Mısır'da Kaydedici Tiyatronun Başlangıcı: El-Ezher Tiyatrosu ve Hamada Paşa Davası Örneği
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Türler
94
وهذا يعني أن هناك حوارا تم بين أعضاء الجريدة انتهى بطلب القوة العسكرية، وهكذا يتفق الحوار المتخيل في المسرحية مع حقيقة ما ذكرته الصحف بخصوص هذه الواقعة.
ثانيا: التلميح:
وعلى عكس ما سبق، وجدت الدراسة أن الصحف صرحت بأمور لمح بها حسن مرعي في مسرحيته دون التصريح بها، ومن ذلك قضية أحمد باشا المنشاوي، وتشابه موقفه مع موقف خليل باشا حمادة. وقصة المنشاوي تتلخص في قيام لص عام 1902 بسرقة ثورين من مزارع الخديوي ولم تفلح المديرية في القبض عليه، ولكنها حصرت الشبهة في لصين أودعتهما سجن مركز طنطا لتسليمهما النيابة. وبعد يومين، طلب المنشاوي باشا من مأمور المركز تسليم المشتبهين له في منزله بالقرشية حتى يجبرهما على الاعتراف بجريمتهما، وبالفعل قام المأمور بتنفيذ الأمر، وبعد فترة أعيدا إلى السجن. ولما ذهب رئيس النيابة لسؤالهما قررا أنهما عذبا بالضرب في منزل المنشاوي باشا، فأحيلا للكشف الطبي، ووجدت بهما آثار الضرب، فأخذت النيابة في تحقيق الواقعة الجديدة، وذهب النائب العام إلى طنطا والمستر ويلسون؛ مفتش الداخلية. وانتهى الأمر بالقبض على المنشاوي باشا، والقبض على مأمور المركز نفسه؛ لإخراجه مسجونين من السجن بدون إذن من النيابة، وأوقف مدير الغربية لسماحه للمأمور بهذا العمل. وسرعان ما أصبحت القضية قضية رأي عام في مصر انتهت بحبس المنشاوي باشا ثلاثة أشهر. وهذا الحكم ترك صدى في الرأي العام؛ لعلو شأن المحكوم عليه باعتباره من كبار الأعيان في البلاد.
95
وعندما قام حمادة باشا بضرب طلاب الأزهر في المسجد كتبت الصحف عن قصة المنشاوي باشا؛ لتذكر الرأي العام بتشابه الجريمتين، ومثال على ذلك ما كتبه حسن موسى العقاد قائلا عن حمادة باشا: «أنسي هذا الضارب وأعوانه ما حل بالمرحوم منشاوي باشا حين أمر بضرب رجل من ذوي السوابق في بيته من الإهانة والحبس، وما أغنى عنه ماله ولا عظيم رتبته شيئا. فمن هو حمادة الأجنبي عنا بجانب المنشاوي العزيز بيننا».
96
المنشاوي باشا.
وبالرغم من تصريح الصحف باسم المنشاوي باشا وبقضيته، إلا أن حسن مرعي لمح بذلك - في المسرحية - من خلال قول أحد الطلبة إلى حمادة باشا، بعد قيام الباشا بضرب بعض الطلاب قائلا له في جرأة وشجاعة: «... كان يجب عليك الصلاة في المكان الذي تجلد خدام الدين فيه. لقد أجرمت جرما عظيما يعاقبك عليه العدل. إن كنت تقول إنك باشا ولا تحاكم على فعلك هذا، فأقول لك يا سعادة الباشا أنك مخطئ وألف مخطئ؛ فقد سبقك لهذا الفعل كثيرون أعظم منك مقاما ورفعة بين الناس، حكم عليهم القانون. ويعاقبك القانون على جلدك للطلاب خدام الدين.»
97
Bilinmeyen sayfa