Din ve Bilim Arasında: Orta Çağlarda Astronomi, Coğrafya ve Evrim Bilimlerine Karşı Mücadele Tarihi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Türler
Basilisk
الأفعى الخرافية» بدقة وبكثير من الضبط اللاهوتي. فيقول إن الحيوان يبلغ قدما ونصف في الطول، وهو على صورة التمساح، وإنه يقتل الآدميين بنظرة واحدة. أما البزليق الذي رآه فكان لحسن حظه ميتا؛ لأنه في عصر البابا «ليو الرابع»
Leo iv - على ما يذكر المؤلف - ظهر «بزليق» في روما وقتل كثيرا من الناس بمجرد نظره إليهم. غير أن البابا قتله بصلواته وبرسم علامات الصليب. ويذكر المؤلف أن العناية القدسية قد شاءت بحكمتها ورحمتها أن تحمي الإنسان بأن جعلت هذا الحيوان لا يبرح وجره ولا ينشط منه قبل أن يرسل صوتا عاليا مرتين أو ثلاث مرات، وأن الحكمة الإلهية تظهر أيضا في أن هذا الحيوان العظيم يضطر إلى أن ينظر في عين فريسته وعلى مسافة خاصة قبل أن تنفذ نظرته من خلال مخ الفريسة إلى القلب، حيث يكون القضاء المحتوم. ومن ثم يتدرج في ذكر الحكمة الإلهية إلى القول بأنها - رحمة وحنانا - قد خصت صياح الديك بالقدرة على قتل البزليق.
غير أننا مع هذا نجد في ثنايا إيمان هذا الرجل الطيب، والمبشر المسلم بما جاءت به الكتب المقدسة، آثارا تنم عن روح «باكون» منبثة في تضاعيف عقله، وعلى روح التجاريب في العلم تتغلغل في طيات نفسه. فإنه بعد أن استسقى عدة روايات عن السمندل
salamander
فتش حتى عثر على فرد منه، ثم وضعه حيا على فحم يحترق، وحكم بأن الأساطير التي تذكر أن في مستطاع السمندل أن يعيش في النار غير صحيحة. وكذلك أجرى تجاريب عديدة في «الحرباء»
chameleon
وحكم بأن الأقاصيص التي كانت تروى عن هذا الحيوان إنما كانت تتقبل بكثير من حسن الظن، غير أنه كان لا يحاول الحكم في النصوص التي تتضمنها الكتب المقدسة، ولو أنه كان يلجأ إلى عقله يستدر منه الوحي العلمي على القواعد الحديثة فيما عدا ذلك.
في النصف الثاني من القرن السابع عشر بدأ الأستاذ «هوتنغر»
Hotinger
Bilinmeyen sayfa