Mısır'da Kaydedici Tiyatronun Başlangıcı: El-Ezher Tiyatrosu ve Hamada Paşa Davası Örneği
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Türler
62
وأمام هذا قامت الحكومة بإحاطة الأزهر بقوة من البوليس، فنشر الطلاب المعتصبون مقالة في اليوم التالي أبانوا فيها توضيحات كثيرة بخصوص مطالبهم السابقة، ومن ذلك - على سبيل المثال - شرحهم لمطلب أن تكون الشهادة الابتدائية مسوغة لحاملها حق المأذونية والإمامة والخطابة قائلين: «قضت المادة 17 من قانون الأزهر الشريف بأن من أدى الامتحان الأول ونجح فيه ينال الشهادة الأولية؛ وبموجبها يكون أهلا لأن يدرج ضمن طلبة القسم الثاني. ونحن نطلب مع هذا أن يكون حامل هذه الشهادة أهلا لأن يجعل إماما وخطيبا ومأذونا في القرى؛ إذ إن المادة التاسعة من اللائحة الداخلية تقضي بأن يكون حامل هذه الشهادة حاصلا على علوم التجويد والتوحيد والفقه، والأخلاق الدينية، والسيرة النبوية، والحديث، والخط والإملاء، والنحو والصرف، والبيان والإنشاء، وعلم الشعر، والمنطق والحساب، والتاريخ، وتقويم البلدان، مع التمرين على رسم الخرط (الخرائط)، وقواعد الصحة. وإن طالبا يلم بمبادئ هذه العلوم لكفء لأن تسند إليه الإمامة والخطابة والمأذونية في صغيرات القرى.»
63
وهكذا كان منطقهم في شرح كافة طلباتهم، وبدأ زعمائهم في نشر المقالات التي تستدر عطف الرأي العام للوقوف بجانبهم،
64
وبالفعل نجحوا في ذلك؛ ففي اليوم التالي وجدنا تلغرافا منشورا في الصحف أرسله طلبة المدارس غير الأزهرية إلى الخديوي قالوا فيه: «الجناب العالي الخديوي المعظم بعابدين، طلبة المدارس المصرية المخلصون لعرشكم السامي يلتمسون من سموكم أن تنظروا نظرة عطف وحنان إلى إخواننا طلبة الأزهر الشريف، وأن تصدروا أمركم الكريم بإجابة مطالبهم العادلة، وكلنا آمال في مراحمكم الأبوية.»
65
وبدأت أياد خفية تحاول إفساد تضامن الأزهريين؛ حيث ارتدى البعض زي الأزهر وقام بإيذاء علماء بعض المساجد؛ لينسب ذلك إلى الطلاب المعتصبين. وقد نبه على ذلك أحد زعماء الاعتصاب، وهو أحمد علي المنشاوي، كما قام علي أحمد الجرجاوي؛ رئيس جمعية الأزهر، بدعوة المعتصبين إلى اجتماع لبحث الأمر،
66
كما كتب صالح حمدي حماد مقالة كبيرة أبان فيها أحقية المعتصبين في مطالبهم، خصوصا رفع مرتبات المدرسين.
Bilinmeyen sayfa