233

Sabırlıların Azığı ve Şükredenlerin Hazinesi

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Soruşturmacı

إسماعيل بن غازي مرحبا

Yayıncı

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Baskı

الرابعة

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

الرياض وبيروت

Bölgeler
Suriye
İmparatorluklar
Memlükler
أعظم المصيبتين عليك، وأنكى الرزيّتين لك، والسلام" (^١).
وعزَّى ابن السمَّاك رجلًا فقال: "عليك بالصبر فبه يعمل من احتسب، وإليه يصير من جزَع" (^٢).
وقال عمر بن عبد العزيز: "أما الرضى فمنزلة عزيزة أو منيعة، ولكن قد جعل اللَّه في الصبر معولًا حسنًا" (^٣).
ولما مات عبد الملك ابنه (^٤) صلّى عليه ثم قال: "رحمك اللَّه، لقد كنت لي وزيرًا، وكنت لي معينًا". قال: والناس يبكون وما يقطر من عينيه قطرة (^٥).
وأصيب مطرِّف بن عبد اللَّه بابن له، فأتاه قوم يعزونه فخرج إليهم أحسن ما كان بشْرًا، ثم قال: "إني لأستحي من اللَّه أن أتضعضع لمصيبته (^٦) " (^٧).
وقال عمرو بن دينار: قال عبيد بن عمير (^٨): "ليس الجزع أن تدمع

(^١) لم أقف عليه فيما بين يدي من كتب ابن أبي الدنيا. وقد ذكره في "العقد": ٣/ ٣٠٤، والمنبجي في "تسلية أهل المصائب" ص ١٦٣ - ١٦٤.
(^٢) انظر: "العقد": ٣/ ٣٠٤، و"تسلية أهل المصائب" ص ١٦٤.
(^٣) لم أقف عليه.
(^٤) أي عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز.
(^٥) لم أقف عليه.
(^٦) في النسخ الثلاث الأخرى: "لمصيبة".
(^٧) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٨/ ٣١٨) من طريق ابن أبي الدنيا.
(^٨) هو: عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد الليثي، أبو عاصم المكي، مجمع على ثقته. انظر: "تقريب التهذيب" ص (٦٥١)

1 / 186