Altın Süryani Çağı: Bilimsel Tarihi Arkeolojik Araştırma
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Türler
لكل أمة من الأمم العريقة عصر مجيد لمع فيه كوكب سعدها، وخفق عليه لواء حضارتها، وراجت فيه أسواق نهضتها الأدبية، فدعا الكتاب والمفكرون ذلك العصر باسم «العصر الذهبي» تعظيما لقدر رجاله، وتمييزا له عن سائر عصور تلك الأمة. وقد تخلدت ذكرى العصور الذهبية بأسماء الملوك الذين عاشوا فيها ورفعوا شأن أمتهم بين سائر الممالك والشعوب.
أما أشهر العصور الذي ذكرها الكتاب وتغنى بها الشعراء قديما وحديثا فهي: عصر بريكليس (499-429ق .م ) عند اليونان، وعصر أوغسطس قيصر (63ق.م-14م) عند الرومان، وعصر كسرى (531-579م) عند الفرس، وعصر كرلس الكبير أي شرلمان (768-814) إمبراطور المغرب، وعصر الرشيد (786-809) وابنه المأمون (813-833) عند العرب، وعصر لاون العاشر (1513-1521) في إيطاليا، وعصر الملكة اليصابات (1558-1602) في إنكلترا، وعصر لويس الرابع عشر (1643-1715) في فرنسا، وعصر ماري تيريز (1717-1780) في النمسا، وعصر فريدريك الأكبر (1712-1786) في بروسيا، وعصر كاترينا الثانية (1729-1796) في روسيا إلخ. ولكل من تلك العصور الشهيرة في التاريخ مزايا خاصة أهلته أن يطلق عليه لقب «العصر الذهبي».
الفصل الثاني
تحديد عصر السريان الذهبي
لم يتخلف السريان عن مباراة سائر الشعوب الراقية في عصور نهضتها الأدبية، فكان لهم في تلك الحلبة المجيدة قسط وافر كما شهد بذلك أساطين المؤرخين، وجهابذة علماء المشرقيات. ومن طالع أخبارهم وأنعم فيها النظر تولاه الإعجاب من درجة الكمال التي بلغها أدباؤهم على اختلاف المذهب والانتساب في شتى الأمصار والأحقاب؛ فإنهم فتحوا منذ المائة الرابعة للتاريخ المسيحي عصرا سعيدا ذهبيا بما أنشئوه من المدارس الشهيرة، والمعاهد الفخمة، والمكتبات الزاهرة، وبمن أنجبوه من الكتاب الأعلام، وما أبرزوه من التآليف الخالدة، وخلفوه من الآثار الثمينة شرقا وغربا، وظل يسطع نور عصرهم الذهبي حتى القرن السابع،
1
بل امتد إلى القرن الثامن،
2
وتوسع بعضهم فقال إلى القرن التاسع.
ثم عادت فبزغت أنوار ذلك العصر الذهبي الميمون في القرنين الثاني عشر والثالث عشر
Bilinmeyen sayfa