معناه أتضجر كـ «وَيّ» بمعنى أعجبُ. وفيها لغاتٌ كثيرةٌ تصل إلى نحو الأربعين، ذكرتُها مضبوطةً في «الدر المصون»، ولم يذكر منها الهروي غير عشرةٍ. ومعنى الآية: لا تقل لهما أدنى ما يفهمان عنك به التضجر، فكيف بما فوقه؟
وأصله من الأفِّ وهو وسخ الآذان. والتُّفُّ: وسخ الأظفار. وقيل: الأفُّ: الاحتقار، وأصله من الأفف، وهو الشيء القليل. وأففت له: أي قلت له ذلك استقذارًا له وعليه ﴿أفٍّ لكم﴾. وفي الحديث: «ألقى طرف ثوبه على أنفه وقال أفٍّ أفٍّ» معناه الاستقذار لما شمه.
أف ق:
قال تعالى: ﴿سنريهم آياتنا في الأفاق﴾ [فصلت: ٥٣] أي النواحي، جمع أفقٍ، نحو عنقٍ وأعناق. وقيل: الواحد إفقٌ نحول حملٍ وأحمالٍ. قال: [من البسيط]
٦٣ - تهمي تصب أفقًا من بارقٍ تشم
يُروى أفقًا وإفقًا، والبيت على القلب أصله: تهمي تصب بارقًا من أفقٍ، أي من أيِّ جهةٍ وناحيةٍ، والنسب إليه أفقي.
والآفق: الذاهب في الآفاق وبه شبه الذي بلغ النهاية في الكرم، فقيل له: آفق، لأنه ذهب في آفاق الكرم. والآفاقي هو الضارب في الآفاق للتكسب. وفي حديث لقمان بن عاد: «صفاق أفاق». ويستعار ذلك لمن سبق في الفضل. يقال: أفقه يأفقه في الفضل. والأفيق: الجلد لم يتم دبغه، وهو قبل ذلك منيئة، وفي الحديث: «دخل عليه وعنده أفيق».
1 / 96