على مثل القتاد مقلبا يئن غراما فارحميه وواصلى ألا يا سليمى قد أضر بى النوى وهاجت بتبريح الغرام بلابلى رميت بسهم من لخاظك قاتل فلم يخط قلبى والحشى ومقاتلى كتمت غرامى فى هواك ولم أبح بسرى قباحت أدمعى برسائلى سليمي سلى ما قد جرى من النوى فقد عاد لى حال له رق عاذلى فهلا تجودى للكتشيب وتسمحتى بوعد وبعد الوعد إن شئت مأطلى عسى ينطفى بالوعد نارى وأشتفى فبالسقم أعضائى وهت ومفاصلى خفيت عن الغواد لولا تأوهى وعظم أنينى لم أرى لمسائل فرقى فقد رقت عداى لذلتى وفاضت على حالى عيون عواذلى قطغت زمانى فى عسى ولعلها وما فزت فى الأيام منك بطائل فما أن أن ترضى على وترحمى ضنى جسدى فالوجد لا شك قاتلى توسلت بالمختار في جمع شملنا نبى له فضل على كل فاضل
-493 - محمد بن أحمد بن [الضياء ] موسى ابن إبراهيم بن طرخان ، شمس الدين ابن الضياء الحنبلى ، والضياء لقب موسى ولد ابن الضياء كما كتب لى بخطه سابع صفر سنة سبع وسبعين وسبعماية وأخبرنى أنه كأن له أخ أكبر منه اسمه [محمد ] سمع أبوه جميع فضل الخيل للدمياطى ، على الناصر محمد بن على بن يوسف بن إدريس الحراوى ، بسماعه له على مصنفه الحافط شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى . وسمع ولده محمد الميعاد الأول خاصة ، وهو أول الكتاب إلى قوله : الباب الثانى . وثبت ذلك في مجالس أخرها حادى عشر ربيع الأخرسنة تسع وستين وسبعماية . ومن محمد القدسى [بن] محمد بن أبى بكر [بن ] عبد العزيز لخصت ، وصحح المسمع تحت خطه فتبين أن السماع إنما هو لاخيه ، فإنه في سنة تسع وستين قبل مولد هذا بسنين كثيرة ، والله الموفق . وقد اغتر بعض المتهافتين من أصحابنا بما رأه فىي الطبقة ، ولم يبحت عما بحثت عنه ، فلله الحمد على التثبت . ثم بلغنى أنه بعد أن تثبت فى أمره [بما] هو أجلى من الشمس كما ترى ، استمر فى ضلاله ولم يرجع عن سوء حاله توفى يوم الثلاثاء خامس عشرى شهر رجب سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة بالقاهرة]
-494- محمد بن أحمد بن يوسف بن حجاج ، الفاضل ولى الدين السفطى الشافعى مدرس الجمالية برحبة باب العيد بالقاهرة .
ولد سنة ست وتسعين وسبعماية بالصليبة من القاهرة ، وفرا بها الفرأن ، وتلا برواية أبى عمرو ، ونافع ، على : الشيخ شرف الدين يعقوب نزيل تربة جوشن ، وعلى الشيخ شمس الدين النشوى - بكسير النون وإسكان المعجمة وغيرهما وأخذ الفقه عن قاضى القضاه جلال الدين البلقينى ، والبرهان البيجورى ، وغيرهما والنحو عن الشيخ شمس الدين الشطنوفى وغيره . ثم لازم الشيخ عز الدين بن جماعة ، فسمع غالب العلوم التى كأانت تقرا عليه ، من فقه وأصول ومعان وبيان ومنطق وغير ذلك وتذا لما قدم العلاء البخارى إلى القاهرة لازمه غير أنه لم يتقدم فى العلم ، إلا أنه عنده فصاحة ومعرفة ، ويتفهم الكلام ، وجراة زائدة في ابتداء الحال تستر جهله عند من لا [يعرفه] وكأن في ابتدائه فقيرا جدا ، فناب في القضاء عن قاضي القضاه شمس الدين الديرى الخنفى ، ثم عن جلال الذين البلقينى في حدود سنة خمس عشرة وثمانماية .
ولما عزل بالهروي لم يل عنه شيئا ، فاستنابه الذيرى . ثم لما عاد الجلال ناب عنه وتقدم عنده ، فأقبلت عليه الدنيا حتى امتلات منها الأقطار : ثم عزل نفسه قبل موت الجلال ، وهو مسافر مع السلطان الملك الظاهر ططر ، ترفعا عن ذلك . واستمر إقبال الدنيا عليه ، وولى مشيخة الجمالية عن سيدى على بن قاضى القضاة ولى الدين العراقى وأكب على صحبة القبط ، فنال من دنياهم كثير . أجاز باستدعاتى ، وشافهنى بالإجازة وهوذو حظ واقر من الآكابر ، على غضهم منه فى البأطن : فصحب الظاهر جقمق ، فلما
ولى السلطنة تردد إليه وصار/ أحد ندمائه ، فازداد اتساع دنياه بذلك جدا . وهو على ذلك فى غاية من شدة البخل وأكل أموال الناس بالباطل ، أما الضعيف فقهرا ، وأما غيره فبالإلحاف في المسثلة بطرق عجيبة وأساليب غريبة ، حتى ضرب به المثل في ذلك .
وله فنون ووقايع شاعت وذاعت وتناقلها الناس ، حتى زادت على حد الثوائر وملت منها الأسماع وكأدت تفوت الحصر . وقد حاز الغاية من بذاءة اللسان وحلاوته ، يستعمل كلا إذا احتاج إليه فى استجلات الدنيا : مع أنه إذا أتاه الإنسان لصد منه في الأولى وتارة تضعضع له وذل ، وعاض ذلك الفجور واضمحل ممن يجبه بالإشارة ، ويبادر إلى البذاءة من غير موجب ولقد استقرأيت أخلاق كثير منهم ، فوجدت أخرهم فى الذل لمن يجاهرهم كأولهم فى التجبر ، لم يصبر لهم ، فعليك بهذه القاعدة فاستعملها في صلاح دنياك ، وكن لينا على أهل اللين شديدا على المنافقين. والله المستعان ، وغالب الناس أوكلهم يتربص به الذوائر ، لظلمه لهم وبذاءته عليهم . على أنه مع ذلك ، كثير الصوم والضلاة والدعاء ، والتخشع والبكاء بالدموع إذا أراد ، تصديقا للحديث الذى فيه إن العبد إذاكمل نفاقه بكى متى شاء وعسى أن ينفعه ذلك ، ويرد إلى سواء السبيل ولم تزل عظمته زائدة وحرمته وافرة عند السلطان فمن دونه ، حتى ولى شيخنا الشيخ شمس الدين محمد بن على القاياتى القضاء في محرم سنة تسع وأربعين ، فشرع السفطى ينظر إليه بالعين التى كأن ينظره بها من قبل . قبينوا له قضية سنة خمسين كان الذى بارزه فيها شخص من الأسافل ، كان السلطان أقامة للفجور على الآكابر ، يقال له أبو الخير النخاس ، فرقع قصته للسلطان على رؤوس الأشهاد ، أن له على السفطى دعوى . فأمر له بأن يدعى حيث أراد ، فاختار الدعوى عند القاياتى ، فطلبه . فادعى عليه النحاس بدعوى صدقه فيها ، وسلم إليه المدعى به فىي المال ، وادعى عليه بدعوى فكذلك كف الله عنه الناس بعد أن كانوا [غلبوا] عليه كثيرا منهم
ولما انفصل ذلك ، خلف أن الدعوتين لا أصل لهما ، ولكنه لم يرض لمنصبه الحلف ولا التحليف . ثم قال : من جاء منكم مدعيا فاكتبوا عليه إشهادا ، بقبض ما أدعى به كائنا ما كان ، وأرسلوه إلى يقبض من غير بينة ولايمين : فأبان [عن رأى ] سديد وتصرف حسن وثبات شديد . ورق له كثير من الناس ، لتسلط هذه السفلة عليه ، مع بغضهم له من قبل ذلك ، وتلاف حاله مع السلطان . ولم يزل يسوس أمره ويحفظ النقص عن مرتبته ، حتى ولاه نظر المارستان عن ناظر الجيش المحب بن الاشقرفى السنة المذكورة . وامتنع عن قبول الهدايا ، وكف عن كثير من الأذي والسفه ، وأظهر حسنن السنيرة فى المارستان وأخذ يستجلب إليه طلبة العلم بالإحسان ، بعضهم يسعى / له فى مرتب في الجوالى وبعضهم ينتسب له فى النيابة في القضاء ، ونحوذلك . فتهافتت عليه طلاب الدنيا منهم فدرس لهم في كتب ما أظن أنه يحسنن قراءتها ، فكيف بإقرائها : كحاشية الكشاف ، ومختصر المزنى ، والحاوى الصغير ، وغير ذلك فكان من يحضر عنده يحسن له ما يقول ، كائنا ما كان . وتتنافس أدنياؤهم في حضور درسه ، لما شاع عنه من النفع لمن يتردد إليه ولم يزل جواد علياته يجرى به في مطالع السعداء ، يعلو فى مراتب المجد ، حتى قربه السلطان ونال منه مالم ينله فقيه في زمانه . وحصل من الدنيا ما لم يخصل عليه أحد من أقرانه ، حتى رتب له السلطان فى ديوان الجوالى فى كل يوم مثقالا وربعا . وكان الأمير الكبير قد أقام بعض جماعته فى المارستان ، فتوصل إلى منعهم من المباشرة ، وصار وجود كل من المارستان من كبير وصغير فى أيامه غرما واستمر فى ترفى وصعود وعظمة وسعود ، حتى رؤى له فى المنام ، في أوائل سنة إحدى وخمسين ، أن النبى ألبسه عمامته ، وأنه ولى خطابة الحرم المكى فاستعظم عليه مثل ذلك وظن كذب الرائى . حتى كان تأويله : أن السلطان غضب على قاضى القضاه علم الذين صالح بن البلقينى فعزله يوم السنبت عاشر شهر ربيع الأخرمن السنة على وجه شنيع ، وأساء فيه القول في الملا ، وفى ابن حجر ، وتوعد الشافعية بأنه يبطل القضاة منهم . ثم أنعم بأن يستخير الله من يوليه منهم ، وأخرج عنهم أوقاف الحرمين تم أوقاف جامع ابن طولون . وعين لذلك دويداره الثاني دولات بأى المؤيدى
فطلب المباشرين لعمل الحساب وأغلظ عليهم وتجبر ، وهددهم بالسلح : هذا من غير ذنب للقاضى علم الدين يقتضى ذلك ، ولاخيانة في الأوقاف ، بل سار فيه سيرة تستكثر على هذا الزمان ، وأظهر غاية العفة في القضاء والأوقاف .
ثم عين السنفظى للقضاء عن ابن حجر يوم الاثنين ثانى عشر الشهر . ثم لم يزل يتلطف حتى رجعت إليه الأوقاف ، وأطلق المباشرين لها يوم ولايته ، يوم الخميس نصف شهر ربيع المذكور ، على وجه جميل [وعظمة] وافرة .
وكأن سكنه في درب الأتراك وهو الدرب الذى كأن سباكنا به القاياتي . فصار أولاده من بعده يشاهدون مايغمهم بكرة وأصيلا . فسبحان من يعز ويرفع ويضع ولما سلمت عليه قلت له :كأن أحاد الصحابة رضوان الله عليهم يعظ من هو أعلى منه ، فهل تأذن فى شبى] فقال : نعم [ قلت ] قد تأملت حال من يلى هذه الوظيفة ، فوجدت كبيرهم وصغيرهم ساعة ولا يته لها يأمن سنن الموت والعزل ، ثم يعمل على حسب ذلك عمل مخلد فى الدنيا وفى الوظيفة ، وقد رأيتهم أيامهم ومصارعهم ، وكيف كأن الثناء عليهم . ولأشك أن هذه الوظيفة هى نهاية ما يسأله الفقيه في هذا الزمان ، ليس بعدها إلا النقص ، إن لم يتدارك الأمر بالشكر . وقد مرت عليكم سنون متطاولة وأنتم حائمون حول البلاء ملاصقون له ، وأيكم كان قد / استحكم عنده البلاء ، ولاخلاص إلا بالخذروالاحتراس . ويكفيكم من ذلك قول النبي : اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فارفق اللهم به ، ومن ولى من أمرهم شيئا فشق عليهم فاشقق اللهم عليه فكأنما كان ذلك له ، فقد أساء السنيرة وشق على الناس غاية المشقة بالقول والفعل ، وقطع كل الفقراء المرتبين فى الأوقات أوجلهم ، وأخرب المارستان حتى كاد أن لايرى فيه مريض ، ولم يمكن أحدا أن ينزل فيه عبدا ولا أمة حتى [ يعتق] : . وكان الناس في جميع أقطار الأرض ينتفعون بما يعمل فيه من الإشيافات والترياقات والادوية ، فقطع جميع ذلك ، مع مخالفة صريخ شرط الواقف بجميع ما فعل أحسن الحساب عجل الله تعالى إجابة دعوة نبيه فيه ، وعاجله ببلاء يرديه
ولم يزل يبالغ في العظمة من جل عن الأنداد والأكفاء ، حتى قصمة [ الله] يوم كذا ، فأخذت منه الكسوة . ثم تراجعت حاله في يوم السنبت ، ثم أحاط به البلاء يوم الأربعاء ، بعد أن كان بيت على الرسل والنواب أن يطلعوا صبح الخميس وكان يدخل إلى الحمام على هيئة زائدة النكارة ، ما سمعنا قط بأن أحدا من أدنى الأسافل ارتكب مثلها ، وهى : أنه إذا أراد دخول الحمام للتنظف قال لمستأاجره : ائتنى الليلة نصف الليل ، فيأتيه من يديه ورجليه جميع ما حذرته فكأنى كنت أنظر إلى الحمامي لايجترىء على أن يتأخر شيئا فيطرق الباب ويعلم خذمه بذلك ، فيخرج ويمشى بين يديه والشمعة موقدة ، حتى يأتى الحمام فيدخله ويغلق الباب ، وقد أوعد أربعة من البلانين ، فيخلع تيابه ويدخل بينهم ينجلى بتلك الشمعة من غير سائر يستره فإذا صار فى بيت الحرارة أخذ لحيته ووقف وقال : الطخونى ، هذا المكان حسئا ، وهذا لم تحكموا عمله ، ونحوهذا . ثم ينحنى ، ويقول : الطخوا خلقة الدير ، ويقول لأحدهم أمسك ذكرى لاتخلى عنه ، ويقول لغيره : الطخ العانة ، الطخ الانتيين : مع اللعن والسب لا يفتر عنه لسانه . فإذا فرغوا على مايريد ، أمرهم فأخذوا ورق موز قد أعدوها فيدلكون بها جلده دلكا شديدا ، فإذا قطع الدواء الشعر ، أمرهم فغسلوه غسلا منقيا : ثم يجلس فيحكون رجليه ، يتناوبونه ، بعضهم يحك وبعضهم يصب الماء ، وهو مستمر للسب واللعن : ثتم يأتونه بالسدر ونحوه فيدلكونه به ، ثم ينخنى فيقول : أذلك خلقة الدذير ، أدلك الصفحة اليسرى ، أذلك الصفحة اليمنى ، أمسك أذلك العانة ، أذلك الانتيين ، أدلك جانب الذكر الأيمن ، أدلك جانبه الأيسر ، فأعادنا ذلك ، ولا يكنى فى شيمع من ذلك حتى إذا فرغوا منه على ما أراد وخرج فإذا فرش سرير قد أعده المستأجر ، ورطل سكر ونصف رطل ماء خلاف ومشموم ، فيستعمل ذلك ويستريح ويفرغ من هذا كله عند الأسفار ، والحمام مغلق لا يستطيع أحد أن يدخلها . ثم يذهب المستأجر أمامه ببقية الشمعة ، فإذا وصل إلى الباب دفعها إلى أحد فتيانه ، ثم يزجع فيعطى البلانين أجرهم من عنده فتبلغ غرامته عليه بما يشتريه ويدفعه للبلانين من الاجرة ، ويفوت عليه من الناس في تلك الصبحة نخوأشرفيين
ومن أغرب مايسمع فى الوجود ، أنه اتهم شخصا بمال أخذه من بعض من في المارستان ، فأرسله إلى والى الشرطة ليستخلص ذلك منه بالعقوبة ، فأرسل يقول له .
إنى سالته فأنكر ، ولا يلزمه عندى غير يمين [ومات بعد أن مرض بعض يوم ، في أواخر يوم الثلائاء أخرذى القعدة ، أو أول ذى الحجة ، أخر سنة أربع وخمسين وثمانمائة ، فى بيته من ذرب الأتراك بخط جامع الازهر من القاهرة -495- محمد بن أحمد بن معتوق بن موسى بن عبد العزيز ، أمين الدين بن الكويك الصالحى الحنبلى ، نزيل مسجد التينة بالصالحية . ولد تقريبا سنة سبع وسبعين وسبعمائة -496- محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد ، الشيخ الإمام العلامة قاضى القضاة شمس الدين الونائى ، نسبق[ إلى ] قريق[ونا ]بصعيد مصر الأدنى . أحد أعلام الشافعية بالقاهرة .
ولد سنة [ثمان وثمانين وسبعمائة] فى بسائين الوزير من ضواحى مصر ، ونشا فى القرافة عند خاله الشيخ فخر الدين الونائى . وحفظ القرأن ، وعرض العمدة والتنبيه
على : البرهان الإبناسى ، والكمال الذميرى ، وقاضى القضاة التقى الزبيرى، والسنراج ابن الملقن ، وأجازله بعضهم وأخبرنى هو -حولم أره- أنه أجازله الزينى العراقى ، والسراج [ابن ] الملقن والكمال الذميرى . تم حفظ الشاطبية ، وألفيه ابن مألك ، وتلخيص المفتاح ، وجمع الجوامع ، والشمسية ، وغير ذلك وسمع الحديث على القاضيين الجلال البلقينى والولى العرافى ، والشمس البرماوى ، وطبقتهم وأقبل على التفهم ، فأول من أخذ عنه العلم الشيخ شمس الدين القليوبى ، بحث عليه فى الشاطبية والتنبيه : ثم بحث فى التنبيه على الصدر السويفى ، وعلى : الشمس الزركشى الشافعى ، وسمع عليه بحث ابن عقيل على الفية ابن مألك . وبحث فى ابن عقيل أيضا على السنراج الذموشى إلى باب مالا ينصرف ، ثم انتقل إلى الشمس البرماوى فبحت عليه منه إلى هذا الموضع ، فقال : وهو من عجائب الاتفاقات من غير قصد . وبحث على الشمس البرماويى كلا من التنبيه والمنهاج والحاوى مرات ، وجمع الجوامع ، وأخذ عنه كثيرا من العلم ، ولازمه طويلا ولم ينتفع بأحد ما انتفع به وبحث على الشيخ شمس الدين العجيمى الشهير بابن هشام ، [المكنى ] بجده لأمه ألفية ابن مألك وبحث عليه التوضيح ، وشرح اللباب للسيد ، وغير ذلك وانتفع به فى العربية جدا ، وبحث عليه أيضا [ الجاربردى ]، وغالبا العضدية ، والشمسية ، وكثيرا من المعقولات . وبحث على الشيخ قطب الدين بعض ابن الحاجب الأصلى ، وبعض الحاشية التي وضعها على المطالع ولازم العز بن جماعة علامة الدنيا مدة طويلة ، وانتفع به في المنطق والاصلين والفقه وغير ذلك ، وبحث عليه جميع حاشيته على عروس الأفراح للبهاء السبكى وبحث بحث المغنى على : البدر بن الدمامينى . فلما قدم الشيخ علاء الدين محمد البخارى إلى القاهرة لازمه لأخذ فنون العلم عنه ، فانتفع به كثيرا . ولما سافر إلى دمياط سنة أربع وعشرين وثمانماية ، رحل إليه مع بعض الطلبة
ثم حج الشيخ شمس الدين تلك السنة فلما رجع أقبل على الشيخم علاء الدين كعادته فلم يفارقه ، إلى أن كانت سنة . . . فتوجه إلى الحج ، تم قصد دمشق من هناك كل ذلك مع التقلل من الدنيا ، وعدم الاشتغال بالوظائف . يبرتزق ببعض متجر ويكابد شديد الطلب . وقابل جيش العلوم بعساكر ذهنه الوقاد ، وقاد صعابها بأزمة عقله ، فلم يبق منها فن إلا أطاعه وانقاد . وجمع متفرق المسائل بسدادهمته ، التى لم يصل إليها شداد ولأعاد ، حتى صار إماما عالما علامة ، بحرا هماما فهامة وانجفل إليه الناس للاشتغال ، فدرس لهم ، وأبدى من جواهر بخر أفكارة كل غال نفيس ، وأفاد . وأتاه الطلبة من كل فج ، وصار لهم فى الاشتغال كالكعبة للحج ، فانتفع به خلائق ولازموه . وهو الأن على هذه الحالة ، فالله تعالى يطيل بقاءه . وابتدا تصانيفه ، أعانه الله على إكمالها . أجاز لى جميع ماله وعنه روايته ومات بالقاهرة يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، ودفن من الغد بالتنكزية خارج باب النصر] .
-497 - محمد بن أمير حاج بن محمد بن حسن بن على بن سليمان الحلبى الحنفى شمس الدين ، مؤقت الجامع الكبير بحلب وابن مؤقته ولد سنة اثنتين وتسعين وسبعماية ، قرباه والدة ، وشعله في علم الوقت . وكان أبوه مدرسا فاضلا في فنون من العلم ، فلما مات اشتغل بوظيفة التوقيت بعده ، وهو جامع نفسه عن الناس ، يسلمون من لسانه ويده فرات فى بيت شيخنا البرهان أنه سمع . . .
-498- محمد بن بختى بن محمد بن يوسف بن فوسى، السنوسى قبيلة التلمسانى الأصل ، التونسى المالكى ولد سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة تقريبا فى تونس . وأخذ الفقه عن سيدى أحمد النخلى ، وسيدى إبراهيم الأخضرى ، وقاضى الجماعة محمد القلشانى ، وأحمد بن] حلولو والعربية عن سيدى أحمد السلاوى ، وأحمد المنستيرى . والمنطق والأصلين عن الأخضرى والنخلى وغيرهم . والمعانى والبيان عن النخلى ، ومحمد الرصاع وغيرهما وجميع القراات السبعة ثم ضم إليها قراءة يعقوب ، على : إبراهيم زغبوب ، وأحمد بن الحاجة ، ومحمد بن العجمى . وأخذ التيسير ومختصر ابن أصلاح ، على : القلشانى والحساب والفرائض عن أحمد الهراوى وحج سنة ست وستين ، ورجع إلى القاهرة وأقام مدة . واجتمعت به في ربيع الأول سنة سبع . وهو من أهل الفضل والتفنن والذكاء ، والتصور الحسن والفضل التام . زاده الله من فضله -499- محمد بن بهادر بن عبد الله الجلالي ، الشيخ الإمام العالم العلامة تاج الدين أبو حامد ، سبط الاستاد العلامة الحافط فتح الذين أبى الفتح محمد بن العماد إبراهيم أبن الكمال أبى الكرم محمد ، [المعروف] بابن الشهيد ، ناظم سيرة ابن هشام
ولد الشيخ تاج الدين - رحمه الله - في أواخر قرن الثمانماية تقريبا ، فحفظ القران وكتبا كثيرة . ثم اشتغل ببخثها حتى برع فى فنون كثيرة جدا ، وبرزفى حلبة الميدان ففت وفاق الأقران ، وكلما راموا أن يدركوا منه الرموم عادوا تحت الثرى وهو فوق النجوم ، حتى صار حبرا محققا وبحرا مدققا ، أستادا راسخا وطودا شامخا ، كأنما العلوم مصورة بين / عينيه وكان منجمعا عن الناس لا يخالطهم أبدا إلا فى مجالس العلم ، مفتوحا عليه في الكلام ، ومبيئا له الإعراب عما فى ضميره . ذا فهم سيال ، وذهن لعظائم المشكلات حلال . وكيف لا ، وهو الورع الزاهد العابد واتقوا الله ويعلمكم الله .
وأخذ الفقه عن الشيخ [برهان الدين ] بن خطيب عذرا فقيه دمشق ، وعن الشيخ شمس الدين البرماوى إفي الفقه وغيره ] من العلوم : حكى لى ، أنه لما اجتمع بالبرماوى وأخذ عنه ، قال ابن الخطيب : رجعت عن إذنى له بالإفتاء فلما سمع ذلك الشيخ تاج الدين ، أرسل له الورقة [التى فيها إذنه بذلك . واشتغل على أناس كثير غيرهما] كأن يجلس لإشغال الناس كل يوم من الشروق [ إلى ] الغروب . ويختم مع ذلك في كل أسبوع ختمتين ، إخداهما له والاخرى لا بيه على العادة . واستمر على أحسن طريقة ، إلى أن توفى يوم الثلائاء ثالت عشر رمضان سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة . فعظم تأسف أهل دمشق عليه ، وأشتد بكاؤهم لفرقته ، ورفعوا نعشه على الأكف . وحضر جنازته من يفوق الحصر مات من الدنيا - رحمه الله - ولم يباشر شيئا من تعلقاتها ، ولا أشترى حاجة لنفسه قط . ولم يأكل شيئا من وظائف الفقهاء ، بل حكى لى أنه كان له بعض وظائف وهو صبى ، فلما عقل ترك ذلك وأقبل على مايعنيه وكأن له إقطاع تقيع به . رحمه الله . وسمع الحديت ورحل لاجله ، ونظم الشعر ، أنشدنى منه في مدح البرماوى ، وأنشدنى لبعضهم فى أنه لا يمكن القيام بشكر الله تعالى هذين البيتين : [الطويل] لك الحمد يا ربى على كل نغمة ومن جملة الإنعام قولى لك الحمد ولا حمد إلا منك يعطيه نعمة تعاليت لن يقوى على شكرك العبد
اشتغلت عليه فى الفقه والنحو وغير ذلك ، ولم انتفع بأحد من الخلق ما انتفعت به . كان كلامه يثبت فى الذهن كأنما ينقش في حجر . رحمه الله -500- محمد بن جقمق بن عبد الله الشركسى المصرى الحنفى ، الأمير ناصر الدين بن السلطان الملك الظاهر أبى سعيد ولد فىي رجب سنة ست غشرة وثمانمائة بالقاهرة ، وفرا بها القران ، وحفظ كتبا وأقبل على التفهم فاشتغل بغالب الفنون ، الفقه ، والفرائض ، والتفسير ، والحديث ، والأصلين ، والمنطق ، والعربية ، وغير ذلك فمهر فى أقرب مدة حتى صار يعد مع نوابغ الفضلاء . فلما ملك أبوه فى أوائل سنة اتنتين وأربعين ، عظم أمره واتسعت دائرته ، وسكن فى الغور من القلعة ، وفى البيت المواجه له من الرميلة وأقبل على الناس وأزاد طلبه للعلم ، حتى كأن غالب أوقاته منفقا فيه . فيوما لشيخنا حافظ العصر شيخ الإسلام أبى الفضل ابن حجر ، للحديث علوما أو متونا . ويوما لقاضى القضاة سعد الدين بن الذيرى الخنفى فى الفقه أو التفسير ، ويوما للشيخ محى الدين الكافيجى - بفاء ثم تحتانيه وجيم : في علوم أخرى مع ما هوفيه من تعلقات الدنيا وتعاطى العلاج ، والرمى ، ولعب الرمح والاأكره ، وغير ذلك من أنواع الفروسية وكأن يحضركلا من هذه الدروس جماعة من الفضلاء ، ويقع بينهم البحث، فيجاريهم أحسين مجاراة ويدارى كلا منهم أجمل مداراة ، حتى كأنه واحد منهم . وربما اقترح على بعضهم ماينعش به الخاطر ويجبر به القلب . فكان منزله مجمع الفضلاء ومربع النبلاء ، لاسيما من الشافعية ، حتى تكلم فيه عند أبيه ، بسبب جعل إمامه منهم ، فلم يؤتر ذلك فيه . وتعاقب عنده ثلاثة أئمة كلهم شافعية . وسمع على المشايخ الشاميين : ابن الطحان ، وابن ناظر [الصاحبة ]، وابن بردس ، لما استدعاهم أبوه
جالسته كثيرا ، وكنت أنام عنده بعض الليالى . فكان شكلا حسينا وذاتا لطيفة وروحا خفيفة ، غزيز العقل ، جميل الأرب ، ظاهر البشاشة ، لاسيما مع طلبة العلم ، كثير الترحب بقاصده والتحبب إلى جليسه ، عظيم التواضع وافر المقدار مع لين الجانب ، دمث الأخلاق ، قل أن يواجه أحدا بما يكره ، حسنن النادرة جيد البديهة تام الفضيلة ، دقيق الفكر مفرط الذكاء معتدل الحافظة سمعت شيخنا حافظ العصر يثنى عليه بالفهم والحفظ ، ويتعجب من اجتماعهما ، كثير الاستحضارات لمتون الأحاديث النبوية والتواربخ والأشعار وكان ينظم ، لكنه لم يكن يستحسن نظمه فلا يثبته ولا يعتنى بتهذيبه ، وأكثره بديهة سمعت كثيرا منه من لفظه ، ومنه ما أنشدنيه قال : أراد بعض الناس أن يمدح الصاحب عبد الكريم كاتب [المناخ ] فقلت له : اجعل قصيدتك ميمية واجعل مخلصها : [السريع] وافتخرت مصر على غيرها بطلعة الصاحب عبد الكريم وحدئنا بعض الثقلاء ، آتاه وهو فى الربيع ، فامتدت إليه ألسنن الجماعة بالبسط والخلاعة ، فقال أحدهم : هو جبل المقطم فقلت : لا بل جبل حراء : إلى غير ذلك من [البذاءة] الحسنة وكان لى من الأنس باقترابه حظ وافر . وكان ممن ساعدنى على قراءة البخارى عند والده . مدحته لماكنت فى الغزاة في أوائل سنة سبع بقصيدة ، وكتبت بها إليه في كتاب ، وهى الكامل وأريد تومكم وطرفى ساهر وسديد حتى القوام الزاهر ونزوح ذارى فى البلاد ووحدتى ما زال عهدكم الوثيق مسامرى
وحياتكم با أهل مصر فاننى لعلى أليم البغد ليس بصابر فارقتكم بتغير سنى ضاحكا واليوم أبكيكم بدمع هامر قد عشت عندكم زمائا رابحا فقتلت بعدكم بدهرجائر هلا لحالى فيكم من راحم أم هل لقلبى منكم من جابر أضحى أسيرا في يديكم موثقا وغراب بينكم يسير لسائرى يسرى بنار الموت فى أرجائه يمشى الهوينى وهو أسرع زائر يسرى على بخر أجاج ماؤة ملح كريه الطعم فاتر يأتى بموج كالجبال ويا له من واسع ضيق رقيق خاثر مستصعب هين حمول مغرق متواضع فط مقيم سائر أهواله توهى السداد وما لمن ناواه دون إلهه من ناصر يأحر قلبى عند برد هوائه وسعير جسمى فى ضحى وهواجر بألهف قلبى والدموع سواجم منى على مصر ديار معاشرى ماكنت إلا في نعيم ناعم بوصالهم أحيا بعيش فاخر أغدو وانسى أنهم (ا لعيني قرة وظواهر تبدى سرور سرائرى ما زلت أرتع فى ميادين الرضا وحلايب الأفراح طوع اوامرى وأدير عينى فى عيون رياضيها فاكون بين جواهر وأزاهر حتى غدوت وعيشتى قد كدرت وعذاب قلبى ما له من أخر شتت شملا ما له من جامع إلا ملاطفة المقام الناصر
السيد البطل الهمام الأريحى المالك المستعظم بن الظاهر الناظم العلياء تحت لوائه إذ أمره للمال أعظم ناثر جمع العلوم إلى الشجاعة والنهي وحوى المكارم كابرا عن كابر همم على متن السماك علية وتعطف واف بجبر الخاطر ماهر شهير الخط عند تفاضل أو خط بين العلم وقت تناظر إلا حوى قصب السنباق بأسره فترى مسابقه بصفقة خاسر كم من مناوقد عفت آثاره وتدثرت فقدا لأمس الدابر هوفارس الميدان عند تطاعن الأقران يدهشهم بقلب حاضر وإذا تكاثرت العلوم فإنه يلقى أهاليها ببخرزاخر أربى على فس بحسن خطابه وعلى امرع القيس البليغ الماهر بعث الرواية بالمقال الباهر ض البديهة عذبها مسخولها يسرى إلى العلياء وهى تحفه من حبها فهما بغير تحاور تسعى إليه الصافنات محبة لرؤية يوم الهياج الثائر من أشقر بهج أغر محجل طلق اليمين يفوت وصف الشاع أو أدهم عال قوى متنه مرس على الأهوال صاحب حافر أو أحمر كالنار عند نزاله سمع الطراد لذى الفريهة ضامر أو أشهب كالبرق فى وثباته حلوسريع الرذ مثل الطائر ما كنت أحسب قبل طاعتنا له أن الخيول تعى مراد الأمر الله أكبر قد تخدر من عل علت الحساب فما لها من حاضر باع طويل فى المعالى كامل روح خفيف عند عقل وافر فضل عظيم وصفه ومفاخر عر وأى مناقب وماثر فالله يبقيه بأكرم عيشة مرضية بأصائل وبواكر وتحن أوقات النعيم بعمره مقرونة بأوائل وأواخر
وابتدأت فيه قصيدة ، عاجلته المنية قبل إتمامها ، فقلت : البسيط للظاهر اسم عظيم السعد يأمره ولم يزل ، وهو عالى الأمر ظاهر كنخلة دانت الأعناق خاضعة علما وحلما وبأستا ، عز ناضر وقلت ، وقد رام بعض الحسدة تغيير خاطره على الكامل لما أمرتم للذليل على العلا وجعلتم فوق النجوم مكانى شرق العداة فحاولوا أن يطفئوا خسدا ويغيا تير البرهان ولما تار على أبيه مماليكه في أوائل سنة ست وأربعين ، أنبا عن شجاعة تامة وأراء سيديدة وكأان محبا للشرع معظما لأهله ، واقفا عند حدوده ، شيديد البغض للبدع والعيب لمن يفعلها ، قلقا بما يسمع من أمر الدروز الرافضة الذين في بلاد الشام ، خفيف الوطا على الناس : لم يسمع عنه بمظلمة لأحد ، ولا دخول فيما لا يعنيه ، ولا تعصبا بالباطل وكان فيه سمن ، فلما ملك أبوه زاد به ، فتداوى حتى زال . وترك الخبز والإكثار منه من أجله مدة طويلة . ولم يزل على ذلك إلى أن مرض ، في أواخر شعبان سنة سبع وأربعين مرضا أفضى به إلى السل ، واستمر إلى أن انضمت إليه علة البطن ، قطرقه الحمام وانقضت عليه حوادث الأيام ، في ليلة السنبت ثانى عشرى ذى الحجة من السنة المذكورة . فعظم تأسف الناس عليه ، وتوفرت ذواعيهم على حضور بريده ، فلا يحصى من صلى عليه وحضر دفنه . وفاض تناء الناس عليه بالخير وشاع ذكرهم له بالجميل ، وكثر باكيهم ، وزاد على الحصر داعيهم وكان والله أهلا لأن يبكى عليه وندب فقده ، فإنه كان من حسننات الأيام ونوادر الزمان . واختلف الناس فىي علته ، فقائل يقول من التداوى بالسمن ، ويذكر أنه أدمن شرب الخل على الريق ، وتناول الزجاج المصحون . وأخر يقول مسحور ، وأخر يقول مسموم . والله أعلم أى ذلك كان
- 501 - محمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد بن [عبد] الهادى بن يوسف بن محمد بن قدامة . نزيل دير الحنابلة ، [المجلد] للكتب .
ولد [سنة تسع وسبعين وسبعمائة تقريبا . ومات سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بدمشق] -502- محمد بن حسنن بن حسن بن حسين بن عقبة المدنى ، نزيل حلب ، المعروف بابن عقبة ، [وبابن هدية ] [ ولد بالمدينة في حدود سنة ثمانين وسبعمائة ، ومات في حدود سنة خمسين وثمانمائة] - 503 - محمد بن [حسن بن ] اسعد بن محمد بن يوسف بن حسن الزبيرى ، أبو محمد القاضى ناصر الدين الفاقوسى. أخبرنى أن نسبهم إلى فاقوس لقب ، وأنه ليس أحد منهم منها ، القدسى الأصل ، ابن القاضى بدر الدين ، المصرى المولد والمنشا .
ولد في صفر سنة ثلاث وستين وسبعماية ، بالقاهرة . وفرا بها القرأان ، وتلا برواية أبى [عمرو] ، على الشيخ فخر الدين إمام جامع الأزهر . واشتغل بالفقه على الشيخ عباس- الذى كان بجامع أصلم والسراجين : ابن الملقن وابن البلقينى . وقرا النحو بحثا على الشمس الغمارى . وعلم الحديث على الزين العراقى وحج به والده صغيرا : ثم حج مرتين ، وسمع بمكة على قاضيها[أبى الفضل ] النويرى الشافعى وغيره . وسافر إلى الشام مرارا ، أولها صحبة الملك الظاهر برقوق وسمع بحلب على ابن أيدغمش وغيره ورحل إلى إسكندرية ودمياط . وسمع كثير جدا صغيرا وكبيرا ، وضبط السماعات وكتب الطباق ، وحدث كثيرا . وكأان جلدا على الإسماع صبورا عليه . ووقع فى الدست صغيرا من أيام البدر بن فضل الله ، وهلم جرا وعمر حتى صار أقدم الموقعين وعينهم وكان شيخا كثير التلاوة والصدقة ، لكن عنده من إشراسة] الأخلاق ما لايوصف ويحب التردد إليه للأخذ عنه ، ولا يعمل مايقتضى ذلك من الترحيث وإلانة الجانب وعنده كتب نفيسة ملكا ووقفا . وهو خازن كتب المدرسة السابقية وفيها نقائسر حكى لى ، قال : لما حفظت القرأان كأن والذى يعزم على صلاتى به في رمضان، فأمرض قبل رمضان ويتمادى بي الحال إلى انقضائه ، واستمر الحال على ذلك سنتين أوثلاثا . وكان من أصحاب أبى شخص يقال له الشيخ صالح المناوى ، يسكن منية
السيرج، فرأنى يوما فسال أبى عن صلاتى بالقرأن ، فشكى له ما يعرض لى ، فقال : تهيئوا في هذا العام فإنه ينال ذلك إن شاء الله ، لكن بشرط أن تجيع به إلى عندى بالمنية عقب ليلة ختمه ، فيعيد الختم عندى والخطبة . قال : فتهيانا ، وكان ما قاله الشيخ بإرادة الله سبحانه وتعالى توفى الناصر الفاقوسى مطعونا ، ضحى يوم الثلاثاء سابع عشرى شوال سنة إحدى وأربعين وثمانماية بمنزله الذى ولد به ، بدرب السلسلة بالقرب من الصالحية بخط بين القصرين وكان كثير الصدقة ، مترفها فى عيشه فى المأكل والملبس وغيرهما . يحب سماع الحديث وإسماعه ، قوى الهمة في أمر العبادة ، بحيت أنه ليلة[ موته ] صلى ورده من الليل ، وساعة موته صلى الضحى قائما متكثا على بعض من يخدمه . ودفن يوم الأربعاء بتربة ستى زينب من باب النصر ، وصلى عليه شيخ الإسلام ابن حجر . وكأنت له جنازة عظيمة خضرها أكابر العلماء والطلبة وأعيان البلد وغيرهم . رحمه الله .
- 504- محمد بن حسن بن على بن عثمان ، الشيخ الإمام العالم أديب العصر شمس الدين النواجي الشافعى ولد بعد سنة خمس وثمانين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها القرأان ، وتلا ببعض السبع على الشيخ أمير حاج إمام المدرسة الجمالية، ، والشيخ شمس الدين الزراتيتى وعلى شيخنا الشمس الجزرى . وحفظ العمدة والتنبيه والشاطبية والالفية ، وعرض يعضها على الشيخ زين الدين العراقى . وذكر أنه أجازله ، وغيره
ثم أقبل على التفهم ، فأخذ الفقه عن الشمس البرماوى والبرهان البيجورى وغيرهما . والنحو وغيره من علم المعقول عن الشيخ عزالدين بن جماعة ، وشمس الدين البساطى ، والشمس بن هشام العجيمى . وحج م مرتين ، أولهما سافرها في رجب سنة عشرين. ودخل دمياط وإسكندرية وتردد إلى المخلة وأمعن [النظر] فى علوم الأدب وأنعم . حتى فاق أهل العصر ، فما رام بديع معنى إلا أطاعه وأنعم وأطال الاعتناء بالأدب ، فخوى فيه قصب السبق إلى أعلى الرتب . وإنه كتب حاشية على التوضيح فى مجلد ، وبعض حاشية على الجاربردى . وألف فم الأدب : تأهيل الغريب ، يشتمل على قصائد مطولات كلها غزل . والشفا في بديع [الاكتفا . وروضة المجالسة وفيضة] المجانسة . ومرائع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان . وحلبة الكميت في وصف الخمر سمعت من شعره كثيرا بحضوره ، يمدح قاضي القضاة شيخنا ابن حجر ، ومنه ما أنشدنيه ليلة الإثنين ثالت جمادى الأخرة سنة 846 بباب الصالحية ، يمدح قاضى القضاة ويشكر فضله على شاش أهداه إليه : [البسيط] شكرا لفضلك يا قاضى القضاة ومن يحار في وصف معنى جوده الناشى توجت أرشى بما أستديته فغدت لى حلية بك أرد بها عن الشاشى والناشى . شاعر مشهور، والشاشى فقيه معروف من نظمه ، ذكره في كتابه الشفا في بديع الاكتفاء .
[الطويل] عسى شربة من ماء ريقك تنطفى بها كبدى الحرى وتبرى من الظما فحتام لا أحظى بها وإلى متى أقضى زمانى في عسى ولعل ما
وقال: [البسيط لقد تزايد همى مد نأى فرج عنى وصدرى أضخى ضيفا حرجا ورحت أشكو الأسى والحال يشتد بى يا مشكتى الهم دعه وانتظر فرجا ومنه تضمنا للمثل السائر [السريع] رامت وفا وعدى فمد عاينت معنفى ولت ولم تعطف وزاد تهديدى فناديته مهما تشا فافعل ودغها تفى ومنه .
مجزوء الوافر بكم قد صرت مكتفيا وأنتم سادتى ركنى وقد جاء الشتا خفا وفى التلويح ما يغنى ومنه فى مليح مهماميزى [السريع] مهامزى وجهه روضة وخذه المعشوق لى مشتهى يا طرفه الساجى والحاظه لله ما أحلى عيون المها [ الكامل ومنه ، إسكندرى الخسن طاب لى الهوى فى ملثم الثغر الشهى المورد فعلام يسمع فى أقوال العدا ويصدنى عن ورده وأنا الصدى وقال في كتابه الشفا أيضا : [السريع] بعد صباح الوجه عيشى مضى فيا رعى الله زمان الصبا وبت أرعى النجم لكننى أهفو إذا هب نسيم الصبا
ثم قال مانصه : قال جامعه : وتذاكرت بعد ذلك مع الإمام العلامة قاضى القضاة شهاب الدين بن حجرفى هذا النوع ، وأنشدتهما له ، فقال إنه نظم هذا المعنى قديما ، وأنشدنى لنفسه ،.
[ السريع ] نسيمكم ينعشنى والدجى طال فمن لى بمجىء الصبا ويا صباح الوجه فارقتكم فزاد همى مذ فقدت الصبا قال جامعه : ففكرت ساعة ، وأنشدته في الحال ، [السريع] قد كنت لا أصبو إلى شادن ضل فؤادى نحوه أو غوان فصرت بعد العزفى ذلة منذ تعشقت ودقت الهوان فاعتذرله وقال: إنما ذكرت تلك حكاية للحال ، لا أنى اتهمتك . ثم خرج من عنده ، ونظم فى ذلك اليوم عدة مقاطيع من هذا النوع ، كما سنذكر إن شاء الله تعالى على أن المتأمل إذا نظر إلى كل من المقطوعين ، وجد بينهما من الفرق ما لا يخفى ، إلا على أكمه لا يعرف القمر وشتان بين قولى قيا رعى الله زمان الصبا، وبين قوله : وفزاد همى [ مذ ] فقدت الصباء . وبين قولى: أهفو إذا هب نسيم الصبا . وقوله : وفمن لى بمجىء الصبا ومن الغريب أن الشيخ شهاب الدين الهيتمى أخبرنى ، أن قاضي القضاة شهاب الدين بن حجر أخبره ، أن بين نظمه الأول والثانى خمس سنين ، فسبحان المانح ، ما هي إلا مواهب إلهية والآبيات التى نظمها جامعه في هذا النوع ، قوله : الطويل رعى الله أيام الوصال فقد مضت وحالت بنا في خب ذا الرشا الأحوال وكابدت أهوال الغرام وهوله فأفنيت عمرى فى مكابدة الأهوال
وقوله : [الطويل] خليلى هذا ربع غزة فاسعيا إليه وإن سالت به أدمعى طوفان فجفنى جفا طيب المنام وجفنها جفانى فيا لله من شرك الأجفان وقوله : البسيط رمت التغزل فى أجفانه فبدا عدارة فوق وزد الوجنتين طرى وقال قلبى لا تحقل بغزلهما وخص عارضه بالمدح فهو حرى فانظر سدد الله رأيك إلى هذا الاختلاق ، والمبالغة فى إخفاء الكذب ، وإظهاره في مظاهر الصدق وتحسينة ، فى قوله وتذاكرت مع الإمام العلامة قاضى القضاة . . . إلى أخره فإنى أقطع بكذبه في ذلك ، لأن مولانا قاضي القضاة يضعف المذكور فى هذا الكتاب ، وبعده كان شديد المباينة له والغض منه ، لما يشتمل عليه من المخازى وأنواع الفسوق ، والإصرار على معاشرة الأحداث ، وترك سنة الزواج ، والتسرى مع القدره على ذلك ، والوقوع في أعراض العلماء لاسيما الشيخ ولى الدين العراقى ، مع فرط إحسانه إليه . بحيث أن المذكور لم يكن يستطيع الجلوس إلى شيخنا أصلا ، فكيف بمذاكرته أو الحكم على الذهر بحضرته ، حتى ينظم ذينك البيتين على أنه لايخفى عليك الاستدلال على كذبه من غضه ، بقوله : على أن المتأمل . . .
إلى أخره ، بعد وصفه له قبل ذلك بالإمام العلامة مروأما قوله : فسبحان المانح . . . إلى أخره ، فإنه بعد تسليم ما قال ، يدل على أن مبلغ المذكور من العلم [ والمعرفة] وجد في تعلقه بهذه الأسباب الشيطانية . فليت شعرى ، ما الذى يفختر به هل استنبط من الكتاب العزيز حكما خوله ، أو اطلع على سنة خفيت على من سواه ، ووفع إليه حديث قل من يعرفه ، أو رتب أنظارا دقيقة أعيت على غيره . { ومن يضلل اللة قما لة من هاد .
ولم يزل مولانا قاضي القضاة مبعدا له مغرضا عنه ، إلى أن رام بعد سنة أربعين وثمانمائة قطع لسانه بالإحسان ، فاستعطفه بذلك حتى صار كأحد جماعته ، وأكثر من امتداحه بقصائد طنانة . وبلغنى أنه غير هذا المحل من كتابه وهو ممن يبكى إذا أراد بالدموع ، وممن يعجبك قوله في الحياة الدنيا ، ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام. على أنه بشهادة الله كثير الاستعطاف لى ، والثناء على محبيه . ولا يظن أن قولى هذا لضغينة أوجبته ، إنما هولتبيين حاله ، واستعين من خلائقه وأفعاله . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أنشدنى هذه القصيدة الشيخ شمس الدين النواجى ناظمها من لفظه ، يوم السبت حادى شهر شعبان سنة 6 أو 4 ، وكنت سمعتها عليه وهو فى سنة ثلات وأربعين ، بإنشاد المنشد ، وقاضى القضاة يسمع ختم البخارى فى العشر من رمضانها ، البسيط ردى المنام لطرف المدنف الباكى لعله في الكرى يحظى برؤياك ياكعبة الحسنن يا ذات المنال يا ربيبة الحجر ما أبهى محياك سبحان من قد أماط الخجب عنك لنا وجل من بجميل الستر غطاك إن كنت فتنة ألباب وأفئدة فأنت قبلة عباد ونساك يود شوقاكلهم الوجد بعدك لو يكون من فوق طول الوصل ناجاك ولو دعوت مشوقا مات فيك أسى من تحت توب أديم الصحو لباك يا مالكية عذرى فى محبتها موطا فعلام الغير يلجاك وشافعية حسن قلدت بدما عشاقها من بقتل الصب اقتاك سرى خيالك في جفن يفيض بكا سبحان من[من] : بحار اليم نجاك وترجم الوجه ذرى الذمع منه فما أدراك يا سحب أجقانى وأدراك يحكينى الحضر أو أحكيه في عدم سقما فيا ليت شعرى أين الحاكى وأجتلى في صفا خديك در ندى فيحسب طرفى طرقك الباكى
وا حر قلباه من نار الخدود ويا شوقا لبرد رضاب من ثناياك فى فيك ماء حياة لو بعثت به صرفا لا حييت يوم البعث موتاك وفى الشفاه شقا لما وعدت به صبا وأخلفت حتى مل ضعفاك خذك كى تقضى وعود فتى إذ رمت حسين وفاء منك أو فاك لا رمت عنك سلوى يا مراشفها وكيف أنساك يا ذرى وأسلاك وإن تركت هوى دنيا وجنتها عدمت دنياك يا روحى وأخراك ويا مليكة عصر الحسن لحظك لى سبا وبالسيف في الغشاق ولاك لك النجاشى خال والحنون حمت نعمان خد بارز الملك حياك حزت الخلافة لما أن نشرت لوا شعر ومنشورها بالسعد وافاك وسرت فى جيشك المنصور معتضدا من ناظريك يسفاح وسفاك ومذ سريت بليل الشعر في غسق حمدت عند صباح[الوجه ] مسراك وجلت بالطرف في يدووفى حضر فأثثر اللة في الأحياء قتلاك وكم شرطت بسيف اللحظ قلبا قد سبح بعد أداة الشرط حازاك فراقبى الله في قتل العباد ولا تعمى الفؤاد فإنا من رعاياك ياليت سيف لحاظ منك قأبلنا بالصفح أو فل عن أحشاء مضناك أوليت عدل قوام لم يمله هوى للطعن بالشك فىي ترجيح مرضاك أوليت خصرك لو أعدى برقته قلبا لأعداى قد والى وأعداك إن كنت ازمعت هجرا أو صددت قلى فموقف الحخر يلقانا ويلقاك أو رمت يا نفس منها مخلصا فإلى قاضى القضاة ملاد الخلق ملجاك حامى الحقيقة كهف العلم حامل أعباء الشريعة مولانا ومولاك
وحافظ العصر والإسلام من لدد خصم ومن ملحد فى الدين أفاك أحكامه وقصاياه منفذة وعدله منصف المشكو والشاكى حجى لبيت نداه الجمع واشتملى ركنا يطيب به في الحج مسعاك وقبلى من ذرى علياته حجرا إلى منى عرفات الفصل ناداك زورى حماه وإن وافيت حضرته ياحبذا وجنان الخلد مأواك وخيمى بقنا وادى قراه فكم تبركت بفنا الوادى مطأياك ولا تمدى يد التسأل والتمسى منه غنى قبل أن تمتد كقاك إن رقت منه توالا أوطلبت رضى جاءك من فيض نعماه وارصاك أو سمت أسمى مقام ترتقين به إلى العلا في سماء العزرقاك وأن شكوت ليمنى راحتيه أذى بؤس أزال بحمد الله شكواك وإن حرمت زمانا من جداه فقد أولاك أضعافه فضلا وأولاك وإن تعطشت يوما للرواية عن حديث بحر نداه الجم رواك وإن أردت علوما تحمدين بها سرعا ويحسن فى الدارين مثواك أعطاك من فتح باريه كنوز ندى نعم كل دمشفى وأنطاكى يا أيها العالم الحبر الهمام ومن له بأوج المعالى أى إدراك ياشيخ الإسلام يا من طاب عصره أصلا وزان خلاه فرعه الزاكى حديت ثغر المعانى بارتشاف لمى عروس أفراحه من در أسلاك وكم فتحت لتلخيص البلاغة من باب فأغنيت عن مفتاح سكاكى بمنطق وبراعات مطالعها شمسية أشرقت من قطب أفلاك وبحر فقهك ضاهته السما فغدا يحف كل بأقلاك وأملاك لله درك ما أوفاك من عضد أعان كل أصول الفقه دراك شاد الذرا وبنى للمجد بيت علا فلم يدع من معال قيد مدماك
عدوه منه في أمن وكم حذرت أمواله خوف إتلاف وإهلاك يميل غصن النقا شوقا لعطفك بل أقلامه ورماح الخط تخشاك سلسل أحاديث بشر عن عطاء وعن معروفه لابن يسام وضحاك إن أمسك النيل يوما عن أصابعه فكفه بالعطايا غير مساك يا نسمة لى أهدت فى الثنا خبرا يعزى لأنفاسه ما كان أذكاك من حى نعمان أم من عسقلان سرت أم من شذى نفحة الفردوس رياك وياجوارى بحور من عوايده على البرية باسم الله مجراك ويا براعة إنشاء يحيرها براعة جل من باللطف أنشاك ويا فروع أصول منه دانية ظلالها فى البرايا طاب محياك ويا موات علوم لو عرضت على أفكاره في نهار العرض أحياك ويا أسانيد أخبار بجوهرها ما كان أعلاك بل ما كان أغلاك ويا درارى اضمحلى بالشهاب فقد محاسنا ابن على حسن مراك ويا أملى ما لى لا أقيم وقد طربت عند سماعى وصف معناك رشفت كأس سلاف من حلاك وما لثمت ثغرا تولى حين سماك لازال عيشك سجايا أياديه وقبض يمناك مفرونا بيسراك همت أصابع نيل منك منعمة على الورى فأدام الله نعماك ولا برحت يا رزاق الورى ديما تجرى وفى كل عام لا عدمناك كان اسم كتابه الذى سماه حلبة الكميت، الحبور والسرور في صفات الخمور ، فحصلت له بسببه محنة ، وادعى عليه من أجله . وطلب منه الكتاب فغيبه ، واستفتى عليه صاحبنا البليغ المقوة الشيخ عز الدين السنباطى فتيا [بديعة] الترتيب
أخبرنى الشيخ عز الدين القدسى أنها تكاد تكون مصنفا . وخاصمه فى ذلك ، فقال له : ما الذى وقعت فيه ، هل أحللت الخمرا فقال له : لا أعلم . لكن أليس قد حسنتها وذكرت فى أوصافها مايدعو إلى شربها وأثرت مأثرها ونقبت عن مناقبهاء ثم تقول بعد ، أن نغفر لك كل ذنب ، ونسلم لك كل اعتدار : لم لم تجعل المصنف المذكور في فضل الصلاة على النبي ؟
وحدتنى الشيخ شهاب الدين بن صالح أنه رأى الكتاب المذكور ، وأنه كتب بعد بسملته ، موضع كتابة بعض الناس الصلاة على النبى : { وستقاهم ريهم تترابا طهورا } .
وأن حلبة الكميت للشيخ تفى الذين أبن حجة ، سمى به كتابا صغيرا جمعه فى الخمر وأن تأهيل الغريب له أيضا ، سمى به مجموغا ذكر فيه محاسن أشعار المتقدمين والمتاخرين ، فأغار عليه النواجى . قال : وأعجب من ذلك ، أنه يقول إنه السابق بذلك ، وأن ابن حجرهو المغير عليه في الإسمين ، مع أن الظن المحفوف بالقرائن يقطع بكذبه وليس ذلك بأول أداه لابن حجة ، فهو / شديد الغض منه في مصنفاته ومحاضراته بأساليب عجيبة ، منها : أنه إذا أورد شيئا من شعره فى نوع من الأنواع ، يذكر قبله مقاطع مرقصة لغيره . ثم يقول : وللعلامة أدينب العصر ، ثم يكتب [ أرداء] ما قال ابن حجة فى ذلك النوع ، فينظر الناظر تعظيمه له ، فيظن أنه لووجد له أحسين من ذلك أورده ، فينقص مقداره عنده جدا ولقد حدتنى الشهات بن صالح ، أنه اعترف له بأنه عمد فى كتابه والحجة فى سرقات ابن حجة إلى ما كان ابن حجة مسبوقا به فذكره ، وبعد سبقه به . وإلى ما لم يطلع على سبقه به ، فنظم ذلك المعنى على طريقة بعض المتقدمين ، ونحله ماقطعه ، وقال ابن حجة سرقه منه . هذا مع أنه لا يعلم أحد من خلق الله أحسسن إليه ورفع من مقداره مثل ابن [حجة] ولا قريبا منه [ومات بالقاهرة فى ليلة الثلاثاء خامس عشرى جمادى الأول من سنة تسع وخمسين وثمانمائة ، ودفن من الغد
- 505- محمد بن حسن بن عبد الله ، الشيخ بدر الدين بن الشربد ار المصرى الشافعى القاص بالإهمال ولد في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وسبعماية بالقاهرة ، وحفظ بها القرآن .
وأخبرنى أنه تلا برواية أبى عمرو ، على مؤدبه شمس الدين بن أنس ، المذكور فى هذا المعجم . وأنه حفظ العمدة ، والتنبيه ، وألفية ابن مألك ، وجمع الجوامع ، ومنهاج البيضاوى ، ونصف جامع المختصرات ، ونصف الترسيل ، وأنه عرضهم على : الزين العراقى، والسراج البلقينى ، والبدر الطنبدى ، والزين الفارسكورى ، وأبى الفتح البلقينى وتفقه بالشيخ برهان الدين البيجورى ، والمجد وتلميده الشمس البرماوى . وأخذ التصريف والنحو عن الشمس الشطنوفى ، والشمس بن هشام العجيمى الشافعى ، وغيرهما وأخبرنى أنه لازم الشيخ عز الدين بن جماعة مدة طويلة ، وأنه أخذ عنه المنطق والمعانى والبيان ، وغيرهما من المعقولات . وأنه كأن يشكر حافظته وينهاه عن كثرة الدرس ، ويقول له : أخش عليك الاختلاط : فلم ينته حتى اختلط في حدود سنة خمس عشرة وثمانماية فقال الناس ، إن ذلك من أكله البلاذر. ثم تراجع ولازم التفهم ومجالس الدروس ، حتى بلغ فى غالب ماتقدم من العلوم ، وشارك الناس في الفضائل ، وتكلم على الناس حتى عرف بذلك . وصارله صيت عند العامة وتكسب من هذا الباب .:. فهو شديد المنازعة لمن يجتمع عليه الناس في الوعظ ، في مجلسه الذى يجتمع له الناس به ، ولا يطاق في هذا الباب ولا يمل المنازعة فيه . وينسب إلى التهاون بالصلاة والانهماك في أمر الشراب . ولاتبعد عليه المجازفة فى الكلام ، فلقد أخبرنى أنه سمع جميع بحث الفية الشيخ زين الدين العراقى على مصنفها الشيخ زين الدين ، وهذا لا يمكن عادة ، على ما ترى من مولده .
اجتمعت به بالقاهرة كثيرا ، من حدود سنة أربعين وهلم جرا وسمعت وعظه ، وإذا تأملته جدا شهدت فى وجهه وحركاته الاختلال . وأنشدنى يوم الأحد حادى عشرى شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، بجدة من أرض تهامة ، من لفظه لنفسه ، [ الكامل الروض نضرتة بحسنك يشهد والورد جاء لمدح خدك يورد والاس يعشق من عذارك خضرة ويروفه ريحانه المتجعد ألبسبته معنى جمالك منعما وجعلته لك بألهوى يتعبد فاسمع حديث جماله عن مسند حسنت روايته وصح المسند عن حضرة الجمع القديم علوه في منزل الفرق القويم يؤيد في كل شان لأح سر جماله من ظلعة أحدية تتوحد لا يحجبنك كأسه عن أنسه فهو الروى المرتوىوالمورد [ ومات يوم الخميس ثانى عشرى شهر رجبب سنة إحدى وسبعين وثمانمائة] - 506 - محمد بن أحمد ، المدعو مولانا زاده ، أبن أبا يزيد ، الشيخ الأمام العلامه محب الدين بن الأقصرائى ، السرائي الأصل نسبة إلى سراى -بفتح المهملتين وبعد الألف تحتانية - مدينة ببلاد الذشت - بالشين المعجمة - الحنفى . أحد أعلامهم مات أبوه عنه صغيرا ، فكفله جده لأمه الشيخ شمس الدين الأقصرائى ، والد الشيخ يحيى ، فنسب إليه
ولد سابع عشرى ذى الحجة الحرام سنة تسعين سبالفوقانية أوله - وسنبعمائة في القاهرة ، وتلا بها برواية أبى عمرو ، على الشيخ طاهر النويرى الماضى . وأخذ الفقه على السراج قارع الهداية ، والشيخ بدر الدين بن الأاقصراتئى خأاله . والنحو عن خاله أيضا [ والصرف ] عن سيدى محمد بن مرزوق المغربى ، بحت عليه غالب التسهيل ، وسافر معه إلى إسكندرية . وأصول الحنفية عن خاله أيضا ثم لازم الشيخ عز الدين بن جماعة تسع سنين ، فأخذ عنه غالب العلوم التى كانوا يقرءونها ، من النحو، والاصول الفقهية والدينية ، والمعانى والبيان، والمنطق والحكمة ، والهيئة والهندسة وغير ذلك ، قراءة وسماعا ، فتقدم به كثيرا ، ولم ينتفع بأحد ما انتفع به . وكان الشيخ يحبه ويؤثره لكثرة خذمته له وبحث على الشيخ شهاب الدين بن المجدي : الماضى -: فى الهندسة . وبحث على الشيخ شمس الدين بن الفنرى - شيخ بلاد الروم- لما قدم القاهرة ، في الفقه والأصول . ولم يزل يدأب حتى صار أحد أعلام البلد ومشاهيرهم . وكتب على الكشاف للزمخشرى حاشية ، جمع فيها ما رأة من الحواشي : للطيب ، والجأربردى ، والقطب ، والسعد التفتازانى، والشيخ أكمل الدين ، وإغرابات من السمين وغيره ، ودقق بين مختلف كلامهم ، وصل فيها إلى أخرسورة النساء ، أعانة الله على إكمالها . وكتب قطعة على البديع لا بن الساعاتى . وحاشية على الهداية جمعها من خمسة شروح : النهاية للصغناقى ، والكافي على الوافى ، وشرح الكنز للزيلعى ، وشرح القوام الاتقانى ، وشرح الشيخ أتمل الدين هو الخامس .: جميع ذلك على حواشيه ووصل إلى ثلاثة أرباع الهداية
وحج مرارا [ أولها ] فى حدود سنة خمس غشرة ، وجاور: وسمع بمكة المشرفة على الشيخ شمس الدين بن [الجزرى ]. وسمع على العز بن جماعة ، والشرف بن الكويك .
وسمع قديما : وهوصغير - على شخص قدم من الشام ، فى بيت سيدى أبى بكر بن بهادر ، يظنه ابن أبى المجد . وسافر إلى دمشق وحلب وأمد فما دونها . وغزا مع [ العسكر] .
الذى فتح قبرض ، سنة ثمان وعشرين وثمانماية . وأه للأشرف ومن بعده من الملوك ودرس فى المؤيدية والجمالية وغيرهما / وتردد إليه الناس للاستفادة . وهو رجل حسن ، قليل التردد إلى الناس ، محب الطلعة مقبول القوام عند الأكابر . أجاز باستدعائى وشافهنى بالإجازة -507- محمد بن حسن بن على بن التيمى الشيخ شمس الدين الخنفى الشاذلى نزيل سويقة السباعين بالقاهرة .
ولد سنة خمس وسبعين وسبعماية بمصر
وأخبرني صديقه العلامة أبو العباس السرسى - بكسر المهملتين بينهما مهملة ساكنة - وهو حسن الاعتقاد فيه جدا ، أنه فرا بها القرأان ببعض الروات . وأخذ النحو عن الشيخ محب الدين بن هشام وغيره . والفقه عن الشيخ شهاب الدين العبادى الحنفى وغيره . وأخذ الأصول عن المجنون العجمى ، والشيخ جمال الدين الضرير وغيرهما وأخذ طريق القوم عن الشيخ ناصر الدين بن ميلق ، والشيخ حسنن . قال : وكأن يخفى نفسه وكانت أحواله عجبا من العجب وأخبرنى أنه حج مع الشيخ محمد سنة ثمانماية ، وأنهم دخلوا على شخص بمكة اسمه عبد الله الحريفيش ، وكان مجدوبا ويذكر عنه كرامات ، قال : وكنا جماعة فقهاء ليس أحدا منا متميزا عن الأخر ، وكان فينا شخص صفاته سيئة ، فنظر إليه وقال: ياخالى تسلم إلى هذا المفتاح المخيلط واللباط . ثم نظر إلى كل منا ولوح بشيء من أحواله ، ثم نظر إلى الشيخ وقال له : والله يا أخاه ، ذا نور عظيم . ثم لما عزمنا على فراقه نظر إليه وقال: اللهم افتح لك فتحا مبينا وحدثنى شيخنا حافظ العصر ، أن الشيخ محمداكان رفيقه في الكتاب ، وأنه دون شيخنا بسنة أو نخوها ، وأن أباه كان شعارا ، كأن يعمل المناخل . قال : فلما مات ، انتقل إلى القاهرة واشتغل بمذهب أبى حنيفة ، ونسب نفسه تيمنا وباع الخيوط ونحوها فى دكان قريب جامع الأقمر تم أدب الصغار فى حارة برجوان : تم اتجرفى الكتب في دكان بسوقهم ، تم خدم الشيخ شهاب الدين العبادى الخنفى ثم سلك طريق الصوفية وانقطع في الجبل ، تم استنزل شخصا عن زاوية في سويقة السباعين ، فانضم إليه بعض من هناك . وحضر يوما إملاء الشيخ زين الدين العراقى ومعه اثنان من جماعته ، فكتبوا ذلك المجلس تم سلموا على الشيخ وسألوه الدعاء . فلما ذهبوا ، سال عنهم ، فقيل له هذا شخص أخذ زاوية فى سويقة السباعين ، وهو الأن شيخها وكان الأمير بيسق من جيرانه ، وكان أمير أخور تانيا ، وكان ذا سطوة وبأس شديد
وعظمة في نفسه ، فمرض فعاده الشيخ محمد ، فأعجبه سمته واعتقد فيه الخير ، فأرسل إليه ألف دينار . فأمر رسوله أن يقف ، ثم فرقها جميعها بحضوره . فعاد إلى بيسق وأخبره بذلك ، فازداد ارتباطه عليه فنوه باسمه وأشاع حاله ، فتابعه الناس على ذلك حتى علا ذكره واشتهر أمره ، وتردد إليه الاكابر ، وقصده للحاجات الأصاغر ، فكان يقوم مع قاصده بكلتا يديه وينصره بكل ماتصل قدرته إليه وسلك مع الناس عدم القيام لأحدكائنا من كان : إن كأن كبيرا جدا دخل بيته حال مايحس به ، فإذا علم أنه جلس خرج عليه ، فكان هو الذى يقوم له . وحصلت له محنة مع جمال الدين الاستادار أهانه فيها ، فحصل للناصر فرج عقبها وجع وقئ فقيل عطبه الشيخ محمد . ومازال إقباله زائدا وسعده متصاعدا ، إلى أن نزل إليه الظاهر ططر من القلعة متنكرا مسلما وكأن ناظر بني وفا ، فلايسمع بشيع فعلوه إلا فعل مثله فعملوا فى زاويتهم محرابا ، فوسع زاويته وعمل كذلك . وعمل له ذكرا وميعادا فى يوم الثلاثاء ، قصد سبقهم ، إذكان ميعادهم يوم الأربعاء . ونظم ديوان شعر ينشد المنشد . نحوه . انتهى ثم أقعد بعد سنة أربعين ، فقال الناس : الجزاء من جنس العمل ، يعنون أنه كان يهين الناس [بعدم] القيام ، فعوقت بالإقعاد . وأولد أولادا عدة ، منهم الخبر أبو الخير ، فاضل ظريف . وله شعر أنشدنا منه . وزاويتهم معمورة بالفقراء ، يحسنن إليهم ويجرى عليهم بعض الرزق ، يتدارسون القران ، [ويقعد ] يسمع الشيخ محمد الحنفى [ سمع]على الشيخ شمس الدين محمد الفرسيسى جميع سيرة ابن سيد الناس الكبرى ، من أول المجلس الخامس ، وأوله : أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف الموصلى ، بإسناده إلى عبد الرحمن بن عوف ، أنه قال : إنى لواقف يوم بدر فى الصف ،
فذكر قصة الغلامين في قتل أبى جهل ، إلى قوله فيه : ذكر الخبر عن مهلك أبى لهب [وجميع] المجلس السادس أوله : غزوة بني سليم ، وينتهى إلى غزوة ذات الرقاع . ومن أول العاشر ، وأوله : حج أبى بكر - رضى الله عنه إلى قوله فيه : وقدم على رسول الله وقد غسان . بسماع الفرسيسى بجميعها خلا فوت معروف على مصنفها صح ذلك فى اتنى عشر محل ، أخرها تامن عشرى جمادى الأخرة سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، بمنزل قاضي القضاة الجمال بن الشمس محمد الحنفى ، بقراءة الشيخ العلامة شمس الدين السنعودى الحنفى ، بضبط المحب محمد بن مقلح ، ومن ورق الضبط بخطه نقلته .
[ومات يوم الخميس خامس شهر ربيع الأخر سنة سبع وأربعين وثمانمائة] - 508 - محمد بن حسن بن محمد بن على بن ناصر الدين منصور الدمياطي ولد فى أول القرن أو قبله بيسير في دمياط ، وحفظ بها الفرأان . واشتغل فى الفقه بالقاهرة على : الشيخ مجد الدين الرهاوى ، وعلى : الشمس الفرسيسى وغيرهما . وأحب الجهاد ، وأدمن مطالعة [مصارع الأشبواق ] فيه لا ين النحاس ، حتى صار يستحضر أكثره . وعنى برمى النشاب قال : حدثنى شخص من صيادى السفمك يلقب الكريس - بالتصغير- أن كان من أصحابهم الصيادين شخص يقال له : الغول ، وكأان من القوة على جانب لم يروا مثله بحاله ، بخيت كأن يحمل شباكه الكبار والصغار وزاده من مأكول ومشروب ، ويسير به
نحو بريد . وزنة ذلك يزيد على قنطار مصرى ، نصف قنطار دمياطى ، وربع قنطار شامى وأنه كأن يوما فى البخيرة يصطاد ، وإذ أناس من الفرنج ، قال الشيخ محمد : المحقق أنه قال إنهم أكثر من عشرة ، وأشك هل قال أنهم سنبعة عشرة أوثمانية عشر رجلا ، قد أحاطوا به فأرادوا ربطه : فقال لهم : أنا في قبضتكم ، فاتركونى حتى أصطاد لكم سمكا أشويه ونأكله ، فإذا رأى أصحابى الدخان أتوا فتأخذوهم معى وتذهبون : فأجابوه . فلما جلسوا يأكلون ، أخذ شبكة كبيرة من شباك الحبال تقيلة الرصاص ، وطرحها عليهم بخفة فعمتهم أجمعين ، وجرها فتعلقوا فيها ، وأخذ عضاة فقتلهم بهاكلهم وأنى إلى نائب دمياط فأعلمه . رفأخذ معه القاضى والشهود وذهبوا حتى شاهدوهم . فأرسله إلى الأشرف شعبان وكاتبه بذلك ، فزاد عجبه من ذلك ، وأخذ الرجل وأكرمه ، وقال سلنى . فقال : أسألك جزيرة كذا فى البحيرة . فقال : سل أكثر من هذا فقال : لا أريد إلا هذا فكتب له بها مربعة، وهى إلى الأن تدعى جزيرة الغول . وسبب سؤاله إياها أن البورى أول مايأتى يمر عليها وأخر مايرجع يرجع من عندها، فلايزال يصطاد فيها من أول البورى إلى أخره . ولامه بعض أصحابه في [ عدم ] طلب غيرها فقال : لا ينبغى لى ، ويستكثر على فرد . رحمه الله وعفا عنه [ قال] كنت كشيرا أسمع أهل بلادنا يتحدثون ، أن الإنسان إذا رأى الأسد واستمر على طريقه لايحدث شيئا من حركة زائدة على حركة المشى [ ما] تعرض له ، فإن رجع أو أشار إليه بضرب أو نحوه افترسه وهذا الأمر مشهور عندهم شنهرة زائدة ، حتى حدينى الأمير بردبك القبرسى دويدار الأمير الكبير ، أنه كان سائرا فى بلاد صفد على فرس له فى بعض تلك البلاد عنه : فاستمريت سائرا فلم يعرض لى .
وحدثنى الشيخ محمد الدمياطى - صاحب الترجمة - قال : حدثنى الشيخ عبد الله ، يعنى ابن الفقيه أبى بكر الكردى ، وأثنى عليه خيرا ، قال : سرت معه في موضع ببلاد الروم ، فى طريق ضيق لايسع غير واحد ، وهو بين بحرين : فعندما قطعت منه جانبا كبيرا إذ الأسد ملاقينى . فخرت فى أمرى ، ثم [ سرت ] له كماكنت ، فكنت أسير وهو ملاقينى ، ثم يغلبنى الخوف فأقفف فيقف ، تم أسير نحوه فيسير كذلك ، حتى وصلت إليه فجلست فربض . وكان معى رعيف وليس معى غيره ، فالقيته إليه فلم يعرض له فاستمريت حتى قرب الغروب ، فقوى عندى أن أصلى العصر ، فاغترفت من ذلك الماء فتوضات وصليت ، ولم يعرض لى ، تم عدت لمجلسى . فلما غربت الشمس صليت المغرب تم عدت ، فلما غاب الشفق صليت العشاء . وبت أنظر إليه وينظر إلى ، فقاسيت إليلتى ] بما لقيت فيها فلما طلع الفجر صليت الصبح ، ثم قلت في نفسى : لوكان الله مسلطه على لأكلنى . فتشجعت وسرت فى طريقى وهو جالس ، فلاحف توبى وجهه ، فلم يتعرض . فلما وصلت إلى تلك البلاد التي قصدتها قالوا : من أين أتيت؟ فأخبرتهم . قالوا : فالأسدا قلت : نمت معه البارحة . فشرعوا يتبركون بى ، وصبوا إلى نخوى خمسمائة درهم وحدثنى الشيخ محمد ، قال : حدسى إبراهيم المعروف بالصارم - رجل متجند في خدمة أركماس الظاهرى - قال : رأيت مع شيخ مغربى جاريتين حسناوتين ، فأردت شراءهما منه ، فقال : هما هدية منى لزوجتى . فتعجبت من ذلك وكأنى نسبته إلى السخافة . فقال : إنها تستحق على أكثر من هذا وذلك أنى كنت أردت زواج ابنة عمى ، وبلدنا قرية ، فذهبت إلى بعض مايجاورنا من المدن فاشتريت ما نحتاج إليه ، ثم أقبلت . فآتانى الخبر بأن الفرنج نهبوا بلدنا ، وأسروا ابنة عمى فى أكثر أهل القرية فندبت بعض أصحابى إلى نجدتى ، فقالوا ، عندنا كل ما تريد ، نحن نعرف الفرصان : أى اللص الذى طرقكم - والتوصل إليه سهل .
والمسافة فيما بيننا وبين / بلده قريبة
فركبنا البحر فاتينا بلده فىي أسرع وقت ، فقلت لأصحابي : انتظرونى . ثم طلعت إلى البر فلقيت راعيا ، فسلمت عليه سلام الفرنج وبلسانهم ، فرد على وقال لى : أنت لست من الفرنج . فقلت : بلى . فقال : لابل أنت مسلم ، فأخبرنى بقصتك ولا تخف فإني مسلم . فحدثته ، فقال : لاتجزع ، أبنة عمك فى بيت الذى أنا عنده ، وأنا أجمعك بها الليلة . فذهبت معه فعشانى ، ثم أنى بي إليها : وقد سكرت مع صاحب البيت فناما فغمزتها ، فقامت وقالت ز ما الذى أقدمك] فقلت : استنقاذك . فقالت : لا أرجع إليك ، فاذهب . فتوققت ، فأيقظته فقام فقبض على . وقالت له : اقتله . فقال : لا ، بل أفعل فيه مايمنع مثله على الاجتراء على . ثم دلانى فى بتر عنده وأطبق على بحجر ، فأيقنت بالهلاك فلما مضى بعض الليل ، إذ الحجر قد زال عن فم البثر ، ودلى إلى حبل فصعدت فيه ، فإذا الراعى ومعه أمراة ، فأعطتنى سيقا وقالت : دونك غريمك فاقتله . فقتلته ثم قتلت ابنة عمى . وأتتنى المرأاة بخرج مملوء مالا ، فأخذته . وذهبت أنا وهى والراعى إلى أصحابنا فركبنا ، ثم قلت : سيروا . فسرنا إلى بلادنا ، وتزوجت المرأة وعرفت لها حقها فأنا لا أسافر إلا أتيتها بما أقدر عليه من الهدية . وأنا معترف بأنى مقصر عن جزائها ، فإنها كانت سبب خياتى وأخذ تأرى ونجاتى من العداب ، فولى الله عنى جزاءها . أمين -509- محمد بن حسين بن على بن صديق بن فوز ، العاملى ، الشافعى ، شمس الدين ، أبو عبد الذه ، العدل بمشهد الحسين بالقاهرة ولد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا فى منية العأمل بالشرقية ، وفرا بها بعض القرآن : تم انتقل به أبوه إلى القاهرة فأكمل بها القران . وحفظ العمدة ، والتنبيه ، والفية
أبن مألك . وتلا على الفخر الضرير ست ختمات بست روايات، وهم السبعة غير نافع . وأخذ الفقه عن البرهان الإبناسى ، والصدر سليمان بن عبد الناصر الإبشيطى واشتغل بالنحو على الشيخ شهاب الدين الصنهاجى المغربى ، ثم على الشمس الغمارى ، بحت عليه العمدة لاين مألك فأتعب نفسه وضيع الزمان . وسمع كثيرا من كتب الحديث . وكتب على الوسيمي. ونسخ الكنز بخطه . وحج حدود سنة أربعين وحدث وهو منقطع بمشهد الحسبين . والله تعالى يلطف به [ومات ليلة الجمعة عاشر شهر رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة] - 510- محمد بن الحاج خالد بن إسماعيل بن قيصر ، فراش الجاولية أبوه ، والمؤدن هو بمدرسة قانيبيه، المعروف بالقشيرى سمع جميع سنن أبى عبد الله بن ماجة على : الغمارى والجوهرى ، والمجلس الأخير بمشاركة البرهان الإبناسى
- 511 - محمد بن أبى الحياة الخصر بن أبى سليمان داود بن يعقوب بن أبى سعيد ، شمس الدين بن بهاء الدين ، الحلبى ، الشهير بابن المصرى ، ونزيل القدس الشريف ، الإمام العالم الأديب البارع ولد سنة ثمان وستين وسبعمائة ، في إحدى الجمادين ، بحلب .
[ومات يوم الاثنين سادس عشر شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بالقدس الشريف . رحمه الله] - 512 - محمد بن داود بن فتوح .: إلى هنا المحقق من نسبه ، وقال مرة : فتوح بن داود ابن يوسف / بن موسى ، وقال أخرى : فتوح بن يوسف بن يعقوب ، فاختبرته فإذا هو يقول في ذلك بالظن ، شمس الدين قاضى ركب الحجاز الشريف ابن بهاء الدين بن فتح الدين السلمى الحلبى الأصل ، نزيل القاهرة ، الشافعى ، المعروف قديما بابن الرداد ، وأخرا بشيخ الجن ولد يخلب عاشر ربيع الأول سنة تلات وستين وسبعمائة ، ونشا بها وقرا بها القران .
وتلا بالسبع على : الشيخ [ بيرو] ، وعلى . العز الحاضرى بها . وحفظ الشاطبيتين ومنهاج النواوى ، وألفية ابن معطى ، وعرضهم
وأخذ الفقه عن الشمس محمد القوى ، والزين عمر الكركى -ابن شيخنا القاضى تاج الدين الكركى الحلبى - والاصفهيدى . وحضر دروس الشهاب الأذرعى . وأذن له الفوى والكركى بالإفتاء والتدريس وقال: إنه اشتغل بالنحو على الفوى . قلت : وهو لا يعرف فيه شيئا ، فإن شعره لاتكاد تخلو قصيدة منه عن الإقواء ، وينشده إنشاد من لا يشعر أنه مخالف لبقية الأبيات . وكذا إذا فرا شيئا من غيره ، ويخرم فى شعره بلاموجب ويلحن في غير [الروى ] فالله أعلم وقأل : إنه سمع الحديت على : الجمال بن العديم ، بقراءة الشرف الأنصارى ، والحافط برهان الدين وولى نيابة القضاء بأعمال حلب ، عن ابن أبى الرضا الحموى ، وغيره . وولى قضاء سيس. وحج قبل القرن من حلب ثلات مرات . ثم رحل إلى دذمشق والقدس والقاهرة ، وسمع بكل منها . وحضر دروس البلقينى ولازمه سنتين ونصفا ، وشهد له باستحقاقه لتدريس الصلاحية بالقدس الشريف ، فولاه ذلك الملك الظاهر برقوق ، عن القمنى قلت : الظاهر أن البلقينى ماصنع ذلك إلا نقصا فىي القمنى ، والله أعلم ثم قال : ثم سعى القمنى فاستردها - قبل أن يسافر إليها القاضى شمس الدين : وعوض عنها وظائف قاضي حلب فرجع إلى حلب واستمر إلى أن جاءت الداهية الدهياء والفتنة العظمى ، فتنه تمرلنك. فانتقل وولى عن [ قضاء] دمشق قضاء صرخذ وحمض . وناب بالقاهرة .
وولى قضاء طرابلس عن الملك الناصر. واستمر فى قضاء الركب الحجازى بالقاهرة بعد سنة خمس عشرة وثمانمائة ، واستمر يحج قاضيا نحو الثلاثين سنة على الولاء وسعى عليه ناس فى سنين متعددة ، فيعزل ثم يعود قبل سفر الحاج : ثم قرز غيره في حدود سنة خمس وأربعين ، فاستقر غيره . وخالط أكابر أهل الدولة أجمعين
وله وقائع ومصادمات للرؤساء ، وهجوكثير . لم يكف عن هجو أحد منهم ، حتى إنه هجى الملك المؤيد . وهو مليح الكلام ، مضحك النادرة ، عجيت الشكالة ، سالم اللفظ ، لايتوقع منه أن يترقى إلى عالى المراتب . فكان ذلك يحميه عن أن يؤديه من يهجوه ، إنما يقطعون لسانه بالإحسان .
وكان في مبتدته كثير اللهج بعلم الروحانى ، ويدعى أنه يستحضر الجن [ويصرع من أراد، وذلك لأنه أولا صاحبه، فسمى شيخ الجن وهاجى ابن حجة وابن الخراط وغيرهما من الشعراء . وهو يستحضر أشياء كثيرة نظما ونثرا ، وفوائد ، وأحاديث.
قال : سالت عن رجل مات عن بنت وابن عم ، وأوصى بنصف ماله ، فنظم السؤال فقال الرمل رجل أوصى بنصف ماله وله بنت وفى المال نظر افتنا فيها بنض واضح قسمة يشهد بها جميع من حضر وأجاب بقوله ، [الرمل] هذه مسئالة معضلة قد دراها من له فيها نظر وطريق الخصر فيها أنها قسمة الأسهام من اثنى عشر وصواب القول فيها هكذا إن أجازت هى فيما قد أمر أعط من أوضى له والدها خمسة حررها أهل النظر وثلاث هى والبافى لمن قد حوى المال وللمال حصر حالة الرد ثلاث كررت قسمها بينهم قد اشتهر اعكس الرد وقل أربعة نصفها اثنان والبافى انحصر هذه مسالة واضحة قد أضاءت مثل شمس وقمر هل رأيتم من أتى بنظمها عدة الأبيات منها اثنا عشر
قلت : إنما كان قد قال بعد قوله : امعضلة . قد قسمهاا ، لسكون ميم قسم. فقلت له : لا يد لها بعد دراهاد ، فقال : افعل قال لى شمس الدين : وكأن ابن الوردى زين الدين - رحمه الله - قد قال فىي مجزوء الرمل شخص اسمه موسى بن سنان : إن موسى بن سنان فذ تمادى فى عناده اسمه فى عارضيه وأبو بى فؤاده فقلت أنا ، وقد حصل لى تشويش من موسى بن غرابة ، مجزوء الرمل إن موسى بن عراب فد تمادى فى خرابه اسعه فى عارضيه ونصابى فى قرابه قال : وقلت فى ابن يعقوب وزير الشام ، وقد عزل عن وزارتها، ، وسعى فوعده بعض الآكابر أنه إن عرض له على بعض الملاح ، تكلم له فيها ففعل ، فوليها فقلت .
[الوافر] بعرضة ابن يعقوب تولى وزارة شامنا وبقى معلى وبات بليله فىي شرب خمر ولا وقئا من الأوقات صلى تولى ثانيا من بعد ظلم وفى الاخرى توله ما تولى .
وحكى القاضى شمس الدين شيخ الجن ، أنه حضر مجلس الملك المؤيد ، فوقع البحث في أن النبي هل أرسل إلى الملائكة أولا فقالوا : ورد أنه أرسل إلى الأحمر والأسود ، أى الجن والإنس . وقال بعضهم : الملائكة معصومون ، لم يرسل إليهم أحد .
فقال : فاتفق أن فتح الله على باستنباط ذلك من قوله تعالى : تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } . ثم رأيت المسبالة بعد ذلك في : توثيق عرى الإيمان لقاضى القضاة شرف الدين بن البارزى ، الذى ضاهى به الشفاء ، ونض على أنه أرسل إلى جميع العالمين ، من يعقل ومن لايعقل . وذكر كلام الضب له ، وسلام الأحجار ، وطاعة الشجر والقمر ، ونحو ذلك قال : تم لما رأيت قصة الأعرابى ، ذلك الذى حكى العتبى أنه أتى إلى حجرة النبي المشرفة وقال : سلام عليك يارسول الله سمعت الله يقول : { ولوانهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستعفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } ).
وأنا قد جثتك مستغفرا من ذنبى ، مستشفغا بك إلى ربي :. ثم أنشا يقول : إالبسيط يا خير من دفنت فى القاع أعظمه فطاب من نشرهن القاء والأكم نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم قال العتبى : فرأيت النبي فى النوم ، فقال : ياعتبى ، الحق الأغرابى وبشره بأن الله قد غفر له بشفاعتى . قال : فاستيقظت فخرجتا فلم أجده .
قال القاضى شمس الدين : فقلت مجيزا في ذلك ، ترجيا للدخول فىي شفاعته : [البسيط] نعم الرسول ونعم الصاحبان له قد ضمهم بقعة ها هى لنا حرم هذا رسول لأهل الأرض قاطبة الجن والإنس والأملاك حيث هم لقوله جل مولانا وخالقنا للعالمين نذيرا نضه فهم صلى عليه [إله] العرش ما طلعت شمس وما جرت الأفلاك والقلم
قال : وكنت مريضا فأنشدته فى حجرة النبي فشفيت . فقلت له : لوعملتها ، لهذا الخلق كلهم، عوض : الأهل الأرض قاطبة] ، لئلا تخرج الأملاك الذين في غير الأرض . أو الظاهر عطفهم على لفظ الجن، الذى هو بدل من أهل. أو يحتاج إلى التكلف بتقدير عطف والأملاك] على لأهل] . فقال : إنما أردت أنه مرسل إلى العقلاء .
فقلن : فقل لأهل العقل، فقال : اجعلها كذلك رأيت خط ابن الملقن بالإجازة للقاضى شمس الدين شيخ الجن ، أن يروى عنه السنة بإسناده إليها : قال : وقرا بنفسه منها من أول صحيح البخارى إلى أخر الزكاة بالإسناد السالف إلى البخارى . يعنى بقراءته للبخارى على : الزين أبى بكر بن قاسم الكنانى الحنبلى . أنبأنا الشرف أبو الحسين على بن أبى عبد الله محمد بن أبى الحسين اليونينى الحافظ ، أنبانا أبوعبد الله الحسين بن المبارك الزبيدى . وقال : وأجاز نيه عامة أعلى من هذا بدرجة ، أبو العباس أحمد بن أبى طالب الحجار ، أنبانا ابن الزبيدى به قال، وسمع بعد ذلك قطعا صالحة منه ومن غيره . وأذنت له مع ذلك أن يروى عنى جميع مايجوزلى روايته [و] جميع ما ألفته ، وذلك يوم الأحد 5 شعبان سنة إحدى وثمانين : ثم قال : وسمع على قطعا صالحة من تصانيفى ، وسمع دروسا فيها وفى غيرها نفعه الذله تعالى ونفع به وقرأ شيخ الجن على الشيخ الإمام العلامة حسنين بن حامد بن الحاج حسين السروجى الشهير ببيرو ختمة كاملة ، جمع فيها القراءات السبع : نافع ، وابن كثير وأبى عمرو ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائى . ووصفه بأنه الشيخ الإمام العالم الفاضل الكامل الماهر ، [المتقن] المجود ، زيدة الفضلاء ، أبى عبد الله شمس الدين محمد بن بهاء الدين داود بن زين الدين فتوح ، الشهير بابن الرداد الحلبى .
قال : فأما قراءة نافع ، فبرواية قالون ، من طريق أبى نشيط محمد بن هارون المروزى ، وأحمد بن يزيد الخلواني ، كلاهما عنه . وبرواية ورش ، من طريق أبى يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق،/ عنه .
وأما قراءة أبى معبد عبد الله بن كثير المكى ، فبرواية البزى ، من طريق أبى ربيعة محمد بن إسحاق . وبرواية أبى عمر المعروف بقنبل ، من طريق أبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد ، وبن عبد الرزاق ، عنه وأما قراءة أبى عمرو ، فبرواية الدورى ، من طريق أبى الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس ، عنه ، وهى رواية أهل العراق . وبرواية أبى شعيب السوسي ، من طريق موسى ابن جرير النحوى ، وهى رواية أهل الرقة ، وكلاهما عن اليزيدى ، عنه وأما قراءة أبى عمران بن عامر اليحصبى ، فبرواية أبى الوليد هشام ، من طريق أحمد بن يزيد الخلوانى ، عنه . ويرواية أبى عمر بن ذكوان ، من طريق أبى عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش ، عنه وأما قراءة أبى بكر عاصم بن [أبى] النجود الكوفى ، فبرواية أبى بكر شعبة ، من طريق بحيى بن أدم ، عنه . وبرواية أبى عمر حفض البزار ، من طريق عبيد بن الصباح ، عنه وأما قراءة أبى عمارة حمزة الزيات ، فبرواية أبى محمد خلف ، من طريق إدريس ابن عبد الكريم ، عنه . وبرواية أبى عيسى خلاد ، من طريق أبى بكر محمد بن شاذان الجوهرى ، عنه بروايتهما عن سليم ، عنه وأما قراءة أبى الحسن الكسائى ، فبرواية أبى الحارت الليث ، من طريق محمد بن يحيى الكسائي الصغير ، عنه . وبرواية أبى عمر الدوري صاحب اليزيدى المتقدم ، من طريق أبى الفضل جعفر بن محمد الضرير ، عنه
وذلك ختم بما تضمنه :حرز الأمانى ووجه التهانى فى القراءات السبع ، نظم ولى الله أبى القاسم الشاطبي . وكتاب التيسير فى القراءات السبع ، تأليف الحافظ العلامة أبى عمرو الدانى المعروف بابن الصيرفى . وذلك فى مدة أخرها 27 ربيع الأخرسنة 791، قراءة صحيحة مرضية أداء ونقلا ، وشهدت بكونه للتصدير أهلا قال : فأجزيت له أن يروى عنى هذه القراءات السنبع ، وجميع مروياتى ومسموعاتى ومستجازاتى ، وتلفظت له بذلك . وأخبرته أنى قرأت الفرأن على جمع كثير ، منهم الإمامان العلامة شمس الدين [ أبى المعالى ] محمد بن أحمد بن على المقرئ الدمشقى الشافعى الشهير بابن اللبان . رحلت إليه إلى دمشق قصدا ، فرات عليه القرأن العظيم ختمة بمضمن الكتابين المذكورين ، وقرات عليه القصيدة المذكورة . [وعقيلة ] أتراب القصائد في رسم المصاحف ، نظم ولى الله الشاطبىي . وسمعت منه بقراءته كتاب االتيسير لدانى ، وكتاب تلخيص العبارات بلطيف الإشارات لابن بليمة ، وكتاب الكافي للإمام أبى عبد الذه محمد بن شريح ، وكتاب الهداية للمهدوى وأجازى بجميع مروياته إجازة متلفظا بها [سنة] 769 وأخبرنى أنه قرا الفرأن بطرق مختلفة على جمع كثير ، كالإمام شمس الدين محمد بن أحمد [بن على ] بن عبد الغنى الرقى الحنفى ، شيخ الإقراء بدار الحديث الأشرفية ، والعلامة برهان الدين أبى إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الربعي الجغبرى ، والإمام شهاب الذين أحمد بن محمد بن جبارة الحنفى المقدسى ، وعد غيرهم من المشايخ فأكثر ثم قال : أما الشمس الرقى الحنفى ، فأخبرنى شيخى أنه قرا الفران عليه أربع ختمات ، بعضها بهذين الكتابين وبعضها بما زاد عليهما ، فى مدة أخرها شهر رمضان المعظم سنة 728 ه . وقرا الرفى بالقراءات السبع على مشايح ، منهم : العلامة جمال الدين أبو / إسحاق إبراهيم بن داود بن ظافر العسقلانى الفاضلى ، والإمام شهاب الدين
أبو بكر محمد بن عثمان بن مزهر الأنصارى الشافعى ، أنبانا الفاضلى . فقال الرقى فرات عليه الفران ختمة واحدة بما تضمنته : الشاطبية ، والتيسير للدانى . مضافا إلى ذلك رواية الحلوانى عن قالون وابن عبد الرزاق عن قنبل . وأخبرنى أنه قرا القرأان مفردا سبع ختمات لكل إمام ختمة - وجمعا لمذاهب القراء السبعة - سبع مرات ، على العلامة علم الذين أبى الحسن على بن محمد بن عبد الصمد السخاوى . وأما ابن مزهر فقرا عليه الرقى ختمة واحدة بمضمن الشاطبية والتيسير ، ورواية الخلوانى عن قالون وأخبره أنه فراكذلك على العلامة أبى الحسسن السخاوى ، وفرا السخاوى بما فى التيسيرا والشاطبية على شيخه ولى الله أبى القاسم الشاطبى قال الشيخ بيرو ، وثانيهما ، الشيخ الرحلة أمين الدين عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم الشافعى الشهير بابن السلار ، رحمه الله قال :فرات عليه الفرأن بمضمن التيسير والشاطبية ، وقرات عليه القصيدة الشاطبية ، فأجازنى أن أروى عنه ما قرأت عليه ، وجميع مايجوز له روايته قال : وأخبرنى رحمه الله أنه قرا الفرأن العظيم بمضمن الكتابين المذكورين ، على الشيخ تفى الدين أبى عبد الله محمد بن الشيخ الإمام جمال الدين أبى العباس أحمد ابن عبد الخالق بن على بن سالم بن مكى المصرى الشهير بالصايغ ، وقرا عليه القصيدة الشاطبية . وأخبره أنه قرا القرأان بمضمن الكتابين المذكورين والقصيدة المذكورة على العلامة كمال الذين أبى الحسن على بن الشيخ أبى الحسسن شجاع بن أبى الفضل سالم بن على بن موسى بن حسان بن طوق القرشى الهاشمى العباسى الضرير . وأخبر أنه قرأ القصيدة المذكورة على ناظمها ولى الله أبى القاسم الشاطبى ، وأسند الفراءات عنه وأخبر الإمام الشاطبى ، أنه تلا بما فى لالتيسيرا ووالاقتصادا وكلاهما من تأليف الإمام أبى عمرو الدانى ، على الشيخ الإمام أبى الحسن على بن محمد [بن على ] بن هذيل وعرض عليه كتاب : لالتيسير] من حفظه فى مجلس واحد . وقرا ابن هذيل كتاب التيسيرا والاقتصاد على الإمام أبى داود سليمان بن نجاح ، وسمع التيسير منه وقرأ أبوداود بما فى الكتابين على مصنفهما الإمام أبى عمرو الذانى ، وسمعهما عليه
وقال الإمام أبو القاسم الشاطبى : تلوت بكتاب التيسير وغيره على الإمام أبى عبد الله محمد بن [على بن ] أبى العاصى النفزى ، قال : فرات بكتاب التيسيرا وغيره عل الشيخ أبى عبد الله محمد بن الحسين بن [محمد بن ] سعيد المعروف بابن غلام الفرس : قال : فرات على الإمام أبى داود سليمان بن نجاح ، وعلى الشيخ أبى الحسن يحيى بن البياز ، وغالى الإمام أبى الحسين على بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدوش وقرءوا ثلاثتهم على الحافط أبى عسرو الدانى ، وأسانيده مذكورة في كتاب التيسير وغيره ، متصلة برسول الله وتركت أسانيد البقية خشية التطويل ، لكن أحببت أن أذكر فصلا أبين فيه بعض الإسانيد المختارة من الأئمة السبعة فصل : قراءة نافع . رواية قالون ، طريق أبى نشيط . قال شيخى ابن اللبان :/ قرأت بها الفرأن كله على الاستاد أبى حيان ، وكذا بقية الرويات من الطرق التى سنذكر سوى طريق الخلوانى عن هشام عن ابن عامر قال أبوحيان : فرات بها على : أبى الطاهر بن المليجى ، على : ابن الجود غياث بن فارس اللخمى ، على :ى الشريف الخطيب أبى الفتوح ناصر بن الحسن [الزيدى ]، على أبى [الحسبين] الخشاب ، على : أبى [ الحسنين ] نصر بن عبد العزيز الشيرازى على : أبى أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد [بن محمد] بن على بن مهران - عرف بابن أبى مسلم الفرضى - على : أبى [الحسنين ] أحمد بن عثمان بن بويان الحربى على : أبى حسان أحمد بن محمد العنزى ، على : أبى نشيط ، على قالون.
قال الشيخ بيرو : قبين شيخى وبين قالون ، من طريق أبى نشيط - باتصال التلاوة عشرة رجال . وقد ساوى شيخى فيهما أبا القاسم الشاطبى ، فإنه رواها عن شبيخة النفزى
عن محمد بن الحسن : هوابن غلام الفرس - عن أبى الحسن بن شفيع ، عن عبد الله ابن سهل بن يوسف الأنصارى ، عن أبى عبد الله محمد بن سفيان ، عن أبى الطيب عبد المنعم بن غلبون ، عن أبى سهل صالح بن إدريس البغدادى ، عن أبى الحسن على بن سعيد ، عن أبى بكر أحمد بن الأشعث ، عن أبى نشيط وساوى فيها شيخ الشاطبى أبا عبد الله النفزى من طريق الكندى ، إلا أن فى الطريق إجازة ، لأن أبا حيان فرا على ، عبد النصير المريوطى ، عن أبى اليمن الكندى إجازة .
قال : فرات على أبى القاسم هبة الله المعروف بابن الطبر ، على : الإمام أبى بكر محمد بن على بن موسى الخياط البغدادى ، على : أبى أحمد عبيد الله بن محمد الفرضى ، على : أبى الحسنن بويان ، على : أبى حسبان ، على : أبى نشيط [من ] طريق الحلوانى عن قالون، وبالسند إلى أبى الفتوح : قال : فرأت بها على : الأبهرى ، على الأهوازى ، على : أبى الحسين على بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الوراق ، على أبى بكر محمد بن الحسن النقاش ، على : الحسين بن العباس بن أبى مهران الرازى الجمال ، على :، أحمد بن يزيد الخلواني وقرأ أبو نشيط والحلواني رواية ورش، طريق الأزرق . قال أبوحيان : فرأت بها على ، عبد النصير ، على : الصفراوى ، على : ابن خلف الله ، على : أبى القاسم بن الفحام ، على : أبى العباس بن نفيس ، على أبى عذى عبد العزيز بن على عرف بابن الإمام ، على : أبى بكر عبد الله بن سيف ، على : أبى يعقوب الأزرق ، على . ورش ، العدة تسعة رجال ، باتصال التلاوة قال بيرو : وقد ساوى شيخى فيها أبا القاسم الشاطبى ، فإنه قرأها على شيخه ابن أبى العاص النفزى ، عن محمد بن الحسنن ، عن ابن الدوش ، عن عثمان بن سعيد عرف بابن الصيرفى ، عن طاهر بن عبد المنعم ، عن عبد المنعم بن غلبون ، عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان ، عن أبى بكر عبد الله بن سنيف عن أبى يعقوب الأزرق ، عن ورش
وقرأ قالون وورش على . نافع . وقرا نافع على جماعة منهم : مسلم بن جندب ، على عمر بن الخطاب . وقرا نافع أيضا على : يزيد بن رومان : على : عمر بن الخطاب وزيد بن تابت ، على : سيدنا رسول الله شيخى والنبى ثلاثة عشر زوايات ، باتصال التلاوة . وهذا أعلى مايكون إسناد قراءة عبد الله بن كثير المكى ، زواية البزى ، طريق أبى ربيعة ، عنه .
قال أبوحيان : فرات بها على : ابن المليجى ، على : أبى الجود غيات المنذرى ، على : الشريف الخطيب أبى الفتوح / على : أبى الحسن الحمامى ، على : أبى بكر محمد ابن الحسين النقاش ، على : أبى ربيعة محمد بن إسحاق الربعى ، على : أبى الحسن ألبزى ، على : عكرمة بن سليمان ، على ، إسماعيل بن عبد الله القسط ، على ، عبد الله بن كثير فبين شيخى وبين البزى ، باتصال التلاوة ، تسعة رجال ، ومن طريق الكندى ثمانية رجال ، وفى الطريق إجازة ، لأن شيخى قرأ على : أبى حيان ، على . عبد النصير ، عن أبى اليمن الكندى إجازة ، على : ابن خيرون ، على : ابن عتاب ، على : أبى عبد الله [الحسين بن أحمد بن عبد الله] الحربى ، على : أبى محمد عمر بن محمد بن بنان الزاهد ، على : أبى ربيعة ، على : البزى وقد ساوى شيخى فيها أبا القاسم الشاطبى من فراءته على : النفزى ، على ابن غلام الفرس ، على : ابن شفيع ، على : محمد بن سهل ، على : أبى سعيد الطائى على : أبى الطيب بن غلبون ، على : إبراهيم بن عبد الرزاق ، على : [أبو محمد] الخزاعى ، عن البزى بسنده إلى ابن كثير
رواية قنبل، طريق ابن مجاهد . فرا بها أبوحيان ، على : أبى الطاهر ، على : أبى الجود ، على : الشريف الخطيب أبى الفتوح ، على : أبى الحسنين بن الخشاب ، على : [ابن] نفيس ، على : أبى أحمد السامرى ، على : ابن مجاهد ، على : قنبل ، على : أبى الحسن النبال ، على : أبى الأخريط وهب بن واضح ، على :، إسماعيل القسط ، على : ابن كثير فمن شيخى إلى قنبل ، باتصال التلاوة ثمانية رجال ، ومن طريق الكندى سبعة رجال ، إلا أن فى الطريق إجازه ، ومنه إلى الكندى . قال : أنبأنا ابن توبة ، أنبأنا الصريفينى ، أنبأنا الكتانى ، أنبانا ابن مجاهد عن قنبل فمن طريق التلاوة ساوى شيخى أبا القاسم الشاطبى ، لأا نه فرا على شيخه ابن أبى العاص النفزى ، على : ابن غلام الفرس ، على : ابن البياز ، على : الإمام أبى عمرو الدانى ، على : أبى الحسن طاهر ، على : أبى الطيب عبد المنعم ، على : أبى الحسين نظيف بن عبد الله الكسروى ، على : أحمد بن محمد اليقطينى ، على : قنبل ومن طريق الإجازة ، يساوى ابن أبى العاص النفزى شيخ أبى القاسم الشاطبى وقرأ ابن كثير على ، عبد الله بن السائب الصحابى ، وقرا ابن السائب على : أبى بن كعب على رسول الله. فبين شيخى وبين رسول الله خمسة عشر رويات باتصال التلاوة إسناد قراءة أبى عمرو [ رواية] الدورى . قرا [بها ] أبوحيان ، على : أبى الطاهر على : أبى الجود ، على : أبى الفتوح ، على .: الأبهرى ، على ذ الأهوازى ، على أبى الحسن الغضائرى ، على أبى محمد القاسم بن زكريا بن عيسى المقرى ، على أبى عمر الدورى ، على : اليزيدى فمن شيخى [ إلى ] الذورى ثمانية رجال بالاتصال ، وقد ساوى شيخى فيها الشيخ أبى القاسم الشاطبى . أنبأنا [أبو] عبد الله النفزى ، فإنه فر بها على : ابن غلام
الفرس ، على : ابن الدوش ، على : أبى عمرو الدانى ، على : أبى الحسن طاهر ، على عبد المنعم ، على : نصر بن يوسفا ، على : أبن مجاهد ، على : أبى الزعراء ، على الدورى رواية أبى شعيب السوسي. فرا بها أبو حيان ، على . عبد النصير ، على الصفراوى ، على : ابن خلف الله ، على : أبى القاسم بن الفخام ، على : أبن نفيس ، على [أبو] أحمد السامرى ، على : أبى عمران موسى بن جرير الرقى ، على : السوسي على : اليزيدى فبين شيخى وبين السوسى ، باتصال التلاوة ، ثمانية رجال . وقد ساوى فيها أبا القاسم الشاطبى من قراءته على : أبى عبد الله النفزى ، على : ابن غلام الفرس على : ابن البياز ، على : أبى عمرو الذانى ، على : أبى الحسن طاهر ، على أبيه عبد المنعم على : ابن أبى بكر أحمد بن الحسن م النحوى ، على : أبى عمرو الدانى ، على : أبى الحسن طاهر ، [على ] : أبى عمران موسى بن جرير ، على : السنوسى ، على : اليزيدى وقرا اليزيدى على أبى عمرو ، وقرا أبو عمرو على جماعة منهم : أبو العالية رفيع بن زياد الرياحى ، ويقال ابن مهران . وقرا أبو العالية على عمر بن الخطاب ، وعلى : أبى [بن ] كعب ، وزيد بن تابت ، وقرءوا على النبي قبين شيخى وبين النبى في هذه القراءة ثلاثة عشر روايات ، باتصال التلاوة وهو أعلى شى ء يكون وأحسنه .
إسناد قراءة ابن عامر ، رواية هشام ، طريق الحلواني قأل الشيخ بيرو : قال شيخى فرات بها على ابن السراج الكاتب بالقاهرة ، قال قرأت بها على المكينى [ الاسمر] على : الصفراوى ، على : ابن خلف الله ، على الفخام ، على : أبى العباس بن نفيس ، على : أبو أحمد عبد الله بن الحسبين البغدادى ، على : أبى على الحسبين بن أحمد المقرى ، ومحمد بن أحمد بن عبدان ، قالا : قرأنا على [أبى] الحسن أحمد بن يزيد الخلوانى ، على : هشام ، على : أيوب بن تميم ،
وأبى الضحاك عراك بن خالد ، على : أبى عمر يحبى بن الحارتث [ الزمارى ]، على عبد الله بن عامر فبين شيخى وبين هشام باتصال التلاوة تسعة رجال . وقد ساوى فيها شيخى أبا القاسم الشاطبى . أنبانا أبو عبد الله النفزى ، فإنه قرأها على : محمد بن الحسن على : ابن شفيع ، على : ابن سنهل ، على : ابن سفيان ، على : أبى الطيب ابن غلبون ، على : أبى الحسن أحمد بن محمد بن بلال ، على : أحمد بن جعفر ، على : الحسن بن العباس ، على : الخلوانى ، على ى هشام . فكأن أبا القاسم الشاطبي زواها عن شيخى زواية ابن ذكوان، فرا بها أبوحيان ، على : ابن المليجى ، على : أبى الجود ، على : أبى الفتوح ، على : أبى عبد الله محمد بن أحمد القزوينى ، على : أبى الحسنن على بن داود الدارانى ، على : أبى الحسنن محمد بن النضر عرف بابن الأخرم ، على الاخفش ، على : ابن ذكوان ، على : أيوبب بن تميم القارى التميمى ، على : يحيى بن الحارث الزمارى ، على : الإمام عبد الله بن عامر فبين شيخى وبين أبن ذكوان ، باتصال التلاوة ، ثمانية رجال . وقد ساوى فيه [ شيخى] : ابى القاسم الشاطبى . أنبانا أبوعبد الله النفزى ، فإنه رواها عن ابن غلام الفرس ، عن ابن شفيع ، عن ابن سهل ، عن ابن سفيان ، عن أبى الطيب بن غلبون ، عن صالح بن إدريس ، عن الأخرم ، عن ابن الاخفش ، عن ابن ذكوان : فكأن أبا القاسم الشاطبي أخذها عن شيخى وقرأ ابن عامر ، على : أبى الدرداء عويمر بن زيد الخزرجى ، وأخذ أبو الدرداء القراءة بمن رسول الله. فبين شيخى وبين النبي من زواية ابن ذكوان ، ثلاثة عشر راويا باتصال التلاوة . وهذا أعلى شيع يكون إسناد قراءة عاصم ، زواية أبى بكر. قرأ بها أبوحيان ، على : أبى الطاهر بن المليجى ، على : أبى الجود غيات بن فارس المنذرى ، على : الشريف الخطيب أبى الفتوح ناصر بن الحسين الزيدى ، على : أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن مسبح
الفضى ، على : أبى العباس أحمد بن نفيس ، على : أبو أحمد السامرى ، على : أحمد بن يوسف [ القافلانى ]، عن أبى بكر ، ويقال أبى أيوب شعيب بن أيوب الصريفينى على : يحيى بن أدم ، على أبى بكر ، العدة عشرة رجال باتصال التلاوة .
وقد ساوى شيخى فيها الشيخ أبى القاسم الشاطبى . أنبانا أبوعبد الله النفزى من قراءأته ، على : ابن غلام الفرس محمد بن الحسنن ، عن ابن شفيع ، عن أبى [محمد عبد الله بن سهل بن يوسف] المجود ، عن محمدمبن سفيان ، عن أبى الطيب بن غلبون ، عن أبى سهل ، عن أحمد بن محمد الواسطى [ الديباجى ]، عن محمد بن أحمد [ بن البراء]، عن أبى محمد خلف بن هشام البزار ، عن يخيى بن أدم ، عن أبى بكر فكأن أبا القاسم الشاطبي أخذها عن شيخى رواية حفض، كما قرا بها أبوحيان ، على : أبى الطاهر ، على : غيات المنذرى ، على : ناصر بن الحسن ، على : أبى الحسبين الخشاب ، على : أبى العباس أحمد بن سهل الأشنانى ، على . عبيد بن الصباح ، على : حفض وقرأ أبو بكر وحفض ، على : عاصم ، وفرا عاصم على : أبى عبد الرحمن عبد الله أبن حبيب السلمى ، على : أميرى المؤمنين عثمان وعلى - رضى الله عنهما : وعلى عبد الله بن مسعود ، وأبى سعيد زيد بن تابت ، وأبى بن كعب - رضى الله عنهم وقرأ عاصم أيضا على : أبى مريم زر بن حبيش بن حباشة الأسدى ، على أمير المؤمنين عثمان وعلى بن أبى طالب ، وعلى . عبد الله بن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبى أبن كعب ، على سيدنا رسول الله. فى هذه القراءة من رواية حفض ثلاثة عشر راويا ، باتصال التلاوة . وهذه أعلى شع يكون وأحسنه مع الجلالة فلله الحمد والمنة
إسناد قراءة حمزة ، رواية خلف عن سليم . فرا بها أبو حيان ، على : ابن المليجى على : أبى الجود ، على : أبى الفتوح ناصر بن الحسنن ، على : أبى الحسين بن الخشاب ، وبالإسناد إلى ابن الفخام صاحب التجريد . وقرأ ابن الفخام ، على : أبى الحسين الشيرازى ، على : أبى الفرج عبيد الله المصاحفى ، على : أبى الحسين بن بويان ، على إدريس بن عبد الكريم الحداد ، على . خلف ، على : سليم فبين شيحى وبين خلف ، باتصال التلاوة ، تسعة رجال ، وقد ساوى شيخى فيه أبا القاسم الشاطبى ، من قراءته على شيخه النفزى ، على : ابن غلام الفرس ، على أبن البياز ، على أبى عمرو الدانى ، على : أبى الحسن طاهر ، على . عبد المنعم ، على عبد الله بن أحمد بن الصقر ، على : أبى بكر الأدمى ، على : أبى أيوب الضبى ، على خلف على . سليم رواية خلاد عن سليم . قرا أبو حيان ، على : أبى الطاهر ، على : أبى الجود ، على أبى الفتوح ، على الأبهرى على أبى الحسن ، على : [أبو على الأهوازى ، على : أبو عبيد الله الكرجى ، على : على بن ] محمد بن عمار الا بزارى المعروف بالزريرى ، على : أبى عبد الله محمد بن يحيى الخنيسى بالكوفة ، على : أبى عبد الله ، وقيل أبى عيسى خلاد العدة باتصال التلاوة تسعة رجال ، وقد ساوى شيخى فيها أنبانا أبا عبد الله النفزى شيخ أبى القاسم الشاطبى ، من قراءته على : محمد بن الحسين ، على : ابن شفيع على : أبى تمام غالب القيسى القطينى ، على : أبى على[ الحسنين ] بن محمد بن قتيبة ، على : أبى الطيب ابن غلبون ، على : أبى سهل ، على : أبى سلمة عبد الرحمن بن إسحاق ، على : القاسم بن نصر المازنى ، على : محمد بن الهيثم ، على . خلاد . فكأن أبا القاسم الشاطبى ، أخذها عن شيخى
وقرا خلاد أيضا على سليم ، وفرا سليم على حمزة ، وفرا حمزة على جماعة منهم .
أبوعين حمران بن أعين الكوفى . وقرا حمران على جماعة منهم ، أبو الأسود ظالم بن عمرو الدولى . وفرا أبو الأسود على أميرى المؤمنين عثمان وعلى . رضى الله عنهما . وفرا الأميران على سيدنا رسول الله [فبين شيخى وبين رسول الله خمسة عشررواية إسناد قراءة الكسائى ، زواية الدورى عنه . فرا بها أبو حيان على : ابن المليجى ] على : أبى الجود ، على : أبى الفتوح ، على : الأبهرى ، على : أبى على الأهوازى المعروف بابن يزداد ، على : أبى الحسسن الغضائرى ، على : أبى [محمد] القاسم بن زكريا المقرى، على : أبى عمر الدورى فبين شيخى وبين أبى عمر الدورى ثمانية رجال ، باتصال التلاوة . وقد ساوى شيخى فيها شيخ أبى القاسم الشاطبى ، محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد هوابن غلام الفرس ، فإنه قرأها على : ابن البياز وابن الدوش ، كلاهما على : أبى عمرو الداني على : طاهر بن عبد المنعم على والده عبد المنعم ، على : تجم بن بدير ، على : أبى محمد جعقر بن أحمد الخصاف ، على : هارون بن عبد الله المزوق ، على [إبراهيم بن سعيد] الجوهرى المفسر ، وعنبر خادم الدورى ، وكلاهما قرا على : أبى عمر الدورى على : الكسائي فكأن شيخ أبى القاسم الشاطبىي أبا عبد الله محمد بن أبى العاص النفزى ، أخذها عن شيخى . وتوفى ابن غلام الفرس بدانية فى ثالث عشير المحرم سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، وكانت ولادته سنة اثنين وسبعين وأربعمائة ، فبين وفاة ابن غلام الفرس وتاريخ هذه الإجازة ماثتا سنة وأربع وأربعون سنة . فلله الحمد والمنة
رواية أبى الحارث . قرا بها أبوحيان على : أبى طاهر ، على : غيات المنذرى على : أبى الفتوح ناصر بن الحسسن ، على : الأبهرى ، على : أبى على الأهوازى ، على أبى الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذى ، على : أبى الحسن بن شنبود ، على أبى عبد الله محمد بن يحيى الكسائي الصغير ، على : أبى الحارث ، على : الكسائى العدة باتصال التلاوة تسعة رجال . وقد ساوى شيخى فيها أبا القاسم الشاطبي من قراءته على [ابن أبى] العاص النفزى ، عن [أبى عبد الله محمد بن الحسن بن ] محمد بن سعيد الذانى المعروف بابن غلام الفرس ، عن أبى الحسن بن شفيع ، عن أبى تمام [ القطينى ]، عن ابن قتيبة وابن مسلم ، كلاهما عن أبى الطيب بن غلبون ، عن أبى عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادى ، عن ابن مجاهد ، عن محمد بن يخيى عن أبى الخارث ، عن الكسائى وقرا الكسائى على حمزة وعليه اعتماده ، وعلى : محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى . وقرأ ابن أبى ليلى ، على : أبى عمرو عامر بن شراخيل الشعبى على علقمة ، وعلى : أبى عبد الرحمن السلمى وقرأ الكسائى أيضا على : أبى عمر عيسى بن عمر الهمدانى النحوى . وقرا عيس على ، عاصم بن أبى النجود الكوفى ، على : أبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن السلمى ، على أميرى المؤمنين عئمان وعلى بن أبى طالب - رضى الله عنهما - على سيدنا رسول الله. فبين شيخى وبين رسول الله ستة عشر راويا قال الشيخ بيرو : وقد أجزت للشيخ الإمام الأكمل ، الأفضل الأوحد ، أبى عبد الله شمس الدين محمد بن بهاء الدين داود بن زين الدين فتوح ، الشهير بابن الرداد الحلبى أدام الله تعالى بركته - أن يقرا ويقرى من شاء أين شاء إذا شاء ، إذ هوأهل لذلك : ثم كتب خطه عقب ذلك بتصحيح الإجازة ووصف القاضى شمس الدين بأنه المقرى الفرضى ، وقال: إنه قرا عليه الشاطبية ، والرائية ، والتيسير . قال : وأما القصيدة المذكورة بسنده ، مذكورة في هذه الإجازة
وأما عقيلة أتراب القصائد - يعنى الرائية - فأخبرنى شيخى شمس الدين بن اللبان ، أنه قرأها على : الشهاب أبى العباس أحمد بن محمد بن جبارة ، بسماعة قراءتها مر على الرضى أبى بكر ابن الشيخ أبى حغض عمر ابن الإمام أبى الحسن على القسطنطينى عنه ، يسماعه لها من لفظ الإمام أبى عبد الله الفرطبى ، بسماعة لها من ناظمها أبى القاسم الشاطبى وأما التيسير ، فأخبرنى شيخى المذكور ، أنه قرأه بثغر الإسكندرية سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة على : الشهاب أبى العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المرادى الشهير بالعشاب ، قال : فرأته على الإمام [أبى محمد عبد الله ] بن يوسف بن أبى بكر بن عبد الأعلى الشبارتى ، قال : قرات على الإمام أبى جعفر أحمد بن على بن عون الله الحصار ، فى مدة أخرها سنة 82هه ، قال : فراته على الإمام أبى عمرو الدانى وكذلك أخبرنى شيخى شمس الدين المذكور ، أنه فرا كتاب التيسير أيضا فى السنة المذكورة بالثغر المذكور ، على الثقة الصالحة زين الدارأم محمد [ الوجهية ] بنت على بن يحبى [الإسكندرى ] . أخبرنى الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن وثيق إجازة ، أخبرنى به أبوعبد الله محمد بن زرقون ، بسماعه من أحمد الخولانى ، أنبانا الحافط أبوعمرو الداني ورأيت بخط لا أعرفه ، ملخصه : وبعد ، فقد قرا على الشيخ العالم الفاضل ، بقية الأفاضل ، المقرىى المجيد ، أبو عبد الله بن الرداد علم الفروع الفقهية ، وجملة جليلة مرن علم العربية أصل حقائق في الحاوى والمنهاج ، وفصله طرائق من الفتاوى على أحسن منهاج . وأتقن قواعد من علم الفرائض ، وفهم دروستا من علم الأصول ، فبهذه الفنون يصل على أقرانه بإقرائها ويصول : هذا مع تقرير فوائد بعيدة فى الدروس ، وتحرير فوائد يقيدها بالطروس . وقد أجزته بتدريس الفنون [التى ] قرأها على ونسبها إلى ، وأن يشغلها للفضلاء والطلات وأن يفيدها بالإيجاز والإطناب ، وأن يفتى على مذهب الشافعى ، وأن
يروى عنى جميع مايجوز لى روايته ، ثقة بصحة نقله ووفور عقله ، وكانت هذه الإجازة في العشرين من رجب سنة 798 ه .
وكتب ، عبد اللطيف بن أحمد الشافعى المصرى الأشعرى : وقد كنت أجزته سنة 91ه ، إجازة على هذا المنوال ، لما علمت من أهليته لذلك . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعله أله وصحبه وسلم ورأيت إجازته بالقراءة على العلامة عز الدين أبى عبد الله محمد بن الصلاح وأبى الصفا خليل بن هلال الحلبى الحنفى ، وفيها ما ملخصه : أنه قرا عليه أربع ختمات ، واحدة لنافع ، والثانية لابن كثير ، وأبى عمرو ، وعاصم . والثالثة : لحمزة ، والكسائى ، وابن عامر [ والرابعة] للجمع الكبير ، من أولها إلى أخر براءة ، قراءة صحيحة مرضية ، وذلك مما تضمنه : التيسير للذانى ، والعنوان لابى الطاهر إسماعيل أبن خلف بن سعيد النحوى ، والقصيدة الموسومة بحرز الأمانى ووجه التهانى ، للإماه أبى القاسم الشاطبى ، بقراءة سيدنا العز المذكور للسبعة ، جمعا على : الشمس أبى الفتح محمد بن أبى العباس أحمد بن محمد بن أحمد العسقلانى تم المصرى إمام جامع أبن طولون ، بقراءته على : التقى أبى عبد الله محمد بن الجمال أحمد بن عبد الخالق ابن على بن سالم بن مكى الشهير بابن الصايغ ، بقراءته على جماعة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أبى العباس أحمد بن إسماعيل التميمى الإسكندرى تم الدمشقى ، والكمال أبو الحسن على بن شجاع بن سالم بن العباس الضرير ، والتقى أبو القاسم عبد الرحمن ابن مرهف بن عبد الله ، بقراءة أبى إسحاق على : العلامة تأج الدين أبى اليمن زيد ابن الحسن بن زيد الكندى ، بقراءته على : أبى محمد عبد الله بن على سبط الخياط ، بما تضمنته تصانيفه [المبهج] . وإرادة الطالب . ولاتبصرة المبتدى ] ، والإيجاز ،
كلاهما فىي السنبع ، والكفاية ، في السنت ، بقراءته لذلك على شيوخه المذكوزين فيها وقرات عليه أيضا بما اشتمل عليه كتاب ،[المستنير] لابن سوار ، [ وكفاية] المبتدى ، [والإرشاد ، للقلانسى . وبما يوافقها من المختصر لسائر المفردات له ، وكتاب :المهذب لابي منصور الخياط . وأخبرنى أنه قرا الجميع بما فيها على مصنفها وقرات عليه أيضا بجميع ما اشتمل عليه كتاب الجامع ] لأبى الحسن الخياط ، وقراته عليه ، وكتاب التذكار لأبى الفتح بن [شيطا] والمفيد لأبي نصر الخباز وأخبرنى أنه قرا الجامع، وتلا بما فيه على : ابن بدران ، وقرأه ابن بدران على مصنفه وبما فى التذكار على : أبى الفضل بن الطيب عن مصنفه وبما فى المفيد على جده أبى منصور الخياط ، بقراءته بما فيه على مصنفه ، والكندى ، ومشايخ أخرون مذكورون في الإجازة .
وبقراءة الكمال الصرير على الإمامين : أبى الجود غيات بن فارس بن مكى بن عبد الله اللخمى المنذرى وأبى الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المدلجى المالكى ، وأبى محمد القاسم بن فيرة الشاطبى . وبقراءة ابن مرهف على : أبى الجود وبقراءة أبى الجود بما فى التيسير على : أبو يحبى اليسع بن عيسى الفافقى الأندلسى ، بقراءته على أبيه عيسى ، بقراءته على : أبى داود سليمان بن نجاح مولى المؤيد بالله هشام ، وأبى الحسنن على بن عبد الرحمن [وأبى الحسنن على بن خلف بن ذى النون العبسى الأندلسى ]. وقرأوا على : أبى عمرو الدانى . وقرا أبو يحيى المذكور أيضا على : أبى العباس أحمد بن عبد الرحمن التقفى ، وعلى : الخطيب أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى الرجاء البلوى
وقرا على : الذانى بأسانيده فى االتيسيرة [وبقراءته علىى : شجاع المدلجى على : أبى العباس أحمد بن عبد الله اللخمى المعروف بابن الطبرى، بما تضمنه التجريد لا بن الفخام ، والروضة للمالكى ، وبقراءته بما فيهما على : أبى القاسم بن الفحام مؤلف التجريد ، عن شيوخه الذين ذكرهم فيه بأسانيدهم فيه . وبما في الروضة عن أبى الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازى ، وأبى إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الخياط سماعا ، قالا : أنبانا المالكى مصنفها . وللمدلجى مشايخ أخر مذكورون في الإجازة . وبقراءة الشاطبى للتيسير عرضا عن ظهر قلبه ، وتلاوته بما فيه على أبى الحسنن على بن محمد [بن على ] بن هذيل ، عن أبى داود سليمان بن نجاح مولى أمير المؤمنين المؤيد بالله هشام ، عن الدانى وبقراءة أبى الجود بالعنوان ، تلاوة ورواية على : الشريف الخطيب أبى الفتوح ناصر بن الحسن الحسينى الزيدى ، أنبانا أبو الحسين بن الخشاب ، أنبانا المصنف . وذكر بعد ذلك أسانيد أخر حذفتها ، لأجل الطول وصحح العز الخاضرى بخطه فى أخر الإجازة ، بما نضه بعد ، أما بعد : فما كتب فى هذه الأوراق ، من قراءة الإمام العالم المتقن الحافظ اللاقط ، الجامع لعلوم شتى ، شمس الذين أبى عبد الله محمد المذكور فيه ، على كاتبه فصحيح . وأجزت له أن يقرىء بما أقراته لمن شاء ، وبما أجازنى به شيخى الإمام العلامة رحلة الدنيا ، شمس الدين أبو الفتح محمد العسقلانى . نفع الله المسلمين به . قال ذلك وكتبه محمد بن خليل بن هلال الحاضرى الحنفى [ومات يوم السنبت رابع عشر شهر ربيع الأخرسنة خمسين وثمانمائة بالقاهرة]
- 513 - محمد بن زين بن محمد بن زين بن محمد [الطنتدائى] الأصل ، ثم النحرارى المولد ، الشافعى ولد بها قبل سنة ستين وسبعمائة تقريبا . حفظ الفرأن فى إبيار ، ورحل إلى القاهرة فقرا السنبع ورواات أخر ، جملة الكل إحدى وعشرين ، على : الشيخ فخر الدين إمام جامع الأزهر ، وأجازه بذلك . وحفظ التنبيه والشاطبية والالفية . وأخبرنى أنه سمع البخارى على جماعة منهم ، محمد السندبيسى بالجامع الأزهر . وسمع نظم سيرة أبن هشام على ناظمها كاتب السر ابن الشهيد بالجامع الأزهر . وقرا فى النحو على الشيخ عمر الخولانى المغربى بالقاهرة . وبحث الشاطبية والرائية على الشيخ فخر الدين المذكور . وأخذ الفقه عن جماعة منهم ز الشيخ الصالح عز الدين القليوبى والشمس الغراقى. وحضر الشيخ برهان الدين الإنباسى كثيرا وغيرهم . وحج مرتين : وشرح ألفية ابن مألك نظما ونظم كثيرا من العلوم ، ومدح النبى، وغير ذلك أنشد لنفسه ، البسيط هم بقلبى مقيم ساكن مكثا كذا السقام على الأعضاء قد لبثا ومن يكن حالفا أنى بلا نكد ولم أكن ساهرا طول الدجى حنثا عرضت نفسى على ذى الطب قال لقد أضناك هم أراه حادثا حدثا
سقمى وما حل بى من أجل من منعوا عنى الوصال وأضنوا مهجتى عبثا يا أهل يثرب لى فى حيكم قمر للخلق خالفة الديان قد بعثا والرسل كل من الديان قد بعثوا لكن مثل رسول الله ما بعثا لولاه لم تعرف الخلق الفروض ولا تدرى المواريثا في تفصيل من ورثا ولم تكن تغرف الناس الذين لهم نصف ولا من يكن مستوجبا ثلثا ولم تكن بأمور الغسل عالمة ولم تر الماء شرعا يرفع الحدثا من أجله رخص جاءت لصائمنا فى ليلة الصوم حل أن يرى رفثا فهو الذى طهر الله القلوب به كما يطهر ماء مطلق خبثا وهو الذى بحسام الله جاهد فى من عن طريق الهدى والحق قد نكثا هوالأمان لأهل الأرض قاطبة وفى عد حيش كل بالمهول جثا شفا قلب الفتى مدح الرسول فكن ملازما مدحه مستعملا حثثا
إن أبن زين يرجو سلامته إذا الصديق عليه بالتراب حثا ثم الضلاة على المختار من مضر ما جد فى السنير مجهود وقد لهثا وأنشدنا .
[الوافر] إذا أبصرت دمعى وانصبابه فقل لى أنت من أهل الصبابة ولا تعتب على من قام يبكى بدمع أظهر الحزن انسكابه ولا سيما الذى قد ذاق وجدا وكمل في صبابته نصابه ومن ذاق الهوى وأقام عيبا على من دافه ورأى عتابه فلم يك خاليا من وقع عيب لان به الذى منه أعابه فإن أبصرت شيئا من كئيب يخالف عادة أول صوابه فإن أبصرته مخضوب كف فجمرة دشعه صارت خضابه وإن أبصرته يبذى ابتساما لعل التهم يوما صاردابه
وإن أبصرت شخصا فى ثياب فلا شخصا ترى إلا ثيابه وأقرى الناس فى عشق فناء فى هوى الأحباب قد أفنى شبابه وأحنى الظهر منه ثقيل كرب وشابت منه بألهم الذؤابه ومن فى العشق أخلص فهوأقوى ودعوة مخلص فيه مجابه وإنى مخلص فيه فادعو وأسال ربى البارى الإجابه فاساله يوصلنى بفضل لحير مد ينة غرقت بطابه مدينة سيد الثقلين طرا وأشرف من له تدعى الإنابة محمد الذى قد نال قربا من الباري واسمعه خطابه وأبصره بلا شك جهارا وقد رفع الإله له حجابه أجل الأنبياء أبا وأما وأبصرهم وأنصرهم صحابه
وأقواهم على غزم وحزم وأكرمهم وأصدقهم عصابه منها : شكرا ، عطشنا لفقد الماء فيهم وليست فى السما ترى سحابه فأبدى راحتيه لسفى ماء فغم الغيث بألوادى رحابه ولما أن شكوا ما زاد منه فقال إلى الربا روى ضرابه وقد ملا الوجود بكل علم وما خطت أنامله كتابه وألقى تفله فى ماء ملح فاغزره وصيره شرابه وكم باللمس أبرا من سقام وأشفى حين ألصقه رضابه شجاع لا تفاس به ألوف إذا ما الحرب قد أبدى انتصابه ف [ما] الأبطال بين يديه لما تقوم الحرب إلا كالذبابه هو المخصوص بالعالي نصيبا ورب العرش ورثة كتاتة
لما وجد مع الإخلاض فضل ولاسيما الذى أوعى جرابه وإنى أسأل المولى به أن يجود على فضلا بالمثابه إلهى كن به عون ابن زين ويسر يوم محشره حسابة وسامحه بفضلك واعف عنه ولا تجعل له العقبى عقابه وصل على أجل الخلق طة حبيبك ذى الفضائل والنجابه صلاة نزهت عن وصف حصر وترجع للضحابة والقرابه وسلم ما بكت عين لحزن وأدخل سيفه العارى قرابه أخبرتى ابن زين أنه عنى بمدح النبى مدة ، ثم ترك ذلك واشتغل بنظم غيره قال : فرأيت النبي فى النوم ، فقال لى : زمزم ردمت ، فقلت : من ردمها يارسول الله؟
فقال : جرهم قال : ولم أكن أعرف أن جرهما ردمتها . قال : قلت ، فافتحها يا سيدى فقال : قد ذهبت أنت وتركتنى ، أو ما هذا معناه . قال : فأردت أن أقبل يده فانتزعها منى انتزاع مغضب فلما انتبهت حصل لى من ذلك هم عظيم ، وبقيت أياما على ذلك ، ثم حكيته لبعض الصالحين ، فقال : ارجع إلى ما كنت عليه من المدح . فرجعت إليه قال :ثم ورد على كتاب من المدينة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، كتاب شخص من الخدام يقال له ابن ريحان ، فيه أنه رأى النبى، وقال له : بلغ سلامى
محمد بن زين ، وقل له : إنى راض عنه ، ويرجع إلى ما كان عليه ، ويقل من معاشرة الناس ، ويأكل من خبز الشعير قال : ورأيته مرة أخرى ، وقال لى : ثبتك الله على الدين وهو إنسان منور ، عزيز الهيبة ، لكلامه فى القلب موقع ، وله أحوال وكرامات ، وفى كلامه حكم ومعانى فائقة ، ولكن الظاهر أنه لا يمضى التأمل فيه ، فلاجل ذلك يقع فيه اللحن وحكى له قضيته مع قاضي القضاة بدر الدين محمود العين الحنفى ، فى إنكاره قوله من جملة قصيدة ويرضى لأهل الكفركفرا . وقال، : إذا جاء [ابن زين] فأتونى به قال فاستفتى بعض أصحابى قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر فصوب قولى و خطا من عابه . وكنت فى الريف ، فلما رجعت إلى القاهرة ودخلت إلى العينى فقلت له : أنت الذى قلت إذا جاء ابن زين فأتونى به ، وأنكرت فى قولى ولم أخترعه ، فقد نقله الشيخ محيى الذين النووى في [الاصول والضوابط] ، وهذه خطوط العلماء بتصويبه قال : فتغيرلونه وسكت عنى . حكوا لنا أن [ابن زين ] كان جزالا في أول عمره ، وأنه تزوج امراة يقال لها بنت معمر ، فحتته على قراءة القرأن ، فاعتدر بأنه فقير ، قدفعت إليه فأعطته لمن يقرته . فقرا القرأن ، وكان ذلك خاتما له إلى الخير فدخل إلى القاهرة ، وقد قرا على الشيخ فخر الدين القراءات واشتغل وقالوا لنا فى النحرارية سنة ثمان وثلاثين أن عمره يقارب التسعين
شرح الرائية نظم ولى الله الشاطبي في الرسم نظما ، ونظم قصة سيدنا يوسف فى ألف وماتتى بيت .
سمعت من لفظه قصيدته التى سبك فيها الأربعين النووية يوم الاثنين رابع عشرى الشهر المذكور من السننة ، وسمع غيرى نفعنا الله به أمين وهذا ما انتقيته من نظمه ، قال : [الخفيف] فى عيون منها تسيل العيون وفؤاد به انكماذ لكمين وسقام قد أتخل الجسم حتى صار ميتا لم يدرلولا الأنين أطلق الدمع في الخدود ولكن لى قلب من الاسى مشجون لا تلمنى فلست أسمع لوما ما بدا لى علمتا أن سيكون إن تردنى باللوم أسلو حييبا إن هذا لفو البلاء المبين كيف لى أن أطيق أدفع عشقا وله فى جوارحى توطين إن يكن فى الهوى لغيرى فن فلعمرى لى فيه مثات فنون أبكيت مهجتى من الهجر ليلا بلغوها : أنا الكثيب الحزين
قد أصابت حساشتى بنبال ريشها الهذب فوفتها العيون أوترت حاجبا كقوس وأرمت فاصايت كانه موزون ولها قامة كرمح يلين حين تخطو تغار منها الغصون عجبا من ليونة العطف منها ككل وقت وقلبها لا يلين بان من أرضها نبى كريم صادق فائق وفى أمين أحمد المصطفى أجل رسول جاءه من مليكه التمكين هوللخلق رحمة وأمان ونجاة لهم وحصن حصين هو نور وشاهد ونذير وبشير يدعى وحق مبين هوربح ومغثم واعتصام وكدا مطلب وعقد ثمين هوكنز والحق أوزع فيه علم ما كان كائئا ويكون خير من بان منه للخلق خير بأن منه للحق شند ولين
خير من للأله سلم أمرا وعليه فى أمره يستعين كان نورا من قبل تكوين كون وهو من عيب ربه مكنون لزمان أتى بأحسن وقت ساعة منه لم تغنمها القرون هو أعلى رسل الإله اجتهادا قام يدعو حتى أتاه اليقين يا نبيا به الحقائق بانت [وبه] الإله قد بان دين يا أجل العباد يا من له اسم باسم مولاه ذى العلا مقرون بالمعاصى أصبحت أدعى بشين والمعاصى لمن خواها شين وقرينى لا زال يدعى خؤونا كيف أرجو الأمان وهو خؤون ليته لم يكن معى بقرين زاد جورا على تلبيس القرين نقصت منى نقائس عمرو واحتوتنى من الذنوب ديون إن أطالب بها فمادا يؤدى مفلس فى دنوبه مرهون
ولعل الأمان يعطى ابن زين فى عداد بظطنة مظنون فأنله شفاعة أو يظن فيه حاشا تحيب فيك الظنون من إله السماء عليك صلاة ما على الأرض فاض من ماء معين ومن الهم فام يبكى حزين قرحت منه بالبكاء الجفون وله الكامل إن قمت تعجبب من عيون معان فى منظر أو رونق الألوان فخذ العجائب كلها منى وهل عجبا ترى إلا من الإنسان لا تنكرن على فيما قلته حالا يصدق ما يقول لسانى أرأيت من هو غارق فى أدمع يشكو من الإغراق بالنيران أرأيت مقئولا يحن لقاتل ويود أن يحظى بقتل ثان أرأيت في الأحياء شخصا ميتا متكلما من داخل الأكفان
أرأيت من هو حاضر فى مجمع ويغيب وقت حضوره بمكان أرأيت إنسائا كحبة خردل من كثرة الاسقام ذاك ترانى أرأيت من هودون زق مدامه عنه تفوه الناس بألسكران أرأيت أسدا ذا افتراس أصبحت بالقهر تحت مظلة الغزلان أرأيت أحداقا إذا ما أبصرت فقلت ولم تبرز من الاجفان أرأيت في ربع الحواجز ظبية منها الا سود تريد وقع أمان استعبدت بالحسن أحرارا لنا ومكانها قد فاق كل مكان نالت فخار بداية ونهاية فى بلدة فاقت على البلدان هى ظبية قدسية مكية وحشية أنسية الأوطان حرميه يمنية أرضية مدنية مبرورة الأركان سر الإله بأرضه وحزانه مملوءة باليمن والإيمان
من جلها نال الأمان لأنها منعوتة تدعى بحرز أمان طافت بها رسل الإله وكلهم بطوافها أمروا من المنان وأجل من بالبيت طاف ملبيا طه الرسول اللب من عدنان أزكى رسول جاءنا بهداية وابر من قد [جاء] بالبرهان من قبل خلق الكون كان ولم يكن فى الكون إلا خالق الأكوان سبحان من أعطاه ما لم يعطه لسواه من ملك ومن إنسان أياته ظهرت وحقا لم يكن سبقت ولم توجه بكل زمان ما فاض ماء قط من كف سوى من كفه قانصت كالغدران والمعجزات لغيره معدومة ولاحمد تدعى مذي الأزمان فرأنه المبرور أعظم أية بأنت ويكفى أية القران أعيت فصاحته الفصاح بالعجز عن تمئاله الثقلان
هو سيد الكتب التى قد أنزلت من قيله من قادر منان من أين : فى الثوراة والإنجيل أو فى الصحف - يوجد مثل سبع مثانى وهو المنزه عن وقوع تناقض وعن الزيادة فيه والنقصان هو بعض أيات الرسول وكم له من آية في السر والإعلان فله من الآات تسبيح الحصى في كفه للخالق الديان وسلام جلمود عليه وظبية ورضيع مهد يذهل الأذهان وله بضب فد أتى صيادة وأراد نطق الضب لاستمحان قال الرسول له أتعبد من ، ومن أنا أيها الضب استبين ببيان قال الذى رفع السماء وعرشه فيها ومذ الأرض للحيوان وشهدت أنك أحمد المختار وال مبعوث من رب عظيم الشان وله من الآيات فوق الرمل لم يرأثره ويلوح من الصوان والقلب منه لم يزل متيفظا ولو أن منه نامت العينان
وبه الكواهن فى العشائر بشرت كبشاثر الاحبار والرهبان ووقاية الله العظيم له من ال أعداء معجزة على استيقان لماأتاه سراقة يبغى الأذى في الأرض منه غاصت القدمان وأتى أبوجهل إليه بصخرة وأراد متة موقع العدوان فرأى على رأس الرسول وقاية فحلا أكولا عالى الأركان وأراد تبليغ اللعين تخطفا بل أنزلوا منه بدارهوان هانت عليه نفوسهم وجسومهم فله منهم فتك بنقذ طعان لا زال يظهر دينه بحسامه حتى ارتقى وسما على الأديان فعلى اليهود من العزيز مذلة وعلى النصارى عصبة الصلبان الله أكبركم لجاحد أحمد يوم الجزا من ذلة وهوان مدحت به المداخ فى أشغالهم فلوجه منقذهم بها بهتان
ولقد رزقت صناعة فى مدحه وتمكنئا من سائر الأوزان علقت شعرى فى شوارع عصره وبه ارتقيت ذرا على أقرانى يا من به كفى الندامة أدم ونجا به نوح من الطوفان وبه الخليل رأى أجل حماية من حر وقد النار في كنعان إنى بمدحك لم أزل متعلقا قلبا وباسمك والذى سمانى فبحق من أسماك فوق سمائه وعليك أخلع خلعة الرضوان سل لابن زين من إلهك توبة يمحو بها ماكان من عصيان وسلامة فى عمره من حاسد ومعاند ومخاصم غيران صلى عليك الله جل جلاله وعلى الصحابة معدن الإحسان ما أنصب من صبا عزير مدامع لما تذكر فرفة الأوطان وله الوافر كلام مع صديق في عقار على عتب الزمان من العقار
وأحسن منه عتب مع حبيب بروض زاهر والماء جار له بسط وفوق الأرض بسط من الازهارحفت بألنوار ولا سيما إذا ماكان روضا تراسل فيه أصوات القمارى فيا لله ما أهناه عيشا وأفيده وأربحه لشارى عليك بمثل وقت فيه يحظى بمعشوق يواصل في استتار وإن حصل اجتماعك معة يوما فدارى قومه ولا تدارى إذا كان الحبيب عليك يوما براض لا تخف من وقع عار وإنى فد بليت بعشق حورا تحير الحور قطعا بالحوار لها قد يغار الغصن منه ووجه مخجل شمس النهار فشمس الأفق منها في افتضاح وبدر الأفق منها فى أنبهار
وفى الخدين منه الورد يزهو له عظر يقوق على البهار من الإنس الأنيس بدت ولكن يميل الطبع منها للنفار منها ، هواها ذار بىي من كل وجه ودورته كتدوبر السوار ألا يا هند جودى لى بوصل فإن الهجر يشعر بالدمار منها ، مقامك للفتى أو فى مقام ودارك للمتيم خير دار وإن لم تجبرى بالوصل كسرى فمدح محمد خير انكسارى هو المخصوض من رب كريم بمجموع الفضائل والفخار نبى كان قيل الكون نورا وكوكب سعده فى السعد سار له خير انتقالات عظام إلى أصلات سنادات كبار ولم يبرح من التعظيم يدعى خيارا من خيار من خيار فضائله بحار زاخرات وجلت عن حدود وانحصار
وهل تحضى الرمال ووقع قطر ونبت الأرض أو موج البحار له القران أكبر معجزات به يهدى إلى دار القرار منها ، وجاءت نحوه الاتجار تسعى كما قد جاءه وحش القفار وإن الجدع حن له حنينا له صوت حكى صوت العشار منها : مدائح أحمد للكسر جبر فداو به جبار الإنكسار وبالتوفيق قد أعطيت فيه من المعنى الغريب يد افتكار ولكنى كسبت الوزر كسبا فعرفنى بأوزار عزار وبالأوزار الأسرات كسب وإن بها لد مير الديار ألا يا من به فزنا وكنا على جرف من النيران هار
مع نفس تميل إلى هواها وتطلب ما يؤدى إلى الدمار ومن يتبع هواه في المعاصى يرجعة إلى دار البوار ولكنى بجاهك مستجير ونحوك قد مددت يد افتقار منها ، فخذ بيدى رسول الله لما يساق إلى الشرار أخو الشرار وفى ظن ابن زين منك قرب فلا تبعدة عن قرب المزار عليك الله ذو الملكوت صلى صلاة تستقر على قرار وسلم ما تعاقيت الليالى وأخرجت الغصون من الثمار وله :.
الطويل على الخد دمع شق بالليل سابلة بمنتهر تالله ما رد سائلة ويا أسفى ما لى أرى الريع قد خلا وقد غيرت عما غهدت منازلة
منها ، سقتك عيونى أين سكانك الذى عهدت ومن فى الخير جاءت مسائلة فرد جوابا عن بدور عهدتها وعجل فخير البر فى الناس عاجله خليلى رعاك الله كن لى مساعدا فقد ضرنى أتقال ما أنا حامله قتلت ولم يعلم لقتلى قاتل وما هو إلا البين من رابنا مثله إذا لاح مقتول ولم يدر قاتل له بين أهل الحجا فالعشق قاتله ورب فتاة أوعدتنى وصالها وصدقها قلبى لما هو ذاهله ولم تف لى بوعد فالقول بأطل وكم من حديت يشبه الحق باطله ولو أنها بالوعد أرقت وأنعمت لما ضرها والصدق يقبل قائله فأشكو الذى للعليم مرسلا بمن بحماه الركب حنت نوازله محمد المهدى من الله رحمة وباب نجاة للذى هو داخله
منها ، به جمع الله الفخار فلم يكن على كل حال في الورى من يماثله وكم معجزات منه للناس قد بدت بها شهدت عند العصاة محافله ولازال عن مولاه يحبر دائما ووحى إله العالمين يراسله به عرفت فى الشرع حكم فروضه كما عرفت من دون ريب نوافله مديح رسول الله جاد له دائما ففى مدحه عز لنفس تحاوله وقد يسر المولى تعالى مديحه على وإنى دون قطع مواصله أيا سيد السادات يا خير من دعا ألى ربه البارى وتمت وسائله أيا خير من أعطى الكثير تكرما وأجود من بالجود جادت أنامله بحق الذى رقاك أعلى منازل وما نلته منه وما أنت نائله سل الله أمنا لابن زين بموقف إذا وضعت فيه كهول حوامله
عليك صلاة الله ما أنهل وابل وصاحت على الأشجار شجوا بلابله [وله] أرج براحك قلبا بات في تعب عساك من تعب تنجو ومن نصب واقطع عن القلب هما بات يشغله عن شربها وإلى حاناتها اقترب أقداحها فضة قد شبهت وبها حطت خلاصة خمر ديب من ذهب لولا المزاج عليها حط لاحترقت منها الندامى ، ولم ينجو من العطب تحميك فىي الليل من أقات طارقة وإنها فى عد تنجو من اللهب تسمى السلافة والراح والرحيق كما تسمى العقار المدام البكر فى العرب والخندريس والصهباء نعتت مع نعت المشيعشعة الخلابة الطرنب هى التى كرمت قبل كرمتها وإنها نزهت عن كرمة العنب يا ذام عاشفها مسترصدا أبدا أنوارها فهى عنه فط لم تغب
منها ، لا تختشى هواها عذل عادلة وإن دعيت إلى حاناتها أجب ما مثل مطلبها للطائرين يسرى فأطلب مطالبها فالعز فى الطلب [بل ]استقم واغتنم أجرا بسعيك في مرضاتها وعلى خلافها احتسب [والله [من] لم ير التقوى يضاعته فإنه فى مقام الهلك والعطب قد حازها كلها المختار من مضر بها ارتقى رتبة تعلو على الرتب رنا بها وارتقى السبع الطباق إلى أن قاب قوسين إذ أولى بلا حجب رفى مقاما تعالى عن مضارعة ونال من ربه ما لم ينله نبى تشرفت علما الأنبياء به ومدحه منزل فى سائر الكتب وقام فس خطيبا فى عكاط وقد أبدى بشائره في أبلغ الخطب
ويوم مولده الأصنام قد سقطت وأخبرت أنها للزور والكذب وأنها سترى مفقودة ويرى دين الهدى ماحيا الشرك والريب والله ما حملت أنثى ولا وضعت كمثل أحمد بين العجم والعرب فأق النبيين في خلق وفى خلق وفى علوم وفى حسن وفى حسب وهو الذى يرزق الله العباد به وينزل الغيث بالإكرام من سحب وإنه فى عد أمن لامته لما يرى غيرهم يجخو على الركب منها ، يا خير من جاء بالحق المبين ومن يرجى الأمان به من نازل النوب أنا الذي صحفى بالإثم قد ملئت وبالاسي ضاع منى العمر فى لعب منها ، لكننى بك أرجو الله يغفر لى وأن أرى الأمن يوم الخوف والرعب وفى ضمير ابن زين أنه بك في يوم الجزاء يصدق الظن لم يجب صلى عليك إله العرش ما صدحت حمامة ونعت نعيا على قضب
وما على القوم غنى صيت طرب فأدرك السامعين الوجد من طرب وله الكامل سلوان قلبى فى هواك عزيز واللوم عندى فيك ليس يجوز والسمع صم عن العوادل في الهوى والقلب عمن لامه منشوز أوهل يرانى ساليا من لامنى ومعى غرام في الهوى معووز ما هزنى عذل العدول وإننى بهوى الذين أحبهم مهزوز يا عاذلى إن شئت قل أو لا تقل أنا للهوى وهوانه مركوز منها ، والحال منى ظاهر إذ بأن لى دمع به للصدق بأن رموز منها ، سكنت بقلبى طبية لكنها همزت وقلبى نخوها مهموز لبلادها تسعى الوفود تجهزا ولأرضها ما بان لى تجهيز سكنت بأرض بان منها أحمد ظه الرسول البارز المبروز
من لم يخف في الله لومة لائم وله لفرسان الضلال بروز وله لواء الحمد يعقد فى غد والفخر والإقبال والتمييز وهو الأمان لأمة عرفت به وعلى الصراط المستقيم تجوز ولهم ينادى جهرة ملك غدا يا أمة الهادى المهيمن حوزوا فهو الذى عرضت عليه ذخائر ونقائس ومطالب وكنوز وهذا الجمع وإنه في الأنبياء بزهره وبقخره لعزيز ومضى من الدنيا ولم يوجد له من مالها بعد الممات قفيز وهو الذي نصح الأنام ونصحه فمن الحكم لا وهن ولا تعجيز وحوى البلاغة فى الكلام فلفظه يخر طفوح منهل ورجيز معنى الرسالة [ ظاهر] ومحمد فيها الطراز يعد والتطريز الله يعلم أننى فى مدحه أخلصت على فى المعاد أفوز
يا سيد الساذات قائما مدحه مستدخر مستكرم محروز إن ابن زين مادخ لك يرتجى منك الشفاعة والكريم يجيز صلى عليك الله جل جلاله ما لم جمع فؤاده ترجيز وله الوافر على من الجفا ضاق الفضاء وحل من البعاد فى البلاء وبى سقم يزيد بكل حال ولما زادنى نفص القواء وعينى لم تزل بالبعد تبكى وحق لها على البعد البكاء منها ، ومن كثرت مدامعه وزادت يحاف عليه منهن العماء فلا توقع عليها الذمع يوما ولو أن الدموع لها دماء فلم تقدر برد الدمع عنها وهل شىء يرد به القضاء
رأى حالى طبيب قال هذا به داء وليس له دواء وقد قصد الطبي فلا دواء لعلة من يموت ولا رقاء إذا ذاق الفراق سقيم جسم ودام فكيف غايته الشفاء ألا يا من قراقهم رمانى وأقلقنى متى يأتى اللقاء معى نار ولم تخمد بماء وهل يطفى لهيب القلب ماء يما يحصل [ف] قد غيرت صبا كئيبا قد أضر به الجفاء فجدلى بالذى قد قلت فيه وواحدة بواحدة جزاء ووجدى فى هوى جيران نجد وعرب بالعقيق لهم قراء كرام لا يخيب بهم نزيل حصون لا يهد لها بناء بهم للخائقين يرى أمان ودأبهم السماحة والسخاء هم الأنصار خير رجال حرب بمثلهم قلم تلد النساء
أفاء عليهم المولى وكانوا بصالح ما أفاء به أفاءوا لقد سادوا بصحبة خير هاد وقد شهدت بدعوته الضباء محمد الأمين على البرايا وحجة من لقدرته البقاء منها ، فبحر علاه ليس له قرار وكف نداء ليسر له كفاء عظيم لا يقاس به عظيم سعاء لا تطاولها سماء وكان بعلم خالفه نبيئا ولم يكن الصباح ولا المساء لتابع دينه الزلفي نصيب .
وجاحده له كتبا الشقاء ولوجاء الشفى بكل مال ليفدى النفس لم يفد الفداء عليك اللة ذو الملكوت صلى صلاة لا يخذ لها مداء
له الكامل من حل فى طول الغرام وعرضه لم يخل من وقع الأذى في عرضه فيقال من للعشق ألجأه ومن ألقاه فى بسط العراد وفيضه قد كان عن هذا غنيا فارعا بهواه من نجم وفى منقضه ويقال لما نال عشقا كاملا يا ليته لوكان حل ببعضه فعليه ألسنة الورى مطلوقة ورضاهم من حاله لم يرضه منها : والعشق ليئ كاسر وبنابه فى القلب متى [ ما] به من عضه منها ،: طول الدجى أدعى بأقوى ساهر والطرف لم يطعم حلاوة غمضه يا عاشقا فى سيد الرسل الذى رب العباد أقامه فى أرضه هو أحمد المحمود والحامى حمى دين الإله بنفله وبفرضه
ومع ابن زين في عشقه فى مدحه لم ينتقض وتنزهت عن نقضه يرجو به سنا ووفع سلامة وينال بسط الفوز ساعة قبضه وعلى الرسول صلى ضلاة رب قادر ما لاح ضوء البرق ساعة ومضه الخفيف حقق القول دون وقع الظنون دون كاس الفراق كأس المنون ماترانى من دذوفه فى انتكاس بين ذمع يجرى وقلب حزين فوق فرش الضنى تركت ولم يحا دون إلف وزاتر ومعين وكسانى السقام توب انتحال فأنا منه فى عذاب مهين كل نارفي الأرض من بعض نارى ومجارى عيونها من عيونى منها ، يا غريبا على الرمال نزولا ساعدونى بوصلكم ساعدونى منها ، وهواكم ملازم القلب منى فهو معه فى كل وقت وحين
ولعمرى لو مت ما أنفك عنى ساعة قط فهو لى كالقرين كيف ينفك عن هواكم وفيكم صاحب الحظ والفخار المتين أحمد المصطفى أجل البرايا خير داع إلى خير دين بلسان مصدق عربي وكلام محرر موزون أظهر الحق للعباد بصدق ودعاهم إلى كتاب مبين هو نور يكون بشرى . . .
نسبة الأصل لا لماء وطين وجهه مخجل البدور وإن ال قد منه لمخجل للغصون وبه مبسم به خير شهد وعقيق وتولؤ مكنون شعره حالك ظلام بهيم وضياء النهارنور الجبين أدعج اللحظ أشنب التغر بنى بجعال وحاجب مقرون منها ، وهو يسمى بصادق ورسول ونبى وخائم وأمين
وهو يشرى عيسى وأية موسى ولنسل الخليل خير النبيين مدحه قرة وللعين منه لابن زين ملابس التزيين رب أمنه فى عد وأجره من جهنم تغلى عدا فى البطون واعف عنه عفوا بغير انتقام واقض عنه ما ناله من ديون واخصص المصطفى بخرصلاة ما تبدت مدامع من جفون الطويل أتطلب ليلى فى فراشك تحصل وأنت عليها بالمكارم تبخل فلا تلمنها، إن منعت وصالها فلوكنت كفوا كنت للقلب تقبل وما كفوها إلا الذى طاب طعمه ومن ما يصفو الصدق قد قام ينهل ويبذل قيها الروح أول نقده وبهما عليه الشرط أقبل ينبل فمن شرطها يحيا الظلام بذكرها مخافة موت القلب والدمع يسيل
ويكتم فيها السركتما لأن من به باح لم يؤمن بالإفشاء يقتل فإن قلت إنى عالم بمرادها وإنى لففه الخبا أروى وأنقل أقول وكم من عالم غير عامل وكم من عديم العلم بالعلم يعمل فإن قلت إنى قد أتيت لبابها وقمت على أعقابها أتذلل أقول لعمرى إن قولك صادق ولكنه عند الرجال مؤول وكم من بعيد عن حماها وإنه لأحظى بها ممن على الباب ينزل وهل كل من يلفى الحبيب يناله وهل كل من يأتى على الباب يدخل فإن قلت قد أرسلت منى هدية إليها وجاءتها من البعد تحصل أقول وهل ترضى عليك بها وهل ترى كل من أهل الهدية تقبل فإن قلت إنى قدر رأيت كاننى أخال لليلى، فى المنام أقبل أقول ولم يسقط بذا عنك فرضها وهذا منام والمنام تخيل
فإن قلت إنى خير داع لقولها والمقول منها دائما أتعقل أقول وكم داع خلى فراشه ويحظى بوصل في الأنام المغفل فإن قلت إنى فى بلادى مبجل وغيرى مهان فالسعيد المبجل أقول : وكم شخص بجهل يكرم وصاحب فضل في حماه يهدل فإن قلت إنى بالمحبة ناطق وقولى على الإجماع فيها يفضل أقول وليس القول بالنطق كافيا إذا لم يكن ذو القول بالقول يفعل فإن قلت إنى للصلاة سحافط وإن لباسى طاهر وممندل أقول وللملبوس شنرط وشرطه يكون خلالا حين يكسى ويغزل وليس صلاة العبد تقبل منه فى ثياب خرام فرضها والتنفل وهل ينفع الإنسان إن كان قلبه يدنس بالاوزار توب مثقل فإن قلت قد سافرت للعلم أشهرا ولى فيه تحفيق وقول مقول
أقول وهل لله سعيك كان أم بجاه تراه أو لمال تمول فإن كان لله أنيفعت به وأن لغير فدعوى العلم لا شك تبطل فإن قلت إنى بالقراءة عالم ولى فى كتاب الله جل ترتل أقول وهل واقيتها بتعقل أليس وجوبا إن قرات التعقل فإن قلت لى جد يعد بصالح وإنى به بين الورى أتجمل أقول ونعم الجد لكن إن يكن على شرعه فالفرع بالأصل موصل وإن كنت للدنيا يجدذك أكلا فلم يغن عنك الجد ما قمت تأكل فإن قلت إنى دو فصاحة منطق ومنه للتصدير إن حل محفل أقول إذا ماكان غمد تصنع فهدا حرام فعله لا يحلل فإن قلت لى سبط وسوط وسطوة وغيرى بلا سبط فذو السبط أوصل أقول وهل سبط ابن أدم نافع إذاكان منه فعليه ليس يقبل ويا رب عبد خامل خير عامل ويا رب ذى سبط من الخير مهمل
فإن قلت إنى للفقيرى لا بس وقد صرت باسم الشيخ إسما واسأل أقول وليس الذى ينفع إن يكن على غير زهد أو لقول يقول ومن يختبر شخصا على ذى لبيبة ولم يلق معه السر فالشخص يجهل وكم من فقير عند شيخ وإنه لمن شيخه فى باطن العلم أعمل فإن قلت للاخرى لى القلب مائل ولكننى ما أنصفت للخير أعمل أقول وهذا الميل عن تلك مائل وإنك للدنيا بلا شك أميل فمن حب شيئا يكثر السعى نحوه ويجهد فى سعى ولا يتمهل إذا كنت للغزلان بالقلب مائلا فمالك بالغزلان لا تتغزل فإن قلت إنى أكثر الصمت خيفة على النفس من قول حرام يسلسل أقول إذا كان فيه تدبر تنعم صلاح النفس فيما تحصل وإن كان في الصمت التوسوس والخنا فذاك من الشيطان فالذكر أعدل
فإن قلت إنى في التوسوس نيتى إذا نلت حكما قمت فى الحكم أعدل أقول وهل يلفى عليه مساعدا وقد لا يرى فى العدل فيما يؤمل وكم من توى إن نال مالا يرده لخير فلما ناله قام يبخل فإن قلت إنى قد تركت تسببا لعلى من المعروف صنفا أحصل أقول وسعى العبد في حل قوته ومن عابد خال من السنعى أفضل ولا شك من أغنته حرفة صنعة لأطيب طعما من فتى يتطفل فإن قلت إنى دو غنى وبلغة ومالى كثير فالعزيز الممول وإن اليد العليا عل كل حال أراها من السفلى على الفضل تتفضل إقول إذا أديت فى المال حقه فأنت به فى ظاهر الشرع أفضل وإن كنت ذا بخل وتبقى تفاخرا فدعواك بالأعلى على الوسم أسفل وغالب ما يطغى ابن أدم ماله وقد يهلك الإنسان منه ويقلل فإن قلت ظنى أن ربى مسامح دنوبى وظنى أنه يتفضل
أقول نعم الظن ظنك فاستقم عليه فإنى معك فى الظن أدخل ولكن بخير الخلق يكمل ظننا أليس هو الباب الذي منه يوصل فوالله ما للخلق عن أحمد غنى فليس لئا إلا به نتوسل إليس هو الخاص المخصص بالعلا وأكرم من بالحق جاء وأكمل وأقوم من لله كان قيامه كذا من له من الله جل توكل هو الدين والدنيا هو العز والغنى هو الامن فى الدارين مما يهول إذا عد باع طال فى فخر مرسل فباع رسول الله لا شك أطول به جمع الله إكمالا بأسره فيها هو من أعضائه لا يحول فلا تقسن بالبدر طلعة وجهه بدر السماء من نور معناه يخجل ولا تقسن بالسحب إغداق كفه فراحته من معدن السحب أجزل ولا تقسن بالليل صبغة شعره فما شعره إلا من الذيل أليل
له معجزات فى المشاهد شوهدت وتقريرها في أصدق القول ينقل مشافهة قد أخبر الذتب ناطقا بأن رسول الله أحهد مرسل وأوما إلى غصن من الأرض نابت فجاء إليه الغصن وهو مهرو ولمستة كم أبرات من بلية كذلك بريق الثغر إذ قام يتفل وفى يوم خر مس أصحابه الظما ففاض لهم من كفه الرحب منهل وقد كثر الله الطعام بلمسه وكل قليل مسه لا يقلل وكلمه ضب وجدع وظبية وعظم رميم والبعير وجندل ورؤيته فى النوم حق لمن رأى لأن به الشيطان لا يتمثل وهيبته فى الرسل أعظم هيبة لقد كادت الأطواد منها تزلزل لقد كان لما أن يشاهد وحده عليه بحفظ الله قد دار جحفل وألبسه مولاه حلة عصمة تقيه عدوا لم ينل ما يؤمل
أما جاءه من فوق فحل سراقة يريد أذى فى مدرع البغى يحجل ففى الأرض غاص الفحل منه لبطنه وكاد من العادى وذى العقل يذهل عجبت لأهل الكفر كيف تمنعوا وفى كتبهم وصف الرسول مفصل وفى كتب الله القديمة ذكره له منظر يزهو ووجه مهلل وإن بتوراة الكليم صفاته وإنجيل عيسى نعته فيه منزل وبشرت الرسل الكرام به كما به قال شعيا والعزيز وحزقل فلا تعجبن للجاحدين فإنهم عن الخير من رب الخلائق أخذلوا وكانوا قبل البعث لا ينكرونه فلما أتاهم أنكروه وبدلوا إذا كتب الله الشقاء على امرئ فلم يك بالعدل المعدل يعدل جزى الله بالخيرات عنا نبينا فلولاه لم يحمل إلى الحج محمل ولا شرع التوحيد للخلق مذهبا ولا كان في دين الله للقلب يقبل إلهى به كن لاين زين مسامحا وثبته فى قبر إذا قام يسأل
عليك إله الخلق عولت راجيا ويا رب هل إلا عليك المعول وصل على أتقى عبادك أحمد صلاة مدى الآصال بالخير توصل يفوق على عطر الأزاهر عطرها ومنها يعم الكون عطر ومندل الطويل وله قصيدة سبك فيها الأربعين للشيخ محبى الدين النواوي رحمه الله وهى : عليك بتقوى الله في كل لحظة وراقبه فى سر وجهر وخلوة وكن حدرا فالحق يعلم كل ما يسر الفتى في نفسه من سريرة وكن مخلصا لله في كل حالة لها مسلك في سلك تنرع الشريعة فلا عمل فى فعل كل عبادة تصح من الإنسان إلا بنية فهجرة عبد أن تكون للاله وصفوته كانت صجعة هجرة وإن وقعت منه لدنيا يصيبها أو امراة يقضى بها عين لذة فهجرته إلى الذى كان قصده ورتبة ذى الإخلاص أرفع رتبة
وتعلم دين الله الإسلام أنه لتوحيد العرش رب البرية وتشهد بالإخلاص أن محمدا رسول عموما فى إجابة دعوة مقيما على فرض الإله مؤديا زكاة وصوم الشهر شهر الفريضة وإن تستطع فالحج لا شبك واجب على المستطيعين السنبيل بعمرة وتؤمن بالله العظيم وكتبه وسائر رسل الله من يوم حسرة وبالقدر الإيمان لا شك واجب بخير وشر نفعه والمضرة وتعلم ما الإحسان وهى عبادة كأنك فيها قد ترى رب قدرة فإن لم تره فاعلم بأنه مبصر لك ليس يخفى عنه أحقر شعرة ولا يد أن تأتى قيامة ساعة وتعرف بالأشراط من قبل في كل وقعة ترى أمة تأبى ببيت تشيدت لأجل أب والام كانت لخدمة وخمس عليها دين الإسلام مشرع فكن عالما بالخمس من كل وجهة
وتشهد أن الله لا رب غيره تقدس عن حد وأين وجلسة وتشهد أن الله مرسل عبده محمد المبعوث منه بدعوة ومنه صلاة الخمس والحج واجب وزك وصم شهر الصيام بصحة وكن خائقا فالمرء ليس يأمن إذا كان مجهول البصيرة بحضرة أليس الفتى في البطن يجمع خلقه له أربعون اليوم فرد لعدة كذا علق في الوصف يدعى كمضغة فمائة يوم فوق عشرين حسبة ويأتى إليه بعد ذا ملك له فينفخ فيه الروح من غير ريبة ويكتب معه الرزق والعمر مكملا سعيدا سياتى أم سياتى بشقوة فكم عامل بالخير فى طول عمره فعاد لكفر فى الممات بسرعة وكم عامل بالشر فى طول عمره إلى وقت موت رد منه لجنة ولا تحدث فىي أمر دينك حادثا فمحدثه رد يئول لبد عة
وواظب على أكل الحلال فإنه يلوح بيانا من خرام برؤية ومشتبهات بين ما بأن حله وبين حرام فهو ثالث فسمة فمن يتقى المشكوك فيه فإنه بذلك يحمى العرض من وقع زلة وإن ألق منه النفس فى شبهاتها فذاك وقوع فى الحرام بشبهة كراع رعى حول الحمى بقربه فيوشك أن يأتى لواقع وقعة ولا ملك إلا وثم له حمى وإن حمى الله المحارم عمت أليست مع الإنسان في الجوف مضغة إذا صلحت فالكل يدعى بصحة وإن فسدت فالكل لا شبك فاسد ألا فهى القلب المشار بمضغة ولله فانصح تم ذا لكتابه وللمصطفى والمسلمين بجملة فما الدين إلا النصح سرا وجهرة فكن مبذلا للناس خير نصيحة وجاهد فإن الله أوصى نبيه بقتل عداة الدين في كل ملة
مقيما عليه أو يؤدوا شهادتى توحده والمصطفى بالنبوة كذا أو يقيموا للصلاة ، ودفعهم زكاة على الوصف الذى في الحقيقة فإن فعلوا صانوا دماء نحورهم وأموالهم قيهم كما هم بعصمة وبأطنهم للرعية حثا بهم فليس لترع عير ظاهر حثة فلا تأت ما عنه نهيت وما به أمرت فتاتى ما استظعت بقوة ولاتكثر التساقل فى غير حاجة فتهلك كالماضين فأنهض لرجعة فما هلك الماضون إلا بكثرة السائل مع خلف على الرسل حلت وصدق طيبا حل مكسب فرب البرايا طيب جد بطيبة إلى الله لم يضعد له غير طيب سليم من الأكدار في كل قربه فأمر إله الخلق للمؤمنين فى تناول جل كالنبيين ظرة فقال كلوا من طيبات ودا برا لمؤمنهم كالرسل فى أمر قصة
فكم رجل فى طول عمر مسافر تشعث من تترينب ترب البسيطة يمد يديه للسعاء يقول : يا إلهى إلهي قاصدا نفع دعوة فلا يستجيب الله منه لأكله خراما كشرب والغداء وكسوة فدع يا أخى شيئا يريبك واعدلن إلى فعل ما لا شك فيه بريبة ودع عنك شيئا ليس يعنيك فعله فمن حسسن إسلام الفتى وزن كلمة وأحبب لذى الإيمان ما رمت نفعه لنفسك من قاص ودان وجيرة فلا يؤمن الإنسان حتى يحب فى أخيه الذى يهوى لنفس شنربة ألم تر أن المرء إن ثأن راضيا بقتل أخيه كان فيها بشركة ولاحل في إهراق نفس موحدة بغير صلاة هكذا وقع فتوة مفارق دين والجماعة والذى يرى مخصنا إن كان جاء بزنية بلا عذرفيه وقاتل مؤمن بعمد على المشروع في حكم قتله
وإن كنت بالله المهيمن مؤمئا فكن مكرما للجار فى طول مدة كذالك من الإيمان إكرام قادم وإن قلت قل خيرا وإلا اصمت وأوصيك لا تغضب وتحسن دائما ولوكان في قتل بإحسان قتلة لقد كتب الإحسان حتى وجوده على الذبح في سن المدى للذبيحة ولا تلو إدبار من باع لا تبع على بيعه إن صح في كل بيعة وعد جميع المسلمين كأخوة فلا تظلمن يوما مدعا الأخوة ولا تخذلنه أو ترى حاقرا له وما الصدر إلا طرف تقوى المسيرة بحسب أمرع حقا من الشر أن يرى بمختفر للمسلمين بلمحة على مسلم للمتل تحريم ماله وعرض كتحريم الذما بقطرة وفرج عن المكروب إن كان مؤمنا ترى فرجا في كل ضيق وكربة
ويسر على ذى العسر تلق تيسرا بدنيا وأخرى واصطنع خير سترة على مسلم قالله يستر سائرا عليه حياة مع قيام لعودة وعن طالبا خيرا يعنك إلهك الكريم ذواما فى الأمور الشطيطة وخذ مسلكا للعلم واطلبه فالذى أتى سلكه يأتى طريقا لجنة وإن جئت جمعا يقرءون دراسة كتاب إله الخلق في خير بقعة فكن معهم كيما تعمك رحمة لأن عليهم سكبها مع سكينة وحفت بهم عند الجلوس ملائك وهم عند رب العرش في ذكر رحمة ومن رحمة الخلاق لا تقنطن إذ روى المصطفى عن ربه خير بشرة روى إن فعل العبد من حسناته ومن سيئاته كلها في صحيفة مبينة فالعبد إن كان قاصدا لخير ولم يفعله يأتى بربحة فيكتب رب العرش للعبد أجر ما نواه ولم يفعله وأحد عشرة
ويكتب عشرا إن كان فاعلا له إلى نصف ألف مع مئين كثيرة وإن هم أن يأتى بسيئة ولم يكن عاملا فالأجر فرد لعدة فكن ناظرا فىي ما عن الله قد أتى فإن به والله خير المسرة وزد في جميع المسلمين محبة وكن لولى زائدا فى المحبة فقد جاء من عادى الولى فإنه بأخبار مولاه على حرب سطوة ولم يتقرب للمهيمن عبد بأفضل من فرض على كل جملة ولم يزل الإنسان بالنفل عاملا مع الفرض حتى يرتقى خير ذروة فيعطى من الرحمن خيرا ورفعة ومنه له ذهرا إجابة دعوة ومن جنة الخلاق أعطاه سؤله ودهرا يرى فى كل حال بحكمة وينظر ما لله العظيم وهكذا جوارحه بالله فى كل لحظة فلا حظ إلا حظ من أوهب الثنا وقد بات منسوبا لا حسن قسمة
وإن رمت حب الناس فيك فكن لما بأيديهم قال بزهد وعفة وإن رمت حب الله فيك فلا تكن تميل إى الدنيا إمالة رغبة وخذ فى أمور الخير أوساطها فلا ترى ضررا مع لا ضرار بفعلة ولا تدعى دعوى ومالك شاهد فبنية للمدعى قد أقرت ولو لم يكن ذاكان من قام يدعى دماء ومالا ما له عند دعوة وذو النكر يأتى باليمين لخصمه وإلا فيعطى من أقر ببلغة وكن بيد للمنكر مغيرا وإلا بنطق أو بقلب لضعفه وإن وقعت بالقصد منك خطيئة فكن متبعا خيرا لها بعد وقعة خالق جميع الناس بالبشر فالذى له خلق سهل يعود لرفعة وكن حافطا عهد الإله ومن يكن مضيعه يأتى منه فىي شر ضيعة وربك إن تحفظه يحفظك فاستمع وقدمه تلقاه أماما بوجهة
ولا تستعن إلا بربك دائما ولا تسالن يوما سواه بدعوة فلو أن كل الخلق راموا منافعا إليك ولم يقسم لجاءوا بمنعة ولوأنهم قاموا لمنع ميسر من الرزق لم يمنع بهم وزن ذرة لقد جرت الأقلام بالمنع والعطا وقد ملشت صحف ، وأقلام جفت فما أخطأ الإنسان لم يك صائبا وصاتبة لم يخط لمحة مقلة ونصر الفتى فى صبره وبه يرى من الكرب إفراجا ويسرا لعسرة وكن لا يسا ثوب الحياء فإنه أجمل لباس للمريد وسترة وإن لم تكن من خالق الخلق تستحى فكن صانعا ما شئت فى كل حوبة وبالله قل أمنت ثم استقم إلى سبيل الهدى فى كل وقت بهمة وواظب على مكتوب فرض الصلاة مع صيام لفرض فهو يسمى بجنة وحرم خراما والمراد اجتنابه وحلل خلالا باعتقاد وصحة
فمن كان فعالا لهذا حياته فإن له منه دخولا لجنة وواظب على طهر فإن الطهر قد أتى شطر إيمان ثوابا لحسبة وكن حامدا له في كل حالة لتملا ميزائا وتأتى برجحة وسبح بحمد الله ربك واستدم على شكره في كل ستقم وصحة وتسبيح إنسان مع الحمد به نور بفضلهما ملء الوجود برجحة وإن صلاة العبد نور وبره .
من الله برهان فجد بالعطية وكن صابرا فالصبر مثل للفتى ضياء وإشراقا بسر السريرة وإن كتاب الله لا شك حجة عليك غدا أو عنك راض بحجة وكن حذرا أن تفعل الظلم فهوقد أتى لقلوب الناس أظلم ظلمة فرب الورى قد جتب الظلم نفسه وحرمه سبحانه فى الخليفة هو الواحد المعبود لا رب غيره ويكرمهم منه بجود العطية
وإن بلغت منك الذنوب إلى السما فتمحى بالاستغفار من كل ريبة ولو بقراب الأرض يأتى محارما غدا دون شرك من جمع الخطية ولا بدلها الرحمن مغفرة روى .
بهذا وثوق تروى بصحة ولم يثبت الإيمان للعبد دون أن يكون هواه تابعا في الحقيقة لما جاء خير العالمين به وأن يكون له فى الحب أعظم رغبة من الروح والأموال والناس كلهم ومن نفسه والخلد في خير جنة أليس على كل الخلائق حبه من الله فرضا لازما دون فترة أليس هو المهدى من الله رحمة وأكرم مبعوث إلى خير أمة أليس به الخلاق يرزق خلقه ولولاه لم تكس الأراضى بخضرة ولا كانت الأنهار تجرى مياهها ولا السحب فى سقى تجود بقطرة أليس هو الخاص المخصص بالعلا وأحسن من يدعى بأحسن صورة
أليس هو الممدوح في كل منزل ومن تظم أشعار بأحسن فكرة إلهى كما هد يتنا لسبيله أمتنا على التوحيد مع خير هيئة ومن فتن المخيا كذا الموت عافنا ولا تهتك الاستارواعمم برحمة وكن جابرا كسر ابن زين وغافرا بجودك أوزارا عليه استقرت وصل على أعلى النبيين رتبة حبيبك طه سيد الخلق طرة وأزواجه والصحثب والأل ما جرت من العاشق المهجور عبرة مقلة وله قصيدة نظم فيها مناسك الحج وحض عليه وعلى زيارة طيبة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام . أولها [الخفيف] اجتهد في الحجاز بالعزم واعلم أنه للنفوس عز ومغنم ثم تأتى إلى زيارة قبر فيه أزكى الأنام قدزا وأكرم وإذا ما رأيت طيية لاحت لك والنور للمد ينة قد عم أكثر القول بالصلاة على من ربه باسمه المكرم أقسم واغتسل قبل أن تريد دخولا لمكان فيه الكريم المكرم
واحتفظ أن تمس بالكف قبرا هو فيه أو عنده تتهجم بل بعيدا عن قبره فيد رمح ثم سلم مع السكينة تكرم ثم سلم على ضجيعه جهرا وترضى أى عنهما وترحم ثم أم البقيع إذ فيه قوم لم يخب فط لم يصدق لهم أم فيه عثمان الشهيد وفيه حسن والكريم عباس العم وبه الامهات أزواج طه وابنه إبراهيم والقير معلم ولكم فيه من كريم عظيم ونبيل له من الحير مقسم ثم عد للضريح أعنى ضريخا فيه أزكى الأنام قدرا وأحشم فيه من ربه تعالى فى محكم الذكر للكرامة أقسم فيه نور به الوجود استنارت بعد ماكان سائر الكون أظلم فيه من قبره حوى كل فخر وجمال وكل خير له تم
فيه من سلم الجماد عليه مستجيرا بجاهة من جهنم فيه منن عندما استقر بغار حل بالباب عنكبوت وخيم فيه من ربه الودود تعالى بامتنان عليه صلى وسلم فيه من مدحه جليل جميل خيركنز وخير در تنظم فيه من يسال أبن زين به أن يمحو عنه كل ذنب ومآتم رب سلم على حبيبك طه أغزر الأنبياء علما وأعلم ما سار سابق مجدا بسير ويسوق على الرفاق تقدم وله .
الكامل وحمامة فوق الغصون تغنى ليلا بضوت فى الرياض أغن منها ، قد أغنت الندمان عن خمر بها [ غنت ] كذا عن مطرب ومغن منها ، يكن منها أن مدحت النوح لم تلقه يكون كمثل ما هومنى
لا تنظرن لها لسرعة وجدها فالعقل أحسن ما يرى بتأن ولقد الفت العشق من مهد الصبا وجعلته دون الشواغل فنى أنا عاشق في سيد الخلق الذى بالحق جاء لإنسها والجن منها ، طه[ الذى ] فاق البدور بنوره وسبا الرشاق بقامة وتثنى وأنا ابن زين ربب كن لى راحما وعلى مديح الهاشمى أعنى الكامل وله قصيدة منها : من عظم نار فى فؤادى تسعر روحى تذوب ومن عيونى تقطر لا تنكروا عن شاهد ما قلته ما قلته عن شاهد لاتنكروا أو لم تروا قطرات دمعى لونها فوق اصفرار الخد منى أحمر الشرع يحكم بالظواهر فاحكموا إن السنريرة بالعلانية تظهر وله قصيدة يمدح فى أولها والنووي ] ثم النبي [الطويل] سوى الأنبياء الغر إن كنت مادحا ففى العلماء استكترن مدائحا
منها فلم يمش فوق الأرض أشرف منهم ولا مثلهم تلقاه في الشعررابحا ولو وزنوا [فى ] الناس أصغر عالم بكل عوام الناس لامتازراجحا فهم أمناء الله بين عباده وكل تراه بالنصيحة ناصحا منها بساتينهم تجنى وكل بروضه ترى بلبلا في ذلك الروض صادحا كمثل النواوى المعمر بالتقى ومن ذكره كالمسك قد صار فائحا على صغر السن استقى من علومه ونال من التوفيق في الأرض سانحا منها فما قام عن إذمين مدة عمره ولا كأن بالمصقول للجسم واشحا وما جاء من بعد النواوى مثله فسلم وإلا فاجعل الحق رائحا لقد ولذته ليلة القدر أمه وكان عليه السعد لا زال لائحا
فأعظم به حبرا إماما مدونا ومبتكرا علما وفهما وشارحا [ وله] مهلا طبيبى هل علمت علاجى وعلمت ما منه بدا إزعاجى انظر إلى بعين حذق رامقا واحذر هذيتا تكون بالرهاج ماكل أمراض تكون جليلة تدرى ولا كل الشفاء يفاجى صف لى وصالا فالعلاج بغيره لا نفع فيه وليس فيه نتاجى إنى أداوى بالتى لى أمرضت فوصالها هوراحتى وعلاجى وإذا تعذر وصلها وهو الدوا فاحكم بسجن ضنى بلا إفراج منها فى المدح الكامل ولقد دنا للحق جل جلاله فوق البراق بليلة المعراج وله من الأنوار أقخر حلة وأجل مركوب وأفخر تاج وله كرامات وأيات بدت كالبحر فى مدد وفى أمواج
من ذا الذى في الرسل أبصر ربه وله على طول الحياة يناجى منها : يا من به شرفت منازل طيبة وإليه خئا ركاتب الحجاج يا رحمة للعالمين وملجا للقاصدين وعضمة للاجى وله ، البسيط فى الشيب زجر الفتى لوكان ينزجر وواعظ منه ألانه حجر منها ، والقلب لا شك إن زادت قساوته لم يغنه الوعظ والآيات والنذر إن الفتى فى شباب يرتجى عمرا ما لم يمت فى نواحى رأسه الشعر وأبيض الشعر شخص ميت وإذا ماتت شعور امرع منه قضى العمر هو النذير ومعه من يصدقه ضعف القوى شاهد والسمع والبصر منها ، ومعظم الذنب عيب فاحش ويزى من صاحب الشيب ذنبا ليس يغتفر
شيب وعيت يقول الناس في مثل فيا فضيحة تنيخ كسبه الوزر منها : أيطمع المرء فى طول الحياة وقد مات الشباب وفى من مات معتبر وله : الكامل قامت تجرجر للفخار ذيولا وتمد باعا للبهاء طويلا لسان حال الحسن منها قائل لم ألق لى بين الملاح مثيلا صالت وحق لها ، إن جمالها كنز ولكن لا إليه وصولا ربيت على تدى الدلال عزيزة تعزيزها ترك المحب دليلا يحيى فتيل الحى منها نظرة وإذا جفت حيا يعود قتيلا كم عاشق أمسى يحصل مهرها وفؤاده أضحى بها مشغولا لوأنفق الإنسان سائر ماله فى وصلها والروح كان قليلا من أرضها بعث الحبيب أجل من بعث الإله إلى العباد رسولا من أنزل الله الكتاب بمد حه وكذلك التوراة والإنجيلا
وهو الذى نسخ الشرائع شرعة والشرك بات لأجله مخذولا ونجا به نوح على ألواحه مذ كان معه مودعا محمولا ومن الحريق نجا الخليل لأجله واحتاره رب العباد خليلا وبه الملائكة الكرام تكرمت لما لأدم أسجدت تفضيلا وأتت إليه بفرحة لما سرى شوقا إليه وهللت تهليلا منها ، وهو الذى لما أتى برسالة أبدى الدليل وأوضح المدلولا إن ابن زين ظنه يوم الجزا يعطى الأمان ويبلغ المأمولا فى يوم عرض الخلق وهو حسبهم يوما به لايظلمون فتيلا صلى عليك الله جل جلاله ما سار ركب واستطاب نزولا وعلى صاحبتك الذين على الهدى فى سعيهم ما بدلوا تبدلا وله ، الكامل أقص السفيه مبعدا أو داره وأحذر تمر بسوفه أو داره
من رام بين الناس رفعة نفسه فتراه يصغر فى عيون صغاره والمرء مع إعجابه مستقذر والعجب كل قال باستقذاره وأخو الرعونة والحمافة لا تكن ترضى بصحبته ولا إحضاره يتلون المرء الذى هو أحمق -كتلون الحرباء - في استاره يصفو ويعكر كل وقت فالصفا منه ثراه لم يفى بعكاره منها : وتراه ينفخ كالذبي ووجهه كالنار يقدح عيظه لشراره فاخترصحابة عاقل راجح فى عقله بقرائن ذلت على إضماره يعفو ويصفح دائما مع قدرة فيه ولم يفرح بمأخذ ثأره العقل يرفع من حواه لأنه سر حباه الله فى أخياره ما زينة الإنسان إلا عقله لولاه كان معادلا بحماره
منها في الزمان : الكامل كثرت حوادته وقل صديقه وعبيده حكمت على أحراره مسك الفتى بدا وأضبح خائفا من بخله فانخط فى إقتاره ولربما وهب العنى لظالم مالا ويمنع رقده عن جاره من لم تنل من نفعه لا خيرفى إقباله وكذاك فى إدباره فاطلب من الله السلامة دائما في عصرك الموجود من فجاره متوسلا بأجل من وطأ الثرى وكساه رب النور من أنواره طه الذى فاق الأنام بحسنه وجماله ومقاله وفخاره وبهائه وصياته وسنائه وسخائه وحيائه ووقاره منها ،- هو سر رب العرش فى ملكوته والحق أطلعه على أسراره وهو الذى أخذت علوم الشرع من أخباره والصدق في أخباره
منها : والرسل إن غرقوا بأقمار الهدى فمحمد يسصو على أقماره وكذاك كل إن علا مقداره فالكل لم يرقوا على مقداره من كفه أسقى الجيوش من الظما ماء يغذى كالبحر فى تياره وكذا قليل الزاد لما مسه عم الجيوش وزاد فىي إكثاره منها : يا خير من عبد الإله بفرضه وينفله فى ليله ونهاره إن ابن زين أتقلته دنوبه ولقد تأدى الظهر من أوزاره منها ، فاسال إلهك أن ينور قلبه ويصونه يوم الجزا عن ناره أبدا عليك صلاة رب قادر وفو الذي أودغت من أسراره ما حركت أغصان روض نسمة وبها العبير يشم من أزهاره
وشجت على غصن الأراك حمامة ولسامع قد كان صوت هزاره وله :.
البسيط لو أن قاضى الهوى عما جنيت عفا ما كان ربع النوى منى عليك عفا منها : وكنت فيك كتمت الحب فانهملت مدامعى فاستتارى صار منكشفا وعاتبونى على جرى الدموع دما إذا لم يكن مثله فى غالب عرفا فقلت : نار الأسى منها الحشاشة قد ذابت فها هو دمعى بينكم وكفا أو أن إنسان عينى من زيادة ما لاقاه من ألم الهجران قد عفا منها : وليس بالذمع حال الصبا يعرف فى غرامه رب صا دمعه نشفا لكن بالقسم أحوال المخب ترى إذليس مع ظاهر الاسقام قط خفا منها ، وكيف يطمع قلبى في السلامة مع وجد شديد وتبريح له اكتنفا
منها ، يا غرب نجد ويا جيران كاظمة حالى من البعد والهجران قد تلفا منها ، وكيف أترك حبا فيكم وهوى وفى حماكم مقيم أشرف الشرفا نبينا المصطفى المبعوث من مضر من أنزل الله تصديفا له الصحفا لب اللباب وخاص الخاص أشرف من بالعلم [والصدق] والإحسان قد وصفا فهو الذى جاء والدنيا مكدرة والناس كل على الطغيان قد عكفا منها ، ولم يزل فى سبيل الله مجتهدا حتى انجلا عسق الإشراك وانكشفا وبعد مختلف الأراء من سفه بالرشد أصبخ شمل الدين موتلفا وقام بالسيف يغزو من أبى وطغى ومن تولى من الإيمان وانحرفا فسل حتيئا وبدرا واسالن أحدا فيهن أعداؤه قد أضبحوا حتفا فهو الذى أنزل الكفار منزله مصفدا [من عن] الإيمان قد صدفا
منها ، يا سيد الخلق با أتقى العباد ويا يرا رحيئا رعوفا بالورى رأفا منها ، سل لابن زين من الرحمن مغفرة عما سياتى وعفرائا لمن سلفا صلى عليك إله العرش ما فرحت نفس بوصل حبيب بالعطا عطفا وتنثنى فتعم الأل والشيع المهاجزين كذا الازواج والخلفا وله ، الكامل بحر الهوى فيه ركبت [ فماجا ] وطلبت خلا للوفاء فهاجا فيئست فيه من النجاة وكيف لا والبحر لم يبرح يرى عجاجا متلاطما متدافقا متزايدا متهايجا متطافحا أمواجا وإذا تكاثرت الهموم على الفتى لم يدر دو طب لذاك علاجا له .
الكامل فى ملك مولاك المهيمن فكر وانظر بعين عبارة المستبصر
منها ، لا تكتمن علما ومن يكتمه عن .
مشكور فعل فعله لم يشكر وانظر إلى الأملاك والأفلاك وال أنهار والاطيار عند تدبر الليل جاء بعسكر السودان قد رام البراز إلى النهار الأنور من فوق فخل أدهم وجنوده لبسوا سوادا من ظلام أكدر لما أتى ولى النهار محشدا وأتى بجيش الروم كالمستنصر لاحت طوالعه بأعلام الضيا وأتى يبشر فوق فحل أشقر فمضى الظلام وغاب عند حضوره وبدا أبتسام من صباح مسفر فكأن شلا بالنجوم مسلط لكن كلا بالبقا لم يظفر وترى الهلال إذا بدا من غربه كجبين عذرا أبرز من منظر أو شطر خلخال لها أو زورق كى بحر ماء وسفه من عنبر وترى السماء كشقة في خضرة وهلالها فيها يشق كخنجر
وانظر إلى صفة الثريا إذ بدت منظومة كنظام عقد الجوهر منها ، وانظر وصول العام يعضد بعضها بعضا وكل نفعه لم ينكر وطراز شقها الربيع لا نه فيه السواد مطرز بالا خضر منها ، ألوانه ما بين فضى ترى ومذهب ومزعقر ومعصفر منها ، والريح في قصب الرياض مشبب فكأنه مدخل قيل له أزهر وترى الطيور على الغصون كأنها درست من الأوراق قنة الاسطر أو أنها سلبت منافع دوحها فانقض كل ناظر فى دفتر أو حل فيها للمعاد مدرس يلقى إليها من صحاح الجوهر والكل يشهد أن أحمد مرسل للخلق بما بخير دين مظهر
فهو النبى المصطفى المخصوص من بين البرايا بالعطاء الأوفر منها : وهو الذى عم الأنام بنصحه ومؤلفا قد كان غير منفر وعلى الأذى قد كان أصبر صابر وعن النصيحة دائما لم يفتر وهو المسمى بالرعوف المصطفى وكذا الحبيب مع السراج النير هوابن رامة والخطيم وزمزم وهوابن مكة والصفا والمشعر وله القضيب وذو الفقاروصاحب ال درع الحصين بحربة والمغفر [الخفيف] وله ،.
سر برفق أو جد نلت المراما إن قلبى من التشوق هاما منها - يا حداة احدوا [بى] بليل لليلى إن قضيتم من حى ليلى المراما وأتيتم قصدا إلى أرض نجد ورأيتم أطلالها والخياما
بلغوا عربها سلام محب ملك الوجد من ظباه زماما وسلهم يرجعوا إلى صبرى وإذا ما أبوا يردوا المناما قيهم سيد رسول كريم أحسن الخلق طلعة وابتساما حل فى يثرب فقف عند قبر حل فيه ولا تخف أن تلاما بخضوع ودلة وانكسار وبشوق اقرا عليه السلاما وتمنى عليه فهو كريم خير معطر ومعدق إكراما منها ، كان يعطى عطاء من ليس يخشى قط فقرا وقتارا وإعداما وتبدت يصدفه معجرات خارقات قد حيرت أفهاما بيمين ما خط قط بمئاما وأتأنا يكل علم تماما ولقد بين الحلال حلالا مثل ما بين الحرام خراما
ورمى المشركين حين تولوا عن هداه وبثا قيهم سهاما فاسال الحرب عنه حين آتاها كيف صارت أعداوه تترامى نفذت فى العداة منه سهام ولاجسامهم أباح الحساما وأتى مكة بفتح مبين ورمى عن مقامها الأصناما سبق ألا نبياء للعز سبقا وأتى أخرا فكان الختاما هوأصل للانبياء ويكفى أنه بالجميع صلى إماما لايسامى في رفعة وافتخار فى افتخار ورفعة لا يسامى مدحه خير ما يعد لنظم فهو در فارسم عليه نظاما وله : [الخفيف] ما على من يحب ذات الوشاح من ملام يوما ولا من جناح فلهذا لوم المحب حراة إن مع الجد كان أو مع مزاح
منها - لا تلمنى يا صاح فيما اعترانى إن قلبى من الهوى عير صاح منها ، لى سقام علا على كل سقم وتواحى فد عم كل النواح منها ، وهواها أنسى ونقلى وفهمى ومدامى وقهوتى وأقاحى منها ، أرضها شرقت بخير نبى قام فيها مودئا بالفلاح لم يزل نوره يرى فى انتقال من صعود إلى وجوم صباح منها : كلما حل نوره بمحل بأن منه فى التور كالمصباح وبه الرسل بشرت قبل بعث مثل عيسى وصاحب الألواح وله ، الكامل روحى تكاد من الفراق تروح وجوارحى كل بها مجروح
منها : وعلى زاد السقم حتى زارنى بعض الأنام فقال : أين الروح والسحب منى قد تعلمت البكا وكذا الحمام بما أنوح ينوح والنوم غاب لغيبة الأحباب يا ليت المنام يعود لى ويروح يا لائمى كن عادرا لى في الهوى فاللوم عند العاشقين قبيخ لو أبصرت عيناك نور جمال من علق الفؤاد بها لكنت تصيح هى طيبة أرض الحجاز مزارها والرند مرعاها به والشيح في أرضها ولد الذى فى كفه صم الحصى منه بدا التسبيح منها ، طه المكمل في الصغات ومن له بالأرض خير للبقاء ضريح وله بتوراة الكليم وهكذا إنجيل عيسى والزبور مديح ويجاهة الرسل الكرام توسلت موسى وعيسى والخليل ونوح
منها ، ومع الكواهن فاه شق باسمه وكذا به فى الناس فاه سطيح ترك ادعاء فى تنوع مثله هذا بلا روح وذا مجروح منها ، هوأشجع الثقلين قلنا وهوعن جان مسىء فى الأمور صفوح وبسرعة المنهاج بان محررا وعلى خلاصته جرى التوضيح وله : الكامل سال الطبيب الصب عن أحواله لما رأه انحل من إنحاله قال الطبيب له : ألا أخبرتنى عن أصل هذا السقم فى إيصاله قأل السقيم : رأيت ظبيا مقبلا أدمى فؤادى لحظه بنباله قأل الطبيب : لقد أصبت بصائب هلا غضضت الطرف فى إقباله قأل السقيم : نصحتنى لكن قد يأتى الفتى ما لم يكن فى باله
قال الطبيب فأنت تعدر غير أن الوصل يذهب ما اشتكيت بحاله إجهد لتحظى بالحبيب فلم نجد لك من دواء قط غير وصاله قال السقيم فإن تعدر وصله فالسقم عندى لم يزل بكماله يا صاح هل لك أن تبلغ من به علق الفواد سلام صب واله قل لا يضرك أن تجود على الذى ذاق الهوان وشاب من أهواله ارحم حزينا قد أضر به الجفا واعطف عليه وبالتقرت واله الصب يتقش بألوصال لوانه ياتى من المحبوب طيف خياله إن الذى أهواه زين زمانه ظبى تزيا فى بديع دلاله رشا تحلى بالملاحة والبها وبخده روض حلاه بخاله منها حاشا لصت ذاق كاسات الهوى أن يهتدى يوما إلى عذاله
رشا له وادى النقا أرض وفى وادى الحجاز تحار في أطلاله من معشر سادوا بنسبتهم إلى من لأن صم الصلد تحت نعاله هو أحمد المختار والهادى الذى عم الوجود بجوده ونواله وبخيله وبرجله وبجنده وبجيشه وسلاحه ورجاله وهو الذىي نال النبوة والعلا وأبوه أدم كان في صلصاله وهو المكمل في جميع صفاته وبهائه وكلامه وخصاله ظهرت له فى المعجزات خوارق أرمت معاندة بكيد نكاله البدرشق بأمره نصفين ضى غسق الدجى وعاد فيه بحاله وبه استجارت ظبية من صائد فأجارها من أسر ربط حباله ورمى على صلد بخندق يثرب ماء فصار مساويا برماله وهو الذى حاز الجمال بأسره فاحذر تسيه حسنه بمثاله أقبل على مدح الرسول فإنه فوز لمن يدعى إلى إقباله
والمرء يمدح دائما بمديحه ويرى وجود الخير فى أعماله ومع ابن زين خير ظن أنه ينجو به في الحشر من أغلاله يا رب سامخه وحقق ظنه وأعنه يوم العرض عند سؤاله وعلى نبيك صل واثبت رحمة وتحية لضحابه ولأله ما هام في روض الأزاهر عاشق بسماعه الالحان من بلباله وله : الكامل حى الهوى لم ينتفع بحياته فحياته لا شبك مثل مماته لومات موثا لاستراح بموته من طول ما هو فيه من حسراته لا تحكمن لعاشق بسلامة واجعله ميئا مات قبل وفاته واعذر أخى العاشقين فإنهم ذاقوا كتوس العشق فى حاناته ليس الذى هو في الحياة بقولهم مثل الذى فى النزع مع غمراته لم يدر قدر الفقر من هوفى غنى والطيركل عالم بلغاته
لا تحسنبن العشق سهل مسالكه كم من خبير تاه فى طرقاته لو ذاقه طفل لشابت رأسه من هوله [ ولكف] عن رضعائه للمرء فيه تلقبات لم تزل وعقابه فى القلب من عقباته فاحذر تعنف بالملامة عاشقا يكفيه ما هو فيه من أقاته ما مثل من في العشق ألقى نفسه إلا كمن فى النارحل بذاته متى مات فى عشق لسوء ما فى الهوى يدعى شهيدا واقيا بوفاته غسل شهيد العشق أو دعه وإن عسلته عسله من عبراته قد كان منه الدمع يجرى حله والماء قد يفقضى إلى شبهاته وثيابه أولى لتكفين فلا تبدلتها لفضيلة في ذاته قد مات فيها عاشقا للائمة مترددا فيها إلى خلواته سترتة حيا فهى أولى أن ترى سترا له فى الموت من سواته
وله بوجه قبلوه تبركا واغضض [ له] فى الطرف عن عوراته واسال له رب الخلائق رحمة ليرده جودا إلى جناته ولذا اطلبن من السلام سلامة فى العمر والتخليص من أفاته متوسلا برسوله المبعوث من أم القرى الداعى إلى مرضاته فهو التقى وفائق لمن اتقى رب العباد الحق حق تقاته وهو الذى فاق الخلائق كلهم بجعاله وكماله وصفاته وقوامه وكلامه ومقامة وضيامه وسلامه وصفاته ونسائه وإماته وبهائه وضيائه وحياته وهباته منها ، وثيابه وكتابه وذهابه وشرابه وذوابه ورعاته جعل الإلة النصر مقرونا به فانظر ترى ماكان من غزواته
فتح البلاد بجنده وبجيشه فتحا مبيئا كاملا بثباته خافت ملوك الأرض من سطواته واستملئوا بالرعب من غاراته وتيقنوا أن الدمار يعمهم إن لم يروا طوعا إلى مرضاته قاسى المقوفس والقساوسة الظنا لما أثتهم كتبهم بسعاته وأتت لكسرى فاغتم من خوف وأصبح لائذا فى ذاته ولقد تحقق أن أحمد مرسل لما رأى من وصفه وصفاته وإذا إيمان فلم يمكن من عدم المطيع قدام في غفلاته والله من جحد الرسول فإنه فى النار منبودا إلى دركاته أوليس في الكتب المنزلة اسمه والخيركل الخير في دعواته منها ، ويقوم قبل الأنبياء من الثرى بالعز يسيقهم إلى غرفاته
وله بدار العز نهركوثر والدر والمرجان فى حافاته وهو المبارك والذى كل الورى من سائر الأقطارفى بركاته بجدوده عم الفخار وهكذا قد عم فى الأعمام من عماته بمديحه يعظى الفتى عزا إذا ما دام فيه وعاد من عاداته ويكون نور الأزمان فى قبره حيث الفتى يرتاع في ظلماته يا رب كن عون ابن زين واعطه يوم الحساب الأمن من غلباته واغفر له بالمدح سائر وزره واختم له بالحير وقت وفاته منها ، وامنح نبيك منك خير تحية واجعل كمال العز فى درجاته ولصحبه أبعت رحمة وتحننا ولنسله والآال مع زوجاته وله : البسيط قاضى الهوى بعلوم العشق أقرانى علما به فقت بين الناس أقرانى
فاستنفذونى ترونى فى الورى عجبا مفننا غير أن الفكر أفنانى وهل رأيتم فكرا ومعتبرا إلا نحيلا سقيما عوده فانى لوأن ذا الفكر فى نوم لكان على تفكر فهو فى نوم كيقظان بالفكر نحيا ولكن قل غائصه فواحدا لم تجد من كل إنسان منها ، إذا صفا الفكر للانسان صار به مفننا فى رياض ذات أفنان وكلما غاض فى بخر يلوح له ما لم يكن خط فى علم بديوان منها ، والناس فى الفكر أقسام فمفتكر في أخذ خير له أو دفع خسران منها ، هذا يخاف أنعزالا عن ولا يته فغاص فى فكره من خوف عزلان وذا على ماله فد صار مفتكرا من فرق نهب يرى أو أخذ سلطان وذا به الفكر فيما سوف يفعله مع العدو إذا جالا بميدان
منها وذا له الفكر فى القسمين من قدم أللجنان سيدعى أم لنيران في ذا افتكر وتدبر حكم منحتم على الخلائق والمحتوم قسمان منها ، لا يستوى من على جمر تقلبه ومن بها فاز فى روح وريحان في النار ما لا رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطرت فى قلب إنسان شرارة تحرق الدنيا بما اشتملت عليه من مقفر فيها وعمران فأطلب من الذه أن يكفيك صولتها وأن تفوز منه غدا برضوان وله : الخفيف يا مليحخا على الملاح استطالا بجمال فيه رزقت الكمالا كل وفت تزيد حسنا وظرفا وبهاء ورونقا وجمالا فبك الحسسن لم يزل فى مزيد جل ربي سبحانه وتعالى
منها ، من فصول ما نلت منك وصولا بل أرى لى عن الوصال انفصالا منها ، كل وقت أعلل القلب منى يوصال وما رزقت وصالا فى فؤادى من أجل بغدك نار كل وقت تزيد فيه اشتعالا إن تكن يقظة منعت وصالا نفسى فى المنام تأتى خيالا وإذا رفت أن أسير لأرض أنت فيها أنهى السقام عقالا يا قريبا فى القلب مع بعد داره لحماها الرجال شدوا الرحالا أن أرضا حللت فيها لا خلا كل أرض مناهلا وانتهالا ماؤها طيب وتق هواها عند من طيبة يذهب الإعلالا وهى من كل كافر فى اعتصام حفظت تربه وملكا ومالا
منها : إنها طيبة وطابت محلا بنبى أزاح منها المحالا وهو أقوى من الجبال ثباتا وبه الله يضرب الأمثالا لو على الطود أنزل الله وحيا أو رأى ما رأى الرسول لزالا منها ، فتدبر فيه ثابتا وعزما وجهادا وقوة وقتالا حصد المشركين بالسيف حصدا وعليهم بصولة العزم صالا منها : وجميعا فر بهم فى مقر ورماهم للحائمات أكالا ولقد بين الخرام حراما مثل ما بين الحلال حلالا أسوا الناس فى القيامة حالا من عن الحق بعدما لاح حالا لعن الله الكافرين حياة وممائا ومبعثا ومالا
منها أمروا بالمسير ذات يمين فأبوا أن يكون إلا الشمالا يتمنى الشقى لوكان كلبا وهوفى النار يحعل الأغلالا كم به أصلح الإله فسادا ونساء هدى به ورجالا وله : البسيط صياد عشقك لى يا هند قد نصبا [ فخاخا] صادفت من أنصابها نصبا منها ، كيف الخلاص وقلبى بات مرتهنا ولم أجد لى من كف الهوى هربا يلومنى [فى ] هواها غير ذائقه والله لو ذاف كاسا سالم سلبا كم عاقل جن فيها حين أبصرها وكم عزيز بها قد دل حين صبا مقامها غير أرض فى الوجود بدا كذا رباها على الغبراء خير ربى شدت إليها رحال العاشقين فكم لأرضها نجبا قد أطلقوا النجبا
فاعلم هي الكعية مذ أخفى بإظهاره الأزلام والنصبا ومنها ، خير الخلائق من حاف ومنتعل وخير ماش وأتقى راكب ركبا أوفى النبيين معروفا ومعرفة وخيرهم نسبئا إن أوقعوا نسبا فهذا التخصيص فى الدنيا بكل رضى وفى القيامة يعطى فوق ماطلبا منها ، به سطيح وشق أخبرا صفة لسع حين جاءه بأرض سبا وفى عكاظ علا قس على جمل بهذى البشائر لما فيه قد خطبا ومذ رأه بحيرا قام يلحظه وقال : هذا له بعث قد أقتربا وصاح فى يترب حبر اليهود لقد بدا لا حمد نجم كان منحجبا
منها : وشق إيوان كسرى يوم مولده والتاج عن : رأسه فى دسته انقلبا وبث فى الخلق علما لا انحصارله مع أنه كان أميا وما كتبا وحط فى ملح ما تفله فيما بعد القليل وذوق الملح قد عذبا ومس ضرع عناق كان أنحلها وأنهلت لبئا فى ساعة ولبا منها ، ولم يرد مذى الأيام سائله إلا بميسور قول أو بما طلبا منها ، على الرسول صلاة الله يتبعها سلامة وعلى أصحابه الأدبا ما غنت الورق في أوكارها وشجت وحركت عذبات البان ريح صبا وله قصيدة ماتتا بيت ، حت فيها على طلب العلم ومدح العلماء ، وخص بالذكر الأئمة الأربعة ، وذكر الكثير من مناقبهم ومسائل كثيرة من مذاهبهم سوى مذهب الشافعى ، وذكر فيها مقدارأعمارهم ، ثم مدح لالبخارى . . ومسلما وأبا داود والترمذى
وابن ماجة ، ومدح كتبهم ، وذكر أشياء من مناقبهم ووفياتهم ، وختم بمدح النبي صلى الله عليه وسلم أولها ، [الطويل] إلى مجلس العلم المكرم أقبل وإن محضوك النصح فى الدين فاقبل وكن عالما فى الناس أو متعلما فإن لم تكن كن سامعا بتأمل منها : وهل للفتى إلا تعلم دينه فتعليمه فرض بأمر منزل ألم يقل الله المهيمن فاسألوا فبادر لأهل العلم سعيا وهرول منها : جزى الله أهل العلم خيرا لأنهم لنا أوضحوا منهاج دين مفصل فهم نبهوا [ ببثه] الناس للهدى وأحيو علوم الدين في كل محفل وصاروا بما حازوا من العلم روضة لها خير أعصان وظل مظلل
لقد مهدوا تقهيد الشرع مد حلوا عرائس إيضاح المهمات بالحلى وكم دونت عنهم مدونة وكم بهم خليت الجلات ذر المكلل وألفاظهم لا شك فيها نهاية وأقوالهم فيها الشفاء لمبتل منها ، فما مالك إلا إمام أئمة ال هدى وفقيه الناس من غير مشكل لقد كان في عيش الملوك حياته بأرغد عيش فى لباس ومأكل ومع ذا فقد كان الصلاح شعاره ومنهله فى الزهد أعذب منهل منها ، ومذهبه مولى الذى حل أكله وروث على التطهير في كل محمل ومنها : ومستعمل الماء القليل نواله كماء كثير لا يضر بمنهل منها ، ومن بعده الطود الأشم إمامنا هو الشافعى ذو النسب المتأهل
لقد فاق أهل الأرض شرقا ومغريا بفهم وتدقيق كذا وتعقل منها وكان قويا ساعدا وفصاحة له فهو صوت بالفضاحة قد ملى منها ، وفى شهر الصوم يقرا الليل ختمة وبأجزائها دائما يترتل وسائر ما يثلى يرى في صلاته ويستنبط الأحكام منها فتنجلى منها ، لقد كان للأنصاف والحلم منزلا فشيد بنيانا ولم يتزلزل وإنصافه قال الحديث إذا أتى صحيحا فحذه مذهبا لي وانقل وخمسين عاما عاش معهن أربع من العمر فانظر في قصير مطول وفى رجب في أخر الشهر موته بمصر على عزومشهده على
منها ، وذو الحجة القطاع في بحثه أبو حنيفة ذو الأفضال والخاصل الملى لقد كان ذا صمت وإن سالوه عن علوم يرى كالسيل يجرى من العلى وما حجه من سائر الناس وأحد فذا قط لم يغلب دواما بمحقل منها ، ومذهبه القاضى يزوج دائما ولم يشترط فى العقد مشورة الولى منها ، ومذهبه بطلان فرض لمقتد بمن هو مشغول بفعل تنفل منها : ومذهبه أن الجماع محلل له بعد قطع الخيض دون تغسل ويقتل قتال ابنه وعالميه ودل بأن النفس بالنفس تشمل
منها - ومذهبه أن النجاسة كلها تطهر بالنيران ذات التشعل ويكفى سجود الأنف من دون جبهة ومدلوله فعل الإشارة فانقل ويضرب كفيه بقصد تيمم على الحجر الجلمود قاعرفه واعدل وهذا تراه متل مذهب مالك بشائر ما يبدومن الأرض فاسأل منها ، ومذهبه لحم الحيول محرم وألبانها والترك قد خالفوا الولى ومات ببغداد كريما مبجلا وسبعون عاما عمره بتكمل وللحافظ المعروف بالحفظ والتقى فخار فيالله فخر ابن حنبل هو العالم المضروب ظلما ولم يحد عن الحق يوما مع عذاب به بلى
منها ،: ولم يذخر فوتا سوى فوت شهره وكان له فى الله خير توكل رأوا حفظه حمل الأباعر عشرة كذا خمسة مع نصف حمل مكمل منها ، وأصحابه في الزهد كانوا أجلة كمثل سرى وابن حارث الولى منها ، ومذهبه أن السوال محرم على كل محتاج لرزق مؤجل منها ، ومات ببغداد وقد صح عمره على ما أتى سبعون من غير مشكل منها ، فهذا الذى قلناه من بعض ما جرى تلخيص خوفا من كلام مطول منها ، سقى الله رب العرش منهم مضاجعا كما قمعوا عن دينه كل معضل
منها ، فأول تصنيف موطأ مالك له خير وجه بالبهاء مهلل ومنها : ومن بعده تصنيف حبر زمانه ال بخارى الذى نال القبول وما قل منها ، وعامان مع ستين قد جاء عمره بنقص يسير فاعرفن وكمل يليلة عيد الفطر مات بقرية إلى سمرقند في الصحيح الموصل وذكر الإمام الحبر مسلم ارتقى فقد كان للاسناد ذات تعقل أحاديثه فيها وقوع غرائب وفيها أانبساط من كلام مطول وخمسة أعوام وخمسون عمره ومات بنيسابور دون تخبل منها ، وذكر أبى داود ليس بخامل فقد كان مشهورا بحسن تعزل
إمام عظيم القدر دار بعصره على العلم في الأقطارشوقا ليعلل ألين له وضع الحديث كلين ال حد يد لداود النبى المسربل ويسمى سليمان الإمام وجاء ال حمام بشوال بغزة قائل وستة أعوام وخمسون عمره كذا نصف عام في الحساب الموصل وللترمذى ذوق الحديث لفهمه على كل وجه كن يروى ويعتلى تصانيفه بين الرجال كتيرة وأحسنها وضع الحديث المعلل فبين فيه ما اسثبان محسنا وما خص بالترجيح أو تقل مرسل له أخذ علم عن شيوخ كثيرة ومأخذه ترفى عن الصدر الأول يكنى أبا عيسى ويسمى محمدا هو العالم النقاد والمنصف العلى
إمام عليه الزيف ماكان جائزا فقد كان أذرى بالخفى وبالجلى بيثرب قد جاء الحمام له وفى ثراها له قبر بأحسن مقبل وها سنن الشيخ ابن ماجة كلها نضجة تغربل لها بخطة مندل وبلدته فزوين وهو إمامها ومسنده فى الناس ليس بمهصل منها : وثم مسانيد سواها كثيرة ويكفى الذى قلناه خوف تسلسل وله قصيدة نسيبة من جيد نظمه نحومائتين وخمسين بيئا ، مدخ فيها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة ، وغيرهم من المشاهير وأعيان كل عصر فى كل علم إلى زماننا هذا ، وكشيرا من كتب المذاهب وغيرها ، وهى قصيدة فائقة ذلت على علم جزيل أولها : [الطويل] فضائل خير الخلق جلت عن الحصر وهل يقع الإحضاء بالرمل والقطر وشيخى فخر الدين مقري عصره ومن شدة التحقيق فاق على الحكرى
منها ولا تأخذن العلم إلا من الذى يكون له أهلا لتقرا أو تقرى ومن قام يبغى العلم من غير أهله كمن جاء يجنى الورد من شجر الصدر طريق الهدى بانت فليس لسالك سواها إذا ما ضل في الناس من عذر وقد يسر المولى بنظم قصيدة بيوم وثانيه إلى ساعة العصر جواهر عقد لا تقاس بغيرها منزهة تدعى من القجر والهجر وإن ابن زين يسال الله رحمة ونورا إذا ما مل فى ظلمة القبر وله ، الكامل قاضى المحبة فيك قد أقرانى علما رفعت به على أقرانى أملاتى العلم الذى هو عنده مذ حل إنسانى فما أنسانى وله ، ولقد دعيت علومه وفنونه بالنصح ادعائى الذى أدعانى (ا) كذا فى الأصل ، والشطر الثشانى مضطرب الوزن والمعنى
وتركت محسودا لعلم حزنه ما بين خلانى لقد خلانى منى ترى المعنى الغريب فلورأى شعرى لحيانى أبو حيان منها ، ولقد خربت لكى أكون بصائب والشوق أحزانى فلى أحزانى والعشق ربانى على تدى النوى فالسر رباني وعن ربانى منها ،- والعشق أوهبنى نياق تعلق يرتعن في أعطان ما أعطانى منها - وجمال ليلى روض زهر زاهر من بهجة الأفنان قد أفنانى مدح الرسول أجل قول قلته في صنعة التغزيل بالغزلان هو أحمد المختار من كل الورى كنز الوفاء ومعدن الإيمان
هوأية فى الخلق أعظم أية ولسان حجة ربنا الديان الله أرسله عموما ورحمة عمت على الدنيا بكل مكان فاق الأنام ملاحة وبلاغة وفصاحة ظهرت وصدق لسان وله ، الرجز ما غردت حقامة على فنن إلا وهام القلب فيكم وافتتن ولا سمعت ذكرى حديثكم إلا وصار السر منى كالعلن مع هواكم فى الفؤاد ساكن ملازم لم ينتقل عن السكن وغصن عشفى بالهوى محرك لو سكنته الراسيات ما سكن أبعد تمونى والبعاد مؤلم وإنه أمل انتحالات البدن
منها ، أعيى الطبيبا ما بقلبى من ضنى لو ذاق من طعم الوصال لاستكن منها ، جودوا على بالذى هذى الورى وعلم الخلق الفروض والسنن محمد أزكى رسول مرسل من اسمه مع اسم مولاه اقترن رسول رب العالمين والذى به عليئا ربة المنان من فهو الذى أنقدنا المولى به من الضلال والفساد والمحن وهو الذى بسيفه المطلوق قد أهان أهل الكفر وهو لم يهن ولم يزل بالمعجزات غالبا وقاطعا بحدها من امتحن قد مس شناة خلفت هزيلة في الحال درت واستبانت بالسمن واشيع الألف بقيتا قضعة ومثلهم روى بقظ من لبن
وله ،: كتب النسيم على الغدير سطورا لأولى النهى قد سطرت تسطيرا إن كنت تعرف شرحها خبر به وإذا عجزت فسل بذاك خبيرا لا تأخذ العلم إلا من فتى بالصذق أصبح شائعا مشهورا ويكون بالتعبير يدعى عارفا إذ خيرنا من يعرف التعبيرا كم من صغير منه بانت حكمة فامتاز منها فى الأنام كبيرا وكبير سن قد خلا من حكمة فتراه يدعى في الكبار صغيرا والفهم مرزوق كأرزاق لها فانظر عنيا دا وذاك فقيرا قال : وقدكنت تركت نظم المدح زمائا ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام وسمعته يقول : بئر زمزم ردمت قلت يا رسول الله من ردمها؟
قال : فقلت : يأرسول الله مرهم أن يفتخوها ، أو معناه .
فقال عليه الصلاة والسلام : أنت خليفتى ، ورحت فأردت أن أقبل شيئا من أعضائه فنثر يده نثرة كالمانع لى فاستيقظت وعندى هم من غضبه صلى الله عليه وسلم ، إنى نظرت فى نفسى فرأيته صلى الله عليه وسلم ، يريد المدح والعود إليه ، وكأنه استطابه لتشبيهة له بماء زمزم وقد عسر على النظم قال : وظننت بعد هذا أنه صلى الله عليه وسلم غير راض عنى ، فرأه لى الغير وأخبره أنه راض عنى وعن من أكون راضيا عنه وقد يسر الله بكرمه بالتيسير والرضا والحمد لله ، وله المنة لا إله إلا هوقال: [رالواف] بعيتى يا سحاب السيل سقم ولى يا وقد يبق للجسم سقما عسى أدعى بمشهودى سقام ودمع أو بما أسميت اسما ولست أراه نفعا لى ولكن ليرثى لى وأوسم فيه وسما ومن لم يرت للعشاق يوما ولم يعلم بهم لم يدرعلما يصدق عاشق بسقام جسم ويكذب عشقه إن صح جسما ومن ذاق الفراق وتم فيه فلم يبرح يرى هما وغما وهل ذاك الفراق يزول يوما بغير دواء وصد الوصل حتما
فدائى لم يزله سوى دواء أفوه به ولم أكتمه كتما أشاهد بقعة فيها نبى له فضل على الثقلين عما أعز الزسل منزلة ودارا وأنصارا ومقدارا وعزما هو الهادى من الهادى رسولا إلى كل الورى عربا وغجما منها - وفى القسمين ميز من قديم فكان خلاضة القسمين قسما وطهر بطنه والقلب منه وأودع فيهما حكما وعلما تميز منصيا رقعا ونصبا وخفضا فى مفاخرة وجزما ففاخر كل منتسب بفخر به واذكر له خالا وعما إلى خير الجدود له انتساب واشرف ما تعد أبا وأما
رسول الله والبارى تعالم بهذا شاهد قولا وحكما وفى كتب النبيين استقرت مناقبه بأمر الله رسعا فلا تعجب لمنكر نوره هل ترى فى النور من تلقاه أعمى أم البارى أعمى لهم قلوبا وأظهر وصفهم بكما وصما لنور الله فد طلبوا أانطفاء ويأبى الله إلا أن يتما وكم من كافر يتلى عليه ولم يفهم من القرأن فهما ولما صدت الكفار صدا وردوا الحق عدوائا وظلما رمى منهم بصارمه رقابا على رغم من الكفار ترمى وألف ربما الباري عليه خيار الخلق تحزيبا وحزما لهم فىي المشركين عظيم فتك مهاجمة ومقدمة وصدما
باسياف عطاش شربها من جسوم بنى الضلالة خيث تدمى وكم للمصطفى من معجزات بها غلب الذى قد بات خصما بكف مس شباة دون در قدرت واكتست لحما وشحما وأنطق ربئا البارى تعالى له ضيا وجلمودا وعظما عليك بمدحه سرا وجهرا ملازمة له نئرا ونظما منها ، عليه صلاة مرسله تعالى وأزكى رحمة تنمى وتنما وخير سلامة ما سار ركب وذمت نوفه فى السير ذما وما أخفى النهار سوى دليل وأبدى الأفق للابصار نجما وله :.
[الخفيف] قبل تأتيك ساعة باقتران حاسب النفس قبل يوم الحساب واترك الهزل قبل جد الجواب واجعل العمر ساعة واغتنمها
أنت فى غقلة وعما قليل لك يبدو ما كان خلف حجاب فتيفظ لما سياتيك حتما تنعيم منعم أو عقاب لا تكن طامعا بطول حياة بعدما ذقت فرقة ألا حباب لا تر الفخر فى لباس ومال وبناء ومنزل وانتساب إنما الفخر للتقى فادخره واغتنمه تحظ بخير ثواب لأمر الله بالتقى مال أمرا فاتقوا الله يا أولى الألباب .
وله :.
شر عجيب ما به إنكار يبكى الغمام فتضحك الأزهار والناس مختلفون في أغراضهم أو ما علمت بأنهم أطوار الجلئار رأيته كمشاغل مشعولة منها تكاد النار
لولا عليها الظل ألفى واستوى لتحرقت من نارها الاشجار والورد فوق غصونه فى طبقه بين الزهور كانه إزار وإذا تفتح فهو أطباق يرى في كل واحد ارتمى دينار وحكى لنا الريحان عبدا رايته مكشوفة وكلامه استغفار وكأنه في خد روض الزهر من تدويره فى حافتيه عذار والياسمين حكى فراشا قيده طل فليس له بذاك مطار والنرجس استولت عليه صفرة فعليه بأن من النحول عيار وكأنه مستنظر محبوبه وعنيه طال لبعده استنظار وكأنما الأتزج أقداح وقد مليتة لم ينتقض معيار منها ، أغصانه كعرائس في سندس تجلى وزين شكلها النوار
والماء فى ساقاتهن خلاخل وبكل معصم التوله سوار ومنها ، ولقد أتيت الروض أبغى راحة ليزول عنى الهم والافكار فرأيت غصنا ميئا مستطرحا من بعد ما كانت له أزهار شق الشفيق تيابه من أجله وبكت لروية حاله الأمطار والنهر يلظم فى الحدود تندما فوجوده بعد الصفاء عكار والرعد فعقع صارخا لفراقه ودموع منسكب الغمام غزار وعليه ناحت ورقة وتقلقلت وبكى عليه حمامه الهدار فبكيت عند بكاته وتهيجت في قلبى الاشواق والأفكار إذا كانت الأطيار تبكى خيفة ألم الفراق فلى به تذكار إنى ألفت الهم من مهد الصبا والدمع شباهده معى مدرار
أه على زمن مضى بمواقف هى للفتى الأوطأن والأوطار فيها لذات العشق تسكب عبرة وبها لحير المرسلين مزار هو أحمد ومحمد والمصطفى والمجتبى والصفوة المختار من كان قبل الكون نورا مشرقا فتشعبت من نروه الأنوار وهو الذى شرفت به الأجداد وال أباء والاصحاب والانصار وهو الذى فد بشرت بوجوده الرهبان والكهان والاحبار منها ، فكأنما شكت الوجود مظالما قيل اصبرى سيجيئك المختار منها ، وكأنما الكفار عند قتالهم حظب وأسياف المقيمن نار منها ، وكأنما الهيجاء قام سماعها فيها أرقض الخيل بان مدار
منها : وكانما حكت الطوارق دقة والنبل والنبل عند ميره لزمار منها : وكأنما شكت السيوف مجاعة قيل اصبرى سيجيئك الإفطار منها وكأنما حكت النبال بطلعة كتبت وقام بحملها الأطيار منها : وكأنما الأنصار أسد في الوغى وسيوفها فى مشطها أظفار منها : وكأنما درر المعانى أهديت ونفائس جليت لها الأفكار وكأن ناظمها ابن زين صاغها عقدا تزان بنظمه الأبكار فيها فنون لم تكن فى غيرها يوما ولم يوجد بها أشعار لا عيب فيها عير أن وليها كتبت عليه بجهله أوزار
والله إن الذنب عينبا فاحش عقباه شوم بالفتى وبوار يا خاتم الرسل الكرام ومن له يوم القيامة رفعة ومنار أنت الكريم على الكريم وإن فى مدح الكريم من الجخيم بحار ولقد أتيتك مادحا متطفلا أرجو بمدحك أن يقال عثار صلى عليك الله جل جلاله ما أعقب الليل البهيم نهار وله : البسيط تقطعت بمدى التبريح أوصالى كأن والى النوى بالقطع أوصى لى أصبحت منكورا وعرفنى سقم كسيت به أثواب أنحال وانظر لحالى ترانى . بالضنا عجبا تغيرت منه بين الناس أحوالى ومقلتى لم تزل بالليل ساهرة ترعى النجوم بإدبار وإقبال
وله البسيط أحباب قلبى عن الأوطان قد رحلوا وخلفونى بنار الوجد أشتعل ياليت شعرى في أى الحمى حطت رحالهم وبأي الأرض قد نزلوا لو ودعونى لكان الفضل بأن لهم لا أخذ الله أحبابى بما فعلوا بالروح منى عليهم جدت مكرمة وهم على يأدنى القرب قد بخلوا ما كان أحسننا والدار تجمعنا ونحن فى فرح والشمل مشتمل القلب منسجن والدمع منطلق والصبر منفصل والهم متصل وكلما نظرت عينى لهم أثرا أهيم وجدا ومنى الدمع ينهمل منها ، هم الكرام وأبناء الكرام ولم يزل بهم فى البرايا يضرب المثل منها - سادوا بسيد خلق الله قاطبة محمد ، من به قد سادت الرسل
منها ، وكم بريق له من علة شفيت فيا لها ريقه صحت بها العلل وقد أتى الخلق يدعوهم لخالفهم بملة بيدت من أجلها الملل ما مثله يرما مثله قمر ما مثله بطل ما مثله رجل صلى عليه إنه العرش ما عطشت أرض فاسترباها العارض الهطل وله : [البسيط] استفهم الريع عن تقيير هيئته من حاله أو تسل من أهل خيرته هل غير الحال منه فقد ساكنه فأصبح الوجه منكورا لوحشته أم الرياح عليه مال عاصفها ميلا فأهدمه هدما بقوته أمسى رسوما كأشباح يحققها قلب الحزين ولم تعرف لمقلته بكت عليه عيون الغيث من أسف فالمرء أولى بأن يبكى بعبرته
وجدا عليه بكت عينى وأمرضنى هم تمكن من قلبى لحسرته وأكتم الحب من خوف الشماتة بي وربما فهمت عن قلبى لحسيرته وكيف أكتم هما والدموع به تبيح والمرء معروف بسيمته وإن ترانى فشخصى حاضر وعلى حضوره القلب فى ميذان غيبته شخصى مقيم وقلبى فى حمى قمر شمس الضحى لمحة من نور غرته والشمس والبدر والأنوار سائرها كدرة أخذت من نور طلعته وكان نورا وما فى الأرض من بشر وأدم كان فى تخمير طينته منها : وسائر الرتب العلياء أجمعها حظت لديه وكانت تحت رتبته ولم يجئ من نبى مرسل أبدا إلا ويرشد إبلاعا لشرعته وإنه حجة الله العظيم على عياده خير مدخور لأمته
وإنه للشفاعات العظام يرى يوم القيامة من أهوال شدته هو الخلاصة والخاص النفيس ومن قد خصه الله فى الدنيا برؤيته للأرض أمن به من كل نازلة لما بها صار مدقونا بتربته للسماء افتخار حين مر بها إذ زادها رونقا من نور جلوته وكم له ظهرت في الأرض معجزة تنبى وتخبر صدقا عن نبوته وكم آتاه سقيم زائد سقما فأذهب السقم منه سر لمسته من هيبة النصر خافته الملوك وقد تخصنت خيفة من عظم هيبته يا مطلبا نالت الطلات منه رضى وكنز عز إلى قصاد حجرته قل رب كن لابن زين راحما أبدا ولا تعاقبه فى العقبى بزلته وصل رب على الهادى المهيمن ما ناح الحمام على عصن بدوحته
ومنه - اقنع من الدنيا بأدنى قليل واحدر إلى أموالها أن تميل لذاتها كرسم وهل يشفى بأكل السم فيها عليل تكسى تياب الذل من عزها ولم يزل ذو العز فيها دليل عجوز فى العمر بكر فلم يكن إلى إفضائها من سبيل يا من له مال وظن البقا وصار موقوفا على اسم البخيل المال ميال وإن لم يمل فأنت عنه [عن ] قريب تميل فرجع النفس وإن أعرضت قل حسبى الله ونعم الوكيل أين الأولى كانوا بأقوالهم في كل حال يؤترون النزيل قد اشتروا بأنفس منهم دارا بها العز ظل ظليل
تمسكوا بشرع أزكى الورى نبينا الهادى الرسول الجليل خلاضة الخلق الذى ما له فى حسنه وفخره من مثيل هو الذى هذى الورى للهدى وأوضح المدلول عند الدليل وهو الذى أخفى الخنا مذ أتى وبين الحق وأشفى الغليل ولم يزل فى الله سبحانه مجاهدا ذهرا بسيف صقيل نجى إله العرش نوحا به مذكان من خدامه جبريل العمر منى خف بل قد مضى والظهر بالا وزار منى ثقيل وليس لى عذر ولا لأمرئ مع من ينادى بالرحيل الرحيل بحقك اشفع لابن زين وكن له إذا ما الخلق لأذوا كفيل صلى عليك الله ما استوطنت عرب بكثبان النقا والنخيل
البسيط وله أشكو إلى الله لا أشكو إلى أحد ما حل بي من فراق الأهل والولد عدمت من كنت أرجوهم لنائبة وعدت من بعدهم في غاية النكد لم ألق لى مسعقا فيما بليت به ولم أجد لى على التفريق من جلد أكابد الوجد فاحذر أن تعنفنى أليس قد خلق الإنسان في كبد يا عبرتى انحذرى فىي الخد وانتثرى يا حرقتى اشتعلى يا جمرتى اتقدى إنى غريق دموع ثم بي عجب أشكو على حرق بالنار في كبدى فأرفع الحال والشكوى وسائر ما بليت يوما به إلى الواحد الصمد وله : الوافر بنوحى فى الحمى ناح الحمام ومما همت زاد به الهيام تذكر من تواحى فقد إلف فزاد عليه بالوجد الغرام
فلا توقع به لوما وعتبا فلا عتب عليه ولا ملام حلال للفتى المهجور لوم ولاتمه على هذا يلام إذاكان الهوى يدعى حلالا فإن اللوم مع هذا حرام ولكن لى على من باح فضل وحجة ما ادعيت به تقام بنوحى ناحت الأطيار شجوى ومن عتبى فد حمل الغمام لقد عم النواحى لى نواح كما عم السقام لى السقام إذا خبرت عن حالى فإنى أنا المضنى الكثيب المستهام أصابتنى سهام البين حتى أقر بها قعودى والقيام وسهم واحد يضنى كئيبا فكيف بمن أصابته سهام منها ، ومن يوعك بأخذ الروح منه إذا ما الليل أقبل لا ينام منها ، ألا يأ حاديا يحدو لركب لهم في السير لز والتزام
على عرب رعاك الله عزل بكثبان لهم فيها خيام وغالب نبتهم شيح ورند وريح شذى خزامهم خزام لهم فى المكرمات رقى منار وطالب علا فها هو لا يرام سراج فخارهم لطف ونور ومن أنواره يمحى الظلام وهل مع نورهم يبقى ظلام وقيهم قد توى البدر التمام محمد الرسول المصطفى وال حسيب المجتبى الليث الهمام هو الداعى إلى المولى تعالى وقد سعدت بدعوته الأنام له من قبل رسل الله فضل بسبق وهو للرستل الختام منها : ورب العرش رقاه مقاما فليس لقيره ذاك المقام واسمعه بحصرته كلاما تعالى أن يشابهه كلام
وفى الأمس أتى الأملاك صلى كذا بالرسل وهولهم إمام وقال له إله الخلق جهرا عليك بقدرتى منى السلام منها ، ويشفع في العضاة إذا أتاهم غدا غرض وضمهم الزحام فلولا المصطفى لم ندر شرعا ولم تكن الصلاة ولا الصيام منها ، مدائحه إذن للكسر جبر .
وناظمها ذواها لا يضام فما مداحه إلا رجال على سبل من التقوى أقاموا منها ، ألا يا خير معصوم وأتقى ومن للمادحين به اعتصام إليك حبيب رب العرش أشكو أذى نفس بضاعتها اجترام إذا ما قلت توبى عن قريب تماطلنى وقد حام الحمام
لها فى كل حادئة حديث وفى لهو الكلام لها اغتنام سل الخلاق خيرا لابن زين وعفوا لا يرى معه انتقام عليك الله رب العرش صلى صلاة يسمر لها الدوام وسلم ما تقعفقع صوت رعد ومن برق الغيوم بدا ابتسام وله .
الكامل كقار حسنك لو رأوه لأسلموا ولكنت منهم فى العداوة أسلم لكنهم حجبوا عن المعنى الذى لو عاينوه حقيفة لتهيموا منها ، كم من كلام قد تعمه حكمة نال البوار سوق من لا يفهم إنى نظرت إلى جمالك نظرة فأصاب قلبى عند ذلك أسهم وإذا غضضت الطرف قلبى ناظر وبما يعاين من علائك ينعم وإذا حضرت ولم تجدنى ناطق فجوارحى بين الورى تتكل
والعدل لم أعدل به يوما ولم أرجع ولوألقى الملام اللوم لو تعلم العذدال واللوام ما بالقلب منى لى قيادى سلموا قولوا لعدالى ولوامى اكتفوا إن لم تكونوا تعلموا فتعلموا بالحسسن من أهواه أضبح حاكما وعله فى أحكامه لا يحكم هامت بذكر حد يته عشاقه وتواجدوا بوجوده وترنموا هو عين أعيان الزمان جديده وكذاك عين عيون ما هوأقدم هو نخبة العرب الأصائل والذى من أجله طاب الخطيم وزمزم هو خير مبعوت بدين قيم بقيامه أهل القيام تقوموا هو رحمة للعالمين وزبنا يعطى به رزق العباد وينعم فى مدحه للغانمين مغانم وبه لمن رام الغنيمة مغنم لولاه لم تكن الوجوة بأثرها تدعى ولم توجد بأرض تسلم
وهو الذى مولاه فى تنزيله بحياته دون البرية يقسم وعليه صلى تم قال لخلقه شرفا له صلوا عليه وسلموا يا خير خلق الله يا علم الهدى يا من له دين قويم قيم كن لابن زين شافعا لما على أهل الحساب غدا جهنم تحطم صلى عليك الله جل جلاله ما ذامت الأرزاق فينا تقسم وله : الوافر إذا أبصرت دمعى وانصبابه فقل لى أنت من أهل الصبابه ولا تعتب على من قام يبكى بدمع أظهر الخرق انسكابه ولا سيما الذى قد ذاق وجدا وكمل في صبابته نصابه منها ، فلو أبضرب شيئا من كئيب تخالف عادة أول صوابه فان أبصرته مخصوب كف فحمرة ذمعه صارت خضابه
~~وإن أبصرته مكحول طرف فذاك سواد هم قد أصابه منها وأقوى الناس فىي عشق فتى فى هوى الأحباب قد أفنى شبابه وأحنى الظهر منه تقيل كرب وشابت منه بألهم الذؤابه ومن فى العشق أخلص فقو أقوى ودعوة مخلص فيه مجابه وإنى مخلص فيه فادعو وأسال ربى البارى الإجابه فاساله يوصلنى بفضل بخير مدينة تسعى بطابه مدينة سيد التقلين طرا وأشرف من له تدعى الإنابة محمد الذى قد نال قربا من البارى وأسمعه خطابه رأه جهرة لا فى منام وقد رفع الإله له حجابه أجل الأنبياء أبا وجدا وأبصرهم وأنصرهم صحابة
وأقواهم على عزم وحزم وأكرمهم وأصدقهم عصابه منها : شكوا جديا لفقد الماء فيهم وليست فى السماء ترى سحابه فأبدى راحتيه لسقى ماء فعم الغيث بألوادى رحابه ولما أن شكوا ما زاد منه فقال إلى الربى رؤى ضرابه وقد ملا الوجود بكل علم وما خطت أنامله كتابه منها : شجاع لا تقاس به ألوف إذا ما الحرب قد أيدى انتصابه فما الأبطال بين يديه لما يقوم الحرب إلا كالذبابه إلهى كن به عون ابن زين ويسر يوم محشره حسابه وسامحه يقضلك واعف عنه ولا تجعل له العقبى عقابه وصل على أجل الرسل طه حبيبك ذى الفضائل والنجابه
صلاة ترهت عن وصف حصر وترجع للصحابة والقرابه وسلم ما بكت عين لحزن وأدخل سيفه الغازى جرابه وله ، البسيط صب سقته يد التبريح أسقاما وطرفه لمهاد الأرض أسقى ما وكيف يكتسى جسم الفتى سقما والعشق يسقم للعشاق أجساما وكيف لا تطلق العبرات من مقل عنها الحبيب نأى بالصد أياما متى ترى عجبا أصبحت فى لجج من الدموع ويشكو القلب إضراما ولى قدوم إلى باب الحبيب وما أفادنى بعد أن أتغبت أقداما منها ، أصبحت فى الناس محسودا ومع حسد ما نال قلبى من المخبوب ما راما وكيف يحس صبا عيشة نكد وطرفه منه طول الليل ما ناما
ولائمى لم يذق طعم الهوى أبدا لوداق ما ذقته فى الحب ما لأما يا سادة منعوا عنى وصالهم بعادكم أورتث المشتاق الأما في أرضكم زين رسل الله قاطبة مخمد خير من صلى ومن صاما هو الذى ربه الخلاق من قدم أجرى له بقبول السعد أقلاما وباسمه فرن الله اسمه فله بالسعد قد نشر العلام أعلاما منها ، وكان نورا بأمر الله منزله خير المنازل أصلاتا وأرحاها وجاء والناس فىي جهل وقد عبدوا بالكفر في الأرض أوثائا وأصناما فعرف الخلق لما جاء خالقهم وأظهر الحق إيمائا وإسلاما هو الكريم على الله الكريم ومن عم البرية إحسئائا وإنعاما أرقم مدائحه إن كنت تحسبها ترق بها مرتقى ما ذمت رقاما وغص على درر المعنى لتنظمها فخير من نالها قد بات تظاما
والحمد لله ربى فهو ألهمنى مديح صفوته المختار إلهاما كذاك يسره نظما على قلم يكن لمثلى له فى العصر نظاما يا سيدا شرع الأحكام بحكمه لولاك لم تعرف الحكام حكاما منها ، أنا الذي ضاع منى العمر فى لعب وبالجهالة قد خصلت أثاما منها ، لكننى بك أرجو الله يغقر لى بجود رحمته وزرا وإحراما حاشا يرد أبن زين خائبا ولقد أمسى لأى الرجا والعفو فهاما عليك خير صلاة لا انتهاء لها كذاك خير سلام بالرضا داما وله ، الوافر جلا الساقى الكريم لنا شرابا رأينا فيه للعجب العجابا ونادى أيها الندمان فاسعوا إليها تغنموا منها الثوابا شراب العارفين فها هلموا فإن الوفت راق لها وطأبا
منها ، بها تنفى الهموم وكل سقم وتعطى راحة فيها التعابا إذا شرب الفتى منها نصيبا يوفق وقوفى السكر الصوابا ويعظم قدره فى الناس لما يكمل فى محبتها النصابا يلوح من الجهات لها ضياء وفى الظلمات تلتهب التهابا دعا الساقى الفضيل إلى حماها فرد عليه بأللب الجوابا فاسقاه فصار بها وليا نجيبا منجيا لما أجابا ومنها لابن أدهم ذلك هم فلما داقها خلع الثيابا وعن عا خراسان تخلى وأضبح فى سما العليا شهابا ومعروف رأى المعروف لما له قد صار شرب الراح دابا وأصبح للجنيد العز جندا ومن شرب الشراب رأى عصابا
وساد بسرها السارى سرى وصار لسيفه التقوى قرابا كذا قد أضبح الخواص خاصا يداوى بالملامسة المصابا وذو نون دنا بالشوق منها وعم بشربه منها الجرابا وهام بشربه الحلاج منها وأذهب روحه فيها احتسابا ولم يخش العذاب بها كذا من يذوق العشق لم، يخش العذابا وشاب بشربه السهلى شوقا وأنفق فى مخبتها الشبابا ومالك بن دينار رأها فأحضر فى مخبتها الغيابا ولم يبرح يقوم الليل فيها وعزما كان من دنياه تأبا وبشر داقها يوما فجاءت بشارته بطيب الذكر طأبا فأخفى فى محبتها وأغوى وأجرى ذمعه فيها أنصبابا
ونال أبو النجا منها نصييا فها هو للنجاة يعد بأيا ورابعة بها حلت بربا فلم يك بعدها يدعى خرابا وعبد القادر الصياح دوحا بكأس الحب قد شرب الشرابا له في الأولياء عظيم قذر به قد صار أطولهم ركابا يقول : أرى قلوبكم بعينى ولم أر عن مشاهدته حجايا وزاد بها ارتفاع ابن الرفاعى فعد له من الشرف انتسابا سقى منها أبا الفتح فكأنت له فتخا وللفتح استنابا وجاء إليه من مصر رجال قاسقاهم شبرايا مستطأبا فها عبد السلام تراه بحرا طفوحا زائدا هيجا عبابا وعد أخاه إبراهيم ليثا وذاك أفرس منه نأبا ورضوان له بالشرت روض زها أصلا وفرعا مستطأابا
له فد طار سهم فى بناء على أحياره طوعا أجابا وبدرحل فى بلتاج يدعى بعبد الله فى التقوى أذابا فؤادا منه واستعلى مطارا فها سمة لرفعته عقابا ولى الله كان وها بقبر تراة لم يزل شيخا مهابا ودرغام المسيرى [ بها] استقرت قواعده وأصبح مستهابا لعمرى كم يرى لابن الرفاعى رجال بالوفا ملئوا الشعابا وشيخ العصر إبراهيم أعنى الد سوقى الذى للسر جابا له قد قدموا ليثا كسورا فخاف الليت وارتعب ارتعابا وللبدوى أخحهد فوق سطح من الراح الرحيق ترى عبابا لعبد العال قد أسقى شرابا وكل بالتصبيت علا نصايا
عليك بحب سائر من ذكرنا وجذد بالحب وانتدب انتدابا بهم في المخل بستسقى فيسقى ويدفع زيئا بهم العذابا هم السادات فى الدنيا تراهم لهم فضل من الرحمن طابا ضرائحهم تلوح وفوقها قد بنت أيدى القبول بها قبابا وكل فضلة من فضل طه رسول الله من كرم انتسابا أجل الأنبياء أبا وأما وأنجبهم وأحملهم كتابا شنهيد الله وهو له شهيد إذا جمع الإله به الحسابا رأى مولاه جل بلا حجا وثلمه وأسمعه الخطابا إلهى كن به عون ابن زين وسامخه إذا سكن الثرابا وصل على أجل الرسل طه وأرفعهم وأكرمهم لبابا
صلاة ما بكت عين لحزن وساق الريح في الجو السحابا وله الكامل للناس فيها يعشقون مذاهب ولهم على الأغراض فيه مآرب هذا بما لا يشتهى ذو محنة ويقول فعلى فى المحبة صائب ولربما يضحو المحب من الهوى فيراه كان على الهوى يتلاعب وسرائر العشاق لم تعلم ول كن القرائن للفطن تكاتب كم من يدم حييبة لضرورة وإذا رأاة صذ عنه يخاطب وتراه فى الغد مدائحا ويود لو حظت عنه مصائب والناس إما صادق فى عشقه متمكن فيه وإما كاذب يسعى المحب لأرض من يهواه كى يلقاه وقو إلى سواه طالب وترى المحب بحضرة فى مجمع والذهن منه عن الجماعة غائب والحال أصدق من لسان ناطق ومع الرجال تدرب وتجاربب
فعليك تحقيق المذاهب فى الهوى واختر لنفسك ما عليه الواجب اجهد هذاك الله فى عشق الذى سارت إليه محامل وركائب طه الذى رفع الإله محله ومد يحه للطالبين مطالب منها : لقد رقى السبع الطباق وإنه [ من ] فوق ظهر براق نور راكب من فرشه للعرش سار وقد أتى والليل لم ينفض عنه غياهب كم أية ظهرت له وتبينت وبدت لها في العالمين عجائب رؤيت له الدنيا فقال لامتى منها المشارق مملك ومغارب ولا جله حفظ الإله سماءه عن مارد للسمع قام يراقب أمضى صيانتها [ ب] نجم ثاقب للمصعدين بها عذاب واصب والغار معجزة له مذ حله باض الحمام وخيمته عناكب
ورمى بكف من تراب عسكرا فتناكست أبطاله وتهاربوا والله من لم يتيع دين الهدى عما قليل في الجحيم يعاقب أو ما أقام الوصف فيه مفسرا ما بين مجتمع بخيرى الراهب يا سيد الشفعاء يا من مدحه فرض على كل البرية واجب إنى توسدت الذنوب جهالة والعمر منى فى الجهالة ذاهب ولقد علمت بأننى يوم الجزا عما فعلت من القبيح أحاسب أو كيف أجحد ما عملت من الخطا وعلى مكتوب وعدل كاتب فاسال إلهك لابن زين توبة فعسى يقال له عدا يا تائب صلى عليك الله جل جلاله ما أمطرت فوق الليالى سحائب وله .
البسيط إن حلت الشمس بالإشراق في الحمل فذاك وقت وجود الشرت والنهل
فاشرب إذا جاء وقت الشرب واغتنم جنس الشراب الذى يبرى من العلل لو واختر لشربك أبهى مجلس بهج لا تستمع عذلا فى مجلس عدل إن هب ريحان فاستغنم عواصفه قبل السكون وهذا جاء فى المثل واقطع عن القلب هما من تعلقه بالسعى فى الرزق ، فالممنوع لم يصل الهم ينخل أجسام الرجال ومن علاجه ألهم لم يبرح بمنتخل بحمل رزقك لم تؤمر فما لك لا تحط عنك الذى أعياك من ثقل واستعمل الفكر فيما قد خلقت له وعن طريقة أهل الفضل لا تمل واختر نديما جميلا كيسا فطنا عما يليق بتلك الحال لم بحل إذا رأى القول محتاجا إليه يقل وإن رأى الصمت أولى فيه لم يقل عجل مخافة أن يمضى الزمان ولم تبلع به أملا أو فيه لم تنل وإن دعوك بلوم في العجالة قل حقا] فقد خلق الإنسان من عجل
خذ فى النشاطة لا تكسل تذل وهل يحظى بكاس وكيس صاحب الكسل وإن فقدت نديما صالحا فإلى رب العباد تعالى بالدعاء ابتهل واسأل إلهك أن يصفيك من كد وأن تبلغ منه الخير فى الأمل موسلا بأعز الرسل منزلة وأكمل الكل في علم وفى عمل هو الذى بشرت رسل الإله به وذكره شائغ في الأعضر الأول قبل النيين تقديرا نبوتة وجاء أخر مبعوت من الرسل بدرا تكئل نووا لم يزل أبدا منزها عن وقوع النقص والأفل أتى بشرع فويم جل عن عوج وملة ظهرت فاقت على الملل والمعجزات له في الأرض باقية على التداول بين الخلق لم تزل انظر لقرأنه كم فيه من عجب يتلى على مدى الأيام والدول مديحه سهل عذب لمادحه وعند عاشقه أحلى من العسل
يا سيدا سادت الرسل الكرام به وإنه أمن ذى خوف وذى وجل صلى عليك إله العرش ما ضحكت أزهارروض لأجل العارض الهطل وله الطويل أللعقل هل أصبحت يا صاح تنسب بزعمك أم للجن هأنت أنسب؟
إذا قلت إن العقل فيك ممكن فما لك بعد الشيب أصبحت تلعب فأنت كمن أمسى يزهد غيره ولكنه فيما يزهد يرغب من الحيوانات اتخذت طبائعا أطارية أم طيفها بك أغلب يرى لك بطش عند غيظ كما يرى من السبع الضارى وناب ومخلب وتعجب ممن ذي الفعال فعاله فحالك معه إن تغجب أعجب وتروى عن الصلاح وصف تأدب فهلا بما تروى له تتأدب
وما العقل إلا للفتى خير زينة وأفضل ما فى العبد عقل مركب إذا كمل العقل استقام به الفتى وأصبح للعلياء والعز يخطب ويفرف عقل المرء إن كأن خاملا بنهله من الدنيا شرفا يذهب فما دام قلب المرع يهوى حطامها فهذا شحيح العقل فيما يجرب فوالله إن العقل أغلى نفائس به يسعد الإ نسان قطعا ويغلب وما هو إلا سر ربك مودع إذا نفذ المقدور بالعقل يسلب سل الله عقلا وافرا متوسلا بمن هو أوفى الخلق عقلا وأنجب محمد المبعوت للخلق رحمة رسول إله الخلق وهو المقرب تبى به طاب الزمان واصبحت بتربته تسمو على الأرض يثرب وأول من ينشق عنه ضريحه وفوق براق النور للحشر يركب
وعند إياس الناس يبذى أنا لها إذا كل إنسان من الرعب يرعب وأفضل من يكسى من النور حلة وتأتى له الحور الحسان ترحب ويسمع من مولاه جل جلاله حبيبى تمن تعط ما أنت تطلب وأبهى حياض الرسل فىي الخشر حوضه وميزانه من فيه أكلد يسكب له رتب ما نالها قط مرسل ولا ملك عند الإله مقرب وبانت له الآيات من قبل بعثه ومن بعده ففضلها بيس يحجب أما فاهت الاحبار جهرا بنعته وقام به قس على النعت يخطب وكان يرى فى الليل مثل نهاره وينظر سعى النفل والليل غيهب وقد مس ضرعا لم يكن فيه قطرة من الدر فاستوفى من الدر يحلب أيا خير من سارت إليه نجائب أنلهو وباقى العمر قد أن يذهب
وإنى لمسئول وإنى محاسب وما فعل الإنسان لا شك يحسب ولكننى أممت بابك سيدى وحاشا لعبد أم بايك ينكب عليك صلاة الله ما طار طائر وما لاح فى جنح الغياهب كوكب وله ، الكامل من لم نجده كاملا فىي عقله فالنقص يدعى عالبا فى فعله والعقل يعرف فى الفتى بقرائن تذرى لمن يرفى يضيبب بنبله فمن القرائن أن تراه صادقا بشواهد مشهودة في نقله ويقول قول الحق ساعة غيظه وكذا يكون بجده وبهزله ومن القرائن أن تراه لم يزل يرد الحلال لرعية فى أكله وإذا أتى منه الفساد فنادر ولم يكن متعمدا لمحله والعقل كنز مطلب ما ناله إلا الذى هوفى الورى من أهله
عاشر وجرب إن بليت فإن تجد من صاحب وقع الخيانة خله واهجره إن لم يستقم حبل الصدا قة لا تصله بحبله من لم يؤثر فيه وعظ لم يخف عيبا ولم يعدل لصاحب عزله لم تلق إلا كاذيا فى قوله متمزلقا عند العهود بمطله هيهات هل لك صاحب فىي شدة يدعى كما هو فى الرخاء وجزله إن نلت هما من صديق فالذى يلقاه متلك فد تضر رسله واطلب من الله السلامة والرضا وزيادة من قيض قائض فضله متوسلا برسوله ظه الذى مولاه أخرجه خلاصة رسله وكذلكم حمل الرسالة كلها فأتى بصبر كامل في حمله وأتى إلى الدنيا وسائر أهلها فى عفلة كل يجول بجهله والرسل من أنواره قد كونوا وتصوروا فالفرع طاب بأصله
ما أبصرت عين له من متيه من بعده يوما ولا من قبله فاق الملاح بحسنه وبظرفه وبنوره وبعطره وبشكله هو أعقل العقلاء أعبد عابد عيد الإله بفرضه وبنفله وعليه ظل فى غمام فوقه فله الغمام مسخر مع ظله برمال كل الأرض شبه عقله وعقول كل الخلق حبة رمله والحق أطلعه على أنواره وكذا على الذين المكرم كله وبه القلوب تألفت فمن الذى بعد الشتات به ألم بشمله؟
وبجنده فتح البلاد وعمها عند القتال بخيله ويرجله اعجب لقاسى القلب عن أياته ولأحهمد لأن الجماد لنعله أشغل جوارحك الجميع بمدحه فالخير يدعى كله في شغله والله يغفر لابن زين ذنبه ويصونه يوم الجزاء من غله
يا رب أمن فى القيامة خوفه بمديح من نطق الكتاب بفضله وأبعث لأحمد منك خير تحية مبروره ونضحيه ولنسله ما ناح في دوح حمام فاقد إلفا وفتح رمزة من طله وله رحلتم والغرام معى مقيم وجسمى بعد بعدكم هشيم وجدد بعدكم عندى هموما ولى فى عشفكم عهد قديم ودام الهم في قلبى وعهدى تقول الناس عهد لا يدوم ومن جور الجفا ألمى أليم وهل ألم الجفا إلا أليم فبالله ارحموا مضنى كئيبا هواكم فى جوارحه مقيم لكم ظهر المكمل فى البرايا ورحمة من هو البر الرحيم له ألفا القوام يميس لينا ونون حاجب والثغر ميم
وهيبته تفر الأسد منها ومع هذا له خلق عظيم وكان أرق خلق الله قلبا وأقواهم على جرب تقوم يجالس أهل مسكنه ويدنو إليه من يسلطنه اليتيم ووحش القفر خاطبه جهارا كذا الجلمود والعظم الرميم وقام به المسيح مبشرا فى عشائره كذا موسى الكليم مدائحه جوالب كل خير بها تقحى الجرائم والهموم وإنى قد جعلت المدح فيه ينادمنى وطاب لى النديم به يا رب كن عون ابن زين وسلمه إذا هجمت جحيم ولا تفضحه فى الدارين واستر ذنوبا منه أنت بها عليم وصل على أجل الخلق طه صلاة فى الوجود لها عموم تفوق المسك في طى ونشر وسلم ما تبينت النجوم
وله في الرد على النصارى ، ثم يمدح النبى صلى الله عليه وسلم ، الكامل] إن النصارى في الضلال حيارى من جهلهم جعلوا الظلام نهارا سلكوا طريق الجاهلين لكونهم أخذوا الضلال على الشروع شعارا كفروا فضلوا عن طريق هداية تركوا السبيل وسلكوا الوعارا جعلوا المسيح أبئا لرب قادر واستوطنوا في كفرهم أوكارا قدموا على أمر عظيم مهلك صاروا به في رأيهم كفارا قالوا : إذا لم يجعل أبئا ابن من فى الناس دورات يرون جهارا قالوا فمن أبو أدم أو أمه كأس المثال تشبها قد دارا ويجهلهم جعلوا اليهوذ تحكمت فيه يصلب أوفغوه حصارا هذا لعمرى إذ رأوه أبنا فما لا بيه لم يمنعه ممن جارا
ثم ارتضوا رأيا فقالوا بعد ذا عيسى الإله وأسبلوا الاستارا إن ضلهم إحياؤه ميتا كما قد كان للكسير المبين جبارا فنقول موسى قبله فى قومه أحيا القتيل وأوضح الإنكارا ونبيا أحيا كثيرا بعدما ماتوا وأكمل علمه الأعمارا وبأمر غيب كان يخبر قومه ويكاشف الاخيار والأشرارا لا علم غيب بل من الوحى الذى يأتى إليه فيخبر الاخبارا أو لم يروا عيسى بن مريم خل فى أحشاء أنتى واستقر قرارا من قبله جاء الأمين لمريم قصدا بأمر مقدر أقدارا بصفات إنسان فحافته وقد رامت تريد الكر منه فرارا فتعوذت بالله أن يكن الذى تدرى به الإفساد والأعذارا
فأجابه إنى رسول مرسل بشرا فلا تخشى معى إعسارا ومبشرا منك سياتى مرسل يسفى المسيح ترين منه فخارا قالت : وكيف أرى لى ابثا ثم لم أمسس ولم أرد الذى قد صارا فأجابها : من ربه هوهين وستبلغين بحمله الأوطارا وأمدها نفخا لساعة قربها وإذا به فى جوفها قد دارا فأتت لمعبدها بحمل كائن وتكملت أيامها إحصارا فمضت لوضع والأمين يدلها وعن العيون تستثرا تتوارى فبكت وقالت : ليتنى من قبله لو كنت نسيا ميئا ودثارا وإذا بعيسى بان منها قائلا لا تحزنى سرا ولا إجهارا هزى إليك بجذع نخلة استوى رطب عليها يأتك مدرارا
منه كلى تم اشربى وإذا أتى لك سائل يلفى بك الإنكارا قولى نذرت الصوت أى صمتا فلم أظهر كلاما واجعلينى مشارا فإذا أشبرت أبدى الذى هو بي يلي ق [سيبصرون ] ويسمعون جهارا فأتى إليها المنكرون وأعلنوا ، الززع بأن وما رزقت بذارا فأيوك لم يك ستيئا والأم [ قد] خارت ولم يك أصلها خوارا من أين هذا الطفل؟ ادى القول ، قد أوقعت يا عدراء فينا العارا فأشارت العذراء للناس اسألوا هذا الصبى وحققوا الاخبارا قألوا : وهل فى الناس ينطق مرضع والنطق لم يعط الإلة صغارا فله أشارت أمه قالت له ، قل يا بتى وأطف عتى النارا قال اتركينى وارتمى فوق الثرى وأتى بحبوعد ذاك منارا
فتشاخصت أهل العقول لفعله هذا وأدهش فعله الأبصارا ثم استوى من قوله أنا عبد من خلق الوجود وقدر الأقدار إنى خلقت من التراب كادم والحق صورنى كذا واختارا أتانى الله الكتاب بفضله وأقامنى من خلفه مختارا ولقد أمرت ببر والدتى ولم أك فى بلاد مصورى جبارا وأنا المبارك حيث كنت ولم أزل للخلق نفاعا قرى وقرارا فتحققوا ما قاله من كونهم بشرا ، بهم لا ريب فيه خدارا هذا هو الحق الذى جاءت به حجج الكتاب وأودع الاسفارا والله لم يكن المسنيح بمالك نفعا ولم يملك لهم أضرارا بل كان عبدا زاهدا متمكنا أعطى الرسالة معلئا إنذارا أو لم يقل أنا عبد رب قادر أوصى به الرهبان والاحبارا
أو لم يود بمكتب من بعد ما فطموه عن تدى الرضاع ديار وتعلم الخط المتين بمكتب وعلى السياحة لم يزل دوارا وأتت له مع جبريل رسالة فيها استبان مبلغا إنذارا واعجب لجاعله إلها قادر ورأى له الأوراد والاذكارا ورأى له حجا وأحرم فيه من ميقاته ورأى وطاف وزارا وله صلاة بالخشوع تحكمت أحكامها ليلا كذاك نهارا ورأوا له ضوما على أيامه ورأوا عند المسا إفطارا فصلاته كانت لمن وصيامه ألنفسه أم يرضى التظارا ، ورأه يبكى من مخافة ربه وعلى النداوة لم يزل مدرارا وبقونهم رب وعين صلبة والضد أوقع منه دمارا فالرب يعجز أن يخلص نفسه أو توقع الأعداء به أضرارا وجميعهم قالوا ونحن بأكله وبشربه وبورده الأبارا
ومن الضرورات الذى هو اكل لا بد يحدت صائرا ما صارا وينام عند نعاسه والنوم لم يك قط من ذأب الإله شعارا ذرهم يخوضوا في الضلالة يلعبوا حتى يلاقوا حسرة وبوارا يرضون بالإشراك أولادا ولا يلدون إلا فاجرا كفارا وجميعهم لا يعرفون طهارة بالماء من بول ولا استجمارا وإذا سالت كبيرهم عن حجة يلقى إليك من الكلام فشارا فيقول : إن الأمهات رأوا لنا هذا ونحن نتابع الآثارا إن المسيح مبرا من فعلهم دنيا وأخرى موردا ومدارا صيرهم الأنجاس والاتعاس وال أعكاس والاتياس والفجارا ولسوف ينزل كاسرا لصليبهم وبوصل عدل يقطع النذارا ويرد عنهم حرمة ويردهم عن كفرهم ويقاتل الكفارا
وهو الذى لا شك يقتل كافرا أعنى المسيخ الأعور الدوارا وترى له الأولاد من تزويجه وزواجه فيما يرى الأبكارا ويعود في الأرض الأمان فلم يخن فيها ولم تر مقلة غدارا ويموت فى أرض الحجاز بيثرب وهناك يقبر كائئا إقبارا وهو الذى أوضى القبائل كلها عهدا أطبعوا أحمد المختارا وكذاك موسى كان يوصى قومه وبأحمد يستوثق الاخبارا فانظر عن الإجماع كيف تفرقو فرقا وعادوا بالخنا أشرارا إن اليهود لعالمون به ول كن الشقاوة أطمست أبصارا ولقد رأوا نعث الرسول بكتبهم ومن العماوة أنكروا إنكارا وتجبروا وتقبحوا وتدابروا وتعاذروا واستكبروا استكبار قد حملوا التوراة لكن مثلوا مثل الحمير تحملوا أسقارا
إن القرود إليهم منسوبة مسح الجدود ، وقد كفى أشعارا ولم يسم مع اعتسال زفره فى عرف هذا لا تكن نكارا ماذا يرجى من كلاب أسعرت وسيستعرون بنارهم إسعارا إن الإله اخار ديئا قيما لمن ارتضى من خلفه واختارا هو دين كل الأنبياء وشرعهم وبه المهيمن أرسل المختارا طه الذى محق الضلال بسيفه وأقام للدين الحنيف منارا ومن اسمه فى العرش مرقوم وفى غرف الجنان مزيئا أستارا هو سر رب العرش جل وربه أهدى له من سره أسرارا ولقد دعاه لحضرة قدسية وعلى البراق بليله قد سارا وتأهبت أهل السماء لاجله واستبسرت بقدومه استبشارا ورأى بمقله راسه وبقلبه رب العباد وشاهد الأنوارا
قد كان قبل البعث نورا مودعا فى خير سعد ، كوكيا سيارا فهو الذى أعطى الفخار وأدم قد كان فى مكنونه فخارا ما الشمس إلا ذرة من نوره والبدر من أنواره قد نارا فهو المكمل خلفة وملاحة وفصاحة وتنجاعة ووقارا يا خير من سعت الوجود لبابه وببره قد أذهب الإعسارا إن ابن زين بات مكسورا وهل يرجو سواك للانكسار جبارا كم كربة فرجت عن مكروبها ولقد أقلت لمن آتاك عثارا صلى عليك الله يا أتفى الوزى ما أضرمت غرب الحواجر نارا وتذكر الأوطان صب مغرم فعدا يناد من براة ديارا [مات بالنحراوية في مستهل ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة بعد رجوعه من الحج]
Bilinmeyen sayfa