وإتماما للفائدة، نذكر خير سطيح حسب ما ورد في كتاب بحار الأنوار ج 13، «في باب نادر فيما اخبر به الكهنة وأضرابهم» الخ، فقد جاء:
(روى البرسي في مشارق الانوار، عن كعب بن الحرث قال: ان ذا جدن الملك ارسل الى سطيح لأمر شك فيه، فلما قدم عليه أراد ان يجرب علمه قبل حكمه، فخبأ له دينارا تحت قدمه، ثم اذن له فدخل فقال له الملك: ما خبأت لك يا سطيح؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم، والحجر الأصم، والليل إذا اظلم، والصبح إذا تبسم، وبكل فصيح وأبكم، لقد خبأت لي دينارا بين النعل والقدم.
فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح؟
فقال: من قبل أخ لي جنى ينزل معى أنى نزلت.
فقال الملك: اخبرني عما يكون في الدهور؟
فقال سطيح: إذا غارت الاخيار، وقادت الاشرار، وكذب بالاقدار وحمل المال بالاوقار، وخشعت الابصار لحامل الأوزار، وقطعت الارحام وظهرت الطغام، المستحلي الحرام في حرمة الاسلام، واختلفت الكلمة وخفرت الذمة، وقلت الحرمة، وذلك عند طلوع الكوكب، الذي يفزع العرب، وله شبيه الذنب، فهناك تنقطع الامطار، وتجف الانهار وتختلف الاعصار وتغلو الاسعار في جميع الاقطار، ثم تقبل البربر بالرايات الصفر على البراذين البتر حتى ينزلوا مصر، فيخرج رجل من ولد صخر، فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات، ويترك النساء بالثدايا معلقات، وهو صاحب نهب الكوفة، فرب بيضاء الساق مكشوفة، على الطريق مردوفة، بها الخيل محفوفة، قتل زوجها، وكثر عجزها، واستحل فرجها، فعندها يظهر ابن النبي المهدي وذلك إذا قتل المظلوم بيثرب وابن عمه في الحرم، وظهر الخفي، فوافق الوشمي فعند
Sayfa 534