... حمار العبادي الذي سيل فيهما ... ... وكانا على حال من الشر واحد حمار الحوائج : يضرب لمن يبتذل ويمتهن ، وفي المثل : اتخذوا فلانا حمارا لحوائجهم ، ومن أمثال العامة : فلان قواد القرية ، وجمل السقاية ، وكلب الجماعة ، وحمار الحوائج (¬1) 0
حمار القصار : يضرب به المثل فيمن يصير إلى الخوف (¬2) ، وسوء القرى ، ويقال : فلان كيوم حمار القصار ، إن جاع شرب ، وإن عطش شرب 0
حمار طياب (¬3) : كان لطياب السقاء حمار قديم الصحبة ، ضعيف الحملة ، شديد الهزال ، كاسف البال ، يسقي عليه ، ويرتزق به مدة من الدهر ؛ وكان عرضة لشعر أبي غلالة (¬4) المخزومي ، كما أن شاة سعيد كانت عرضة لشعر الحمدوني ، ولأبي غلالة في وصفه بالضعف ، والتوجع ، له نيف وعشرون مقطوعة ، أوردها حمزة الأصبهاني على حروف الهجاء ، ومات حمار طياب ، فمات طياب على أثره بأسبوع ، ومات أبو غلالة على أثر طياب بأسبوع ، فكان اتفاقا عجيبا ، فصار حمار طياب مثلا كبغلة أبي دلامة في الضعف ، وكثرة العيب ، ومن ملح أبي غلالة في هذا الحمار [ مخلع البسيط ] :
... يا سائلي عن حمار طياب ... ... ذاك حمار حليف أوصاب
/ ... كأنه والذباب يأخذه (¬5) ... ... من كل وجه تغارد وعقاب ... ... 27أ
وقال [ المتقارب ] :
... حمار أتاح به ضره ... ... ودار عليه بذاك الفلك
... يميل من الضعف في مشيه ... ... ويسقط في كل درب سلك
... فأما الشعير فما ذاقه ... ... كما لا يذوق الطعام الملك
Sayfa 67