14-حذفت كلام المصنف وشروحاته ونقوله عن الحليمي وغيره ممن قاربه في طبقته إلا في حالات قليلة نقلت فيها في متن هذا المهذب أو هامشه جملا من كلماتهم للحاجة إليها أو لأنها تشبه أن تكون فوائد أو حكم(1).
15- لم أشترط في الآثار المذكورة هنا أن يكون صاحبها من القرون الفاضلة أو من الأئمة المرضيين أو من العلماء المشهود لهم أو من أهل السنة، لم أشترط شيئا من ذلك بل إني تجاوزته إلى ما هو أوسع فأوردت كلمات لجماعة من المنتقدين والمتهمين ببعض الانحرافات؛ لأن غايتي الكلمة الطيبة كائنا من كان قائلها.
16-لم أشترط أن يكون الخبر المنقول متفقا على صحة معناه بين أهل العلم ولا أن يكون صحيحا في كل تفاصيله ولا أن يكون مما لا غبار عليه، وإنما أشترط أن يكون صحيحا في الجملة أو قريبا من الصحة أو له أصل صحيح أو أن يكون من الكلام الذي إذا تدبر العاقل عباراته وفهم إشاراته وجد فيه بعض ما ينتفع به أو نبهه إلى بعض ما كان غافلا عنه، أو نحو ذلك؛ فإننا في باب تزكية وأخلاق وأدب وموعظة وحكمة وترغيب وترهيب، وتوسع العلماء وتساهلهم في مثل هذه الأبواب لا يخفيان على المطلعين من الطلاب.
Sayfa 8