آلمني الشيء وألمت الشيء. وقوله:﴾ إن تكونوا تألمون * فإنهم يألمون كما تألمون ﴿[النساء: ١٠٤]. قال ابن عرفة: أليم أي ذو ألمٍ، وسميع ذو سماعٍ. قال: ولا أدري ما معنى ما قال أبو عبيدة. قلت: ما قاله أبو عبيدة أوضح من كون أليمٍ بمعنى مؤلمٍ. وأما قوله: آلمني الشيء - بالفتح - وألمت الشيء - بالكسر - فهو كما قال ابن عرفة: لا يدري معناه.
و"الم" من أوائل السور، وكذلك الحروف المقطعة، للناس فيها أقوال كثيرة، فصلتها في "التفسير الكبير" إلى نحو ثلاثين قولًا، منها: أنها جيء بها للإعلام بأن ما أتى به الرسول من جنس هذه الأحرف التي ينطقون بها، ويؤلفون منها كلامهم، فعجزكم عن الإتيان بمثله مع فصاحتكم دليل على صدقه، وهذا أحسن الوجوه. وقيل: هي بعض أسماء الله تعالى؛ فالألف من الله، ولام من لطيفٍ، وميم من عليمٍ، ويروى عن ابن عباس. وبسط هذا في الكتاب المشار إليه.
أل هـ:
الله: هذا الاسم المعظم، للناس فيه أقوال كثيرة ومسألات شهيرة، قد أتقنتها والحمد لله في "التفسير الكبير" وكتاب "الدر المصون". ولنذكر هنا بعض ذلك فنقول: اختلف الناس في الجلالة المعظمة؛ هل هو مشتق أو مرتجل؟ والقائلون بالاشتقاق اختلفوا.
١ - فقيل: هو من أله فلان يأله الاهة أي عبد عبادة؛ فإلاه فعال بمعنى معبودٍ.
1 / 105