وهذه المحاولة تشير، في رأيي ، إلى طريق الخلاص الحقيقي لليسار، في نفس الوقت الذي تكشف فيه عن أخطائه الماضية والحاضرة.
وكل ما آمله هو أن ينظر إليها اليسار بهذا المعنى، حتى لو اختلف ما صاحبها في الرأي حول طبيعة التحليل الذي يقدمه.
وإذا كنا قد ألفنا تشويه الفكر وإقحام عوامل غير موضوعية في كل رأي يخالف ما نعتنقه، فإني أرجو ألا تطبق تلك اللعبة على هذه المحاولة، حتى لا نعود مرة أخرى إلى المهاترة، بينما تظل القضية الرئيسية سائرة في طريق التضليل والتخبط.
إن هذا، على أية حال، تحذير مخلص، وأرجو ألا يكون قد أتى بعد فوات الأوان!
علاقة اليسار بثورة يوليو بدأت قبل قيام الثورة
بقلم فتحي خليل
حين وصلت في مقال الدكتور فؤاد زكريا، إلى قوله: أنا أرفض بشدة أية محاولة من جانب اليمين لاستغلال ما أكتب من أجل تأييد قضيته التي أقف فيها ضده دون أي لبس أو غموض ومن المستحيل أن أقبل استخدام ما أكتب لصالح مدخني السيجار من أصحاب المصانع السابقين، أو لصالح أصدقاء آل صيدناوي وأفرينو ... ولو حدث أن استخدم أحد ما أكتب على هذا النحو المشين ...
حين وصلت إلى هذه السطور توقعت لوهلة أن الدكتور سيهدد برفع قضية على من يقترف هذا الإثم، ولكن المفاجأة التي صدمتني أن الدكتور حول مدفعيته من اليمين نحو اليسار حين قال: فسيكون الخطأ في ذلك مرة أخرى هو خطأ اليسار!
لم يهدد الدكتور برفع قضية على اليمين بل أحال الجريمة إلى دوسيه اليسار بغير تردد، وتلك في الحقيقة هي قضيته.
بالمنهج الذي اتبعه صديقي وزميل دراستي الدكتور فؤاد زكريا، فأينما تول وجهك في أفق السياسة المصرية المعاصرة فثم أخطاء اليسار.
Bilinmeyen sayfa