37

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

Yayıncı

مطابع أضواء المنتدى

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٥هـ

Türler

دعا بها مكروب إلاَّ فَرَّجَ الله كُرَبَه بالتوحيد، فلا يُلقي في الكرب العظام إلاَّ الشِّركُ، ولا ينجي منها إلاَّ التوحيد، فهو مَفزَعُ الخليقة ومَلجَؤُها وحِصنُها وغايتُها، وبالله التوفيق"١ اهـ. وقد مر معنا أحاديثُ دالَّة على هذا المعنى، أوَّلُها: حديث ابن عباس ﵄ وكلُّه توحيدٌ وتمجيدٌ لله ﷿، وترديدٌ لكلمة التوحيد لا إله إلاَّ الله، مقرونة بما يدلُّ على عظمة الله وجلاله وكماله وربوبيَّته للسَّموات والأرض وللعرش العظيم، فقد انتظمت هؤلاء الكلمات أنواعَ التوحيد الثلاثة: توحيد الربويبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، فإذا قالها المسلم مُتَأَمِّلًا لمعانيها متفَكِّرًا في دلالاتها سكن قلبُه، واطمأنت نفسُه، وزال عنه كَرْبُه وشدَّتُه،

١ الفوائد (ص:٩٥ - ٩٦) .

1 / 39