281

============================================================

الرابع: في بيان ما يقع عليه الموصول.

الخامس: في بيان الحروف الموصولة.

الفصل الأول : أعلم أن الاسماء الموصول بنيت؛ لشبهها بالحروف، لافتقارها في دلالتها على مسماها إلى الصلة والعائد، لأن الحرف إنما وضع ليدل على معنى في غيره. فكل واحد منهما يحتاج الي غيره ، غير مستقل بنفسه، فبنيت الأسماء الموصولة لذلك إلا (أيا) فإنها أعربت ، وكان قياسها أن تبنى لما ذكرته من شبه الحرف ، لأنها محتاجة الى الصلة والعائد ، ولكنها أعربت لشبهها بكل وبعض، لأنها نقيضة كل، ونظيرة بعض، والشيء يحمل على نقيضه كما يحمل على نظيره فقذ تحصل مما ذكرته أن الموجب لاعراب (أي) ثلاثة أشياء : أحدها: الشبه:.

الثاني : أنها نقيضة كل.

الثالث : أنها نظيرة بعض. .

ووجه الشبه أن (أيا) تشتعمل مضافة وغير مضافة على معنى واحد، وكذلك كل وبعض، تستعملان مضافتين وغير مضافتين على معنى واحد (1) ومما اعربت العرب من الاسماء الموصوله : اللذاى، واتلتان فإهما يجريان مجرى الثنية، فيرفعان بالألف ، وينصبان ويخفضان بالياء، وكذلك الذون في بعض اللغات (3) ، فإن من العرب من يجريه مخجرى الجمع السالم، فيقول في الرفع الذون [وفي النصب والخفض] (3) الذين، (1) انظر أمالي ابن الشجري 297/2 ، الانصاف 712/2، شرح التسهيل 234/1 .

(2) هذه لغة هذيل وغقيل وطي كما في المساعد 142/1 ، همع الهوامع 285/1، وانظر شرح اللمحة البدرية 318/1، شرح الألفية للشاطبي 1/ل 102 (3) تكملة يلتيثم بها الكلام

Sayfa 281