136

فلما قتل أبو مسلم، وبعث زهير بمالك بن الهيثم إلى المنصور، وكان عليه شديد الغيظ لمشورته على أبي مسلم بما أشار به من محاربة أبي جعفر، فلما أدخل/ عليه، ولا يشك إلا أنه قاتله، قال له يا مالك! كان أبو مسلم استشارك في القدوم علي فمنعته من ذلك؟ وأشرت عليه بمحاربتي! قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: وكيف ذاك؟ قال: لأني سمعت أخاك إبراهيم الإمام يحدث عن أبيه محمد بن علي قال: لا يزال الرجل يزاد في رأيه ما نصح لمن استشاره!.. .. وكنت له أمس كذاك، وأنا اليوم لك كما كنت له.. .. فعفا عنه، ولم ير منه بعد ذلك إلا خيرا.

Sayfa 167