نختتم هذا الكتيب بمقتبسات من مؤلفات شو توخينا فيها الإيجاز لتمثيل أسلوبه الخاص في صوغ الكلمات الجامعة، والأوابد البارعة والمفارقات «المعقولة»، وهي المجال الذي يفوق فيه غيره، حتى ليصح أن مطولاته جميعا لم تكن إلا مناسبة يسوق فيها هذه «الفلتات» المقصودة.
ولم نر ضرورة لترتيبها على حسب الموضوعات؛ اكتفاء بما أجملناه في الصفحات السابقة من آرائه في هذه الموضوعات.
وهي على هذا النسق أدنى إلى طبيعة التفرق التي صدرت بها أو صدرت عنها، في مختلف الأوقات والمناسبات.
التقاليد
لا تغضي من شأن الحكمة الهاجعة التي يتخذها التقليديون، فليس في مقدور أحد أن يعيش في مجتمع بغير تقاليد، والذي يجعل معشر الحصفاء تقليديين جهد استطاعتهم أن التقاليد تغنيهم عن كثير من الوقت والفكر والتعب والاحتكاك في مواطن شتى، فتبقى لهم من وقت الفراغ للحرية ما لا يجدونه إذا خرجوا على التقاليد. وصدقيني إذا قلت لك: إنك إذا لم تكوني قد وطنت النفس على قضاء العمر مبشرة بالخروج على التقاليد كأنها صناعة محترفة، فأنت كلما التزمت التقاليد من غير إسفاف إلى البلاهة أو العبودية أو الابتئاس والنكد، كانت الحياة أسلس لك وأيسر، وعليك حتى إذا اتخذت الإصلاح صناعة أن تقنعي بضرب واحد من مخالفة التقاليد تبشرين به وتقتصرين عليه، فإذا عولت مثلا على محاربة الكعب العالي في الأحذية، فاحرصي على أن تفعلي ذلك وعلى رأسك قبعة من الطراز الأنيق.
الدليل السياسي للمرأة الذكية
فاجعتان
في الحياة فاجعتان: إحداهما أن تفقد أمنية قلبك، والأخرى أن تظفر بها.
الإنسان والسوبرمان
نوع من الانتحار
Bilinmeyen sayfa