38

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

Yayıncı

مطابع أضواء المنتدى

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٥هـ

Türler

وهُديَ إلى صراط مستقيم. وثانيها: حديث أسماء بنت عُميس ﵂، حيث أرشدها النَّبِيُّ ﷺ أن تَفزَع في الكَرْب أو عند الكرب إلى التوحيد، الذي ما دُفعت عن العبد الشدائد ولا زالت عنه الكُرُبات بمثله، وقد شدَّ صلوات الله وسلامه عليه انتباهها لهذا الأمر وشَوَقَّها إلى معرفته، وهيَّأ نفسَها لتَلَقِّيه؛ بأن طَرَح عليها استفهامًا مُشَوِّقًا "ألاَ أعلِّمُكِ كلمات تقولينَهنَّ عند الكَرب أو في الكرب"، وما من ريب أنَّ نفسَها قد تاقت لمعرفة هؤلاء الكلمات، فأرشدها ﷺ أن تقول: "اللهُ اللهُ ربِّي لا أُشرك به شيئًا"، وهي كلمةُ إخلاص وتوحيد. وقوله: "اللهُ اللهُ" هو بالرَّفع فيهما، على أنَّ الأوَّلَ مبتدأ والثاني تأكيد لفظي له، إشارةً إلى عِظَم المقام وأهمية الأمر، وخبر المبتدأ هو قوله: "ربِّي

1 / 40