٦٥ - زعمتم أن إخوتكم قريش ... لهم إلف وليس لكم إلاف
والمؤلفة: ضربان؛ ضرب ضعفاء الإسلام، وضرب كفار؛ ولكن يتألفون بالعطاء لعلهم يسلمون. وقوله:﴾ لإيلاف * قريشٍ إيلافهم * رحلة الشتاء ﴿[قريش: ١ - ٢] فالإيلاف مصدر آلف يؤلف، بمعنى ألف الثلاثي؛ ففعل وأفعل بمعنى.
ويقال: آلفته المكان، فيتعدى لاثنين. وقال الأزهري: الإيلاف شبه الإجارة بالخفارة. يقال: ألف يؤلف، وآلف يؤلف إذا أجاز الحمائل بالخفارة. والحمائل جمع حمولةٍ، وذلك أن قريشًا لم يكن لهم زرع ولا ضرع. وكانوا يرحلون رحلتين؛ رحلًة في الشتاء ورحلةٌ في الصيف ... والناس يتخطفون. فكان المعنى: اعجبوا لإيلافٍ. وقيل: اللام متعلقة بقوله:﴾ فليعبدوا ﴿. وقيل: بآخر الفيل، وتحقق هذا في موضعٍ آخر. وقرئ: "لإلاف" و"لإيلاف"، و"إيلافهم" بلا خلافٍ، مع أنه رسم "إلافهم" بغير ياءٍ.
والألف: عدد معروف يميز بواحدٍ مخصوص، قال تعالى:﴾ ألف سنةٍ ﴿[البقرة: ٩٦] ويثنى، ويجمع على آلافٍ وألوفٍ. وسميت بذلك لائتلاف الأعداد فيها، وذلك أن الأعداد آحاد وعشرات ومئون وألوف، فإذا بلغت الألف فقد ائتلفت، وما بعده يكون مكررًا. وآلفت الدراهم أي بلغت بها الألف، نحو ماءيت.
وأوالف الطير ما لزم مكانه. قال: [من الرجز]
٦٦ - أولفًا مكة من ورق الحمى
يريد الحمام.
1 / 101