وفي هذا الفصل اعتذرت أولا لطفلها محمد خير؛ لأنها سوف تكتب بصراحة ووضوح غير معتاد عليه في بلد يدعي كل من فيها أنه لا يحب ولا يمارس الجنس ولا يرتكب المعاصي، وأنه من أهل الجنة وآل البيت ... عن مايا زوكوف فلاديمير ومداح المداح. قالت: إنها لم تندم على لحظة واحدة عاشتها.
كتبت مذكراتها بصدق وحب وصراحة وجمال لا يوصف، كانت تعرف أنها سوف لا تحضر شباب ابنها ولا رجولته، بل تشك في أنها سوف تراه وهو في السادسة أو الثامنة عشرة من عمره، ولكنها كتبت من أجله فقرة تقول فيها: «فقط أعرف أنك عندما تبلغ عمري هذا ... العالم حينها سيحظى بعجوز خبير في الحياة.»
المحراب: القلب الذي يعشق
المحراب
قرية المحراب، ضريح الشيخ المختار
مايكل: جنوبي جميل
مايكل وزوجته سهير حسان وبنتاهما يحجون سنويا من أمريكا إلى قرية المحراب، في وسط فصل الخريف، حيث يحج لنفس المكان الأحياء من الأصدقاء جميعهم، آدم وزوجته وأطفاله، دوشكا تودروف وأبناؤها وزوجها أمين محمد أحمد، وأبناء الخير، ومحمد آدم، وأصحابه الطلاب بالجامعة، نوار والنور طه، وكثيرون كثيرون كثيرون.
الشرطي: يعني دائما رجل الأمن جمال
كتبت سارة حسن في دفترها، بدون تاريخ:
لم يستطع أحد أن يفهم ما معني أنني أريد قتل هذا الشرير الشرطي القذر جمال أمين، إنهم يخلطون ما بين الانتقام والعدل، ولو أن اتفق على عدم تسليمه إلى الحكومة؛ لأن ذلك يخدم كثيرا من القتلة والمجرمين الذين هم الآن لا يزالون على سدة الحكم، ولو أنهم غيروا جلودهم، ولكنهم لا يتسامحون في أن ينبش ماضيهم العفن الدامي، بالتالي أن نسلمهم إياه يعني أن نريحهم، ولن نفعل.
Bilinmeyen sayfa