سلمه الله وأبقاه (1).
وتحقيق المقام : ما ذكره بعض العرفاء ، فاستمع له.
ولد في «شيراز» ، من والد صالح اسمه إبراهيم بن يحيى القوامي ، وهو من عائلة محترمة ، هي عائلة قوامي.
ويظهر أن أول حضوره حين انتقل إلى أصفهان كان على الشيخ بهاء الدين العاملي «953 1031 ه».
ومن ولعه في طلب العلم أنفق كل ما خلفه والده من المال في تحصيله ، وأشرب المذهب الصوفي الفلسفي (العرفاني)، الذي كان هو السائد في ذلك العصر ، فانعكس على نفسية هذا الطالب الذكي ، فأولع فيه ولوعا أخذ عليه جميع اتجاهاته ، وخلق منه صوفيا عرفانيا وفيلسوفا إلهيا فريدا ، قل نظيره ، أو لا نظير له.
وقد صرح بهذا في مقدمة الأسفار ، فقال : «قد صرفت قوتي في سالف الزمان منذ أول الحداثة والريعان في الفلسفة الإلهية بمقدار ما أوتيت من المقدور ، وبلغ إليه قسطي من السعي الموفور».
ومن أثر ولعه بالفلسفة انقطع إلى درس فيلسوف عصره السيد الداماد محمد باقر ، المتوفى «1040 ه».
من مؤلفاته : الأسفار الأربعة ، المبدأ والمعاد ، الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ، أسرار الآيات وأنوار البينات ، المشاعر ، الحكمة العرشية ، شرح الهداية الأثيرية ، شرح إلهيات الشفاء ، رسالة الحدوث ، وغيرها من المؤلفات الكثيرة ، التي لا يسعنا المقام في سردها ، لئلا يطول بنا المقام.
توفي سنة «1050 ه» في البصرة في طريقه للحج للمرة السابعة ، أو بعد رجوعه.
أنظر ترجمته في : سفينة البحار : 1 : 311 ، والكنى والألقاب : 2 : 372 ، وأمل الآمل : 2 : 233 ، وروضات الجنات : 4 : 117 ، وسلافة العصر : 499.
Sayfa 66