17

Provision for the Unendowed and the Desire of the Voter

بلغة الساغب وبغية الراغب

Soruşturmacı

بكر بن عبد الله أبوزيد

Yayıncı

وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد

Baskı

الأولى

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

وقعد على دكة المحتسب بباب بدر، وحضر خلق كثير ووعظ الشيخ فخر الدين، وأنشد في أثناء المجلس:

وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قرنٍ لم يستطع صولة البزل القناعيس

وقال الناس: ما قصد إلاَّ محيي الدين؛ لأنه كان شاباً، وابن تيمية شيخ.

علومه:

له في جميع العلوم يد بيضاء، فهو: فقيه، مفسر، خطيب، واعظ.

قال الذهبي: كان إماماً في التفسير، إماماً في الفقه، إماماً في اللغة. وقد اشتهرت براعته في التفسير، فكان رأساً فيه، فألَّف، ودرَّس، وكان يُدرِّسُهُ في حران بُكْرَة كل يوم في الجامع.

واشتغل على مذهب الإمام أحمد وبرع فيه، وساد، وبزَّ فيه الأقران، وصنف فيه المتون الثلاثة المشهورة.

أعماله:

بعد مرحلة التلقي في بلده، ثم في بغداد، وما حصل له من الدرس، والسماع، عاد من رحلته البغدادية إلى بلده: حران، وجدَّ في الاشتغال، والبحث، ثم أخذ في التدريس، والوعظ والتفسير، والتصنيف، والفتيا.

فكان منفرداً في بلاده بالعلم، مقدماً، نافذ الأمر مطاعاً، صاحب فنون وجلالة. لم يزل فيها جارياً على السَّداد، وصلاح الحال، وتعلقت به العامة والخاصة.

17